عليك يا طالب العلم التزام تقوى الله تعالى، واعلم أن الله تعالى قال: (واتقوا الله ويعلمكم الله).
عرض للطباعة
عليك يا طالب العلم التزام تقوى الله تعالى، واعلم أن الله تعالى قال: (واتقوا الله ويعلمكم الله).
عليك يا طالب العلم التزام الجد والاجتهاد في الطلب، واعلم أن العلم لا يُنال براحة الجسم.
نفع الله بك أبا أسماء .
175 - ( 612 ) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال أخبرنا عبدالله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول: لا يستطاع العلم براحة الجسم .
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم :
جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى، مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة، مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها؟! وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الأئمة أنه قال: سببه أن مسلما رحمه الله تعالى أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمرو وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها، فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال: طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم، هذا شرح ما حكاه القاضي.اهــ
بارك الله فيكم شيخنا.
وفيك بارك حبيبنا الغالي.
الابتعاد عن المعاصي_قدر المستطاع _وعن فضول المباحات
فان نور الله لا يهدى لعاصي
جزاكم الله خيرا
عليك يا طالب العلم بأخذ العلم عن العلماء؛ فعن سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيِّ ، أنه كَانَ يُقَالُ : " لا تَحْمِلُوا الْعِلْمَ عَنْ صَحَفِيٍّ ، وَلا تَأْخُذُوا الْقُرْآنَ عَنْ مُصْحَفِيٍّ " .
لا تستحيي يا طالب العلم من كلمة (لا أدري) فهي نصف العلم.
عليك يا طالب العلم بالتأدب مع شيوخك وتوقيرهم واحترامهم، والاعتراف بفضلهم عليك مهما علا قدرك.
عليك يا طالب العلم بالإنصاف؛ فإن الله تعالى قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِين َ}.
اعلم يا طالب العلم أن للعلم ركنين: الحفظ والفهم.
واعلم أن الفهم يتأتى بأمرين: 1- القراءة. 2- البحث.
عليك يا طالب العلم بدوام مراجعة العلم؛ لأن العلم يُنسى مع تقادم العهد، فإن راجعته ثبَّته.
قال احد السلف _رضي الله عنه _ : "ان هدا العلم دِين , فانظروا عمن تأخدون دِينكم"
لدلك انصحك _اخي مريد الحق والدين _ بان تعرف عمن تأخد هدا الدين ممن يوثق بعلمه ودينه , فليس أي أحد يؤخدُ بكلامه في جناب هدا الدين .
ولا سيما في بعض هده الأزمنة الأخيرة, حيث تصدر للتكلم باسم الإسلام من هم ليسوا من اهل العلم , ولا هم _وهدا مهم _ ولا هم من المتمسكين بسنة النبي صلى الله عليه وسلم .
في جانب السلوك والأخلاق , التي بٌعثَ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لاتمام محاسنها :
انصح نفسي وانصحك اخي باغي الخير : اول نصيحة , التي تشمل كل شيء (تشمل العقيدة والعبادات والمعاملات ....) : بالاخلاص لله عز وجل , وابتغاء رضى الله تعالى وما عنده من الثواب , وتجنب المراءاة او العجب في جناب الدين والعلم , وكدلك عدم الانجرار لما يقوله الغير (لو) كان ما يقولونه مخالفا لشرع الله تعالى .
عليك اخي طالب الحق :بتجنب التحاسد و حب الافضلية والمنافسة في طلب العلم الشرعي , فان دلك _نسأل الله السلامة _ قد يؤدي للوقوع في النفاق ,او الخروج من الملة , فان المنافق يكره ما انزل الله , والعدو هو عدو الدين ,مَن يعادي في الدين هو العدو .
ومن يحسد _كرها وليس غبطة_ على شيء من الحق من تحت ستار , هو المنافق , عائدين بالله من سبيلهم .
فلدك النصيحة : بتجنب الوقوع في شيء من التحاسد والحسد والعداوة للغير على ما اتم الله عليهم من نعمة الإسلام .
يا باغي الخير أقبِل
يا باغي الشر ... أدبِر
جزاك الله خيرا أخي طويلب علم.
عليك يا طالب العلم بالمحافظة على وقتك، فهو رأس مالك.
كن مؤدبًا مع شيخك واحفظ له قدره وإن وجدت في نفسك الفهم فالخير عائد إليه. فانتبه
جزاكم الله خيرا
اعلَم أخي الراغب بالحق والدين أنَّ :
(من أكثرَ من شيء عٌرِفَ به)
وذلك يقتضي _ما أنصحُ نفسي وأنصحُكَ به _ التمسك بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
والاكثار مما يعود عليك وعلى غيرك بالنفع باذن الله تعالى
واجتناب ما يعود بالفتنة والضرر والالهاء .
ومما يلحق ذلك _على قدر ما نستطيع _اجتناب فضول العادات ( المباحات) من هذه الدنيا .
وفقكم الله جميعا
وهذه النصيحة التالية موجهة لنفسي (و) لفئة معينة من الشباب , وهم الذين قٌدرَ لهم ان يعيشوا ويكونوا وسط بيئات يضعف فيها الايمان وتندر فيها الاخلاق الفاضلة والقيم السوية , ويكثر اصحاب التحاسد والتناجش والتباغض ( (الأمور التي نهانا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم) والتكالب على الدنيا وبيع الدين والقيم باسم الوسطية والحضارة .
بما ان البلدان والبيئات والأشخاص يختلفون ويتنوعون , ولا يمكن ان تكون كلها على نفس الطريق (وهذا من تقدير احكم الحاكمين سبحانه وتعالى ) .
فالنصيحة هي : بعدم الانجرار او الاقتداء بتلك الأمور التي يرونها في بيئاتهم , ولو كان ظاهرها _ او ظاهر بعضها _ النصح والبراءة , بعدم التأثر بها , وبتركها لأصحابها .
الاكثار من ذكر الله تعالى , ظاهرا وباطنا , هذه العبادة الشريفة الجليلة , قد ورَدت عدة نصوص تبين فضل الذاكرين وسط الغافلين , وفضل من أحيا السنة عند فساد الأمة , وعصيان المنافقين بكثرة الذكر .
نسأل الله سبحانه الهداية والرشاد , انه ولي ذلك والقادر عليه .
وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .
جزاك الله خيرًا.
بارك الله فيكم من ناصح موفق
في طريق الدعوة والدين , مما يجب : الانصاف وتحري طريق الحق , ان يكون طريق الحق هو المقصود الأول فقط , في هذا السبيل .
لذلك من أحسَن ما يمكن أن يقال حول ذلك , ما ذكره فضيلة الشيخ محمد حسان _ اثابه الله_ في كتابه :(خواطر على طريق الدعوة,جراح وأفراح) :
(القاعدة الأول : التورع في القول :
وهذه قاعدة جليل قل من ينتبه إليها , ولا شك أن التورع في القول ثمرة من ثمار المراقبة والخوف من الله جل وعلا , وهي مرتبة أشد من التورع عن الذهب والفضة . كما يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
"ومن العجب أن الإنسان يهون عليه التحفظ والاحتراز من أكل الحرام والظلم والزنا والسرقة وشرب الخمر ومن النظر المحرم وغير ذلك ويصعب عليه التحفظ من حركة لسانه !! حتى يُرى الرجل يشار اليه بالدين والزهد والعبادة وهو يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقيلها بالا ينزل منها أبعد ما بين والمغرب . وكم ترى من رجل متورع عن الفواحش والظلم لسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات لا يبالي ما يقول !!"
أجل .. فكم من الناس يتجرأ على إصدار الأحكام على الآخرين دون ورع أو تبين أو تثبت , فيجرح فلانا ويعدل فلانا وليته عالم من علماء الجرح والتعديل أو ليته ألمَّ على الأقل بقواعد هذا العلم حتى لا يقع فيجور وظلم ....)
وفي الكتاب ذاته للشيخ محمد حسان _يسر الله له _ يقول :
(والعجيب أن شيخ الإسلام _ابن تيمية _ لعلمه وعدله وانصافه كان لا يتردد البتة ان يعترف بفضائل المبتدعة اذا ثبت عنهم ذلك فيقول شيخ الإسلام مثلا : "وقد ذهب كثير من مبتدعة المسلمين من الرافضة والجهمية وغيرهم الى بلاد الكفار فأسلم على يديه خلق وانتفعوا بذلك وصاروا مسلمين مبتدعين وهو خير من ان يكونوا كفارا , وكذلك بعض الملوك قد يغزو غزوا يظلم فيه المسلمين والكفار ويكون آثما بذلك ومع هذا فيحصل به نفع خلق كثير كانوا كفارا فاصبحوا مسلمين وذلك كان شر بالنسبة للقائم بالواجب واما بالنسبة الى الكفار فهو خير .....)
الى ان قال :( ولما كان اتباع الأنبياء هم اهل العلم والعدل كان كلام اهل الإسلام والسنة مع الكفار واهل البدع بالعلم والعدل لا بالظن وما تهوى الانفس .......)
انتهى
مع التحذير من البدع والمظالم والآثام , مضمون النقل اعلاه هو انه يجب ان يتبع الراغب بالدين والحق الانصاف وتقصد طريق الحق , وطريق الانصاف واحسان الظن, وهو اتباع ما انزله الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم, لا غيره من السبل والاهواء البشرية .
فيكون هذا هو المقصد , اتباع الحق ومحبة صالح الدين , ما يحبه الله ورسوله , وبغض ما يبغضه الله ورسوله , لا غير ذلك
والله من وراء القصد .
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
نفع الله بكم
=))
بارك الله فيك.
هناك باب من أبواب العلم الشرعي (وباب من أبواب الدنيا واسع أيضا) وهو السياسة الشرعية , ونحوها وما هو قريب منها , وهدا الباب بالتأكيد له من يهتمون به ...
اخي الساعي نحو الحق والدين , أنصحُ نفسي واياك _بعد تذكير انفسنا بتقوى الله سبحانه والرجوع اليه _ , بنصيحة نافعة في هذا الباب بإذن الله تعالى , لابد لها من توضيح , بما أننا أمة عزيزة تطلب الحق والمعالي في كل شيء ولابد لنا من ذلك _ولو لم يرضى بذلك البعض من الآخرين حولنا _ كخير أمة أُخرجت للناس أمة محمد صلى الله عليه وسلم , أمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , أمة النصيحة والدعوة الى الخير والإحسان بفضل الكريم المنان سبحانه وتعالى .
هو : اجتناب التقول بغير علم في الأمور السياسية الكبرى , فالأمور غير الواضحة وغير المعروفة وغير المبينة التي لا تقدم ولا تؤخر , لا يصح الخوض فيها والتكلم فيها , بلا علم ولا بينة او دليل , ما لم يكن فيه أولا ك (مقصد) إرضاء الله تعالى , و ك (نتيجة) تحقيق المنفعة المصلحة , تقديم المصلحة على المفسدة .
وبخاصة لو كان في دلك اتهام لغيرك بشيء ما , هدا من الامور التي يجب التحدير منها .
على سبيل المثال) اتهام الشخصية الفلانية بانه (متطرف) او(خارجي) بدون وجه حق حرام ويؤدي للآثام (والعيادُ بالله) , و_فيما لو أٌعلنَ على الملأ في وسيلة من وسائل الاعلام _ سيكون مٌجَرما ومحرما في النظام والقانون في البلد , لان فيه اتهام وتشهير بشخصية بغير بينة ولا وجه حق , وهو امر مٌجرم بلا شك ولا يجوز .
اتهام الحكام الفلانيين بما ليس فيهم , (أو) بما ليس من المصلحة عرضه على الغير بدون سبب ينفع .
المسارعة في اتهام الجماعة الفلانية او الحزب الفلاني بالتطرف او شيطنتها وتخوينها والترهيب منها _امام الغير _ بدون وجه حق , قبل ان تعرف ما جاؤوا به .
نقل الكلام من قوم الى اخرين والغيبة والقيل والقال هي من كبائر السيئات فاحدرها
حتى لو رأيتَ البعض من حولك يخطؤون في هده الابواب , فلا تجاريهم في شيء منها , فإن خوض من ليسَ اهلا للسياسة في الأمور السياسية الكبرى وغير المعروفة باستعجال , هومن أكبر ما جر علينا وعلى أمتنا النكبات في هدا الباب .
والله الهادي الى سواء السبيل , وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .