حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
فالمراتب ثلاث :
إحداها :
العمل الصالح المشروع الذي لا كراهة فيه .
والثانية :
العمل الصالح من بعض وجوهه أو أكثرها ،
إما لحسن القصد ،
أو لاشتماله مع ذلك على أنواع من المشروع .
الثالثة :
ما ليس فيه صلاح أصلاً ،
إما لكونه تركاً للعمل مطلقاً ،
أو لكونه عملاً فاسداً محضاً .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
فأما الأول :
فهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم باطنها وظاهرها ،
قولها وعملها ;
في الأمور العلمية والعملية مطلقاً .
فهذا هو الذي يجب تعلمه وتعليمه
والأمر به وفعله
على حسب مقتضى الشريعة
من إيجاب واستحباب .
والغالب على هذا الضرب
هو أعمال السابقين الأولين
من المهاجرين والأنصار
والذين اتبعوهم بإحسان .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
وأما المرتبة الثانية :
فهي كثيرة جداً في طرق المتأخرين
من المنتسبين إلى علم أو عبادة ،
ومن العامة أيضاً ،
وهؤلاء خير ممن لا يعمل عملاً صالحاً مشروعاً
ولا غير مشروع ،
أو من يكون عمله من جنس المحرم ،
كالكفر والكذب والخيانة والجهل ،
ويندرج في هذا أنواع كثيرة .
فمن تعبد ببعض هذه العبادات المشتملة
على نوع من الكراهة ;
كالوصال في الصيام ،
وترك جنس الشهوات ونحو ذلك ،
أو قصد إحياء ليال لا خصوص لها ;
كأول ليلة من رجب ونحو ذلك ;
قد يكون حاله خيراً من حال البطَّال
الذي ليس فيه حرص على عبادة الله وطاعته ،
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
بل كثير من هؤلاء الذين ينكرون هذه الأشياء
زاهدون في جنس عبادة الله ;
من العلم النافع، والعمل الصالح
أو في أحدهما
لا يحبونها ولا يرغبون فيها ،
لكن لا يمكنهم ذلك في المشروع ،
فيصرفون قوتهم إلى هذه الأشياء ،
فهم بأحوالهم منكرون للمشروع وغير المشروع ،
وبأقوالهم لا يمكنهم إلا إنكار غير المشروع .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
ومع هذا ;
فالمؤمن من يعرف المعروف وينكر المنكر ،
ولا يمنعه من ذلك موافقة بعض المنافقين له
ظاهراً في الأمر بذلك المعروف ،
والنهي عن ذلك المنكر ،
ولا مخالفة بعض علماء المؤمنين .
فهذه الأمور وأمثالها
مما ينبغي معرفتها والعمل بها
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
النوع الثالث :
ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ،
ويوم عرفة ، ويومي العيدين ،
والعشر الأواخر من شهر رمضان ،
والعشر الأول من ذي الحجة ،
وليلة الجمعة ويومها،
والعشر الأول من محرم ،
ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة ،
وتوابع ذلك ما يصير منكراً ينهى عنه ،
مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء
في يوم عاشوراء من التعطش ،
والتحزن والتجمع ،
وغير ذلك من الأمور المحدَثة
التي لم يشرعها الله ولا رسوله ،
ولا أحد من السلف ،
لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
ولا من غيرهم ) .
اهـ المقصود [1] .
============
[1] - انظر اقتضاء الصراط المستقيم ، ص 267 – 299 .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
وبهذا يظهر لنا وجه تدليس المالكي وتلبيسه،
حيث نقل بعض الكلام ،
وترك بعضه مما هو حجة عليه ،
فنقل قول الشيخ :
( وكذلك ما يحدثه بعض الناس ،
إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام ،
وإما محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وتعظيماً له ،
والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ،
لا على البدع ).
ثم انتقل بعد ذلك إلى كلام آخر
يعتقد تأييده لما لبَّس به ، ودلَّس ،
ثم ترك بقية الكلام الذي هذا نصه :
( والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد ،
لا على البدع
من اتخاذ مولد النبي
صلى الله عليه وسلم عيداً ،
مع اختلاف الناس في مولده ،
فإن هذا لم يفعله السلف
مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه ،
ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً
لكان السلف رحمهم الله أحق به منا ..)
إلى آخر ما ذكره مما تقدم نقله .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
ثم ما معنى قول الشيخ
وكذلك ما يُحدثه بعض الناس ،
أنه رحمه الله يستعرض مجموعة من البدع ،
ومنها بدعة المولد ،
فقال :
ومثل ذلك ما يحدثه بعض الناس ...
من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
ثم إنه رحمه الله
أنصف متخذي الموالد
إذا كان قصدهم محبة النبي صلى الله عليه وسلم
وتعظيمهم إياه ،
فذكر أن الله قد يثيبهم على هذا القصد ،
لا على القيام بالبدعة ،
فإن الآخذين بها مأزورون
ومعاقبون بعقوبة الابتداع وهي النار،
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
حيث قال صلى الله عليه وسلم :
( كل محدثة بدعة ،
وكل بدعة ضلالة ،
وكل ضلالة في النار ) .
أشبه من صلى وترك الصيام ،
فهو مثاب على صلاته ،
مأزور على تركه الصيام .
وهذا معنى قوله رحمه الله :
( فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ،
ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده
وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قدمت لك أنه يحسن من بعض الناس ،
ما يُستـقبح من المؤمن المسدد ) اهـ .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
وهذا القول من شيخ الإسلام
محمول على من فعل المولد لتأويل أو تقليد ،
أما من عرف أنه بدعة
ثم فعله
ولو كان عن حسن نية
أو لأجل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ;
فإن هذا يأثم ولا يُؤجر ،
ويُذم ولا يُمدح ،
لكونه تعمد على بصيرة فعل ما حرمه الله ،
وبكونه ابتدع في الدين
ما لم يأذن به الله ،
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
و النصوص من الكتاب والسنة
كلها تدل على ذمه
واستحقاقه العقوبة لا الإثابة ،
كما يعلم ذلك من تدبر النصوص ،
وعرف ما دلت عليه من النهي عن البدع ،
والتحذير منها
وشدة الوعيد في ذلك ،
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
وكلام شيخ الإسلام رحمه الله
يجب أن يُنزَّل على ذلك ،
كما دل عليه كلامه في مواضع كثيرة مما تقدم نقله .
والقاعدة الشرعية
أن المجمل يُفسَّر بالمبيَّن ،
والمشتبه يُفسَّر بالمحكم ،
ولا يجوز عكس ذلك
ولا يفعله إلا أهل الزيغ
كما في قوله تعالى :
{ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ
فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ }
والله المستعان .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
مفهـوم المولد
في نظر المالكي
ثم ذكر المالكي بعد ذلك مفهوم المولد في نظره ، فقال ما نصه :
( إننا نرى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليست له كيفية مخصوصة ;
لابد من الالتزام وإلزام الناس بها ،
بل إن كل ما يدعو إلي الخير ، ويجمع الناس إلى الهدى ،
ويرشدهم إلى ما فيه منفعتهم في دينهم ودنياهم ;
يحصل به تحقيق المقصود من المولد النبوي .
ولذلك لو اجتمعنا على شيئ من المدائح التي فيها ذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم
وفضله وجهاده وخصائصه ،
ولم نقرأ قصة المولد النبوي التي تعارف الناس على قرآءتها ، واصطلحوا عليها ،
حتى ظن بعضهم أن المولد النبوي لا يتم إلا بها ،
ثم استمعنا إلى ما يلقيه المتحدثون من مواعظ وإرشادات ،
أقول لو فعلنا فإن ذلك داخل تحت المولد النبوي الشريف ،
ويتحقق به معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف .
وأظن أن هذا المعنى لا يختلف فيها اثنان ،
ولا ينتطح فيه عنزان ) اهـ .
هذا المفهوم سنقف عنده عدة وقفات :
الوقفة الأولى :
عند قوله بأن الاحتفال بالمولد يحصل
ولو لم يكن على هيئة مخصوصة .
ونقول له :
الاحتفال بالمولد بدعة ،
ولو لم يكن على هيئة مخصوصة ،
لأن مقيميه يقصدون من إقامته القربة إلى الله تعالى ،
فهو لديهم دين ، وأمر مشروع .
هذا الدين لم يكن معهوداً
في الصدر الأول من الإسلام ،
فلم يقمه صلى الله عليه وسلم ،
وهو أحرص الناس على فعل الخير ،
ولم يقمه أحد من أقاربه ،
ولا من أهله ،
ولا أقامه احد من أصحابه ،
ولا أحد من التابعين أو أتباعهم ،
حتى انقضت القرون الثلاثة المشهود لها ولأهلها بالخير .
فهو حدَث في الدين ،
وكل محدثة بدعة .
وقد قدمنا من البيان والتوضيح وتوجيه القول ببدعته ،
ونقلنا من أقوال أهل العلم المعتد بهم
ما فيه الكفاية .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
الوقفة الثانية :
عند قوله :
باعتبار الاحتفال بالمولد ،
ولو لم يكن على صفة مخصوصة ،
ولو لم نقرأ فيه قصة المولد المتعارف عليها .
هذا القول يقوله المالكي لذر الرماد في العيون ،
وإلا فمعروف لدينا أنه لا يكتفـي بإقامة المولد في ليلة المولد
في أي مكان تدركه تلك الليلة ،
وإنما يشد الرحال إلى المدينة المنورة ،
ومعه تلاميذه وأتباعه والمفتونون ببدعه .
وفي المدينة له أتباع وسذج غرَّر بهم ،
فهيئوا له ولأتباعه مكان الاحتفال ومستلزماته ،
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
ولعل اختياره المدينة مكاناً للاحتفال ،
ليختصر للحضره النبوية طريق الوصول إلى احتفاله ،
أو بطريق الأحرى والأحق
لتكون أذيته لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر إيلاماً ،
لما يلقى في ذلك الاحتفال من شركيات ،
وما يشتمل عليه من تخيلات وتوهمات ،
إن لم يشتمل على ما تشتمل عليه الموالد الأخرى ،
في البلاد الأخرى المفتونة بما فتن به المالكي وأشياخه وأتباعه ،
من اختلاط مشين
ورقص وغناء واستجداء ،
وغير ذلك مما يعرفه الراسخون
في علم سرائره وخصائصه ومستلزماته .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
الوقفة الثالثة :
عند قوله :
أي اجتماع تلقى فيه المواعظ والإرشادات ، وتلاوة القرآن ،
فإن ذلك داخل تحت الاحتفال بالمولد الشريف .
أقول :
إن نوى بذلك الاجتماع إقامة الاحتفال بالمولد
أداء لمشروعية استحبابه حسب عقيدة القائلين به ;
فلا شك أن نية الابتداع متوفرة ،
وبالتالي فإن الأعمال بنياتها .
فمن هاجر إلى الله ورسوله ،
فهجرته إلى الله ورسوله ،
ومن هاجر لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها
فهجرته إلى ما هاجر إليه .
العمل واحد والقصد مختلف ،
والجزاء على قدر النية ،
إن خيراً فخير ،
وإن شراً فشر .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
وقد سبق لنا نقل كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
في حكم الاجتماعات الدورية على الذكر ،
أو على صلاة تطوع ، فقال :
( لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه ،
لما فيه من تغيير الشريعة
وتشبيه غير المشروع بالمشروع ،
ولو ساغ ذلك
لساغ أن يعمل صلاة أخرى وقت الضحى ،
أو بين الظهر والعصر،
وتراويح في شعبان ،
أو أذان في العيدين ،
أو حج إلى الصخرة بـبيت المقدس ،
وهذا تغيير لدين الله ،
وتبديل له ،
وهكذا القول
في ليلة المولد وغيرها ) اهـ .
حوار مع [ المالكي ] في ردِّ ضلالاته ومنكراته
رأي المالكي
في القيام في المولد
ومناقشته
ثم انتقل المالكي بعد ذلك
إلى الحديث عن القيام في المولد ،
فقال :
( أما القيام في المولد النبوي عند ذكر ولادته صلى الله عليه وسلم ،
وخروجه إلى الدينا ،
فإن بعض الناس يظن ظناً باطلاً لا أصل له عند أهل العلم فيما أعلم
بل عند أجهل الناس ،
ممن يحضر المولد ويقوم مع القائمين ،
وذاك الظن السيء هو أن الناس يقومون معتقدين
أن النبي صلى الله عليه وسلم يدخل إلى المجلس في تلك اللحظة بجسده الشريف ،
ويزيد سوء الظن ببعضهم فيرى أن البخور والطيب له ،
وأن الماء الذي يوضع في وسط المجلس ليشرب منه ،
وكل هذه الظنون لا تخطر ببال عاقل من المسلمين )
إلى أن قال
( نعم نعتقد أنه صلى الله عليه وسلم حي حياة برزخية كاملة لائقة بمقامه ،
وأن روحه جوّالة سيّـاحة في ملكوت الله سبحانه وتعالى ،
ويمكن أن تحضر مجالس الخير ، ومشاهد النور و العلم ،
وكذلك أرواح خلص المؤمنين من أتباعه )
إلى أن قال
( إذا علمت هذا فاعلم أن القيام في المولد النبوي ليس هو بواجب ولا سنـّة ،
ولا يصح اعتقاد ذلك أبداً ،
إنما هي حركة يعبّر بها الناس عن فرحهم وسرورهم ،
فإذا ذكر أنه صلى الله عليه وسلم ولد وخرج إلى الدنيا
يتصور السامع في نفس اللحظة
أن الكون كله يرقص فرحاً وسروراً بهذه النعمة ،
فيقوم مظهراً لذلك الفرح و السرور معبّراً ،
فهي مسألة عادية محضة لا دينية ،
لأنها ليست عبادة ولا شريعة ولا سنة ،
وما هي إلا أن جرت عادة الناس بها ،
واستحسن ذلك من استحسنه من أهل العلم )
إلى أن قال
( إن هذا القيام لتصور شخص النبي صلى الله عليه وسلم في الذهن
شيء محمود ومطلوب ،
بل لابد أن يتوفر في ذهن المسلم الصادق في كل حين )
إلى آخر ما ذكره [1] .
وكعادتنا فسنقف مع المالكي في القيام عدة وقفات :
الوقفة الأولى :
اعترافه بأن القيام عند قرآءة قصة المولد عادة اعتادها الناس ،
فليست دينية ولا شرعية ، ولا مستحبة .
ونقول للمالكي بأنه متناقض في قوله ،
ولا يخفى علينا أن قصده من هذا القول
ذر الرماد في العيون ،
وإن كانت عقيدته في مشروعية القيام
تأبى عليه الاستمرار في هذه المراوغة ;
فقد عقد فصلاً تحدث فيه
عن وجوه استحسان القيام في المولد ،
لو أدرجه باباً في كتاب الترغيب والترهيب ،
وجعله من المسائل المرغب في الأخذ بها ;
لكان حديثه في ذلك مشابهاً
للحديث في الترغيب في مكارم الأخلاق ،
ووجوه التقرب إلى الله .
وفيما يأتي سيكون لنا معه عدة وقفات
حول مناقشته عن كل وجه ذكره
لاستحسان القيام في المولد .
============
[1] - جاء في كتاب الشيخ أبي بكر الجزائري
( الإنصاف فيما قيل في المولد من الغلو والإجحاف )
ذكر صفة المولد ، حيث قال :
( وكيفيته : أن تذبح الذبائح ، وتعد الاطعمة ،
ويدعى الأقارب والأصدقاء وقليل من الفقراء ،
ثم يجلس الكل للاستماع ،
فيتقدم شاب حسن الصوت فينشد الأشعار ،
ويترنم بالمدائح ، وهم يرددون معه بعض الصلوات ،
ثم يقرأ قصة المولد حتى إذا بلغ "
وولدته آمنة مختوناً " قام الجميع إجلالاً وتعظيماً ،
ووقفوا دقائق في إجلال وإكبار تخيلاً منهم
وضع آمنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ثم يؤتى بالمجامر وطيب البخور فيتطيب الكل ،
ثم تدار أكؤس المشروبات الحلال فيشربون ،
ثم تقدم قصاع الطعام فيأكلون وينصرفون
وهم معتقدون أنهم قد تقربوا إلى الله تعالى بأعظم قربة ) اهـ .