-
من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
بسم الله الرحمن الرحيم
من الأخلاق المذمومة :
الجُبْن
معنى الجبن لغةً واصطلاحًا
معنى الجبن لغةً:
الجبن ضِدُّ الشَّجاعَة،
تقول:
والجبان من الرِّجالِ هو ضعيف القلب،
الهَيوب للأشياء لا يُقْدِم عليها .
معنى الجبن اصطلاحًا:
هي هيئة حاصلة للقوة الغضبية؛
بها يحجم عن مباشرة ما ينبغي وما لا ينبغي .
وقال ابن مسكويه هو:
(الخوف مما لا ينبغي أن يخاف منه) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
أقوال السلف والعلماء في الجبن
- قالت عائشة رضي الله عنها:
(إنَّ لله خلقًا، قلوبهم كقلوب الطير،
كلما خفقت الريح خفقت معها،
فأفٍّ للجبناء، أفٍّ للجبناء) .
- وقال خالد بن الوليد:
(حضرت كذا وكذا زحفًا في الجاهلية والإسلام،
وما في جسدي موضع
إلا وفيه طعنة برمح أو ضربة بسيف،
وها أنا ذا أموت على فراشي،
فلا نامت أعين الجبناء) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
- وقال ابن تيمية:
(فإنَّ الجميع يتمادحون بالشَّجاعَة والكرم،
حتى إنَّ ذلك عامة ما يمدح به الشعراء ممدوحيهم في شعرهم،
وكذلك يتذامُّون بالبخل والجبن) .
- وقال ابن القيم:
(والجبن والبخل قرينان؛
لأنهما عدم النفع بالمال والبدن،
وهما من أسباب الألم؛
لأنَّ الجبان تفوته محبوبات ومفرحات وملذوذات عظيمة،
لا تنال إلا بالبذل والشَّجَاعَة،
والبخل يحول بينه دونها أيضًا،
فهذان الخلقان من أعظم أسباب الآلام ) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
- (وقيل كتب زياد إلى ابن عباس:
أن صف لي الشَّجاعَة والجبن والجود والبخل،
فكتب إليه:
كتبت تسألني عن طبائع ركبت في الإنسان تركيب الجوارح،
اعلم أنَّ الشجاع يقاتل عمَّن لا يعرفه،
والجبان يفرُّ عن عرسه،
وأنَّ الجواد يعطي من لا يلزمه،
وأنَّ البخيل يمسك عن نفسه،
وقال الشاعر::
يفر جبان القوم عن عرس نفسه
ويحمي شجاع القوم من لا يناسبه
- وقال المتنبي:
يرى الجبناء أنَّ الجبن حزم
وتلك خديعة الطبع اللئيم
- وقالوا:
(حدُّ الجبن الضنُّ بالحياة،
والحرص على النجاة) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
آثار الجبن
1- (إهانة النفس، وسوء العيش، وطمع طبقات الأنذال وغيرهم.
2- قلة الثبات والصبر، في المواطن التي يجب فيها الثبات.
3- أنَّه سبب للكسل، ومحبة الراحة؛ اللذين هما سببا كلِّ رذيلة.
4 - الاستحذاء لكلِّ أحد، والرضى بكلِّ رذيلة وضيم.
5- الدخول تحت كلِّ فضيحة في النفس والأهل والمال.
6- سماع كلِّ قبيحة فاحشة من الشتم والقذف،
واحتمال كلِّ ظلم من كلِّ معامل،
وقلة الأنفة مما يأنف منه الناس) .
7- الجبان يسيء الظنَّ بالله.
8- أن ما يوجبه الجبن
من الفرار في الجهاد في سبيل الله
هو من الكبائر الموجبة للنار.
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
علاج الجبن
الجبن له أسباب تؤدي إليه، ويلزم في علاجه إزالة هذه الأسباب،
ونسوق فيما يلي بعض هذه الأسباب وكيفية علاجها:
هذه الأسباب
(إما جهل فيزول بالتجربة،
وإما ضعف فيزول بارتكاب الفعل المخوف مرة بعد أخرى،
حتى يصير ذلك له عادة وطبعًا،...
فالمبتدئ في المناظرة، والإمامة، والخطابة، والوعظ،...
قد تجبن نفسه، ويخور طبعه، ويتلجلج لسانه،
وما ذاك إلا لضعف قلبه، ومواجهة ما لم يتعوده،
فإذا تكرر ذلك منه مرات، فارقه الضعف،
وصار الإقدام على ذلك الفعل ضروريًّا،
غير قابل للزوال،...
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
واعلم أنَّ قوة النفس والعزم الجازم بالظفر سبب للظفر،
كما قال علي رضي الله عنه لما قيل له:
كيف كنت تصرع الأبطال؟
قال: كنت ألقي الرجل فأقدِّر أني أقتله،
ويقدِّر هو أيضًا أني أقتله،
فأكون أنا ونفسه عونًا عليه.
ومن وصايا بعضهم:
أشعروا قلوبكم في الحرب الجرأة؛
فإنها سبب الظفر.
ومن كلام القدماء:
من تهيب عدوه، فقد جهز إلى نفسه جيشًا) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
وقال ابن مسكويه في وسائل علاج الجبن:
(وذلك بأن توقظ النفس التي تمرض هذا المرض
–مرض الجبن -
بالهزِّ والتحريك.
فإنَّ الإنسان لا يخلو من القوة الغضبية رأسًا؛
حتى تجلب إليه من مكان آخر،
ولكنها تكون ناقصة عن الواجب،
فهي بمنزلة النار الخامدة التي فيها بقية لقبول الترويح والنفخ،
فهي تتحرَّك لا محالة إذا حُرِّكت بما يلائمها،
وتبعث ما في طبيعتها من التوقُّد والتلهُّب.
وقد حُكي عن بعض المتفلسفين
أنَّه كان يتعمَّد مواطن الخوف، فيقف فيها،
ويحمل نفسه على المخاطرات العظيمة بالتعرُّض لها،
ويركب البحر عند اضطرابه وهيجانه؛
ليعود نفسه الثبات في المخاوف،
ويحرِّك منها القوة التي تسكن عند الحاجة إلى حركتها،
ويخرجها عن رذيلة الكسل ولواحقه،
ولا يكره لمثل صاحب هذا المرض بعض المراء،
والتعرُّض للملاحاة وخصومة من يأمن غائلته؛
حتى يقرب من الفضيلة التي هي وسط بين الرذيلتين،
أعني الشَّجَاعَة التي هي صحة النفس المطلوبة،
فإذا وجدها وأحسَّ بها من نفسه كفَّ ووقف،
ولم يتجاوزها حذرًا من الوقوع في الجانب الآخر)
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
من أخبار الجبناء وأقوالهم وأشعارهم
- قال أبو الفرج الأصفهاني:
(كان أبو حية النميري، وهو الهيثم بن الربيع بن زرارة جبانًا بخيلًا كذَّابًا،
قال ابن قتيبة:
وكان له سيف يسميه لعاب المنية، ليس بينه وبين الخشبة فرق،
قال: وكان أجبن الناس،
قال: فحدَّثني جار له، قال: دخل ليلة إلى بيته كلب فظنَّه لصًّا،
فأشرفت عليه، وقد انتضى سيفه، وهو واقف في وسط الدار يقول:
أيها المغترُّ بنا، المجترئ علينا،
بئس والله ما اخترت لنفسك،
خيرٌ قليل، وسيفٌ صقيل،
لعاب المنية الذي سمعت به،
مشهورة ضربته، لا تخاف نبوته،
اخرج بالعفو عنك قبل أن أدخل بالعقوبة عليك،
إني والله إن أدع قيسًا إليك لا تقم لها، وما قيس؟!
تملأ والله الفضاء خيلًا ورجلًا، سبحان الله!
ما أكثرها وأطيبها.
فبينا هو كذلك،
إذا الكلب قد خرج،
فقال:
الحمد لله الذي مسخك كلبًا،
وكفانا حربًا) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
وذكر النويري في كتابه ((نهاية الأرب))
نبذة من أخبارهم وأقوالهم وأشعارهم فقال:
- (لِيمَ بعض الجبناء على جبنه،
فقال:
أول الحرب شكوى، وأوسطها نجوى، وآخرها بلوى.
- وقال آخر:
الحرب مقتلة للعباد، مذهبة للطارف والتلاد.
- وقيل لجبان: لم لا تقاتل ؟
فقال: عند النطاح يغلب الكبش الأجم.
- وقالوا: الحياة أفضل من الموت، والفرار في وقته ظفر.
- وقالوا: الشجاع ملقى، والجبان موقى.
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
- قال البديع الهمداني:
ما ذاق همًّا كالشجاع ولا خلا
بمسرةٍ كالعاجز المتواني
- وقالوا: الفرار في وقته، خير من الثبات في غير وقته.
- وقالوا: السلم أزكى للمال، وأبقى لأنفس الرجال.
- وقيل لأعرابي: ألا تعرف القتال ؟! فإنَّ الله قد أمرك به.
فقال: والله إني لأبغض الموت على فراشي في عافية،
فكيف أمضي إليه ركضًا،
قال الشاعر:
تمشي المنايا إلى قومٍ فأبغضها
فكيف أعدو إليها عاري الكفن
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
من أخبار الجبناء
- وقيل لجبان في بعض الوقائع: تقدم. فقال:
وقالوا: تقدم قلت لست بفاعل
أخاف على فخارتي أن تحطما
فلو كان لي رأسان أتلفت واحدًا
ولكنه رأس إذا زال أعقما
وأوتم أولادًا وأرمل نسوة
فكيف على هذا ترون التقدما
- وقيل لأعرابي: ألا تغزو العدوَّ؟
قال: وكيف يكونون لي عدوًّا، وما أعرفهم ولا يعرفوني؟!) .
- وقال أبو دلامة:
(كنت مع مروان أيام الضحاك الحروري،
فخرج فارس منهم فدعا إلى البراز،
فخرج إليه رجل فقتله، ثم ثان فقتله، ثم ثالث فقتله،
فانقبض الناس عنه، وجعل يدنو ويهدر كالفحل المغتلم.
فقال مروان:
من يخرج إليه وله عشرة آلاف؟
قال: فلما سمعت عشرة آلاف هانت عليَّ الدنيا،
وسخوت بنفسي في سبيل عشرة آلاف،
وبرزت إليه،
فإذا عليه فرو قد أصابه المطر فارمعلَّ ،
ثم أصابته الشمس فاقفعلَّ ،
وله عينان تتقدان كأنهما جمرتان.
فلما رآني فهم الذي أخرجني،
فأقبل نحوي وهو يرتجز ويقول:
وخارج أخرجه حبُّ الطمع
فرَّ من الموت وفي الموت وقع
من كان ينوي أهله فلا رجع
فلما رأيته قنَّعت رأسي، وولَّيت هاربًا،
ومروان يقول: من هذا الفاضح؟
لا يفتكم،
فدخلت في غمار الناس) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
من أخبار الجبناء
- (وحُكي أنَّ عمرو بن معد يكرب مرَّ بحيٍّ من أحياء العرب،
وإذا هو بفرس مشدود، ورمح مركوز،
وإذا صاحبها في وهدة من الأرض يقضي حاجته،
فقال له عمرو: خذ حذرك؛ فإني قاتلك لا محالة.
فالتفت إليه، وقال له: من أنت؟
قال: أبو ثور عمرو بن معد يكرب.
قال: أنا أبو الحارث،
ولكن ما أنصفتني أنت على ظهر فرسك، وأنا في وهدة،
فأعطني عهدك أن لا تقتلني حتى أركب فرسي، وآخذ حذري،
فأعطاه عهدًا على ذلك،
فخرج من الوهدة التي كان فيها،
وجلس محتبيًا بحمائل سيفه،
فقال له عمرو ما هذا الجلوس؟!
قال: ما أنا براكب فرسي، ولا مقاتلك،
فإن كنت نكثت العهد؛
فأنت أعلم ما يلقى الناكث،
فتركه ومضى،
وقال: هذا أجبن من رأيت) .
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
- ومن الفرارين:
(أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد،
فرَّ يوم مرداء هجر من أبي فديك،
فسار من البحرين إلى البصرة في ثلاثة أيام،
فجلس يومًا بالبصرة،
فقال: سرت على فرسي المهرجان من البحرين إلى البصرة في ثلاثة أيام.
فقال له بعض جلسائه: أصلح الله الأمير،
فلو ركبت النيروز لسرت إليها في يوم واحد.
فلما دخل عليه أهل البصرة؛
لم يروا كيف يكلمونه، ولا ما يلقونه من القول،
أيهنئونه أم يعزونه،
حتى دخل عليه عبد الله بن الأهتم،
فاستشرف الناس له، وقالوا: ما عسى أن يقال للمنهزم؟
فسلَّم ثم قال:
مرحبًا بالصابر المخذول، الذي خذله قومه،
الحمد لله الذي نظر لنا عليك،
ولم ينظر لك علينا،
فقد تعرضت للشهادة جهدك،
ولكن علم الله تعالى حاجة أهل الإسلام إليك؛
فأبقاك لهم بخذلان من معك لك.
فقال أمية بن عبد الله:
ما وجدت أحدًا أخبرني عن نفسي غيرك)
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الأمثال في الجبن
- من أمثالهم في الجبن:
(إنَّ الجبان حتفه من فوقه.
أي: أنَّ حذره وجبنه ليس بدافع عنه المنية
إذا نزل به قدر الله.
قال أبو عبيد:
وهذا شبيه المعنى بالذي يحدث به عن خالد بن الوليد،
فإنه قال عند موته:
لقد لقيت كذا وكذا زحفًا،
وما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة أو طعنة أو رمية،
ثم ها أنذا أموت حتف أنفي،
كما يموت البعير،
فلا نامت أعين الجبناء.
قال أبو عبيد:
يقول: فما لهم يجبنون عن القتال،
ولم أمت أنا به،
إنما أموت بأجلي.
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الأمثال في الجبن
وقولهم: عصا الجبان أطول.
قال أبو عبيد:
وأحسبه إنما يفعل هذا؛
لأنَّه مِن فشله يرى أنَّ طولها
أشد ترهيبًا لعدوه من قصرها
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
ذم الجبن
كان معاوية رضي الله عنه يتمثل بهذين البيتين:
كأنَّ الجبانَ يرى أنهُ ** سيقتلُ قبلَ انقضاءِ الأجلْ
وقد تُدركُ الحادثاتُ الجبانَ ** ويسلمُ منها الشجاعُ البطلْ
وقال شاعر :
جهلًا علينا وجُبنًا عن عدوِّكم
لبئستِ الخُلتانِ الجهلُ والجبنُ
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
وقيل في الحكم
* الجبان يفكر بساقيه ساعة الخطر
* قد يجد الجبان ستة وثلاثين حلا لمشكلته
ولكن لا يعجبه سوى واحد منها
وهو الفرار
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
قال المتنبي :
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كلهمُ ** الجوعُ يُفقِرُ والإقدامُ قـتَّالُ
====
الرِّعْدِيدُ :
- الجَبانُ يرتعدُ ويضطرب عند القتال جُبنًا .
- جبانٌ يرتعد ويضطرب من شدّة الخوف
الجمع رَعاديدُ :
ويقال : " رجلٌ رِعْدِيد ".
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
وَلَـوْ أَنَّ الحَيَـاةَ تَبْقَـى لِحَـيٍّ
لَعَـدَدْنَـا أَضَلَّنَـا الشُّجْعَـانَـا
وإِذَا لَمْ يَكُـنْ مِنَ المَـوْتِ بُـدٌّ
فَمِنَ العَـارِ أَنْ تَمُـوتَ جَبَانَـا
( المتنبي )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
فَحُبُّ الجَبانِ النَفسَ أَورَدَهُ البَقا
وَحُبُّ الشُجاعِ النَفسَ أَورَدَهُ الحَربا
( المتنبي )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
ومَا فِي الشَّجَـاعَةِ حَتْـفُ الشُّجَـاعِ
ولا مَـدَّ عُـمْـرَ الجَبَـانِ الجُبْـنُ
( أحمد شوقي )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ
رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ
هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَة في الوَغى
بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِـرِ
صدعت غَــزالـة قَـلبـَـهُ بِفَوارِسٍ
تَرَكـتَ مَنـابِـرَهُ كَأَمـسِ الدابِـرِ
أَلقِ السِلاحَ وَخـُذ وِشاحي مُعْصِرٍ
وَاعْـمَد لِمَنزِلـةِ الجَبانِ الكافِـرِ
( عمران بن حطَّان )
=======
- النعامة الربداء أن يكون فيها سواد مختلط .
- المُعْصِرُ : الفتاةُ التي بلغت شبابَها
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
قال ابن المعتز
رُبَّ أمرٍ تتقيهِ ** جرَّ أمراً ترتجيهِ
خفيَ المحبوبُ منهُ ** وبدا المكروهُ فيهِ
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
لا نامت عين الجبناء
أطلقت جناحي لرياح إبائي ،
أنطقت بأرض الإسكات سمائي ،
فمشى الموت أمامي، ومشى الموت ورائي ،
لكن قامت بين الموت وبين الموت حياة إبائي ،
وتمشيت برغم الموت على أشلائي ،
أشدو، وفمي جرح ، والكلمات دمائي ،
(لا نامت عين الجبناء)
في زمن الأحياء الموتى ، تنقلب الأكفان دفاتر ،
والأكباد محابر ،
والشعر يسد الأبواب ،
فلا شعراء سوى الشهداء
( أحمد مطر )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الجبناء يخافون من البشر
أكثر من خوفهم من الله
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
جبان واحد في جيشي
أشد علي من عشرة بواسل في جيش الأعداء .
( نابليون )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الجبان يموت في اليوم مائة مرة
و الشجاع يموت مرة واحدة
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
يقول ميخائيل نعيمة:
توقع المصيبة أشدُّ هولًا من وقوعها
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
قال الحق سبحانه وتعالى:
{ وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ
وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ ۖ
يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ
هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ
قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ
أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ }
( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم )
أي : كانوا أشكالا حسنة وذوي فصاحة وألسنة ،
إذا سمعهم السامع يصغي إلى قولهم لبلاغتهم ،
وهم مع ذلك في غاية الضعف ، والخور ،
والهلع ، والجزع ، والجبن ;
ولهذا قال : ( يحسبون كل صيحة عليهم )
أي : كلما وقع أمر ، أو كائنة ، أو خوف
يعتقدون لجبنهم أنه نازل بهم ،
كما قال تعالى :
( أشحة عليكم
فإذا جاء الخوف
رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم
كالذي يغشى عليه من الموت
فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد
أشحة على الخير
أولئك لم يؤمنوا فأحبط الله أعمالهم
وكان ذلك على الله يسيرا )
[ الأحزاب : 19 ]
فهم جهامات وصور بلا معاني .
ولهذا قال :
( هم العدو فاحذرهم
قاتلهم الله أنى يؤفكون )
أي : كيف يصرفون عن الهدى إلى الضلال .
تفسير الإمام ابن كثير
رحمه الله تعالى
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
ومن راحَ ذا حرصٍ وجبنٍ فإنهُ...
فقيرٌ أتاهُ الفقرُ من كلِّ جانبِ
(ابن الرومي)
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
شر ما في رجل
شحٌ هالع
وجبنٌ خالع
=====
ويلوذُ باللذاتِ كلُّ مجازفٍ **
وينالُ بالحسراتِ كلُّ جبانِ
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
جبنوا، فكنت أبا السيوف المشهره
وركبت خيلا للفتوح مضمّره
وشطبت عذر المنهكين بطلعة
كانت مع حلَك المدار مظفّره
( د . صالح الزهراني )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
غيري بأكثر هذا الناس ينخدع ***
إن قاتلوا جبنوا أو حدثوا شجعوا
إن السلاح جميع الناس تحمله ***
وليس كل ذوات المخلب السبع
( المتنبي )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
أجبن الأعداء :
هو من يدَّعي صداقتك
لأنه غير قادر على المواجهة
( د.علاء صادق )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ،
وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ،
وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ،
وَضَلَعِ الدَّيْنِ،
وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ)
البخاري، كتاب الدعوات، باب التعوذ من غلبة الرجال، برقم 6363،
قال أنس: ((كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم كُلَّمَا نَزَلَ،
فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: ((اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ... )).
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الجبن والشجاعة غرائز بالناس..
تلقى الرجل يقاتل عمن لا يعرف..
وتلقى الرجل يفر عن أبيه!
الفاروق رضي الله عنه
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
عَيْشُ يَوْمٍ واحد كالأسد
خَيْرٌ من عيش مئة سنة كالنعامة
( جورج برنارد شو )
-
رد: من الأخلاق المذمومة : الجُبْن
الشجاع مُحبب حتى إلى عدوه،
والجبان مُبغض حتى إلى أُمِهِ .