-
أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
أنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به". وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة: الأول: توحيد الربوبية. الثاني: توحيد الألوهية. الثالث: توحيد الأسماء والصفات. وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة فنوعوا التوحيد إلى ثلاثة أنواع:
توحيد الربوبية : هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والرزق والإحياء والإماتة وإنزال المطر ونحو ذلك فلا يتم توحيد العبد حتى يقر بأن الله تعالى رب كل شيء ومالكه وخالقه ورازقه ، وأنه المحيي المميت النافع الضار المنفرد بإجابة الدعاء ، الذي له الأمر كله ، وبيده الخير كله ، القادر على ما يشاء، ويدخل في ذلك الإيمان بالقدر خيره وشره .
وهذا القسم من التوحيد لم يعارض فيه المشركون الذين بعث فيهم الرسول صلى الله عليه وسلم، بل كانوا مقرين به إجمالاً ؛ كما قال تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم ) الزخرف/9 ، فهم يقرون بأن الله هو الذي يدبر الأمر، وهو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، فعلم بهذا أن الإقرار بربوبية الله تعالى لا يكفي العبد في تحقق إسلامه - بل لابد معه من الإتيان بلازمه ومقتضاه وهو توحيد الألوهية وإفراد الله تعالى بالعبادة .
وهذا التوحيد ـ أعني توحيد الربوبية ـ لم ينكره أحد معلوم من بني آدم ؛ فلم يقل أحد من المخلوقين : إن للعالم خالقين متساويين . فلم يجحد أحد توحيد الربوبية ؛ إلا ما حصل من فرعون ؛ فإنه أنكره مكابرة منه وعنادا ً؛ بل زعم لعنه الله أن الرب ، قال تعالى حكاية عنه : ( فقال أنا ربكم الأعلى ) النازعات/24 ، ( ما علمت لكم من إله غيري ) القصص/38 . وهذه مكابرة منه لأنه يعلم أن الرب غيره؛ كما قال تعالى : ( وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً ) النمل/14 ، وقال تعالى حكاية عن موسى وهو يناظره : ( لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض ) الإسراء/102 ؛ فهو في نفسه مقر بأن الرب هو الله -عز وجل- .
كما أنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس ، حيث قالوا : إن للعالم خالقين هما الظلمة والنور ، ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين ، فهم يقولون : إن النور خير من الظلمة ؛ لأنه يخلق الخير ، والظلمة تخلق الشر ، والذي يخلق الخير خير من الذي يخلق الشر .
----توحيد الألوهية وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة"بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحداً يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه وهذا النوع من التوحيد هو الذي ضل فيه المشركون الذين قاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم واستباح دماءهم وأموالهم وأرضهم وديارهم وسبى نساءهم وذريتهم، وهو الذي بعثت به الرسل وأنزلت به الكتب مع أخويه توحيدي الربوبية، والأسماء والصفات،-وكذلك ضل فيه مشركى اهل زماننا بل زادوا على شرك الاولين كما بين ذلك امام الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله-------------------------النوع الثالث: توحيد الأسماء والصفات وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك بإثبات ما أثبته من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل". فلابد من الإيمان بما سمى الله به نفسه ووصف به نفسه على وجه الحقيقة لا المجاز، ولكن من غير تكييف، ولا تمثيل، وهذا النوع من أنواع التوحيد ضل فيه طوائف من هذه الأمة من أهل القبلة الذين ينتسبون للإسلام على أوجه شتى: منهم من غلا في النفي والتنزيه غلوّاً يخرج به من الإسلام، ومنهم متوسط، ومنهم قريب من أهل السنة. لكن طريقة السلف في هذا النوع من التوحيد هو أن يسمى الله ويوصف بما سمى ووصف به نفسه على وجه الحقيقة، لا تحريف ولا تعطيل،ولا تكييف، ولا تمثيل---------------أما المخالفين فى كلمة التوحيد فقد فسروها بأنها لا خالق أو رازق الا الله فاقتصر على توحيد الربوبية ----------------وليس المراد (بالإله) هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين حيث ظن أن الإلهية هي القدرة على الاختراع دون غيره وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا هو ---------- (11) التوحيد عند المتكلمين: يقولون: إن معنى إله: آله، والآله: القادر على الاختراع؛ فيكون معنى لا إله إلا الله: لا قادر على الاختراع إلا الله والتوحيد عندهم: أن توحد الله، فتقول: هو واحد في ذاته، لا قسيم له، وواحد في أفعاله لا شريك له، وواحد في صفاته لا شبيه له، ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله؛ لما أنكرت قريش على النبي صلى الله عليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقته واتبعته؛ لأن قريشاً تقول: لا خالق إلا الله، ولا خالق أبلغ من كلمة لا قادر، لأن القادر قد يفعل وقد لا يفعل، أما الخالق؛ فقد فعل وحقق بقدرة منه، فصار فهم المشركين خيراً من فهم هؤلاء المتكلمين, والمنتسبين للإسلام؛ فالتوحيد الذي جاءت به الرسل في قوله تعالى: مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف: 59]؛ أي من إله يستحق أن يعبد، الا الله ومن المؤسف أنه يوجد كثير من الكتاب الآن الذين يكتبون في هذه الأبواب تجدهم عندما يتكلمون على التوحيد لا يقررون أكثر من توحيد الربوبية، وهذا غلط وضلال مبين فى فهم معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله، لأن توحيد الربوبية لم ينكره أحد إنكاراً حقيقياً، فكوننا لا نقرر إلا هذا الأمر الفطري المعلوم بالعقل، ونسكت عن توحيد العبادة الذى هو الغاية والحكمة من خلق الجن والانس فهذا هو الضلال المبين المخالف لتوحيد الانبياء والمرسلين، فعبادة غير الله هي التي يسيطر فيها هوى الإنسان على نفسه حتى يصرفه عن عبادة الله وحده، فيعبد الأولياء والصالحين والطالحين,ويعبد الاوثان والاصنام والقوانين ويعبد هواه، وغير ذلك من المعبودات 12)
ما الجواب عن قول من قال: بأن معنى الإله القادر على الاختراع, ونحو هذه العبارة قيل: الجواب من وجهين: أحدهما: أن هذا قول مبتدع, لا يعرف أحد قاله من العلماء, ولا من أئمة اللغة, وكلام العلماء, وأئمة اللغة هو معنى ما ذكرنا كما تقدم. فيكون هذا القول باطلاً الثاني: على تقدير تسليمه فهو تفسير باللازم للإله الحق, فإن اللازم له أن يكون خالقاً, قادراً على الاختراع, ومتى لم يكن كذلك فليس بإله حق, وإن سمي إلهاً, وليس مراده أن من عرف أن الإله هو القادر على الاختراع فقد دخل في الإسلام, وأتى بتحقيق المرام من مفتاح دار السلام, فإن هذا لا يقوله أحد, لأنه يستلزم أن يكون كفار العرب مسلمين, ولو قدر أن بعض المتأخرين أرادوا ذلك فهو مخطئ, يرد عليه بالدلائل السمعية والعقلية (13)
وهذا التفسير الذي ذكره أولئك الأشعرية له مفاسد كثيرة، منها أن هذا التفسير يصير توحيد الربوبية هو أول الواجبات، مما يؤدي إلى عدم الاعتناء بتوحيد الألوهية ، بل يؤدي إلى عدم معرفته حق المعرفة، إذ يتصور كثير من عوامهم بل من نسب إلى العلم من المتأخرين منهم أن شرك المتقدمين كان لاعتقادهم بعض صفات الربوبية في الأصنام والأوثان، فغفل كثير منهم عن حقيقة شرك المشركين الاولين، فوقعوا في الشرك بالله من الاستغاثة بغير الله والذبح لغيره وغير ذلك.---
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
.......
توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
ماهذا .. ولماذا .. ؟
...
أخى الكريم محمد .. التوحيد هو الإيمان بالوحدانية . الإيمان بوحدانية الله وبأن لا إله إلا الله
...
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
.......
توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
ماهذا .. ولماذا .. ؟
...
أخى الكريم محمد .. التوحيد هو الإيمان بالوحدانية . الإيمان بوحدانية الله وبأن لا إله إلا الله
...
نعم والايمان بالوحدانية معناه الايمان بأن الله واحد فى ربوبيته لا شريك له -واحد فى الوهيته لا ند له - واحد فى اسمائه وصفاته - لا مثيل له---ولكن اسئلك اخى الكريم-ما معنى رب العالمين--وما معنى الاله - وما معنى ولله الاسماء الحسنى-هذا ما استفهمت عنه بقولك
اقتباس:
توحيد ربوبية . توحيد ألوهية . توحيد أسماء وصفات .... هل هناك نوع آخر .. ؟
ماهذا .. ولماذا .. ؟
وهل كلمة ما هذا فى كلامك للاانكار او الاستفهام
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
هذا التقسيم من خلال استقراء العلماء حيث استقرءوا ما جاء من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. هناك آيات تدل على الخالق والرازق وهذا توحيد الربوبية، وآيات عن إخلاص العبادة لله وحده وهذا توحيد الألوهية، وآيات تدل على أسماء الله عز وجل وصفاته وأنه لم يكن له كفوا أحد وهذا توحيد الأسماء والصفات واهتم العلماء بهذا القسم لكثرة خوض الفرق المخالفة لأهل السنة فيه.
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
تقسيم التوحيد إلى أقسام
سمعت من بعض الأخوة الذين عندهم علم بالتوحيد وأقسامه أن شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية رحمة الله قسم التوحيد إلى نوعين (توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات), فما مدى صحة هذا القول؟ وهل كان الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله يقسم التوحيد إلى أربعة أقسام ؟ وأخيرا , فهل يقسم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله التوحيد إلى أربعة أقسام ؟.
الحمد لله
أولا :
لابد أن نعلم أن القاعدة تقول " لا مشاحة في الاصطلاح " ، وهذه قاعدة معروفة عند الفقهاء والأصوليين .
قال ابن القيم -رحمه الله- :
والاصطلاحات لامشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة . " مدارج السالكين " ( 3 / 306 ) .
ومعنى لا مشاحة أي لا تنازع .
ثانيا :
إن للعلماء من قديم الزمان تقسيمات للأحكام الشرعية ، وهذا التقسيم إنما هو للتيسير وتسهيل الفهم للنصوص والأحكام الشرعية وخصوصا مع تأخر الزمان وضعف المعرفة باللغة العربية واختلاط اللسان العربي بالأعجمي.
فرأى العلماء أن وضع قواعد ومسائل وتقسيمات لتسهيل وتيسير الفهم لا مشاحة فيه بل ذلك من الأمور المستحسنة لما يترتب عليه من تقريب العلم للمسلمين ، فهذا الشافعي واضع علم الأصول في الفقه الإسلامي وقد لاقت تقسيماته قبولا حسنا وعليه درج الأصوليون مع إضافات وتعقب على ما ذكره ، وهكذا جميع العلوم الشرعية كعلم التجويد وتقسيماته وترتيباته وعلوم القرآن وغيرها ومنها علم التوحيد .
ثالثا :
ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام قسَّم التوحيد إلى قسمين والشيخ محمد بن إبراهيم قسمه إلى أربعة أقسام وكذلك الشيخ صالح الفوزان : فلا إشكال في ذلك وإليك البيان :
فقد ذكر بعض العلماء أن التوحيد ينقسم إلى قسمين :
توحيد المعرفة والاثبات : وهو يشمل الإيمان بوجود الله والإيمان بربوبيته والإيمان بأسمائه وصفاته .
توحيد القصد والطلب : وهو يشمل الإيمان بألوهية الله تعالى .
وأما من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام فقد فصَّل التقسيم السابق زيادة في تسهيل الفهم والمعرفة فقال : التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
توحيد الربوبية : ويدخل فيه الإيمان بوجود الله .
توحيد الألوهية أو توحيد العبادة - وهما بمعنى واحد – .
توحيد الأسماء والصفات .
ثم جاء بعض العلماء فزادوا في التقسيم فقالوا : التوحيد ينقسم إلى أربعة أقسام:
الإيمان بوجود الله .
الإيمان بربوبية الله .
الإيمان بألوهية الله .
الإيمان بأسماء الله وصفاته .
فكما نرى لا إشكال في هذا التقسيم ما دام أنه لا يدل على شيء باطل ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، وهذا التفصيل إنما هو لتسهيل الفهم فكلما بعُد العهد : قلَّ الفهم واحتاج العلماء إلى التبسيط والتسهيل والتفصيل .
والخلاصة أنه لا إشكال فيما ذكره السائل لأن من قسم التوحيد إلى قسمين قد جمع في هذين القسمين ما فضّله الآخرون ، ومن قسمه إلى ثلاثة أقسام أو أربعة فصّل فيما أجمله الآخرون .
والجميع متفقون على أن التوحيد يشمل كل ما ذكروه .
وهذه التقسيمات اصطلاحية لا مانع منها بشرط أن لا يحصل من ذلك مفسدة ، كما لو أخرج من معاني التوحيد بعض ما يدخل فيه ، أو يُدخل فيها ما ليس منه .
وقد يأتي زمان نحتاج فيه إلى تفصيل أكثر فيفصل العلماء ويقسموا ليسهلوا الفهم.
وهذا بيان مختصر لمعنى أنواع التوحيد الثلاثة :
الإيمان بالربوبية : هو إفراد الله بأفعاله من خَلْق وإحياء وإماتة وغيرها .
والإيمان بالألوهية : هو إفراد الله بأفعال العباد من قول أو فعل ظاهر أو باطن . فلا يُعبد إلا الله سبحانه وتعالى .
والإيمان بالأسماء والصفات : هو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات، ونفي ما نفاه الله عن نفسه من غير تعطيل أو تمثيل .
رابعا :
تقسيم العلماء للتوحيد على هذا التقسيم ليس محدثاً بل هو معروف في القرن الثالث والرابع كما ذكر ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه " الرد على المخالف " ، فنقل هذا التقسيم عن ابن جرير الطبري وغيره من العلماء .
تنبيه : ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقسم التوحيد إلى قسمين : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، ليس بصحيح بل يقسمه إلى قسمين وهما توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب ، والأول منهما يتضمن توحيد الربوبية والأسماء والصفات
انظر مجموع الفتاوى ( 15/164 ) والفتاوى الكبرى ( 5/250 )
والله أعلم .
https://islamqa.info/ar/10262
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
هذا التقسيم من خلال استقراء العلماء حيث استقرءوا ما جاء من الكتاب وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.هناك آيات تدل على الخالق والرازق وهذا توحيد الربوبية، وآيات عن إخلاص العبادة لله وحده وهذا توحيد الألوهية، وآيات تدل على أسماء الله عز وجل وصفاته وأنه لم يكن له كفوا أحد وهذا توحيد الأسماء والصفات واهتم العلماء بهذا القسم لكثرة خوض الفرق المخالفة لأهل السنة فيه.
بارك الله فيكِ -هذا كلام جامع نافع -علمه من علمه- وجهله من جهله
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
........
أنا لاأعرف إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
آتونى بآية أو حديث يكون دالاً على هذا التقسيم
وأرجو عدم الإحالة إلى فلان أو ابن فلان .. إلا إذا كان رأيه واجتهاده مستمداً من الكتاب أو السنة .
........
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
أنواع التوحيد بالنسبة لله عز وجل تدخل كلها في تعريف عام وهو"إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به". وهي حسب ما ذكره أهل العلم ثلاثة: الأول: توحيد الربوبية. الثاني: توحيد الألوهية. الثالث: توحيد الأسماء والصفات. وعلموا ذلك بالتتبع والاستقراء والنظر في الآيات والأحاديث فوجدوا أن التوحيد لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة...
شرح العقيدة الطحاوية للشيخ صالح آل الشيخ:
"وتقسيم التوحيد إلى ثلاثة أقسام: الربوبية والألوهية والأسماء والصفات جاء في عبارات المتقدمين من أئمة الحديث والأثر، فجاء عند أبي جعفر الطبري في تفسيره وفي غيره من كتبه، وفي كلام ابن بطة، وفي كلام ابن منده، وفي كلام ابن عبد البر، وغيرهم من أهل العلم من أهل الحديث والأثر، خلافاً لمن زعم من المبتدعة أنَّ هذا التقسيم أحدثه ابن تيمية، فهذا التقسيم قديم يعرفه من طالع كتب أهل العلم التي ذكرنا.".
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
........
أنا لاأعرف إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
آتونى بآية أو حديث يكون دالاً على هذا التقسيم
........
وماذا بعد ان نأتى بالايات-هل تغنى الايات والنذر -اليك الايات الدالة على تقسيم التوحيد -
من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية ، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وأنه لا شبيه له ولا كفو له ، وهذا هو توحيد الأسماء والصفات
ومن ذلك قول الله سبحانه :( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( الفاتحة : 4 )
وقوله عز وجل :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( البقرة :21 )
وقوله جل وتعالى:( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )( البقرة : 163 )
وقوله سبحانه :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (57)( الذاريات :56 ، 57)
وقوله سبحانه :(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )( الأعراف :54 ) .
وقال سبحانه :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )( الشورى :11)
وقال عز وجل :( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ( الإخلاص ).---وقد ذكَر الله -تعالى- في مواضعَ كثيرة من كتابه أن المشركين يُقِرُّون بربوبيته - سبحانه - وبأنه الخالق الرازق المنعم المحيي المميت، لكنهم في ألوهيته يجعلون معه شركاءَ وأندادًا؛ كما قال -تعالى-: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ ﴾ [يوسف: 106]، وقال -تعالى-: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [العنكبوت: 61]، ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾ [العنكبوت: 63]، ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [الزخرف: 87]، ﴿ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ﴾ [المؤمنون: 86 - 89].
ومن الأحاديث : قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه المتفق على صحته(خ/ 2856، م/ 30) : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا "
وقوله عليه الصلاة والسلام :" من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " رواه البخاري ( 4497) ومسلم ( 92) .
وقوله لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإسلام قال : "( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة .. الحديث " متفق عليه (خ/ 50، م/ 9) . ---------
قال الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في أضواء البيان: وَقَدْ دَلَّ اسْتِقْرَاءُ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ عَلَى أَنَّ تَوْحِيدَ اللَّهِ يَنْقَسِمُ إِلَى ثَلَاثَةِ أَقْسَامٍ:
الْأَوَّلُ: تَوْحِيدُهُ فِي رُبُوبِيَّتِهِ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ جُبِلَتْ عَلَيْهِ فِطْرُ الْعُقَلَاءِ، قَالَ تَعَالَى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ الْآيَةَ [43 87] ، وَقَالَ: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنَ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ [10 31] ، وَإِنْكَارُ فِرْعَوْنَ لِهَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ فِي قَوْلِهِ: قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ [26 23] تَجَاهُلٌ عَنْ عَارِفٍ أَنَّهُ عَبْدٌ مَرْبُوبٌ ; بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ الْآيَةَ [17 102] ، وَقَوْلُهُ: وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْ هَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا [27 14] ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ لَا يَنْفَعُ إِلَّا بِإِخْلَاصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [12 106] ، وَالْآيَاتُ الدَّالَّةُ عَلَى ذَلِكَ كَثِيرَةٌ جَدًّا.
الثَّانِي: تَوْحِيدُهُ جَلَّ وَعَلَا فِي عِبَادَتِهِ، وَضَابِطُ هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ هُوَ تَحْقِيقُ مَعْنَى «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» وَهِيَ مُتَرَكِّبَةٌ مِنْ نَفْيٍ وَإِثْبَاتٍ، فَمَعْنَى النَّفْيِ مِنْهَا: خَلْعُ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْمَعْبُودَاتِ غَيْرَ اللَّهِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ فِي جَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ كَائِنَةً مَا كَانَتْ. وَمَعْنَى الْإِثْبَاتِ مِنْهَا: إِفْرَادُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا وَحْدَهُ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِ الْعِبَادَاتِ بِإِخْلَاصٍ، عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي شَرَعَهُ عَلَى أَلْسِنَةِ رُسُلِهِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ. وَأَكْثَرُ آيَاتِ الْقُرْآنِ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، وَهُوَ الَّذِي فِيهِ الْمَعَارِكُ بَيْنَ الرُّسُلِ وَأُمَمِهِمْ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ [38 5].
وَمِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ قَوْلُهُ تَعَالَى: فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ الْآيَةَ [47 19]، وَقَوْلُهُ: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ [16 36]، وَقَوْلُهُ: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ [21 25]، وَقَوْلُهُ: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ [43 45]، وَقَوْلُهُ: قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [21 108]، فَقَدْ أَمَرَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنْ يَقُولَ: إِنَّمَا أُوحِيَ إِلَيْهِ مَحْصُورٌ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ، لِشُمُولِ كَلِمَةِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» لِجَمِيعِ مَا جَاءَ فِي الْكُتُبِ; لِأَنَّهَا تَقْتَضِي طَاعَةَ اللَّهِ بِعِبَادَتِهِ وَحْدَهُ. فَيَشْمَلُ ذَلِكَ جَمِيعَ الْعَقَائِدِ وَالْأَوَامِرِ وَالنَّوَاهِي، وَمَا يَتْبَعُ ذَلِكَ مِنْ ثَوَابٍ وَعِقَابٍ، وَالْآيَاتُ فِي هَذَا النَّوْعِ مِنَ التَّوْحِيدِ كَثِيرَةٌ.
النَّوْعُ الثَّالِثُ: تَوْحِيدُهُ جَلَّ وَعَلَا فِي أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّوْحِيدِ يَنْبَنِي عَلَى أَصْلَيْنِ:
الْأَوَّلُ: تَنْزِيهُ اللَّهِ جَلَّ وَعَلَا عَنْ مُشَابَهَةِ الْمَخْلُوقِينَ فِي صِفَاتِهِمْ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [42 11].
وَالثَّانِي: الْإِيمَانُ بِمَا وَصَفَ اللَّهُ بِهِ نَفْسَهُ، أَوْ وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْوَجْهِ اللَّائِقِ بِكَمَالِهِ وَجَلَالِهِ، كَمَا قَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ مَعَ قَطْعِ الطَّمَعِ عَنْ إِدْرَاكِ كَيْفِيَّةِ الِاتِّصَافِ، قَالَ تَعَالَى: يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا [20 110] ، وَقَدْ قَدَّمْنَا هَذَا الْمَبْحَثَ مُسْتَوْفًى مُوَضَّحًا بِالْآيَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ «فِي سُورَةِ الْأَعْرَافِ» . انتهى.----------
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى -: "إن كل آية في القرآن فهي متضمنة للتوحيد، شاهدة به، داعية إليه؛ فإن القرآنَ إما خبَرٌ عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله، فهو التوحيد العِلمي الخبري، وإما دعوة إلى عبادته وحده لا شريك له، وخلعِ كل ما يُعبَد من دونه، فهو التوحيد الإرادي الطَّلبي، وإما أمر أو نهي وإلزام بطاعته في نهيه وأمره، فهي حقوقُ التوحيد ومكملاته، وإما خبر عن كرامة الله لأهل توحيده وطاعته، وما فعَل بهم في الدنيا، وما يُكرِمهم به في الآخرة، فهو جزاءُ توحيده، وإما خبر عن أهل الشِّرك، وما فعَل بهم في الدنيا من النَّكال، وما يحلُّ بهم في العقبى من العذاب، فهو خبرٌ عمن خرَج عن حُكم التوحيد؛ فالقرآن كله في التوحيد، وحقوقِه وجزائه، وفي شأن الشِّركِ وأهله وجزائهم"؛ مدارج السالكين: (3/450).
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
.........
تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .
فليس هناك من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على هذا التقسيم .
ولم يرو عن أى من الصحابة أو الخلفاء الراشدين هذا التقسيم . ولم يقل به أحد ممن سار على هديهم من خلفاء المسلمين .
وأيضاً لم يدونه أى من طبقات المجتهدين ( إلا من أصحابهم " والله أعلم بمن دونه عنهم ونسبه إليهم " ) .
.........
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
.........
تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .
فليس هناك من الآيات القرآنية الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة ما يدل على هذا التقسيم .
ولم يرو عن أى من الصحابة أو الخلفاء الراشدين هذا التقسيم . ولم يقل به أحد ممن سار على هديهم من خلفاء المسلمين .
وأيضاً لم يدونه أى من طبقات المجتهدين ( إلا من أصحابهم " والله أعلم بمن دونه عنهم ونسبه إليهم " ) .
.........
سؤال: متى نشأ علم العقيدة؟ ولماذا؟
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
.........
تم المصادرة على المطلوب وهو ماكنت أتوقعه .
.........
لم يتم المصادرة على المطلوب والا لما كنا قمنا بالاجابة على مطلوبك---ولتبسط ذلك اسألك اخى الكريم السعيد شويل- هل تؤمن بوحدانية الله فى افعاله وانه هو الخالق الرازق المحيى المميت وان هذه الوحدانية لم ينكرها المشركين--هل تؤمن اخى الكريم بوحدانية الله فى العبادة وانه المستحق لان يعبد دون من سواه-- هل تؤمن بان الله له الاسماء الحسنى والصفات العلا--اذا كنت تؤمن بهذا فاريد ان اسمع اجابتك ثم اكمل معك النقاش
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
........
أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم
...
أخى الفاضل .. أنت لم تجب على ما سألتك عنه ( وبهذا تكون صادرت على المطلوب ) ..
لقد أتيتنى بآيات لايوجد بها أية دلالة أو إشارة على التقسيم .. وهذه الآيات تم تأويلها وتفسيرها وبحثها وفحصها من غيرى وغيرك .. ولهذا :
أتيتك من النهاية وليس من البداية حتى لا نردد ولا نكرر ما قيل .
ومع هذا سوف أجيبك عما تتساءل عنه ..
....
الإستدلال بعدم إنكار الكفار والمشركين لربوبية الله : استدلال فاسد وتفسير باطل .. لأنهم لو لم ينكروها لآمنوا بالله ووحدانيته وما أصبحوا مشركين ..
لقد شهدوا بأن الله إلههم وأنه هو الذى خلقهم : { وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ .. فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ} ..
وشهدوا بأن الله هو الذى خلق السماوات والأرض : {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .. لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } .
وشهدوا بأن الله هو ربهم وهم فى أصلاب آبائهم وأرحام أمهاتهم : { أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا } .
...
المرجع فى أقوالهم يا أخى الكريم .. هى الفطرة التى فطرنا الله عليها وفطر كافة الناس والخلق أجمعين ( مسلمين أو غير مسلمين ) .. يقول سبحانه :
{ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا .. أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }
إلهنا هو ربنا وربنا هو إلهنا .. لافرق بين ألوهية أو ربوبية .. { وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ .. }
.....
وكيف تقول :
من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية ، ..
ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ..
ألم تقرأ قول الله تعالى : { ذَلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا }
أين توحيد الربوبية هنا التى أقر به المشركون ... ؟
...
يا أخى الكريم ..من أقر بأن الله خالقه ورازقه فقد أقر بفطرته ومن أقر بفطرته آمن بالله ولم يشرك بوحدانيته .
.........
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
أخى الفاضل .. أنت لم تجب على ما سألتك عنه ( وبهذا تكون صادرت على المطلوب ) .. لقد أتيتنى بآيات لايوجد بها أية دلالة أو إشارة على التقسيم .. وهذه الآيات تم تأويلها وتفسيرها وبحثها وفحصها من غيرى وغيرك .. ولهذا :
بل الايات السابقة دالة على انواع التوحيد الثلاثة- ولكن الاشكال فى جحد ذلك هذا هو السبب فى عدم رؤية الفرق - بل يؤدى الى عدم رؤية الفرق بين دين المسلمين ودين المشركين-وهذا يؤدى الى هدم دين الاسلام -وانه لا فرق بين دين المسلمين الذى هو افراد الله بانواع التوحيد الثلاثة-- ودين المشركين المقرِّين بربوبية الله وانه الخالق الراق المحيى المميت - وبرهان ذلك اوضح من الشمس و فى القران بل فى سيرة وتاريخ اقوال اهل الجاهلية ما يدل على اقرار المشركين بالربوبية ---فعدم التفريق بين توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية لازمه ومقتضاه عدم التفريق بين دين المسلمين ودين المشركين--بل الرسل من اولهم الى آخرهم لم يحصل نزاع بينهم وبين اقوامهم فى الاقرار بالربوبية--وانما النزاع فى توحيد العبادة - وكلامك اخى الكريم مؤداه ولازمه ما عليه الصوفية الذين يعزفون عن كل ما يشغل عن الله في زعمهم، فتركوا ملذات الدنيا تشبها بالضالين النصارى والبراهمة والبوذية، بل تركوا علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية - اعتقادا منهم أنه يقسي القلب ويحجبه عن ربه، بل قال بعض حذاقهم ويعني ما يقول: "القرآن كتاب شرك" يريد بذلك أن القرآن يفرق فرقانا واضحا بين التوحيد العلمي والتوحيد العملي، وبين مقام الربوبية ومقام العبودية، وبين المسلمين والمشركين، ---فعدم التفريق بين التوحيدين-ينسف نسفا-ملة إبراهيم ومن معه من المرسلين فى ان النزاع بين الرسل ومن ارسلوا اليهم كان فى شرك العبادة ولم يكن النزاع بين الرسل واقوامهم فى الاقرار بالربوبية بل الاقرار بالربوبية لم ينازع فيه ابو جهل وانصاره -بل فرعون نفسه قال الله عنه- وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم - ولذلك من فساد وشطحات الصوفية التى تتبع طريقتهم اخى الكريم السعيد شويل وليس هذا ضربا من الظن بل هذا يظهر جليا فى جميع مقالاتك فى المنتدى- وقد تابعت بعض مقالاتك فى منتديات اخرى واعلم نزعتك الصوفية---من فسادهم انهم يفنون فى شهود الربوبية-وان توحيد الالوهية من التفرقة المذمومة التى تفسد الجمع فى شهود الربوبية-هذه هى عقيدتكم الصوفية--ان لم يجتمع معها القول بوحدة الوجود----فانتم تشتغلون وتفنون بتوحيد الربوبية عن توحيد الالوهية--وهذا لا يختلف عن دين المشركين الاولين----ولا يستقيم إسلام امرئ حتى يكفر بالطاغوت وكل مألوه من دون الله ويثبت التوجه والقصد والعبادة لله وحده، وهذا هو مقتضى "لا إله إلا الله". وفي الأثر المشهور عن عمر: "إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".---فلا يصح اسلام عبد اخى الكريم السعيد شويل حتى يقر ويلتزم بوحدانية الله فى فعله وعبادته وحده لا شريك له وان الله جل وعلا له الاسماء الحسنى والصفات العلا وان هذا زبدة رسالة الانبياء والمرسلين - وان من حاد عنه فقد سلك سبيل المشركين --------------قال شيخ الاسلام رحمه الله تعالى : ليس المراد بالإله هو القادر على الاختراع كما ظنه من ظنه من أئمة المتكلمين ، حيث ظن أن الألوهية هي القدرة على الاختراع ، وأن من أقر بأن الله هو القادر على الاختراع، دون غيره فقد شهد أن لا إله إلا الله ، فإن المشركين كانوا يقرون بهذا التوحيد ، كما قال تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله) قال ابن عباس: تسألهم، من خلق السماوات والأرض ؟ فيقولون : الله ، وهم مع هذا يعبدون غيره .------------------------ قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن عن شيخ الإسلام قوله : وليس المراد بالتوحيد : مجرد توحيد الربوبية ، وهو اعتقاد أن الله وحده خلق العالم ، كما يظن ذلك من يظنه من أهل الكلام والتصوف. ويظن هؤلاء أنهم إذا أثبتوا ذلك بالدليل فقد أثبتوا غاية التوحيد. وأنهم إذا شهدوا هذا وفنوا فيه فقد فنوا في غاية التوحيد. فإن الرجل لو أقر بما يستحقه الرب تعالى من الصفات، ونزهه عن كل ما ينزه عنه، وأقر بأنه وحده خالق كل شيء، لم يكن موحدا حتى يشهد بأن لا إله إلا الله وحده، فيقر بأن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة: ويلتزم بعبادة الله وحده لا شريك له. و " الإله " هو المألوه المعبود الذي يستحق العبادة. وليس هو الإله بمعنى القادر على الاختراع. فإذا فسر المفسر " الإله " بمعنى القادر على الاختراع، واعتقد أن هذا المعنى هو أخص وصف الإله، وجعل إثبات هذا هو الغاية في التوحيد كما يفعل ذلك من يفعله-فانهم لم يعرفوا حقيقة التوحيد الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم . فإن مشركي العرب كانوا مقرين بأن الله وحده خالق كل شيء .... انتهى من فتح المجيد. قال شيخ الإسلام، أحمد بن تيمية: وقد غلط في مسمى التوحيد، طوائف من أهل النظر، ومن أهل العبادة، حتى قلبوا حقيقته، وطائفة ظنت : أن التوحيد نفى الصفات، وطائفة ظنت أنه : الإقرار بتوحيد الربوبية.----------- والان اخى الكريم السعيد شويل انقل لك كلام مشايخك واسلافك من اقطاب و مشايخ الصوفية والقبورين--الذين نقلت عنهم هذا الكلام---يقول شيخك علوى الحداد : توحيد الالوهية داخلا في عموم توحيد الربوبية مستدلا بقوله تعالى ( الست بربكم ) مستشهدا انه لم يقل الست بإلهكم ومن المعلوم إن من اقر بالربوييه اقرا بالالوهيه إذا ليس الرب غير الإله بل هو الإله بعينه ومن عجب العجاب قول المدعى الكذاب(_ يقصد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ) لمن يشهد إن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله - أن تعرفه - التوحيد نوعان - توحيد الربوبية الذي أقرت بة الكفار - وتوحيد الالوهيه الذي اقر بيه الحنفاء - وهو الذي يدخلك في الإسلام أما توحيد الربوبية فلا يدخل في الإسلام - ويقول علوى الحداد - فيا للعجب هل للكافر توحيد صحيح فان كان له توحيد صحيح لأخرجه من النار كما دلت الأحاديث الصحيحة إذا لا يبقى فيها موحد انتهى كلام علوي----- يقول شيخك محسن عبد الكريم : قول لأحد أسلافه عبد الله ابن عيسى ( ثم إن المخالف )( يقصد شيح الإسلام محمد ابن عبد الوهاب ) جعل التوحيد نوعين توحيدا للربوبية والالوهيه جعل الأول لمشركون وإما الثاني فلم يعترف به المشركون - وجعل [اى شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب] توحيد الالوهيه راجع للعبادة -ويقول علوى الحداد-لا نعلم سلف له في هذا ونحن لا نسلم الفرق بل توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه بل الصفة لا تزول هنا بالموصوف لأن من الصفات انه رب السموات والأرض إلههما ثم ينكر ابن عيسى إقرار مشركي العرب بتوحيد الربوبية (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا ) ثم قال فلم يكن مشركى العرب مقرين بالأحادية والربوبية كما زعم-------------- ويقول سلفك داود ابن جرجس حول هذا التقسيم - إن هذه الشبهة هي التي غر بها إبليس إتباعه وان الكفار كانوا مشركين بالله أصنامهم في الربوبية والالوهيه فمن قال إن هم كانوا يوحدون الله توحيد الربوبية من ظاهر الآيات أخطا ولم يتدبر فان الربوبية والالوهيه متلازمان الرب والإله معناه واحد ----يقول سلفك احمد دحلان - تقسيم التوحيد إلى توحيد ربوبية والوهيه مستنكر -ثم يورد أدلته على إبطاله - يقول دحلان : وقالوا إن التوحيد نوعان توحيد الربوبية و والالوهيه هو الذي يدخلك في الإسلام وإما توحيد الربوبية فلا يكفى --ويقول دحلان - وكلامهم باطل - فان توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه ثم قال ( الست بربكم ) لم يقل الست بإلهكم واكتفى بتوحيد الربوبية - ثم قال - من المعلوم إن من اقر بالربوبية اقر بالألوهيه وفى الحديث لأن الملكين يسألن في القبر يقولان له من ربك ولا يقولان له من إلهك واستند على إن توحيد الربوبية هو توحيد الالوهيه - ثم قال -وهل للكافر توحيد صحيح وان كان هذا لما ادخله النار فهل سمع المسلمون في إسلاف العرب في السير إذا قدمت علي رسول الله صلى الله عليه وسلم أجلاف العرب ليسلموا على يده يفصل لهم توحيد الالوهيه وتوحيد الربوبية ويخبرهم إن توحيد الالوهيه هو الذي يدخلهم في الإسلام أم يكتفي منهم بالنطق بالشهادتين ويحكم بإسلامهم فما هذا الافتراء والزور على الله ورسول فمن وحد الله فقد وحده ربا ومن أشرك بالإله فقد أشرك به ربا فإذا قالوا لا اله إلا الله إنما يعتقدون انه لا رب إلا الله فينفون الربوبية عن غيره كما ينفون الالهيه عن غيره -[هذا عين كلامك اخى الكريم السعيد شويل] ---- وقال تقسيمهم للتوحيد ربوبيه والوهيه تقسيم لا يعرفه احد قبل ابن تيميه وغير معقول وما كان رسول الله عندما يدخل فى الاسلام ان هناك توحيدين حينما دخل في الإسلام إلا بهو ولا اشاره بكلمة واحده ولا سمع بذالك من احد من السلف الذين يتبجحون فى اتباعهم فى كل شئ ولا معنى لهذا للتقسيم فان الحق هو الرب الحق والاله الباطل هو الرب الباطل والا يستحق الاله ولعباده الا اذا كان ربه ---- ثم ساق وقال (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا) فصرح بتعدد الأرباب عندهم وعلى الرغم من تصريح القران أنهم جعلوا الملائكة أرباب يقول ابن تيميه ومحمد بن عبد الوهاب أنهم وحدوا توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد إنما أشركوا توحيد الالوهيه ويقول يوسف عليه السلام ( يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) (كذلك أرسلناك في أمة قد خلت من قبلها أمم لتتلو عليهم الذي أوحينا إليك وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب)) إما مشركي العرب فلم يجعلوه ربا ومثل ذلك ( لكن هو الله ربى ) لمن أنكر الربوبية ---- إلى إن قال - فليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية كما قال ابن تيميه وما كان يوسف يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية لأنه ليس هناك توحيد الربوبية وتوحيد أخر الالوهيه فهل هم اعرف بالتوحيد منه أم يجعلونه أخطأ بالتوحيد بالأرباب من دون الالهه ويقول الله تعالى ( الست بربكم فيقولون بلا ) فلو كان الإقرار بالتوحيد بالربوبية لا يكفى ولكنه لا ينفعهم كما يقول ابن تيميه ما صح إن يا خذ الميثاق عليهم بهذا ولا صح إن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين وكان الواجب إن يغير عبارة الميثاق إلى ما يوجب عندهم إلى توحيد الالوهيه حيث إن توحيد الربوبية كما يقول هؤلاء إلى أخر كل ما يمكن إن يتوسع فيه وعلى كل حال فقد اكتفى بتوحيد الربوبية ------------------- يقول سلفك الدجوى في مقالته -- فهل ترى للمشركين توحيد بعد ذلك يصح إن يقال له عقيدة أم التييميون - فيقلون بعد هذا أنهم موحدون توحيد الربوبية وان الرسل لم يقاتلوهم إلا على التوحيد الالوهيه الذي لم يكفروا إلا بتركه ولا ادري ما معنى هذا الحصر مع أنهم كذبوا الأنبياء واستحلوا المحرمات وأنكروا البعث واليوم الأخر وزعموا إن لله صاحبة وولد وذلك كله لم يقاتلوهم عليه الرسل بل أنهم قاتلوهم على عدم توحيد الالوهيه إذ كما يزعمون ويتعجب الدجوى مره أخرى ----------- فيقول ------ واني أعجب على تفريقهم بين توحيدهم الربوبيه والالوهيه وجعل المشركين موحيدين توحيد الربوبيه مع قول ( اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله ) وهل الأرباب الا معبودون ------------------------ ويقول العاملى الرافضى ------ وقسموا التوحيد الى توحيد الربوبيه وهو الاعتقاد ان الخالق الرازق المدبر هو الله وتوحيد العبادة وهو صرف العبادة كلها إلى الله قالوا ولا ينفع الأول دون الثاني لان مشركى قريش كانوا يعتقدون بالأول فلن ينفعهم لعدم إقرارهم بالثاني كذلك المسلمون لا ينفعهم الإقرار بتوحيد الربوبية لعبادتهم الصالحين وقبورهم بنفس الأشياء التي كانوا يعبدون أصنامهم بها ---------------------------------- ويقول- حسن خذبك -------- يورد في كتابه( المقالات الوفية ) بحث بعنوان العقيدة المستحدثة التفريق بين توحيد الربوبية والالوهيه وكان مما قاله وعقيدتهم الجديدة هي -التفريق بين توحيد الالوهيه وتوحيد الربوبية فقالوا إن الكفار وحدوا توحيد الربوبية مع اعترافهم بتوحيد الالولهيه وقالوا إن الله هو الخالق الرازق عبدوا الأصنام ثم نقل حسن خذيك كلام دحلان فأنكر هؤلاء الخصوم تقسيم التوحيد ولم يفرقوا وجعلوا توحيد الربوبية هو الغاية وادعوا إن العرب لم يقرون بان الله المحي المميت----فيتضح مما سبق اخى الكريم منهجكم وطريقة مشايخك فى فهم التوحيد -وبعد هذا يتضح للعيان اى الفريقين اهدى سبيلا-----------
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
إلهنا هو ربنا وربنا هو إلهنا .. لافرق بين ألوهية أو ربوبية
يقول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فإذا قيل لك ما الفرق بين توحيد الالوهيه والربوبية فقل توحيد الربوبية فعل الرب مثل الخلق والرزق والاحياء والاماته وانزال المطر وإنبات النبات وتدبير الأمور وتوحيد الالوهيه فعلك ايها العبد مثل الخوف والرجاء والنابه والرغبة والرهبة والنذر والاستغاثة ويقول - اعلم إن الربوبية والالوهيه يفترقان كما قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس ملك الناس اله الناس كما يقال رب العالمين واله المرسلين ) وعند الإفراد يجتمعان مثل الإيمان والإسلام و مثل الفقير والمسكين اذا اجتمع افترقا وإذا افترق اجتمعا وعند الافراد يجتمعا كما هو في سؤال القبر لان الربوبية التى اقر بها المشركون ما يمتحن بها احد وان نوع الامتحان هو الالوهيه قطعا - ومعنى ( من ربك) المراد من إلهك - ماذ ا كنت تعبد وكذلك قوله تعالى (الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) ( قل أغير الله ابغي ربا ) (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فالربوبيه هى الالوهيه ليست قسيمتاً لها كما تكون قسيمتاً لها عند الاقتران --فهذا بيان من شيخ الاسلام متى يجتمعا ومتى يفترقا لا كما تدعى اخى الكريم السعيد شويل فاتضح مما سبق اخى الكريم السعيد شويل ان توحيد الربوبية -من الواجب على العبيد - لكن لا يحصل به توحيد كل العبيد - ولا يخلص بمجرده عن الشرك والتنديد- الذي هو اكبر الكبائر ولا يغفره الله يوم تبلى السرائر - بل لابد إن يخلص الدين كله لله فلا يتجه بقلبه إلا لله ولا يعبد إلا إياه
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
.......
المتسربلون بجلباب الإسلام وردائه .. بسببهم انقسمت الأمة إلى شيعة وسنة .. وتقطعت أواصر المسلمين وتمزقت أوصالهم ..
..
الفرق الضالة والمضلة ..استباحوا العقول وساحوا بين أوساطهم .. وأحدثوا الأمور وأدخلوا فى الدين ماليس فيه وابتدعوا مالم يأمر به رب العالمين ..
..
الأحزاب والتنظيمات الدينية والطرق الصوفية والجماعات الإسلامية .. أدوا إلى الإنفصال والفُرقة والإنقسام بين أبناء الأمة الإسلامية ..
........
أصبح المسلمون أظلم للإسلام من غير أهله لو كانوا يعلمون ..أصبحت مجتمعاتهم وكأنها غير مجتمعات المسلمين ..
انحدروا إلى هوة سحيقة وغرقوا فى الجهالات والضلالات .. فقضى الله أن يتولى أمرهم وحكمهم من هم أظلم منهم لعلهم يرجعون ..
{ وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ .. وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ }
{ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً .. بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
.......
بهذا أختم حوارى فى هذا الموضوع .. ولكم كل التحية والتقدير
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
.......
بهذا أختم حوارى فى هذا الموضوع .. ولكم كل التحية والتقدير
بارك الله فيك وهدانا واياك الى الصراط المستقيم -مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِين َ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَٰئِكَ رَفِيقًا------------------وانا اختم حوارى ايضا-بان ادعوك الى اعادة النظر والتأمل فيما سبق حتى يتبين -أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ --من انتبع توحيد الانبياء والمرسلين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين - ام من اتبع اهل الشرك والكفران والتنديد----واقول كما قال مؤمن ال فرعون -مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ *
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
........
أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم
أحسنتم بارك الله فيكم،، آلات موصلة للعلم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما تجده في هذا الموضوع شرح للتوحيد كما ذكر في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
أحسنتم بارك الله فيكم،، نعم هي آلات موصلة للعلم بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ما تجده في هذا الموضوع شرح للتوحيد كما ذكر في كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
بارك الله فيك اختنا الفاضلة وجزاك الله خيرا لقد احسنت الظن بكلام الاخ الفاضل السعيد شويل- ولكنه يريد بتعريفه ان علم العقيدة والتوحيد من علوم الالة-يعنى انه كعلم الصناعة كعلم النحو وغير من علوم الالة --[ ويريد أمرا وراء ذلك]-يريد انه ليس مطلوبا لذاته بل مطلوبا لغيره بمعنى انه يمكن الاستغناء عن علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية بالفناء فى شهود الحمع او الاستغناء بالفطرة عن تعلم العقيدة و التوحيد--- وكذلك يقصد بان علم العقيدة من علوم الالة- يعنى ليست من العلوم الاصلية المطلوبة لذاتها وانما من علوم الصناعة كالنحو وغيره من العلوم مطلوبة لغيرها---------------واليكم مزيد بيانالعلوم الشرعية تنقسم إلى
علوم الغايات, وعلوم الآلات,
-أما علوم الغايات فهي:*التفسير.*الحديث.*العقيدة.*الفقه.
ومن الاسم يُعرف المعنى; إذ أن الأسامي قوالب المعاني, فعلوم الغايات = هي العلوم التي إليها المنتهى في العلوم الشرعية, فهي الأصل وما بعدهم فرعٌ عليهم وخدمٌ لهم.
فهذه العلوم يكن بها الإعتناء الأكبر والأعظم, إذ أن بها يُعلم كلّيات الدين وجزئياته.
فمن نَهَلَ من هذه العلوم بالمعرفة والعمل فَلَحَ ونجى, لِمَ لا وهي أصل الدين..؟!
-وأما علوم الآلات فهي:
*أصول التفسير وعلوم القرآن.
*مصطلح الحديث.
*اللغة.
*أصول الفقه والقواعد الفقهية.
وهذه العلوم يظهر من اسمها أنها آلة وسببٌ للوصول إلى علوم الغايات.
فهي مفاتيح ومدخل لعلوم الغايات, وتُدرس لا لذاتِهَا; ولكن للوصول إلى غيرها -وهي علوم الغايات-.
فعلم أصول التفسير...هو علم الآلة لعلم الغاية -التفسير-,
وعلم مصطلح الحديث هو علم الآلة لعلم الغاية -الحديث-.
أما علم اللغة فهو علم الآلة لعلم الغاية -العقيدة-, وإن كان أساسيّ في بقية العلوم.
وأما علم أصول الفقه... فهو علم الآلة لعلم الغاية -الفقه-.
وكما قلنا أن هذه الآلات تُدرس لكي تكن في خدمة الغايات, فهي تُدرس لغيرها لا لذاتِها.
تنقسم العلوم قسمين: علوم مقصودة بالذات، وعلوم غير مقصودة وانما هي آلات ووسائل الى العلوم المقصودة, فالعلوم المقصودة كالعلوم الشرعية من العقيدة والتوحيد الحديث والتفسير والفقه.
والعلوم التي هي آلات ووسائل كعلوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وادب،وأصول الفقه، والحساب، وما نحوها؛ فهذه العلوم ليست مقصودة في ذاتها وتعلمها، وانما هي وسائل تقود الى معرفة الغايات التي هي علوم الشرع والدين، ولهذا فان التوسع والتعمق فيها يؤدي الى الانصراف عن الغاية ويخرج بها عن المقصود اذ المقصود منها أنها آلة للعلوم المقصودة لذاتها، ولهذا ينبغي ان ينظر فيها على انها آلة وليست غاية، واذا نظر هذه النظر فانه لا توسّع فيها المسائل، وانما يقتصر في بادىء الامر على ما يفيد ويقود الى ذلك الخير, يقول ابن خلدون فاذا قطعوا العمر في تحصيل الوسائل فمتى يظفرون بالمقاصد؟ فلهذا يجب على المعلمين لهذه العلوم الآلية الا يستبحروا في شأنها ولا يستكثروا من مسائلها، وينبهوا المتعلم على الغرض منها ويقفوا به عنده, فمن ترعت به همته بعد ذلك الى شيء من التوغل، ورأى من نفسه قياما بذلك وكفاية به فليختر لنفسه ما شاء من المراقي صعبا او سهلا ---------------------------------------
أقسام العلوم الشرعية
العلم الشرعي هو العلم بدين الله عز وجل، وهو ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم -رحمه الله-:
والعلم أقســـامٌ ثلاث ما لهـــــــــا ... من رابعٍ والحـــقُّ ذو تبيــــــان
علمٌ بأوصافِ الإلــــــــهِ وفــعلــــهُ ... وكــــــــذلكَ الأسماءُ للرحــمـنِ
والأمر والنهي الذي هو دينه ...وجــــــزاؤه يـــــوم المعــــاد الثاني
فقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
• القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• والقسم الثاني: علم أحكام الأمر والنهي، والحلال والحرام .
• والقسم الثالث: علم الجزاء؛ وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة،
فهذا تقسيم العلوم الشرعية باعتبار أصول موضوعاتها؛ لأن مسائل العلوم الشرعية إما أن تكون علمية متوقفة على الإيمان والتصديق؛ فهذا من الاعتقاد، وإما عملية مبناها على اتّباع الهدى بامتثال الأمر واجتناب النهي، وإما أن يكون فيها بيان حكم متّبع الهدى وحكم مخالفه وجزائِهما.
علوم المقاصد وعلوم الآلة:
مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة، ودراسة ما يعين على ذلك، ولذلك فإن العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1. علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.
والجواب عن سؤال أيهما يقدّم: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ مما اختلف فيه أهل العلم على أقوال، والصواب فيها أن يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوَّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالاهم فالاهم، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله، ثم يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال المتوسّطين؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين؛ وهكذا ؛ حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة.
فهذا هو الذي يوصى به، وبعد ذلك يجد الطالب أمامه خيارات متعددة للتقدّم في هذه العلوم؛ لأن التقدّم فيها جميعاً في وقت واحد لا يمكنه، فيختار العلم الذي يرى أنه أنفع له وأيسر وأوفق لحاله، فمن الطلاب من يفتح له في علم من العلوم ، ولا يفتح له في غيره؛ فيكون اشتغاله بما فُتح له فيه وأحسن معرفته والإفادة منه أولى من اشتغاله بما تعسّر عليه واستعصى.
وبذلك تعلم أن من العلوم ما يكون فاضلاً في نفسه، لكن توسّع طالب العلم فيه مفضول، فلو أنّ طالباً استعصى عليه التوسّع في دراسة الفقه ، ولم تقوَ نفسه على ضبط مسائل الفقه وتحريرها والترجيح بين الأقوال الفقهية، لكنه في علوم اللغة له ملَكة حسنة، ويمكنه أن يدرسها ببراعة، ويحرر القول في المسائل اللغوية ويميز الصحيح من الضعيف والراجح من المرجوح، ويعرف مصادر تلك المسائل ومظانّ بحثها؛ فإن اشتغاله بما يحسن أنفع له وأجدى عائدة؛ إذا صلحت نيّته فيه ، وأحسن في تحصيله وبذله؛ فإنّه يُرجى له أن ينفع الله بعلمه ويبارك له فيه، فيكون اشتغاله به خير له من التوسّع فيما لا يحسن.
ومن اللطائف في ذلك أن الإمام اللغوي أبا العباس أحمد بن يحيى الشيباني الملقب بثعلب كان أكثر اشتغاله بعلوم اللغة حتى تقدّم فيها وأحسن ، قال عنه ياقوت الحموي: (إمام الكوفيين في النحو واللغة، والثقة، والديانة).
وقد قال تلميذه الإمام أبو بكر بن مجاهد: (كنت عند أبي العباس ثعلب، فقال لي: يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟!
فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي: أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له: إنك صاحب العلم المستطيل).
المستطيل: أي المنتشر الذي بلغ نفعه أهلَ التفسير والحديث والفقه وغيرهم.
ولم يزل العلماء إلى وقتنا الحاضر ينتفعون بعلم هذا الإمام الجليل وينقلون أقواله، ويستعينون بها في التفسير وشرح الحديث، ومعرفة الغريب.
ومما ينبغي أن يُتنبّه له أنّ الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية، ولذلك أمثلة كثيرة :
منها: أن طالب العلم قد ينهمك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد.
فلو أن طالب علم أراد دراسة أشعار العرب التي يحتجّ بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير وشرح الحديث لكنّه انهمك فيها وتوسّع جدّا في دراستها حتى انشغل بها عن دراسة التفسير والتفقه في الحديث؛ فإنّه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة وافتتانه بها من الغاية التي أرادها بتعلّمها أصلاً.
ومنها: أن بعض طلاب العلم ينشغل بالتجارة يريد بذلك أن يكسب ما يكفيه للتفرّغ لطلب العلم؛ لكنه ما إن يلج هذا الميدان حتى يفتتن به ويتوسع في طلب المكاسب حتى يضيع الغاية التي كان يريد الوصول إليها.
ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يهدينا للتي هي أقوم ، وأن يعيذنا من مضلات الفتن.
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
علوم المقاصد وعلوم الآلة:
مدار العلم الشرعي على التفقّه في الكتاب والسنة، ودراسة ما يعين على ذلك، ولذلك فإن العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين:
1. علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.
هل يوجد طالب علم أو متعلم لا يعرف أن علم العقيدة من علوم المقاصد؟!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
........
أختى الكريمة .. علم العقيدة أو غيرها من العلوم : من الآلات الموصلة للعلم بكتاب الله وسنة نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم
لعل الأخ السعيد شويل أراد مصطلحات العلوم الشرعية لا أن علم العقيدة من علوم الآله!
والله أعلم
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم علما نافعا وعملا صالحا
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
لعل الأخ السعيد شويل أراد مصطلحات العلوم الشرعية لا أن علم العقيدة من علوم الآله!
لو اراد ذلك لما قال
اقتباس:
علم العقيدة أو غيرها من العلوم
الصوفية لها مصطلحاتها عند من يعرف مذهبهم وموقفهم من العلم الشرعى --والاخ السعيد شويل له شطحات صوفيه انكرتها عليه فى مواضيع كثيرة وهو لا يعتبرها مثالب او معائب كما فى موضوعنا --وكذلك الاخ الفاضل لم ينكر ما نقلته عن مشايخ الصوفية -ومنها ما نقلته سابقا-
اقتباس:
تركوا علم العقيدة والتوحيد بل العلوم الشرعية - اعتقادا منهم أنه يقسي القلب ويحجبه عن ربه، بل قال بعض حذاقهم : "القرآن كتاب شرك" يريد بذلك أن القرآن يفرق فرقانا واضحا بين التوحيد العلمي والتوحيد العملي، وبين مقام الربوبية ومقام العبودية، وبين المسلمين والمشركين
ويقول أحدهم: (قال لي قلبي عن ربي)------- قال -ابن الجوزي رحمه الله كتابيه:(تلبيس إبليس، وصيد الخاطر).فمن ذلك أنه أعاب عليهم تركهم للعلم وتنفير الناس منه، واقتصار بعضهم على القليل منه بدعوى الاكتفاء بعلم الباطن، ولا حاجة للوسائط، وإنما هو: قلب ورب. لذلك انحرف أكثرهم في عباداتهم، وقلت علومهم، وتكلموا في الشرع بآرائهم الفاسدة، فإذا أسندوا فإلى حديث ضعيف أو موضوع، أو يكون فهمهم منه رديئاً؛ وإذا خاضوا في التفسير كان غالب كلامهم خطأ وهذيان. ولجهلهم بالشرع وابتداعهم بالرأي ابتكروا مذهباً زينه لهم هواهم، ثم تطلبوا له الدليل من الشرع، فاستدلوا بآيات لم يفهمونها، وبأحاديث لا تثبت.---------------يقصرون طريق العلم على ما يسمونه الكشف ، ويزعمون أن الكشف هو طريق معرفة أحكام الشريعة ، زاعمين أن المسلم إن جرد نفسه من الشهوات، و أذاقها مرارة الحرمان ، وخلا بنفسه مخلصا ، وذكر الله تعالى بخشوع ، قُذف في قلبه نور الحكمة التي تقوده إلى الهدى ، وإن لم يطلب علم الكتاب والسنة ، ولهذا فهم لا يطلبون العلم من كتب الحديث أصلا ويعدون ذلك قصورا في المريد .-----------المتصوفة لا يهتمون بعلم الكتاب والسنة اللذين لا يمكن الحصول على الهداية إلا عن طريقهما و يزعمون بأن لهم علوما خاصة يتلقونها عن الله سبحانه وتعالى مباشرة عن طريق الكشوفات المزعومة---------لم يكتف المتصوفة بالتنفير عن طلب العلم الشرعي بل استهزؤا بعلماء الأمة الإسلامية ووصفوهم بأنهم علماء الرسوم الذين لا يفهمون شيئا عن الحقائق ووصفوا أنفسهم بأنهم علماء الحقيقة ومن أجل هذا طلب المتصوفة الهداية خارج الكتاب والسنة عن طريق الهواتف والمجاهدات والكشوفات المزعومة فضلوا عن الصواب فضلوا وأضلوا كثيرا-------------يعتقد كثير من المتصوفة بأن كل من انتسب إلى أي طريقة من الطرق الصوفية تحصل له المكاشفات والمشاهدات وتنزل عليه علوما من الله سبحانه وتعالى وذلك بشرط أن يجهد نفسه بقطع الرياضيات الشاقة التي ابتدعها المتصوفة.
قال الغزالي "اعلم أن ميل أهل التصوف إلى العلوم الإلهامية دون التعليمية فلذلك لم يحرصوا على دراسة العلم وتحصيل ما صنفه المصنفون والبحث عن الأقاويل بل قالوا: الطريق تقديم المجاهدة ومحو الصفات المذمومة وقطع العلائق كلها والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى ومهما حصل ذلك كان الله هو المتولي لقلب عبده والمتكفل له بتنويره بأنوار العلم وإذا تولى الله أمر القلب فاضت عليه الرحمة وأشرق النور في القلب وانشرح الصدر وانكشف له سر الملكوت وانقشع عن وجه القلب حجاب العزة بلطف الرحمة وتلألأت فيه حقائق الأمور الإلهية فليس على العبد إلا الاستعداد بالتصفية المجردة وإحضار الهمة الأمور مع الإرادة الصادقة والتعطش التام والترصد بدوام الانتظار لما يفتحه الله تعالى من الرحمة.
فالأنبياء والأولياء انكشف لهم الأمر وفاض على صدورهم النور لا بالتعلم والدراسة والكتابة للكتب بل بالزهد في الدنيا والتبري من علائقها وتفزيغ القلب من شواغلها والإقبال بكنه الهمة على الله تعالى والاختلاء في زاوية مع الاقتصار على الفرائض والرواتب ويجلس فارغ القلب مجموع الهم ولا يفرق فكره بقراءة القرآن ولا بالتأمل في تفسير ولا بكتب حديث ولا غيره بل يجتهد في الصبر أن لا يخطر بباله شيء سوى الله تعالى فلا يزال العبد بعد جلوسه في الخلوة قائلا بلسانه الله الله على الدوام مع حضور القلب حتى ينتهي إلى حالة يترك تحريك اللسان ويرى كأن الكلمة جارية على لسانه ثم يصبر عليه إلى أن ينمحي أثره عن اللسان وهكذا يصبح متعرضا لنفحات رحمة ربه فر يبقى إلا الانتظار لما يفتح الله من الرحمة كما فتحها على الأنبياء والأولياء بهذا الطريق وعند ذلك إذا صدقت إرادته وصفت همته وحسنت مواظبته فلم تجاذبه شهواته ولم يشغله حديث النفس بعلائق الدنيا تلمع لوامع الحق في قلبه ويكون في ابتدائه كالبرق الخاطف لا يثبت"[احياء علوم الدين للغزالى]---------------نفر الصوفية الناس عن العلم الشرعي بوصفهم له بأوصاف منفرة حيث وصفه بعضهم بأنه آفة المريد ووصفه البعض منهم بأنه يفرق الاهتمامات ووصف طلب العلم بأنه ركون إلى الدنيا وانحطاط من الحقيقة إلى العلم ووصفه بعضهم بأنه موحش ووصفه بعضهم بأنه حجاب.--------ولم يدع الصوفية إلى الابتعاد عن العلم الصحيح إلا ليصبح الناس جهلة حتى تسهل قيادتهم إلى حيث يشاءون وينشرون فيهم أفكارهم الخرافية الوهمية التي لا تستطيع أن تثبت أمام الحقائق العلمية ولذا نرى دائما زعماء الطرق الصوفية يحاربون علم الكتاب والسنة لأنهم يعلمون يقينا بأنهم لا وجود لهم ولا لأفكارهم الضالة إذا فهم الناس دينهم كما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله عز وجل لأن أفكار الصوفية لا يمكن أن تعيش إلا في الظلام الحالك كالسباع التي لا تخرج إلا ليلا لتبحث عن فريستها فكذلك الصوفية يريدون أن يبقى الناس جهالا حتى يسهل إخضاعهم لهذه الأفكار المنحرفة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
من خصائص منهج أهل السنة أن لا يعارض الكتاب والسنة بعقل أو رأي أو ذوق أو كشف فضلا على أن تقدم هذه الوسائل عليهما قال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم}.
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
الموضوع قيم نافع عن أنواع التوحيد نفع الله بكم،،
واصلوا الموضوع وصلكم الله بهداه عن شروط لا إله إلا الله
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
الموضوع قيم نافع عن أنواع التوحيد نفع الله بكم،،
واصلوا الموضوع وصلكم الله بهداه عن شروط لا إله إلا الله
شروط لا اله الا الله
ذكر العلماء لكلمة الإخلاص شروطاً سبعة، لا تصح إلا إذا اجتمعت، واستكملها العبد، والتزمها بدون مناقضة لشيء منها.
وليس المرادُ من ذلك عدَّ ألفاظِها وحِفْظَهَا؛ فكم من عامي اجتمعت فيه، والتزمها ولو قيل له عَدِّدْها لم يحسن ذلك.
وكم من حافظ لألفاظها يجري فيها كالسهم، وتراه يقع كثيراً فيما يناقضها.
وهذه الشروط مأخوذة بالتتبع والاستقراء، وقد نظمها الشيخ حافظ الحكمي بقوله:
العلمُ واليقينُ والقبولُ والانقياد فادر ما أقول
والصدق والإخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
ونظمها بعضهم بقوله:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها
وأضاف بعضهم شرطاً ثامناً ونظمه بقوله:
وزيد ثامنُها الكفران منك بما سوى الإله من الأوثان قد ألها
وهذا الشرط مأخوذ من قوله": من قال لا إله إلا الله وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه
هذه هي الشروط السبعة مع زيادة الشرط الثامن على وجه الإجمال، وإليك تفصيلها:
1_العلم - :والمراد به العلم بمعناها نفياً وإثباتاً، وما تستلزمه من عمل، فإذا علم العبد أن الله عز وجل هو المعبود وحده، وأن عبادة غيره باطلة، وعمل بمقتضى ذلك العلم_فهو عالم بمعناها.
وضد العلم الجهل؛ بحيث لا يعلم وجوب إفراد الله بالعبادة، كأن يرى جواز عبادة غير الله مع الله.
قال تعالى:[فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ] (محمد:19) . وقال:[... إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ] (الزخرف:86) . أي من شهد بلا إله إلا الله وهم يعلمون بقلوبهم ما نطقوا به بألسنتهم.
وقال تعالى:[شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ] (آل عمران:18) .
وقال تعالى:[... قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ] (الزمر:9) .
وقال:[... إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ] (فاطر:28) .
وقال:[وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ] (العنكبوت:43) .
وفي الصحيح عن عثمان قال:قال رسول الله" من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة
2_اليقين:وهو أن ينطق بالشهادة عن يقين يطمئن إليه قلبه، دون تسرب شيء من الشكوك التي يبذرها شياطين الجن والإنس، بل يقولها موقناً بمدلولها يقيناً جازماً. فلابد لمن أتى بها أن يوقن بقلبه، ويعتقد صحة ما يقوله من أحقية إلهية الله_تعالى_وبطلا ن إلهية من عداه، وأنه لا يجوز أن يُصرف لغيره شيءٌ من أنواع التأله والتعبد. فإن شك في شهادته، أو توقف في بطلان عبادة غير الله؛ كأن يقول:أجزم بألوهية الله، ولكنني متردد ببطلان إلهية غيره_بطلت شهادتُه ولم تنفعه. قال تعالى مثنياً على المؤمنين:[وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ] (البقرة:4) . وقد مدح الله المؤمنين_أيضاً_ب قوله:[إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا] (الحجرات:15) . وذم المنافقين بقوله:[... وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ] (التوبة:45) . وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال:قال رسول الله": أشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة(5) .
وعنه أن النبي"قال: من لقيت وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقناً بها قلبه_فبشِّرْهُ بالجنة(6) .
3_القبول:والقبول يعني أن يقبل كل ما اقتضته هذه الكلمة بقلبه ولسانه، فيصدق بالأخبار، ويطيع الأوامر، ويؤمن بكل ما جاء عن الله وعن رسوله"، ويقبل ذلك كله، ولا يرد منه شيئاً، ولا يجني على النصوص بالتأويل الفاسد، والتحريف الذي نهى الله عنه، بل يصدق الخبر، ويمتثل الأمر، ويقبل كل ما جاءت به هذه الكلمة واقتضته بكل رضا، وطمأنينة، وانشراح صدر.
قال تعالى واصفاً المؤمنين بامتثالهم، وقبولهم، وعدم ردهم:[آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُون َ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ] (البقرة:285) . وقال تعالى :[قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا] (البقرة:136) . وضد القبول:الرد، فإن هناك من يعلم معنى الشهادة ويوقن بمدلولها، ولكنه يردها كبراً وحسداً. وهذه حال علماء اليهود والنصارى كما قال تعالى عنهم:[الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ] (البقرة:146) . وقال تعالى [... حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ] (البقرة:109) .
وكذلك كان المشركون يعرفون معنى لا إله إلا الله، وصدق رسالة محمد"ولكنهم يستكبرون عن قبول الحق كما قال تعالى عنهم:[إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ] (الصافات:35) .
وقال_تعالى_عنهم:[... فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ] (الأنعام:33) .
وكذلك كان شأن فرعون مع موسى عليه السلام .
يدخل في الرد وعدم القبول من يعترض على بعض الأحكام الشرعية، أو الحدود التي حدها الله عز وجل كالذين يعترضون على حد السرقة، أو الزنا، أو على تعدد الزوجات، أو المواريث، وما إلى ذلك، فهذا كله داخل في الرد وعدم القبول؛ لأن الله يقول [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً] (البقرة:208) .
ويقول:[وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ] (الأحزاب:36) .
ويدخل في الرد أيضاً من يعطل أسماء الله وصفاته، أو يمثلها بصفات المخلوقين.
4_الانقياد:وذلك بأن ينقاد لما دلت عليه كلمة الإخلاص. ولعل الفرق بين الانقياد والقبول أن القبول إظهار صحة معنى ذلك بالقول. أما الانقياد فهو الاتباع بالأفعال، ويلزم منهما جميعاً الاتباع. فالانقياد هو الاستسلام، والإذعان، وعدم التعقب لشيء من أحكام الله. قال تعالى وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ] (الزمر:54) .
وقال [وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ] (النساء:125) . وقال:[وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى] (لقمان:22) . وقال تعالى مثنياً على إبراهيم عليه السلام [إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ] (البقرة:131) . ومن الانقياد أيضاً أن ينقاد العبد لما جاء به النبي"رضاً، وعملاً دون تعقب أو زيادة أو نقصان. قال تعالى:[فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً] (النساء:65) .
وإذا علم أحد معنى لا إله إلا الله، وأيقن بها، وقبلها، ولكنه لم ينقد لها، ولم يعمل بمقتضاها_فإن ذلك لا ينفعه، كما هي حال أبي طالب، فهو يعلم أن دين محمد حق، بل إنه ينطق بذلك ويعترف، حيث يقول مدافعاً عن الرسول":
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك لا عليك غضاضة افرح وقر بذلك منك عيونا
ولقد علمت بأن دينَ محمدٍ من خير أديان البرية دينا
لولا الملامةُ أو حِذارُ مسبةٍ لوجدتني سمحا بذلك مبينا
فما الذي نقص أبا طالب ؟ الذي نقصه هو الإذعان والاستسلام.
ومن عدم الانقياد ترك التحاكم لشريعة الله عز وجل واستبدالها بالقوانين الوضعية، الفرنسية، والإنجليزية، وغيرها.
5_الصدق:وهو الصدق مع الله، وذلك بأن يكون العبد صادقاً في إيمانه، صادقاً في عقيدته.
ومتى كان ذلك فإنه سيكون مصدقاً لما جاء في كتاب ربه، وسنة نبيه". فالصدق أساس الأقوال، ومن الصدق أن يصدق في دعوته، وأن يبذل الجهد في طاعة ربه، وحفظ حدوده، قال_تعالى_:[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ] (التوبة:119) . وقال في وصف الصحابة:[... رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ] (الأحزاب:23) . وقال:[وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ] (الزمر:33)
وقد ورد اشتراط الصدق في الحديث الصحيح حيث قال": من قال لا إله إلا الله صادقاً من قلبه دخل الجنة(7) .
وضد الصدق الكذب، فإن كان العبد كاذباً في إيمانه فإنه لا يعد مؤمناً، بل هو منافق؛ وإن نطق بالشهادة بلسانه، وحاله هذه أشد من حال الكافر الذي يظهر كفره. فإن قال الشهادة بلسانه وأنكر مدلولها بقلبه فإن هذه الشهادة لا تنجيه، بل يدخل في عداد المنافقين، الذين ذكر الله عنهم أنهم قالوا [. . . نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ] (المنافقون:1) . فرد الله عليهم تلك الدعوى بقوله:[وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ] (المنافقون:1) .
وقال تعالى أيضاً في شأن هؤلاء:[وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ] (البقرة:8) .
وقال:[وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ] (البقرة:204) .
والأدلة في ذلك كثيرة جداً وهي مبسوطة في أوائل سورة البقرة، وفي سورة التوبة أيضاً وغيرها.
فإذا قامت أعمال الإنسان واعتقاداته على عقيدة سليمة كان الإيمان قوياً سليماً، وبالتالي يكون العمل مقبولاً بإذن الله، والعكس بالعكس. ثم إن الناس يتفاوتون في الصدق تفاوتاً عظيماً. ومما ينافي الصدق في الشهادة تكذيب ما جاء به الرسول"أو تكذيب بعض ما جاء به؛ لأن الله سبحانه أمرنا بطاعة الرسول وتصديقه، وقرن ذلك بطاعته قال تعالى :[مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ] (النساء:80) .
وقد يلتبس على بعض الناس الأمر في موضوع اليقين والصدق، لذا يقال:إن اليقين أعم من التصديق، وعلى ذلك يكون كلُّ موقن مصدقاً، وليس كل مصدق موقناً؛ أي بينهما عموم وخصوص كما يقول أهل الأصول؛ أي أن الموقن قد مر بمرحلة التصديق.
6_الإخلاص:وهو تصفية الإنسان عمله بصالح النية و من جميع شوائب الشرك الاكبر والاصغر. وذلك بأن تصدر منه جميع الأقوال والأفعال خالصة لوجه الله، وابتغاء مرضاته، ليس فيها اى شرك اكبراو اصغر او شائبة رياء، أو سمعة، أو قصد نفع، أو غرض شخصي، أو شهوة ظاهرة أو خفية، أو أن يندفع للعمل لمحبة شخص، أو مذهب، أو مبدأ، أو حزب يستسلم له بغير هدى من الله. والإخلاص كذلك مهم في الدعوة إلى الله تعالى فلا يجعل دعوته حرفة لكسب الأموال، أو وسيلة للتقرب إلى غير الله، أو الوصول للجاه والسلطان. بل لابد أن يكون مبتغياً بدعوته وجه الله والدار الآخرة، ولا يلتفت بقلبه إلى أحد من الخلق يريد منه جزاءً أو شكوراً.
والقرآن والسنة حافلان بذكر الإخلاص، والحث عليه، والتحذير من ضده، ومن ذلك قوله_تعالى_:[أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ] (الزمر:3)، وقوله:[وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ] (البينة:5)، وقوله:[قُلْ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي] (الزمر:14) . وعن أبي هريرةعن النبي"قوله: أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه(8 ) وفي الصحيحين من حديث عتبان فإن الله حرَّم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله(9). ويدخل في ذلك الإخلاصُ في اتباع محمد"وذلك بالاقتصار على سنته وتحكيمه، وترك البدع، والمخالفات، ونبذ ما يخالف شرعه من التحاكم إلى ما وضعه البشر من عادات، وقوانين؛ فإن رضيها أو حكم بها لم يكن من المخلصين. وضد الإخلاص الشرك الاكبر والاصغر، والرياء، وابتغاء غير وجه الله.
فإن فقد العبد أصل الإخلاص بالشرك الاكبر فإن الشهادة لا تنفعه أبداً، قال_تعالى_:[وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً] (الفرقان:23) . فلا ينفعه حينئذ أي عمل يعمله؛ لأنه فقد الأصل، قال_تعالى_:[إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً] (النساء:48) .
وإن فقد الإخلاص في عمل من الأعمال ذهب أجر ذلك العمل. - عن أبي هريرة قال:قال رسول الله":قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه - وبالجملة فالإخلاص هو تصفية العمل من كل شوب؛ بحيث لا يمازجه ما يشوبه من شوائب الشرك أو إرادة النفس:إما طلب التزين في قلوب الخلق، وإما طلب مدحهم والهرب من ذمهم، أو طلب تعظيمهم، أو طلب أموالهم أو محبتهم، أو خدمتهم، إلى غير ذلك من الشوائب التي عَقْدُ متفرقها إرادةُ ما سوى الله بالعمل. فمدار الإخلاص على أن يكون الباعث على العمل أولاً امتثال أمر الله.
بل لا يذهب بالإخلاص بعد ابتغاء وجه الله أن يخطر في بال العبد أن للعمل الصالح آثاراً في هذه الحياة، كطمأنينة النفس، وأمنها من المخاوف، وصيانتها من مواقف الهوان، إلى غير هذا من الخيرات التي تعقب العمل الصالح، ويزداد به إقبال النفوس على الطاعات قوة على قوة.
7_المحبة:أي المحبة لهذه الكلمة العظيمة، ولما دلت عليه واقتضته، فيحب الله ورسوله"ويقدم محبتهما على كل محبة، ويقوم بشروط المحبة ولوازمها، فيحب الله محبة مقرونة بالإجلال والتعظيم والخوف والرجاء، فيحب ما يحبه الله من الأنبياء، والرسل، والملائكة، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وما يحبه من الأفعال كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، والأقوال كالذكر وقراءة القرآن.
ومن المحبة_أيضاً_تقد يم محبوبات الله على محبوبات النفس وشهواتها ورغباتها، وذلك لأن النار حفت بالشهوات، والجنة حفت بالمكاره.
ومن لوازم تلك المحبة أن يكره ما يكرهه الله ورسوله؛ فيكره الكفار، ويبغضهم، ويعاديهم، ويكره الكفر، والفسوق، والعصيان. قال تعالى [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ] (المائدة:54) . وقال:[لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ]
وقال تعالى:[قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوه َا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ] (التوبة:24) .
وقال": ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان:أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما+ الحديث (11)
وعلامة هذه المحبة الانقياد لشرع الله واتباع محمد"قال_تعالى_:[قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ] (آل عمران:31) . وضد المحبة الكراهية لهذه الكلمة، ولما دلت عليه وما اقتضه، أو محبة غير الله مع الله. قال تعالى:[ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ] (محمد:9) .
وقال الله تعالى:[وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ] (البقرة:165) .
فهؤلاء الذين بَيَّن الله جل وعلا شأنهم في هذه الآية يحبون الله، ولكنهم يحبون معه غيره مثل محبته على أحد التفسيرين، ومع ذلك سماهم الله ظالمين، والظلم هنا بمعنى الشرك بدليل قوله_تعالى_في الآية التي تليها:[وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْ النَّارِ] (البقرة:167) .
فإذا كان هذا هو شأن من أحب الله، وأحب معه غيره مثل حبه_فكيف بمن أحب غير الله أكثر من حبه لله ؟ وكيف بمن أحب غير الله ولم يحب الله_سبحانه وتعالى_؟. كيف بمن أحب غير الله، وكره الله، وحارب الله_سبحانه وتعالى_؟ !. ومما ينافي المحبة_أيضاً_بغض الرسول"أو بغض ما جاء به الرسول، أو بغض بعض ما جاء به_عليه الصلاة والسلام_. ومما ينافيها موالاة أعداء الله من اليهود، والنصارى، وسائر الكفار والمشركين.
ومما ينافيها أيضاً معاداة أولياء الله المؤمنين. ومما ينافي كمالها المعاصي والذنوب.[محمد بن إبراهيم الحمد]
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
قال الشيخ صالح ال الشيخ-شروط لا إله إلا الله السّبعة هذه يُخطئ كثيرون في فهمها، وسبب الخطأ راجع إلى جهتين:
الجهة الأولى: أنهم لم يَرْعَوْا تفسير العلماء لها، إذْ العلماء فسّروها بضدها، فقالوا في العلم المنافي للجهل، وقالوا في اليقين النافي للشك، أو الرّيب؟ وقالوا في الانقياد المنافي لكذا، وقالوا في الإخلاص المنافي لكذا، فإذن تفسير هذه الشروط راجع إلى ما نُفي، وكما تعلم أنّ المنفي قد يكون من جهة القول، وقد يكون بالدِّلالة عليه، وقد يكون من جهة العمل، فيرجع الأمر إلى أنّ دلالة العلم تكون بالقول أو بالعمل، فإذن العلم واليقين تأخذ الفرق بينهما لا بتعريف العلم ولا بتعريف اليقين، وإنما بضدها، ولهذا العلماء فسروها بضدها، قالوا العلم المنافي لكذا، اليقين المنافي لكذا، فإذا عرفت الضِّد وجدتَ أنّ الأضداد المذكورة متنافية لا تشترك؛ فالرّيب ليس هو الجهل، والشرك ليس هو عدم الانقياد أو عدم الالتزام، وهكذا، هذه جهة.
والجهة الثانية: أنهم ظنوا أنّ علماء الدعوة لمّا وضعوا هذه الشروط، أنهم وضعوها خارجة عن منهج السلف الصالح في العقيدة وفي التكفير وفي مسائل الإيمان، فأخرجوها عن قواعد السلف في التكفير والإيمان والأسماء والأحكام إلى آخره، فطبّقوها بنفسها دون رعاية لقواعد السلف الصالح، فحصل الخلط الكبير، وحصل التعدي وعدم فهم الدعوة، فكثير إلى الجماعات التي تميل إلى التكفير على غير هدى، هذه تتجه إلى شروط لا إله إلا الله ويطبقونها غلطا على الأفراد أو على الجماعات، وهذا الغلط راجع إلى جهتين:
1. عدم معرفة المنفي.
2. وعدم معرفة قواعد السلف الصالح التي تُطَبَّق عليها هذه.
وكما هو معلوم أنّ كلمة لا إله إلا الله؛ كلمة التوحيد هذه أو الشهادتان جميعا، قالوا لا تنفع قائلها إلا بسبعة شروط، وهذا يُعنى به الدخول في الدين، والدخول في الدين لا يتم إلا بهذه السبعة، لكن الخروج منه نرجع فيه إلى قواعد السلف الصالح؛ وهو أنّه لا يخرج منه إلا بيقين يدفع اليقين الأول؛ وهو تَحقُّق هذه الشروط، فمن ثبت في حقه الإسلام بقول لا إله إلا الله مجتمعة هذه الشروط فيه في زمن من عمره بعد البلوغ أو حتى قبل البلوغ إذا كان مسلما أو في دار إسلام، فإن هذا يثبت في حقه ذلك، ولا ينتقل منه إلاّ بأمر مكفِّرٍ على ما قرره أهل العلم في ذلك.
هنا المنفيات العامة قد تأتي وتقول لهم: ما معنى لا إله إلا الله؟، فلا يجيبك بمعناها الصحيح، هذا إذا كان أنه عرفها في يوم من عمره، علمها وتيقن منها، وليس في قلبه ريب؛ كان مخلصا ومنقادا لها، فإنه بذلك يحصل له تحقيق هذه الشهادة، فإذا حصل له ذلك، فننظر إلى عمله لا إلى قوله؛ لأنّ القول يحتاج إلى استصحاب العلم؛ العلم اللفظي، والشهادتان يكفي فيها العمل لمن علمها بلفظها في زمن من عمره؛ يعني واحد في أول عمره تعلّم معنى الشهادتين وتلفظ بها وعرف المعنى وفهمه، ثم بعد مدة نسي ما درس وما عُلِّم، لكن عمله على التوحيد؛ ما خالف ذلك الأول، هذا قد تحققت فيه الشروط؛ وما خالفها ولو كان قال: لا أدري ما معناها، نسيت، درسناها ولكن نسيت. أو أجاب غلطا أو ما أشبه ذلك.
فإذن ”العلم“ المقصود به أنْ يعلمها في عمره مرة، ثم لا يأتي بما يناقضها من جهة القول أو العمل، ولا يعني أنْ يستصحب العلم اللفظي بها.
فأئمة الدعوة رحمهم الله لما ذكروا هذه الشروط وجمعوها من كلام أهل العلم بالتكفير والفقه وما جاء في السنة، وهي واضحة بيّنة، تُفهم على ضوء ما ذكرتُ:
( أولا: تكفيرها بالمُنَافي، وهذا المنافي قد تستدل به على القول، قد تستدل به على العمل، يعني من جهة إثبات الأصل، يعني انتفاء الجهل يكون بالقول، فإنْ لم يكن بالقول بالعمل، ما لم يأتِ بما يضاده، انتفاء الريب يكون بالقول، فإنْ لم يكون بالقول يكون بالعمل، وعلى هذا نفهم طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته.
( الجهة الثانية: أننا نأخذ بشروط لا إله إلا الله وما شابه ذلك مما قاله أئمة الدعوة رحمهم الله، على ما قرره أئمة سلفنا الصالح في العقيدة، وهكذا كان علماؤنا ولا يزالون على هذا، لكن الاتجاهات التي أخذت بهذه الشروط دون معرفة للدعوة، ظنوا أنها بمعزلٍ عن بقية العقيدة، وهذا لا شك أنه غلط كبير
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
ذكر لي أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لمُعاذٍ : من لقيَ اللهَ لا يشركُ بهِ شيئًا دخلَ الجنةَ . قال : ألا أُبَشِّرُ الناسَ ؟ قال : لا، إني أخافُ أنْ يَتَّكِلوا .
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
ذكر لي أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لمُعاذٍ : من لقيَ اللهَ لا يشركُ بهِ شيئًا دخلَ الجنةَ . قال : ألا أُبَشِّرُ الناسَ ؟ قال : لا، إني أخافُ أنْ يَتَّكِلوا .
بارك الله فيك - قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن فى فتح المجيد - قوله: "من لقي الله لا يشرك به شيئا" قال القرطبي: أي لم يتخذ معه شريكا في الإلهية، ولا في الخلق، ولا في العبادة، ومن المعلوم من الشرع المجمع عليه عند أهل السنة: أن من مات على ذلك فلا بد له من دخول الجنة، وإن جرت عليه قبل ذلك أنواع من العذاب والمحنة. وأن من مات على الشرك لا يدخل الجنة ولا يناله من الله رحمة، ويخلد في النار أبد الآباد، من غير انقطاع عذاب ولا تصرم آماد.
وقال النووي: أما دخول المشرك النار فهو على عمومه، فيدخلها ويخلد فيها، ولا فرق فيه بين الكتابي اليهودي والنصراني، وبين عبدة الأوثان وسائر الكفرة، ولا فرق عند أهل الحق بين الكافر عنادا وغيره، ولا بين من خالف ملة الإسلام وبين من انتسب إليها ثم حكم بكفره بجحده وغير ذلك.
وأما دخول من مات غير مشرك الجنة فهو مقطوع له به. لكن إن لم يكن صاحب كبيرة مات مصرا عليها دخل الجنة أولا. - وإن كان صاحب كبيرة مات مصرا عليها فهو تحت المشيئة. فإن عفا الله عنه دخل الجنة أولا، وإلا عذب في النار ثم أخرج من النار وأدخل الجنة. [فتح المجيد]
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
جزاكم الله خيرا على الجهود المبذولة.
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
..................
انكر الشيخ بكر ابو زيد رحمه الله في كتابه ( براءة اهل السنة ) على ابو غدة قوله بان تقسيم التوحيد عند السلف تقسيم اصطلاحي ؟
فقال ( و ما يؤمن بهذا التقسيم الا من اعتقده تقسيما حقيقيا لا اصطلاحيا )
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني
..................
( و ما يؤمن بهذا التقسيم الا من اعتقده تقسيما حقيقيا لا اصطلاحيا )
بارك الله فيك اخى الطيبونى -يقصد الشيخ بأن التقسيم حقيقى- بأن المنكر للمعنى الذى تضمنه هذا التقسيم او المخالف فى احد افراده فهو مخالف للكتاب والسنة--إذا كان الخلاف في الاصطلاح مجرد اختلافا في اللفظ والعبارة ، واتفق المعنى فلا إشكال ، وهنا المراد بقول العلماء لا مشاحة في الاصطلاح ، فمن سمى النوع الاول من التقسيم توحيد ربوبية او سماه توحيد إثبات ومعرفة او سماه توحيدا علميا ، من حيث المعنى لا خلاف حقيقي - وكذلك من سمى النوع الثانى توحيد الالوهيه او توحيد العبادة او توحيد القصد والطلب لا مشاحة فى الاصلاح لان المعنى واحد-أما من يفسر التوحيد اصطلاحا بأنه إفراد القديم من المحدث كالاشاعرة وغيرهم ، فهذ لا يقال لا مشاحة في اصطلاحه ،لان تقسيمه ليس شرعيا حقيقيا يعنى موافق لحقيقة دعوة الانبياء والرسل بل مخالف لدعوة الانبياء والرسل ،يقال تعريف بدعى مخالف لما دلت عليه النصوص، مورده اصطلاح المتكلمين من الجهمية والمعتزلة والاشاعرة ، -- فالجهمية والمعتزلة واالاشاعرة لهم تقسيمات للتوحيد مخالفة لتقسيمات اهل السنة فى تعريف التوحيد والاسماء والصفات والافعال -- اما تقسيم اهل السنة فهو تقسيم شرعى - حقيقى - موافق لما دل عليه الكتاب والسنة (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم : 65]
الربوبية: {رب السماوات والأرض وما بينهما}
العبودية: {فاعبده واصطبر لعبادته}
في أسمائه وصفاته {هل تعلم له سميًّا} سميًّا: أي مثلا أو شبيها.----------------- يقول شيخ الإسلام : ( وقد رأيت من كلام الناس في هذا الباب وغيره ألوانا لا يسعها هذا الموضع وكثير من نزاع الناس يكون نزاعا لفظيا أو نزاع تنوع لا نزاع تناقض
فالأول مثل أن يكون معنى اللفظ الذي يقوله هذا هو معنى اللفظ الذي يقوله هذا وإن اختلف اللفظان فيتنازعان لكون معنى اللفظ في اصطلاح أحدهما غير معنى اللفظ في اصطلاح الآخر وهذا كثير
والثاني أن يكون قول هذا نوعا من العلم والدليل صحيحا ويقول الآخر نوعا صحيحاً )------------
وقال شيخ الإسلام في الدرء ( فالسلف والأئمة لم يذموا الكلام لمجرد ما فيه من الاصطلاحات المولدة كلفظ الجوهر والعرض والجسم وغير ذلك بل لأن المعاني التي يعبرون عنها بهذه العبارات فيها من الباطل المذموم في الأدلة والأحكام ما يجب النهي عنه لاشتمال هذه الألفاظ علي معان مجملة في النفي والإثبات )
وقال في جامع الرسائل ( وإن أريد بالأعراض والحوادث اصطلاح خاص فإنما أحدث ذلك الاصطلاح من أحدثه من أهل الكلام، وليست هذه لغة العرب ولا لغة أحد من الأمم، لا لغة القرآن ولا غيره ولا العرف العام ولا اصطلاح أكثر الخائضين في العلم، بل مبتدعو هذا الاصطلاح هم من أهل البدع المحدثين في الأمة الداخلين في ذم النبي صلى الله عليه وسلم.وبكل حال مجرد هذا الاصطلاح وتسمية هذه أعراضاً وحوادث لا يخرجها عن أنها من الكمال الذي يكون المتصف به أكمل ممن لا يمكنه الاتصاف بها أو يمكنه ذلك ولا يتصف بها.)-
وقال شيخ الاسلام بن تيمية ( وَالْمُتَكَلِّم ُ يَظُنُّ أَنَّهُ بِطَرِيقَتِهِ - الَّتِي انْفَرَدَ بِهَا - قَدْ وَافَقَ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ : تَارَةً فِي إثْبَاتِ الرُّبُوبِيَّةِ وَتَارَةً فِي إثْبَاتِ الْوَحْدَانِيَّ ةِ وَتَارَةً فِي إثْبَاتِ النُّبُوَّةِ وَتَارَةً فِي إثْبَاتِ الْمَعَادِ وَهُوَ مُخْطِئٌ فِي كَثِيرٍ مِنْ ذَلِكَ أَوْ أَكْثَرِهِ مِثْلَ هَذَا الْمَوْضِعِ . فَإِنَّهُ قَدْ أَخْطَأَ الْمُتَكَلِّمُ فِي ظَنِّهِ أَنَّ طَرِيقَةَ الْقُرْآنِ تُوَافِقُ طَرِيقَتَهُ مِنْ وُجُوهٍ .)-----------
-وليس معنى كون التقسيم اصطلاحيا أنه ليس شرعيا ، فليست العلاقة بين الاصطلاحي والشرعي علاقة مباينة من كل وجه ، فالاصطلاح منه شرعي ومنه غير شرعي .
فهو اصطلاحي من حيث إنه استقرائي ، وهو شرعي من حيث إن استقراءه من نصوص الشرع .
لذلك تجد بعض الفقهاء يقولون الصلاة اصطلاحا وبعضهم يقول شرعا ، ويعللون ذلك أن مراد من قال اصطلاحا لأنه من وضع الفقهاء، ومن قال شرعا فمراده أن هذا التعريف وإن كان من وضع الفقهاء او الاصوليين لكنه مستنبط من الشرع ، فيفرق عن الاصطلاح اللغوي أو الأصولي أو الكلامي------------الاصطلاح يتنوع بحسب مورده ، فيصح كون الاصطلاح شرعيا أو لغويا او اصوليا بهذا الاعتبار .
وكونه حقا في نفسه فهذا لأنه قائم على استقراء تام صحيح لنصوص الشرع الدالة على انواع التوحيد الثلاث-ولذلك يقول العلماء ان المخالف فى هذا التقسيم بالاعتبار السابق - الخلاف معه حقيقى - لانه خالف ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة بل خالف اصل دعوة الرسل - وغالب المخالفين فى هذا التقسيم كما تعلم اخى الطيبونى تجدهم من القبوريين والاشاعرة وهذا واضح كما حصل هذا النزاع معنا فى بعض المناقشات - فالخلاف فى مفهوم التقسيم ومعناه وما دل عليه خلاف حقيقى
- هذا هو ما يقصده الشيخ بكر ابو زيد -قال (هذا التقسيم الاستقرائي لدى متقدمي علماء السلف أشار إليه ابن مندة وابن جرير الطبري وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وقرره الزبيدي في تاج العروس وشيخنا الشنقيطي في أضواء البيان في آخرين رحم الله الجميع، وهو استقراء تامٌّ لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى أهل كلِّ فنٍّ، كما في استقراء النحاة كلام العرب إلى اسم وفعل وحرف، والعرب لم تفه بهذا، ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء
- اما من اقر بالحق في إفراد الله بالربوبية والألوهة و أصاب الحق في باب الأسماء والصفات فهو محق في نفس الأمر وإن لم يعبر عن ذلك بتقسيم ثنائي أو ثلاثي أو رباعي-- مثال -تقسيم الفقهاء لمعنى الصلاة لغة واصطلاحا ومرادهم اصطلاحا اى التعريف الشرعى ولكن لما تعارفوا على تعريفات خاصة بالفقهاء سموها اصطلاح الفقهاء وان كا هذا الاصطلاح مستقى من الشرع وكذلك تقسيمهم ما تضمنته العبادة الى ركن وواجب ومستحب- وكذلك تقسيم الايمان الى اصل وكمال واجب ومستحب كل هذه اصطلاحات مستقاه من الشرع -- والمخالف فى هذه الاصول مخالف فى الايمان حقيقة والخلاف معه خلاف حقيقى لا خلاف لفظى - كالمرجئة الخلاف معهم خلاف حقيقى - اما مرجئة الفقهاء فقد اختلف اهل السنة هل الخلاف معهم حقيقى ام لفظى
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
لابد أن نعلم أن القاعدة تقول " لا مشاحة في الاصطلاح " ، وهذه قاعدة معروفة عند الفقهاء والأصوليين .
قال ابن القيم -رحمه الله- :
والاصطلاحات لامشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة . " مدارج السالكين " ( 3 / 306 ) .
ومعنى لا مشاحة أي لا تنازع .
ثانيا :
إن للعلماء من قديم الزمان تقسيمات للأحكام الشرعية ، وهذا التقسيم إنما هو للتيسير وتسهيل الفهم للنصوص والأحكام الشرعية وخصوصا مع تأخر الزمان وضعف المعرفة باللغة العربية واختلاط اللسان العربي بالأعجمي .
فرأى العلماء أن وضع قواعد ومسائل وتقسيمات لتسهيل وتيسير الفهم لا مشاحة فيه بل ذلك من الأمور المستحسنة لما يترتب عليه من تقريب العلم للمسلمين ، فهذا الشافعي واضع علم الأصول في الفقه الإسلامي وقد لاقت تقسيماته قبولا حسنا وعليه درج الأصوليون مع إضافات وتعقب على ما ذكره ، وهكذا جميع العلوم الشرعية كعلم التجويد وتقسيماته وترتيباته وعلوم القرآن وغيرها ومنها علم التوحيد .
ثالثا :
ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام قسَّم التوحيد إلى قسمين والشيخ محمد بن إبراهيم قسمه إلى أربعة أقسام وكذلك الشيخ صالح الفوزان : فلا إشكال في ذلك وإليك البيان :
فقد ذكر بعض العلماء أن التوحيد ينقسم إلى قسمين :
توحيد المعرفة والاثبات : وهو يشمل الإيمان بوجود الله والإيمان بربوبيته والإيمان بأسمائه وصفاته .
توحيد القصد والطلب : وهو يشمل الإيمان بألوهية الله تعالى .
وأما من قسم التوحيد إلى ثلاثة أقسام فقد فصَّل التقسيم السابق زيادة في تسهيل الفهم والمعرفة فقال : التوحيد ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
توحيد الربوبية : ويدخل فيه الإيمان بوجود الله .
توحيد الألوهية أو توحيد العبادة - وهما بمعنى واحد – .
توحيد الأسماء والصفات .
ثم جاء بعض العلماء فزادوا في التقسيم فقالوا : التوحيد ينقسم إلى أربعة أقسام:
الإيمان بوجود الله .
الإيمان بربوبية الله .
الإيمان بألوهية الله .
الإيمان بأسماء الله وصفاته .
فكما نرى لا إشكال في هذا التقسيم ما دام أنه لا يدل على شيء باطل ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، وهذا التفصيل إنما هو لتسهيل الفهم فكلما بعُد العهد : قلَّ الفهم واحتاج العلماء إلى التبسيط والتسهيل والتفصيل .
والخلاصة أنه لا إشكال فيما ذكره السائل لأن من قسم التوحيد إلى قسمين قد جمع في هذين القسمين ما فضّله الآخرون ، ومن قسمه إلى ثلاثة أقسام أو أربعة فصّل فيما أجمله الآخرون .
والجميع متفقون على أن التوحيد يشمل كل ما ذكروه .
وهذه التقسيمات اصطلاحية لا مانع منها بشرط أن لا يحصل من ذلك مفسدة ، كما لو أخرج من معاني التوحيد بعض ما يدخل فيه ، أو يُدخل فيها ما ليس منه .
وقد يأتي زمان نحتاج فيه إلى تفصيل أكثر فيفصل العلماء ويقسموا ليسهلوا الفهم .
وهذا بيان مختصر لمعنى أنواع التوحيد الثلاثة :
الإيمان بالربوبية : هو إفراد الله بأفعاله من خَلْق وإحياء وإماتة وغيرها .
والإيمان بالألوهية : هو إفراد الله بأفعال العباد من قول أو فعل ظاهر أو باطن . فلا يُعبد إلا الله سبحانه وتعالى .
والإيمان بالأسماء والصفات : هو إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات ، ونفي ما نفاه الله عن نفسه من غير تعطيل أو تمثيل .
رابعا :
تقسيم العلماء للتوحيد على هذا التقسيم ليس محدثاً بل هو معروف في القرن الثالث والرابع كما ذكر ذلك الشيخ العلامة بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء في كتابه " الرد على المخالف " ، فنقل هذا التقسيم عن ابن جرير الطبري وغيره من العلماء .
تنبيه : ما ذكره السائل من أن شيخ الإسلام ابن تيمية يقسم التوحيد إلى قسمين : توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات ، ليس بصحيح بل يقسمه إلى قسمين وهما توحيد المعرفة والإثبات وتوحيد القصد والطلب ، والأول منهما يتضمن توحيد الربوبية والأسماء والصفات
انظر مجموع الفتاوى ( 15/164 ) والفتاوى الكبرى ( 5/250 )
والله أعلم .
المصدر: الإسلام سؤال وجواب
يقول الشيخ ابن باز معبراً عن خلاف السلف في التقسيم دون تبديع لأحد
وأقسام التوحيد ثلاثة، بالاستقراء والنظر والتأمل في الآيات والأحاديث وما كان عليه أهل الشرك اتضح أنها ثلاثة أقسام: اثنان أقر بهما المشركون، والثالث جحده المشركون وقام النزاع بينهم وبين الرسل في ذلك، والقتال والولاء والبراء والعداوة والبغضاء.
ومن تأمل القرآن الكريم والسيرة النبوية وأحوال الرسل عليهم الصلاة والسلام وأحوال الأمم عرف ذلك، وقد زاد بعضهم قسما رابعا سماه: "توحيد المتابعة" يعني وجوب اتباع الرسول والتمسك بالشريعة، فليس هناك متبع آخر غير الرسول فهو الإمام الأعظم وهو المتبع، فلا يجوز الخروج عن شريعته فهي شريعة واحدة إمامها واحد وهو نبينا عليه الصلاة والسلام، فليس لأحد الخروج عن شريعته، بل يجب على جميع الثقلين الجن والإنس أن يخضعوا لشريعته، وأن يسيروا على منهاجه في التوحيد، وفي جميع الأوامر والنواهي، وهذا القسم الرابع معلوم، وهو داخل في قسم توحيد العبادة؛ لأن الرب سبحانه أمر عباده باتباع الكتاب والسنة، وهذا هو توحيد المتابعة
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
يقول الحازمي في مقدمة ابن أبي زيد 27 :
والاستقراء والتتبع في الشرعيات يكون نتيجته ماذا ؟ إثبات حكم شرعي ، بعضهم يقول ماذا ؟ في مسألة التوحيد التقسيم الثلاثي أن هذا اصطلاح مبنى الاصطلاح على الاستقراء والتتبع ، هذا غلط لماذا ؟ لأنه يُقال : إذا كان الاستقراء والتتبع في اصطلاحات البشر فالنتيجة اصطلاحية . وإذا كان الاستقراء والتتبع في نصوص الشرع فالنتيجة شرعية - انتبه لهذا - . بعضهم يُلَبّس يقول : هذا دليله الاستقراء والتتبع . ولا يُعرف إلا عن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى . وعرفنا فيما سبق أن هذا باطل بل هو مسبوقٌ ، ودليلهم الاستقراء والتتبع . نقول : الاستقراء والتتبع محله ما هو ؟
قد يكون استقراء وتتبع في الصحف والمجلات ، وقد يكون الاستقراء والتتبع في السنة وفي الكتاب ، وقد يكون الاستقراء والتتبع في كتب الطب ، فالنتائج حينئذٍ باعتبار ما اسْتُقْرِئ وتُتُبِّعَ ، فإن كان الاستقراء والتتبع لاصطلاحات البشر وأوضاعهم فالنتائج اصطلاحية ، ولكن أهل العلم ما تتبعوا كلام البشر ، وإنما نظروا في ماذا ؟ في دلالة الكتاب والسنة ، الله عز وجل يقول : ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴾ [ يوسف : 106] تقسيم تقابل كما قال ابن عباس . فحينئذٍ لَمّا نظروا وتَتَبَّعُوا كلام الله تعالى والاستقراء التام حجةٌ شرعية كما هو معلوم في محله كانت النتيجة شرعية لا اصطلاحية ، فبعضهم يقول : التتبع والاستقراء نتيجته اصطلاحية . قلنا : هذا باطل ليس بصوابٍ .
هذا الكلام من الحازمى يحتاج الى مزيد تدقيق وتفصيل لان الاصطلاح منه شرعي ومنه غير شرعي .
اقتباس:
فالنتائج حينئذٍ باعتبار ما اسْتُقْرِئ وتُتُبِّعَ ، فإن كان الاستقراء والتتبع لاصطلاحات البشر وأوضاعهم فالنتائج اصطلاحية
هذا هدم لجميع المصطلحات والتعريفات الشرعية فى كتب الفقه والاصول المستقاه من نصوص الكتاب والسنة
اقتباس:
فبعضهم يقول : التتبع والاستقراء نتيجته اصطلاحية . قلنا : هذا باطل ليس بصوابٍ
بل الصواب ان التتبع والاستقراء نتيجة اصطلاحية شرعية اذا كانت مبنية على الاستقراء التام -- هل تعريفات ومصطلحات الفقهاء والمحدثين والاصوليين مطابقة فى اللفظ لنصوص الكتاب والسنة-- بل مصطلحاتهم وان كانت شرعية فقد يشذ عنها بعض الافراد-- كتعريف الفقهاء للركن- يقولون الركن-جزء الماهية، وإن شئت جزء الذات-- ومع ذلك الصيام والزكاة والحج ركن من اركان الاسلام ولا يكفر على الصحيح تارك هذه الاركان
اقتباس:
وإذا كان الاستقراء والتتبع في نصوص الشرع فالنتيجة شرعية
نعم مصطلح شرعى ما المانع من ذلك الا التحكم
اقتباس:
نقول : الاستقراء والتتبع محله ما هو ؟
قد يكون استقراء وتتبع في الصحف والمجلات ، وقد يكون الاستقراء والتتبع في السنة وفي الكتاب ، وقد يكون الاستقراء والتتبع في كتب الطب ، فالنتائج حينئذٍ باعتبار ما اسْتُقْرِئ وتُتُبِّعَ ، فإن كان الاستقراء والتتبع لاصطلاحات البشر وأوضاعهم فالنتائج اصطلاحية ،
نقول مصطلح الاطباء - مصطلح الفلاسفة والمتكلمين - وهكذا--
اقتباس:
ولكن أهل العلم ما تتبعوا كلام البشر ، وإنما نظروا في ماذا ؟ في دلالة الكتاب والسنة ، الله عز وجل يقول : ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴾ [ يوسف : 106] تقسيم تقابل كما قال ابن عباس . فحينئذٍ لَمّا نظروا وتَتَبَّعُوا كلام الله تعالى والاستقراء التام حجةٌ شرعية كما هو معلوم في محله كانت النتيجة شرعية لا اصطلاحية
لذلك كانت شرعية اصطلاحية حتى يتم الفصل بين كلام البشر ونصوص الكتاب والسنة--- ويتبين ذلك فى الفرق بين الحديث القدسى والقرآن
اقتباس:
فبعضهم يقول : التتبع والاستقراء نتيجته اصطلاحية . قلنا : هذا باطل ليس بصوابٍ
الصواب القول نتيجة شرعية اصطلاحية
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
انظر ماذا قال بعضهم اخى الطيبونى
اقتباس:
هذا التقسيم ليس تقسيم اصطلاحيا ، وليس تقسيما وضع لتسهيل دراسة التوحيد كما زعم بعض الجهال في شرحهم لكتاب الأصول الثلاثة هذا التقسم تقسيم شرعي ورد في كلام الله
سبحان الله - هذا التقسيم وضع لتسهيل دراسة التوحيد هذا كلام اهل العلم وليس كلام جهال لذلك فان اهل العلم اختلفوا فى هذا التقسيم فمنهم من يقسمه قسمين ومنهم من يقسمه ثلاثة اقسام ومنهم من يقسمه اربعة اقسام نظرا لما استقرأه من نصوص الكتاب والسنة -يقول الإمام الطحاوي
"ثُمَّ التَّوْحِيدُ الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ رُسُلُ اللَّهِ وَنَزَلَتْ بِهِ كُتُبُهُ نَوْعَانِ: تَوْحِيدٌ فِي الْإِثْبَاتِ وَالْمَعْرِفَةِ ، وَتَوْحِيدٌ فِي الطَّلَبِ وَالْقَصْدِ".شرح الطحاوية
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "التوحيد الذي جاءت به الرسل ونزلت به الكتب هو توحيد الإلهية، وهو أن يعبد الله وحده لا شريك له، وهو متضمن لشيئين:
أحدهما: القول العلمي، وهو إثبات صفات الكمال له، وتنزيهه عن النقائص، وتنزيهه عن أن يماثله أحد في شيء من صفاته، فلا يوصف بنقص بحال، ولا يماثله أحد في شيء من الكمال..والتوحيد العملي الإرادي أن لا يعبد إلا إياه، فلا يدعو إلا إياه ولا يتوكل إلا عليه،ولا يخاف إلا إياه، ولا يرجو إلا إياه، ويكون الدين كله لله. وهذا التوحيد يتضمن أن الله خالق كل شيء وربه ومليكه، لا شريك له في الملك"
وانظر مجموع الفتاوى ( 15/164 )
_ذكر الإمام ابن القيم - رحمه الله – نوعين وثلاثة للتوحيد فأما النوعين من التوحيد حيث قال: "التوحيد نوعان: نوع في العلم والاعتقاد، ونوع في الإرادة والقصد، ويسمى الأول: التوحيد العلمي. والثاني: التوحيد القصدي الإرادي. لتعلق الأول بالأخبار والمعرفة، والثاني بالقصد والإرادة"
مدارج السالكين 1/24 - 25،
ويقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - في بيان أنواع التوحيد: "وهو نوعان: توحيد في المعرفة الإثبات، وتوحيد في المطلب والقصد"مدارج السالكين 3/449
والثلاثة حيث قال في بيان أنواع التوحيد: "الأول توحيد الربوبية، الثاني توحيد الإلهية، الثالث التوحيد العلمي الاعتقادي".
- زاد المعاد 4/200.
ويقول الشيخ ابن باز معبراً عن خلاف السلف في التقسيم
وأقسام التوحيد ثلاثة، بالاستقراء والنظر والتأمل في الآيات والأحاديث وما كان عليه أهل الشرك اتضح أنها ثلاثة أقسام: اثنان أقر بهما المشركون، والثالث جحده المشركون وقام النزاع بينهم وبين الرسل في ذلك، والقتال والولاء والبراء والعداوة والبغضاء.
ومن تأمل القرآن الكريم والسيرة النبوية وأحوال الرسل عليهم الصلاة والسلام وأحوال الأمم عرف ذلك، وقد زاد بعضهم قسما رابعا سماه: "توحيد المتابعة" يعني وجوب اتباع الرسول والتمسك بالشريعة، فليس هناك متبع آخر غير الرسول فهو الإمام الأعظم وهو المتبع، فلا يجوز الخروج عن شريعته فهي شريعة واحدة إمامها واحد وهو نبينا عليه الصلاة والسلام، فليس لأحد الخروج عن شريعته، بل يجب على جميع الثقلين الجن والإنس أن يخضعوا لشريعته، وأن يسيروا على منهاجه في التوحيد، وفي جميع الأوامر والنواهي، وهذا القسم الرابع معلوم، وهو داخل في قسم توحيد العبادة؛ لأن الرب سبحانه أمر عباده باتباع الكتاب والسنة، وهذا هو توحيد المتابعة
اقتباس:
وقد زاد بعضهم قسما رابعا سماه: "توحيد المتابعة"
وانا اسأل هذا الذى اقتبست كلامه ما حكم هذه الزيادة ----يقول الشيخ صالح ال الشيخ -العلم نصفه في التعاريف والضوابط، وأن تعتني فيها بذكر القيود، إذا سمعت قيدا في مسألة فإن القيد أهميته كأهمية أصل المسألة؛ لأنه بدون فهم القيد يكون تصور أصل المسألة غير جيد؛ بل قد يكون خطأَََََََ فتنزلها في غير منزلتها.
أو التقاسيم، تجد في بعض كتب أهل العلم مثلا قول بأن هذه المسألة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، أو هذه الصورة لها ثلاثة حالات، بها خمس حالات، لها حالتان وكلّ حالة تنقسم إلى حالتين، يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: العلم إدراكه في إدراك التقاسيم.
فذهنُك من الحسن؛ بل من المتأكد أن تعوِّده على ضبط التعاريف، ضبط القيود على إدراك التقسيمات، إذا رأيت في كلام بعض أهل العلم أن هذه تنقسم إلى كذا وكذا فمن المهم أن تسجل ذلك وأن تدرسه أو تتحفظه، لأن في التقسيمات ما يجلو المسألة، وبدون التقاسيم تدخل بعض الصور في بعض، وتدخل بعض المسائل في بعض، أما إذا قُسِّمت فإن في التقسيم ما يوضح أصل المسألة؛ لأن لكل حالة قسما....إذن من المهم أن ترتب نفسك في أن تنتخب مما تقرأ أو مما تسمع أشياء مهمة تتعلق بما ذكرنا إمّا بالتعاريف وإمّا بالتقاسيم أو بالدليل أو بوجه الاستدلال، وهذا يشمل جميع العلوم سواء من ذلك العلوم الصناعية يعني علوم الآلة أو العلوم الأصلية التي هي المقصودة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
فكما نرى لا إشكال في هذا التقسيم ما دام أنه لا يدل على شيء باطل ، ولا مشاحة في الاصطلاح ، وهذا التفصيل إنما هو لتسهيل الفهم فكلما بعُد العهد : قلَّ الفهم واحتاج العلماء إلى التبسيط والتسهيل والتفصيل .
والخلاصة أنه لا إشكال فيما ذكره السائل لأن من قسم التوحيد إلى قسمين قد جمع في هذين القسمين ما فضّله الآخرون ، ومن قسمه إلى ثلاثة أقسام أو أربعة فصّل فيما أجمله الآخرون .
والجميع متفقون على أن التوحيد يشمل كل ما ذكروه .
وهذه التقسيمات اصطلاحية لا مانع منها بشرط أن لا يحصل من ذلك مفسدة ، كما لو أخرج من معاني التوحيد بعض ما يدخل فيه ، أو يُدخل فيها ما ليس منه .
وقد يأتي زمان نحتاج فيه إلى تفصيل أكثر فيفصل العلماء ويقسموا ليسهلوا الفهم .
نعم
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
تعريف المصطلحات وأنواعها: المصطلحات: جمع مصطلح، وهو اسم مفعول من اصطلح، والاصطلاح في اللغة: مطلق الاتفاق (المصباح المنير للفيومي .
ويُقال في تعريفه: اتفاق طائفة على وضع اللفظ بإزاء المعنى (التعريفات للجرجاني ص [44]). فهو اتفاق على تسمية شيء باسم محدد، أو وضع لفظ معين للدلالة على مقصود محدد (انظر: دراسات في تأصيل المعرّب والمصطلح، )
. وهذه الاصطلاحات منها ما استعمله الشرع وهي المصطلحات الشرعيّة أو الأسماء الشرعية الدالة على معان شرعية، سواء أكانت هذه المعاني مما استعمل في اللغة العربية بنفس المعنى كالجزية والخراج، أم استعملها في معنى جديد كالصلاة والحج والطهارة والزكاة والأذان ونحوها فإنها مستعملة عند العرب سابقاً لكن ليس بنفس الدلالة والمعنى الذي جاء به الشرع.
فالنوع الأول من المصطلحات هو: المصطلح الشرعي. وأما الثاني: فهو المصطلح الحادث، أي الاسم المستعمل في معنى اتفاقي وليس مستفاداً من القرآن والسنة. والمصطلح الحادث قد يكون مستورداً من خارج الأمة الإسلامية، آتياً من حضارة خارجية، وقد يكون ناشئاً في الحضارة الإسلامية نفسها.
وقد يستعمل أهل العلم في التعريف ببعض المصطلحات الحادثة كلمة المصطلح الشرعي، ويريدون به أنه من كلام الفقهاء مثلاً وهو وإن لم يكن متلقّىً من الشرع إلا أنه اصطلاح حملة الشرع (حاشية الباجوري علي بن القاسم [1/20])
ثانياً: خصائص المصطلحات: المصطلحات ضرورة علمية، ووسيلة مهمة من وسائل التعليم ونقل المعلومات، وبها يبدأ التعليم، وينتشر العلم، وتلتقي أفكار العلماء، وينتفع الخلف بمجهود السلف، لكونها تجمع الفكر على دلالة محددة واضحة (المواضعة في الاصطلاح بكر أبو زيد ضمن فقه النوازل [1/148]). فالمصطلح له أهميته العلمية وأبرز خصائصه أنه وضع للتعريف وبيان المفهوم،
ولذا قيل المصطلح: لغة التفاهم بين العلماء. والخصيصة الثانية للمصطلحات أنها مرتبطة بالبيئة التي نشأ فيها المصطلح دلالةً، واتساعاً، فكل صياغة لمصطلح له مقصد، وهذا المقصد هو الذي يعطي الدلالة الحقيقية للمفهوم، فالمفهوم لا يكتسب معنى ذاتياً، بل بحسب ما يقصد إليه، ولذا شاع بين أهل العلم قولهم: لا مشاحّة في الاصطلاح، بمعنى أنه لا ضير أن يختص كل علم بمصطلحه الذي قد يوافقه أو يخالفه مصطلح آخر في علم آخر، وهو طبعاً ما لم يتضمن المصطلح معنىً سيئاً أو اقتضى مفسدة،
قال ابن القيم: "والاصطلاحات لا مشاحة فيها إذا لم تتضمن مفسدة " (مدارج السالكين [3/306])،
وقال الشوكاني: "إذا جرى اصطلاح على ما يخالف المعنى الشرعي هو مدفوع من أصله" (السيل الجرار [1/326])،
فالمصطلح إذاً قد لا تثبت دلالته على وتيرة واحدة. وتأسيساً على ماسبق نجد أن المصطلحات الشرعية تمتاز بما يلي:
: المصطلحات (والأسماء) الشرعية: وحي أوحاه الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم، والتشريع حق الله تعالى، لا معقب لحكمه، ولا مبدل لكلماته، وليس لأحد أن يبدل هذه الأسماء ولا أن يغير معانيها، بل يجعلها بمراداتها الشرعية حاكمة على التصورات، ضابطة للعلوم (انظر: موقف أهل السنة والجماعة من المصطلحات الحادثة، د. عابد السفياني ص [37]).
يقول ابن تيمية رحمه الله عن هذه المصطلحات: "فالنبي صلى الله عليه وسلم قد بيَّن المراد بهذه الألفاظ بياناً لا يحتاج معه إلى الاستدلال على ذلك بالاشتقاق وشواهد استعمال العرب ونحو ذلك، فلهذا يجب الرجوع في مسميات هذه الأسماء إلى بيان الله ورسوله فإنه كافٍ شافٍ، بل معاني هذه الأسماء معلومة من حيث الجملة للخاصّة والعامّة، بل كل من تأمّل ما تقوله الخوارج والمرجئة في معنى الإيمان علم بالاضطرار أنه مخالف للرسول" (مجموع الفتاوى [7/286]).
ولكونها ربانية المصدر فإنها لا تتبدل ولا تتغير في لفظها ولا في دلالتها، فتمتاز بالثبات المطلق الذي يجعل أي تدخل في تبديل لفظها أو معناها تحريفاً للكلم عن مواضعه قال ابن تيمية رحمه الله: "فما أطلقه الله من الأسماء، وعلق به الأحكام من الأمر والنهي والتحليل والتحريم لم يكن لأحدٍ أن يقيده إلا بدلالة من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم" (مجموع الفتاوى [19/236])
. وكذلك فإنها لربانيتها فإن التزامها يتضمن مصالح البشر، وحسن توجههم إذ التشريع الرباني قد تضمن مصالح العباد في العاجل والآجل. . البيان والوضوح والانضباط: وهذا من خصائص التشريع الإسلامي المستفاد من كتاب الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل من الآية:89].
فإن دلالة ومفهوم المصطلح الشرعي واضح بيِّن منضبط لا يختلف باختلاف البيئات والثقافات، فهو لفظ الوحي الذي لا يأتيه الباطل، ولذا يتفق المتمسكون بدلالتها ولا يختلفون باختلاف العصور والبيئات.
يقول ابن تيمية رحمه الله عن أهل الأهواء: "ولو اعتصموا بالكتاب والسنة لا تفقوا، كما اتفق أهل السنة والحديث، فإن أئمة السنة والحديث لم يختلفوا في شيء من أصول دينهم" (درء تعارض العقل والنقل [10/306]).
وهذا الانضباط لمعاني المصطلحات والوضوح فيها لا يمنع من تنوع تطبيقاتها ووقوع التفاوت فيها، فإن ذلك ليس عائداً لمفهوم المصطلح، بل لأمر خارج عنه.
وكما امتازت المصطلحات الشرعية بهذه المزايا فقد تميزت المصطلحات الحادثة أيضاً بما يلي:
1. ارتباط مفهومها بالمقصد الذي يراد منها، أو بالبيئة التي نشأ فيها، أو بالتطور العلمي، فالمصطلح كثيراً ما يعتريه الاستبدال والسعة والضيق، فلا تثبت دلالته على وتيرة واحدة. "لكلِّ مفهوم صياغة نظرية لها مقصد، وهذا المقصد هو الذي يعطي الدلالة الحقيقية للمفهوم، فالمفهوم إذاً لا يكتسب معنى لذاته؛ بل بحسب ما يقصد إليه" ( ندوة الدراسات المصطلحية)
ولذا ينشأ عنه الثاني مما تتميز به المصطلحات الحادثة وهو:
. عدم وضوح المعنى وانضباطه لعدم إدراك مدلولاته حق المعرفة، لكونها تسمية مبنية على أصول مرجعية، وحضارية وبيئية معينة لابدَّ من إدراكها لمعرفة المعنى المقصود. "فالمصطلحات قد تكون مستقرة في سياقها الحضاري، وتفي بالغرض الذي وضعت من أجله لدرجة مقعولة، ولكنها تصبح لا معنىً لها تقريباً، بل تصبح أداة تضليل، حينما تنقل إلى سياق آخر" (إشكالية التحيز، عبد الوهاب المسيري ص [103]).
. إنها لا تلتزم قاعدة اللغة العربية، فقد تكون وافدةً، أُسئ تعريبها، أو نُحِتت على خلاف قاعدة اللسان العربي (في المواضعة في الاصطلاح قصة التسمية (بالموسوعات) والمبنيّة على الخطأ ص [105]). ومعلوم أن اللجوء للعربية وإحياءها، وإخراجها إلى سوق التداول العلمي: من أقوى عوامل اتصال حاضر الأمة بماضيها، وثباتها على دينها (المرجع السابق ص [144]).
"ولا يمكن الاهتمام بفنٍّ من الفنون، ولا بعلم من العلوم، دون العناية بترسانة مصطلحاته، وخزان معاني ودلالات تلك المصطلحات، ومراقبة مفعولها في الأذهان، ومتابعة سريانها داخل منظومة ونسق المفردات، والمصطلحات التي يتم تداولها داخل المجتمع المعني بالأمر من خلال لغة الخطاب والتخاطب... وقد أصيبت أمتنا.. بتخليها بشكل واضح وملموس عن العناية باللغة العربية، وعدم بذل الجهد لإحلالها المكانة اللائقة بها داخل المجتمع.. مما يقطع التواصل مع تراث الأمة وكنزها التاريخي، بل ويقطع الطريق بينها وبين قواعدها المعرفية والحضارية" (نحو صياغة معاصرة للمصطلح المستقبلي، محمد بريش، ضمن ندوة الدراسات المصطلحية ص [716]).
. ومما يرتبط بما سبق أن هذه المصطلحات قد يفسر بها النص الشرعي أو المصطلح الشرعي على المعنى الحادث فتختلط المفاهيم، وذلك أن المصطلح إذا خوطب به العوام أخذ عدة معان طبقاً لمستوى المخاطب فيفسر كل واحد منهم هذا المصطلح تفسيراً عشوائياً، وكيف إذا كان هذا المصطلح أصلاً بحاجة للتنقيح؟!
يقول ابن تيمية رحمه الله: "ومن أعظم أسباب الغلط في فهم كلام الله ورسوله أن ينشأ الرجل على اصطلاح حادث فيريد أن يفسّر كلام الله بذلك الاصطلاح ويحمله على تلك اللغة التي اعتادها" (مجموع الفتاوى [12/107]).
. المصطلحات الحادثة قد يؤدي استعمالها لإبطال المقاصد والمرادات الشرعية، فالمصطلح قد يموه على الناس ويلبّس عليهم، وفي قوله صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحراً» (صحيح البخاري [5146] عن ابن عمر، صحيح مسلم [769] عن عمار بن ياسر)، تشبيه بليغ؛ إذ البيان يعمل عمل السحر فيجعل الحق في قالب الباطل، والباطل في قالب الحق، فيستميل قلوب الجهال حتى يقبل الباطل وينكر الحق (فتح المجيد، عبد الرحمن بن حسن [2/487]).
وقد قال الإمام أحمد رحمه الله : لا نزيل صفة عن الله لأجل قناعة المشنعين (مدارج السالكين لابن القيم [2/359]) أي أن وصف المعطلة من أهل البدع لمن يثبت صفات الله تعالى بأنهم مشبهة أو مجسمة، لا يمنعنا عن أن نثبت لله ما أثبته لنفسه. وقد درس بعض الكتاب مفهوم التسامح، وقرر أن القوى الأوروبية في القرن التاسع عشر الميلادي سعت باسم التسامح وحق الاختلاف في الاعتقاد إلى تفكيك الدولة العثمانية، وأن تنزع منها الحماية على الأقليات غير المسلمة، وأنه لهذا السبب وقف جمال الدين الأفغاني ضد مفهوم التسامح لمعرفته بدلالته وما يقصد منه (الاصلاحية العربية، علي أو مليل ص [110]). والمقصود أن المصطلح الحادث لابدَّ من تمييزه وضبطه شكلاً ومضموناً، مع الحذر عند استعماله لما قد يؤدي إليه من تعطيل لمقصد شرعي. ثالثاً: قاعدة التعامل مع المصطلحات: الواجب نحو المصطلحات يمكننا أن نجمله في ثلاثة محاور:
1. المحافظة على المصطلحات الشرعية لفظاً ومعنى، قلباً وقالباً: فيستمل المصطلح الشرعي للدلالة على مراده، ولا يسمى بغير اسمه، سواء أكان المراد حسناً أم قبيحاً، وقد تقدم في بداية هذا المقال شواهد من الشرع على ذلك قال ابن القيم في تعليقه على النهي عن تسمية العِشاء بالعتمة: "وهذا محافظة منه صلى الله عليه وسلم على الأسماء التي سمَّى الله بها العبادات فلا تُهجر، ويُؤثر عليها غيرها، كما فعل المتأخرون في هجران ألفاظ النصوص، وإيثار المصطلحات الحادثة عليها، ونشأ بسبب ذلك من الجهل والفساد ما الله به عليم" (زاد المعاد [2/320]).
وقال أيضاً: "كان الصحابة والتابعون يتحرون ألفاظ النصوص غاية التحري، حتى خلف من بعدهم خلوف رغبوا عن النصوص، واشتقوا لهم ألفاظاً، ومعلوم أن تلك الألفاظ لا تفي بما تفي به النصوص... فألفاظ النصوص عصمة وحجة بريئة من الخطأ" (اعلام الموقعين [4/170]).
وفي المقابل فإن إطلاق اسم غير الاسم الشرعي على الشيء لا يغيِّر حكمه، إذ المصطلح كما يُحَافظ على لفظه يحافظ على معناه، وفي هذا الخصوص يقول ابن القيم: "معلوم أن تحريم الخمر للحقيقة والمفسدة لا للاسم والصورة، فإن إيقاع العداوة والبغضاء والصدِّ عن ذكر الله وعن الصلاة لا تزول بتبديل الأسماء والصور عن ذلك، وهل هذا إلا من سوء الفهم وعدم الفقه عن الله ورسوله. ولو أوجب تبديل الأسماء والصور لتبدلت الأحكام والحقائق، ولفسدت الديانات، وبدلت الشرائع، واضمحل الإسلام، وأي شيء نفع تسمية الأشياء بغير اسمها؛ بل هؤلاء حقيق أن يتلى عليهم: {إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ} [النجم:23]" (إعلام الموقعين [3/127]
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
أخى محمد .. التوحيد هو : الشهادة بأن لاإله إلا الله . وعبادة الله وألا نشرك به أحدا ..
تقسيم التوحيد يا أخى إلى : ربوبية وألوهية وأسماء وصفات : لم يرد فى كتاب الله . ولم يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
...
الكفار .. لم ينكروا الربوبية ولا الألوهية ولا الأسماء والصفات .. ولكنهم : كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .. وكفروا بالله ورسوله وبما أنزل الله عليه ..
إيمانهم بالربوبية :
{ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم .. ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون }
{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً .. وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى }
إيمانهم بالألوهية :
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ .. لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }
{َلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ .. لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }
إيمانهم بالأسماء والصفات :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .. لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } .
.......
فكيف يتم تقسيم التوحيد إلى رب . وإله .. { إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
.......
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل
أخى محمد .. التوحيد هو : الشهادة بأن لاإله إلا الله . وعبادة الله وألا نشرك به أحدا ..
تقسيم التوحيد يا أخى إلى : ربوبية وألوهية وأسماء وصفات : لم يرد فى كتاب الله . ولم يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
...
الكفار .. لم ينكروا الربوبية ولا الألوهية ولا الأسماء والصفات .. ولكنهم : كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .. وكفروا بالله ورسوله وبما أنزل الله عليه ..
إيمانهم بالربوبية :
{ وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلا بعضهم إلى بعض قالوا أتحدثونهم بما فتح الله عليكم .. ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون }
{ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً .. وَلَئِنْ رُجِعْتُ إِلَى رَبِّي إِنَّ لِي عِنْدَهُ لَلْحُسْنَى }
إيمانهم بالألوهية :
{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ .. لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }
{َلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ .. لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }
إيمانهم بالأسماء والصفات :
{وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ .. لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ } .
.......
فكيف يتم تقسيم التوحيد إلى رب . وإله .. { إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
.......
اقتباس:
. التوحيد هو : الشهادة بأن لاإله إلا الله . وعبادة الله و ألا نشرك به أحدا
نعم لا نشرك به شيئا -لا فى ربوبيته ولا الوهيته ولا اسمائه وصفاته- هذا هو معنى الا نشرك به يشمل جميع انواع الشرك سواء فى الربوبية او الالوهيه او الاسماء والصفاتنعم لا نشرك به لا ملك مقرب ولا نبى مرسل لا نشرك به لا صالح ولا طالح -لا جن ولا انس لا شجر ولا حجر فعدم الاشراك يشمل جميع انواع الشرك والمشْرَك به
اقتباس:
تقسيم التوحيد يا أخى إلى : ربوبية وألوهية وأسماء وصفات : لم يرد فى كتاب الله . ولم يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية ، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وأنه لا شبيه له ولا كفو له ---- تقسيم اهل السنة فهو تقسيم شرعى - حقيقى - موافق لما دل عليه الكتاب والسنة (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم : 65]
الربوبية: {رب السماوات والأرض وما بينهما}
العبودية: {فاعبده واصطبر لعبادته}
في أسمائه وصفاته {هل تعلم له سميًّا} سميًّا: أي مثلا أو شبيها----- ومن ذلك قول الله سبحانه :( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( الفاتحة : 4 ) وقوله عز وجل :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( البقرة :21 )
وقوله جل وتعالى:( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )( البقرة : 163 )
وقوله سبحانه :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (57)( الذاريات :56 ، 57)
وقوله سبحانه :(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )( الأعراف :54 ) .
وقال سبحانه :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )( الشورى :11)
وقال عز وجل :( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ( الإخلاص ).
والآيات الدالة على ما ذكر من التقسيم كثيرة .
اقتباس:
ولم يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الأحاديث : قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه المتفق على صحته(خ/ 2856، م/ 30) : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " وقوله عليه الصلاة والسلام :" من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " رواه البخاري ( 4497) ومسلم ( 92) .
وقوله لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإسلام قال : "( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة .. الحديث " متفق عليه (خ/ 50، م/ 9) .
والأحاديث في هذا الباب كثيرة .
اقتباس:
الكفار .. لم ينكروا الربوبية ولا الألوهية ولا الأسماء والصفات .
يقول الله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف: 106]، والمعنى أي: ما يقر أكثرهم بالله رباً وخالقاً ورازقاً ومدبراً- وكل ذلك من توحيد الربوبية - إلا وهم مشركون معه في عبادته غيره من الأوثان والأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ولا تعطي ولا تمنع.
وبهذا المعنى للآية قال المفسرون من الصحابة والتابعين.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من إيمانهم إذا قيل لهم من خلق السماء؟ ومن خلق الأرض؟ ومن خلق الجبال؟ قالوا: الله, وهم مشركون).
وقال عِكْرِمَة: (تسألهم من خلقهم, ومن خلق السماوات والأرض, فيقولون الله, فذلك إيمانهم بالله، وهم يعبدون غيره).
وقال مجاهد: (إيمانهم قولهم: الله خالقنا, ويرزقنا, ويميتنا, فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره).
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بن زيد: (ليس أحد يعبد مع الله غيره إلا وهو مؤمن بالله, ويعرف أن الله ربُّه، وأنَّ الله خالقُه ورازقُه، وهو يشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ [الشعراء: 75- 77]) (1) .
والنصوص عن السلف في هذا المعنى كثيرة، بل لقد كان المشركون زمن النبي صلى الله عليه وسلم مقرين بالله رباً خالقاً رازقاً مدبراً، وكان شركهم به من جهة العبادة حيث اتخذوا الأنداد والشركاء, يدعونهم, ويستغيثون بهم, وينزلون بهم حاجاتهم وطلباتهم.
وقد دل القرآن الكريم في مواطن عديدة منه على إقرار المشركين بربوبية الله مع إشراكهم به في العبادة، ومن ذلك قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت: 61]، وقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [العنكبوت: 63]، وقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف: 87]، وقوله تعالى: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون: 84- 89].
فلم يكن المشركون يعتقدون أن الأصنام هي التي تنزل الغيث وترزق العالم وتدبر شؤونه، بل كانوا يعتقدون أن ذلك من خصائص الرب سبحانه، ويقرون أن أوثانهم التي يدعون من دون الله مخلوقة لا تملك لأنفسها ولا لعابديها ضراً ولا نفعاً استقلالاً, ولا موتاً, ولا حياة, ولا نشوراً، ولا تسمع, ولا تبصر، ويقرون أن الله هو المتفرد بذلك لا شريك له، ليس إليهم ولا إلى أوثانهم شيء من ذلك، وأنه سبحانه الخالق وما عداه مخلوق, والرب وما عداه مربوب، غير أنهم جعلوا له من خلقه شركاء ووسائط، يشفعون لهم بزعمهم عند الله, ويقربونهم إليه زلفى؛ ولذا قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر: 3]، أي ليشفعوا لهم عند الله في نصرهم ورزقهم وما ينوبهم من أمر الدنيا.
ومع هذا الإقرار العام من المشركين لله بالربوبية إلا أنه لم يدخلهم في الإسلام, بل حكم الله فيهم بأنهم مشركون كافرون, وتوعدهم بالنار والخلود فيها, واستباح رسوله صلى الله عليه وسلم دماءهم وأموالهم لكونهم لم يحققوا لازم توحيد الربوبية وهو توحيد الله في العبادة.
وبهذا يتبين أن الإقرار بتوحيد الربوبية وحده دون الإتيان بلازمه توحيد الألوهية لا يكفي ولا ينجي من عذاب الله، بل هو حجة بالغة على الإنسان تقتضي إخلاص الدين لله وحده لا شريك له، وتستلزم إفراد الله وحده بالعبادة. فإذا لم يأت بذلك فهو كافر حلال الدم والمال. (2)
وهذا التوحيد - أي توحيد الربوبية - لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لا بد أن يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الألوهية لأن الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [يونس:31] وقال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف:87] وقال: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [العنكبوت:63] وقال تعالى:أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ الآية [النمل:62] فهم كانوا يعلمون أن جميع ذلك لله وحده ولم يكونوا بذلك مسلمين بل قال تعالى وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ [يوسف:106] قال مجاهد: في الآية: إيمانهم بالله قولهم: الله [خالقنا] ويرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وعن ابن عباس وعطاء والضحاك نحو ذلك، فتبين أن الكفار يعرفون الله ويعرفون ربوبيته وملكه وقهره وكانوا مع ذلك يعبدونه ويخلصون له أنواعا من العبادات كالحج والصدقة والذبح والنذر والدعاء وقت الاضطرار ونحو ذلك ويدَّعون أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام فأنزل الله تعالى مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ-----
اقتباس:
فكيف يتم تقسيم التوحيد إلى رب . وإله .. { إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
الربوبية لله والالوهية لله ليست لاثنين كما تظن اخى السعيد شويل - نوحد الله بأفعاله هذا توحيد الربوبية ونوحده بالقصد والطلب وهذا توحيد الالوهية----لفظ الرب دل على توحيد الربوبية المتضمن أنه وحده الرب الخالق الفاطر، ولفظ الله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود المحبوب الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له فهما معنيان متغايران. -------الألفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت : أي إذا اجتمعت في سياق واحد كان بينها فرق في المعنى ، وإذا افترقت أي إذا جاءت في سياقات متفرّقة اجتمعت في المعنى أي كان لها معنى واحد، ومن ذلك : ـ الربّ والإله :
فإذا اجتمعا قوله تعالى (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ )) : يكون معنى الرب : المالك المتصرف، وهذه هي الربوبية ، ويكون معنى الإله : المعبود بحق المستحق للعبادة دون سواه وهذه هي الألوهية ، وأمّا إذا افترقا فيكون المعنى واحدًا كما في قوله تعالى : (( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار )) ، أي أآلهة متفرقة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وإن كانت الْإِلَهِيَّةُ تَتَضَمَّنُ الرُّبُوبِيَّةَ ؛ وَالرُّبُوبِيَّ ةُ تَسْتَلْزِمُ الْإِلَهِيَّةَ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمَا إذَا تَضَمَّنَ الْآخَرَ عِنْدَ الِانْفِرَادِ لَمْ يَمْنَعْ أَنْ يَخْتَصَّ بِمَعْنَاهُ عِنْدَ الِاقْتِرَانِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} {مَلِكِ النَّاسِ} {إلَهِ النَّاسِ} وَفِي قَوْلِهِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فَجَمَعَ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ: اسْمِ الْإِلَهِ وَاسْمِ الرَّبِّ. فَإِنَّ " الْإِلَهَ " هُوَ الْمَعْبُودُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ. وَ " الرَّبُّ " هُوَ الَّذِي يُرَبِّي عَبْدَهُ فَيُدَبِّرُهُ. وَلِهَذَا كَانَتْ الْعِبَادَةُ مُتَعَلِّقَةً بِاسْمِهِ اللَّهِ وَالسُّؤَالُ مُتَعَلِّقًا بِاسْمِهِ الرَّبِّ؛ فَإِنَّ الْعِبَادَةَ هِيَ الْغَايَةُ الَّتِي لَهَا خُلِقَ الْخَلْقُ. وَالْإِلَهِيَّة ُ هِيَ الْغَايَةُ؛ وَالرُّبُوبِيَّ ةُ تَتَضَمَّنُ خَلْقَ الْخَلْقِ وَإِنْشَاءَهُمْ فَهُوَ مُتَضَمِّنٌ ابْتِدَاءَ حَالِهِمْ
-
رد: أنواع التوحيد - وقد خالف فيها من خالف
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
نعم لا نشرك به شيئا -لا فى ربوبيته ولا الوهيته ولا اسمائه وصفاته- هذا هو معنى الا نشرك به يشمل جميع انواع الشرك سواء فى الربوبية او الالوهيه او الاسماء والصفاتنعم لا نشرك به لا ملك مقرب ولا نبى مرسل لا نشرك به لا صالح ولا طالح -لا جن ولا انس لا شجر ولا حجر فعدم الاشراك يشمل جميع انواع الشرك والمشْرَك به من تدبر القرآن الكريم وجد فيه آيات تأمر بإخلاص العبادة لله وحده ، وهذا هو توحيد الألوهية ، ووجد آيات تدل على أن الله هو الخلاق وأنه الرزاق وأنه مدبر الأمور ، وهذا هو توحيد الربوبية الذي أقر به المشركون ولم يدخلهم في الإسلام ، كما يجد آيات أخرى تدل على أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى ، وأنه لا شبيه له ولا كفو له ---- تقسيم اهل السنة فهو تقسيم شرعى - حقيقى - موافق لما دل عليه الكتاب والسنة (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا) [مريم : 65]
الربوبية: {رب السماوات والأرض وما بينهما}
العبودية: {فاعبده واصطبر لعبادته}
في أسمائه وصفاته {هل تعلم له سميًّا} سميًّا: أي مثلا أو شبيها----- ومن ذلك قول الله سبحانه :( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ )( الفاتحة : 4 ) وقوله عز وجل :( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) ( البقرة :21 )
وقوله جل وتعالى:( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ )( البقرة : 163 )
وقوله سبحانه :(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (57)( الذاريات :56 ، 57)
وقوله سبحانه :(إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ )( الأعراف :54 ) .
وقال سبحانه :( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )( الشورى :11)
وقال عز وجل :( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2)لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3)وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ( الإخلاص ).
والآيات الدالة على ما ذكر من التقسيم كثيرة . من الأحاديث : قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ رضي الله عنه المتفق على صحته(خ/ 2856، م/ 30) : " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " وقوله عليه الصلاة والسلام :" من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار " رواه البخاري ( 4497) ومسلم ( 92) .
وقوله لجبريل عليه السلام لما سأله عن الإسلام قال : "( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة .. الحديث " متفق عليه (خ/ 50، م/ 9) .
والأحاديث في هذا الباب كثيرة . يقول الله تعالى: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ [يوسف: 106]، والمعنى أي: ما يقر أكثرهم بالله رباً وخالقاً ورازقاً ومدبراً- وكل ذلك من توحيد الربوبية - إلا وهم مشركون معه في عبادته غيره من الأوثان والأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ولا تعطي ولا تمنع.
وبهذا المعنى للآية قال المفسرون من الصحابة والتابعين.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من إيمانهم إذا قيل لهم من خلق السماء؟ ومن خلق الأرض؟ ومن خلق الجبال؟ قالوا: الله, وهم مشركون).
وقال عِكْرِمَة: (تسألهم من خلقهم, ومن خلق السماوات والأرض, فيقولون الله, فذلك إيمانهم بالله، وهم يعبدون غيره).
وقال مجاهد: (إيمانهم قولهم: الله خالقنا, ويرزقنا, ويميتنا, فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره).
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بن زيد: (ليس أحد يعبد مع الله غيره إلا وهو مؤمن بالله, ويعرف أن الله ربُّه، وأنَّ الله خالقُه ورازقُه، وهو يشرك به، ألا ترى كيف قال إبراهيم: قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ [الشعراء: 75- 77]) (1) .
والنصوص عن السلف في هذا المعنى كثيرة، بل لقد كان المشركون زمن النبي صلى الله عليه وسلم مقرين بالله رباً خالقاً رازقاً مدبراً، وكان شركهم به من جهة العبادة حيث اتخذوا الأنداد والشركاء, يدعونهم, ويستغيثون بهم, وينزلون بهم حاجاتهم وطلباتهم.
وقد دل القرآن الكريم في مواطن عديدة منه على إقرار المشركين بربوبية الله مع إشراكهم به في العبادة، ومن ذلك قوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت: 61]، وقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ [العنكبوت: 63]، وقوله تعالى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [الزخرف: 87]، وقوله تعالى: قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ [المؤمنون: 84- 89].
فلم يكن المشركون يعتقدون أن الأصنام هي التي تنزل الغيث وترزق العالم وتدبر شؤونه، بل كانوا يعتقدون أن ذلك من خصائص الرب سبحانه، ويقرون أن أوثانهم التي يدعون من دون الله مخلوقة لا تملك لأنفسها ولا لعابديها ضراً ولا نفعاً استقلالاً, ولا موتاً, ولا حياة, ولا نشوراً، ولا تسمع, ولا تبصر، ويقرون أن الله هو المتفرد بذلك لا شريك له، ليس إليهم ولا إلى أوثانهم شيء من ذلك، وأنه سبحانه الخالق وما عداه مخلوق, والرب وما عداه مربوب، غير أنهم جعلوا له من خلقه شركاء ووسائط، يشفعون لهم بزعمهم عند الله, ويقربونهم إليه زلفى؛ ولذا قال الله تعالى: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر: 3]، أي ليشفعوا لهم عند الله في نصرهم ورزقهم وما ينوبهم من أمر الدنيا.
ومع هذا الإقرار العام من المشركين لله بالربوبية إلا أنه لم يدخلهم في الإسلام, بل حكم الله فيهم بأنهم مشركون كافرون, وتوعدهم بالنار والخلود فيها, واستباح رسوله صلى الله عليه وسلم دماءهم وأموالهم لكونهم لم يحققوا لازم توحيد الربوبية وهو توحيد الله في العبادة.
وبهذا يتبين أن الإقرار بتوحيد الربوبية وحده دون الإتيان بلازمه توحيد الألوهية لا يكفي ولا ينجي من عذاب الله، بل هو حجة بالغة على الإنسان تقتضي إخلاص الدين لله وحده لا شريك له، وتستلزم إفراد الله وحده بالعبادة. فإذا لم يأت بذلك فهو كافر حلال الدم والمال. (2)
وهذا التوحيد - أي توحيد الربوبية - لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لا بد أن يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الألوهية لأن الله تعالى حكى عن المشركين أنهم مقرون بهذا التوحيد لله وحده قال تعالى: قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ [يونس:31] وقال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [الزخرف:87] وقال: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ [العنكبوت:63] وقال تعالى:أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ الآية [النمل:62] فهم كانوا يعلمون أن جميع ذلك لله وحده ولم يكونوا بذلك مسلمين بل قال تعالى وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ [يوسف:106] قال مجاهد: في الآية: إيمانهم بالله قولهم: الله [خالقنا] ويرزقنا ويميتنا فهذا إيمان مع شرك عبادتهم غيره رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وعن ابن عباس وعطاء والضحاك نحو ذلك، فتبين أن الكفار يعرفون الله ويعرفون ربوبيته وملكه وقهره وكانوا مع ذلك يعبدونه ويخلصون له أنواعا من العبادات كالحج والصدقة والذبح والنذر والدعاء وقت الاضطرار ونحو ذلك ويدَّعون أنهم على ملة إبراهيم عليه السلام فأنزل الله تعالى مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ----- الربوبية لله والالوهية لله ليست لاثنين كما تظن اخى السعيد شويل - نوحد الله بأفعاله هذا توحيد الربوبية ونوحده بالقصد والطلب وهذا توحيد الالوهية----لفظ الرب دل على توحيد الربوبية المتضمن أنه وحده الرب الخالق الفاطر، ولفظ الله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود المحبوب الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له فهما معنيان متغايران. -------الألفاظ التي إذا اجتمعت افترقت وإذا افترقت اجتمعت : أي إذا اجتمعت في سياق واحد كان بينها فرق في المعنى ، وإذا افترقت أي إذا جاءت في سياقات متفرّقة اجتمعت في المعنى أي كان لها معنى واحد، ومن ذلك : ـ الربّ والإله :
فإذا اجتمعا قوله تعالى (( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ )) : يكون معنى الرب : المالك المتصرف، وهذه هي الربوبية ، ويكون معنى الإله : المعبود بحق المستحق للعبادة دون سواه وهذه هي الألوهية ، وأمّا إذا افترقا فيكون المعنى واحدًا كما في قوله تعالى : (( أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار )) ، أي أآلهة متفرقة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
وإن كانت الْإِلَهِيَّةُ تَتَضَمَّنُ الرُّبُوبِيَّةَ ؛ وَالرُّبُوبِيَّ ةُ تَسْتَلْزِمُ الْإِلَهِيَّةَ؛ فَإِنَّ أَحَدَهُمَا إذَا تَضَمَّنَ الْآخَرَ عِنْدَ الِانْفِرَادِ لَمْ يَمْنَعْ أَنْ يَخْتَصَّ بِمَعْنَاهُ عِنْدَ الِاقْتِرَانِ كَمَا فِي قَوْلِهِ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} {مَلِكِ النَّاسِ} {إلَهِ النَّاسِ} وَفِي قَوْلِهِ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فَجَمَعَ بَيْنَ الِاسْمَيْنِ: اسْمِ الْإِلَهِ وَاسْمِ الرَّبِّ. فَإِنَّ " الْإِلَهَ " هُوَ الْمَعْبُودُ الَّذِي يَسْتَحِقُّ أَنْ يُعْبَدَ. وَ " الرَّبُّ " هُوَ الَّذِي يُرَبِّي عَبْدَهُ فَيُدَبِّرُهُ. وَلِهَذَا كَانَتْ الْعِبَادَةُ مُتَعَلِّقَةً بِاسْمِهِ اللَّهِ وَالسُّؤَالُ مُتَعَلِّقًا بِاسْمِهِ الرَّبِّ؛ فَإِنَّ الْعِبَادَةَ هِيَ الْغَايَةُ الَّتِي لَهَا خُلِقَ الْخَلْقُ. وَالْإِلَهِيَّة ُ هِيَ الْغَايَةُ؛ وَالرُّبُوبِيَّ ةُ تَتَضَمَّنُ خَلْقَ الْخَلْقِ وَإِنْشَاءَهُمْ فَهُوَ مُتَضَمِّنٌ ابْتِدَاءَ حَالِهِمْ
لا أدرى كيف بعد كل هذا لم تترجح هذه الادلة عند الاخ الفاضل السعيد شويل