رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
ولمسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
هَلَكَ المتنطعون ،
قالها ثلاثاً .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وفي سنن ابن ماجه بسنده
إلى ابن مسعود قال :
أتى النبي صلى الله عليه وسلم
رجل فكلمه فجعل ترعد فرائصه ،
فقال له:
هوِّن عليك ،
فإني رجل لست بملك ،
إنما أنا ابن امرأة
تأكل القديد .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
فهذه أحاديث صحيحة وصريحة ،
وكلها تدل على أنه صلى الله عليه وسلم
كان حريصاً على
حماية جناب التوحيد ،
وعلى أن تنزله أمته
منزلته التي أنزله الله إياها ،
فلا غلو
ولا تنطع ،
ولا إطراء
ولا إفراط ،
قولوا بقولكم أو بعض قولكم ،
ولا يستجرينكم الشيطان .
لقد صدق الله ،
فكم كان صلى الله عليه وسلم حريصاً علينا
بالمؤمنين منا رؤوفاً رحيما .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
أما ما يتعلق بمنزلته صلى الله عليه وسلم
في قلوبنا معشر أمته ،
فإن ابتناء هذه المنزلة
مستمد من كتاب الله تعالى،
ومن سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ،
ومن ذلك ما يلي :
قال تعالى :
{ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ
فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ }[1].
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقال تعالى :
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[1] .
=============
[1] - سورة الحشر ، الآية : 7 .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقال تعالى :
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ
فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }[1] .
=============
[1] - سورة آل عمران ، الآية : 31 .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقال تعالى :
{ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ
وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوه ا
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا
وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ
وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ
فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ
وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[1] .
=============
[1] - سورة التوبة ، الآية : 24 .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وفي الصحيحين
عن أنس رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
لا يؤمن أحدكم
حتى أكون أحبَّ إليه
من ولده ووالده
والناس أجمعين .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
ولهما عنه رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان ،
أن يكون الله ورسوله
أحبَّ إليه مما سواهما ،
وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،
وأن يكره أن يعود في الكفر
بعد إذ أنقذه الله منه
كما يكره أن يلقى في النار .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وعن عبدالله بن عمرو
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به .
قال النووي حديث صحيح ،
رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وفي الصلاة والتسليم عليه
صلى الله عليه وسلم
أجـر كبير ،
واستجابة كريمة لأمر الله تعالى :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا }[1] .
=============
[1] - سورة الأحزاب ، الآية : 56 .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وثبت عنه
صلى الله عليه وسلم أنه قال :
البخيل من ذُكرت عنده
فلم يصلِ عليّ .
وقال :
من صلى عليّ واحدة ،
صلى الله عليه بها عشراً .
وقال من حديث جبريل عليه السلام :
رغم أنف امرئ ذُكرت عنده
فلم يصلِ عليك ،
قل آمين ،
فقلت : آمين .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
والصلاة عليه
صلى الله عليه وسلم
أحد أركان الصلاة ،
من تركها عامداً بطلت صلاته ،
ومن تركها ناسياً لم تصح صلاته
حتى يأتي بها .
وهي أحد أركان خطبة الجمعة .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
والدعاء له صلى الله عليه وسلم
بالوسيلة والفضيلة
والمقام المحمود
الذي لا يكون لغيره
صلى الله عليه وسلم ،
وذلك عقب الأذان
أمر محبوب ومسنون ،
وفيه فضل كبير .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقد أكد صلى الله عليه وسلم
أن المؤمن لا يتم له إيمان
حتى يكون
صلى الله عليه وسلم
أحبَّ إليه من نفسه
وماله
وأهله
والناس أجمعين ،
فما معنى هذه المحبة ..؟
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
لا شك أننا نحبه صلى الله عليه وسلم في شخصه ،
وكم نتمنى أن نكون حظينا
بصحبته صلى الله عليه وسلم ،
وبالاشتراك مع أصحابه
والتزاحم معهم في تتبع آثاره ،
والاستمتاع بأحاديثه ومجالسه ومخالطته ،
ولكن هيهات هيهات ،
فقد حيل بيننا وبينه صلى الله عليه وسلم ،
فبقي لنا كمردود إيجابي للقول بحبه
والدلالة على صدق ذلك منا
التمسك بسنته صلى الله عليه وسلم
قولاً وعملاً
وتعلماً وتعليماً وإيثاراً ،
وأمراً ونهياً عن تنكبها ،
والتأسي به صلى الله عليه وسلم
في أخلاقه وآدابه وشمائله ،
والدفاع عن سنته صلى الله عليه وسلم ،
وردّ كل ما لم يكـن من سنته
من بدع ومحدثات،
مهما كانت ظواهرها حسنة ومقبولة .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وننطلق لردِّ البدع والمحدثات
من حرصه صلى الله عليه وسلم
وأمره هذه الأمة بالاتباع
وترك الابتداع .
ففي الصحيح
عن عائشة رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
من أحدثَ في أمرنا هذا
ما ليس منه فهو رد .
وفي رواية :
من عمل عملاً
ليس عليه أمرنا
فهو رد .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وفي سنن أبي داود والترمذي
عن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال :
وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
موعظة وجلت منه القلوب ،
وذرفت منها العيون ،
فقلنا : يا رسول الله كانها موعظة مودع فأوصنا .
قال :
" أوصيكم بتقوى الله عز وجل والسمع والطاعة ،
وإن تأمّر عليكم عبد ،
فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ،
فعليكم بسنتي
وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ،
عضوا عليها بالنواجذ ،
وإياكم ومحدثات الأمور ،
فإن كل بدعة
ضلالة " .
رد: حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
فإن الابتداع في الدين
يعني التزاما
اتهام رسول الله صلى الله عليه وسلم
بالتقصير في التبليغ ،
والتقصير في نصح الأمة ،
والتقصير في أداء الأمانة ،
حيث لم يبلغ صلى الله عليه وسلم أمته
هذه المستحسنات المزعومة ،
حتى جاء أهل القرون المتأخرة
من رافضة وقرامطة
وصوفية ودجاجلة ،
فقالوا في الدين ابتداعاً
هذا حسن وهذا مقبول ،
وهذا مراد به محبة الله ،
وهذا مراد به محبة رسول الله
إلى غير ذلك
مما يوحى به بعضهم إلى بعض
زخرف القول غروراً .
ومع ذلك يقولون
زوراً وبهتاناً
بأنهم أصدق محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وهم يتهمونه
بما هو منه بريء .
