فوائد في المصطلح وعلم الرجال من كتاب ( صفة الصلاة ) للألباني - رحمه الله -.

بسم الله الرحمن الرحيم

1- القولُ إنَّ عَاصمًا الجحْدَرِيَّ لم يوثِّقْهُ غيرُ ابنِ حِبَّانَ قولٌ باطلٌ؛ فقد قالَ ابنُ أبي حاتمٍ في ترجمةِ عاصمٍ هذا (3/349) : " روى عنه حمادُ بنُ سَلَمَةَ ويزيدُ بنُ زِيادِ بنِ أبي الجعْدِ، ذكرَهُ أبي عن إسْحاقَ بنِ منصورٍ عن يحيى بنِ مَعِينٍ أنه قال : عاصمٌ الجحدريُّ ثقة ".
قلتُ ( أي الألباني ) وقد روى عنه آخران ؛ أحدُهما ثقةٌ كما حققتُهُ في كتابي ( تيسير انتفاع الخلان بثقات ابن حبان ). (ص16) مكتبة المعارف

2- شَرْطُ الحديثِ المضطربِ أنْ تكونَ وجوهُ الاضطرابِ فيه متساويةَ القوةِ بحيثُ لا يمكنُ ترجيحُ وَجْهٍ على وجهٍ. (ص16)

3- ابنُ جُرَيْجٍ مُدَلِّسٌ، ولكنْ قد صحَّ عنه أنه قال : ( إذا قلتُ قال عطاء، فأنا سمعتُهُ منه، وإنْ لم أَقُلْ سمعتُ )، ... فلا يضرُّ عدمُ تصريِحِه بالسَّمَاعِ كما هو الظَّاهِرُ، ولعلَّ هذا من الأعذارِ في إخراجِ الشَّيْخين لحديثِهِ الْمُعَنْعَنِ عن عطاء. (ص19)

جزاك الله خيراً ... واصل وصلك الله ببره

4- الشَّعْبُي واسمه عامرُ بنُ شَرَاحيِل لم يسمعْ من عبدِ الِله بنِ مسعودٍ - رضي الله عنه - كما قال ابنُ أبي حاتم والدارقطني والحاكم ُوالمِزي والعَلائي وابنُ حَجَرٍ وغيرُهم. (ص22)

5- إذا قيل عن حديثٍ "رجالُهُ رجالُ الصَّحِيحِ" لا يعني هذا أنَّهُ صحيحٌ. (ص22)

اقتباس:

---

جزاك الله خيراً ... واصل وصلك الله ببره

---

وجزاك اللهُ مثلَهُ أيها الفاضل.

جزاك الله خيرًا ، فوائدة طيبة ، وأرى أن تضم كتاب ((( أصل صفة الصلاة ))) مع كتاب (((صفة الصلاة))) فيكون الموضوع أوسع وأفضل، والكتاب مطبوع ومنه نسخة مصورة على موقع الوقفية .(مجرد اقتراح ، بارك الله فيك).

بارك الله فيك على هذه الفوائد الخفيفة اللطيفة ، نفعنا الله بكم ورحم الله الشيخ المحدث الألباني .

جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما، ونفع بكما.
وأقول لمشرفنا الفاضل / علي عبد الباقي : قد أفعل ذلك إن شاء الله في موضوع آخر.

6-صَالحُ بنُ محمدِ بنِ صالحٍ التَّمَّار* غيُر مَعْرُوفِ الْعَدَالةِ، أَوْرَدهُ البخاري في ( التاريخ ) (2/2/291) ، وساق له إسنادًا من روايتِهِ عن أبيه عن سعدِ بن إبراهيمَ عن عامرِ بن سعدٍ عن أبيه : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في سعْدِ بنِ مُعَاذٍ، وخالفه شعبةُ عن سعدٍ عن أبي أُمَامةَ بنِ سَهْلٍ عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أصح.
ولم يَذْكُرْ فيه جرحًا ولا تعديلًا... وعلى كلِّ حالٍ فهو مجهولٌ لا ينبغي تجويدُ إسنادِ مثله. (ص23)
--------------
* قلتُ ( أحمد ) : في النسخة التي بين يدي ( التمام )، والصَّواب ما أثبتُ.

سر على بركة الله - وفقك الله للخير - من المتابعين .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن حسنين المصري

جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما، ونفع بكما.
وأقول لمشرفنا الفاضل / علي عبد الباقي : قد أفعل ذلك إن شاء الله في موضوع آخر.

---

لا بأس إن شاء الله ، وفقك الله وأعانك .

7-قالَ الإبَاضِي / أحمدُ بن مسعودٍ السيابي في جُزءٍ صَغِيٍر بعُنوان ( رسالة في الرفع والضم في الصلاة ) (ص18) :- " حديثُ ابنِ عُمَرَ في رفعِ اليدين معلولٌ لأنَّ فيه ( الزهري ! الذي قال الذهبي فيه في " الميزان " إنه كان يُدَلِّسُ ).
قال الألباني : " وفي نقلِهِ خِيانةٌ عِلْميةٌ، لأنَّ تمامَ كلامِ الذَّهَبي " في النَّادِر " فحذَفَها الإباضي تضليلًا لقُرَّائه، لأنَّ النَّادرَ لا حُكْمَ له هنا كما لا يخفى على العلماء. ثم إنه تجاهَلَ منزلةَ الإمامِ الزُّهْرِي عند المسلمين، هذه المنزلةُ التي لخصها الحافظُ من " التهذيب " في " التقريب " : ( الفَقِيهُ الحافِظُ مُتَّفَقٌ على جلالتِهِ وإتقانِهِ ). ( حاشية ص 26 )

8- قال الإمامُ النَّوَوِيُّ - رحمه الله - في " المجموع شرح المهَذَّب " (1/60) ما مختصره : " قال العلماءُ المحققون مِنْ أهلِ الحديثِ وغيرِهم : إذا كان الحديثُ ضعيفًا لا يُقالُ فيه : قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، أو فعل، أو أمر، أو نهى، وغيرُ ذلك من صِيَغِ الجزمِ، وإنما يُقال في هذا كله : رُوِيَ عنه، أو نُقِلَ، أو يُرْوَى، وما أشبه ذلك من صيغ التمريض. قالوا : فصيغُ الجزمِ موضوعةٌ للصحيح والحسن، وصيغُ التَّمْرِيضِ لما سواهما، وذلك أن صيغةَ الجزمِ تقتضي صحتَهُ عن المضافِ إليه، فلا ينبغي أن يُطْلَقَ إلا فيما صحَّ، وإلا فيكون الإنسانُ في معنى الكاذبِ عليه، وهذا الأَدَبُ أخلَّ به المصَنِّفُ وجماهيُر الفقهاءِ من أصحابنِا وغيرِهم؛ بل جماهيُر أصحابِ العُلومِ مطلقًا؛ ما عدا حُذَّاقَ المحدِّثين، وذلك تساهلٌ قَبيحٌ، فإنهم يقولون كثيرًا في ( الصحيح ): رُوِيَ عنه، وفي ( الضعيف ): قال، ورَوَى فلان، وهذا حَيْدٌ عن الصَّوَابِ " ( حاشية ص38 )

9- الحديثُ الثَّابِتُ يَشْمَلُ الصَّحيحَ والحسنَ عِنْدَ المحدِّثِينَ بقِسْمَيْهِما : الصحيح لذاته والصحيح لغيره والحسن لذاته والحسن لغيره. (حاشية ص40)

مِثالٌ للحديث المَقْلُوب :

10-انْقَلَبَ حديثُ " زينوا القرآنَ بأصواتِكم " على بعضِ الرُّواةِ ؛ فرَواهُ بلفظِ : " زينوا أصواتَكم بالقرآن "! وهو خطأٌ بَيِّنٌ روايةً ودِرَايةً، ومن صححه فهو أغرقُ في الخطإ ، لمخالفتِهِ للرواياتِ الصحيحةِ المفَسَّرَةِ في هذا الباب ، بل هو مثالٌ صالحٌ للحديثِ المقلوب ، وبيانُ هذا الإجمالِ في " الأحاديث الضعيفة " (5328) . ( حاشية ص 125 )

11- ليس مِنْ صنيعِ أهلِ العلمِ أن يُعزى الحديثُ إلى غير " الصحيحين " وقد أخرجه أحدُهما . ( حاشية ص 126 )

12- قال السُّبْكي في " شرح المنهاج " : أَبُو عُبَيْدَةَ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ لم يسمع من أبيه. (حاشية ص162)

جزاك الله خير الجزاء على هذه الدرر اخي احمد

الأخ الفاضل المُكرم أحمد المصري - بارك الله فيه وبعلمهِ وبفوائدهِ - .
أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه مُرسلٌ إلا أنهُ صحيح بارك الله فيك .