ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
ما درجة هذا الحديث
وروى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رسول كسرى، قال: "ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما وقال: ويلكما من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا ربنا، يعنيان كسرى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي".
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
كنت قد قرأت منذ فترة أن الطبرى قد أخرجه فى تاريخه ،و أن العلماء حكموا بتحسينه ، و لكننى عندما رأيت سنده فى تاريخ الطبرى وجدت فيه ابن اسحاق وهو صدوق و لكنه مدلس و قد عنعن فأيقنت أن له طريقا غير هذا .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و جزاكم الله خيرا.
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
ولو ذكرت الإسناد المتصل الذي أخرج به ابن شيبة و أبو نعيم لكان أنفع لنا بارك الله فيك
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
إن أردت هذا
37781- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : كَتَبَ كِسْرَى إلَى بَاذَامَ : إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ ، فَأَرْسِلْ إلَيْهِ ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِي شَيْءٍ ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِ ي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا ، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالاَ لَهُ : يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ ، نَجُزُّ هَذَا ، وَنُرْسِلُ هَذَا.
قَالَ : فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.
قَالَ : فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبَا إِلَى الَّذِي تَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا ، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ ، قَالاَ : مَتَى ؟ قَالَ : الْيَوْمَ ، قَالَ : فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى ، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى.
فانظر إلى الإسناد هل هذا صحيح ؟؟؟
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
أريد التأكد من هذه الواقعة.. دخل رسول من رسل الفرس على النبي صلى الله عليه وسلم وكان لديه شنب وحالق للحيته، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم من أمرك بهذا فقال أمرني ربي كسرى، فقبض الرسول على لحيته الشريفة وقال أما أنا فأمرني ربي بهذا يقصد لحيته. فهل ثبتت هذه الواقعه؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالقصة المشار إليها رواها ابن جرير الطبري في تاريخه، وابن سعد في الطبقات، وابن عبد البر في التمهيد، وحسنها الألباني في تخريجه لفقه السيرة للغزالي، وملخصها أن كسرى أرسل رجلين ليأتياه برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولفظ ابن جرير: ودخلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حلقا لحاهما، وأعفيا شواربهما، فكره النظر إليهما، ثم أقبل عليهما فقال: ويلكما! من أمركما بهذا؟ قالا: أمرنا بهذا ربنا (يعنيان كسرى) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لكن ربي قد أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي... انتهى مختصراً. والقصة ذكرها أيضاً ابن كثير في البداية والنهاية، وشيخ الإسلام ابن تيمية في الجواب الصحيح.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
موقع اسلام ويب
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
عبد الله بن شداد من كبار التابعين لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئا كما قال الأمام أحمد فهو مـــرســل
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو بردة
عبد الله بن شداد من كبار التابعين فهو مـــرســل
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه وروايته متى ما استقام سندها عرف أن لها أصلاً، فله حكم المتصل. فتنبه
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو متصل. فتنبه
بارك الله فيــك
أليس من شروط الصحبة الرؤية أو السماع منه (ص)
وهي لم تحصل لعبد الله بن شداد رحمه الله فالسند مرسل
ولذا اتفق الحفَّاظ على إعلال حديث ( من كان له إمام فقراءته له قراءة ) بالإرسال
وهو من مرسلات عبد الله بن شداد رحمه الله
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
انظر كلامي أعلاه من جديد رحمك الله، ولا تتعجل عليّ غفر الله لك (أبا بردة).
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
نعم ! هذا ما أقول أن عبد الله بن شداد لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وليس هو من الصحابة وإن كان ولد في عهده فروايته مرسلة أي ضعيفة عند أهيل الفن والله تعالى أعلم
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
أعيد كلامي من جديد غفر الله لكم:
اقتباس:
بل عبد الله بن شداد ممن ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه وروايته متى ما استقام سندها عرف أن لها أصلاً، فله حكم المتصل. فتنبه
هذا هوالصواب فيه رحمه الله تعالى.
وليس إرساله بالذات ونحوه من الإرسال الضعيف إطلاقاً. فتأمل
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
أعيد كلامي من جديد غفر الله لكم:
هذا هوالصواب فيه رحمه الله تعالى.
وليس إرساله بالذات ونحوه من الإرسال الضعيف إطلاقاً. فتأمل
وأسأل من فضيلتكم مرة أخرى :
من أين أخذتم هذا الأصل ؟
وما هي القاعدة ؟
وما هو الدليل لهذه القاعدة ؟؟؟
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
أكرمك الله، وإن كان السؤال قد تأخر لا أعلم لماذا؟!! لكن لا يهم غفر الله لك..
سأضع بين يديك أخي مقدمات مهمة لتستظهر كلامي به:
1) عبد الله بن شداد من كبار كبار التابعين _ على قول الأكثر فيه _ وثقاتهم، _ على أنه قد قيل له رؤية؛ فلذلك عده البعض من الصحابةً _؛ فتأمل
بل روايته كلها رعاك الله عن أبويه وخالاته أمهات المؤمنين وجملة وافرة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أمثال: عمر وعلي وطلحة وابن مسعود ومعاذ والعباس وغيرهم الكثير.
بل إن كبار التابعين قد رووا عنه لتقدمه وفضله عليهم.
أرجو أن لا تغفل هذه فهي مهمة جداً.
2) من كان هؤلاء الآخذ عنهم ومن روى حديثهم، ومن كانت أمهات المؤمنين خالاته؛ والمبشرين بالجنة أشياخه؛ فوالله لأنه من أبعد الناس عن الريبة والكذب والشك فيه والطعن. كيف وقد مات شهيداً غريقاً على أصح ما ثبت في ذلك.
فهل سيكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!! وهل عهد منه الكذب؟!!
3) المرسل قد احتج به أبو حنيفة، ومالك، وأحمد في إحدى روايتيه، وتابعهم جماعة من الفقهاء، والأصوليين، والمحدثين.
وقد احتج من قال بعدم حجيته بقول: أنه يحتمل أن يكون الساقط في الإسناد تابعياً، ثم يحتمل أن يكون ذلك التابعي ضعيفاً، وبتقدير كونه ثقة يحتمل أن يكون روى عن تابعي.
قلت: وهذه العلل منتفية في حق شداد وقد عرفت حاله رحمه الله. ثم هذا الحديث وهذه القصة لم يتفرد بها شداد رحمه الله، ولا أعتقد أنك تعجز عن تتبع رواياتها غفر الله لك.
لكن لتعلم: أن الذي عليه جماهير العلماء والمحدثين _ وهو الصحيح _ كما قاله السخاوي وغيره = أن الاحتجاج بالمرسل مقبول عند المحدثين، ولا سيما الشافعية؛ وذلك: حيث اعتضد بحديثٍ أو سندٍ يجيء من وجه آخر صحيح أو حسن أو ضعيف، سواء أسنده المرسل أو غيره، أو بمرسل آخر يرسله من ليس يروي عن رجال المرسل الأول، بل من طريق أخرى، أو اعتضد بقياس، أو فعل صحابي، أو عمل أهل العصر، أو كون مرسله إذا شارك الحفاظ في أحاديثه وافقهم فيها؛ ولم يخالفهم إلا بنقص لفظ من ألفاظهم بحيث لا يختل المعنى، وإنما قبل المرسل حينئذ لانتفاء المحذور.
قلت: ووالله قد انتفى المحذور في حديث شداد بجلِّ ما ذكرت لك قبل قليل.
بل قال بعض أهل العلم: أنه يقبل مطلقاً؛ لأن العدل لا يسقط الواسطة إلا وهو عدل عنده، وإلا كان ذلك تلبيساً قادحاً فيه.
قلت: ووالله ما عُلِمَ عن شداد رحمه الله أنه كان مدلساً موهماً غفر الله له.
وقد قال بعض أهل العلم: أنه يقبل إن كان المُرْسِلُ من أئمة النقل، بخلاف من لم يكن منهم، فقد يظن من ليس بعدلٍ عدلا، فيسقطه لظنه.
هذا باختصار ما يحيط بالمسألة لمن تدبرها حق التدبر، ووالله لأنه كافٍ لمن أراد المعرفة الحقة بعيدةً عن الجمود والتقليد بلا فهم.
والله تعالى أعلم
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
جزاك الله تعالي ياشيخ (السكران التميمي حفظك الله) أدعوالله تعالي ان يزيدك علما ونفعا
وأنتظرالردمن حضرتك ياشيخ
شكرا
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
أخرج ابن سعد في طبقاته عن سعيد بن منصور ، أخبرنا سفيان ، عن عبد المجيد بنسهيل ، عن عبيد الله بن عبد الله ، قال : جاء مجوسي إلى رسول الله ـ صلى الله عليهو سلم ـ قد أعفى شاربه وأحفى لحيته فقال : (( من أمرك بهذا )) ، قال : ربي ، قال: ((لكن ربي أمرني أن أحفي شاربي وأعفي لحيتي )) .
وهذا صحيح مرسل .
وجاء في مصنف ابن أبي شيبة (37781) :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْحُصَيْنٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَدَّادٍ ، قَالَ : كَتَبَ كِسْرَى إلَىبَاذَامَ : إِنِّي نُبِّئْتُ أَنَّ رَجُلاً يَقُولُ شَيْئًا لاَ أَدْرِي مَا هُوَ ،فَأَرْسِلْ إلَيْهِ ، فَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ ، وَلاَ يَكُنْ مِنَ النَّاسِ فِيشَيْءٍ ، وَإِلاَّ فَلْيُوَاعِدْنِ ي مَوْعِدًا أَلْقَاهُ بِهِ ، قَالَ : فَأَرْسَلَبَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا ،مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ : مَايَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالاَ لَهُ : يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِييَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ :((لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ ، نَجُزُّ هَذَا ، وَنُرْسِلُ هَذَا ))
قَالَ:فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنْ يَجُزَّهُمَا )) .
قَالَ:فَتَرَكَهُمَا بِضْعًا وَعِشْرِينَ يَوْمًا ، ثُمَّ قَالَ : ((اذْهَبَا إِلَى الَّذِيتَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّكُمَا ، فَأَخْبِرَاهُ أَنَّ رَبِّي قَتَلَ الَّذِييَزْعُمُ أَنَّهُ رَبُّهُ ))، قَالاَ : مَتَى ؟ قَالَ : (( الْيَوْمَ ))، قَالَ:فَذَهَبَا إِلَى بَاذَامَ فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَرَ ، قَالَ : فَكَتَبَ إِلَى كِسْرَى ، فَوَجَدُوا الْيَوْمَ هُوَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ كِسْرَى .
وهذا مرسل عبد الله بن شداد من كبار التابعين لم يسمع من النبي ـ صلى الله عليه وسلم شيئا كما قال الأمام أحمد.
فلدينا : مرسل عبيد الله بن عبدالله عند ابن سعد في الطبقات .
ومرسل : عبد الله بن شداد عند ابن أبي شيبة .
ألا يتقوى الحديث بهذين المرسلين . فيصبح الحديث حسناً .؟
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
وروى ابن جرير عن زيد بن حبيب قصة رسول كسرى،
إنما هو من طريق يزيد بن أبي حبيب
اقتباس:
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل
أظنه إنما ذكرها عن ابن اسحاق عن يزيد بن أبي حبيب مرسلاً (نفس الطريق السابقة)
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
قلت: أخرجه ابن أبي شيبة في (المصنف رقم 37781 عوامه) بسند متصل رجاله ثقات لا مطعن فيه. وهذه الرواية أتم ما ورد في القصة وأصح.
وقد أخرجها كما تفضلت يا شيخ (رفيق طاهر) ابن جرير رحمه الله لكن سنده مرسل.
وأخرجها أبو نعيم في (الدلائل رقم 241) من وجه آخر متصل.
كما ذكرها متفرقةً ابن سعد في (الطبقات).
ويعلم الله يا شيخ (رفيق طاهر) لأن هذا الدليل من أعظم الأدلة التي تبين وجه من قال من العلماء: أنه يحرم حلق اللحية، وأن الواجب إعفاءها. ولكن لا أعلم لماذا هذا (التعامي).
نسأل الله أن يثبتنا على الحق آمين.
مرسل عبدالله بن شداد ليس فيه دلالة على ما قلتَ :
(((لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ ، نَجُزُّ هَذَا ، وَنُرْسِلُ هَذَا ))
قَالَ:فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِـ صلى الله عليه وسلم ـ أَنْ يَجُزَّهُمَا )) . ) فغاية ما فيه فعل وليس هنا أمر بإعفاء اللحية . أما الأمر بالأخذ من الشارب فقد اتفق العلماء على أن هذا مستحب كما حكاه النووي .
وتقوية المراسيل على شرط الشافعي وكما شرحه الشيخ طارق عوض الله في "تخريج حديث أسماء " يعز وجوده جدا . وإلا لصححنا أحاديث منكرة كحديث الغرانيق . ومصافحة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بحائل وغيرها .
رد: ما درجة هذا الحديث :ولكن ربي أمرني بإعفاء لحيتي، وقصّ شاربي
بل والله الذي لا إله إلا هو لهو نصٌ في المسألة لمن تدبر الحق وعرف الخطاب.
وما قُلْتَه انت قبلاً غفر الله لك لهو دليلٌ عليك رحمك الله لا لك، فاقرأ الكلام وفحواه ومخارجه لتعرف بوركت أنه كله في سياق الأمر والتحذير.
ويعلم الله إني لأستغرب مثل هذه المنافحات الزائدة من البعض هداهم الله تعالى في محاولة الإقلال من شأن حكم اللحية، وكأن النصوص غامضة لايعرف المراد منها؛ وما هي إلا واضحة وضوح الشمس لمن تدبرها حق التدبر وأبعد عن ناظريه غشاوة التقليد والجمود التي تمنعه من أن يعرف هو الحق بنفسه.
الأحاديث والآثار هذه أمامك رحمك الله، وهذه ألفاظها صريحة واضحة، فكيف لا تفهم منها الأمر؟!!
على العموم رجاءً أخي الكريم ليست هذه المشاركة محلاً لهذا غفر الله لك، حتى لا نضيع على الإخوة فائدتهم، وهذه المسألة قد تُحُدِّث فيها في المجلس كثيرا!!
دمت موفقاً
اقتباس:
وتقوية المراسيل على شرط الشافعي وكما شرحه الشيخ طارق عوض الله في "تخريج حديث أسماء " يعز وجوده جدا . وإلا لصححنا أحاديث منكرة كحديث الغرانيق . ومصافحة النبي صلى الله عليه وسلم للنساء بحائل وغيرها .
لكن متى ما تحقق تصحيحه وتحسينه فما المانع؟ بل هو القول الصحيح الصواب. فتأمل
وسأوضح لك أكثر حتى تعرف المراد رحمك الله:
اقتباس:
فَأَرْسَلَ بَاذَامُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَجُلَيْنِ حَالِقِي لِحَاهُمَا ، مُرْسِلِي شَوَارِبِهِمَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَا يَحْمِلُكُمَا عَلَى هَذَا ؟ قَالَ : فَقَالاَ لَهُ : يَأْمُرُنَا بِهِ الَّذِي يَزْعُمُونَ أَنَّهُ رَبُّهُمْ ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : لَكِنَّا نُخَالِفُ سُنَّتَكُمْ ، نَجُزُّ هَذَا ، وَنُرْسِلُ هَذَا.
قَالَ : فَمَرَّ بِهِ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ طَوِيلُ الشَّارِبِ ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَجُزَّهُمَا.
هنا لمّا كانت الإجابة على سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم _ في مقابل سؤاله لمّا رأى طول شواربهما وتحليق لحاهما _ أن ربنا أمرنا بهذا؛ يقصدون كسرى بزعمهم، فكانت إجابة رسول الله وتوجيهه لهم كما هنا وكما في بعض الطرق قوله: بل نحن نخالف سنتكم لأن ربي أمرني بهذا _ طبعاً لأن ربي هو المعبود الحق وديني هو دين الله؛ فكانت هذه الميزة لنا عليكم _ فلذلك لم يستقبلهما بأبي هو وأمي، ووالله لو كان الأمر كما يظن بعض الناس لما أمر بإرجاعهم حتى يأتوه من جديد.
ثم أنه لما رأى الرجل الآخر من قريش قد مر عليه وقد أطال شاربه؛ أمره بجزه صلى الله عليه وسلم، ومفهوم هذا العمل رحمك الله هو أنه كانت له لحية وافرة، فلذلك لم يتعرض لها رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، وإلا _ على كلامك السابق هداك الله _ سيكون كلام رسول الله متعارضاً متناقضاً، وهذا مما لا يجوز عليه عليه الصلاة والسلام.
فتدبر الخطاب ومعرفة جوانبه ومراميه، ومحاولة فتح القلب _ بعيداً عن النظرة القاصرة التي لا يرى البعض إلا هي _ أمر مطلوب لمن أراد أن يعرف حكماً ما، أو أن يستظهر قولاً ما.
قد قلت لك: ليس هذا المقام بالمناسب للكلام هنا. وما قيل فيه بركة لمن عرف حقه.