404 - قال ابن تيمية: (فهذا المفرِّق بين بعض الصفات وبعض، يقال له فيما نفاه كما يقوله هو فيما أثبته). [التدمرية: (صـ 33)].
عرض للطباعة
404 - قال ابن تيمية: (فهذا المفرِّق بين بعض الصفات وبعض، يقال له فيما نفاه كما يقوله هو فيما أثبته). [التدمرية: (صـ 33)].
405 - قال ابن حجر عند حديث: (6434): (يذهب الصالحون الأول فالأول): (وفيه الندب إلى الاقتداء بأهل الخير، والتحذير من مخالفتهم؛ خشية أن يصير من خالفهم ممن لا يعبأ الله به). [فتح الباري: (11/ 252)].
406 - قال ابن جماعة: (أقل درجات العالم أن يستقذر التعلق بالدنيا؛ لأنه أعلم الناس بخستها وفتنتها، وسرعة زوالها، وكثرة تعبها ونصبها، فهو أحق بعدم الالتفات إليها والاشتغال بهمومها). [تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم: (صـ ٥٠)].
407 - قال ابن جماعة: (ومن الناس من ينكر التصنيف والتأليف في هذا الزمان على من ظهرت أهليته، وعرفت معرفته، ولا وجه لهذا الإنكار إلا التنافس بين أهل الأعصار). [تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم: (صـ ٦٠)].
العلم قال الله قال الرسول ...
جزاكم الله خيرا
408 - لكل سنٍ همومٌ للفتى وعنا ... لَا ينقضي الهمّ حَتَّى ينقضي الْأَجَل
409 - قال السبكي: (وَقد رُوِيَ أَن ابْن معِين قَالَ فِيهِ -أي الشافعي- لَيْسَ بِثِقَة، قَالَ الذَّهَبِيّ فقد آذَى ابْن معِين نَفسه بذلك، وَلم يلفت أحد إِلَى كَلَامه فِي الشَّافِعِي، وَلَا إِلَى كَلَامه فِي جمَاعَة من الْأَثْبَات، كَمَا لم يلتفتوا إِلَى توثيقه بعض النَّاس). [طبقات الشافعية: (9/ 113 - 114)].
410 - القوامة يا عباد الله: تدبير وتمرير لا تدمير وتكسير، يسكت في غير عجز، ويتغاضى في غير ضعف، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، ويمنح من ذهنه، وبسط وجهه، وحسن خلقه ما لا يستطيعه محدود الأفق، أو ضيق الصدر، أو شحيح البذل، أو لئيم الطبع. [لكاتبه].
411 - قال ابن تيمية: (والنَّاس إذا تعاونوا على الإثم والعدوان؛ أبغض بعضهم بعضًا). [مجموع الفتاوى: (١٢٨/١٥)].
412 - قال ابن القيم: (ولما كان نصيب كل عبد من الرحمة على قدر نصيبه من الهدى كان أكمل المؤمنين إيمانًا أعظمهم رحمة، كما قال تعالى فى أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ على الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ} [الفتح: 29] . [إغاثة اللهفان: (2/ 173)].
413 - قال ابن القيم: (الرجل كلما اتسع علمه اتسعت رحمته). [إغاثة اللهفان: (173/2)].
414 - قال ابن القيم: (والصادق يرزقه الله مهابةً وجلالةً فمن رآه هابه وأحبه، والكاذب يرزقه إهانةً ومقتًا فمن رآه مقته واحتقره). [إعلام الموقعين: (1 /235)].
415 - قال ابن تيمية: (من اجتهد واستعان بالله تعالى، ولازم الاستغفار والاجتهاد؛ فلا بدَّ أن يؤتيه الله من فضله ما لم يخطر ببال). [الفتاوى الكبرى: (62/5)].
416 - قال حاتم الأصم: (معي ثلاثُ خصال، أظهر بها على خصمي، قالوا: ما هي؟ قال: أفرحُ إذا أصاب خصمي، وأحْزن إذا أخطأ، وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه).
فبلغ ذلك الإمام أحمد بن حنبل فقال: (سبحان الله! ما كان أعقله من رجل). [المنتظم لابن الجوزي: (1/ 220)].
417 - من تصدَّر للرد على مخالفيه دون تحلِّيه بالعلم والعدل؛ جار وتجبَّر وطَغَى شاء أم أبى !!! [لكاتبه].
418 - قال ابن تيمية: (ونحن نذكر قاعدةً جامعة في هذا الباب، لهم ولسائر الأمة، فنقول لا بدّ أنْ يكون مع الإنسان أصولٌ كلية، يَرد إليها الجزئيات، ليتكلم بعلمٍ وعدل، ثم يعرف الجزيئات كيف وقعت، وإلا فيبقى في كذبٍ وجهل في الجزئيات، وجهل وظلم في الكليات، فيتولد فساد عظيم). [مجموع الفتاوى: (19/ 238)].
419 - قال الشوكاني: (دع عنك ما يقع من الاختلاف في المذاهب والمعتقدات؛ فإنه يبلغ الأمر إلى عداوة فوق عداوة أهل الملل المختلفة، فطالب الإنصاف لا يلتفت إلى شيء مما يقع من الجرح والتعديل بالمذاهب والنحل). [أَدَبُ الطَلبِ وَمُنتهَى الأَرَب: (صـ 159)].
420 - قال ابن الجوزى: (والله يعلم أننا لم نقصد ببيان غلط الغالط، إلا تنزيه الشريعة، والغَيرة عليها من الدَّخَل، وما علينا من القائل والفاعل، وإنما نُؤدي بذلك أمانة العلم، وما زال العلماء يُبين كل واحدٍ منهم غلط صاحبه، قصدًا لبيان الحق لا لإظهار عيب الغالط، ولا اعتبار بقول جاهلٍ يقول: كيف يُرد على فلانٍ الزاهد المتبرك به، لأنَّ الانقياد إنما يكون إلى ما جاءت به الشريعة، لا إلى الأشخاص، وقد يكون الرجل من الأولياء، وأهل الجنة، وله غلطات، فلا تمنع منزلته بيان الله). [تلبيس إبليس:(1/ 152)].
421 - من إنصاف المباحثات والمناظرات: (إنْ كنت ناقلًا فالصحة، أو مدعيًا فالدليل !!!).
422 -قال ابن القيم: (فما دفعت شدائد الدنيا بمثل التوحيد؛ ولذلك كان دعاء الكرب بالتوحيد، ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فرج الله كربه بالتوحيد، فلا يلقي في الكرب العظام إلا الشرك ولا ينجي منها إلا التوحيد، فهو مفزع الخليقة وملجؤها وحصنها وغياثها، وبالله التوفيق). [الفوائد: (صـ 132)].
423 - قال الألوسي: (المعهود من ذوي المروءة جبر قلوب النساءِ لضعفهنَّ؛ ولذا يندب للرجل إذا أعطى شيئًا لولده أن يبدأ بأنثاهم). [روح المعاني: (٣٦/٨)].
424 - قال الفضيل بن عياض: (أهل السُّنة مَن عرف ما يدخل بطنه من حلال). [شرح أصول اعتقاد أهل السنَّة والجماعة: (١/ ٦٤)، للالكائي].
425 - العِجْلُ: ولدُ البقرةِ، والعِجَّوْلُ مثله، والجمع العَجاجيل، والأنثى عِجْلَةٌ، عن أبى الجراح. وبقرة معجل: ذات عجل. [الصحاح تاج اللغة، وصحاح العربية: (5/ 1759)].
426 - الإِمَّرُ: الصغيرُ مِنَ الحُمْلان أَوْلادِ الضأْنِ، والأُنثى إِمَّرَةٌ، وَقِيلَ: هُمَا الصَّغِيرَانِ مِنْ أَولادِ الْمَعْزِ. [لسان العرب: (4/ 32)].
427 - قال ابن حجر: (والمياميس: جمع مومِسة بكسر الميم، وهي الزانية، وقال ابن الجوزي: إثبات الياء فيه غلط، والصواب حذفها، وخرج على إشباع الكسرة، وحكى غيره جوازه). [فتح الباري: (3/ 117)].
428 - قال ابن حجر: (قوله: (محمد بن كثير)، هو العبدي البصري، ولم يخرج البخاري للكوفي، ولا للشامي، ولا للصغاني شيئًا). [فتح الباري: (3/ 128)].
429 - يا طالب العلم: لابد لك من شيخ يصحح لك سقيم الأفهام، ويُبِّن لك مُشْكَل الكلام. [لكاتبه].
430 - قيل: عَلِّم علمك من يجهل، وتعلم ممن يعلم، فإذا فعلت ذلك؛ حفظت ما علمت، وتعلمت ما جهلت.
431 -
قرب الرحيل إلى ديار الآخـرة ... فاجعل إلهي خير عمري آخــره
وارحم مبيتي في القبور ووحدتي ... وارحم عظامي حين تصبح ناخرة
فأنا المسكين الـذي أيامــه ... ولت بأوزار غـدت متواتــرة
فلئن رحمت فأنت أكرم راحم ... وبحـار جودك ياإلهــي زاخـرة
432 -
تمـوت النفـوس بأوصابها .... ولم تدر عُوّادها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي .... أذاها إلى غير أحبابهـا
433 - لقد أهاج الفراغ عليك شغلًا ... وأسبابُ البلاء من الفراغ
434 - قال البيهقي: (وهذا هو الذي إليه عبد الرحمن مهدي، وهو أحد أئمة هذا الشأن، ولأجله صنف الشافعي كتاب الرسالة، وإليه أرسله). [معرفة السنن والآثار: (1/ 143)].
435 - قال النووي في وصف الشافعي: (وهو المبرز في الاستنباط من الكتاب والسنة، البارع في معرفة الناسخ والمنسوخ، والمجمل والمبين، والخاص والعام، وغيرها من تقاسيم الخطاب، فلم يسبقه أحد إلى فتح هذا الباب؛ لأنه أول من صنف أصول الفقه بلا اختلاف ولا ارتياب). [تهذيب الأسماء واللغات: (1/ 49)].
436 - قال فوران: (قسمت كتاب الإمام أبي عبد الله -يعني أحمد بن حنبل- بين ولديه فوجدت فيها رسالتي الشافعي: (العراقية)، و: (المصرية)، بخط أبي عبد الله). [سير أعلام النبلاء: (10/ 57)].
437 - قال أبو بكر الصومعي: سمعت أحمد بن حنبل يقول: (صاحب حديث لا يشبع من كتب الشافعي). [سير أعلام النبلاء: (10/ 57)].
438 - قال عبد الرحمن بن مهدي: (لما نظرت في كتاب: (الرسالة)، لمحمد بن إدريس أذهلتني؛ لأنني رأيت كلام رجل عاقل فقيه ناصح، وإني لأكثر الدعاء له). [تاريخ دمشق: (51/ 324)].
439 - شروح الرسالة للشافعي:
ذكر عبد الله محمد الحبشي في جامع الشروح والحواشي: (2/ 950 - 951)، تسعة شروح، لم يطبع منها شيء:
1- دلائل الأعلام في شرح رسالة الإمام، لأبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن زيد الصيرفي المطيري، المتوفى: (330 هجريًا).
2 - شرح رسالة الإمام الشافعي، لأبي الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون القرشي، المتوفي: (349 هجريًا).
3 - شرح رسالة الإمام الشافعي، لأبي بكر محمد بن علي بن إسماعيل، المتوفى: (365 هجريًا).
4 - شرح رسالة الإمام الشافعي، لأبي بكر بن محمد بن عبد الله الشيباني الجوزقي، المتوفى: (388 هجريًا).
5 - شرح الرسالة، لأبي محمد عبد الله بن يوسف الجويني والد إمام الحرمين، المتوفى: (438 هجريًا).
6 - شرح الرسالة، لأبي زيد عبد الرحمن الجزولي المالكي، المتوفى (741 هجريًا).
7 - شرح رسالة الإمام الشافعي، لجمال الدين الأفقهسي ابن العماد الشافعي، المتوفى (808 هجريًا).
8 - شرح الرسالة، لتاج الدين عمر بن على بن سالم بن صدقه اللخمى الاسكندرى المالكي الشهير بالفاكهاني أو بابن الفاكهاني، المتوفى (734 هجريًا).
9 - شرح الرسالة، لأبي القاسم عيسى بن ناجي المالكي، المتوفى (837 هجريًا).
ولها شرح معاصر: سبك المقالة في شرح الرسالة، لمحمد بن عبد العزيز المبارك.
وخرَّج أحاديث الرسالة، جمال الدين يوسف بن شاهين سبط ابن حجر العسقلاني، المتوفى (899 هجريًا)، سماه: (رِي الظمأ في صافي الزلالة بتخريج أحاديث الرسالة).
440 - قال محمد بن صالح الفُلاني: (وَقد قَالَ الشَّافِعِي -رَحمَه الله تَعَالَى- مَا من أحد إِلَّا وَتذهب عَلَيْهِ سنة لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وتعزب عَنهُ، وَقد جمع ابْن دَقِيق الْعِيد -رَحمَه الله تَعَالَى- الْمسَائِل الَّتِي خَالف مَذْهَب كل وَاحِد من الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الحَدِيث الصَّحِيح انفرادًا واجتماعًا فِي مُجَلد ضخم، وَذكر فِي أَوله أَن نِسْبَة هَذِه الْمسَائِل إِلَى الْأَئِمَّة الْمُجْتَهدين حرَام وَأَنه يجب على الْفُقَهَاء المقلدين لَهُم مَعْرفَتهَا لِئَلَّا يعزوها إِلَيْهِم فيكذبوا عَلَيْهِم، هَكَذَا نَقله عَنهُ تِلْمِيذه الأدفوي). [إيقاظ همم أولي الأبصار للاقتداء بسيد المهاجرين والأنصار: (صـ 99)].
441 -
وتعر من ثوبين مـن يلبسهما ... يلق الــــردى بمذمة وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ... ثـوب التعصـب بئست الثوبان
442 -قال ابن حجر: (وفي الحديث إثبات وجود الشياطين والجن، وأنهما لمسمى واحد، وإنما صارا صنفين باعتبار الكفر والإيمان؛ فلا يقال لمن آمن منهم إنه شيطان). [فتح الباري: (8 /675)].
443 - قال ابن حجر: (والسهو الغفلة عن الشيء وذهاب القلب إلى غيره وفرق بعضهم بين السهو والنسيان وليس بشيء). [فتح الباري: (3/ 137)].
444 - قال ابن حجر: (عبد الله ابن بُحينة: بُحينة اسم أمه أو أم أبيه، وعلى هذا فينبغي أن يكتب ابن بحينة بألف). [فتح الباري: (3/ 138).
445 - قال ابن دقيق العيد: (لا شك أن الجمع أولى من الترجيح وادعاء النسخ). [فتح الباري: (3/ 140)].
446 - قال ابن حجر عن موضع سجود السهو: (وأما قول النووي أقوى المذاهب فيها قول مالك ثم أحمد، فقد قال غيره بل طريق أحمد أقوى؛ لأنه قال يستعمل كل حديث فيما ورد فيه وما لم يرد فيه شيء يسجد قبل السلام). [فتح الباري: (3/ 140)].
447 - قال ابن حجر: (الإدراج لا يثبت بالاحتمال). [فتح الباري: (3/ 140)].
448 - قال ابن حجر: (وقد اتفق معظم أهل الحديث من المصنفين وغيرهم على أن ذا الشمالين غير ذي اليدين ونص على ذلك الشافعي -رحمه الله- في اختلاف الحديث).
وقال: (وذو الشمالين هو الذي قتل ببدر وهو خزاعي واسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة، وأما ذو اليدين فتأخر بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة؛ لأنه حدَّث بهذا الحديث بعد النبي صلى الله عليه وسلم كما أخرجه الطبراني وغيره وهو سلمي واسمه الخرباق). [فتح الباري: (3/ 144)].
449 - قال النووي عند شرحه لحديث أصحاب الغار الثلاثة: (استدل أصحابنا بهذا على أنه يستحب للإنسان أن يدعو في حال كربه، وفي دعاء الاستسقاء، وغيره بصالح عمله، ويتوسل إلى الله تعالى به؛ لأن هؤلاء فعلوه فاستجيب لهم وذكره النبي صلى الله عليه وسلم في معرض الثناء عليهم وجميل فضائلهم). [شرح مسلم: (17/ 56)].
450 - قال الشوكاني: (فَإِنَّهُ لما كَانَ حَدِيث: (من عَادى لي وليًا)، قد اشْتَمَل على فَوَائِد كَثِيرَة النَّفْع، جليلة الْقدر لمن فهمها حق فهمها، وتدبرها كَمَا يَنْبَغِي، أَحْبَبْت أَن أفرد هَذَا الحَدِيث الْجَلِيل بمؤلف مُسْتَقل، أنشر من فَوَائده مَا تبلغ إِلَيْهِ الطَّاقَة ويصل إِلَيْهِ الْفَهم، وَمَا أحقه بِأَن يفرد بالتأليف، فَإِنَّهُ قد اشْتَمَل على كَلِمَات كلهَا دُرَر، الْوَاحِدَة مِنْهَا تحتهَا من الْفَوَائِد، مَا ستقف على الْبَعْض مِنْهُ، وَكَيف لَا يكون كَذَلِك وَقد حَكَاهُ عَن الرب سُبْحَانَهُ من أُوتِيَ جَوَامِع الْكَلم، وَمن هُوَ أفْصح من نطق بالضاد، وَخير الْعَالم بأسره، وَأجل خلق الله، وَسيد ولد آدم صلى الله عَلَيْهِ وَسلم؟وَلم يسْتَوْف شرَّاح الحَدِيث -رَحِمهم الله- مَا يسْتَحقّهُ هَذَا الحَدِيث من الشَّرْح، فَإِن ابْن حجر رَحمَه الله لم يشرحه فِي فتح الْبَارِي إِلَّا بِنَحْوِ ثَلَاث ورقات مَعَ أَن شَرحه أكمل شرح البُخَارِيّ، وأكثرها تَحْقِيقًا، وأعمها نفعًا). [قطر الولي على حديث الولي: (صـ 22)].
.13 - كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ أَبِي نَصْرٍ التَّمَّارِ، وَلاَ عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَلاَ عَنْ أَحَدٍ مِمَّنْ امْتُحِنَ فَأَجَابَ.
قُلْتُ: (القائل الذهبي): هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ - وَهَذَا هُوَ الحَقُّ -.
وَكَانَ يَحْيَى -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَئِمَّةِ السُّنَّةِ، فَخَافَ مِنْ سَطْوَةِ الدَّوْلَةِ، وَأَجَابَ تَقِيَّةً. [سير أعلام النبلاء ط الرسالة (11/ 87)].
قلت "نبيل" : هذا من جهة التصريح أمام العامة وهم الرعية ؟ والتصريح أمام الخليفة ولي الأمر.
.
ومن تتبع حالة هؤلاء زمن الفتنة وجد محمد بن نوح والأخوين ممن قتل في السجن ورفض يشهد القرآن مخلوق ؟
ومن تتبع حال هؤلاء زمن الفتنة وجد المحاسبي الحارث القصير لم يفتن في السجن ؟ بل صرّح بذلك أمام العامة الرعية في ساحة بغداد ؟ ثم دعى معهم ان القرآن مخلوق !
فكانت فتنة المحاسبي ومن معه من دعاة السنة قد انقلبت عليهم ؛ خاصة وقد خالفوا نصيحة الإمام أحمد بن حنبل ؟ واتبعوا الوزير بن دؤاد الجهمي في بدعته.
.
فخرج هنا موقف بن معين لم يصرح اما العامة بل وهو في السجن فعلموا عنه ليس من السجناء الكذابون الذين هم على همجية بن دؤاد ؟ فلما أطلق سراحهم قالوا كنا معكم سنة وعلى مذهب علماء بغداد والإمام أحمد بن حنبل ؟
.
ثم هنا يوضع كلام "الذهبي" :(القائل الذهبي):هَذَا أَمرٌ ضَيِّقٌ، وَلاَ حَرَجَ عَلَى مَنْ أَجَابَ فِي المِحْنَةِ، بَلْ وَلاَ عَلَى مَنْ أُكرِهَ عَلَى صَرِيحِ الكُفْرِ عَمَلاً بِالآيَةِ - وَهَذَا هُوَ الحَقُّ -.
.
والمتتبع لحال هؤلاء جميعا يراهم منهم من توقف ومنهم من استقر على حجة ؟
وهنا تلاحظ: التوقف هو حين لا دليل ؟ وليس معناه التوقف هو الدليل ! لأنه ليس مذهب بل خلاف المذهب ؟ وحين لا دليل هو معنى التوقف ؟ فيرجع لما كان قبله وهو المذهب فيتبعه على انه لم يجد غيره في تلك المسألة.
لأن التوقف في الحقيقة هو عدم وجود حجة ومعناه عدم الحكم بشيء ؟
فلا سبيل له غير اتباع الراجح والذي عليه أهل العلم الأثبت منه تحصيلا وفهما للنصوص.
لكن بن دؤاد خالف كل هذا ورماه ورفضه ثم امر بسحب الإمام أحمد إلى السجن ! وبدأت الفتنة بين قتل وبين تعذيب.
وهنا كان لدا بن دؤاد تعارض ؟ فلم يكن له سبيل غير اتابع النصوص الشرعية عند الإكابر ؟
وأنه عند التعارض معناه التوقف دليل لا حجة ولا حكم نازل على ما يقول ؟ فلا سبيل له غير اتباع مذهب أهل السنة لأن هذا أصل من أصول الشريعة وليس مسألة اجتهاد كالفقه والأعذار في الكراهة والإكراه والإستكراه في مسائل الأعتقاد كما حصل مع بن معين منفردا لا أمام العامة ففتنهم واصل تأصيلا باطلا هو قول أصحاب العجل لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى .. فعبدوا الله تبارك وتعالى على حرف.
451 - قال ابن حجر: (البرماوي الشيخ شمس الدين، ولد في نصف ذي القعدة سنة 763، وكان اسم والده فارسًا فغيرَّه البرماوي، وتفقه وهو شاب ... وكان حسن الخط كثير المحفوظ قوى الهمة في شغل الطلبة حسن التودد لطيف الأخلاق ضيق المال كثير الهم بسبب ذلك، ثم اتسع حاله بأخرة). [إنباء الغمر بأنباء العمر: (8/ 162 - 163)].
452 -قال ابن حجر:(البرماوي الشيخ شمس الدين، ولد في نصف ذي القعدة سنة 763 ...وله منظومات وتصانيف منها شرح العمدة ومنظومة في أسماء رجالها وشرحها وشرح البخارى في أربع مجلدات، وكان غالب عمره خاملًا، ثم ولي نيابة الحكم عن ابن أبي البقاء، وصحب ولده جلال الدين، ثم ناب عن الجلال البلقيني، ثم عن الإخنائي، ثم ترك ذلك وأقبل على الإشتغال، وكان للطلبة به نفع وفي كل سنة يتم كتابًا من المختصرات فيأتي على آخره ويعمل له وليمة). [إنباء الغمر بأنباء العمر: (8/ 162 - 163)].
453 - قال سفيان الثوري: (لا تتكلم بلسانك ما تكسر به أسنانك). [حلية الأولياء: (٩٤٠٧)].
454 - قال ابن تيمية: ( فليس على أحد، بل ولا له: أن يوافق أحدًا على إثبات لفظه أو نفيه حتى يعرف مراده، فإن أراد حقًا قُبِلَ، وإن أراد باطلًا رُدَّ، وإن اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقًا ولم يُرد جميع معناه، بل يُوقف اللفظ ويُفسَّر المعنى). [التدمرية: (صـ 65 - 66)].
455 -
تَواضعْ تكنْ كالبَدرِ لاحَ لنَاظرٍ ... علَى صَفَحاتِ الماءِ وهو رَفيعُ
ولاَ تكُ كالدُّخَانِ يَعلو تجبُّـرًا ... علَى طَبَقاتِ الجوِّ وهو وَضيـعُ
456 - قال ابن حجر: (وكتاب الأدب المفرد يشتمل على أحاديث زائدة على ما في الصحيح وفيه قليل من الآثار الموقوفة وهو كثير الفائدة، والأدب: استعمال ما يحمد قولًا وفعلاً، وعبَّر بعضهم عنه بأنه: الأخذ بمكارم الأخلاق، وقيل: الوقوف مع المستحسنات، وقيل: هو تعظيم من فوقك والرفق بمن دونك، وقيل: إنه مأخوذ من المأدبة وهي الدعوة إلى الطعام سمي بذلك؛ لأنه يدعى إليه). [فتح الباري: (10/ 400)].
457 - قال ابن تيمية: (وقد عُلِم أن ما ثبت لمخلوق من الغنى عن غيره فالخالق سبحانه أحق به وأَوْلَى). [التدمرية: (صـ 85)].
458 - قال ابن تيمية: (ونعلم أن الأسماء كلها اتفقت في دلالتها على ذات الله، مع تنوع معانيها، فهي متفقة متواطئة من حيث الذات، متباينة من حيث الصفات). [التدمرية: (صـ 101)].
459 - قال المناوي: (لأَن من كثر أكله؛ كثر شربه؛ فَكثر نَومه؛ فكسل جِسْمه). [التيسير: (1/ 312)].
460 - قال ابن تيمية: (ولهذا لما كان الرد على من وصف الله تعالى بالنقائص بهذه الطريق طريقًا فاسدًا: لم يسلكه أحد من السلف والأئمة فلم ينطق أحد منهم في حق الله بالجسم لا نفيًا ولا إثباتًا، ولا بالجوهر والتحيز، ونحو ذلك؛ لأنها عبارات مجملة لا تحق حقًا ولا تبطل باطلًا؛ ولهذا لم يذكر الله في كتابه فيما أنكره على اليهود وغيرهم من الكفار: ما هو من هذا النوع؛ بل هذا هو من الكلام المبتدع الذي أنكره السلف والأئمة). [التدمرية: (صـ 135 - 136)].
461 - قال ابن تيمية: (وما سكت عنه السمع نفيًا وإثباتًا ولم يكن في العقل ما يثبته ولا ينفيه سكتنا عنه فلا نثبته ولا ننفيه؛ فنثبت ما علمنا ثبوته، وننفي ما علمنا نفيه، ونسكت عما لا نعلم نفيه ولا إثباته، والله أعلم). [التدمرية: (146)].
462 - قال السخاوي عن شيخه ابن حجر: (وكان -رحمه الله- لا يتكثَّر بعلومه ولا يتبجح بها، ولا يفتخر، ولا يباهي بمعارفه، بل كان يستحي من مدحه ويطرق، ولقد قال له بعض تلاميذه مرة: يا سيدي، إن لك بفتح الباري المنة على البخاري، فقال له: قصمت ظهري). [الجواهر والدرر: (3/ 992)].
463 - قال الذهبي عن الدارقطني: (لم يدخل الرجل أبدًا في علم الكلام والجدل ولا خاض في ذلك؛ بل كان سلفيًا). [سير أعلام النبلاء: (16 / 457)].
464 - قال الدارقطني: (اختلف قوم من أهل بغداد، فقال قوم: عثمان أفضل، وقال قوم: علي أفضل، فتحاكموا إليَّ، فأمسكت، وقلت: الإمساك خير، ثم لم أر لديني السكوت، وقلت للذي استفتاني: ارجع إليهم، وقل لهم: أبو الحسن يقول: عثمان أفضل من علي باتفاق جماعة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا قول أهل السنة، وهو أول عقد يحل في الرفض.
قلت -القائل الذهبي-: ليس تفضيل علي برفض ولا هو ببدعة، بل قد ذهب إليه خلق من الصحابة والتابعين، فكل من عثمان وعلي ذو فضل وسابقة وجهاد، وهما متقاربان في العلم والجلالة، ولعلهما في الآخرة متساويان في الدرجة، وهما من سادة الشهداء رضي الله عنهما، ولكن جمهور الأمة على ترجيح عثمان على الإمام علي وإليه نذهب. والخطب في ذلك يسير، والأفضل منهما بلا شك أبو بكر وعمر، من خالف في ذا فهو شيعي جلد، ومن أبغض الشيخين واعتقد صحة إمامتهما فهو رافضي مقيت، ومن سبهما واعتقد أنهما ليسا بإمامي هدى فهو من غلاة الرافضة، أبعدهم الله. [سير أعلام النبلاء: (16/ 457)].
465 - قال الكِرمانيِّ: (هذا ولا أدعي العصمة؛ والبشر محل النقصان إلا من عصم الله، والخطأ والنسيان من لوازم الإنسان، لكن المقصود طلب الإنصاف، والتجنب عن الحسد والعناد والاعتساف، وفقنا الله تعالى للسداد، وثبتنا على الصواب والرشاد). [مقدمة النقود والردود، في أصول الفقه للكرماني، وهو جامع شروح المختصر الأصولي لابن الحاجب المالكي].
466 - قال ابن تيمية: (ولابدَّ للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه في دعائه، وذكره، وصلاته، وتفكره، ومحاسبة نفسه، وإصلاح قلبه، وما يختص به من الأمور). [مجموع الفتاوى: (10/ 426)]
467 - قال الإمام أحمد لمن وعظه بالصبر في المحنة:
صبرتنـــــــي ووعظتنـــي فأنـــا لهـــــا ... فستنجلي بل لا أقول لعلها
ويحلها من كان يملك عقدها ... ثقة به إذ كان يملك حلهــا [تهذيب الآداب الشرعية: (صـ١٥٠-١٥١)].
468 - قال سفيان الثَّوري: (إيَّاك والحدَّة والغضب، فإنَّهما يجرَّان إلى الفُجُور، والفُجُور يجرُّ إلى النَّار). [التذكرة الحمدونية: (1/ 220)].
469 - عرَّف أبو حنيفة الفقه بقوله: (معرفة النفس مالها وما عليها). [مرآة الأصول: (44/1)، والتوضيح لمتن التنقيح: (10/1)].
470 - مَنْ أَتْقَنَ الأصول؛ أًفْحَمَ الفُحُول !!! [لكاتبه].
471 -ألا فاعلمنْ أن التآليف سبعــــةٌ... لكل لبيب في النصيحة خالصِ
فشرحٌ لإغلاقٍ وتصحيحُ مخطئٍ ... وإبداعُ حَبْرٍ مُقْدِمٍ غير ناكصِ
وترتيبُ منثور وجمعُ مُفَـــــرَّقٍ .... وتقصيرُ تطويلٍ وتتميمُ ناقصِ [أزهار الرياض (3/ 34-35)].