رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
قلتُ: هناك قول ثالث احتمله الترمذي قد نقله ابن عساكر في تاريخه [62 : 334] من طريق مشايخ عدة عن عبد الجبار بن محمد، قال:
أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، أنا أبو عيسى الترمذي، قَالَ:
وروى حديث حصين، عن هلال بن يساف، غير واحد مثل رواية أبي الأحوص، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، وفي حديث حصين ما يدل على أن هلالا قد أدرك وابصة، واختلف أهل العلم في هذا، فقَالَ بعضهم: حديث عمرو بن مرة، عن هلال بن يساف، عن عمرو بن راشد، عن وابصة أصح، وقَالَ بعضهم: حديث حصين، عن هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة بن معبد أصح، وهذا عندي أصح من حديث عمرو بن مرة ؛ لأنه قد روي عن عمرو وجه حديث هلال بن يساف، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، ويحتمل أن يكون هلال سمعه من وابصة أيضا؛ لأنه قد رآه أو عد سكوته إقرارا به، فحدث به تارة عنه. اهـ.
وقد استوعب ابن عساكر بعض طرقه.
وحديث هلال بن يساف عن وابصة بن معبد بلا واسطة أسنده البخاري في التاريخ الكبير (10/80).
ورواه جماعة عن هلال بن يساف هكذا أيضا؛ فكأن هذا ترجيح البخاري.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في الصلاة خلف الصف وحده
٩٥ - قال أبو عيسى: اختلف أصحاب الحديث في حديث حصين بن عبد الرحمن([1]), وعمرو بن مرة([2]) , عن هلال بن يساف.
فرأى بعض أهل الحديث أن رواية عمرو بن مرة, عن هلال بن يساف, عن عمرو بن راشد, عن وابصة بن معبد أصح من حديث حصين.
وهو قول أحمد بن حنبل، قال الدارمي في سننه (1285) :
"كَانَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يُثْبِتُ حَدِيثَ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ومنهم من قال :حديث حصين, عن هلال بن يساف, عن زياد بن أبي الجعد, عن وابصة أصح.
وحديث حصين أصح عندي من حديث عمرو بن مرة وأشبه؛ لأنه روي من غير طريقهما عن: زيادة بن أبي الجعد, عن وابصة
وهذا قول الدارمي كما مر سابقا ذكره، وذكر السبب، كأن الترمذي نقل عنه.
ونقل الشافعي هذين القولين، ونقل توهينه لاضطرابه، فقال في اختلاف الحديث (3/130)، بعدما أخرج رواية حصين:
"وَقَدْ سَمِعْتُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ مَنْ يَذْكُرُ أَنَّ بَعْضَ الْمُحَدِّثِينَ يُدْخِلُ بَيْنَ هِلالِ بْنِ يَسَافٍ، وَوَابِصَةَ فِيهِ رَجُلا.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَرْوِيهِ عَنْ هِلالٍ، عَنْ وَابِصَةَ، سَمِعَهُ مِنْهُ.
وَسَمِعْتُ بَعْضَ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْ كَأَنَّهُ يُوهِنُهُ بِمَا وَصَفْتُ". اهـ، واستدل عليه بما يخالفه حديث أبي بكرة رضي الله عنه.
وكان إسحاق بن راهويه وأحمد والدارمي يأخذون بحديث وابصة، وذهب أحمد إلى أن حديث أبي بكرة يقويه.
ورجح ابن حبان الطريقين جميعا، فقال في صحيحه (2200) :
"سَمِعَ هَذَا الْخَبَرَ هِلالُ بْنُ يَسَافٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ وَابِصَةَ بْنِ مَعْبَدٍ، وَسَمِعَهُ مِنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ وَابِصَةَ، وَالطَّرِيقَانِ جَمِيعًا مَحْفُوظَانِ". اهـ.
والله أعلم.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الإشارة في الصلاة
120- حدثنا قتيبة, حدثنا الليث بن سعد, عن بكير, عن نابل صاحب العباء, عن ابن عمر, عن صهيب قال: مررت برسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فرد عليّ إشارة (([1].
١٢١ -وقال وكيع: حدثنا هشام بن سعد, عن نافع, عن ابن عمر قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده(([2].
قال أبو عيسى: وكلا الحديثين صحيح.
ورواه زيد بن أسلم, عن ابن عمر, عن بلال(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (367).
([2]) أخرجه الترمذي (368).
([3]) أخرجه البزار 4/194(1355). وجاء من وجه آخر عن زيد بن أسلم, عن ابن عمر, عن صهيب أخرجه ابن ماجه (1017) وهو المشهور عن زيد بن أسلم.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن عمر واختلف عليه: فرواه هشام بن سعد, عن نافع, عن ابن عمر عن بلال وكذا رواه زيد بن أسلم عن نافع عن ابن عمر بنحو حديث هشام بن سعد.
ورواه الليث عن بكير, عن نابل صاحب العباء, عن ابن عمر, عن صهيب.
وقد ذهب الترمذي إلى صحة المخرجين لاختلاف القصة فقال (368): كلا الحديثين عندي صحيح؛ لأن قصة حديث صهيب غير قصة حديث بلال، وإن كان ابن عمر روى عنهما، فاحتمل أن يكون سمع منهما جميعا.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن التسبيح للرجال والتصفيق للنساء
١٢٢ - حدثنا الحسن بن الصباح, حدثنا شبابة, عن المغيرة بن مسلم, عن محمد بن عمرو, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة قال: ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة فأقام بلال الصلاة فتقدم أبو بكر فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الصلاة فأرادوا أن يؤذنوه وصفقوا, فسمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه فلما انفتل قال: التسبيح للرجال والتصفيق للنساء(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرف هذا الحديث وجعل يستحسنه(([2].
قال: والمشهور عن أبي حازم, عن سهل(([3]. (([4]
([1]) أخرجه السرّاج في مسنده (704).
([2]) أي لغرابته.
([3]) أخرجه البخاري (1201) ومسلم 1/316 (421).
([4]) التلخيص: هذا الحديث غريب بهذا الإسناد محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، والمشهور بهذه القصة هو: من رواية أبي حازم عن سهل بن سعد.
كما أن سياقه يخالف المعروف، قال ابن رجب في فتح الباري 6/129: وهذا يخالف ما في حديث سهل، من أن أبا بكر تأخر وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس. والصحيح حديث سهل. والله سبحانه وتعالى أعلم. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
١٢٣ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن إبراهيم بن مهاجر, عن مجاهد, عن قائد السائب, عن السائب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم(([1].
١٢٤ - وقال قيس بن الربيع: عن الأعمش, عن مجاهد, عن عبد الله بن عمرو, نحوه(([2]. ولم يرفعه.
قال أبو عيسى: وحديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم. هو حديث صحيح يروى من غير وجه عن عبد الله بن عمرو(([3].
وحديث السائب لا يعرف إلا من هذا الوجه(([4].
([1]) أخرجه أحمد (15501).
([2]) لم أقف عليه من طريق قيس بن الربيع، وقد أخرجه موقوفا النسائي في الكبرى (1372) عن حصين بن عبد الرحمن السلمي، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، قال: صلاة القاعد نصف صلاة القائم. هكذا موقوفا.
([3]) أخرجه مسلم 1/507 (735) قال: وحدثني زهير بن حرب. حدثنا جرير عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا.
([4]) التلخيص: أما حديث السائب فهو غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه: إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن قائد السائب عن السائب.
وأما حديث عبد الله بن عمرو: فرواه قيس بن الربيع: عن الأعمش, عن مجاهد, عن عبد الله بن عمرو موقوفا.
ورواه جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو مرفوعا. وهو حديث صحيح ويروى من غير وجه عن عبد الله بن عمرو.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في كراهية كف الشعر في الصلاة
١٢٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا مؤمل قال حدثنا سفيان, عن مخول بن راشد, عن المقبري, عن أبي رافع, عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل وهو معقوص (([1].
١٢٦ -وقال أسود بن عامر عن زهير, عن مخول عن شرحبيل المدني: أن أبا رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث(([2].
وقال شعبة: عن مخول عن أبي سعيد, عن أبي رافع, عن النبي صلى الله عليه وسلم (([3].
١٢٧ -حدثنا يحيى بن موسى, حدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا ابن جريج, عن عمران بن موسى, عن سعيد بن أبي سعيد, عن أبيه, عن أبي رافع أنه مر بالحسن بن علي وقد عقص ضفرته في قفاه فحلها فالتفت إليه الحسن مغضبا فقال: أقبل على صلاتك ولا تغضب فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك كفل الشيطان (([4].
قال أبو عيسى :وهذا الحديث هو الصحيح, وحديث مخول فيه اضطراب.
ورواية شعبة عن مخول أشبه وأصح من حديث المؤمل عن سفيان عن مخول؛ لأن شعبة قال: عن مخول، عن أبي سعيد, عن أبي رافع. وأبو سعيد هو عندي سعيد المقبري. (([5]
([1]) أخرجه الطبراني 23/ 252 (512).
([2]) لم أقف عليه. وأخرجه ابن ماجه (1042) عن شعبة عن مخول عن أبي سعد -رجل من أهل المدينة- عن أبي رافع. وأبو سعد هذا هو شرحبيل بن سعد. على ما قاله المزي التحفة 9/204.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (8257).
([4]) أخرجه الترمذي (384) وقال: حديث أبي رافع حديث حسن.
([5]) التلخيص: حديث أبي رافع في النهي عن العقص في الصلاة جاء من طريق مخول بن راشد، وعمران بن موسى.
فأما حديث مخول بن راشد ففيه اضطراب: فرواه مؤمل عن سفيان الثوري عن مخول عن سعيد المقبري عن أبي رافع عن أم سلمة.
ورواه زهير عن مخول عن شرحبيل المدني عن أبي رافع.
ورواه شعبة عن مخول عن أبي سعيد عن أبي رافع.
ورواية شعبة أصح من رواية المؤمل فقد جعله المؤمل من مسند أم سلمة وهو وهم من مؤمل، وجعله شعبة عن أبي سعيد عن أبي رافع فصارت رواية شعبة هي أقرب لرواية عمران بن موسى.
واسم "أبي سعيد" في رواية شعبة؛ هو سعيد المقبري.
وأما حديث عمران بن موسى عن سعيد بن أبي سعيد, عن أبيه, عن أبي رافع فهو الصحيح.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في التخشع في الصلاة
١٢٨ -حدثنا محمود بن غيلان قال: أخبرنا أبو داود قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرنا عبد ربه بن سعيد قال: سمعت أنس بن أبي أنس, يحدث عن عبد الله بن نافع بن العمياء, عن عبد الله بن الحارث, عن المطلب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصلاة مثنى مثنى تشهد في كل ركعتين وتباؤس وتمسكن وتقنع وتقول: اللهم اللهم , فمن لم يفعل ذلك فهي خداج(([1].
١٢٩ - وقال: الليث, أخبرنا عبد ربه بن سعيد, عن عمران بن أبي أنس, عن عبد الله بن نافع بن العمياء, عن ربيعة بن الحارث, عن الفضل بن عباس(([2].
سمعت محمد بن إسماعيل يقول: رواية الليث بن سعد أصح من حديث شعبة، وشعبة أخطأ في هذا الحديث في مواضع فقال: عن أنس بن أبي أنس, وإنما هو عن عمران بن أبي أنس.
وقال: عن عبد الله بن الحارث, وإنما هو عن عبد الله بن نافع, عن ربيعة بن الحارث.
وربيعة بن الحارث هو ابن عبد المطلب فقال: هو عن المطلب. ولم يذكر فيه: عن الفضل بن عباس(([3].
([1]) أخرجه أبو داود (1296).
([2]) أخرجه الترمذي (385) وقال: سمعت محمد بن إسماعيل يقول: روى شعبة هذا الحديث عن عبد ربه بن سعيد، فأخطأ في مواضع فقال: عن أنس بن أبي أنس، وهو عمران بن أبي أنس، وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو عبد الله بن نافع بن العمياء، عن ربيعة بن الحارث، وقال شعبة: عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو عن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.قال محمد: وحديث الليث بن سعد أصح من حديث شعبة.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد ربه بن سعيد واختلف عليه: فرواه شعبة عن عبد ربه عن أنس بن أبي أنس عن عبد الله بن نافع بن العمياء عن عبد الله بن الحارث عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الليث عن عبد ربه عن عن عمران بن أبي أنس, عن عبد الله بن نافع بن العمياء, عن ربيعة بن الحارث, عن الفضل بن عباس.
ورواية الليث أصح من رواية شعبة، فشعبة أخطأ في إسناده في ثلاثة مواضع: قال: سمعت أنس بن أبي أنس، وإنما هو عمران بن أنس. وقال: عن عبد الله بن الحارث، وإنما هو ربيعة بن الحارث. وقال: عن المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو عن الفضل بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة
١٣٠ - حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي قال: حدثنا سفيان بن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن عطاء بن يسار, عن أبي هريرة قال: إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة(([1].
قال أبو عيسى: وهكذا روى حماد بن زيد, عن عمرو بن دينار, عن عطاء بن يسار, عن أبي هريرة(([2]. ولم يرفعه.
وقال: أيوب السختياني(([3].
وزياد بن سعد(([4].
وزكريا بن إسحاق(([5].
ومحمد بن جحادة(([6].
وورقاء بن عمر(([7].
وإسماعيل بن مسلم(([8]: رووا عن عمرو بن دينار, عن عطاء بن يسار, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى عبد الله بن عياش بن عباس القتباني, عن أبيه, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([9]. ومرفوع أصح(([10].
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (4919).
([2])أخرجه مسلم 1/493 (710).
([3])أخرجه مسلم 1/493 (710).
([4]) أخرجه أبو عوانة (1356).
([5]) أخرجه مسلم 1/493 (710) والترمذي (421) وقال: حديث أبي هريرة حديث حسن. وهكذا روى أيوب وورقاء بن عمر، وزياد بن سعد وإسماعيل بن مسلم ومحمد بن جحادة عن عمرو بن دينار عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى حماد بن زيد وسفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار ولم يرفعاه، والحديث المرفوع أصح عندنا.
وقد روي هذا الحديث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه؛ رواه عياش بن عباس القتباني المصري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا.
([6]) أخرجه أبو عوانة (1359).
([7]) أخرجه مسلم 1/493 (710).
([8]) أخرجه ابو عوانة (1356).
([9]) أخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (2186).
([10]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينارو اختلف عليه:
فرواه سفيان بن عيينة وحماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة موقوفا.
ورواه أيوب السختياني، وزياد بن سعد، وزكريا بن إسحاق، ومحمد بن جحادة، وورقاء بن عمر، وإسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء أكثر عددا.
كما أنه روي هذا الحديث عن أبي هريرة من غير هذا الوجه رواه عبد الله بن عياش بن عباس القتباني, عن أبيه, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي ×. ولذا رجح الترمذي الرفع.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في نزول الرب تعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة
١٣١ - حدثنا أبو هشام, حدثنا حفص بن غياث, عن الأعمش, عن أبي إسحاق, وحبيب بن أبي ثابت, عن الأغر, عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مضى شطر الليل أو ثلث الليل- شك حفص- أمر مناديا فنادى: هل من سائل يعطى سؤله؟ هل من تائب يتاب عليه, هل من مستغفر فيغفر له؟(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث حبيب عن الأغر, عن أبي هريرة(([2].
([1]) أخرجه البزار (8267).
([2]) التلخيص: هذا الحديث لا يعرف من رواية حبيب عن الأغر، وإنما هو معروف عن أبي إسحاق عن الأغر عن أبي هريرة وأبي سعيد. أخرجه مسلم، 1/523 (758).
وقد أخرجه أبو يعلى (5936): قال: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا حفص، حدثنا الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة، وأبي سعيد.
فلم يذكر حبيبا. وكذلك أخرجه الطبراني في الدعاء (146).
وسيأتي تضعيف البخاري لأبي هشام الرفاعي عند الحديث (301).
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في فضل صلاة التطوع في البيت
١٣٢ -حدثنا هناد, ومحمد بن المثنى قالا :أخبرنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن أبي سفيان, عن جابر قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قضى أحدكم صلاته في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته, فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا(([1].
١٣٣ - وقال سفيان الثوري: عن الأعمش, عن أبي سفيان, عن جابر, عن أبي سعيد, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
قال أبو عيسى: وهذا أصح، ولم يحفظ أبو معاوية: أبا سعيد. (([3]
([1]) أخرجه مسلم 1/539 (778).
([2]) أخرجه ابن ماجه (1376) قال: حدثنا: محمد بن بشار، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى أحدكم صلاته، فليجعل لبيته منها نصيبا، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيرا.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأعمش واختلف عليه: فرواه الثوري-وغيره- عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أبي سعيد.
ورواه أبو معاوية-وغيره- عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر. من دون ذكر أبي سعيد الخدري.
وصوّب الترمذي رواية الثوري وأن أبا معاوية لم يحفظ أبا سعيد في إسناده.
هذا وإن أبا معاوية من أحفظ الناس لحديث الأعمش وأعلمهم بحديثه وقد توبع فقد قال ابن خزيمة (1206): روى هذا الخبر أبو خالد الأحمر، وأبو معاوية، وعبدة بن سليمان، وغيرهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، لم يذكروا أبا سعيد، حد ثناه أبو كريب، نا أبو خالد، عن الأعمش، ح وثنا أحمد بن منيع، نا أبو معاوية، ح وثنا زياد بن أيوب، نا أبو معاوية، وعبدة بن سليمان قالا: ثنا الأعمش.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرجل ينام عن الوتر أو ينساه
١٣٤ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا وكيع, حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم, عن أبيه, عن عطاء بن يسار, عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من نام عن الوتر أو نسيه فليصل إذا ذكر وإذا استيقظ (([1].
١٣٥ - حدثنا قتيبة, حدثنا عبد الله بن زيد, عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من نام عن وتره فليصل إذا أصبح(([2].
قال أبو عيسى: وهذا أصح, وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث سمعت محمدا يقول: قال علي بن المديني: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف الحديث, وعبد الله بن زيد بن أسلم ثقة. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (465).
([2]) أخرجه الترمذي (466) وقال: وهذا أصح من الحديث الأول.سمعت أبا داود السجزي- يعني سليمان بن الأشعث- يقول: سألت أحمد بن حنبل عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم؟ فقال: أخوه عبد الله: لا بأس به. وسمعت محمدا يذكر عن علي بن عبد الله: أنه ضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وقال: عبد الله بن زيد بن أسلم ثقة. اهـ. وقال في التاريخ الكبير (6923): ضعفه علي جدا. وقال: (6280): ولا يصح حديث عبد الرحمن.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه زيد بن أسلم واختلف عليه ولداه: فرواه عبد الرحمن عنه عن عطاء عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا المرسل أصحّ؛ لأن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف لا يصح حديثه.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
مَا جَاءَ فِي صَلَاةِ الضُّحَى
١٣٦ - حدثنا أبو كريب, حدثنا يونس بن بكير, عن محمد بن إسحاق قال: حدثني موسى بن فلان بن أنس بن مالك, عن عمه ثمامة بن أنس, عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرا من ذهب في الجنة(([1].
سألت محمدا فقال: هذا حديث يونس بن بكير, ولم يعرفه من حديث غيره(([2].
([1]) أخرجه الترمذي (473).
([2]) التلخيص: قال الترمذي: حديث أنس حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. اهـ وهو من غرائب يونس بن بكير. وموسى بن فلان مجهول.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الاغتسال يوم الجمعة
١٣٧ - حدثنا قتيبة, حدثنا الليث, عن ابن شهاب, عن عبد الله بن عبد الله بن عمر, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى الجمعة فليغتسل(([1].
١٣٨ - وقال ابن عيينة: عن الزهري, عن سالم, عن أبيه, سمع النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر.. (([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث: أي الروايتين أصح؟ فقال: كلاهما صحيح.
١٣٩ - روى ابن جريج, عن الزهري, عن سالم, وعبد الله, ابني عبد الله بن عمر, عن ابن عمر(([3]. وروى يونس, عن الزهري, عن عبد الله بن عبد الله بن عمر, عن ابن عمر(([4]. (([5]
١٤٠ - حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال: حدثني أبي, عن يحيى بن سعيد, عن عروة, عن عائشة قالت: كان الناس عمال أنفسهم, وكانت ثيابهم الضأن، قالت: فكانوا يروحون بهيئتهم كما هم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو اغتسلتم(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ والصحيح حديث عمرة, عن عائشة(([7]. (([8]
([1]) أخرجه مسلم 2/579 (844).
([2]) أخرجه الترمذي (492) وقال: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
([3]) أخرجه مسلم 2/579 (844).
([4]) أخرجه مسلم 2/580 (844).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه أصحابه: فرواه الليث ويونس عن الزهري عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه.
ورواه ابن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه.
وكلاهما صحيح ويدل على ذلك ما رواه ابن جريج عن الزهري عن سالم, وعبد الله ابني عبد الله بن عمر, عن ابن عمر. فدل على أنه سمع منهما عن أبيهما.
([6]) أخرجه ابن عبد البر 24/ 34 و35 عن يحيى بن سعيد الأموي عن يحيى بن سعيد الأنصاري ولكن عن عمرة عن عائشة.
([7]) أخرجه مسلم 2/581 (847) قال: حدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان الناس أهل عمل. ولم يكن لهم كفاة. فكانوا يكون لهم تفل. فقيل لهم: لو اغتسلتم يوم الجمعة.اهـ والتفل الرائحة.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه يحيى بن سعيد الأنصاري واختلف عليه، فرواه الليث وجماعة عن يحيى عن عمرة عن عائشة. وخالفهم يحيى بن سعيد الأموي فرواه عن يحيى عن عروة عن عائشة وزاد في متنه. وهو خطأ. والصحيح ما رواه الجماعة.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الوضوء يوم الجمعة
١٤١ - حدثنا محمد بن المثنى, حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري, حدثنا شعبة, عن قتادة, عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى همام عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة بن جندب, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
وروى سعيد بن أبي عروبة(([3] وأبان بن يزيد(([4], عن قتادة, عن الحسن, عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكرا عن سمرة. (([5]
([1]) أخرجه الترمذي (497) وقال: حديث سمرة حديث حسن.
([2]) أخرجه أحمد (20177).
([3]) أخرجه البيهقي في الكبرى (1424).
([4]) ذكر روايته البيهقي في الكبرى عقب الحديث (1424) ولم أجدها موصولة.
([5]) التلخيص: حديث الوضوء يوم الجمعة رواه قتادة، واختلف عليه:
فرواه شعبة وهمام عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه سعيد بن أبي عروبة وأبان بن يزيد عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قال أبو حاتم وقد سئل عن هذا الحديث (575): جميعا صحيحان؛ همام ثقة وصله، وأبان لم يوصله. اهـ.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في قصر الخطبة
١٤٢ -قال أبو عيسى: قال محمد: حديث عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم: أقصروا الخطب(([1].
هو حديث صحيح. (([2]
([1]) حديث عمار أخرجه مسلم 1/594 (869) قال: حدثني سريج بن يونس، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان قال، قال أبو وائل: خطبنا عمار. فأوجز وأبلغ. فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان! لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست! فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن طول صلاة الرجل، وقصر خطبته، مئنة من فقهه. فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة. وإن من البيان سحرا.
وأخرج الطبراني 9/298 (9493و 9494) عن الثوري وزائدة بن قدامة عن الأعمش عن شقيق أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله قال: طول صلاة الرجل وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل.اهـ
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو وائل واختلف عليه: فرواه الأعمش، عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله موقوفا.
ورواه واصل بن حيان عن أبي وائل عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الدارقطني في العلل (835): والقولان عن أبي وائل محفوظان: قول الأعمش، وقول واصل جميعا.
وصحّح البخاري حديث عمار.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في القراءة على المنبر
١٤٣ - حدثنا قتيبة, حدثنا سفيان, عن عمرو بن دينار, عن عطاء, عن صفوان بن يعلى, عن أبيه, سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر ونادوا يا مالك(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث حسن, وهو حديث ابن عيينة الذي ينفرد به. (([2]
([1]) أخرجه البخاري (3230)، ومسلم (871) والترمذي (508) وقال: حديث يعلى بن أمية حديث حسن صحيح غريب وهو حديث ابن عيينة.
([2]) التلخيص: هذا حديث صحيح انفرد به ابن عيينة وهو ثقة مكثر إمام حافظ يحتمل التفرد من مثله.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الكلام بعد نزول الإمام من المنبر
١٤٤ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا أبو داود الطيالسي, حدثنا جرير بن حازم, عن ثابت, عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكلم بالحاجة إذا نزل عن المنبر(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ أخطأ فيه جرير بن حازم.
١٤٥ - والصحيح عن ثابت, عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة يتكلم مع الرجل حتى ينعس بعض القوم(([2]. (([3]
١٤٦ -حدثنا عبد الله بن أبي زياد, حدثنا وهب بن جرير قال حدثنا أبي, عن ثابت, عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو حديث خطأ أخطأ فيه جرير بن حازم، ذكروا ( ([5]أن الحجاج الصواف كان عند ثابت البناني, وجرير بن حازم في المجلس فحدث الحجاج عن يحيى بن أبي كثير, عن عبد الله بن أبي قتادة, عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني(([6]. فوهم فيه جرير بن حازم فظن أن ثابتا حدثه عن أنس بهذا.
والصحيح هو عن ثابت عن أنس :كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة يتكلم مع الرجل حتى نعس بعض القوم(([7]. (([8]
([1]) أخرجه الترمذي (517) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث جرير بن حازم. سمعت محمدا يقول: وهم جرير بن حازم في هذا الحديث، والصحيح ما روي عن ثابت، عن أنس قال: أقيمت الصلاة فأخذ رجل بيد النبي صلى الله عليه وسلم فما زال يكلمه حتى نعس بعض القوم، والحديث هو هذا. وجرير بن حازم ربما يهم في الشيء، وهو صدوق.
([2]) أخرجه البخاري (643) قال حدثنا عياش بن الوليد قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا حميد قال سألت ثابتا البناني، عن الرجل يتكلم بعدما تقام الصلاة، فحدثني عن أنس بن مالك قال: أقيمت الصلاة فعرض للنبي ﷺ رجل، فحبسه بعدما أقيمت الصلاة.
ومسلم 1/284 (367) قال: حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي. حدثنا حبان. حدثنا حماد عن ثابت، عن أنس؛ أنه قال: أقيمت صلاة العشاء. فقال رجل لي حاجة. فقام النبي صلى الله عليه وسلم يناجيه. حتى نام القوم، أو بعض القوم ثم صلوا.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه ثابت عن أنس، واختلف عليه: فرواه عنه حماد بن سلمة، وحميد بن أبي حميد الطويل بألفاظ متقاربة في كلام النبي ﷺ بعد إقامة الصلاة، وليس فيه نزوله عن المنبر، ورواه عنه جرير بن حازم بذلك اللفظ. وجرير ثقة وربما يهم في الشيء وهذا من أوهامه.
([4]) أخرجه عبد حميد كما في المنتخب (1259) قال: حدثني وهب بن جرير، ثنا أبي قال: سمعت ثابتا البناني، يحدث، عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أقيمت الصلاة، فلا تقوموا حتى تروني.
([5]) قال أحمد في العلل ومعرفة الرجال (1625): حدثنا إسحاق بن عيسى قال حدثت حماد بن زيد بحديث جرير بن حازم عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني. فأنكره وقال إنما سمعه من حجاج الصواف عن يحيى عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه في مجلس ثابت فظن أنه سمعه يعني من ثابت.
([6]) أخرجه مسلم 1/422 (604).
([7]) تقدم تخريجه في الحديث 145.
([8]) التلخيص: هذا الحديث – إذا أقيمت الصلاة- ثابت من طريق يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
وقد رواه جرير عن ثابت عن أنس. وهو بهذا الإسناد وهم من جرير فقد كان في مجلس فيه ثابت البناني والحجاج، فحدث الحجاج عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه حديث إذا أقيمت الصلاة، فظن أن ثابتا حدثه بهذا الحديث عن أنس فرواه عنه.
وحديث ثابت عن أنس في هذا الباب هو حديث كان إذا إذا أقيمت الصلاة يتكلم مع الرجل.
فتحصل أن جريرا أخطأ في متن حديث ثابت عن أنس، وأخطأ في إسناد حديث يحيى بن أبي كثير.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة
١٤٧ -حدثنا محمد بن حميد الرازي, حدثنا أبو تميلة قال: حدثنا الحسين بن واقد, عن عاصم بن بهدلة, عن أبي وائل, عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر بـ الم تنزيل السجدة , وهل أتى على الإنسان (([1].
١٤٨ -وقال الحارث بن نبهان: حدثني عاصم بن بهدلة, عن مصعب بن سعد, عن أبيه, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
فسألت محمدا فقال: حديث الحسين بن واقد, عن عاصم, عن أبي وائل, عن عبد الله أصح.
قال محمد: والحارث بن نبهان منكر الحديث ضعيف(([3].
١٤٩-حدثنا محمد بن عبد الأعلى, حدثنا عمران بن عيينة, حدثنا أبو فروة الجهني, عن أبي الأحوص, عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة بـ الم السجدة، وهل أتى على الإنسان(([4].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
روى عمرو بن أبي قيس, عن أبي فروة, عن أبي الأحوص, عن عبد الله(([5].
وروى سفيان الثوري, عن أبي فروة, عن أبي الأحوص, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([6]. فكأن هذا أشبه.
قلت له: فإن زائدة روى عن أبي فروة, عن أبي الأحوص, عن عبد الله(([7].
فلم يعرف حديث زائدة, ولا حديث عمران بن عيينة.(([8]
([1]) أخرجه البيهقي في الكبرى(5795).
([2]) أخرجه ابن ماجه (822).
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عاصم بن بهدلة واختلف عليه: فرواه الحسين بن واقد عن عاصم عن أبي وائل.
ورواه الحارث بن نبهان عن عاصم عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص. والأول أصح والحارث منكر الحديث قاله في التاريخ الكبير (2467).
([4]) أخرجه البزار (2066).
([5]) أخرجه ابن ماجه (824).
([6]) لم أجده عن الثوري وإنما عن ابن عيينة عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه عبد الرزاق (2731).
([7]) لم أقف عليه.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو فروة واختلف عليه: فرواه عمران بن عيينة وعمرو بن أبي قيس وزائدة عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه الثوري وابن عيينة وغيرهما عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
والأشبه بالصواب هو الإرسال، ولم يعرف البخاري حديث عمران ولا حديث زائدة.
قال ابن أبي حاتم (586): وسألت أبي عن حديث رواه عمرو بن أبي قيس وأبو مالك النخعي فقالا: عن أبي فروة الهمداني عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة من يوم الجمعة: الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين.
قال أبي: وهِما في الحديث، رواه الخلق فكلهم قالوا: عن أبي فروة، عن أبي الأحوص؛ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم .. مرسلا.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في الصلاة قبل الجمعة وبعدها
١٥٠ - حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة, عن عمرو بن دينار, عن الزهري, عن سالم عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد الجمعة ركعتين(([1].
قال أبو عيسى: سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال: لا أعرفه من حديث الزهري إلا من هذا الوجه لا أعلم أحدا رواه عن الزهري إلا عمرو بن دينار (([2].
وروى ابن جريج وغيره عن عمرو بن دينار, عن الزهري, عن ابن عمر(([3] ولم يذكر عن سالم. (([4]
([1]) أخرجه مسلم 2/501 (882) والترمذي (521) وقال: حديث ابن عمر حديث حسن صحيح.
([2]) يقول البخاري هنا: لا اعلم أحدا رواه عن الزهري إلا عمرو بن دينار، ولكن في صحيح البخاري (1165) قال: حدثنا ابن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني سالم، عن عبد الله بن عمر قال: صليت مع رسول الله ﷺ ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد الجمعة.. الحديث. فرواه عن عقيل بن خالد عن الزهري فكيف لا يعلمه عن الزهري إلا من حديث عمرو بن دينار؟! وقد أخرجه عبد الرزاق (5527) عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر. وقد يكون في عبارة العلل هنا شيء. والله أعلم.
([3]) حديث ابن جريج أخرجه عبد الرزاق (4808).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عمرو بن دينار واختلف عليه: فرواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن الزهري عن سالم عن ابن عمر.
ورواه ابن جريج وغيره عن عمرو بن دينار عن الزهري عن ابن عمر. مرسلا؛ فإن الزهري لم يسمع من ابن عمر. وكأن البخاري يعل الأول بالمرسل.
ثم الحديث ثابت من غير طريق عمرو بن دينار.
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
في السواك والطيب يوم الجمعة
١٥١ - قال أبو عيسى: سألت محمدا عن هذا الحديث يعني: حديث هشيم, وإسماعيل التيمي عن يزيد بن أبي زياد, عن عبد الرحمن بن أبي ليلى, عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حق على المسلمين أن يغتسلوا يوم الجمعة, وليمس أحدهم من طيب أهله فإن لم يجد فالماء له طيب(([1].
فقال: الصحيح عن ابن أبي ليلى, عن البراء موقوف(([2].
وإسماعيل بن إبراهيم التيمي ذاهب الحديث, كان ابن نمير يضعفه جدا.
ولم يعرف حديث هشيم, عن يزيد بن أبي زياد.
وحديث هشيم أصح وأحسن من حديث إسماعيل. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي من حديث هشيم (529) ومن حديث إسماعيل بن إبراهيم التيمي (528) وقال: حديث البراء حديث حسن. ورواية هشيم أحسن من رواية إسماعيل بن إبراهيم التيمي، وإسماعيل بن إبراهيم التيمي يضعف في الحديث.
([2]) لم أقف عليه.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن ليلى واختلف عليه: فرواه هشيم وإسماعيل التيمي- وهو ذاهب الحديث- عن زياد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن ليلى عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يعرف البخاري حديث هشيم.
ورواه بعضهم عن عبد الرحمن بن ليلى عن البراء موقوفا وهو الصحيح.