-
التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
التعريف الميسَّر بالطرق الصوفية
===========
الصوفية وما تفرع عنها ومن تأثر بها:
1- الصوفية
- ما تفرع عنها من طرق:
1- الشاذلية
2- التيجانية
3-السنوسية
4- الختمية
5- البريلوية
- جماعات متأثرة بالصوفية:
1- الديوبندية
2- المهدية
3- النورسية في تركيا
==========
الموسوعة الميسرة
في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة
المؤلف
الندوة العالمية للشباب الإسلامي
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
1
الصوفية
التعريف:
التصوُّف حركة دينية انتشرت في العالم الإسلامي
في القرن الثالث الهجري
كنـزعاتٍ فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة
كرد فعل مضاد للانغماس في الترف الحضاري.
ثم تطورت تلك النزعات بعد ذلك
حتى صارت طرق مميزة معروفة باسم الصوفية،
ويتوخّى المتصوفة تربية النفس والسمو بها
بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة
لا عن طريق اتباع الوسائل الشرعية،
ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم
مع الفلسفات الوثنية :
الهندية والفارسية واليونانية المختلفة.
ويلاحظ أن هناك فروقاً جوهرية
بين مفهومي الزهد والتصوف أهمها:
أن الزهد مأمور به،
والتصوف جنوح عن طريق الحق
الذي اختطَّه أهل السنة والجماعة.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
التأسيس وأبرز الشخصيات:
مقدمة هامة:
· خلال القرنين الأولين ابتداءً من عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
وخلفائه الراشدين
حتى وفاة الحسن البصري،
لم تُعرف الصوفية سواء كان باسمها أو برسمها وسلوكها،
بل كانت التسمية الجامعة: المسلمين، المؤمنين،
أو التسميات الخاصة مثل: الصحابي، البدري،
أصحاب البيعة ، التابعي.
لم يعرف ذلك العهد
هذا الغلو العملي التعبُّدي أو العلمي الاعتقادي
إلا بعض النزعات الفردية نحو التشديد على النفس
الذي نهاهم عنه النبي صلى الله عليه وسلم
في أكثر من مناسبة،
ومنها قوله للرهط الذين سألوا عن عبادته
صلى الله عليه وسلم:
"لكني أصوم وأفطر،
وأقوم وأنام،
وأتزوج النساء،
وآكل اللحم،
فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وقوله صلى الله عليه وسلم للحولاء بنت نويت
التي طوَّقت نفسها بحبل حتى لا تنام عن قيام الليل
كما في حديث عائشة رضي الله عنها:
(عليكم من العمل ما تطيقون،
فإن الله لا يملّ حتى تملوا،
وأحبُّ العمل إلى الله أدْوَمُه وإن قل).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وهكذا كان عهد الصحابة والتابعين وتابعيهم
على هذا المنهج يسيرون،
يجمعون بين العلم والعمل، والعبادة
والسعي على النفس والعيال،
وبين العبادة والجهاد ،
والتصدي للبدع والأهواء
مثلما تصدِّي ابن مسعود رضي الله عنه
لبدعة الذكر الجماعي بمسجد الكوفة وقضى عليها،
وتصدِّيهِ لأصحاب معضّد بن يزيد العجلي
لما اتخذوا دوراً خاصة للعبادة
في بعض الجبال وردهم عن ذلك.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· ظهور العُـبَّاد:
في القرن الثاني الهجري في عهد التابعين وبقايا الصحابة
ظهرت طائفة من العباد
آثروا العزلة وعدم الاختلاط بالناس
فشددوا على أنفسهم في العبادة
على نحو لم يُعهد من قبل،
ومن أسباب ذلك
بزوغ بعض الفتن الداخلية،
وإراقة بعض الدماء الزكية،
فآثروا اعتزال المجتمع تصوُّناً عما فيه من الفتن،
وطلباً للسلامة في دينهم،
يضاف إلى ذلك أيضاً
فتح الدنيا أبوابها أمام المسلمين،
وبخاصة بعد اتساع الفتوحات الإسلامية،
وانغماس بعض المسلمين فيها،
وشيوع الترف والمجون بين طبقة من السفهاء، مما
أوجد ردة فعل عند بعض العباد
وبخاصة في البصرة والكوفة
حيث كانت بداية الانحراف
عن المنهج الأول في جانب السلوك.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ففي الكوفة ظهرت جماعة من أهلها
اعتزلوا الناس وأظهروا الندم الشديد
بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه
وسموا أنفسهم بالتوَّابين أو البكَّائين.
كما ظهرت طبقة من العبَّاد
غلب عليهم جانب التشدد في العبادة
والبعد عن المشاركة في مجريات الدولة،
مع علمهم وفضلهم والتزامهم بآداب الشريعة،
واشتغالهم بالكتاب والسنة تعلماً وتعليماً،
بالإضافة إلى صدعهم بالحق وتصديهم لأهل الأهواء.
كما ظهر فيهم الخوف الشديد من الله تعالى،
والإغماء والصعق عند سماع القرآن الكريم
مما استدعى الإنكار عليهم
من بعض الصحابة وكبار التابعين
كأسماء بنت أبي بكر وعبد الله بن الزبير
ومحمد بن سيرين ونحوهم رضي الله عنهم،
وبسببهم شاع لقب العُبَّاد والزُهَّاد والقُرَّاء في تلك الفترة.
ومن أعلامهم:
عامر بن عبد الله بن الزبير،
و صفوان بن سليم،
وطلق بن حبيب العنزي،
عطاء السلمي،
الأسود بن يزيد بن قيس،
وداود الطائي،
وبعض أصحاب الحسن البصري.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· بداية الانحراف:
كدأب أي انحراف يبدأ صغيراً،
ثم ما يلبث إلا أن يتسع مع مرور الأيام،
فقد تطور مفهوم الزهد
في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة
على أيدي كبار الزهاد أمثال:
إبراهيم بن أدهم،
مالك بن دينار،
وبشر الحافي،
ورابعة العدوية،
وعبد الواحد بن زيد،
إلى مفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين
من تعذيب للنفس بترك الطعام،
وتحريم تناول اللحوم،
والسياحة في البراري والصحاري،
وترك الزواج.
يقول مالك بن دينار:
"لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين
حتى يترك زوجته كأنها أرملة،
ويأوي إلى مزابل الكلاب".
وذلك دون سند
من قدوة سابقة
أو نص كتاب
أو سنة،
ولكن مما يجدر التنبيه عليه
أنه قد نُسب إلى هؤلاء الزهاد
من الأقوال المرذولة والشطحات المستنكرة
ما لم يثبت عنهم بشكل قاطع
كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وفي الكوفة
أخذ معضد بن يزيد العجلي هو وقبيلُه
يروِّضون أنفسهم على هجر النوم وإدامة الصلاة،
حتى سلك سبيلهم مجموعة من زهاد الكوفة،
فأخذوا يخرجون إلى الجبال للانقطاع للعبادة،
على الرغم من إنكار ابن مسعود عليهم في السابق.
ـ وظهرت من بعضهم مثل رابعة العدوية
أقوال مستنكرة في الحب والعشق الإلهي
للتعبير عن المحبة بين العبد وربه،
وظهرت تبعاً لذلك مفاهيم خاطئة حول العبادة
من كونها لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار
مخالفةً لقول الله تعالى:
( يَدْعُونَنا
رَغَباً
ورَهَباً ).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ يلخص شيخ الإسلام ابن تيمية
هذا التطور في تلك المرحلة بقوله:
"في أواخر عصر التابعين حدث ثلاثة أشياء:
الرأي، والكلام ، والتصوف،
فكان جمهور الرأي في الكوفة،
وكان جمهور الكلام والتصوف في البصرة،
فإنه بعد موت الحسن وابن سيرين
ظهر عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء،
وظهر أحمد بن علي الهجيمي ت200هـ،
تلميذ عبد الواحد بن زيد تلميذ الحسن البصري،
وكان له كلام في القدر ،
وبنى دويرة للصوفية
ـ وهي أول ما بني في الإسلام ـ
أي داراً بالبصرة غير المساجد
للالتقاء على الذكر والسماع
ـ صار لهم حال من السماع والصوت ـ
إشارة إلى الغناء.
وكان أهل المدينة أقرب من هؤلاء في القول والعمل،
وأما الشاميون فكان غالبهم مجاهدين".
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· ومنذ ذلك العهد أخذ التصوف
عدة أطوار أهمها:
ـ البداية والظهور:
ظهر مصطلح التصوف والصوفية أول ما ظهر
في الكوفة بسبب قُربها من بلاد فارس،
والتأثُّر بالفلسفة اليونانية بعد عصر الترجمة،
ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب،
وقد تنازع العلماء والمؤرخون
في أول مَن تسمَّى به.
على أقوال ثلاثة:
1 ـ قول شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه:
أن أول من عُرف بالصوفي
هو أبو هاشم الكوفي
ت150هـ أو 162هـ بالشام
بعد أن انتقل إليها،
وكان معاصراً لسفيان الثوري
ت 155هـ
قال عنه سفيان:
"لولا أبو هاشم ما عُرِفت دقائق الرياء".
وكان معاصراً لجعفر الصادق
وينسب إلى الشيعة الأوائل،
ويسميه الشيعة مخترع الصوفية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
2 ـ يذكر بعض المؤرخين أن عبدك
ـ عبد الكريم أو محمد ـ
المتوفى سنة 210هـ
هو أول من تسمى بالصوفي،
ويذكر عنه الحارث المحاسبي
أنه كان من طائفة نصف شيعية
تسمي نفسها صوفية تأسست بالكوفة.
بينما يذكر الملطي
في التنبيه والرد على
أهل الأهواء والبدع
أن عبدك كان رأس فرقة من الزنادقة
الذين زعموا أن الدنيا كلها حرام،
لا يحل لأحد منها إلا القوت،
حيث ذهب أئمة الهدى،
ولا تحل الدنيا إلا بإمام عادل،
وإلا فهي حرام،
ومعاملة أهلها حرام.
3 ـ يذهب ابن النديم في الفهرست
إلى أن جابر بن حيان
تلميذ جعفر الصادق
والمتوفى سنة 208هـ
أول من تسمى بالصوفي،
والشيعة تعتبره من أكابرهم،
والفلاسفة ينسبونه إليهم.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وقد تنازع العلماء أيضاً
في نسبة الاشتقاق على أقوال كثيرة أرجحها:
1ـ ما رجَّحه شيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلدون
وطائفة كبيرة من العلماء
من أنها نسبة إلى الصُّوف
حيث كان شعار رهبان أهل الكتاب
الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية،
وبالتالي فقد أبطلوا
كل الاستدلالات والاشتقاقات الأخرى
على مقتضى قواعد اللغة العربية،
مما يبطل محاولة نسبة الصوفية أنفسهم
لأهل الصُّفَّة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
أو محاولة نسبة الصوفية أنفسهم
إلى علي بن أبي طالب
والحسن البصري
وسفيان الثوري
رضي الله عنهم جميعاً،
وهي نسبة تفتقر إلى الدليل
ويعوزها الحجة والبرهان.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
2ـ الاشتقاق الآخر ما رجحه أبو الريحان البيروني
440هـ
وفون هامر حديثاً وغيرهما
من أنها مشتقة من كلمة "سوف" soph اليونانية
والتي تعني الحكمة.
ويدلِّل أصحاب هذا الرأي على صحته
بانتشاره في بغداد وما حولها
بعد حركة الترجمة النشطة في القرن الثاني الهجري
بينما لم تعرف في نفس الفترة
في جنوب وغرب العالم الإسلامي.
ويضاف إلى الزمان والمكان
التشابه في أصل الفكرة
عند الصوفية واليونان
حيث أفكار
وحدة الوجود
والحلول
والإشراق
والفيض .
كما استدلوا على قوة هذا الرأي
بما ورد عن كبار الصوفية مثل السهروردي
ـ المقتول ردة ـ
بقوله:
(وأما أنوار السلوك في هذه الأزمنة القريبة
فخميرة الفيثاغورثيين
وقعت إلى أخي أخميم (ذي النون المصري)
ومنه نزلت إلى سيارستري وشيعته (أي سهل التستري)
وأضافوا إلى ذلك ظهور مصطلحات أخرى
مترجمة عن اليونانية في ذلك العصر،
مثل الفلسفة ، الموسيقا، الموسيقار،
السفسطة ، الهيولي.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· طلائع الصوفية:
ظهر في القرنين الثالث والرابع الهجري
ثلاث طبقات من المنتسبين إلى التصوف وهي:
· الطبقة الأولى:
وتمثل التيار الذي اشتهر بالصدق في الزهد
إلى حد الوساوس،
والبعد عن الدنيا والانحراف في السلوك والعبادة
على وجه يخالف ما كان عليه الصدر الأول
من الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته
بل وعن عبّاد القرن السابق له،
ولكنه كان يغلب على أكثرهم الاستقامة في العقيدة،
والإكثار من دعاوى التزام السنة ونهج السلف،
وإن كان ورد عن بعضهم
ـ مثل الجنيد ـ
بعض العبارات التي عدها العلماء من الشطحات،
ومن أشهر رموز هذا التيار:
ـ الجنيد: هو أبو القاسم الخراز
المتوفى 298هـ
يلقبه الصوفية بسيد الطائفة،
ولذلك يعد من أهم الشخصيات
التي يعتمد المتصوفة على أقواله وآرائه
وبخاصة في التوحيد والمعرفة والمحبة.
وقد تأثر بآراء ذي النون النوبي،
فهذبها، وجمعها ونشرها من بعده تلميذه الشبلي،
ولكنه خالف طريقة ذي النون والحلاّج و البسطامي
في الفناء ،
حيث كان يُؤْثر الصحو على السكر
وينكر الشطحات،
ويؤثر البقاء على الفناء،
فللفَناءِ عنده معنى آخر،
وقد أنكر على المتصوفة سقوط التكاليف .
وقد تأثر الجنيد بأستاذه الحارث المحاسبي
الذي يعد أول من خلط الكلام بالتصوف،
وبخاله السري السقطي
ت 253هـ.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
وهناك آخرون تشملهم هذه الطبقة أمثال:
أبو سليمان الداراني
عبد الرحمن بن أحمد بن عطية
ت205هـ،
وأحمد بن الحواري،
والحسن بن منصور بن إبراهيم
أبو علي الشطوي الصوفي
وقد روى عنه البخاري في صحيحه،
والسري بن المغلس السقطي
أبوالحسن ت253هـ،
سهل بن عبد الله التستري
ت273هـ،
معروف الكرخي
أبو محفوظ 200هـ،
وقد أتى من بعدهم ممن سار على طريقتهم مثل:
أبي عبد الرحمن السلمي
412هـ
محمد بن الحسين الأزدي السلمي،
محمد بن الحسن بن الفضل بن العباس
أبويعلى البصري الصوفي
368هـ
شيخ الخطيب البغدادي.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ومن أهم السمات الأخرى لهذه الطبقة:
بداية التمييز عن جمهور المسلمين والعلماء،
وظهور مصطلحات تدل على ذلك
بشكل مهَّد لظهور الطرق من بعد،
مثل قول بعضهم:
علمُنا، مذهبنا ، طريقنا،
قال الجنيد:
(علمنا مشتبك
مع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)
وهو انتساب محرم شرعاً
حيث يفضي إلى البدعة والمعصية
بل وإلى الشرك أيضاً،
وقد اشترطوا على من يريد السير معهم في طريقتهم
أن يَخرُجَ من ماله،
وأن يُقلَّ من غذائه
وأن يترك الزواج مادام في سلوكه.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ كثر الاهتمام بالوعظ والقصص
مع قلة العلم والفقه
والتحذير من تحصيلهما
في الوقت الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات
رهبان ونُسَّاك أهل الكتاب
حيث حدث الالتقاء ببعضهم،
مما زاد في البعد عن سمت الصحابة وأئمة التابعين.
ونتج عن ذلك اتخاذ دور للعبادة غير المساجد،
يلتقون فيها للاستماع للقصائد الزهدية
أو قصائد ظاهرها الغزل
بقصد مدح النبي صلى الله عليه وسلم
مما سبَّب العداء الشديد بينهم وبين الفقهاء،
كما ظهرت فيهم ادعاءات الكشف والخوارق
وبعض المقولات الكلامية.
وفي هذه الفترة ظهرت لهم تصانيف كثيرة في مثل:
كتب أبو طالب المكي
قوت القلوب
وحلية الأولياء
لأبي نعيم الأصبهاني،
وكتب الحارث المحاسبي.
وقد حذر العلماء الأوائل من هذه الكتب
لاشتمالها على الأحاديث الموضوعة والمنكرة،
واشتمالها على الإسرائيليات وأقوال أهل الكتاب.
سئل الإمام أبو زرعة عن هذه الكتب فقيل له:
في هذه عبرة ؟
قال:
من لم يكن له في كتاب الله عز وجل عبرة
فليس له في هذه الكتب عبرة.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· ومن أهم هذه السمات المميزة لمذاهب التصوف
والقاسم المشترك للمنهج المميز بينهم
في تناول العبادة وغيرها ما يسمونه (الذوق)،
والذي أدى إلى اتساع الخرق عليهم،
فلم يستطيعوا أن يحموا نهجهم الصوفي
من الاندماج أو التأثر بعقائد وفلسفات غير إسلامية،
مما سهَّل على اندثار هذه الطبقة
وزيادة انتشار الطبقة الثانية
التي زاد غلوها وانحرافها.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· الطبقة الثانية:
خلطت الزهد بعبارات الباطنية ،
وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي
إلى مستوى التأمل التجريدي والكلام النظري،
ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات:
الوحدة،
والفناء ،
والاتحاد ،
والحلول ،
والسُكْر ،
والصحو ،
والكشف ،
والبقاء،
والمريد،
والعارف،
والأحوال،
والمقامات،
وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة،
وتسمية أنفسهم أرباب الحقائق وأهل الباطن،
وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم
مما زاد العداء بينهما،
وغير ذلك مما كان غير معروف عند السلف الصالح
من أصحاب القرون المفضلة
ولا عند الطبقة الأولى من المنتسبين إلى الصوفية،
مما زاد في انحرافها،
فكانت بحق تمثل البداية الفعلية
لما صار عليه تيار التصوف حتى الآن.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
·ومن أهم أعلام هذه الطبقة:
أبو اليزيد البسطامي
ت263هـ،
ذوالنون المصري
ت245هـ،
الحلاج
ت309هـ،
أبوسعيد الخزار
277ـ 286هـ،
الحكيم الترمذي
ت320هـ،
أبو بكر الشبلي
334 هـ
وسنكتفي هنا بالترجمة
لمن كان له أثره البالغ فيمن جاء بعده
إلى اليوم مثل:
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ذو النون المصري:
وهو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم،
قبطي الأصل من أهل النوبة،
من قرية أخميم بصعيد مصر،
توفي سنة 245 هـ
أخذ التصوف عن شقران العابد
أو إسرائيل المغربي
على حسب رواية ابن خلكان وعبد الرحمن الجامي.
ويؤكد الشيعة في كتبهم
ويوافقهم ابن النديم في الفهرست
أنه أخذ علم الكيمياء عن جابر بن حيان،
ويذكر ابن خلكان أنه كان من الملامتية
الذين يخفون تقواهم عن الناس
ويظهرون استهزاءهم بالشريعة ،
وذلك مع اشتهاره بالحكمة والفصاحة.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ويعدُّه كُتَّاب الصوفية المؤسسَ الحقيقي
لطريقتهم في المحبة والمعرفة،
وأول من تكلم عن المقامات والأحوال في مصر،
وقال بالكشف
وأن للشريعة ظاهراً وباطناً.
ويذكر القشيري في رسالته
أنه أول من عرَّف التوحيد بالمعنى الصوفي،
وأول من وضع تعريفات للوجد والسماع،
وأنه أول من استعمل الرمز في التعبير عن حاله،
وقد تأثر بعقائد الإسماعيلية الباطنية
وإخوان الصفا
بسبب صِلاته القوية بهم،
حيث تزامن مع فترة نشاطهم في الدعوة إلى مذاهبهم الباطلة،
فظهرت له أقوال في علم الباطن،
والعلم اللدني، والاتحاد ،
وإرجاع أصل الخلق إلى النور المحمدي،
وكان لعلمه باللغة القبطية
أثره على حل النقوش والرموز المرسومة
على الآثار القبطية في قريته
مما مكَّنه من تعلم
فنون التنجيم والسحر والطلاسم
الذي اشتغل بهم.
ويعد ذو النون أول من وقف من المتصوفة
على الثقافة اليونانية،
ومذهب الأفلاطونية الجديدة،
وبخاصة ثيولوجيا أرسطو في الإلهيات،
ولذلك كان له مذهبه الخاص في المعرفة والفناء
متأثراً بالغنوصية .
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ أبو يزيد البسطامي:
طيفور بن عيسى بن آدم بن شروسان،
ولد في بسطام من أصل مجوسي ،
وقد نسبت إليه من الأقوال الشنيعة ؛
مثل قوله:
(خرجت من الحق إلى الحق
حتى صاح فيّ:
يا من أنت أنا،
فقد تحققت بمقام الفناء في الله)،
(سبحاني ما أعظم شأني) ،
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية
يعده من أصحاب هذه الطبقة
ويشكك في صدق نسبتها إليه
حيث كانت له أقوال تدل على تمسكه بالسنة،
ومن علماء أهل السنة والجماعة
من يضعه مع الحلاج والسهروردي في طبقة واحدة.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الحكيم الترمذي:
أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسين الترمذي
المتوفى سنة 320ه*
أول من تكلم في ختم الولاية
وألف كتاباً في هذا أسماه ختم الولاية
كان سبباً لاتهامه بالكفر وإخراجه من بلده ترمذ،
يقول عنه شيخ الإسلام ابن تيمية:
"تكلم طائفة من الصوفية في "خاتم الأولياء"
وعظَّموا أمره كالحكيم الترمذي،
وهو من غلطاته،
فإن الغالب على كلامه الصحة
بخلاف ابن عربي فإنه كثير التخليط).
[ مجموع الفتاوى [1/363]
وينسب إليه أنه قال:
"للأولياء خاتم كما أن للأنبياء خاتماً"،
مما مهد الطريق أمام فلاسفة الصوفية
أمثال ابن عربي وابن سبعين وابن هود والتلمساني
للقول بخاتم الأولياء ،
وأن مقامه يفضل مقام خاتم الأنبياء .
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· الطبقة الثالثة:
وفيها اختلط التصوف بالفلسفة اليونانية،
وظهرت أفكار الحلول والاتحاد ووحدة الوجود،
على أن الموجود الحق هو الله
وما عداه فإنها صور زائفة وأوهام وخيالات
موافقة لقول الفلاسفة،
كما أثرت في ظهور نظريات الفيض والإشراق
على يد الغزالي والسهروردي.
وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات
والمراحل التي مر بها التصوف
والتي تعدت به مرحلة البدع العملية
إلى البدع العلمية
التي بها يخرج التصوف عن الإسلام بالكلية.
ومن أشهر رموز هذه الطبقة:
الحلاج ت309هـ،
السهروردي 587هـ،
ابن عربي ت638هـ،
ابن الفارض 632هـ،
ابن سبعين ت 667 هـ.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الحـلَّاج:
أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج
244 ـ 309هـ
ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي،
ونشأ في واسط بالعراق،
وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين،
رُميَ بالكفر وقُتل مصلوباً
لتهم أربع وُجِّهت إليه:
1ـ اتصاله بالقرامطة.
2ـ قوله "أنا الحق".
3ـ اعتقاد أتباعه ألوهيته.
4ـ قوله في الحج،
حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام
ليس من الفرائض الواجب أداؤها.
كانت في شخصيته كثير من الغموض،
فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً ومغالياً،
له كتاب الطواسين
الذي أخرجه وحققه المستشرق الفرنسي ماسنيون.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· يرى بعض الباحثين أن أفراد الطائفة
في القرن الثالث الهجري
كانوا على علم باطني واحد،
منهم من كتمه ويشمل أهل الطبقة الأولى
بالإضافة إلى الشبلي القائل:
(كنت أنا والحسين بن منصور ـ الحلاج ـ
شيئاً واحداً إلا أنه أظهر وكتمت)،
ومنهم من أذاع وباح به
ويشمل الحلاج وطبقته
فأذاقهم الله طعم الحديد،
على ما صرَّحت به المرأة وقت صلبه
بأمر من الجنيد
حسب رواية المستشرق الفرنسي ماسنيون.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· ظهور الفرق:
وضع أبو سعيد محمد أحمد الميهمي الصوفي الإيراني
357 ـ 430 هـ
تلميذ أبي عبد الرحمن السلمي
أوّل هيكل تنظيمي للطرق الصوفية
بجعله متسلسلاً عن طريق الوراثة.
· يعتبر القرن الخامس امتداداً لأفكار القرون السابقة،
التي راجت من خلال مصنفات أبي عبد الرحمن السلمي،
المتوفى 412هـ
والتي يصفها ابن تيمية بقوله:
(يوجد في كتبه من الآثار الصحيحة والكلام المنقول
ما ينتفع به في الدين ،
ويوجد فيه من الآثار السقيمة والكلام المردود
ما يضر من لا خيرة له،
وبعض الناس توقف في روايته)
[ مجموع الفتاوى 1/ 578 ]،
فقد كان يضع الأحاديث لصالح الصوفية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· · ما بين النصف الثاني من القرن الخامس وبداية السادس
في زمن أبي حامد الغزالي الملقَّب بحجَّة الإسلام
ت505هـ
أخذ التصوف مكانه عند من حُسِبوا على أهل السنة .
وبذلك انتهت مرحلة الرواد الأوائل
أصحاب الأصول غير الإسلامية،
ومن أعلام هذه المرحلة التي تمتد إلى يومنا هذا:
ـ أبو حامد الغزالي:
محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الطوسي
450 ـ 505هـ
ولد بطوس من إقليم خراسان،
نشأ في بيئة كثرت فيها الآراء والمذاهب
مثل: علم الكلام والفلسفة ، والباطنية ، والتصوف،
مما أورثه ذلك حيرة وشكًّا
دفعه للتقلُّب بين هذه المذاهب الأربعة السابقة
أثناء إقامته في بغداد،
رحل إلى جرجان ونيسابور،
ولازم نظام الملك،
درس في المدرسة النظامية ببغداد،
واعتكف في منارة مسجد دمشق،
ورحل إلى القدس ومنها إلى الحجاز ثم عاد إلى موطنه.
وقد ألف عدداً من الكتب منها:
تهافُت الفلاسفة،
والمنقذ من الضلال،
وأهمها إحياء علوم الدين.
ويعد الغزالي رئيس مدرسة الكشف في المعرفة،
التي تسلمت راية التصوف
من أصحاب الأصول الفارسية
إلى أصحاب الأصول السنية،
ومن جليل أعماله هدمُه للفلسفة اليونانية
وكشفه لفضائح الباطنية
في كتابه المستظهري أو فضائح الباطنية.
ويحكي تلميذه عبد الغافر الفارسي
آخرَ مراحل حياته،
بعدما عاد إلى بلده طوس،
قائلاً:
(وكانت خاتمة أمره إقباله على حديث المصطفى
ومجالسة أهله،
ومطالعة الصحيحين
ـ البخاري ومسلم ـ
اللذين هما حجة الإسلام) ا. هـ.
وذلك بعد أن صحب أهل الحديث
في بلده من أمثال:
أبي سهيل محمد بن عبد الله الحفصي
الذي قرأ عليه صحيح البخاري،
والقاضي أبي الفتح الحاكمي الطوسي
الذي سمع عليه سنن أبي داود
[طبقات السبكي 4 / 110].
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وفي هذه المرحلة ألف كتابه
إلجام العوام عن علم الكلام
الذي ذم فيه علم الكلام وطريقته،
وانتصر لمذهب السلف ومنهجهم
فقال:
(الدليل على أن مذهب السلف هو الحق:
أن نقيضه بدعة ،
والبدعة مذمومة وضلالة،
والخوض من جهة العوام في التأويل
والخوض بهم من جهة العلماء بدعة مذمومة،
وكان نقيضه هو الكف عن ذلك
سنة محمودة)
ص[96].
ـ وفيه أيضاً رجع عن القول بالكشف
وإدراك خصائص النبوة وقواها،
والاعتماد في التأويل أو الإثبات على الكشف
الذي كان يراه من قبل غاية العوام.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· يمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية
للطرق الصوفية وانتشارها
حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي،
فظهرت الطريقة القادرية المنسوبة لعبد القادر الجيلاني،
المتوفى سنة 561ه* ،
وقد رزق بتسعة وأربعين ولداً،
حمل أحد عشر منهم تعاليمه ونشروها في العالم الإسلامي،
ويزعم أتباعه أنه أخذ الخرقة والتصوف
عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بن أبي طالب
ـ رضي الله عنهما ـ
رغم عدم لقائه بالحسن البصري،
كما نسبوا إليه من الأمور العظيمة
فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى
من معرفة الغيب، وإحياء الموتى،
وتصرفه في الكون حيًّا أو ميتاً،
بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوال الشنيعة.
ومن هذه الأقوال أنه قال مرة في أحد مجالسه:
"قدمي هذه على رقبة كل ولي لله"،
وكان يقول:
"من استغاث بي في كربة كشفت عنه،
ومن ناداني في شدة فرجت عنه،
ومن توسل بي في حاجة قضيت له)،
ولا يخفى ما في هذه الأقوال
من الشرك وادعاء الربوبية.
ـ يقول السيد محمد رشيد رضا:
"يُنقل عن الشيخ الجيلاني
من الكرامات وخوارق العادات
ما لم ينقل عن غيره،
والنقاد من أهل الرواية لا يحفلون بهذه النقول
إذ لا أسانيد لها يحتج بها"
[دائرة المعارف الإسلامية11/171].
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· كما ظهرت الطريقة الرفاعية
المنسوبة لأبي العباس أحمد بن أبي الحسين الرفاعي
ت 540ه*
ويطلق عليها البطائحية
نسبةً إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق،
وينسج حوله كُتَّاب الصوفية ـ
كدأبهم مع من ينتسبون إليهم ـ
الأساطير والخرافات،
بل ويرفعونه إلى مقام الربوبية.
ومن هذه الأقوال:
(كان قطب الأقطاب في الأرض،
ثم انتقل إلى قطبية السماوات،
ثم صارت السماوات السبع
في رجله كالخلخال)
[طبقات الشعراني ص141،
قلادة الجواهرص42].
ـ وقد تزوج الرفاعي العديد من النساء ولكنه لم يعقب،
ولذلك خلفه على المشيخة من بعده
علي بن عثمان
ت584ه*
ثم خلفه عبد الرحيم بن عثمان
ت604ه*،
ولأتباعه أحوال وأمور غريبة
ذكرها الحافظ الذهبي ثم قال:
"لكن أصحابه فيهم الجيد والرديء".
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقة السهروردي
شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن
549-587ه**،
صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية
التي أساسها الجمع بين آراء مستمدة
من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود
وبين الفلسفة اليونانية في صورتها الأفلاطونية الحديثة
ومذهبها في الفيض أو الظهور المستمر،
ولذلك اتهمه علماء حلب بالزندقة والتعطيل
والقول بالفلسفة الإشراقية
مما حدا بهم أن يكتبوا إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي
محضراً بكفره وزندقته فأمر بقتله ردة،
وإليه تنسب الطريقة السهروردية
ومذاهبها في الفيض أو الظهور المستمر.
ومن كتبه:
حكمة الإشراق ،
هياكل النور،
التلويحات العرشية،
والمقامات.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· تحت تأثير تراكمات مدارس الصوفية
في القرون السالفة
أعاد ابن عربي،
وابن الفارض،
وابن سبعين،
بعثَ عقيدة الحلاج،
وذي النون المصري،
والسهروردي.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· في القرن السابع الهجري دخل التصوف الأندلس
وأصبح ابن عربي الطائي الأندلسي
أحد رؤوس الصوفية
حتى لُقِّب بالشيخ الأكبر.
ـ محيي الدين ابن عربي:
الملقب بالشيخ الأكبر
560-638ه*
رئيس مدرسة وحدة الوجود،
يعتبر نفسه خاتم الأولياء ،
ولد بالأندلس، ورحل إلى مصر،
وحج، وزار بغداد،
واستقر في دمشق حيث مات ودفن،
وله فيها الآن قبر يُزار،
طرح نظرية الإنسان الكامل
التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات
يمكن أن تتجلّى فيه الصفات الإلهية
إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله،
وله كتب كثيرة يوصلها بعضهم إلى 400 كتاب ورسالة
وأشهر كتبه:
روح القدس ،
وترجمان الأشواق
وأبرزها:
الفتوحات المكية
وفصوص الحكم.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ أبو الحسن الشاذلي
593-656ه*:
صاحبَ ابن عربي مراحل الطلب ـ طلب العلم ـ
ولكنهما افترقا
حيث فضّل أبو الحسن مدرسة الغزالي في الكشف
بينما فضّل ابن عربي مدرسة الحلاج وذي النون المصري،
وقد أصبح لكلتا المدرستين أنصارهما إلى الآن
داخل طرق الصوفية،
مع ما قد تختلط عند بعضهم المفاهيم فيهما،
ومن أشهر تلاميذ مدرسة أبي الحسن الشاذلي
ت656ه*
أبو العباس ت686ه*،
وإبراهيم الدسوقي،
وأحمد البدوي ت675ه*.
ويلاحظ على أصحاب هذه المدرسة إلى اليوم
كثرة اعتذارها وتأويلها
لكلام ابن عربي ومدرسته.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· وفي القرن السابع ظهر أيضاً
جلال الدين الرومي
صاحب الطريقة المولوية بتركيا
ت672ه*ـ.
أصبح القرن الثامن والتاسع الهجري
ما هو إلا تفريع وشرح
لكتب ابن عربي وابن الفارض وغيرهما،
ولم تظهر فيه نظريات جديدة في التصوف.
ومن أبرز سمات القرن التاسع
هو اختلاط أفكار كلتا المدرستين.
وفي هذا القرن ظهر محمد بهاء الدين النقشبندي
مؤسس الطريقة النقشبندية
ت791هـ.
وكذلك القرن العاشر
ما كان إلا شرحاً أو دفاعاً عن كتب ابن عربي،
فزاد الاهتمام فيه بتراجم أعلام التصوف،
والتي اتسمت بالمبالغة الشديدة.
ومن كتّاب تراجم الصوفية في هذا القرن:
عبد الوهاب الشعراني
ت 973ه*
صاحب الطبقات الصغرى والكبرى.
وفي القرون التالية اختلط الأمر على الصوفية،
وانتشرت الفوضى بينهم،
واختلطت فيهم أفكار كلتا المدرستين
وبدأت مرحلة الدراويش.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ومن أهم ما تتميز* به القرون المتأخرة
ظهور ألقاب شيخ السجادة،
وشيخ مشايخ الطرق الصوفية،
والخليفة
والبيوت الصوفية
التي هي أقسام فرعية من الطرق نفسها
مع وجود شيء من الاستقلال الذاتي
يمارس بمعرفة الخلفاء،
كما ظهرت فيها التنظيمات والتشريعات المنظمة للطرق
تحت مجلس وإدارة واحدة
الذي بدأ بفرمان أصدره محمد علي باشا والي مصر
يقضي بتعيين محمد البكري خلفاً لوالده
شيخاً للسجادة البكرية
وتفويضه في الإشراف على جميع الطرق
والتكايا والزوايا والمساجد التي بها أضرحة
كما له الحق في وضع مناهج التعليم التي تعطى فيها.
وذلك كله في محاولة لتقويض
سلطة شيخ الأزهر وعلمائه،
وقد تطورت نظمه وتشريعاته
ليعرف فيما بعد
بالمجلس الأعلى للطرق الصوفية في مصر.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
من أشهر رموز القرون المتأخرة:
ـ عبد الغني النابلسي
1050-1143ه*.
ـ أبو السعود البكري
المتوفى 1812م
أول من عرف بشيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر
بشكل غير رسمي.
ـ أبو الهدى الصيادي الرفاعي
1220-1287هـ.*
ـ عمر الفوتي الطوري السنغالي الأزهري التيجاني
ت 1281ه*،
ومما يحسن ذكره له
أنه اهتم بنشر الإسلام بين الوثنيين ،
وكوَّن لذلك جيشاً،
وخاض به حروباً مع الوثنيين،
واستولى على مملكة سيغو وعلى بلاد ماسينه.
ومن مؤلفاته:
سيوف السعيد،
سفينة السعادة،
رماح حزب الرحيم على نحور حزب الرجيم.
ـ محمد عثمان الميرغني
ت1268ه*.
ستأتي ترجمة له في مبحث الختمية.
ـ أبو الفيض محمد بن عبد الكبير الكتاني،
فقيه متفلسف، من أهل فاس بالمغرب،
أسس الطريقة الكتانية
1290-1327ه*،
انتقد عليه علماء فاس بعض أقواله
ونسبوه إلى فساد الاعتقاد.
ومن كتبه:
حياة الأنبياء،
لسان الحجة البرهانية
في الذب عن شعائر الطريقة الأحمدية الكتانية.
ـ أحمد التيجاني
ت1230ه*.
ستأتي ترجمة له في مبحث التيجانية.
ـ حسن رضوان
1239-1310ه*
صاحب أرجوزة روض القلوب المستطاب في التصوف.
ـ صالح بن محمد بن صالح الجعفري الصادقي
1328-1399ه*
انتسب إلى الطريقة الأحمدية الإدريسية
بعد ما سافر إلى مصر والتحق بالأزهر،
وأخذ الطريقة عن الشيخ محمد بخيت المطيعي،
والشيخ حبيب الله الشنقيطي،
والشيخ يوسف الدجوي،
ومن كتبه:
الإلهام النافع لكل قاصد،
القصيدة التائية،
الصلوات الجعفرية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
الأفكار والمعتقدات:
· مصادر التلقي:
ـ الكشف :
ويعتمد الصوفية الكشف مصدراً وثيقاً للعلوم والمعارف،
بل تحقيق غاية عبادتهم،
ويدخل تحت الكشف الصوفي
جملة من الأمور الشرعية والكونية منها:
1ـ النبي صلى الله عليه وسلم:
ويقصدون به الأخذ عنه يقظةً أو مناماً.
2ـ الخضر عليه الصلاة السلام:
قد كثرت حكايتهم عن لقياه،
والأخذ عنه أحكاماً شرعية وعلوماً دينية،
وكذلك الأوراد، والأذكار والمناقب.
3ـ الإلهام:
سواء كان من الله تعالى مباشرة،
وبه جعلوا مقام الصوفي فوق مقام النبي
حيث يعتقدون أن الولي يأخذ العلم مباشرة عن الله تعالى
حيث أخذه الملك الذي يوحي به إلى النبي أو الرسول .
4ـ الفراسة:
التي تختص بمعرفة خواطر النفوس وأحاديثها.
5ـ الهواتف:
من سماع الخطاب من الله تعالى، أو من الملائكة،
أو الجن الصالح، أو من أحد الأولياء ،
أو الخضر، أو إبليس،
سواء كان مناماً أو يقظةً
أو في حالة بينهما بواسطة الأذن.
6ـ الإسراءات والمعاريج:
ويقصدون بها عروج روح الولي إلى العالم العلوي،
وجولاتها هناك،
والإتيان منها بشتى العلوم والأسرار.
7ـ الكشف الحسي:
بالكشف عن حقائق الوجود
بارتفاع الحجب الحسية
عن عين القلب وعين البصر.
8 ـ الرؤى والمنامات:
وتعتبر من أكثر المصادر اعتماداً عليها
حيث يزعمون أنهم يتلقَّون فيها عن الله تعالى،
أو عن النبي صلى الله عليه وسلم،
أو عن أحد شيوخهم
لمعرفة الأحكام الشرعية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الذوق:
وله إطلاقان:
1 ـ الذوق العام الذي ينظم جميع الأحوال والمقامات،
ويرى الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال
إمكان السالك أن يتذوَّق حقيقة النبوة،
وأن يدرك خاصيتها بالمنازلة.
2ـ أما الذوق الخاص
فتتفاوت درجاته بينهم حيث يبدأ بالذوق ثم الشرب.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الوجد:
وله ثلاثة مراتب:
1 ـ التواجد.
2 ـ الوجد.
3 ـ الوجود.
ـ التلقي عن الأنبياء غير النبي صلى الله عليه وسلم
وعن الأشياخ المقبورين.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· تتشابه عقائد الصوفية وأفكارهم
وتتعدد بتعدد مدارسهم وطرقهم
ويمكن إجمالها فيما يلي:
ـ يعتقد المتصوفة في الله تعالى عقائد شتى،
منها الحلول كما هو مذهب الحلاج،
ومنها وحدة الوجود
حيث عدم الانفصال بين الخالق والمخلوق،
ومنهم من يعتقد بعقيدة الأشاعرة والماتريدية
في ذات الله تعالى وأسمائه وصفاته.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ والغلاة منهم
يعتقدون في الرسول صلى الله عليه وسلم أيضاً
عقائد شتى،
فمنهم من يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم
لا يصل إلى مرتبتهم وحالهم،
وأنه كان جاهلاً بعلوم رجال التصوف
كما قال البسطامي:
"خضنا بحراً وقف الأنبياء بساحله".
ومنهم من يعتقد
أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
هو قبة الكون،
وهو الله المستوي على العرش
وأن السماوات والأرض والعرش والكرسي
وكل الكائنات خُلقت من نوره،
وأنه أول موجود ؛
وهذه عقيدة ابن عـربي ومن تبعه.
ومنهم من لا يعتقد بذلك
بل يرده ويعتقد ببشريته ورسالته
ولكنهم مع ذلك يستشفعون ويتوسلون به
صلى الله عليه وسلم إلى الله تعالى
على وجه يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة .
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وفي الأولياء
يعتقد الصوفية عقائد شتى،
فمنهم من يفضِّل الولي على النبي ،
ومنهم يجعلون الولي مساوياً لله في كل صفاته،
فهو يخلق ويرزق، ويحيي ويميت،
ويتصرف في الكون.
ولهم تقسيمات للولاية،
فهناك الغوث،
والأقطاب،
والأبدال
والنجباء
حيث يجتمعون في ديوان لهم في غار حراء كل ليلة
ينظرون في المقادير.
ومنهم من لا يعتقد ذلك
ولكنهم أيضاً يأخذونهم وسائط بينهم وبين ربهم
سواءً كان في حياتهم أو بعد مماتهم.
وكل هذا بالطبع خلاف الولاية في الإسلام
التي تقوم على الدين والتقوى،
وعمل الصالحات،
والعبودية الكاملة لله والفقر إليه،
وأن الولي لا يملك من أمر نفسه شيئاً
فضلاً عن أنه يملك لغيره،
قال تعالى لرسوله:
(قُل إنّي لا أملِكُ لكم ضَرًّا ولا رَشَداً)
[الجن:21].
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ يعتقدون أن الدين شريعة وحقيقة،
والشريعة هي الظاهر من الدين
وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع،
والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه
إلا المصطفون الأخيار.
ـ التصوف في نظرهم طريقة وحقيقة معاً.
ـ لابد في التصوف من التأثير الروحي
الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ
الذي أخذ الطريقة عن شيخه.
ـ لابد من الذكر والتأمل الروحي
وتركيز الذهن في الملأ الأعلى،
وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ يتحدث الصوفيون عن العلم الَّلدُنّي
الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة والولاية ،
كما كان ذلك للخضر عليه الصلاة والسلام،
حيث أخبر الله تعالى عن ذلك فقال:
(وعلَّمناهُ من لَدُنَّا عِلْماً).
ـ الفناء :
يعتبر أبو يزيد البسطامي أول داعية في الإسلام
إلى هذه الفكرة،
وقد نقلها عن شيخه أبي علي السندي
حيث الاستهلاك في الله بالكلية،
وحيث يختفي نهائيًّا عن شعور العبد بذاته
ويفنى المشاهد فينسى نفسه وما سوى الله،
ويقول القشيري:
الاستهلاك بالكلية يكون
(لمن استولى عليه سلطان الحقيقة
حتى لم يشهد من الغبار
لا عيناً ولا أثراً ولا رسماً)
"مقام جمع الجمع"
وهو: "فناء العبد عن شهود فنائه
باستهلاكه في وجود الحق".
إن مقام الفناء حالة تتراوح فيها تصورات السالك
بين قطبين متعارضين
هما التنزيه والتجريد من جهة
والحلول والتشبيه من جهة أخرى.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· درجات السلوك:
ـ هناك فرق بين الصوفي والعابد والزاهد
إذ أن لكل واحد منهم أسلوباً ومنهجاً وهدفاً.
وأول درجات السلوك حبُّ الله ورسوله،
ودليله الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم الأسوة الحسنة:
(لَقد كانَ لكُم في رَسُولِ الله أُسوةٌ حَسَنةٌ).
ثم التوبة:
وذلك بالإقلاع عن المعصية،
والندم على فعلها،
والعزم على أن لا يعود إليها،
وإبراء صاحبها إن كانت تتعلق بآدمي.
ـ المقامات:
"هي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلى الله
فيقف فترة من الزمن مجاهداً في إطارها
حتى ينتقل إلى المنزل الثاني"
ولابد للانتقال من جهاد وتزكية.
وجعلوا الحاجز بين المريد وبين الحق سبحانه وتعالى
أربعة أشياء هي:
المال، والجاه، والتقليد ، والمعصية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الأحوال:
"إنها النسمات التي تهب على السالك
فتنتعش بها نفسه لحظات خاطفة
ثم تمر تاركة عطراً
تتشوق الروح للعودة إلى تنسُّم أريجه".
قال الجنيد:
"الحال نازلة تنزل بالقلوب فلا تدوم".
والأحوال مواهب،
والمقامات مكاسب،
ويعبِّرون عن ذلك بقولهم:
(الأحوال تأتي من عين الجود،
والمقامات تحصل ببذل المجهود).
ـ الورع:
أن يترك السالك كل ما فيه شبهة،
ويكون هذا في الحديث والقلب والعمل.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الزهد:
وهو يعني أن تكون الدنيا على ظاهر يده،
وقلبه معلق بما في يد الله.
يقول أحدهم عن زاهد:
(صدق فلان،
قد غسل الله قلبه من الدنيا
وجعلها في يده على ظاهره).
قد يكون الإنسان غنيًّا وزاهداً في ذات الوقت
إذ أن الزهد لا يعني الفقر،
فليس كل فقير زاهداً،
وليس كل زاهد فقيراً،
والزهد على ثلاث درجات:
1 ـ ترك الحرام،
وهو زهد العوام.
2 ـ ترك الفضول من الحلال،
وهو زهد الخواص.
3 ـ ترك ما يشغل العبد عن الله تعالى،
وهو زهد العارفين.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ التوكل:
يقولون: التوكل بداية، والتسليم واسطة،
والتفويض نهاية إن كان للثقة في الله نهاية،
ويقول سهل التستري:
"التوكل:
الاسترسال مع الله تعالى على ما يريد".
ـ المحبة:
يقول الحسن البصري
ت110ه*:
( فعلامة المحبة الموافقة للمحبوب
والتجاري مع طرقاته في كل الأمور،
والتقرب إليه بكل صلة،
والهرب من كل ما لا يعينه على مذهبه).
ـ الرضا:
يقول أحدهم :
( الرضا بالله الأعظم،
هو أن يكون قلب العبد ساكناً
تحت حكم الله عز وجل)
ويقول آخر:
(الرضا آخر المقامات،
ثم يقتفي من بعد ذلك أحوال أرباب القلوب،
ومطالعة الغيوب،
وتهذيب الأسرار لصفاء الأذكار وحقائق الأحوال).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ يطلقون الخيال:
لفهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
حتى يصل السالك إلى اليقين
وهو على ثلاث مراتب:
1 ـ علم اليقين:
وهو يأتي عن طريق الدليل النقلي من آيات وأحاديث
(كلاَّ لَوْ تَعلمُونَ عِلمَ اليَقين).
[ سورة التكاثر:5].
2ـ عين اليقين:
وهو يأتي عن طريق المشاهدة والكشف :
(ثمَّ لَتَرونَّها عَينَ اليقين)
[سورة التكاثر:7].
3ـ حق اليقين:
وهو ما يتحقق عن طريق الذوق:
(إنَّ هذا لهو حقُّ اليَقين
فسبِّح باسمِ ربِّك العظيم)
[سورة الواقعة:95،96].
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
- وأما في الحكم والسلطان والسياسة
فإن المنهج الصوفي هو عدم جواز مقاومة الشر
ومغالبة السلاطين
لأن الله في زعمهم أقام العباد فيما أراد.
ـ ولعل أخطر ما في الشريعة الصوفية
هو منهجهم في التربية
حيث يستحوذون على عقول الناس ويلغونها،
وذلك بإدخالهم في طريق متدرج يبدأ بالتأنيس،
ثم بالتهويل والتعظيم بشأن التصوف ورجاله،
ثم بالتلبيس على الشخص،
ثم بالرزق إلى علوم التصوف شيئاً فشيئاً،
ثم بالربط بالطريقة
وسد جميع الطرق بعد ذلك للخروج.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· مدارس الصوفية:
ـ مدرسة الزهد:
وأصحابها:
من النُّسَّاك والزُّهَّاد والعُبَّاد والبكَّائين،
ومن أفرادها:
رابعة العدوية،
وإبراهيم بن أدهم،
ومالك بن دينار.
ـ مدرسة الكشف والمعرفة:
وهي تقوم على اعتبار أن المنطق العقلي وحده
لا يكفي في تحصيل المعرفة
وإدراك حقائق الموجودات،
إذ يتطور المرء بالرياضة النفسية
حتى تنكشف عن بصيرته غشاوة الجهل
وتبدو له الحقائق منطبقة في نفسه
تتراءى فوق مرآة القلب،
وزعيم هذه المدرسة: أبو حامد الغزالي.
ـ مدرسة وحدة الوجود:
زعيم هذه المدرسة محيي الدين بن عربي:
( وقد ثبت عن المحققين أنه ما في الوجود إلا الله،
ونحن إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به،
فما ظهر من الوجود بالوجود إلا الحق،
فالوجود الحق وهو واحد،
فليس ثم شيء هو له مثل،
لأنه لا يصح أن يكون ثَـمَّ وجودان مختلفان أو متماثلان).
ـ مدرسة الاتحاد والحلول :
وزعيمها: الحلاج،
ويظهر في هذه المدرسة التأثر
بالتصوف الهندي والنصراني،
حيث يتصور الصوفي عندها أن الله قد حل فيه
وأنه قد اتحد هو بالله،
فمن أقوالهم:
(أنا الحق)
و (ما في الجبة إلا الله)
وما إلى ذلك من الشطحات
التي تنطلق على ألسنتهم
في لحظات السُكْر بخمرة الشهود
على ما يزعمون.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· طرق الصوفية:
ـ الجيلانية:
تنسب إلى عبد القادر الجيلاني
470 ـ 561ه*
المدفون في بغداد،
حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرُّك به،
اطلع على كثير من علوم عصره،
وقد نسب أتباعه إليه كثيراً من الكرامات ،
على نحو ما ذكرنا من قبل.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الرفاعية:
تنسب إلى أحمد الرفاعي
512-580ه*
من بني رفاعة أحد قبائل العرب،
و جماعته يستخدمون السيوف ودخول النيران
في إثبات الكرامات.
قال عنهم الشيخ الألوسي
في غاية الأماني في الرد على النبهاني:
(وأعظم الناس بلاء في هذا العصر على الدين والدولة:
مبتدعة الرفاعية،
فلا تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها
وعنهم موردها ومأخذها،
فذكرهم عبارة عن رقص وغناء
والتجاء إلى غير الله
وعبادة مشايخهم.
وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات)
1/370.
وتتفق الرفاعية مع الشيعة في أمور عدة منها:
إيمانهم بكتاب الجفر ،
واعتقادهم في الأئمة الاثني عشر،
وأن أحمد الرفاعي هو الإمام الثالث عشر،
بالإضافة إلى مشاركتهم الحزن يوم عاشوراء.
وغير ذلك.
هذا رغم ما ورد عن شيخ طريقتهم
ـ الشيخ أحمد الرفاعي ـ
من الحض الشديد على السنة
واجتناب البدعة
ومنها قوله:
(ما تهاون قوم بالسنة وأهملوا قمع البدعة
إلا سلط الله عليهم العدو،
و ما انتصر قوم للسنة وقمعوا البدعة وأهلها
إلا رزقهم هيبة من عنده
ونصرهم وأصلح شأنهم ).
وللرفاعية انتشار ملحوظ في غرب آسيا.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ البدوية:
وتنسب إلى أحمد البدوي
596-634ه*
ولد بفاس، حج ورحل إلى العراق،
واستقر في طنطا حتى وفاته،
وله فيها ضريح مقصود،
حيث يقام له كغيره من أولياء الصوفية
احتفال بمولده سنويًّا
يمارس فيه الكثير
من البدع والانحرافات العقدية
من دعاء واستغاثة وتبرك وتوسل ،
وبعضه من الشرك المخرج من الملة.
وأتباع طريقته منتشرون في بعض محافظات مصر،
ولهم فيها فروع كالبيُّومية والشنَّاوية
وأولاد نوح والشعبية،
وشارتهم العمامة الحمراء.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الدسوقية:
تنسب إلى إبراهيم الدسوقي
633-676ه*
المدفون بمدينة دسوق في مصر،
يدعي المتصوفة أنه أحد الأقطاب الأربعة
الذين يرجع إليهم تدبير الأمور
في هذا الكون !!
ـ الأكبرية:
نسبة إلى الشيخ محيي الدين بن عربي،
وتقوم طريقته على عقيدة وحدة الوجود
والصمت والعزلة والجوع والسهر،
ولها ثلاث صفات:
الصبر على البلاء،
والشكر على الرخاء،
والرضا بالقضاء.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ الشاذلية:
نسبة إلى أبي الحسين الشاذلي
593-656ه*
ولد بقرية عمارة قرب مرسية في بلاد المغرب،
وانتقل إلى تونس، وحج عدة مرات،
ثم دخل العراق ومات أخيراً في صحراء عيذاب
بصعيد مصر في طريقه إلى الحج،
قيل عنه: ( إنه سهّل الطريقة على الخليقة)
لأن طريقته أسهل الطرق وأقربها،
فليس فيها كثير مجاهدة،
انتشرت طريقته في مصر واليمن وبلاد العرب،
وأهل مدينة مخا يدينون له بالتقدير
والاعتقاد العميق في ولايته،
وانتشرت طريقته كذلك في مراكش
وغرب الجزائر وفي شمال أفريقيا وغربها بعامة.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ البكداشية:
كان الأتراك العثمانيون ينتمون إلى هذه الطريقة،
وهي ما تزال منتشرة في ألبانيا،
كما أنها أقرب إلى التصوف الشيعي
منها إلى التصوف السني،
وقد كان لهذه الطريقة أثر بارز
في نشر الإسلام بين الأتراك والمغول،
وكان لها سلطان عظيم على الحكام العثمانيين ذاتهم.
ـ المولوية:
أنشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي
ت672ه*
والمدفون بقونية،
أصحابها يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات
في حلقات الذكر،
وقد انتشروا في تركيا وآسيا الغربية،
ولم يبق لهم في الأيام الحاضرة إلا بعض التكايا في تركيا
وفي حلب وفي بعض أقطار المشرق.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ النقشبندية:
تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري
الملقب بشاه نقشبند
618-691ه*
وهي طريقة سهلة كالشاذلية،
انتشرت في فارس وبلاد الهند وآسيا الغربية.
ـ الملامتية:
مؤسسها أبوصالح حمدون بن أحمد بن عمار
المعروف بالقصار
ت271ه*
أباح بعضهم مخالفة النفس
بغية جهادها ومحاربة نقائصها،
وقد ظهر الغلاة منهم في تركيا حديثاً
بمظهر الإباحية والاستهتار
وفعل كل أمر دون مراعاة للأوامر والنواهي الشرعية.
ـ وهناك طرق كثيرة غير هذه:
كالقنائية،
والقيروانية،
والمرابطية،
والبشبشية،
والسنوسية،
والمختارية،
والختمية …
وغيرها،
ولاشك
أن كل هذه الطرق بدعية.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· شطحات الصوفية:
سلك بعضهم طريق تحضير الأرواح
معتقداً بأن ذلك من التصوف،
كما سلك آخرون طريق الشعوذة والدجل،
وقد اهتموا ببناء الأضرحة وقبور الأولياء
وإنارتها وزيارتها والتمسُّح بها،
وكل ذلك من البدع
التي ما أنزل الله بها من سلطان.
ـ يقول بعضهم بارتفاع التكاليف
ـ إسقاط التكاليف ـ عن الولي ،
أي أن العبادة تصير لا لزوم لها بالنسبة إليه،
لأنه وصل إلى مقام لا يحتاج معه إلى القيام بذلك،
ولأنه لو اشتغل بوظائف الشرع وظواهره
انقطع عن حفظ الباطن وتشوش عليه
بالالتفات عن أنواع الواردات الباطنية
إلى مراعاة الظاهر.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ويُنقل عن الغزالي انتقاده لمن غلبه الغرور،
ويعدِّد فرقهم:
1 ـ فرقة اغتروا بالزي والهيئة والمنطق .
2ـ وفرقة ادعت علم المعرفة، ومشاهدة الحق،
ومجاوزة المقامات والأحوال .
3ـ وفرقة وقعت في الإباحة،
وطووا بساط الشرع،
ورفضوا الأحوال،
وسووا بين الحلال والحرام.
4ـ وبعضهم يقول:
الأعمال بالجوارح لا وزن لها
وإنما النظر إلى القلوب،
وقلوبنا والهة بحب الله وواصلة إلى معرفة الله،
وإنما نخوض في الدنيا بأيدينا،
وقلوبنا عاكفة في الحضرة الربوبية،
فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ ومذهب الوحدة المطلقة
لم يكن له وجود في الإسلام
بصورته الكاملة قبل ابن عربي،
فهو الواضع لدعائمه والمؤسس لمدرسته
والمفضل لمعانيه ومراميه،
وله فصوص الحكم
والفتوحات المكية
وغيرهما.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ أما الحلاج
فيعتبر صاحب مدرسة الاتحاد والحلول ،
وله أقوال منها:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
نحن روحان حلـلنا بَدَنـا
فإذا أبصرتـني أبصرتـه
وإذا أبصرتـه أبصـرتنا
وقوله:
مزجت روحك في روحي كما
تمزج الخمرة في الماء الزلال
فإذا مسَّك شــيء مسـني
فإذا أنـت أنا في كل حـال
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ يستخدم الصوفيون لفظ ( الغوث والغياث )
وقد أفتى ابن تيمية
كما جاء في كتاب مجموع الفتاوى
ص 437:
( فأما لفظ الغوث والغياث
فلا يستحقه إلا الله ،
فهو
غوث المستغيثين،
فلا يجوز لأحد الاستغاثة بغيره
لا بملك مقرَّب
ولا نبي مرسل ).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ لقد أجمعت كل طرق الصوفية على ضرورة الذكر،
وهو عند النقشبندية لفظ الله مفرداً،
وعند الشاذلية لا إله إلا الله،
وعند غيرهم مثل ذلك مع الاستغفار والصلاة على النبي،
وبعضهم يقول عند اشتداد الذكر:
هو هو، بلفظ الضمير.
وفي ذلك يقول ابن تيمية
في كتاب مجموع الفتاوى
ص 229:
(وأما الاقتصار على الاسم المفرد مظهراً أو مضمراً
فلا أصل له،
فضلاً عن أن يكون من ذكر الخاصة والعارفين،
بل هو وسيلة إلى أنواع من البدع والضلالات ،
وذريعة إلى تصورات أحوال فاسدة
من أحوال أهل الإلحاد
وأهل الاتحاد).
ويقول في ص 228 أيضاً:
( من قال: يا هو يا هو ، أو هو هو ،
ونحو ذلك،
لم يكن الضمير عائداً إلا إلى ما يصوره القلب،
والقلب قد يهتدي وقد يضل ).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ قد يأتي بعض المنتسبين إلى التصوف
بأعمال عجيبة وخوارق،
وفي ذلك يقول ابن تيمية
ص 494:
(وأما كشف الرؤوس،
وتفتيل الشعر،
وحمل الحيات،
فليس هذا من شعار أحد من الصالحين،
ولا من الصحابة،
ولا من التابعين،
ولا شيوخ المسلمين،
ولا من المتقدمين،
ولا من المتأخرين،
ولا الشيخ أحمد بن الرفاعي،
وإنما ابتُدع هذا بعد موت الشيخ بمدة طويلة).
ـ ويقول أيضاً في ص 504:
(وأما النذر للموتى من الأنبياء والمشايخ وغيرهم
أو لقبورهم
أو المقيمين عند قبورهم
فهو نذرُ شركٍ ومعصية لله تعالى).
ـ وفي ص 506 من نفس الكتاب:
(وأما الحلف بغير الله
من الملائكة والأنبياء والمشايخ والملوك وغيرهم
فإنه منهي عنه).
ـ ويقول في ص 505
من نفس الكتاب أيضاً:
( وأما مؤاخاة الرجال والنساء الأجانب وخلوتهم بهن،
ونظرهم إلى الزينة الباطنة،
فهذا حرام باتفاق المسلمين ،
ومن جعل ذلك من الدين
فهو من إخوان الشياطين ).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ وفي مقام الفناء عن شهود ما سوى الرب
ـ وهو الفناء عن الإرادة ـ
يقول ابن تيمية
ص337 من كتابه:
(وفي هذا الفناء قد يقول:
أنا الحق، أو سبحاني،
أو ما في الجنة إلا الله،
إذا فني بمشهوده عن شهوده،
وبموجوده عن وجوده،
وفي مثل هذا المقام يقع السُكْر الذي يسقط التمييز
مع وجود حلاوة الإيمان
كما يحصل بسُكْر الخمر
وسُكْر عشق الصور.
ويُحكم على هؤلاء أن أحدهم إذا زال عقله
بسبب غير محرم
فلا جناح عليه فيما يصدر عنه
من الأقوال والأفعال المحرمة،
بخلاف ما إذا كان سبب زوال العقل أمراً محرماً.
وكما أنه لا جناح عليهم
فلا يجوز الاقتداء بهم
ولا حمل كلامهم وفعالهم على الصحة،
بل هم في الخاصة
مثل الغافل والمجنون
في التكاليف الظاهرة ).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ أما في مقام الفناء عن وجود السوي
فيقول ص337
من الكتاب أيضاً:
(الثالث: فناء وجود السوي،
بمعنى أنه يرى الله هو الوجود
وأنه لا وجود لسواه،
لا به ولا بغيره،
وهذا القول للاتحادية الزنادقة من المتأخرين
كالبلياني والتلمساني والقونوي ونحوهم،
الذين يجعلون الحقيقة أنه غير الموجودات وحقيقة الكائنات،
وأنه لا وجود لغيره،
لا بمعنى أن قيام الأشياء به ووجودها به
لكنهم يريدون أنه عين الموجودات،
فهذا كفر وضلال).
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
· تجاوزات بعض المنتسبين إلى الصوفية
في الوقت الحاضر:
ـ من أبرز المظاهر الشركية التي تؤخذ على الصوفية ما يلي:
1 ـ الغلو في الرسول.
2 ـ الحلول والاتحاد .
3 ـ وحدة الوجود.
4ـ الغلو في الأولياء.
5ـ الادعاءات الكثيرة الكاذبة،
كادعائهم عدم انقطاع الوحي
وما لهم من المميزات في الدنيا والآخرة.
6ـ ادعاؤهم الانشغال بذكر الله
عن التعاون لتحكيم شرع الله والجهاد في سبيله،
مع ما كان لقلة منهم
من مواقف طيبة ضد الاستعمار.
7ـ كثيراً ما يتساهل بعض المحسوبين على التصوف
في التزام أحكام الشرع.
8ـ طاعة المشايخ والخضوع لهم،
والاعتراف بذنوبهم بين أيديهم،
والتمسح بأضرحتهم بعد مماتهم.
9ـ تجاوزات كثيرة ما أنزل الله بها من سلطان،
في هيئة ما يسمونه الذكر،
وهو هزّ البدن والتمايل يميناً وشمالاً،
وذكر كلمة الله في كل مرة مجرَّدة،
والادعاء بأن المشايخ مكشوفٌ عن بصيرتهم،
ويتوسلون بهم لقضاء حوائجهم،
ودعاؤهم بمقامهم عند الله في حياتهم وبعد مماتهم.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
الجذور الفكرية والعقائدية:
ـ إن المجاهدات الصوفية إنما ترجع إلى زمن سحيق في القدم
من وقت أن شعر الإنسان
بحاجة إلى رياضة نفسه ومغالبة أهوائه.
ـ لا شك أن ما يدعو إليه الصوفية من الزهد،
والورع والتوبة والرضا …
إنما هي أمور من الإسلام،
وأن الإسلام يحثُّ على التمسك بها والعمل من أجلها،
ولكن الصوفية في ذلك يخالفون ما دعا إليه الإسلام
حيث ابتدعوا مفاهيم وسلوكيات لهذه المصطلحات
مخالفة لما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
لكن الذي وصل إليه بعضهم
من الحلول والاتحاد والفناء ،
وسلوك طريق المجاهدات الصعبة،
إنما انحدرت هذه الأمور إليهم
من مصادر دخيلة على الإسلام
كالهندوسية والجينية والبوذية
والأفلاطونية والزرادشتية والمسيحية .
وقد عبر عن ذلك
كثير من الدارسين للتصوف منهم:
ـ المستشرق ميركس،
يرى أن التصوف إنما جاء من رهبانية الشام.
ـ المستشرق جونس
يرده إلى فيدا الهنود.
ـ نـيـكـولسون،
يقول بأنه وليدٌ لاتحاد الفكر اليوناني والديانات الشرقية،
أو بعبارة أدق:
وليد لاتحادالفلسفة الأفلاطونية الحديثة
والديانات المسيحية والمذهب الغنوصي .
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
ـ إن السقوط في دائرة العدمية
بإسقاط التكاليف وتجاوز الأمور الشرعية
إنما هو أمر عرفته البرهمية
حيث يقول البرهمي:
(حيث أكون متحداً مع برهماً
لا أكون مكلفاً بعمل أو فريضة).
ـ قول الحلاج في الحلول،
وقول ابن عربي في الإنسان الكامل
يوافق مذهب النصارى في عيسى عليه السلام.
ـ لقد فتح التصوفُ المنحرفُ باباً واسعاً
دخلت منه كثير من الشرور على المسلمين
مثل التواكل،
والسلبية،
وإلغاء شخصية الإنسان،
وتعظيم شخصية الشيخ،
فضلاً عن كثير من الضلالات والبدع
التي تُخرج صاحبها من الإسلام.
-
رد: التعريف الميسَّر بالطُرُق الصوفية
الانتشار ومواقع النفوذ:
انتشر التصوف على مدار الزمان
وشمل معظم العالم الإسلامي،
وقد نشأت فرقهم وتوسعت
في مصر والعراق وشمال غرب أفريقيا،
وفي غرب ووسط وشرق آسيا.
لقد تركوا أثراً في الشعر والنثر وفنون الغناء والإنشاد،
وكانت لهم آثار في إنشاء الزوايا والتكايا.
لقد كان للروحانية الصوفية
أثر في جذب الغربيين الماديين إلى الإسلام،
ومن أولئك مارتن لنجز الذي يقول:
(إنني أوروبي
وقد وجدت خلاص روحي ونجاتها
في التصوف).
على أن اهتمام الغربيين
ومراكز الاستشراق في الجامعات الغربية والشرقية
بالتصوف يدعو إلى الريبة،