ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ البصري رحمه الله: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻐﺘﺎﺑﻨﻲ!
ﻓﻘﺎﻝ له الحسنُ: ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻗﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ!
تفسير القرطبي ١٦ / ٣٣٦
عرض للطباعة
ﻗﺎﻝ ﺭﺟﻞ ﻟﻠﺤﺴﻦ البصري رحمه الله: ﺑﻠﻐﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﺗﻐﺘﺎﺑﻨﻲ!
ﻓﻘﺎﻝ له الحسنُ: ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﻗﺪﺭﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﻜﻤﻚ ﻓﻲ ﺣﺴﻨﺎﺗﻲ!
تفسير القرطبي ١٦ / ٣٣٦
من بديع الفوائد ...
قال ابن رجب رحمه الله معلقا على حديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) :
" *فأما حب التفرد عن الناس بفعل ديني أو دنيوي فهو مذموم* " . انتهى
فتح الباري (١/٤٦)
وصف النبي - ﷺ - عهده بالرحمة قال ﷺ :
« أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون
خلافة ورحمة ثم يكون ملكاً ورحمة » .
|[ الألباني السلسلة الصحيحة (٣٢٧٠) ]|
✍قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - :
《 وكانت إمارة معاوية ملكاً ورحمة 》.
|[ المصدر « جامع المسائل » (٥/١٥٤) ]
ذكر الحافظ السخاوي في ترجمة ابن العصياتي قال :"كانَ فَقِيها عالما بارعا قوي الحِفْظ بِأخرَة لِأنَّهُ سقط من مَكان مُرْتَفع وهُوَ راكب فرسه فانفلق دماغه فعُولج حَتّى تعافى فَعظم حفظه لهَذا بِحَيْثُ حفظ عدَّة كتب وبرع فِي مُدَّة يسيرَة".
[ الضوء اللامع : ٦/٢٥٠ ].
▪️قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
(والمسلم الصادق إذا عبد الله بما شرع ؛ فتح الله عليه أنوار الهداية في مدة قريبة)اهـ
••┈•┈••✦✿✦ ••┈•┈••
الاستقامة(١٠١/١)
* البلاء والعقوبة في الدنيا أهون من الآخرة*
إذا كان للذنوب عقوبات ولا بدّ، فكل ما عُوقِب به العبدُ من ذلك قبل الموت خيرٌ له مما بعده وأيسرُ وأسهلُ بكثير.
ولهذا وضع الله المصائب والبلايا والمحن رحمةً بين عباده يكفِّرُ بها من خطاياهم.
*مفتاح دار السعادة [٢ / ٨٢٦]*
* الإمام ابن القيم*
* أبشروا؛ فما بعد الشقاء إلاّ النعيم*
استقرت حكمته سبحانه أن السعادة والنعيم والراحة لا يوصل إليها إلاّ على جسر المشقة والتعب، ولا يدخل إليها إلاّ من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق، ولذلك حفَّ الجنة بالمكاره، والنار بالشهوات.
* شفاء العليل [٢ / ٢١٤]*
* الإمام ابن القيم* رحمه الله
قال مالك بن دينار - رحمه الله -:
"إنك أن تنقل الحجارة مع الأبرار خير لك من أن تأكل الخبيص (الحلوى) مع الفجار".
رواه ابن حبان في "روضة العقلاء" (292).
قال أبو بكر الخلال: "سئل أحمد عن الزاهد: "يكون زاهدا ومعه مائة دينار؟"
قال: "نعم، على شريطة: إذا زادت لم يفرح، وإذا نقصت لم يحزن".
أورده أبو يعلى في "كتاب التوكل" (ص 39).
إذا خـاصــمته وجـــدت فـيـه مــن اللدد
والصـعوبة والتعصـب ، ومـا يترتـب على
ذلك ، ما هـو من مقـابح الصــفات ، ليس
كأخـلاق المؤمنيـن الذين جعلوا السهولة
مركبهــم ، والانقــيـاد للحـــق وظيفتـهـم
والسماحة سجيتهم ) .
تفسير الإمام السعدي - ٩٣ .
• قال أبو بكر الآجري رحمه الله:
قِيلَ لِعَائِشَةَ رضي الله عنهما:
إنَّ رَجُلًا قَالَ: إِنَّكَ لَسْتِ لَهُ بِأُمٍّ.
فَقَالَتْ: صَدَقَ أَنَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، وَلَسْتُ بِأُمِّ الْمُنَافِقِينَ .
لِذا بَعْض الْفُقَهَاءِ مِنَ الْمُتَقَدِّمِي نَ، سُئِلَ عَنْ رَجُلَيْنِ حَلَفَا بِالطَّلَاقِ ، حَلَفَ أَحَدُهُمَا أَنَّ عَائِشَةَ أُمُّهُ ، وَحَلَفَ الْآخَرُ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِأُمِّهِ، فَقَالَ: كِلَاهُمَا لَمْ يَحْنَثْ.
فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ هَذَا؟
لَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَحْنَثَ أَحَدُهُمَا.
فَقَالَ: إِنَّ الَّذِي حَلَفَ أَنَّهَا أُمُّهُ هُوَ مُؤْمِنٌ لَمْ يَحْنَثْ ، وَالَّذِي حَلَفَ إِنَّهَا لَيْسَتْ أُمَّهُ هُوَ مُنَافِقٌ لَمْ يَحْنَثْ .
【الشريعة ٢٣٩٤/٥ 】
قال ابن حزم رحمه الله:
"ومن اقتصر على علم واحد لم يطالع غيره؛ أوشك أن يكون ضُحكة، وكان ما خفي عليه من علمه الذي اقتصر عليه أكثر مما أدرك منه، لتعلق العلوم بعضها ببعض، كما ذكرنا، وأنها درج بعضها إلى بعض، كما وصفنا،
ومن طلب الاحتواء على كل علم أوشك أن ينقطع وينحسر، ولا يحصل على شيء، وكان كالمحضر إلى غير غاية، إذ العمر يقصر عن ذلك".
رسائل ابن حزم٧٧/٤
قال ابن الجوزي:
"وإذا أبغض الله شخصاً تركه دائم التعثير متخبطاً في كل حال، ولم يخلق له همة لطلب المعالي، وشغله بالرذائل عن الفضائل".
صيد الخاطر ٨٤ / ١
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فالحق كالذهب الخالص؛ كلما امتُحن إزداد جودة.
والباطل كالمغشوش المضيء؛ إذا امتحن ظهر فساده.
*فالدين الحق كلما نظر فيه الناظر، وناظر عنه المناظر؛ظهرت له البراهين،وقوي به اليقين،وازداد به إيمان المؤمنين،وأشرق نوره في صدور العالمين"*
[الجواب الصحيح ٢/٢٧]
يقول العلامة عبدالرحمن المعلمي رحمه الله :
(علماء الدين أحوج الناس إلى التواصل والتعاون خصوصًا في العصر الذي تفشّى فيه وباء الإلحاد، وقلَّت الرغبة في العلوم الدينية، بل كادت تعم النُّفْرة عنها، واستغنى كلّ أحد برأيه.
فعلماء الدين مفتقرون إلى التعاون لإيجاد طرقٍ تقرب المسافة بينهم وبين المتعلّمين العلومَ الحديثة، وتُجْلى فيها المسائل الدينية في معارض تتفق وطريقَ التفكير العصري، فيُسْتطاع بذلك إيقاف الوباء عن زيادة الانتشار ومعالجة المرضى، بل والدعاية المثمرة إن شاء الله.
فأمّا الدواء المعروف الآن، وهو التكفير والتضليل، فإنه لا يزيد الداء إلا إعضالًا، ومثله مثل رجل ظهر ببعض أصابعه برص فقطعه! فظهر البرص بأخرى فقطعها! فقيل له: حنانيك قبل أن تقطع جميع أعضائك ).
آثار الشيخ المعلمي ( ١٥ / ٤٢٢ ).
قال الحافظ بن رجب الحنبلي رحمه الله
*«إن صاحب العِلْم النافع:*
*لا يدعي العِلْم،*
و *لا يفخر به عَلَى أحد،*
و *لا ينسب غيره إِلَى الجهل* *إلا من خالف السنة وأهلها*» .
▪︎ *مجموع الرسائل(١٣/٣)*.
*ما أكثرهم*
قال الإمام ابن حزم - رحمه الله - :
" قد شاهدت أقواما ذوي طبائع رديئة ، وقد تصور في أنفسهم الخبيثة أن الناس كلهم على مثل طبائعهم ، لا يصدقون أصلا بأن أحدا هو سالم من رذائلهم بوجه من الوجوه ، وهذا أسوء ما يكون من فساد الطبع " .
{ الأخلاق والسير في مداواة النفوس ٧٩ }
قال الشيخ إسحاق بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمهم الله أجمعين:
.
(ومن تغذى بكلام المتأخرين من غير إشراف على كتب أهل السنة المشتهرين، كـ:كتاب السنة لعبدالله بن الإمام أحمد، وكتاب السنة للخلال، وكتاب السنة للالكائي، والدارمي، وغيرهم، بقي في حيرة وضلال).
.
"الدرر السنية" (٣/ ٣٣٨).
قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه *: مَن علم من أخيه مروءة جميلة فلا يسمعنَّ فيه مقالات الرجال ؛ ومَن حَسُنت علانيته فنحن لسريرته أرجى .*
[ شرح صحيح البخاري لابن بطال (9/261) ]
قاعدة مهمّة: "لكلّ مقام مقال، وليس كل ما يُعرف يقال".
قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:
"حدّثوا الناس بما يعرفون، [ودعوا ما ينكرون]، أتحبون أن يُكَّذب الله ورسوله؟"
أخرجه البخاري (127)، والبيهقي في "المدخل" (2/783).
وقد أورد الإمام البخاري هذا الأثر في صحيحه تحت باب: "من خصّ بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا".
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -:
"ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم، إلا كان لبعضهم فتنة".
أخرجه مسلم في مقدّمة صحيحه (1/27) من ضمن الأحاديث والآثار التي تدلّ على النهي عن الحديث بكل ما يُسمع.
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رجلا أتاه فسأله عن الآية: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: 12]، فلم يردّ عليه شيئا، حتى إذا خف عنه الناس قال له الرجل: "ما يمنعك أن تجيبني؟" قال: "ما يُؤْمِنُكَ إن أخبرتك أن تكفر؟"
أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" (2/643) والطبري في "تفسيره" (23/78).
وفي رواية أخرى قال ابن عباس: "لو حدّثتكم بتفسيرها لكفرتم، وكفركم تكذيبكم بها".
أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (3)، والطبري في "تفسيره" (23/78)، وأثر ابن عباس جيد.
ذكر هذه الآثار شيخ الإسلام ابن تيمية في "جواب الاعتراضات المصرية" (ص 159)، فقال:
"ولذلك كان الإمام أحمد وغيره من الأئمة إذا خشوا فتنة بعض المستمعين بسماع الحديث لم يُحدِّثوه به، وهذا الأدب مما لا يتنازع فيه العلماء؛ فإن كثيرا من العلم يَضر أكثر الخلق، ولا ينتفعون به، فمُخاطبتهم به مضرّة بلا منفعة".
وقال أبو هريرة - رضى الله عنه -:
"حفظت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعاءين، فأما أحدهما فبثثته في الناس، وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم".
أخرجه البخاري (120).
وقال الذهبي في "السير" (2/597) معلقا على قول أبي هريرة:
"هذا دال على جواز كتمان بعض الأحاديث التي تحرك فتنة في الأصول أو الفروع، أو المدح أو الذم، أما حديث يتعلق بحل أو حرام فلا يجوز كتمانه بوجه".
وقال الشيخ ابن عثيمين في "شرح صحيح البخاري" (14a):
"هذا الباب باب مهم، وهو أنه ينبغي للإنسان أن يراعي حال من يلقي إليه العلم، فإذا كان يخشى أن يفهم الملقى إليه العلم الشيء على خلافه فلا يلقيه إليه، لأن "درء المفاسد خير من جلب المصالح". ولهذا قال علي: "حدثوا الناس بما يعرفون"، ومراده بما يمكنهم معرفته، وليس المراد بما سبق لهم به معرفة، لأن من سبق لهم به معرفة لا يحتاجون إلى التحديث به، ولكن حدثوه بما يمكنهم أن يعرفوه، فأما ما لا يمكنهم أن يعرفوه فلا تحدثوه، لماذا؟ يقول: "أتحبون أن يكذب الله ورسوله". ولهذا عند العامة الآن إذا أتيتهم بقول لا يعرفونه وإن كان من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، قالوا: "أبداً، هذا دين جديد، ولا نقبل". لكن هل يعني ذلك أن لا نقول الحق؟ الجواب: لا، بل نقول الحق لمن نتحين وقتاً يكون فيه قبول الناس للحق على وجه صحيح، ونأتيهم من أسفل الدرجة إلى الأعلى".
«وكانوا - رضي الله عنهم - [يعني السَّلف] يَنْهَون عن التَّعرُّضِ للغَوامِضِ، والتَعمُّقِ في المشكلاتِ، والإمعان في مُلابسةِ المُعضلاتِ، والاعتناء بجمع الشُّبهات، وتكلُّفِ الأَجوبة عمَّا لم يقع من السؤالات. ويَرون صَرفَ العناية إلى الاستحثاث على البِرِّ والتَّقوى، وكفِّ الأَذى، والقيام بالطاعة حَسَب الاستطاعةِ.
ومَا كانوا ينكفُّون - رضي الله عنهم - عما تعرَّضَ له المتأخِرون عن عِيٍّ و حَصَرٍ، وتَبلُّدٍ في القرائح، هيهات! قد كانوا أَذكى الخلائقِ أَذهاناً، وَ أَرجحَهم بياناً؛ ولكنَهم استيقنوا أَنَّ اقتحام الشبهات داعيةُ الغَوَايات، وسبب الضلالات، فكانوا يُحاذرون في حقِّ عامة المسلمين ما هم الآن به مُبتَلَوْن، وإليه مَدفوعون».
إمام الحرمين الجويني رحمه الله، الغياثي (ص333 - 334)
• - قال عبد الرحمٰن السعدي - رحمه الله :
• - وقد *اعترف أعظم الشاكرين بالعجز عن شكر نعم الله* ، فقال صلى الله عليه وسلم :
« لا أحصي ثناء عليك ، أنت كما أثنيت على نفسك » .
▪︎【 بهجة قلوب الأبرار (٤٩/١) 】
قال ابن تيمية "165/20"
وَلَا رَيْبَ أَنَّ الْخَطَأَ فِي دَقِيقِ الْعِلْمِ مَغْفُورٌ لِلْأُمَّةِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فِي الْمَسَائِلِ الْعِلْمِيَّةِ وَلَوْلَا ذَلِكَ لَهَلَكَ أَكْثَرُ فُضَلَاءِ الْأُمَّةِ. وَإِذَا كَانَ اللَّهُ يَغْفِرُ لِمَنْ جَهِلَ تَحْرِيمَ الْخَمْرِ لِكَوْنِهِ نَشَأَ بِأَرْضِ جَهْلٍ؛ مَعَ كَوْنِهِ لَمْ يَطْلُبْ الْعِلْمَ فَالْفَاضِلُ الْمُجْتَهِدُ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ بِحَسَبِ مَا أَدْرَكَهُ فِي زَمَانِهِ وَمَكَانِهِ إذَا كَانَ مَقْصُودُهُ مُتَابَعَةَ الرَّسُولِ بِحَسَبِ إمْكَانِهِ هُوَ أَحَقُّ بِأَنْ يَتَقَبَّلَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَيُثِيبَهُ عَلَى اجْتِهَادَاتِهِ وَلَا يُؤَاخِذَهُ بِمَا أَخْطَأَ تَحْقِيقًا لِقَوْلِهِ:
قال وكيع (۱٩٦هــ):
قال الله: ﴿وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا﴾،
أي: *يذهب عقله عند النساء*.
▪︎تفسير ابن أبي حاتم[٥۱٧٧].
قال ابن تيمية رحمه الله:
ذكر اللهُ عز وجل عن قوم لوطٍ استحلالَ الفاحشة، ولم يذكّروا بالتوحيد بخلاف سائر الأمم وهذا يدل على أنهم لم يكونوا مشركين، وإنما ذنبهم استحلال الفاحشة وتوابع ذلك وكانت عقوبتهم أشد إذ ليس في ذلك تدين بل شر يعلمون أنه شر .
- كتاب النبوات ١ / ٢١٢
*كل قول لا توقن بأن لك فيه سلفا واجب عليك الانتقال عنه إلى ما ثبت عن السلف، الذين ليس لأحدهم أن يقول قولا لا يعلم له قائل منهم، وإلى ما شهدت به الأصول والدلائل*
ابن أبي زيد في الذب عن مذهب مالك ٤٣٩/١
«لا يبلغ الكاملُ مقامَ الكمال حتى لا يَخدشَ كلامُه شيئاً مِن ظاهرَ الشريعة،فإنّ الشارع أَمّنه على شريعته،والكاملُ لا يَستر له كلاماً ولا يَرمزه، بل يتكلّم بكلام يَسع أفهامَ العلماء والعوامِّ،إذ التستُّر والرموز من بقايا النفوس.»
الشيخ الشعراني
«لطائف المنن والأخلاق:236»
قال ابن تيميه رحمه الله
" فأطيب ما في الدنيا معرفته ، وأطيب ما في الآخرة النظر إليه سبحانه "
مجموع الفتاوى ١٦٣ / ١٤
............
............
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله :
من رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان ونور الهداية فليكثر التوبة والإستغفار .
(الفتاوى 5/62)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
الآمرون بالمعروف الناهون عن المنكر أطباء الأديان الذين تشفى بهم القلوب المريضة و تهتدي بهم القلوب الضالة
جامع المسائل 237 / 5
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
ما علّقَ العبدُ رجاءَهُ و توَكُّلَهُ بغيرِ الله إلَّا خابَ من تلك الجهةِ و لا استنصَرَ بغيرِ الله إلّا خُذِلَ.
مجموع الفتاوى 1/29
قال إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي موصيا الضياء المقدسي لما أراد الرحلة للعلم:
*"أكثر من قراءة القرآن ولا تتركه؛ فإنه يتيسر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ"*.
قال الضياء: *"فرأيت ذلك وجربته كثيراً، فكنت إذا قرأت كثيراً تيسر لي من سماع الحديث وكتابته الكثير، وإذا لم أقرأ لم يتيسر لي"*.
《الناس في زماننا هذا أسراب كالطير يتبع بعضهم بعضًا لو ظهر لهم من يدعي النبوة مع علمهم بأن رسول الله خاتم الأنبياء، أو من يدعي الربوبية، لوجد على ذلك أتباعًا وأشياعًا》.
ابن بطة العكبري (ت٣٨٧)
قال السيوطي:
"وكانوا يسمون يوم الخميس: مؤنساً".
:)
الشماريخ في علم التاريخ صـ٢٦
قال الإمام الصبغي:
رأيت عمر بن الخطاب في المنام، وقلت له: ما النجاة من الدنيا أو المخرج منها؟ فقال: الدعاء.
سير أعلام النبلاء (٤٨٥/١٥)
قال ابن بطال: ينبغي أن يُبادَر بفعل الخير، فإن الآفات تَعرِض، والموانع تمنع، والموت لا يُؤمَن، والتسويف غير محمود.
[**فتح الباري لابن حجر ٢٦١/٤*]**
(وإبراهيم الذي وفى) قال كثير من علماء السلف: أي قام بجميع ماأمر به، ووفى كل مقام من مقامات العبادة. تفسير ابن كثير ٢٩٢/٤.
قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه ﷲ تعالى:
الزهد على ثلاثة أوجه:
الأول: ترك الحرام وهو زهد العوام.
والثاني: ترك الفضول من الحلال وهو زهد الخواص.
والثالث: ترك ما يشغل عن ﷲ وهو زهد العارفين.
- مدارج السالكين: (2/14).
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
"والبلاء أن يبلو الرب عز وجل عبده بالسراء والضراء، ليختبره ويمتحنه، كما قال تعالى: ﴿وبلوناهم بالحسنات والسيئات﴾ وقال: ﴿ونبلوكم بالشر والخير فتنة﴾ فهذا البلاء العظيم تضمن بلواهم بالضراء أولا، وبالسراء ثانيا، وذلك يستوجب الصبر والشكر، كما قال: ﴿إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور﴾"
*جامع المسائل جـ٩صـ٣٧٨
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب (١٢٠٦هـ) رحمه الله:
الباطل*لا*يصير حقا بعظمة قائله وجلالته ...
[الجواهر المضية ص ٢٢]
قال الطوفي رحمه الله:
إن الشذوذ المذموم المنهي عنه شرعاً هو الشذوذ الشاق عصا المسلمين، المثير للفتن، كشذوذ الخوارج والمعتزله والرافضه ونحوهم، لا الشذوذ في أحكام الاجتهاد.
شرح مختصر الروضة (3/56)
▪️قال الإمام ابن القيم : رحمه اللـه:
"في التمر و الماء من الخاصية التي لها تأثير في صلاح القلب لا يـعلمها إلا أطباء القلوب".
[ زاد المعـاد ٦٤/٢]
قال الإمام الماوردي (ت٤٥٠) رحمه الله:
" *واعلم أن للعلوم أوائل تؤدي إلى أواخرها، ومداخل تفضي إلى حقائقها، فليبتدئ طالب العلم بأوائلها لينتهي إلى أواخرها، وبمداخلها ليفضي إلى حقائقها، ولا يطلب الآخر قبل الأول، ولا الحقيقة قبل المدخل، فلا يدرك الآخر ولا يعرف الحقيقة؛ لأن البناء على غير أُسٍّ لا يُبنَى، والثمر من غير غرس لا يُجنَى*".
[أدب الدين والدنيا ص٤٨ ط الحياة]
يُعرَفُ الإنسان بقلبه ولسانه*
قال علي رضي الله عنه: *(المرءُ بأصغريه: قلبه ولسانه)*، ولم يقل: بيديه، أي هو معتبر بها، فإن رفعاه ارتفع وإن وضعاه اتضع، فالقلب معدن الحِكم، واللسان تُرجُمانُه، وما عداهُ في حُكم الأعوان البعيدة التي لا اعتداد بها.
* الذخيرة [١ / ٤٦]*
* الإمام القرافي*
قال ابن_تيمية- رحمه الله:
« *تظهر الشياطين في المواضع* *التي يختفي فيها أثر التوحيد*».
النبوات: 2/1019.
......
قال الخطيب البغدادي في "الاحتجاج" (ص28):
((فقد شاهدنا مَا كُنَّا قبل نَسْمَعهُ ووصلنا إِلَى الزَّمَان الَّذِي كُنَّا نحذره ونتوقعه وَحل بِنَا مَا لم نزل نهابه ونفزعه من استعلاء الْجَاهِلين وَظُهُور الخاملين وخوضهم بجهلهم فِي الدّين وقذفهم بوصفهم الَّذِي مَا زَالُوا بِهِ معروفين السَّادة من الْعلمَاء وَالْأَئِمَّة المنزهين وبسطهم ألسنتهم بالوقيعة فِي الصَّالِحين وَإِن الذَّنب بهم ألحق والذم إِلَيْهِم أسبق والقبيح بهم ألصق وَالْعَيْب بهم أليق)).
قيل لأبي حازم سلمة بن دينار:
"يا أبا حازم، أما ترى قد غلا السعر؟"
فقال: "وما يغمكم من ذلك؟ إن الذي يرزقنا في الرخص، هو الذي يرزقنا في الغلاء".
رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (3/239)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (22/60).
قال عبيد الله بن سليمان عن معاوية بن عبيد الله بن يسار: "كان له في كل يوم كُرُّ دقيق يتصدق به على المساكين، وكان يلي ذلك مولى له. فلما اشتد الغلاء أتاه فقال: "قد غلا السعر، فلو نقصنا من هذا؟"
فقال: "لأنت شيطان - أو رسول الشيطان - صيره كرين".
فكان له في كل يوم بعد ذلك كران يخبزان للمساكين.
قال: وأخبرت أن الجسور يوم مات امتلأت، فلم يعبر عليها إلا من تبع جنازته من مواليه، واليتامى، والأرامل، والمساكين. ودفن في مقبرة قريش ببغداد، وصلى عليه علي بن المهدي".
رواه الخطيب البغدادي في "تاريخ بغداد" (13/198)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (32/367).
قال #ابن_تيمية :
غض البصر من أسباب رزق العلم.
____
فـ ٢٥٧/٢١
قال عبد الله بن المبارك رحمه الله:
"أن البصراء لا يأمنون من أربع خصال:
✅ ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع الرب فيه.
✅ وعمر قد بقي لا يدرى ماذا فيه من الهلكات.
✅ وفضل قد أعطي لعله مكر واستدراج.
✅ وضلالة قد زُيِّنت له فيراها هدى".
شعب الإيمان للبيهقي ٢/ ٢٦٠
قال شيخ الإسلام رحمه الله : *ومن المعلوم أن الاعتراض والقدح ليس بعلم ؛ ولا فيه منفعة ؛ وأحسن أحوال صاحبه أن يكون بمنزلة العامي* !
[ نقض المنطق (٢٥) ]
● *نفوس في غاية الأدب وكريم الأخلاق!!*
قال إمام الجرح والتعديل في عصره يحيىٰ بن معين رحمه اللّٰه-:
" *ما رأيتُ على رجلٍ خطأً*
*إلا سَتَرتُه*
*وأحببتُ أن أُزين أمره!!*
و *ما استقبلتُ رجلًا في وجهه بأمر يكرهه!!*،ولكن أُبين له خطأه فيما *بيني وبينه فإن قَبِل ذلك وإلَّا تركته!!*"
▪︎ سير أعلام النبلاء:(٨٣/١١)
قال الفضيل بن عياض رحمه الله :
من أتقن السنّة
بانت له البدعة.
حلية الأولياء | (٩٥/٨)
قال الحافظ أبو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني رحمه الله في كتابه ( المنتخب من معجم شيوخ السمعاني ) :
سمعت أبا القاسم التميمي بأصبهان سمعت أبا الفضل يونس بن أحمد بن محمد بن علي الحبال الجواليقي الكاتب لفظًا في دارنا يقول :
شدائد الدنيا أربع :
البناتُ ولو كانت واحدة، وغَمُّ الدَّيْنِ وإن كان
درهمًا، وغَمُّ الغُربة وإن كان يومًا، وغَمُّ الفقر وإن كان ساعة.
(فكم من فقيهٍ كان الفقه سببًا لقلة تورُّعه، وخوضه في الدنيا، بل أكثر الفقهاء هكذا نجدهم، وصناعتهم تقتضي بالذات الفضيلة العملية).
ابن رشد، فصل المقال (ص ٣٠)
[التكسب باللَّهو]
قال الماوردي في "الأحكام السلطاني": «ويمنع المحتسب الناس من التكسب بالكهانة واللَّهو، ويؤدِّبُ عليه الآخذ والمعطي»
[النووي ٧٣/٥]
جاء في "شفاء الغليل" (2/1099):
"لَو قام عَلَى إمام من أراد إزالة ما بيده: فروى عيسى عَن ابن القاسم عَن مالك: "إِن كَانَ مثل عمر بن عبد العزيز وجب عَلَى الناس الذبّ عنه والقيام معه، وأما غيره فلا، دعه وما يراد منه ينتقم الله من الظالم بظالم ثُمَّ ينتقم من كليهما".
ومن أعظم الأشياء ضررا على العبد: بطالته وفراغه، فإن النفس لا تقعد فارغة، بل إن لم يشغلها بما ينفعها شغلته بما يضره ولا بُدّ.
ابن القيم | طريق الهجرتين
**قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط (1/ 454): *
كثيرا ما يغلب على من يعتني بالقيام بحقوق الله، والانعكاف على محبته وخشيته وطاعته إهمال حقوق العباد بالكلية أو التقصير فيها، والجمع بين القيام بحقوق الله وحقوق عباده عزيز جدا لا يقوى عليه إلا الكمل من الأنبياء والصديقين***
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه اللّٰه :
" إنَّ الصَّلاَة قُوت القُلُوب،كَما أنّ الغِذَاء قُوت الجَسَد، فَإذَا كَان الجَسدُ لَا يتَغذّى بِاليَسِير مُن الأكْل؛فَالقلبُ لَا يقتاَتُ بِالنّقرِ فِي الصَّلاَة، بَل لاَ بُدّ مِن صلَاة تَامة تُقيت القُلوب " .
[ القواعد النورانية (ص٦٠) ].
▪️قال الحافظ #ابن_رجب رحمه الله :
الحِكمة من البلاء:
تكفير الخطايا بها، والثواب على الصبر عليها.
▪️ تُذكِّر العبد بذنوبه فربما تاب ورجع منهاإلى الله عز وجل .
▪️ زوال قسوة القلوب وحدوث رقَّتها.
▪️ أنه يقطع قلب المؤمن عن الالتفات إلى مخلوق، ويُوجب له الإقبال على الخالق وحده.
نور الاقتباس ( ١٤٧ )
أجمع علماء المسلمين أن الله تعالى لا يسأل عباده يوم الحساب من أفضل عبادي؟ ولا هل فلان أفضل من فلان؟ ولا ذلك مما يسأل عنه أحد في القبر، ولكن رسول الله ﷺ قد مدح خصالا وحمد أوصافا من اهتدى إليها حاز الفضائل.
الاستذكار لابن عبدالبر رحمه الله.
( 5 / 107)
فضل العلم و أهله
قال بعض السلف: من عَلِم و عمِل و علَّم فذلك يُدعى عظيماً في ملكوت السماء.
طريق الهجرتين [٢ / ٧٧١]
الإمام ابن القيم
عن سليمان بن مسهر عن خرشة بن الحر قال شهد رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشهادة فقال له لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك ائت بمن يعرفك فقال رجل من القوم أنا أعرفه قال بأي شيء تعرفه قال بالعدالة والفضل فقال فهو جارك الأدنى الذي تعرفه ليله ونهاره ومدخله ومخرجه قال لا قال فمعاملك بالدينار والدرهم اللذين بهما يستدل على الورع قال لا قال فرفيقك في السفر الذي يستدل على مكارم الأخلاق قال لا قال لست تعرفه ثم قال لرجل ائت بمن يعرفك (السنن 10/ 125)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
” سبب الفساد هو معصية الله، كما أن سبب الصلاح هو طاعة الله، ورأس الفساد و المعصية هو أن تعبد غير الله “
جامع المسائل ١٧٦/٦.
* الإحسان إلى الناس يملك القلوب*
قيل إن أم ذي القرنين - واسمه اسکندر -، دخلت على ابنها بعدما ملك الأرض بأقطارها، فقالت : يا بُنيّ، ملكت البلاد بالفرسان، فاملك القلوب بالإحسان، *فقد جُبلت القلوب على حُب من أحسن إليها، وبُغض من أساء إليها.*
* محاسن الإسلام والشرائع*
* لأبي عبدالله البخاري*
الذي *يدل عليه القرآن أن الزمان قسمان فقط: صيف وشتاء، وليس أربعة فصول*.
قال مالك:
الشتاء نصف السنة، والصيف نصفها.
▪︎تفسير القرطبي (٢٠١/٢٠).
القول بأن كل مجتهد مصيب: أوله سفسطة، وآخره زندقة.
أبو إسحاق الإسفراييني، سير أعلام النبلاء (٣٥٥/١٧)
قال ابن القيم:
"التنعم يخنث النفس ويكسبها الأنوثة والكسل ويخون صاحبه أحوج ما يكون إلى نفسه وما آثره من أفلح".
الفروسية صـ44
قال ابن الجوزي
رحمه الله
إذا أراد الله بعبده خيرًا يسر لسانه للصلاة على محمد * ﷺ
بستان الواعظين (١ /٣٠٠)
أخرج سعيد بن منصور بسنده أن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه -
*" كان يختم القرآن في رمضان؛ في ثلاثٍ ، وفي غير رمضان : من الجمعة إلى الجمعة " .*
التفسير من سنن سعيد بن منصور ٢/ ٤٤٩ (١٥٠)
قال ابن تيمية رحمه الله:
من جُمِعَ فيه الصِّدق والعدل و الإحسان
لم يكن ممّن يُخزيه الله.
الأصفهانية (٥٤٨/١)
قال ابن مسعود - رضي الله عنه :
" لكل زارع ما زرع ".
- الزهد للإمام أحمد صـ ١٦١ -
قال ابن القيم رحمه الله:
"فأفضل الصوام أكثرهم ذكرًا لله في صومهم".
الوابل الصيب صـ ٧٥
قال العلاّمة ابن سعدي رحمه الله:
"وإياك والتحسر على الأمور الماضية التي لم تُقَدَّر لك، من فقد صحة، أو مال، أو عمل دنيوي، ونحوها، وليكن همك في إصلاح عمل يومك، فإن الإنسان ابن يومه، لا يحزن لما مضى، ولا يتطلع للمستقبل حيث لا ينفعه التطلع".
مجموع فتاواه(21 /258)
قال ابن رجب :
«لمَّا كثُرَت أسبابُ المَغفِرة في رمضان، كانَ الَّذِي تفُوته المغفرةُ فيه، محرومًا غاية الحرمان».
لطائف المعارف (٢١١).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
الغالب على شعبان أن يكون تسعًا وعشرين، وإنما يكون ثلاثين في بعض الأعوام".
شرح العمدة: ٨٧/٣