فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه سلسلة فوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية، قمت ببداية نشرها قبل بضعة أشهر على بعض (موقع التواصل الاجتماعي!)؛ حُبّاً لهذا الإمام الرباني؛ الذي تتآمر عليه شياطين الإنس -مِن قبل ومِن بعد-.
أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل من باب البِّر بهذا الإمام؛ الذي رفع الله ذِكْره، وبتر مُبغضيه...
(فائدة١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
«كيف يكون أمر الدنيا أهم مِن أمر الدِّين إلا عند مَن أغفل الله قلبه عن ذكر ربه؟!».
(فائدة ٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«الهند معروفة مِن قديم أنها بلاد الشعوذة والشرك».
(فائدة ٣):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«الشرك غالب على النصارى، والكبر غالب على اليهود».
(فائدة ٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لو اجتمع عشرة من النصارى لتفرقوا عن أحد عشر قولا!».
(فائدة ٥):
وعن شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لا ترحموا النصارى فإنهم سبوا الله مسبة ما سبها إياه أحد من البشر».
(فائدة ٦):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«كثير من كتب التاريخ أخبارها منقطعة الإسناد وفيها من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله».
(فائدة٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«توحيد معه كذب خير مِن شرك معه صدق».
(فائدة ٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«العبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع».
(فائدة ٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها!».
(فائدة ١٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«لا سبب للشر إلا ذنوب العباد».
(فائدة ١١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ يفسد الملك ﻭاﻟﺪﻭﻝ: ﻃﺎﻋﺔ اﻟﻨﺴﺎء!».
(فائدة ١٢):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- :
«ﻓﺄﻫﻞ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺇﺫا اﺑﺘﻠﻮا ﺛﺒﺘﻮا؛ ﺑﺨﻼﻑ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﺈﻥ اﻻﺑﺘﻼء ﻗﺪ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻪ».
(فائدة ١٣):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
« كان ﻣﺒﺪﺃ اﻟﺒﺪﻉ ﻫﻮ اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﻈﻦ ﻭاﻟﻬﻮﻯ».
(فائدة ١٤):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻭﺃﻣﺎ اﻟﺸﺎﻡ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻌﻠﻢ ﻭاﻹﻳﻤﺎﻥ».
(فائدة ١٥):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«ﻓﺄﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺒﻌﺾ اﻟﺤﻖ ﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﻓﻬﺬا ﻣﻨﺸﺄ اﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭاﻻﺧﺘﻼﻑ».
(فائدة ١٦):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: ﺃﻫﻞ اﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ اﻹﺳﻼﻡ ﻛﺄﻫﻞ اﻹﺳﻼﻡ ﻓﻲ اﻟﻤﻠﻞ».
(فائدة ١٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«ﻣﻦ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ اﻟقَدَر ﺩﻭﻥ اﻟﺸﺮﻉ، ﺃﻭ اﻟﺸﺮﻉ ﺩﻭﻥ اﻟﻘﺪﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﻋﻮﺭ».
(فائدة ١٨):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
«... ﻭﻫﺬا ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻌﻦ اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺒﺪَ ﻭﻳﻬﺪﻩ ﻭﺇﻻ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺑﺤﺴﺐ اﻹﻣﻜﺎﻥ، ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ: ﻣﺎ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺇﻻ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﻓﺮﻋﻮﻥ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻗدﺭ ﻓﺄﻇﻬﺮ، ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻋجز ﻓﺄﺿﻤﺮ».
(فائدة ١٩):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻳﺤﺮﻡ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺼﻞ ﻟﻪ ﺿﺮﺭ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻒ ﻋﻦ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻭ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺎﻃﻦ ﺃﻥ ﻫﺬا ﻣﺼﻠﺤﺔ؛ ﻷﻧﻪ ﺇﺫا ﻟﻢ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻥ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻭاﺟﺐ ﺃﻭ ﻣﺴﺘﺤﺐ ﻟﻢ ﻳﻨﺒﻎ ﻟﻪ ﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺇﺫا ﺧﺎﻑ اﻟﻀﺮﺭ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺗﺮﻛﻪ، ﻓﺈﺫا ﺃﻛﺮﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺮﺝ ﻓﻼ ﻳﺆاﺧﺬ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ. ﺑﺨﻼﻑ ﻣﺎ ﺇﺫا ﻓﻌﻠﻪ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺷﻬﻮﺗﻪ؛ ﻭﺇﺫ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﺃﻧﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺭاﺟﺤﺔ ﻛﺎﻥ ﺣﺴﻨﺎ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎءﺕ ﺷﻮاﻫﺪ اﻟﺴﻨﺔ: ﺑﺄﻥ ﻣﻦ اﺑﺘﻠﻲ ﺑﻐﻴﺮ ﺗﻌﺮﺽ ﻣﻨﻪ ﺃﻋﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻠﺒﻼء ﺧﻴﻒ ﻋﻠﻴﻪ. ﻣﺜﻞ ﻗﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻌﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ "ﻻ ﺗﺴﺄﻝ اﻹﻣﺎﺭﺓ ﻓﺈﻧﻚ ﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻭﻛﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺇﻥ ﺃﻋﻄﻴﺘها ﻋﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺃﻋﻨﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ".
ﻭﻣﻨﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ﻻ ﺗﺘﻤﻨﻮا ﻟﻘﺎء اﻟﻌﺪﻭ، ﻭاﺳﺄﻟﻮا اﻟﻠﻪ اﻟﻌﺎﻓﻴﺔ، ﻓﺈﺫا ﻟﻘﻴﺘﻤﻮﻫﻢ؛ ﻓﺎﺻﺒﺮﻭا ».
(فائدة ٢٠):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻭﻣﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ اﻟدّﻳﻦ ﺑﻼ ﻋﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺫﺑﺎً؛ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺘﻌﻤﺪ اﻟﻜﺬﺏ... ».
(فائدة ٢١):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
« ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: اﻟﺒﺲ ﻣﻦ اﻟﺜﻴﺎﺏ ﻣﺎ ﻳﺨﺪﻣﻚ، ﻭﻻ ﺗﻠﺒﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﺗﺨﺪﻣﻪ».
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(فائدة: 257)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وللشريعة أسرار في سد الفساد وحسم مادة الشر، لعلم الشارع ما جُلبت عليه النفوس، وبما يخفى على النفوس من خفي هواها الذي لا يزال يسري فيها حتى يقودها إلى الهلكة، فمن تحذلق على الشارع واعتقد في بعض المحرمات أنه إنما حرم لعلة كذا، وتلك العلة مقصودة فيه، فاستباحه بهذا التأويل؛ فهو ظلوم لنفسه، جهول بأمر ربه، وهو إن نجا من الكفر لم ينج غالباً من بدعة، أو فسق، أو قلة فقه في الدين وعدم بصيرة».
[«إبطال التحليل» (ص353)]
(فائدة: 258)
انتساب أهل الأهواء إلى أئمة الإسلام زوراً وبهتاناً على مدار التاريخ(!)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وهذا لأن الأئمة قد انتسب إليهم في الفروع طوائف من أهل (البدع) و(الأهواء) المخالفين لهم في (الأصول) مع (براءة الأئمة من أولئك الأتباع).
وهذا مشهور؛ فكان في ذلك الوقت قد انتسب كثير من الجهمية والقدرية من المعتزلة، وغيرهم إلى مذهب أبي حنيفة في الفروع، مع أنه وأصحابه كانوا من أبرإ الناس من مذاهب المعتزلة، وكلامهم في ذلك مشهور، حتى قال أبو حنيفة:
(لعن الله عمرو بن عبيد،؛ هو فتح على الناس الكلام في هذا).
وقال نوح الجامع: (سألت أبا حنيفة عما أحدث الناس من الكلام في (الأعراض والأجسام)، فقال: كلام الفلاسفة عليك بالكتاب والسنة، ودع ما أحدث فإنه بدعة).
وقال أبو يوسف: (من طلب العلم بالكلام تزندق).
وأراد أبو يوسف إقامة الحد على (بشر المريسي) لما تكلم بشيء من (تعطيل الصفات) حتى فر منه وهرب.
وقال محمد بن الحسن: (أجمع علماء الشرق والغرب على الإيمان بصفات الله التي وصف بها نفسه أو وصفه بها رسوله وأنها تمر كما جاءت)، وذكر كلاماً فيه طول لا يحضرني هذه الساعة يرد به على الجهمية.
وما زال (الفقهاء من أصحابه) ينابذون المعتزلة وغيرهم من أهل الأهواء، وقد كان بشر بن غياث المريسي رأس الجهمية، وأحمد بن أبي داود قاضي القضاة، ونظراؤهم من الجهمية المعتزلة وغيرهم -قبلهم وبعدهم- ينتسبون في (الفروع إلى مذهب أبي حنيفة)، وهم الذين أوقدوا (نار الحرب) حتى جرت في الإسلام المحنة المشهورة على (تعطيل الصفات) والقول (بخلق القرآن) ». [«إبطال التحليل» (ص190)]
(فائدة: 259)
السرّ في محبة (أهل الأهواء) لأهوائهم(!)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«قيل لسفيان بن عيينة: ما بال (أهل الأهواء) لهم محبة شديدة لأهوائهم؟
فقال: أنسيت قوله -تعالى-: {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم}.
أو نحو هذا من الكلام».
[«العبودية» (76)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
هذا رابط لهذه الفوائد على (تويتر)
وجزى الله خيراً من نشرها...
https://twitter.com/search?q=%40alha...desktop-search
https://twishort.com/user/alhasan1395
مقدمة هذه التغريدات:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فهذه سلسلة فوائد لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، قمتُ بنشرها على بعض موقع (التواصل الاجتماعي)؛ حُبّاً لهذا الإمام الرّباني؛ الذي تتآمر عليه شياطين الإنس -مِن قبل ومِن بعد(!)-.
وسيجد المتابع ما لذّ وطاب مِن الفوائد المتنوعة في شتى أبواب العلم والمعرفة...
وسيفرح المحبون لهذا الإمام بهذه الفوائد وكأنها ولأول مرة تمر عليهم...
أسأل الله تعالى أن يكون هذا العمل من باب البِّر بهذا الإمام؛ الذي رفع الله ذِكْره، وبتر مُبغضيه...
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
1 مرفق
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
هذا ملف pdf لهذه الفوائد:
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 260)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«والأعمال الصالحة لها مقصودان: حصول الثواب، واندفاع العقاب.
فإذا فعلها مع المنهيات من الغيبة، والنميمة، وأكل الحرام وغيره؛ فاته الثواب».
[«مختصر الفتاوى» (ص289)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 261)
لا بد لكل عبد من الثلاثة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وجاء عن غير واحد: إني أصبح بين نعمة وذنب، أريد أن أحدث للنعمة شكراً، وللذنب استغفاراً، وكان المشايخ يقرنون بين هذه الثلاثة:
- الشكر لما مضى من إحسان ربه.
- والاستغفار لما تقدم من إساءة العبد إلى نفسه.
- والاستعانة لما يستقبله العبد من أموره.
فلا بد لكل عبد من الثلاثة».
[«مختصر الفتاوى» (ص111)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 262)
عدم استحباب وضع اليمين على الشمال بعد الركوع
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ولا يستحب ذلك في قيام الاعتدال عن الركوع؛ لأن السُّنة لم ترد به، ولأنّ زمنه يحتاج فيه إلى التهيؤ للسجود».
[«كتاب صفة الصلاة-من شرح العمدة» (ص66)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عثمان السلفي
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 261)
لا بد لكل عبد من الثلاثة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«وجاء عن غير واحد: إني أصبح بين نعمة وذنب، أريد أن أحدث للنعمة شكراً، وللذنب استغفاراً، وكان المشايخ يقرنون بين هذه الثلاثة:
- الشكر لما مضى من إحسان ربه.
- والاستغفار لما تقدم من إساءة العبد إلى نفسه.
- والاستعانة لما يستقبله العبد من أموره.
فلا بد لكل عبد من الثلاثة».
[«مختصر الفتاوى» (ص111)]
نفع الله بكم
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 263)
ستر المرأة وصيانتها
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«فهذه مريم احتاجت إلى من يكفلها ويحضنها، حتى اقترعوا على كفالتها، فكيف بمن سواها من النساء؟!
وهذا أمر يعرف بالتجربة: أن المرأة تحتاج من الحفظ والصيانة إلى ما لا يحتاج إليه الصبي، وكل ما كان أستر لها وأصون كان أصلح لها.
ولهذا كان لباسها المشروع لباسا لما يسترها، ولعن النبي صلى الله عليه وسلم من يلبس منهن لباس الرجال».
[«مختصر الفتاوى المصرية» (ص628)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 264)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ولقد قال بعض أكابر عقلاء الملوك ممن كان نصرانياً: إنهم كانوا إذا نبهوا على قولهم: إن عيسى ابن الله، لم يُفهم من ذلك إلا أن الله أحبل أمه وولدت له المسيح ابنه، كما يحبل الرجل المرأة وتلد له الولد، فيكون قد انفصل من الله جزء في مريم بعد أن نكحها، وذلك الجزء الذي من الله ومن مريم ولدته مريم كما تلد المرأة الولد الذي منها ومن زوجها، وقد قالت الجن المؤمنون: {وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا}؛
فنزهوه عن هذا وهذا، وهؤلاء الجن المؤمنون أكمل عقلاً وديناً من هؤلاء النصارى».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (4/ 282-283)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 265)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ويقال للنصارى: أنتم ما زلتم مقهورين مغلوبين مبددين في الأرض، حتى ظهر قسطنطين (وأقام دين النصرانية بالسيف)، وقتل من خالفه من المشركين واليهود. لكن أظهر ديناً مبدلاً مغيرًا ليس هو دين المسيح - عليه السلام -».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (5/ 95)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة:266)
خراب بيت المقدس
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-: «وَقَالَ - تَعَالَى -: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا. فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا. ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُ مْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا} [الإسراء: ظ¤ - ظ¨]. وَهُمْ مُعْتَرِفُونَ بِأَنَّ بَيْتَ الْمَقْدِسِ خُرِّبَ مَرَّتَيْنِ.
* فَالْخَرَابُ الْأَوَّلُ: لَمَّا جَاءَ (بُخَتُنَصَّرُ) وَسَبَاهُمْ إِلَى بَابِلَ وَبَقِيَ خَرَابًا سَبْعِينَ سَنَة.
* وَالْخَرَابُ الثَّانِي: بَعْدَ الْمَسِيحِ بِنَحْوِ سَبْعِينَ سَنَة. وَقَدْ قِيلَ: هَذَا تَأْوِيلُ قَوْلِهِ: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ}.
فَبَعْدَ (الْخَرَابِ الثَّانِي) تَفَرَّقُوا فِي الْأَرْضِ وَلَمْ يَبْقَ لَهُمْ مُلْكٌ. وَبَيْن َالْخَرَابَيْنِ كَانُوا تَحْتَ قَهْرِ الْمُلُوكِ الْكُفَّارِ، وَبُعِثَ الْمَسِيحُ - عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ - وَهُمْ كَذَلِكَ».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (5/ 94-95)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة:267)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«والمقصود أن ما في القلوب من قصد الصدق والمحبة والبر ونحو ذلك قد يظهر على الوجه، حتى يعلم ذلك علماً ضرورياً من أبلغ العلوم الضرورية، وكذلك ما فيها من قصد الكذب والبغض والفجور وغير ذلك.
والإنسان يرافق في سفره من لم يره قط إلا تلك الساعة، فلا يلبث إذا رآه مدة، وسمع كلامه أن يعرف هل هو مأمون يطمئن إليه؟ أو ليس كذلك؟
وقد يشتبه عليه في أول الأمر، وربما غلط، لكن العادة الغالبة أنه يتبين ذلك بعد لعامة الناس.
وكذلك الجار يعرف جاره، والمعامل يعرف معامله، ولهذا لما شهد عند عمر بن الخطاب رجل فزكاه آخر.
قال: هل أنت جاره الأدنى تعرف مساءه وصباحه؟
قال: لا.
قال: هل عاملته في الدرهم والدينار الذين تمتحن بهما أمانات الناس؟
قال: لا.
قال: هل رافقته في السفر الذي ينكشف فيه أخلاق الناس؟
قال: لا.
قال: فلست تعرفه.
وروي أنه قال: لعلك رأيته يركع ركعات في المسجد.
وذلك أن المنافق قد يظهر الصلاة فمن لم يخبره لا يعرف باطن أمره كما قيل:
ذئب تراه مصلياً ... فإذا مررت به ركع
يدعو وجل دعائه.... ما للفريسة لا تقع
وإذا الفريسة خليت.... ذهب التنسك والورع».
[«الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح» (6/ 491- 492)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 268)
لا خير إلا في اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«عن أبي العالية قال: كنا مع ابن عمر في سفر ونزلنا بذي المجاز على ماء لبعض العرب، فحضرت الصلاة، فأذن مؤذن ابن عمر، ثم أقام الصلاة، فقام رجل فعلا على رحل من رحالات القوم ثم نادى بأعلى صوته: الصلاة يا أهل الماء، الصلاة.
فجعل ابن عمر يسبح في صلاته حتى إذا قضت الصلاة قال ابن عمر: من الصائح بالصلاة.
قالوا: أبو عامر يا أبا عبد الرحمن.
فقال له ابن عمر: لا صليت ولا تليت! أي شيطانك أمرك بهذا! أما كان في الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم والصالحين ما أغنى عن بدعتك هذه.
إنّ الناس لا يحدثون بدعة وأنْ رأوها حسنة إلا أماتوا سنة.
فقال رجل من القوم: إنه ما أراد إلا خيراً يا أبا عبدالرحمن!
فقال ابن عمر: لو أراد خيراً ما رغب بنفسه عن سنة نبيه والصالحين من عباده».
[«شرح العمدة-كتاب الصلاة (1\110)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 269)
منشأ الفرقة والاختلاف؛ التمسك ببعض الحق دون بعض
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-:
«فعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ونقر بالحق كله، ولا يكون لنا هوى، ولا نتكلم بغير علم؛ بل نسلك سبل (العلم) و(العدل)؛ وذلك هو اتباع الكتاب والسنة، فأما من تمسك ببعض الحق دون بعض فهذا منشأ الفرقة والاختلاف».
[«مجموع الفتاوى» (4/ 450)]
(سلسلة فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية)
(فائدة: 270)
وسطية أهل الحق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
«فأما (مسألة رؤية الكفار) فأول ما انتشر الكلام فيها وتنازع الناس فيها -فيما بلغنا- بعد ثلاث مئة سنة من الهجرة، وأمسك عن الكلام في هذا قوم من العلماء، وتكلم فيها آخرون، فاختلفوا فيها على ثلاثة أقوال، مع أني ما علمت أن أولئك المختلفين فيها (تلاعنوا) و(لا تهاجروا فيها)؛ إذ في الفرق الثلاثة قوم فيهم فضل وهم أصحاب سنة.
والكلام فيها قريب من الكلام في مسألة (محاسبة الكفار) هل يحاسبون أم لا؟
هي مسألة لا يكفر فيها بالاتفاق، والصحيح - أيضاً- أن لا يُضيّق فيها ولا يهجر.
وقد حكي عن أبي الحسن بن بشار أنه قال: (لا يصلى خلف من يقول: إنهم يحاسبون)!
والصواب الذي عليه الجمهور أنه يصلى خلف الفريقين، بل يكاد الخلاف بينهم يرتفع عند التحقيق؛ مع أنه قد اختلف فيها أصحاب الإمام أحمد، وإن كان أكثرهم يقولون: لا يحاسبون».
[«مجموع الفتاوى» (6\468)]
رد: فوائد شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-/ للنشر على مواقع (التواصل الاجتماعي)