هل تكرمتم بشرح حديث آية الرجم في هذه الرواية ؟
مسند أحمد بن حنبل [ جزء 5 - صفحة 183 ]
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن كثير بن الصلت قال كان بن العاص وزيد بن ثابت يكتبان المصاحف فمروا على هذه الآية فقال زيد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة فقال عمر لما أنزلت هذه أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أكتبنيها قال شعبة فكأنه كره ذلك فقال عمر ألا ترى أن الشيخ إذا لم يحصن جلد وإن الشاب إذا زنى وقد أحصن رجم
===================
هذا الحديث لم أفهمه ، ولم أفهم كيف التنقل بين عمر وزيد وشعبة فمت القائل ولمن قيل له!؟
فلمن يشرح عمر عندما يقول ( ألا ترى أن الشيح... ؟ )
وهل ينسخ الله شيئاً لأنه غير سوي المعنى ؟
ولماذا قال شعبة (كأنه كره ) ؟ على ماذا اعتمد ؟
فهل الآية نسخت بسبب كره الرسول عليه الصلاة والسلام ؟
اشرحوه لي بشيء من التفصيل بارك الله فيكم
رد: هل تكرمتم بشرح حديث آية الرجم في هذه الرواية ؟
1- أما الآية فقد نسخ لفظها فكل ما يتم تداوله حاليا مثل الشيخ والشيخة .إلخ ، ((((فليس هو لفظ الآية التي نزلت على رسول الله قطعا وليس كلام الله الحكيم))) فقد تم رفع لفظها ، وعليه فكل الألفاظ المتداولة إن صحت إنماهي رواية بالمعنى أو مايقارب المعنى ويدل عليه اضطراب الروايات في لفظها لتصل لأكثر من 15 رواية .. ولذا (((لم يذكر البخاري هذا اللفظ )) حين ذكر الآية ، وعقب الشيخ العثيمين بأن حديث البخاري علق الحكم على الإحصان لا الشيخوخة بما يدل أن هذا اللفظ غير صحيح. ومعلوم أن كلام الله الحكيم تغيير حرف واحد منه أو تأخير أوتقديم أو عطف أو حركة تغير المعنى تماما، فكل المتداول ليس كلام الله. فقد نسي الصحابة قطعا اللفظ الصحيح الحكيم للآية الذي يقطع دابر كل شبهة حول لفظها ودلالتها. فلا يقال هذا كلام الله .. فلفظ الآية الأصلي مرفوع لا نعرفه ولانعلمه قطعا!
2- للفائدة عن تنصيف العذاب " قال أبو عبد الله الشافعي ، رحمه الله : (والألف واللام في المحصنات للعهد ، وهن المحصنات المذكورات في أول الآية : ( ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات ) والمراد بهن الحرائر فقط ، من غير تعرض لتزويج غيره ، وقوله : ( نصف ما على المحصنات من العذاب ) يدل على أن المراد من العذاب الذي يمكن تنصيفه وهو الجلد لا الرجم " تفسير ابن كثير
وقوله (من العذاب) بين أن المقصود تنصيفه هو العذاب لا القتل ، ولايوصف القتل بالعذاب! ويدل عليه قول سليمان عليه السلام في الذكر الحكيم (لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه) فميز بين العذاب والذيح أو القتل فليسوا سواء ، فالآية واضحة لا لبس فيها نصف (العذاب) ولا علاقة للرجم أو القتل بالتنصيف. ذكر هذا المعنى الشيخ الشعراوي رحمه الله.