-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رجب من هذه السنة : كانت غزوة تبوك :
ما يستفاد :
1- مشروعية إعلان التعبئة العامة والنفير العام ولا يحل يومئذ لأحد التخلف إلا أن يكون من أهل الأعذار ، أو يتخلف بإذن الإمام الخاص .
2- مشروعية افتتاح اكتتابات عامة لجمع المال للجهاد في سبيل الله تعالى .
3- قد يقصر المجتهد ، ويتأخر المتقدم كما قيل : لكل جواد كبوة ، ولكل سيف نبوة .
4- بيان رفح الحرج عن ذوي الأعذار كالعمى والعرج والمرض والعجز المالي .
5- من آيات الإيمان ومظاهره لدى المؤمنين البكاء الصادق عن العجز عن السير .
6- بيان أن المثبطين عن الجهاد والمرجفين بين صفوف المؤمنين لم يكونوا مؤمنين .
7- بيان فضيلة أبي خيثمة وأبي ذر ... رضي الله عنهم أجمعين .
8- مشروعية قصر الصلاة في السفر ، وجواز الجمع فيه .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رجب من هذه السنة : وهو في طريقه إلى تبوك مر ببئر ثمود ، فنهاهم أن يشربوا أو يتوضئوا من مائها :
ما يستفاد :
1- حرمة الضحك وعدم البكاء أو التباكي عند المرور بديار المعذبين .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
تابع / وفي رجب من هذه السنة : وهو في تبوك جاء يُحنَّة بن رؤبة فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم على الجزية ، وفي تبوك أتاه أهل جَرْباءَ وأَذْرُحَ وأعطوه الجزية ، وفي تبوك أسر خالد بن الوليد أُكَيدرَ ملك دُومَة فحقن رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه وصالحه على الجزية :
ما يستفاد :
1- مشروعية عقد الإمام الصلح مع المشركين إذا دعت الضرورة إلى ذلك .
2- بيان بطولة خالد بن الوليد وشدة بأسه في الحرب .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رجب من هذه السنة : وفي تبوك صلى رسول الله(ص) خلف عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه صلاة الفجر :
ما يستفاد :
1- اعلم أن هذا الحديث فيه فوائد كثيرة : منها جواز اقتداء الفاضل بالمفضول ، وجواز صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - خلف بعض أمته .
2- ومنها : أن الأفضل تقديم الصلاة في أول الوقت فإنهم فعلوها أول الوقت ولم ينتظروا النبي - صلى الله عليه وسلم – .
3- ومنها : أن الإمام إذا تأخر عن أول الوقت استحب للجماعة أن يقدموا أحدهم فيصلي بهم إذا وثقوا بحسن خلق الإمام وأنه لا يتأذى من ذلك ولا يترتب عليه فتنة ...
4- ومنها : أن من سبقه الإمام ببعض الصلاة أتى بما أدرك ، فإذا سلم الإمام أتى بما بقي عليه ولا يسقط ذلك عنه ...
5- ومنها : أن المسبوق إنما يفارق الإمام بعد سلام الإمام . والله أعلم .
[ شرح صحيح مسلم للنووي رحمهما الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رجب من هذه السنة : وفي غزوة تبوك مات ذو البجادين :
ما يستفاد :
1- بيان فضيلة ذو البجادين وعبدالله بن مسعود وأبي بكر وعمر رضي الله عنهم أجمعين .
تابع / وفي رجب من هذه السنة : وفي مرجعه (ص) من تبوك هم نفر من المنافقين بالفتك به ...، وفي مرجعه من تبوك أمر بتحريق مسجد الضرار ، فأحرق :
ما يستفاد :
1- خطر المنافقين أشد من خطر الكافرين الظاهرين .
2- مسجد الضرار عبارة عن وكر مؤامرات أقيم لمناوأة رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين بالمدينة .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رجب من هذه السنة : تخلف كعب بن مالك وصاحباه عن غزوة تبوك :
ما يستفاد :
1- جواز الغزو في الشهر الحرام .
2- والتصريح بجهة الغزو إذا لم تقتض المصلحة ستره .
3- وأن الإمام إذا استنفر الجيش عموما لزمهم النفير ولحق اللوم بكل فرد أن لو تخلف .
4- وفيها أن العاجز عن الخروج بنفسه أو بماله لا لوم عليه ، واستخلاف من يقوم مقام الإمام على أهله والضعفة .
5- وفيها ترك قتل المنافقين .
[ كتاب فتح الباري لابن حجر رحمه الله- باب حديث كعب بن مالك رضي الله عنه ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : كانت سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى خَثْعَم ، وفي رجب من هذه السنة : نعى النبي (ص) النجاشي ، وصلى عليه صلاة الغائب :
ما يستفاد :
1- بيان كمال أصحم النجاشي إيمانا وعلما وكرما وحسن جوار ، فرحمه الله رحمة واسعة .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري ]
2- بيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى أناس من خثعم ، فاعتصموا بالسجود فقتلهم فوداهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف الدية .
تابع / قدم عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنه على رسول الله (ص) فأسلم ، ورجع إلى الطائف فدعا قومه إلى الإسلام فقتلوه :
ما يستفاد :
1- بيان علم من أعلام النبوة المحمدية في إخباره عروة بأن قومه قاتلوه فكان كما أخبر .
2- بيان فضل الدعوة إلى الله تعالى وما تتطلبه من أذى وما يلزم صاحبها من الصبر والتحمل .
3- بيان فضل عروة بن مسعود رضي الله عنه إذ ألحقه الرسول صلى الله عليه وسلم بصاحب يس وهو حبيب بن النجار عليه السلام .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رمضان من هذه السنة : قدم وفد ثقيف من الطائف ...، أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف أبا سفيان والمغيرة بن شعبة لهدم اللات فهدماها ، أمر رسول الله (ص) على الطائف عثمان بن أبي العاص :
ما يستفاد :
1- بيان آية نبوية وهي استجابة دعوته (ص) في ثقيف إذ هداهم الله وأتى بهم .
2- مشروعية إبطال كل شرط يتنافى مع مراد الله تعالى وشرعه في خلقه ، وهكذا كل شرط يحل حراما أو يحرم حلالا فهو شرط باطل في أي عقد أو اتفاقية .
3- بيان أعظم أركان الدين بعد التوحيد وهو الصلاة وأعظم أركانها الركوع والسجود .
4- مشروعية قضاء الديون من بيت مال المسلمين إذا رأى الإمام ذلك .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي رمضان من هذه السنة : قدم على رسول الله (ص) وفد ملوك حِمْير مقرين بالإسلام :
ما يستفاد :
1- بيان أصول الدين ، وحكم الجزية ، وممن تؤخذ ، وبيان مقدارها .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
تابع / وفي رمضان من هذه السنة : مات رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول :
ما يستفاد :
1- أهم أحداث السنة التاسعة من هجرة الحبيب (ص)...فيها توفي رأس النفاق عبدالله بن أبي ابن سلول ، وصلى عليه الرسول (ص) ، ثم نهاه الله عن الصلاة على المنافقين مطلقا بقوله :{ ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره }.
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
تابع / وفي ذي الحجة من هذه السنة : حج أبو بكر الصديق رضي الله عنه بالناس بأمر رسول الله (ص)، بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه إلى الحج ليقرأ على الناس(براءة ):
ما يستفاد :
1- مشروعية تعيين أمير للحج .
2- فضيلة كل من أبي بكر وعلي رضي الله عنهما .
3- حرمة دخول الحرم على المشركين والكافرين ، ووجوب ستر العورة في الطواف .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
تابع / توفيت أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما يستفاد :
1- أهم أحداث السنة التاسعة من هجرة الحبيب (ص)...فيها توفيت أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وغسلتها أسماء بنت عميس وصفية بنت عبدالمطلب رضي الله عنهن .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : توفي سهيل بن بيضاء الفهري ، قتل ملك الفرس وملكوا ابنته (بوران) عليهم ، فرضت الصدقات وفرق رسول الله (ص) عماله على الصدقات :
ما يستفاد :
1- أهم أحداث السنة التاسعة من هجرة الحبيب (ص)...فيها بعث النبي (ص) المصدقين - جباة الزكوات - إلى كافة أنحاء البلاد التي أسلم أهلها .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
2- وفاة سهيل بن بيضاء رضي الله عنه وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة .
3- في الحديث النهي عن استعمال النساء في الحكم .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : قدم ضمام بن ثعلبة ، وفد بني أسد ، وفد الداريين ، وفد بهراء ، وفد بني البكاء ، وفد بني فزارة ، وفد ثعلبة بن منقذ ، وفد سعد هُذيم ، وفد مرة ، وفد كلاب ، وفد كنانة ، وفد تجيب :
ما يستفاد :
1- فضل الضيافة ...
2- فيه بيان آية النبوة إذ دعا لهم رسول الله (ص) بالغيث فسقوا ...
3- فيه بيان كرامة ضمام وفضله إذ أسلمت قبيلته كلها بدعوته .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : آلى النبي صلى الله عليه وسلم من نسائه شهرا :
ما يستفاد :
1- وفيه تأديب الرجل ابنته وقرابته بالقول لأجل اصلاحها لزوجها .
2- وفيه حسن تلطف بن عباس وشدة حرصه على الاطلاع على فنون التفسير .
3- وفيه طلب علو الإسناد لأن بن عباس أقام مدة طويلة ينتظر خلوة عمر ليأخذ عنه وكان يمكنه أخذ ذلك بواسطة عنه ممن لا يهاب سؤاله كما كان يهاب عمر.
4- وفيه حرص الصحابة على طلب العلم والضبط بأحوال الرسول صلى الله عليه و سلم .
5- وفيه الصبر على الزوجات والاغضاء عن خطابهن والصفح عما يقع منهن من زلل في حق المرء دون ما يكون من حق الله تعالى .
6- وفيه جواز اتخاذ الحاكم عند الخلوة بوابا يمنع من يدخل إليه بغير إذنه.
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : لاعن عويمر العجلاني امرأته :
ما يستفاد :
1- وفي قصة عويمر قد أنزل الله فيك فيؤول قوله : قد أنزل الله فيك أي وفيمن كان مثلك .
[ فتح الباري لابن حجر رضي الله عنه ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / سرية خالد بن الوليد رضي الله عنه إلى بني عبدالمدان ، وفد الحارث بن كعب :
مايستفاد :
1- وجوب الدعوة إلى الإسلام .
2- وجوب تعليم من دخل في الإسلام شرائع الإسلام .
3- وجوب نصب الولاة في البلد الذي يدخل فيه الإسلام أو ذمة المسلمين .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / قدم عدي بن حاتم الطائي على رسول الله (ص) فأسلم ، وفد خولان ، وفد غامد ، وفد غسان، وفد سلامان :
ما يستفاد :
1- اسلام عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه .
2- فضل الدعوة إلى الله تعالى .
3- تعليم شرائع الإسلام .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / اعتكف رسول الله (ص) عشرين يوما وعارضه جبريل عليه السلام بالقرآن مرتين :
ما يستفاد :
1- قال ابن بطال : مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على الاعتكاف تدل على أنه من السنن المؤكدة.
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / سرية علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى اليمن فأسلمت على يده همدان كلها في يوم واحد:
ما يستفاد :
1- فضيلة همدان إذ أسلموا في يوم واحد وسلم عليهم رسول الله (ص) ثلاثا .
2- مشروعية سجود الشكر عند حصول النعمة .
3- فضيلة علي بن أبي طالب إذ هدى الله على يديه ما لم يهد على يد خالد رضي الله عنهما معا .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري ]
تابع / كانت سرية علي بن أبي طالب إلى اليمن المرة الثانية :
ما يستفاد :
1- بيان فضل علي بن أبي طالب ، والصبر على الجهاد إبلاغا لدعوة ربه سبحانه .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي ذي الحجة من هذه السنة : حج النبي (ص) حجة الوداع... :
ما يستفاد :
1- وقوع حجة الوداع بعد تطهير الحرم من الشرك والمشركين دال على حصاد جهاد دام نيفا وعشرين سنة ، وفي هذا عبرة لمن يعتبر .
2- مشروعية الإهلال بأي نسك من الأنساك الثلاثة : الإفراد ، والتمتع ، والقران .
3- بيان أن الحائض لا يمنعها الحيض من الإحرام ، إذ تفعل كما يفعل الحاج إلا أنها لا تطوف حتى تطهر وتغتسل .
4- من مظاهر الرحمة المحمدية الإذن بفسخ الحج إلى عمرة ، تيسيرا وتسهيلا على الأمة .
5- بيان أن باقي المناسك عمليا ؛ إذ كان يقول :" حجوا كما رأيتموني أحج " .
6- الإعلان عن حقوق المسلم ، وأنه محرم الدم والمال والعرض .
7- الإعلان عن تحريم الظلم والربا ، وكل عادات الجاهلية .
8- الإعلان عن حقوق النساء ، والأمر بالمعروف بها وأدائها ، وكذا حقوق الزوج على زوجته .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر للجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي ذي الحجة من السنة : ادعى مسيلمة الكذاب النبوة ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا فيه وفي الأسود العنسي ، فتحققت :
ما يستفاد:
1- ويؤخذ من هذه القصة منقبة للصديق رضي الله عنه لأن النبي صلى الله عليه و سلم تولى نفخ السوارين بنفسه حتى طارا فأما الأسود فقتل في زمنه وأما مسيلمة فكان القائم عليه حتى قتله أبو بكر الصديق فقام مقام النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك .
2- ويؤخذ منه أن السوار وسائر آلات أنواع الحلي اللائقة بالنساء تعبر للرجال بما يسوؤهم ولا يسرهم .
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / قدم وفد الأزد ، وفد زُبيد ، وفد عبدالقيس على رسول الله صلى الله عليه وسلم القدمة الثانية ، وفد بني حنيفة وفد وطيئ ، وفد كندة ، وفد محارب ، وفد الرهاويين ، وفد عَنْس ، وفد الصَّدِف ، وفد قُشير بن كعب وفد بجيلة :
ما يستفاد :
1- وجوب تعليم من دخل في الإسلام شرائع الإسلام .
2- وجوب مواصلة الدعوة إلى الإسلام بعد الفتح كما هي قبله .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / قدم على رسول الله (ص) فَرْوُة بن مُسَيك المرادي :
ما يستفاد :
1- إسلام فروة بن مسيك ، واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على مراد وزبيد ومذحج كلها .
تابع / قدم الشقيان : عامر بن الطفيل ، وأربد بن قيس بن جَزْء على النبي صلى الله عليه وسلم للغدر به ، فدعا عليهما ، فطعن أحدهما وصعق الآخر:
ما يستفاد :
1- من آيات النبوة المحمدية استجابة دعائه (ص) ...
2- آية النبوة المحمدية في نزول الصاعقة بأربد ، والطاعون بابن الطفيل لعنه الله عليه .
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الجزائري رحمه الله ]
تابع / قدم وَبَرُ بن يُحَنس على الأبناء باليمن ، يدعوهم إلى الإسلام ، أسلم ( باذان ) ملك اليمن ... :
ما يستفاد :
1- إسلام فيروز الديلمي وبنات النعمان بن بزرج و مركبود .
2- إسلام باذان ملك اليمن لما هلك كسرى ، فأقره النبي (ص) على اليمن .
تابع / وفي هذه السنة : نزلت : { يا أيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم ...} :
ما يستفاد :
1- نزول :{ يا أيها الذين ءامنوا ليستئذنكم الذين ملكت أيمانكم } في السنة العاشرة من الهجرة .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
مجهود مشكور، بارك الله فيكم
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / مات إبراهيم ابن النبي (ص)وهو ابن سنة ونصف ، كسفت الشمس يوم موت إبراهيم ...:
ما يستفاد :
1- قال العلماء : والحكمة في هذا الكلام أن بعض الجاهلية الضلال كانوا يعظمون الشمس والقمر فبين أنهما آيتان مخلوقتان لله تعالى لا صنع لهما ، بل هما كسائر المخلوقات يطرأ عليهما النقص والتغير كغيرهما ، وكان بعض الضلال من المنجمين وغيرهم يقول : لا ينكسفان إلا لموت عظيم أو نحو ذلك ، فبين أن هذا باطل لا يغتر بأقوالهم لا سيما وقد صادف موت إبراهيم رضي الله عنه .
[ شرح النووي لصحيح مسلم رحمهما الله ( 6/ 178 ) ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / أسلم أمير من أمراء الروم ... وهو فروة بن عمرو الجذامي :
ما يستفاد :
1- بيان ظلم و تعسف الروم عندما بلغ الروم إسلام فروة بن عمرو حبسوه ثم صلبوه على ماء .
تابع / بعث رسول الله (ص) أبا موسى الأشعري ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم إلى اليمن :
ما يستفاد :
1- وفي هذا الحديث قبول خبر الواحد ووجوب العمل به .
2- وفيه أن الكفار يدعون إلى التوحيد قبل القتال .
3- وفيه أنه لا يحكم بإسلامه إلا بالنطق بالشهادتين .
4- وفيه أن الصلوات الخمس تجب في كل يوم وليلة .
5- وفيه بيان عظم تحريم الظلم وأن الإمام ينبغي أن يعظ ولاته ويأمرهم بتقوى الله تعالى ويبالغ في نهيهم عن الظلم ويعرفهم قبح عاقبنه .
[ شرح النووي لصحيح مسلم رحمهما الله ( 1 / 176 ) ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وفي هذه السنة : ظهر الأسود العَنسي باليمن ... :
ما يستفاد :
1- فيروز الديلمي ... وهو قاتل الأسود العنسي الكذاب الذي ادعى النبوة في أيام رسول الله (ص) .
[ الاستيعاب لابن عبدالبر رحمه الله ص 602 ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
سرية إلى رعية السحيمي رضي الله عنه:
... قال بلال رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ما رأيت أحدا استعبر إلى صاحبه فقال (ص) : ذاك جفاء الأعراب .
!!!
ما سبب هذا الجفاء ؟!!
فهل ما يستفاد من ذلك : بيان الجفاء المتمكن في الأعراب .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
سرية إلى رعية السحيمي رضي الله عنه:
... قال بلال رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ما رأيت أحدا استعبر إلى صاحبه فقال (ص) : ذاك جفاء الأعراب .
!!!
ما سبب هذا الجفاء ؟!!
فهل ما يستفاد من ذلك : بيان الجفاء المتمكن في الأعراب .
هل من توضيح لقصة السرية إلى رعية السحيمي ؟
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / ظهر الأسود العنسي الكذاب باليمن ...:
ما يستفاد :
1- الصبر على الدعوة إلى الله تعالى .
تابع / قدم وفد النخع على رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما يستفاد :
1- جاء وفد النخع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرين بالإسلام ، وقد كانوا بايعوا معاذ بن جبل باليمن .
تابع / أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد على سرية لغزو الشام :
ما يستفاد :
1- بيان مواصلة الرسول صلى الله عليه وسلم الجهاد حتى آخر يوم من حياته .
2- جواز إسناد قيادة الجيوش إلى الشاب الكفء المقتدر ...
[ هذا الحبيب صلى الله عليه وسلم للجزائري رحمه الله ]
تابع / خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل فاستغفر لأهل البقيع كالمودع لهم :
ما يستفاد :
1- استغفار الرسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل البقيع في جوف الليل .
تابع / بدأ المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما يستفاد :
1- في أواخر صفر بدأ المرض برسول الله صلى الله عليه وسلم حيث شعر عليه الصلاة والسلام بالسم الذي وضعته له اليهودية بخيبر .
تابع / اشتد وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في بيت ميمونة رضي الله عنها... :
ما يستفاد :
1- وفي الحديث ما طبعت عليه المرأة من الغيرة .
2- وفيه مداعبة الرجل أهله والإفضاء إليهم بما يستره عن غيرهم .
3- وفيه أن ذكر الوجع ليس بشكاية.
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وقبل أن يتوفى رسول الله (ص) بخمس ، خطب في الناس ، فبين فضل أبي بكر رضي الله عنه وأوصى بالأنصار خيرا ، وحذر من اتخاذ القبور مساجد :
ما يستفاد :
1- قوله (ص) : ( إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل إلى آخره ) معنى أبرأ أي أمتنع من هذا وأنكره .
2- قال العلماء : إنما نهى النبي (ص) عن اتخاذ قبره وقبر غيره مسجدا خوفا من المبالغة في تعظيمه والافتتان به ...
[ شرح صحيح مسلم للنووي رحمهما الله ( 5 / 12 ) ]
تابع / أمر رسول الله (ص) أبا بكر أن يصلي بالناس جالسا ، وصلى الناس خلفه قياما :
ما يستفاد :
1- وفي هذه القصة من الفوائد غير ما مضى تقديم أبي بكر ، وترجيحه على جميع الصحابة ، وفضيلة عمر بعده .
2- وجواز الثناء في الوجه لمن أمن عليه الإعجاب .
3- جواز مراجعة الصغير الكبير ، والمشاورة في الأمر العام .
4- والأدب مع الكبير لهمِّ أبي بكر بالتأخر عن الصف .
5- وإكرام الفاضل لأنه أراد أن يتأخر حتى يستوي مع الصف فلم يتركه النبي صلى الله عليه وسلم يتزحزح عن مقامه.
6- وفيه أن البكاء ولو كثر لا يبطل الصلاة لأنه صلى الله عليه وسلم بعد أن علم حال أبي بكر في رقة القلب وكثرة البكاء لم يعدل عنه ، ولا نهاه عن البكاء .
7- وأن الإيماء يقوم مقام النطق ...
8- وفيه تأكيد أمر الجماعة ...
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ( 2 / 203 ) ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع/ وقبيل وفاته صلى الله عليه وسلم صلى بالناس جالسا ، وصلى الناس خلفه قياما :
ما يستفاد :
1- ...الائتمام يقتضي متابعة المأموم لإمامه في أحوال الصلاة ، فتنتفي المقارنة والمسابقة والمخالفة إلا ما دل الدليل الشرعي عليه ، ولهذا صدر المصنف - أي البخاري رحمه الله - الباب بقوله : " وصلى النبي (ص) في مرضه الذي توفي فيه وهو جالس " أي والناس خلفه قياما ولم يأمرهم بالجلوس ... فدل على دخول التخصيص في عموم قوله : " إنما جعل الإمام ليؤتم به " .
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله ( 2 / 225 ) ]
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / وقبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بيوم واحد ، قُتل الأسود العنسي ...:
ما يستفاد :
1- عَلمٌ من أعلام النبوة لأنه صلى الله عليه وسلم أعلمهم بموت الأسود العنسي قبل أن يأتيهم خبره .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تابع / توفي رسول الله (ص) بعد أن بلغ رسالة ربه ، بايع المسلمون أبا بكر رضي الله عنه بالخلافة ، وفي يوم الثلاثاء الثالث عشر من ربيع الأول من هذه السنة دفن رسول الله (ص) ، توفيت ابنته فاطمة رضي الله عنها وهي آخر أبنائه موتا:
ما يستفاد :
1- وكان أبو بكر رضي الله عنه علم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو العبد المخير فبكى حزنا على فراقه وانقطاع الوحي وغيره من الخير دائما .
2- وإنما قال (ص) : أن عبدا وأبهمه لينظر فهم أهل المعرفة ونباهة أصحاب الحذق .
[ شرح صحيح مسلم للنووي رحمهما الله ( 15 / 123 ) ]
3- استصحاب العالم والكبير صاحبا له في الزيارة والعيادة ونحوهما .
[ شرح صحيح مسلم للنووي رحمهما الله ( 16 / 8 ) ]
4- قال القرطبي في المفهم : لو كان عند أحد من المهاجرين والأنصار نص من النبي صلى الله عليه وسلم على تعيين أحد بعينه للخلافة لما اختلفوا في ذلك ولا تفاوضوا فيه ، قال : وهذا قول جمهور أهل السنة ، واستند من قال إنه نص على خلافة أبي بكر بأصول كلية ، وقرائن حالية تقتضي أنه أحق بالإمامة وأولى بالخلافة .
[ فتح الباري لابن حجر رحمه الله تعالى ( 7 / 42 ) ]
5- فيه استحباب اللحد ونصب اللبن وأنه فعل ذلك برسول الله صلى الله عليه وسلم باتفاق الصحابة رضي الله عنهم.
[ شرح صحيح مسلم للنووي رحمه الله ( 7 / 29 ) ]
6- توفيت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر بعد وفاته عليه الصلاة والسلام .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تم اكمال جميع ما يستفاد من السيرة النبوية على كتاب الأغصان الندية بحمد الله وفضله
وجزى الله مؤلف الكتاب خيرا ووفقه لما يحب ويرضى
ونفعنا بعلمه وزاده علما وفضلا
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
تم اكمال جميع ما يستفاد من السيرة النبوية على كتاب الأغصان الندية بحمد الله وفضله
وجزى الله مؤلف الكتاب خيرا ووفقه لما يحب ويرضى
ونفعنا بعلمه وزاده علما وفضلا
جزاكم الله خيرًا على هذا الجهد الرائع، الذي لا تقوم به إلا طالبة علم مجتهدة
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
-
رد: الحلقة الثالثة من سيرة الحبيب المصطفى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول، وبعد،، فمع الدرس الرابع من دروس من دروس سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم. ولما بلغ صلى الله عليه وسلم الثامنة والثلاثين ترادفت عليه علامات نبوته وتحدث بها الرهبان والكهان.
فقد مهد الله تعالىٰ لبعثه: نبيه صلى الله عليه وسلم بإرهاصات وعلامات منذ ولادته، منها ما هو حسي بأحداث تحدث له، كالذي رأته أمه حين ولادته وما حدث له أثناء رضاعه عند حليمة السعدية، وقصة بحيرى الراهب وتسليم الحجر عليه، وغير ذلك.
ومنها ما هو معنوي ظهر في أخلاقه صلى الله عليه وسلم، كتركه الكذب، وتركه شرب الخمر خلافًا لعادة الرجال في ذلك الوقت، وعدم سجوده لصنم حتىٰ أقسم زيد بن حارثة بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما مس صنمًا قط حتىٰ أكرمه الله بالوحي.
وعدم طوافه بالبيت عُريانًا وغيرها من صفات الرجولة والشهامة حتىٰ قَالَتْ له خَدِيجَةُ: إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَىٰ نَوَائِبِ الْحَقِّ.
وحتىٰ يشاهد هذه العلامات كل من حوله ويرونها رأي العين، ويتناقلونها بينهم، حتىٰ إذا ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لا يكونون في عجبة من أمره. وكان ما أراده الله عز وجل فما أن بُعث النبي صلى الله عليه وسلم إلا سارع كثير من المقربين إليه وغير المقربين بالإيمان به والدخول في دعوته المباركة، ولم يبق إلا من ختم الله علىٰ قلبه، أو من أراد الله أن يؤخر إسلامه إلىٰ حين آخر.
ولذلك حتىٰ الذين لم يؤمنوا به صلى الله عليه وسلم كانوا علىٰ يقين أنه علىٰ حق وأنه لا يكذب، وذلك لما علموه عنه من أخلاق كريمة، ومما حدث له من أحداث قبل نبوته، ومن تحديث الكهان والرهبان وأهل الكتاب به صلى الله عليه وسلم، ولكن ما منعهم أن يؤمنوا به وأن يجحدوا بتلك العلامات إلا الكبر، قال تعالىٰ: {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا} [النمل: 14]، وقال تعالىٰ: {قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون}[الأنعام: 33].
فلما كان قبيل بعثته صلى الله عليه وسلم ترادفت عليه علامات نبوته وتكاثرت وحدث بها الأحبار والرهبان والكهان، فأما الأحبار والرهبان فبما علموه من كتبهم، وأما الكهان فبما تأتيهم به شياطينهم من استراق السمع.
ومن ذلك ما رواه البخاري في «صحيحه»: عَنْ عبد الله بن عُمَرَ قَالَ: مَا سَمِعْتُ عُمَرَ لِشَيْءٍ قَطُّ يَقُولُ إِنِّي لَأَظُنُّهُ كَذَا إِلَّا كَانَ كَمَا يَظُنُّ، بَيْنَمَا عُمَرُ جَالِسٌ إِذْ مَرَّ بِهِ رَجُلٌ جَمِيلٌ فَقَالَ: لَقَدْ أَخْطَأَ ظَنِّي، أَوْ إِنَّ هَذَا عَلَىٰ دِينِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، أَوْ لَقَدْ كَانَ كَاهِنَهُمْ، عَلَيَّ الرَّجُلَ فَدُعِيَ لَهُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ اسْتُقْبِلَ بِهِ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، قَالَ: فَإِنِّي أَعْزِمُ عَلَيْكَ إِلَّا مَا أَخْبَرْتَنِي، قَالَ كُنْتُ كَاهِنَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، قَالَ: فَمَا أَعْجَبُ مَا جَاءَتْكَ بِهِ جِنِّيَّتُكَ؟ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا يَوْمًا فِي السُّوقِ جَاءَتْنِي أَعْرِفُ فِيهَا الْفَزَعَ، فَقَالَتْ:
أَلَمْ تَرَ الْجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا(أي:يأسها من استراق السمع)
وَيَأْسَهَا مِنْ بَعْدِ إِنْكَاسِهَا
وَلُحُوقَهَا بِالْقِلَاصِ وَأَحْلَاسِهَا
قَالَ عُمَرُ: صَدَقَ بَيْنَمَا أَنَا نَائِمٌ عِنْدَ آلِهَتِهِمْ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ بِعِجْلٍ فَذَبَحَهُ فَصَرَخَ بِهِ صَارِخٌ لَمْ أَسْمَعْ صَارِخًا قَطُّ أَشَدَّ صَوْتًا مِنْهُ يَقُولُ: يَا جَلِيحْ(الجليح: الرجل الوقح المجاهر بالعداوة) أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله، فَوَثَبَ الْقَوْمُ فقُلْتُ: لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَعْلَمَ مَا وَرَاءَ هَذَا، ثُمَّ نَادَىٰ: يَا جَلِيحْ أَمْرٌ نَجِيحْ رَجُلٌ فَصِيحْ يَقُولُ: لَا إِلَهَ إِلَّا الله فَقُمْتُ فَمَا نَشِبْنَا(أي: لبثنا) أَنْ قِيلَ: هَذَا نَبِيٌّ.
وصرح ابن حجر أن الرجل هو: سواد بن قارب، كما جاء في بعض طرق الحديث.
وكان من علامات نبوته صلى الله عليه وسلم أن مُنعت الشياطينُ من استراق السمع.
وعندها قالت الجنُّ:{وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا}[الجن: 8- 9].
ومن هواتف الجان أيضًا ما رواه أبو نعيم عن جابر بن عبد الله، قال: إن أول خبر كان بالمدينة بمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن امرأة بالمدينة كان لها تابع من الجن، فجاء في صورة طائر أبيض، فوقع علىٰ حائط لهم، فقالت له: ألا تنزل إلينا وتحدثنا ونحدثك، وتخبرنا ونخبرك؟ فقال لها: إنه قد بعث نبي بمكة حرم الزنا، ووضع منا القرار.
وكان من تحديث يهود ما أخرجه ابْنُ إِسْحَاقَ عَنْ سَلَمَةَ بن سَلَامَةَ بن وَقْشٍ وَكَانَ مِنْ أهل بَدْرٍ قَالَ: كَانَ لَنَا جَارٌ مِنْ يَهُودَ فِي بني عبد الْأَشْهَلِ، قَالَ: فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْمًا مِنْ بَيْتِهِ حتىٰ وقف علىٰ بني عبد الْأَشْهَلِ – قَالَ سَلَمَةُ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَحْدَثُ مَنْ فِيهِ سِنًّا، عَلَيَّ بُرْدَةٌ مُضْطَجِعًا فِيهَا بِفِنَاءِ أَهْلِي- فَذَكَرَ الْقِيَامَةَ، وَالْبَعْثَ، وَالْحِسَابَ، وَالْمِيزَانَ، وَالْجَنَّةَ، وَالنَّارَ.
قال: فقَالَ ذَلِكَ لِقَوْمٍ أَهْلِ شِرْكٍ أَصْحَابِ أَوْثَانٍ لَا يَرَوْنَ أَنَّ بَعْثًا كَائِنٌ بَعْدَ الْمَوْتِ.
فَقَالُوا لَهُ: وَيْحَكَ يَا فُلَانُ! أو تَرَىٰ هَذَا كَائِنًا، إِنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ إِلَىٰ دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ وَنَارٌ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَعْمَالِهِمْ ؟! قَالَ: نَعَمْ، وَالَّذِي يُحْلَفُ بِهِ، أَنَّ لَهُ عظة مِنْ تِلْكَ النَّارِ أَعْظَمَ تَنُّورٍ فِي الدار يُحَمُّونَهُ، ثُمَّ يُدْخِلُونَهُ إِيَّاهُ فيطينونه عَلَيْهِ، وَأَنْ يَنْجُوَ مِنْ تِلْكَ النَّارِ غَدًا.
قَالُوا: وَيْحَكَ يا فلان! فمَا آيَةُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَبِيٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِهِ الْبِلَادِ. وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ.
قَالُوا: وَمَتَىٰ تَرَاهُ؟
قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيَّ وَأَنَا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا، فَقَالَ: إِنْ يَسْتَنْفِدْ هَذَا الْغُلَامُ عُمُرَهُ يُدْرِكْهُ.
قَالَ سَلَمَةُ: فَوَاللَّهِ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّىٰ بَعَثَ الله محمدًا رَسُولَهُ وَهُوَ بَيْنَ أَظْهُرِنَا؛ فَآمَنَّا بِهِ، وَكَفَرَ بِهِ بَغْيًا وَحَسَدًا.
قال: فَقُلْنَا له: ويحك يَا فُلَانُ! أَلَسْتَ بِالَّذِي قُلْتَ لَنَا فِيهِ مَا قُلْتَ؟ قَالَ: بَلَىٰ وَلكن لَيْسَ بِهِ( ).
وروىٰ ابن إسحاق أيضًا عن عاصم بن عمر بن قتادة عن رجال من قومه قالوا: إن مما دعانا إلىٰ الإسلام – مع رحمة الله تعالىٰ وهداه لنا- لما كنا نسمع من رجال يهود، كنا أهل شرك أصحاب أوثان، وكانوا أهل كتاب عندهم علم ليس لنا، وكانت لا تزال بيننا وبينهم شرور، فإذا نلنا منهم بعض ما يكرهون قالوا لنا: إنه قد تقارب زمان نبي يبعث الآن، نقتلكم معه قتل عاد وإرم، فكنا كثيرًا ما نسمع ذلك منهم.
فلما بعث الله رسول الله صلى الله عليه وسلم أجبناه حين دعانا إلىٰ الله، وعرفنا ما كانوا يتوعدوننا به، فبادرناهم إليه، فآمنا به وكفروا به، ففينا وفيهم نزلت هذه الآية:{ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين}[البقرة: 89].
وروىٰ عن عاصم بن عمر بن قتادة أيضًا عن شيخ من بني قريظة قال لي: هل تدري عمَّ كان إسلام ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعيد، وأسد بن عبيد؟ - نفر من بني هدل إخوة بني قريظة؛ كانوا معهم في جاهليتهم، ثم كانوا سادتهم في الإسلام- قال: قلت: لا والله. قال: فإن رجلًا من اليهود من أرض الشام يقال له ابن الهيِّبان قدم علينا قبل الإسلام بسنين، فحلَّ بين أظهرنا، لا والله، ما رأينا رجلًا قط لا يصلي الخمس أفضل منه، فأقام عندنا، فكنا إذا قحط عنا المطر قلنا له: اخرج يا ابن الهيبان فاستسق لنا. قيقول: لا والله، حتىٰ تقدموا بين يدي مخرجكم صدقة. فنقول: كم؟ فيقول: صاعًا من تمر، أو مدين من شعير. قال: فنخرجها، ثم يخرج بنا إلىٰ ظاهر حرتنا فيستقي لنا، فوالله ما يبرح مجلسه حتىٰ يمر السحاب ويسقي. قد فعل ذلك غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث.
قال: ثم حضرته الوفاة عندنا، فلما عرف أنه ميت قال: يا معشر يهود! ما ترونه أخرجني من أرض الخمر والخمير إلىٰ أرض البؤس والجوع؟ قال: قلنا: أنت أعلم.
قال: فإني إنما قدمت هذه البلدة أتوكف(أي: أترقب) خروج نبي قد أظل زمانه، هذه البلدة مهاجره، فكنت أرجو أن يبعث فأتبعه، وقد أظلكم زمانه، فلا تُسْبَقَنَّ إليه يا معشر يهود! فإنه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري ممن خالفه، فلا يمنعكم ذلك منه.
فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصر بني قريظة، قال هؤلاء الفتية –وكانوا شبابًا أحداثًا: يا بني قريظة! والله إنه للنبي الذي عهد إليكم فيه ابن الهيبان. قالوا: ليس به.
قالوا: بلىٰ والله، إنه لهو بصفته. فنزلوا فأحرزوا دمائهم وأموالهم وأهليهم.
ومن تحديث الرهبان به ما جاء في قصة إسلام سلمان الفارسي وأنه كان مجوسيًا ثم دخل كنيسة نصارىٰ فأعجبته عبادتهم، فدخل دينهم، ثم استوصىٰ قس الكنيسة عند وفاته فأوصاه بالذهاب إلىٰ قس الموصل الذي أوصاه عند وفاته بالذهاب إلىٰ قس نصيبين الذي أوصاه عند وفاته أيضًا بقس عمورية، فأوصاه بإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه له.
وتنبؤ ورقة بن نوفل به عندما ذهبت به خديجة رضي الله عنها إليه.
وتنبؤ هرقل بانتشار دعوته صلى الله عليه وسلم وقوله: فإن كان ما تقول حقًا فسيملك موضع قدمي هاتين.
وكذلك قصة ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو بن نفيل وخروجهما من مكة بحثًا عن الدين الحق حتىٰ انتهيا إلىٰ راهب بالموصل، فقال الراهب لزيد: إن الذي تلتمس يوشك أن يظهر.
فكانت هذه الآيات والمعجزات التي وقعت للرسول صلى الله عليه وسلم من قبيل الإرهاصات الدالة علىٰ تميزه عن غيره من الحنيفيين الذين عاصروه، وأن الله عز وجل سيختاره بالذات لأمر عظيم.
ولما بلغ صلى الله عليه وسلم التاسعة والثلاثين حُبب إليه الخلوة فكان يخلو بغار حراء شهر رمضان يتحنف فيه.
روىٰ البخاري في «صحيحه»: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلَاءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، - قال الزهري: أحد رواه الحديث، والتحنث: التَّعبد اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ-، قَبْلَ أَنْ يرجع إِلَىٰ أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَىٰ خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا. وجاء في رواية ابن إسحاق أن ذلك كان في شهر رمضان.
وقبل مبعثه بستة أشهر كان وحيه منامًا، وكان لا يرىٰ رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح.
جاء في حديث عائشة السابق أنها قالت: كان أول ما بُدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لَا يَرَىٰ رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ.
قال ابن حجررحمه الله:
هذا ظاهر في أن الرؤيا الصادقة كانت قبل أن يحبب إليه الخلاء، ويحتمل أن تكون لترتيب الأخبار، فيكون تحبيب الخلوة سابقًا علىٰ الرؤيا الصادقة، والأول أظهر ... .اهـ.
نكتفي بهذا القدر، ونكمل في الحلقة القادمة، إن شاء الله تعالى. وصل اللهم على محمد وآله وصحبه وسلم
أحسن الله إليكم ،، أليست هذه العلامات بدأت من مولده عليه الصلاة والسلام ؟! فلماذا ذكرتم بالتحديد أنه عندما بلغ سن 38 ترادفت عليه صلى الله عليه وسلم العلامات ؟
علما أن ما ذكرتم من أدلة منها ما قبل بعثته ومنها ما بعد بعثته !
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
-
رد: الحلقة الثالثة من سيرة الحبيب المصطفى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
أحسن الله إليكم ،، أليست هذه العلامات بدأت من مولده عليه الصلاة والسلام ؟! فلماذا ذكرتم بالتحديد أنه عندما بلغ سن 38 ترادفت عليه صلى الله عليه وسلم العلامات ؟
علما أن ما ذكرتم من أدلة منها ما قبل بعثته ومنها ما بعد بعثته !
نعم، بارك الله فيكم العلامات بدأت منذ ولادته؛ ولكنها ترادفت (تتابعت) بعد بلوغه الثامنة والثلاثين؛ ولذلك قلت في الشرح: (فلما كان قبيل بعثته صلى الله عليه وسلم ترادفت عليه علامات نبوته وتكاثرت وحدث بها الأحبار والرهبان والكهان)
وأما كوني ذكرت في الشرح العلامات التي كانت قبل ذلك السن؛ فلكوني أردت أن أستوعب الكلام عن علامات نبوته صلى الله عليه وسلم؛ ولقول صاحب المتن (ترادفت) فمعناها أنها كانت موجودة قبل ذلك، ولكنها لم تكن مترادفة؛ فذكرت أنا ما كان موجودًا قبل ذلك
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيرا وزادكم علما ، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم في حرب الفجار يبلغ من العمر 14 ، 15 ، 20 ،، هل يمكن ترجيح أيهم أصح ؟
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
هذا جدول يعتمد على كتاب روضة الأنوار و كتاب الأغصان الندية :
عمره (ص) : ____الحدث :
لما بلغ عامين (ص) ___ عاد إلى أمه ثم أرجعته حليمة معها لما رأت فيه البركة
4 سنوات(ص) ____ حصلت حادثة شق الصدر فأرجعته حليمة لأمه خوفا عليه
6 سنوات (ص) ___ توفيت أمه صلى الله عليه وسلم بالأبواء بين مكة والمدينة
8 سنوات صلى الله عليه وسلم ____ مات جده عبدالمطلب
12 سنة صلى الله عليه وسلم ___ تنبأ بحيرا الراهب بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
15 ، 20 سنة صلى الله عليه وسلم ___ شارك بحرب الفجار
25 سنة صلى الله عليه وسلم ___ زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها
35 سنة صلى الله عليه وسلم ___ قضية التحكيم
38 سنة صلى الله عليه وسلم ___ ترادفت عليه علامات نبوته صلى الله عليه وسلم
39 سنة صلى الله عليه وسلم ___ حبب إليه الخلوة
40 سنة صلى الله عليه وسلم ___ نزول الوحي
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وجزاكم مثله
الصحيح - كما هو معلوم لديكم - أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترك في حرب الفجار، وأما تحديد سنه صلى الله عليه وسلم وقت نشوب هذه الحرب، فليست هناك روايات مسندة تذكر ذلك؛ وإنما جميعها مرسلة عن ابن إسحاق، أو موسى بن عقبة أو غيرهما؛ ولكننا نرجح أنه كان صلى الله عليه وسلم في العشرين من عمره؛ لأنه قول موسى بن عقبة وابن إسحاق، وهما إمامان في المغازي مع ثقتهما، وكذلك هو اختيار ابن كثير رحمه الله. والله أعلم.
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
هذا جدول يعتمد على كتاب روضة الأنوار و كتاب الأغصان الندية :
عمره (ص) : ____الحدث :
لما بلغ عامين (ص) ___ عاد إلى أمه ثم أرجعته حليمة معها لما رأت فيه البركة
4 سنوات(ص) ____ حصلت حادثة شق الصدر فأرجعته حليمة لأمه خوفا عليه
6 سنوات (ص) ___ توفيت أمه صلى الله عليه وسلم بالأبواء بين مكة والمدينة
8 سنوات صلى الله عليه وسلم ____ مات جده عبدالمطلب
12 سنة صلى الله عليه وسلم ___ تنبأ بحيرا الراهب بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم
15 ، 20 سنة صلى الله عليه وسلم ___ شارك بحرب الفجار
25 سنة صلى الله عليه وسلم ___ زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها
35 سنة صلى الله عليه وسلم ___ قضية التحكيم
38 سنة صلى الله عليه وسلم ___ ترادفت عليه علامات نبوته صلى الله عليه وسلم
39 سنة صلى الله عليه وسلم ___ حبب إليه الخلوة
40 سنة صلى الله عليه وسلم ___ نزول الوحي
هل تقسيم هذا الجدول صحيح ؟
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
بارك الله فيكم
هل تقسيم هذا الجدول صحيح ؟
نعم هو صحيح؛ ولكن هناك ملاحظة واحدة، وهي قولكم (اشترك في حرب الفجار) والصحيح: (نشبت حرب الفجار) وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشترك في هذه الحرب
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الأسئلة كثيرة نعتذر على الإزعاج...
ولكن ذكر في روضة الأنوار أنه صلى الله عليه وسلم " كان ينبل لأعمامه أي يجهز لهم النبل للرمي " ؟
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أولًا: الأسئلة ليست كثيرة، وحتى لو كثرت الأسئلة فنحن نحتسب ذلك لوجه الله، والغرض الاستفادة والإفادة.
ثانيًا: هذا الخبر ذكره ابن هشام، وليس له إسناد
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
بارك الله فيكم ،،
تصحيح :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
15 ، 20 سنة صلى الله عليه وسلم ___ حدثت حرب الفجار
لم تذكروا في كتاب الأغصان الندية مبيت علي رضي الله عنه في فراش النبي (ص) عند الهجرة ، أليس كذلك ؟
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أرى الاكتفاء بذكر سن العشرين عند حرب الفجار
أما قصة مبيت علي رضي الله عنه في فراش النبي، فلا تصح
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
السلام عليكم
هل من مزيد نسخ من الكتاب ؟ حيث أن الأخت أم حبيبه محمد لم ترسل الرد !
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
-
رد: الحلقة الثانية من سيرة الحبيب المصطفى
-
رد: الحلقة الثانية من سيرة الحبيب المصطفى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم محمود الرفاعي
جزاك الله خير الجزاء
وجزاكم مثله أخانا الحبيب محمود الرفاعي، ومرحبًا بكم في مجلسكم العلمي
-
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع.
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشندلي
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع.
وجزاكم مثله أخانا الحبيب
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وعليكم السلام ،، لم تصل الكتب بعد.
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
وعليكم السلام ،، لم تصل الكتب بعد.
الكتب أرسلت على الرقم البريدي وصندوق البريد، والذي أعلمه أنكم تذهبون لاستلامها من مكتب البريد
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الحمدلله وصلت الكتب ، جزاكم الله خيرا
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
تم استلام الكتب ولله الحمد ،، جزاكم الله خيرا على كتاب الهداية شرح البداية في أصول الفقة وكتاب الشرح النفيس لمتن البداية في علم مصطلح الحديث
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
تم استلام الكتب ولله الحمد ،، جزاكم الله خيرا على كتاب الهداية شرح البداية في أصول الفقة وكتاب الشرح النفيس لمتن البداية في علم مصطلح الحديث
وجزاكم مثله، نسأل الله تعالى أن ينفع بها
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
تزوج عثمان بن عفان رضي الله عنه رقية رضي الله عنها فولدت له ابنا اسمه عبدالله وقد بلغ ست سنين ، ثم نقره ديك في عينه فمات ، ماتت رقية ورسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر .
أيهما توفي أولا رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم ابنها عبدالله بن عثمان ؟!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
قال ابن حجر في ((الإصابة)) 16/5: ((وقال أبو سعد النّيسابوريّ في كتاب «شرف المصطفى» : ذكروا أن عبد اللَّه بن عثمان مات قبل أمّه بسنة.
قلت: فعلى هذا يكون مات في السنة الأولى من الهجرة إلى المدينة)). انتهى كلام ابن حجر.
ولكن في كتاب الأغصان الندية ذكرتم ص 267 :
" وفي جمادى الأولى من هذه السنة - أي الرابعة - : مات عبدالله بن عثمان بن عفان رضي الله عنه يعني من رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ست سنين... " .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وذكرتم قول ابن جرير في ذلك
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
نعم، قد اختلف المؤرخون في ذلك؛ ولم أجد مرجحًا
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أليس ابنها عبدالله ولد في الحبشة ؟! ألا يعني ذلك أنه توفي قبلها أي في السنة الأولى من الهجرة .
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
أليس ابنها عبدالله ولد في الحبشة ؟! ألا يعني ذلك أنه توفي قبلها أي في السنة الأولى من الهجرة .
ولد في الحبشة، وقيل: إنه ولد قبل الهجرة إلى المدينة بعامين، فلو مات وعمره ست سنوات يكون مات في السنة الرابعة، وليس قبل أمه.
ونحاول البحث أكثر إن شاء الله
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
" وكانت رقية قد أسقطت قبله - أي ابنها عبدالله - سقطا وقت هجرتها الأولى ولم تلد بعد ذلك " !
لم أجد مصدر هذه الفقرة !
-
رد: سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
" وكانت رقية قد أسقطت قبله - أي ابنها عبدالله - سقطا وقت هجرتها الأولى ولم تلد بعد ذلك " !
لم أجد مصدر هذه الفقرة !
ذكرها ابن سعد في ((الطبقات)) (6/ 36).
-
السلام عليكم
في كتابكم الأغصان الندية ذكرتم تعدد النية في تعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، السؤال : أليس الأجر بالإخلاص ؟ النية لابد منها ، ولكن الكلام هنا عن تعدد النوايا ، هل تكثير النوايا له أصل في السنة ؟
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
السلام عليكم
في كتابكم الأغصان الندية ذكرتم تعدد النية في تعلم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، السؤال : أليس الأجر بالإخلاص ؟ النية لابد منها ، ولكن الكلام هنا عن تعدد النوايا ، هل تكثير النوايا له أصل في السنة ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هل يتعدد الأجر بتعدد النية في العمل الواحد ؟
السؤال:
هل يتعدد الأجر بتعدد النية لنفس العمل ؟ كأن يصلي المرء ركعتي سنة الفجر ناوياً بهما أجرهما وأجر سنة الوضوء وتحية المسجد؟
الجواب :
الحمد لله
نعم ، يتعدد الأجر بتعدد النية في العمل الواحد ، فإذا دخل المسلم المسجد متوضئا ، فصلى ركعتين ينوي بهما سنة الفجر ، وسنة الوضوء ، وسنة تحية المسجد ، حصل له أجر ما نوى ، والله ذو الفضل العظيم .
قال النووي رحمه الله :
"لَوْ أَحْرَمَ بِصَلَاةٍ يَنْوِي بِهَا الْفَرْضَ وَتَحِيَّةَ الْمَسْجِدِ صَحَّتْ صَلَاتُهُ وَحَصَلَ لَهُ الْفَرْضُ وَالتَّحِيَّةُ جَمِيعًا " انتهى من " المجموع " (1/ 325) .
وقال الغزالي في " إحياء علوم الدين " (4/370-371) :
"الطَّاعَاتُ .. مُرْتَبِطَةٌ بِالنِّيَّاتِ فِي أَصْلِ صِحَّتِهَا ، وَفِي تَضَاعُفِ فَضْلِهَا .
أَمَّا الْأَصْلُ فَهُوَ أَنْ يَنْوِيَ بِهَا عِبَادَةَ اللَّهِ تَعَالَى لَا غَيْرُ ، فَإِنْ نَوَى الرِّيَاءَ صَارَتْ مَعْصِيَةً .
وَأَمَّا تَضَاعُفُ الْفَضْلِ فَبِكَثْرَةِ النِّيَّاتِ الْحَسَنَةِ ، فَإِنَّ الطَّاعَةَ الْوَاحِدَةَ يُمْكِنُ أَنْ يَنْوِيَ بِهَا خَيْرَاتٍ كَثِيرَةً ، فَيَكُونُ لَهُ بِكُلِّ نِيَّةٍ ثَوَابٌ إِذْ كل واحدة منها حسنة ثم تضاعف كل حسنة عشر أمثالها كما ورد به الخبر.
وَمِثَالُهُ : الْقُعُودُ فِي الْمَسْجِدِ ، فَإِنَّهُ طَاعَةٌ وَيُمْكِنُ أَنْ يَنْوِيَ فِيهِ نِيَّاتٍ كَثِيرَةً حَتَّى يَصِيرَ من فضائل أعمال المتقين ، ويبلغ به درجات المقربين .
أَوَّلُهَا : أَنْ يَعْتَقِدَ أَنَّهُ بَيْتُ اللَّهِ ، وَأَنَّ داخله زائر الله فيقصد به زيارة مولاه رجاء لما وعده به رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ قال : ( من قعد في المسجد فقد زار الله تعالى وحق على المزور أن يكرم زائره).
وثانيها : أَنْ يَنْتَظِرَ الصَّلَاةَ بَعْدَ الصَّلَاةِ .
وثالثها التَّرَهُّبُ بِكَفِّ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْأَعْضَاءِ عَنِ الْحَرَكَاتِ والترددات ، فإن الاعتكاف كف ، وهو في معنى الصوم وهو نوع ترهب .
ورابعها : عُكُوفُ الْهَمِّ عَلَى اللَّهِ ، وَلُزُومُ السِّرِّ لِلْفِكْرِ فِي الْآخِرَةِ ، وَدَفْعُ الشَّوَاغِلِ الصَّارِفَةِ عَنْهُ بِالِاعْتِزَالِ إلى المسجد .
وخامسها : التَّجَرُّدُ لِذِكْرِ اللَّهِ أَوْ لِاسْتِمَاعِ ذِكْرِهِ وَلِلتَّذَكُّرِ به .
وسادسها : أَنْ يَقْصِدَ إِفَادَةَ الْعِلْمِ بِأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ ، إِذِ الْمَسْجِدُ لَا يَخْلُو عَمَّنْ يسئ في صلاته أو يتعاطى مالا يَحِلُّ لَهُ .
وسابعها : أَنْ يَسْتَفِيدَ أَخًا فِي اللَّهِ .
وثامنها : أَنْ يَتْرُكَ الذُّنُوبَ حَيَاءً مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، وَحَيَاءً مِنْ أَنْ يَتَعَاطَى فِي بَيْتِ اللَّهِ ما يقتضي هتك الحرمة .
...
فَهَذَا طَرِيقُ تَكْثِيرِ النِّيَّاتِ ، وَقِسْ بِهِ سَائِرَ الطاعات والمباحات ، إِذْ مَا مِنْ طَاعَةٍ إِلَّا وَتَحْتَمِلُ نِيَّاتٍ كَثِيرَةً ، وَإِنَّمَا تَحْضُرُ فِي قَلْبِ الْعَبْدِ الْمُؤْمِنِ بِقَدْرِ جدِّهِ فِي طَلَبِ الْخَيْرِ ، وَتَشَمُّرِهِ لَهُ ، وتفكره فيه ، فبهذا تزكوا الْأَعْمَالُ وَتَتَضَاعَفُ الْحَسَنَاتُ" انتهى .
وقال الشيخ ابن باز رحمه الله :
" إذا توضأ الإنسان صلى ركعتين ينويهما سنة الوضوء , وإذا دخل المسجد بعد الوضوء صلى ركعتين ينويهما سنة التحية وسنة الوضوء، يحصل له الأجر ، أجر سنة الوضوء وأجر تحية المسجد والحمد لله ، فضل الله واسع ، وإذا صلاها بنية راتبة الظهر، توضأ ودخل المسجد ونوى سنة الظهر وسنة الوضوء وتحية المسجد حصل له ذلك ، والحمد لله " .
انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (11/ 57) .
والله تعالى أعلم .
http://islamqa.info/ar/223721
-
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
جزاكم الله خيرا
وجزاكم مثله
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
3- وفي صفر من هذه السنة: كانت سريةُ الرَّجيع.
الرَّجِيع: اِسْم مَوْضِع مِنْ بِلَادِ هُذَيْلٍ كَانَتْ الْوَقْعَة بِقُرْبٍ مِنْهُ فَسُمِّيَتْ بِهِ
([1]).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَشَرَةَ رَهْطٍ سَرِيَّةً عَيْنًا
([2]) وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بن ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ – جَدَّ عَاصِمِ بن عُمَرَ بن الْخَطَّابِ- فَانْطَلَقُوا، حَتَّىٰ إِذَا كَانُوا بِالْهَدَأَةِ – وَهُوَ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ- ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بنو لَحْيَانَ، فَنَفَرُوا لَهُمْ قَرِيبًا مِنْ مِائَتَيْ رَجُلٍ كُلُّهُمْ رَامٍ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حَتَّىٰ وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ تَمْرًا تَزَوَّدُوهُ مِنْ الْمَدِينَةِ، فَقَالُوا: هَذَا تَمْرُ يَثْرِبَ، فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ، فَلَمَّا رَآهُمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَىٰ فَدْفَدٍ
([3])، وَأَحَاطَ بِهِمْ الْقَوْمُ، فَقَالُوا لَهُمْ: انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ وَلَكُمْ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ وَلَا نَقْتُلُ مِنْكُمْ أَحَدًا، فقَالَ عَاصِمُ بن ثَابِتٍ أَمِيرُ السَّرِيَّةِ: أَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ الْيَوْمَ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ، اللهمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ، فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ، فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ، فَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ بِالْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الْأَنْصَارِيُّ ، وَابْنُ دَثِنَةَ، وَرَجُلٌ آخَرُ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَأَوْثَقُوهُمْ ، فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ: هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ، وَاللَّهِ لَا أَصْحَبُكُمْ، إِنَّ لِي فِي هَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً – يُرِيدُ الْقَتْلَىٰ- وجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ عَلَىٰ أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَأَبَىٰ، فَقَتَلُوهُ، فَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَابْنِ دَثِنَةَ حَتَّىٰ بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ، فَابْتَاعَ خُبَيْبًا بنو الْحَارِثِ بن عَامِرِ بن نَوْفَلِ بن عبد مَنَافٍ، وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بن عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا، تقول بنتَ الْحَارِثِ بن عامر: أَنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ مِنْهَا مُوسَىٰ يَسْتَحِدُّ بِهَا فَأَعَارَتْهُ، فَأَخَذَ ابْنًا لِي وَأَنَا غَافِلَةٌ حِينَ أَتَاهُ، قَالَتْ: فَوَجَدْتُهُ مُجْلِسَهُ عَلَىٰ فَخِذِهِ وَالْمُوسَىٰ بِيَدِهِ فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ فِي وَجْهِي، فَقَالَ: تَخْشَيْنَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ ذَلِكَ، وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ مِنْ قِطْفِ عِنَبٍ فِي يَدِهِ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ، وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرٍ، وَكَانَتْ تَقُولُ: إِنَّهُ لَرِزْقٌ مِنْ الله رَزَقَهُ خُبَيْبًا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنْ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ، قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ: ذَرُونِي أَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، فكان أول من سن الرَكْعَتَيْنِ عند القتل هو، ثُمَّ قَالَ: لَوْلَا أَنْ تَظُنُّوا أَنَّ مَا بِي جَزَعٌ لَطَوَّلْتُهَا اللهمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا، ثم قال:
مَا أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا |
|
عَلَىٰ أَيِّ شِقٍّ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي |
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ |
|
يُبَارِكْ عَلَىٰ أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ |
فَقَتَلَهُ عقبة بن الْحَارِثِ، واسْتَجَابَ الله لِعَاصِمِ بن ثَابِتٍ يَوْمَ أُصِيبَ – عندما قال: اللهم أَخْبِر نبيك عنَّا فَأَخْبَرَ الله تعالى نبيه بهم- وأخبر النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ وَمَا أُصِيبُوا، وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ إِلَىٰ عَاصِمٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ لِيُؤْتَوْا بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ، وَكَانَ قَدْ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ، فَبُعِثَ عَلَىٰ عَاصِمٍ مِثْلُ الظُّلَّةِ مِنْ الدَّبْرِ
([4]) فَحَمَتْهُ مِنْ رَسُولِهِمْ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَىٰ أَنْ يَقْطَعَ مِنْ لَحْمِهِ شَيْئًا
([5]).
وقد كان عاصم قد أعطىٰ الله عهدًا أن لا يمسه مشرك، ولا يمسَّ مشركًا أبدًا، تنجسًا – أي: خشية تنجسه منهم-؛ فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول حين بلغه أن الدَّبْر منعته: يحفظ الله العبد المؤمن، كان عاصم نذر أن لا يمسه مشرك، ولا يمس مشركًا أبدًا في حياته، فمنعه الله بعد وفاته، كما امتنع منه في حياته
([6]).
وأمَّا زيد بن الدِّثنَّة فابتاعه صفوان بن أُمية ليقتله بأبيه أُمية بن خلف، وبعث به صفوان بن أميه مع مولىٰ له يقال له: نِسطاس، إلىٰ التنعيم، وأخرجوه من الحرم ليقتلوه، واجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب، فقال له أبو سفيان حين قُدِّم ليقتل: أُنشدك الله يا زيد، أتحبّ أن محمدًا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه، وأنك في أهلك؟ قال: والله ما أحبُّ أن محمدًا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه، وإني جالس في أهلي، قال: يقول أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحدًا يحبُّ أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا، ثم قتله نِسطاس
([7]).
([1]) «فتح الباري» 7/438.
([2]) أي: عينًا له يتجسسون علىٰ الأعداء حول المدينة.
هذه رواية البخاري وذكر ابن إ سحاق بسند مرسل أن هذه السرية لم تكن عينًا للتجسس، وإنما قدم علىٰ النبي صلى الله عليه وسلم رهط من قبيلتي عَضَل والقارَة، فقالوا: يا رسول الله إن فينا إسلامًا، فابعث نفرًا من أصحابك يُفقهوننا في الدين، ويُقرئوننا القرآن، ويعلموننا شرائع الإسلام، فبعث النبي r معهم ستة من أصحابه فغدروا بهم. وذكر نحو ما في رواية البخاري، والراجح ما في «الصحيح». والله أعلم.
([3]) الفدفد: المكان المرتفع.
([4]) الظُّلَّة: السحابة، والدَّبْر: ذكور النحل، أي: أن الله أرسل عليه سحابة من النحل فحمته منهم.
([5])
صحيح: أخرجه البخاري (3045)، كتاب: الجهاد والسير، باب: هل يستأسر الرجل؟ ومن لم يستأسر، ومن ركع ركعتين عند القتل، وأخرجه أيضًا (4086)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الرجيع، ورعل وذكوان، وبئر معونة وحديث عضل والقارة، وعاصم بن ثابت وخبيب وأصحابه.
([6]) «سيرة ابن هشام» 3/83.
([7]) السابق.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان
4- وفي صفر أيضًا من هذه السنة: كانت سرية بئر معونة.
عَنْ أَنَسِ بن مَالِكٍ رضي الله عنه أَنَّ رِعْلًا وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ وَبَنِي لَحْيَانَ اسْتَمَدُّوا رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عَلَىٰ عَدُوٍّ
([1]).
هذه رواية البخاري، أما رواية مسلم: عَنْ أَنَسِ قَالَ: جَاءَ نَاسٌ إِلَىٰ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: أَنْ ابْعَثْ مَعَنَا رِجَالًا يُعَلِّمُونَا الْقُرْآنَ وَالسُّنَّةَ
([2]).
فبعث إليهم سَبْعِينَ رجلًا مِنْ الْأَنْصَارِ يقال لهم الْقُرَّاءَ فِي زَمَانِهِمْ، كَانُوا يَحْتَطِبُونَ بِالنَّهَارِ، وَيُصَلُّونَ بِاللَّيْلِ، وأمَّرَ عليهم حرام بن ملحان – قال أنس بن مالك-: حَتَّىٰ كَانُوا بِبِئْرِ مَعُونَةَ – علىٰ بعد 160 كيلو- من المدينة غَدَرُ بِهِمْ عامر بن الطفيل، حيث ذهب إليه حرام بن ملحان رضي الله عنه ومعه رجلان، كان أحدهما أعرج، فقال لهما حرام: كونا قريبًا حتىٰ آتيهم فإن آمنوني كنتم –آمنين- وإن قتلوني أتيتم أصحابكم، فذهب إليه فقال: أتُأمِّنوني أُبلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فجعل يُحدِّثهم، وأومئوا إلىٰ رجل فأتاه من خلفه فطعنه فقال حرام بن ملحان رضي الله عنه بالدَّم هذا فنضحه علىٰ وجهه ورأسه ثم قال: فزتُ وربِّ الكعبة، ثم اجتمعوا عليهم فقتلوهم جميعًا غير الرجل الأعرج الذي كان مع حرام بن ملحان صعد علىٰ رأس جبل، وعمرو بن أمية الضمري أُسر ثم خلا عامر بن الطفيل سبيله لما أعلمه أنه من مضر.
وكان عامر بن الطفيل هذا يكنُّ عداءً شديدًا للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حيث أرسل إلىٰ النبي صلى الله عليه وسلم يخَيَّرَه بَيْنَ ثَلَاثِ خِصَالٍ، فَقَالَ له: يَكُونُ لَكَ أَهْلُ السَّهْلِ وَلِي أَهْلُ الْمَدَرِ، أَوْ أَكُونُ خَلِيفَتَكَ، أَوْ أَغْزُوكَ بِأَهْلِ غَطَفَانَ بِأَلْفٍ وَأَلْفٍ، فقد كان يحقد علىٰ النبي صلى الله عليه وسلم ويرىٰ أنه أخذ مكانةً لابدَّ أنْ يُشركه فيها.
وسأل عامر بن الطفيل عمرو بن أمية عن أحد القتلىٰ فقال له: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ عَمْرُو بن أُمَيَّةَ: هَذَا عَامِرُ بن فُهَيْرَةَ، فَقَالَ عامر بن الطفيل: لَقَدْ رَأَيْتُهُ بَعْدَ مَا قُتِلَ رُفِعَ إِلَىٰ السَّمَاءِ حَتَّىٰ إِنِّي لَأَنْظُرُ إِلَىٰ السَّمَاءِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْأَرْضِ ثُمَّ وُضِعَ.
فَأَتَىٰ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَبَرُهُمْ فَنَعَاهُمْ فَقَالَ: «
إِنَّ أَصْحَابَكُمْ قَدْ أُصِيبُوا، وَإِنَّهُمْ قَدْ سَأَلُوا رَبَّهُمْ، فَقَالُوا: رَبَّنَا أَخْبِرْ عَنَّا إِخْوَانَنَا بِمَا رَضِينَا عَنْكَ وَرَضِيتَ عَنَّا»، وَأُصِيبَ يَوْمَئِذٍ فِيهِمْ عُرْوَةُ بن أَسْماءَ بن الصَّلْتِ، وَمُنْذِرُ بن عَمْرٍو، فَأَنْزَلَ الله تَعَالَىٰ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الَّذِينَ قُتِلُوا أَصْحَابِ بِئْرِ مَعُونَةَ قُرْآنًا قَرَأْه الصحابة حَتَّىٰ نُسِخَ بَعْدُ بَلِّغُوا قَوْمَنَا فَقَدْ لَقِينَا رَبَّنَا فَرَضِيَ عَنَّا وَرَضِينَا عَنْهُ.
فظل النبي صلى الله عليه وسلم شَهْرًا يَدْعُو عَلَىٰ رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وعصية، وَيَقُولُ: «
عُصَيَّةُ عَصَتِ الله وَرَسُولَهُ»
([3]).
([1]) أخرجه البخاري (4090)، كتاب: المغازي، باب: غزوة الرجيع.
([2]) أخرجه مسلم (677)، كتاب: الإمارة، باب: ثبوت الجنة للشهيد.
([3]) انظر جميع هذه الأحداث في «صحيح البخاري»، كتاب: المغازي، باب: غزوة الرجيع وبئر معونة ، حديث (4088) إلىٰ الحديث رقم (4096) كلها عن أنس رضي الله عنه.
1- أليس دعا النبي عليه الصلاة والسلام على قتلة بئر معونة وكذلك حادث الرجيع أيضا ؟
2- هل ثبت أنه صلى الله عليه وسلم دعا عليهم شهرا في صلاة الفجر ؟
جزاكم الله خيرا
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
1- أليس دعا النبي عليه الصلاة والسلام على قتلة بئر معونة وكذلك حادث الرجيع أيضا ؟
2- هل ثبت أنه صلى الله عليه وسلم دعا عليهم شهرا في صلاة الفجر ؟
جزاكم الله خيرا
نعم ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا عليهم شهرًا.
روى البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً يُقَالُ لَهُمْ القُرَّاءُ فَأُصِيبُوا، فَمَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَدَ عَلَى شَيْءٍ مَا وَجَدَ عَلَيْهِمْ، فَقَنَتَ شَهْرًا فِي صَلاَةِ الفَجْرِ، وَيَقُولُ: «إِنَّ عُصَيَّةَ عَصَوُا اللَّهَ وَرَسُولَهُ».
-
جزاكم الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم
إضافة :
10- وفي اليوم التالي لغزوة أُحُد: خرج المسلمون لغزوة حمراء الأسد.
..........أما المشركون فكانوا نازلين بالروحاء ، على بعد ستة وثلاثين ميلاً من المدينة ، يفكرون ويتشاورون في العودة إليها ، ويأسفون على ما فاتهم من الفرصة الصالحة .
وكان معبد بن أبي معبد الخزاعي من المناصحين لرسول الله -r- ، فجاءه بحمراء الأسد ، وعزاه على ما أصابه في أحد ، فأمره رسول الله أن يلحق أبا سفيان ويخذله ، فلحقهم بالروحاء ، وقد أجمعوا ليعودوا إلى المدينة ، فخوفهم أشد التخويف ، قال : إن محمداً خرج في جمع لم أر مثله قط ، يتحرقون عليكم تحرقاً ، فيهم من الحنق عليكم شئ لم أر مثله قط ، ولا أرى أن ترتحلوا حتى يطلع أول الجيش من وراء هذه الأكمة . فلما سمعوا هذا خارت عزائمهم ، وانهارت معنوياتهم ، واكتفى أبو سفيان بحرب أعصاب دعائية ، إذ كلف من يقول للمسلمين :} إِن َّالنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ { ، حتى لا يطارده المسلمون ، وعجل الارتحال إلى مكة .
أما المسلمون فلم يؤثر فيهم هذا الإنذار ، بل :} ...زَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ{ وبقوا في حمراء الأسد إلى يوم الأربعاء ، ثم رجعوا إلى المدينة :} فَانقَلَبُو اْبِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ { . [ 1 ]
______________________________ ___________________
[1] روضة الأنوار في سيرة النبي المختار للشيخ المباركفوري رحمه الله
في سيرة ابن هشام (3 / 113 ) – شأن معبد الخزاعي - :
قال ابن إسحاق :
فأقام بها الأثنين والثلاثاء والأربعاء ، ثم رجع إلى المدينة .
قال : وقد مر به كما حدثني عبد الله بن أبي بكر ، معبد بن أبي معبد الخزاعي ، وكانت خزاعة ، مسلمهم ومشركهم عيبة (1) نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، بتهامة ، صفقتهم(2) معه ، لا يخفون عنه شيئا كان بها ، ومعبد يومئذ مشرك ، فقال : يا محمد ، أما والله لقد عز علينا ما أصابك ، ولوددنا أن الله عافاك فيهم ...
________________
(1)عيبة نصح رسول الله : أي موضع سره .
(2) صفقتهم معه ، أي اتفاقهم معه. يقال: أصفقت مع فلان على الأمر : أي اجتمعت معه عليه وكان الأصل أن يقال : إصفاقهم معه، إلا أنه استعمل المصدر ثلاثيا.
ويروى: (ضلعهم معه) ومعناه: ميلهم.
-
جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم
-
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأوراس
جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم
وجزاكم مثله