[ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سلام عليكم ورحمة الله وبركــاته ،،، أسعد الله أوقاتكم بكل خير.
قال أبو القاسم البغوي : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ حَدَّثَنَا عُبَيدُ بنُ يَعِيش حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ الوَهَّابِ السُكَّرِي قال :
سَأَلتُ سُفيَانَ: أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ ؟
قَالَ : لا.
(( الجعديات = مسند علي بن الجعد ))
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
أبو القاسم البغوي هو عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ؛
قال الذّهبي في ( السير ) : الحافظ الإمام الحجة المعمّر،مسند العصر .اهـ ( 224-317 هـ )
محمّد بن علي : قلت : أرجح أنه أبو العباس العطار وهو ثقة كما قال النّسائي ،الحاكم وابن حجر (توفي 268هـ ).
عبيد بن يعيش هو المحاملي من رجال (( التّهذيب )) قال عنه ابن حجر : ثقة اهـ
روى له مسلم في (( الصّحيح )) ( توفي 228هـ ).
محمَّد بن عبد الوهَّابِ السُكَّرِي من رجال (( التّهذيب )) وثقه أحمد وأبو حاتم والذّهبي وابن حجر . وروايته عن سفيان الثوري في (( السّنن )) ( توفي 212هـ ).
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
وفقك الله أخي الحبيب على هذه الفائدة
ولكن هل مراده بالكتاب= المرادف لما نملكه نحن من نُسَخ؟
أم المراد كتابه المختص به الذي يدون فيه علمه ومروياته؟
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
زادكم الله فوائداً ، ما الفائدة المترتبة على عدم الإعارة : صون الكتاب عن العبث مثلاً ، الاحتياط ، فأمر الكتاب مهم عند السلف لأمور تتعلق بالضبط ، إذ عليه الاعتماد في ذلك ، خاصة وأنه يروي عن سفيان ، قال ابن المديني: أمرني سيدي ألا أحدث إلا من كتاب ، على جلالته في الحفظ. ولعل هناك توجيهات أخر لجواب سفيان. ربما مشكلة في كتاب مرويات الراوي عنه ، أو مشكلة في تدوين الراوي أثناء السماع وما إلى ذلك ، ولعل البحث يكشف بعض ذلك أو غيره.
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري
زادكم الله فوائداً ، ما الفائدة المترتبة على عدم الإعارة : صون الكتاب عن العبث مثلاً ، الاحتياط ، فأمر الكتاب مهم عند السلف لأمور تتعلق بالضبط ، إذ عليه الاعتماد في ذلك ، خاصة وأنه يروي عن سفيان ، قال ابن المديني: أمرني سيدي ألا أحدث إلا من كتاب ، على جلالته في الحفظ. ولعل هناك توجيهات أخر لجواب سفيان. ربما مشكلة في كتاب مرويات الراوي عنه ، أو مشكلة في تدوين الراوي أثناء السماع وما إلى ذلك ، ولعل البحث يكشف بعض ذلك أو غيره.
هذا صحيح
والكتاب في كلام سفيان يختلف عن الكتب التي بين أيدينا
ولذا أنبه إلى أنه لا يصح تزيل قول الإمام سفيان على ما نملكه من الكتب المطبوعة
بل إعارة ما بأيدينا من مطبوعات-لمن يستحقُّها ويقدِّرها- يدخل في بذل العلم،
والإحسان إلى الناس (وأحْسِنُوا إنَّ اللهَ يُحِبُّ المحسِنِيْن)
والشكر الجزيل للأخ سلمان
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
أحسنت يا شيخنا الفاضل
وهذا ما يظهر حقا من قول سفيان
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
أما مُطلق الإعارة فهي من مكارم الأخلاق وبذل العلم، مع التصوّن في ضبط أمر الإعادة وسد باب الإهمال بأخذ العهد أو التقييد أو معاقبة من لا يُرجع بالمنع والحرمان.
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
المشايخ الكرام :
جزاكم الله خيرًا وبارك فيكم .
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الشيخين الفضيلين : عبد الله الحمادي ـ عبد الله الشّهري - حفظهما الله تعالى - :
شكر الله لكما تعقيباتكما.
أخانا الحبيب الشيخ الحمادي : توجيهكم لقول سفيان الثوري صحيح؛ وأرى أن الكتاب المطبوع يدخل ضمن قول الثوري الذي علقتَ عليه بكثير من الفوائد وأنت بحاجة إليه والله أعلم، وكذا يدخل فيه الرسالات النادرة التي لم تطبع بعد أو طبعت في فترة ثم انقطعت نسخها.
ولكن تستطيع تصويرها أو إهدائها إلى من يطلبها أو وضعها في الشبكة الإنترنت وهذا أنفع، ولكن لا شك أن إعارة الكتب من أفضل الإعارات لما فيها من النفع للمستعير وللمعير أيضًا كما قال الشَّيْخ ابن عثيمين بل أنا أرى الأولى هو إهداؤهها، خاصة أن الكثير ممن يستعيرون الكتب هم من عامة الناس أو المبتدئين فإهداء الكتاب إليهم له أثار عظيم في دعوتهم إلى المنهج الصحيح.
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم للصواب والسداد ، والله الموفق .
أخوكم المحب
سلمان بن عبد القادر أبو زيد
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
ألا يا مستعير الكتب دعني ** فإن إعارتي للكتب عار
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
بارك الله فيك أخي سلمان
لا شك في دخول الكتاب الذي عليه تعليقات وحواشٍ في كلام الإمام الثوري
ومن الطريف أني كنت يوماً في إحدى مكتبات الكتب المستعملة، فرأيت كتاباً
من كتب الفقه المعروفة، مطبوع في مجلد واحد، فأخذته وتصفحته، فإذا عليه تعليقات نفيسة
ويبدو أن صاحبه كان يتابع حضور الدروس عند أحد أهل العلم، ولا أدري ما سبب
وصول الكتاب إلى هذه المكتبة!
أباعه هو؟ أم سرق منه؟
أسأل الله أن يوفقه، ويثبتنا وإياه على طاعته ورضاه
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
بل من أهل العلم من يدخل منع إعارة الكتب في قول الله تعالى : " ... ويمنعون الماعون " .
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحمادي
فإذا عليه تعليقات نفيسة
ويبدو أن صاحبه كان يتابع حضور الدروس عند أحد أهل العلم، ولا أدري ما سبب
وصول الكتاب إلى هذه المكتبة!
أباعه هو؟ أم سرق منه؟
أسأل الله أن يوفقه، ويثبتنا وإياه على طاعته ورضاه
عندي سؤال / هل يجوز شراء هذا الكتاب في تلك الحال ؟
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
جزاكم اللَّـهُ خيرًا ،وباركَ فيكم .
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان أبو زيد
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الشيخين الفضيلين : عبد الله الحمادي ـ عبد الله الشّهري - حفظهما الله تعالى - :
الغالي سلمان ، لقد ذبحتني بغير سكين وأنزلتني منزلة هي في البعد عما استحق كالنجم الغابر ، هذه واحدة ، والأخرى : لا تقرن بين شيخ وتلميذه.
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
رفع اللَّـهُ قدركم ـ أيُّهَا الفاضل ـ .
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
بارك الله فيكم جميعاً على هذه الفوائد .
جاء في العلل ومعرفة الرجال للإمام أحمد ( 678 ) " قال أبي : قال أبو قطن ـ وكان ثبتاً ـ ما أعرت كتابي أحداً قط " . وفي ( 3320 ) " سألته عن حفص بن سليمان فقال : قال شعبة كان حفص يستعير كتب الناس " .
وفي تهذيب الكمال : " و قال يحيى بن سعيد ، عن شعبة : أخذ منى حفص بن سليمان كتابا فلم يرده ، و كان يأخذ كتب الناس فينسخها "
سؤال : هل هذا الجرح من شعبة لحفص بسبب استعارته للكتب ؟ أم بسبب أنه لا يعيدها ؟
رد: [ فائدة ] : « سَأَلتُ سُفيَانَ : أَعِيرُ كِتَابِي لِأَحَدٍ؟ »
أخي الفاضل : سلمان أبو زيد : بارك الله فيك و زادك من فضله ...
جزاكم الله خيراً على هذه الفوائد النافعة ، من حديقتكم اليانعة ...
و للتذكير فلمعالي الشيخ العلامة صالح بن عبد العزيز آل الشيخ ـ حفظه الله ـ إشارات نفيسة في محاظرته النافعة ’’ طالب العلم و الكتب ‘‘ ...
و للأستاذ محمد خير رمضان يوسف ـ وفقه الله ـ رسالة مفيدة في هذا الباب ...
أما صاحبك ـ غفر الله له ـ فمن أعسر الناس في إعارة الكتب ، و الحمد لله أن في الإهداء مجالاً واسعاً للدعوة و بذل العلم ...
وفقني الله و إياك لما فيه الخير و السداد ...