رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
الْحَقِيقَةُ وَالْمَجَازُ
651- اَلْأَوَّلُ الْكَلِمَةُ الْمُسْتَعْمَلَ ةْ ..... فِي الاِصْطِلاَحِ فِي الَّذِي تُوضَعُ لَهْ
652- وَغَيْرِهِ مَعَ قَرِينَةٍ عَلَى ..... وَجْهٍ يَصِحُّ وَإِرَادَةٍ جَلاَ
653- عَدَمَهَا فَهْوَ الْمَجَازُ الْمُفْرَدُ ..... فَالْزَمْ عَلاَقَةً وَكُلٌّ عَدَدُ
654- يُعْزَى لِعُرْفٍ وَلِشَرْعٍ وَلُغَةْ ..... وَالْعُرْفُ عَمَّ أَوْ فَخَصَّ مُبْلِغَهْ
655- كَدَابَةِ الْأَرْبَعِ وَالْإِنْسَانِ ..... وَالْفِعْلِ لِلَّفْظِ وَلِلْحِدْثَانِ
656- كَذَا الصَّلاَةِ لِلسُّجوُدِ وَالدُّعَا ..... وَأَسَدٍ لِسَبُعٍ وَالشُّجَعَا
657- وَمَنْ يَزِدْ "تَحْقِيقًا" اَوْ "تَأْوِيلاَ" ..... فِي الْحَدِّ زَادَ فِيهِمَا تَطْوِيلاَ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
658- ثُمَّ الْمَجَازُ الْمُرْسَلُ الْعَلاَقَةُ ..... لاَ شَبَهٌ وَغَيْرُهُ اسْتِعَارَةُ
659- وَغَالِبًا تُطْلَقُ فِي اسْتِعْمَالِ سِمْ ..... مُشَبَّهٍ بِهِ لِمُشْبَهٍ رُسِمْ
660- فَالطَّرَفَانِ مُسْتَعَارٌ مِنْهُ لَهْ ..... وَالْمُسْتَعَار ُ اللَّفْظُ ثُمَّ الْمُرْسَلَةْ
661- كَالْيَدِ فِي الْقُدْرَةِ وَالتَّسْمِيَةِ ..... بِالْجُزْءِ، أَوْ بِالْكُلِّ، أَوْ بِالْآلَةِ
662- أَوْ سَبَبٍ، مُسَبَّبٍ، حَالٍ، مَحَلْ ..... مُجَاوِرٍ، آلَ لَهُ، عَنْهُ انْتَقَلْ
[ ابن الصباغ المكناسي:
يا سائلا حصر العلاقات التي ........ وضع المجاز بها يسوغ ويجمل
خذها مرتبة وكل مقابل ........حكم المقابل فيه حقا يحمل
عن ذكر ملزوم يعوض لازم ........وكذا بعلته يعاض معلل
وعن المعمم يستعاض مخصص ........وكذاك عن جزء ينوب المكمل
وعن المحل ينوب ما قد حله ........والحذف للتخفيف مما يسهل
وعن المضاف إليه ناب مضافه ........ والضد عن أضداده مستعمل
والشبه في صفة تبين وصورة ........ ومن المقيد مطلق قد يبدل
والشيء يسمى بالذي قد كانه ........ وكذاك يسمى بالبديل المبدل
وضع المجاور في مكان جاره * ........ وبهذه حكم التعاكس يكمل
[لعلها : في مكان مجاور]
واجعل مكان الشيء آلته وجئ ........ بمنكر قصد العموم فيحصل
ومعرف عن مطلق وبه انتهت ........ ولجلها حكم التداخل يشمل ]
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
663- وَالاِسْتِعَارَ ةُ فَتَحْقِيقِيَّة ُ ..... وَهْيَ مَجَازٌ لُغَوِيٌّ أَثْبَتُوا
664- إِنْ حُقِّقَ الْمَعْنِيْ بِهَا فِي الْحِسِّ أَوْ ..... عَقْلٍ وَمَنْ جَعَلَهَا عَقْلاً أَبَوْا
665- مِنْ كَذِبٍ تُمَازُ بِالتَّأْوِيلِ ثُمْ ..... إِنْ لَمْ تُشَبْ وَصْفًا فَلاَ تَأْتِي عَلَمْ
666- وَاشْرُطْ لَهَا قَرِينَةً فَوَاحِدَا ..... كَـ"أَسَدٍ يَرْمِي تَرَى" فَصَاعِدَا
667- كَـ"إِنْ تَعَافُوا الْعَدْلَ وَالْإِيمَانَا ..... فَإِنَّ فِي أَيْمَانِنَا نِيرَانَا"
668- أَوْ يُسْتَدَلَّ بِمَعَانٍ تَلْتَئِمْ ..... وَبِاعْتِبَارِ الطَّرَفَيْنِ تَنْقَسِمْ
669- إِلَى الْوِفَاقِيَّةِ أَنْ يَجْتَمِعَا ..... فِي مُمْكِنٍ وَذِي الْعِنَادِ امْتَنَعَا
670- وَمَا بِضِدٍّ وَالنَّقِيضِ اسْتُعْمِلاَ ..... ذَاتُ تَهَكُّمٍ وَتَمْلِيحٍ جَلاَ
671- وَبِاعْتِبَارِ جَامِعٍ قِسْمَيْنِ ..... فَدَاخِلٌ أَوْ لَيْسَ فِي الطَّرْفَيْنِ
672- فَإِنْ خَفَى غَرِيبَةٌ وَإِنْ بَدَا ..... عَامِيَّةٌ إِلاَّ بِتَصْرِيفٍ شَدَا
673- وَبِاعْتِبَارِ ذِي الثَّلاَثِ سِتَّةُ ..... أَوَّلُ هَذِي كُلُّهَا حِسِّيَّةُ
674- أَوْ جَامِعٌ عَقْلِيٌّ اَوْ قَدِ اخْتَلَفْ ..... أَوْ غَيْرُ حِسِّيْ بِفُرُوعِهِ الطَّرَفْ
675- كَمِثْلِ "عِجْلاً" "نَسْلَخُ" "الْمُطَّلِعَ ْ ..... شَمْسٌ" وَ"مِنْ مَرْقَدِنَا" لِلْأَرْبَعَةْ
676- "فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ" لِلْمُخْتَلِفِ ..... كَذَا "طَغَى الْمَاءُ" لِعَكْسِهِ يَفِي
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
677- وَبِاعْتِبَارِ اللَّفْظِ فَاسْمُ الْجِنْسِ ..... أَصْلِيَّةٌ كَأَسَدٍ وَحَبْسِ
678- وَتَبَعِيَّةٌ سِوَاهُ فَالَّذِي ..... فِي الْفِعْلِ وَالْمُشْتَقِّ لِلْأَصْلِ خُذِ
679- وَمَا يَكُونُ شَبَهًا فِي الْحَرْفِ ..... فَذُو تَعَلُّقٍ بِهِ فَقُلْ فِي
680- "نَطَقَتِ الْحَالَةُ" لِلدَّلاَلَةْ ..... بِالنُّطْقِ أَوْ "نَاطِقَةٌ ذِي الْحَالَةْ"
681- وَالدَّوْرُ فِي قَرِينَةِ الْمَذْكُورِ ..... لِلْفَاعِلِ الْمَفْعُولِ وَالْمَجْرُورِ
682- وَبِاعْتِبَارٍ آخَرٍ مُطْلَقَةُ ..... إِنْ لَمْ يُقَارِنْ فَرْعٌ اَوْ فَصِفَةُ
683- وَإِنْ بِمَا لاَءَمَ مَا لَهُ اسْتُعِيرْ ..... تَجْرِيدٌ اَوْ مِنْهُ فَتَرْشِيحًا يَصِيرْ
684- وَرُبَّمَا يَجْتَمِعَانِ وَالْأَجَلْ ..... مُرَشَّحٌ ثُمَّتَ مَبْنَاهُ حَصَلْ
685- عَلَى تَنَاسِي شَبَهٍ فَيُدَّعَى ..... اَلْمَنْعُ وَاسْتِوَاءُ طَرْفَيْهِ مَعَا
686- أَمَّا الْمُرَكَّبُ فَمَا يُسْتَعْمَلُ ..... فِيمَا بِمَعْنَى الْأَصْلِ قَدْ يُمَثَّلُ
687- مُبَالَغًا وَسُمِّيَ التَّمْثِيلاَ ..... مُطْلَقًا اوْ سَالِكًا السَّبِيلاَ
688- فَإِنْ فَشَا كَذَاكَ الاِسْتِعْمَالُ ..... فَمَثَلٌ تَغْيِـيرُهُ مُحَالُ
689- وَالْمُسْتَعَار ُ مِنْهُ فِي كِلَيْهِمَا ..... لِذِي تَحَقُّقٍ وَفَرْضٍ قُسِّمَا
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
فَصْلٌ
690- قَدْ يُضْمَرُ التَّشْبِيهُ فِي النَّفْسِ فَلاَ ..... يُذْكَرُ شَيْءٌ مِنْ ذَوَاتِهِ خَلاَ
691- مُشَبَّهًا ثُمَّ لِهَذَا يُثْبَتُ ..... مَا اخْتَصَّ بِالْآخَرِ ذَا الْقَرِينَةُ
692- فَسَمِّ ذَا التَّشْبِيهَ بِالْمَكْنِيَّة ْ ..... عَنْهَا وَذَا الْإِثْبَاتَ تَخْيِيلِيَّةْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
فَصْلٌ
693- وَالاِسْتِعَارَ ةُ لَدَى يُوسُفَ أَنْ ..... تَذْكُرَ مَا مِنْ طَرْفَيِ التَّشْبِيهِ عَنْ
694- مُرِيدًا الْآخَرَ بِادِّعَاءِ ..... دُخُولِ مَا شُبِّهَ بِاقْتِفَاءِ
695- فِي جِنْسِ مُشْبَهٍ بِهِ وَقَسَّمَا ..... إِلَى مُصَرَّحٍ وَمَكْنِيٍّ فَمَا
696- يُنْوَى مُشَبَّهٌ فَقَطْ مُصَرَّحَهْ ..... وَعَكْسُهَا الْمَكْنِيُّ قَوْلٌ رَجَّحَهْ
697- وَالتَّبَعِيَّة َ إِلَيْهَا رَدَّا ..... وَشَيْخُنَا يَقُولُ: عَكْسٌ أَجْدَى
698- وَفِي الْحَقِيقِيَّةِ تَمْثِيلٌ دَخَلْ ..... لَدَيْهِ وَالتَّخْيِيلَ عَكْسَهُ جَعَلْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
فَصْلٌ
699- اَلْحُسْنُ فِي اسْتِعَارَةِ التَّخْيِيلِ ..... بِحَسَبِ الْمَكْنِيِّ، وَالتَّمْثِيلِ
700- وَذِي الْكِنَايَةِ وَذِي التَّحْقِيقِ أَنْ ..... يَرْعَى الَّذِي فِي وَجْهِ تَشْبِيهٍ زُكِنْ
701- وَلاَ يُشَمَّ رِيحُهُ لَفْظًا وَأَنْ ..... يَجْلُوْ وَلاَ يَكُونُ كَالْإِلْغَازِ عَنْ
702- فَلاَ يُقَالُ "أَسَدٌ" لِأَبْخَرَا ..... وَإِنْ قَوِيْ التَّشْبِيهُ حَتَّى صَيَّرَا
703- طَرْفَيْهِ كَالْوَاحِدِ مِثْلُ الْعِلْمِ ..... وَالنُّورِ فَاسْتِعَارَةٌ ذُو حَتْمِ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
خَاتِمَةٌ
704- قَدْ يُطْلَقُ الْمَجَازُ فِيمَا غُيِّرَا ..... إِعْرَابُهُ بِزَيْدٍ اَوْ حَذْفٍٍ عَرَا
705- "لَيْسَ كَمِثْلِهِ" يُرِيدُ الْمِثْلاَ ..... وَكَـ"اسْأَلِ الْقَرْيَةَ" يَعْنِي الْأَهْلاَ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
الْكِنَايَةُ
706- لَفْظٌ أُرِيدَ لاَزِمٌ مَعْنَاهُ مَعْ ..... جَوَازِ أَنْ يُقْصَدَ مَعْنَاهُ تَبَعْ
707- وَمِنْ هُنَا تُخَالِفُ الْمَجَازَا ..... أَقْسَامُهَا ثَلاَثَة ٌمَا انْحَازَا
708- بِهَا سِوَى نِسْبَةٍ اَوْ وَصْفٍ وَذَا ..... يَكُونُ مَعْنًى أَوْ مَعَانٍ تُـحْتَذَى
709- شَرْطُهُمَا التَّخْصِيصُ بِالَّذِي كُنِي ..... عَنْهُ وَمَا يُطْلَبْ بِهَا الْوَصْفُ إِنِ
710- تَنْقُلْ بِلاَ وَاسِطَةٍ قَرِيبَةُ ..... وَهَذِهِ وَاضِحَةٌ خَفِيَّةُ
711- "طُولُ النَّجَادِ" عَنْ طَوِيلِ الْقَامَةِ ..... وَ"ذُو الْقَفَا الْعَرِيضِ" عَنْ بَلاَدَةِ
712- وَشِيبَتِ التَّصْرِيحَ مَا مِنْهَا حَوَتْ ..... مُضْمَرَهُ سَاذِجَةٌ مَا قَدْ خَلَتْ
713- أَوْ بِوَسَاطَةٍ فَذُو الْإِبْعَادِ ..... كَلِلْكَرِيمِ "مُكْثِرُ الرَّمَادِ"
714- فَلِلْوَقُودِ فَالطَّبِيخِ يُنْتَقَلْ ..... فَكَثْرَةِ الْآكِلِ فَالضَّيْفِ وُصِلْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
715- وَمَا غَدَا النِّسْبَةُ مِنْ مَطْلُوبِهِ ..... كَـ"الْمَجْدُ فِي بُرْدَيْهِ" أَوْ "فِي ثَوْبِهِ"
716- إِذْ لَمْ يُصَرِّحْ بِثُبُوتِ ذَاكَ لَهْ ..... بَلْ فِي الَّذِي احْتَوَى عَلَيْهِ جَعَلَهْ
717- وَرُبَّمَا فِي ذَيْنِ يُحْذَفُ الَّذِي ..... يُـوصَفُ مِثْلُ مَا تَقُولُ لِلْبَذِي:
718- "مَنْ سَلِمَ الْأَنَامُ مِنْ لِسَانِهِ ..... وَيَدِهِ فَمُسْلِمٌ لِشَانِهِ"
719- قُلْتُ: وَقَدْ يُرَادُ هَذَانِ مَعَا ..... فَهْوَ كِنَايَتَانِ فِيهِ وَقَعَا
720- وَيُوسُفٌ قَسَّمَ ذَا الْبَابَ إِلَى ..... رَمْزٍ وَتَعْرِيضٍ وَتَلْوِيحٍ تَلاَ
721- إِشَارَةٌ إِيمَاءُ فَالَّذِي حُذِفْ ..... مَوْصُوفُهُ نَاسَبَ تَعْرِيضًا عُرِفْ
722- وَوَجْهُهُ التَّنْوِيهُ وَالتَّلَطُّفُ ..... أًوْ يَتْرُكُ الْإِغْلاَظَ أَوْ يَسْتَعْطِفُ
723- وَمِنْهُ مَا يُرَادُ مَعْنَاهُ مَعَهْ ..... وَمِنْهُ لاَ حَرَّرَهُ مَنْ جَمَعَهْ
724- إِنْ كَثُرَتْ وَسَائِطٌ فَرُصِفَا ..... مُلَوِّحًا وَإِنْ تَقِلَّ مَعْ خَفَا
725- رَمْزٌ وَإِلاَّ فَالْأَخِيرَانِ وَقَدْ ..... مَجَازًا التَّعْرِيضُ فِي بَعْضٍ وَرَدْ
726- كَقَوْلِهِ: "آذَيْتَنِي سَتَعْرِفُ" ..... يُرِيدُ مَنْ لاَ بِالْخِطَابِ يُوصَفُ
727- وَإِنْ يُرِدْ بِذَاكَ كُلاًّ مِنْهُمَا ..... كِنَايَةٌ وَاشْرُطْ دَلِيلاً لَهُمَا
728- وَكَوْنُ هَذِي وَالْمَجَازِ أَبْلَغَا ..... مِنْ ضِدِّ هَذَيْنِ اتِّفَاقُ الْبُلَغَا
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
729- وَالاِسْتِعَارَ ةِ مِنَ التَّشْبِيهِ ..... إِذْ قُوَّةُ الْمَجَازِ لاَ تَلِيهِ
730- قُلْتُ: وَذُو التَّمْثِيلِ بِاسْتِعَارَةِ ..... أَبْلَغُ مِنْهُ لاَ بِالاِسْتِعَارَ ةِ
731- وَأَبْلَغُ الْأَنْوَاعِ تَمْثِيلِيَّةْ ..... مَكْنِيَّةٌ بَعْدُ فَتَصْرِيحِيَّة ْ
732- وَبَعْدَهَا كِنَايَةٌ وَقَدْ عَلاَ ..... ذُو نِسْبَةٍ فَصِفَةٍ فَمَا خَلاَ
733- وَهَذِهِ الثَّلاَثُ مِنْ قِسْمِ الْخَبَرْ ..... وَالْخُلْفُ فِي إِنْشَاءِ ذِي التَّشْبِيهِ قَرْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
عِلْمُ الْبَدِيعِ
734- عِلْمُ الْبَدِيعِ مَا بِهِ قَدْ عُرِفَا ..... وُجُوهُ تَحْسِينِ الْكَلاَمِ إِنْ وَفَى
735- مُطَابِقًا وَقَصْدُهُ جَلِيُّ ..... فَمِنْهُ لَفْظِيٌّ وَمَعْنَوِيُّ
الْمَعْنَوِيُّ
736- مِنْهُ الطِّبَاقُ بِالتَّضَادِ مَاثِلِ ..... اَلْجَمْعُ بَيْنَ اثْنَيْنِ ذِي تَقَابُلِ
737- فِي جُمْلَةٍ مِنْ نَوْعٍ اَوْ نَوْعَيْنِ ..... اِسْمَيْنِ أَوْ فِعْلَيْنِ أَوْ حَرْفَيْنِ
738- كَمِثْلِ "أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودُ" ..... "يُحْيِي يُمِيتُ" وَلَهُ تَعْدِيدُ
739- طِبَاقُ مَنْفِيٍّ طِبَاقٌ مُوجَبِ ..... كَـ"اخْشَ" وَ"لاَ تَخْشَ" وَذِي تَسَبُّبِ
740- قُلْتُ: وَقِيلَ: الشَّرْطُ فِي الطِّبَاقِ ..... أَنْ يَأْتِيَ اللَّفْظَانِ بِالْوِفَاقِ
741- وَإِنَّمَا يَحْسُنُ مَعْ مَزِيدِ ..... وَلَهُمُو تَطَابُقُ التَّرْدِيدِ
742- وَمِنْهُ تَدْبِيجٌ بِأَلْوَانٍ تَرِدْ ..... مَكْنِيًّا اَوْ تَوْرِيَةً لِمَا قُصِدْ
743- وَمِنْهُ نَوْعٌ سُمِّيَ الْمُقَابَلَةْ ..... وَهْيَ مَجِيءُ أَحْرُفٍ مُقَابِلَهْ
744- تُرَتِّبُ الثَّانِي عَلَى الْأَوَائِلِ ..... كَمِثْلِ قَوْلِي فِي خِطَابِ الْعَاذِلِ:
745- "اُعْفُفْ وَذُمْ وَصِلْ وَعِزِّ وَافِقِ ..... أَوْ خُنْ وَزَكِّ اقْطَعْ وَهُنْ وَشَاقِقِ"
746- وَقَالَ فِي الْمِفْتَاحِ: مَهْمَا شُرِطَا ..... فِي أَوَّلٍ فَالضِّدَّ فِي الثَّانِي اشْرُطَا
747- قُلْتُ: وَذَا الْمِثَالُ بِالْمُفَوَّفِ ..... يُسْمَى وَمِنْ أَنْوَاعِهِ عَدَّ الصَّفِيْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
748- ثُمَّ مُرَاعَاةُ النَّظِيرِ جَمْعُ ..... أَمْرٍ وَمَا نَاسَبَهُ وَيَدْعُو
749- تَنَاسُبًا فَإِنْ مُنَاسِبٌ خَتَمْ ..... مُبْتَدَأً تَشَابُهَ الْأَطْرَافِ سَمْ
750- وَمِنْهُ الاِرْصَادُ وَذَا أَنْ تَجْعَلاَ ..... مِنْ قَبْلِ عَجْزِ الْبَيْتِ مَا دَلَّ عَلَى
751- تَمَامِهِ إِذَا الرَّوِيُّ عُرِفَا ..... وَبَعْضٌ التَّسْهِيمَ هَذَا وَصَفَا
752- قُلْتُ: بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ اللَّفْظُ دَلْ ..... فَإِنْ يَكُ الْمَعْنَى فَتَوْشِيحٌ أَجَلْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
753- وَمِنْهُ مَا يَدْعُونَهُ الْمُشَاكَلَةْ: ..... أَنْ يُذْكَرَ الشَّيْءُ بِلَفْظٍ لَيْسَ لَهْ
754- لِكَوْنِهِ صُحْبَتَهُ تَحْقِيقًا اَوْ ..... مُقَدَّرًا "وَمَكَرَ اللهُ" تَلَوْا
755- وَقَوْلُهُ: "قَالُوا اقْتَرِحْ شَيْئًا نُجِدْ ..... قُلْتُ اطْبُـخُوا لِيْ جُبَّةً" بَيْتٌ عُهِدْ
756- ثُمَّ الْمُزَاوَجَةُ أَنْ زَاوَجَ فِي ..... اَلشَّرْطِ وَالْجَزَا لِمَعْنًى قَدْ يَفِي
757- وَالْعَكْسُ تَأْخِيرُ الَّذِي قُدِّمَ فِي ..... أَحَدِ طَرْفَيْ جُمْلَةٍ إِنْ تُضِفِ
758- أَوْ جُمْلَتَيْنِ اسْمِيَّتَيْنِ أَوْ جَلاَ ..... فِعْلِيَّتَيْنِ وَالرُّجُوعُ أَنْ عَلَى
759- كَلاَمِهِ السَّابِقِ قَدْ يَعُودُ ..... بِـنَقْضِهِ لِنُكْتَةٍ يُرِيدُ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
760- قُلْتُ: وَمِنْهُ السَّلْبُ وَالْإِيجَابُ إِنْ ..... مِنْ جِهَتَيْنِ اشْتَمَلاَهُ حَيْثُ عَنْ
761- وَمِنْهُ مَدْحُ الشَّيْءِ ثُمَّ ذَمُّهُ ..... أَوْ عَكْسُهُ تَغَايُرٌ يَعُمُّهُ
762- وَمِنْهُ الاِيهَاُم وَيُدْعَى التَّوْرِيَةْ ..... وَفَضَّلُوا ذَا النَّوْعَ ثُمَّ تَالِيَهْ [الاستخدام]
763- إِطْلاَقُ لَفْظِ شِرْكَةٍ وَيُقْصَدُ ..... بَعِيدُهُ فَتَارَةً يُجَرَّدُ
764- مِمَّا يُلاَئِمُ الْقَرِيبَ كَـ"اسْتَوَى" ..... ثُمَّ الْمُرَشَّحُ الَّذِي لَهُ حَوَى
765- قُلْتُ: لَقَدْ قَصَّرَ فِي بَيَانِهَا ..... فَلَيْسَ فِي الْبَدِيعِ مِثْلُ شَانِهَا
766- فَكُلُّ مَا بِلاَزِمٍ لَمْ يَقْتَرِنْ ..... لاَ لِقَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ قَدْ زُكِنْ
767- فَهْيَ الَّتِي تَجَرَّدَتْ وَأُلْحِقَا ..... مَا اللاَّزِمَانِ اسْتَوَيَا وَاتَّفَقَا
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
768- وَسَمِّ مَا يُلاَزِمُ الَّذِي دَنَا ..... مُرَشَّحًا وَضِدَّهُ مُبَيَّنَا
769- كِلاَهُمَا مِنْ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ ذُكِرْ ..... ثُمَّ الْمُهَيَّأَةُ مَا لاَ تَسْتَقِرْ
770- إِلاَّ بِلَفْظٍ قَبْلَهَا أَوْ بَعْدَهَا ..... أَوْ لَفْظَتَيْنِ فَقْدُ لَفْظٍ فَقْدُهَا
771- وَاعْدُدْ هُنَا التَّرْشِيحَ وَالتَّوْهِيمَا ..... وَافْرُقْ بِذِهْنٍ قَدْ صَفَا تَقْوِيمَا
772- وَمِنْهُ الاِسْتِخْدَامُ أَنْ يُرَادَا ..... بِكِلْمَةٍ بَعْضُ الَّذِي أَفَادَا
773- ثُمَّ بِمُضْمَرٍ لَهَا الْبَوَاقِي ..... أَوْ أَوَّلٌ بِمُضْمَرٍ وَالْبَاقِي
774- بِآخَرٍ كَـ"جَلَّ عَيْنًا أَحْمَدُ ..... أَخْجَلَهَا وَهَّابُهَا الْمُعْتَمِدُ"
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
775- وَمِنْهُ الاِرْدَافُ بِأَنْ يُذْكَرَ مَا ..... يُرَادِفُ الْمَقْصُودَ لاَ مَا لَزِمَا
776- فَإِنْ أَتَى بِمَا يَكُونُ أَبْعَدَا ..... فَذَلِكَ التَّمْثِيلُ إِذْ مَا قُصِدَا
777- وَاللَّفُ وَالنَّشْرُ بِأَنْ تُعَدِّدَا ..... لَفْظًا وَبَعْدُ مَا لِكُلٍّ عُدِّدَا
778- وَلَمْ يُعَيَّنْ مَا لَهُ تَوْكِيلاَ ..... لِسَامِعٍ مُجْمَلاً اَوْ تَفْصِيلاَ
779- مُرَتَّبًا أَوْ غَيْرَهُ مَعْكُوسًا اَوْ ..... مُشَوَّشًا وَفِيهِ رَابِعًا حَكَوْا
780- وَالْخُلْفُ فِي الْأَفْضَلِ مِنْ هَذَيْنِ قَرْ ..... وَقِيلَ: لاَ خُلْفَ بِتَحْرِيرِ النَّظَرْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
781- وَالْجَمْعُ أَنْ يُجْمَعَ فِي حُكْمِ عَدَدْ ..... كَقَوْلِ بَعْضِ الشُّعَرَاءِ إِذْ زَهَدْ:
782- "إِنَّ الشَّبَابَ وَالْفَرَاغَ وَالْجِدَةْ ..... مَفْسَدَةٌ لِلْمَرْءِ أَيُّ مَفْسَدَةْ"
783- وَعَكْسُهُ التَّفْرِيقُ أَنْ يُبَايَنَا ..... بَيْنَهُمَا فِي مَدْحٍ اَوْ أَمْرٍ عَنَى
784- فَإِنْ يُعَدِّدْ وَأَضَافَ مَا لِكُلْ ..... إِلَيْهِ تَعْيِينًا فَتَقْسِيمٌ يَحُلْ
785- وَإِنْ هُمَا أَدْخَلَ فِي مَعْنًى وَقَدْ ..... فَرَّقَ وَجْهَيْ ذَاكَ أَوْ يَجْمَعْ عَدَدْ
786- حُكْمٌ وَتَقْسِيمٌ تَلاَ أَوْ عَكْسُ ذَا ..... كِلاَهُمَا جَمْعٌ وَأَوَّلٌ خُذَا
787- إِلَيْهِ تَفْرِيقًا وَذَا تَقْسِيمَا ..... وَقَدْ تَجِي ثَلاَثَةٌ تَضْمِيمَا
788- كَـ"يَوْمَ يَأْتِ" بَعْدُ "لاَ تَكَلَّمُ" ..... لِآخِرِ الْقِصَّةِ فَهْيَ تُنْظَمُ
789- وَيُطْلَقُ التَّقْسِيمُ إِذْ مَا اسْتَوْفَى ..... أَقْسَامَهُ أَوْ حَالَهُ مُضِيفَا
790- كُلاًّ إِلَى مُلاَئِمٍ نَحْوُ "يَهَبْ" ..... آيَةَ شُورَى وَ"ثِقَالُ" الْبَيْتَ هَبْ
791- وَمِنْهُ تَجْرِيدٌ بِأَنْ يُنْزَعَ مِنْ ..... ذِي صِفَةٍ آخَرُ مِثْلُهُ زُكِنْ
792- مُبَالَغًا فِي أَنَّهُ فِيهَا كَمَلْ ..... كَـ"مِنْ فُلاَنٍ لِي صَدِيقٌ وَأَجَلْ"
793- وَ"إِنْ سَأَلْتَ أَحْمَدًا لَتَسْأَلَنْ ..... بَحْرًا بِهِ مُنْدَفِقًا" وَمِنْهُ أَنْ
794- يُخَاطِبَ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ وَقَدْ ..... نُصْحًا وَتَوْبِيخًا وَتَعْرِيضًا قَصَدْ
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
795- وَأَبْلَغُ الْأَقْسَامِ مَا قَدْ ثُنِّيَا ..... ثُمَّ الْمُبَالَغَةُ أَنْ يَدَّعِيَا
796- بُلُوغَهُ فِي الضَّعْفِ أَوْ فِي الشِّدَّةِ ..... حَدًّا مُحَالاً أَوْ بَعِيدَ الرُّتْبَةِ
797- فَإِنْ يَكُنْ عَقْلاً وَعَادَةً وَرَدْ ..... يُمْكِنُ فَالتَّبْلِيغُ أَوْ فِي الْعَقْلِ قَدْ
798- فَذَاكَ إِغْرَاقٌ كِلاَهُمَا قُبِلْ ..... أَوْ لاَ وَلاَ فَهْوَ غُلُوٌّ مَا احْتُمِلْ
799- مَا لَمْ يُقَرِّبْهُ لِذَاكَ شَيْءُ ..... نَحْوُ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ
800- أَوْ فِيهِ نَوْعٌ مِنْ تَخَيُّلٍ حَسَنْ ..... أَوْ مَخْرَجُ الْهَزْلِ مِنَ الشَّاعِرِ عَنْ
801- قُلْتُ: وَبَعْضٌ وَهَّنَ الْمُبَالَغَةْ ..... أَصْلاً وَبَعْضٌ فِي السُّمُوِّ نَابِغَةْ
802- وَضِدُّهَا التَّفْرِيطُ عَدَّ الْيَمَنِيْ ..... وَمَا رَأَيْتُ غَيْرَهُ بِمُعْتَنِي
803- وَجَعْلُهُ لِلنَّوْعِ جِنْسًا عَظُمَا ..... إِلْحَاقُ جُزْئِيٍّ بِكُلِّيٍّ نَمَى
804- ثُمَّتَ مِنْهُ الْمَذْهَبُ الْكَلاَمِي ..... إِيرَادُهُ الْحُجَّةَ لِلْمَرَامِ
805- عَلَى طَرِيقِهِمْ كَقَوْلِهِ عَلاَ: ..... "لَوْ كَانَ فِيهِمَا" وَمَا لَهُ تَلاَ
806- وَمِنْهُ تَفْرِيعٌ وَذَا أَنْ يُـثْبَتَا ..... لِمُتَعَلِّقٍ لَهُ مَا أُثْبِتَا
807- لِآخَرٍ لَهُ فَإِنْ بِـ(مَا) نَفَى ..... أَوْ (لاَ) عَنِ الَّذِي بِشَيْءٍ وُصِفَا
808- أَفْعَلَ لِلْوَصْفِ مُنَاسِبًا وَقَدْ ..... عُدِّيْ بِـ(مِنْ) إِلَى الَّذِي ذَاكَ قَصَدْ
809- فَذَاكَ بِالتَّفْضِيلِ حَقًّا دُعِيَا ..... وَالْحُسْنُ فِي التَّعْلِيلِ أَنْ يَدَّعِيَا
810- لِلْوَصْفِ عِلَّةً لَهُ تُنَاسِبُ ..... بِلُطْفِ مَعْنًى لاَ حَقِيقِيْ تَـصْحَبُ
811- فَتَارَةً يَكُونُ ثَابِتًا قُصِدْ ..... عِلَّتُهُ وَذَاكَ ضَرْبَيْنِ عُهِدْ
812- مَا لَمْ تَبِنْ عِلَّتُهُ فِي الْعَادَةِ ..... أَوْ عِلَّةٌ خِلاَفُ ذِي قَدْ بَانَتِ
813- وَمَا قُصِدْ ثُبُوتُهُ مِنْ مُمْكِنِ ..... أَوْ غَيْرِهِ وَمَا عَلَى الشَّكِّ بُنِي
رد: عقود الجمان للسيوطي .. ضبط وتصحيح
814- وَمِنْهُ تَأْكِيدُكَ لِلْمَدْحِ بِمَا ..... يُشْبِهُ ذَمًّا وَثَلاَثًا قُسِّمَا
815- اَلْأَفْضَلُ اسْتِثْنَاءُ وَصْفِ فَضْلِ ..... مِنْ وَصْفِ ذَمٍّ قَدْ نُفِيْ مِنْ قَبْلِ
816- مُقَدَّرًا دُخُولُهُ فِيهِ كَـ"لاَ ..... عَيْبَ لَهُ إِلاَّ ارْتِقَاهُ لِلْعُلاَ"
817- وَمِنْهُ الاِسْتِثْنَاءُ قَبْلَ وَصْفِ ..... مَدْحٍ يَلِي وَصْفًا لَهُ لاَ يَنْفِي
818- وَمِنْهُ أَنْ يُؤْتَى بِهِ مُعَرِّفَا ..... عَامِلُهُ لِلذَّمِّ مَعْنًى قَدْ وَفَى
819- وَمَا بِهِ اسْتُثْنِيَ يَحْوِي الْفَضْلاَ ..... نَحْوُ "وَمَا تَنْقِمُ مِنَّا إِلاَّ"
820- ثُمَّتَ الاِسْتِدْرَاكُ فِي ذَا الْبَابِ ..... كَمِثْلِ الاِسْتِثْنَاءِ بِاقْتِرَابِ