-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وجماع هذا
أن من سأل المقبور أن يدعو له
لكشف شدته
فإنه قد صرف محض حق اللهللمقبور،
وبيانه
أن من وقعت به شدة،
وكان به شدة حاجة إلى ما سأله،
فسيكون في قلبه من التعلق بمن سأله
وحبه ورجائه أمر عظيم،
وسيكون قلبه مضطراً لتعظيم هذا المسؤول،
وهذا كله
مما يجب
أن لا يكون إلا لله ،
فإذا كان
الحب
ورجاء إجابة السؤال،
وتفريج الهموم،
وزوال الكروب
يُطلب من غير الله من المقبورين:
أنبياء أو صالحين
فما بقي للقلب تعلق بالله،
أين المحبة
التي لا تكون إلا لله ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فإذا علَّق هذا بالموتى
كان كما قال تعالى عن أشباههم:
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً
يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ
وَالَّذِينَ آمَنُوا
أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ }
[ البقرة: 165 ].
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالحمد لله
الذي وفق محبي رسول الله
صلى الله عليه وسلم حقيقةً
لاتباع سنته وهديه،
في دعائه،
وفي فعله وتركه،
وخذل من شاء من خلقه بعدله،
فتركوا سبيله في فعله وتركه،
ولم يرتضوها،
وتشعبت بهم السبل والطرق،
{ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِين َ أَعْمَالاً *
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }
[ الكهف: 103،104 ]
الآيات.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالشيطان حريص على إغواء بني أدم
ويأتي كلاً بما يناسبه،
فيأتي من ينتسب إلى العلم
فيضله بما ينتسب إليه،
ووقائع أحابيله في العيان ظاهرة،
وشبهه في قلوب مواليه قاهرة،
ولا حول ولا قوة إلا بالله.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص80):
( وإذا صح طلب الشفاعة منه في الدنيا قبل الآخرة
فإن معنى ذلك أنه سينالها حقيقة في محلها يوم القيامة،
وبعد أن يأذن الله تعالى للشفعاء بالشفاعة
لا أنه ينالها هنا قبل وقتها ) اهـ.
أقول:
أولاً:
ليس هذا قصد من يطلب الشفاعة
من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا،
بل قصده أن يشفع له الآن،
وصاحب المفاهيم يرواغ نفسه،
ويناقضها،
فإذا كان قصده كذلك
فلمَ أطال في إثبات خبر عثمان بن حنيف
الباطل الضعيف،
فيمن أبطأ عليه عثمان بالاستجابة ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
أليسَ - في زعمه -
أن شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم له
كانت هنا في الدنيا ؟!
ولمَ ساق خبر العتبي،
وقد أُجيبت عندكم شفاعته في الدنيا؟!
ولمَ سردتَ كل ما سردت من أقوال،
تريد بها إثبات طلب الشفاعة منه
صلى الله عليه وسلم في الدنيا،
وتحبب ذلك للناس
ببيان أثر طلبها في الدنيا؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
لِمَ كل هذا من صاحب المفاهيم ؟!
لِمَ يتناقض،
وفي صفحات متقاربة ؟!
أينسى،
أم يتناسى،
أم هو صاحب هوى؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثانياً:
يقال:
إذا كان مقصودكم - إن صدقتم -
طلب الشفاعة الآخروية
التي تكون يوم القيامة،
فلمَ لا تتبعون السبل المشروعة
التي سنها من أُعطي الشفاعة
صلى الله عليه وسلم؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومن أمثال ذلك
سؤال الله له الوسيلة
كما في حديث جابر بن عبد الله
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( من قال
حين يسمع النداء؛
اللهم!
رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة
آت محمداً الوسيلة والفضيلة،
وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته،
حلَّت له شفاعتي يوم القيامة )
أخرجه البخاري في "صحيحه" وغيره.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي "صحيح مسلم"
(2/4)
من حديثٍ لعبد الله بن عمرو بن العاص
أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم
يقول:
( أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة
من قال:
لا إله إلا الله
خالصاً من قلبه
أو نفسه )
أخرجه البخاري
(1/193) (1) .
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):وهو في الصحيحين باختلاف يسير عن هذا اللفظ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والإخلاص
ترك الشرك
وإفراد الله بالعبادة ،
كما في حديث أبي هريرة الآخر:
( إني اختبأت دعوتي
شفاعة لأمتي يوم القيامة،
فهي نائلة – إن شاء الله –
من مات
لا يشرك بالله شيئاً )
متفق عليه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فبهذا وأمثاله تُطلب الشفاعة من الله،
فيطلبها أهل التوحيد
بترك الإشراك
وتحقيق التوحيد،
وبسؤال الله لنبيه الوسيلة،
ولا يطلبها أهل التوحيد
الكارهون للشرك بأصنافه
- الصحابة وأتباعهم إلى يوم الدين-
من النبي صلى الله عليه وسلم في قبره،
بل يعلمون بدلائل القرآن والسنة
أن من سأله الشفاعة بعد وفاته
فهو خليق بحرمانه
من الشفاعة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فاتبعوا يا عباد الله المشروع
في سؤال شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم القيامة،
وابتعدوا عن ما لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم
ولا صحابته المقربون.
وإذا لم نسأل النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة
فغيره من الصالحين أولى وأولى،
ودلائل هذا ظاهرة،
فعسى أن تجد قلوباً مهدية،
لم يعلُ عليها هواها،
فالتبصر التبصر،
والاتباع الاتباع.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثالثاً:
يقال:
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة
لا تطلب منه في الدنيا
لا سيما وهو ميت
وإنما تطلب منه في وقت الحاجة إليها،
وفي حال حياته صلى الله عليه وسلم
في الآخرة
حينما يشتد الحال بأهل الموقف
كما صح في الحديث،
وحينما يريد أهل الجنة دخول الجنة،
وحينما يدخل أهل الكبائر من أمته في النار
أو يؤمر بدخولهم فيها،
كما دلت على ذلك النصوص الصحيحة،
أما طلبها الآن
فهو طلب قبل أوانه،
ومن تعجَّل شيئاً قبل أوانه
عُوقب بحرمانه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص92)
في رده على
أهل السنة والجماعة
الذين يفرِّقون بين ما مكَّن الله العبد منه في الحياة الدنيا،
وبين ما لم يمكنه في الحياة البرزخية.
قال:
(ولنقتصر هنا على هذا السؤال:
أيعتقدون أن الشهداء أحياء عند ربهم كما نطق القرآن بذلك أو لا؟
فإن لم يعتقدوا فلا كلام لنا معهم؛
لأنهم كذبوا القرآن حيث يقول:
{ وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ
بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ}
[البقرة: 154]،
{ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }
[ آل عمران: 169 ]
وإن اعتقدوا ذلك فنقول لهم:
إن الأنبياء وكثيراً من صالحي المسلمين
الذين ليسوا بشهداء كأكابر الصحابة
أفضل من الشهداء بلا شك) اهـ.
أقول:
يظهر أن الكاتب
لا يعرف معتقد أهل السنة والجماعة،
ولو عرفه
لما فتحَ فاه،
ولا نبسَ بما نبسَبه،
فكتب علماء السنة
وخاصة علماء هذه البلاد،
وتلامذة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
منتشرة مشهورة،
وفيها بيان اعتقادنا
والحمد لله.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فمن ذلك
ما كتبه الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد عبد الوهاب
في الاعتقاد لأهل مكة
لما دخلها أتباع الدولة السعودية الأولى
سنة 1218 هـ
فمما قال:
(والذي نعتقده أن
رتبة نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
أعلى مراتب المخلوقين
على الإطلاق،
وأنه حي في قبره حياة برزخية
أبلغ من حياة الشهداء،
المنصوص عليها في التنزيل،
إذ هو أفضل منهم بلا ريب) اهـ (1) .
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):"الدرر السنية"(1/114).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وسئل الشيخ عبد الله أبا بطين
المتوفى
سنة 1282هـ:
هل النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره ؟
فأجاب:
( الله سبحانه وتعالى أخبر بحياة الشهداء،
ولا شك أن الأنبياء أعلى رتبةُ من الشهداء،
وأحق بهذا،
وأنهم أحياء في قبورهم،
ونحن نرى الشهداء رميماً،
وربما أكلتهم السباع،
ومع ذلك هم
{ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ *
فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ
وَيَسْتَبْشِرُو نَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ }
[ آل عمران: 169،170 ]
فحياتهم حياة برزخية ،
والله أعلم بحقيقتها،
والنبي صلى الله عليه وسلم قد مات
بنص القرآن والسنة،
ومن شك في موته فهو كافر ) اهـ (1).
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):"الدرر السنية"(2/165).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذا بحمد لله
معتقدنا،
ولو علمه الكاتب
لما حرَّك قلمه بهذه الشبهة،
والقوم يظنون أنهم أفراح
بالدلائل الصحيحة الصريحة
من أهل السنة والجماعة ،
وما صحَّ دليل
إلا وقد نصره
أهل السنة
نصراً بليغاً،
مع النظر في غيره من الأدلة،
والحمد لله رب العالمين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم دخل الكاتب في الأرواح وخصائصها،
وخاض بغير علم
فمما قال (ص93):
(ولا شك أن الأرواح لها من الانطلاق والحرية
ما يمكنها من أن تجيب من يناديها،
وتغيث من يستغيث بها،
كالأحياء سواء بسواء،
بل أشد وأعظم) اهـ.
أقول:
فهلا أتى الكاتب على علمه بالأرواح
من دليل نقلي،
والله سبحانه يقول:
{ وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ
قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي
وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً }
[ الاسراء: 85 ]
أم أنه
كُشف له الغيب
فعلم ذلك !
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهنا أمور يجب تقريرها:
الأول:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق
بما يمكن علمه من شأن الأرواح،
وهو لم يعلم صحابته وأمته هذا العلم
من أنها
(تغيث من يستغيث بها
كالأحياء سواء بسواء
بل أشد وأعظم)،
أفكتم هذا العلم
الذي علمه
المفسرون المشركون؟!.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني:
أن الأرواح لا تُعلَم أحوالها وكيف هي،
وقدراتها،
والذي نعلمه قطعاً
أنها لا تجيب من يدعوها،
ولا تغيث من يستغيثها.
فما ظن الكاتب
بدين الجاهلية
دين المشركين ،
أيعبدون أصناماً أحجاراً ؟!
أم أنهم لم يعبدوها
إلا وقد رأوا أثرها من إجابة دعاء، وإغاثة ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إن أعظم فتن الشياطين
هي الشرك،
وبابه القبور
حيث يظهر عمل شياطين الجن
من تمثل بصورة المقبور،
وتكليم الحاضرين،
وربما أجاب سؤالاً،
وغير ذلك.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثالث:
ومما يتفرع عما أسلفتُ
ما ذكره الشيخ العلَم تقي الدين ابن تيمية
في "الجواب الصحيح
لمن بدّل دين المسيح"
(1/322):
(والشيطان إنما يضل الناس
ويغويهم بما يظن أنهم يطيعونه فيه،
فيخاطب النصارى بما يوافق دينهم،
ويخاطب من يخاطب من ضلال المسلمين
بما يوافق اعتقاده،
وينقله إلى ما يستجيب لهم فيه
بحسب اعتقادهم،
ولهذا يتمثل لمن يستغيث من النصارى بجرجس
في صورة جرجس،
أو بصورة من يستغيث به من النصارى من أكابر دينهم
إما بعض البتاركة،
وإما بعض المطارنة،
وإما بعض الرهبان،
ويتمثل لمن يستغيث به من ضلال المسلمين
بشيخ من الشيوخ
في صورة ذلك الشيخ،
كما يتمثل لجماعة ممن أعرفه في صورتي،
وفي صورة جماعة من الشيوخ
الذين ذكروا في ذلك.
ويتمثل كثيراً في صورة بعض الموتى،
تارة يقول:
أنا الشيخ عبد القادر،
وتارة يقول:
أنا الشيخ أبو الحجاج الأقصري،
وتارة يقول:
أنا الشيخ عدي،
وتارة يقول:
أنا أحمد بن الرفاعي،
وتارة يقول:
أنا أبو مدْين المغربي،
وإذا كان يقول: أنا المسيح أو إبراهيم أو محمد،
فغيرهم بطريق أولى.
والنبي صلى الله عليه وسلم قال:
( من رآني في المنام فقد رآني حقاً،
فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي )،
وفي رواية:
( في صورة الأنبياء )،
فرؤيا الأنبياء في المنام حق،
وأما رؤية الميت في اليقظة
فهذا جني تمثل في صورته.
وبعض الناس يسمي هذا روحانية الشيخ،
وبعض الناس يقول: هي رفيقه،
وكثير من هؤلاء من يقوم من مكانه
ويدع في مكانة صورة مثل صورته،
وكثير من هؤلاء ومن هؤلاء من يقول يُرى في مكانين،
ويرى وافقاً بعرفات وهو في بلده لم يذهب،
فيبقى الناس الذين لا يعرفون حائرين،
فإن العقل الصريح يعلم أن الجسم الواحد
لا يكون في الوقت الواحد في مكانين.
والصادقون قد رأوا ذلك عياناً لا يشكون فيه،
ولهذا يقع النزاع كثيراً بين هؤلاء وهؤلاء،
كما قد جرى ذلك غير مرة،
وهذا صادق فيما رأى وشاهد،
وهذا صادق فيما دل عليه العقل الصريح،
لكن ذلك المرئي كان جنياً
تمثل في صورة إنسان ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وذكر - رحمه الله -
في " قاعدة في التوسل والوسيلة"
من تفصيل ذلك ما يزيد المؤمنين هدى،
ومما قال
(1/174)
"مجموع الفتاوى":
( وعند المشركين عُبَّاد الأوثان
ومن ضاهاهم من النصارى،
ومبتدعة هذه الأمة في ذلك من الحكايات
ما يطول وصفه.
فإنه ما من أحدٍ يعتاد دعاء الميت والاستغاثة به
نبياً كان أو غير نبي
إلا وقد بلغه من ذلك ما كان من أسباب ضلالة،
كما أن الذين يدعونهم في مغيبهم
ويستغيثون بهم
فيرون من يكون في صورتهم،
أو يظنون أنه في صورتهم،
ويقول: أنا فلان،
ويكلمهم ويقضي بعض حوائجهم،
فإنهم يظنون أن الميت المتسغاث به
هو الذي كلمهم وقضى مطلوبهم،
وإنما هو من الجن والشياطين.
ومنهم من يقول:
هو ملك من الملائكة،
والملائكة
لا تعين المشركين ،
وإنما هم شياطين أضلوهم عن سبيل الله،
وفي مواضع الشرك
من الوقائع والحكايات التي يعرفها من هنالك،
ومن وقعت له ما يطول وصفه ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فقَطْع الكاتب
بأن أرواح الموتى تغيث من يستغيث بها،
كالأحياء بل أشد وأعظم،
من الشرك الذي خدعت الجن والشياطين به
طوائف من الناس،
فتقربوا إلى المقبورين،
وإنما تقربوا في الحقيقة إلى شياطين الجن،
فتشكلت لهم الجن وأرضوهم
حيث أشركوا بهم،
وهذا ما يريده إبليس اللعين،
وقد أطاعه فيه عُبَّاد القبور،
والمنافحون عنهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الكاتب(ص96)
شارحاً
لمعنى حديث:
( إذا سألت فأسأل الله،
وإذا استعنت فاستعن بالله )
قال:
(هذا الحديث الشريف ليس المقصود به
النهي عن السؤال والاستغاثة بما سوى الله،
كما يفيده ظاهر لفظه،
وإنما المقصود به النهي عن الغفلة
عن ما كان من الخير على يد الأسباب فهو من الله،
والأمر بالانتباه إلى أن ما كان من نعمة
على يد المخلوقات فهو من الله وبالله.
فالمعنى: وإذا أردت الاستغاثة بأحد من المخلوقين
- ولابد لك منها -
فاجعل كل اعتمادك على الله وحده،
ولا تحجبنك الأسباب عن رؤية المسبب
- جل جلاله -،
ولا تكن ممن يعلمون ظاهراً من هذه الارتباطات
والعلاقات بين الأشياء المترتب بعضها على بعض،
وهم عن الذي ربط بينها غافلون) اهـ.
أقول:
هذا التفسير لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
بناه الكاتب على مفهوماته للتوحيد
وهو توحيد الربوبية،
وفسره تفسيراً لم ينقله
عن عالم يركن إلى تفسيره وشرحه،
ولا إلى إمام يحتذى حذو فهمه ويتابع عليه.
فإذا كان من عند نفسه
فلا شك أنه لن يُقبل ولن يصار إليه،
والعجب منه كيف جُرُأته
على تحريف مرادات
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لنصرة هواه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومما يدل على بطلان ما فسره به:
أولاً:
أن هذه الوصية
من رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس
منقبة لابن عباس،
ولو فُسِّرت
بما فسرها به الكاتب
لكانت غير منقبة،
إذ تفسيره يدل على أن المخاطب
معه أدنى درجات الإيمان والتوحيد،
فهو يحذِّر من الوقوع في براثن رؤية الأسباب،
وحاشا ابن عباس
- رضي الله عنه -
عن ذلك.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني:
أن هذا الشرح
خارج عما قاله الشراح من أهل العلم،
وما كان كذلك
فهو من الهوى
إن لم يقم صاحبه عليه
دليلاً صحيحاً نقلاً ونظراً،
وهو مما ليس في قول الكاتب هنا،
وأنى له ذلك.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الحافظ الفقيه ابن رجب
في "شرح الأربعين"
(2/228):
قوله صلى الله عليه وسلم:
( إذا سألت فأسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله )
هذا منتزع من قوله تعالى:
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ
وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
[ الفاتحة: 5 ]،
فإن السؤال لله
هو دعاؤه
والرغبة إليه،
والدعاء هو العبادة،
كذا روي عن النبي صلى الله عليه وسلم
من حديث النعمان بن بشير
وتلا قوله تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ }
[ غافر: 60 ]
خرجه الإمام أحمد وأبو داود
والترمذي والنسائي وابن ماجه،
وخرج الترمذي
من حديث أنس بن مالك
عن النبي صلى الله عليه وسلم:
( الدعاء مخ العبادة ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فتضمن هذا الكلام
أن يسأل الله عز وجل،
ولا يسأل غيره،
وأن يستعان بالله
دون غيره،
فأما السؤال
فقد أمر الله بمسألته
فقال:
{ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِه }
[ النساء: 32 ]،
وفي الترمذي
عن ابن مسعود مرفوعاً:
( سلوا الله من فضله،
فإن الله يُحب أن يسأل )،
وفيه أيضاً
عن أبي هريرة مرفوعاً:
( من لا يسأل الله
يغضب عليه )،
وفي حديث آخر:
( ليسأل أحدكم ربه
حاجته كلها،
حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع ).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي النهي عن مسألة المخلوقين
أحاديث كثيرة صحيحة،
وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم
جماعة من أصحابه
على أن لا يسألوا الناس شيئاً
منهم:
أبو بكر الصديق وأبو ذر وثوبان،
وكان أحدهم يسقط سوطه
أو خطام ناقته
فلا يسأل أحداً
أن يناوله إياه).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم قال ابن رجب:
(واعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه
هو المتعين؛
لأن السؤال
فيه إظهار الذل من السائل
والمسكنة
والحاجة
والافتقار،
وفيه الاعتراف بقدرة المسؤول
على دفع هذا الضرر
ونيل المطلوب،
وجلب المنافع
ودرء المضار.
ولا يصح الذل والافتقار
إلا لله وحده
لأنه حقيقة العبادة،
وكان الإمام أحمد يقول:
اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك
فصنه عن المسألة لغيرك )
انتهى كلام ابن رجب.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال ابن حجر الهيتمي المكي
في "الفتح المبين شرح الأربعين"
(ص172):
(فمع النظر لذلك
لا فائدة لسؤال الخلق
مع التعويل عليهم
فإن قلوبهم كلها بيد الله سبحانه وتعالى،
ويصرفها على حسب إرادته،
فوجب أن لا يعتمد في أمر من الأمور
إلا عليه سبحانه وتعالى،
فإنه المعطي المانع،
لا مانع لما أعطى
ولا معطي لما منع،
له الخلق وله الأمر...
ثم قال:
(فبقدر ما يميل القلب إلى مخلوق
يبعد عن مولاه
لضعف يقينه
ووقوعه في هوة الغفلة
عن حقائق الأمور
التي تيقظ لها أصحاب التوكل واليقين،
فأعرضوا عما سواه
وأنزلوا جميع حوائجهم
بباب كرمه وجوده ) اهـ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي"الفتوحات الوهبية بشرح الأربعين النووية"،
قال إبراهيم بن مرعي المالكي
(ص178):
(وإذا استعنت
أي: طلبت الإعانة على أمر من أمور الدنيا والدين،
ولذا حذف المعمول المؤذن بالعموم
( فاستعن بالله )؛
لأنه القادر على كل شيء،
وغيره عاجز عن كل شيء،
والاستعانة
إنما تكون بقادر على الإعانة،
وأما من هو كلٌّ على مولاه
لا يقدر على إنفاذ ما يهواه لنفسه
فضلاً عن غيره،
فكيف يؤهل للاستعانة
أو التمسك بسببه ؟!
ومن كان عاجزاً عن النفع والدفع عن نفسه،
فهو عن غيره أعجز،
ليت الفحل يهضم نفسه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فاستغاثة مخلوق بمخلوق
كاستعانة مسجون بمسجون،
فلا تستعن
إلا بمولاك
فهو دليلك في أخراك وأولاك،
كيف تستعين بعبد
مع علمك بعجزه ؟!
فمن لا يستطيع دفع نازلة عن نفسه
كيف يدفعها عن غيره،
من أبناء جنسه ؟!
فلا تنتصر إلا به
فهو الولي الناصر،
ولا تعتصم إلا بحبله
فإنه العزيز القادر )
انتهى.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذه شذرة
من كلام أهل العلم،
يبين بها خروج الكاتب بمفاهيمه
عن فهمهم
ومن كان كذلك
فليس منهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثالث:
إذا كان هذا كلام العلماء
فيمن هو حي يقدر على إجابة السؤال
وإعانة الطالب،
فما ظنك بالميت
الذي هو أضعف في إجابته من الحي،
بل لا يجيب حياً سأله في أمرٍ يتعلق به،
فالميت مشغولٌ بنفسه:
إما في نعيم وروضة
وإما في جحيم وحفرة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال كاتب المفاهيم العجيبة :
(هذا الحديث يخطىء كثير من الناس في فهمه
إذ يستدل به على أنه لا سؤال ولا استعانة مطلقاً
من كل وجه وبأي طريق إلا بالله،
ويجعل السؤال والاستعانة بغير الله من الشرك
المخرج عن الملة).
أقول:
إن من خَطَّأَ العلماء
لا يؤبه لكلامه،
فالحي الأولى له
والأكمل
تحقيقاً لتوحيده،
أن لا يسأل أحداً شيئاً
ولا يستعين بأحد مطلقاً
إلا بالله ،
فهذه مرتبة الأنبياء والصديقين،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولذا قال أنس بن مالك
- رضي الله عنه -:
(خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين،
فو الله ما قال لي:
أفٍ قط،
ولم يقل لشيء فعلته،
لم فعلت كذا وكذا؟
ولا لشيء لم أفعله:
ألا فعلت كذا؟)
وبهذا أوصى طائفة من أصحابه
أبا بكر وأبا ذر وثوبان،
فهذا من
تحقيق كمال التوحيد.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأما سؤال الميت الأشياء والاستعانة به،
فهو مُنافٍ للتوحيدمن أصله،
إذ الميت لا يمكنه إعانة نفسه،
فهو عن الناس في شغل،
وحدُّه وقصاراه نفسه لا غير.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقد قال تعالى:
{ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ }
[ فاطر: 22 ]
يعني؛ سمع إجابة،
والكاتب يماحل نفسه،
ويلوي أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم
لتوافق مذهبه،
ولو كانت مخالفة
لقول أهل العلم أجمعين.
ثم إن في تفسيره الحديث بما فسره به
تنقصاً لابن عباس - رضي الله عنهما -،
وقع فيه من جراء
اختلاق التفاسير والشروح،
ومن خالف وقع.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم أراد أن يقوي نظرته
المخالفة لأقوال أهل العلم
بما ليس بدليل،
فمما قال
(ص97):
(وقال صلى الله عليه وسلم:
( إن لله خلقاً خلقهم لحوائج الناس يفزع الناس إليهم في حوائجهم،
أولئك الآمنون من عذاب الله )،
فانظر إلى قوله صلى الله عليه وسلم:
( يفزع إليهم في حوائجهم )
ولم يجعلهم مشركين بل ولا عاصين ).
أقول:
لم يذكر مخرج الحديث،
فقد رواه الطبراني في "المعجم الكبير"(1)
عن ابن عمر- رضي الله عنه-
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"
(8/192):
فيه شخص ضعفه الجمهور،
وأحمد بن طارق الراوي عنه لم أعرفه
وبقية رجاله رجال الصحيح،
هذا ما نقله المناوي في "فيض القدير"
(2/477-478)
عن الهيثمي
وما في المجمع المطبوع مختل،
وبه بياض فلتراجع نسخة مضبوطة.
ورواه ابن عساكر في "تاريخه" عن ابن عمر.
ورواه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال"
(4/1507)
من طريق عبد الله بن إبراهيم ابن أبي عمرو
قال حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم
عن أبيه عن ابن عمر به.
وهذا إسناد ضعيف جداً
وإن قيل
بوضعه كان متجهاً؛
لأن عبد الرحمن حدث عن أبيه بالموضوعات
كما قاله الحاكم وغيره،
والراوي عنه عبد الله بن إبراهيم
من الضعفاء.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):رقم (13334)، من طريق عبدالرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه،
وعناه الهيثمي حيث قال:
فيه شخص ضعفه الجمهور.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وأورد الكاتب
أحاديث في الحث على قضاء حوائج الناس،
مستدلاً بها على فساد فهم أهل العلم
الذين قالوا
بأن ترك سؤال المخلوق
القادر على الإجابة
من إكمال التوحيد،
وأن من سأل
من لا يقدر على الإجابة
ممن زال عن دار العمل والتكليف دار الدنيا،
فقد أشرك.
وما فهم العلماء بفاسد،
ولكن
فَهم المعجب بفهمه
هو الفاسد،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ونُذَكر الكاتب
بقوله في أهل العلم:
( وكيف يفتح الله علينا
لنستفيد من علومهم
إذا كنا نعتقد فيها الانحراف والزيغ
عن طريق الإسلام )
(ص39)،
وحق هذا
فما فُتح لكاتب المفاهيم
أبواب الاستفادة من أقوالهم؛
لأنه يعتقد فيها الانحراف،
حيث قال:
(وهذا الحديث يخطئ كثير من الناس في فهمه)،
والذين أخطؤوا هم العلماء،
فعلى نفسه حَكَم،
ولمفاهيمه وَزَن.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وختم كلامه على الحديث
(ص99)
بعَجَب عجيب
وأمر مريج
فقال:
( وبهذا يبين أن المقصود من الحديث
ليس ما توهموه،
فإنه فاسد واضح الفساد كما تبين،
وإنما المقصود الترهيب من سؤال الناس أموالهم
بلا حاجة طمعاً فيها ).
وهذا التأويل
يعرف الجهال فساده.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص98):
(ومن أخذ بالسبب الذي أمر الله بسلوكه لنيل جوده
فما سأل السبب بل سأل واضعه،
فقول القائل:
يا رسول الله! أريد أن ترد عيني أو يزول عنا البلاء
أو أن يذهب مرضي،
فمعنى ذلك طلب هذه الأشياء من الله
بواسطة شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو كقوله: ادع لي بكذا واشفع لي في كذا،
لا فرق بينهما
إلا أن هذه أصرح في المراد من ذلك ) اهـ.
أقول:
إن قول القائل:
يا رسول الله!
أريد أن ترد عيني أو أن يذهب مرضي
من شرك التصرف،
وهو شرك أكبر ناقل عن الملة.
وأما قول القائل:
ادع لي بكذا واشفع لي في كذا،
سائلاً النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته
فهو من
شرك التقريب والشفاعة.
وكلا الأمرين شرك
ولكن الأول أعظم وأشد؛
لأن معناه إشراك
رسول الله صلى الله عليه وسلم في التصرف،
فقائله
- كما هو الحال المشاهد
من قائلي مثل هذا
مع غير النبي صلى الله عليه وسلم من الصالحين -
يعتقدون
أن الميت يتصرف
في جزءٍ من الكون،
فبيده إشفاء المرضى
بتفويض الله له ذلك،
وبيده إزالة البلاء والقحط والنكبات،
لتفويض الله له التصرف
في جزءٍ من الكون.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا معلوم،
والكاتب مُغالط
فيدعي معرفة عقائد كل من قال تلك الكلمات،
وذاك من الدعاوي العريضة
التي هي
محض تخرُّص،
أو مغالطة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فمن ذلك
ما في "رماح حزب الرحيم"
لعمر الفوني
(1/219) (1)
قال في النبي صلى الله عليه وسلم:
( إنه يحضر كل مجلس
أو مكان أراد
بجسده وروحه،
وأنه يتصرف حيث شاء
في أقطار الأرض
وفي الملكوت،
وهو بهيئته التي كان عليها
قبل وفاته ) اهـ.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):نقله عنه عبد الرحمن الوكيل في "هذه هي الصوفية"
(ص81).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي شعر لأحدهم ( 1 ) قال:
فلذا إليك الخلقُ تفزَع كلهم
في هذه الدنيا وفي اليوم الأهم
وإذا دهتهم كربة فرجتها
حتى سوى العقلاء في ذاك انتظم
جُدْ لي فإن خزائن الرحمن في
يدك اليمين وأنت أكرمُ من قسم
وعند عُبَّاد القبور
المستغيثين بأصحابها
من اعتقاد تصرفهم في العالم
شيء كثير،
وهو من أعظم الشرك،
الشرك في الربوبية.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
( 1 ) :نقله عنه عبد الرحمن الوكيل في "هذه هي الصوفية"(ص87).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومن أدلته على خطأ فهم العلماء
لحديث ابن عباس
قوله (ص98):
(ويكفي في بيان الخطأ
أن الحديث نفسه إنما هو جواب منه - عليه الصلاة والسلام -
لسؤال ابن عباس راوي الحديث
بعد تشويق رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسأله
فإنه قال:
( يا غلام! ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن )،
فأي تحريض على السؤال أجمل من هذا؟
قال ابن عباس: بلى ) اهـ.
أقول:
الحديث أخرجه الترمذي في "جامعه"
(رقم 2516)
بإسناده عن ابن عباس قال:
كنت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال:
( يا غلام!
إني أعلمك كلمات:
احفظ الله يحفظك،
احفظ الله تجده تجاهك،
إذا سألت فأسال الله،
وإذا استعنت فاستعن بالله... ) الحديث.
وأخرجه أحمد
(1/293) هكذا،وجماعة.
هذه الرواية المشهورة القوية السند.
وهي التي أشار إليها الكاتب
حيث قال:
(هذا طرف من الحديث المشهور
الذي رواه الترمذي وصححه
عن ابن عباس مرفوعاً)،
وليس فيها
السؤال والجواب
اللذان أوردهما.
وإنما ورد ذلك من
طريق ضعيفة منقطعة،
أخرجها أحمد في "المسند"
(1/307) وغيره،
وفي كلام أحمد شاكر على الحديث
وبيان انقطاعه كفاية،
فيرجع إليه
(4/286-288).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم قال الكاتب:
(ولو جرينا على هذا الوهم
ما صح على مقتضاه أن يسأل جاهل عالماً
ولا واقع في مهلكة غوثاً
... الخ).
أقول:
هذا مما يُعرف بالأسباب الظاهرة للعيان
مما جاءت الشريعة بإقراره بين الناس،
وأن لا حرج فيه،
وأما سؤال الموتى
فهذا من الأسباب الخفية
التي جاءت الشريعة بردِّها
ونهي الناس عنها،
وقتال المشركين
من العرب وغيرهم عليها.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وشعر الكاتب فداحة الخطأ
وتكثير الكلام فيما لا طائل تحته
فقال:
( فإن قالوا:
إن (1) الممنوع إنما هو سؤال الأنبياء والصالحين
من أهل القبور في برازخهم لأنهم غير قادرين،
وقد سبق رد هذا الوهم مبسوطاً ).
أقول:
جواب الشرط لم يذكره،
والعبارة ركيكة،
وأما رده عقيدة السلف والعلماء،
فهو مردود عليه؛
لأنه ـ كما سبق ـ
ينفي شرك التصرف ظاهراً،
ويقع في شرك القربى والزلفى.
وإبطال دعواه
فُصّل فيما كتبته عليها.
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):في كلامه:أن بفتح الهمزة.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم تكلم الكاتب على حديث رواه الطبراني في "معجمه الكبير"
أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
منافق يؤذي المؤمنين،
فقال أبو بكر الصديق:
قوموا بنا لنستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم
من هذا المنافق،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
( إنه لا يستغاث بي
وإنما يستغاث بالله ).
ساقه هكذا الكاتب،
ثم قال في معناه (ص101):
( فلا بد من تأويله بما يناسب عمومات الأحاديث
لينتظم شمل النصوص،
فنقول: إن المراد بقوله ذلك
هو إثبات حقيقة التوحيد في أصل الاعتقاد،
وهو أن المغيث حقيقة هو الله تعالى
والعبد ما هو إلا واسطة في ذلك ) اهـ .
أقول:
ما أجرأ الكاتب
على عسف الأحاديث،
فإن أبا بكر - رضي الله عنه -
هو الصديق
أول المؤمنين
وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار،
وفضائله وسبقه مشهور،
أفيظن به
أنه يحوم على خاطره
استقلال الرسول
صلى الله عليه وسلم
بالإغاثة ؟!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
هل يُجوِّز مسلم
أن يأتي على ذهن أبي بكر
أن إغاثة الرسول - عليه الصلاة والسلام - مستقلة؟!
هذا ما قرره كاتب المفاهيم،
وفي حمل الحديث على ما حمله عليه
من هذا المعنى الباطل
نسبة الصديق إلى غاية الضلال،
وهو الشك في خالق الأسباب المتفرد بها،
يالها من معان سيئة قبيحة
جرها عدم الفقه والفهم،
فما أفسد
وأشنع
مفاهيمك
يا كاتب
المفاهيم!
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي الجعبة
سهام مريشة ،
والاكتفاء بهذا الوجه
في ردِّ إفكه كافٍ،
قال شيخ الإسلام
في "رده على البكري"
حين أورد
جنس كلام كاتب المفاهيم
قال (ص 204):
(والنبي صلى الله عليه وسلم نفى وأثبت،
وإن كان ما نفاه لم يخطر بقلوبهم،
فأي حاجة إلى نفيه،
وإن قيل:
إنهم ظنوه فذلك بهتان عظيم،
بخلاف ظنهم أنه يقدر على دفع المكروه
فإن هذا الظن قد كان يقع منهم كثيراً،
وقد يكون الأمر كما يظنه الظان،
فليس فيه قدح لا في الصحابة
- رضي الله عنهم -
ولا في الرسول صلى الله عليه وسلم
بخلاف من يقول :
لا تعتقدوا فيَّ أني مثل الله
أقدر وأستقل بالتأثير كما يفعله الله،
فإن هذا المعنى
لا يظنه به من هو دون الصحابة،
فكيف يظنونه هم )
انتهى.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الباب الرابع
التكفير
إن من أكبر المسائل التي تصد طوائف
عن قبول الحق في مسائل التوحيد
وإخلاصه لرب العالمين
مسألة التكفير،
وتصوير هذه المسألة
قولهم:
إن المسلم الذي يقول لا إله إلا الله
محمد رسول الله؛
ويصلي ويقيم الأركان الظاهرة،
لا يمكن أن يكفر أبداً،
وكيف يكفر وهو قائم بالأركان ؟!
ولا يتصورون أن هناك نواقض للإسلام تبطله
وتناقض لا إله إلا الله،
بل إن من الناس من يقول:
من قال لا إله إلا الله فهو مسلم
ولو لم يعمل،
فترك العمل ممن قال كلمة التوحيد
لا يخرجه عن الإسلام،
وهذا المعروف
من مذهب المرجئة والماتريدية،
ومن تبعهم اليوم من الناس.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذان القولان قديمان،
ظهرا في العصور الأولى،
وليسا جديدين،
وأكثر من تشرح وتبين له
مسائل إخلاص التوحيد،
توحيد الله بأفعال العبيد
- من ساقه الشيطان عدو ابن آدم
إلى تعظيم الموتى،
وطلب شفاعاتهم،
ودعائهم،
أو سؤالهم العطايا،
والغفران،
والمعافاة في الأبدان والبلدان -
يكبر عليه الحكم
على من صرف شيئاً مما ذكرنا
للموتى
بالشرك الأكبر
المخرج من الدين.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ويقولون:
أيكفر من نطق بالشهادتين
وصلى وصام وزكى وحج ؟!
لا يكفر أبداً
ولو دعا غير الله،
ويستدلون بهذه
المقدمة الفاسدة
على إنكار أن يكون
صرف ما ذُكر بعضه
للموتى شركاً،
فيبطل عندهم الحق
بالاستدلال العكسي.
وفي هذا الباب بيان الحق
في هذه المسألة التي أوغرت الصدور،
لعدم نظر المبطلة
في الأدلة الشرعية،
وكلام أهل العلم في باب الاعتقاد،
وكلامهم في باب المرتد.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فصل
وأعظم شروط صحة الإسلام
هو إخلاص القلب وتوحيده ،
كما قال تعالى:
{ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ
وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ
مَا نَعْبُدُهُمْ
إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى }
[ الزمر: 3 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال سبحانه:
{ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ
أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ
مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ }
[ الزمر: 11 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال:
{ قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ
مُخْلِصاً لَهُ دِينِي }
[ الزمر: 14 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال تعالى:
{ فَادْعُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }
[ غافر: 14 ]،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وقال:
{ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
حُنَفَاءَ }
[ البينة: 5 ]
والآيات لا تحصى،
بل القرآن كله
يدعو ويأمر بالإخلاص،
إما بالمطابقة أو بالتضمن أو الالتزام،
ومن تدبر هذا
وجده كذلك.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي السنة من الأمر بالإخلاص،
وعدم قبول دين تاركه
شيء كثير،
ومن ذلك ما رواه البخاري
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:
قيل يا رسول الله!
من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لقد ظننت يا أبا هريرة!
أن لا يسألني عن هذا الحديث
أحدٌ أول منك،
لما رأيت من حرصك على الحديث،
أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة
من قال:
لا إله إلا الله
خالصاً من قلبه،
أو نفسه )
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الحافظ في "فتح الباري"
(1/194):
( قوله: ( خالصاً )
احترازٌ من المنافقين،
ومعنى أفعل في قوله ( أسعد) الفعل،
لا أنها أفعل التفضيل،
أي: سعيد الناس
كقوله تعالى:
{ وَأَحْسَنُ مَقِيلاً } )
اهـ كلام الحافظ.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وعن أبي أمامة
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( إن الله لا يقبل من العمل
إلا ما كان له خالصاً،
وابتغي به وجهه )
أخرجه النسائي في "الجهاد"
(6/25)
وإسناده حسن.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي هذا الباب أحاديث عدة،
في إخلاص التوحيد والعمل،
وبيان أن العمل
ما لم يكن خالصاً
لا يُقبل
وهو شرك،
وأعظم الأعمال
التوحيد،
ومن لم يخلص العبادة لله
فعمله مردود عليه،
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
كما قال الله تعالى
في الحديث القدسي:
( أنا أغنى الشركاء عن الشرك،
من عمل عملاً أشركَ فيه معي غيري
تركتُه وشِركَه)
أخرجه مسلم
(8/223).
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
والعبادة تارة تكون بالجوارح
- والإخلاص أمر قلبي
لا يطلع عليه إلا الله -
كالصلاة والصيام ونحو ذلك،
وتارة تكون قلبية
والجوارح مفصحة عن إرادة القلب.
فإن من الناس
من قد يُخفي رياءه وشركه،
ولا يحب أن يطلع على ذلك الناس،
كالمنافقين
أظهر بجوارحه عبادة،
وأشرك في قلبه
ولم يخلص.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولكن ليس أحدٌ من الناس المنتسبين للإسلام
يُظهر الشرك ويُبطن التوحيد،
فهذا غير موجودٍ،
ولا هو حقيقة،
فإن من أظهر بلسانه وعمله الشرك
وترك الإخلاص
فلا بد يقيناً
أن يكون قلبه
غير مخلص،
وهذا لا مخالف فيه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ويستثنى من ذلك
المكره بالقتل
كما قال تعالى:
{ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ
وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْأِيمَانِ }،
أما والمرء مختار راغب في العبادة
فلا يُعقل أن يُظهر
لفظاً شركياً
وقلبه مخالف لفظه.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالمظهر للإخلاص المبطن خلافه
منافق
كالمنافقين في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
والمظهر الشرك
مشرك من المشركين
كالذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم
من مشركي العرب وغيرهم.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالمنافقون في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله،
ويصلون معه،
ويصومون
ويزكون
ويؤدون الشعائر الظاهرة
ومع كل هذا
هم في الدرك الأسفل من النار،
تحت الكفار وشر منهم؛
لأنهم لم يخلصوا أعمالهم لله،
ولم يقولوا كلمة التوحيد بإخلاص،
بل ناقض إظهار الإسلام
أعمالٌ كفرية
كتولي المشركين،
والاستهزاء بالمؤمنين،
ونحوها من المكفرات
التي دلت على عدم إخلاصهم،
فكفروا
مع نطقهم بالشهادتين،
وفعلهم أركان الإسلام.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا من أنفع البراهين
الدالة على
فساد قول من قال:
إن من قال لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
وأقام الصلاة وآتى الزكاة وقام بالشعائر
إنه لا يتطرق إليه كفر مع قيامه بالأركان،
وهم نظروا إلى الظواهر،
والأس الأعظم
والركن الوثيق
الإخلاصُ
لم يلتفتوا له.
-
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وهذا الإخلاص
هو مدلول كلمة التوحيد؛
ولذا سميت كلمة الإخلاص،
فإن من قالها غير معتقدٍ
ما دلت عليه
من إخلاص العبادة لله
فلا يسمى شاهداً بها؛
ولذا كان الركن الأعظم من أركان الدين
شهادة أن لا إله إلا الله،
لا قول لا إله إلا الله فقط.