الزهور الممددة ببيان طرق حديث الأرواح جنود مجندة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه.

هذا مجلس قيدت فيه

ما تيسر لي

حول هذا الحديث

أسأل الله أن ينفعني به وإخواني

وأن يجعله ذخرا ليوم المعاد


- حديث ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف). جاء من حديث أبي هريرة وعائشة وسلمان ... أما أبو هريرة فله عنه طريقان الأول ذكوان عنه.

قال مسلم في صحيحه ثنا قتيبة بن سعيد ثنا عبد العزيز- يعني ابن محمد- عن سهيل

عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الأرواح جنود مجندة

فما تعارف.. الحديث . [ 6659]

وتابع حماد بن سلمة عبد العزيز بن محمد فقال أحمد في المسند( 10596) ثنا عبد الصمد والحسن

بن موسى قالا ثنا حماد عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا. وبنفس هذا الطريق تابع

عبد الأعلى بن حماد عبد الصمد والحسن ، قال ابن حبان في صحيحه( 6059) أخبرنا عمران بن

موسى بن مجاشع قال ثنا عبد الأعلى بن حماد قال ثنا حماد بن سلمة به .

وخالف الجميع يزيد بن هارون فرواه عن حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة

بإسقاط أبيه ذكره أحمد في المسند( 7894) بزيادة في المتن بلفظ [ في إحداهما على الأخرى جاء يوم

القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا شك زيد.

وهذه الزيادة لاوجه لها فهي غير محفوظة حتى نجد لها شواهد. فبالجملة اختلف على

حماد فعبد الصمد بن عبد الوارث وهو صدوق صالح الحديث والحسن بن موسى ثقة ثبث
وعبد الأعلى بن حماد [ لابأس به] رووه عن حماد عن سهيل عن أبيه به بدون زيادة

ويزيد بن هارون [ ثقة متقن من شيوخ أحمد] رواه عنه بإسقاط ذكوان وبالزيادة المذكورة

آنفا ووجه الترجيح أن الوهم من حماد نفسه ليس ممن تحته فهو وإن كان ثقة فقد تغير بآخره

والتغير أخف من الاختلاط . فالعهدة بإسقاط شيخ سهيل والزيادة في المتن من حماد نفسه

والله أعلم لأنه يشق أن نلزم يزيد بن هارون الوهم فهو ثبث جدا ثم هو منقطع بين سهيل

وأبي هريرة لم يدركه فطريق يزيد مرجوحة .

- الثاني يزيد بن الأصم عنه.


قال مسلم في صحيحه ( 6659) ثني زهير بن حرب ثنا كثير بن هشام ثنا جعفر بن برقان

ثنا يزيد بن الأصم عن أبي هريرة بحديث يرفعه قال الناس معادن كمعادن الفضة والذهب

خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام إذا فقهوا والأرواح جنود مجندة فما تعارف منها

ائتلف وما تناكر منها اختلف) وتابع زيد بن أبي الزرقاء كثير بن هشام أخرجه أبو داود

في السنن برقم ( 4833) من طريق هارون بن زيد به .


- حديث عائشة

أخرجه البخاري في صحيحه معلقا (3336) قال قال الليث عن يحي بن سعيد عن عمرة عن

عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ..الحديث قال ابن حجر وصله المصنف

في الأدب المفرد عن عبد الله بن صالح عن الليث . قلت ( أشرف برقم 900 من طريقين عن

الليث). ثم قال البخاري وقال يحي بن أيوب ثني يحي بن سعيد بهذا . فقال الحافظ وصله

الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحي بن أيوب به . قلت ( أشرف وصله أيضا

أبو يعلى برقم 4381 فقال ثنا يحي بن معين ثنا سعيد بن الحكم ثنا يحي بن أيوب قال ثني

يحي بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمان قالت كان بمكة امرأة مزاحة فنزلت على امرأة

مثلها فبلغ ذلك عائشة فقالت صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأرواح

جنود مجندة .. الحديث .

- حديث ابن مسعود

أخرجه الطبراني في الكبير ( 9/207/8912) قال الهيثمي في المجمع (8/87) رواه

الطبراني ورجاله رجال الصحيح .

- تنبيه نبه العلامة الألباني على أن ناسخ المعجم الكبير سقط منه رفع الحديث للنبي

صلى الله عليه وسلم فقد عزاه إليه مرفوعا الهيثمي في المجمع والسيوطي في الجامع الكبير

الضعيفة ( 5527) .

- حديث سلمان وفيه قصة.

أخرجه الحاكم في المستدرك برقم( 8297) من طريق الفضل بن موسى ثنا عبد الأعلى

بن أبي المساور عن عكرمة عن الحارث بن عميرة قال قدمت من الشام إلى المدينة

في طلب العلم فسمعت معاذ بن جبل يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم المتحابون

في الله لهم منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الشهداء فأقمت معه فذكرت له الشام وأهلها

وأشعارها فتجهز إلى الشام فخرجت معه فسمعته يقول لعمرو بن العاص لقد صحبت النبي

صلى الله عليه وسلم وأنت أضل من حمار أهله فأصاب ابنه الطاعون وامرأته فماتا جميعا

فحفر لهما قبرا واحدا فدفنا ثم رجعنا إلى معاذ وهو ثقيل فبكينا حوله فقال إن كنتم تبكون

على العلم فهذا كتاب الله بين أظهركم فاتبعوه فإن أشكل عليكم شئ من تفسيره فعليكم بهؤلاء

الثلاثة عويمر أبا الدرداء وابن أم عبد وسلمان الفارسي وإياكم وزلة العالم وجدال المنافق

فأقمت شهرا ثم خرجت إلى العراق فأتيت ابن مسعود فقال نعم الحي أهل الشام لولا أنهم

يشهدون على أنفسهم بالتجاة قلت صدق معاذ قال وما قال قلت أوصاني بك وبعويمر

أبا الدرداء وسلمان الفارسي وقال وإياكم وزلة العالم وجدال المنافق ثم تنحيت فقال لي يا بن

أخي إنما كانت زلة مني فأقمت عنده شهرا ثم أتيت سلمان الفارسي فسمعته يقول قال

رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الأرواح جنود مجندة..فأقمت عنده شهرا يقسم الليل

ويقسم النهار بينه وبين خادمه.

قال الحاكم حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.

قلت بل ضعيف جدا عبد الأعلى بن أبي المساور متروك وكذبه ابن معين . ومن طريقه

أخرجه الطبراني في الكبير ( 6/324) لكن بلفظ مختلف فلينظر القارئ الضعيفة رقم

الحديث ( 5527) فقد خرجه الإمام الألباني وحكم على الحديث بأنه ضعيف جدا.



اللهم وفقنا للخير وآعنا عليه . ربى إنك تعلم أني ما أردت بهذه التخريجات إلا ابتغاء

مرضاتك ثم فتح الطريق أمام إخواني للاهتمام بعلم الحديث النبوي فتقبل مني إنك أنت

السميع العليم واجعل عملي كله خالصا لوجهك الكريم ولا تجعل لأحد فيه شئ وارزقني

الإخلاص في النية والبعد عن حب الظهور المدح والثناء . آمين .


كتبه أخوكم طويلب علم الحديث محمد أشرف

__________________
لِلَّهِ عِبَادًا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِهِ، وَيُحْيُونَ الْحَقَّ بِذِكْرِهِ

بارك الله فيك وجزاك خيرا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أشرف الألباني

[CENTER]
وخالف الجميع يزيد بن هارون فرواه عن حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبي هريرة
بإسقاط أبيه ذكره أحمد في المسند( 7894) بزيادة في المتن بلفظ [ في إحداهما على الأخرى جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا شك زيد.
وهذه الزيادة لاوجه لها فهي غير محفوظة حتى نجد لها شواهد.

---

* في طبعة المسند التي نشرتها مؤسسة الرسالة 13/ 319 رقم(7935) أثبت محقّقوها :"عن أبيه " في إسناد الحديث
وكتبوا تحتها في الهامش:
(قوله "عن أبيه" سقط من (م)-يعني الطبعة الميمنية- والنسخ المتأخرة وهو ثابت في النسخ العتيقة، وفي المصادر التي خرّجت الحديث من هذا الطريق.) انتهى
قلتُ:
في أطراف مسند أحمد التي صنعها الحافظُ ابن حجر 7/ 180 رقم(9151) قال:
(حديث (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) عن عبد الصمد وحسن بن موسى ويزيد ثلاثتهم عن حماد عن سهيل عن أبيه به.) انتهى
وفي اعتلال القلوب للخرائطي(457):
(حدّثنا سعدان بن يزيد البزّاز، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة..الحديث) انتهى
فالسّقط المذكور غير موجود وهو ليس من اختلاف الرواة، إنما آفته النسخ.

* أما الذي سمّيتَهُ زيادةً في المتن !! فغير موجود أيضا، إنما آفته انتقال البصر عند القراءة والنقل؛
فاللفظ المذكور حديثٌ آخر بسند مغاير، جاء في "المسند" بعد حديث الأرواح مباشرة وهو:
(7936) حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَتْ لَهُ امْرَأَتَانِ يَمِيلُ لِإِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَجُرُّ أَحَدَ شِقَّيْهِ سَاقِطًا أَوْ مَائِلًا " شَكَّ يَزِيدُ.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

قلتُ:
في أطراف مسند أحمد التي صنعها الحافظُ ابن حجر 7/ 180 رقم(9151) قال:
(حديث (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) عن عبد الصمد وحسن بن موسى ويزيد ثلاثتهم عن حماد عن سهيل عن أبيه به.) انتهى
وفي اعتلال القلوب للخرائطي(457):
(حدّثنا سعدان بن يزيد البزّاز، قال حدثنا يزيد بن هارون، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة..الحديث) انتهى
فالسّقط المذكور غير موجود وهو ليس من اختلاف الرواة، إنما آفته النسخ.

---

وفي الإرشاد للخليلي(منتخبه 1/ 76) بعد أن خرّجه من طريق أبي سهل أحمد بن محمد بن زياد النحوي، عن الحسن بن مكرم عن يزيد بن هارون ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة
قال: (ليس هذا بمحفوظ من حديث محمد بن عمرو، لا يُعلم رواه عن يزيد غير ابن مكرم، وهو ثقة، تفرّد به عنه
أبو سهل وهو ثقة، وربما دخل حديثٌ في حديثٍ، فالمعروف هذا من حديث يزيد وغيره، عن حماد بن سلمة، عن
سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم ، وله طرقٌ تجمع .) انتهى
قلتُ: وقد كنتُ جمعتُ طرقَه وتركتُها في مسودتها، ولم أنشط لتبييضه.. فعسى أن يكون موضوع هذا الأخ الكريم
مُنشِّطاً لي لنشره على صفحات هذا المنتدى المبارك، فإني رأيتُه قد أغفل طرقاً له كثيرة..
وفقني الله لما فيه الخير ورزقني الإخلاص في القول والعمل.آمين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد أشرف الألباني

- حديث ابن مسعود
أخرجه الطبراني في الكبير ( 9/207/8912) قال الهيثمي في المجمع (8/87) رواه
الطبراني ورجاله رجال الصحيح .
- تنبيه نبه العلامة الألباني على أن ناسخ المعجم الكبير سقط منه رفع الحديث للنبي
صلى الله عليه وسلم فقد عزاه إليه مرفوعا الهيثمي في المجمع والسيوطي في الجامع الكبير
الضعيفة ( 5527) .

---

قلت: حديثُ ابن مسعود أخرجهُ الطبراني في "المعجم الكبير" بإسناديْن؛
- أحدهما مرفوعاً من كلام النبيّ صلى الله عليه وسلم
- والآخر موقوفاً من كلامه هو رضي الله عنه
* ففي ج10/ص203 رقم(10557) قال:
(حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ،
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَوَغَيْرِهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَمَا
تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ") اهـ
* وفي ج9/ص185 رقم(8912) قال:
(حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: "الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ
مُجَنَّدَةٌ، فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ") اهـ
وكلام الهيثمي في "الزوائد" مُتعلّق بالحديث المرفوع فرجاله أيضا رجال الصحيح
وكذلك عزو السيوطي في "الجامع" متعلق به.
وكأنّ الشيخ رحمه الله لم يقف إلاّ على الموقوف؛ فكتب ما نقله الأخ الكريم عنه في "سلسلته الضعيفة"
ومما يؤيد أن ناسخ المعجم الكبير لم يسقط منه رفع الحديث
= تخريجُ أبي نعيم للحديث من طريق أبي خليفة موقوفا على ابن مسعود-كما وقع في معجم الطبراني
وتنصيصه عقبه بأنه موقوف؛ قال في الحلية ج7/ص203:
(حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ،
قَالَ: "الْأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ , فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ , وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ".
قال أبو نعيم: "كَذَا فِي كِتَابِي عَنْهُ مَوْقُوفٌ، وَمَشْهُورُهُ: شُعْبَةُ، عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، مَرْفُوعًا.) اهـ
هذا..
ولحديث ابن مسعود مرفوعاً طريقٌ آخر، ضرب عنه الأخ الكريم صفحاً وهو:
إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود..
فإن يسّر اللهُ تبييض ما جمعتُه من طرق هذا الحديث؛ وجدتَ فيه الكلام على حديث ابن مسعود مستوفياً.

أولا: حديث أبي هريرة
رواه عن أبي هريرة:
[1] أبو صالح واسمه ذكوان السّمان
رواه عنه ابنه سهيل بن أبي صالح، وعن سهيل رواه جماعةٌ من المدنيين والبصريين:
1/ عبد العزيز بن محمّد الدّاروردي المدني
- رواه مُسلم في "صحيحه" (2638)
- والبيهقي في "الأسماء والصفات"(778) من طريق محمّد بن شاذان وأحمد بن سلمة.
ثلاثتهم (مسلم وابن شاذان وأحمد بن سلمة) قالوا نا قتيبة بن سعيد .
- ورواه أبو بكر ابن المقرئ في "جزء من حديثه"(58)(*) أنا إسحاق بن أحمد بن نافع في مسجد الحرام ثنا ابن أبي عمر العدني
- ورواه ابن بطّة في "الإبانة الكبرى" (267) ثنا القاضي المحاملي ثنا أحمد بن إسماعيل السهمي
- ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(778) أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا عبيد بن شريك نا أبو الجماهر
- ورواه الخلعي في "الخلعيات"(1105) من طريق الدّارقطني ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز السوسي ثنا عبد الرحمن بن يونس السراج.
- ورواه ابن عساكر في "تاريخه" 5 /416 من طريق أَبي الأزهر جماهر بن محمد الزملكاني نا هشام بن عمّار

ستتهم (قتيبة بن سعيد، ومحمّد بن يحي بن أبي عمر العدني، وأحمد بن إسماعيل السهمي، وأبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي، وعبد الرحمن بن يونس السرّاج، وهشام بن عمّار) قالوا: ثنا عبد العزيز بن محمّد الداروردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
قال البيهقي:(رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة وأَخرجه أيضا من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة يرفعه) اهـ
_________
(*) مطبوع ضمن "جمهرة الأجزاء الحديثية" باعتناء التكلة

2/ سليمان بن بلال القرشي المدني
- رواه البخاري في "الأدب المفرد" (901) ثنا عبد العزيز بن عبد الله .
- ورواه أبو نُعيم في "أخبار أصبهان" 2 /55 : ثنا أبو كريب ثنا خالد بن مخلد ثنا محمد بن جعفر (*)
كلاهما(عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ومحمّد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري) قالا ثنا سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح به.
__________
(*) وقع الإسناد في "تاريخ أصبهان" هكذا: "..خالد بن مخلد ثنا محمد بن جعفر، وسليمان بن بلال.."
وهو خطأ ظاهرٌ؛ صوابه: "..عن سليمان.."

3/ حمّاد بن سلمة البصري
- رواه أحمد في "المسند"(7935) حدثنا يزيد و(10824) ثنا عبد الصّمد وحسن بن موسى.
- وابن حبّان في "الصحيح"(6168-الإحسان) وفي "روضة العقلاء"(58) أنا عمران بن موسى بن مجاشع السّختياني ثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي.
- والخرائطي قي "اعتلال القلوب"(457) ثنا سعدان بن يزيد البزّاز ثنا يزيد بن هارون.
- وتمّام في "فوائده"(611) أنا عليّ بن الحسن بن علان بن الفضل بن محمّد الباهلي ثنا أبو عمير عيسى بن محمّد النّحّاس ثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان.
- وأبو طاهر السّلفي في "جزء14 من المشيخة البغدادية-"(9) (*) ثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سعيد الرّزّاز نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي نا عبد الأعلى بن حمّاد.

خمستهم (يزيد بن هارون وعبد الصّمد بن عبد الوارث والحسن بن موسى الأشيب وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي وسفيان الثوري)
قالوا ثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح به.

* قلت: ويُروى هذا الحديث عن يزيد بن هارون عن محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهو من الأفراد
وليس هو بمحفوظ من حديث يزيد بن هارون ولا من حديث محمد بن عمرو.
والمعروف هذا من حديث يزيد وغيره عن حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
وسيأتي الكلام على هذه الرواية الفردة قريبا.
_________
(*) مخطوط نشر في برنامج جوامع الكلم ونشروه في الشاملة
http://shamela.ws/index.php/book/21634
وقد طبعت مؤخرا(=2001م) في مصر في دار الرسالة بتحقيق أحمد فريد ولم أقف عليها

4/ روح بن القاسم البصري
- رواه ابن أبي الدّنيا في "الإخوان"(79)
- وابن المقرئ في "معجمه"(663) ثنا إبراهيم بن عبد الله بن محمّد الزيلعي العسكري بها
كلاهما(ابن أبي الدّنيا وإبراهيم العسكري) قالا ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني

- ورواه أبو عوانة في "صحيحه"(18203-إتحاف المهرة) عن شيخه أبي المثنى
- والمعافى بن زكريا في "الجليس والأنيس" 1 /503-504 ثنا الصّولي حدثني محمّد بن يزيد المهلبي حدثني ابن مهدويه قال حدّثَ أبو حفص عمر بن إبراهيم العدوي
- وابن المُقيّر في "فوائده"(1339)(*) من طريق الحسن أنبأنا أحمد ثنا صدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ
أربعتهم (أبو المثنى وأبو حفص العدوي وصدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ) قالوا ثنا محمد بن المنهال

- ورواه ابن نجيد السّلمي في "جزء من أحاديثه"(979)(*) ثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم البوشنجيّ ثنا أميّة بن بسطام
- ورواه المعافى بن زكريّا في "الجليس الصالح"1 /503 ثنا محمد بن يحيى الصولي ثنا محمد بن سعيد حدثني أبو ثمامة القيسِي ثنا محمد بن المهلَّب

ثلاثتهم (محمّد بن عبد الأعلى الصّنعاني ومحمّد بن المتهال الضرير وأميّة بن بسطام العيشي) قالوا:
ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن سهيل به.

وقال محمّد بن المهلب: ثنا يزيد بن زريع قال رأيتُ أبا نواس عنده روح بن القاسم فتحدّث (هكذا) روح عن سهيل..
وساق الخبر إلا أن فيه زيادة وهي:
(قال أبو نواس: أنت لا تأنسُ بي وسأجعل هذا الحديث منظوماً بشعرٍ قلتُ فإنْ قلتَ ذلك فجئني به فجاءني فأنشدني:
يا قلبُ رفقا أجد منك ذا الكلف * ومن كلفت به جان كما تصف
وكان في الحق أن يهواك مجتهدا * بذاك خبر منا الغابر السلف
إن القلوب لأجناد مجندة * لله في الأرض بالأهواء تعترف
فما تناكر منها فهو مختلف * وما تعارف منها فهو مؤتلف (**)

- ومن طريق المعافى؛ رواه ابنُ عساكر في "تاريخه" 13/344
____________
(*) -مطبوع ضمن مجموع باسم "الفوائد" لابن مندة نُشر في دار الكتب العلمية
(**) خرّج هذي الأبيات محقّق الكتاب؛ فكتب تحتها:
(الأبيات في "ديوان أبي نواس" 90، والأخيران في "بهجة المجالس" 1/ 648، وما بعد الثاني في "العقد الفريد" 1/ 329 دون نسبة.) اهـ
قلتُ: والأخيران في "جمهرة الأمثال" لأبي هلال العسكري 183
وقد ذكر السيوطي الحديث بتلك الزيادة في كتابه "الإزدهارفيما عقده الشعراء من الأخبار والآثار" من كتاب المعافى بن زكريا وعزاه إلى ابن عساكر.

5/ موسى بن يعقوب الزّمعي المدني
- رواه أبو عوانة في "صحيحه"(18203-إتحاف المهرة) ومن طريقه ابن القيسراني في "صفوة التّصوف"(824)
- ورواه أبو الشيخ في "أمثال الحديث"(109) ثنا أحمد بن محمد بن حكيم
كلاهما(أبوعوانة� � وأحمد بن محمّد بن حكيم) قالا أنا أبو أمية الطرسوسي
- ورواه أبو عثمان البحيري في "الرابع من فوائده"(5) (*) أنا أبو محمّد الحسن بن أحمد المخلديّ ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمّد ثنا محمّد بن عوف
- ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 21 /240 ثنا سعيد بن نصر ثنا قاسم بن أصبغ ثنا ابن وضّاح ثنا أبو بكر بن أبي شيبة
- ورواه عبد الملك البزاز في "فوائده"-كما في "تاريخ قزوين" للرافعي 3 /10- ثنا أبو علي الحضرمي أحمد بن محمد بن الخضِر بن سوسو القزوينِي ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصّفَّار بنيسابور ثنا أبو جعفر أحمد بن مهران بن خالد

أربعتهم (أبو أمية الطرسوسي ومحمّد بن عوف وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن مهران) قالوا:
ثنا خالد بن مخلد ثنا موسى بن يعقوب ثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأرواح جنود مجندة ...الحديث

* وقد توبع خالد بن مخلد القطواني عليه تابعه محمد بن خالد بن عثمة
- قال الخطيب البغدادي في تاريخه 5 /578: ثنا عبد العزيز بن علي الخياط لفظاً ثنا علي بن عمر بن محمد السكري ثنا أبو العباسِ أحمد بن القاسم بن داود المروزي سنة ثلاث وثلاث مائة ثنا أبو داود سليمان بن معبد ثنا محمد بن خالد بن عثمة البصري حدثني موسى بن يعقوب به.

تنبيه
وردتْ عند أبي الشيخ والبحيري وابن عبد البر زيادة في متن الحديث وهي قوله:
الأرواح جنود مجندة تطوف بالليل ..الحديث
ولم ترد عند الخطيب أما الرافعي فلم يسق متن الحديث واقتصر على طرفه
ولم أتبين وجودها عند أبي عوانة في "صحيحه" لأن الحافظ في أطرافه إنما اقتصر على طرف الحديث
نعم ابن القيسراني في الصفوة رواه من طريق أبي عوانه ولم ترد عنده ..
فلا يمكننا الجزم في نسبة هذه الزيادة إلى موسى الزمعي أو الراوي عنه= خالد القطواني
و على كل حال لا أُراها محفوظة عن سهيل بن أبي صالح فقد رواه جماعة من الأئمة الثقات عن سهيل ولم يذكروها..
وهذه الزيادة جاءت في غير حديث أبي هريرة كما سترى .. والله أعلم
_________
(*) مخطوط نُشر في برنامج جوامع الكلم وهو منشور في الشاملة

6- وهيب بن خالد بن عجلان البصري
- رواه أبو عوانة في "صحيحه"(18203-إتحاف المهرة) عن شيخه محمّد بن علي بن داود ثنا عفان
وعن أبي أميّة ثنا أحمد بن إسحاق
- ورواه أبو الحسين ابن المهتدي بالله في "الأول من مشيخته"(92) (*) أنا محمّد بن بكران ثنا محمّد بن مخلد حدثني إبراهيم ثنا عفان

كلاهما(عفان بن مسلم الصفار وأحمد بن إسحاق الحضرمي) قالا حدثنا وهيب ثنا سهيل بن أبي صالح به
_________
(*) مخطوط نشر في برنامج جوامع الكلم ويوجد على الشاملة
http://shamela.ws/rep.php/book/269

7/ شعبة بن الحجاج البصري
- رواه أبو الشيخ في "الأمثال"(101) ثنا إسحاق بن إبراهيم الكوفي ثنا محمد بن الوليد الفحام ثنا يحيى بن السكن
- ومن طريق محمّد بن الوليد الفحام رواه الخطيب البغدادي في "تاريخه" 4 /528

قال الخطيب:"غريب من حديث شعبة عن سهيل بن أبي صالح لا أعلم رواه غير يحي بن السكن عنه وقد حدث به جماعة عن سهيل"

قلتُ: في "معجم" ابن جميع الصيداوي (321) ثنا عثمان بن جعفر على باب المحاملي ببغداد ثنا محمد بن عبيد الهمذاني
ثنا النّضر بن عبد الله ثنا محمّد بن كثير ثنا شعبة به.

وهذا إسناد جيّد إلى محمّد بن كثير.. لكن ليس بمثل هذه المتابعة الفردة المستخرَجة من هذا الكتاب تُشهّر رواية شعبة
ويُدفع استغراب حافظ المشرق لحديثه

ويكفي لمعرفة صواب ما قاله الخطيب أننا لم يمكنّا استدراك غير هذه الرواية الواحدة إن كانت محفوظة عن راويها
فأين أنت من رواية القطان أو الطيالسي أو غندر أو وكيع في جماعة من نظرائهم من أصحاب شعبة وتلاميذه ..
أيُعقل أن يروي بعض هؤلاء هذا الحديث عن شعبة ويغفل عنه الخطيب البغدادي .. ثم لا تجد له أثرا في أي مسند
أو مصنف أو جامع أو ..ولا في الصحاح أوالسنن أو الأجزاء.. ؟؟

نعم .. لو لم يستغربه حافظ المشرق في عصره لَوَسِعَناَ السكوت في هذا العصر، أَمَا وقد استغربه وأخبر بأنه لا يعلم أحدا
رواه عن شعبة غير يحي بن السكن فهذا يدل على عدم وجود الحديث عند أصحاب شعبة ..
فإن قيل: هذا محمد بن كثير قد رواه عن شعبة .. فيقال اقْرِنْ اسم يحي بن السكن المذكور في كلام الخطيب
بمحمد بن كثير وأَرِحْناَ

على أنه قد رواه بعضهم عن محمد بن كثير هذا فقال عن شعبة عن أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله بن مسعود موقوفا من كلامه
وأظنّه هو المحفوظ عن شعبة في هذا الحديث فقد رواه عنه بهذا الإسناد الإمامُ يحي بن سعيد القطان والله أعلم
وسيأتي تخريج هذا الوجه عن شعبة تحت حديث ابن مسعود إن شاء الله.

8 و9/ الوليد وعثمان ابنا عمرو بن ساج
- رواه الرافعي في "تاريخ قزوين" 3 /381 عن الحافظ أبي يعلى الخليلي ثنا أبي ثنا علي بن الفضل الخيوطي البغدادي بقزوين
أنبا أبو عبد الله بن أبي الرجال الصلحي منسوب إلى فم الصلح مَوْضِعٍ ثنا أبو فروة الرهاوي ثنا أبي ثنا الوليد وعثمان ابْنَا سَاجٍ (*)
عن سهيل عن أَبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الأرواح جنود مجندة. الحديث

قال أبو حاتم في الجرح والتعديل 6 /162 عثمان والوليد ابنا عَمْرو بن ساج يُكتب حديثهما ولا يحتج بهما. اهـ
وذكرهما ابنُ حبان في كتابه الثقات وقال عن الوليد 7 /553: "ربما أخطأ"
* قلت : لم يتفردا بهذا والحديث مشهور عن سُهيل.

* فهؤلاء تسعة: الداروردي وسليمان بن بلال وحماد بن سلمة وروح بن القاسم وموسى بن يعقوب ووهيب بن خالد وشعبة
والوليد وعثمان ابنا ساج رووه عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
وهذا إسناد صحيح خرّجه الإمام مسلم وابن حبان في صحيحهما ولم يُنتقَد عليهما

يُتبع بطريق يزيد بن الأصم إن شاء الله.
_________
(*) تصحّف في المطبوع إلى: "أنبا سياح" !!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

3/ حمّاد بن سلمة البصري
- رواه أحمد في "المسند"(7935) حدثنا يزيد و(10824) ثنا عبد الصّمد وحسن بن موسى.
- وابن حبّان في "الصحيح"(6168-الإحسان) وفي "روضة العقلاء"(58) أنا عمران بن موسى بن مجاشع السّختياني ثنا عبد الأعلى بن حمّاد النّرسي.
- والخرائطي قي "اعتلال القلوب"(457) ثنا سعدان بن يزيد البزّاز ثنا يزيد بن هارون.
- وتمّام في "فوائده"(611) أنا عليّ بن الحسن بن علان بن الفضل بن محمّد الباهلي ثنا أبو عمير عيسى بن محمّد النّحّاس ثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان.
- وأبو طاهر السّلفي في "جزء14 من المشيخة البغدادية-"(9) (*) ثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن سعيد الرّزّاز نا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي نا عبد الأعلى بن حمّاد.

خمستهم (يزيد بن هارون وعبد الصّمد بن عبد الوارث والحسن بن موسى الأشيب وعبد الأعلى بن حمّاد النرسي وسفيان الثوري)
قالوا ثنا حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح به.

---

- وابن بطة في الإبانة (425) ثنا أبو علي محمد بن يوسف البيع ثنا أبو رويق عبد الرحمن بن خلف الضبي ثنا حجاج بن منهال

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- ورواه ابن بطّة في "الإبانة الكبرى" (267) ثنا القاضي المحاملي ثنا أحمد بن إسماعيل السهمي

---

هو في الإبانة برقم (425)

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

أولا: حديث أبي هريرة
رواه عن أبي هريرة:
[1] أبو صالح واسمه ذكوان السّمان
رواه عنه ابنه سهيل بن أبي صالح، وعن سهيل رواه جماعةٌ من المدنيين والبصريين:
1/ عبد العزيز بن محمّد الدّاروردي المدني
- رواه مُسلم في "صحيحه" (2638)
- والبيهقي في "الأسماء والصفات"(778) من طريق محمّد بن شاذان وأحمد بن سلمة.
ثلاثتهم (مسلم وابن شاذان وأحمد بن سلمة) قالوا نا قتيبة بن سعيد .
- ورواه أبو بكر ابن المقرئ في "جزء من حديثه"(58)(*) أنا إسحاق بن أحمد بن نافع في مسجد الحرام ثنا ابن أبي عمر العدني
- ورواه ابن بطّة في "الإبانة الكبرى" (267) ثنا القاضي المحاملي ثنا أحمد بن إسماعيل السهمي
- ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات"(778) أنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا عبيد بن شريك نا أبو الجماهر
- ورواه الخلعي في "الخلعيات"(1105) من طريق الدّارقطني ثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز السوسي ثنا عبد الرحمن بن يونس السراج.
- ورواه ابن عساكر في "تاريخه" 5 /416 من طريق أَبي الأزهر جماهر بن محمد الزملكاني نا هشام بن عمّار

قال البيهقي: رواه مسلم في الصحيح عن قتيبةوأَخرجه أيضا من حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة يرفعه اهـ

---

ورواه البزار في "المسند"(9068): ثنا أحمد بن أبان ثنا عبد العزيز بن محمد به
قال عقبه: وهذا الحديث لا نعلم يُروى عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه. اهـ

قلتُ: قد رواه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة كما قال البيهقي لكن في سياقه طول وبعض الرواة يختصره ..
وعلى هذا السبب يخرّج قول البزار والله أعلم . وسيأتي تخريج هذا الطريق قريباً ..

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

ستتهم (قتيبة بن سعيد، ومحمّد بن يحي بن أبي عمر العدني، وأحمد بن إسماعيل السهمي، وأبو الجماهر محمّد بن عثمان التنوخي، وعبد الرحمن بن يونس السرّاج، وهشام بن عمّار) قالوا: ثنا عبد العزيز بن محمّد الداروردي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.

---

صاروا سبعة بأحمد بن أبان

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

ورواه البزار في "المسند"(9068): ثنا أحمد بن أبان ثنا عبد العزيز بن محمد به
قال عقبه: وهذا الحديث لا نعلم يُروى عن أبي هريرة رضي الله عنه إلا من حديث سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه. اهـ
قلتُ: قد رواه يزيد بن الأصم عن أبي هريرة كما قال البيهقي لكن في سياقه طول وبعض الرواة يختصره ..
وعلى هذا السبب يخرّج قول البزار والله أعلم . وسيأتي تخريج هذا الطريق قريباً ..

---

ثم وجدتُ البزار نفسه قد أخرج رواية يزيد بن الأصم عن أبي هريرة برقم(9374)
أي بعد (305) حديثاً من تخريجه رواية سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
قال رحمه الله: ثنا محمد بن المثنى نا كثير بن هشام نا جعفر بن برقان سمعت يزيد بن الأصم يحدث عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف."
قلت وهذا الأمر يؤكّد صحة تأويلنا لكلامه الذي عقّب به حديث سهيل عندما قال :"وهذا الحديث لا نعلم يُروى عن أبي هريرة ..الخ
أي وهذا الحديث بهذا اللفظ والسياق ...
فربما استبعد تأويلَنا من لا يعرف قدر الأئمة الحفاظ وجهل تصرّفهم؛ فيقول: البزار لم يقف على رواية يزيد بن الأصم فقال الذي قال !!
وما يُدرينا ربما لج وعاند -بعد إيقافه عليها عند البزار- فيقول: قد غفل عنها فقال الذي قال وناقض نفسه فهو داخل في من حدّث ونسي !!!
ولو عرف المسكين قدر نفسه وأنصفها لأحسن الظن بأئمتنا..ولو فعل لعلم أن حديثا في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم وسنن أبي داود و..غيرهم يبعدُ جدا أن لا يقف عليه مثل هذا الإمام الذي أتى بعدهم وتخرّج بكتبهم؟! كيف والحديث عنده ؟؟!!

[2] يزيد بن الأصم
حديث يزيد بن الأصم عن أبي هريرة جاء مع طرف آخر وهو قوله صلى الله عليه وسلم:
"الناس معادن كمعادن الذهب والفضة خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا."
- رواه أحمد في "المسند"(10956)
- ورواه مسلم في "الصحيح" (2638) حدثني زهير بن حرب
- ورواه أبو عوانة في "المستخرج"(20251-إتحاف المهرة) ثنا أبو أمية
- ورواه البزار في "المسند"(9374) ثنا محمد بن المثنى
- ورواه ابن بطة في "الإبانة"(423) ثنا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ثنا يعقوب الدورقي
- ورواه ابن عبد البر في "كتاب العلم"(78) قرأتُ على أحمد بن قاسم أن قاسما حدثهم قال نا الحارث بن أبي أسامة
ستتهم رووه عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة.
وجعفر بن بُرقان ثقة ضابط لحديث يزيد بن الأصم إنما اجتنبوا حديثه عن الزهري خاصة

* وقد تابع كثيرَ بنَ هشام عليه:
1/ هارونُ بن عمران
- رواه الخرائطي في"اعتلال القلوب"(457)
- وابن بطة في "الإبانة"(424) ثنا أبوجعفر محمد بن عبيد الله الكاتب
كلاهما ثنا علي بن حرب الموصلي ثنا هارون بن عمران به.
2/ زيدُ بنُ أبي الزرقاء
- رواه أبو داود(4834) ثنا هارون بن زيد بن أبي الزّرقاء ثنا أبي به. ليس فيه "الناس معادن.."

* وقد تابع جعفرَ بنَ برقان عليه طعمةُ بنُ عمرو الجعفري أحد الثقات:
- رواه الحميدي في "المسند" (1046) -ولم يسق متنه-
- وأبو الشيخ في "أمثال الحديث" (157) حدثنا أبو خليفة ثنا إبراهيم بن بشار
كلاهما قالا ثنا سفيان عن طعمة بن عمرو الجعفري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الناس معادن خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا"
ليس فيه "الأرواح جنود مجندة..".

يُتبع بطريق أبي سلمة إن شاء الله.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

3/ حمّاد بن سلمة البصري
- وتمّام في "فوائده"(611) أنا عليّ بن الحسن بن علان بن الفضل بن محمّد الباهلي ثنا أبو عمير عيسى بن محمّد النّحّاس ثنا مؤمل بن إسماعيل عن سفيان.

---

قلتُ: هكذا تحرّف الإسناد في فوائد تمام المنسوخ على الشاملة !!
وصوابه-كما في المطبوع [ط.السلفي و ط.الدوسري(1197)]-:
أخبرنا علي بن الحسن بن علان ابنا(*) الفضل بن محمد الباهلي، به.
والفضل بن محمد الباهلي الأنطاكي الأحدب كذبه ابن عدي والدارقطني .. لكن يبدو أنه لم يتفرد به:
- فقد أخرج الحديثَ الضياءُ المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (800):
من طريق أحمد بن إبراهيم المفيد بالأهواز ثنا أبو ذر محمد بن إسحاق بن إبراهيم ثنا أبو عمير عيسى بن محمد
النحاس المقدسي ثنا مؤمل ثنا سفيان الثوري به. وفي متنه زيادة وهي: "الأرواح جنود مجندة تلاقى بالهواء .."
قلتُ: ولم تأت هذه اللفظة في رواية تمام- وقد أخرجها من طريق النحاس- وهي الموافقة لرواية الجماعة
عن حماد بن سلمة، فإنهم لم يذكروا الزيادة، وإنما وردت في سياق حديث ابن مسعود، وحديث عليبن أبي طالب
كما سترى في تخريجهما قريبا إن شاء الله.
* فائدة:
- سفيان المهمل في إسناد تمام جاء منسوبا عند الضياء
- مؤمل يروي عن حماد بن سلمة دون واسطة، وروايته عنه مشهورة في كتب الحديث (الترمذي والمسانيد..)
وسفيان الثوري يروي عن سهيل بن أبي صالح مباشرة وهي ترجمة مشهورة (البخاري في الأدب ومسلم والأربعة و..)
أما رواية الثوري عن حماد بن سلمة فهي من نوع رواية الأقران وقد نص على ذلك المزي في مشيخة الثوري
*ملاحظة:
لم أجد حديث الثوري إلا من رواية مؤمل بن إسماعيل (إنْ سلم الطريق إليه، فلم أتحقق بعد من إسناد الضياء)
ومثل حديثٍ يرويه الثوري مرفوعاً بهذه الترجمة وبهذه اللطيفة؛ حقّه أن يكون موجودا في دواوين السنة الكثيرة
التي وصلتنا كالمسانيد والجوامع والمصنفات ..
فهل تفرد به مؤمل دون غيره من أصحاب الثوري ؟؟ أو أن مؤملاً نفسه لم يحدث به لأنه لم يصح إليه؟؟
هي مجرد تساؤلات لا يمكن الجزم فيها بشيء ..وليس هذا الأمر من شأننا إنما هو من اختصاص أئمتنا
المتقدمين رحمة الله عليهم. ولستُ بحمد الله من الذين لا يعرفون قدر أنفسهم من أبناء عصرنا الذين يسارعون
إلى استغراب حديثٍ والحكم على رواته بالتفرد لمجرد أنهم لم يجدوا له متابعا !!
________
(*) اختصار كلمة أنبأنا، وفي ط.الدوسري : أنا
وأنصح نفسي وإخواني أن لا ينقلوا شيئا مما نُسخ في الشاملة إلا بعد مقابلته بأصله المطبوع.

[3] أبو سلمة بن عبد الرحمن
- رواه أبو علي بن شاذان في "الأول من حديثه"(131) (*)
- وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 238 ثنا أبو الفضل بحر بن إبراهيم بن محمد بن زياد
- وأبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" 1/ 343-344 ثنا محمد بن عبد الله الحافظ وعبد الصمد بن أحمد الخولاني
ومحمد بن عبد الله النديم في آخرين
- والبغوي في "شرح السّنة"(3471) ثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو الحسين محمد بن بشر بن محمد المزني

جميعهم قالوا: ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي القطان، ثنا الحسن بن مكرم بن حسان البزاز
ثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.

قال البغوي: "هذا حديث متفق على صحته أخرجه محمد من رواية عائشة، وأخرجه مسلم من رواية يزيد بن الأصم
وأبي صالح، عن أبي هريرة." اهـ

قلتُ: البغوي رحمه الله يتكلم هنا عن المتن..وإلاّ فإنّ الحديث بهذا الإسناد معلول
قال الخليلي: "ليس هذا بمحفوظ من حديث محمد بن عمرو لا يُعلم رواه عن يزيد غير ابن مكرم وهو ثقة
تفرد به عنه أبو سهل وهو ثقة وربما دخل حديث في حديث. فالمعروف هذا من حديث يزيد وغيره عن حماد بن سلمة
عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وله طرق تجمع." اهـ

قلتُ: رواه أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون، وغيره عن حماد بن سلمة به..
راجع رواية حماد بن سلمة عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه فيما تقدم.

والحديث الذي دخل على الراوي هنا هو حديث: "الناس معادن كمعادن الذهب والفضة.."
فهو المحفوظ بهذا الإسناد؛ رواه يزيد بن هارون، وغيرُه عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
وقد رواه بعضهم عن أبي هريرة وزاد في آخره جملة "الأرواح جنود مجندة" وهو بهذا السياق محفوظٌ أيضاً
قد رأينا أن مسلما خرجه في صحيحه، راجع رواية يزيد بن الأصم عن أبي هريرة.. فمِن هنا-والله أعلم-
دخل الشبه على الراوي؛ فروى عن يزيد بن هارون حديثَ "الأرواح جنود.." بإسناد حديثِ "الناس معادن..".
هذا..ولحديث "الناس معادن " طرقٌ تُجمع سأقتصر بحول الله هنا على تخريج حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة
عن أبي هريرة لتعلقه بتعليل حديثنا من طريق أبي سلمة ..
وإن كان في الوقت سعة جمعنا طرقه وأفردناه بموضوع جديد أعانني الله على ذلك.
________
(*) مخطوط نشر في برنامج جوامع الكلم ويوجد على الشاملة
http://shamela.ws/index.php/book/29972

تخريج حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة:
حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الناس معادن، فخيارهم في الجاهلية، خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا". رواه عن محمد بن عمرو:
1- يزيد بن هارون: رواه عنه أحمد في المسند(10470)
2- يحي بن سعيد القطان: رواه عنه أحمد في المسند(9653) وفي فضائل الصحابة(1519)
3- عبد الله بن نمير: رواه عنه أحمد في المسند(7543)
4- إسماعيل بن جعفر المدني: رواه عنه علي بن حجر السعدي في "حديث إسماعيل بن جعفر"(167)
ومن طريقه البغوي في شرح السنة(3845)
5- أسد بن عمرو البجلي: رواه العسكري في مسند أبي هريرة(14):حدثنا سهل ثنا أسد به.

قلت: فهذا هو الحديث المحفوظ عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة
رواه أحمد بن حنبل عن شيخه يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو
وقد تابع يزيداً عليه جمعٌ من الأئمة الحفاظ المتثبتين..

أما حديث "الأرواح جنود مجندة" المروي عن يزيد بن هارون بنفس إسناد حديث "الناس معادن"
فلم يروه عنه إلا الحسن بن مكرم ولا عن ابن مكرم إلا أبو سهل القطان
والمعروف عن يزيد بن هارون في حديث "الأرواح جنود.."روايته له عن حماد بن سلمة عن سهيل
ابن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ..
وربما يدخل على الرواة الثقات حديثٌ في حديث كأن يروي الشيخُ حديثين بإسنادين مختلفين..
فيشتبه على الراوي فيروي أحد الحديثين بإسناد الحديث الآخر.
هذه هي علة الرواية الفردة عن يزيد بن هارون، كشف عنها الحافظ الناقد أبو يعلى الخليلي رحمه الله
وكلامنا كله مأخوذ من كلامه وراجع إليه، والله تعالى أعلم

يتبع بطريق ابن سيرين إن شاء الله

[4] محمد بن سيرين
- قال ابن حبان في في ترجمة علي بن سعيد بن شهريار من "كتاب المجروحين" 2 /116:
"من أهل الرقة يروي عن الأنصاري وأهل العراق، حدثنا عنه شيوخنا،كثير الخطأ فاحش الوهم ممن يروى عن الثقات
المقلوبات وعن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به عندي لكثرة روايته الأباطيل والمجاهيل.
روى عن الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف " أخبرناه أبو قريش محمد بن جمعة القهستانى قال حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الانصاري."اهـ

- وقد ذكر ابن حبان في ترجمة محمد بن مصعب القرقساني 2/ 311 أنه روى عن حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه قال: "جاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم فتفل من قرني إلى قدمي"، قال حدثناه القطان بالرقة
ثنا علي بن سعيد العلاف ثنا محمد بن مصعب ثنا حماد بن سلمة.
فعلق عليه الدارقطني ص 252: "قال أبو الحسن: أما حديث أبي العشراء، فالحمل فيه على علي بن سعيد العلاف وهو المعروف بعلي بن سعيد بن شهريار الرقي، وهو يكذب في الحال(*) حدث عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة. ولا أصل له من حديث ابن سيرين ولا ابن عون ولا الأنصاري." اهـ

- وقال ابن القيسراني في "أطراف المجروحين"(347) : "رواه علي بن سعيد بن شهريار الرقي عن محمد بن عبد الله
الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. والمتن صحيح وإسناده قلبه هذا الرقي، ولم يبين ذلك." اهـ

انتهى بحمد الله ومنته تخريج حديث أبي هريرة
ثم وجدت السخاوي فتاويه الحديثية ص 863/رقم(227) يعزو حديث أبي هريرة من طريق روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه
إلى أبي أحمد العسكري في كتاب الأمثال (**) فليكتب تحت حديث روح
يتبع بحديث عائشة إن شاء الله
________
(*) كتب محققه تحتها: كذا بالأصل ولعلها: الحديث
(**) هو في حكم المفقود راجع ما كتبته هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...64&postcount=5

ثانيا: حديث عائشة
رواه عن عائشة:
[1] عمرة بنت عبد الرحمن الأنصارية المدنية
رواه عنها يحي بن سعيد الأنصاري المدني وعن يحي رواه اثنان من أهل مصر:

1/ الليث بن سعد المصري
- علّقه البخاري في "الصحيح"(3336): قال الليث عن يحي بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
- ووصله في "الأدب المفرد"(900): ثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحي بن سعيد به فذكره
- ومن طريق البخاري معلقا وموصولا رواه ابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 6

قلتُ: عبد الله هو عبد الله بن صالح أبو صالح المصري كاتب الليث ومن طريقه رواه:
- سمويه في "فوائده" كما في "التغليق" للحافظ 4/ 7 (*)
- ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (78) ثنا يحي بن قطن الأيلي
- ابن الأعرابي في "معجمه"(229)
- وعنه القضاعي في "مسند الشهاب"(274) نا محمد هو ابن صالح الأنطاكي كيلجة
- الإسماعيلي في "مستخرجه" كما في "التغليق" 4/ 7 عن عبد الله بن صالح البخاري عن محمد بن إسماعيل وليس بالبخاري (**)

- ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 433 من طريق محمد بن عامر ثنا عبد الله بن صالح به وفي أوله قصة:
قالت عمرة: قدمت امرأة مضحكة من أهل مكة فنزلت على امرأة مضحكة من أهل المدينة ثم جاءت عائشة تسلم عليها
فقالت لها عائشة أين نزلتِ ؟ قالت على فلانة فقالت عائشة صدق اللهُ ورسوله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف."
- وابن زنبور في "فوائده"-كما في "الفتح" 6/ 370 و"التغليق" 4/ 7-ثنا أبو بكر بن أبي داود أنا علي بن داود القنطري.
قال الحافظ بهذه القصة بمعناها.

ستتهم (سمويه والأيلي وكيلجة والترمذي والقنطري ومحمد بن عامر) قالوا: ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا الليث به.
و ليس في رواية الجماعة عن عبد الله بن صالح إلا ذكر المرفوع وفي رواية القنطري ومحمد بن عامر عنه زيادة القصة في أوله.
________
(*) قال الحافظ: أخبرنا أبو الحسن بن أبي المجد إذنا عن سليمان بن حمزة أن محمد بن عبد الواحد أخبره أنا أبو جعفر الصيدلاني
أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم ثنا عبد الله بن جعفر ثنا إسماعيل بن عبد الله ثنا عبد الله بن صالح بهذا.

قلتُ: إسماعيل بن عبد الله هو سمويه وهذا الإسناد هو إسناد فوائده التي وصلنا بعض الثالث منه
راجع مقدمة تحقيقها ضمن "مجموع فيه عشرة أجزاء حديثية" باعتناء نبيل جرار ص52 وما بعدها
وانظر أيضاً المعجم المفهرس ص300

(**) هو محمد بن إسماعيل بن يوسف أبو إسماعيل السلمي الترمذي من شيوخ الترمذي والنسائي.

يُتبع برواية يحي بن أيوب المصري إن شاء الله

2/ يحي بن أيوب المصري
- علقه البخاري في الصحيح (3336) ولم يسق متنه عطفه على حديث الليث قال
وقال يحي بن أيوب حدثني يحي بن سعيد بهذا.
- ووصله في الأدب المفرد (900) ثنا سعيد بن أبي مريم ثنا يحي بن أيوب عن يحي بن سعيد به مثله.
ولم يسق متنه يعني مثل الذي قبله وهو حديث الليث
- وأخرج ابن حجر الموصول في "تغليق التعليق" 4/ 6 من طريق البخاري
قلت: سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم المصري حجة ثقة ثبت فقيه ومن جهته
-رواه أبو يعلى في المسند (4381)-ومن طريقه ابن حجر في التغليق 4 /6-وفي أوله قصة
حدثني يحي بن معين ثنا ابن الحكم ثنا يحيى بن أيوب حدثني يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت
كانت بمكة امرأة مزاحة فنزلت على امرأة مثلها فبلغ ذلك عائشة فقالت صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
قال:ولا أعلم إلا قال في الحديث:ولا تعرف تلك المرأة (1)
- وعن أبي يعلى رواه أبو الشيخ في الأمثال (100) وابن عدي في الكامل 9 /55 والإسماعيلي في المستخرج
كما في الفتح 6 /370 والتغليق 4 /7
قال ابن عدي:وليحيى بن أيوب حديث آخر بهذا الإسناد يرويه عن يحيى بن سعيد تفرد به أيضا.ثم ذكره
- وأخرجه البزار في المسند (265) ثنا عمر بن الخطاب وعبد الله بن أحمد بن شبويه ثنا سعيد بن الحكم به اقتصر على طرفه المرفوع
قال عقبه:وهذا الحديث لا نعلم رواه عن يحيى عن عمرة إلا يحيى بن أيوب
- ورواه أبو عوانة في المستخرج (23123-إتحاف المهرة) ثنا الصغاني وإسحاق بن سيّار وعلي بن عبد الرحمن بن المغيرة
- وابن الأعرابي في المعجم (2232) قرأت على علي-هو أبو الحسن علي بن داود القنطري
- وأبو بكر بن داود الظاهري في كتاب الزهرة ص14 (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني
- وقوام السنة الأصبهاني في الحجة في بيان المحجة (311) أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد نا علي بن سهل بن المغيرة
قال أبو عبد الله:وحدثنا عمر بن الربيع نا يوسف بن يزيد
- والضياء المقدسي في حديث خيثمة الأطرابلسي (46-صفة النبي وأجزاء أخرى للضياء) (2)
قال خيثمة ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي
- والبيهقي في الأسماء والصفات (776) وفي الآداب (236) من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل
جميعهم عن ابن أبي مريم به مختصرا بذكر المرفوع دون القصة
و أخرجه البيهقي أيضا في الأسماء (777) من طريق إبراهيم بن إسحاق الحربي نا يحي بن معين نا سعيد بن الحكم به مطولا
قال البيهقي عقبه:أخرجه البخاري في الصحيح فقال وقال يحي بن أيوب فذكره وكذلك رواه الليث بن سعد عن يحي بن سعيد الأنصاري
تنبيه: عزا ابن الجوزي رحمه الله حديث عائشة في كتابه التبصرة 2 /274 إلى الصحيحين وقد علمت أن مسلما إنما أخرجه عن أبي هريرة
إشكال: حكم الإمامان البزار وابن عدي بتفرد يحي بن أيوب بهذا الحديث عن يحي بن سعيد وهو لعمري مشكل جدا
فقد رواه الليث بن سعد عن يحي بن سعيد مثله !! فليت شعري كيف الجواب عن هذا الإشكال ؟؟
فائدة: قال ابن حجر في الفتح 6/ 370 قال الإسماعيلي:أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب(=صحيح البخاري) ولا يحي بن أيوب في الأصول
وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد فصار أقوى مما لو ساقه بإسناد وكان سبب ذلك
أن الناظر في كتابه ربما اعتقد أن له عنده إسناداً آخر ولا سيما وقد ساقه بصيغة الجزم فيعتقد أنه على شرطه وليس الأمر كذلك.

يُتبع إن شاء الله
__________
(1) أظن أن القائل الأول هو ابن أبي مريم والقائل الثاني هو شيخه يحي بن أيوب والله أعلم
(2) طبع في دار ابن حزم 1425م بتحقيق فواز أحمد زمرلي وهذا الحديث آخر ما في المنتخب من حديث خيثمة الأطرابلسي
(3) طبع في مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1932/1351 وهو النصف الأول من الكتاب وقد طبع كاملا بتحقيق إبراهيم السامرائي
ونوري القيسي رحمهما الله في جزئين ونشر في دار المنار في الزرقاء في الأردن ولم أقف على هذه الطبعة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- علّقه البخاري في "الصحيح"(3336): قال الليث عن يحي بن سعيد عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"
- ووصله في "الأدب المفرد"(900): ثنا عبد الله قال حدثني الليث عن يحي بن سعيد به فذكره
- ومن طريق البخاري معلقا وموصولا رواه ابن حجر في "تغليق التعليق" 4/ 6

---

الحافظ في التغليق روى الموصول فقط فلتُحذف كلمة "معلقا" من الجملة الأخيرة

حديث عائشة رضي الله عنها حديث صحيح مدني المخرج ثم تداوله المصريون
وهو محفوظ عندهم من حديث يحي بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عنها
وقلب إسناده أحد الحجازيين وجعله عن الزهري عن

[2] عروة بن الزبير عن عائشة
- رواه الزبير بن بكار في المزاح والمفاكهة (1)
- والخرائطي في اعتلال القلوب (458)
عن علي بن أبي علي اللهبي عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهن فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم(2)
ووسع الله دخلت المدينة.قالت عائشة رضي الله عنها:فدخلت علي فقلت لها فلانة ما أقدمك؟
قالت: إليكن. قلت:فأين نزلت؟ قالت:على فلانة امرأة كانت تضحك الناس بالمدينة.
قالت عائشة:ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة ؟(3) فقالت عائشة: نعم.
فقال:على(4) من نزلت؟ قالت:على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

قلت: وهذا منكر غير محفوظ بهذا الإسناد آفته اللهبي وهو مجمع على تركه وإسقاطه(5)
و"الزهري عن عروة عن عائشة" ترجمة معروفة مشهورة وسلسلة من سلاسل الذهب أنى يظفر بها هذا المتروك دون أصحاب الزهري
وما زاده في سياقه من شهود النبي صلى الله عليه وسلم لقصة المرأة المكية مما يفيد أنه سبب الحديث منكر أيضا(6)
فليس في الرواية المعروفة إلا أن عائشة لما تعجبت من قصة المرأة ذكرت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
على سبيل الاستدلال والتفسير. والله أعلم
________
(1) كما في المقاصد الحسنة للسخاوي ص73-74
(2) في المزاح والمفاكهة: "فلما هاجرتْ ووسع الله تعالى.."
(3) في المصدر السابق: "فلانة المضحكة عندكم"
(4) في المصدر السابق: "فعلى"
(5) تركه أبو حاتم والنسائي والعقيلي وقال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث
وقال ابن عدي أحاديثه كلها غير محفوظة وقال ابن حبان يروي عن الثقات الموضوعات
(6) قال السخاوي عقب الحديث: "وأفادت هذه الرواية سبب هذا الحديث"
قلت: نعم أفادته ولكنها رواية منكرة سندا ومتنا.

يتبع بطريق آخر عن عائشة إن شاء الله

سددك الله أخي الحبيب أبا عبد الإله طال انصرافنا عن الحديث وفي القلب لوعة فالله المستعان

بارك الله فيك شيخنا أبا صهيب الجزائري اشتقنا إليك واشتقنا إلى بحوثك الحديثية الماتعة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

[2] عروة بن الزبير عن عائشة
- رواه الزبير بن بكار في المزاح والمفاكهة (1)
- والخرائطي في اعتلال القلوب (458)
عن علي بن أبي علي اللهبي عن ابن شهاب الزهري عن عروة عن عائشة:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهن فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم(2)
ووسع الله دخلت المدينة.قالت عائشة رضي الله عنها:فدخلت علي فقلت لها فلانة ما أقدمك؟
قالت: إليكن. قلت:فأين نزلت؟ قالت:على فلانة امرأة كانت تضحك الناس بالمدينة.
قالت عائشة:ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة ؟(3) فقالت عائشة: نعم.
فقال:على(4) من نزلت؟ قالت:على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

---

ثم وجدت السيوطي في كتابه شرح الصدور ص 325 (*) يعزو حديث عائشة بهذا السياق إلى مصدر جديد
قال رحمه الله: وأخرج الطوسي (**) في عيون الأخبار عن عائشة رضي الله عنها:
أن امرأة كانت بمكة تدخل على نساء قريش تضحكهم فلما هاجرت إلى المدينة قدمت علي، فقلت: أين نزلت ؟
قالت:على فلانة إمرأة كانت تضحك بالمدينة.فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:فلانة المضحكة عندكم !!
قلت:نعم. قال:على من نزلت؟ قلت: على فلانة المضحكة.قال:
الحمد لله إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
________
(*) طبعة دار المدني 1985
(**) يكنيه السيوطي أبا الفضل ويعزو كثيرا إلى كتابه عيون الأخبار، لم أعرفه بعد. للفائدة

حديث عائشة تداوله أهل مصر بإسناده المدني المعروف:
يحي بن سعيد الأنصاري عن عمرة بنت عبد الرحمن عنها
وأغرب في إسناده أحد المصريين الضعفاء في الحديث فرواه عن:
عبد الله بن وهب المصري عن يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن

[3] أبيه:مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري عن عائشة
- أخرجه ابن عدي 7/ 560 وابن المقرئ في المعجم (391)
عن أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال أبي جعفر المقرئ المصري
- وابن عدي 7/ 560 عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي البغدادي نزيل مصر
- والمزكي في المزكيات (13) والخطيب في تلخيص المتشابه في الرسم 1/ 141
وأبو الحسن علي بن يوسف الشيرازي في أحاديثه (2) (*) والنسفي في تاريخ سمرقند ص 435-436
عن أبي عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي المصري
- وابن بشران في أماليه (1312) عن أبي الحسن علي بن سراج المصري

جميعهم قالوا: ثنا عبد الله بن محمّد بن هلال ثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن الزهري
عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف

قلت:غريب من حديث الزهري عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها
تفرد به عبد الله بن محمد بن هلال الأزدي المصري عن ابن وهب
وعبد الله هذا ضعيف (1)

وقد سرقه أحد الكذابين (2) فرواه عن ابن أخي ابن وهب عن عمه ابن وهب به
أورده ابن عدي في ترجمة أبي الطيب محمد بن أحمد بن عيسى الوراق المروروذي وهو من شيوخه
قال7/ 560 :حدثنا محمد بن أحمد ثنا أبو عبيد الله بن أخي بن وهب ثنا عمي به
وقال عقبه: وهذا حديث عبد الله بن هلال الأزدي المصري عن ابن وهب ألزقه على ابن أخي ابن وهب.(3)
ثم أسنده من طريقيْن عن عبد الله بن هلال المصري كما تقدم

تنبيه: الراوي عن عبد الله بن محمد بن هلال عند أبي بكر بن المقرئ هو ابنه أحمد وقد جاء منسوبا إلى جده
قال في المعجم: حدثنا أحمد بن محمد بن هلال أبو جعفر المقرئ بمصر حدثني أبي ..الحديث ثم قال عقبه:
قال أبو بكر هذا حديث محمد بن هلال وهو أحد ثقات المصريين والله أعلم
قلت: وكأنه التبس عليه لهذا السبب والله أعلم وقد جاء عند ابن عدي منسوبا إلى أبيه قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال حدثنا أبي
والذين أخرجوه من غير طريق ابنه سموا أباه عبد الله وكل الذين ترجموا لابنه أحمد هذا قالوا في نسبه: أحمد بن عبد الله بن محمد بن هلال (4)
___________
(*) مخطوط نشر في برنامج جوامع الكلم وهو موجود على الشاملة
http://shamela.ws/rep.php/book/2346
(1) قال الذهبي في الميزان 2/ 517: عبد الله بن هلال الأزدي عن ابن وهب ضعفه الدارقطني
وزاد ابن حجر في لسان الميزان 5/ 30: وأخرج له الدارقطني في الغرائب من رواية محمد بن عبدوس بن فضالة الأعرج
ومن رواية أبي ذر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الشافعي كلاهما عنه حديثا وضعفه
(2) قال ابن عدي: يقيم برأس العين كتبت عنه بها يضع الحديث ويلزق أحاديث قوم لم يرهم يتفردون بها على قوم
يحدث عنهم ليس عندهم، وسمعت أبا عروبة يقول لم أر في الكذابين أفسق وجها منه أو كلاما هذا معناه.
(3) قلت: أفادنا ابن عدي أن عبد الله بن هلال المصري تفرد بهذا الحديث ولم يشاركه أحد فيه ومنه أخذت الحكم الذي عقبت به الحديث والله أعلم
(4) انظر مثلاً: تاريخ الإسلام للذهبي 7/ 151، معرفة القراء الكبار للذهبي 1/ 272 غاية النهاية لابن الجزري 1/ 74-75 وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 488

يتبع إن شاء الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

[3] أبو سلمة بن عبد الرحمن
- رواه أبو علي بن شاذان في "الأول من حديثه"(131) (*)
- وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" 1/ 238 ثنا أبو الفضل بحر بن إبراهيم بن محمد بن زياد
- وأبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" 1/ 343-344 ثنا محمد بن عبد الله الحافظ وعبد الصمد بن أحمد الخولاني
ومحمد بن عبد الله النديم في آخرين
- والبغوي في "شرح السّنة"(3471) ثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو الحسين محمد بن بشر بن محمد المزني
جميعهم قالوا: ثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد النحوي القطان، ثنا الحسن بن مكرم بن حسان البزاز
ثنا يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة به.

---

- وابن القيسراني في "صفوة التصوف"(822) أخبرنا أبو القاسم الفضل بن أبي حرب أنا أحمد بن الحسن الحيري.
وأخبرنا عثمان بن محمد أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قالا أنا أبو سهل بن زياد القطان به.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- ورواه أبو عوانة في "صحيحه"(18203-إتحاف المهرة) عن شيخه أبي المثنى
- والمعافى بن زكريا في "الجليس والأنيس" 1 /503-504 ثنا الصّولي حدثني محمّد بن يزيد المهلبي حدثني ابن مهدويه قال حدّثَ أبو حفص عمر بن إبراهيم العدوي
- وابن المُقيّر في "فوائده"(1339)(*) من طريق الحسن أنبأنا أحمد ثنا صدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ

---

- والكلاباذي في "مفتاح معاني الأخبار"(468) (*) ثنا محمد بن عمر بن محمد أبو الحسن البحيري ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري ثنا محمد بن المنهال ثنا يزيد بن زريع ثنا روح بن القاسم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه السلام:الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

أربعتهم (أبو المثنى وأبو حفص العدوي وصدقة بن موسى وأبو عمرو محمّد بن الحسن بن عليّ) قالوا ثنا محمد بن المنهال

---

صاروا خمسة بالكجي
_____________
(*) من النسخة الخطية الكاملة تجد صورتها ونسختها للشاملة هنا:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...&postcount=283

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

[4] محمد بن سيرين
- قال ابن حبان في في ترجمة علي بن سعيد بن شهريار من "كتاب المجروحين" 2 /116:
"من أهل الرقة يروي عن الأنصاري وأهل العراق، حدثنا عنه شيوخنا،كثير الخطأ فاحش الوهم ممن يروى عن الثقات
المقلوبات وعن الأثبات الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به عندي لكثرة روايته الأباطيل والمجاهيل.
روى عن الأنصاري عن ابن عون عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال: " الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف
وما تناكر منها اختلف " أخبرناه أبو قريش محمد بن جمعة القهستانى قال حدثنا علي بن سعيد قال حدثنا الانصاري."اهـ

---

ورواه ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد 1/ 243-244 و4/ 446 من طريق أبي سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان
ثنا الحسن بن علي بن سعيد بن شهريار الرقي ثنا أبي ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن عون عن محمد عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- ورواه ابن عبد البر في "التمهيد" 17/ 433 من طريق محمد بن عامر ثنا عبد الله بن صالح به وفي أوله قصة:
قالت عمرة: قدمت امرأة مضحكة من أهل مكة فنزلت على امرأة مضحكة من أهل المدينة ثم جاءت عائشة تسلم عليها
فقالت لها عائشة أين نزلتِ ؟ قالت على فلانة فقالت عائشة صدق اللهُ ورسوله سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف."
- وابن زنبور في "فوائده"-كما في "الفتح" 6/ 370 و"التغليق" 4/ 7-ثنا أبو بكر بن أبي داود أنا علي بن داود القنطري.
قال الحافظ بهذه القصة بمعناها.

---

- والبيهقي في شعب الإيمان (8621) بنحو هذه القصة قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو صالح حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن عمرة بنت عبد الرحمن أن امرأة من أهل مكة كانت تضحك النساء كانت تدخل على عائشة أم المؤمنين وكانت أخرى بالمدينة وإن المكية قدمت فلقيت المدنية فوافقتها فدخلتا على عائشة جميعا فلما رأت من اتفاقهما قالت للمكية: أكنت تعرفين هذه؟ قالت:لا ولكنا التقينا فتعارفنا قالت عائشة:صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

ستتهم (سمويه والأيلي وكيلجة والترمذي والقنطري ومحمد بن عامر) قالوا: ثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث ثنا الليث به.
و ليس في رواية الجماعة عن عبد الله بن صالح إلا ذكر المرفوع وفي رواية القنطري ومحمد بن عامر عنه زيادة القصة في أوله.

---

صاروا سبعة بالفسوي وفي روايته عن أبي صالح ذكر القصة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- والبيهقي في الأسماء والصفات (776) وفي الآداب (236) من طريق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل

---

وفي شعب الإيمان (8619)
قال عقبه: أخرجه البخاري في الصحيح فقال:وقال يحيى بن أيوب.وأخرجه مسلم من حديث أبي هريرة

ثالثا: حديث عبد الله بن مسعود

رواه عنه:
[1] أبو الأحوص عوف بن مالك الكوفي
رواه عنه إبراهيم بن مسلم الهجري الكوفي واختُلف عنه

فرفعه عنه:
1/ محمد بن فضيل
- أخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (66) ثنا أبو عمرو بن حمدان ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن الفضيل
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
أرواح المؤمنين في الهواء أجناد مجندة تلتقي في الهواء فتشام كما يتشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
ولو أن مؤمنا دخل المسجد وفيه مائة منافق ليس فيهم إلا مؤمن جاء حتى يجلس إلى جانب ذلك المؤمن ولو أن منافقا دخل
المسجد وفيه مائة مؤمن ليس فيهم إلا منافق واحد جاء حتى يجلس إلى جانب ذلك المنافق.

قال أبو نعيم عقبه:رواه جعفر بن عون عن إبراهيم
قلت:المتبادر من كلام أبي نعيم أن جعفر بن عون رواه عن إبراهيم مرفوعا كما رواه محمد بن فضيل
لكن الذي وقفت عليه هو روايته الحديث عن إبراهيم موقوفا فقط كما ستراه قريبا..
فهل هو اختلاف على جعفر بن عون في وقفه ورفعه ؟؟ اقتصر أبو نعيم على ذكر المرفوع منه ووقفت أنا على الموقوف
أم أنه لم يُختلف عنه وإنما قصد أبو نعيم ما رواه موقوفا..فأطلق الكلام ولم يقيده ؟؟

- وأخرجه ابن بطة في الإبانة (426): ثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله الكاتب ثنا علي بن حرب ثنا محمد بن فضيل ثنا إبراهيم الهجري
عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

هكذا مختصرا = دون زيادة "تلتقي في الهواء فتشام كما يتشام الخيل".. وليس فيه قوله "ولو أن مؤمنا دخل المسجد.."
وهذا من الاختلاف في ألفاظ حديث ابن مسعود بعد الاختلاف في إسناده وسيأتي ذكر المحفوظ من سياقه قريبا إن شاء الله

2/ والفضل بن العلاء
- أخرجه أبو الشيخ في الأمثال (108) مطولا حدثنا محمد بن سهل ثنا حميد بن مسعدة ثنا الفضل بن العلاء ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الأرواح جنود مجندة فإذا التقت تشام كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. فلو أن رجلا مؤمنا دخل مسجدا فيه مائة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المؤمن الواحد ولو أن رجلا منافقا دخل مسجدا فيه مائة مؤمن ليس فيه إلا منافق واحد لذهب حتى يجلس إلى ذلك المنافق الواحد.

- وأخرجه أيضا برقم (103) ولم يسق متنه: ثنا عبدان ثنا خليفة بن خياط ثنا الفضل بن العلاء ثنا الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم. مثله (*)

- وحديث إبراهيم الهجري مرفوعا أخرجه أيضا العسكري في كتاب الأمثال؛ قال السخاوي المقاصد الحسنة ص 105
"لفظ حديث ابن مسعود منها عند العسكري في الأمثال من حديث إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عنه رفعه:
الأرواح جنود مجندة فتشام كما تشام الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.فلو أن رجلا مؤمنا جاء إلى مجلس فيه مائة منافق وليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقا جاء إلى مجلس فيه مائة مؤمن وليس فيه إلا منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه." اهـ

يتبع بمن وقفه عن إبراهيم الهجري
_________
(*) يعني مثل الحديث الذي قبله وهو حديث ابن عباس مرفوعا ولفظه "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"

ووقفه عنه:
1/ جعفر بن عون
- أخرجه الكلاباذي في مفتاح معاني الأخبار(470) ثنا محمود بن إسحاق الخزاعي ثنا سعيد بن مسعود ثنا جعفر بن عون
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: الأرواح جنود مجندة فما تلاقي منها تشام كما تشام الخيل وما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وهذا مختصر ليس فيه قوله: "ولو أن مؤمنا دخل المسجد .." إلى آخر الحديث

- وأخرجه بتمامه البيهقي في شعب الإيمان (8620) أنا أبو زكريا بن أبي إسحاق نا أبو عبد الله بن يعقوب ثنا محمد بن عبد الوهاب
نا جعفر بن عون ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال:الأرواح جنود مجندة تلاقى فتشام كما تشام الخيل
فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنا جاء إلى مسجد فيه مئة ليس فيهم إلا مؤمن واحد جاء حتى يجلس مع
المؤمن ولو أن منافقا جاء إلى مسجد فيه مئة ليس فيهم إلا منافق واحد جاء حتى يجلس معه أو إليه.

- وابن عبد البر في التمهيد 17 /437 ثنا عبد الرحمن بن يحيى ثنا أحمد بن سعيد ثنا أحمد بن أبي عبيد اللؤلؤي ثنا علي بن حرب
ثنا جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال: الأرواح جنود مجندة، تتلاقى في الهواء فتتشام كما تتشام
الخيل فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولو أن مؤمنا جاء إلى مجلس فيه مائة منافق ليس فيه إلا مؤمن واحد
لقيض له حتى يجلس إليه.

قال ابن عبد البر: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة جماعةٌ من الصحابة منهم ابن مسعود وغيره
إلا أن هذا اللفظ قول ابن مسعود.

قلت: فهؤلاء ثلاثة= سعيد بن مسعود ومحمد بن عبد الوهاب وعلي بن حرب رووه عن جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري موقوفا
ولم أقف عليه مرفوعا فيما بين يدي من المصادر..وقد تقدم نقل كلام الحافظ أبي نعيم الذي يفيد رفع حديث جعفر بن عون..
وأجبنا عليه هناك .

2/ عبد العزيز بن مسلم القسملي
- أخرجه ابن بطة في الإبانة (428) ثنا أبو علي محمد بن يوسف ثنا عبد الرحمن بن خلف ثنا حجاج ثنا عبد العزيز بن [مسلم](1)
ثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود قال:الأرواح جنود مجندة تلتقي تتشام كما تتشام (2) الخيل فما تعارف
منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ولو أن مؤمنا دخل مسجدا فيه مائة ليس فيهم إلا مؤمن واحد لجاء حتى يجلس إليه ولو أن منافقا
دخل مسجدا فيه مائة ليس فيهم إلا منافق واحد لجاء حتى يجلس إليه.

3/ خالد بن عبد الله الواسطي
- أخرجه مطهر بن طاهر المقدسي في البدء والتاريخ 2 /102 ثنا عبد الرحيم بن أحمد المروزي ثنا [أبو] العباس السراج عن قتيبة
ثنا خالد بن عبد الله عن الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله قال:الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.
وهذا مختصر جدا ليس فيه قوله "تلاقى فتشام كما تشام الخيل" وقوله "ولو أن مؤمنا دخل المسجد..الخ"

يتبع بذكر الصواب من هذا الاختلاف
________
(1) في الأصل سليم وأُراه تصحيف صوابه مسلم لقرائن عديدة ولله أعلم
(2) في الأصل تتشاءم ولا معنى له هنا والصواب ما أثبته كما في المصادر الأخرى

لا زلت مسددا أخي وصاحبي العزيز أبا عبد الإله

بارك الله فيك شيخنا الحبيب عدلان الجزائري
أسأل الله أن يحفظ إخواننا الباب الواديين ويقطع دابر القوم الذين ظلموا

الصواب في هذا الطريق
مدار هذا الحديث على إبراهيم الهجري وهو كوفي يضعف في الحديث، ورواة الوجهيْن عنه من ثقات أهل الكوفة وما يليها كالبصرة وواسط(1)
و إبراهيم الهجري هذا كان رفاعاً يرفع الموقوفات، وقد أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود
مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم
فيشبه والله أعلم أن يكون حديثنا هذا عن أبي الأحوص من عامة تلك الأحاديث الموقوفة على ابن مسعود التي كان الهجري يرفعها توهماً وخطأً لسوء حفظه .. وكان ربما يرويه فيأتي به على الصواب؛ موقوفاً

- قال سفيان بن عيينة: كان الهجري رفاعا وكان يرفع عامة هذه الأحاديث فلما حدث بحديث: أن يعبد الأصنام قلت: أما هذا فنعم، وقلت له لا ترفع تلك الأحاديث. (2)
قلت: الحديث الذي أقره ابن عيينة على رفعه رواه عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعا:إن الشيطان قد أيس أن تعبد الأصنام بأرضكم أو ببلدكم هذا..الحديث، وهو في مسند الحميدي رقم(98)

- وقال ابن عيينة أيضا: أتيت إبراهيم الهجري فدفع إلي عامة حديثه، فرحمت الشيخ فأصلحت له كتابه فقلت:هذا عن عبد الله وهذا عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا عن عمر (3)

- قال ابن عدي1 /348: وإبراهيم الهجري هذا حدث عنه شعبة، والثوري وغيرهما، وأحاديثه عامتها مستقيمة المتن وإنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله وهو عندي ممن يكتب حديثه.
قلت: أنكروا عليه كثرة ما كان يرويه بهذه الترجمة مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ يفسره ما تقدم عن سفيان ابن عيينة والله أعلم.
وقد استنكر له ابن حبان حديثا بهذ الإسناد رفعه؛ فساق في ترجمته 1/ 94-95 من طريق محمد بن فضيل وابن الاجلح عنه عن أبي الأَحوص عن عبد الله بن مسعود مرفوعا:إن هذا القرآن مأدبة الله عزوجل فتعلموا من مأدبة الله..الحديث.
وهذا الحديث الصواب فيه الوقف، وقد رواه جماعة عنه موقوفا انظر هامش تفسير سعيد بن منصور الحديث رقم(7)

- وقال يعقوب بن سفيان الفسوي: كان رفاعا لا بأس به كوفي.(4)
- قال عبد الله بن أحمد، عن أبيه: كان الهجرى رفاعا وضعّفه (5)
- قال البزار:رفع أحاديث أوقفها غيره. وقال الساجي: صدوق يهم كان رفاعا للأحاديث وكان سيء الحفظ فيه ضعف وكان ابن عيينة يضعفه وكرهه يحيى بن سعيد. وقال شعبة:كان رفاعا. وقال أبو الفتح الأزدي: هو صدوق لكنه رفاع كثير الوهم (6)

الخلاصة
أن ما رواه إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفا بزيادة تلك الألفاظ هو الأشبه بالصواب
وما رواه مرفوعا وهم فيه ولا يصح، والله أعلم.
قال علي بن المديني عن ابن عيينة: كان إبراهيم الهجري يسوق الحديث سياقة جيدة على ما فيه(7)
فما رواه بدون تلك الألفاظ فمن تصرف مَن دونه من الرواة.. ويمكن أن يكون من اختصاره هو. والله أعلم
وقد تقدم قول ابن عبد البر: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم الأرواح جنود مجندة جماعةٌ من الصحابة منهم ابن مسعود وغيره
إلا أن هذا اللفظ قول ابن مسعود.
قلت: رواه صفوان بن محرز، ومرة الطيب عن ابن مسعود مرفوعا: الأرواح جنود مجندة..وحديثهما أعلا بالوقف
وهذا مما يؤيد ما رجحناه هنا من تصويب وقفه من طريق أبي الأحوص والله أعلم

يتبع بطريق صفوان بن محرز عن ابن مسعود
________
(1) محمد بن فضيل بن غزوان ثقة والفضل بن العلاء صدوق يهم وهما كوفيان
و جعفر بن عون الكوفي وعبد العزيز بن مسلم القسملي البصري وخالد بن عبد الله الواسطي كلهم ثقات
(2) رواه العقيلي 1 /65: حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا الحميدي قال قال سفيان فذكره
(3) رواه ابن عدي 1 /346: حدثنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال:سمعت سفيان بن عيينة فذكره
(4) المعرفة والتاريخ 3 /108
(5) تهذيب التهذيب لابن حجر 1/ 87
(6) إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي 1 /293
(7) الجرح والتعديل 2/ 132 قلت: وهذا لا يعارض تضعيفه عن ابن عيينة

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الاله المسعودي

- وأبو بكر بن داود الظاهري في كتاب الزهرة ص14 (3) أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني
__________
(3) طبع في مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1932/1351 وهو النصف الأول من الكتاب وقد طبع كاملا بتحقيق إبراهيم السامرائي
ونوري القيسي رحمهما الله في جزئين ونشر في دار المنار في الزرقاء في الأردن ولم أقف على هذه الطبعة

---

ثم وقفت عليها ضمن مصورات عبد الرحمن النجدي في هذا المنتدى المبارك جزاه الله خيرا
http://majles.alukah.net/t112399/
وحديثنا فيها يقع في ص 53
هذا .. وقرني هناك الدكتور السامرئي بالدكتور نوري القيسي وهم ، إنما شاركه قديما في إصدار النصف الثاني من الكتاب
وقد طبع سنة 1975 في العراق..ثم قام الدكتور السامرائي في هذه الطبعة بإخراج الكتاب كاملا.