-
أحاديث وآثار لا تصح في التمر
232 - " كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الدود " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 9 / 106 / 1 ) وابن عدي ( 258 / 2 ) عن عصمة بن محمد حدثنا موسى بن عقبة عن كريب عن ابن عباس مرفوعا .
وقال ابن عدي : وعصمة بن محمد كل حديثه غير محفوظ وهو منكر الحديث .
وأورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 25 ) من طريق ابن عدي عن عصمة ، ثم قال : لا يصح ، عصمة كذاب .
وأقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 243 ) ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 320 / 2 ) ومن قبلهما ابن القيم في " المنار " وقال ( ص 25 ) : هو بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق .
ومع هذا فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي بكر الشافعي هذا والديلمي عن ابن عباس ، فانظر كم هو متناقض ؟ ! .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
234 - " أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر ، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها ذلك حليما ، فإنه كان طعام مريم حين ولدت عيسى ، ولوعلم الله طعاما هو خير لها من التمر أطعمها إياه " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه الخطيب ( 8 / 366 ) من طريق داود بن سليمان الجرجاني حدثنا سليمان بن عمرو عن سعد بن طارق عن سلمة بن قيس مرفوعا .
ذكره في ترجمة الجرجاني ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه : كذاب .
قلت : وقد سبق له حديث موضوع قريبا ( 229 ) ، وشيخه في هذا الحديث سليمان بن عمرو وهو النخعي كذاب أيضا .
والحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 27 ) من هذا الوجه وقال :
سليمان النخعي وداود كذابان .
وعقب عليه السيوطي في " اللآليء " بقوله ( 2 / 244 ) : قلت : داود توبع .
ثم ساقه من رواية ابن منده من طريق حامد بن المسور حدثنا الحسن بن قتيبة حدثنا سليمان بن عمرو النخعي به ، وأخرجه أبو نعيم في " الطب " من طريق حامد بن المسور .
قلت : وهذه المتابعة لا تجدي لأنها تدور على سليمان النخعي الكذاب أيضا باعتراف السيوطي فكأنه يعترف بوضع هذا الحديث ، لكنه قد روي بإسناد آخر ضعيف ولفظه قريب من هذا فانظر الحديث الآتي( 263 ) ، وقد جزم ابن القيم في " المنار " ( ص 25 ) بوضعه فقال : هو بوصف الأطباء والطرقية أشبه وأليق .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
260 - " أطعموا نفساءكم الرطب ، قالوا : ليس في كل حين يكون الرطب ، قال : فتمر ، قالوا : كل التمر طيب فأي التمر خير ؟ قال : إن خير تمراتكم البرني يدخل الشفاء ويخرج الداء ، لا داء فيه ، أشبعه للجائع ، وأدفؤه للمقرور " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
رواه ابن سمعون الواعظ في " الأمالي " ( 2 / 192 / 1 ) حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المطيري أنبأنا القاسم بن إسماعيل الكوفي ، أنبأنا زيد بن الحباب العكلي عن شعبة عن يعلى بن عطاء الطائفي عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف رجاله كلهم ثقات معروفون غير القاسم هذا فلم أجد من ترجمه إلا أن يكون الذي في " ثقات ابن حبان " ( 9 / 19 ) : القاسم بن إسماعيل الهاشمي كوفي يروي عن عبيد الله بن موسى حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد ، فإنه من هذه الطبقة على أنه قد توبع كما يأتي .
وشهر بن حوشب ضعيف لا يحتج به لكثرة خطئه وكأنه لذلك إنما أخرج له مسلم مقرونا بغيره كما في " خاتمة الترغيب " للمنذري ( 4 / 284 ) وقال الحافظ فيه :
صدوق كثير الإرسال والأوهام ، ثم رأيته في " الطب " لأبي نعيم ( 23 - 24 ) من طريق أخرى عن شعبة به ، فانحصرت العلة في شهر ، والحديث أورده السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 156 ) شاهدا للحديث المتقدم برقم ( 234 ) من رواية ابن السني وأبي نعيم معا في " الطب " من طريق شعبة به ثمقال : وإسناده على شرط مسلم !
كذا قال : ولا يخفى ما فيه لما ذكرنا من حال شهر .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1326 - " نعم السحور التمر، ونعم الإدام الخل، ورحم الله المتسحرين ".
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف
رواه أبو عوانة في " صحيحه " ( 8/185/1 ) : حدثني أبو محمد بن العباس القطان
الدمشقي قال : حدثنا خالد بن يزيد العمري عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي
هريرة مرفوعا.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19/79/1 ) في ترجمة القطان
هذا ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قلت : وهذا إسناد واه جدا، العمري هذا قال الذهبي :
" كذبه أبو حاتم ويحيى، قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات ".
ثم ساق له بعض الموضوعات، وليس منها هذا، فإن الجملة الأولى منه لها طريق
أخرى صحيحة عن أبي هريرة أوردتها في " الصحيحة " ( 562 )، والجملة الثانية في
" صحيح مسلم " من حديث جابر وعائشة، وهو مخرج هناك برقم ( 2220 ).
وأما الجملة الأخيرة، فأخرجها الطبراني في " الكبير " ( 6689 ) من حديث
السائب بن يزيد مرفوعا مع الجملة الأولى، وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي
وهو ضعيف، كما في " المجمع " ( 3/151 ) و" التقريب ".
ولم أجد لهذه الفقرة الأخيرة شاهدا آخر أشد به من عضدها، ولذلك أوردته هنا،
وإنما صحت بلفظ :" إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين ".
ولذلك أوردته في " صحيح الترغيب والترهيب " ( 1058 ).
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1749 - " كان يعجبه أن يفطر على الرطب ما دام الرطب ، وعلى التمر إذا لم يكن رطب ، ويختم بهن ، ويجعلهن وترا ثلاثا أوخمسا أوسبعا " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جدا .
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 105 / 1 ) ومن طريقه الخطيب في تاريخه ( 3 / 354 ) : حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن عيسى الأزدي - سنة ست وسبعين ( وفي التاريخ : وتسعين ) ومائتين - : حدثني الحكم بن موسى
حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن الفزاري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعا .
قلت : وهذا سند ضعيف جدا ، وعلته الفزاري هذا ، واسمه محمد بن عبيد الله العرزمي ، وهو متروك ، كما في " التقريب " . وشيخ أبي بكر الشافعي فيه ضعف ، قال الخطيب : " حدث أحاديث مستقيمة ، وقال الدارقطني : ليس بالقوي " . قلت : ويستدرك هذا على : " الميزان " ، و" الذيل عليه " ، و" لسانه " ، فإنهم لم يوردوه . والحديث أخرجه ابن عدي ( 281 / 2 ) من طريق محمد بن سلمة به ، وقال : " ومحمد بن سلمة الحراني في عامة ما يروي عن محمد بن عبيد الله العرزمي يقول : " عن الفزاري " ، فيكني عنه ولا يسميه لضعفه ، وأحيانا يسميه وينسبه " . وقال : " حديث غير محفوظ ، والعرزمي عامة رواياته غير محفوظة " .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1758 - " كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز ، والثريد
من التمر ، يعني الحيس " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
رواه أبو داود ( 3783 ) وابن سعد ( 1 / 393 ) عن عمر بن سعيد عن رجل من أهل البصرة عن عكرمة عن ابن عباس قال : فذكره مرفوعا . قلت : وهذا سند ضعيف لجهالة الرجل البصري ، ولذلك قال أبو داود عقبه : " حديث ضعيف " . وأما الحاكم ، فقد صححه ! وذلك لأنه أخرجه ( 4 / 116 ) من هذا الوجه ، لكن لم يقع عنده : " عن رجل من أهل البصرة " ! وعلى ذلك قال : " صحيح الإسناد " ! ووافقه الذهبي ! وأقرهما المناوي في " الفيض " ، وبناء عليه قال في " التيسير " : " وإسناده صحيح " ! فخفيت عليهم علة الحديث التي لا تظهر إلا بتتبع طرقه.
والحمد لله على توفيقه .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
3129 - ( إن الله يحبُّ مَنْ يحب التمر ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 13 / 69 / 169 ) ومن طريقه أبو الفضل الهمذاني في آخر " كجلس من آمالي أبي الشيخ الأصبهاني " ( 66 / 1 ) والخطيب في " التاريخ " ( 3 / 166 ) من طرق عن إبراهيم بن أبي حية : ثنا ابن لهيعة عن أبي قبيل عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً .
قلت : وهذا سند ضعيف من أجل ابن لهيعة ، ومثله إبراهيم بن أبي حية ،ولكنه لم يتفرد به عنه ، وقد رواه البخاري في " التاريخ " ( 4 / 2 / 44 - 45 ) ، وابن عدي ( 211 / 2 ) من طريق مجاعة بن ثابت : ثنا ابن لهيعة به . وقال :
" لا يرويه عن أبي قبيل عن ابن لهيعة غير مجاعة بن ثابت ، وهذا الحديث أتي فيه من مجاعة لا من ابن لهيعة " .
قلت : ومجاعة هذا ضعيف أيضاً ، لكن الحمل فيه على ابن لهيعة أولى عندي من مجاعة ؛ لأنه قد تابعه إبراهيم بن أبي حية كما رأيت ، وإن خفيت هذه المتابعة على ابن عدي ، ولعله لو وقف عليها لم يحمل على مجاعة فيه .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
3132 - ( إن الله يخل بلقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينفع المسكين ثلاثة الجنة : الآمر به ، والزوجة المصلحة ، والخادم الذي يناول المسكين ، وقال : الحمد لله الذي لم ينس خدمنا ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جداً
أخرجه الحاكم (4/ 134-135) عن سويد بن عبد العزيز : حدثنا محمد بن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً ، وقال :"صحيح على شرط مسلم" ! ورده الذهبي بقوله :
"قلت : سويد متروك" .
قلت : ولم يخرج له مسلم أصلاً .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
4162 - ( كان أحب التمر إليه العجوة ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جداً
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" (ص 220) عن عون بن عمارة : أخبرنا حفص بن جميع ، عن ياسين الزيات ، عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ ياسين الزيات ؛ قال البخاري :
"منكر الحديث" . وقال النسائي وابن الجنيد :
"متروك" . وقال ابن حبان :
"يروي الموضوعات" .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
4198 - ( كان إذا زوج أو تزوج نثر تمراً ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع
أخرجه البيهقي في "السنن" (7/ 287-288) عن عاصم بن سليمان : أخبرنا هشام بن عروة ، عن أمه ، عن عائشة رضي الله عنها مرفوعاً . وقال البيهقي :
"عاصم بن سليمان ؛ بصري رماه عمرو بن علي بالكذب ، ونسبه إلى وضع الحديث" .
وقال الساجي وابن عدي :
"يضع الحديث" . وقال الطيالسي :
"كذاب" .
وروى البيهقي أيضاً من طريق الحسن بن عمرو : أخبرنا القاسم بن عطية ، عن منصور بن صفية ، عن أمه ، عن عائشة رضي الله عنها :
"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تزوج بعض نسائه فنثر عليه التمر" . وقال :
"الحسن بن عمرو - وهو ابن سيف العبد ي - ؛ بصري عنده غرائب" .
قلت : بل هو شر من ذلك ؛ فقد كذبه ابن المديني ، وقال البخاري :
"كذاب" . وقال الرازي :"متروك" .
وهذا هو الذي اعتمده الحافظ ؛ أنه متروك .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
4693 - ( نعم تحفة المؤمن التمر ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الخطيب في "التاريخ" (8/ 289) عن إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الكاتب : حدثنا أبو محمد حبان بن محمد بن إسماعيل الواسطي : حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة : حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي : حدثنا عبد العزيز عن محمد بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة أنها قالت قال : رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف مرسل ؛ فاطمة هذه : هي بنت الحسين بن علي بن أبي طالب ، فهي فاطمة الصغرى ، وليست الكبرى ؛ كما أوهم السيوطي بإطلاقه عزو الحديث إليها في "الجامع الصغير" !
وحبان هذا ؛ لم يذكر له الخطيب راوياً عنه سوى إسماعيل الكاتب ، فهو مجهول .
وكان يلزم الذهبي والعسقلاني أن يذكراه في كتابيهما "الميزان" و "اللسان" ، لا سيما والراوي عنه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل - وهو أبو القاسم المعروف بابن زنجي - قد ترجمه الخطيب أيضاً (6/ 308) ، وقال :"سمعت أبا القاسم الأزهري ذكر أبا القاسم الزنجي ، فقال : لا يساوي شيئاً" !
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
4880 - ( إني قد قرنت فاقرنوا . يعني : في التمر ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 339-340) - واللفظ له - ، والبزار (ص 161) عن جرير بن عبد الحميد عن عطاء عن الشعبي عن أبي هريرة قال :
كنت في الصفة ؛ فبعث إلينا النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوة ، فكنا نقرن الثنتين من الجوع ، فيقول لأصحابه ... فذكره . ولفظ البزار : فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقرن إلا بإذن صاحبه . وقال :
"لا نعلم رواه عن عطاء عن الشعبي إلا جرير . ورواه عمران بن عيينة عن عطاء عن ابن عجلان عن أبي هريرة" .
قلت : وعطاء : هو ابن السائب ؛ وكان اختلط ، وروى عنه جرير في الاختلاط . وقال الهيثمي (5/ 42) :
"رواه البزار ، وفيه عطاء بن السائب ؛ وقد اختلط ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
5228 - ( نهى أن يشق التمر عما فيه ) (1) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
منكر
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (2/ 191/ 1) عن قيس بن الربيع عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر أنه قال : فذكره مرفوعاً .
ثم أخرجه من طريق داود بن الزبرقان عن عمه أبي حفص الكندي عن حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر به .
قلت : والإسناد الأول ضعيف ؛ قيس بن الربيع ؛ قال الحافظ :
"صدوق تغير لما كبر ، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه ، فحدث به" . والآخر ضعيف جداً ؛ فإن داود بن الزبرقان ؛ قال الحافظ :
"متروك ، وكذبه الأزدي" .
وقد أشار البيهقي إلى تضعيف الحديث بأن روى بسنده عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة (زاد في رواية : عن أنس) قال :
أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر عتيق ، فجعل يفتشه ، يخرج السوس منه . ثم قال عقبه :
"وهذا - مع إرساله - أصح من حديث قيس بن الربيع وداود بن الزبرقان ؛ فإن صح ؛ فالمراد بالأول ما يكون جديداً" .
__________
(1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا المتن من الأصل : " مجمع الزوائد ( 5 / 42 ) "
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
6197 - ( قُبُضاتُ التَّمرِ للمساكينِ مُهورُ الحُورِ العِيْنِ ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات " (3/253) من طريق الدارقطني
بسنده الصحيح عن طلحة بن زيد عن الوضين بن عطاء عن القاسم عن أبي
أمامة ... مرفوعاً . وقال ابن الجوزي :
"تفرد به طلحة عن الوضين . قال السعدي : الوضين واهي الحديث . قال
النسائي : وطلحة متروك . وقال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه" .
قلت : نص عبارة ابن حبان في "الضعفاء" (1/383) :
"منكر الحديث جداً ، يروي عن الثقات المقلوبات ؛ لا يحل الاحتجاج بخبره " .
وقال في مكان آخر (1/286) :
"ليس بثقة" . وقال أحمد وابن المديني :
"كان يضع الحديث" ؛ كما في "تاريخ ابن عساكر" (8/523) وغيره .
وهذا الحديث مما سوَّد به السيوطي "جامعه الصغير" - فضلاً عن "الجامغ
الكبير" ؛ من رواية الدارقطني في "الأفراد" - . مع أنه وافق ابن الجوزي على وضعه
في كتابه "اللآلي المصنوعة" (2/452) ، وإن كان سقط منه إسناده ومتنه ، كما
سقط منه حديث آخر بمعناه عن أبي هريرة ، وبقي إسناده من رواية ابن عدي
(5/25) - وفيه عمر بن صبح ، وهو وضاع - ، وقد أورده ابن عراق في الفصلالأول من كتابه "تنزيه الشريعة" من حديث أبي أمامة هذا وأبي هريرة وابن عمر ،
مشيراً بذلك إلى إقرار ابن الجوزي على وضعه من الطرق الثلاثة . وحديث ابن
عمر سبق تخريجه برقم (571) .
ومن أحاديث طلحة هذا المتروك الحديث التالي :
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
7008 - ( انْتَضِلُوا وَارْكَبُوا ، وَأَنْ تَنْتَضِلُوا أَحَبُّ إِلَيَّ . وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلَاثَةً الْجَنَّةَ ؛ صَانِعَهُ ؛ الْمُحْتَسِبَ فِيهِ ، وَالْمُمِدَّ بِهِ ، وَالرَّامِيَ بِهِ. وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُدْخِلُ بِلُقْمَةِ الْخُبْزِ ، وَقَبْضَةِ التَّمْرِ ، وَمِثْلِهِ مِمَّا يَنْتَفِعُ بِهِ الْمِسْكِينُ ثَلَاثَةً الْجَنَّةَ : رَبَّ الْبَيْتِ الْآمِرَ بِهِ ، وَالزَّوْجَةَ تُصْلِحُهُ ، وَالْخَادِمَ الَّذِي يُنَاوِلُ الْمِسْكِينَ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَنْسَ خدمَنا ).
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف.
أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط " ( 5/ 278/5309 ) من طريق سويد بن عبد العزيز عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً.قلت: وهذا إسناد ضعيف ! سويد بن عبد العزيز: ضعيف - كما قال الحافظ في " التقريب " -، وبه أعله الهيثمي فقال ( 3/ 112 ):
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف ".
وقال في مكان آخر ( 5/ 269 ):
"... قال أحمد: متروك ".
( تنبيه ): هكذا وقع الحديث في " الأوسط ": ( انتضلوا واركبوا )، وكذا هو في " الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير " ؛ لكن بتقدم الفعل الثاني على الأول. ولعل الأولى الأول. وكذلك وقع في " المجمع " ؛ لكنه قال: ( ارموا وانتضلوا )، ولعله من تحريف النساخ ؛ لأن [ التناضل ] هو الرمي بالسهام ؛ فيكون أحد اللفظين مكرراً لا معنى له. فتأمل.
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
263 - " أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ، فأطعموا نساءكم الوالد الرطب ، فإن لم يكن رطبا فتمر " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 430 ) وأبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 263 ) وابن عدي ( 330 / 1 ) وابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 44 - 45 حلب ) والباغندي في " حديث شيبان وغيره " ( 190 / 1 ) وعنه ابن عساكر ( 2 / 309 / 2 و19 / 267 / 1 ) وأبو نعيم في " الطب " ( 2 / 23 / 2 ) و" الحلية " ( 6 /123 ) والسياق له من طريق مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة بن رويم عن علي مرفوعا . وقال أبو نعيم :غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به مسرور بن سعيد ، وقال العقيلي : حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به ، وقال ابن عساكر : عروة لم يدرك عليا ، والحديث غريب ، والتميمي مجهول .
قلت : بل هو متهم ، قال الذهبي في " الميزان " : غمزه ابن حبان فقال : يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة .
ومن طريق أبي نعيم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) وقال : لا يصح ، مسرور منكر الحديث يروي عن الأوزاعي المناكير ، وعقب عليه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 156 ) بقوله : أخرجه العقيلي وقال : أنه غير محفوظ ، لا يعرف إلا بمسرور ، وأخرجه ابن عدي وقال : هذا منكر عن الأوزاعي ، وعروة عن علي مرسل ، ومسرور غير معروف لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث ، وأخرجه أبو يعلى في " مسنده " عن شيبان به ، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه معا في " التفسير " وابن السني ، ولأوله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ، ولآخره شاهد .
قلت : حديث أبي سعيد الخدري ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا اتفاقا ، وقد بينت حاله قبيل هذا ، وأما الشاهد الآخر فهو حديث أبي أمامة الذي تقدم برقم ( 260 ) وقد بينا هناك أن إسناده ضعيف ، ثم ذكر الحديث الآتي :
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
264 - " ما للنفساء عندي شفاء مثل الرطب ، ولا للمريض مثل العسل " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه أبو نعيم في " الطب " عن أبي هريرة مرفوعا ، ذكره السيوطي شاهدا للحديث الذي قبله ، ولم يسق إسناده لينظر فيه ، ولا هو تكلم عليه ليعرف حاله من لم يقف عليه ، وأحسن أحواله أن يكون ضعيفا إن لم يكن موضوعا.
ثم تحقق الظن فيه ، فقد رأيته أخرجه ( 2 / 24 / 1 ) في " الطب " عن علي بن عروة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : وعلي بن عروة كذاب يضع الحديث ، وقد مضى له حديث موضوع برقم ( 119 ) .
وتبع ابن عراق السيوطي في السكوت عن الحديث في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 209 ) ولكنه قال : قلت : وأخرج وكيع في " الغرر " هذا من حديث عائشة لكنه من طريق أصرم بن حوشب ، يعني : وهو كذاب .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1127 - " كان إذا أتي بطعام أكل مما يليه، وإذا أتي بالتمر جالت يده ".
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع.
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 315/2 ) والخطيب في " تاريخه " ( 11/95 ) من طريق عبيد بن القاسم حدثنا هشام عن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.
أورده في ترجمة عبيد هذا وروى عن ابن معين أنه ليس بثقة. وفي رواية :
" كان كذابا خبيثا ". وعن أبي علي صالح بن محمد :
" كذاب كان يضع الحديث ". وعن أبي داود :
" كان يضع الحديث ".
وقد مضى الحديث مع بسط الكلام عليه برقم ( 909 )، والغرض من إيراده الآن إنما هو ذكر شاهد له من قوله صلى الله عليه وسلم، لبيان ضعفه أيضا يرويه العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية أبو الهذيل : حدثنا عبيد الله بن عكراش عن أبيه عكراش بن ذؤيب قال :
" بعثني بنومرة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمت عليه المدينة فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار، قال : ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى بيت أم سلمة، فقال : هل من طعام ؟ فأتينا بحفنة كثيرة من الثريد والوذر، وأقبلنا نأكل منها، فخبطت يدي من نواحيها، وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يديه فقبض بيده اليسرى على يدي اليمنى ثم قال :
" يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد ".
ثم أتينا بطبق فيه ألوان الرطب، أومن ألوان الرطب ( عبيد الله شك ) قال :
فجعلت آكل من بين يدي، وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق وقال :
" يا عكراش كل من حيث شئت فإنه غير لون واحد ".
ثم أتينا بماء فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ومسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه ورأسه وقال : يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار ".أخرجه الترمذي ( 1/339 ) والسياق له وابن ماجه ( 3274 ) وأبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 97 - 98 ) وقال الترمذي :
" حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد به ".
قلت : وهو ضعيف كما في " التقريب ".
وعبيد الله بن عكراش قال الذهبي في " الميزان " :
" فيه جهالة، وقال ابن حبان : منكر الحديث، وقال البخاري : في إسناده نظر.
وقال أبو حاتم : مجهول ".
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1759 - " كان أحب الفاكهة إليه الرطب والبطيخ ، وكان لا يأكل القثاء إلا بالملح ، وكان يأكل الخربز بالتمر ، وكان يعجبه مرق الدباء " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 238 / 1 ) عن عباد بن كثير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا ، وقال : " عباد بن كثير عامة حديثه لا يتابع عليه " .
قلت : وهو متروك . وبه أعله العراقي في " تخريج الإحياء " ( 2 / 370 ) .
وقد أخرجه النوقاني في " كتاب البطيخ " عن أبي هريرة أيضا . كما في " الجامع الصغير " . ونقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال في الطريقين : " وكلاهما ضعيف جدا " .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
4258 - ( كان يأكل الرطب ، ويلقي النوى على القنع . والقنع : الطبق ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جداً
أخرجه الحاكم (4/ 120) عن العباس بن الفضل الأزرق : حدثنا مهدي بن ميمون ، عن شعيب بن الحبحاب ، عن أنس مرفوعاً . وقال :
"صحيح على شرط الشيخين" ! ووافقه الذهبي ! وأقرهما المناوي !
قلت : وهو من أوهامهم الفاحشة ؛ فإن الأزرق هذا - مع كونه لم يخرج له الشيخان ولا غيرهما من الستة ؛ فإنه - واه جداً ؛ قال الذهبي نفسه في "الضعفاء" وغيره :"قال البخاري : ذهب حديثه" . وقال الحافظ :
"ضعيف ، وقد كذبه ابن معين" .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1600 - " ليس في الأرض من الجنة إلا ثلاثة أشياء : غرس العجوة وأواق تنزل في الفرات كل يوم من بركة الجنة ، والحجر " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 1 / 55 ) : أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي - بالبصرة - قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد الختلي قال : حدثني عبد الله بن محمد بن علي البلخي قال : أخبرنا محمد بن أبان قال : أخبرنا أبو معاوية عن الحسن بن سالم بن أبي الجعد عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قلت : وهذا إسناد غريب ، رجاله ثقات ، ليس فيهم من ينظر في حاله غير اثنين :
الأول : الحسن بن سالم ، فلم أر من ذكره غير ابن أبي حاتم من رواية جمع عنه ، وروى عن ابن معين أنه قال : " صالح " .
والآخر : محمد بن أبان ، وهو بلخي ، وهما اثنان من هذه الطبقة : الأول : محمد بن أبان بن وزير البلخي ، وهو ثقة من رجال البخاري .
والآخر : محمد بن أبان بن علي البلخي ، وهو مستور كما قال الحافظ ، ولعله هو علة هذا الحديث الغريب ، فإنه لم يترجح لي أيهما المراد الآن . ولم أر من صرح بإعلال الحديث ، أوتضعيفه ، اللهم إلا ما ذكره السيوطي في مقدمة " الجامع الكبير " ، أن مجرد عزوالحديث إلى " تاريخ الخطيب " ونحوه ، يكفي للإشارة إلى تضعيف الحديث ، وقد أورد الحديث في " جامعيه " من رواية الخطيب وحده . ومما يلفت النظر أن المناوي بيض للحديث ، ولم يتكلم عليه بشيء ، وأما في " التيسير " فجزم بأن إسناده ضعيف .
فلعله منه بناء على ما ذكرته آنفا . و من دون محمد بن أبان ثلاثتهم ثقات ، مترجمون في " التاريخ " فراجعهم إن شئت ( 10 / 93 - 94 و290 - 291 و12 / 451 - 452 ) . ولقد استنكرت من هذا الحديث طرفه الأول ، لما فيه من النفي مع ثبوت قوله صلى الله عليه وسلم :" سيحان وجيحان ، والفرات والنيل ، كل من أنهار الجنة " . أخرجه مسلم وغيره ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 100 ) . وقوله : " الحجر الأسود من الجنة " ، وما فيه من أن العجوة من الجنة ، قد صح من حديث أبي هريرة وغيره كما بينته في " تخريج المشكاة " ( 4235 ) .
وأما نزول البركة في الفرات من الجنة ، فلم أجد ما يشهد له ، سوى ما أخرجه الخطيب أيضا من طريق الربيع بن بدر عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ينزل في الفرات كل يوم مثاقيل من بركة الجنة " . ضعيف جدا ، فإن الربيع بن بدر هذا متروك ، وقد روي عنه بلفظ آخر مضى برقم ( 1438 ) .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
3899 - ( إن الجنة عرضت علي ، فلم أر مثل ما فيها ، وإنها مرت بي خصلة من عنب ، فأعجبتني ، فأهويت إليها لآخذها ، فسبقتني ، ولو أخذتها لغرستها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة ، واعلموا أن الكمأة دواء العين ، وأن العجوة من فاكهة الجنة ، وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح ؛ اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف الإسناد
أخرجه أحمد (5/ 351) : حدثنا محمد بن عبيد : حدثنا صالح - يعني : ابن حيان - عن ابن بريدة ، عن أبيه : أنه كان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في اثنين وأربعين من أصحابه ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي في المقام وهم خلفه جلوس ينتظرونه ، فلما صلى أهوى فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئاً ، ثم انصرف إلى أصحابه ، فثاروا ، وأشار إليهم أن اجلسوا ، فجلسوا ، فقال : "رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئاً ؟" ، قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : ... فذكره . وهذا إسناد ضعيف ، رجاله كلهم ثقات رجال الستة غير صالح بن حيان وهو القرشي الكوفي ؛ وهو ضعيف ؛ كما في "التقريب" .
وقد رواه عنه مختصراً زهير بن معاوية ، فانقلب عليه اسمه ، فقال : عن واصل ابن حيان البجلي : حدثني عبد الله بن بريدة به . فانظر (الكمأة دواء العين) تحت الحديث (863) من "الصحيحة" .
وقد أورده الهيثمي في "المجمع" بهذا التمام ، ثم قال (5/ 87) :
"رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح ؛ إلا أن الإمام أحمد قال : سمع زهير من واصل بن حيان وصالح بن حيان ، فجعلهما واصلاً (1) .
قلت : واصل ثقة ، وصالح بن حيان ضعيف ، وهذا الحديث من رواية واصل في الظاهر ، والله أعلم . وقد رواه باختصار من رواية صالح أيضاً" .
قلت : هذه الرواية المختصرة ليست من رواية صالح عند أحمد ، بل هي رواية زهير المعلة عن واصل بن حيان ، واستظهاره أن الحديث من رواية واصل الثقة خلاف الظاهر عندي ؛ فإن الذي قال "عن واصل" إنما هو زهير بن معاوية ، وقد حكموا بخطئه ؛ كما بينت ذلك في المكان المشار إليه من "الصحيحة" .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
3934 - ( العجوة من فاكهة الجنة ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف
رواه ابن عدي (198/ 1) عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً ، وقال :
"صالح بن حيان ؛ عامة ما يرويه غير محفوظ" . وفي "الميزان" :
"ضعفه ابن معين ، وقال مرة : ليس بذاك ، وقال البخاري : فيه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة" ، ثم ساق له أحاديث ، هذا أولها .
وقال الحافظ في "التقريب" :
"ضعيف" .
قلت : وقد صح الحديث بدون لفظة "فاكهة" ، فانظره في "المشكاة" (4235) .
6086 - ( العَجْوَةُ من فاكِهةِ الجنة ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه أبو نعيم في "الطب " (ق 141/1) ، وابن عدي في "الكامل "(4/1371) عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه ... مرفوعاً .
أورده ابن عدي في ترجمة صالح هذا ، وروى تضعيفه عن جمع ، وعن
البخاري أنه قال :
"فيه نظر" . وقال في آخرها :
"وعامة ما يرويه غير محفوظ " .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
3935 - ( العجوة من الجنة ، وفيها شفاء من السم ، والكمأة من المن ، وماؤها شفاء للعين ، والكبش العربي الأسود شفاء من عرق النسا ، يؤكل لحمه ، ويحسا من مرقه ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الضياء في "المختارة" (60/ 232/ 2) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً . وقال :
"عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ؛ قال أبو حاتم الرازي : ليس بالقوي .وتكلم فيه أبو حاتم البستي ، ووثقه يحيى بن معين ، وروى له مسلم" .
قلت : وقال الحافظ في "التقريب" :
"صدوق يخطىء ، أفرط ابن حبان فقال : متروك" .
وقال الساجي :
"روى عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها" .
وابن جريج على جلالته ؛ مدلس وقد عنعنه .
واعلم أن الشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة وغيره ، وهو مخرج في "المشكاة" (4235) .
وأما الشطر الآخر منه ؛ فمنكر عندي ؛ لضعف إسناده ، ولمخالفته الحديث الصحيح بلفظ :
"شفاء عرق النسا ؛ ألية شاة عربية تذاب ، ثم تقسم ثلاثة أجزاء ، يشربه ثلاثة أيام على الريق ؛ كل يوم جزءاً" .
وهو مخرج في "الصحيحة" (1899) من حديث أنس بن مالك .
ومن الغرائب ؛ أن حديث الترجمة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 63/ 12481) و "الأوسط" (3/ 362/ 3406) و "الصغير" (ص 69-هند) ، ثلاثتهم بإسناد واحد ، عن عبد المجيد به ، دون الجملة المنكرة منه ، بل زاد في "الصغير" :
"تجزأ ثلاثة أجزاء ..." إلخ ، مثل حديث أنس !!
وبهذه الزيادة ذكره الهيثمي (5/ 88-89) وعزاه للثلاثة !
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
262 - " خلقت النخلة والرمان والعنب من فضل طينة آدم صلى الله عليه وسلم " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
ضعيف جدا .
رواه المحاملي في الثالث من " الأمالي " ( 38 / 2 ) وعنه ابن عساكر ( 2 / 309 / 2 ) عن الحاكم بن عبد الله الكلبي أبي سالم من أهل قزوين عن يحيى بن سعيد البحراني من أهل غطيف عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيدالخدري قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ماذا خلقت النخلة ؟ فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا ، وأبوهارون العبدي اسمه عمارة بن جوين وهو متروك ومنهم من كذبه كما في " التقريب " ، ومع هذا الضعف الشديد فقد ذكره السيوطي في " اللآليء " شاهدا للحديث الذي قبله ! من رواية ابن عساكر ، ولم يقتصر على هذا بل أورده في " الجامع الصغير " فتعقبه المناوي بقوله : وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لأشهر من ابن عساكر ، ولا أقدم ، مع أن الديلمي أخرجه عن أبي سعيد أيضا ، لكن سنده مطعون فيه .
قلت : المحاملي أشهر وأقدم من الديلمي أيضا فالعزو إليه أولى ، والموفق هو الله تعالى .
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
263 - " أكرموا عمتكم النخلة ، فإنها خلقت من فضلة طينة أبيكم آدم ، وليس من الشجر شجرة أكرم على الله من شجرة ولدت تحتها مريم بنت عمران ، فأطعموا نساءكم الوالد الرطب ، فإن لم يكن رطبا فتمر " .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 430 ) وأبو الشيخ في " الأمثال " ( رقم 263 ) وابن عدي ( 330 / 1 ) وابن حبان في " الضعفاء " ( 3 / 44 - 45 حلب ) والباغندي في " حديث شيبان وغيره " ( 190 / 1 ) وعنه ابن عساكر ( 2 / 309 / 2 و19 / 267 / 1 ) وأبو نعيم في " الطب " ( 2 / 23 / 2 ) و" الحلية " ( 6 /123 ) والسياق له من طريق مسرور بن سعيد التميمي عن الأوزاعي عن عروة بن رويم عن علي مرفوعا . وقال أبو نعيم :غريب من حديث الأوزاعي عن عروة تفرد به مسرور بن سعيد ، وقال العقيلي : حديثه غير محفوظ ولا يعرف إلا به ، وقال ابن عساكر : عروة لم يدرك عليا ، والحديث غريب ، والتميمي مجهول .
قلت : بل هو متهم ، قال الذهبي في " الميزان " : غمزه ابن حبان فقال : يروي عن الأوزاعي المناكير الكثيرة .
ومن طريق أبي نعيم أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 184 ) وقال : لا يصح ، مسرور منكر الحديث يروي عن الأوزاعي المناكير ، وعقب عليه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 156 ) بقوله : أخرجه العقيلي وقال : أنه غير محفوظ ، لا يعرف إلا بمسرور ، وأخرجه ابن عدي وقال : هذا منكر عن الأوزاعي ، وعروة عن علي مرسل ، ومسرور غير معروف لم أسمع بذكره إلا في هذا الحديث ، وأخرجه أبو يعلى في " مسنده " عن شيبان به ، وأخرجه ابن أبي حاتم وابن مردويه معا في " التفسير " وابن السني ، ولأوله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري ، ولآخره شاهد .
قلت : حديث أبي سعيد الخدري ضعيف جدا فلا يصلح شاهدا اتفاقا ، وقد بينت حاله قبيل هذا ، وأما الشاهد الآخر فهو حديث أبي أمامة الذي تقدم برقم ( 260 ) وقد بينا هناك أن إسناده ضعيف ، ثم ذكر الحديث الآتي :
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
1252 - " الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت
النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم
القيامة ".
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع
رواه ابن عساكر ( 19/274/1 ) عن إبراهيم بن محمد : نا محمد بن مخلد : نا
إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن { شعوذ } بن عبد الرحمن عن خالد
بن معدان عن عبادة بن الصامت مرفوعا. وقال :
" رواه غيره عن خالد، فجعله من قول كعب وهو أشبه ".
ثم ساق إسناده بذلك.
والحديث ساقه الذهبي في ترجمة محمد بن مخلد الرعيني الحمصي وقال :" رواه أبو بكر محمد بن أحمد الواسطي الخطيب في " فضائل بيت المقدس " بإسناد
مظلم إلى إبراهيم بن محمد عن محمد بن مخلد وهو كذب ظاهر ".
وقال في ترجمة محمد بن مخلد :
" حدث بالأباطيل من ذلك... ".
ثم ساق له حديثين هذا أحدهما.
وقال ابن حجر في " اللسان " :
" قال ابن عدي : منكر الحديث عن كل من روى عنه (1)، وقال الدارقطني في غرائب
مالك : متروك الحديث ".
ولقد شددت الرحل إلى بيت المقدس لأول مرة بتاريخ ( 23/5/1385 هـ ) حين اتفقت
حكومتا الأردن وسوريا على السماح لرعاياهما بدخول أفراد كل منهما إلى الأقصى،
وزرت الصخرة للاطلاع فقط ؛ فإنه لا فضيلة لها شرعا، خلافا لزعم الجماهير من
الناس ومشايعة الحكومات لها، ورأيت مكتوبا على بابها من الداخل حديثا فيه أن
الصخرة من الجنة، ولم يخطر في بالي آنئذ أن أسجله عندي لدراسته، وإن كان
يغلب على الظن أنه موضوع كهذا.
وأما حديث " العجوة والصخرة من الجنة ".
فهو ضعيف لاضطرابه كما بينته في " إرواء الغليل " رقم ( 2763 ) طبع المكتب
الإسلامي.
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر
5145 - ( إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله ؛ تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة ) .
قال الألباني في السلسة الضعيفة :
موضوع
أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/ 288-289) ؛ و "الأوسط" (2/ 224 - مصورة الجامعة الإسلامية) ، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 367) عن عمرو بن حصين العقيلي : حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي عن الأعمش عن أبي وائل عن سلما مرفوعاً . وقال الطبراني :
"لم يروه عن الأعمش إلا عبد العزيز ، تفرد به عمرو" .
قلت : وهو متروك ، كذبه الخطيب ؛ كما تقدم مراراً تحت الأرقام (41، 382 ،425) .
وقد روي موقوفاً : أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (5/ 286 ، 303 ) بسند صحيح عن أبي وائل عن سلمة بن سبرة عن سلمان قال : ... فذكره موقوفاً عليه .
لكن سلمة بن سبرة لا يعرف إلا بهذه الرواية ؛ فهو مجهول ، وإن وثقه ابن حبان
-
رد: أحاديث وآثار لا تصح في التمر