قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
*" القلب إذا كان رقيقا لينا كان قبوله للعلم سهلا يسيرا ورسخ العلم فيه وثبت وأثر وإن كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا " .*
مجموع الفتاوى : (جـ9 ص315) .
عرض للطباعة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
*" القلب إذا كان رقيقا لينا كان قبوله للعلم سهلا يسيرا ورسخ العلم فيه وثبت وأثر وإن كان قاسيا غليظا كان قبوله للعلم صعبا عسيرا " .*
مجموع الفتاوى : (جـ9 ص315) .
قال ذو النون المصرى - رحمه الله -:
*من علامات التّوْبة هجرُ إخوانِ السوء،*
*ومُلازمةُ أهلِ الخير.*
*« شعب الإيمان للبيهقي - (٦٧٨٧)*
قال أبو إسحاق الشاطبي: " فإن كانت غلبة الظن في العزائم معتبرة،، كذلك في الرخص، وليس أحدهما أحرى من الآخر، ومن فرق بينهما فقد خالف الإجماع ".
الموافقات(٥٢٩/١)
قال الشَّاطبيِّ -عليه رحمة الله- : "المقصد الشَّرعيُّ من وضع الشَّريعة هو إخراج المُكلَّف من داعية هواه حتى يكون عبدا لله إختيارا كما هو عبد له إضطرار."
يقول ابن تيمية رحمه الله في حال بعض أهل السنة المنتصبين للرد على أهل البدع : " قَدْ يُكَفِّرُونَ وَيُضَلِّلُونَ وَيُبَدِّعُونَ أَقْوَامًا مِنْ أَعْيَانِ الْأُمَّةِ ويجهلونهم فَفِي بَعْضِهِمْ مِنْ التَّفْرِيطِ فِي الْحَقِّ وَالتَّعَدِّي عَلَى الْخَلْقِ مَا قَدْ يَكُونُ بَعْضُهُ خَطَأً مَغْفُورًا وَقَدْ يَكُونُ مُنْكَرًا مِنْ الْقَوْلِ وَزُورًا وَقَدْ يَكُونُ مِنْ الْبِدَعِ وَالضَّلَالَاتِ الَّتِي تُوجِبُ غَلِيظَ الْعُقُوبَاتِ فَهَذَا لَا يُنْكِرُهُ إلَّا جَاهِلٌ أَوْ ظَالِمٌ وَقَدْ رَأَيْت مِنْ هَذَا عَجَائِبَ ". انتهى
مجموع الفتاوى (٤/٢٤)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٣٢ - ٢٤١) : روى البيهقي بإسناده عن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه كان يقول الشطرنج ميسر العجم. .............................. .....
- قال مالك بن أنس رحمه الله - الأدب أدب الله لا أدب الآباء والأمهات والخير خير الله لا خير الآباء والآمهات.
الإلماع إلى معرفة أصول الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض، ١|٢١٦
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
والصحابة لما كانوا أعلم الناس بالتوحيد والسنة لم يطمع الشيطان أن يضلَّهم كما أضل غيرهم من أهل البدع.
فتاوى٢٧/٣٩١
*※•┈┈•↓•┈┈ ➢※*_
شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه اللّه-:
و ذلك أنّ النفس فيها نوع من الكِبر،
فتُحِبُّ أن تخرج من العبودية و الإتباع بحسب الإمكان، كما قال أبو عثمان النيسابوري -رحمه اللّه-:
*ما ترك أحدٌ شيئاً من السُّنّة إلا لكبرٍ في نفسه* .
قتضاء الصِّراط المستقيم (٤٠٥)
قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله:
شهدت شيخ الإسلام
(أي ابن تيمية رحمه الله )
قدس الله روحه إذا أعيته المسائل و استصعبت عليه، فر منها إلى *التوبة* و *الإستغفار* و *الإستغاثة بالله* و *اللَّجإ إليه* ، و *استنزال الصواب من عنده و الاستفتاح من خزائن رحمته* ، فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا ، و تزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ، و لا ريب أن من وفق لهذا الإفتقار علما و حالا و سار قلبه في ميادينه بحقيقة و قصد فقد أعطى حظه من التوفيق، *و من حرمه فقد منع الطريق و الرفيق* ، فمتى أعين مع هذا الإفتقار ببذل الجهد في درك الحق فقد سلك به الصراط المستقيم، و ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء و الله ذو الفضل العظيم".
[إعلام الموقعين عن رب العالمين (4/173)].
قال الإمام النووي رحمه الله :
لو تكرَّرَ الذَّنب مِائَةَ مَرَّة أو ألف مَرَّة أو أكثر، وتاب في كُلِّ مَرَّة قَبِلَتْ تَوبَتُه، وَسَقَطَتْ ذُنُوبه .
شرح صحيح مسلم : (64/9)
كان غلام ثعلب يقول:
ترك حقوق الإخوان مذلة، وفى قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا إليه،و *بالغوا* في قضاء حوائجهم *ومسارّهم* تُكافَؤوا على ذلك.
(تاريخ بغداد 3/ 618)
قال الخطيب البغدادي: ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم. (الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع ١/ ١٠٦)
قال شيخ الإسلام: وأما طلب حفظ القرآن فهو مقدم على كثير مما تسميه الناس علما وهو إما باطل أو قليل النفع، وهو أيضا مقدم في التعلم في حق من يريد أن يتعلم علم الدين من الأصول والفروع، فإن المشروع في حق مثل هذا في هذه الأوقات أن يبدأ بحفظ القرآن فإنه أصل علوم الدين. (الفتاوى الكبرى ٢/ ٢٣٥)
قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله : « وكل من رأيته سيء الظن بالناس، طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه وسوء طويته» .
الزواجر (۱٤٣/۱)
وإذا نفرت النفوس..عميت القلوب..وخمدت الخواطر..وانسدت أبواب الفوائد )
ابن أمير الحاج،التقرير والتحبير (١١٩/٦)
قال ابن تيمية رحمه الله "ولا يحبط الأعمال غير الكفر؛ لأن من مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة، ويخرج من النار إن دخلها، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها، ولا ينافي الأعمال مطلقًا إلا الكفر، وهذا معروف من أصول السنة" انتهى. "الصارم المسلول" (ص/٥٥)
قال وهب بن منبّه: لو وُزن عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعقل أهل الأرض لرجح.
"درء تعارض العقل والنقل"
٨٣/٧ وما بعدها
صلى عليه الله ما نجمٌ لمعْ
صلى عليه الله ما غيثٌ همعْ
قال العالم ابن حجر الهيثمي رحمه اللّه:
" *عُلِم أنه لا يفلح متعصب قط، وأن الله يُخمله، ويمنع انتفاعه بالعلم، ويسلط عليه من ينتقم منه، فاحذر التعصب ما أمكنك*".
[ثبت ابن حجر الهيثمي ص٤٢٣]
قال الشيخ عبد الوهاب الشعراني في (الأجوبة المرضية ص ٤٣٧):
"قال *الإمام سراج الدين البلقيني* رحمه الله: "اعلم أن ما يفتح الله تعالى به على قلوب الفقهاء من استنباطات المسائل أعظم نفعاً مما يفتح الله تعالى به على الأولياء من الكرامات و الخوارق لأن نفع الكرامات قاصر ونفع الاستنباطات متعدٍ إلى الأمة".
رائع!
قال ابن تيمية: "والعقل كالبَصَر، والنقل كالنُّور؛ لا يَنتفِعُ المـُبْصِرُ بعينِهِ في ظلامٍ دامِسٍ، ولا يَنتفِعُ العاقلُ بعقلِهِ بلا وَحْي، وبِقَدْرِ النورِ تَهْتَدِي العَيْن، وبقدرِ الوحيِ يَهتَدِي العَقْل، وبكمالِ العقلِ والنقلِ تَكتمِلُ الهدايةُ والبصيرة، كما تَكتمِلُ الرؤيةُ حِينَ الظَّهِيرَة.".
الرسالة العرشية (1 /35).
قال بهز بن أسد:
"لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين، فدين الله عز وجل أحق أن يؤخذ فيه بالعدول".
رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/16).
قال التابعي عمرو بن قيس:
"كانوا يكرهون أن يعطي الرجل صبيه شيئا فيخرجه، فيراه المسكين فيبكي على أهله، ويراه اليتيم فيبكي على أهله".
رواه ابن أبي شيبة في مصنفه (13/516).
ذكر الحافظ البيهقي كما في "توالي التأسيس" (ص 147): أن الشافعي إنما وضع الكتب على مالك (أي في الرد على مالك) لأنه بلغه أن بالأندلس قلنسوة لمالك يُستسقى بها.
وأنه كان يقال للأندلسيين: "قال رسول الله".
فيقولون: "قال مالك".
فقال الشافعي: "إن مالكا بشر يخطئ".
فدعاه ذلك إلى تصنيف الكتاب في اختلافه معه".
بعض الهموم قد تنسي العلم
قال أبو النضر هاشم بن القاسم عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة المسعودي: "إني لأعرف اليوم الذي اختلط فيه المسعودي، كنا عنده وهو يعزى في ابن له، إذ جاءه إنسان فقال له: إن غلامك أخذ عشرة ألف من مالك وهرب، ففزع وقام فدخل إلى منزله، ثم خرج إلينا وقد اختلط رأينا فيه الاختلاط".
رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/250).
قال جرير: "قلت للأعمش: كتبت عن إبراهيم النخعي شيئا؟" قال: "نعم، كتبت عنه أربعين حديثا حفظتها كلها، فلما رجعت إلى البيت قالت لي الجارية: ليس عندنا دقيق، فنسيتها".
رواه ابن بشكوال في "الفوائد المنتخبة" (317).
اللهم ارفع عنا الهموم والغموم والكروب
قال محمدُ بن خالد:
*كنتُ إذا رأيتُ وجهَ مالك رأيتُ أعلامَ الآخرة في وجهه!*
*فإذا تكلّم علمتُ أن الحقَّ يخرج من فيه.*
ترتيب المدارك (٥٠/٢).
يقول ابن القيم - رحمه الله -:
*وأيُّ عُضْوٍ كَثُرَتْ رِياضَتُهُ قَوِيَ، وخُصُوصًا عَلى نَوْعِ تِلْكَ الرِّياضَةِ، بَلْ كُلُّ قُوَّةٍ فَهَذا شَأْنُها، فَإنَّ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الحِفْظِ قَوِيَتْ حافِظَتُهُ، ومَنِ اسْتَكْثَرَ مِنَ الفِكْرِ قَوِيَتْ قُوَّتُهُ المُفَكِّرَةُ، ولِكُلِّ عُضْوٍ رِياضَةٌ تَخُصُّهُ*
{زاد المعاد في هدي خير العباد ٤/٢٢٦ }
فائدة لطيفة
قال الخطابي في "معالم السنن" (4/300):
وفي قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" دليل على أن الواحد من الخلفاء الراشدين إذا قال قولا، وخالفه فيه غيره من الصحابة كان المصير إلى قول الخليفة أولى".
وقال ابن القيم في "إعلام الموقعين" (4/91) عن أقوال الخلفاء الراشدين:
"والصحيح أن الشق الذي فيه الخلفاء أو بعضهم أرجح، وأولى أن يؤخذ به من الشق الآخر، فإن كان الأربعة في شق فلا شك أنه الصواب، وإن كان أكثرهم في شق فالصواب فيه أغلب، وإن كانوا اثنين واثنين فشق أبي بكر وعمر أقرب إلى الصواب، فإن اختلف أبو بكر وعمر فالصواب مع أبي بكر. وهذه جملة لا يعرف تفصيلها إلا من له خبرة واطلاع على ما اختلف فيه الصحابة وعلى الراجح من أقوالهم".
وقال ابن رجب في "جامع العلوم والحكم" (2/776-777):
"ولو قال بعض الخلفاء الأربعة قولا، ولم يخالفه منهم أحدٌ، بل خالفه غيرُه من الصَّحابة، فهل يقدم قولُه على قول غيره؟
فيه قولان أيضا للعلماء، والمنصوص عن أحمد أنه يُقدم قوله على قول غيره من الصَّحابة، وكذا ذكره الخطابي وغيره، وكلام أكثر السَّلف يدل على ذلك، خصوصا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، فإنه روي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أنه قال: "إنَّ الله جعل الحقَّ على لسان عمرَ وقلبه".
وقال مجاهد: "إذا اختلف الناس في شيء، فانظروا ما صنع عمر، فخذوا به".
وقال أيوب عن الشعبي: "انظروا ما اجتمعت عليه أمَّة محمد، فإن الله لم يكن ليجمعها على ضلالة، فإذا اختلفت، فانظروا ما صنع عمر بن الخطاب، فخذوا به".
وقال وكيع: "إذا اجتمع عمر وعليّ على شيء - فهو الأمر".
عن الحسن قال: "ذكروا عند معاوية - رضي الله عنه - شيئا تكلموا فيه، والأحنف بن قيس ساكت، فقال معاوية: "يا أبا بحر، ما لك لا تتكلم؟" قال: "أخشى الله إن كذبت، وأخشاكم إن صدقت".
أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد" (1353)، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (62)، وابن وضاح في "البدع" (269)، وحسن إسناده محققه.
[أكثر ما نجد الردة فيمن عنده قرآن بلا علم وإيمان]
•-قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-:
إن الإنسان قد يؤتـى إيمانا مع نقص علمه، فمثل هذا الإيمان قـد يرفـع من صـدره كإيمـان بني إسرائيل لما رأوا العجل، وأمـا من أوتـي العلم مـع الإيمان فهذا لا يرفـع من صدره، ومثـل هـذا لا يرتد عن الإسـلام قط، بخـلاف مجـرد القرآن أو مجـرد الإيمـان فـإن هـذا قد يرتفـع، فهذا هو الواقـع، لكن أكثـر ما نجد الردة فيمن عنـده قـرآن بلا علـم وإيمـان أو مـن عـنـده إيـمان بـلا علـم وقـرآن، فأمـا مـن أوتي القرآن والإيمـان فحصل فـيه العلم فهذا لا يرفع من صدره، والله تعالى أعلم ..
| مجموع الفتاوى (٣٠٥/١٨).
قلتُ: في التحسين نظر تحسين المحقق عمرو بن عبد المنعم جزاه الله خيرا وحفظه.
وقد وقع في المطبوع (269) : نا أسد قال: نا [ضمرة] , عن ابن المبارك , عن ابن عون , عن الحسن قال: فذكره.
وكذلك في المخطوط وقع، وما بيع المعكوفتين عدلها المحقق؛ لتصحفها إلى حمزة.
قلتُ: وقد وقع سقط وتحريفات في الإسناد التالي كما نبه المحقق، وكان ينبغي أن ينبه هنا أيضا أنه وقع سقط.
فضمرة بن ربيعة الفلسطيني لا يروي عن ابن المبارك، فربما كان هنا إسنادان إسناد لضمرة، وإسناد إلى ابن المبارك.
وغالب الواسطة بين ابن وضاح وابن المبارك هو إما محمد بن يحيى الذهلي عن أسد بن موسى عنه.
أو محمد بن سعيد بن أبي مريم عن أسد بن موسى عنه، والله أعلم.
وقد توبع فيما خرجه ابن المبارك في الزهد [1353]، رواية الحسين، فقال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: فذكره.
وتوبع فيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [7 : 47]، فقَالَ:
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: فذكره.
وتوبع فيما خرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد (١٣٠٨)، ومن طريقه أبو موسى في اللطائف (234)، فقال:
حدثني عبيد الله بن عمر، حدثنا سليم بن النضر، حدثنا ابن عون، أنبأني الحسن، قال: فذكره.
وتوبع فيما خرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار، فقال: بلغني عن أبي أسامة عن ابن عون عن الحسن قال: فذكره.
وتوبع فيما خرجه التبريزي في النصيحة [94]، من طريق أبي يحيى البزاز، قال: ثنا بندار محمد بن بشار، قال:
ثنا معاذ، قال: ثنا ابن عون، عن الحسن قال: كانوا عند معاوية، وعنده الأحنف بن قيس، قال:
فتكلموا، والأحنف ساكت؛ فقال له معاوية يا أبا مالك ألا تتكلم؟ قال: فذكره.
والحسن البصري رحمه الله لا أعلمه سمع من معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ثم هو كثير التدليس والإرسال.
ولعل مستند من حسن أنه وصل فيما خرجه ابن عبد البر في التهميد والاستذكار، فقال:
حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن الفضل، حدثنا محمد بن جرير، حدثنا جعفر بن مكرم،
حدثنا قريش بن أنس، عن ابن عون، عن الحسن عن الأحنف: أنه كان جالسا عند معاوية فقال:
يا أبا بحر ألا تتكلم؟ قال: "إني أخاف الله إن كذبت وأخافكم إن صدقت". اهـ.
قلتُ: هذا منكر، في الإسناد أحمد بن الفضل البهراني الدينوري، قال عنه ابن الفرضي:
"كان يكتب كتابا ضعيفا يخل بالهجاء، .. ولزم محمد بن جرير الطبري وسمع منه مصنفاته فيما زعم ولم يكن ضابطا لما روى". اهـ.
وقال عنه ابن مفرح القرطبي: "لقد كان الدينوري بمصر يلعب به الأحداث ويتغامزون عليه ويسرقون كتبه وما كان ممن يكتب عنه بحال". اهـ.
وفي الإسناد قريش بن أنس اختلط بأخرة.
والشيء الذي تكلموا فيه عند معاوية رضي الله عنه في تولية ابنه يزيد.
ففي ربيع الأبرار للزمخشري (4/342)، قال:
قال رجل لمعاوية حين عقد ليزيد: اعلم أنك لو لم تول أمور المسلمين هذا لأضعتها،
والأحنف جالس، فقال له معاوية: يا أبا بحر، مالك لا تقول؟ فقال: أخاف الله أن كذبت، وأخافكم أن صدقت.
فقال: جزاك الله عن الطاعة خيرا، فما تقول في بيعة يزيد؟ قال:
"أنت أعلم بليله ونهاره، فلا تلقمه الدنيا وأنت منتقل إلى الآخرة". وأمر له بألوف. اهـ.
ذكره ابن قتيبة في عيون الأخبار.
وفيما خرجه ابن عساكر في تاريخه من طريق الأصمعي، قال: ثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثني عمرو بن جبلة قال
أرق معاوية بن أبي سفيان ذات ليلة فبعث إلى الأحنف بن قيس، فقال له يا أبا بحر كيف رضاك عن الولد؟
فقال الأحنف: فعلمت أنه قد عتب على يزيد فتكلمت بكلام لو كنت فيه سنة ما زدت. فقلت له:
يا أمير المؤمنين هم ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم سماء ظليلة وأرض ذليلة بهم نصول على كل حليلة.
فإن غضبوا فارضهم وإن سألوا فاعطهم يمحضوك ودهم ويلطفوك جهدهم، ولا تكن عليهم قفلا:
لا تعطهم نزرا فيملوا حياتك ويكرهوا قربك فقال معاوية: لله درك يا أبا بحر، ثم قال معاوية:
يا غلام أئت يزيد فأقره مني السلام وقل له إن أمير المؤمنين قد أمر لك بمائة ألف درهم ومائة ثوب.
فقال يزيد للرسول: من عند أمير المؤمنين، قال الأحنف: فقال يزيد: لا جرم لأقاسمنه فبعث إلى الأحنف بخمسين ألفا وخمسين ثوبا". اهـ.
توبع فيما خرجه ابن أبي الدنيا في النفقة على العيال ١٥٢، فقال:
حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثني صاحب لنا يكنى أبا واثلة، به.
ولموقف مشابه فيما خرجه الطبري في تاريخه، فقال: حدثني عمر، قال: حدثني علي، قال:
وفد عبيد الله بن زياد في أهل العراق إلى معاوية فقال له: ائذن لوفدك على منازلهم وشرفهم، فأذن لهم.
ودخل الأحنف في آخرهم، وكان سيئ المنزلة من عبيد الله، فلما نظر إليه معاوية رحب به، وأجلسه معه على سريرة، ثم تكلم القوم فأحسنوا الثناء على عبيد الله، والأحنف ساكت، فقال: ما لك يا أبا بحر لا تتكلم! قال: إن تكلمت خالفت القوم فقال: انهضوا فقد عزلته عنكم، واطلبوا واليا ترضونه، فلم يبق في القوم أحد إلا أتى رجلا من بني أمية أو من أشراف أهل الشام، كلهم يطلب، وقعد الأحنف في منزله، فلم يأت أحدا، فلبثوا أياما، ثم بعث إليهم معاوية فجمعهم، فلما دخلوا عليه قال: من اخترتم؟
فاختلفت كلمتهم، وسمى كل فريق منهم رجلا والأحنف ساكت، فقال له معاوية: ما لك يا أبا بحر لا تتكلم! قال: إن وليت علينا أحدا من أهل بيتك لم نعدل بعبيد الله أحدا، وإن وليت من غيرهم فانظر في ذلك، قال معاوية: فإني قد أعدته عليكم، ثم أوصاه بالأحنف، وقبح رأيه في مباعدته، فلما هاجت الفتنة لم يف لعبيد الله غير الأحنف". اهـ.
والله أعلم.
عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:
"إن الشهادة تكفر كل ذنب إلا الأمانة. يؤتى بالرجل يوم القيامة وإن كان قتل في سبيل الله فيقال: "أد أمانتك"، فيقول: "وأنى أؤديها وقد ذهبت الدنيا؟"، فتمثل له الأمانة في قعر جهنم فيهوي إليها فيحملها على عاتقه، قال: "فتنزل على عاتقه فيهوي على أثرها أبد الأبد".
قال زادان: "فأتيت البراء بن عازب - رضي الله عنه -، فحدثته، فقال: "صدق أخي، أما سمعت يقول الله: "إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها". (النساء: 58).
رواه ابن أبي حاتم في "تفسيره" (3/985)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4/323).
وقال عبد الله بن أحمد في "مسائل الإمام أحمد" (ص 254):
"فقال أبي: "هذا الحديث رواه الثوري وأبو سنان الصغير وهو الشيباني، اسناده اسناد جيد".
وقال الشيخ الألباني في "صحيح الترغيب" (2/333):
"وإسناده حسن، بخلاف المرفوع، فهو ضعيف، وهو مخرج في "الضعيفة" (4071). ومن تخاليط الثلاثة وجهلهم أنهم لم يقفوا عند ما نقلوه عن الإمام أحمد أنه قال في الموقوف: "إسناده جيد"، بل تعالوا عليه، وقالوا: "ضعيف، رواه البيهقي (5266) وفيه الأعمش وأبو عمر الكندي، كلاهما يرسل"! وهذا منتهى الجهل، فإن مثل هذا الإعلال قد يفيد لو كان الحديث مرسلا، فكيف وهو عن ابن مسعود مسندا، وجوّده أحمد؟! ولكنه التعالم".
قال عمّار رضي اللّه عنه: ثلاثٌ من جَمعهنّ فقد جمعَ الإِيمانَ؛ الإِنصافُ من نفسك، وبذلُ السَّلام للعالم، والإِنفاقُ من الإِقتار. رواه البخاري
قلت -والقائل هو الامام النووي رحمه الله-:
قد جمعَ في هذه الكلمات الثلاث خيراتِ الآخرة والدنيا، فإنَّ الإِنصافَ يقتضي أن يؤدّي إلى اللّه تعالى جميع حقوقه وما أمره به، ويجتنب جميع ما نهاه عنه، وأن يؤدّي إلى الناس حقوقهم، ولا يطلب ما ليس له، وأن ينصف أيضاً نفسه فلا يوقعها في قبيح أصلاً.
وأما بذلُ السلام للعالم فمعناه لجميع الناس، فيتضمن أن لا يتكبر على أحد، وأن لا يكون بينه وبين أحد جفاء يمتنع من السلام عليه بسببه.
وأما الإِنفاق من الإقتار فيقتضي كمال الوثوق باللّه تعالى والتوكل عليه والشفقة على المسلمين إلى غير ذلك، نسأل اللّه تعالى الكريم التوفيق لجميعه.
[الاذكار ص393]
قال الإمام ابن القيم في "مدارج السالكين" (3/93):
"وأما التغافل عن الزلة، فهو أنه إذا رأى من أحد زلة لم يوجب عليه الشرع أخذه بها أظهر أنه لم يرها، لئلا يعرض صاحبها للوحشة، ويريحه من تحمل العذر.
وفتوة التغافل أرفع من فتوة الكتمان مع الرؤية.
قال أبو علي الدقاق - رحمه الله -: "جاءت امرأة فسألت حاتما عن مسألة، فاتفق أنه خرج منها صوت في تلك الحالة، فخجلت، فقال حاتم: "ارفعي صوتك"، فأوهمها أنه أصم، فسرت المرأة بذلك وقالت: "إنه لم يسمع الصوت"، فلقب بحاتم الأصم".
وهذا التغافل هو نصف الفتوة".
قال الامام النووي رحمه الله في كتاب الاذكار ص447:
"إذا احتاجتْ المرأة إلى كلام غير المحارم في بيع أو شراء أو غير ذلك من المواضع
التي يجوز لها كلامه فيها فينبغي أن تفخِّمَ عبارتَها وتغلظها ولاتليِّنها مخافةً من طمعه فيها".
قال القرطبي في قوله تعالى:
﴿أَنِ ٱعْمَلْ سَٰبِغَٰتٍ وَقَدِّرْ فِى ٱلسَّرْدِ ۖ وَٱعْمَلُوا۟ صَٰلِحًا ۖ إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ سبأ
في هذه الآية دليل على تعلم أهل الفضل الصنائع، وأن التحرف بها لا ينقص من مناصبهم، بل ذلك زيادة في فضلهم وفضائلهم؛ إذ يحصل لهم التواضع في أنفسهم، والاستغناء عن غيرهم، وكسب الحلال الخلي عن الامتنان.
[القرطبي:١٧/٢٦٣]
قال العلامة ابن القيّم رحمه الله :
ما مضى لا يُدفع بالحزن: بل بالرِّضا والحمد، والصَّبر والإيمان بالقدر، وقول العبد :
*"قدَّر اللَّـه و ما شاء فعل"*
-زاد المعاد(٢/ ٣٢٧)
قال القرطبي في قوله تعالى:
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَا ۖ وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ﴾ فاطر
قال سعيد بن جبير: غرور الحياة الدنيا: أن يشتغل الإنسان بنعيمها ولذاتها عن عمل الآخرة، حتى يقول:﴿يا ليتني قدمت لحياتي﴾ [الفجر: ٢٤].
[القرطبي:١٧/٣٤٦]
قال الشافعي: (المراء في العلم يقسي القلوب، ويورث الضغائن).
الآداب الشرعية، لابن مفلح (1/202) .
قال بعضُهم: ما رأيتُ شيئاً أذهبَ للدين ولا أنقصَ للمروءة ولا أضيعَ للذة ولا أشغلَ للقلب من الخصومة.
[الاذكار ص 588]
قال ابن تيمية في المنهاج (٢/ ٦١٩ - ٦٢٠) : (كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفههمه وعلمه وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه وهي كذب عليه قطعا)
● *مما يعين بعض الأفهام الضعيفة*●
قال أبو حامد الغزالي -رحمه الله-:
"أحسن علاج الأفهام الضعيفة :
*الاستدراج والاستجرار إلى الحق بعكازة الأمثلة*".
▪︎ حقيقة القولين ص٢٩٨
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : " *الحقُّ جلّ جلاله غيورٌ ، لا يرضى ممن عرفه ووجد حلاوة معرفته ، واتصل قلبُهُ بمحبّته والأُنْسِ به ، وتعلّقت روحُهُ بإرادة وجهِهِ الأعلى : أنْ يكون له الْتِفاتٌ إلى غيره البتة* " .
قال الشيخ بكر أبو زيد في معجم المناهي اللفظية ص: ٣٠٣/ ٢ (السيدة عائشة رضي الله عنها ههنا أمور: السيادة للنساء مثل قول: لسيدة عائشة، السيدة خديجة، السيدة فاطمة، هذا لم يكن معروفا في لسان السلف و الخير في اتباعهم) و عزا موضع ذلك للمجموع الثمين ١/ ١٢
قال الشيخ عماد الدين إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيا تلميذه الحافظ الضياء المقدسي:
"أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه، فإنه يتيسر لك الذى تطلبه على قدر ما تقرأ".
فقال الضياء المقدسي: "فرأيت ذلك وجربته كثيرا، فكنت إذا قرأت كثيرا تيسر لى من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لى".
من "ذيل طبقات الحنابلة" (2/98).
قال الإمام الأوزاعي: "أدركت الناس يضعون أيديهم قبل ركبهم".
رواه حرب الكرماني قي "مسائله" (988).
وقال الإمام ابن أبي داود: "هذه سنة تفرد بها أهل المدينة، وهذا قول أصحاب الحديث: وضع اليدين قبل الركبتين".نقله الدارقطني في "الأفراد" (2/297).
قال العلامة ابن حزم في "الأخلاق والسير" (ص 23):
"لا آفة على العلوم وأهلها أضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون، ويفسدون ويقدرون أنهم يصلحون".
قال الماوردي: العاقل يسعَدُ مُواليهِ بعقلِه، ويعتصمُ مُعاديهِ بعدله.
أدب الدنيا والدين، ص٢٧
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (28/237):
"ومنهم من يخرج الغيبة في قوالب شتى. تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول: "ليس لي عادة أن أذكر أحدا إلا بخير ولا أحب الغيبة ولا الكذب؛ وإنما أخبركم بأحواله". ويقول: "والله إنه مسكين أو رجل جيد؛ ولكن فيه كيت وكيت". وربما يقول: "دعونا منه الله يغفر لنا وله"؛ وإنما قصده استنقاصه وهضم لجانبه. ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقا؛ وقد رأينا منهم ألوانا كثيرة من هذا وأشباهه".
وقال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في "الرد الوافر" (ص 13): "هيهات هيهات إن في مجال الكلام في الرجال عقابات، مرتقيها على خطر ومرتقبها هوى، لا منجى له من الأثم ولا وزر فلو حاسب نفسه الرامي أخاه: ما السبب الذي هاج ذلك؟ لتحقق أنه الهوى الذي صاحبه هالك".
عن الأعمش أنه قال لإبراهيم النخعي: "أسند لي عن عبد الله ابن مسعود - رضي الله عنه -"، فقال إِبراهيم: "إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلتُ: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله".
أخرجه الترمذي في "العلل الصغير" (ص 754).
وقال الإمام ابن عبد البر في "التمهيد" (1/38): "في هذا الخبر ما يدل على أن مراسيل إبراهيم النخعي أقوى من مسانيده، وهو لعمري كذلك، إلا أن إبراهيم ليس بمعيار على غيره".
وقال الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" (1/542): "وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند، لكن عن النخعي خاصة، فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة".
ذكر العلامة ابن حزم في كتيّبه المعنون بـ"الرسالة الباهرة في الرد على الأقوال الفاسدة" (ص 20-21) كلمة منسوبة لابن وهب: "الحديث مضلة إلا للفقهاء، ولولا مالك والليث لضللنا"، فقال:
"وهذا بعيد جداً عن ابن وهب أن يقول مثل هذا الكلام الباطل القبيح الجامع للبلاء الناقض لعرا الإسلام.
وليت شعري إذا كان الحديث الثابت عن رسول الله ﷺ مضلة، فأين المهداة؟! أفي الاستحسان، والرأي يُحرّم بها في دين الله تعالى ويحلل، وتُفرض بها الفرائض، وتسقط بهما الشرائع، وتحدث بها الديانة، ويحكم بها على الله عز وجل؟! إن هذا لهو الضلال المبين.
والله تعالى يقول مخاطبا لنبيه ﷺ: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم} (النحل: آية 44)، فلم يجعل الله - عز وجل - التبيين إلا في حديث رسول الله ﷺ لا في شيء سواه .
وليت شعري من هم الفقهاء إلا أصحاب الحديث العالمون بصحيحه، الذين يدينون به ربهم من السقيم الساقط الذي يعول عليه أهل الرأي.
وأما أصحاب الحديث فهم العالمون بناسخه من منسوخه، وكيف يضم إلى القرآن وكيف يستعمل جميعه، ويستثنى بعضه من بعض، العالمون بأخبار الصحابة والتابعين من بعدهم، فما نعلم الفقهاء إلا هؤلاء.
وأما من أخذ برأي إنسان واحد لا يعدوه، فما يعرف ما صح عن النبي ﷺ، ولا ما أجمع عليه العلماء مما اختلفوا فيه، فما عرف قط ما هو الفقه، ولا للفقه إليه طريق، بل هو خابط خبط عشواء في الدين، راكب مضلة لا يدري حقيقة ما يعتقد من باطله.
ومن العجب أيضا أن يقول القائل: "لولا مالك والليث لضللنا".
فليت شعري، كيف كان المسلمون قبل أن يولد مالك والليث؟! أعلى ضلال كانوا حتى ولدا هذان الرجلان؟ حاش لله من ذلك، نَبْرأ إلى الله - عز وجل - من كل هدى أتانا به مالك والليث مما لم يكن معروفا عن رسول الله ﷺ، ومن قبل أن يولدا هما وأبوهما، ومعاذ الله من أن تكون هذه الصفة لأحد من الناس غير رسول الله ﷺ، الذي يقول له ربه تعالى: {لتخرج الناس من الظلمات إلى النور} (سورة إبراهيم: آية 1).
وأيضاً: فإن القائل لهذا القول الساقط مفضّل لمالك والليث على رسول الله ﷺ، ولولا مالك والليث لضل، ولم يستغن بالنبي ﷺ عنهما، وهذا كفر صريح مجرد.
وأيضا: أفي ضلال هو من لقي العلماء غير هذين الرجلين؟ إن هذا لعجب، ومعاذ الله أن يكون هذا الكلام السخيف ثابتا عن ابن وهب، فإنه قد أخذ فأكثر عن سفيان الثوري وابن عيينة وابن جريج وعمرو بن الحارث وابن أبي ذئب، فليت شعري أضلالا أخذ عن هؤلاء أم هدى؟! بل ما نقل العلماء قديما وحديثاً إلا الهدى الذي اهتدى به مالك والليث ومن قبلهما ومن بعدهما من الإنس والجن.
ومن العجب أن الجهّال المعجبين بهذا الكلام الفاسد لا يلتفتون إلى أقوال الليث، فقد تركوا نصف الهدى، فليزمهم على هذا أنهم على نصف الضلالة.
وقد قلنا إن مثل هذا لا يصح عن ابن وهب".
سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
"ماذا تقولون في الشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وكان قد توفي قبل فترة".
فأجاب: "مثلي لا يتكلم عنه، لأنه أعلم مني وأنفع مني للأمة، ونشهد الله على حبه، وهو أول من فتح الباب للبحث في علم الحديث، ونفع الله به الأمة".
من "الدر الثمين في ترجمة فقيه الأمة العلامة ابن عثيمين" (ص 240).
ابن تيمية: فالنجاشي وأمثاله سعداء في الجنة وإن كانوا لم يلتزموا من شرائع الإسلام ما لايقدرون على التزامه، بل كانوا يحكمون بالأحكام التي يمكنهم الحكم بها.
قال الشيخ الألباني - رحمه الله -: "يعتبر (أي: حلق اللحية) شرعا فسقا، وكتب الفقهاء تنص أن شهادة الحليق لا تقبل. ومن عجب فوارق عجيبة جدا كانوا من قبل إذا أرادوا أن يهينوا شخصا إهانة حلقوا له لحيته، الآن المسلم بيهين نفسه بنفسه وهو لا يدري ولا يشعر هذه مصيبة".
من "سلسلة الهدى والنور" (732).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "الرد على السبكي في مسألة تعليق الطلاق" (626/2-628):
"قوله (أي: السبكي): "لا نعدل عن ذلك إلا بنقل صريح عن إمام معتبر".
يقال له: ما تعني بالإمام المعتبر؟ وما تعني بكونه معتبرا؟ ومن هو الذي يعتبره؟ فما من عالم من علماء المسلمين إلا وله طائفة تعتبره وتعظم أقواله، وطائفة تخالف أقواله وتضعفها؛ فإن أردت من يعتبر أقواله جميع المسلمين.
ثم اعتبار أقواله؛ قد يعني به حكايتها والاعتناء بها، وقد يعني به تقليدها واتباعها، وقد يعني به الاعتداد بخلافه؛ وكل هذا مما اختلف فيه الناس: تارة بحسب علمهم وقدرتهم، وتارة بحسب قصدهم وإرادتهم؛ فهذه الطوائف تحكي أقوال قوم لا تحكيها هذه الطائفة، وتتبع أقوال قوم لا تتبعها هذه الطائفة، وتعتد بخلاف قوم لا تعتد بخلافها هذه الطائفة، ومن له خبرة بأقوال العلماء، وقول بعضهم في بعض يعرف هذا، فطائفة لا تعد خلاف الشافعي خلافا؛ كالقاضي إسماعيل بن إسحاق وغيره، وطائفة لا تعد خلاف أبي حنيفة خلافا؛ كأكثر أهل الحديث، وطائفة تقول: كان ينبغي لمالك أن يسكت؛ كما قال محمد بن الحسن وغيره، إلى أمور أخرى يطول وصفها.
وأيضا؛ فيقال: من هؤلاء المعتبرون الذين فرض الله - تعالى - على جميع أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - شرقا وغربا ألا يعتبروا إلا أقوالهم دون أقوال من نازعهم؟ ومن أين نعلم ذلك؟ وما الدليل على ذلك؟ وهل يتكلم بهذا من يعرف الأدلة الشرعية وأصول الفقه التي تبنى عليها الأحكام؟
وكذلك قوله: "عن إمام"؛ ماذا تعني بالإمام؟ أتعني بالإمام من ائتم به طائفة من المسلمين؟ فما من عالم من العلماء إلا وله طائفة تأتم به.
أم تعني به من ائتم به جميع المسلمين؟ فليس في العلماء من يتبعه جميع المسلمين، بل ولا أكثرهم في مفرداته.
أم من صنفت الكتب على مذاهبهم؟ فمعلوم أن الصحابة والتابعين لهم بإحسان يعتد بخلافهم بإجماع المسلمين، ولم تصنف على مذاهبهم كتب، ولم تصنف الكتب على مذاهبهم كما صنفت على مذاهب الأئمة الأربعة أو الخمسة أو الستة أو السبعة، بل صنفت الكتب على مذهب أبي حنيفة ومالك والأوزاعي والثوري والشافعي وأحمد وإسحاق وأبي ثور وداود وابن جرير، وكل من هؤلاء له أتباع ولهم مصنفات على مذهبه. ومعلوم باتفاق المسلمين أن الصحابة الذين هم أجل من هؤلاء يعتد بأقوالهم في الخلاف وإن لم يكونوا كذلك، وكذلك التابعون، وكذلك سائر العلماء مثل: الليث بن سعد وحماد بن سلمة وابن جريج وسفيان بن عيينة وسليمان التيمي وأشعث وغيرهم".
قال الشيخ مشهور حسن - حفظه الله - في شرحه على صحيح مسلم:
"المطابع تكثر وتدور والمخطوطات كثيرة والوسائل سهلة، وكلما سهل العلم ضعفت الهمة.
فالعلة في العلم اليوم في الهمة، ليست في وسائل العلم.
والله يا إخوة أوكلني شيخنا - رحمه الله - أن أراجع أجزاء من "السلسلة الضعيفة" قبل أن تطبع، فناولني المجلد الخامس من "الضعيفة"، فأخذت الكتاب بخطه قبل أن يطبعه.
فلما أخرجته من الكيس ونظرت بكيت، فسألني الشيخ: "ما لَك؟" فما تكلمت، ورأى الدموع في عيني. الشيخ يكتب الضعيفة الخامس على أوراق هدايا، وعلى ظروف السكر والأرز، الظروف الحمراء التي كانت الناس تزن فيها السكر والأرز.
فقال لي الشيخ: "كان عندي خيوط أضعها في الحبر، ثم أجعل الخيوط على ورق، فتصبح الورقة مسطرة.
وقال الشيخ - رحمه الله -: "ما كان عندي مال اشتري ورق أكتب عليه".
وقال محمد بن إبراهيم الشيباني في كتابه "حياة الألباني" (ص 43):
"ومن شدّة العنت والفقر الذي عاشه الشيخ أنه كان لا يملك ورقة يشتريها ليسوِّدها بما مَنَّ الله تعالى عليه من علمٍ فيها، فكان يطوف في الشوارع والأزقة يبحث عن الأوراق الساقطة فيها من هنا وهناك ليكتب على ظهرها، وذلك لأن وجه الورقة يكون عادة مكتوباً فيه إما دعوة لافتتاح معرض أو حفلة زواج أو دعاية لمصنوعة من المصنوعات، وقد أطلعني الشيخ على بعض الكتب المخطوطة التي كُتِبَت بها بهذه الأوراق، وأغلبها قد تقطّعت أطرافها وتساقطت. وقال لي مرّة: "كنتُ أشتري الأوراق (سقط المتاع) بالوزن لرخصه".
قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله / وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر. وفجور وطاعه ومعصيه وسنه وبدعه ، استحق من الموالاة والثواب بقدر مافيه من الخير ، واستحق من المعادات والعقاب بحسب ما فيه من الشر ، فيجتمع في الشخص الواحد موجبات الإكرام والإهانه ، فيجتمع له من هذا وهذا ، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته ويعطى من بيت المال مايكفيه لحاجته .
/{مجموع الفتاوى / م 28 ص118
لا أحسب المرأة تدخل في عمل إلا وتلونه بلونها الخاص: رقة في ضعف في تقلب.
[عبدالرزاق السنهوري]
عن مروان أنه قال: "قلت لليث بن سعد ورأيته نام بعد العصر في شهر رمضان: "يا أبا الحارث، مالك تنام بعد العصر؟ وقد حدثنا ابن لهيعة عن عقيل عن مكحول عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه". قال الليث: "لا أدع ما ينفعني بحديث بن لهيعة عن عقيل".
رواه ابن عدي في "الكامل في ضعفاء الرجال" (5/239).
وقال الشيخ الألباني - رحمه الله - معلقا في "السلسلة الضعيفة" (1/113):
"ولقد أعجبني جواب الليث هذا، فإنه يدل على فقه وعلم، ولا عجب، فهو من أئمة المسلمين، والفقهاء المعروفين.
وإني لأعلم أن كثيرا من المشايخ اليوم يمتنعون من النوم بعد العصر، ولو كانوا بحاجة إليه، فإذا قيل له: "الحديث فيه ضعيف"، أجابك على الفور: "يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال!"
فتأمل الفرق بين فقه السلف، وعلم الخلف!"
عن أبي رباح، عن سعيد بن المسيب أنه رأى رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع، والسجود فنهاه، فقال: "يا أبا محمد، أيعذبني الله على الصلاة؟" قال: " لا، ولكن يعذبك على خلاف السنة".
رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (3/333)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (2/654)، وصحح إسناده الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (2/236).
وعن عبد الرحمن بن حرملة، أن سعيد بن المسيب نظر إلى رجل صلى بعد النداء من صلاة الصبح، فأكثر الصلاة فحصبه، ثم قال: "إذا لم يكن أحدكم يعلم فليسأل، إنه لا صلاة بعد النداء إلا ركعتين". قال: فانصرف فقال: "يا أبا محمد، أتخشى أن يعذبني الله بكثرة الصلاة؟" قال: "بل، أخشى أن يعذبك الله بترك السنة".
رواه الخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (1/381)، وحسنه محققه.
وقال الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (2/236):
"وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب - رحمه الله تعالى -، وهو سلاح قوى على المبتدعة الذين يستحسنون كثيرا من البدع باسم أنها ذكر وصلاة، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة! وهم فى الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة فى الذكر والصلاة ونحو ذلك".
بارك الله فيك وزادك الله حرصا أخي العزيز
ولكن ما جاء عن بعض السلف من الآثار التي ظاهرها تنهى عن النوم بعد العصر، فهي محمولة على الكراهة من جهة عادات وطب العرب قديم، لا من جهة الشرع، لأن الأحاديث المرفوعة في النهي عن النوم بعد العصر ليست بصحيحة كما قال غير واحد من المحققين، ولا يقال بأنه غير جائز لأن الأصل إباحة النوم في كل وقت إلا إذا ترتب عليه التفريط في أداء الواجبات.
قال عبد الله بن مانع الروقي في كتابه "فقه عمل اليوم والليلة" (ص 189):
"ولا يصح نهي عن النوم في مثل هذا الوقت، وبكل حال لا لوم في النوم لمن لم يفته شئ من الواجبات الشرعية من حق الخالق وحق المخلوق، ولكن شتان بين نوم الأكياس، ونوم البطالين.
وكان أكثر نوم شيخنا العلامة ابن باز - رحمه الله - في النهار إنما هو بعد العصر؛ لقيامه بأعمال كثيرة، وأعباء ثقال شتى تنوء بها العصبة من الأقوياء".
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: "حظ من علم أحب إلي من حظ من عبادة، ولأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر، ونظرت في الخير الذي لا شر فيه فلم أر مثل المعافاة والشكر".
رواه عبد الرزاق في "مصنفه" (10/288)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/82)، بإسناد صحيح كما في تحقيق "الطيوريات" (3/1036).
عن عمر بن السكن قال: "كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل من أهل بغداد، فقال: "يا أبا محمد، أخبرني عن قول مطرف: "لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر"، أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء: "اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي"؟
قال: "فسكت سكتة، ثم قال: "قول مطرف أحب إلي".
فقال الرجل: "كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له؟"
فقال سفيان: "إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها {نعم العبد إنه أواب} [ص: 44]، ووجدت صفة أيوب - عليه السلام - مع البلاء الذي كان فيه {نعم العبد إنه أواب} [ص: 44] فاستوت الصفتان، وهذا معافى، وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر".
رواه ابن الأعرابي في "معجمه" (2377)، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" (7/283).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إدخال صناعة المنطق في العلوم الصحيحة يطول العبارة، ويبعد الإشارة، ويجعل القريب من العلم بعيدا، واليسير منه عسيرا، ولهذا تجد من أدخله في الخلاف، والكلام، وأصول الفقه، وغير ذلك؛ لم يفد إلا كثرة الكلام، والتشقيق، مع قلة العلم، والتحقيق".
—————————— —
مجموع الفتاوى/ المنطق
وقال:"وأيضًا فلا تجد أحدًا من أهل الأرض حقّق علمًا من العلوم، وصار إمامًا فيه، مستعين بصناعة علم المنطق، لا من العلوم الدينية، ولا غيرها…وخصوصًا العلوم الموروثة عن الأنبياء صرفًا، فهي أجل وأعظم من أن يكون لأهلها التفات إلى المنطق، كحال الصحابة، والتابعين، وأئمة الهدى".
ابن تيمية
قال ابن تيمية رحمه الله:
" المعاصي في الأيام و الأمكنة المعظمة يغلظ عقابها بقدر فضيلة الزمان و المكان ".
الفتاوى الكبرى٤١٢/٣ .
*إتخاذ رموز الهلال فوق المساجد : *
قال العلامة الألباني رحمه الله :
«من المصائب التي ابتلي بها بعض القائمين على المساجد؛ وضع الهلال فوقها، فهذا العمل بدعة منكرة سبق إليها الفُرس والنصارى، وقلّدهم جهلة المسلمين في مصر وتركيا زمن الفاطميين والمماليك والعثمانيين».
[الأجوبة النافعة عن أسئلة مسجد الجامعة]
من هم أهل الحديث؟
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في "جامع المسائل" (٥/٧٥):
"المخالف فَهِمَ من قولنا "أهل الحديث" المحدثين الذين يروون الحديث أو يحفظونه، وهذا لا يدلُّ عليه لفظُنا ولم نَعْنِه، فإنّ أهلَ الحديث هم المنتسبون إليه اعتقادًا وفقهًا وعملاً، كما أن أهل القرآن كذلك، سواء رَوَوا الحديث أو لم يَروُوه، بحيث يدخلُ في مثل هذه العبارة اسم التابعين وتابعيهم، كالفقهاء السبعة: سعيد بن المسيب وذَوِيْه، وعلقمة والأسود وطبقتهما، وعطاء وطاوس ومجاهد والحسن وابن سيرين والنخعي والزهري ومكحول ويحيى بن سعيد وأيوب السختياني وابن عون ويونس بن عبيد ومالك والحمادَيْن والسفيانَين والشافعي وأحمد وإسحاق والفضيل بن عياض وبشر بن الحارث".
«وَمِن *الطَّرِيقِ *أَنْ *يَكُونَ *الْإِنْسَانُ *فِي *يَدِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - كَالْأَعْمَى فِي يَدِ الْقَائِدِ»
ـ المحقق ابن الهمام الحنفي ، فتح القدير (1 \ 99)
يقول الإمام ابن القيم - رحمه الله - في "مختصر الصواعق المرسلة" (ص 615):
"فيا لله العجب كيف لا يستحي العاقل من المجاهرة بالكذب على أئمة الإسلام، لكن عذر هذا وأمثاله أنهم يستجيزون نقل المذاهب عن الناس بلازم أقوالهم، ويجعلون لازم المذهب في ظنهم مذهبا، كما نقل بعض هؤلاء المباهتين أن مذهب أحمد بن حنبل وأصحابه أن الله لا يرى يوم القيامة، قال: لأنه يقول أنه لا يرى إلا الأجسام، وقد قام الدليل على أنه سبحانه وتعالى ليس بجسم، فلا يكون مرئيا على قولهم".
قال شيخ الإسلام في "مجموع الفتاوى" (10/207):
"وقال من قال من السلف: "من عبد الله بالحب وحده فهو زنديق، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد".
قال الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله -: إنِّي لَأرى الرَّجُلَ يُحْيِي شَيْئًا مِنَ السُّنَّةِ فَأفْرَحَ بِهِ .
ــــــــــــ ــــــــــــ
قال الإمام ابن حزم -رحمه الله -:
ولعل أمرنا بالمعروف وتعليمنا الخير ونهينا عن المنكر، يحط به ربنا تعالى عنه ما نأتي من الذنوب، فقد أخبرنا تعالى أنه لا يضيع عمل عامل منا. {رسائل ابن حزم ٣/١٧٩ }
ــــــــــــ ــــــــــــ
قالَ بَعْضُ الأُدَباءِ: يُظَنُّ بِالمَرْءِ ما يُظَنُّ بِقَرِينِهِ .
{أدب الدنيا والدين ١/١٦٥}
قال رجل لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه:
«إني أخشى أن أكون منافقا!! فقال له:
تصلي إذا خلوت ؟وتستغفر إذا أذنبت ؟
قال :نعم
قال:إذهب ،فما جعلك الله منافقا»..
[الترغيب والترهيب (167)]
عن عامر بن شراحيل الشعبي - رحمه الله - قال: "ما حدثوك عن أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -؛ فخذه، وما قالوا برأيهم؛ فَبُلْ عليه".
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (256/11)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (776/1).
وإسناده صحيح، كما في "سلسلة الآثار الصحيحة" (322).
وعن صالح بن مسلم، قال: "سألت الشعبي عن مسألة، فقال: "قال فيها عمر بن الخطاب كذا، وقال علي بن أبي طالب فيها كذا".
فقلت للشعبي: "ما ترى؟"
قال: "ما تصنع برأيي بعد قولهما؟! إذا أخبرتك برأيي فَبُلْ عليه".
أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (319/4).
﴿ كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدَّبَّروا آياتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الأَلبابِ ﴾
قال الوزير بن هُبَيرة - رحمه الله -:
من مكايد الشّيّطان تنفيره عِباد الله من تدبُّر القرآن؛ لعلمه أنّ الهُدى واقع عند التدبُّر.
ذيل طبقات الحنابلة (٢٧٣/١)
#التبرك_بالصالحي ن
قال الخلال: وأخبرنا على بن عبد الصمد الطَّيالسى، قال: «مَسحتُ يدى على #أحمد بن حنبل؛ ثم *مسحتُ *يدى *على *بَدنى *وهو *ينظر، فغضب غضبًا شديدًا؛ وجعل يَنفُض يَده، ويقول: عَمَّن أخذتم هذا؟ وأنكره إنكارا شديدًا» مناقب الإمام أحمد (ص368)