حوار مع نفسي ... (رمضان على الأبواب):
حوار مع نفسي: (رمضان على الأبواب):
عندما تتشوق النفس لرمضان وما فيه من طاعات، أذكرها بما وقع في السنة الماضية من تقصير ... وأحدث نفسي: لابد من الاستعداد وعدم التفريط، فترد عليَّ: نعم، لابد أن نقرأ القرآن ونذكر الله ونصلي النوافل ونصل الأرحام وكذا وكذا ...، ثم نفترق على أحلمنا التي رسمنها استعدادًا لرمضان ...
أُخيا: احذر ولا تقع في نفس الخطأ من كثرة الأمنيات دون الشروع في العمل ... ابدأ من اليوم ... حدد طاعة والتزمها ... رمضان على الأبواب ...
رد: حوار مع نفسي ... (رمضان على الأبواب):
يا بُشرى: إنِّي لأجِدُ رِيحَ رمضانَ !!!
فاللهم وَفِّق وأعِنْ ...
رد: حوار مع نفسي ... (رمضان على الأبواب):
( في استقبال شهر رمضان )
1 - الاستعداد للعبادة قبل دخولها ، والتهيؤ لها ، والفرح بمجيئها ، وبذل الوسع في تحصيل الأسباب المعينة عليها دليل قوي على صدق الإرادة ، ومحبة الطاعة ، وتعظيم شعائر الله سبحانه ، وقد قال تعالى " وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ " .
2- العلم في الإسلام سابق للقول والعمل ، وما وجب على المكلف من الفرائض فيلزمه أن يتعلم القدر الذي يصحح به عبادته ، ويجدر بكل مسلم أن يراجع أحكام الصيام من كتاب فقهي ، ولو على سبيل الاختصار .
3- من المعاني القلبية المهمة التي يجدر بالعبد أن يستحضرها في استقبال مواسم الطاعات في شهر رمضان : أن يعلم يقينا أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، وأن الموفق من وفقه الله وهداه ، وأن المخذول من وكله لنفسه ، وخلاه وهواه وشيطانه ، وأنه لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا .
وقد كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يَرْتَجِزُ بِكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ ، وَهُوَ يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يوم الخندق ويَقُولُ " اللَّهُمَّ لَوْلَا أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا وَلَا تَصَدَّقْنَا وَلَا صَلَّيْنَا " ، و لن يطيع عبد ربه إلا إذا أعانه مولاه وصرف قلبه على طاعته ، والمؤمن في كل صلاة يكرر مرارا قوله تعالى ( إياك نعبد وإياك نستعين )
4 - التوكل على الله في حُصُول مَا يُحِبهُ ويرضاه من الْإِيمَان وَالْيَقِين وَالْجهَاد والدعوة إِلَيْهِ أعظم من التوكل عليه فِي جلب حوائج العَبْد وحظوظه الدُّنْيَوِيَّة أَو دفع مكروهاته ومصائبه الدُّنْيَوِيَّة وقد قال تعالى ( فاعبده وتوكل عليه ) فاستحضر دائما التوكل على الله في تحقيق الصيام والقيام والخشوع وقراءة القرآن .
5 - الدعاء مفتاح عظيم وباب جليل لحصول الخيرات ومن أجلها العون على طاعة الله وحسن عبادته ، وقد أوصى النبي صلى الله عليه وسلم معاذا رضي الله عنه أن يقول " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك "
6- رمضان موسم لدعوة الخلق إلى الله ، فالطاعات فيه أسهل ، وأبواب الخيرات والبركات مشرعة ،ورحم الله عبدا جعل من همومه إقامة مشاريع دعوية لاستنقاذ الخلق من العصيان وردهم إلى ربهم سبحانه ردا جميلا ، والدال على الخير كفاعله ، ولأن يهدي الله بالمرء رجلا واحدا خير من الدنيا وما فيها .
7- النية والاحتساب تعظم العمل الصغير ، وتبلغ به أجل المراتب ، وبها يتفاضل الناس أعظم تفاضل ، وقد علق النبي صلى الله عليه وسلم مغفرة الذنوب لمن صام وقام على الإيمان والاحتساب ، فقال صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له من تقدم من ذنبه " وقال "من قام رمضانا إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " فاحرص على استحضار تلك المعاني من أول ليلة في القيام ، وأول يوم في الصيام .
... منقول ...
رد: حوار مع نفسي ... (رمضان على الأبواب):
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة
يا بُشرى: إنِّي لأجِدُ رِيحَ رمضانَ !!!
فاللهم وَفِّق وأعِنْ ...
آمين شيخنا الحبيب
رد: حوار مع نفسي ... (رمضان على الأبواب):
اللهم وأدخلني في رمضان مُدْخَلَ صِدْقٍ، وأخرجني من شعبان مُخْرج صِدْقٍ.