[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
العيدروس ينقل هذه القصة ،
فانظروا ،
حتى نسيَ هؤلاء
الوضَّاعون
الدجَّالون
الكذابون
أن الرسُول صلى الله عليه وسلم
كان أمِّيّاً لا يقرأ ،
فكيف قرأ "الإحياء" كلَّه ،
ويقرأه في جلسةٍ واحدةٍ ثم يزكِّيه .
فكما قلتُ :
هم يعتمدون على المنامات ،
وعلى الكشوفات ،
فالخلاف بيننا وبينهم
لا أن تقول "الإحياء"
فيه أحاديث صحيحة، وفيه ضعيفة وموضوعة
القضية :
أنَّهم يتبنَّون "الإحياء" مِن أجل المنامات ،
فما دمتَ لم تقتنع بمبدئهم هذا :
فلا داعي لأَنْ تجادلهم في الفرعيات ،
وعليك أن تناظرهم في الأصول .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
يذكر الشعراني
في الطبقات الكبرى
أن علي الوحيشي:
كان إذا رأى شيخ بلد ،
أو غيره من الكبار
يُنـزلهم مِن عَلى الحِمَارة ،
ويقول له :
أمْسِك رأسَها حتى أفعل فيها ،
فإن أبى شيخُ البلد
تسمرتْ الحمارةُ في الأرض
لا تستطيع أن تخطوَ خطوةً ،
وإن سمَحَ له
حصل له خجل عظيم،
والنَّاس يمرون !!
وهذا موجود في الطبقات
[ 2/ 135] .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
وهذا أيضاً علي أبو خودة ،
مِن كراماته :
أنَّه أراد السفر في مركب قد انوثقت
ولم يبق فيها مكانٌ لأحدٍ ،
فقالوا للريس :
إن أخذتَ هذا غرقتْ المركبُ
لأنَّه يفعل في العبيد الفاحشة
– يعنون الوليَّ بزعمهم - ،
فأخرجه الريِّس مِن المركب ؛
فلما أخرجوه مِن المركب قال :
يا مركب تسمَّري ،
فلم يقدر أحدٌ أنْ يسيرِّها بريحٍ ولا بغيره ،
وطلع جميع مَن فيها
ولم تسِر.
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
إبراهيم المعروف بـ"الجيعانة" ،
يقول النَّبهاني عن شيخه عمر السنـزاني
يقول :
كنت يوماً بظاهر دمشق المحروسة مع جماعة ،
فرأيتُ الشيخ إبراهيم الجيعانة واقفاً،
وقد أتت امرأةٌ وسألته الدعاء ،
وأمرَّتْ [ يدها ] على أطماره الرثة ،
ثم أمرَّت على وجهه ،
وهناك فقيهان روميَّان ،
فقال أحدهما :
يا حرمة تنجست يدُك بما مرت عليه !
فنظر إليه الشيخ مغضباً ،
ثم جلس وغاط الشيخ –
يعني : أخرج الغائط منه -
ثم نهض فتقدم الفقيه المنكِر ،
وجعل يلعق غائطه !!
ورفيقه متمسك بأثوابه ،
ويضمُّه ويقول له :
ويلك هذا غائط الشيخ
إلى أن لعق الجميع ببعض التراب ،
فلمَّا نَهض جعل يعاتِبه ،
فقال الفقيه :
والله ما لعقتُ إلاَّ عَسَلاً .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
قال سفر :
انظروا التبرك بآثار هؤلاء ،
وهذه الشعوذات ،
وهذا السحر ،
وهذه الهالة التي يحيطونها بهم ؛
فلو أنَّ أحداً أنكر على هؤلاء الخرافيين
ربَّما يفعلون معه هذا الفعل ،
فاحذَر أنْ تنكر
هذا هو مرادهم .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
إبراهيم النبتيتي ،
قال المحمَّصاني :
وقفتُ أصلِّي في جامع ،
فدخَلَ عليَّ رجلٌ مِن الجند
ومعه أمرد ،
فقصد به إلى جهة المراحيض
فتشوشتُ في نفسي ،
فقلتُ : ضاقتْ عليه الدنيا ،
وما وجد إلا الجامع –
يعني :
ليفعل فيه الفاحشة ؟ -
ولم أنطق بذلك ،
فقال لي إبراهيم المذكور :
ما فضولك !
وما أدخلك ؟
يا كذا ويا كذا ،
وسبَّني ، وشتمني ،
وقال:
لا تعترض
ما لك وذاك ؟ .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
نور الدين الشوني ،
يقول الشعراني :
أنَّ شخصاً في قنطرة الموسكي
كان مُكاريا يحمل النِّساء من بنات الخطا
– يعني :
بنات الزنا والعياذ بالله -
وكان النَّاس يسبُّونه ،
ويصفونه بالتَّعريص !
وكان مِن أولياء الله تعالى ،
لا يُركب امرأةً مِن بنات الخطا ،
وتعود إلى الزنا أبداً .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
حسن الخلبوصي ،
يقول الشعراني :
حكى الشيخ يوسف الحريتي رحمه الله قال :
قصدته بالزيارة في خان بنات الخطأ
– مكان الدعارة
الذي تؤجر فيها البنات أنفسهنَّ !! -
وجدتُّ واحدةً راكِبةً على عنقه ،
ويداها ورجلاها مخضوبتان بالحناء ،
وهي تصفعه في عنقه
- تلطمه وتضربه على عنقه –
وهو يقول لا ،
برفق فإنَّ عيناي موجوعتان !!
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
قال سفر :
يعتبرون هذا
من كرامات الشيخ
أن بنات الزنا في خان الزنا
تفعل به هكذا .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أحمد الذي سمَّوه "حمدة" ؛
لأنَّه يقيم مع البغايا
في بيت البغايا
فسمَّوْه "حمدة" ،
هذا من كراماته !
يقولون :
له كشفٌ لا يكاد يخطىء ،
وكثيراً ما يخبر بالشيء قبل وقوعه
فيقع كما أخبر ،
وهو مقيم عند بعض النساء البغيَّات
بـ"باب الفتوح" ،
وما ماتت واحدة منهنَّ إلا عن توبة ببركته ،
وربما صار بعضهن
مِن أصحاب المقامات !!
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
قال سفر :
يقيم معهن
ويسكن معهن
حتى يعلمهن الطريق !
والحقيقة :
أنَّ الفرق ضعيف
بين واحدةٍ ترقص وتطبِّل في "حضرة" ،
وواحدة تطبِّل في مكان دعارة .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
علي نور الدين بن عظمة ،
مِن كراماته :
ما حكاه "حشيش" أنَّه مرَّ عليه يوماً
فجرى في خاطره الإنكار عليه
لعدم ستر عورته،
فما تمَّ له هذا الخاطر
إلا وقد وجَد نفسَه
بين إصبعين مِن أصابعه
يقلِّبه كيف شاء ،
ويقول له :
انظر إلى قلوبهم ،
ولا تنظر إلى فروجهم.
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
إبراهيم العريان ،
مِن أئمتهم
كان رضي الله عنه كما يقولون :
إذا دخل على بلدٍ
سلَّم على أهلها كباراً وصغاراً بأسمائهم
كأنَّه تربَّى بينهم ،
وكان يطلع على المنبر
ويخطب عرياناً!!
فيقول :
دمياط ،
باب اللوق ،
بين القصرين ،
جامع طولون ،
الحمد لله رب العالمين !
فيحصل للنَّاس بسطٌ عظيمٌ ،
يقول المنَّاوي :
وكان محبوباً للناس ،
معظَّماً عندهم معتقَداً
وكان يصعد المنبر فيخطب عرياناً ،
ويذكر الوقائع
التي تقع في الأسبوع المستقبل
فلا يخطئ في واحدة .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
مِن كرامات عبد الجليل الأرناؤطي
كما ينقلون :
أنَّه كان يجمع الدراهم مِن النَّاس
وينفقها على النساء العجائز البغايا
اللاتي كسدن ،
وصِرن بحالةٍ
لا يُقبِل عليهنَّ أحدٌ مِن الفُسَّاق ،
فكان يجمعهن في حجرة ،
وينفق عليهن ما يجمعه ويأوي إليهنَّ ،
وينام عندهن !
ويخدمنه.
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
عبد العزيز الدباغ ،
يقول أحد مريديه :
إنَّني ذهبتُ لزيارته ،
وكانت إحدى زوجاتي حاملاً ،
فتحدثتُ معه في شأنها ،
فقال لي :
إنَّها تلدُ ولداً ذكراً اسمه أحمد ،
فمكثتُ ثلاثة أشهر فذهبتُ لزيارته فقال :
حملتْ زوجتُك ؟
فقلت : لا أدري يا سيدي ،
فقال : إنَّها حامل منذ خمسة عشر يوماً ،
وهو ذَكَر إن شاء الله تعالى !
فسمِّه باسمه وهو يشبهني !!
إن شاء الله تعالى ،
فلمَّا رجعتُ أعلمتُ الزوجة بما قال ،
وفرحتْ ،
ثمَّ ولدتْ ذكراً كما قال رضي الله عنه ،
وهو أشبه النَّاس به بَشَرة !! .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
ومنها :
أنَّ الزوجة الأولى حملت ثانيةً ،
فسألتُ عن حملها ،
قال لي :
بنت ،
وسمِّها باسم أمِّي .
وكثير مِن الكرامات عن الدباغ هذا في الأولاد ؛
أنَّه يعرف الذكور مِن الإناث ،
ويضع لهذا ذكوراً ،
ولهذا إناثاً ،
والعياذ بالله .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
ومِن الكرامات التي يذكرونها أيضاً ،
قال السراج :
رُوِّينا أنَّ امرأةً يقارب عمرها عشرين سنَةً
بدمشق المحروسة
أعطاها سيدي تاج الدين
نصيباً صالحاً مِن الأسرار ،
ثم سكنت "المرقب" ،
ثم صار الفقراء يترددون إلى منـزلها ،
فمرَّ عليها فقيران وأقامَا مدة وأرتْهُما أحوالاً عظيمةً ،
ومكاشفات عجيبة ،
ثم طمَّع أحدُهما نفسَه بها
لما رأى من إحسانها وودها ،
وسألها ما يسأل النساء ،
فأجابته ظاهراً ،
واعتقد القبول لاستحكام غفلته ،
فلمَّا ضاجعها ليلاً وجدها خشبةً يابسةً !
فقال لنفسه المكابِرة الأمَّارة :
الثديانِ ألينُ شيءٍ في المرأة !
فلمسهُما فوجدَهما كحجرين ،
فلمَس أنفَها ،
فلم يجد أنفاً
فعند ذلك اقشعر جلده ! .أ.هـ
هذا ما يفعله الأولياء
في خلواتهم !
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
وحيش المجذوب ،
كان إذا رأى شيخ بلدةٍ ،
أو غيره يَنـزل له عن حمارتِه ،
ويقول:
أمسك لي رأسَها حتى أفعلَ بها !!
فإِذا امتنع سمَّره في الأرض ،
فلا يستطع أن ينتقل خطوة واحدة ،
وإن أطاع حصل له خجلٌ عظيمٌ
مِن المارَّة الناظرين إليه ،
مات سنة 917 .
وهذا غير الأول .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
وهناك كرامات كثيرة ،
ولذلك يقول تعقيباً على ذلك :
قال المناوي : وتقدم نظير هذه الكرامات ،
أي : مروي عن كثيرٍ مِن أئمَّة التَّصوف
مثل هذه الحكايِة
أنَّه كان يطلب
أن يفعل في الدابة !
فإذا وافق الرجلُ صاحبُ الدابة،
ويكون أمير البلد : فالمصيبة ،
وإن لم يوافق تسمَّرت في الأرض
حتى يوافق أن
يفعل فيها الفاحشة علانية .
[ 4 ] الرد على الخرافيين [ محمد علوي مالكي ]
أحمد بن إدريس ،
يقولون : ومن كراماته رضي الله عنه :
أنَّ شخصاً اشترى له لحماً ووضعه في ثوبه
وأدركته الصلاة فصلى معه رضي الله عنه ،
وبعد انقضاء الصلاة ذهب بلحمه إلى بيته ،
ووضعه في القدر ،
وأوقد عليه النار فلم تؤثِّر فيه شيئاً ،
فأكثر عليه النَّار فلم تفِد فيه شيئاً ،
فأخبر بذلك الشيخ رضي الله عنه ،
فقال :
نحن بُشِّرنا أنَّه مَن صلَّى معنا
لن تمسه النَّار ! .