مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله عظيم المنَّة ,
ناصر الدين بأهل السُنَّة
والصلاة والسلام
على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد
وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين
أما بعد :
فهذه بعض المختارات من الكتاب العظيم
( الزهد )
لإمام أهل السنة والجماعة
أحمد بن حنبل
رحمه الله تعالى
ورفع درجته في عليين
أسأل الله تعالى أن ينفعني وقارئها بها
في الدنيا والآخرة
وأن يرزقنا وإياكم وجميع المسلمين
الإخلاص للمعبود سبحانه وتعالى
والمتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين
http://waqfeya.com/book.php?bid=4006
^^^^^^^^^^^^^
1 - عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ :
" سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
«كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟»
قَالَتْ:
« وَأَيُّكُمْ يَسْتَطِيعُ
مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَطِيعُ ؟
كَانَ عَمَلُهُ دِيمَةً »
الزهد للإمام أحمد
ج1 ص 7
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٢ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ،
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» ،
يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ "
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٧
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٣ - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ:
قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَحِمَهَا اللَّهُ:
" كَيْفَ كَانَ خُلُقُ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْلِهِ ؟
قَالَتْ:
« كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا؛
لَمْ يَكُنْ فَاحِشًا،
وَلَا مُتَفَحِّشًا،
وَلَا صَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ،
وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ،
وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ »
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٧
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٤ - عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ :
" قُلْتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟
قَالَتْ:
«كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ،
فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ خَرَجَ فَصَلَّى»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٨
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٥ - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ:
«مَا تَرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا،
وَلَا دِرْهَمًا،
وَلَا شَاةً، وَلَا بَعِيرًا،
وَلَا أَوْصَى بِشَيْءٍ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٨
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٦ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
«وَمَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَمَا تَرَكَ دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا،
وَلَا عَبْدًا، وَلَا وَلِيدَةً،
وَتَرَكَ دِرْعَهُ رَهْنًا عِنْدَ يَهُودِيٍّ
بِثَلَاثِينَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٨
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٧ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ:
«وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ
مَا أَمْسَى فِي آلِ مُحَمَّدٍ صَاعٌ مِنْ حَبٍّ،
وَلَا صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ»
وَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ لَتِسْعَةُ أَبْيَاتٍ،
لَهُ يَوْمَئِذٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٨
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٨ - حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ مِنْ كِتَابِهِ،
حَدَّثَنَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ:
سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ قُرَّةَ قَالَ:
قَالَ لِي أَبِي:
«لَقَدْ عَمَّرْنَا كَذَا مَعَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَمَا لَنَا طَعَامٌ إِلَّا الْأَسْوَدَانِ»
فَقَالَ:
وَهَلْ تَدْرِي مَا الْأَسْوَدَانِ؟
قَالَ: لَا،
قَالَ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ "
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٨
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
٩ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
" وَاللَّهِ لَقَدْ كَانَ يَأْتِي عَلَى آلِ مُحَمَّدٍ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الشَّهْرُ مَا يُخْتَبَزُ فِيهِ
قَالَ: قُلْتُ: «يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ،
فَمَا كَانَ يَأْكُلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» ،
فَقَالَتْ:
«كَانَ لَنَا جِيرَانٌ مِنَ الْأَنْصَارِ
جَزَاهُمُ اللَّهُ خَيْرًا
كَانَ لَهُمْ شَيْءٌ مِنْ لَبَنٍ
يُهْدُونَ مِنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٩
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٠ - عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ:
" دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَهُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ،
وَبَيْنَ يَدَيْهِ طَبَقٌ عَلَيْهِ رَغِيفٌ
قَالَ:
فَوَضَعَ الرَّغِيفَ عَلَى الْأَرْضِ وَنَحَّى الْوِسَادَةَ،
فَقَالَ:
«إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ،
آكُلُ كَمَا يَأْكُلُ الْعَبْدُ،
وَأَجْلِسُ كَمَا يَجْلِسُ الْعَبْدُ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ٩
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
11 - قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ،
الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ،
الْبَذَاذَةُ مِنَ الْإِيمَانِ»
قَالَ:
( عَبْدُ اللَّهِ هَذَا أَبُو أُمَامَةَ الْحَارِثِيُّ )
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ:
سَأَلْتُ أَبِي قُلْتُ:
مَا الْبَذَاذَةُ؟
قَالَ: التَّوَاضُعُ فِي اللِّبَاسِ "
الزهد للإمام أحمد
ج1 ص 10
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٢ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟
إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا
كَمَثَلِ رَاكِبٍ قَالَ فِي ظِلِّ شَجَرَةٍ،
فِي يَوْمٍ صَائِفٍ،
ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ١١
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٣ - عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَدَنِيِّ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ،
وَهُوَ فِي الْمَوْتِ،
فَأَكَبَّ عَلَيْهِ يُقَبِّلُهُ، وَيَقُولُ:
«رَحِمَكَ اللَّهُ يَا عُثْمَانُ،
مَا أَصَبْتَ مِنَ الدُّنْيَا وَلَا أَصَابَتْ مِنْكَ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص١٣
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٤ - عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مِنَ الدُّنْيَا،
عَلَى مَعَاصِيهِ مَا يُحِبُّ
فَإِنَّهُ اسْتِدْرَاجٌ
ثُمَّ تَلَا قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ:
{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ
فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا
أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً
فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}
[الأنعام: ٤٤] "
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ١٤
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
" نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عَلَى حَصِيرٍ أَثَّرَ فِي جَنْبِهِ،
فَقُلْنَا: يَا رَسُولُ اللَّهِ،
أَلَا آذَنْتَنَا فَنَبْسُطَ تَحْتَكَ أَلْيَنَ مِنْهُ؟
فَقَالَ:
«مَا لِي وَلِلدُّنْيَا؟
إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُ الدُّنْيَا
كَرَاكِبٍ سَارَ فِي يَوْمٍ صَائِفٍ،
فَقَالَ تَحْتَ شَجَرَةٍ
ثُمَّ رَاحَ وَتَرَكَهَا»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ١٤
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٦ - عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" ثَلَاثٌ لَا يُحَاسَبُ بِهِنَّ الْعَبْدُ:
ظِلُّ خُصٍّ يَسْتَظِلُّ بِهِ،
وَكِسْرَةٌ يَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ،
وَثَوْبٌ يُوَارِي عَوْرَتَهُ "
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص١٤
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٧ - عَنْ أَنَسٍ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَهْلِ الْجَنَّةِ؟
كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَاعِفٍ ذِي طِمْرَيْنِ،
لَوْ يُقْسِمُ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ١٤
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
١٨ - قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟
قَالَ:
« أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ،
وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ،
وَابْكِ مِنْ ذِكْرِ خَطِيئَتِكَ »
الزهد للإمام أحمد
ج١ ص ١٦
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
19 - عَنْ أَبِي ذَرٍّ،
" عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَنَّهُ رَدَّدَ هَذِهِ الْآيَةَ حَتَّى أَصْبَحَ
{ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ
وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ
فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
[المائدة: 118] "
الزهد للإمام أحمد
ج1 ص 18
رد: مختارات من كتاب الزهد للإمام أحمد رحمه الله تعالى
20 - عَنْ أَبِي صَالِحٍ
" أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ يُصَلِّي حَتَّى تَرِمَ قَدَمَاهُ،
فَقِيلَ لَهُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ،
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكَ
مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ،
قَالَ:
« أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟ »
الزهد للإمام أحمد
ج1 ص 18