نظرات في الضعفاء الكبير

نظرات في الضعفاء الكبير
فائدة حديثية :
إذا روى أبو جعفر العقيلي ت 322هـ صاحب الضعفاء الكبير عن محمد بن إسماعيل فهما اثنان :
أحدهما:
محمد بن إسماعيل الصائغ .
والأخر: محمد بن إسماعيل الترمذي ، أبو إسماعيل السلمي المعروف في كتب التراجم . أما محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح فيروي عنه العقيلي بواسطة رجل واحد وغالبا يكون آدم بن موسى صاحب البخاري ،كما قاله الذهبي في السير وأحيانا عن غيره، والله أعلم .
وإذا رأيت العقيلي يحدث عن محمد بن إسماعيل، عن الحميدي، فلا تظن أنه البخاري وتقول: إن البخاري هو الذي يروي عن الحميدي؛ بدليل حديث :"إنما الأعمال بالنيات".
لأن محمد بن إسماعيل الترمذي أيضا يروي عن الحميدي كما ذكر ذلك الحفاظ. فتنبه.

قال الذهبي ت 748 في ميزانه عن ذكر العقيلي إمام الأئمة في العلل - وهو طبيبها - علي بن عبد الله المديني ت 234 :
ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء، فبئس ما صنع ، فقال : جنح إلى ابن أبي داود والجهمية ، وحديثه مستقيم إن شاء الله .أه كلامه.
قلت ( أبو مالك المديني ) : ويكفي أن إمام الأئمة الإمام المقدم المبجل أحمد بن حنبل روى عنه في مسنده وكذا الشيخان وغيرهم من أهل العلم رحمهم الله ، ثم قال الذهبي في أواخر بحثه :
أما لك عقل يا عقيلي أتدري فيمن تتكلم ..... كأنك لا تدري أن كل واحد من هؤلاء أوثق منك بطبقات ..إلخ كلامه.
رحم الله ابن المديني والعقيلي والذهبي وأهل العلم ونحن معهم بمنه وكرمه .

بارك الله فيك شيخنا الفاضل، ونفعنا بعلمك

وقد ذكر العقيلي رحمه الله في الضعفاء حسين بن ذكوان العوذي البصري وهو ثقة وثقه غير واحد واحتج به الشيخان ،وقال الذهبي في سيره : وقد ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء له بلا مستند وقال : مضطرب الحديث ... قلت ( الذهبي ) : الرجل ثقة وقد احتج به صاحبا الصحيحين ومات في حدود سنة خمسين ومئة ، وذكر له العقيلي حديثا واحدا ( هو حديث عمرو بن شعيب ،عن أبيه ،عن جده : أن رجلا تزوج امرأة على عمتها) تفرد بوصله ، وغيره من الحفاظ أرسله ، فكان ماذا؟ فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا ، فقد غلط شعبة ومالك وناهيك بهما ثقة ونبلا ، وحسين المعلم وثقه يحيى بن معين ، ومن تقدم مطلقا ، وهو من كبار أئمة الحديث ،والله أعلم . وقال أيضا في الميزان : المعلم أحد الثقات والعلماء ضعفه العقيلي بلا حجة .....إلخ قلت (أبو مالك المديني): وقد تتابع الحفاظ في ذكر ذلك أنه لا يسلم من الخطأ أحد ، وهو أمر مجمع عليه . والله أعلم قال ابن عبد البر ت 463 في كتابه التمهيد : فالغلط لا يسلم منه أحد والكمال ليس لمخلوق .

وفيك بارك أبا أسماء ونفع بكم .

وذكر العقيلي أزهر بن سعد السمان في ضعفائه فقال الذهبي في الميزان أيضا مستنكرا عليه : تناكر العقيلي بإيراده في كتاب الضعفاء ، وما ذكر فيه أكثر من قول أحمد بن حنبل : ابن أبي عدي أحب إلي من أزهر السمان ، ثم ساق له حديثا ... إلخ

وذكر العقيلي في الضعفاء حرمي بن عمارة بن أبي حفصة أبو روح العتكي فاستنكر عليه الذهبي في ميزانه قائلا : ذكره العقيلي في الضعفاء فأساء .
وذكر العقيلي العلاء بن يزيد ، أبو محمد الثقفي الواسطي ، فتعقبه الذهي أيضا فقال في الميزان :هكذا أفرده العقيلي عن العلاء بن زيدل الثقفي ، وهو هو . ثم أورد له حديثا منكرا عن أنس مرفوعا ، ثم قال الذهبي : فقد وهم فيه العقيلي وهمين ؛ لكونه أفرده عن ابن زيدل ( وقد ذكر ابن زيدل بعده مباشرة وقال : عن أنس : منكر الحديث ، ثم أورد له حديث آخر منكرا ) ولكونه قال : ابن يزيد ، والصواب : ابن زيد . كذا هو ابن زيد في الضعفاء للبخاري وغير مكان .

وكذا ذكر العقيلي عمارة بن غزية فقال الذهبي في ميزانه عن عمارة هذا : صدوق مشهور أنصاري مدني ...قال ابن سعد : ثقة كثير الحديث . وقد استشهد به البخاري ، وما علمت أحدا ضعفه سوى ابن حزم ولهذا قال عبد الحق : ضعفه بعض المتأخرين .. ثم قال : وذكره العقيلي بثقاته في كتاب الضعفاء وما قال فيه شيئا يلينه أبدا سوى قول ابن عيينة : جالسته كم مرة فلم أحفظ عنه شيئا . فهذا تغفل من العقيلي إذ ظن أن هذه العبارة تليين ، لا والله . أهـ ولا أنسى أن أذكر بأن العقيلي إمام كبير من أئمة هذا الشأن لكن هذا شأن البشر لايسلم من الخطأ أحد .والله أعلم

ذكر العقيلي في كتابه أشعث بن عبد الله الحداني البصري الأعمى ، وقال : في حديثه وهم . قال الذهبي في سيره : قول العقيلي : في حديثه وهم ، ليس بمسلم إليه ، وأنا أتعجب كيف لم يخرج له البخاري ومسلم ؟

إذا روى العقيلي عن الإمام أحمد فإنه يروي عنه بواسطة رجل واحد فقط إذا كان يروي عن : عبد الله بن الإمام أحمد ، أو :محمد بن عبد الله الحضرمي ، أو : أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني ، أو : محمد بن إسماعيل الصائغ ( هؤلاء الأربعة ، ومن وجد غيرهم فليخبرنا جزاه الله خيرا )
أما عدا هؤلاء فإن العقيلي يروي عن الإمام بواسطة رجلين . والله أعلم .

عبد العزيز بن مسلم القسملي ، قال العقيلى: في حديثه بعض الوهم.
قال الذهبي في ميزانه : بصري ثقة ، ثم أورد كلمة العقيلي ، فقال :
قلت: هذه الكلمة صادقة الوقوع على مثل مالك وشعبة، ثم ساق العقيلى له حديثا واحدا محفوظا قد خالفه فيه من هو دونه في الحفظ.

إذا روى العقيلي عن أبي داود السجستاني صاحب السنن ، فإنه يروي عنه بواسطة رجل واحد فقط هو الذارع أو غيره ، وأحيانا يقول : وبلغني عن أبي داود ...

إذا روى العقيلي عن يحيى بن معين ت 233 فإنه يروي عنه بواسطة رجلين ، لكن إذا روى عن هؤلاء فإنه يروي عنه بواسطة واحدة : عبد الله بن أحمد ( أحيانا ) ، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة ، وأحمد بن علي الأبار ، ومحمد بن إسماعيل الصائغ ، وعبيد بن محمد الكشوري ، ومعاذ بن المثنى ، وعبيد الله بن محمد ، وأسامة الدقاق البصري . والله أعلم ومن وجد غيرهم فليعلمنا .جزاه الله خيرا

في ترجمة خلف بن أيوب العامري من ميزان الاعتدال : قال أحمد بن حنبل: روى عن عوف، وقيس المناكير، حكاه العقيلى فيما نقله ابن القطان، ثم تأملت كتاب العقيلى فوجدت هذه من قبل العقيلى، أما أحمد بن حنبل فقال عبدالله: سألت أبى عنه فلم يثبته .
قلت هذه بعض ترجمته في ضعفاء العقيلي :
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا أبي قال : حدثنا خلف بن أيوب العامري ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا عدوى ، ولا صفر ، ولا هامة » قال عبد الله : وقد كنت سألت أبي عن هذا الشيخ ، خلف بن أيوب فلم يثبته ، وعرضت عليه حديثا لأبي معمر ، وأبي كريب من حديث خلف فلم يثبته ، فلما حدثني بحديث خلف قلت له : قد كنت سألتك عن خلف هذا فلم تثبته ؟ قال : إنما أحفظه عنه حفظا ، وإنما ذكرته عند حديث عبد الأعلى ، أو كما قال أبي حدثنا محمد بن أحمد قال : حدثنا معاوية قال : سمعت يحيى قال : خلف بن أيوب بلخي ضعيف قال : أما الحديث الأول فإسناده مستقيم ، ولكن حدث خلف هذا عن قيس وعوف بمناكير ولم يتابع عليها ، وكان مرجئا.

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم

بالنسبة لرواية العقيلي عن أبي داود:
هو يروي عنه بواسطة الحسين بن محمد الذارع كما تقدم

وأيضا يروي عنه بواسطة يحيى بن زكريا الحلواني (وهو: الساجي) في:

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (1/ 160)
122- حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني، قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد الرقاشي! قال سلمة: فذكرت ذاك لأحمد بن حنبل، قال: كان بلغنا أنه قال هذا في أبان.
قال أبو يحيى: وكان أبو داود سليمان بن الأشعث، صاحب "التأريخ"، صاحب أحمد بن حنبل معنا في مجلس سلمة، فقال لي أبو داود: وقاله فيهما جميعا.

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (1/ 219)
249- حدثني زكريا بن يحيى الحلواني، قال: سمعت أبا داود صاحب أحمد بن حنبل، يقول: إبراهيم بن أبي يحيى قدري رافضي كذاب.

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (6/ 428)
6772- حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال: رأيت أبا داود السجستاني صاحب أحمد بن حنبل قد ظاهر بحديث ابن كاسب، وجعله وقايات على ظهور كتبه، فسألته عنه، فقال: رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها، فطالبناه بالأصول، فدافعنا، ثم أخرجها بعد، فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيرة بخط طري، كانت مراسيل فأسندها، وزاد فيها.

وبالنسبة لرواية العقيلي عن الإمام أحمد بواسطة رجل واحد:
فيزيد على ما ذكرت:
محمد بن موسى النهرتيري وهو مترجم في "طبقات الحنابلة" (1/323 - 324)

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (1/ 187)
179- حدثنا محمد بن موسى النهرتيري، قال: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن إبراهيم بن الحكم بن أبان فقال: ما أدري، خلط.

بارك الله فيكم

بارك الله فيك.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى أبو عمر

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم

بالنسبة لرواية العقيلي عن أبي داود:
هو يروي عنه بواسطة الحسين بن محمد الذارع كما تقدم

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (1/ 160)
122- حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني، قال: سمعت سلمة بن شبيب يقول: سمعت يزيد بن هارون يقول: سمعت شعبة يقول: لأن أزني أحب إلي من أن أروي عن يزيد الرقاشي! قال سلمة: فذكرت ذاك لأحمد بن حنبل، قال: كان بلغنا أنه قال هذا في أبان.
قال أبو يحيى: وكان أبو داود سليمان بن الأشعث، صاحب "التأريخ"، صاحب أحمد بن حنبل معنا في مجلس سلمة، فقال لي أبو داود: وقاله فيهما جميعا.

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (1/ 219)
249- حدثني زكريا بن يحيى الحلواني، قال: سمعت أبا داود صاحب أحمد بن حنبل، يقول: إبراهيم بن أبي يحيى قدري رافضي كذاب.

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (6/ 428)
6772- حدثنا زكريا بن يحيى الحلواني قال: رأيت أبا داود السجستاني صاحب أحمد بن حنبل قد ظاهر بحديث ابن كاسب، وجعله وقايات على ظهور كتبه، فسألته عنه، فقال: رأينا في مسنده أحاديث أنكرناها، فطالبناه بالأصول، فدافعنا، ثم أخرجها بعد، فوجدنا الأحاديث في الأصول مغيرة بخط طري، كانت مراسيل فأسندها، وزاد فيها.

---

وأيضا يروي عنه بواسطة يحيى بن زكريا الحلواني (وهو: الساجي) في:
أحسنت نفع الله بك . وأظنه سبق قلم بدليل ما ذكرته بعد فهو زكريا بن يحيى وليس العكس .

قلت في مشاركة سابقة :الذارع

أو غيره

( أردت أن أشير إلى ما ذكرت )
وأما البقية فقد أحسنت.

وإذا روى العقيلي عن النسائي ـ صاحب السنن ـ فإنه يروي عنه مباشرة ، فهو شيخه ، وروايته عنه في الضعفاء الكبير قليلة ، لعله في موضعين ، وهما :
1 ـ حدثنا أحمد بن شعيب بن علي النسائي قال : أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث قال : حدثنا نصر بن حاجب ، عن الحسن بن رشيد ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، عن النبي عليه السلام قال : « من فطر صائما فله مثل أجره » قال : لا يتابع الحسن على هذا .
2 ـ حدثنا أحمد بن شعيب قال : أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني قال : حدثنا أبو أحمد الزبيري قال : حدثنا رباح بن أبي معروف ، عن عطاء ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أفطر الحاجم والمحجوم » .
ومن وجد غيرهما فليخبرنا ، جزاه الله خيرا .

ـ وهو يحدث عن أبي حاتم الرازي بواسطة رجل واحد ،كأبي داود ، وأحيانا قليلة يحدث عنه بلا واسطة ، وهو عموما روايته عنه قليلة ، وأبو حاتم في طبقة أبي داود ، كما هو معلوم .
ـ وإذا روى العقيلي عن الإمام الشافعي رحمه الله ، فإنه يروي عنه بواسطة رجلين .

أورد العقيلي عبد الله بن دينار مولى ابن عمر في الضعفاء ثم قال بعد أن أورد له بعض الأحاديث : فأما رواية المشايخ عنه ففيها اضطراب .
فتعقبه الذهبي في السير فقال : الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الحُجَّةُ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَدَوِيُّ، العُمَرِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ. (ع) ـ أي روى له الجماعة كما هو معلوم ـ وَقَدْ أَسَاءَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ بِإِيرَادِهِ فِي (كِتَابِ الضُّعَفَاءِ) لَهُ، فَقَالَ: فِي رِوَايَةِ المَشَايِخِ عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ دِيْنَارٍ اضْطِرَابٌ.
ثُمَّ إِنَّهُ أَوْرَدَ لَهُ حَدِيْثَيْنِ مُضْطَرِبَيِ الإِسْنَادِ، وَلاَ ذَنْبَ لِعَبْدِ اللهِ، وَإِنَّمَا الاضْطِرَابُ مِنَ الرُّوَاةِ عَنْهُ.
وَقَدْ وَثَّقَهُ: جَمَاعَةٌ.

وقال الذهبي في الميزان :
عبد الواحد بن قيس [ ق ].
عن نافع.
وقال العقيلى: عبد الواحد ابن قيس، عن أبى هريرة، قال البخاري: روى عنه الاوزاعي.
وكان الحسن ابن ذكوان يحدث عنه بعجائب.
وقال ابن المدينى: سمعت يحيى وذكر عنده عبد الواحد بن قيس الذى يروى عنه الاوزاعي فقال /: كان شبه لا شئ.
العقيلى، حدثنا علي بن سعيد الازدي، حدثنا علي بن الحسين الموصلي، حدثنا عنبسة بن أبى صغيرة الهمداني، عن الاوزاعي، حدثنى عبد الواحد بن قيس، سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في رمضان هدة توقظ النائم ، وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورها.
وفي شوال همهمة، وفي ذى القعدة تميز القبائل بعضها من بعض، وفي ذى الحجة تراق الدماء..الحديث.
قلت: هذا كذب على الاوزاعي ، فأساء العقيلى في كونه ساق هذا في ترجمة عبد الواحد ، وهو برئ منه، وهو لم يلق أبا هريرة، إنما روايته عنه مرسلة، إنما أدرك عروة، ونافعا، وهو والد عمر بن عبد الواحد السلمى الدمشقي، ولم يدرك عمر أباه.
وقال عثمان الدارمي، عن يحيى عبد الواحد بن قيس: ثقة.

جزاك الله شيخنا على التنبيه

بالنسبة لرواية العقيلي عن أبي حاتم الرازي بواسطة:
فهو يروي عنه بواسطة ثلاثة:

1- جعفر بن أحمد بن محبوب:
في أكثر من موضع منها:
الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (3/ 315)
3060- حدثنا جعفر بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا محمد بن إدريس عن كتاب أبي الوليد بن أبي الجارود، عن يحيى بن معين قال: ابن لهيعة يكتب عنه ما كان قبل احتراق كتبه.

2- أحمد بن على الأبار:

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (5/ 176)
5097- حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أبو حاتم الرازي، محمد بن إدريس، حدثنا أبو نعيم، قال: قال شعبة لليث بن أبي سليم: أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة عطاء وطاووس ومجاهد؟، قال: سل عن هذا خف أبيك.

3- محمد بن عمار بن عطية

الضعفاء الكبير للعقيلي تـ السرساوي (6/ 227)
6283- ومن حديثه ما حدثناه محمد بن عمار بن عطية، قال: حدثنا محمد بن إدريس قال: حدثني محمد بن يزيد بن سنان، قال: حدثنا الوليد بن عمرو بن ساج، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن جرير بن جرير، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أخبرني ما الإيمان، وذكر الحديث، ولا يتابع عليه من حديث إسماعيل، وقد روي هذا، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة من غير حديث إسماعيل.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى أبو عمر

بالنسبة لرواية العقيلي عن أبي حاتم الرازي بواسطة:
فهو يروي عنه بواسطة ثلاثة: .

---

أحسنت ، جزاك الله خيرا على فوائدك الطيبة .
هلا قلنا : يروي عنه بواسطة واحد من ثلاثة .... فهي أدق من حيث اللفظ ، حتى لا يقع وهم ولا لبس ، وأنت نقلت الأمثلة التي تؤيد هذا ، جزاك الله خيرا ، لكني أتكلم من حيث اللفظ فقط ، أليس كذلك ؟

ـ ويروي العقيلي عن أبي زرعة الرازي ( عبيد الله بن عبد الكريم ) بواسطة رجل واحد ؛ وهو أحمد بن محمود الهروي ، وفي موضع آخر بواسطة محمد بن يوسف الخواري ـ بضم الخاء المعجمة وفتح الواو وكسر الراء .
ـ ويروي العقيلي عن أبي زرعة الدمشقي ( عبد الرحمن بن عمرو )كذلك بواسطة رجل واحد ، ألا وهو أحمد بن محمد بن صدقة . والله أعلم .

أصبت شيخنا الكريم بارك الله فيك ونفع بك

جزاك الله خيرا على أدبك وتواضعك ، وأسأل الله أن ينفع بك المسلمين . دمت في أمان الله .

قال الذهبي في ميزانه في ترجمة ثابت بن عجلان الشامي : وثقة ابن معين. وقال أحمد بن حنبل: أنا متوقف فيه. وقال أبو حاتم : صالح. وذكره ابن عدى، وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وذكره العقيلى في كتاب الضعفاء، وقال: لا يتابع في حديثه.
فمما أنكر عليه: حديث عتاب بن بشير، عنه، عن عطاء، عن أم سلمة، قالت: كنت ألبس أوضاحا من ذهب ـ نوع من الحلي ـ فقلت: يا رسول الله، أكثر هو ؟ قال: ما بلغ أن تؤدى زكاته فزكى فليس بكنز.قال الحافظ عبد الحق: ثابت لا يحتج به، فناقشه على قوله أبو الحسن ابن القطان ، وقال: قول العقيلى أيضا فيه تحامل عليه ، وقال: إنما يمس بهذا من لا يعرف بالثقة مطلقا ، أما من عرف بها فانفراده لا يضره، إلا أن يكثر ذلك منه.
قلت: أما من عرف بالثقة فنعم، وأما من وثق ومثل أحمد الامام يتوقف فيه.
ومثل أبى حاتم يقول: صالح الحديث، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة، فتفرد هذا يعد منكرا، فرجح قول العقيلى وعبد الحق.

للعقيلي كتاب في العلل ، أفصح عنه في كتابه الضعفاء فقال : الهيثم بن الأشعث يخالف في حديثه ، ولا يصح إسناده .
حدثنا أبو عمرو محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن قال : حدثنا الهيثم بن الأشعث قال : حدثني الهيثم أبو محمد السلمي ، عن محمد بن عمارة الأنصاري الخطمي ، عن جهم بن عثمان بن أبي جهمة السلمي ، عن محمد بن عبد الله بن عثمان بن عفان ، عن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا بلغ المرء المسلم أربعين سنة صرف الله عنه أنواع البلاء ، الجنون والجذام والبرص » ، وذكر الحديث . وقال الحزامي ، عن عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن جبير ، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن أنس ، وقال عمرو بن عثمان بن عبد الله بن أوس بن حذيفة ، ومحمد بن عبد الله بن مينا مولى عثمان بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل ، وفيه اختلاف واضطراب ، سنأتيه على تمامه في كتاب العلل إن شاء الله ، وليس يرجع منه إلى شيء اعتمد عليه .

تنبيه كان ينبغي ذكره في أول الموضوع عن الاسم الصحيح لضعفاء العقيلي :
كتاب الضعفاء، ومن نُسبَ إلى الكذب ووضع الحديث، ومن غَلَبَ على حديثه الوهم، ومن يُتهم في بعض حديثهِ، ومجهول روى ما لا يتابع عليه، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو إليها، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة" .
هذا هو الاسم الصحيح الموافق للنسخ الخطية .

قال العقيلي في الضعفاء : العلاء بن يزيد أبو محمد الثقفي الواسطي حدثنا.....
ثم قال : حدثني آدم بن موسى قال : سمعت البخاري قال : العلاء بن يزيد أبو محمد الثقفي الواسطي منكر الحديث .
ثم قال بعد ذلك : العلاء بن زيدل عن أنس : منكر الحديث . من حديثه : ما حدثناه إبراهيم ....
قال : حدثني الحسين بن عبد الله الذارع قال : سمعت أبا داود قال : العلاء بن زيدل متروك الحديث .أهـ

قال الذهبي في ميزان الاعتدال : العلاء بن يزيد، أبو محمد الثقفى الواسطي.
هكذا أفرده العقيلى عن العلاء بن زيدل الثقفى، وهو هو.
قال أبو الوليد: العلاء أبو محمد الثقفى كذاب، قال: عندي التفسير عن ابن عمر، وأنس.
وحدثنا آدم بن موسى، سمعت البخاري، قال: العلاء بن يزيد بن هارون أبو محمد الثقفى الواسطي منكر الحديث.
قال العقيلى: وحدثنا محمد بن بحر الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العلاء أبو محمد، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فطلعت الشمس بنور وضياء وشعاع لم نرها طلعت قبلها مثلها، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لان معاوية بن معاوية الليثى مات اليوم بالمدينة، فبعث الله إليه بسبعين ألف ملك يصلون عليه...الحديث .
فقد وهم فيه العقيلى وهمين لكونه أفرده عن ابن زيدل ، ولكونه قال: ابن يزيد . والصواب ابن زيد.
كذا هو ابن زيد في الضعفاء للبخاري وغير مكان .

وقال الحافظ ابن حجر في اللسان : العلاء بن يزيد هو بن زيدل الذي اخرج له ق ، وهم العقيلي في جعله ان أباه يزيد وانما هو زيدا وزيدل انتهى ـ أي كلام الذهبي في ميزانه ـ وقد وافق العقيلي بن حبان وتبعهما بن الجوزي وقال الحنيني فيما قرأت بخطه ليس هو بن زيدل ذاك بصري وهذا واسطي قلت وليس هذا كافيا في دفع قول الذهبي وقد وجدت له حديثا في الدعاء للطبراني قال فيه عن العلاء بن زياد عن أنس رضي الله عنه .

وبحمد الله ، فالذي يظهر أن الحافظ أبا جعفر العقيلي على معتقد أهل السنة والجماعة في الأسماء والصفات وفي غيرها من أبواب العقيدة، وذلك لأن كتابه مشحون بالكلام على الرواة من سائر الفرق المبتدعة، فكثيرًا ما نجده يقول: فلان كان يرى رأي الخوارج . أو : كان غاليًا في التشيُّع. أو : كان يرى القدر . أو : كان رأسًا في القدر .أو : كان مرجئًا . أو :كان جهميًا . أو : فيه اعتزال . ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما نقله الحافظ ابن حجر في ترجمة (الحكم بن عبدالله بن مسلم أبي مطيع البلخي الخراساني الفقيه صاحب أبي حنيفة) "لسان الميزان" (3/246- 248): قال: قال العقيلي: كان مرجئًا صالحًا في الحديث إلا أن أهل السنة أمسكوا عن الرواية عنه .

ومن الأمثلة التي وردت في الضعفاء :

1 ـ بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي كان يرى القدر...

2 ـ خالد العبد بصري ، كان يرى القدر ...

3 ـ الربيع بن برة بصري كان يرى القدر ويدعو إليه..

4 ـ عمران بن حطان عن عائشة ، ولا يتابع على حديثه ، وكان يرى رأي


الخوارج ، ولا يتبين سماعه من عائشة ( قلت : بل تبين سماعه عند البخاري في صحيحه )

5 ـ نصر بن مزاحم المنقري كان يذهب إلى التشيع ...

6 ـ هارون بن سعد كوفي كان يغلو في الرفض ....

والأمثلة على هذا كثيرة تبين أن العقيلي كان على عقيدة صحيحة .

ـ من الملاحظ أنَّ الإمام العقيلي لا يكتفي بإيراد الأحاديث الضعيفة والموضوعة في الكتاب فحسب، بل يذكر أحيانًا أنه لا يصحُّ في هذا الباب شيءٍ، ومن أمثلة ذلك في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هديةً، وعنده أربعة نفر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجلسائه: "أنتم شركائي فيها، إن الهدية إذا أهديت إلى الرجل وعنده جلساءه فهم شركاؤه فيها" قال العقيلي: لا يصحُّ في هذا المتن حديث. نقله ابن حجر في "لسان الميزان" (2/333)، ومن أمثلة اطلاعه على الثابت من الألفاظ وغير الثابت: في ترجمة (محمد بن الفضيل بن غزوان الضبي) قال: حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، قال: سألت محمد بن فضيل فحدثني عن الأعمش، عن أبي سفيان عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لو أنَّ لابن آدم واديًا من نخلٍ لطلب مثله ومثله، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب" فقال العقيلي: ولا يُتابع على هذه اللفظة: "وادي من نخل"، والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذا الوجه: "لو أنَّ لابن آدم واديين من مال". "الضعفاء" (4/118) .

ـ أيضا إن هذا الكتاب مليءٌ بالأحكام على الأحاديث تصحيحًا أو تضعيفًا، ومن الأمثلة التي فيها التصحيح والتضعيف: قال في ترجمة (أيوب بن سيار الزهري أبو سيار): ومن حديثه؛ ما حدثنا به محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا شاببة، قال: حدثنا أيوب بن سيار، قال: حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله عن أبي بكر الصديق عن بلال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أصبحوا بصلاة الصبح فإنه أعظم للأجر"، وحدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا داود بن مهران الدباغ، قال: حدثنا أيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله عن بلال قال: أذَّنت في ليلة باردة شديدة لبردها فلم يأتِ أحدٌ ثم أذَّنت ثانيةً فلم يأتِ أحدٌ ثم أذَّنت ثالثةً فلم يأتِ أحدٌ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مالهم يا بلال؟!" قلت: كَبَّدهم البرد. فقال: "اللهم اكسر عنهم البرد" قال بلال: فلقد رأيتهم يتروَّحون في الصبح، أو قال: في الضحى. قال العقيلي: ليس لإسنادهما جميعًا أصلٌ، ولا يُتابع عليهما؛ فأما متن الحديث الأول في الإسفار بالفجر فيروى عن رافع بن خديج بإسناد جيِّد، والثاني: فليس بمحفوظ إسناده ولا متنه. "الضعفاء" (1/112)، وصناعة العلل واضحة في كتابه هذا.

ـ كما أنه يذكر الأحاديث الصحيحة البديلة عن هذه الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ومن أمثلة ذلك: قال في ترجمة (درست بن حمزة البصري): .. وهذا الحديث، حدثناه محمد بن زكريا البلخي، قال: حدثنا خليفة بن خياط، قال: حدثنا درست بن حمزة، قال: حدثنا مطر الوراق عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من عبدين متحابَّين في الله استقبل أحدهما صاحبه فيتصافحان ويصليان على النبي صلى الله عليه وسلم إلا لم يفترقا حتى يغفر لهما" وقد روى بإسناد آخر فيه لين أيضًا، وأما الرواية في المتحابين في الله ففيهما أحاديث صالحة الإسناد بخلاف هذا اللفظ. "الضعفاء" (2/45) .

ـ قدّم المصنف أبو جعفر العقيلي رحمه الله لكتابه بمقدّمة نفيسة في بيان أحوال من نُقِل عنه الحديث ممن لم ينقل، وهذا صنيع كثير من أهل العلم.

ـ رتَّب العقيلي كتابه على حروف المعجم مراعيًا في ترتيبه الحرف الأول فقط من كل اسم، فنجده مثلاً ذكر: أبي ، ثم أسامة ، ثم أنس ، ثم أنيس ، ثم أسد ، ثم أسيد ، ثم أشعث ، ثم إياس ، ثم أمية ، ثم أبان .. وهكذا . ثم باب إسماعيل ، ثم باب إسحاق .. وهكذا.

ـ يذكر المصنف في الترجمة : اسم الراوي ونسبه ونسبته ، ولا يُطيل في ذلك غالبًا ، ونادرًا ما يذكر الشيوخ والتلاميذ ، ولا ينص على سنة وفاة المترجم له .

ـ أحيانا كثيرة يذكر حكمه على الراوي قبل أن ينقل أقوال الأئمة فيه ، فيُصدِّر الكلام على الراوي - بعد ذكر اسمه ونسبته ونسبه - بحكمه المختصر على الراوي ؛ كأن يقول: لا يُتابع على حديثه، أو منكر الحديث، أو غير ذلك. ثم يسوق أقوال الأئمة في الراوي بإسناده إليهم، وربما ذكر أقوال الأئمة من غير أن يحكم هو على الراوي مُكتفيًا بكلامهم ومُقرًّا لهم ، ويُلاحظ كثرة نقوله في هذا الكتاب عن الإمام البخاري رحمه الله ، فقد نقل عنه في أكثر من ستمائة موضع .

يسوق العقيلي الأحاديث المُستنكرة على الراوي ، ويبين علتها ، فكثيرًا ما نجده يقول : وهذا المتن بهذا الإسناد منكر ، والمتن معروف بغير هذا الإسناد ، أو يقول : ولا يُتابع عليه ، أو يقول : غير محفوظ ، أو غير ذلك ، وكتاب العقيلي مليء بالصناعة الحديثية وبيان العلل ، كما لا يخفى على الباحثين .

أمثلة تبين ذلك :
ـ وهذا الحديث حدثناه علي بن عبد العزيز قال : حدثنا أبو غسان ، وعمرو بن عون ، ومحمد بن الصلت ، قالوا : حدثنا علي بن . عابس ، عن العلاء بن المسيب ، عن أبيه ، عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهم بارك لأمتي في بكورها » . والمتن معروف بغير هذا الإسناد .
ـ قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني ، قال : حدثنا أبو أسامة ، وحدثنا موسى بن إسحاق قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع ، جميعا عن أسامة بن زيد ، عن عطاء قال : حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « جمع كلها موقف ، وعرفة كلها موقف ، ومنى كلها منحر، وكل فجاج مكة طريق ومنحر» وأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : حلقت قبل أن أرمي ، فقال : « ارم ولا حرج » وقال آخر : أفضت قبل أن أرمي فقال : « ارم ولا حرج » واللفظ للصائغ قال أبو جعفر : وهذا المتن عن النبي صلى الله عليه وسلم ثابت بغير هذا الإسناد .
ـ ومن حديثه ما حدثناه إبراهيم بن محمد قال : حدثنا مسلم بن إبراهيم قال : حدثنا الحارث بن عبيد ، عن ثابت ، عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل : « يا فلان فعلت كذا وكذا ؟ » قال : لا ، والله الذي لا إله إلا هو ، والنبي عليه السلام يعلم أنه قد فعله فقال له : « إن الله قد غفر لك كذبك بتصديقك بلا إله إلا هو الله » ولا يتابع عليه مع غير حديث عن أبي عمران الجوني وغيره ولا يتابع على شيء منها ، وهذا المتن يروى بغير هذا الإسناد بإسناد أصح أصلح من هذا .
ـ ومن حديثه ما حدثناه جدي ، وعلي بن عبد العزيز ، قالا : حدثنا حجاج بن المنهال ، حدثنا هشيم ، عن الحجاج بن أبي زينب السلمي قال : حدثنا أبو عثمان النهدي ، عن ابن مسعود ، أن النبي عليه السلام : « رأى رجلا وهو يصلي واضعا يده اليسرى على اليمنى قال : فنزع اليسرى عن اليمنى ووضع اليمنى على اليسرى » قال : لا يتابع عليه وهذا المتن قد روي بغير هذا الإسناد بإسناد صالح في وضع اليمين على الشمال في الصلاة .
ـ ومن حديثه ما حدثناه الحسن بن علي بن الوليد الفارسي قال : حدثنا خلف بن عبد الحميد السرخسي قال : حدثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري الواسطي ، عن أبي هاشم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا شغار في الإسلام » لا يتابع عليه بهذا الإسناد ، فأما المتن فقد روي من غير هذا الوجه بإسناد جيد .
ـ من حديثه ما حدثناه أحمد بن محمد المهري ، وإبراهيم بن لبيب ، وأحمد بن بكير مصريون كلهم ، قالوا : حدثنا محمد بن عمرو السوسي ، حدثنا عبد الله بن نمير ، عن عبيد الله بن عمرو بن شهاب بن سنين أبي جميلة ، عن أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه : « لا نورث ، ما تركنا صدقة » . ولا يتابع عليه ، وهذا المتن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بغير هذا الإسنادفي الإسلام » لا يتابع عليه بهذا الإسناد ، فأما المتن فقد روي من غير هذا الوجه بإسناد جيد .
ـ إياس بن أبي إياس مجهول أيضا ، حديثه غير محفوظ .
ـ إبراهيم بن محمد العباسي حديثه غير محفوظ ، ولا أصل له .
والأمثلة كثيرة تبين أن أبا جعفر له باع كبير في العلل والرجال والصناعة الحديثية .

ـ وقد بيَّن الحافظ العقيلي ضعف أحاديث الباب كلها ، أو أنه لا يصحُّ في الباب شيء ، أو لا يصحُّ في هذا المتن شيءٌ ، ومن أمثلة ذلك : في ترجمة (أشعث بن سوار الكوفي) قال : ومن حديث أشعث بن سوَّار ما حدثناه محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، قال: حدثنا علي بن جعفر بن زياد الأحمر، قال: حدثنا عبدالرحيم بن سليمان عن أشعث بن سوَّار عن الحسن، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأذنان من الرأس". قال أبو جعفر: لا يُتابع عليه، والأسانيد في هذا الباب ليِّنة. "الضعفاء" (1/31) ، ومثال آخر: في ترجمة (عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد الهمداني) ذكر حديث: "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها" ثم قال : وهذا الحديث، حدثناه محمد بن هشام، قال : حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد ، قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها، فمن أراد المدينة فليأتها من بابها". ولا يصح في هذا المتن حديث . "الضعفاء" (3/149) .

بارك الله شيخنا

وفيك بارك أخي الكريم .
قال العقيلي رحمه الله :
يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق الهمداني يخالف في حديثه ..
فتعقبه الحافظ في هدي الساري 1/455 : يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي ، وقد ينسب إلى جده ، قال بن عيينة : لم يكن في ولد أبي إسحاق أحفظ منه ، وقال بن حبان في الثقات : مستقيم الحديث قليله ، ووثقه الدارقطني ، قلت : وقال العقيلي لما ذكره في الضعفاء : يخالف في حديثه . وهذا جرح مردود ، وقد احتج به الجماعة .

بارك الله فيك شيخنا الكريم

ما أخذ على العقيلي في تصحيف الأسماء:

1- قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (2/ 267):
455- خضر بن جميل:
مجهول بالنقل، عن حفص بن عبد الرحمن، مجهول أيضا، عن عاصم الأحول، حديثهم غير محفوظ.

قال ابن حجر في "لسان الميزان" ت أبي غدة (3/ 361 - 362):
• الخضر بن جميل [وصوابه نصر بن جميل]
عن حفص بن عبد الرحمن.
لا يعرفان.......
وقد صحف المؤلف هذا الاسم تبعا للعقيلي فإنه قال: خضر بن جميل مجهول بالنقل عن حفص بن عبد الرحمن مجهول أيضا عن عاصم الأحول، عن أنس فذكره.
ثم قال: وهذا الحديث غير محفوظ وقد روي بغير هذا الإسناد من وجه لين.
والصواب: أنه نصر بن جميل كذا ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقد أعاده المؤلف في النون

وذكره أيضا العقيلي في النون:
"الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (6/ 190)
1905- نصر بن جميل
عن حفص بن عبد الرحمن مجهولين بالنقل حديثهما غير محفوظ.
6197- حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا داود بن المحبر، قال: حدثنا نصر بن جميل، قال: حدثنا حفص بن عبد الرحمن قال: أتينا عاصما الأحول نعزيه حين قتل ابنه، وقلنا إنا نرجو له الشهادة، فقال له: وما أوسع من ذلك؟ سمعت أنس بن مالك يقول، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: الموت كفارة للمؤمن.
ولا يتابع عليه إلا من طريق فيه ضعف.

2- قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (3/ 185):
791- عبد الله بن أحمد الحمصي:
عن ابن جريج، ولا يتابع على حديثه.
2778- حدثناه أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الحمصي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الحية والعقرب في الصلاة.

قال ابن حجر في "لسان الميزان" ت أبي غدة (4/ 430):
4150 - عبد الله بن أحمد اليحصبي الدمشقي. عن ابن جريج.

وقال فيه العقيلي: هو الحمصي لا يتابع على حديثه.

حدثنا أحمد بن إبراهيم حدثنا سليمان بن عبد الرحمن , حدثنا عبد الله بن أحمد الحمصي، عن ابن جريج عن عطاء، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: كان يقتل الحية والعقرب في الصلاة. انتهى.
قال ابن عساكر: أظن العقيلي صحفه وإنما هو اليحصبي.

وقول ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (27/ 64):
أخبرنا أبو البركات الأنماطي نا محمد بن المظفر أنا أبو الحسن العتيقي أنا يوسف بن أحمد أنا أبو جعفر العقيلي قال عبد الله بن أحمد الحمصي عن ابن جريج ولا يتابع على حديثه حدثنا أحمد بن إبراهيم نا سليمان بن عبد الرحمن نا عبد الله بن أحمد الحمصي عن ابن جريج بحديث ذكره
كذا قال الحمصي وأظنه صحف اليحصبي بالحمصي

نفع الله بك ، وجزاك خيرا .
ولعل لي عودة لذكر بعض التصحيفات ، إن شاء الله .

قال الحافظ في الإصابة :
ـ جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة ،كذا في التجريد ، وأنا أخشى أن يكون الذي قبله ( جنيد بن سبع أبو جمعة ) تصحف اسم أبيه .
ثم قال :
ـ جنيد بن سميع المزني ذكره العقيلي في الصحابة ،كذا في التجريد ، هو جنيد بن سبيع كما تقدم على الصواب في القسم الأول .
ـ جنيفة النهدي ذكره العقيلي في الصحابة ،كذا في التجريد ، وهو تصحيف ، وإنما هو جفينة بتقديم الفاء على النون وقد تقدم .

3- قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (1/ 262):
95- إسماعيل بن شبيب الطائفي:
عن ابن جريج، أحاديثه مناكير، ليس منها شيء محفوظ.
358- حدثنا بها علي بن المبارك الصنعاني، قال: حدثنا زيد بن المبارك، قال: حدثنا قدامة بن محمد الأشجعي، قال: حدثنا إسماعيل بن شبيب الطائفي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحجامة من الجنون، والجذام، والبرص، والأضراس، والنعاس.


قال ابن حجر في "لسان الميزان" ت أبي غدة (2/ 101):
إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي
عن ابن جريج بمناكير.
قال ابن عدي: فيه نظر.
وقال النسائي: إسماعيل بن شيبة الطائفي: منكر الحديث.
قلت: يجهل، انتهى.
وستأتي ترجمته مبسوطة في إسماعيل بن شبيب

ثم قال في "لسان الميزان" ت أبي غدة (2/ 132 - 133):
1178 - إسماعيل بن شبيب وقيل: ابن شيبة الطائفي
واه.
روى عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس مرفوعا: الحجامة من: الجنون والجذام والبرص والأضراس والنعاس.

ورجح النباتي في الحافل أنه إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الذي تقدم ذكره [قبل 1125] وأن العقيلي صحفه ونسبه إلى جده.
وذكره ابن عدي فقال: إسماعيل بن شيبة الطائفي يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره.
ثم ساق الحديث الرابع الذي ساقه العقيلي من رواية قدامة عنه ثم قال: هذا غير محفوظ.
ثم ساق بسندين آخرين إلى قدامة بهذا السند قال: فذكر خمسة أحاديث غير محفوظة.
وأخرج في ترجمته أيضا من طريق هارون بن موسى بن هارون، عن أبيه، عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي بالسند المذكور: لا وصية لوارث.
ثم قال: وإسماعيل بن إبراهيم هذا لا أعلم له رواية عن غير ابن جريج فقوي قول صاحب الحافل والله أعلم.

استدراك : للعقيلي كتاب في الصحابة ، يختلف عن كتابه الضعفاء . فلا يدخل في شرطنا . انتبهت واستغربت لذلك الآن وأنا أنظر إلى مشاركة أخينا أبي عمر ، نفع الله به .

بارك الله فيك شيخنا الكريم، ونفع بك

ذكر بعض التصحيفات التي وقعت في الطبعات الثلاث ( قلعجي والسلفي والسرساوي )
وأفدت ذلك من البعض .

1 ـ حَدثنا مُحمد بن سَعيد بن بَلج، قال: سمعت عَبد الرَّحمَن بن الحَكم بن بَشير بن سَلمان (1)،يقول: سمعت بَهزًا وسَأَلَه حَرَميّ عن أَبَان بن أَبي عَياش، فَذَكَرَ عن شُعبة، قال: كَتَبت حَديث أَنس عن الحَسن، وحَديث الحَسن عن أَنس فَرَفَعتُهُما إِلَيه، فَقَرَأَهُما عَلَيّ، فقال حَرَميُّ: بِئسَ ما صَنَع!، وهَذا يَحِلُّ!.
_____________
(1) تصحف في الطبعات الثلاث: إلى "سُليمان".
راجع: التاريخ الكبير" 2/343، و"الجرح والتعديل" 5/227، و"تاريخ بغداد" 14/60، و"تهذيب الكمال" 2/293 و7/89.
وذكره المصنف على الصواب في 1/156 و201 و352 و460 و2/69 و261 ومواضع كثيرة أُخرى.



2 ـ ومِن حَديثه؛ ما حَدثنا به عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدثنا خَلاد بن يَحيَى (ح) وحَدثنا مُحمد بن عُبَيد، قال: حَدثنا أَبو نُعيم، قالا: حَدثنا بُكَير بن عامِر البَجَلي، عن عَبد الرَّحمَن بن أَبي نُعْمٍ (1)، عن المُغيرَة بن شُعبة, أَنَّ النَّبيَ عَليه السَّلام تَوضَّأَ ومَسَحَ على خُفَّيهِ.
قال: والحَديث عن مُغيرَةَ بن شُعبة صَحيحٌ, مِن غَير هَذا الوجهِ.
_____________
(1) تصحف في الطبعَات الثلاث : إلى: "عبد الرحمن بن أَبي نُعيم"
- والحديث؛ أخرجه أَحمد 4/246(18326)، و4/253(18407)، وأَبو داوُد (156)، والطبراني 20/(1000: 1002)، والبيهقي 1/271، من طريق بُكير بن عامر البَجَلي، عن عَبد الرَّحمن بن أَبي نُعْم، به، على الصواب.
- وانظر "تهذيب الكمال" 17/457، ومصادر الترجمة.


3 ـ حَدثنا إِسحاق بن إِبراهيم، عن عَبد الرَّزاق، عن عَبد الله بن مُحَرَّر (1)عن عَطاء، عن عائشة، عن النَّبي http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif، نَحوهُ.
____________
(1) تصحف في الطبعَات الثلاث إلى:"عبد الله بن محرز".
قال المِزِّي: عَبد الله بن مُحَرَّر، براء مهملة مكررة، العامري الجزري الحراني، ويُقال: الرَّقِّي، قاضي الجزيرة. "تهذيب الكمال 29/16.
وهو على الصواب؛ في "التاريخ الكبير" 5/212، و"الكامل" لابن عدي 5/213.
بل تأتي ترجمته على الصواب، في هذا الكتاب، (طبعة السرساوي) الترجمة (897)



4 ـ عَبد الرَّزاق بن هَمام بن نافِع الحِميَريّ الصَّنعانيُّ:
رَوى عنه أَحمد, ويَحيَى، وإِسحاق والناسُ.
3691- حَدثنا عَبد الله بن أَحمد بن حَنبَل، قال: قُلت ليَحيَى بن مَعِين: وعَبد الرَّزاق تَخشَى السِّن؟ قال: أَما حَيث رَأَيناه, فَما كان بَلَغَ الثَّمانين، نَحوًا مِن سَبعين.
ثُم قال يَحيَى: أَخبَرني أَبو جَعفَر السُّويديّ, أَنَّ قَومًا مِنَ الخُراسانيَّة, مِن أَصحاب الحَديث جاؤُوا إِلى عَبد الرَّزاق بِأَحاديث للقاضي هِشام بن يُوسُف، فَتَلَقَّطُوا أَحاديث عن مَعمَر مِن حَديث هِشام، وابن ثَور، قال يَحيَى: وكان ابن ثَورٍ (1)هَذا ثقةٌ، فَجاؤُوا بِهذا إِلى عَبد الرَّزاق، فَنَظرَ فيها, فقال: هَذه بَعضُها سمعتُها، وبَعضُها لا أَعرِفُها، ولَم أَسمَعها، قال: فَلَم يُفارِقُوه حَتَّى قَرَأَها، ولَم يَقُل لَهم: حَدثنا، ولا أَخبَرنا.
قال أَبو زَكَريا: أَخبَرني بِهَذه القِصَّةِ: أَبو جَعفَر السُّويديّ صاحِبٌ لَنا.
___________
(1) تصحف في الطبعَات الثلاث إلى: "وكان أَبو ثور" وسلف على الصواب في طبعة السرساوي قبل ذلك ، وهو ثابت في "العلل ومعرفة الرجال" لعبد الله بن أحمد بن حنبل (3880), والذي نقل عنه العُقيلي.



5 ـ - ورَواه جَرير بن حازِم، وجَرير بن عَبد الحَميد، ومُحمد بن شَبيب (1)الزَّهراني، عن عَبد المَلك بن عُمَير، عن جابر بن سَمُرَة، عن عُمر.
وقال يَحيَى أَبو المُحَياة التَّيمي: عن عَبد المَلك بن عُمَير، عن قَبيصَةَ بن جابِر، عن عُمر.
_____________
(1) تصحف في طبعَتَيْ قلعجي والسلفي إلى: "محمد بن خبيب" بالمعجمة، وفي طبعة السرساوي إلى: "محمد بن حبيب" بالحاء المهملة، وصوابه: "مُحَمد بن شَبيب".
- قال الدارقطني: رواه جَرير بن حازم، ومُحَمد بن شَبيب الزَّهرانيّ، وقُرَّةُ بن خالد، وجَرير بن عَبد الحَميد وقيل: عَن شُعبة بن الحَجاج، فقالُوا: عَن عَبد المَلك بن عُمير، عَن جابِر بن سَمُرَة، عَن عُمَر. "العلل" (155).
- وانظر: "التاريخ الكبير" 1/114، و"الجرح والتعديل" 7/285، و"ثقات ابن حِبَّان" 7/401، و"تهذيب الكمال" 25/356.



6 ـ حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال: حدثنا دحيم، قال: حدثنا عبد الرحمن بن بشير، قال: حدثنا عمار بن إسحاق، أخو محمد بن إسحاق، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج رسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gifيوم النفر (1)لرمي الجمار (1)ماشيا، فأمر بناقته، فأنيخت، فلما أخذ بشعبتي الرحل, جاء رجل فأخذ بجديل الناقة، فقال: يا رسول الله, أي الفضل أفضل؟ قال: كلمة عند إمام جائر، خل سبيل الناقة.
وأما آخر الحديث, فقد روي بإسناد أصلح من هذا في: أفضل العمل كلمة حق عند إمام جائر.
____________
(1) تصحف في طبعتي قلعجي، والسلفي إلى: "خرج رسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif من رمي الجمار".أما في طبعة السرساوي ، ففيه : "خرج رسول الله http://majles.alukah.net/imgcache/broken.gif يوم السفر لرمي الجمار".
والمثبت عن "تاريخ دمشق" 34/241, حيث أورده ابن عساكر من طريق العقيلي على الصواب.



7 ـ ومِن حَديثه؛ ما حَدثناه أَحمد بن القاسِم، قال: حَدثنا إِبراهيم بن مُحَمد بن عَرعَرة (1)قال: حَدثنا عَتاب بن حَرب، قال: حَدثني جَدّي, أَبو عامِر الخَزازُ، عن ابن أَبي مُلَيكَة، عن عائشة، أَنّ النَّبي صَلى الله عَليه وسَلم قال: ابن أُخت القَوم منهُم.
هَذا يُروى بِأَسانيد جياد, مِن غَير هَذا الوجهِ.
_______________
(1) تصحف في الطبعَات الثلاث إلى: "عروة".
- ذكر ابن حَجَر: أن عتاب بن حرب ذكره العُقيلي، في "الضعفاء" ونقل قول عَمرو بن علي الفلاس: ضعيف جدًّا، يحدث عن صالح بن رستم، ثم ساق له من طريق إبراهيم بن محمد بن عرعرة: حدثنا عتاب بن حرب. "لسان الميزان" 5/368.
- وانظر ترجمته في "تهذيب الكمال"2/178

يتبع بإذن الله .

ترجم العقيلي في الضعفاء غالب بن حبيب أبو غالب اليشكري ، عن العوام بن حوشب . قال العقيلي : حدثني آدم قال : سمعت البخاري قال : غالب بن حبيب أبو غالب اليشكري عن العوام بن حوشب ، منكر الحديث ....ثم أورد له حديثين .. ثم قال : لكن ترجمه البخاري بغالب بن حبيب ، وقد حدثنا عن قتيبة هذان الشيخان ما منهما إلا صاحب حديث ضابط ، فكلاهما قالا عنه : حبيب بن غالب ، ولا أحسب الخطأ إلا من البخاري ، وقد روي هذان الحديثان بغير هذا الإسناد من وجه أصلح من هذا .

وممن وافق البخاري:
- ابن أبي حاتم عن أبيه في "الجرح والتعديل" (7/ 49)
- ابن حبان في "المجروحين" (2/ 201)
- ابن عدي في "الكامل" (7/ 110)
- ابن الجوزي في "الضعفاء والمتروكون" (2/ 244) ، وكذا ذكره في الواهيات
ـ الحافظ الذهبي في الميزان (3/330) ، وكذا في المغني في الضعفاء (2/504)
ـ الحافظ ابن حجر في اللسان (6/295)

قال الحافظ في اللسان : حبيب بن غالب يأتي في غالب بن حبيب . ثم ذكره ـ كأنه اعتمد قول البخاري ـ فقال : غالب بن حبيب اليشكري عن العوام بن حوشب مجهول وقال الدولابي : منكر الحديث . وكذا قال البخاري : حدث عنه قتيبة بن سعيد انتهى . وقال العقيلي غالب بن حبيب أبو غالب اليشكري عن العوام بن حوشب منكر الحديث ثم ساق عن محمد بن زكريا البلخي وعن الفضل بن عبد الله كلاهما عن قتيبة عن حبيب بن غالب عن العوام عن إبراهيم التيمي عن جابر رضى الله تعالى عنه رفعه اجعلوا نوافلكم في بيوتكم الحديث . قال العقيلي : ترجمه البخاري غالب بن حبيب وقد حدثنا هذان الشيخان عن قتيبة فقالا حبيب بن غالب وما منهما الا صاحب حديث ضابط ولا احسب الخطاء الا من البخاري ، وذكره ابن الجارود في الضعفاء ، تبعا للبخاري كعادته .
وفي الواهيات لابن الجوزي ، وكذا في ضعفائه : قال ابو حاتم الرازي : غالب مجهول وقال ابن حبان كان يروي المناكير عن المشاهير فبطل الاحتجاج به .

عبد الله بن دينار مولى ابن عمر . أورده العقيلي في كتابه الضعفاء .
قال الذهبي في المغني في الضعفاء : عبد الله بن دينار مولى ابن عمر ، ثقة ثبت تفرد بحديث الولاء عن ابن عمر ، قال العقيلي : في رواية المشايخ عنه اضطراب . ثم ساق له حديثين مضطربي الاسناد ، والاضطراب من غيره وأخطأ العقيلي في إيراده في كتاب الضعفاء .

أحسن الله إليكم .

سلمك الله أخي الكريم ، وجزاك خيرا .

سماع علي بن عبد العزيز البغوي من عارم محمد بن الفضل السدوسي بعد الاختلاط
قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (5/ 360):
1687- محمد بن الفضل السدوسي, أبو النعمان، ولقبه عارم:
اختلط في آخر عمره.
5519- حدثني الحسين بن عبد الله الذارع، حدثنا أبو داود، قال: بلغنا أن عارم أنكر سنة ثلاث عشرة، ثم راجعه عقله واستحكم به الاختلاط بعارم سنة ست عشرة ومائتين.
قال أبو جعفر: وعلي بن عبد العزيز سمع منه سنة سبع عشرة ومائتين.

قلت -يحيى-: مسألة اختلاط عارم مختلف فيها، ويرجع إلى "نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط" ففيه تحرير جيد للمسألة

بارك الله فيك شخنا أبا مالك ونفع بك
بالنسبة للمشاركة رقم (51) ترجمة عبد الله بن دينار
ذكرها شيخنا سابقا في المشاركة رقم (22)، وذكر فيها رد الذهبي في كتابه "الميزان"
فتضاف هذه إلى تلك للفائدة

قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (2/ 552):
2288- حدثنا إبراهيم بن يوسف، قال: حدثنا عمرو بن رافع، قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي شميلة، عن سلمة بن عبيد الله بن محصن الأنصاري، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسمه، عنده طعام يومه، فكأنما حيزت له الدنيا..................
قال أبو جعفر: وقد روي مثل هذا الكلام عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد يشبه هذا في اللين, ولا أبعد أن يكون عبد الرحمن بن أبي شميلة هذا هو محمد بن سعيد المصلوب؛ لأن مروان بن معاوية يغير اسمه على أنواع كثيرة، فلعل سعيدا هذا هو أبو شميلة، وجعله عبد الرحمن وهو كذلك؛ لأن الألفاظ في هذا الحديث تشبه ألفاظه.

فتعقبه الذهبي في "الميزان" (3/ 562) قائلا: وزعم العقيلي أنه عبد الرحمن بن أبي شميلة، فوهم.

وقال ابن القطان
بيان الوهم والإيهام في كتاب الأحكام (3/ 20 - 21): وزعم العقيلي أن عبد الرحمن بن أبي شميلة، هو محمد بن سعيد المصلوب، وأبى ذلك عليه عبد الغني، وبينه.

وقول عبد الغني في كتابه "الإكمال"
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" (25/ 267 - 268) فقال:
وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ: محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة، وهو محمد الذي نسبه المحاربي إلى ولاء بني هاشم، وهو محمد بن أبي قيس، وهو محمد الطبري، وهو محمد بن حسان الذي يروي عنه مروان الفزاري، وهو أبو عبد الرحمن الشامي، وهو محمد الأردني، وهو الذي روى عنه محمد بن عجلان، فقال محمد بن سعيد بن حسان، وهو محمد بن سعيد الأسدي الذي روى عنه سعيد بن أبي هلال، ولو قال قائل أنه أبو عبد الله محمد الأسدي الذي يروي عن وابصة
قال: وقال أبو جعفر العقيلي: أن عبد الرحمن بن أبي شميلة هو محمد بن سعيد المصلوب وأن قولهم: عبد الرحمن بن أبي شميلة أحد الأسماء التي غير بها اسم محمد بن سعيد وما صنع شيئا، وإنما ذكرت قوله ها هنا وحكيته عنه لئلا يظن ظان أني تركت قولا قاله قائل هو أهل الحديث.
وأنا أقول: إن عبد الرحمن بن أبي شميلة هذا غير محمد ابن سعيد وأنه رجل من الأنصار من أهل قباء، حدث عنه مروان ابن معاوية، وحماد بن يزيد، وأحد الحجج في رد قول العقيلي لو لم يعرف نسب عبد الرحمن رواية حماد بن زيد عنه، لان حماد ابن يزد لا يدلس ولا ينقل اسما إلى اسم.
انتهى قول عبد الغني بن سعيد

قال العقيلي في "الضعفاء الكبير" تـ السرساوي (2/ 238):
435- خلاد بن عيسى مجهول بالنقل حديثه غير محفوظ
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا علي بن عيسى المخرمي كاتب عكرمة القاضي قال: حدثنا خلاد بن عيسى، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسن الخلق نصف الدين» وفي حسن الخلق أحاديث بغير هذا اللفظ صالحة الأسانيد
فتعقبه الذهبي في "المغني في الضعفاء" (1/ 211) قائلا:
خلاد بن عيسى عن ثابت البناني
قال العقيلي مجهول قلت بل ثقة مشهور حسن الحديث قال أبو حاتم الرازي حديثه مقارب

بارك الله فيك أبا عمر على هذه النقولات النافعة .

قال العقيلي في ضعفائه : سليم بن عيسى ، مجهول في النقل ، حديثه منكر غير محفوظ .
ثم ساق له حديثا فقال :
حدثناه يحيى بن عثمان قال : حدثنا أبو صالح كاتب الليث قال : حدثنا سليم بن عيسى أبو يحيى ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ، عن ميمون بن مهران ، عن عائشة ، أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أبغض العباد إلى الله عز وجل من كان ثويبه خير من عمله ، أن يكون ثيابه ثياب الأنبياء ، وعمله عمل الجبارين »

فقال الذهبي في المغني في الضعفاء 1 / 285 متعقبا عليه : سليم بن عيسى عن الثوري
قال العقيلي : مجهول وحديثه منكر . قلت : بل إمام في القراءة جائز الحديث .

قال العقيلي في الضعفاء :
حسين بن ذكوان المعلم بصري ، ضعيف ، مضطرب الحديث حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثنا أبو بكر بن خلاد قال : سمعت يحيى وذكر أحاديث حسين المعلم فقال : فيه اضطراب . حدثنا محمد بن عيسى قال : حدثنا صالح قال : حدثنا علي قال : قلت ليحيى بن سعيد : إن يزيد بن هارون روى عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : أن رجلا تزوج امرأة على عمتها ، فقال يحيى : كنا نعرف حسينا ، يعني المعلم بهذا الحديث المرسل أهـ

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 6 / 345
حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ ابْنُ ذَكْوَانَ العَوْذِيُّ (ع)
هُوَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنُ بنُ ذَكْوَانَ العَوْذِيُّ، البَصْرِيُّ، المُؤَدِّبُ.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ بُرَيْدَةَ، وَعَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، وَبُدَيْلِ بنِ مَيْسَرَةَ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَقَتَادَةَ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ طَهْمَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ المُبَارَكِ، وَغُنْدَرٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيْدٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ، وَرَوْحُ بنُ عُبَادَةَ، وَآخَرُوْنَ. وَثَّقَهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَالنَّاسُ.
وَقَدْ ذَكَرَهُ: العُقَيْلِيُّ فِي كِتَابِ (الضُّعَفَاءِ) لَهُ، بِلاَ مُسْتَندٍ، وَقَالَ: هُوَ مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ القَطَّانَ - وَذُكِرَ حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ - فَقَالَ: فِيْهِ اضْطِرَابٌ.
قُلْتُ: الرَّجُلُ ثِقَةٌ، وَقَدِ احْتَجَّ بِهِ صَاحِبَا (الصَّحِيْحَيْن� �).
وَمَاتَ: فِي حُدُوْدِ سَنَةِ خَمْسِيْنَ وَمائَةٍ.
وَذَكَرَ لَهُ العقِيْلِيُّ حَدِيْثاً وَاحِداً، تَفَرَّدَ بِوَصْلِهِ، وَغَيْرُه مِنَ الحُفّاظِ أَرْسَلَه، فَكَانَ مَاذَا؟ فَلَيْسَ مِنْ شَرطِ الثِّقَةِ أَنْ لاَ يَغلَطَ أَبَداً، فَقَدْ غَلطَ شُعْبَةُ وَمَالِكٌ، وَنَاهِيْكَ بِهِمَا ثِقَةً، وَنُبلاً، وَحُسَيْنٌ المُعَلِّمُ مِمَّنْ وَثَّقَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَمَنْ تَقدَّمَ مُطلَقاً، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.

يتبع بإذن الله .

ـ وقال عنه الذهبي أيضا في المغني في الضعفاء 1 /171 : الحسين بن ذكوان المعلم : ثقة جليل ضعفه العقيلي بلا حجة .أهـ

ـ وقال الذهبي أيضا في المغني : خلاد بن عيسى عن ثابت البناني قال العقيلي : مجهول . قلت : بل ثقة مشهور حسن الحديث ، قال أبو حاتم الرازي : حديثه مقارب .

ـ سليم بن عيسى عن الثوري
قال العقيلي : مجهول وحديثه منكر . قلت : بل إمام في القراءة جائز الحديث .

ـ وقال أيضا في المغني : عبد العزيز بن أبي حازم . وثق وقد لينه ابن سيد الناس محدث تونس ، وذكره العقيلي في الضعفاء فلم يحسن وقيل : كان يدلس كغيره من الثقات وقال ابن معين ليس هو بثقة في أبيه كذا رواه عنه أحمد بن زهير في تاريخه.

ـ وقال أيضا في المغني في الضعفاء : القاسم بن الفضل الحداني عن أبي نضرة وغيره صدوق وثقه ابن مهدي ، وأورده العقيلي في الضعفاء ، فما تكلم فيه بما يضعفه قط .

ـ منذر بن مالك أبو نضرة العبدي من ثقات التابعين وثقه ابن معين وجماعة وقال ابن سعد : ثقة وليس كل أحد يحتج به قلت : وأورده العقيلي في الضعفاء وما لينه بشيء وأورده ابن عدي ولم يورد فيه أكثر من أنه كان عريفا لقومه .
وقال الذهبي عنه في سير أعلام النبلاء 4 / 531 : قُلْتُ : اسْتَشْهَدَ بِهِ البُخَارِيُّ، وَلَمْ يَرْوِ لَهُ.وَقَدْ أَوْرَدَهُ: العُقَيْلِيُّ، وَابْنُ عَدِيٍّ فِي كِتَابَيْهِمَا، فَمَا ذَكَرَا لَهُ شَيْئاً يَدُلُّ عَلَى لِيْنٍ فِيْهِ.
بَلَى قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: كَانَ عَرِيْفاً لِقَوْمِهِ.

العقيلي ينقل عن البخاري ـ كما سبق ذكره ـ ويتبع البخاري كثيرا فيما ينقله عنه . والله أعلم .

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 5 / 423 في ترجمة حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو الهُذَيْلِ السُّلَمِيُّ (ع):
رَوَى: أَبُو حَاتِمٍ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: الثِّقَةُ، المَأمُوْنُ، مِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَقَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كُوْفِيٌّ، ثِقَةٌ، ثَبْتٌ فِي الحَدِيْثِ، سَكَنَ بَلَدَ المُبَارَكِ بِأَخَرَةٍ، وَالوَاسِطِيُّو ْنَ أَرْوَى النَّاسِ عَنْهُ.
قَالَ ابْنُ حَاتِمٍ: قُلْتُ لأَبِي زُرْعَةَ: حُصَيْنٌ حُجَّةٌ؟
قَالَ: إِيْ وَاللهِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ: وَفِي آخِرِ عُمُرِهِ سَاءَ حِفْظُه.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: تَغَيَّرَ.
وَقَالَ يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: طَلَبتُ الحَدِيْثَ وَحُصَيْنٌ حَيٌّ، كَانَ يُقْرَأُ عَلَيْهِ، وَكَانَ قَدْ نَسِيَ.
وَعَنْ يَزِيْدَ، قَالَ: اخْتلَطَ حُصَيْنٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَغَيْرُهُ: لَمْ يَختَلِطْ.
قُلْتُ: احْتَجَّ بِهِ أَربَابُ الصِّحَاحِ، وَهُوَ أَقْوَى مِنْ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَمِنْ سِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَمَا هُوَ بِدُوْنِ أَبِي إِسْحَاقَ، وَالعَجَبُ مِنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخَارِيِّ، وَمِنَ العُقَيْلِيِّ، وَابْنِ عَدِيٍّ، كَيْفَ تَسَرَّعُوا إِلَى ذِكرِ حُصَيْنٍ فِي كُتُبِ الجَرحِ.

قلت : لم يتسرعوا ، بل لعلهم ذكروه في كتب الجرح بسبب ما نص عليه بعضهم من سوء حفظه في آخر عمره ، وهو لم يختلط اختلاطا ترد به روايته ـ إلا ما دلت القرينة عليه ـ بل إنه نسي بعض الشيء ، والله أعلم .