(378)
من أسوأ لحظات الحياة
حين يمدحك أحدهم سرا أو على ملأ..ولحظة الملأ أشد!
فتتلهى بها
قد تشابكت يدا قلبك وعقلك وسارا معا يهيمان في الوهم
يتناسيان قدرك!
فلا تستفيق من التيه إلا ومذاق الدم في فيك..
وأثر الألم من صدمتك بجدار الواقع لايزال غضا طريا!
عرض للطباعة
(378)
من أسوأ لحظات الحياة
حين يمدحك أحدهم سرا أو على ملأ..ولحظة الملأ أشد!
فتتلهى بها
قد تشابكت يدا قلبك وعقلك وسارا معا يهيمان في الوهم
يتناسيان قدرك!
فلا تستفيق من التيه إلا ومذاق الدم في فيك..
وأثر الألم من صدمتك بجدار الواقع لايزال غضا طريا!
(379)
استمتع بتأمل أسلوب كلام من يختلف معك
وفهم وجهة نظر من يخالفك
فإنه ينظر من زاوية أخرى...لو أضفتها إلى زاويتك لاتسع مجال رؤيتك
وكلما ازددت من ذلك...
ازدادت فهمك سدادا واقترب عقلك من النظرة الشمولية
نكتة:
أتحدث عن الخلاف "معك"...وليس "مع الإسلام"!!
(380)
إياك أن تترك نفسك نهبا لشعور باستحقاق نعمة دون من أوتيها من باريها
فإنه باب من ولجه نكتت في قلبه نكتٌ من الغيرة...فالحقد... فالحسد...
تذكر!
إنما كان كفر إبليس وعناده واستكباره على ربه ..بسبب ولوجه مثل هذا الباب!!
(381)
تعريف بعض برامج التنمية البشرية:
هي مسحوق سام من عقائد الشرق الوثنية خلطوه بشيء من التجارب والخبرات الحياتية ثم غلفه بعض الجاهلين وإن شئت فقل بعض المنافقين من بني جلدتنا بصبغة من العسل اقتبسوها من النصوص الشرعية
فمن تناول منها أصابت روحه بالوهن، وانحدر قلبه في دركات السقم
ولإن يلقى المرء ربه بكل معصية ولا يشرك به خير من أن يلقاه بعقائد أهل الوثن!
(382)
يقولون السعادة والنجاحبيدك وإنما هي قرار!
ولو فقهوا لأظهروا لله حسن الاستعانة ودوام الافتقار
(383)
التعريف الصحيح للتوكل هو اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب
فبقدر قوة اعتمادك على الله يقاس حسن توكلك!
لكن ما لي أرى بعضهم جعله قوة الاعتماد على الأسباب مع غفلة القلب عن رب الأرباب؟
(384)
إنك لن تدرك أن زهوالألوان قد خَفَت
حتى تضعه بجوار لون زاهٍ يقينا
عندها تدرك إذا كان اللون لايزال حيا زاهيا
أو أنه قد فقد بريقالحياة
(385)
الأحمق فقط
هو من يصر على عدم تصديق أخبار العالَمين
عن سمية أنياب الثعابين
زاعما أن عليه تجربة كل شيء بنفسه!!
هل يظن عاقل أنه سيعود ليقص علينا تجربته المتميزة؟؟!
(386)
الكتابة وسيلة للثرثرة تمنع الآخرين من مقاطعتك!
لكن هؤلاء هم أنفسهم من لا يتعمقون في فهم المكتوب من ثرثرتك!!
(387)
أما آن لنا أن نتخفف من الأنس بالخلّان،
حذرا مما نصيب من زلق اللسان، وتزين الجنان
أما آن لنا أن نخلو بالنهار مع القرآن ونبيت في مناجاة نتضرع إلى الرحمن؟؟!
اللهم بلغنا رمضان
(388)
نحري دون نحر أخي، من يدافع عن شريعة الرحمن
أتقي بصدري أسهم الخونة أولي الطغيان
أذب عنه في سري وعلني وجهري وفي كل الأحيان
للتذكرة ولعلهم يتفكرون!
(389)
يظن الخبثاء بل إن شئت فقل المساكين أن مخططهم قد سار بنجاح وأن (تفريقهم إيانا ليسودوا) قد تكلل بالفلاح! اللهم فلتشرق عليهم شمسنا بما يسؤهم ولتبرق السماء بما يزجرهم
ألا فلتحرق آمالهم ولتغسل الأمطار رجسهم ورجزهم الذي أفسد البلاد والعباد...شاهت وجوه المعاندين إلى يوم الحساب
آخر درتين من مقال سابق بتعديل يسير في الثانية -
(390)
الدعوة إلى الله تكليف وعبادة
وليست تشريفا دنيويا ولا تصدر وريادة!
إذا فقهت هذه العبارة..فلعلك أن تكون على الطريق!
(391)
إذا تأملت في كل شبهة تثار عن المرأة في الإسلام
لوجدتها أقرب للكلام النظري الفلسفي غير القابل للتطبيق الواقعي ولا الملائم للطبائع!
ولوجدت أن ما أقره الإسلام من نظام للمجتمع هو الأمثل والملائم للواقع
بارك الله فيك أخيتي سارة
وجزاك الله خيرا أختي أم علي
(392)
احذر المعاصي فإنك لا تدري
أي واحدة قد تكون سبب الخذلان
وعليك بالطاعات فإنك لا تدري
أي واحدة قد تكون سبب النصر والثبات
تذكر دوما...وتثبيتا من أنفسهم
(393)
قيل: حي على الطاعات
قالوا: الدين يسر والتشدد مذموم.. وإنها لسنن ومستحبات!
قيل: حي على الولائم والملاهي والمتنزهات
قالوا: هلم وألا إليها سارعوا...إنها ولله الحمد مباحات!!
رب ارزقنا العزيمة في الرشد
(394)
كن في كلماتك كالطبيب الحاذق
يفتح الجرح ويخرج قيحه وينظفه في عناية ثم يخيط الجرح بدراية
يفعل ذلك شفقة ورغبة في علاجه وأخذا بيده... ولو تألم المريض!
ولا تكن كالعامي الجاهل
يضع على الجروح ملحا يحسب أنه يطهره!!
ثم يظن أن صراخ المريض دليل على المضي في صحيح الطريق!!
(395)
الجرأة خلق طيب محمود
لو تجاوز حده لصار تعدٍ وتطاول
ولا يحمد صاحبه على ذلك
فإياك أن تطغى تزعم أنك جريء
(396)
كلما اشتد علو صوت الباطل
رأيت بين عيني نصرة الحق قادمة تهرول
قد تنزهت عما شابها من دخن
وعد الله لا يخلف الله وعده
(397)
صولة الباطل في حقيقتها ليست إلا رجفة موت الأفعى الأخيرة
أو رقص ذيل الوزغ بعد قطعه
ولا يخشاها إلا من لا يعرفها
إن الله لا يصلح عمل المفسدين
(398)
يجدي بكاؤك
لو كانت دموعك توبة أو من خشية الله
فيغتسل قلبك في نبعها الصافي
تسيل بالأدران فتجرفها منه كما يجرف السيل الجبل
يجدي بكاؤك
لو كانت دموعك شوقا إلى جنة الدنيا أو نعيم الآخرة
فتحمل قلبك إلى عالم من الراحة
لا تعرفه ما لم تراه
يجدي بكاؤك...حينما يكون نبعه القلب
ومجرى سيله العقل
وفيضان أثره العين
ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين
اللهم ارزقنا قلبا يخشع لذكرك وعينا تبكي من خشيتك
(399)
الحق سئم مما علق به من دخن
إنه يعاني المخاض
ينتفض
ينفصل ويتمايز
من بين أهات الألم وأنات الافتقار ودبيب اليأس
يظهره الله..ينصره الله
يرفع به الله أقواما...ويذل به آخرون
============================== ============
لا تجعل قلبك كالإسفنجة يشرب ويقبل كل ما ورد عليه ولكن اجعله زجاجة صافية تبين ماوراءها ولا تتأثر بما يرد عليها .[ ابن تيمية رحمه الله ]
============================== ============
فهذه هي قاعدة الحياة : لا تعاملك الحياة بما تملك من الدنيا ، ولكن بما تملك من نفسك . [ للرافعي رحمه الله ]
============================== ============
أقبح أنواع الجبن : الخوف من الجهر بالحق خشية من ألسنة المبطلين . [ السباعي رحمه الله ]
============================== ============
جزاك الله خيرا أم عليّ
(400)
إن الظلم لم يرتفع لأعلى
إلا ليسقط على أم رأسه فيراه الأعمى قبل البصير
سيسقط الباطل وتنكسر رأسه
ويسقط معه من تعلق به
ويرفع بالحق رأسا من استمسك به
فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين
الله أكبر
(401)
بعض الناس يمنعهم وجود الشيطان من الإبداع
فإذا سلسلت الشياطين في رمضان ظهرت مواهبهم...الشرير !
ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين
اللهم ارزقنا قلبا يخشع لذكرك وعينا تبكي من خشيتك
...اللهم أجعلنا منهم وأغفر لنا..
شكرا لك وبارك الله فيك
شكر الله لك وبارك فيك أختنا الحبيبة
(402)
في رمضان يفترض أننا استفرغنا قدراتنا ووسعنا على احتمال مشقة الطاعات
سواء تذوقت حلاوتها أم لا
هذا يعني أنه بعد رمضان يمكنك أن تفعل لن أقول مثلما فعلت في رمضان لأنك كنت تفرغ الوقت تفريغا
لكن يمكنك أن تفعل قريب مما كنت تفعل
وهكذا ترتقي كل عام درجة بإذن الله
"إذا حل الهم وخيم الغم واشتدّ الكرب وعظم الخطب وضاقت السبل وبارت الحيل فنادِ الربَّ بدعاء الكرب: (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)، عندها يفرج الهم وينفس الكرب و يذلل الصّعب.
فالله تعالى هو الملاذ في الشدة والأنيس في الوحشة والنصير في القلة.
إليه وإلاّ لا تشدّ الركائب ومنه وإلاّ فالمؤمَّل خائب
وفيـه وإلاّ فالغرام مُضيَّع وعنه وإلا فالمحدِّث كاذب
وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ كَـاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلّ شَىْء قَدُيرٌ(الأنعام) ."
جزاك الله خيرا أختنا الحبيبة هويدا وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
(403)
لا ترب ولدك في عمق كهفٍ
فينمو لم تألف أذناه إلا السكون
وويحبو لا ترى عيناه إلا اللون الموحد
ثم يسأم ذاك ويدفعه الفضول إلى الخروج من كهفك الذي صنعته
فتفسد أذنه الحساسة بحدة الأصوات
ويعمى بصره بشدة الأضواء واختلاف الألوان
ثم تندم حيث لا ينفع الندم
لكن عليك بكهف مدخله نحو الشمال
تصيبه الشمس إذا طلعت وغربت
واحرص على تقليبه ذات اليمين وذات الشمال
وكن معه في مدخل الكهف ما استطعت
فتصيبه من الأضواء والأصوات وتحدثه عنها
فتتكون لديه مناعة ووقاية
وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر...ولو شاء لهداكم أجمعين
(404)
العاقل
من إذا سمع من يحدثه
صغت أذنه
وإذا رأى أفعال من حوله
وعى قلبه
فاستخرج رسائل ربه إليه من كلمات محدثه وأفعال من حوله
فإنما كل شيء خلقه الله بقدر
(405)
كلمات كل إنسان كأولاده
خرجوا من رحم المعناة أو السعادة أو الفكر
فإذا أردت فليكن اعتراضك عليها برفق
ما لم يكن فيها فسق!!
وتذكر: من البشر من لا يقبل من أحد نصح في ولده..
فلا تذهب نفسك عليهم حسرات
(406)
اعلم رحمك الله
أنك لو خلوت مع عقلك في قمقم
لضللت!!
لهذا جعلت المدارسة والمذاكرة والمناقشة....والن صيحة!!
(407)
لا يقبل النصيحة إلا سوي النفس!
وكلما اقتربت النفس من طرف العُجب أو طرف النقص
كلما كانت أبعد عن قبولها!
قيل لابن المبارك:ماخير ماأعطي الرجل؟ قال: غريزة عقل،
قيل: فإن لم يكن قال: أدب حسن، قيل: فإن لم يكن؟ قال:أخ صالح يستشيره،
قيل فإن لم يكن ؟ قال صمت طويل...
حبيبتي سارة بارك الله فيك وماهذه الدرر الغالية ،أن كل منها فيه من الصدق والخير الكثير والنفع الغزير،صدقا وحشتينى ،أحبك فى الله...
جزاك الله خيرا اختي ..واسمحي لي بنقل بعض الفوائد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك أم عليّ أنت على الرحب والسعة في كل وقت بارك الله فيك وفي عقلك وحسن أدبك وسؤالك
قبول النصيحة هي الوسط الخيار العدل
ولكل وسط طرفان أو أطراف يصح تسمية من حل في أحدها متطرفا
فلدينا هنا طرف العجب وهو الإعجاب بالنفس حتى لا يقبل نصح غيره
وطرف يسيطر على صاحبه الشعور بالنقص فيظن أن قبول النصح يفضح خبيئته وضعف ثقته بنفسه
فيكون رد النصح في نفسه ترميم شعوره بالهوان والضعة والقلة
والله أعلم
(408)
ادعهم وابذل وسعك
فإن أصروا وأبوا
فدعهم يهلكون
"ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون"
(409)
معاناة
أن تكون مبصرا في بلاد العميان
لكن إياك أن تكون كالأحمق
الذي تخلى عن بصره...ليكون مثلهم بلا عناء!
غرباء
وجزاك الله خيرا أم عليّ
(410)
قل الحق
فإنه إن لم ينجُ به رجل من الردى
ثبّت الله به أقواما على الهدى!
(411)
المرأة كالسمكة
إذا أغلقت فمها اختنقت
وإذا فتحته في الشص علقت!
إلا المتقين
(412)
يا هذا
إن لم تقتل في سبيل الله متَّ
فانظر كم الأجر حُرِمتَ!!
(413)
أنطقُ بالحق على استحياء
أحسب أن كلامي وصمتي سواء
فتصك أذناي من خلف ظهري
تنهيدةُ ارتياحٍ
وشهقةُ لوعةٍ
ودعاءُ ملهوفٍ
فيقلص دمع عيني!
وأشعر حينها بحجم جرمٍ
كاد أن يقترفه ظني بصمتي!
(414)
ينظرون إليّ
يحسبون البسمة سعادة
والصمت نسيان!!
وما دروا أن الألم أشد عليّ من أن أنفث عنه بالكلام!!
آهٍ يا أمتي
(415)
وقف الكلام صامتا يتأملُ
فلما عجز استحيا...ولكني في الفعال أؤملُ
اللهم دبر لنا فإنا لا نحسن التدبير
(416)
من أنفع ما تعالج به همك وهمتك!
أن تخرج من حيز نفسك الضيقة
إلى رحاب قضية أمتك
فتصير همومك دنايا ..
ولعل ربك يمن عليك بعلو همتك!
///جزاك الله كل خير ///
وجزاك الله خيرا أختي الحبيبة
(417)
يقولون نحبك لذاتك!
وهل يوجد ذوات بلا صفات؟؟!
(418)
تدفقت دموع أمتي كبحر خضم!
تجرف حصوات الأسى من الجبل الأشم!
تدمر بإذن ربها بيوت كل ظالم أصم!
فهل ترى لهم من باقية؟؟
اللهم أرنا عجائب آياتك في الظالمين
اللهم آمين
(419)
لله در الإمام أحمد
ثبت في محنة فكان إماما
قد علم أن الناس له ينظرون
ولقوله الحق ينتظرون!
فتحمل ما حُمّل بعزم صادق
واستعان بالله ولم يركن لظالم
ولم يتخذ من الرخص مطية
يعطي بها في دينه الدنية!
(420)
قف مع النفس وقفة صدق
فما تركت من سبب يوصلك لغايتك عامدا...
فاجتهد في تحصيله وعلاج ثغور قلبك
فإن لم تستطع ففي التوبة والاستغفار للمؤمن سلوى
(421)
أيها الزوج
قد لا تقصد أن تعاملك بفوقية!
بل قد تكون أنت من يشعر بالدونية!!
فاسمُ ولا تغرق بيتك في لجج الندية
(422)
أيتها الزوجة
ليس كل أمر وطلب منه
يعني أنه "متحكم" و"مسيطر"
بل قد تكوني أنت من وقع في فخ الندية
فاستقيمي فإن ربك قد جعل قوامته عليك شرعية
وجعلها من تمام قنوتك لربك وحفظك لله مقام العبودية
(423)
يا عقلاء الأمة ألا فاعلموا أن الخلافة الإسلامية
لن تنزل من السماء على القراء والحفاظ والفقهاء فتقول لهم هلم يا سادة استلموا العرش!!
إنما هو بذل وتضحية تنبت شجرته من دمائنا وأرواحنا
وما لا يدرك كله لا يترك جله
لا يترك البذل لتحصيل ولو أقل القليل
إنها لبنات توضع فوق بعض على مر الأزمان فتشيد الأمة كلها بها الصرح!
والمحن تربي وبها يختبر صاحب الفقه ..
وكما قال ابن القيم: المحبة لا ترضى إلا ببذل الروح
أين المحبة يا محب؟؟
(424)
انظر إلى قلبك!
هل صار الرضا بالزرع له ديدن؟
هل أخذ بأذناب البقر هوانا؟؟
هل فزع من الجهاد ولو بالتمني؟؟
هل صار جل حلمه أن يأكل ويشرب
وأن يجلس في مسجد عابدا أو دارسا فقط!
متتبعا الرخص ليتقي ظلم الظالمين
لا هم له ولا حلم في إقامة شرع الله العليم
ناسيا بيت المقدس وحلم تحريره وطرد بني الخيانة
عاجزا عن مقارعة بني علمان غارقا في السآمة
يخرس لسانه عن قول الحق مخافة الخلق
عازفا عن ما بدا له من الأسباب في نصرة الحق
جالسا متواكلا منتظرا فرجا بلا عمل؟
ناسيا أن النصر يأتي لمن اجتهد بلا كلل!
تذكر:
لا يرفع الله ما نزل من الذل ..حتى ترجعوا إلى دينكم
(425)
أيهما أعز وأكرم...دم يسيل في سبيل إعلاء كلمة الله
أم معتقل مهان ذليل مسجون ولو في بيته ممتهنة كرامته
يبحث عن الرخص لتخلع امرأته نقابها ويحلق لحيته،
أو يركن إلى الظالمين زاعما أنه يطلب لدينه السلامة
مستكينا واهنا محبا للدنيا غارقا في المهانة
غاية أمله لا أن يفتح بيت المقدس
بل فقط أن يأكل ويشرب ويصلي الفجر في المسجد!
أو يجد دولة غربية تقبل هجرته إليها!!
فيعيش تحت إمرتهم
إن أصابه منهم عدل فرح واستبشر
وإن أصابه الظلم والضيم سكت زاعما أنه يصبر!
أه يا أمتي!
(426)
ينصر الله من ينصره ويبذل روحه في محبته وإقامة شرعه هاتفا
نحري دون ما يمكنني إقامته من شرع الله العظيم
ورقبتي دون رقاب إخواني من المسلمين
فإن الصادق لا يقبل بالذل والضيم ولا يرضى بأن يستذل.
(427)
نزل القرآن
وتكلم الرسول
فكان هذا هو العلم
فتحملوا في سبيل الأخذ به الأذى
فكان هذا هو البذل والتضحية
وكان كلاهما هو التربية!
لا ينفصلان!
(428)
نقاط الخلاف كثيرا ما تملأ أحواض التفاصيل
ثم تتجمع لتكون نهرا يصب في بحر أو محيط!
فلا تعجب فإن لكل نهر مصب!
(429)
قد أتى خالدُ بن الوليد الفرسَ والرومَ بقوم يحبون الموت كما يحب الروم الحياة!
واليوم أرى أننا نريد أذناب البقر ونرضى بالزرع وندعو الله أن يحقن دمائنا
... فتركُنا الجهاد لم يعد ترك فعل وحسب
ولكن صرنا ندعو الله ألا تسيل دماءنا "في سبيله" بلسان الحال..والمقال!
اللهم احقن دماء المسلمين بحق لا بباطل.
وحبب إلينا الجهاد بعزم صادق