هل قرأت البخاري ومسلم قراءة منهجية من أولهما إلى آخرهما بكل ما فيهما من أسانيد ، وتبويبات ، ومكررات ، ومعلقات ، وغيرها من أول كلمة إلى
آخر كلمة ؟ .
عرض للطباعة
هل قرأت البخاري ومسلم قراءة منهجية من أولهما إلى آخرهما بكل ما فيهما من أسانيد ، وتبويبات ، ومكررات ، ومعلقات ، وغيرها من أول كلمة إلى
آخر كلمة ؟ .
قال الإمام الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ : فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ،
وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبد الله قبل أن يبغته الأجل .
قال الإمام النووي رحمه الله في التقريب : ولا ينبغي أن يقتصر على سماعه وكتبه دون معرفته وفهمه ، فليتعرف صحته وضعفه وفقهه ومعانيه ولغته وإعرابه وأسماء رجاله محققا كل ذلك ، معتنيا بإتقان مشكلها حفظا وكتابة مقدما الصحيحين ، ثم سنن أي داود ، والترمذي ، والنسائي ............................. م من المسانيد مسند أحمد بن حنبل .
قال الشيخ المحدث عبد الحق الهاشمي رحمه الله في رسالته التي هي بعنوان هذه عقيدتي وترجمتي : وأنا أقدم من كتب الحديث الموطأ والصحيحين ، وليس في الموطأ حديث إلا وهو وموجود في الصحيحين إلا أحاديث قليلة ، وأنا أحب مؤلفي هذه الكتب الثلاثة مالكا والبخاري ومسلما حبا شديدا لأجل وضعهم الكتب المجردة في الصحيح ، وليس في الدنيا كتاب بعد كتاب الله تعالى أصح من الموطأ والصحيحين ، والموطأ هو الأصل الأول واللباب في الحديث ، والبخاري هو الأصل الثاني في الباب ، والإمام مسلم تبع شيخه الإمام البخاري فكأن كتابه مستخرج على كتاب البخاري ، وزاد مسلم عليه أشياء ، وفاق البخاري مسلما في الفقه ، وفاقه مسلم في حسن الصناعة وجمع الطرق في موضع واحد في كتابه ، وأنا أذكر البخاري بلفظ : إمام الدنيا انتهى
قال الشيخ المحدث المحقق أحمد شاكر رحمه الله في تعليقاته على ألفية السيوطي : ينبغي للطالب أن يقدم الإعتناء بالصحيحين ، ثم السنن .
قال الإمام الذهبي رحمه الله في سير أعلام النبلاء : فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح .
قال الشيخ المباركفوري رحمه الله في مقدمة تحفة الأحوذي : اعلم أن أهل العلم قد دونوا في الحديث على أغراضهم ومقاصدهم كتبا كثيرة بحيث لا يحصى عددها ، لكن الكتب الستة المعروفة بالصحاح الستة أعني صحيح البخاري ، وصحيح مسلم ، وسنن أبي داود ، وجامع الترمذي ، وسنن النسائي ، وسنن ابن ماجة ، اشتهرت غاية الإشتهار واختيرت للقراءة والإقراء ، والسماع والإسماع ، وذلك لما فيها من الفوائد ما ليس في غيرها .
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :
باب الحرص على الحديث
حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الله ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ المَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ الله مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ القِيَامَةِ؟ قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لاَ يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلَّا الله ، خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ، أَوْ نَفْسِهِ» .
قلت : لا يوجد أمتع من قراءة الصحيحين بعد القرآن الكريم .
قال الإمام النووي رحمه الله : "اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز الصحيحان البخاري ومسلم وتلقتهما
الامة بالقبول" (مقدمة شرح مسلم 1/14).
< مميزات البخاري ومسلم باختصار >
1 / أنهما أول من ألف في الصحيح .
2 / تحريهما وتشددهما في الشيوخ .
3 / قوة شرطهما في قبول الحديث .
4 / كثرة مراجعتهما لكتابيهما .
5 / انتخاب كتابيهم من آلاف الأحاديث مع طول النفس والتأني في التأليف .
6 / عرض كتابيهما على علماء عصرهم .
7 / جودة التأليف .
منقول .
قالَ حافظ المشرق الخطيبُ البغدادي رحمه الله في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع : مِنْ أَوَّلِ ما يَنْبَغِي أنْ يستعملَهُ الطالبُ شدةُ الحرصِ على السماعِ، والمسارعةُ إليهِ ، والملازمةُ للشيوخِ ......... ويبتدئُ بسماعِ الأُمَّهَاتِ من كُتُبِ أهلِ الأثرِ ، والأصولِ الجامعةِ للسُّنَنِ .......... وأحقها بالتقديم كتاب الجامع والمسند الصحيحان لمحمد بن اسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج النيسابوري .
عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال : عجبت لمن ترك الأصول وطلب الفصول .
رواه الخطيبُ البغدادي رحمه الله في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع .
< نماذج من قراءة العلماء رحمهم الله تعالى للبخاري ومسلم >
1 / قراءة البخاري (700) مرة.
جاء في ترجمة الإمام غالب بن عبد الرحمن بن غالب بن تمام ابن عَطيَّة المحاربي ت (518) من كتاب ((الغُنية)) للقاضي عياض، و((الصلة)) لابن بشكُوال قال: ((قرأتُ بخط بعض أصحابنا أنه سمع أبا بكر بن عطية يذكر أنه كرَّر ((صحيح البخاري)) سبع مئة مرَّة)) اهـ.
2 / قراءة البخاري (150) مرَّة.
وفي ((إنباء الغمر))في ترجمة سليمان بن إبراهيم بن عمر نفيس الدين العلوي اليمني ت (825) قال: ((فذكر لي أنه مَرَّ على ((صحيح البخاري)) مئة وخمسين مرة ما بين قراءة وسماعٍ وإسماعٍ ومُقابلة...)) اهـ.
وجاء في ((فهرس الفهارس)) نقلاً عن ((طبقات الخواص)) للشرجي أنه أتى على الصحيح (380) مرة، قراءة وإقراء وإسماعًا.
وجاء في ((البدر الطالع)) أنه قرأ البخاري أكثر من خمسين مرة. فالظاهر أن الشوكاني لم يعد السماع والإسماع والمقابلة.
3 / قرأ البخاري أكثر من (40) مرة.
وفي ترجمة أحمد بن عثمان بن محمد بن الكُلُوتاتي ت (835) من ((المجمع المؤسِّس)) قال: ((ثم حُبِّبَ إليه طلب الحديث، فابتدأ في القراءة من سنة تسع وسبعين (وسبع مئة) وهلُمَّ جرَّا ما فَتَرَ ولاوَنَا، فلعله قرأ ((البخاري)) أكثر من أربعين مرَّة)).
4 / قرأ البخاريَّ أكثر من (100) مرة.
وفي ترجمة أبي بكر بن محمد بن عبد الله بن مقبل القاهري الحنفي المعروف بالتَّاجر ت (805) من ((الضوء اللامع)): ((قال البرهان الحلبي -تلميذه-: أنه أخبره أنه قرأ ((صحيح البخاري)) إلى سنة ثمانين -أي وسبع مئة- خمسًا وتسعين مرة، وقرأه بعد ذلك مرارًا كثيرًا)) اهـ.
5 / قرأ البخاري على 30 شيخًا.
ففي ((دُرَّة الحجال)) لابن القاضي المكناسي، في ترجمة عثمان ابن محمد بن عثمان التوزْرَي ت (713) أنه قرأ البخاري على أزيد من ثلاثين رجلاً من أصحاب البوصيري.
6 / قرأ البخاري على شيخ واحد أكثر من (20) مرة.
وفي ((إنباء الغمر)) في ترجمة أسعد بن محمد بن محمود الشيرازي ت (803) أنه قرأ ((صحيح البخاري)) على شمس الدين الكرماني أكثر من عشرين مرَّة.
7 / قرأ البخاري أكثر من (60)، ومسلم أكثر من (20).
وفي ترجمة البرهان الحلبي ت (840) من ((الضوء اللامع))(4): أنه قرأ البخاريَّ أكثر من ستين مرة، ومسلمًا نحو العشرين، سوى قراءته لهما في الطلب، أو قراءتهما من غيره عليه .
8 / قرأ ((البخاري)) أكثر من (50) مرة.
قال الكتاني في ((فهرس الفهارس)): ((وجدت في ثَبَت الشهاب أحمد بن قاسم البوني: رأيتُ خطَّ الفيروزآبادي في آخر جزءٍ من صحيح الإمام البخاري قال: إنه قرأ صحيح البخاري أزيدَ من خمسين مرَّة)) اهـ.
9 / قراءة البخاري مرات كثيرة.
قال المُحِبِّي في ((خلاصة الأثر)) في ترجمة العلاَّمة علي بن عبدالواحد بن محمد الأنصاري أبو الحسن السِّجِلْماسِي الجزائري ت (1057) أنه ((بلغ الغاية القُصوى في الرواية والمحفوظات وكثرة القراءة، وحكى بعض تلامذته أنه قرأ ((الستة)) على مشايخه دراية، وقرأ ((البخاري)) سبع عشرة مرَّة بالدرس، قراءة بحثٍ وتدقيق، ومرَّ على ((الكشَّاف)) من أوَّله إلى آخره ثلاثين مرة، منها قراءة ومنها مُطالعة)) اهـ.
10 / وفي ترجمة أبي القاسم بن علي بن مسعود الشاطبي أنه كاد يحفظ ((صحيح البخاري)) من كثرة التكرار له في كل رمضان .
11 / عبدالله بن سعيد بن لُبَّاج الأموي (436)هـ
- إقراء مسلم في أسبوع.
جاور ابنُ لُبَّاج بمكةَ سنين طويلة، واختصَّ بصحبة أبي ذر عَبْد ابن أحمد الهروي -راوي الصحيح- وأكثر عنه، ثم رجعَ إلى الأندلس، قال ابن بَشْكُوَال في ((الصِّلَة)): ((ولحق بقرطبة... سنة ثلاثٍ وثلاثين وأربع مئة، فقرىء عليه ((مسندُ مسلم بن الحجاج الصحيحُ)) في نحو جُمعة، بجامع قرطبة في موعِدَين طويلَيْن حَفِيلَين، كل يوم موعد غدوة، وموعد عَشيَّة)) اهـ.
12 / مجد الدين الفيروزآبادي (817) هـ
- قراءة ((مسلم)) في أربعة عشر مجلسًا.
قال السخاوي في ((الضوء اللامع)) في ترجمة مجد الدين: ((وقرأ ((مسلمًا)) على البياني بالمسجد الأقصى في أربعة عشر مجلسًا)).
- قراءة ((مسلم)) في ثلاثة أيام.
ذكر السخاوي في ((الضوء اللامع))، و((الجواهر والدرر))، والمَقَّري في ((أزهار الرياض)) أن الفيروزآبادي قرأ ((صحيح مسلم)) بدمشق بين بابَي النَّصْر والفَرَج، تُجَاه نَعْل النبي - صلى الله عليه وسلم - على شيخه ناصر الدين أبي عبدالله محمد بن جَهْبَل، في ثلاثة أيامٍ، وقال ذاكرًا ذاك مُفْتخرًا به:
قرأتُ بحمدِ اللهِ ((جامعَ مسلمِ))
على ناصرِ الدين الإمامِ ابنِ جَهْبَلِ
وتمَّ بتوفيقِ الإلهِ بفضْلِهِ ... بجوفِ دمشقَ الشامِ جوفَ الإسلامِ
بحضرةِ حُفَّاظٍ مشاهيرَ أعلامِ
قراءةَ ضبطٍ في ثلاثةِ أيَّامِ
وقال المَقَّري عن هذه القراءة السَّريعة مع الضبط: (([إنها] من أغرب ما منحَ الله تعالى المجدَ مؤلف ((القاموس))!... فسُبحانَ المانح الذي يؤتي فضله من يشاء!)).
واعتبر السخاوي أن ما وقع لشيخه الحافظِ ابن حجر من قراءة ((صحيح مسلم)) في أربعة أيام سوى مجلس الختم أَجَلّ مما وقع للفيروزآبادي. وسيأتي استيفاء ذلك عند الكلام على الحافظ ابن حجر ومقروءاته.
13 / قراءة ((البخاري)) في عشرة مجالس.
قال السخاوي في ((الجواهر والدرر)): ((ومن الكتب الكِبار التي قرأها في مدةٍ لطيفة: ((صحيح البخاري))، حدَّثَ به الجماعةَ من لفظه بالخانِقاه البيبرسية في عشرة مجالس، كل مجلسٍ منها أربع ساعات)) اهـ.
وذلك بعد سنة (820).
ثم سأل السخاويُّ شيخَه: هل وقع له استيفاء يومٍ كاملٍ في القراءة، كما وقع للخطيب؟ فقال: لا، ولكن قراءتي ((الصحيح)) في عشرة مجالس، لو كانت متوالية لنَقَصت عن هذه الأيام، ولكن أين الثُّريا من الثَّرى؟! فإن الخطيبَ -رحمه الله- قراءته في غاية من الصحة والجودة والإفادة وإبلاغ السامعين. انتهى كلام الحافظ.
قال السخاوي: إنما استدركَ -رحمه الله- جَرْيًا على عادتنا في التأدُّب وتواضُعًا، وإلا فقراءته -أيضًا- كانت كذلك، وهكذا كان دأبه: هضْم نفسِه على جاري عادة أهل العلمِ والدين .
15 / إقراء ((مسلم)) أكثر من 60 مرة.
وهذا الإمام الثقة عبد الغافر بن محمد الفارسي ت (448 هـ )، كان ملازمًا لإقراء ((صحيح مسلم) فَقُرىء عليه أكثر من ستين مرَّةً، فقد قرأه عليه الحافظ الحسن بن أحمد السمرقندي نيِّفًا وثلاثين مرة، وقرأه عليه أبو سعد البَحِيري نيِّفًا وعشرين مرَّةً.
قال الحافظ الذهبي: ((هذا سِوى ما قرأه عليه المشاهير من الأئمة)) اهـ.
منقول من المشوق للعمران جزاه الله خيرا .
الخطيب البغدادي (463)
- قراءة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس.
قال الخطيب في ((تاريخ بغداد)) في ترجمة إسماعيل بن أحمد ابن عبدالله الضرير
الحِيْري ت (430) أنه خاطبه ((في قراءة كتاب ((الصحيح)) -وكان سَمِعَه من الكُشْمِيْهَني عن الفَرَبْري -فأجابني إلى ذلك، فقرأتُ جميعَه عليه في ثلاثة مجالس، اثنان منها في ليلتين، كنتُ ابتدىء بالقراءة وقتَ صلاةِ المغرب، وأقطعها عند صلاة الفجر.
وقبل أن أقرأ المجلس الثالث عَبَر الشيخُ إلى الجانب الشرقي مع القافلة ونزلَ الجزيرةَ بسوقِ يحيى، فمضيتُ إليه مع طائفةٍ من أصحابنا -كانوا حضروا قراءتي عليه في الليلتين الماضيتين- وقرأتُ عليه في الجزيرة من ضَحْوَةِ النهار إلى المغرب، ثم من المغرب إلى وقتِ طلوع الفجر، ففرغتُ من الكتاب، ورحلَ الشيخُ في صبيحة تلك الليلة مع القافلة)) اهـ.
أقول: فلله تلك الهمم ما أسمقها وأعلاها*! فهل سمعت بمثل هذه الهمم والعزائم؟*! فاليومُ الثالث جميعُه في القراءة ( من ضحوةِ إلى المغرب، ومن المغرب إلى الفجر)، فبمثل هذه الهمة بلغ الخطيب إلى ما بلغ، حتى دُعي بـ ((حافظ المشرق))، وصار بمثل هذه الهمة عمدة المحدثين ومعوّلهم، بل صاروا عِيالاً على كتبه كما قال ابنُ نقطة.
- ما قيل حول هذه القصة.
قال الحافظ الذهبي في ((السِّير))-معلِّقًا-: ((قلت: هذه والله القراءةُ التي لم يُسْمَع قطُّ بأسْرَعَ منها)).
وقال -أيضًا- في ((تاريخ الإسلام)): ((وهذا شيءٌ لا أعلمُ أحدًا في زماننا يَسْتَطيعُه)).
وفي ((الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر)) للسخاوي، أنه سأل شيخه -أي ابن حجر- ((هل وقعَ لكم استيفاءُ يومٍ في القراءة؟ (يعني: مثل ما وقع للخطيب) فقال: لا، ولكن قراءتي ((الصحيح)) في عشرة مجالس لو كانت متواليةً لنقصت عن هذه الأيام، ولكن أين الثريَّا من الثرى، فإنّ الخطيب -رحمه الله- قراءته في غايةٍ من الصِّحة والجَوْدة والإفادة وإبلاغ السَّامعين)) اهـ.
وسيأتي استيفاء ما وقع للحافظ ابن حجر من ذلك، وهو عجيب!.
- قراءة ((صحيح البخاري)) في خمسة أيام.
قال الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) نقلاً عن أبي سعدٍ السمعاني: ((كان الخطيب -حجَّة حسن الخط، كثير الضبط، فصيحًا، خُتِمَ به الحفَّاظ، وقرأ بمكة على كريمة((الصحيحَ)) في خمسة أيامٍ)) اهـ.
منقول من المشوق للعمران جزاه الله خيرا
ونقول لبعض طلاب العلم : من لم يستطع قراءة ودراسة ومذاكرة الصحيحين ، فعليه بالمختصرات كمختصر الزبيدي ، أو الألباني ، أو الدكتور سعد الشثري ، أو عمر ضياء الدين ، أو عبد السلام هارون ، أو عبد الجليل عيسى أبي النصر ، أو ابن أبي جمرة ، أو مصطفى محمد عمارة ، وكلها مختصرات للبخاري مطبوعة ، ومن أفضلها مختصر الألباني ، ثم الدكتور سعد ، ثم الزبيدي .
وكذلك قراءة مختصرات مسلم كالقرطبي ، والمنذري ، أو مصطفى محمد عمارة ، أو مختصر المختصر لعبد اللطيف أحمد يوسف ، ومن أفضلها مختصر القرطبي ، ثم المنذري .
أو أن يقرأ الكتب التي جمعت الأحاديث المتفق عليها كاللؤلؤ والمرجان ، وزاد المسلم ، والجمع بين الصحيحين ، ومن أفضلها اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان .
أخبرني الشيخ عبد القادر كرامة الله البخاري رحمه الله سنة 1413هــ < 1993م > وقد نيّف على الثمانين آنذاك في المدينة النبوية بأنه أدرك مشايخه ، أوحدثه مشايخه عمن أدركوا من مشايخهم < الشك مني > في بخارى وهم يقسمون صحيح البخاري إلى 30 جزءا ، وفي كل يوم يقرؤون جزءا منه ، فلا يمر عليهم الشهر إلا وقد قاموا بقراءة البخاري من أوله إلى آخره يعني لهم ورد كورد القرآن .
وقد اطلعت على هذه الأجزاء في الكويت قبل أزمة الخليج أي قبل سنة1411هـ < 1990م > .
ينظر : تجزئة صحيح البخاري نقلاً عن الطبعة الهندية التي بحاشية السهارنفوري (المنسوبة للصغاني)
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=239545
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=241157
وفي نظري هذا التقسيم جاء كتقسيم القرآن الكريم حتى يحافظ طالب العلم على ورده من الأحايث النبوية الشريفة الصحيحة ، وحتى يحافظ على ختمه في شهر واحد.
قَالَ الحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللهِ: أَبُو يَعْقُوْبَ الكَوْسَجُ مَوْلِدُهُ بِمَرْوَ، وَمَنشَؤُه بِنَيْسَابُوْرَ ، وَأَعقَبَ؛ وَبِهَا تُوُفِّيَ، وَهُوَ أَحَدُ الأَئِمَّةِ، مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، مِنَ الزُّهَّادِ وَالمُتَمَسِّكِ يْنَ بِالسُّنَّةِ، اعتَمَدَاهُ فِي (الصَّحِيْحَيْن ) أيّ اعتِمَادٍ، وَهُوَ صَاحِبُ المَسَائِلِ عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ الَّذِي يَسْتَهزِئُ بِهِ المُبتَدِعَةُ وَالمُتَجِرِّئُ ونَ .
المرجع / سير أعلام النبلاء .
ما أعظمها من لذةٍ هي لذةُ النظر للصحيحين يا شيخ خالد .
منقول من الشيخ أكرم زيادة
أخي خالد..
هل تعلم كم زَهِدَ الناسُ لا في «الصحيحين» فقط؟!
بل في القرآن وتلاوته وتدبره وتفسيره!!
فضلا عن «الموطأ»، و«المسانيد»، و«السنن»
ونحمد الله الذي يسر لنا ما قاله ابن الطثرية من قبل:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ... فصادف قلباً خالياً فتمكنا
ودليل عنايتهم بالصحيحين وغيرهما!! أنني لم أجد في هذه المشاركة إلا ما تكتبه أو تنقله أنت!!
أوما كتبه الأخ أبو أميمة جزاكما الله خيرا.
وأسأل الله أن يوجه قلوب شبابنا ودعاتنا من كتب الردود والصدود إلى كتب:
«الموطأ» و«الصحيحين» و«الصحاح» و«السنن» و«المسانيد» و«المعاجم».
وحفظ الله شيخنا محمد ابن الشيخ علي بن آدم بن موسى الأتيوبي المكي الذي أوصاني بعد مجالسته في بعض مجالسه في «صحيح مسلم» وبعض «السنن» حين أجازني بأن اعتني بدراسة وتدريس الكتب التي ذكرت.
منقول من أيوب كواكب
بل أنا معكم يا شيخنا
و والله و تالله و بالله واجعلها بيني بينكم شيخنا لأحفظن الصحيحين بإذن الله تعالى ، وأتفقه فيهما ثم أمر إلى السنن راجيا من الله التوفيق و السداد و الثبات ،
وتالله مهما خذلنا الأقران و غيرهم لأكونن بإذن الله و مستعينا بالله مجاهدا مجتهدا حتى نلقى النبي صلى الله عليه و سلم ، و أسأل الله الصدق و الإخلاص ، و لتعلمن أن في أمة رجالا قادمون على خطى الحبيب صلى الله عليه و سلم لا يضرهم من خذلهم انتهى
.............................. .................... .............................. ................
قلت < أي خالد الشافعي > :
وفقكم الله لكل خير ، لكن عليك بحفظ المختصرات كمختصر البخاري للزبيدي ، ومختصر مسلم للمنذري أولا .
قال الإمام محمّد بن بشير بن عمر الإبراهيمي رحمه الله (المتوفى: 1385هـ) :
ومن العار الفاضح أن لا نرى في الكثير من أبنائنا الذين تخرّجوا من الزيتونة، واتّجهوا بفطرتهم إلى الأدب، من استوعب كتاب الأغاني قراءة، ولا في من اتجهوا إلى علوم الدين من استوعب قراءة الصحيحين والسنن ، ولعمري ما سلاح الأديب إلا الأغاني وأمثاله ، ولا سلاح الفقيه إلا تلك الكتب وأشباهها.
المرجع / آثَارُ الإِمَام مُحَمَّد البَشِير الإِبْرَاهِيمِي .
صحيحي البخاريُّ ومسلمٌ، أصحُّ الكتب بعد كتاب الله - عز وجل -
لذا لهما من الفضل والمَيْزة ما ليس لغيرهما من كتب السنة؛ فقد اهتمَّ العلماء قديمًا وحديثًا بهما؛ فمن شارحٍ لهما، ومن مختصر، ومن مستدرك، ومن مستخرِج، ومن ناقد نقْدًا بناءً لبعض أحاديثهم من حيث الصَّنعةُ الحديثية؛ فكل هذا إن دلَّ فإنما يدل على أهمية هذين الكتابين،
وحسبُك ما قاله الإمام أبو عمرِو بنُ الصلاح في كتابه علوم الحديث، قال: "أوَّل من صنف في الصحيح أبو عبدالله محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ، وتلاه أبو الحسين مسلم بن الحجاج القُشيري، ومسلمٌ مع أنه أخذ عن البخاريِّ واستفاد منه، فإنه يشارك البخاريَّ في كثير من شيوخه، وكتاباهما أصحُّ الكتب بعد كتاب الله العزيز"[11].
وقد استوقفتني كلمةٌ للشيخ المحدِّث أبي إسحاق الحُويني - حفظه الله - أثناء شرحِه لكتاب الباعث الحثيث، حيث قال: "العنايةُ بالصحيحين ينبغي أن تكون فوق كلِّ عناية؛ فإنَّ مَن أمعن النظر في الصحيحين سهُلَ عليه معرفةُ مفاتيح الكتب الأخرى"، وتكلَّم أيضًا على جمعه للصحيحين، وهو: "مجمَّة الفؤاد، في ما اتفق عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد".
لذا وقع في قلبي عملُ جمعٍ وتقريبٍ للصَّحيحين، راجيًا من الله - عز وجل - السَّداد والتوفيق، وأسأل الله في عَليائه أن يكون سببًا في تقريب علمٍ للمسلمين؛ كي ينتفعوا به.
وإني قد لاحظت أن كلَّ من تصدى للجمع بين الصحيحين قديمًا وحديثًا على حدِّ علمي القاصر أنه يجمع المتفقَ عليه على حِدَة، والذي انفرد به البخاري على حدةٍ، والذي انفرد به مسلم على حدة،
وهذه الطريقة لم تُظهر فِقه البخاري المتمثل في تراجمه التي قال عنها العلماء: "فِقه البخاريِّ في تراجمه"، عدا كتاب اسمه (كفاية المسلم في الجمع بين صحيحي البخاري ومسلم ) لمحمد بن أحمد بن بدوي الدسوقي ط .دار الريان، لكنه لم يتعرض للأسانيد .
قال القَسْطَلاَّنيّ ُ - رحمه الله -: (في بيان تراجم البخاري) : "أما بيان موضوعِه، وتفرُّدِه بمجموعه، وتراجمه البديعةِ المثال، المنيعةِ المنال، فاعلم أنه - رحمه الله تعالى - قد التزم مع صحَّة الأحاديث استنباطَ الفوائد الفقهية، والنُّكت الحكمية، فاستخرج بفهمه الثاقب من المتون معانِيَ كثيرةً فرَّقها في أبوابه بحسَب المناسبة، واعتنى فيها بآيات الأحكام، وانتزع منها الدَّلالات البديعة، وسلك في الإشارات إلى تفسيرها السُّبل الوسيعةَ"[12].
وقال أيضًا: "وبالجملة، فتراجمُه حيَّرت الأفكار، وأدهشت العقول والأبصار، ولقد أجاد القائلُ حين قال: أَعْيَا فُحُولَ العِلْمِ حَلُّ رُمُوزِ مَا
أَبْدَاهُ فِي الأَبْوَابِ مِنْ أَسْرَارِ" [13]
لذا؛ فقد رأيتُ أن أسير في الجمع على طريقة البخاري، وأنْ أجمع أطراف الحديث في موضع واحد، ثم أُردفه بالحديث عند مسلم مع تبويبات النَّووي، وبهذا نتعرَّف كيف استفاد البخاري ومسلم والنَّووي من الحديث من الناحية الفقهية، كذلك نستفيد من ذكر أطرافِ الحديث في موضع واحد على فهم ما يستغلق ويستعجمُ من الأحاديث،
ولقد أعجبني ما قاله الشَّيخ الفاضل عبدالكريم الخضير حينما سُئل: هل من الأفضل بالنسبة للمبتدئ أن يقرأ في كتاب الجمع بين الصحيحين للشامي، قبل البدء بالقراءة في الصحيحين نفسيهما؟ فأجاب قائلاً: "لا، إذا قرأ المتون وتدرَّج فيها - قرأ الأربعين، ثم العُمدة، ثم البلوغ، وقرأها قراءةَ بحث وتنقيب، وحفِظها إن أمكن - ترقَّى إلى الأصول مباشرة، يبدأ في البخاري ثم مسلم، وأما كونُ هذه الكتب (يعني البخاري ومسلم) فيها تَكرار، وفيها الأسانيد، هذه هي زينتها، لا شكَّ أن التكرار مما يُعين على الحفظ، ويعين على الاستنباط؛ لأنَّ في كلٍّ طريقًا، وفي بعض الطرق ما ليس في بعضٍ، مما يعين على الفهم؛ لأنَّ الإمامَ البخاريَّ أحيانًا يختصر الحديثَ في موضع بحيث يستغلق على القارئ، فإذا اطَّلع عليه في الموضع الآخر والثاني والثالث إلى آخر المواضع، ينجلي له"[14].
ومن المعلوم أن من العلماء من رجّح صحيح البخاري على صحيح مسلم؛ لما فيه من الاستنباطات الفقهية، والنكت الحُكمية، وهو رأي جمهرة المحدثين، وهو الصواب .
وأن منهم من رجّح مسلم على البخاري، لما فيه من الصنعة الحديثية وجمع طرق الحديث في موضع واحد، وهو رأي أبي عليّ النيسابوري شيخ الحاكم، وطائفة من علماء المغرب، فإذا جمعنا بين الطريقتين، نكون جمعنا بين الحسنيين .
ثم بعد ذلك، أستخرج الفوائدَ من الإسناد، والفوائد من المتن، على النحو التالي:
أولاً: فوائد الإسناد:
1- ذكرُ شيوخ البخاريِّ ومسلم في الحديث.
2- ذكرُ مدارِ الحديث عند البخاري ومسلم بطريقة مختصَرة.
3- ذكرُ بعض اللطائف في الإسناد؛ من أسماء الرواة، والأحاديث المعلقة، وغير ذلك بالنَّظر في شرح الحديث في "فتح الباري" لابن حجر، و"إرشاد الساري" للقسْطلاَّني، وشرح مسلم للنَّووي، و"تهذيب الكمال" للمِزِّي، وغيرها من الكتب التي تعتني بالصحيحين.
4- ذكرُ الحديث، هل متفق عليه في المتن والإسناد معًا، أم متَّفق عليه متنًا فقط، أم انفرد به البخاري، أم انفرد به مسلم؟
ثانيًا: فوائد المتن:
1- ذكرُ الفوارق في الألفاظ والزِّيادات في المتن، مع ذكر موضعِها.
2- ذكرُ غريب الحديث.
3- ذكرُ بعض الفوائد المستفادة من الحديث[15].
4- ذكرُ ما استشكل من مناسبة تراجم البخاري مع الحديث.
5- في آخر كلِّ كتاب أذكر:
أ- شيوخ البخاري ومسلم، وعدد أحاديثهم.
ب- عدد الأحاديث التي اتفق عليها البخاري ومسلم في المتن والإسناد معًا، وكذلك المتَّفق عليه في المتن فقط، والتي انفرد كل واحد منهما بها. وقد سميته: "بلوغ الأمانيّ في الجمع والتقريب بين صحيحَيْ مسلمٍ والبخاريّ"؛ مقتبسًا مطلع اسمه من شيخنا عادل بن يوسف العزازي - حفظه الله - كما في كتابه: "بلوغ الأماني في تهذيب فتح الباري".
وإليك كتاب "بَدء الوحي" سائلاً الله - عز وجل - أن يكون عند حسن الظنِّ، وأن يكون مفيدًا نافعًا لطلبة العلم، وأن أوفَّق في إتمامه، وأن ينفعني به يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
انتهيت منه يوم الخميس قبل العصر
[/من شعبان 1431 هجريًّا[
/الموافق 14/ 7 /2010م[/]
جمعه ورتبه[/]أبو البَراء محمد بن عبدالمنعم آل عِلاوة
رابط الموضوع
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=301443
بشرى : لأول مرة يقوم ملتقى أهل الحديث بتثبيت موضوع لي .
قام المشرفون في ملتقى أهل الحديث بتثبيت موضع لي بعنوان :
هل قرأت الصحيحين البخاري ومسلم يا طالب العلم ؟
الرابط :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=302846
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
بارك الله فيكم
موضوع يستحق التثبيت
منقول من صهيب الجواري
جدول ميسر لقراءة "مختصر صحيح البخاري"
لفضيلة الشيخ / سعد الشثري
وهو معد لمن يعاني من فوضى القراءة الحرة
(فقليل دائم خير من كثير منقطع)
كتاب --------------------------------------------- عدد الصفحات
المجلس الأول
كتاب بدء الوحي 7-15
كتاب الإيمان 15-34
كتاب العلم 34-64
7-64
(57)
المجلس الثاني
كتاب الوضوء 64-86
كتاب الغسل 86-91
كتاب الحيض 91-98
كتاب التيمم 98-103
64-103
(39)
المجلس الثالث
كتاب الصلاة 103-146
103-146
(43)
المجلس الرابع
كتاب مواقيت الصلاة 146-159
كتاب الأذان 159-194
146-194
(48)
المجلس الخامس
كتاب الجمعة 194-204
كتاب صلاة الخوف 204-206
كتاب العيدين 206-209
كتاب الوتر 209-211
كتاب الإستسقاء 211-214
كتاب الكسوف 214-216
كتاب سجود القرآن 216-217
كتاب تقصير الصلاة 217-221
كتاب التهجد 221-227
كتاب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة 227-228
كتاب العمل في الصلاة 228-230
كتاب السهو 230-231
194-231
(37)
المجلس السادس
كتاب الجنائز 231-259
كتاب الزكاة 259-277
231-277
(46)
المجلس السابع
كتاب الحج 277-306
كتاب العمرة 306-309
كتاب المحصر 309-310
كتاب جزاء الصيد 310-314
كتاب فضائل المدينة 314-317
277-317
(40)
المجلس الثامن
كتاب الصوم 317-330
كتاب صلاة التراويح 330-330
كتاب فضل ليلة القدر 330-330
كتاب الإعتكاف 330-332
كتاب البيوع 332-356
كتاب السلم 356-356
كتاب الشفعة 356-357
317-357
(40)
المجلس التاسع
كتاب الإجارة 357-361
كتاب الحوالة 361-361
كتاب الكفالة 361-363
كتاب الوكالة 363-367
كتاب الحرث والمزارعة 367-370
كتاب المساقاة 370-379
كتاب الاستقراض وأداء الديون والحجر والتفليس 379-379
كتاب الخصومات 379-382
كتاب في اللقطة 382-385
كتاب المظالم 385-395
كتاب الشراكة 395-400
357-400
(43)
المجلس العاشر
كتاب الرهن 400-401
كتاب العتق 401-403
كتاب الهبة وفضلها والتحريض عليها 403-416
كتاب الشهادات 416-422
كتاب الصلح 422-426
كتاب الشروط 426-427
كتاب الوصايا 427-435
400-435
(35)
المجلس الحادي عشر
كتاب الجهاد والسير 435-477
435-477
(42)
المجلس الثاني عشر
كتاب فرض الخمس 477-491
كتاب الجزية والموادعة 491-496
477-496
(19)
المجلس الثالث عشر
كتاب بدء الخلق 496-514
كتاب أحاديث الأنبياء 514-535
496-535
(39)
المجلس الرابع عشر
كتاب المناقب 535-557
كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 557-571
535-571
(36)
المجلس الخامس عشر
كتاب مناقب الأنصار 571-585
كتاب المغازي 585-607
571-607
(36)
المجلس السادس عشر
كتاب التفسير 607-633
كتاب فضائل القرآن 633-637
كتاب النكاح 637-646
607-646
(39)
المجلس السابع عشر
كتاب الطلاق 646-651
كتاب النفقات 651-651
كتاب الأطعمة 651-657
كتاب العقيقة 657-657
كتاب الذبائح والصيد 657-659
كتاب الأضاحي 659-659
كتاب الأشربة 659-662
كتاب المرضى 662-664
كتاب الطب 664-668
كتاب اللباس 668-673
كتاب الأدب 673-680
كتاب الاستئذان 680-682
646-682
(36)
المجلس الثامن عشر
كتاب الدعوات 682-686
كتاب الرقاق 686-697
كتاب القدر 697-698
كتاب الأيمان والنذور 698-699
كتاب كفارات الأيمان 699-699
كتاب الفرائض 699-700
كتاب الحدود 700-702
كتاب الديات 702-703
كتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم 703-704
كتاب التعبير 704-706
كتاب الفتن 706-709
كتاب الأحكام 709-711
كتاب أخبار الآحاد 711-711
كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة 711-712
كتاب التوحيد 712-715
682-715
(33)
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
إعداد
أبو زياد – ماجد بن محمد الجهنيjohanicom@hotmail. com
< الإمام القسطلاني رحمه الله قرأ صحيح البخاري على شيخه في خمسة مجالس >
قال السخاوي في ((الضوء اللامع)) في ترجمة أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني صاحب ((إرشاد الساري)) المتوفى سنة (923 هـ ) عند تَعْداد مقروءاته:
((وقرأ ((الصحيح)) بتمامه في خمسةِ مجالس على النَّشاوي)) اهـ .
نقلا عن كتاب قيمة الزمن عند العلماء لعبدالفتاح أبوغدة رحمه الله ذكر كلام محمد جمال الدين القاسمي رحمه الله: وقد اتفق لي بحمده تعالى قراءة صحيح مسلم بتمامه في أربعين يوماً وقراءة سنن ابن ماجه كذلك في واحد وعشرين يوماً وقراءة الموطأ في تسعة عشر يوماً وقراءة تقريب التهذيب مع تصحيح سهو القلم فيه وتحشيته في نحو عشرة أيام فدع عنك أيها اللائم الكسل واحرص على عزيز وقتك بدرس العلم وإحسان العمل.
لذة الدنيا قراءة القرآن الكريم ثم قراءة الصحيحين (والبحث عن اي حديث صحيح خارج الصحيحين مثل حديث عائشة وعلي: اللهم انا نعوذ برضاك من سخطك . . . الحديث)
وانا هنا لا أقول قراءة هذه الكتب من اجل العبادة-قد علمت ان الناس يوحدون الله ويقرأون القران ويوقرونه ويحسنون الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر ابواب البر-سواء العالم او عجائز البادية, بل اقول قراءتها لأنها نور الفكر! لأنها تبني العقل الصحيح وسط هذا الظلام الدامس السرمدي الذي نعيشه في العصور المتأخرة
أخي الكريم !
قولك :"وأنا هنا لا أقول قرآءة الكتب من أجل العبادة" ، طبعاً قرآءة هذه الكتب ؛ لابد أن تكون في المقام الأول : تعبداً إلى الله بما فيها من نصوص الوحي النبوي ، التي هي قاضيةٌ على الكتاب الرباني... .
ثم ما ذكرت _أعني : استنارة الفكر ..._كل هذا داخل في منظومة التعبد إلى الله بقرآءة هذه الكتب ، ليتمايز لدي القارئ والسامع ؛ الحق من الباطل ، والغث من السمين ، والصحيح من السقيم .
ثم قولك :اخلتف معك أخي الكريم فيما زعمت علم الناس به ؛ فأغلب المسلمين ، لا يعرفون توحيد الله ، توحيداً يليق به ، ولا يعلمون أسمائه وصفاته ونعوت جلاله ، على الوجه اللائق والأكمل ...!!اقتباس:
"قد علمت ان الناس يوحدون الله ويقرأون القران ويوقرونه ويحسنون الصلاة والصيام والزكاة والحج وسائر ابواب البر-سواء العالم او عجائز البادية"
ثم لا تسل بعد ذلك عن أي صلاةٍ يحسنون ، وأي زكاةٍ يؤدون ويعرفون نصابها ، وأي أركان حجٍّ يعلمونا ويؤدونها على وجهها ......!!
المسلمون في جهلٍ حابس ، وظلامٍ دامس _فيما يتعلق بمعتقداتهم وعباداتهم_ ، لا يعرفون إلَّا النذر اليسير جداً عن كتاب ربهم ومعانيه وتفسيره وأحكامه ......!
وأي قرآن يعرفون ، وله هاضمون متحاكمون ، هذا فضلاً عن أن الغالبية العظمى _ومنهم الإخوة المتدينون_ لا يحسنون تلاوته وقرآءته ، قرآءةً صحيحة .
فياصديقي ! لا قرآن علموا وفهموا ؛ ولا سنةً أحاطوا ودرسوا ؛ فأي شيءٍ يحسنون !!
مشاركة مميزة ولفتة ثاقبة أين من انشغل عن مشكاة النبوة
بل أين الذين لا يتدبرون ويتفقهون في قراءتهم لكتب الحديث
اللهم فقهنا في الدين ..
منقول من الشيخ طاهر نجم الدين المحسي
جزاكم الله خيرا ياشيخ خالد الشافعي وبارك الله فيك ونفع بك ؛ موضوع قيم مفيد يستحق التثبيت ....
وممن ألف في ( ختم البخاري ) :
الحافظ السخاوي رحمه الله ؛ قال في ( الضوء اللامع لأهل القرن التاسع ) ( 7 / 184 ) :
( مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الشَّامي الصَّواف. مِمَّن سمع مني الْقَاهِرَة أَيْضا.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ الْغَزِّي الْحَنَفِيّ سبط أخي الْعَلَاء الْغَزِّي أَمَام الْأَشْرَف اينال وَيعرف هَذَا بِابْن بنت الْحِمْيَرِي. قدم الْقَاهِرَة مرَارًا فِي التِّجَارَة وَغَيرهَا وَقَرَأَ عَليّ بعض قدماته الْأَذْكَار وأربعي النَّوَوِيّ
؛ وعمدة الْقَارِي فِي ختم البُخَارِيّ من تصانيفي ؛ وغالب شرحي على الْهِدَايَة الجزرية فِي الْبَحْث مَعَ سَماع بَاقِيَة وَغير ذَلِك مِمَّا أثْبته لَهُ فِي كراسة، وتشبه بالطلبة وقتا ثمَّ تزوج واشتغل بِمَا يهمه. ) .
محمَّد بن سالم الطبلاوي :
قال الزركلي في ( الأعلام ) ( 6 / 134 ) :
( محمَّد بن سالم الطبلاوي، ناصر الدين: من علماء الشافعية بمصر. عاش نحو مئة سنة. وانفرد في كبره بإقراء العلوم الشرعية وآلاتها كلها، حفظا، ولم يكن في مصر أحفظ لهذه العلوم منه.
له (شرحان) على (البهجة الوردية) وهي خمسة آلاف بيت، لعمر بن مظفر ابن الوردي، في فقه الشافعية. و (بداية القاري في ختم البخاري - خ) بخطه، في دار الكتب (1: 92) وله (منظومة - خ) من محفوظات دار الكتب المصرية، لم يذكرها مترجموه (انظر خطه في آخر صفحاتها) . نسبته إلى (طبلية) من قرى المنوفية ) .
محمد بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن خلف بن محمد بن سليمان السلمي، البلفيقي الاصل، المري، المشهور بابن الحاج (أبو البركات) :
قال عمر بن رضا بن محمد راغب بن عبد الغني في ( معجم المؤلفين ) :
( من تصانيفه الكثيرة: ضياء السبيل إلى معالم تنزيل، رفع الالتباس ببيان اشتراك معاني الفاتحة وسورة الناس، ورسالة في ختم البخاري. ) .
هل حاولت ان تحفظ البخاري ومسلم ؟ لو حتى المختصرات ؟ ليتني قدرت أن أستظهر عمدة الأحكام .. بل ولو حتى قراءة .. اللهم اغفر لنا التقصير .
جزاكم الله خيرا أخي الشيخ خالد الشافعي فموضوعك بل مواضيعكم غاية في الروعة
أما عن قراءة الصحيحين فلله الحمد والمنة لقد قرأتهما أكثر من مرتين وكان لهما الأثر الكبير في بنيتي العلمية وخصوصا أنني أقرأ من مشكلة النبوة
وفق الله الجميع لمرضاته
من أحب الكتب إليّ بعد القرآن صحيح الإمام البخاري رحمه الله تعالى ، وهو كتاب لا مثيل له وخاصة في تبويباته الرائعة التي أذهلت العلماء قديما وحديثا .
والذي شجعني كثيرا على قراءة ودراسة هذا الكتاب كلمة الإمام الذهبي رحمه الله في تذكرة الحفاظ :
فرحم الله امرءا أقبل على شأنه ، وقصّر من لسانه ، وأقبل على تلاوة قرآنه ، وبكى على زمانه ، وأدمن النظر في الصحيحين ، وعبدَ اللهَ قبل أن يبغته الأجل .
وكذلك كلمته في السير :
فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله ، وبإدمان النظر في الصحيحين ، وسنن النسائي ، ورياض النواوي ، وأذكاره ، تفلح وتنجح .
ومن باب النصحية لطلاب العلم جميعا :
عليكم أن تتوجهوا لهذا الكتاب قراءة وسماعا ودراسة وحفظا لكن بعد إتقان علوم الآلات والوسائل والأدوات ،
ومن لم يستطع فعليه بمختصرات البخاري كمختصر الألباني ، أو الشثري ، أو الزبيدي .
فائدة :
قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه :
باب الحرص على الحديث .