-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية التحريش بين البهائم
٥١١ - حدثنا أبو كريب, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا قطبة بن عبد العزيز, عن الأعمش, عن أبي يحيى، عن مجاهد, عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن التحريش بين البهائم(([1].
وقال شريك: عن الأعمش, عن مجاهد, عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
٥١٢ - وقال الثوري: عن الأعمش, عن أبي يحيى, عن مجاهد, نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم(([3].
وقال أبو معاوية: عن الأعمش, عن مجاهد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم(([4].
فسألت محمدا فقال: الصحيح إنما هو عن مجاهد, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (1708).
([2]) أخرجه الترمذي (1709) وقال: ولم يذكر فيه عن أبي يحيى.. وروى أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
ورواه ابن فضيل عن ليث، عن مجاهد. عن ابن عمر مرفوعا. وأبو يحيى هو القتات الكوفي، ويقال اسمه زاذان.
([3]) أخرجه الترمذي (1709) وقال: ولم يذكر فيه: عن ابن عباس، ويقال: هذا أصح من حديث قطبة.
([4]) أخرجه البيهقي في الكبرى (19783) عن وكيع عن الأعمش عن مجاهد قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم.
أما رواية أبي معاوية فلم أقف عليها مسندة.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه قطبة بن عبد العزيز عن الأعمش عن أبي يحيى القتات-لين الحديث- عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي ×.
ورواه شريك عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي (ص). ليس فيه أبو يحيى.
ورواه الثوري عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد عن النبي (ص) مرسلا.
ورواه أبو معاوية ووكيع عن الأعمش عن مجاهد عن النبي (ص) مرسلا. قال أبو حاتم الرازي: الأعمش قليل السماع من مجاهد، وعامة ما يروي عن مجاهد مدلس. علل الحديث )٢١١٩.(
قال البخاري: والصحيح عن مجاهد عن النبي (ص) مرسل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب اللباس
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في لبس الفراء
٥١٣ - حدثنا إسماعيل الفزاري, حدثنا سيف بن هارون, عن سليمان التيمي, عن أبي عثمان, عن سلمان قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السمن والجبن والفراء فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه, والحرام ما حرم الله في كتابه, وما سكت عنه فهو مما عفا عنه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظا.
وروى سفيان بن عيينة, عن سليمان التيمي, عن أبي عثمان, عن سلمان هذا الحديث موقوفا(([2].
وروى سيف بن هارون, عن سليمان مرفوعا.
قال محمد: وسيف بن هارون مقارب الحديث, وسيف بن محمد ذاهب الحديث. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1726) وقال: وهذا حديث غريب. لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه.
وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قوله، وكأن الحديث الموقوف أصح.
وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: ما أراه محفوظا، روى سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان موقوفا، قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب الحديث، وسيف بن محمد، عن عاصم ذاهب الحديث. اهـ.
([2]) أخرجه البيهقي (19754) عن سفيان، حدثنا سليمان، عن أبي عثمان، عن سلمان أراه رفعه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان التيمي واختلف عليه:
فرواه سيف بن هارون- مقارب الحديث- عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي عن النبي (ص).
ورواه سفيان بن عيينة وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي موقوفا. وهو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في جلود الميتة إذا دبغت
٥١٤ - حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن الشعبي, عن عكرمة, عن ابن عباس، عن سودة قالت: ماتت شاة لنا فدبغنا مسكها فما زلنا ننبذ فيها حتى صارت شنا (([1].
٥١٥ - وقال الزهري: عن عبيد الله, عن ابن عباس, عن ميمونة(([2].
فسألت محمدا عن هذا فقال: هذا كله صحيح يحتمل أن يكون روى عن ميمونة, وعن سودة.
٥١٦ - ثم روى هو عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]
٥١٧ - فقلت له: ابن وعلة من روى عنه غير زيد بن أسلم(([5]؟
قال: روى عنه أبو الخير, وروى عبد الرحمن بن أبي يزيد, عن القعقاع بن حكيم, عن ابن وعلة. (([6]
٥١٨ - قال محمد: ويزيد بن عبد الله بن قسيط صدوق(([7].(([8]
٥١٩ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا هشيم, أخبرنا منصور وهو ابن زاذان, عن الحسن قال: حدثنا جون بن قتادة التميمي قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فقال: إن دباغ الميتة طهورها. وفي الحديث قصة (([9].
٥٢٠ - وقال معاذ بن هشام: حدثني أبي, عن قتادة, عن الحسن, عن جون بن قتادة, عن سلمة بن المحبق(([10].
قال: ولا أعرف لجون بن قتادة غير هذا الحديث. ولا أدري من هو. (([11]
٥٢١ -سألت محمدا عن حديث إبراهيم عن الأسود, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: دباغ الميتة طهورها(([12].
فقال: الصحيح عن عائشة موقوف(([13]. (([14]
([1]) أخرجه البخاري (6686).
([2]) أخرجه مسلم (363).
([3]) أخرجه البخاري (5531) ومسلم (363).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن عباس عن سودة وعن ميمونة عن النبي (ص) ورواه هو عن النبي (ص).
فقال البخاري: هذا كله صحيح يحتمل أن يكون روى عنهما ثم رواه هو مباشرة عن النبي (ص).
([5]) أخرج مسلم (366) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سليمان بن بلال عن زيد بن أسلم؛ أن عبد الرحمن بن وعلة أخبره، عن عبد الله ابن عباس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دبغ الإهاب فقد طهر.
وأخرجه الترمذي (1728) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([6]) التلخيص: روى عبد الرحمن بن وعلة المصري هذا الحديث عن ابن عباس.
وعبد الرحمن هذا روى عنه زيد بن أسلم، وأبو الخير، والقعقاع بن حكيم.
([7]) أخرج أبو داود (4124) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمه
عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يستمتع بجلود الميتة إذا دبغت.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه مالك عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أمه عن عائشة.
قال البخاري: ويزيد بن عبد الله بن قسيط صدوق.
وقال عبد الله: سألت أبي عن حديث مالك، عن ابن قسيط، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أمه، عن عائشة عن النبي ﷺ في جلود الميتة، فقلت: ما ترى في هذا الحديث؟ قال: فيه أمه من أمه؟! كأنه يكرهها في الحديث. اهـ. العلل ومعرفة الرجال (4108).
([9]) أخرجه الطبري في تهذيب الآثار مسند ابن عباس (1210) قال: وحدثني محمد بن حاتم المؤذن، قال: حدثنا هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، قال: حدثنا جون بن قتادة التميمي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فمر بعض أصحابه بسقاء معلق وفيه ماء، فأراد أن يشرب منه، فقال له صاحب السقاء: إنه جلد ميتة قال: فأمسك، حتى لحقهم النبي صلى الله عليه وسلم، فذكروا ذلك له قال: فقال: اشربوا، فإن دباغ الميتة طهورها.
([10]) أخرجه النسائي في الكبرى (4555).
([11]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن واختلف عليه:
فرواه هشيم عن منصور عن الحسن عن جون بن قتادة عن النبي (ص).
ورواه قتادة عن الحسن عن جون بن قتادة عن سلمة بن المحبق عن النبي (ص). وهو الصحيح والأول معدود من أوهام هشيم كذا في تهذيب الكمال 5/163.
قال البخاري: ولا أعرف لجون بن قتادة غير هذا الحديث. ولا أدري من هو.
وقال في التاريخ الكبير (2352): جون بن قتادة التميمي عن سلمة بن المحبق.سمع منه الحسن.يعد في البصريين. اهـ.
([12]) أخرجه النسائي في الكبرى (4557-4558-4559) عن شريك وإسرائيل عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة عن النبي (ص).
([13]) أخرجه الطبري في تهذيب الآثار (مسند ابن عباس- ١٢٣٣) قال: وحدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: دباغ الأديم ذكاته.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٢٧٠٨) قال:حدثنا فهد، قال: حدثنا علي بن معبد، عن جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن جلود الميتة فقالت: لعل دباغها يكون طهورها.
وأخرجه ابن المنذر في الأوسط (853) قال: حدثنا يحيى بن محمد، ثنا الحجبي، ثنا أبو عوانة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، قال: سئلت عائشة عن المساتق، فقالت: أرجو أن يكون دباغها طهورها.
([14]) التلخيص: هذا الحديث رواه إبراهيم النخعي واختلف عليه:
فرواه إسرائيل وشريك عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة عن النبي (ص).
ورواه الثوري وجرير بن عبد الحميد وأبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة موقوفا.
قال البخاري: والصحيح عن عائشة موقوف.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في لبس الصوف
٥٢٢ - حدثنا علي بن حجر, حدثنا خلف بن خليفة, عن حميد الأعرج, عن عبد الله بن الحارث, عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان على موسى يوم كلمه ربه كساء صوف, وجبة صوف, وكمة صوف, وسراويل صوف, وكانت نعلاه من جلد حمار ميت(.([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حميد بن علي الأعرج الكوفي منكر الحديث، وقد روى عنه عبيد الله بن موسى.
قلت له: عبد الله بن الحارث سمع من ابن مسعود؟
قال: قد روى عنه, ولا أعرف له سماعا منه. (.([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1734) وقال: هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من حديث حميد الأعرج. وحميد هو ابن علي الكوفي، منكر الحديث، وحميد بن قيس الأعرج المكي صاحب مجاهد ثقة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه خلف بن خليفة, عن حميد الأعرج, عن عبد الله بن الحارث المكتب, عن ابن مسعود. وحميد بن علي الأعرج منكر الحديث، وعبد الله بن الحارث لا يعرف له سماع من ابن مسعود.
وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ كلم الله موسى، وعليه جبة من صوف.
فقال: منكر ليس بصحيح، أحاديث حميد، عن عبد الله بن الحارث منكرة. اهـ. المنتخب من علل الخلال (165).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في لبس الخاتم في اليمين
٥٢٣ - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر, حدثنا يحيى بن حسان, عن سليمان بن بلال, عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر, عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين, عن أبيه, عن علي بن أبي طالب, أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه(.([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: ليس هو عندي بمحفوظ, وأراه أراد حديث عبد الله بن حنين, عن علي, عن النبي أنه نهى عن لبس المعصفر, وعن خاتم الذهب(.([2] ( ([3]
٥٢٤ -حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا يزيد بن هارون, عن حماد بن سلمة قال: رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه فسألته عن ذلك فقال: رأيت عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه، وقال عبد الله بن جعفر: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه(.([4]
سألت محمدا عن هذا الباب فقلت أي حديث في هذا أصح؟
قال: أصح شيء عندي في هذا الباب هذا الحديث حديث ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر, وحديث الصلت بن عبد الله بن نوفل, عن ابن عباس.
٥٢٥ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا جرير, عن محمد بن إسحاق, عن الصلت بن عبد الله قال: كان ابن عباس يتختم في يمينه ولا إخاله إلا قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتختم في يمينه ( .([5]( ([6]
٥٢٦ - حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى البصري, حدثنا عبد الله بن ميمون, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جابر أن النبي كان يتختم في يمينه (.([7]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا يصح هذا. وعبد الله بن ميمون منكر الحديث.
وذكرت له أحاديث عن جعفر بن محمد فقال: لا تصح عن جعفر هذه الأحاديث.
وعبد الله بن ميمون منكر الحديث. ( ([8]
٥٢٧ - حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي, حدثنا معن بن عيسى, عن خالد بن أبي بكر, عن سالم بن عبد الله, عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني: جعل خاتمه في يمينه, ثم إنه نظر إليه وهو يصلي ويده على فخذه فنزعه ولم يلبسه ( ([9].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه، وقال: خالد بن أبي بكر منكر الحديث. وروى عنه زيد بن حباب مناكير.
فأما معن بن عيسى فهو مقارب الحديث عنه. ( ([10]
([1]) أخرجه الترمذي في الشمائل (90) وأبو داود (4226).
([2]) أخرجه مسلم (2078) قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأت على مالك عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس القسي والمعصفر، وعن تختم الذهب، وعن قراءة القرآن في الركوع.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه إبراهيم بن عبد الله بن حنين واختلف عليه في متنه:
فرواه سليمان بن بلال عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن إبراهيم عن أبيه عبد الله بن حنين عن علي أن النبي (ص) كان يلبس خاتمه في يمينه.
ورواه نافع –وجمع- عن إبراهيم عن أبيه عبد الله بن حنين عن علي أن رسول الله (ص) نهى عن لبس المعصفر وعن التختم بالذهب. وهذا هو المحفوظ.
قال البيهقي في الجامع في الخاتم (14): أخاف أن يكون أراد حديث النهي عن تختم الذهب , ولبس القسي , والمعصفر , والقراءة في الركوع , وهو المعروف بهذا الإسناد , دون ذكر التختم في اليمين , فشط متنه, والله أعلم ورواه نافع مولى ابن عمر, والزهري , ويزيد بن أبي حبيب, وزيد بن أسلم, والوليد بن كثير, وأسامة بن زيد , ومحمد بن عمرو, ومحمد بن إسحاق بن يسار, كلهم عن إبراهيم, عن عبد الله بن حنين, عن علي, دون هذه اللفظة. ورواه محمد بن المنكدر, عن عبد الله بن حنين, دون هذه اللفظة. اهـ.
([4]) أخرجه الترمذي (1744) وقال: قال محمد بن إسماعيل: هذا أصح شيء روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب.
([5]) أخرجه الترمذي (1742) وقال: قال محمد بن إسماعيل: حديث محمد بن إسحاق عن الصلت بن عبد الله بن نوفل حديث حسن.
([6]) التلخيص: يقول البخاري أصح شيء ورد في باب التختم باليمين هو حديث حماد بن سلمة عن ابن أبي رافع عن عبد الله بن جعفر، وحديث محمد بن إسحاق عن الصلت بن عبد الله عن ابن عباس. وقال عن حديث محمد بن إسحاق: حديث حسن.
([7]) أخرجه الترمذي في الشمائل (93).
([8]) التلخيص: حديث جابر لا يصح رواه عبد الله بن ميمون وهو منكر الحديث وقد روى أحاديث عن جعفر الصادق ولا تصح.
وقال في التاريخ الكبير (6663): عبد الله بن ميمون القداح ذاهب الحديث.عن جعفر بن محمد. اهـ.
([9]) أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي (ص) (345).
([10]) التلخيص: هذا الحديث رواه معن بن عيسى عن خالد بن أبي بكر عن سالم بن عبد الله عن ابن عمر.
ولم يعرف البخاري هذا الحديث وقال: خالد بن أبي بكر منكر الحديث. وروى عنه زيد بن حباب مناكير.
وأما معن بن عيسى فقال البخاري هو مقارب الحديث عنه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الاكتحال
٥٢٨ - حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا أبو داود, عن عباد بن منصور, عن عكرمة, عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اكتحلوا بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر.
وزعم أن النبي صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل بها كل ليلة ثلاثة في هذه وثلاثة في هذه (.([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث محفوظ, وعباد بن منصور صدوق(.([2]
٥٢٩ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا محمد بن يزيد, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر(.([3]
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث محمد بن إسحاق, وقد روى هذا الحديث إسماعيل بن مسلم, عن محمد بن المنكدر, عن جابر(.([4] ( ([5]
٥٣٠ - حدثنا إبراهيم بن المستمر البصري, حدثنا أبو عاصم, عن عثمان بن عبد الملك, عن سالم, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالإثمد فإنه يجلو البصر وينبت الشعر (([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما روى هذا الحديث عن سالم عثمان بن عبد الملك, ولم يعرفه من حديث غيره.
٥٣١ -قال: وحديثه في الحبة السوداء عن سالم, عن ابن عمر(([7]. هو حديث لا نعرفه إلا من حديث عثمان بن عبد الملك.
قال محمد: وكان عمرو بن علي يقول: عثمان بن عبد الملك هذا هو مستقيم بن عبد الملك الذي روى عن سعيد بن المسيب.
قال محمد: ولم يصح عندي ما قال عمرو بن علي في هذا. (([8]
([1]) أخرجه الترمذي (1757) وقال: حديث ابن عباس حديث حسن لا نعرفه على هذا اللفظ إلا من حديث عباد بن منصور. اهـ . وقال (2048): هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث عباد بن منصور.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عباد بن منصور عن عكرمة عن ابن عباس. قال البخاري: هذا حديث محفوظ، وعباد بن منصور صدوق.
ولكنه قال في التاريخ الكبير (7612): وقد روى عباد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن داود، عن عكرمة أشياء، وربما دلسها فجعلها عن عكرمة. اهـ.
وقال العقيلي في الضعفاء 3/136: حدثنا محمد بن موسى قال: حدثنا محمد بن سليمان قال: سمعت أحمد بن داود الحداد يقول: سمعت علي بن المديني يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: قلت لعباد بن منصور الناجي: سمعتَ "ما مررت بملأ من الملائكة"، "والنبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل ثلاثا"؟ فقال: حدثني ابن أبي يحيى، عن داود بن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس. اهـ.
([3]) أخرجه أبو يعلى (2058).
([4]) أخرجه ابن ماجه (3496).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن إسحاق, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله. ولم يعرفه البخاري من هذا الوجه، والمعروف ما رواه إسماعيل بن مسلم, عن محمد بن المنكدر, عن جابر.
قال البخاري في التاريخ الكبير في إسماعيل بن مسلم (1175): تركه ابن المبارك، وربما روى عنه، وتركه يحيى، وابن مهدي. اهـ. وقد سبق (430) أن البخاري ضعفه جدا.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه زياد بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالإثمد، عند النوم، فإنه يجلي البصر، وينبت الشعر.-أخرجه
قال أبو حاتم: هذا حديث منكر، لم يروه عن محمد إلا الضعفاء، إسماعيل بن مسلم ونحوه، ولعل هشام بن حسان أخذه من إسماعيل بن مسلم، فإنه كان يدلس. علل الحديث)٢٢٧٥.(
([6]) أخرجه ابن ماجه (3495).
([7]) أخرجه ابن ماجه (3448) قال: حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف قال: حدثنا أبو عاصم، عن عثمان بن عبد الملك، قال: سمعت سالم بن عبد الله، يحدث عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء، إلا السام.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو عاصم عن عثمان بن عبد الملك عن سالم عن ابن عمر، ولا يعرف أن أحدا رواه عن سالم إلا عثمان، وقد تفرد أيضا بحديثه عن سالم عن ابن عمر في الحبة السوداء.
وقال عمرو بن علي هو الذي يقال له مستقيم بن عبد الملك الذي روى عن سعيد بن المسيب، وقال البخاري لم يصح عندي هذا، وفي التاريخ الكبير (8250): فلا أدري حفظ عمرو أم لا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في القمص
٥٣٢ - حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا أبو تميلة والفضل بن موسى وزيد بن حباب, عن عبد المؤمن بن خالد, عن ابن بريدة, عن أم سلمة قالت: كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم القميص(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن عبد الله بن بريدة, عن أمه, عن أم سلمة(([2]. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1762) وقال: هذا حديث حسن غريب. إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد، تفرد به وهو مروزي، وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أمه عن أم سلمة.
([2]) أخرجه أحمد (26695) قال: حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح. والترمذي (1763) قال: حدثنا *زياد بن أيوب البغدادي، قال: حدثنا *أبو تميلة، عن *عبد المؤمن بن خالد، عن *عبد الله بن بريدة، عن *أمه عن *أم سلمة قالت: كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم القميص.
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: حديث عبد الله بن بريدة، عن أمه عن أم سلمة أصح، وإنما يذكر فيه: أبو تميلة: عن أمه. اهـ.
وفي الشمائل (56) وقال: هكذا قال زياد بن أيوب في حديثه: عن عبد الله بن بريدة، عن أمه، عن أم سلمة، وهكذا روى غير واحد، عن أبي تميلة مثل رواية زياد بن أيوب، وأبو تميلة يزيد في هذا الحديث: عن أمه، وهو أصح. اهـ.
وأخرجه الترمذي (1764) قال: حدثنا *علي بن حجر، قال: أخبرنا *الفضل بن موسى، عن *عبد المؤمن بن خالد، عن *عبد الله بن بريدة، عن *أم سلمة.
وأخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب (1540) عن زيد بن الحباب، عن عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله ابن بريدة عن أم سلمة.
وأخرجه أبو يعلى (7014) عن أبي خيثمة -زهير بن حرب النسائي- عن عبد المؤمن بن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أم سلمة.
([3]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبد المؤمن بن خالد-لا بأس به- واختلف عليه:
فرواه *الفضل بن موسى السيناني وزيد بن الحباب وزهير بن حرب، عن *عبد المؤمن بن خالد، عن *عبد الله بن بريدة، عن *أم سلمة.
ورواه أبو تميلة واختلف عليه:
فرواه محمد بن حميد الرازي عن أبي تميلة عن عبد المؤمن بن خالد, عن عبد الله بن بريدة, عن أم سلمة. وكأنه حمل رواية أبي تميلة على رواية الفضل.
ورواه أحمد وزياد بن أيوب- وغير واحد- عن أبي تميلة عن *عبد المؤمن بن خالد، عن *عبد الله بن بريدة، عن *أمه-لا تعرف- عن أم سلمة. بذكر أمه. وهو الصحيح عن أبي تميلة.
قال البخاري: حديث عبد الله بن بريدة، عن أمه عن أم سلمة أصح. وقال الترمذي: وأبو تميلة يزيد في هذا الحديث: عن أمه، وهو أصح.
وفي شرح الشمائل للقاري 1/108: وإنما حكم- البخاري- بكونه أصح إما لأنه لم يثبت عنده سماع عبد الله بن بريدة عن أم سلمة مطلقا أو في هذا الحديث بخصوصه، وإما لأن أبا تميلة أوثق وأحفظ من رفيقيه وهما الفضل بن موسى وزيد بن حباب.. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في شد الأسنان بالذهب
٥٣٣ -حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا علي بن هاشم بن البريد وأبو سعد عن أبي الأشهب, عن عبد الرحمن بن طرفة, عن عرفجة بن أسعد قال: أصيب أنفي يوم الكلاب في الجاهلية فاتخذت أنفا من ورق فأنتن علي, فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتخذ أنفا من ذهب(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه أبو الأشهب وسلم بن زرير(([2], عن عبد الرحمن بن طرفة, عن جده عرفجة. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1770-1770م1) وقال: هذا حديث حسن. إنما نعرفه من حديث عبد الرحمن بن طرفة، وقد روى سلم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة، نحو حديث أبي الأشهب، وقال عبد الرحمن بن مهدي: سلم بن رزين، وهو وهم وزرير أصح، وأبو سعد الصاغاني اسمه: محمد بن ميسر. اهـ.
وأخرجه أبو داود (4234) عن إسماعيل بن علية عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن بن طرفة عن أبيه أن عرفة... فزاد "عن أبيه".
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (9400) قال: أخبرنا محمد بن معمر قال: حدثنا حبان قال: حدثنا سلم بن زرير قال: حدثنا عبد الرحمن بن طرفة، عن جده عرفجة بن أسعد أنه أصيب أنفه يوم الكلاب في الجاهلية، فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ أنفا من ذهب.
([3]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به عبد الرحمن بن طرفة -ورواه عنه أبو الأشهب جعفر بن حيان، وسلم بن زرير- عن جده عرفجة بن سعد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النهي عن جلود السباع
٥٣٤ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا يحيى بن سعيد, حدثنا سعيد وهو ابن أبي عروبة, عن قتادة, عن أبي المليح, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن جلود السباع(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: سعيد بن أبي عروبة روى عن قتادة, عن أبي المليح, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم.
٥٣٥ - وروى هشام, عن قتادة, عن أبي المليح فقال: نهي عن جلود السباع(([2].
ولم يقض محمد في هذا بشيء أيهما أصح.
٥٣٦ - قال أبو عيسى: وروى شعبة, هذا الحديث عن يزيد الرشك, عن أبي المليح, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع(([3]. ولم يذكر فيه عن أبيه. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1770م2-م3).
([2]) أخرجه الترمذي (1770م4) مقطوعا على أبي المليح. وقال: ولا نعلم أحدا قال: عن أبي المليح، عن أبيه غير سعيد بن أبي عروبة.
([3]) أخرجه الترمذي (1771) وقال: وهذا أصح.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو المليح بن أسامة واختلف عليه:
فرواه قتادة واختلف عليه: فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أبي المليح عن أبيه عن النبي (ص).
ورواه هشام الدستوائي عن قتادة عن أبي المليح.
ورواه شعبة-وغيره- عن يزيد الرشك عن أبي المليح عن النبي (ص) مرسلا.
ولم يرجح البخاري شيئا، ورجح الترمذي الرواية المرسلة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في نعل النبي صلى الله عليه وسلم
٥٣٧ - حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا عبد الرزاق, عن معمر, عن ابن أبي ذئب, عن صالح مولى التوأمة, عن أبي هريرة قال: كان لنعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه.
قال: قلت: كيف صالح مولى التوأمة؟
قال: قد اختلط في آخر أمره من سمع منه قديما سماعه مقارب.
وابن أبي ذئب: ما أرى أنه سمع منه قديما. يروي عنه مناكير. (([2]
٥٣٨ - حدثنا أبو كريب, حدثنا وكيع, عن سفيان, عن خالد الحذاء, عن عبد الله بن الحارث, عن ابن عباس قال: كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان مثني شراكهما (([3].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الحديث إنما هو:
٥٣٩ - عن خالد الحذاء, عن عبد الله بن الحارث كان لنعل النبي صلى الله عليه وسلم قبالان(([4]. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي في الشمائل (75).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبي ذئب، عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة. ولم يعرفه البخاري. وصالح مولى التوأمة قد اختلط في آخر أمره؛ فمن سمع منه قبل الاختلاط فحديثه مقارب، بخلاف من سمع منه بعد الاختلاط. ولا يرى البخاري أن سماع ابن أبي ذئب منه قديما فقد روى عنه مناكير.
([3]) أخرجه ابن ماجه (3614) عن علي بن محمد عن وكيع به.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (26559) قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن خالد عن عبد الله بن الحارث قال: كان نعل رسول الله ﷺ لها شراكان قبالان مثنى شراكهما.
وابن سعد في الطبقات 1/371 قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأسدي أخبرنا سفيان عن خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث قال: كانت نعل النبي -صلى الله عليه وسلم- لها زمامان شراكهما مثنى في العقدة.
وأخرجه أبو داود في المراسيل (440) قال: حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن خالد، عن عبد الله بن الحارث، قال: رأيت نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقابلتين.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه خالد الحذاء واختلف عليه:
فرواه محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان الثوري عن خالد عن عبد الله بن الحارث. ليس فيه ابن عباس.
ورواه وكيع عن الثوري واختلف عليه:
فرواه أبو كريب وعلي بن محمد عن وكيع عن سفيان عن خالد عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس.
ورواه أبو بكر بن شيبة عن وكيع عن سفيان عن خالد عن عبد الله بن الحارث.
ورواه شعبة عن خالد عن عن عبد الله بن الحارث.
والصحيح عن خالد الحذاء عن عبد الله بن الحارث.
تنبيه: الحديث أخرجه البخاري (5857) والترمذي (1772) عن همام عن قتادة عن أنس. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية الانتعال قائما
٥٤٠ - حدثنا أزهر بن مروان البصري, حدثنا الحارث بن نبهان, حدثنا معمر, عن عمار بن أبي عمار، عن أبى هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل وهو قائم(([1].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الحارث بن نبهان منكر الحديث, وهو لا يبالي ما حدث. وضعفه جدا.
٥٤١ - قلت له: فإنه يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقي, هذا الحديث عن معمر, عن قتادة, عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم(([2].
قال: ليس هذا بصحيح أيضا. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1775) وقال: هذا حديث غريب. وروى عبيد الله بن عمرو الرقي هذا الحديث عن معمر، عن قتادة، عن أنس، وكلا الحديثين لا يصح عند أهل الحديث، والحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ، ولا نعرف لحديث قتادة عن أنس أصلا.
([2]) أخرجه الترمذي (1776) قال: حدثنا *أبو جعفر السمناني، قال: حدثنا *سليمان بن عبيد الله الرقي، قال: حدثنا *عبيد الله بن عمرو الرقي، عن *معمر، عن *قتادة ، عن *أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينتعل الرجل وهو قائم. هذا حديث غريب. وقال محمد بن إسماعيل: ولا يصح هذا الحديث، ولا حديث معمر عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة.
([3]) التلخيص: حديث الحارث بن نبهان, عن معمر, عن عمار بن أبي عمار، عن أبى هريرة. لا يصح، فيه الحارث بن نبهان وهو منكر الحديث.
وحديث معمر عن قتادة عن أنس لا يصح أيضا فقد اختلف فيه على معمر:
فرواه سليمان الرقي- وفيه ضعف- عن عبيد الله عن معمر عن قتادة عن أنس.
ورواه عبد الرزاق-وهو أثبت الناس في معمر- عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال: إنما يكره أن ينتعل الرجل قائما من أجل العنت. فجعله من قول ابن أبى كثير. رواه عبد الرزاق (21287) ومن طريقه البيهقي في شعب الإيمان (6278) ولهذا قال الترمذي: ولا نعرف لحديث قتادة عن أنس أصلا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء من الرخصة في المشي في النعل الواحدة
٥٤٢ - حدثنا القاسم بن دينار الكوفي, حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا هريم, عن ليث, عن عبد الرحمن بن القاسم, عن أبيه, عن عائشة قالت: ربما مشى النبي صلى الله عليه وسلم في نعل واحدة (([1].
٥٤٣ -ابن علية والثوري قالا: عن عبد الرحمن, عن أبيه, عن عائشة أنها مشت في خف واحد. سألت محمدا عن هذا الحديث قال: الصحيح عن عائشة موقوف فعلها (([2].
قال محمد: كان أحمد بن حنبل يقول: ليث بن أبي سليم لا يفرح بحديثه.
قال محمد: وليث بن أبي سليم صدوق [يهم] (([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1777).
([2]) أخرجه الترمذي (1778) قال: حدثنا *أحمد بن منيع، قال: حدثنا *سفيان بن عيينة، عن *عبد الرحمن بن القاسم، عن *أبيه، عن *عائشة أنها مشت بنعل واحدة. وهذا أصح وهكذا رواه سفيان الثوري، وغير واحد عن عبد الرحمن بن القاسم موقوفا وهذا أصح. اهـ.
([3]) زيادة من تهذيب التهذيب 8/468 قال: وقال الترمذي في العلل الكبير: قال محمد: كان أحمد يقول ليث لا يفرح بحديثه، قال محمد: وليث صدوق يهم. اهـ. وفي جامع الترمذي (2801) قال محمد بن إسماعيل: ليث بن أبي سليم صدوق، وربما يهم في الشيء، وقال محمد بن إسماعيل: قال أحمد بن حنبل: ليث لا يفرح بحديثه، كان ليث يرفع أشياء لا يرفعها غيره، فلذلك ضعفوه. اهـ.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن القاسم واختلف عليه:
فرواه ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن قاسم عن أبيه عن عائشة عن النبي (ص).
ورواه سفيان بن عيينة والثوري وابن علية عن عبد الرحمن بن قاسم عن أبيه عن عائشة موقوفا من فعلها. وهو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في ترقيع الثوب
٥٤٤ - حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا سعيد بن محمد الوراق وأبو يحيى الحماني قالا: أخبرنا صالح بن حسان, عن عروة, عن عائشة، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب, وإياك ومجالسة الأغنياء, ولا تستخلقي ثوبا حتى ترقعيه(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: صالح بن حسان منكر الحديث, وصالح بن أبي حسان الذي يروي عنه ابن أبي ذئب ثقة. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1780) وقال: هذا حديث غريب. لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان. وسمعت محمدا يقول: صالح بن حسان منكر الحديث، وصالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب ثقة. اهـ.
وأخرجه أبو يعلى (4610) قال: حدثنا الحسن بن حماد، حدثنا إبراهيم بن عيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. زاد فيه عن هشام بن عروة.
([2]) التلخيص: قال الدارقطني: يرويه صالح بن حسان، واختلف عنه؛
فرواه إبراهيم بن عيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفه سعيد بن محمد الوراق، وأبو يحيى الحماني، وخالد بن عمرو القرشي، فرووه عن صالح بن حسان، عن عروة، عن عائشة، لم يذكروا بينهما أحدا.
وصالح بن حسان ضعيف. العلل) ٣٥٤٠(.
وقال البخاري: صالح بن حسان منكر الحديث. وأما صالح بن أبي حسان الذي روى عنه ابن أبي ذئب فثقة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب دخول النبي صلى الله عليه وسلم مكة
٥٤٥ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, عن أم هانئ قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا مكة وله أربع غدائر(([1].
سألت محمدا قلت له: مجاهد سمع من أم هانئ؟
قال: روى عن أم هانئ، ولا أعرف له سماعا منها. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1781) عن ابن عيينة عن ابن أبي نجيح به وقال: هذا حديث غريب. قال محمد: لا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ. وأخرجه (1781 مكرر) عن إبراهيم بن نافع المكي عن ابن أبي نجيح به وقال: أبو نجيح اسمه: يسار. هذا حديث حسن. وعبد الله بن أبي نجيح مكي.
([2]) التلخيص: هذا الحديث فيه انقطاع رواه عبد الله بن أبي نجيح, عن مجاهد, عن أم هانئ. قال البخاري: لا أعرف لمجاهد سماعا من أم هانئ.
وقال الذهبي: مجاهد لم يسمع من أم هانئ. تنقيح التنقيح 1/15.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٥٤٦ - حدثنا الحسن بن الصباح البزار, حدثنا إسماعيل بن عمر الواسطي, حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال: حدثني ابني عيسى, عن عبيد الله بن أبي حميد, عن أبي المليح, عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اعتموا تزدادوا حلما (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عبيد الله بن أبي حميد ضعيف ذاهب الحديث لا أروي عنه شيئا. (([2].
قال أبو طالب: هذا الحديث لم يذكره أبو عيسى في كتاب الجامع.
([1]) أخرجه الطبراني 1/194 (517).
([2]) التلخيص: هذا حديث لا يصح، رواه عبيد الله بن أبي حميد, عن أبي المليح, عن أبيه. وعبيد الله ذاهب الحديث. وقال في التاريخ الكبير (7217): منكر الحديث.
واختلف فيه على عبيد الله بن أبي حميد: فرواه عيسى بن يونس عنه عن أبي المليح عن أبيه.
ورواه عتاب بن حرب البصري عنه عن أبي المليح عن ابن عباس. أخرجه البزار وقال: وإنما أتى الاختلاف من عبيد الله، لأنه لم يكن حافظا ( كشف 2945).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الأطعمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في أكل الضب
٥٤٧ - حدثنا هناد, حدثنا ابن أبي زائدة, عن الأعمش, عن زيد بن وهب, عن عبد الرحمن بن حسنة قال: غزونا فأصابتنا مجاعة فنزلنا بأرض كثيرة الضباب فأخذنا منها فطبخنا فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمة من بني إسرائيل افتقدت فأخاف أن تكون هذه فأكفأنا القدور(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٥٤٨ - روى الحكم بن عتيبة(([2], وحصين(([3], وعدي بن ثابت (([4], هذا الحديث عن زيد بن وهب فقالوا: عن ثابت بن وديعة.
وروى الأعمش, عن زيد بن وهب, عن عبد الرحمن بن حسنة, ولم يعرف أن أحدا, روى هذا غير الأعمش.
قال محمد: وكأن حديث هؤلاء عن زيد بن وهب, عن ثابت بن وديعة أصح. ويحتمل عنهما جميعا.
٥٤٩ - قال أبو عيسى والحكم بن عتيبة يروي عن زيد بن وهب, عن البراء, عن ثابت بن وديعة، ولا يذكر غيره: عن البراء.
وقال حصين: عن زيد بن وهب, عن ثابت بن يزيد الأنصاري.
قال أبو عيسى: ثابت بن يزيد هو ثابت بن وديعة, يزيد أبوه ووديعة أمه. (([5]
٥٥٠ - حدثنا محمد بن يحيى القطعي قال: حدثنا عبد الأعلى, عن سعيد, عن قتادة, عن سليمان اليشكري, عن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحرمه. يعني: الضب ولكنه قذره. ولو كان عندي لأكلته, وإن الله لينفع به غير واحد, وإنه طعام عامة الرعاء(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: قتادة لم يسمع من سليمان اليشكري, سليمان مات قبل جابر بن عبد الله, روى عنه أبو بشر وقتادة وغير واحد, وما لأحد من هؤلاء سماع من سليمان اليشكري إلا أن يكون عمرو بن دينار فلعله سمع منه وهو سليمان بن قيس اليشكري. (([7]
([1]) أخرجه أحمد (17757).
([2]) أخرجه أحمد عن شعبة عن الحكم عن زيد بن وهب عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة.
([3]) أخرجه أحمد (17931) عن حصين عن زيد بن وهب عن ثابت بن وديعة.
([4]) أخرجه أحمد (17929-17930) عن شعبة، قال: أخبرني عدي بن ثابت، قال: سمعت زيد بن وهب، يحدث عن ثابت بن وديعة.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه زيد بن وهب واختلف عليه:
فرواه الأعمش عن زيد عن عبد الرحمن بن حسنة. ولم يعرف أن أحدا, روى هذا غير الأعمش.
ورواه حصين بن عبد الرحمن وعدي بن ثابت عن زيد عن ثابت بن وديعة.
ورواه أيضا الحكم بن عتيبة عن زيد عن البراء بن عازب عن ثابت بن وديعة. فذكر واسطة قال الترمذي: وغير الحكم لا يذكر البراء.
قال البخاري: وكأن حديث هؤلاء عن زيد بن وهب, عن ثابت بن وديعة أصح. ويحتمل عنهما جميعا.
وقال في التاريخ الكبير (2079): وحديث ثابت أصح، وفي نفس الحديث نظر. اهـ. كأنه يعني الأمر بإكفاء القدور الذي في رواية الأعمش فإنه يخالف الأحاديث الصحيحة من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرم الضب كقوله صلى الله عليه وسلم: الضب لست آكله ولا أحرمه. البخاري (5536) ومسلم (1943).
وثابت بن وديعة ينسب لأمه وينسب لأبيه فيقال: ثابت بن يزيد؛ فيزيد أبوه ووديعة أمه.
([6]) أخرجه ابن ماجه (3239) عن جابر عن النبي(ص)، وعن جابر عن عمر عن النبي (ص).
([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة عن سليمان بن قيس اليشكري وقتادة لم يسمع من سليمان فهو قد مات قبل جابر بن عبد الله، وقتادة لم يسمع من جابر. وكذا لم يسمع من سليمان أبو بشر وغير واحد ممن روى عنه، إلا أن يكون عمرو بن دينار فلعله سمع منه.
قال في التاريخ الكبير (4719): سليمان بن قيس اليشكري عن جابر بن عبد الله. قال ابن عيينة، عن عمرو: رأيت سليمان..قال شعبة، عن عمرو: سمعت سليمان بن قيس، عن أبي سعيد، في السهو.. وروى أبو بشر، وقتادة، والجعد أبو عثمان عن كتاب سليمان. ومات سليمان قبل جابر بن عبد الله. اهـ.
وقال الترمذي في الجامع عقب حديث آخر (1312): هذا حديث إسناده ليس بمتصل، سمعت محمدا يقول: سليمان اليشكري يقال: إنه مات في حياة جابر بن عبد الله، قال: ولم يسمع منه قتادة ولا أبو بشر.
قال محمد: ولا نعرف لأحد منهم سماعا من سليمان اليشكري، إلا أن يكون عمرو بن دينار، فلعله سمع منه في حياة جابر بن عبد الله، وإنما يحدث قتادة عن صحيفة سليمان اليشكري، وكان له كتاب عن جابر بن عبد الله.
حدثنا أبو بكر العطار عبد القدوس، قال: قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: قال سليمان التيمي: ذهبوا بصحيفة جابر بن عبد الله إلى الحسن البصري فأخذها، أو قال: فرواها، وذهبوا بها إلى قتادة فرواها، وأتوني بها فلم أروها، يقول: رددتها.
تنبيه: الحديث أخرجه مسلم (1950) عن معقل عن أبي الزبير قال: سألت جابرا عن الضب؟ فقال: لا تطعموه. وقذره. وقال: قال عمر بن الخطاب:
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحرمه. إن الله عز وجل ينفع فيه غير واحد. فإنما طعام عامة الرعاء منه. ولو كان عندي طعمته.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أكل الضبع
٥٥١ - حدثنا هناد, حدثنا ابن أبي زائدة قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن عبيد بن عمير, أن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار أخبره قال: سألت جابر بن عبد الله عن الضبع آكلها؟ قال: نعم. قلت: أصيد هي؟ قال: نعم. قلت: أسمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم (([1].
سالت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث صحيح. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (851) وقال: هذا حديث حسن صحيح. قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: وروى جرير بن حازم هذا الحديث فقال عن جابر عن عمر. وحديث ابن جريج أصح. اهـ.
و(1791) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وروي عن النبي (ص) حديث في أكل الضبع، وليس إسناده بالقوي.
قال يحيى القطان: وروى جرير بن حازم هذا الحديث، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن ابن أبي عمار، عن جابر، عن عمر، قوله، وحديث ابن جريج أصح. وابن أبي عمار هو: عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار المكي. اهـ.
وأخرجه ابن ماجه (3236) عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد بن عمير به.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن عبيد بن عمير واختلف عليه:
فرواه ابن جريج وإسماعيل بن أمية عن عبد الله عن ابن أبي عمار عن جابر عن النبي (ص). وقال البخاري: هذا حديث صحيح.
ورواه جرير بن حازم: فجاء عنه كرواية ابن جريج أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (3763) عن سعيد بن أبى مريم عن يحيى بن أيوب المصري عن إسماعيل بن أمية وجرير بن حازم وابن جريج، ثلاثتهم عن عبد الله بن عبيد الله بن عمير عن عبد الرحمن بن أبى عمار عن جابر به.
ومرة رواه بسياق مختلف أخرجه أبو داود (3801) قال حدثنا حمد بن عبد الله الخزاعي، حدثنا جرير بن حازم، عن عبد الله بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي عمار عن جابر بن عبد الله، قال: سألت رسول الله (ص) عن الضبع، فقال: هو صيد، ويجعل فيه كبش إذا صاده المحرم. فوافقهما في إسناده وخالفهما في سياق المتن.
ورواه مرة فجعله عن جابر عن عمر موقوفا من قوله، قال ابن عدي في الكامل 2/344: حدثنا ابن حماد، حدثني صالح بن أحمد، حدثني علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول كان جرير بن حازم في حديث الضبع يقول عن جابر عن عمر ثم جعله بعد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. اهـ. وقال الترمذي: حديث ابن جريج أصح.
والحديث الموقوف أخرجه الشافعي في مسنده ص226 قال: أخبرنا مالك، أن أبا الزبير، حدثه عن جابر بن عبد الله، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى في الضبع بكبش.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الفأرة تموت في السمن
٥٥٢ -سألت محمدا عن حديث الزهري, عن عبيد الله, عن ابن عباس, عن ميمونة أن فأرة وقعت في سمن.. فقال: هو الصحيح؛ إنَّ معنا قال: حدثنا به مالك بن أنس ثلاث مرات عن ميمونة(([1].
وحدثنا به إسماعيل بن أبي أويس عن مالك, عن الزهري, عن عبيد الله عن ابن عباس عن ميمونة(([2].
٥٥٣ - قال محمد: وحديث معمر عن الزهري, عن ابن المسيب, عن أبي هريرة فيه(([3]. وهم فيه معمر ليس له أصل. (([4]
([1]) أخرجه البخاري (236) قال: حدثنا علي بن عبد الله ، قال: حدثنا معن، قال: حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن ابن عباس، عن ميمونة: أن النبي ﷺ سئل عن فأرة سقطت في سمن فقال: خذوها وما حولها، فاطرحوه.
قال معن: حدثنا مالك ما لا أحصيه، يقول عن ابن عباس، عن ميمونة.
وكذا في (5538) قال: حدثنا الحميدي: حدثنا سفيان: حدثنا الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أنه سمع ابن عباس يحدثه عن ميمونة: أن فأرة وقعت في سمن فماتت، فسئل النبي ﷺ عنها، فقال: ألقوها وما حولها وكلوه.
قيل لسفيان: فإن معمرا يحدثه عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. قال: ما سمعت الزهري يقول: إلا عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة عن النبي ﷺ ولقد سمعته منه مرارا.
وأخرجه الترمذي (1798) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وقد روي هذا الحديث عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل، ولم يذكروا فيه عن ميمونة. وحديث ابن عباس، عن ميمونة أصح. وروى معمر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، وهو حديث غير محفوظ. وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: وحديث معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فيه أنه سئل عنه، فقال: إذا كان جامدا فألقوها وما حولها وإن كان مائعا فلا تقربوه. هذا خطأ، أخطأ فيه معمر، قال: والصحيح حديث الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن ميمونة. اهـ.
([2]) أخرجه البخاري (235).
([3]) أخرجه أحمد (7601) قال: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الفأرة تقع في السمن، فقال: إن كان جامدا، فألقوها وما حولها، وإن كان مائعا، فلا تقربوه.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه سفيان بن عيينة ومالك وغيرهما عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس عن ميمونة.
ورواه معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وهذا غير محفوظ وهم فيه معمر، والأول هو الصحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النهي عن الأكل والشرب بالشمال
٥٥٤ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, حدثنا الزهري قال: أخبرني أبو بكر بن عبد الله بن عمر, عن جده عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه... الحديث(([1].
قال سفيان: فذكرت هذا الحديث لمعمر أريد أن أبلوه فأنظر كيف حفظه للحديث، فقلت عمن سمعت من الزهري؟
فقال: عن سالم, عن ابن عمر.
فقلت: لا أخبرنيه الزهري عن أبي بكر بن عبد الله.
فقال معمر: إنما عرضناه عليه(([2].
قال أبو عيسى: كذا يقول ابن عيينة: عن أبي بكر بن عبد الله. وإنما هو أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى مالك(([3] وعبيد الله بن عمر(([4] وابن عيينة عن الزهري, عن أبي بكر وهو ابن عبيد الله بن عبد الله بن عمر, عن ابن عمر.
وروى عقيل(([5] ومعمر عن الزهري, عن سالم, عن أبيه.
وروى سفيان الثوري(([6] وابن وهب(([7]، عن عمر بن محمد, عن القاسم بن عبيد الله, عن سالم, عن ابن عمر هذا الحديث.
وزعموا أن القاسم بن عبيد الله كنيته أبو بكر, فإن كان هذا صحيحا فإنه يصح حديث معمر وعقيل عن الزهري, عن سالم, عن أبيه؛ لأن أبا بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر لا يزعم في حديثه أنه سمع جده ابن عمر.
٥٥٥ - قلت له: فإن ابن جريج روى هذا عن النعمان بن راشد, عن الزهري, عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة؟ (.([8]
قال: هذا ليس بمحفوظ. (([9]
٥٥٦ - حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا عبد الله بن سعد الرازي, عن هشام بن حسان, عن عبد الله بن دهقان, عن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأكل بالشمال(.([10]
قال: فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يقال: عن عبيد الله بن دهقان وعبد الله بن دهقان، ولا أعرف له غير هذا الحديث. ( ([11]
([1]) أخرجه مسلم (2020) والترمذي (1799) وقال: هذا حديث حسن صحيح. وهكذا روى مالك وابن عيينة، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبيد الله، عن ابن عمر. وروى معمر وعقيل، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر ورواية مالك وابن عيينة أصح.
([2]) أخرج نحوه النسائي في الكبرى (6714) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: حدثنا معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. فقال ابن عيينة لمعمر :إن الزهري رواه عن أبي بكر بن عبيد الله، قال معمر: إن الزهري كان يلفظ الحديث عن النفر، فلعله سمع منهما جميعا.
([3]) أخرجه مسلم (2020).
([4]) أخرجه مسلم (2020).
([5]) لم أقف عليه مسندا.
([6]) أخرجه النسائي في الكبرى (6864).
([7]) أخرجه مسلم (2020).
([8]) أخرجه أحمد (13098).
([9]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه مالك وعبيد الله بن عمر وابن عيينة عن الزهري عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر, عن جده ابن عمر.
ورواه معمر وعقيل عن الزهري عن سالم عن ابن عمر.
ورواه النعمان بن راشد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وروى سفيان الثوري وابن وهب عن عمر بن محمد عن القاسم بن عبيد الله عن سالم عن ابن عمر.
قال الترمذي في الجامع (1799): ورواية مالك وابن عيينة أصح. ونحوه قال أبو زرعة. العلل (2415).
وقال البخاري: وزعموا أن القاسم بن عبيد الله كنيته أبو بكر؛ فإن كان هذا صحيحا فإنه يصح حديث معمر وعقيل عن سالم عن ابن عمر؛ لأن أبا بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر لا يزعم في حديثه أنه سمع جده ابن عمر.
وقال في الكنى المطبوع مع التاريخ الكبير 11/38: أبو بكر بن عبيد الله بن [عبد الله بن] عمر بن الخطاب ويرون أنه القاسم بن عبيد الله. اهـ.
يقصد أنه إذا صح أن القاسم يكنى بأبي بكر فحينئذ يكون المقصود بالقاسم في رواية الثوري وابن وهب هو نفسه أبو بكر في رواية مالك وعبيد الله وابن عيينة فيصح حديث معمر عن سالم عن ابن عمر، وتكون رواية ابن عيينة عن أبي بكر منقطعة فإن أبا بكر لم يصرح بالسماع من جده ابن عمر؛ فمرة رووه عن أبي بكر عن ابن عمر، ومرة عن القاسم الذي هو أبو بكر عن سالم عن ابن عمر، ويكون أبو بكر قد سمع الحديث من عمه سالم.
قلت: ولكن قال البخاري في التاريخ الكبير (9955): وقال ابن عيينة: عن الزهري، أخبرني أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، سمع جده. اهـ.
وقال الدارقطني في العلل (100): وقيل: إن أبا بكر بن عبيد الله اسمه القاسم، ولم يسمع هذا من ابن عمر لأن عمر بن محمد بن زيد رواه عن القاسم بن عبيد الله، عن سالم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.وهو أصحها، والله أعلم.. ورواه النعمان بن راشد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قاله ابن جريج عنه، وذلك وهم من النعمان على الزهري. اهـ.
([10]) أخرجه أحمد (13098).
([11]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن حسان عن عبد الله - ويقال عبيد الله- بن دهقان عن أنس. ولا يعرف لابن دهقان هذا غير هذا الحديث ولم يرو عنه غير هشام بن حسان.
وقد اختلف على هشام بن حسان:
فرواه عبد الله بن سعد-وجماعة- عن هشام بن حسان عن عبيد الله بن دهقان عن أنس.
ورواه هشام بن عمار، عن هقل بن زياد عن هشام بن حسان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة. أخرجه ابن ماجه (3266). وقال أبو حاتم: هذا خطأ. العلل (1528).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في لعق الأصابع
٥٥٧- حدثنا محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب, حدثنا عبد العزيز بن المختار, عن سهيل بن أبي صالح, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيتهن البركة ( .([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث عبد العزيز بن المختار لا نعرفه إلا من حديثه. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1801) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث سهيل وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث عبد العزيز [بن المختار]، لا يعرف إلا من حديثه.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد العزيز بن المختار عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.
وقال البخاري: هذا حديث عبد العزيز بن المختار لا نعرفه إلا من حديثه.
وقد رواه مسلم (2035) من غير طريق عبد العزيز فقال: وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا وهيب حدثنا سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه. فإنه لا يدري في أيتهن البركة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية أكل الثوم والبصل
٥٥٨ - حدثنا محمد بن حميد, حدثنا الفرات بن خالد, حدثنا خالد بن ميسرة, عن معاوية بن قرة, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا حتى يذهب ريحها منه(.([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن. ( ([2]
([1]) أخرجه أبو داود (3827).
([2]) التلخيص: هذا حديث رواه خالد بن ميسرة العطار عن معاوية بن قرة عن أبيه. قال البخاري: هذا حديث حسن. وقال ابن عدي في الكامل في خالد 3/441: هو عندي صدوق فإني لم أر له حديثا منكرا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية القران بين التمرتين
٥٥٩ -حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا أبو داود, عن أبي عامر وهو الخزاز, عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر قال: قرنت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تمرا فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإقران ( .([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى أبو عامر الخزاز هذا الحديث عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر.
٥٦٠ - وروى ابن عون, عن الحسن, عن جندب, وليس هو بجندب البجلي(([2], ولم يقض أحد في هذا أيهما أصح. ( ([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (3332).
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن البصري واختلف عليه:
فرواه أبو عامر الخزاز عن الحسن عن سعد مولى أبي بكر.
ورواه ابن عون عن الحسن عن جندب بن عبد الله.
ولم يرجح البخاري أحد الروايتين على الأخرى.
وهو من حديث ابن عمر في البخاري (2455) ومسلم (2045) والترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في استحباب التمر
٥٦١ - حدثنا محمد بن سهل بن عسكر, حدثنا يحيى بن حسان, حدثنا سليمان بن بلال, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بيت لا تمر فيه جياع أهله( ([1].
٥٦٢ -قالت: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الإدام الخل( ([2].
سألت محمدا عن هذين الحديثين فقال: لا أعلم أحدا روى هذين الحديثين غير يحيى بن حسان, عن سليمان بن بلال, ولم يعرفهما محمد إلا من هذا الوجه. ( ([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1811) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه. وسألت البخاري عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا رواه غير يحيى بن حسان.
([2]) أخرجه الترمذي (1840) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من حديث سليمان بن بلال.
([3]) التلخيص: قال البخاري: لا أعلم أحدا روى هذين الحديثين غير يحيى بن حسان, عن سليمان بن بلال.
وقد أخرج الأول أبو داود (3831) فقال: حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: قال النبي ×: بيت لا تمر فيه جياع أهله.
وأخرج الحديث الثاني مسلم (2051) عن يحيي بن صالح الوحاظي عن سليمان بن بلال.
وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عن حديث؛ رواه مروان بن محمد الطاطري، عن سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الإدام الخل، وبيت لا تمر فيه جياع أهله.
قال أبي: هذا حديث منكر بهذا الإسناد. علل الحديث (٢٣٨٤ .(
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الأكل مع المجذوم
٥٦٣ - حدثنا أحمد بن سعيد الأشقر وإبراهيم بن يعقوب قالا: حدثنا يونس بن محمد, حدثنا المفضل بن فضالة, عن حبيب بن الشهيد, عن محمد بن المنكدر, عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فأدخلها معه في القصعة ثم قال: بسم الله ثقة بالله وتوكلا عليه (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٥٦٤ -روى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد, عن عبد الله بن بريدة, أن عمر أخذ بيد مجذوم... شيئا من هذا (([2].
ولا أعلم أحدا روى هذا الحديث عن المفضل بن فضالة غير يونس بن محمد, والمفضل بن فضالة شيخ بصري روى عنه مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل.
قال محمد: والمفضل بن فضالة المصري آخر, والفضيل بن فضالة اثنان, أحدهما روى له شعبة, والآخر أقدم منه يروي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ( ([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1817) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يونس بن محمد، عن المفضل بن فضالة، والمفضل بن فضالة هذا شيخ بصري، والمفضل بن فضالة شيخ آخر مصري أوثق من هذا وأشهر.
وقد روى شعبة هذا الحديث عن حبيب بن الشهيد عن ابن بريدة أن عمر أخذ بيد مجذوم، وحديث شعبة أشبه عندي وأصح. اهـ
([2]) أخرجه العقيلي عن سلمان (1835) قال: وحدثنا محمد بن علي قال: حدثنا سعيد بن منصور قال: حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال: حدثنا شعبة، عن حبيب بن الشهيد قال: سمعت عبد الله بن بريدة، يقول: كان سلمان يعمل بيديه, ثم يشتري طعاما , ثم يبعث إلى المجذمين, فيأكلون معه. هذا أصل الحديث وهذه الرواية أولى. اهـ.
وتابع شعبة يحيى القطان عند ابن أبي شيبة (26128) قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن حبيب بن شهيد عن ابن بريدة أن سلمان كان يصنع الطعام من كسبه، فيدعو المجذومين فيأكل معهم.
وتابعه أيضا سفيان بن حبيب. أخرجه والطبري في تهذيب الآثار/ مسند علي (77) عن سفيان بن حبيب عن شعبة.
وأخرجه الطبري / تهذيب الآثار في مسند علي (75-76) عن شعبة عن سماك بن حرب عن شييم بن ذييم عن عمر.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حبيب بن الشهيد واختلف عليه:
فرواه شعبة والقطان وسفيان بن حبيب عن حبيب عن ابن بريدة عن سلمان موقوفا.
ورواه المفضل بن فضالة البصري عن حبيب عن ابن المنكدر عن جابر عن النبي (ص).
قال الترمذي (1817): وحديث شعبة أشبه عندي وأصح.
والمفضل بن فضالة شيخ بصري روى عنه مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل ويونس بن محمد المؤدب.
وأما المفضل بن فضالة المصري فذاك آخر أوثق من البصري وأشهر.
وهناك الفضيل بن فضالة القيسي يعد في البصريين روى عن أبي رجاء العطاردي، وروى عنه شعبة، والفضيل بن فضالة الشامي وهو أقدم من الأول روى عن عبد الله بن بسر، وروى عنه صفوان بن عمرو.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن المؤمن يأكل في معى واحد
٥٦٥ - حدثنا أبو كريب, وأبو السائب, وحسين بن الأسود البغدادي قالوا: حدثنا أبو أسامة, عن بريد بن عبد الله, عن جده أبي بردة, عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد( ([1]. سألت محمدا قال: هذا حديث أبي كريب.
فقلت له: حدثنا غير واحد عن أبي أسامة, فجعل يتعجب منه, ولم يعرفه إلا من حديثه. ( ([2]
([1]) أخرجه مسلم (2062) عن أبي كريب به. وأخرجه أبو يعلى (2067) عن قاسم بن أبي شيبة عن أبي أسامة به.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو كريب عن أبي أسامة حماد بن زيد عن بريد بن عبد الله, عن جده أبي بردة, عن أبي موسى.
وقد تابعه في الرواية: أبو هشام الرفاعي، وأبو السائب سلم بن جنادة، والحسين بن الأسود، وقاسم بن أبي شيبة عن أبي أسامة.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث قد ذكره أبو عيسى الترمذي عن جماعة، عن أبي أسامة بعد أن حكموا أنه حديث أبي كريب، عن أبي أسامة وغير من ذكر أبو عيسى قد رواه عن أبي أسامة. قال ابن عدي: أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والحسن بن حماد ح، وأخبرنا ابن قتيبة، حدثنا الحسين بن أبي السرى ح، وأخبرنا أبو صالح الراسي، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة فذكره. الكامل 2/246.
وقد حكم النقاد أن الحديث حديث أبي كريب وحده لا يعرف عن غيره.
قال الترمذي في العلل الصغير 6/253: حدثنا *أبو كريب *وأبو هشام الرفاعي *وأبو السائب *والحسين بن الأسود قالوا: حدثنا *أبو أسامة، عن *بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده *أبي بردة، عن *أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الكافر يأكل في سبعة أمعاء، والمؤمن يأكل في معى واحد. هذا حديث غريب من هذا الوجه من قبل إسناده. وقد روي من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما يستغرب من حديث أبي موسى.
سألت محمود بن غيلان عن هذا الحديث فقال: هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة. وسألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: هذا حديث أبي كريب عن أبي أسامة، لم نعرفه إلا من حديث أبي كريب عن أبي أسامة.فقلت له: حدثنا غير واحد عن أبي أسامة بهذا، فجعل يتعجب، وقال: ما علمت أن أحدا حدث بهذا غير أبي كريب. قال محمد: وكنا نرى أن أبا كريب أخذ هذا الحديث عن أبي أسامة في المذاكرة. اهـ.
وفي سؤالات البرذعي لأبي زرعة (504): سألت أبا زرعة عن حديث بريد بن أبي بردة، عن أبي موسى: " المؤمن يأكل معى واحد" فقال: حدثنا به أبو كريب، قال: حدثنا أبو أسامة. فقلت له: حدثنا به أبو السائب سلم بن جنادة السوائي، عن أبي أسامة. فقال: أبو السائب روى هذا؟! فقلت: نعم، هو حدثنا به. فقال: هذا حديث أبي كريب.وقال لي أبو زرعة: كان أبو هشام الرفاعي يرويه أيضا، فسألت أبا هشام أن يخرج إلي كتابه، ففعل. قال أبو زرعة: فرأيته في كتابه بين سطرين بخط غير الخط الذي في الكتاب، ثم قال لي: ما ظننت أن أبا السائب يروي مثل هذا، أو نحو ما قال أبو زرعة. وأعاد علي غير مرة هذا حديث أبي كريب. اهـ. قال ابن رجب في شرح العلل 2/ 547: وما حكاه الترمذي عن البخاري هاهنا أنه قال: "كنا نرى أن أبا كريب أخذ هذا عن أبي أسامة في المذاكرة" فهو تعليل للحديث، فإن أبا أسامة لم يرو هذا الحديث عنه أحد من الثقات غير أبي كريب، والمذاكرة يحصل فيها تسامح بخلاف حال السماع والإملاء. اهـ. وإنما يستغرب من حديث أبي موسى والحديث في صحيح البخاري (5396) عن أبي هريرة و(5394) عن ابن عمر ومسلم عنهما (2060- 2062).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أكل الجلالة وألبانها
٥٦٦ - حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن محمد بن إسحاق, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الجلالة وألبانها( ([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى سفيان الثوري عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لحوم الجلالة مرسل ( ([2]. ( ([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1824) وقال: هذا حديث حسن غريب. ورواه الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
([2]) أخرجه ابن أبي شيبة (26207) قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: نهى رسول الله ﷺ عن لحم الشاة الجلالة.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن أبي نجيح واختلف عليه:
فرواه محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عمر عن النبي (ص).
ورواه الثوري عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن النبي (ص) مرسلا. وهو أصح.
وتابعه على هذا الوجه إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد مرسلا. أخرجه عبد الرزاق (8714).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية الأكل متكئا
٥٦٧ -حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي البغدادي, حدثنا يعقوب بن إسحاق, حدثنا شعبة, عن سفيان الثوري, عن علي بن الأقمر, عن أبي جحيفة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أما أنا فلا آكل متكئا ( .([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث ابن الأقمر لا أعلم أحدا رواه غير علي بن الأقمر. ( ([2]
([1]) أخرجه البخاري (5398) قال: حدثنا أبو نعيم: حدثنا مسعر، عن علي بن الأقمر سمعت أبا جحيفة يقول قال رسول الله ﷺ: لا آكل متكئا.
([2]) التلخيص: قال الترمذي في الجامع (1830): هذا حديث حسن صحيح. لا نعرفه إلا من حديث علي بن الأقمر، وروى زكريا بن أبي زائدة وسفيان الثوري وغير واحد عن علي بن الأقمر هذا الحديث، وروى شعبة عن سفيان الثوري هذا الحديث عن علي بن الأقمر.
ورواه أبو عوانة واختلف عليه:
فرواه محمد بن عيسى الطباع عن أبي عوانة عن رقبة بن مصقلة، عن علي بن الأقمر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه. فزاد فيه عون بن جحيفة. أخرجه الطبراني 22/ 103 (254).
ورواه حجاج بن المنهال وسعيد بن منصور وسهل بن بكار عن أبي عوانة عن رقبة عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة. أخرجه الطحاوي في شرح المشكل (2090). وهو الصحيح. قاله أبو زرعة. العلل (1493).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في إكثار ماء المرقة
٥٦٨ - حدثنا محمد بن عمر بن علي المقدمي, حدثنا مسلم بن إبراهيم, حدثنا محمد بن فضاء، قال: حدثني أبي, عن علقمة بن عبد الله المزني, عن أبيه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته فإن لم يجد لحما أصاب مرقة وهو أحد اللحمين( .([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: محمد بن فضاء ضعيف يذكر أنه كان صاحب شراب أو كان يبيع الشراب, وأبوه فضاء مجهول, والحديث الذي روى عن علقمة بن عبد الله المزني لا يعرف عن علقمة إلا من هذا الطريق. ( ([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1832) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضاء، ومحمد بن فضاء هو المعبر، وقد تكلم فيه سليمان بن حرب. وعلقمة بن عبد الله، هو أخو بكر بن عبد الله المزني.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن فضاء عن أبيه عن علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه. ومحمد بن فضاء ضعيف يذكر أنه كان صاحب شراب أو يبيع الشر اب، وأبوه فضاء مجهول، والحديث لا يعرف إلا من هذا الوجه من حديث محمد بن فضاء.
وفي التاريخ الكبير (659) في ترجمة محمد بن فضاء المعبر: كان سليمان بن حرب سيئ الرأي فيه، ويقول: كان يبيع الشراب. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الخل
٥٦٩ -حدثنا أبو كريب, حدثنا أبو بكر بن عياش, عن أبي حمزة ثابت الثمالي, عن الشعبي, عن أم هانئ قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل عندكم شيء؟
فقلت: لا, إلا كسر يابسة وخل. فقال: يا أم هانئ ما افتقر بيت من أدم فيه خل([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ.
قلت له: أبو حمزة الثمالي كيف هو؟ قال: أحمد بن حنبل يتكلم فيه, وهو عندي مقارب الحديث ليس له كبير حديث.
وفي هذا الباب حديث آخر ذكره أبو عيسى في كتاب العلل مقرونا بغيره وقد تقدم ذكره في باب استحباب التمر ([2]). ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (1841) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث أم هانئ إلا من هذا الوجه.
وأبو حمزة الثمالي اسمه: ثابت بن أبي صفية، وأم هانئ ماتت بعد علي بن أبي طالب بزمان. وسألت محمدا عن هذا الحديث قال: لا أعرف للشعبي سماعا من أم هانئ، فقلت: أبو حمزة كيف هو عندك؟ فقال أحمد بن حنبل: تكلم فيه، وهو عندي مقارب الحديث. اهـ.
([2]) رقم (562).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو كريب, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي حمزة ثابت الثمالي-ضعيف رافضي- عن الشعبي, عن أم هانئ. والشعبي لا يعرف له سماع من أم هانئ. وفيه أبو حمزة الثمالي قال عنه البخاري: قال: أحمد بن حنبل يتكلم فيه, وهو عندي مقارب الحديث ليس له كبير حديث.
وأخرج مسلم (2051) عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الأدم، أو الإدام، الخل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أكل الزيت
٥٧٠ -حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر, عن زيد بن أسلم, عن أبيه, عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ائتدموا بالزيت وادهنوا به فإنه يخرج من شجرة مباركة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث؟
فقال: هو حديث مرسل([2]).
قلت له: رواه أحد عن زيد بن أسلم غير معمر؟
قال: لا أعلمه([3]). ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (1851) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث، فربما ذكر فيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما رواه على الشك فقال: أحسبه عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
([2]) أخرجه الترمذي (1851 مكرر) قال: حدثنا *أبو داود سليمان بن معبد، قال: حدثنا *عبد الرزاق، عن *معمر، عن *زيد بن أسلم، عن *أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه عن عمر.
([3]) أخرج الطبراني في الأوسط (9196) قال: حدثنا مفضل، ثنا أبو حمة، ثنا أبو قرة، قال: ذكر زمعة، عن زياد بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: سمعت أبي يحدث عن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت، وادهنوا به؛ فإنه يخرج من شجرة مباركة.
لم يرو هذا الحديث إلا زمعة، تفرد به أبو قرة. اهـ. وزمعة بن صالح سال الترمذي البخاري عنه: فضعف زمعة بن صالح وقال: هو منكر الحديث كثير الغلط. كما سبق (267).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم واضطرب فيه، قال أبو حاتم الرازي: روى عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: كلوا الزيت، وائتدموا به.
حدث مرة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم.
هكذا رواه دهرا، ثم قال بعد: زيد بن أسلم، عن أبيه، أحسبه عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لم يمت حتى جعله: عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك. علل الحديث (1520). وكان عبد الرزاق قد عمي وتغير قبل موته، والصحيح أنه مرسل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل إطعام الطعام
٥٧١ - حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر أحمد بن عبد الله الهمداني, حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا زربي, عن أنس بن مالك قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عمل أفضل من إشباع كبد جائع([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث قلت له: كيف زربي؟
قال: هو مقارب الحديث. ([2])
([1]) أخرجه الطبراني في مكارم الأخلاق (165) وابن عدي في الكامل 4/214.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه زربي عن أنس بن مالك. وزربي هذا مقارب الحديث. كذا هنا، والذي في التاريخ الكبير (4344) والكامل 4/213: فيه نظر. وقال الترمذي في الجامع (1919): وزربي له أحاديث مناكير عن أنس بن مالك وغيره.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في التسمية على الطعام
٥٧٢ - حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا ابن عيينة, عن الوليد بن كثير, عن وهب بن كيسان, عن عمر بن أبي سلمة قال: كنت غلاما في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت يدي تطيش في الصحفة. فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا غلام إذا أكلت فقل: بسم الله وكل بيمينك وكل مما يليك فما زالت تلك طعمتي بعد([1]).
وحدثنا سفيان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عمر بن أبي سلمة بمثله([2]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
يروى هذا الحديث عن هشام بن عروة, عن أبي وجزة السعدي, عن رجل من مزينة, عن عمر بن أبي سلمة([3]). وكأن حديث أبي وجزة أصح. ([4])
([1]) أخرجه البخاري (5376) ومسلم (2022) عن ابن عيينة عن الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة.
وأخرجه البخاري (5377) ومسلم (2022) عن محمد بن جعفر عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة.
وأخرجه البخاري مرسلا (5378) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن وهب بن كيسان أبي نعيم قال: أتي رسول الله ﷺ بطعام ومعه ربيبه عمر بن أبي سلمة، فقال: سم الله وكل مما يليك.
([2]) أخرجه ابن ماجه (3265) وأخرجه الترمذي (1857) عن معمر عن هشام بن عروة به. وقال: وقد روي عن هشام بن عروة عن أبي وجزة السعدي، عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة، وقد اختلف أصحاب هشام بن عروة في رواية هذا الحديث.
وأبو وجزة السعدي اسمه: يزيد بن عبيد.
([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (10035) قال: أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا أبو معاوية، عن هشام، عن أبي وجزة رجل من بني سعد، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة به.
([4]) التلخيص: حديث عمر بن أبي سلمة رواه وهب بن كيسان وهشام بن عروة.
فحديث وهب اختلف عليه فيه:
فرواه الوليد بن كثير ومحمد بن عمرو بن حلحلة عن وهب عن عمر بن أبي سلمة عن النبي ×.
ورواه مالك عن وهب عن النبي (ص) مرسلا.
والرواية الموصولة صحيحة.
وحديث هشام اختلف عليه فيه أيضا:
فرواه سفيان وغيره عن هشام بن عروة عن أبيه عن عمر بن أبي سلمة.
ورواه أبو معاوية وغيره عن هشام عن أبي وجزة السعدي عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة.
يقول البخاري: وكأن حديث أبي وجزة- وفيه رجل لم يسم- أصح.
وقال الدارقطني في العلل (3557): والصحيح قول من قال: عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الأشربة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء كل مسكر حرام
٥٧٣ - حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا روح بن عبادة, عن الحجاج بن حسان, عن المثنى بن ماوي, عن أبي المنازل, عن الأشج العصري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كل مسكر حرام([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما هو المثنى بن مازن هكذا حدثنا إسحاق عن روح.
قلت له: أبو المنازل ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه. ([2])
([1]) أخرجه البغوي في معجم الصحابة (149) ليس فيه عن أبي المنازل، وفي الحديث قصة.
([2]) التلخيص: وقع في إسناد هذا الحديث عند الترمذي من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري "عن المثنى بن ماوي, عن أبي المنازل, عن الأشج العصري" فسأل الترمذي البخاري: فقال إنما هو المثنى بن مازن هكذا حدثنا إسحاق عن روح بن عبادة.ولم يعرف البخاري اسم أبي المنازل.
هكذا وقع في إسناد الترمذي (عن المثنى بن ماوي, عن أبي المنازل) بجعلهما رجلين، ولكن الذي في بقية مصادر الحديث كالدولابي في الكنى (1867) وقد أخرجه عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، وأبي يعلى (6849) وقد أخرجه عن محمد بن مرزوق عن روح بن عبادة به فجاء عن "المثنى بن ماوي أبي المنازل" بجعلهما رجلا واحدا فأبو المنازل هو المثنى بن ماوي العبدي، ويؤكده ما في التاريخ الكبير (11044): مثنى بن مازن أبو المنازل العبدي أحد بن غنم عن الأشج روى عنه الحجاج بن حسان.
وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 8/326: مثنى بن ماوي العبدي أبو المنازل أحد بني غنم روى عن الأشج العصري روى عنه حجاج بن حسان سمعت أبي يقول ذلك.
وفي الثقات لابن حبان 5/444: المثنى بن مازن أبو المنازل العبدي أحد بني غنم يروي عن الأشج العصري روى عنه الحجاج بن حسان.
وفي المؤتلف والمختلف للدارقطني 4/ 2103: أبو المنازل مثنى بن مازن العبدي أحد بني غنم, عن الأشج, روى عنه حجاج بن حسان, ذكره البخاري. والصواب: مثنى بن ماوي. اهـ.
وقد أخرجه أحمد (17828) عن يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن الأشج به. وليس فيه فقرة كل مسكر حرام.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما أسكر كثيره فقليله حرام
٥٧٤ - سألت محمدا عن حديث أبي عثمان الأنصاري, عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام([1]).
وقلت له: أبو عثمان الأنصاري ما اسمه؟
فقال: اسمه عمرو بن سالم. روى عنه مهدي بن ميمون والربيع بن صبيح, وروى عنه مطرف بن طريف أحاديث. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (1866): قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن *هشام بن حسان، عن مهدي بن ميمون (ح) وحدثنا *عبد الله بن معاوية الجمحي، قال: حدثنا *مهدي بن ميمون المعنى واحد عن *أبي عثمان الأنصاري، عن *القاسم بن محمد، عن *عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كل مسكر حرام، ما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام. قال أحدهما في حديثه الحسوة منه حرام.
هذا حديث حسن. وقد رواه ليث بن أبي سليم والربيع بن صبيح، عن أبي عثمان الأنصاري نحو رواية مهدي بن ميمون. وأبو عثمان الأنصاري اسمه: عمرو بن سالم، ويقال عمر بن سالم أيضا. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو عثمان الأنصاري عن القاسم عن عائشة. وعمرو بن سالم، أبو عثمان، الأنصاري، قاضي مرو، خراساني ويقال: عمر بن سالم روى عنه مطرف، وليث، والربيع. وكذا مهدي بن ميمون، وروى عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية أن ينبذ في الدباء والحنتم والنقير
٥٧٥ - حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا شبابة, عن شعبة, عن بكير بن عطاء, عن عبد الرحمن بن يعمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت([1]).
سألت محمدا فقال: هذا حديث شبابة عن شعبة. لم يعرفه إلا من حديث شبابة.
قال محمد ولا يصح هذا الحديث عندي. ([2])
([1]) أخرجه ابن ماجه (3404).
([2]) التلخيص: هذا حديث غريب تفرد به شبابة عن شعبة دون بقية أصحابه. قال البخاري: و لا يصح عندي.
والحديث في صحيح البخاري (5594) عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن علي.
وفي مسلم (1994) قال: حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي. أخبرنا عبثر.
(ح) وحدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير.
(ح) وحدثني بشر بن خالد. أخبرنا محمد -يعني ابن جعفر- عن شعبة.
كلهم عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن علي قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتبذ في الدباء والمزفت. هذا حديث جرير.
وفي حديث عبثر وشعبة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والمزفت. اهـ.
وقال الترمذي في العلل الصغير 6/254: هذا حديث غريب من قبل إسناده، لا نعلم أحدا حدث به عن شعبة غير شبابة.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه كثيرة أنه نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت.
وحديث شبابة إنما يستغرب؛ لأنه تفرد به عن شعبة.
وقد روى شعبة وسفيان الثوري بهذا الإسناد عن بكير بن عطاء، عن عبد الرحمن بن يعمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الحج عرفة فهذا الحديث المعروف أصح عند أهل الحديث بهذا الإسناد. اهـ.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (1864): بكير بن عطاء الليثي يعد في الكوفيين. سمع عبد الرحمن بن يعمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحج عرفة. وعن حريث؛ رأى عليا أهل بهما جميعا. رواهما لنا محمد بن يوسف، عن سفيان. (حريث بن سليم قال محمد بن يوسف، عن سفيان، عن بكير بن عطاء، عن حريث: رأيت عليا يلبي بهما جميعا. -أي بالحج والعمرة- التاريخ الكبير (3134).
وقال عبد الرزاق: قال الثوري: كان عند بكير حديثان سمع شعبة أحدهما، ولم يسمع الآخر.
وروى شبابة، عن شعبة، عن بكير، عن ابن يعمر، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الجر. ولم يصح. اهـ
وكأن البخاري لما قال الثوري: "إن شعبة لم يسمع من بكير إلا حديثا واحدا" رد حديث شبابة هذا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرخصة أن ينبذ في الظروف
٥٧٦ - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري, حدثنا ابن عيينة, عن سليمان الأحول, عن مجاهد عن أبي عياض, عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في الجر غير المزفت([1]).
فقال: هو حديث صحيح.
قال محمد: ورواه زياد بن فياض, عن أبي عياض, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي صلى الله عليه وسلم هذا الحديث([2]). ([3])
([1]) أخرجه البخاري (5593) ومسلم (2000).
([2]) أخرجه أبو داود (3700) عن شريك عن زياد به، والطبراني 13/534 (14422): من طريقين عن إسرائيل وشريك عن زياد به. وقد أخرجه المزي في تهذيب الكمال 9/503 من طريق الطبراني وقال "شريك" ولم يذكر إسرائيل. والله أعلم.
([3]) التلخيص: هذا حديث صحيح رواه ابن عيينة عن سليمان الأحول عن مجاهد، عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو.
ورواه زياد بن فياض عن أبي عياض عن عبد الله بن عمرو بمعناه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الانتباذ في السقاء
٥٧٧ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا عبد الوهاب الثقفي, عن يونس بن عبيد, عن الحسن, عن أمه، عن عائشة قالت: كنا ننبذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في سقاء يوكأ أعلاه, له عزلاء ننبذه غدوة فيشربه عشاء, وننبذه عشاء فيشربه غدوة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث له علة، يقولون: عن عائشة هذا الحديث موقوفا([2]). ([3])
([1]) أخرجه مسلم (2005) والترمذي (1871) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه من حديث يونس بن عبيد إلا من هذا الوجه. وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن عائشة أيضا. اهـ. وأخرجه ابن ماجه (3398) عن عاصم الأحول عن بنانة بنت يزيد-لا تعرف- عن عائشة.
([2]) لم أقف عليه موقوفا بل مرسلا، وقد ذكره الدارقطني في العلل (3785) عن أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، مرسلا عن عائشة.
([3]) التلخيص: قال الدار قطني (3785): اختلف فيه على الحسن:
فرواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة.قاله: عبد الوهاب الثقفي، عن يونس.
وخالفهما أشعث بن عبد الملك، رواه عن الحسن، مرسلا عن عائشة، والأول أصح. اهـ.
وقال البخاري: هو حديث له علة: يقولون عن عائشة موقوفا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرخصة في الشرب قائما
٥٧٨ - حدثنا أبو السائب, حدثنا حفص بن غياث, عن عبيد الله, عن نافع, عن ابن عمر قال: كنا نأكل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نمشي, ونشرب ونحن قيام ([1]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه نظر.
قال أبو عيسى: لا يعرف عن عبيد الله إلا من وجه رواية حفص.
وإنما يعرف من حديث عمران بن حدير, عن أبي البزري, عن ابن عمر([2]).
وأبو البزري اسمه يزيد بن عطارد. ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (1880) وقال: هذا حديث صحيح غريب من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
وروى عمران بن حدير هذا الحديث عن أبي البزري، عن ابن عمر. وأبو البزري اسمه: يزيد بن عطارد.
([2]) أخرجه أحمد (4765) قال: حدثنا وكيع، حدثني عمران بن حدير، عن يزيد بن عطارد أبي البزري السدوسي، عن ابن عمر، قال: كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
([3]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به حفص بن غياث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر.
والمعروف ما رواه عمران بن حدير عن أبي البزري عن ابن عمر.
قال ابن معين: لم يحدث به أحد إلا حفص وما أراه إلا وهم فيه، وأراه سمع حديث عمران بن حدير فغلط بهذا. تاريخ بغداد 9/76.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (491): محمد بن عبد الملك، أبو جابر، بصري، سكن مكة سمع ابن عون، وهشام بن حسان.
وسمع عمران بن حدير، عن أبي بزري-واسمه: يزيد بن عطارد - عن ابن عمر قال: كنا نأكل ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام، على عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال حفص بن غياث: عن عبيد الله بن عمر عن نافع، عن ابن عمر، مثله. قال أبو عبد الله والأول أصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب البر والصلة عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في الفضل في رضا الوالدين
٥٧٩ - حدثنا عمرو بن علي, حدثنا خالد بن الحارث, حدثنا شعبة, عن يعلى بن عطاء, عن أبيه, عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :رضا الرب في رضا الوالد, وسخط الرب في سخط الوالد([1]).
قال أبو عيسى أصحاب شعبة لا يرفعون هذا الحديث ([2]), ورفعه خالد بن الحارث([3]).
([1]) أخرجه الترمذي (1899).
([2]) أخرجه الترمذي (1899م) قال: حدثنا *محمد بن بشار، قال: حدثنا *محمد بن جعفر، عن *شعبة، عن *يعلى بن عطاء، عن *أبيه، عن *عبد الله بن عمرو نحوه ولم يرفعه، وهذا أصح.
وهكذا روى أصحاب شعبة، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو موقوفا، ولا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة، وخالد بن الحارث ثقة مأمون. سمعت محمد بن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه شعبة واختلف عليه:
فرواه خالد بن الحارث-ثقة ثبت- عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن النبي (ص).
ورواه محمد بن جعفر وأصحاب شعبة عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفا. وهو أصح.
وقال البيهقي في شعب الإيمان 6/177: ورويناه أيضا من حديث خالد بن الحارث وأبي إسحاق الفزاري وزيد بن أبي الزرقاء وغيرهم مرفوعا.
ورواه آدم بن أبي إياس ومسلم بن ابراهيم وجماعة عن شعبة موقوفا. اهـ.
وقال البزار هذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده إلا خالد بن الحارث، عن شعبة. وسمعت بعض أصحابنا يذكره عن سهل بن حماد، عن شعبة مرفوعا، وأنكرته عليه. مسنده (٢٣٩٤).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في رحمة المسلمين
٥٨٠ -حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا معاوية بن هشام, عن شيبان, عن فراس, عن عطية, عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من لا يرحم الناس لا يرحمه الله([1]).
٥٨١ -وقال شريك: عن عبيد الله بن عيسى, عن عطية, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا يقول شريك: عطية, عن ابن عمر.
وحديث عطية, عن أبي سعيد عندي أصح. ([3])
هذا الحديث ذكره أبو عيسى في الجامع في باب الرياء والسمعة من أبواب الزهد مقرونا بغيره, وساقه في كتاب العلل هكذا مفردا فجعل في هذا الموضع إذ هو أليق به لا سيما وقد قال أبو عيسى في هذا الباب من الجامع وفي الباب عن أبي سعيد, وابن عمر وعد غيرهما من الصحابة([4]).
([1]) أخرجه الترمذي (2381) وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
([2]) أخرجه البزار (5400) قال: حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شريك، عن عبد الله بن عيسى، عن عطية، عن ابن عمر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من لا يرحم لا يرحم.
وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن عمر إلا عطية، ولا عن عطية إلا عبد الله بن عيسى، ولا عن عبد الله بن عيسى إلا شريك، ولا عن شريك إلا أبو نعيم.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عطية بن سعد بن العوفي-ضعيف- واختلف عليه:
فرواه فراس بن يحيى الهمداني عن عطية العوفي عن أبي سعيد.
ورواه شريك عن عبيد الله بن عيسى عن عطية العوفي عن ابن عمر. والأول أصح.
([4]) انظر حديث (1922) باب ما جاء في رحمة الناس في جامع الترمذي.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في حق الجوار
٥٨٢ -حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث, حدثني أبي, حدثنا محمد بن ثابت البناني, حدثني أبي, عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه([1]).
٥٨٣ -وبهذا الإسناد عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فيلكرم ضيفه... الحديث([2]).
٥٨٤ -وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر([3]).
سألت محمدا عن هذه الأحاديث فلم يعرف شيئا، وقال: لمحمد بن ثابت عجائب. ([4])
([1]) أخرجه البزار (6909) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن محمد بن ثابت إلا عبد الصمد.
([2]) أخرجه البزار (6910) وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن محمد بن ثابت إلا عبد الصمد.
([3]) أخرجه الترمذي (3510) قال: حدثنا *عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثني *أبي قال: حدثنا *محمد بن ثابت هو البناني، قال: حدثني *أبي، عن *أنس بن مالك، أن رسول الله (ص) قال: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر.
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث ثابت عن أنس.
([4]) التلخيص: هذه الأحاديث رواها محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن أنس. وقد استنكرها البخاري بتلك الأسانيد وعدها من عجائب محمد بن ثابت.
قال في التاريخ الكبير (103): فيه نظر.
والحديث الأول أخرجه البخاري عن ابن عمر(6015) وعائشة (6014) ومسلم عنهما أيضا (2624-2625).
والحديث الثاني أخرجه البخاري عن أبي هريرة وغيره (3136) وكذا مسلم (47).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في النفقة على الأهل
٥٨٥ - حدثنا أحمد بن محمد, حدثنا محمد بن كثير مولى بني هاشم, حدثنا إسماعيل بن أبي خالد, عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نفقة الرجل على أهله صدقة([1]).
سألت عبد الله بن عبد الرحمن ومحمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فأنكراه جدا, ولم يعداه شيئا.
هذا الحديث ذكره أبو عيسى في كتب العلل, وكرره فيه، وقد تقدم ذكره في كتاب الزكاة, ولم يخرجه في الجامع عن ابن أبي أوفى, ولا عده في هذا الباب في جملة من روى هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة. ([2])
([1]) أخرجه الطبراني في الأوسط (3911) وقال: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا محمد بن كثير، وقد تقدم في كتاب الزكاة (189).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه محمد بن كثير عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أوفى. وهو حديث منكر تفرد به محمد بن كثير، قال البخاري في التاريخ (ت683) منكر الحديث. وقد أنكره كل من الدارمي والبخاري.
تنبيه: وقع إنكار حديث محمد بن كثير من جهة إسناده، أما متن الحديث فثابت في البخاري (4006) من حديث أبي مسعود البدري.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل المملوك الصالح
٥٨٦ - حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي اليقظان, عن زاذان, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة على كثبان المسك، أراه قال: يوم القيامة، يغبطهم الأولون والآخرون: رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة, ورجل يؤم قوما وهم به راضون، وعبد أدى حق الله وحق مواليه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث سفيان لا أعرفه من حديث غيره. ([2])
هذا الحديث ذكره أبو عيسى في هذا الموضع من الجامع وكرره في كتاب صفة الجنة. وسيأتي ذكره هنالك أيضا.
([1]) أخرجه الترمذي (1986- 2566) وقال: هذا حديث حسن غريب. لا نعرفه إلا من حديث سفيان الثوري عن أبي اليقظان، وأبو اليقظان اسمه: عثمان بن قيس، ويقال: ابن عمير، وهو أشهر.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سفيان, عن أبي اليقظان, عن زاذان, عن ابن عمر. قال البخاري: هو حديث سفيان لا أعرفه من حديث غيره. وقال في التاريخ الكبير (7831): عبد الصمد بن عبد العزيز الرازي عن عمرو بن أبي قيس، عن بشر بن عاصم، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عبد الله، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثلاث كلهم على كثبان المسك يوم القيامة.. ولا يصح أبو اليقظان. اهـ.
وقال الدارقطني في العلل (3040): اختلف فيه على زاذان:
فرواه أبو اليقظان، عثمان بن عمير، عن زاذان، عن ابن عمر.
وخالفه منصور بن زاذان، فرواه عن زاذان، عن أبي هريرة، وأبي سعيد، عن النبي (ص). أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (1847).
وكلاهما غير محفوظ. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الحياء
٥٨٧ - حدثنا أحمد بن الحسن بن خراش البغدادي, حدثنا حبان بن هلال قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد, عن الحسن, عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الحياء خير كله ([1]).
٥٨٨ - حدثنا إسماعيل بن موسى, حدثنا هشيم, عن منصور وهو ابن زاذان, عن الحسن, عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: البذاء من الجفاء, والجفاء في النار, والحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة([2]).
سألت محمدا فقال: حديث الحسن عن أبي بكرة محفوظ, ولم يعرف محمد حديث حميد عن الحسن, عن عمران بن حصين في الحياء. ([3])
([1]) أخرجه أحمد (19958).
([2]) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1314) وابن ماجه (4148).
وأخرجه الترمذي ( 2009) عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): الحياء من الإيمان، والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه حماد بن سلمة عن حميد الطويل عن الحسن عن عمران بن حصين.
ولم يعرفه البخاري والمعروف ما أخرجه البخاري (6117) ومسلم (37) عن شعبة عن قتادة عن أبي السوار العدوي عن عمران بن حصين قال قال النبي ×: الحياء لا يأتي إلا بخير.
ورواه هشيم عن منصور عن الحسن عن أبي بكرة.قال البخاري: حديث الحسن عن أبي بكرة محفوظ.
وقال أبو داود: سمعت أحمد، يعني ابن حنبل، ذكر حديث هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الحياء من الإيمان؟ قال أحمد: هذا جاء من هشيم، يعني اضطرب فيه، فحدث به مرة عن الحسن، عن أبي بكرة، ومرة عن الحسن، عن عمران، قال أحمد: وقد سمعته من هشيم، عن عوف، عن الحسن، مرسلا. مسائل أحمد (2008).
وقال الدارقطني بعد أن ساق الخلاف على هشيم: والمحفوظ عن أبي بكرة. علل الدارقطني (1272).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الثناء بالمعروف
٥٨٩ - حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري, حدثنا الأحوص بن جواب, عن سعير بن الخمس, عن سليمان التيمي, عن أبي عثمان, عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صنع إليه معروف فقال لفاعله: جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا منكر, وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير.
قلت له فمالك بن سعير؟ فقال: هذا مقارب الحديث وهو ابنه. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2035) وقال: هذا حديث حسن جيد غريب. لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه. وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، وسألت محمدا فلم يعرفه.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأحوص بن جواب, عن سعير بن الخمس, عن سليمان التيمي, عن أبي عثمان, عن أسامة بن زيد.
قال البزار 7/54: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سليمان التيمي، إلا سعير، ولا عن سعير إلا الأحوص بن جواب
قال البخاري: هذا حديث منكر وسعير بن الخمس كان قليل الحديث، ويروون عنه مناكير. وأما ابنه مالك بن سعير فمقارب الحديث.
قال أبو حاتم: هذا حديث عندي موضوع بهذا الإسناد. العلل (2197) وقال أيضا: هذا حديث منكر بهذا الإسناد. (2570).
وقد روي عن أبي هريرة فرواه موسى بن عبيدة الربذي عن محمد بن ثابت-مجهول- عن أبي هريرة. أخرجه عبد الرزاق (3118) وابن أبي شيبة (28217).
وموسى بن عبيدة الربذي قال عنه في التاريخ الكبير(10452): منكر الحديث قاله أحمد بن حنبل. اهـ.
قال الترمذي: وقد روي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله، وسألت محمدا فلم يعرفه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الطب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في تبريد الحمى بالماء
٥٩٠ - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج, حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي, عن الجراح بن الضحاك الكندي, عن كريب بن سليم عن أمة امرأة الزبير بن العوام قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا حم الزبير أن نبرد الماء ونحدره عليه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الجراح بن الضحاك مقارب الحديث، وامرأة الزبير بن العوام هي أم خالد بنت سعيد بن العاص التي روت عن النبي صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر([2]). ([3])
([1]) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (3452).
([2]) أخرجه البخاري (6364).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسحاق بن سليمان الرازي عن الجراح بن الضحاك عن كريب بن سليم عن أمة امرأة الزبير بن العوام.
قال البخاري: الجراح مقارب الحديث.وامرأة الزبير صحابية هي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاص الأموي تكنى أم خالد.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٥٩١ - حدثنا عبد الله بن سعيد, حدثنا عقبة بن خالد, حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي, عن أبيه عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله فإن ذلك لا يرد شيئا وهو يطيب بنفسه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي منكر الحديث، وأبوه صحيح الحديث.
قلت له: أدرك محمد بن إبراهيم أبا سعيد الخدري؟
قال: لا إنما روى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل بن حنيف, عن أبي سعيد. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2087) وقال: هذا حديث غريب.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عقبةبن خالد عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري.
قال البخاري: وموسى هذا منكر الحديث، وأما أبوه محمد بن إبراهيم فصحيح الحديث، ولكن محمد بن إبراهيم عن أبي سعيد الخدري مرسل؛ فمحمد لم يدرك أبا سعيد وإنما كان يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل بن حنيف, عن أبي سعيد.
وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر، كأنه موضوع، موسى ضعيف الحديث جدا، وأبوه محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من أبي سعيد. علل الحديث )٢٢١٤.(
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الولاء والهبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما جاء في النهي عن بيع الولاء وعن هبته حديث عبد الله بن دينار, عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الولاء وعن هبته, وهو المذكور في أبواب الولاء قد تقدم ذكره في أبواب البيوع فإن أبا عيسى ذكره في هذين الموضعين من الجامع. ([1])
([1]) سبق في أبواب البيوع حديث رقم (318).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب القدر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في حجاج آدم وموسى عليهما السلام
٥٩٢ - حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي, حدثنا المعتمر بن سليمان, حدثنا أبي, عن سليمان الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: احتج آدم وموسى([1]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هكذا روى جرير, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة([2]).
٥٩٣ - وقد قيل: أبو صالح عن أبي سعيد([3]). ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (2134) وقال: وهذا حديث حسن غريب من حديث سليمان التيمي، عن الأعمش.
وقد رواه بعض أصحاب الأعمش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه.
وقال بعضهم: عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي: صلى الله عليه وسلم.
وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه النسائي في الكبرى (11065).
وأخرجه أحمد (9176) قال: حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
([3]) أخرجه أبو يعلى (1204) قال: حدثنا زهير، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: احتج آدم وموسى.. الحديث.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد.
ورواه سليمان التيمي وجرير وزائدة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
وقد تابع الأعمش على هذا الوجه القعقاع بن حكيم فرواه عن أبي صالح عن أبي هريرة. أخرجه النسائي في الكبرى (10919).
وهو في البخاري (6614) ومسلم (2652) من غير وجه عن أبي هريرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن النفس تموت حيث ما كتب لها
٥٩٤ - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا إسماعيل ابن علية, عن أيوب, عن أبي المليح, عن أبي عزة وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة. ([1])
سمعت محمدا يقول: أبو عزة اسمه يسار بن عبد الهذلي ولا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد.
قال: قلت له: أبو المليح سمع من أبي عزة؟ قال: نعم. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2147) وقال: هذا حديث صحيح. وأبو عزة له صحبة، واسمه يسار بن عبد، وأبو المليح اسمه عامر بن أسامة بن عمير الهذلي، ويقال زيد بن أسامة. اهـ. وأبو يعلى (927) عن حماد بن زيد عن أيوب به.
ورواه عبد الرزاق عن معمر عن أيوب [عن أبي المليح] عن أسامة بن زيد. الجامع لمعمر (20996) ومن طريقه الطبراني 1/178 (461).
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أيوب السختياني واختلف عليه:
فرواه معمر عن أيوب عن أبي المليح-ثقة- عن أسامة بن زيد.
ورواه ابن علية وحماد بن زيد عن أيوب عن أبي المليح عن أبي عزة. وهو المحفوظ.
وأبو العزة اسمه يسار بن عبد الهذلي، له صحبة ولا يعرف له إلا هذا الحديث الواحد. وأبو المليح قد سمع من أبي العزة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الفتن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث
٥٩٥ - حدثنا أحمد بن عبدة الضبي, حدثنا حماد بن زيد, عن يحيى بن سعيد, عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف, أن عثمان أشرف يوم الدار فقال: أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث زنا بعد إحصان أو ارتداد بعد إسلام أو قتل نفس بغير نفس فيقتل به، فوالله ما زنيت في الجاهلية ولا في الإسلام, ولا ارتددت منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولا قتلت النفس التي حرم الله فبم تقتلونني([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه حماد بن سلمة, عن يحيى بن سعيد مثله ورفعه.
قال محمد: حدثنا به داود بن شبيب, عن حماد بن سلمة([2]).
قال محمد: وحديث يحيى بن سعيد الأنصاري في هذا الباب عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عثمان قوله([3]).
وحديث أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوع.
قال محمد: روى الحديثين جميعا يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال أبو عيسى: وإنما روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرفوعا حماد بن سلمة, وحماد بن زيد, وأما الآخرون فرووا عن يحيى بن سعيد موقوفا. ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (2158) وقال: وهذا حديث حسن. ورواه حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، فرفعه، وروى يحيى بن سعيد القطان وغير واحد عن يحيى بن سعيد هذا الحديث فأوقفوه ولم يرفعوه، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا.
([2]) لم أقف عليه مسندا في غير العلل الكبير.
([3]) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/57 قال: حدثنا المطلب بن شعيب الأسدي قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثنا الليث بن سعد قال: حدثنا يحيى بن سعيد , عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أنهم كانوا مع عثمان بن عفان رضي الله عنه في الدار فلما سمع أنهم يريدون قتله قال: ما أعلمه يحل قتل المؤمن إلا الكفر بعد الإيمان, أو الزنى بعد الإحصان, أو قتل النفس بغير نفس.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عليه:
فرواه حماد بن زيد وحماد بن سلمة عن يحيى الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عثمان عن النبي (ص).
ورواه يحيى القطان وغير واحد عن يحيى الأنصاري عن عبد الله بن عامر عن عثمان قوله موقوفا.
قال البخاري: روى الحديثين جميعا يحيى بن سعيد الأنصاري فعنده عن أبي أمامة عن عثمان مرفوعا. وعن عبد الله بن عامر موقوفا.
وقال الترمذي: وإنما روى هذا الحديث عن يحيى بن سعيد الأنصاري مرفوعا حماد بن سلمة, وحماد بن زيد, وأما الآخرون فرووا عن يحيى بن سعيد موقوفا. فكأنه يميل إلى الوقف. وقال أبو حاتم كما في العلل (1351): الموقوف أشبه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في لزوم الجماعة
٥٩٦ - حدثنا أحمد بن منيع, حدثنا النضر بن إسماعيل أبو المغيرة, عن محمد بن سوقة, عن عبد الله بن دينار, عن ابن عمر قال: خطبنا عمر بالجابية فقال: أيها الناس إني قمت فيكم كمقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال: أوصيكم بأصحابي, ثم الذين يلونهم, ثم الذين يلونهم, ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف ويشهد الشاهد ولا يستشهد, ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان, عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع واحد وهو من الاثنين أبعد, من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة, من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة مثل هذا ([2]). ([3])
٥٩٧ -حدثنا محمد بن أحمد بن نافع, حدثنا المعتمر بن سليمان, حدثنا سليمان المدني, عن عبد الله بن دينار, عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله لا يجمع أمتي أو قال: أمة محمد على ضلالة, ويد الله مع الجماعة, ومن شذ شذ إلى النار([4]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال سليمان المدني هذا منكر الحديث, وهو عندي سليمان بن سفيان. وقد روى عن سليمان بن سفيان: أبو داود الطيالسي, وأبو عامر العقدي, وغير واحد من المحدثين.
([5])
([1]) أخرجه الترمذي (2165) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وقد رواه ابن المبارك عن محمد بن سوقة، وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
([2]) أخرجه ابن المبارك في مسنده (241) ومن طريقه أحمد (114).
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير (288) وقال لنا: عبد الله بن صالح: حدثني الليث قال: حدثني يزيد بن الهاد، عن ابن دينار، عن ابن شهاب أن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه النسائي في الكبرى (9180) قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: حدثنا إسحاق بن بكر قال: حدثني أبي، عن يزيد بن عبد الله، عن عبد الله بن دينار، عن ابن شهاب، أن عمر بن الخطاب لما قدم الشام.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الله بن دينار واختلف عليه:
فرواه ابن المبارك والنضر بن إسماعيل عن محمد بن سوقة عن ابن دينار عن ابن عمر عن عمر عن النبي (ص).
ورواه يزيد بن عبد الله بن الهاد عن ابن دينار عن الزهري أن عمر مرسلا. وهو الأصح. قال البخاري: في التاريخ الكبير (288): وحديث ابن الهاد أصح، وهو مرسل، بإرساله أصح.
([4]) أخرجه الترمذي (2167) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وسليمان المدني هو عندي سليمان بن سفيان، وقد روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل العلم.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه المعتمر بن سليمان عن سليمان المدني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
وسليمان هذا هو سليمان بن سفيان المدني وهو منكر الحديث، روى عنه أبو داود الطيالسي وأبو عامر العقدي وغير واحد من أهل الحديث.
وقد وقع التصريح باسمه في رواية المسيب بن واضح عند ابن أبي عاصم في السنة (80) قال: حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن سليمان وهو ابن سفيان مولى آل طلحة المدني عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر فذكره.
وأخرجه الحاكم (396): عن خالد بن يزيد القرني، عن المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر. وقال الحاكم: خالد بن يزيد القرني هذا شيخ قديم للبغداديين، ولو حفظ هذا الحديث لحكمنا له بالصحة. اهـ.
قال ابن حجر في موافقة الخبر 1/110: وقد اتفق الحفاظ البخاري والترمذي وأبو علي- النيسابوري- على ترجيح قول من قال سليمان بن سفيان، ووافقهم الدارقطني في العلل الكبير، وكأن قول من قال: عن أبيه ظن أن قوله عن سليمان يعني أباه فإن اسمه سليمان.. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الشام
598 - حدثنا الحسن بن الصباح, حدثنا محمد بن كثير, عن الأوزاعي, عن قتادة, عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة وأومأ بيده إلى الشام([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث منكر خطأ.
٥٩٩ -إنما هو قتادة عن مطرف, عن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
قال محمد: وكان أحمد بن حنبل يحمل على محمد بن كثير ويقول: كتب إلى اليمن حتى حمل إليه كتاب معمر فرواه.
قال محمد: وهو قريب مما قال يروي مناكير. ([3])
([1]) أخرجه ابن بشران في الأمالي (665).
([2]) أخرجه أبو داود (2484) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن قتادة، عن مطرف عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
فرواه محمد بن كثير عن الأوزاعي عن قتادة عن أنس.
ورواه حماد بن سلمة عن قتادة عن مطرف عن عمران بن حصين. وهو الصحيح والأول منكر خطأ من محمد بن كثير المصيصي، ضعفه أحمد وقال: بعث إلى اليمن فحمل له كتاب معمر بن راشد فأخذه يرويه عنه، وقال البخاري: وحاله قريب مما ذكره أحمد يروي مناكير.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أشراط الساعة
٦٠٠ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, عن حميد, عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب وروى بعضهم هذا الحديث عن حميد ولم يرفعه.
٦٠١ -حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا خالد بن الحارث, حدثنا حميد, عن أنس قال: لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله ([2]).
قال محمد بن المثنى: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث, ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس. ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2207).
([2]) أخرجه الترمذي (2207م) وقال: وهذا أصح من الحديث الأول.
([3]) التلخيص: هذا الحديث أعله البخاري بالاضطراب وقد رواه حميد واختلف عليه:
فرواه ابن أبي عدي عن حميد عن أنس عن النبي (ص).
ورواه خالد بن الحارث عن حميد عن أنس قوله ولم يرفعه. وهذا أصح عند الترمذي فإن خالد بن الحارث أحفظ وأثبت.
ولكن لم ينفرد به ابن أبي عدي عن حميد مرفوعا فممن تابعه يزيد بن هارون عند أحمد (13082).
وقد أخرجه مسلم (148) عن حماد بن سلمة ومعمر عن ثابت البناني عن أنس مرفوعا. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦٠٢ -حدثنا عباد بن يعقوب الكوفي, حدثنا عبد الله بن عبد القدوس, عن الأعمش, عن هلال بن يساف, عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف فقال رجل من المسلمين: ومتى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت القيان والمعازف, وشربت الخمر([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يروى هذا عن الأعمش من حديث عبد الرحمن بن سابط, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ([2]).
قال محمد: وعبد الله بن عبد القدوس مقارب الحديث. ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2212) وقال: وقد روي هذا الحديث عن الأعمش عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وهذا حديث غريب.
([2]) أخرجه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن (347) قال: حدثنا ابن عفان، قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا علي بن معبد، قال: حدثنا حماد بن عمرو، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن سابط، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي خسف وقذف قالوا: متى ذلك يا رسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف , وكثرت القيان , وشربت الخمور.
وفيه حماد بن عمرو قال في التاريخ الكبير (2993): منكر الحديث. اهـ وأخرجه ابن أبي شيبة (40333) عن وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن ابن سابط.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن عبد القدوس, عن الأعمش, عن هلال بن يساف, عن عمران بن حصين عن النبي (ص).
ورواه حماد بن عمرو عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي (ص) مرسلا.
وقال البخاري: يروى هذا عن الأعمش من حديث عبد الرحمن بن سابط, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وعبد الله بن عبد القدوس مقارب الحديث. ونقل المزي في تهذيب الكمال عن البخاري 15/243: هو في الأصل صدوق، إلا أنه يروي عن أقوام ضعاف.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة
٦٠٣ - حدثنا أبو كريب, حدثنا أبو يحيى الحماني, عن الأعمش, عن حبيب بن أبي ثابت, عن القاسم بن محمد, عن عبيد الله بن عبد الله, عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: لا يزال هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته([1]).
وقال سفيان الثوري: عن حبيب, عن القاسم بن الحارث, عن عبد الله بن عتبة عن أبي مسعود([2]).
وقال شعبة: أخبرني حبيب قال: سمعت القاسم بن عبيد الله أو عبيد الله بن القاسم, عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة, عن أبي مسعود البدري([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يحفظه من حديث الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت وقال: هو حديث محفوظ. وهو القاسم بن محمد بن الحارث.
قال أبو عيسى: وحديث الأعمش أصح من حديث سفيان وشعبة؛ لأن سفيان قال في حديثه: عن "عبد الله بن عتبة" وهو "عبيد الله بن عبد الله بن عتبة" هكذا قال الأعمش، وقال شعبة في حديثه عن "القاسم بن عبيد الله أو عبيد الله بن القاسم"، شك فيه، والصحيح عن القاسم بن محمد بن الحارث, عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي مسعود.
وقال سفيان في حديثه: عن القاسم بن الحارث وهو صحيح نسبه إلى جده. ([4])
([1]) أخرجه الطبراني 17/262 (722) عن أبي كريب به.
([2]) أخرجه أحمد (22355) وابن أبي عاصم في السنة (1119).
([3]) أخرجه أحمد (17069) وقال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن حبيب يعني ابن أبي ثابت، عن عبيد الله بن القاسم أو القاسم بن عبيد الله بن عتبة، عن أبي مسعود به. فليس في إسناده: عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه حبيب بن أبي ثابت عن القاسم بن محمد عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي مسعود الأنصاري. هكذا رواه الأعمش عن حبيب.
ورواه الثوري عن حبيب كذلك إلا أنه قال: عن عبد الله بن عتبة. والصواب: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة.
ورواه شعبة عن حبيب إلا أنه شك فقال: عن القاسم بن عبيد الله أو عبيد الله بن القاسم. والصواب: عن القاسم عن عبيد الله.
فقد جوّد إسناده الأعمش ولذا رجح الترمذي روايته على رواية الثوري وشعبة.
وقال البخاري هو حديث محفوظ لكنه لم يحفظه من حديث الأعمش.
وقال ابن حجر في تعجيل المنفعة 2/126: القاسم بن عبيد الله أو عبيد الله بن القاسم عن أبي مسعود رضى الله تعالى عنه وعنه حبيب بن أبي ثابت مجهول. قلت كلا ليس بمجهول بل هو معروف.. وانظر بقية كلامه.
والقاسم هو القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في صفة الدجال
٦٠٤ - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, عن معتمر بن سليمان, عن عبيد الله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الدجال فقال: ألا إن ربكم ليس بأعور ألا إن الدجال أعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافية([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث عبيد الله بن عمر, عن نافع, عن ابن عمر.
وقد رواه مالك وغير واحد, عن نافع, عن ابن عمر. ([2]) ([3])
([1]) أخرجه مسلم 4/274 (169) عن أبي أسامة ومحمد بن بشر عن عبيد الله به. والترمذي (2241) وقال هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث عبد الله بن عمر.
([2]) أخرجه عن مالك البخاري (6999) ومسلم (169) وكذا عن غيرهما.
([3]) التلخيص: هذا حديث صحيح وممن رواه نافع عن ابن عمر. ورواه عن نافع مالك وغير واحد. ولم يعرفه البخاري من حديث عبيد الله عن نافع. وقد رواه غير واحد عن عبيد الله.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في قتل عيسى ابن مريم عليه السلام الدجال
٦٠٥- حدثنا إبراهيم بن سعيد, حدثنا ريحان بن سعيد, عن عباد بن منصور, عن أيوب, عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :سيدرك رجال من أمتي عيسى ابن مريم ويشهدون قتال الدجال ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه, واستحسنه جدا.
وقال: حدثنا علي، عن ريحان بن سعيد. قال :يروى عن ريحان, عن عباد بن منصور أحاديث بهذا الإسناد. ولا أراها عند علي وقد فاتته.
قال أبو عيسى: ورأيت محمدا يستغرب أحاديث ريحان بن سعيد, عن عباد بن منصور, عن أيوب [ويرضى به] ([2]) . ([3])
([1]) أخرجه أبو يعلى (2820) بهذا الإسناد.
([2]) استظهر بعض الباحثين أن الصواب [ولا] يرضى به، وأن السياق يقتضي هذا. أو انه كان يرضى ريحان في نفسه فهو لا بأس به لكن في حديثه عن عباد عن أيوب بهذه السلسلة نكارة ولذا استغرب أحاديثه. والله أعلم.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة. وقد كان علي بن المديني شيخ البخاري يحدثه عن ريحان بن سعيد بهذا الإسناد أحاديث، ثم لما حدث الترمذيُ البخاري بهذا الحديث عن ريحان بن سعيد سر به وفرح لأنه لم يعرفه ولم يسمع به وقال: ولا أراها عند علي وقد فاتته.
وأما أحاديث علي بن ريحان عن عباد عن أيوب بهذه السلسلة فكان يستغربها البخاري.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦٠٦ - سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ: يَعْنِي: حَدِيثَ الْجَسَّاسَةِ، فَقَالَ: يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ, عَنْ فَاطِمَةَ ابْنَةِ قَيْسٍ([1]).
٦٠٧ - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَحَدِيثُ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ, فِي الدَّجَّالِ هُوَ حَدِيثٌ صَحِيحٌ([2]). ([3])
([1]) أخرجه أبو داود (4325) قال: حدثنا النفيلي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخر العشاء الآخرة ذات ليلة، ثم خرج، فقال: إنه حبسني حديث كان يحدثنيه تميم الداري عن رجل كان في جزيرة من جزائر البحر، فإذا أنا بامرأة تجر شعرها قال ما أنت قالت: أنا الجساسة اذهب إلى ذلك القصر، فأتيته، فإذا رجل يجر شعره مسلسل في الأغلال، ينزو فيما بين السماء والأرض، فقلت: من أنت؟ قال: أنا الدجال، خرج نبي الأميين بعد؟ قلت: نعم، قال: أطاعوه أم عصوه؟ قلت: بل أطاعوه، قال: ذاك خير لهم.
([2]) أخرجه مسلم (2942) والترمذي (2253) وقال: وهذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث قتادة عن الشعبي، وقد رواه غير واحد عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس.
([3]) التلخيص: حديث الجساسة الذي رواه الشعبي عن فاطمة بنت قيس هو حديث صحيح.
وأما حديث الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس فأضرب عنه البخاري وبين المتنين بعض الخلاف والمحفوظ حديث الشعبي، وابن أبي ذئب تكلم بعضهم في روايته عن الزهري خاصة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦٠٨ - حدثنا إسماعيل بن موسى, حدثنا شريك بن عبد الله, عن الحسن بن الحكم, عن عدي بن ثابت, عن البراء رفعه قال: من بدا جفا ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
٦٠٩ -إنما يروي هذا الحسن بن الحكم, عن عدي بن ثابت, عن أبي حازم, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم ([2]).
٦١٠ -ويقولون: عن أبي حازم, عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ([3]).
وكأنه لم يعد حديث شريك محفوظا. ([4])
([1]) أخرجه أحمد (18619).
([2]) أخرجه أحمد (8836) قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان قربا، إلا ازداد من الله بعدا.
([3]) لم أقف عليه. وقد أخرجه أحمد (9683) قال: حدثنا يعلى، ومحمد، ابنا عبيد، قالا: حدثنا الحسن بن الحكم، عن عدي بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة به.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن بن الحكم واختلف عليه:
فرواه شريك عن الحسن عن عدي بن ثابت عن البراء.
ورواه إسماعيل بن زكريا، عن الحسن، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة.
ورواه يعلى ومحمد ابنا عبيد-وغيرهما- عن الحسن عن عدي بن ثابت عن شيخ من الأنصار عن أبي هريرة.
ويروونه عن أبي حازم عن رجل من أصحاب النبي (ص).
فحديث شريك الظاهر أن البخاري لم يعده محفوظا فشريك كثير الوهم وقد خولف فيه.
وقال أبو حاتم في العلل (2230) عن رواية شيخ من الانصار عن أبي هريرة: وهو أشبه.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦١١ -حدثنا إسماعيل بن موسى, حدثنا عمر بن شاكر, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر([1]).
سألتُ محمدا عن عمر بن شاكر فقال: هو مقارب الحديث روى عنه عثمان الكاتب وغير واحد. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2260) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وعمر بن شاكر شيخ بصري قد روى عنه غير واحد من أهل العلم. اهـ.
وابن عدي في الكامل 6/ 113 وقال: عمر بن شاكر، يحدث عن أنس بنسخة، قريب من عشرين حديثا، غير محفوظة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمر بن شاكر عن أنس. وعمر هذا فيه كلام ويقول البخاري هو مقارب الحديث روى عنه عثمان الكاتب وغير واحد من أهل العلم.
فائدة: قال المزي في تهذيب الكمال 21/384: وليس في كتاب الترمذي حديث ثلاثي بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه ثلاثة أنفس غير هذا الحديث. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الزهد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في إعلام الحب
٦١٢ - حدثنا قتيبة, وهناد قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل, عن عمران بن مسلم القصير قال: أخبرني سعيد بن سلمان, عن يزيد بن نعامة الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب الرجل الرجل فليسل عن اسمه واسم أبيه, وممن هو فإنه أوصل للمودة ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث مرسل.
كأنه لم يجعل يزيد بن نعامة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2392م) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم ويروى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا، ولا يصح إسناده. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمران بن مسلم القصير عن سعيد بن سلمان-مقبول-, عن يزيد بن نعامة الضبي عن النبي (ص) وهو مرسل ولا يعرف ليزيد بن نعامة صحبة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية المدحة والمداحين
٦١٣-حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الرحمن, حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن مجاهد, عن أبي معمر قال: قام رجل فأثنى على أمير من الأمراء فجعل المقداد يحثو في وجهه التراب وقال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب([1]).
وقال يزيد بن أبي زياد: عن مجاهد, عن ابن عباس, عن المقداد من حديث أبي أسامة, عن زائدة, عن يزيد([2]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه جرير, عن يزيد بن أبي زياد, عن مجاهد أن المقداد مرسلا([3]).
ويروى عن يزيد, عن مجاهد, عن ابن عباس.
وروى حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد, عن أبي معمر, عن المقداد.
قال محمد: وحديث يزيد عن مجاهد مرسلا أصح ويزيد بن أبي زياد صدوق، ولكنه يغلط.
قال أبو عيسى: وحديث حبيب بن أبي ثابت, عن مجاهد, عن أبي معمر, عن المقداد هو عندي أصح من حديث يزيد بن أبي زياد, عن مجاهد, عن ابن عباس. ([4])
([1]) أخرجه مسلم (3002) والترمذي (2393) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد روى زائدة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس عن المقداد وحديث مجاهد، عن أبي معمر أصح.
وأبو معمر اسمه عبد الله بن سخبرة، والمقداد بن الأسود هو المقداد بن عمرو الكندي، ويكنى أبا معبد، وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث؛ لأنه كان قد تبناه وهو صغير.
([2]) أخرجه البزار 6/37 (2106).
([3]) لم أقف عليه من رواية يزيد، بل من رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد عن المقداد مرسلا. أخرجه أحمد (42832) قال: حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، أن سعيد بن العاص بعث وفدا من العراق إلى عثمان فجاؤوا يثنون عليه فجعل المقداد يحثو في وجوههم التراب، وقال :أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو في وجوه المداحين التراب. وقال سفيان مرة: فقام المقداد، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: احثوا في وجوه المداحين التراب. قال الزبير: أما المقداد فقد قضى ما عليه.
ورواية جرير ذكرها الدارقطني معلقة في العلل (3418).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه مجاهد بن جبر واختلف عليه:
فرواه حبيب بن أبي ثابت عن مجاهد عن أبي معمر عبد الله بن سخبرة عن المقداد بن الأسود عن النبي (ص).
ورواه يزيد بن أبي زياد واختلف عليه:
فرواه زائدة عن يزيد عن مجاهد عن ابن عباس عن المقداد عن النبي (ص).
ورواه جرير بن عبد الحميد عن يزيد عن مجاهد عن المقداد عن النبي (ص). مرسلا فإن مجاهدا لم يسمع من المقداد. ويزيد بن أبي زياد صدوق يغلط.
فأما البخاري فرجح حديث يزيد عن مجاهد المرسل.
وأما الترمذي فرجح حديث حبيب عن مجاهد عن أبي معمر. لقوة إسناده ولضعف في حال يزيد بن أبي زياد الهاشمي الكوفي، وقال أبو بكر البرديجي: روى عن مجاهد وفي سماعه منه نظر وليس بالقوي. تهذيب التهذيب 4/413. وقد تابعه عبد الله بن أبي نجيح وهو ثقة معروف وقد سمع مجاهدا. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في حفظ اللسان
٦١٤ - حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج, حدثنا أبو خالد الأحمر, عن ابن عجلان, عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وقاه الله شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه دخل الجنة([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث أبي خالد.
٦١٥ -وقال: حديث عمر بن علي فيه غريب أيضا ([2]). ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2409) وقال: أبو حازم الذي روى عن أبي هريرة اسمه سلمان مولى عزة الأشجعية، وهو كوفي، وأبو حازم الذي روى عن سهل بن سعد هو أبو حازم الزاهد مدني، واسمه سلمة بن دينار. وهذا حديث حسن غريب.
([2]) أخرجه البخاري (6474) قال: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا عمر بن علي سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد عن رسول الله (ص)
قال: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه، أضمن له الجنة.
والترمذي (2408) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
([3]) التلخيص: هذا الحديث جاء عن أبي هريرة وسهل بن سعد.
فحديث أبي هريرة: رواه أبو خالد سليمان بن حيان الأحمر عن ابن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة. وأبو حازم هذا هو سلمان الأعرج مولى عزة الأشجعية. قال البخاري: هو حديث أبي خالد الأحمر أي الذي تفرد به.
وأخرجه ابن عبد الر في التمهيد 5/63-64 قال: حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا محمد بن عجلان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من وقاه الله شر اثنتين دخل الجنة شر ما بين لحييه وشر ما بين رجليه.
وحديث سهل بن سعد: رواه عمر بن علي المقدمي عن أبي حازم عن سهل بن سعد. وأبو حازم هذا هو سلمة بن دينار. وهو حديث غريب أيضا لم يروه من هذا الطريق إلا عمر بن علي وهو مدلس وقد صرح بالسماع.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦١٦ - حدثنا خلاد بن أسلم البغدادي, أخبرنا النضر بن شميل, أخبرنا شعبة, حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة, عن القاسم بن محمد عن عائشة: قالت: من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس, ومن أسخط الله برضا الناس وكله الله إلى الناس([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أخطأ النضر, إنما روى هذا شعبة عن واقد بن محمد, عن رجل, عن ابن أبي مليكة([2]).
وروى عثمان بن واقد, عن أبيه, عن ابن المنكدر, عن عروة, عن عائشة([3]). وهذا أصح.
وروى سفيان الثوري, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة أنها كتبت إلى معاوية بهذا الحديث([4]). ([5])
([1]) ذكر الدارقطني في العلل (3524) رواية النضر موقوفة معلقة.
وأخرجه البيهقي في الزهد (892) قال: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن حمدون الوراق، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة، عن واقد، فذكره بإسناده مرفوعا من غير شك. اهـ.
وأخرجه عبد بن حمبيد كما في المنتخب (1524) قال: أنا عثمان بن عمر، أنا شعبة، عن واقد، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله الناس، ومن أسخط الله برضى الناس وكله الله إلى الناس.
([2]) لم أقف عليه موصولا، وقد ذكرها الدارقطني معلقة في العلل (3524)
وقال ابن المحب الصامت في صفات رب العالمين (229): روي عن شعبة، عن واقد، عن رجل من آل أبي مليكة، عن عائشة موقوفا في جزء نصر المقدسي في الحكم والمواعظ.
وأخرجه ابن الجعد في مسنده (1593) عن شعبة عن واقد بن محمد، عمن حدثه، عن القاسم بن محمد، عن عائشة موقوفا.
([3]) أخرجه ابن حبان (276) عن عائشة مرفوعا.
([4]) أخرجه الترمذي (2414 مكرر) عن عائشة موقوفا.
([5]) التلخيص: حديث عائشة رواه واقد بن محمد العمري واختلف عليه:
ورواه شعبة عن واقد واختلف عليه:
فرواه بعضهم عن شعبة عن واقد بن محمد, عن رجل, عن ابن أبي مليكة عن عائشة.
وخالفه النضر بن شميل فرواه عن شعبة عن شعبة، عن محمد بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة. ولم يذكر محمد بن واقد وهذا خطأ من النضر.
ورواه عثمان بن واقد, عن أبيه, عن ابن المنكدر, عن عروة, عن عائشة. قال البخاري: وهذا أصح.
وقد روى سفيان الثوري، عن هشام بن عروة, عن أبيه عروة, عن عائشة موقوفا.
قال العقيلي في الضعفاء الكبير ٣/ ٣٤٣: ولا يصح في الباب مسندا وهو موقوف من قول عائشة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الشفاعة
٦١٧ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا أبو داود, حدثنا محمد بن ثابت البناني, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
قال محمد بن علي فقال جابر: يا محمد فمن لم يكن من أهل الكبائر فما له وللشفاعة؟ ([1]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2436) وقال: هذا حديث، غريب من هذا الوجه، يستغرب من حديث جعفر بن محمد.
([2]) التلخيص: هذا الحديث لم يعرفه البخاري من هذا الوجه وفيه محمد بن ثابت وقد تقدم الكلام فيه، وقد تابعه زهير بن محمد عن جعفر بن محمد، عند ابن ماجه (4310) وأخرجه ابن عدي في الكامل ٤/ ١٨7، في مناكير زهير بن محمد، وقال: وهذه الأحاديث لزهير بن محمد فيها بعض النكرة.
وقد أخرجه الترمذي (2435) قال: حدثنا *العباس العنبري، قال: حدثنا *عبد الرزاق، عن *معمر، عن *ثابت، عن *أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي. هذا حديث حسن صحيح، غريب من هذا الوجه.
وأخرجه أحمد (13222) قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا بسطام بن حريث، عن أشعث الحداني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٦١٨ - حدثنا عبيد بن أسباط بن محمد القرشي, حدثنا أبي, حدثنا الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله الرازي, عن سعد مولى طلحة عن ابن عمر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث حديثا لو لم أسمعه إلا مرة أو مرتين حتى عد سبع مرات يقول: كان الكفل من بني إسرائيل لا يتورع من ذنب عمله فأتته امرأة... الحديث ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: بعض أصحاب الأعمش رووا هذا الحديث فأوقفوه([2]).
وأكثرهم رفعوه. والصحيح أنه مرفوع.
قلت له: روى أبو بكر بن عياش, عن الأعمش, عن عبد الله بن عبد الله, عن سعيد بن جبير, عن ابن عمر([3]).
فقال: أبو بكر بن عياش يهم فيه. ([4])
([1]) أخرجه الترمذي (2496) وقال: هذا حديث حسن، وقد رواه شيبان وغير واحد عن الأعمش نحو هذا ورفعوه، وروى بعضهم عن الأعمش فلم يرفعه، وروى أبو بكر بن عياش هذا الحديث عن الأعمش فأخطأ فيه، وقال: عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر، وهو غير محفوظ.
وعبد الله بن عبد الله الرازي هو كوفي، وكانت جدته سرية لعلي بن أبي طالب، وروى عن عبد الله بن عبد الله الرازي عبيدة الضبي والحجاج بن أرطاة وغير واحد من كبار أهل العلم.
([2]) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (4827) قال: وقال لي يوسف حدثنا الفضل بن موسى، أخبرنا الأعمش، عن عبد الله، عن سعد مولى طلحة، سمعت ابن عمر، قوله.
وأخرجه ابن أبي شيبة (35350) قال: حدثنا يحيى بن عيسى عن الأعمش به موقوفا.
([3]) أخرجه ابن حبان (3174) عن ابن عمر مرفوعا.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه الفضل بن موسى ويحيى بن عيسى عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن سعد مولى طلحة عن ابن عمر قوله موقوفا.
ورواه أسباط بن محمد القرشي وغيره عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن سعد مولى طلحة عن ابن عمر عن النبي (ص). وهو الصحيح. ورواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عبد الله بن عبد الله الرازي عن سعيد بن جبير عن ابن عمر عن النبي (ص). وقد وهم أبو بكر في قوله سعيد بن جبير إنما هو سعد مولى طلحة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
ذكر أبو عيسى حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه, ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت([1]).
ثم قال: وفي الباب عن عائشة, وأنس, وأبي شريح.
وحديث أنس تقدم ذكره في حق الجوار من كتاب البر والصلة إذ ذكره أبو عيسى في كتاب العلل مقرونا بغيره([2]).
([1]) أخرجه الترمذي (2500).
([2]) سبق برقم (583).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
619 - حدثنا عباس بن محمد الدوري, حدثنا يحيى بن أبي بكير, حدثنا إسرائيل, عن هلال الصيرفي، عن أبي بشر, عن أبي وائل, عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة ([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف أبا بشر هذا, ولا أدري ما هذا الحديث وعرف هذا الحديث من هذا الوجه وضعفه. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2520-2520م) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث إسرائيل وسألت محمد بن إسماعيل، عن هذا الحديث، فلم يعرفه إلا من حديث إسرائيل، ولم يعرف اسم أبي بشر.
([2]) التلخيص: هذا الحديث لا يعرف إلا من حديث إسرائيل عن هلال الصيرفي عن أبي بشر عن أبي وائل عن أبي سعيد الخدري، وأبو بشر هذا لا يعرف اسمه وهو مجهول والحديث ضعيف وكأن البخاري يستنكره.
وقال أحمد: ما سمعت بأنكر من هذا الحديث، لا أعرف هلال بن مقلاص ولا أبا بشر. العلل المتناهية. 2/263.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب صفة الجنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في صفة أهل الجنة
٦٢٠- حدثنا أبو هشام, حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة فكبرنا... الحديث ([1]).
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, إنما هو عن أبي سعيد.
٦٢١- قال محمد: حدثنا عمر بن حفص, عن أبيه, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي سعيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث ([2]). ([3])
([1]) لم أقف عليه موصولا عند غير الترمذي.
([2]) أخرجه البخاري (4741).
([3]) التلخيص: هذا الحديث قال الدارقطني (1899): يرويه الأعمش واختلف عنه:
فرواه أبو هشام الرفاعي، عن حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
وخالفه عمر بن حفص، رواه عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي وصالح، عن أبي سعيد الخدري، وهو الصواب. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى
٦٢٢ - حدثنا أبو كريب, حدثنا عبد الله بن إدريس, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله: هل نرى ربنا؟ قال: تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة في غير سحاب... الحديث([1]).
٦٢٣ - وقال يحيى بن عيسى الرملي([2]) وجابر بن نوح الحماني([3]) عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن أبي صالح, عن أبي هريرة.
وهكذا روى سهيل بن أبي صالح, عن أبيه عن أبي هريرة([4]).
وكأنه لم يعد حديث ابن إدريس محفوظا.
٦٢٤-حدثنا قتيبة, حدثنا عبد العزيز, عن العلاء بن عبد الرحمن, عن أبيه, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا يا رسول الله قال: فإنكم سترون ربكم لا تضامون في رؤيته.. وفيه قصة([5]). ([6])
([1]) أخرجه ابن ماجه (179).
([2]) أخرجه ابن ماجه (178).
([3]) أخرجه الترمذي (2554) وقال: هذا حديث حسن غريب، وهكذا روى يحيى بن عيسى الرملي وغير واحد عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عبد الله بن إدريس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث ابن إدريس، عن الأعمش غير محفوظ.
وحديث أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أصح.
وهكذا رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه مثل هذا الحديث، وهو حديث صحيح أيضا. اهـ.
وحديث أبي سعيد أخرجه البخاري (7439) عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا.. الحديث.
([4]) أخرجه مسلم (2968) عن سفيان عن سهيل به.
([5]) أخرجه الترمذي (2557) وقال: هذا حديث حسن.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن إدريس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري.
ورواه يحيى بن عيسى الرملي وجابر بن نوح الحماني وغيرهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة. وهذا هو الصحيح والأول غير محفوظ.
وقد تابع الأعمش سهيل بن أبي صالح فرواه عن أبيه أبي صالح عن أبي هريرة.
ورواه العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة
٦٢٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا معاذ بن هشام, حدثني أبي, عن عامر الأحول, عن أبي الصديق الناجي, عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المؤمن إذا اشتهى الولد في الجنة كان حمله ووضعه وسنه في ساعة كما يشتهي([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث هشام الدستوائي لم يعرفه إلا من هذا الوجه.
قال محمد: وفي حديث أبي رزين عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة أهل الجنة قال: ولكن لا يتوالدون([2]). ([3])
([1]) أخرجه الترمذي (2563) وقال: هذا حديث حسن غريب. وقد اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: في الجنة جماع ولا يكون ولد، هكذا روي عن طاوس ومجاهد وإبراهيم النخعي. وقال محمد: قال إسحاق بن إبراهيم: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان في ساعة واحدة، كما يشتهي ولكن لا يشتهي. قال محمد: وقد روي عن أبي رزين العقيلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أهل الجنة لا يكون لهم فيها ولد. وأبو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال: بكر بن قيس أيضا. اهـ.
([2]) أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات مسند أحمد (16206) عن أبي رزين عن النبي × وجاء فيه: الصالحات للصالحين، تلذونهن مثل لذاتكم في الدنيا، ويلذذن بكم غير أن لا توالد.. الحديث.
([3]) التلخيص: هذا الحديث لم يعرفه البخاري إلا من حديث هشام الدستوائي عن عامر الأحول عن أبي الصديق عن أبي سعيد.
وقد جاء ما يخالفه في حديث أبي رزين.
وقد أخرجه عبد بن حميد كما في المنتخب ( 939) قال: ثنا قبيصة، ثنا سفيان، عن أبان بن أبي عياش-متروك- عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري به.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كلام الحور العين
حدثنا أبو كريب، قال حدثنا وكيع, عن سفيان, عن أبي اليقظان, عن زاذان عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة على كثبان المسك أراه قال: يوم القيامة يغبطهم الأولون والآخرون رجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة, ورجل يؤم قوما وهم له راضون, وعبد أدى حق الله وحق مواليه([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث سفيان لا أعرفه من حديث غيره.
٦٢٦ - حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن الأعمش, عن منصور، عن ربعي بن حراش, عن عبد الله رفعه قال: ثلاثة يحبهم الله: رجل قام من الليل يتلو كتاب الله, ورجل يتصدق صدقة بيمينه، أراه قال: أخفاها من شماله, ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو([2]).
٦٢٧ - وقال شعبة: عن منصور, عن ربعي بن حراش, عن زيد بن ظبيان, عن أبي ذر, عن النبي صلى الله عليه وسلم([3]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح هو هذا حديث أبي ذر([4]).
([1]) سبق مع الكلام عليه (586).
([2]) أخرجه الترمذي (2567) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وهو غير محفوظ، والصحيح ما روى شعبة وغيره عن منصور عن ربعي بن حراش عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر بن عياش كثير الغلط.
([3]) أخرجه الترمذي ( 2568 مكرر) وقال: هذا حديث صحيح، وهكذا روى شيبان عن منصور نحو هذا، وهذا أصح من حديث أبي بكر بن عياش.
([4]) التلخيص: هذا الحديث منصور واختلف عليه:
فرواه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن منصور عن ربعي بن حراش عن عبد الله بن مسعود.
ورواه شعبة وغيره عن منصور عن ربعي بن حراش عن أبي ذر. وهو الصحيح، والأول غلظ من أبي بكر بن عياش.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء أن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
٦٢٨ - حدثنا أبو كريب, حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش, عن أبي إسحاق, عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء([1]).
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير حفص بن غياث وهو حديث حسن. ([2])
([1]) أخرجه الترمذي (2629) وقال: هذا حديث حسن صحيح، غريب من حديث ابن مسعود، إنما نعرفه من حديث حفص بن غياث عن الأعمش. وأبو الأحوص اسمه عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تفرد به حفص.
([2]) التلخيص: هذا الحديث تفرد به حفص بن غياث عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود.
وهو غريب من حديث عبد الله بن مسعود. قال البخاري هو حديث حسن. وقال أحمد: هذا حديث منكر. المنتخب من كتاب العلل 1/57.
والحديث مشهور أخرجه مسلم عن أبي هريرة وعبد الله بن عمر (145-146).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في علامة المنافق
٦٢٩ - سألت محمدا عن حديث زياد بن عبد الله البكائي, عن منصور, عن شقيق, عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث من كن فيه فهو منافق([1]).
فلم يعرفه من حديث منصور مرفوعا.
وقال: الأعمش يقول: عن أبي وائل, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي صلى الله عليه وسلم([2]).
ويروون هذا عن عبد الله بن مسعود قوله([3]).
٦٣٠- حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا عبيد الله بن موسى, عن سفيان, عن الأعمش المعنى واحد, عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقا... الحديث([4]).
قال أبو عيسى وهذا الحديث غير حديث عبد الله بن مسعود.
وكلاهما عندي صحيح إنما روى منصور, عن أبي وائل, عن عبد الله.
وروى الأعمش عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو. ([5])
([1]) أخرجه البزار في مسنده (1622) وقال: حدثنا عمرو بن علي، قال: نا أبو داود، قال: نا شعبة، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن كان فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق، إذا حدث كذب، وإذا أؤتمن خان، وإذا وعد أخلف. وهذا الحديث لا نعلم أسنده إلا أبو داود، عن شعبة بهذا الإسناد، وغير أبي داود يرويه موقوفا.
([2]) لم أجده من طريق الأعمش عن أبي وائل، وأخرجه أبو نعيم في صفة النفاق (50) قال: حدثنا أبو عمرو بن حمدان، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا هشام بن عمار، قال: حدثنا شهاب بن خراش، عن سفيان الثوري، قال: حدثنا مسلم يعني: الملائي، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أربع من كن فيه كان منافقا خالصا: من إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها.
([3]) أخرجه النسائي (5023) قال: أخبرنا عمرو بن يحيى بن الحارث قال: حدثنا المعافى قال: حدثنا زهير قال: حدثنا منصور بن المعتمر، عن أبي وائل قال: قال عبد الله:ثلاث من كن فيه فهو منافق؛ إذا حدث كذب، وإذا ائتمن خان، وإذا وعد أخلف، فمن كانت فيه واحدة منهن لم تزل فيه خصلة من النفاق، حتى يتركها.
([4]) أخرجه البخاري (34) ومسلم (122) والترمذي (2632) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه منصور والأعمش.
فرواه منصور واختلف عليه:
فرواه زياد البكائي عن منصور عن شقيق أبي وائل عن ابن مسعود عن النبي (ص). وتابعه أبو داود الطيالسي عن شعبة عن منصور به مرفوعا.
ورواه زهير بن معاوية وآخرون عن منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود من قوله موقوفا. والظاهر أن البخاري يرجح الموقوف عن عبد الله.
ورواه الأعمش عن أبي وائل وعبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو, عن النبي (ص).
وقال الترمذي هذا حديثان مستقلان كلاهما صحيح: منصور, عن أبي وائل, عن عبد الله، والأعمش عن عبد الله بن مرة, عن مسروق, عن عبد الله بن عمرو.