(1) من فراسة إياس بن معاوية
من فراسة إياس بن معاوية
(1) دخل إياس بن معاوية على ثلاث نسوة فقال: أما واحدة فمرضع، والأخرى بكر، والأخرى ثيب، فقيل له مما علمت؟ قال: أما المرضع فلما قعدت أمسكت ثديها بيديها، وأما البكر فلما دخلت لم تلتفت إلى أحد، وأما الثيب فلما دخلت نظرت ورمت بعينيها([1]).
[1]ـ تهذيب الكمال للمزي (3/410).
من فراسة عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي
(10) قال أبو زرعة الرازي: ذهب بي أبي إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، فلما رأيته نفرت من هيبته، فتقدم أبي إليه فسلم عليه، وقعد بجنبه، فلم أزل أدنو وأنظر إليه، ولا أجسر من الهيبة أن أدنو منه، فلما رآني أتقدم، قال لأبي: من هذا؟ قال: هذا ابني، قال: ادعوه، فدعاني، فجئت حتى دنوت من أبي، فقال لي عبد الرحمن: ادن مني، وأنا أدنو شيئا، بعد شئ، فلم يزل يقول ادن، حتى دنوت فأظنه أقعدني على فخذه، أو أقعدني بجنبه، فقال لي: أخرج يدك، فأخرجت يدي فنظر إلى شقوق باطن أصابعي فتفرس، فقال لأبي: إن ابنك هذا سيكون له شان، ويحفظ القرآن، والعلم، وذكر أشياء.
(11) فراسة عمر الصادقة في أبي مسلم الخولاني
(11) فراسة عمر الصادقة في أبي مسلم الخولاني
كان عمر رضي الله عنه يتمتع بفراسة يندر وجودها في هذه الحياة فقد روى الذهبي: أن الأسود العنسي تنبأ باليمن - ادعى النبوة - فبعث إلى أبي مسلم الخولاني، فأتاه بنار عظيمة، ثم إنه ألقى أبا مسلم فيها، فلم تضره ... فقيل للأسود: إن لم تنف هذا عنك أفسد عليك من اتبعك، فأمره بالرحيل، فقدم المدينة، فأناخ في راحلته، ودخل المسجد فبصر به فقام إليه، فقال: ممن الرجل؟ قال: من اليمن قال: وما فعل الذي حرقه الكذاب بالنار؟ قال: ذاك عبد الله بن ثُوَب. قال نشدتك بالله، أنت هو؟ قال: اللهم نعم. فأعتنقه عمر، وبكى، ثم ذهب به حتى أجلسه فيما بينه وبين الصديق، فقال: الحمد لله الذي لم يُمتني حتى أراني في أمة محمد - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من صنُع به كما صُنع بإبراهيم الخليل