-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
نعم لا ندري
هل الرجل في مستوى علمي
يسمح لنا بمناقشته المناقشة العلمية ،
أم أن الرجل غاوٍ
في متاهات الابتداع والإحداث ،
والعمل على ابتناء قاعدة شعبية
تسودها روح الغباء
والجهل
والضلال
والسذاجة،
وطرح العقول في رفوف الزوايا ،
حتى يتم له الدجل والتهريج ،
وتقدم له آيات الإجلال والتقدير
من الأقوال والأفعال .
===========
{ وَانْظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ
الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا
لَنُحَرِّقَنَّه ُ
ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ
فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
لقد كررنا القول
بأننا ملزمون بالاتباع
لا بالابتداع ،
وأننا ملزمون بالاقتداء والاهتداء
بما عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ،
وأننا محذرون بلسان رسول رب العالمين ،
صاحب المقام المحمود
والحوض المورود ،
من لا ينطق عن الهوى ،
من أمرنا الله تبارك وتعالى بطاعته ،
وأخذ ما آتانا به :
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }[1] ،
محذرون عن
الابتداع والإحداث في الدين .
==========
[1] - سورة الحشر ، الآية : 7 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وتأدب أصحابه بأدبه صلى الله عليه وسلم
في إنكار الابتداع
والتحذير من الوقوع فيه ،
فابن مسعود رضي الله عنه يقول :
اتبعوا ولا تبتدعوا
فقد كفيتم .
وحذيفة بن اليمان أمين سر رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
كل عبادة لم يتعبّدها أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
فلا تعبّدوها ،
فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً ،
فاتقوا الله يا معشر القرآء ،
فخذوا بطريق من قبلكم .
فلقد تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم
محجة بيضاء ليلها كنهارها
لا يزيغ عنها إلا هالك .
لا خير إلا دل الأمة عليه ،
ولا شر إلا حذرها عنه ،
بلغ الرسالة أتم بلاغ ،
وأدى الأمانة أحسن أداء ،
ونصح صلى الله عليه وسلم لأمته نصحاً
كان تحقيقـاً وتأكيداً وتطبيقـاً عملياً ،
لقوله تعالى :
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ
بِالْمُؤْمِنِين َ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }[1] .
فهل بعد هذا نترك هذه المحجة البيضاء ،
وهذه الشريعة السمحة الكاملة
لنسمع مع المالكي
مقالة إبليس على لسانه ؟
==========
[1] - سورة التوبة ، الآية : 128 .
-
جزاكم الله خيرا
أرجو منك أخي الكريم ألا تضع روابط في كل مشاركة والاكتفاء بتوقيعكم الذي يتيحه برنامج المجلس لئلا يضطر إخوانك في الإشراف إلى حذفها وإهدار وقتكم, نفع الله بكم
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
إن قول المالكي بأن في الحج ذكريات لوقائع تاريخية ،
يجدر بنا أن نأخذ بمثلها في المولد ونحوه ،
يذكرنا بقصة حدوث الشرك في الأرض وكيف بدؤه .
ففي صحيح البخاري
عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله :
{ وَقَالُوالَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ
وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا
وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا }[1] ،
قال هذه أسماء رجال صالحين من قوم نوح ،
فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم
أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصابا ،
وسموها بأسمائهم ، ففعلوا و لم تعبد ،
حتى إذا هلك أولئك ونُسي العلم ; عُبدت .
قال ابن القيّم رحمه الله :
قال غير واحد من السلف :
لما ماتوا عكفوا على قبورهم
ثم صوروا تماثيلهم ،
ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم . اهـ .
============
[1] - سورة نوح ، الآية : 23 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
الدليل الحادي والعشرون
مناقشته ثم رده :-
ثم ذكر المالكي الدليل الحادي والعشرين بقوله :
واحد وعشرون :
كل ما ذكرناه سابقاً من الوجوه في مشروعية المولد ;
إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها ،
أما إذا اشتمل المولد على شيئ مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء ،
و ارتكاب المحرمات ،
وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد الشريف صلى الله عليه وسلم ;
فهذا لا شك في تحريمه ومنعه ،
لما اشتمل عليه من المحرمات ،
لكن تحريمه حينئذ يكون عارضاً لا ذاتياً ،
كما لا يخفى على من تأمل ذلك . اهـ .
هذا في الواقع ليس دليلاً وإنما هو احتراز منه ،
بأن موالده لا تشتمل
على الرقص والغناء والاختلاط والإسراف في الموائد ،
فإذا اشتمل المولد على شيء من ذلك
كان محرماً لا لذاته ;
وإنما لما اعترضه من منكر يزال ،
فتبقى للمولد مشروعيته ،
هكذا يريد المالكي ويقرر.
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
لقد كررنا القول
بأن ما تشتمل عليه موالد المالكي
من الكفر بالله في ألوهيته وربوبيته ،
وانتهاك حرمات العقول
بإلزامها بالأخذ بحضور الحضرات الصالحة
من نبوية وغيرها لهذه الاجتماعات ،
وتعين القيام لها احتراماً وإجلالاً ;
هذه الموالد المشتملة على هذه الأمور الشركية
أشد إثماً
وأعظم ذنباً،
وأولى بالإنكار ،
وأجدر ألا تكون ممن يؤمن بالله رباً ،
وبالإسلام ديناً ،
وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وما نفاه المالكي عن موالده
يعتبر من المعاصي
التي يدخل أصحابها تحت رحمة الله ومشيئته ،
إن شاء عذبهم بها ،
وإن شاء رحمهم فغفر لهم .
وما أثبتته كتبه في الموالد
يعتبر من الأمور الشركية
التي قال الله تعالى عنها :
{ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ
وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ
وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا }[1] ،
وقال :
{ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ
فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ
وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أنصار }[2] .
وبناء على ما سبق لنا من بسط وتوضيح وتفصيل
لوجوه ردنا موالد المالكي ،
و إن خلت من الاختلاط والأغاني والرقص ;
فإننا نكتفي بذلك ،
ونحيل عليه .
=============
[1] - سورة النساء ، الآية : 116 .
[2] - سورة المائدة ، الآية : 72 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
رد افتراءالمالكي
على شيخ الإسلام ابن تيمية
أنه أجاز المولد
وبعد أن استكمل المالكي
مزاعمه الاستدلالية الواحدة والعشرين ;
أورد ما زعمه رأياً لشيخ الإسلام ابن تيمية في المولد ،
وقد أورده بشكل فيه التلبيس والتدليس ،
وعلى طريقة من يقف على المصلين
في قوله تعالى :
{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ *
الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }[1] ،
ولو كان المالكي ذا أمانة علمية
وخوف من الله تعالى ;
لما تجرأ على أن ينسب لعالم كبير
يُعتبر من أشد عباد الله إنكاراً للبدعة ،
وأولاهم تحقيقاً وتطبيقاً للسنة ،
أن ينسب له رأياً في إجازة المولد ،
حيث قال عنه ما نصه:
( رأي الشيخ ابن تيمية في المولد يقول :
قد يُثاب بعض الناس على فعل المولد ..)
إلى آخر ما ذكره .
===========
[1] - سورة الماعون ، الآية : 4 – 5 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقد سبق أن ذكرنا رأيه رحمه الله
في الجزء الثالث والعشرين من مجموع فتاواه ،
ويحسن بنا أن نعيد ماله تعلق بالموضوع ،
فقد قال رحمه الله :
( فلو قوماً اجتمعوا بعض الليالي على صلاة تطوع ،
من غير أن يتخذوا ذلك عادة راتبة
تشبه السنة الراتبة لم يكره .
لكن اتخاذه عادة دائرة بدوران الأوقات مكروه ،
لما فيه من تغيير الشريعة ،
وتشبيه غير المشروع بالمشروع ،
ولو ساغ ذلك لساغ أن يعمل صلاة أخرى وقت الضحى ،
أو بين الظهر والعصر ،
أو تراويح في شعبان ،
أو أذان في العيدين ،
أو حج إلى الصخرة ،
وهذه تغيير لدين الله ،
وتبديل له ،
وهكذا القول في ليلة المولد وغيرها ). اهـ.
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
ونجدنا الآن مضطرين إلى نقل ما قاله
شيخ الإسلام رحمه الله
في كتابه
(اقتضاء الصراط المستقيم )
عن البدعة ونقد تقسيماتها ،
ورأيه في المولد ،
ونعتذر للقارئ عن طول ما سننقل عن الشيخ من كتابه ،
لأننا في الواقع مضطرون إلى ذلك
لأمرين :
أحدهما :
أن مقام الابتداع أمر خطير ،
وباب دخل منه الشيطان لإفساد العقيدة على المسلمين ،
فقام بوساوسه وهمزاته ولمزاته ونفثاته ،
ففرَّق المسلمين إلى ما تفرق عليه أهل الكتاب ،
وإذا أعطانا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
نَفَسه في الحديث عن موضوع ما
فإنما هي درر العلم وجواهره ،
فهو رحمه الله ينظر بنور الله ،
يعطي المقام حقه ،
والخصم مستحقه ،
وقد أعطانا رحمه الله نَفَسه
في بحث البدعة ونقد تقسيماتها ،
وذكر الأمثلة التطبيقية لها ،
وذلك بأسلوب علمي
مبني على التأصيل والتقعيد ،
مما لا يسع الخصم المنصف
إلا التسليم والقبول .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حاتم ابن عاشور
جزاكم الله خيرا
أرجو منك أخي الكريم ألا تضع روابط في كل مشاركة والاكتفاء بتوقيعكم الذي يتيحه برنامج المجلس لئلا يضطر إخوانك في الإشراف إلى حذفها وإهدار وقتكم, نفع الله بكم
؟؟؟؟؟
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
فما أُحدث من المواسم والأعياد فهو منكر
وإن لم يكن فيه مشابهة لأهل الكتاب ،
لوجهين :
أحدهما :
أن ذلك داخل في
مسمى البدع والمحدثات ،
فيدخل فيما رواه مسلم في صحيحه
عن جابر قال :
( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا خطب احمرت عيناه ،
وعلا صوته ، واشتد غضبه ،
حتى كأنه منذر جيش ،
يقول : صبحكم ومساكم .
ويقول : بعثت أنا والساعة كهاتين
– ويقرن بين إصبعيه السبابة والوسطى –
ويقول : أما بعد ،
فإن خير الحديث كتاب الله ،
وخير الهدي هدي محمد ،
وشر الأمور محدثاتها ،
وكل بدعة ضلالة ) .
وفي رواية للنسائي
( وكل ضلالة في النار ) .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وهذه قاعدة
قد دلت عليها السنة والإجماع ،
مع ما في كتاب الله من الدلالة عليها أيضاً .
قال تعالى :
{ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ
شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ
مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }[1] .
فمن ندب إلى شيء يتقرب به إلى الله ،
أو أوجبه بقوله أو فعله ،
من غير أن يشرعه الله ;
فقد شرع من الدين
ما لم يأذن به الله .
ومن اتبعه في ذلك
فقد اتخذه شـريكـاً لله ،
شرع له من الدين ما لم يأذن به الله .
==========
[1] - سورة الشورى ، الآية : 21
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وقد قال سبحانه :
{ اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا
لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ
سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }[1] ،
قال عدي بن حاتم للنبي صلى الله عليه وسلم :
( يا رسول الله ، ما عبدوهم ،
قال :
ما عبدوهم ،
ولكن أحلوا لهم الحرام فأطاعوهم ،
وحرَّموا عليهم الحلال فأطاعوهم ) .
==========
[1] - سورة التوبة ، الآية : 31 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
فمن أطاع أحداً في دين لم يأذن به الله
من تحليل أو تحريم أو استحباب او إيجاب ;
فقد لحقه من هذا الذم نصيب ،
كما يلحق الآمر الناهي أيضاً نصيب .
ثم قد يكون كل منهما معفواً عنه لاجتهاده ;
ومثاباً أيضاً على اجتهاده ،
فيتخلف عنه الذم لفوات شرطه ،
أو لوجود مانعه ،
وإن كان المقتضى له قائماً ،
ويلحق الذم من يبين له الحق فيتركه ،
أو من قصَّر في طلبه حتى لم يتبين له ،
أو أعرض عن طلب معرفته
لهوى أو لكسل أو نحو ذلك .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وأيضاً فإن الله عاب على المشركين شيئين .
أحدهما :
أنهم قد أشركوا به ما لم ينزل به سلطاناً .
والثاني :
تحريمهم ما لم يحرمه الله عليهم .
وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك
فيما رواه مسلم عن عياض بن حمار ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( قال الله تعالى :
إني جعلت عبادي حنفاء ،
فاجتالتهم الشياطين ،
وحرمت عليهم ما أحللت لهم ،
وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم ينزل به سلطاناً ) ،
قال سبحانه :
{ سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا
لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا
وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ }[1] ،
فجمعوا بين الشرك والتحريم ،
والشرك يدخل فيه كل عبادة لم يأذن الله بها ،
فإن المشركين يزعمون
أن عبادتهم إما واجبة ، وإما مستحبة ،
وإن فعلها خير من تركها .
ثم منهم
من عبد غير الله
ليتقرب بعبادته إلى الله ،
ومنهم من ابتدع ديناً عبدوا به الله
في زعمهم ،
كما أحدثه النصارى
من أنواع العبادات المحدثة .
==========
[1] - سورة الأنعام ، الآية : 148 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وأصل الضلال في أهل الأرض
إنما نشأ من هذيـن :
إما اتخاذ دين لم يشرعـه الله ،
أو تحريم ما لم يحرمه الله .
ولهذا كان الأصل الذي بنى الإمام أحمد
وغيره من الأئمة عليه مذاهبهم ،
أن أعمال الخلق تنقسم إلى
عبادات يتخذونها دينا،
ينتفعون بها في الآخرة ،
أو في الدنيا والآخرة ،
وإلى عادات ينتفعون بها في معايشهم .
فالأصل في العبادات
أن لا يشرع منها
إلا ما شرعه الله ،
والأصل في العادات
أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله .
وهذه المواسم المحدثة
إنما نهي عنها
لما حدث فيها من الدين الذي يتقرب به ،
كما سنذكره إن شاء الله .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وربما يضم إلى ذلك
من لم يُحكم أصول العلم
ما عليه كثير من الناس ;
من كثير من العادات ونحوها .
فيجعل هذا أيضاً من الدلائل
على حسن بعض البدع ،
إما بأن يجعل ما اعتاده هو ومن يعرفه إجماعاً ،
وإن لم يعلم قول سائر المسلمين في ذلك ،
أو يستنكر تركه لما اعتاده ،
بمثابة مَن
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ
قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا }[1] ،
وما أكثر ما قد يحتج بعض من يتميز
من المنتسبين إلى علم أو عبادة ،
بحجج ليست من أصول العلم
التي يُعتمد في الدين عليها .
==========
[1] - سورة المائدة ، الآية : 104 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وأما المعارضات ،
فالجواب عنها بأحد قولين :
إما بأن يُقال :
ما ثبت حُسنه فليس من البدع ،
فيبقى العموم محفوظاً لا خصوص فيه .
وإما أن يُقال :
ما ثبت حُسنه فهو مخصوص من هذا العموم ،
فيبقى العموم محفوظاً لا خصوص فيه ،
وإما أن يقال :
ما ثبت حسنه فهو مخصوص من العموم ;
والعام المخصوص دليل
فيما عدا صورة التخصيص ،
فمن اعتقد أن بعض البدع
مخصوص من هذا العموم
احتاج إلى دليل يصلح للتخصيص ،
وإلا كان ذلك العموم اللفظي
موجباً للنهي .
ثم المخصص هو الأدلة الشرعية
من الكتاب والسنة والإجماع
نصاً واستنباطاً .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وإذا كان أكثر أهل العلم
لم يعتمدوا على عمل علماء أهل المدينة
وإجماعهم في عصر مالك ،
بل رأوا السنة حُجة عليهم ،
كما هي حجة على غيرهم ،
مع ما أوتوه من العلم والإيمان ;
فكيف يعتمد المؤمن العالم
على عادات أكثر من اعتادها عامة ،
أو مَن قيدته العامة ،
أو قوم مترئسون بالجهالة ،
لم يرسخوا في العلم ،
ولا يعدون من أولي الأمر ،
ولا يصلحون للشورى ،
ولعلهم لم يتم إيمانهم بالله وبرسوله ،
أو قد دخل معهم فيها بحكم العادة
قوم من أهل الفضل عن غير رويّة
أو لشبهة أحسن أحوالهم فيها
أن يكونوا فيها بمنزلة المجتهدين من الأئمة والصديقين ؟ .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
والاحتجاج بمثل هذه الحجج ،
والجواب عنها معلوم أنه ليس طريقة أهل العلم ،
لكن لكثرة الجهالة
قد يستند إلى مثلها خلق كثير من الناس ،
حتى من المنتسبين إلى العلم والدين ،
وقد يبدو لذوي العلم والدين فيها مستند آخر
من الأدلة الشرعية ،
والله يعلم أن قوله بها وعلمه لها
ليس مستنداً آخر من الأدلة الشرعية ;
وإن كان شبهة ،
وإنما هو مستند إلى أمور
ليست مأخوذة
عن الله ولا عن رسوله ،
من أنواع المستندات التي يستند إليها
غير أولي العلم والإيمان ،
وإنما يذكر الحجة الشرعية حجة على غيره ،
ودفعاً لما يناظره .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
وأيضاً :
لا يجوز حمل قوله صلى الله عليه وسلم
( كل بدعة ضلالة )
على البدعة التي نهى عنها بخصوصها ،
لأن هذا تعطيل لفائدة هذا الحديث ،
فإن ما نهى عنه من الكفر والفسوق وأنواع المعاصي ;
قد علم بذلك النهي أنه قد أبيح محرم ،
وسواء كان بدعة أو لم يكن بدعة ،
فإذا كان لا منكر في الدين إلا ما نهى عنه بخصوصه ،
سواء كان مفعولاً
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أو لم يكن
وما نهى عنه ;
فهو منكر ،
سواء كان بدعة أو لم يكن ،
صار وصف البدعة عديم التأثير
لا يدل وجوده على القبح ،
ولا عدمه على الحسن ،
بل يكون قوله ( كل بدعة ضلالة ) ،
بمنزلة قوله ( كل عادة ضلالة ) ،
أو ( كل ما عليه العرب والعجم فهو ضلالة ) ،
ويراد بذلك أن ما نهي عنه من ذلك فهو الضلالة ،
وهذا تعطيل للنصوص
من نوع التحريف والإلحاد ;
ليس من نوع التأويل السائغ ،
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبدالله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
الخامس :
أنه إذا أريد به ما فيه من النهي الخاص
كان ذلك أقل
مما ليس فيه نهي خاص من البدع ،
فإنك لو تأملت البدع التي نهي عنها بأعيانها ،
وما لم ينه عنها بأعيانها ;
وجدت هذا الضرب هو الأكثر ،
واللفظ العام
لا يجوز أن يُراد به
الصور القليلة أو النادرة .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فأما صلاة التراويح :
فليست بدعة في الشريعة ،
بل هي سنة ،
بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعله ،
فإنه قال :
( إن الله فرض عليكم صيام رمضان
وسننتُ لكم قيامه ) .
ولا صلاتها جماعة بدعة ،
بل هي سنة في الشريعة ،
بل قد صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجماعة
في أول شهر رمضان ليلتين ، بل ثلاثاً ،
وصلاها أيضاً في العشر الآواخر في جماعة مرات ،
وقال :
( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف
كُتب له قيام ليلة ) ،
لما قام بهم حتى خشوا أن يفوتهم الفلاح .
رواه أهل السنن .
وبهذا الحديث احتج أحمد وغيره
على أن فعلها في الجماعة أفضل
من فعلها في حال الانفراد .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فإذا كان نص رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد دل على استحباب فعل أو إيجابه بعد موته ،
أو دل عليه مطلقاً ولم يعمل به بعد موته ;
ككتاب الصدقة الذي أخرجه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ،
فإذا عمل أحد ذلك العمل بعد موته
صح أن يسمى بدعة في اللغة ،
لأنه عمل مبتدأ ،
كما أن نفس الدين الذي جاء به النبي
صلى الله عليه وسلم
يسمى بدعة ،
ويسمى محدثاً في اللغة .
قالت رسل قريش للنجاشي
عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
المهاجـرين إلى الحبشـة
( إن هؤلاء خرجوا من دين آبائهم ،
ولم يدخلوا في دين الملك ،
وجاءوا بدين مُحدَث لا يُعرف ) .
===============
الرد على الخرافيين [محمد علوي مالكي]
الرد على الصوفي الضال المُخرِّف محمد علوي مالكي
http://www.youtube.com/watch?v=cOVKfg-ji-M
داعية الشرك[محمد علوي مالكي]الصوفي
http://majles.alukah.net/t132151/
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فلما كان في عهد عمر جمعهم على قارئ واحد ،
وأسرج المسجد ،
فصارت هذه الهيئة
– وهي هيئة اجتماعهم في المسجد
على إمام واحد مع الإسراج –
عملاً لم يكونوا يعملونه من قبل ،
فسمي بدعة ،
لأنه في اللغة يُسمى كذلك ،
وإن لم يكن بدعة شرعية ،
لأن السنة اقتضت أنه عمل صالح
لولا خوف الافتراض ،
وخوف الافتراض قد زال
بموته صلى الله عليه وسلم ،
فانتفى المعارض .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وهكذا جمع القرآن ،
فإن المانع من جمعه على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
كان أن الوحي كان لا يزال ينزل ،
فيغيّر الله ما يشاء ، ويحكم ما يريد ،
فلو جمع في مصحف واحد
لتعسر أو تعذر تغييره كل وقت ،
فلما استقر القرآن بموته صلى الله عليه وسلم
واستقرت الشريعة بموته صلى الله عليه وسلم
أمن الناس من زيادة القرآن ونقصه ،
وأمنوا من زيادة الإيجاب والتحريم ،
والمقتضى للعمل قائم بسنته صلى الله عليه وسلم ،
فعمل المسلمون بمقتضى سنته ،
وذلك العمل من سنته ،
وإن كان يسمى هذا في اللغة بدعة ،
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وصار هذا كنفي عمر ليهود خيبر ونصارى نجران
ونحوهم من أرض العرب ،
فإن النبي صلى الله عليه وسلم عهد بذلك في مرضه ،
فقال:
( أخرجوا اليهود والنصارى من جزيرة العرب ) ،
وإنما لم ينفذه أبو بكر رضي الله عنه
لاشتغاله عنه بقتال أهل الردة ،
وبشروعه في قتال فارس والروم ،
وكذلك عمر لم يمكنه فعله في أول الأمر
لاشتغاله بقتال فارس والروم ،
فلما تمكن من ذلك ;
فعل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم ،
وإن كان هذا الفعل
قد يسمى بدعة في اللغة ،
كما قال له اليهود
( كيف تخرجنا وقد أقرنا أبو القاسم ؟ ) ،
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وكما جاءوا إلى علي رضي الله عنه في خلافته
فأرادوا منه إعادتهم ،
وقالوا ( كتابك بخطك )
فامتنع من ذلك ،
لأن ذلك الفعل من عمر
كان بعهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وإن كان محدثاً بعده ،
مغيراً لما فعله هو صلى الله عليه وسلم .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وكذلك دفعه إلى أهبان بن صيفي سيفاً ،
وقوله :
( قاتل به المشركين ،
فإذا رأيت المسلمين قد اقتتلوا فاكسره ) ،
فإن كسره لسيفه وإن كان محدثاً
حيث لم يكن المسلمون يكسرون سيوفهم
على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولكن هو بأمره صلى الله عليه وسلم .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم :
( خذوا العطاء ما كان عطاء ،
فإذا كان عوضاً عن دين أحدكم فلا تأخذوه ) ،
فلما صار الأمراء يعطون مال الله لمن يعينهم على أهوائهم
وإن كانت معصية ;
كان من امتنع من أخذه متبعاً لسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ،
وإن كان ترك قبول العطاء من أولي الأمر محدثاً ،
لكن لما أحدثوا ما أحدثوه
أحدث لهم حكم آخر بسنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ومن هذا الباب :
قتال أبو بكر لمانعي الزكاة ،
فإنه وإن كان بدعة لغوية
من حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم
لم يقاتل أحداً
على إيتاء الزكاة فقط ،
لكن لما قال :
( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ،
وأن محمداً رسول الله ،
فإذا فعلوا ذلك
عصموا مني دماءهـم وأموالهـم إلا بحقها ،
وحسابهم على الله ) .
وقد علم أن الزكاة من حق لا إله إلا الله ،
فلم يعصم بمجرد قولها من منع الزكاة ،
كما بينه في الحديث الآخر الصحيح :
( حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ،
وأن محمداً رسول الله ،
ويقيموا الصلاة ،
ويُؤتوا الزكاة ) ،
وهذا باب واسع .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
والضابط في هذا
- والله أعلم-
أن يُقال إن الناس لا يحدثون شيئاً
إلا لأنهم يرونه مصلحة ،
إذ لو اعتقدوه مفسدة لم يحدثوه ،
فإنه لا يدعوا إليه عقل ولا دين .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فما رآه المسلمون مصلحة
نُظر في السبب المحوج إليه ،
فإن كان السبب المحوج إليه
أمراً حدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم
لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم
من غير تفريط منا ;
فهنا قد يجوز إحداث ما تدعو الحاجة إليه ،
وكذلك تركه
إن كان المقتضى لفعله قائماً على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لكن تركه النبي صلى الله عليه وسلم
لمعارض قد زال بموته .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وأما ما لم يحدث سبب يحوج إليه ،
أو كان السبب المحوج إليه بعض ذنوب العباد ;
فهنا لا يجوز الإحداث .
فكل أمر يكون المقتضى لفعله على عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم
موجوداً لو كان مصلحة ولم يُفعل ;
يُعلم أنه ليس بمصلحة .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
وأما ما حدث المقتضى له بعد موته
من غير معصية الخالق ;
قد يكون مصلحة .
ثم هنا للفـقهاء طريقان :
أحدهما :
أن ذلك يُفعل ما لم يُنـه عنه .
وهذا قول القائلين بالمصالح المرسلة .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
والثاني :
أن ذلك لا يفعل ما لم يُؤمر به .
وهو قول من لا يرى إثبات الأحكام بالمصالح المرسلة .
وهؤلاء ضربان :
منهم من لا يثبت الحكم
إن لم يدخل تحت دليل من كلام الشارع أو فعله أو إقراره ،
وهم نفاة القياس .
ومنهم من يثبته بلفظ الشارع أو بمعناه ،
وهم القياسيون .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
فمثال هذا القسم :
الأذان في العيدين ،
فإن هذا لما أحدثه بعض الأمراء
أنكره المسلمون لأنه بدعة ،
فلو لم يكن كونه بدعة دليلاً على كراهته،
وإلا لقيل:هذا ذكر الله ،
ودعاء للخلق إلى عبادة الله ،
فيدخل في العمومات
كقوله تعالى :
{ اُذْكُرُوا اللَّه ذِكْرًا كَثِيرًا }[1] ،
وقوله تعالى :
{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ }[2] .
أو يقاس على الأذان يوم الجمعة ،
فإن الاستدلال على الأذان في العيدين
أقوى من الاستدلال على حُسْن أكبر البدع .
===========
[1] - سورة الأحزاب ، الآية 41 .
[2] - سورة فصلت ، الآية : 33 .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
بل يقال :
ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم له
مع وجود ما يعتقد مقتضياً،
وزوال المانع ;
سنـّة ،
كما أن فعله سنـّة .
فلما أمر بالأذان في الجمعة ،
وصلى العيدين بلا أذان ولا إقامة ،
كان ترك الأذان فيهما سنـّة ،
فليس لأحد
أن يزيد في ذلك ،
بل الزيادة في ذلك
كالزيادة في أعداد الصلاة ،
وأعداد الركعات ،
أو الحج ،
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ونحن نعلم أن هذا ضلالة
قبل أن نعلم نهياً خاصاً عنها ،
أو نعلم ما فيها من المفسدة ،
فهذا مثال لما حدث ،
مع قيام المقتضى له وزوال المانع ،
لو كان خيراً
فإن كل ما يبديه المحدث لهذا من المصلحة ،
أو يستدل به من الأدلة
قد كان ثابتاً على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ومع هذا
لم يفعله رسول الله
صلى الله عليه وسلم ،
فهذا الترك سنـّة خاصة ،
مقدمة على كل عموم وكل قياس .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع
ومثال ما حدثت الحاجة له من البدع
بتفريط من الناس
تقديم الخطبة على الصلاة في العيدين ،
فإنه لما فعله بعض الأمراء أنكره المسلمون ،
لأنه بدعة ،
واعتذار من أحدثه
بأن الناس قد صاروا ينفضّون قبل سماع الخطبة ،
وكانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا ينفضّون حتى يسمعوا
أو أكثرهم .
-
حوار مع المالكي في ردِّ ضلالاته ومنكراته / لمعالي الشيخ عبد الله بن منيع