رد: سيبويه والحديث النبوي
السلام عليكم ورحمة الله
جهدٌ طيّبٌ بارك الله فيكم
رد: سيبويه والحديث النبوي
جزى الله أخانا الحبيب في الله خيرا على طرحه.
رد: سيبويه والحديث النبوي
بارك الله فيكما ونفع بكما
من الكتب التي تناولت هذه المسألة أيضا كتاب
(ارتكاز الفكر النحوي على الحديث والأثر في كتاب سيبويه) لـ أ.د. محمود فجّال المذكور (هنا), ولكني لم أطلع عليه, مع اتفاقي مع أستاذنا الدكتور فجال في كثير مما نقل في التعريف بهذا السفر المهم, ولعل أحد الإخوة الكرام يتفضل علينا بتصويره ورفعه ليعم النفع من الموضوع, وهذا لا يمنع من إكمال رحلتنا مع كتاب سيبويه لأضع بين أيديكم ما توصلت إليه من نتائج, والله الموفق.
رد: سيبويه والحديث النبوي
كلام جميل ..
وكما تفضلت فإن الدكتور فجال قد ألف في ذلك سفرا كبير الحجم أوصل فيه الألفاظ الحديثية إلى ما يربي على المئة وثلاثين شاهدًا.
وهو كتاب لطيف في بابه . خصوصًا حينما يصدر من رجل بذل جلّ عمره في دراسة الحديث النبوي في النحو .
نتمنى حصولك على الكتاب ، وهو متوفر في المملكة . ثم إفادتنا بما تراه من جديد ومفيد . .
جهد مشكور أخي بن عاشور ..
سدد الله خطاكم ونفع بكم ..
رد: سيبويه والحديث النبوي
أخي الكريم أبي حاتم بن عاشور.
بارك الله في جهدك الكبير في خدمة العربية.
هل اطلعت على بحث أستاذنا الدكتور/عثمان الفكي باكر ؟ فإنه - رحمه الله - ذكر كلاما مهما في الاستشهاد بالحديث بعامة وموقف سيبويه -رحمه الله - من ذلك بخاصة .
أما كتاب الأستاذ الدكتور/فجال فهو جدير بنظرك قبل كتابة نتائج بحثك،وأنا على استعداد لأبحث لك عن نسخة من المكتبات في السعودية وأرسلها إليك،فقط أرسل إليّ عنوانك البريدي عن طريق الخاص،وسيكون الكتاب عندك إن شاء الله.
جزاك الله خيرا عن محبي شيخ النحاة وطلبة علوم العربية في كل مكان.
رد: سيبويه والحديث النبوي
بارك الله فيكم ونفع بكم
وقد انتهيت تقريبا من البحث ولكنه في حاجة لمزيد من التنسيق والترتيب, يسر الله لي ذلك
اقتباس:
هل اطلعت على بحث أستاذنا الدكتور/عثمان الفكي باكر ؟ فإنه - رحمه الله - ذكر كلاما مهما في الاستشهاد بالحديث بعامة وموقف سيبويه -رحمه الله - من ذلك بخاصة .
نعم اطلعت على كلامه الطيب في رسالته الجامعية.
اقتباس:
أما كتاب الأستاذ الدكتور/فجال فهو جدير بنظرك قبل كتابة نتائج بحثك،وأنا على استعداد لأبحث لك عن نسخة من المكتبات في السعودية وأرسلها إليك،فقط أرسل إليّ عنوانك البريدي عن طريق الخاص،وسيكون الكتاب عندك إن شاء الله.
جزاكم الله خيرا, وأنا لا أريد أن أشق عليكم, فانتظر -بارك الله فيكم- حتى أنتهي من عرض ما توصلت إليه, ومن الممكن أن تتابع معي ما سأكتبه هنا, ثم تنقل أنت ما تراه مناسبا, فالبحث مفتوح لكل أحد يريد المشاركة, فإن وجدتني أبعدت النجعة, وأغربت في المذهب, فخذ بيدي لبر الأمان, والله الموفق.
رد: سيبويه والحديث النبوي
معظم الباحثين المعاصرين في هذه المسألة وقعوا في أخطاء لا ينبغي أن تصدر ممن يتكلم في مسألة كبيرة كهذه:
فمثلا تجدهم خلطوا بين محل النزاع وبين ما لا نزاع فيه؛ لأن النزاع بين العلماء ليس في مطلق الاحتجاج بالحديث النبوي وإنما في به على القوانين النحوية الكلية في كلام العرب، أما ذكر الحديث من باب التمثيل للقاعدة المعروفة في كلام العرب فلا يدخل في المسألة، وكذلك الاستشهاد بالحديث في لفظة جزئية مشهور جدا في كتب غريب الحديث فلا يدخل في موضوعنا.
كذلك مما غاب عن بعض الباحثين في هذه المسألة أنهم ينسبون لسيبويه الاستشهاد بالحديث النبوي مع أنه قد يورد العبارة على أنها من كلام العرب لا من الحديث، وحينئذ فلا يكفي أن تكون العبارة منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليُنسب إلى سيبويه ذلك، بل لا بد أن يصرح سيبويه أن الشاهد المذكور حديث نبوي.
وكذلك مما غاب عن بعض الباحثين في هذه المسألة أن الاستدلال بالحديث النبوي من حيث هو كلام للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينازع في الاحتجاج به عاقل فضلا عن عالم، وإنما النزاع في أن هذا اللفظ بعينه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فترى بعض الباحثين يأتي إلى أحاديث مشهورة معروفة بلفظها فيستدل بها على موضوع النزاع، وهو استدلال واضح الفساد.
هذه ملاحظات سريعة على هامش الموضوع.
رد: سيبويه والحديث النبوي
بارك الله فيكم أستاذي الكريم على هذه المداخلة القيمة
اقتباس:
فمثلا تجدهم خلطوا بين محل النزاع وبين ما لا نزاع فيه؛ لأن النزاع بين العلماء ليس في مطلق الاحتجاج بالحديث النبوي وإنما في به على القوانين النحوية الكلية في كلام العرب، أما ذكر الحديث من باب التمثيل للقاعدة المعروفة في كلام العرب فلا يدخل في المسألة، وكذلك الاستشهاد بالحديث في لفظة جزئية مشهور جدا في كتب غريب الحديث فلا يدخل في موضوعنا.
نعم هذا ملاحظ في كثير من الدراسات التي تكلمت عن هذه القضية, ولكن ما المقصود بـ(القوانين النحوية الكلية) هذا المصطلح ذكره أبو حيان ولم أفهمه جيدا.
اقتباس:
كذلك مما غاب عن بعض الباحثين في هذه المسألة أنهم ينسبون لسيبويه الاستشهاد بالحديث النبوي مع أنه قد يورد العبارة على أنها من كلام العرب لا من الحديث، وحينئذ فلا يكفي أن تكون العبارة منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم ليُنسب إلى سيبويه ذلك، بل لا بد أن يصرح سيبويه أن الشاهد المذكور حديث نبوي.
ولكن الحاصل أنه لم يصرح, وعليه فالقضية منتهية, فلا أحاديث في الكتاب. فلماذا يتعب الباحثون أنفسهم في البحث والتنقيب ؟! أرجو أن أوفق في توضيح هذا الإشكال في المشاركات القادمة بمشيئة الله تعالى.
اقتباس:
وكذلك مما غاب عن بعض الباحثين في هذه المسألة أن الاستدلال بالحديث النبوي من حيث هو كلام للنبي صلى الله عليه وسلم لا ينازع في الاحتجاج به عاقل فضلا عن عالم،
صدقت بارك الله فيكم
اقتباس:
هذه ملاحظات سريعة على هامش الموضوع.
دمت لنا ودامت ملاحظاتكم القيمة, وإنما هي في أصل الموضوع لا في هامشه, وفقكم الله تعالى
رد: سيبويه والحديث النبوي
ضوابط الحكم على عبارة في الكتاب ونسبتها للحديث النبوي
اتفق الباحثون على صعوبة استخراج الأحاديث من كتاب سيبويه, فالكتاب مثل البحر المتلاطم, وعباراته النثرية كثيرة جدا, حيث يصعب على الباحث أن يدرس كل عبارة على حدة لمعرفة صلتها بالحديث من عدمه, والذين خاضوا لجة هذا البحر يختلفون فيما بينهم في طريقة استخراج الأحاديث من الكتاب, فمنهم من تساهل في الحكم على بعض العبارات ونسبها للحديث النبوي, ومنهم من تشدد ومنع ما أجازه المعتدلون , ولكي أسلك مسلكا وسطا بينهما ينبغي أولا أن أضع ضوابط تحكم هذه العملية بعيدا عن طرفي النقيض:
/// وجود عبارة سيبويه في الحديث النبوي
وذلك بأن توجد هذه العبارة في كتب الحديث النبوي, أو ينسبها أحد النحاة بعد سيبويه للحديث النبوي, بحيث يغلب على الظن أن سيبويه كان يقصد بهذا اللفظ لغة الحديث النبوي, سواء كان ذلك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أو من كلام الصحابة رضي الله عنهم.
/// أن ينص سيبويه على ما نظنه حديثا.
كأن يذكر سيبويه العبارة التي نظن أنها من الحديث النبوي في كتابه, دون تكلف في ذلك بغية تكثير الأحاديث, وأما العبارات التي نقلت عنه ولم يجدها الباحث في الكتاب, فقد رأى البحث عدم الاعتماد عليها والاكتفاء بما في الكتاب. وأقصد بالعبارة: الجملة المفيدة التي ذكرها سيبويه في كتابه بقصد الاستدلال, أو التمثيل بها, أو غير ذلك من مقاصد. ويدخل في ذلك الكلمة الواحدة ذات البناء المخصوص عند العرب.
/// ألا تكون من العبارات المشهورة في مصادر الاستدلال الأخرى.
كأن تأتي هذه العبارة في القرآن الكريم مثل (سبحان الله) و(معاذ الله) وغير ذلك من العبارات؛ لأن إلحاقها بالقرآن أولى من إلحاقها بالحديث, ولأنه يقوى الظن بأن سيبويه أراد آي الذكر الحكيم.
وأما العبارات التي وردت في الشعر فهي قسمان: الأول ما اجتزأه سيبويه من أبيات الشعر المذكورة في الكتاب ووافقت الحديث النبوي. والثاني ما ذكره سيبويه من العبارات الموافقة للشعر ولكنه لم يذكر هذه الأبيات في الكتاب. فالراجح عندي ذكر الثاني ضمن الأحاديث, وإهمال الأول؛ لأنه يغلب على الظن أنه يقصد بيت الشعر الذي ذكره في موضع آخر من الكتاب.
وأما كلام العرب فهو موطن العبارات النثرية التي سأستخرج منها الكلمات الموافقة للغة الحديث النبوي, فإذا وجدت عبارة موافقة للحديث النبوي فإنه يقوى الظن أن سيبويه قد أخذ هذه العبارة من لغة الحديث النبوي.
/// عدم اشتراط الصحة في الحديث
بل يكتفي بوجود الحديث في كتب الحديث المعروفة؛ لأن الغرض نسبة العبارة للغة الحديث النبوي بغض النظر عن صحته وضعفه, كما يكتفى بنسبة العبارة للحديث النبوي على لسان أحد النحاة أو اللغويين ؛لأنه قد يشتهر الحديث بينهم دون غيرهم.
/// ألا يختلف موضع الشاهد عما في الحديث.
فيمكن أن يتسامح في لفظة إذا حلت مكان أخرى ولم تؤثر على الجملة نحويا, كأن يستبدل(ذهب زيد) بـ(ذهب عمرو).
وسوف أصطحب معي هذه الضوابط أثناء عرضي للأحاديث التي وقفت عليها في كتاب سيبويه, ثم أفرد العبارات التي رأيت استبعادها لعدم تحقق الشروط فيها, والله الموفق.
رد: سيبويه والحديث النبوي
شكر الله لكم جهدكم.
ليتك تكتب بغير هذا الخط وهذا التنسيق؛لدقته وعدم وضوحه إلا بشق الأنفس.
رد: سيبويه والحديث النبوي
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك أيها الباحث الكريم على هذه المعلومات القيمة فيما يتعلق باستشهاد سيبويه بالحديث النبوي الشريف، وما جاء فيه من إيضاحات وإضاءات وإضافات أثرت هذا الموضوع، ولما أثار من ردود قيمة فتحت الباب للنحاة المعاصرين والباحثين لعرض آرائهم وأفكارهم التي تغني هذا البحث وتجمع شتاته، فالشكر موصول إليكم جميعا أيها السادة الكرام...ودمتم لخدمة العربية ..مزيدا من الإبداع والبحث في أمهات الكتب النحوية مثل كتاب سيبويه والمقتضب للمبرد وأصول ابن السراج وغيرها مما هو مطبوع..وأرجو التعاون في تيسير تداول المخطوطات لغرض تحقيقها ونشرها بين أيدي القراء والباحثين وطلبة اللغة العربية، ونحوها ....
رد: سيبويه والحديث النبوي
لماذا لم يصرح سيبويه بالحديث النبوي؟
هذا سؤال يرد على ذهن كل من زعم أن كتاب سيبويه يحمل في طياته بعض الأحاديث النبوية, فكيف يلفظ سيويه بعبارات لا تقال إلا من النبي صلى الله عليه وسلم, مثل (لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة), و(كل مولود يولد على الفطرة), وغير ذلك من الأحاديث, فهذه العبارات مأخوذة من الحديث النبوي بلا شك خاصة مع ثبوتها عن النبي صلى الله عليه وسلم, فما السبب الذي جعل سيبويه يلجأ إلى ترك التصريح بأنه حديث نبوي؟؟
/// يذهب الدكتور محمد حماسة إلى أنه "قد يكون سبب هذا التنصل من تبعة المكذوب من الحديث, والخروج من عهدته, وإخال أن هذا الافتراض أقرب إلى الصواب, وأدنى إلى الواقع, وبيان ذلك أنه بعد الفتنة الكبرى التي أصابت المسلمين بمقتل عثمان رضي الله عنه نشط الحديث نشاطا غير معهود استغلته أحزاب الأمة العربية لأغراض سياسية, فبدأ دعاة كل حزب يضعون من الأحاديث ما يبرر مذهبهم, وتكاثر مع الزمن, حتى أصبح من غير اليسير تمييز الصحيح من الباطل, وهذا مدعاة إلى تحرج العلماء..."([1]).
ويؤكد الدكتور إسماعيل فهمي على أن "تلك القدسية والمهابة التي تكلل حديث النبي صلى الله عليه وسلم مما دفع سيبويه إلى الإحجام عن ذكره صراحة..."([2]).
وقد اعترض الدكتور العمروسي على هذا الاحتمال لأن "سيبويه كان قد عاصر فترة ازدهار جهود المحدثين في توثيق نص الحديث من ناحية السند والمتن, الأمر الذي يجعله على ثقة مما يستشهد به"([3]).
ويمكن أن يُستدل لهذا الاحتمال بالنصوص الكثيرة عن خطورة الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم, وأن من حدث بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين, وأنه يكفي المرء من الكذب أن يحدث بكل ما يسمع, ومن الأدلة على ذلك أيضا قول شيخ سيبويه حماد بن سلمة: من لحن في حديثي فقد كذب عليّ.([4]) والروايات التي تذكر قصة سيبويه معه تشير إلى أن سيبويه كان يلحن في روايته للحديث, فقد يؤدي ذلك إلى خوف سيبويه من الوقوع في الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم بصورة أو بأخرى, فترك الإفصاح صراحة عن كون هذه العبارات من الحديث النبوي, والله تعالى أعلم.
وثمة احتمالات أخرى سأذكرها لاحقا إن شاء الله وقدر,,,
([1]) الضرورة الشعرية ص41 , وانظر: اللغة والنحو للدكتور حسن عون206.
([2]) الحديث النبوي في كتاب سيبويه ص11.
([3]) دور الحديث في التقعيد النحوي (رسالة دكتوراة في جامعة القاهرة) صـ 160.
([4]) انظر: بغية الوعاة 1/548.
رد: سيبويه والحديث النبوي
السلام عليكم.
في اشتراط أن يكون سيبويه -رحمه الله - صرح لأن العبارة حديث نظر كبير؛لأن كثيرا من الآيات الكريمة بقراءاتها المختلفة في الكتاب لم يصرح بأنها آيات،بل ساقها كما يسوق نصوص الشواهد الأخرى؛فهل هذا يخرجها عن كونها آيات ؟.
أراك -أخانا الكريم أبا حاتم - بدأت تناقش ما فرغ غيرك من مناقشته بما لا مزيد عليه،وهذا تكرار بلا كبير فائدة،فيما يبدو لي. والله أعلم.أقترح أن تطلع على كتاب الدكتور فجال الذي سبق ذكره؛لأنه أطال جدا في مناقشة مثل هذه المسائل.
ومن نافلة القول أن الباحث في أي موضوع ينبغي أن يقف أولا على ما كتب في الموضوع، وإلا كثر توارد الخواطر ووضع الحافر على الحافر. والله المستعان.
رد: سيبويه والحديث النبوي
بارك الله فيكم على حسن المتابعة, وقد سبق أن أشرت إلى انتهائي من هذا البحث ولكن ما يؤخرني كتابته وتنسيقه, وقد تجدون هنا ماذكره أساتذتي الأجلاء, وما خفي عن البصائر, وما يكون من توارد الخواطر, وهذا قد يؤدي إلى وضع الحافر على الحافر, كما يبدو للناظر, والله بلطفه يعلم مكنون الضمائر...
/// قالت الدكتورة خديجة الحديثي: "وربما اعتبر سيبويه الكلام المحتج به نوعين: كلام الله عز وجل, وكلام البشر بما فيهم الرسول r والصحابة وغيرهم"([1])،ثم قالت: "أما الحديث النبوي فما هو إلا من كلام البشر, وما تكلم الرسول الكريم إلا بما تكلم به العرب, ولغته الأصيلة هي لغة قريش, وهي أفصح اللغات عند سيبويه...، ومادام سيبويه لم يشر إلى أن ما استشهد به في الكتاب من العبارات التي ذكرناها من الأحاديث, فالواضح أن مقصوده أن يسوي بينها وبين ما نطق به العرب على اختلاف قبائلهم واحتج به, لذلك قدم لها بعبارات يقدم لها عادة لما يستشهد به من كلام العرب المنثور, فاهتم بنسبة الشواهد إلى القبائل لا إلا الأشخاص؛ لأن الأفراد إنما يتكلمون عادة بلغة قبائلهم..."([2]).
وقريب من هذا القول كلام الدكتور فخر الدين قباوة([3]).
([1]) دراسات في كتاب سيبويه ص66.
([2]) المرجع السابق صـ67, 68 وانظر: الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه صـ75, 76.
([3]) تاريخ الاحتجاج النحوي بالحديث الشريف177, 178, وانظر: أيضا: خصائص مذهب الأندلس النحوي خلال القرن الثالث الهجري) ص159, وانظر: تعقيب الدكتور العمروسي على هذا الاحتمال: دور الحديث في التقعيد النحوي ص159.
رد: سيبويه والحديث النبوي
لم يرد سيبويه الخروج عن إلف أساتذته
افترض الدكتور حماسة أيضا أن "يكون قد رأى أن استشهاده بالحديث خروج عن إلف أساتذته ومعاصريه ومنهجهم؛ فلم يشأ أن يصرح بالنص على أنه من حديث الرسول r فيكون مجاهرة بالمخالفة في مسألة تعد من الأصول, فقام بها على استحياء, ولكن أستاذه الخليل بن أحمد كان يستشهد به في معجمه العين"([1]).
وقد تعقبه الدكتور العمروسي أيضا بأن فعل سيبويه "ليس فيه خروج عن إلف أساتذته ومعاصريه, فهم يعرفون قدر الحديث النبوي, ومعظمهم كان على صلة بالحديث والمحدثين, وليس هناك إلف متبع بينهم في عدم الاستشهاد بالحديث"([2]).
ولعل ما وصلنا من استدلال أبي عمرو والخليل بن أحمد وغيرهما بالحديث يُضعف هذا الاحتمال, وكذا ما وجدناه من أحاديث في كتاب سيبويه, والله تعالى أعلم.
([1]) الضرورة الشعرية صـ41.
([2]) دور الحديث في التقعيد النحوي 160.
رد: سيبويه والحديث النبوي
عدم ظهور المصنفات في الحديث فيعزى إليها
يرى بعض المعاصرين أن سبب مسلك سيبويه هذا يرجع إلى أنه "كان يدرك أن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم له قداسته التي تحتم عليه أن يكون دقيقا فيما يثبته في كتابه من ألفاظ وعبارات نسبت إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتقتضي منه هذه الدقة بالطبع الرجوع إلى ما دون من كتب الحديث أو التثبت من رواة الحديث قبل أن يعتمد على نص الحديث..."([1]) "فإن الوضع في الحديث والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم جعل التحرج والتحرز مبدأ من مبادئه التي لا يتزحزح عنها, ولم تظهر المسانيد التي جمعت الأحاديث ودونتها, والتي تجنبت الموضوع منها إلا في فترة تالية لسيبويه..."([2])، "ومن ينظر في كتب النحاة بعد تأليف الصحاح يجد أن الاحتجاج بالحديث بدأ يزداد , والتصريح بأنه حديث أخذ يلازم كل ذكر له"([3])، "فمن هنا لم يتيسر لسيبويه ذلك الحديث الذي يرويه وهو مطمئن إلى صحته, ولعل موقفه مع أستاذ الحديث حماد بن سلمه حين بدأ الطلب عليه قبل طلبه النحو كان لا يزال عالقا في ذهنه يدفعه إلى ترك التصريح خوفا من تغيير اللفظ أو رده أو لتقصيره فيه عموما..."([4]).
([1]) دور الحديث في التقعيد النحوي صـ160.
([2]) احتجاج النحويين بالحديث صـ60.
([3]) المرجع السابق صـ61.
([4]) الحديث النبوي في كتاب سيبويه صـ11.
رد: سيبويه والحديث النبوي
شيوع المعرفة بالحديث وحفظه فاكتفى بمجرد ذكره
افترض الدكتور حماسة أنه "قد يكون ما دفع سيبويه إلى هذا المسلك هو شيوع المعرفة بالحديث, وحفظه وتناوله, فاكتفى بمجرد ذكره, كما يصنع مع كثير من الشعر الذي لم يذكر قائله اعتمادا على حفظه وروايته, ولم يحوج إلى النص على أنه من حديث الرسول r"([1]).
وقد تعقب الدكتور العمروسي هذا الافتراض "لأن شيوع المعرفة بالحديث من شأنه أن يدفع سيبويه إلى التصريح بذكر نص موثق متداول لكي يؤيد به ما يستنبطه من قواعد"([2]).
([1]) الضرورة الشعرية صـ40, 41.
([2]) دور الحديث في التقعيد النحوي ص160.
رد: سيبويه والحديث النبوي
كان سيبويه يعلم أنها أحاديث, ولكنه ترك الإشارة إليها لشهرتها بين الناس
يذهب هذا الافتراض إلى أن سيبويه كان على علم بأن هذه العبارات التي يذكرها من الحديث النبوي, ولكنه لم يذكر أنها أحاديث لشهرتها بين الناس, ولمعرفة المتلقي أنها أحاديث نبوية, وهذا الفعل منه لم يقتصر على الحديث وحده بل تعداه إلى تركه تسمية كثير من الشعراء الذين استدل بشعرهم, بل تعداه أحيانا إلى آي الذكر الحكيم, حيث كان يذكرها كثيرا دون الإشارة إلى أنها من القرآن الكريم, بل صدرها أحيانا بما يصدر به ألفاظ الحديث النبوي, ومن ذلك قوله: "...ومن ذلك قولك: "فقد جا أشراطها" و "يا زكريا إنا نبشرك"، ومنهم من يحقق الأولى ويخفف الثانية..."([1]) وقال أيضا: "...وقالوا ((ثلاثة قروء)) فاستغنوا بها عن ثلاثة أقرؤ..."([2])، وقال أيضا: "...ويقوي ذلك قوله: ((وأن المساجد لله))([3]) وقال أيضا: "...وذلك قولك: والله لأفعلن, وبالله لأفعلن, و((تالله لأكيدن أصنامكم))..."([4])، وقال أيضا: "ومما ينتصب في هذا الباب على إضمار الفعل المتروك إظهاره ((انتهوا خيرا لكم))..."([5])،وقال في موضع آخر: "ولا نعلم شيئا من المضاعف شذ عما وصفت لك إلا هذه الأحرف, وقالوا: ((وإذا الأرض مدت)) و ((حقت))..."([6])، وقال: "...جعله مصدرا كقوله: ((فضرب الرقاب)) وكقوله: عذير الحي..."([7]).
وأما الشعر فيظهر جليا أثر التدخل في وضع أسماء الشعراء قبل الأبيات المستدل بها, وهذا الأمر نص عليه أبو عمر الجرمي بأنه الذي نسب كثيرا من الأبيات في الكتاب وليس سيبويه نفسه([8]).
وأما كلام العرب فتظهر فيه التعمية في صورة واضحة, حيث يكثر من النقل عن شيخه الخليل بن أحمد دون الإشارة إليه مكتفيا بقوله : قال([9])، وإذا قال سمعت الثقة فإنما يعني شيخه أبا زيد([10]) وقال آخر إذا قال سيبويه حدثني الكوفي فإنما يعني الرؤاسي([11]).
بل قال ذات مرة: وحدثني من لا أتهم, عن رجل من أهل المدينة موثوق به, أنه سمع عربيا يتكلم بمثل قولك: إن زيد لذاهب"([12]).
ومما يدل على قرب هذا الاحتمال من تفسير موقف سيبويه =استخدام بعض اللغويين والنحاة أسلوب سيويه هذا في التصدير لبعض الأحاديث النبوية, ومن ذلك قول أبي حيان في تفسير قوله تعالى ((وهو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن)): "هذا تقسيم في الإيمان والكفر بالنظر إلى الاكتساب عند جماعة من المتأولين كقوله: كل مولود يولد على الفطرة...."([13]) ، وكذا قول ابن سيده: "والعرب تقول: (ذكاة الجنين ذكاة أمه) أي إذا ذبحت الأم ذبح الجنين"([14])، وأما ابن مالك فقال: " والثاني كقول العرب :قضية ولا أبا حسن لها. لما أوقعوا العلم موقع النكرة..."([15]) ومن ذلك أيضا قول ابن جني: ومنه قولهم: "خير المال سكة مأبورة, أو مهرة مأمورة..."([16]).
ومما يؤيد هذا الاحتمال أيضا ما قاله الكتاني في الرسالة المستطرفة عن تخريج أحاديث الكشاف للإمام الزيلعي أنه " استوعب ما فيه من الأحاديث المرفوعة فأكثر من تبيين طرقها وتسمية مخارجها على نمط ما له في تخريج أحاديث الهداية، لكنه فاته كثير من الأحاديث المرفوعة التي يذكرها (الزمخشري) بطريق الإشارةولم يتعرض غالبا للآثار الموقوفة"([17])، إلى أن قال عن كتاب ابن حجر العسقلاني "لخصه من تخريج الزيلعي وزاد عليه ما أغفله من الأحاديث المرفوعة التي ذكرها الزمخشري بطريق الإشارة..."([18]).
هذا ماتيسر لي في تفسير طريقة سيبويه رحمه الله تعالى في ذكره للحديث النبوي, والله تعالى أعلم
([1]) الكتاب 3/549.
([2]) الكتاب 3/ 575.
([3]) الكتاب 3/128.
([4]) الكتاب 3/496.
([5]) الكتاب 1/282.
([6]) الكتاب 4/422.
([7]) الكتاب 1/245, 246 ,جمع فيه بين شاهدين من القرآن والشعر, واجتزأهما ولم يصرح بهما.
([8]) انظر: بغية الوعاة 2/229, ومقدمة الكتاب لعبد السلام هارون ص33.
([9]) انظر: مقدمة هارون للكتاب صـ11.
([10]) انظر: نزهة الألباء صـ101، ومقدمة هارون لكتاب سيبويه ص12, وقال عبد السلام هارون: "ولم يصرح سيبويه بذكر اسمه في الكتاب , ولكن هذه النصوص القديمة التي لم يعترض عليها العلماء تدل على أنه روى عنه في كتابه وإن لم يصرح...".
([11]) مقدمة هارون لكتاب سيبويه ص14.
([12]) الكتاب 3/152 وانظر: الشاهد وأصول النحو في كتاب سيبويه ص92-95.
([13]) البحر المحيط ج8/صـ273 أول سورة التغابن.
([14]) المحكم والمحيط الأعظم مادة (ذ ك و) وهو حديث مشهور في كتب الحديث.
([15]) شرح التسهيل 2/67.
([16]) المحتسب ج2/ ص16.
([17]) الرسالة المستطرفة صـ186.
([18]) المرجع السابق.
رد: سيبويه والحديث النبوي
الأحاديث في الكتاب
1- ما من أيامٍ أحب إلى الله عز وجل فيها الصومُ منه في عشرِ ذي الحجة
قال سيبويه في باب ما يكون من الأسماء صفة مفردا: "... ومثل ذلك: ما من أيامٍ أحب إلى الله عز وجل فيها الصومُ منه في عشرِ ذي الحجة. وإن شئت قلت: ما رأيت أحداً أحسن في عينه الكحل منه، وما رأيت رجلاً أبغض إليه الشرّ منه، وما من أيامٍ أحبَّ إلى الله فيها الصومُ من عشر ذي الحجة؛ فإنما المعنى الأول، إلا أن الهاء هنا الاسم الأول، ولا تخبر أنك فضّلت الكحلَ عليه ولا أنك فضّلت الصوم على الأيام، ولكنك فضّلت بعضَ الأيام على بعض..."([1])
وهذا الحديث مما توارد النحاة على ذكره مستدلين به على جواز رفع أفعل للفاعل الظاهر, غير أن منهم من لم يشر إلى أنه حديث كالمبرد وغيره([2])ومنهم من ذكر أنه حديث([3]) إلا أن هذا الحديث بنصه لم يثبت عن النبي r بل لم يذكره أهل الحديث ولو بسند ضعيف-حسب علمي-, وهذا ما انتهى إليه رأي الدكتور محمود حسني([4]) والدكتور محمود فجال([5])، ولكن ورد موضع الشاهد من الحديث في بعض رواياته بلفظة (العمل) بدلا من (الصوم)([6])
2- كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه هما اللذان يهوّدانه وينصّرانه
قال سيبويه في باب ما يكون فيه هو وأنت وأنا ونحن وأخواتهن فصلا:" وأما قولهم: "كل مولود يولد على الفطرة، حتى يكون أبواه هما اللذان يهوّدانه وينصّرانه " ، ففيه ثلاثة أوجه: فالرفع وجهان والنصب وجه واحد...".([7])
وقد ثبت هذا الحديث عن النبي r بلفظ: "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَثَلِ الْبَهِيمَةِ تُنْتجُ الْبَهِيمَةَ هَلْ تَرَى فِيهَا جَدْعَاءَ"([8]) وموضع الشاهد عند سيبويه (حتى يكون أبواه هما اللذان) لم أعثر عليه في كتب الحديث, مع كثرة تداول النحاة لهذا الحديث كما أورده سيبويه في كتابه([9]) لذا رفض الدكتور محمود حسني عده من أحاديث الكتاب لأن ضمير الفصل (هما) ليس من لفظ النبي r ([10]) كما تعجب الدكتور السيد رزق الطويل من الاستدلال بالحديث وفق ما أورده سيبويه عند بعض النحاة([11]).
3- إنّ الله ينهاكم عن قيل وقال
قال سيبويه في باب تسميتك الحروف بالظروف وغيرها من الأسماء: "فإن أردت حكاية هذه الحروف تركتها على حالها, قال: " إنّ الله ينهاكم عن قيلَ وقالَ " ، ومنهم من يقول: عن قيلٍ وقالٍ، لماّ جعله اسماً"([12])
وفي الحديث:" إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا قِيلَ وَقَالَ وَإِضَاعَةَ الْمَالِ وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ"([13]) وبلفظ "إن الله ينهاكم عن قيل وقال"([14])كما أوردها سيبويه ([15])
4- ونخلع ونترك من يفجرك
قال سيبويه في باب الفاعلَيْنِ والمفعولَيْن اللذين كلُّ واحد منهما يَفْعَلُ بفاعله مثل الذي يَفْعَلُ به وما كان نحو ذلك:" ومما يقوى ترك نحو هذا لعِلْمِ المخاطب، قوله عز وجل: " والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيراً والذاكرات " فلم يعمل الآخر فيما عمل فيه الأول استغناءً عنه، ومثل ذلك: ونخلع ونترك من يفجرك"([16])
وقد ثبت هذا الخبر عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث كان يقوله في صلاة القنوت"... ونخلع ونترك من يفجرك"([17])وعن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه([18]) وعن ابن مسعود رضي الله عنه([19]) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه([20]) كما ورد عن جماعة من التابعين منهم الحسن البصري وابن جريج وإبراهيم النخعي([21]) ولا أعلم من رفعه إلى النبي r . وقال أبو البركات ابن الأنباري : وجاء في الحديث: ونخلع ونترك من يفجرك" فأعمل الثاني ولو أعمل الأول لأظهر الضمير..."([22])
5- سبوح قدوس رب الملائكة والروح
قال سيبويه في باب أيضا من المصادر يَنتصب بإضمار الفعل المتروك إظهارُه: "وأما سبوحاً قدوساً رب الملائكة والروح، فليس بمنزلة سبحان الله؛ لأن السبوح والقدوس اسم، ولكنه على قوله: أذكر سبوحاً قدوساً...وخزلوا الفعل لأن هذا الكلام صار عندهم بدلاً من سبحت، كما كان مرحباً بدلاً من رحبت بلادك وأهلت. ومن العرب من يرفع فيقول: سبوحٌ قدوسٌ ربُّ الملائكة والروح. كما قال:أهل ذاك وصادق والله. وكل هذا على ما سمعنا العرب تتكلم به رفعاً ونصباً"([23])
وقد ورد الحديث عن النبي r باللفظين رفعا ونصبا, فروي بلفظ: "سُبُّوحًا قُدُّوسًا رَبَّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ " من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها([24])، وروي مرفوعا بلفظ" سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ"([25]).
ولم ير الدكتور محمود حسني وضع هذا الحديث مع الأحاديث التي استدل بها سيبويه لسببين, الأول: أن سيبويه استدل برواية النصب , وهي ليست من لفظ النبي r , والثاني:أن سيبويه صدرها بقوله:ومن العرب من يقول.([26]) وقد ذكرت لك رواية النصب مرفوعة للنبي r ، وأما تصديره الحديث بأنه من كلام العرب فهذا دأب سيبويه في جل الأحاديث, وقد سبق الكلام عنها.
([1]) الكتاب 2/32.
([2]) المقتضب ج3/صـ250, وابن السراج في أصول النحو 1/131, 2/44, والصيمري في التبصرة والتذكرة ج1/صـ180.
([3]) انظر: كشف المشكل في النحو ص279, وشرح الأشموني 2/264, والوضع الباهر ص33, 34.
([4]) احتجاج النحويين بالحديث ص51.
([5]) السير الحثيث ج2/صـ404-406.
([6]) انظر: مسند أحمد 2/132.
([7]) الكتاب 2/393, 394 .
([8]) رواه البخاري1/415 كتاب الجنائز باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه..., , ومسلم 8/52 كتاب القدر باب مَعْنَى كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ وَحُكْمِ مَوْتِ أَطْفَالِ الْكُفَّارِ وَأَطْفَالِ الْمُسْلِمِينَ.
([9]) انظر: على سبيل المثال: البسيط في شرح جمل الزجاجي 2/701, شرح الرضي 2/463, ومعاني القرآن للنحاس 5/259, ومغني اللبيب 1/144.
([10]) احتجاج النحويين بالحديث ص50.
([11]) مجلة الأزهر عدد المحرم1409هـ صـ102.
([12]) الكتاب 3/268.
([13]) رواه البخاري 2/537 كتاب الزكاة باب قول الله تعالى { لا يسألون الناس إلحافا }, ومسلم5/131 كتاب الأقضية باب النَّهْىِ عَنْ كَثْرَةِ الْمَسَائِلِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ.
([14]) رواه القضاعي في مسند الشهاب 2/155 حديث 1088.
([15]) وممن ذكر الحديث بعد سيبويه أيضا الفراء في معاني القرآن ج1/صـ468, 469، والزجاجي في كتاب اللامات ص56, 72 ، وابن عصفور في شرح جمل الزجاجي 1/599 وغيرهم.
([16]) الكتاب 1/74 .
([17]) رواه عبد الرزاق في (المصنف) 3/110(حديث 4968), 3/111(حديث 4969) وابن أبي شيبة 7/115.
([18]) رواه عبد الرزاق في المصنف3/114 حديث 4978 وابن سعد في الطبقات الكبرى ج2/صـ241.
([19]) رواه ابن أبي شيبة ج2/صـ201 , ج7/صـ114.
([20]) رواه عبد الرزاق في المصنف 3/112 حديث 4970.
([21]) رواه عبد الرزاق في المصنف 3/116 حديث 4982 ,3/119 حديث4989 , , 3/121 حديث 4997.
([22]) الإنصاف في مسائل الخلاف صـ81.
([23]) الكتاب 1/327 .
([24]) رواه عبد الرزاق في المصنف 2/157 والطيالسي في مسنده 1/209 حديث 1496.
([25]) رواه مسلم2/51 كتاب الصلاة, باب مَا يُقَالُ فِى الرُّكُوعِ وَالسُّجُودِ, وغيره , وهي الرواية المشهورة. وجعلها عبد السلام هارون حديثين باعتبار كل رواية .فهارس كتاب سيبويه 5/ 29.
([26]) احتجاج النحويين بالحديث ص54 ,55.