-
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (1)
هيبة شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«كان لابن تيمية حضور في مجتمعه، وأمر ونهي على المسؤولين، ولا يخافهم ولا يهابهم، وكان الأمراء يعلمون منزلته وصدقه، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ منها ما قيل في ترجمة الأمير سيف الدين المنصوري المعروف بـ(قطلوبغك الكبير).
قال الصفدي في ترجمته:
«قلت: إلا أنه كان يأخذ أموال الناس، وما يعطيهم شيئاً، وإذا اشترى من أحد شيئاً ما يعوضه بثمنه، فأخذ مرة من تاجر شيئاً، وحال ما بينه وبين ثمنه، ولم يجد التاجر من يخلص حقه، فشكا حاله إلى الشيخ تقي الدين ابن تيمية -رحمه الله تعالى-؛ فتوجه معه إليه، فلما دخل إليه قام له وأجلسه، وقال: شيخ! إذا رأيت الأمير بباب الفقير فنعم الأمير ونعم الفقير، وإذا رأيت الفقير بباب الأمير فبئس الأمير وبئس الفقير.
فقال له الشيخ تقي الدين:اسمع قطلوبك! لا تعمل درکوانات (*) العجم، موسى كان خيراً مني، وفرعون كان أنحس منك، وكان موسغŒ يأتي إلى بابه كل يوم ويأمره بالإيمان، أعط هذا التاجر ماله.
فقال: نعم. ووزن له الذي له». [«الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية» (1/247)]
----------
(*) مفردها دركوان: وهي كلمة مأخوذة عن الفارسية، ويقال فيها: درجوال؛ وهي بمعنى الخداع والحيلة.
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (2)
الأشعرية دخيلة على المذاهب الفقهية الأربعة(!)
نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- في كتابه الموسوعي «الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /42-43):
«والمالكية من أكثر المذاهب ذماً لعلم الكلام المحدَث الذي هو أساس مذهب الأشعرية، بل مضى المالكية قروناً يحاربون علم الكلام والجدل حتى دخل على المتأخرين منهم، ثم انظر إلى إثبات المالكية صفة العلو الله -تعالى-، وأنه على العرش، بل صرح أئمتهم کابن أبي زيد بأنه بذاته على العرش، فهل الأشعرية على هذه العقيدة، وهل يثبت الأشعرية صفة علو الله -تعالى-، وأنه في السماء مستو على عرشه؟!
أم أن منتحل هذه العقيدة عندهم مجسم کافر أو ضال؟!
فالمذهب للمتقدمين وليس ما تلقفه بعض المتأخرين من المالكية عن غيرهم، فخالفوا فيه أسلافهم، وحادوا عن قواعد المذهب وأصوله القديمة، فهذه الأقوال المحدثة تُنسب إلى المذهب على أنها قوله أو قول أصحابه وأربابه المتقدمين؛ وذلك لأن أرباب المذهب ومن أقاموا عماده، ونسجوا رواقه؛ كانوا مجانبين لهذه الأقوال، مصرحين بخلافها.
وما يقال في مذهب مالك؛ يقال مثله في مذهب الشافعي وأبي حنيفة وأحمد -رحمهم الله- تعالى - أجمعين- » [«مسائل العقيدة التي قررها الأئمة المالكية»].
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (3)
الدولة التركية كانت قائمة على الصوفية والمذهبية(!)
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان في كتابه العُجاب «الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 97-98):
«امتدت المراسيم السلطانية من القرن الخامس إلى العاشر، حتى ضعفت شوكة الحنابلة بعامة، وابن تيمية بخاصة بعد وفاته، إبّان الدولة التركية، القائمة على الصوفية والمذهبية، وساد الجهل آنذاك، وکان بعض الأمراء يشتري كتب ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ويحرقها - للأسف - احتساباً، حتى قامت دعوة التوحيد في المملكة العربية السعودية، وأحيوا من جديد ذكر ابن تيمية وتراثه، وأصبح العلماء وطلبة العلم النجباء مولعين بكتبه ومؤلفاته، وحرصوا شديداً على بعثها وتحقيقها ونشرها، وعملوا على ترجمتها لكثير من اللغات الحية، وسادت في البلاد، وانتشرت بين العباد، وعادت الهيبة لابن تيمية وكتبه، والهيمنة لمدرسته ومعتقده؛ إذ هذه هي سنة الله -تعالى- في نصر الحق وأهله، فهو يعمل في ذلك كله نصرة لنصوص الوحيين، وذبّاً عن طريقة السلف في تعظيم النقل وتحكيمه، وفي إثباته واستنباط الأحكام منه».
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
*فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (4)
شخصية شيخ الإسلام ابن تيمية العلمية أمام أعدائه الكثر، وتشبيه افتراءاتهم عليه بالذّباب...
نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- في كتابه المعطار «الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 302-303):
«قال محمد بن عبد الهادي في «العقود الدرية» (ص ۳۲۸ - ۳۳۰):
«ولم يزل بمصر يُعلّم الناس ويفتيهم، ويذكّر بالله ويدعو إليه، ويتكلم في الجوامع على المنابر بتفسير القرآن وغيره، من بعد صلاة الجمعة إلى العصر، إلى أن ضاق منه خلق كثير وانحصروا، واجتمع خلق كثير من أهل الخوانق والرُّبط والزوايا، واتفقوا على أن يشتكوا الشيخ إلى السلطان؛ فطلع منهم خلق إلى القلعة، وكان منهم خلق تحت القلعة كانت لهم ضجة شديدة، حتى قال السلطان: ما لهؤلاء؟
فقيل له: هؤلاء كلهم قد جاؤوا من أجل الشيخ تقي الدين ابن تيمية يشكون منه، ويقولون: إنه يسبّ مشايخهم، ويضع من قدرهم عند الناس! واستغاثوا فيه، وأجلبوا عليه، ودخلوا على الأمراء في أمره، ولم يُبقوا ممكناً.
وكان بعض الناس يأتون إلى الشيخ فيقولون له: إن الناس قد جمعوا لك جمعاً كثيراً.
فيقول : حسبنا الله ونعم الوكيل.
وأمر أن يُعقد له مجلس بدار العدل، فعُقد له مجلس يوم الثلاثاء في العشر الأُول من شوال من سنة سبع وسبع مئة، وظهر في ذلك المجلس من علم الشيخ، وشجاعته وقوة قلبه، وصدق توكله، وبیان حجته؛ ما يتجاوز الوصف، وكان وقتا مشهودا ومجلسا عظيما.
وقال له كبير من المخالفين: من أين لك هذا؟
فقال له الشيخ: من أين لا تعلمه!
وذكر بعض من حضر ذلك المجلس: أن الناس لما تفرقوا منه؛ قام الشيخ ومعه جماعة من أصحابه. قال: فجاء وجئت معه إلى موضع -ذكره- في دار العدل. قال: فلما جلسنا استلقى الشيخ على ظهره، وكان هناك حَجر لأجل تثقيل الحصير، فأخذه ووضعه تحت رأسه، فاضطجع قليلا ثم جلس، وقال له إنسان: يا سيدي قد أكثر الناس عليك!
فقال : إن هم إلا كالذّباب، ورفع كفّه إلى فيه ونفخ فيه.
وقام، فقمنا معه، حتى خرجنا، فأتي بحصان، فركبه وتحنّك بذؤابته، فلم أر أحدا أقوى قلبا منه ولا أشد بأسا.
ولما أكثروا الشكاية منه والملام، وأوسعوا من أجله الكلام؛ رُسِّم بتسفيره إلى بلاد الشام».
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (5)
أهل البدعة لهم نصيب من قول الله - تعالى -: ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
«ولهذا كره السلف والأئمة -كالإمام احمد وغيره- أن ترد البدعة بالبدعة، فكان أحمد فى مناظرته للجهمية لما ناظروه على ان القرآن مخلوق وألزمه أبو عيسى محمد بن عيسى برغوث..»إلخ.
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- معلقاً على برغوث -هذا!-:
«قال الذهبي في «السير» (۱۰/ ٥٥٤): «رأس البدعة الجهمي». وهكذا أهل البدعة لهم نصيب من قول الله - تعالى -: ﴿إن شانئك هو الأبتر﴾ فمن هو برغوث هذا؟ فلا ذِكر له إلا في الاستشناع والاستبشاع، وهكذا أهل البدع على مر التاريخ، تفقّد؛ تجد».اهـ [«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 602)]
قلت: إذا كان رؤوس أهل البدع مات ذِكرهم، وكانوا ذا علم وجاه، فعجباً للنّكرات في زماننا! فلن يجدوا من (يستشنع) أو (يستبشع) أقوالهم أو أفعالهم، مبتورون -أصلاً- في حياتهم إن كانوا أحياءً(!)
ثم بعد نشر هذه الفائدة، علّق فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله- قائلاً -عبر الواتس في إحدى المجموعات-:
«إذا كان حيتان أهل البدع (براغيث)..
فكيف الشأن (ببراغيثهم)؟!».
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (6)
1) التعصب المذهبي قد يؤدي إلى تكفير المخالف، والوشاية به، وحل ماله ودمه(!)
2) وإنصاف بعض الأمراء لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-.....
ذكر فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- بعض المواقف التي تعرض لها شيخ الإسلام عندما اعتُقل ظلماً وزوراً(!) فقال:
«فبلغ القاضي أن جماعة من الأمراء يترددون إليه وينقلون له المآكل الطيبة(*)، فطلع القاضي واجتمع بالأمير ركن الدين في قضيته، وقال: (هذا يجب عليه التضييق إذا لم يقتل، وإلا فقد ثبت كفره!) فنقلوه هو وإخوته ليلة عيد الفطر إلى الجُب بالقلعة».
-------------
(*) من اللطيف ما قاله اليونيني في «ذیل مرآة الزمان» (۲/ ٨٥٣): «دخل عليهم -أي: على ابن تيمية وإخوته- بعض غلمان الأمراء، ومعه حلاوة، وتردد عليه جماعة من الأمراء».
فهل يصنع هكذا مع من كانت عقيدته فاسدة؟!
فوالله! إن هؤلاء المسؤولين والأمراء أكثر إنصافاً من المشايخ المتعصبين!.
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 169- 170)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (7)
السّر فيما تعرض له شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- من المحن!!
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«والسّر في هذه المحنة: المؤامرة على ابن تيمية، وإرخاء السلطان ونائبه وأمرائه الأذن (للصوفية) المتآمرين عليه، ولا سيما في الفترة الممتدة من 23 شوال 708هـ إلى 16 رمضان 709هـ ».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 7)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (8)
من منهج أهل البدع: الافتراءات القبيحة على مخالفيهم -قديماً وحديثاً-(!)
ذكر فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل حسن -حفظه الله- قصة الإمام الأنصاري الهروي مع مخالفيه لما زار السلطان (ألب أرسلان) مدينة (هراة):
«لما قدم السلطان ألب أرسلان هراة في بعض قدماته؛ اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه، ودخلوا على أبي إسماعيل وسلموا عليه وقالوا: ورد السلطان ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك. وكانوا قد تواطؤوا على أن حملوا معهم صنماً من نحاس صغيراً، وجعلوه في المحراب تحت سجادة الشيخ وخرجوا، وقام إلى خلوته، ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري لأنه مجسّم، وأنه يترك في محرابه صنماً يزعم أن الله على صورته! وإن بعث السلطان يجده.
فعظُم ذلك على السلطان، وبعث غلاماً ومعه جماعة، فدخلوا الدار وقصدوا المحراب، فأخذوا الصنم، ورجع الغلام بالصنم، فبعث السلطان من أحضر الأنصاري؛ فأتی، فرأى الصنم والعلماء والسلطان قد اشتد غضبه؛ فقال السلطان له: ما هذا؟!
قال: هذا صنم يُعمل من الصُّفر شبه اللعبة.
قال: لست عن ذا أسألك.
قال: فعمَّ تسألني؟
قال: إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا، وأنك تقول: إن الله على صورته!
فقال الأنصاري بصولة وصوت جهوري: (سبحانك! هذا بهتان عظيم).
فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه؛ فأمر به فأُخرج إلى داره مكرماً.
وقال لهم: اصدقوني -وهددهم–!
فقالوا: نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلائه علينا بالعامة؛ فأردنا أن نقطع شره عنا!
فأمر بهم، ونكّل بکل واحد منهم، وصادرهم».
قال أبو عبيدة: ويلحق -في تقديري- الكذبة على ابن تيمية -على اختلاف شخوصهم وأعصارهم وأماكنهم - بالكذبة على أبي إسماعيل الهروي، فالكذب هو هو، وإن كان يخصُّ ابن تيمية في التصورات دون المحسوسات على الوجه الذي افتراه المغرضون على الإمام الهروي!».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 413-414)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
*فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (8)
من منهج أهل البدع: الافتراءات القبيحة على مخالفيهم -قديماً وحديثاً-(!)
ذكر فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل حسن -حفظه الله- قصة الإمام الأنصاري الهروي مع مخالفيه لما زار السلطان (ألب أرسلان) مدينة (هراة):
«لما قدم السلطان ألب أرسلان هراة في بعض قدماته؛ اجتمع مشايخ البلد ورؤساؤه، ودخلوا على أبي إسماعيل وسلموا عليه وقالوا: ورد السلطان ونحن على عزم أن نخرج ونسلم عليه، فأحببنا أن نبدأ بالسلام عليك. وكانوا قد تواطؤوا على أن حملوا معهم صنماً من نحاس صغيراً، وجعلوه في المحراب تحت سجادة الشيخ وخرجوا، وقام إلى خلوته، ودخلوا على السلطان واستغاثوا من الأنصاري لأنه مجسّم، وأنه يترك في محرابه صنماً يزعم أن الله على صورته! وإن بعث السلطان يجده.
فعظُم ذلك على السلطان، وبعث غلاماً ومعه جماعة، فدخلوا الدار وقصدوا المحراب، فأخذوا الصنم، ورجع الغلام بالصنم، فبعث السلطان من أحضر الأنصاري؛ فأتی، فرأى الصنم والعلماء والسلطان قد اشتد غضبه؛ فقال السلطان له: ما هذا؟!
قال: هذا صنم يُعمل من الصُّفر شبه اللعبة.
قال: لست عن ذا أسألك.
قال: فعمَّ تسألني؟
قال: إن هؤلاء يزعمون أنك تعبد هذا، وأنك تقول: إن الله على صورته!
فقال الأنصاري بصولة وصوت جهوري: (سبحانك! هذا بهتان عظيم).
فوقع في قلب السلطان أنهم كذبوا عليه؛ فأمر به فأُخرج إلى داره مكرماً.
وقال لهم: اصدقوني -وهددهم–!
فقالوا: نحن في يد هذا الرجل في بلية من استيلائه علينا بالعامة؛ فأردنا أن نقطع شره عنا!
فأمر بهم، ونكّل بکل واحد منهم، وصادرهم».
قال أبو عبيدة: ويلحق -في تقديري- الكذبة على ابن تيمية -على اختلاف شخوصهم وأعصارهم وأماكنهم - بالكذبة على أبي إسماعيل الهروي، فالكذب هو هو، وإن كان يخصُّ ابن تيمية في التصورات دون المحسوسات على الوجه الذي افتراه المغرضون على الإمام الهروي!».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1/ 413-414)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (9)
أعداء شيخ الإسلام الذين كفّروه أو بدّعوه في سلة المهملات...
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«ابن تيمية تجاوز مرحلة الذب عنه، ولا ينكر ذلك إلا جاحد، والذين يعملون على إسقاطه لأنه كافر أو مبتدع؛ فقد تجاوزهم الزمن، ويستمسكون بحبال الهواء، ويحاولون النفخ على الشمس لإطفائها، ويعملون على إحياء خرافات يستنكرها عامة أهل السنة قبل خواصهم ومثقفيهم وطلبة العلم منهم، وما قام رأس من هؤلاء إلا فضحه الله -تعالى-، وشغله بنفسه، سنة الله التي لا تتخلف في محاربة أوليائه».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /17-18)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (10)
اعتناء منقطع النظير في تراث شيخ الإسلام عبر الزمان....
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«ووضع الله القبول لمنهج ابن تيمية ومعتقده، ويسّر الله من يذبُّ عنه بعد قرون من وفاته، وردوا على من زعم أنه مجسّم، ذلك أن تراث ابن تيمية بقي حاضرا، ويزداد حضوره بمضي الزمان، ولا سيما مع ظهور مدارس الإصلاح السّني في العصر الحديث، إذ لم يأت له بنظير في الجمع بين العلوم: العقلية والنقلية، والقوة الحجاجية، مما جعل سائر بلاد الدنيا تعتني بتراثه ونظريته للإصلاح».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /17)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (11)
سياسية خبيثة استشراقية في التنفير من العقيدة الصحيحة....
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«...في هذا بيان لأثر الاستشراق، وفشو کلام أساطينه في محاولة تقبیح مذهب الحنابلة، في المعتقد، الذي أصبحت إرهاصات المؤامرة عليه ظاهرة للعيان، وتنمو نمواً واضحاً في إعلام، وأصبح الاعتراض عليه مقبولاً -بل مدعوماً- من جهات عديدة، ولذلك وسائل متنوعة، تبدأ بإيراد الاعتراضات، وإثارة الشبه، وتنويعها، وجعلها لا تنقطع، حتى تألفها النفوس، وتنطبع عليها العقول».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /523)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (12)
المذهب الحنبلي في مرمى الهدف(!) -بحسب مخطط السياسية الخبيثة الاستشراقية اليهودية-.....
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«...وهذا الذي تمارسه مؤسسات علمية بحثية، تلقفت البذور التي زرعها المستشرق اليهودي (غولد زیهر) وغيره، وبنوا عليها توصيات صُدِّرت للمسلمين تحت مظلة (محاربة الإرهاب)، ومنها محاربة المذهب الحنبلي، والمعتقد السليم السديد، ونشر الخرافة من جديد، لتبقى الموانع والحواجز دون انتشار الدين الحق الذي يحبه الله -عزوجل-».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /525)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (13)
قول بعض الأشاعرة: «الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر»(!)
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- متعقباً لقب: (المجسمة الظاهرية) الذي يطلقه بعض الكذبة على السلفيين -زوراً وبهتاناً!-:
«...لا شك أن لهذا القول أصلاً عقدياً خطيراً؛ صرّح به بعض الأشاعرة من أن «الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر»(۱).
وستأتي إفاضة فيه.
ومن هذا كله يظهر العدوان والتجئي في المراسيم السلطانية -على اختلاف أعصارها- على الحنابلة لمّا تنبزهم بالمجسمة، وهكذا يصنع -للأسف!- كثير ممن في قلوبهم دغل على الحنابلة، ممن أعماهم التعصب لمذهبهم».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 /529)]
--------------
(١) «حاشية الصاوي على الجلالين» (٣/ ٩).
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (14)
تتبع التتار أخبار شيخ الإسلام ابن تيمية، وكشف سر اتهامه بالتجسيم(!)
«قال اليونيني في «ذیل مرآة الزمان» (2/ 1263 - 1264) في (حوادث شهر ذي القعدة من السنة التاسعة وسبع مئة)، وفي هنا الشهر استفاض بدمشق أن خربندا ملك التتار أظهر الرفض في مملكته، والتشيع و أمر خطباء بلاده أن يسقطوا الخلفاء الراشدين الثلاثة من الخطب، والاقتصار على علي وولديه وأهل البيت - رضوان الله وصلاته عليهم -، وأن ذلك أغاظ المسلمين».
وكان (خربندا) [ملك التتار] قد جند (براقاً) لإفساد عقيدة أهل السنة وتشكيك المسلمین بها، وقد ذكرت كتب التاريخ والتراجم أن براقاً نقل لبعض كبار مسؤولي النتر أن ابن تيمية يحدر من عقائد الروافض، ويقول عنهم (مجسّمة) -وهم كذلك-؛ فكاد هؤلاء لابن تيمية باتهامه في (التجسيم)».
ثم قال فضيلة الشيخ مشهور بعد أن ذكر قصة مقتل (قطلوشاه) على يد الأكراد في معركة تاريخية:
«وفصّل المؤرخون في تداعيات مقتل (قطلوشاه)، وما سبقه من أحداث على وجه فيه تتبع وطول، وكان لـ(براق) ذکر يدل على تجسسه لصالح التتار، وأنه كان متتبعاً لأخبار ابن تيمية، وعارفا به وبدعوته، قال العيني في «عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» (385/4) على إثر نقله ما سبق عن رکن الدین بیبرس: «قلت: وكان السبب في تجريد خربندا نائبه قطلوشاه إلى بلاد کیلان: ما بلغه عنهم أنهم على الذهب يخالف مذهب المسلمين، فقال: لا بد لي أن أبعث إلی كیلان وأطلب أكابرهم، وأجمع بينهم وبين فقهاء تبریز؛ فيبحثون معهم في عقيدتهم، فإن لم يظهر لها صحتها؛ ضربت أعناقهم. فكتب إلى ملوك کيلان، وكانوا سبعة عشر ملكا، وكبيرهم الذي يرجعون إليه يقال له: نوبر شاه، فلما وصل إليه رسول خربندا وناوله الكتاب وقرأه ؛ قال: من أين لخربندا معرفة بهذا الأمر؟ فسألوا الرسول عن ذلك؛ فقال: قد بلغ الملك من الشيخ براق؛ وهو شيخ يعتقد فيه الملك اعتقاداً عظيماً بأنكم على مذهب شخص من أهل دمشق يقال له: ابن تيمية، وقد وقع عليه الإنكار من المسلمين، وقد ذكر عنكم أنكم مجسّمون، وأن مذهبكم بطّال، وما أنتم على شيء من الدين....». إلى آخر ما نقله فضيلة الشيخ مشهور من كتاب «عقد الجمان».
وبعد نهاية الاقتباس قال معلقاً:
«والشاهد من هذا أن التتار كان لهم رصد لرموز أهل السنة، وكان لـ(البراق) هذا مهام في داخل ديار أهل السنة، ويمشي بنظام وتخطيط، وينتقل في ديارهم، ويتلون على حسب المهام المنوطة به، ولعل في ذكر هذا الرمز ما يوسع مراد ابن تيمية في كلامه السابق، ويبقی وجود حيل ومکاید سلکها براق تحتاج إلى دراسة وتحليل».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 /954-957) باختصار]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (15)
١) هل ابن تيمية يزدري النبي -صلى الله عليه وسلم- ويطعن في صحابته، وينص على تكفير ابن عباس، وتجريم ابن عمر، ويُكفّر أبا حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل؟!
٢) و(شكر خاص) من السّلفية لأهل الأهواء....
قال -رأس الفتنة- التقي الحصني كاذباً على شيخ الإسلام ابن تيمية:
«... مع أن كتبه مشحونة بالتشبيه والتجسيم، والإشارة إلى الازدراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين، وتكفير عبد الله بن عباس(1) -رضي الله عنها-، وأنه من الملحدين، وجعل عبدالله بن عمر -رضي الله عنها- من المجرمين، وأنه ضال مبتدع، ذكر ذلك في كتاب له سماه: «الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم، وقد وقفت في كلامه على المواضع الذي كفّر فيها الأئمة الأربعة».
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان بعد هذا النقل الغريب(!)
«ونشكر التقي الحصني شديداً بأن دلنا على وجود التجسيم في كتاب ابن تيمية «اقتضاء الصراط المستقيم والرد على أهل الجحيم»، وكذا فيه الإشارة إلى الازدراء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين، وتكفير عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-!
* ابن تيمية عندهما غير ابن تيمية الذي نحبه ونعتقده
قال أبو عبيدة: نحارب من قال بهذا كله، وابن تيمية الذي نحبه ونعتقده غير ابن تيمية هذا، فلم يرد ذكر في كتابه «الاقتضاء» -لا المطبوع
ولا المخطوط- هذا (التجسيم) و(المجسمة) -البتة-، ولا نعلم باقي التهم الصلعاء فيه، والواجب على من يرمي غيره بالزندقة أن يتحقق، ونمهل الطاعنين بابن تيمية إلى يوم الدين بأن يخرجوا لنا تکفیر ابن تيمية لابن عباس وازدراءه بالنبي -صلى الله عليه وسلم- والشيخين: أبي بكر وعمر -رضي الله عنها-، حتى نردد ضلاله أو تبديعه أو تكفيره بمقدار ما يدل عليه تقريره.
فوالله! إن هذا من الكذب المكشوف على ابن تيمية، أنشأته حشرجات صدور، وآفات نفوس، مع تداعيات وملابسات، نسأل الله أن لا تعود تلك الظلمات لئلا يخرج إلينا هذا الظلم!
نعم؛ يحتمل أنه سمعه الحصني من العلاء البخاري حال تلبس الجنية به(2)!! ولكنه -غفر الله للحصني- وسّع تحسين الظن بالعلاء البخاري.
نعم؛ يستحق الحصني ما صفعه به محدّث حلب برهان الدين إبراهيم سبط ابن العجمي بأن شيوخه الذين تلقى عنهم العلم كانوا عبيداً لابن تيمية أو عبيداً لعبيده!».
----------
(۱) قال جولد تسهير في «مذاهب التفسير الإسلامي» (۹۸): «ويمكن أن نذكر
من النوادر أن خصوم ابن تيمية الحنبلي -قصداً إلى إساءة سمعته- دسّوا عليه كتاباً عنوانه: «تکفیر ابن عباس» ».
(2) انظر -لزاماً-: «محنة ابن ناصر الدين الدمشقي» (ص 186).
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 / 728- 729)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (16)
(معركة الاصطلاحات)
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- تحت عنوان: (ابن تيمية ومقالة التجسيم الواردة في المرسوم):
« لم يعترف ابن تيمية بأن التجسيم هو التركيب والتأليف؛ كما قرر الأشاعرة، ورأى أن اللغة لا تساعد على هذا التعريف، وقام في خلده أن التجسیم له معنى آخر عنده، فالواجب على من نبزه بأنه مجسم؛ أن يتحقق من أمرين:
الأول: معنى التجسيم عند ابن تيمية .
الآخر: حكمه عليه بالمعنى الذي تحقق عند ابن تيمية لا عنده هو!
نعم؛ لإطلاق اللفظ حكم خاص آخر، اعتنى شيخ الإسلام ابن تيمية بالأمرين، ولم يلتفت أحد ممن نبزه بهذا الوصف الشنيع إلى الأول ولا إلى الآخر؛ بل غلط عليه -بعضهم- متعمداً، وآخرون سهواً، وجاری الرعاع هؤلاء، وألصقوا به هذه التهمة كذباً وزوراً، وحملتها الأسفار والدفاتر، وانتشرت على أسنة الأقلام، ولاكتها الأفواه والحناجر، ولعلها -يا للأسف!- أصبحت عند بعض المتهوکين من المقررات والمسلّمات! وترتب عليها جدال؛ يصل في بعض الأحايين إلى جِلاد ومنازعة، وجدال وقَحَة واتهام، وتراشق بالكفر والضلال والبدعة!
وهذه من آثار الجهل؛ وهي ثمرة لـ (معركة الاصطلاحات) التي ابتُلي بها من يحسن القراءة، ويدعي الفهم والبحث، ممن لم يتخلق بأخلاق العلماء من التزكية والإنصاف.
قال الله - تعالى -: ﴿وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم﴾، فبسبب البغي تفرق جسد الأمة شذر مذر -ولا قوة إلا بالله-، ووقعت الوحشة، وأصبحت العقيدة التي تجمع فهوم الأمة سبباً في فرقتها وتناکدها، وإلى الله المشتكى من غربة الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة!
أقرر بادئ بدء أن ابن تيمية أطلق ذم المجسمة وقرنهم بالمشبهة، وحكم عليهم بالكفر، وهذا حكم منه على فرقة لها أقوال معلومة اشتهرت وانتشرت، وتناقلتها المصادر، وينتسب بعضها للرافضة وغيرهم.
وهذه جولة مهمة في بيان كلامه، والوقوف على حقيقة مذهبه...» إلخ.
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 / 533- 534)]
ولمزيد عن مصطلح (معركة المصطلحات) انظر (1/ 425 ، 429).
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (17)
(... فيل التّصوّف)
نقل فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله- كلاماً للشيخ المؤرخ الأديب المربي مبارك الميلي الجزائري -رحمه الله-، قال:
«وكلما انتشرت الترجمة عن اليونان ازداد التصوف نموّاً؛ وبالجملة: إن فيل التصوّف كلما وجّهته نحو مكة أو المدينة؛ برك، وكلما وجّهته نحو أثينا أو القسطنطينية؛ نهض مهرولاً، ومن سلم من الهوى والتقليد الأعمى؛ كفاه هذا البيان، وإلا فما أضيع البرهان عند المقلّد».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (2 / 917)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (18)
استهداف الدعوة السلفية...
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«...إي والله! أصبحت الدعوة السلفية رقماً عالمياً، ورُصدت لها جهات وأموال للمراقبة والمتابعة؛ لأنها دين الله الحق، والذّل والصغار على من خالف في فهمه وسلوکه وأخلاقه منهج السلف الصالح، فكيف بمن خالفهم في معتقده؟!».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 / 214)]
-
رد: فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»
فوائد من كتاب: «الأغاليط في المراسم السلطانية الصادرة في حق شيخ الإسلام ابن تيمية»: (19)
فِراسة شيخ الإسلام ابن تيمية....، وكذب خصومه عليه! ونصرة الله له....
قال فضيلة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان -حفظه الله-:
«▪️ علم ابن تيمية بالمؤامرة:
المهم هنا: إلماحة ابن تيمية بصنيع خصمه؛ فإن له تجارب سابقة مع أشباههم، وله مناظرات عديدة في المواضيع نفسها، وهو في هذه النوبة في وقت اجتمعت له تجربة الحياة، ومعرفة المسؤولين والقضاة، وطريقة النّواب والحكام، مع رسوخ العلم، وثبات القدم.
فكان ابن تيمية عالماً بالمؤامرة، مستعداً لنتائجها، مدركاً لخباياها وخفاياها، شاعراً بخيوطها التي هي -في نظره- واهية كبيت العنكبوت، عارفاً بطريقة خصومه، وأماكن وجودهم ومناصبهم، وقدراتهم، و مستعداً لمناظرتهم، عازماً الإنكار عليهم، متنبهاً لتدرجهم في محاربته، وتلونهم في سبيل الوصول إلى إيذائه ومنعه من الدعوة إلى عقيدته ومنهجه، قائماً في حسّه ووجدانه سنة الله -تعالى- في نصرة الحق، وابتلاء الصادقين من أهله.
وأشدُّ ما لحق به عند الحكام ومَن بيدهم قرار المملكة: اتهام خصومه له أنه بحركته في دعوته، وانبساطه مع الناس وتواضعه، وقيامه بالعلم ونشره له؛ إنما هو من أجل طمعه بالملك!
والتاريخ يعيد نفسه؛ فإنّ أهل الباطل لا يبالون بمخالفيهم، ويستَعدون السلطان عليهم بمؤامرات ومشاغبات، ولم يسكت ابن تيمية عن دسائسهم، فكشفها للمسؤولين، وواجه خصومه القضاة بذلك، بل ما استطاع الجاشنكير إيذاء ابن تيمية إلا بمؤامرة تزوير المعتقد عليه.
لهذه الأشياء لم يصبر ابن تيمية على الجاشنكير هذا ولا على أستاذه المنبجي، وكان ابن تيمية ينال منهم، وكانت له فيهما فراسة، وأن تمكّنهم منه هو آخر عهدهم بالسلطنة، وأن الله -عز وجل- سينصره عليهم».
[«الأغاليط في المراسم السلطانية» (1 / 267- 268)]