رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
183. ماذا فعل عدو الله بعد ذلك ؟
استنفر بني سليم فأجابته عصية ورعل وذكوان ،
فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم .
184. هل نجا منهم أحدٌ رضي الله عنهم ؟
نجا كعب بن زيد الذي ترك وبه رمق ،
فعاش حتى استشهد في غزوة الخندق .
وعمرو بن أمية ، والمنذر بن محمد بن عقبة
كانا في سرح المسلمين .
فلما رأيا القتل في أصحابهما :
قاتلهم المنذر حتى قتلوه ،
وأخذوا عمراً أسيراً ثم تركوه .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
185. ماذا فعل عمرو بن أمية في أثناء رجوعه
إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟
في طريق عودته إلى المدينة ،
فتك برجلين من بني كلاب ،
هو يرى أنه قد أصاب ثأر أصحابه ،
وإذا معهما عهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
لم يعلم به .
186. ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم بالمقتولين ؟
التزم صلى الله عليه وسلم بأداء ديتهما ،
فأخذ يحصل الدية من المسلمين
ومن يهود بني النضير الحلفاء
( وكان ذلك سبب غزوة بني النضير كما سيأتي ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
الفوائــد :
# بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ،
إذ لو كان يعلم الغيب بدون إعلام الله تعالى له
لما أرسل شهداء بئر معونة .
# فضيلة المنذر بن محمد بن عقبة ،
إذ قاتل وحده طلباً للشهادة ففاز بها .
# أن الغدر والخيانة وصف لازم
في الغالب لأهل الكفر والشرك .
# مشروعية الصلاة عند القتل ،
وأن خبيباً هو الذي سنها .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
186. متى كانت غزوة بني النضير ؟
في ربيع الأول عام ( 4 ) للهجرة .
187. ما سبب هذه الغزوة ؟
محاولتهم لقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم .
188. ماذا طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم
لما علم بذلك ؟
طلب منهم الخروج من المدينة خلال عشرة أيام ،
فمن رآه بعد ذلك ضرب عنقه .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
189. من الذي حرضهم على العصيان وعدم الخضوع
ووعدهم بالوقوف معهم ؟
عبد الله بن أبي سلول .
وقد أشار القرآن الكريم إلى ذلك :
﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا
يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب
لئن أخرجتم لنخرجن معكم
ولا نطيع فيكم أحداً أبداً
وإن قوتلتم لننصرنكم
والله يشهد إنهم لكاذبون ﴾ .
الحشر ( 11ـ12 )
190. ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أعلنوا العصيان ؟
سار إليهم وفرض عليهم الحصار
والتجأ بنو النضير إلى حصونهم .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
191. كيف تم استسلامهم ؟
اعتزلتهم قريظة
وخانهم عبد الله بن أبي سلول ،
فلم يطل الحصار
( قيل : ستين يوماً ،
وقيل : خمسة عشر يوماً )
حتى قذف الله في قلوبهم الرعب
واستسلموا ورضوا بالجلاء .
192. ماذا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
قال لهم :
( لكم ما أقلَّت الإبل إلا السلاح ) .
فخربوا بيوتهم بأيديهم
ليحملوا الأبواب والشبابيك ،
بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف ،
ثم حملوا النساء والصبيان ،
فترحل بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام .
193. ماذا كان يقول ابن عباس عن سورة الحشر ؟
يقول : سورة النضير .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
194 . اذكر بعض الفوائد ؟
# بيان سجية من سجايا اليهود ، وهي نقض المعاهدات .
# في هذه المعركة نزلت سورة الحشر بأكملها ،
فوصفت طرد اليهود في صدرها
يقول الله تعالى :
﴿ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب
من ديارهم لأول الحشر .
ما ظننتم أن يخرجوا
وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله
فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ... ﴾ .
ثم فضح القرآن مسلك منافقي المدينة
الذين حاولوا إعانة يهود
في غدرها وحربها على مقاتلة المسلمين .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
195. متى كانت غزوة المريسيع ( بني المصطلق ) ؟
وما سببها ؟
قال ابن القيم :
” وكانت في شعبان سنة خمس “ .
زاد المعاد ( 3/229 )
وسببها :
أنه بلغه صلى الله عليه وسلم
أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق
سار في قومه ومن قدر عليه من العرب
يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم
في سبعين مقاتل .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
196. هل حدث في هذه الغزوة قتال ؟
لم يكن بينهم قتال ،
وإنما أغار عليهم على الماء ،
فسبى ذراريهم وأموالهم .
وفي صحيح البخاري :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أغار عليهم وهم غارون ـ أي غافلون ـ
وأنعامهم تسقي على الماء ،
فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم ) .
صحيح مسلم ( 173 )
197. من هي المرأة التي أصابها صلى الله عليه وسلم
في هذه الغزوة وتزوجها ؟
جويرية بنت الحارث .
مسند أحمد ( 6/277 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
198. ماذا حدث أثناء رجوعهم إلى المدينة ؟
نزل المسلمون للراحة ،
فنزلت عائشة من هودجها لبعض شأنها ،
فلما عادت افتقدت عقداً لها فرجعت تبحث عنه ،
وعندما عادت وجدت الرجال قد حملوا هودجها
ووضعوه على بعيرها وهم يحسبونها داخله ،
لأنها كانت حينئذٍ خفيفة الوزن .
صحيح البخاري ( 4141 )
199. ماذا فعلت بعد ذلك ؟
جلست في المكان الذي ارتحلوا منه
وظنت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
200. من الصحابي الذي مرّ بها ؟
وكيف عرفها ؟
صفوان بن المعطل .
صحيح البخاري ( 4141 )
وعرفها :
لأنه قد رآها قبل أن يفرض الحجاب .
201. ماذا قال لما رآها ؟
وماذا فعل ؟
استرجع ، وأناخ بعيره ، وحملها عليه ،
وانطلق بها إلى المدينة .
قالت عائشة :
( والله ما سمعت منه كلمة واحدة
غير استرجاعه ) .
صحيح البخاري ( 4141 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
202. ماذا حدث لما قدم صفوان بن المعطل إلى المعسكر ؟
تكلم الناس كل منهم بشاكلته من الإفك .
ولما وصلوا المدينة أفاض الناس في حديث الإفك
ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتكلم .
203. من الذي استشارهما النبي صلى الله عليه وسلم ؟
وماذا قالا ؟
استشار علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد .
أما علي فقال :
( لم يضيق الله عليك ،
والنساء سواها كثير ،
وإن تسأل الجارية تصدقك ) .
صحيح البخاري
وأما أسامة :
فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالذي يعلم من براءة أهله ،
وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ،
فقال :
( هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
204. ما توجيه كلام علي بفراق عائشة ؟
قال النووي :
” الذي قاله هو الصواب في حقه صلى الله عليه وسلم ،
لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي صلى الله عليه وسلم في اعتقاده ،
ولم يكن ذلك في نفس الأمر ،
لأنه رأى انزعاج النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الأمر وقلقه ،
فأراد راحة خاطره ،
وكان ذلك أهمّ من غيره “ .
شرح النووي
وقال ابن القيم :
” فأشار علي أن يفارقها ...
ليتخلص رسول الله صلى الله عليه وسلم
من الهمّ والغمّ الذي لحقه من كلام الناس ،
فأشار بحسم الداء “
زاد المعاد ( 3/260 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
205. اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته ؟
قالت أم أيوب لأبي أيوب :
( يا أبا أيوب ،
أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟
قال : نعم
وذلك الكذب ،
أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟
قالت : لا والله ما كنت لأفعله ،
قال :
فعائشة خير منك ) .
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
206. من الذي تولى كبره ونشره بين الناس ؟
عبد الله بن أبي بن سلول .
207. من الذين خاضوا بالإفك وتكلموا فيه ؟
مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش .
فتح الباري
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
208. ماذا حصل بعد ذلك ؟
بعد شهر من معاناتها
ومعاناة الرسول صلى الله عليه وسلم
نزل الوحي في براءتها ،
فقال تعالى :
﴿ إن الذي جاءوا بالإفك عصبة منكم ... ﴾ . .
اذكر ما كانت تعانيه عائشة من الإفك ؟
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ
قالت :
( لما بلغني ما تكلموا به ،
هممت أن آتي قليباً فأطرح نفسي فيه ) .
معجم الطبراني ( 23/121 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
209. ما حكم من شك في براءة عائشة ؟
قال النووي :
” لو يشك فيها إنسان والعياذ بالله
صار كافراً مرتداً
بإجماع المسلمين ،
لأنها براءة قطعية بنص القرآن “ .
شرح النووي ( 17/117 )
210. هل أقيم الحد على من صرح بالإفك ؟
قال ابن القيم :
” ولما جاء الوحي ببراءتها ،
أمر رسول صلى الله عليه وسلم بمن صرح بالإفك
فحدّوا ثمانين ثمانين ،
فجلد مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ،
وحمنة بنت جحش ،
فهؤلاء من المؤمنين الصادقين
تطهيراً لهم وتكفيراً “ .
زاد المعاد ( 3/236 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
211. لماذا لم يحد عبد الله بن أبي بن سلول
مع أنه رأس أهل الإفك ؟
قيل :
لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة ،
والخبيث ليس أهلاً لذلك ،
وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة
فيكفيه ذلك من الحد .
وقيل :
بل كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه
ويخرجه في قوالب من لا يُنسب إليه .
وقيل :
بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته ،
كما ترك قتله مع ظهور نفاقه ،
وهي تأليف قومه .
ولعله ترك لهذه الوجوه كلها .
زاد المعاد ( 3/236 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
212. ما سبب خروج عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم
في هذه الغزوة من بين زوجاته صلى الله عليه وسلم ؟
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه ،
فأيهن خرج سهمها خرج بها صلى الله عليه وسلم معه ،
فخرج في هذه الغزوة سهم عائشة .
صحيح البخاري ( 4141 )
213. لماذا تأخر هذا الرجل عن الجيش ؟
لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأمر أحد أصحابه
أن يبقى بعد الجيش يتفقد ما بقي من الجيش .
وقيل :
أنه كان قد عرَّس في أخريات الجيش ،
لأنه كان كثير النوم .
زاد المعاد ( 3/232 )
رد: الأنوار في سيرة النبي المختار
214. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من قصة الإفك ؟
# بيان ما تعرضت له أم المؤمنين من البلاء ،
وصبرها عليه حتى كشف الله عنها ،
وفرّج كربها ،
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أشدكم بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) .
# بيان براءة أم المؤمنين ،
ولذا من شكَّ في براءتها
بعد نزول القرآن بذلك فقد كفر .
# بيان نفاق وخبث ومكر ابن أبيّ عليه لعائن الله ،
وما أراده من الفتنة .
# بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم
ما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله .
# استجابة أبي بكر لربه في قوله :
﴿ وليعفوا وليصفحوا ﴾
إذ كان قد منع ابن خالته مسطحاً
ما كان يقدمه من طعام وكساء لما تورط في قذف أم المؤمنين ،
ثم كفَّر أبو بكر عن يمينه
ورد إلى مسطح ما كان يجريه عليه من النفقة .
# الاسترجاع عند المصيبة .
# استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها .
# استشارة الأعلى لمن هو دونه .
# أن الصبر تُحمد عاقبته ويُغبط صاحبه .
# تبشير من تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة .
# التأسي بما وقع للأكابر
من الأنبياء وغيرهم .