وإذا أعياه أن يخاطب السفيهَ، ارتفعت عنه صفة الحلم...
(تعقيب بطعم الشوق...)
عرض للطباعة
/// عجيب!
/// أخرج البخاريُّ في صحيحه: كتاب الأدب، باب «قول الرجل للشيء: ليس بشيءٍ، وهو ينوي أنَّه ليس بحقٍّ»:
وقال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «للقبرين يعذبان بلا كبير وإنه لكبيرٌ».
حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال ابن شهاب أخبرني يحيى بن عروة انه سمع عروة يقول: قالت عائشة: سأل أناس رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكهان، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليسوا بشيء» قالوا: يا رسول الله! فإنَّهم يحدثون أحيانًا بالشيء يكون حقًّا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة».
/// لا يلزم ارتفاع ذلك عنه!
بل قد يكون ما فيه من التظاهر بالعيِّ أوتركه المخاطبة رأسًا هو عين الحلم، وهذا قد يكون من أحد هذه الأبواب -أو كلها-:
وقد يكون معنى كلامه: أشدّ المواطن التي لا يُعرَف فيها الحليم: مخاطبته السفيه؛ أي من المواطن التي لا يصبح فيها الحليم حليما: مخاطبته للسفيه. إذ الأصل في الحليم السكوت عن السفيه. وقد روي عن عليّ، رضي الله عنه، أنّه قال: الحِلم فِدام السفيه.
وهذا التأويل "فيه ما فيه"...
قام ابن المنكدر يصلي من الليل , فكثر بكاؤه في صلاته , ففزع أهله , فأرسلوا إلى صديقه أبي حازم , فسأله : ما الذي أبكاك ؟ فقال : مر بي قوله تعالى :ففف وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ققق فبكى أبو حازم معه و اشتد بكاؤهما , فقال أهل ابن المنكدر : جئنا بك لتفرج عنه فزدته ! فأخبرهم ما الذي أبكاهما .
صفوة الصفوة 2/ 142
/// في روضة العقلاء لابن حبَّان بسنده قال: أقبل الشَّعبيُّ يومًا، فإذا هو برجلين من قومه من وراء جدارٍ قصيرٍ، فاستمع عليهما، فإذا هما يقعان فيه ويشتمانه، وينتقصانه حتى أكثرا، فلمَّا أطالا أشرف عليهما الشَّعبيُّ، فقال:
هنيئًا مريئًا غير داءٍ مخامر /// /// لِعَزَّة مِن أعراضنا ما استحلَّتِ!فقالا: والله يا أبا عمرو لا نَقَعُ فيك بعد اليوم!
/// في الصَّحيحين من حديث عمر رضي الله عنه، في قصَّة إيلاء النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم ودخول عمر رضي الله عنه عليه في مشربته ورؤيته له صلَّى الله عليه وسلَّم في حالٍ ضيقة=قال عمر رضي الله عنه: وإنَّه لعلى حصيرٍ، ما بينه وبينه شيءٌ، وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها لِيف، وإن عند رجليه قرظًا مصبوبًا، وعند رأسه أهب معلَّقة، فرأيت أثر الحصير في جنبه = فبكيت!
فقال: ما يبكيك؟!
فقلتُ: يا رسول الله! إنَّ كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله!
فقال: «أمَا ترضَى أن تكون لهم الدُّنيا ولنا الآخرة»؟!
/// وفي لفظ لمسلم: «فنظرتُ بِبَصَري في خزانة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فإذا أنا بقبضةٍ من شعيرٍ نحو الصَّاع ومثلها قرظًا في ناحية الغرفة، وإذا أَفِيْق معلَّقٌ.
قال: فابتَدَرَت عيناي!
قال: ما يبكيك يا ابن الخطَّاب؟!
قلتُ: يا نبيَّ الله! ومالي لا أبكي وهذا الحصير قد أثَّر في جنبك، وهذه خزانتك لا أرى فيها إلَّا ما أرى، وذاك قيصر وكسرى في الثِّمار والأنهار، وأنت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وصفوته، وهذه خزانتك!
فقال: يا ابن الخطاب! أَلَا ترضى أن تكون لنا الآخرة ولهم الدُّنيا؟!
قلتُ: بلى».
/// وفي لفظٍ لهما: «ادعُ اللهَ يا رسول الله أن يوسِّع على أمَّتك؛ فقد وسَّع على فارس والرُّوم وهم لا يعبدون الله!
فاستوى جالسًا! ثم قال: أفي شكٍّ أنت يا ابن الخطاب؟!
أولئك قومٌ عُجِّلت لهم طيِّباتهم في الحياة الدُّنيا!
فقلت: استغفر لي يا رسول الله.
أخرج ابن أبي شيبة , عن عكرمة في قوله تعالى ففف كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ ققق {الممتحنة : 13 } قال : الكفار إذا دخلوا القبور فعاينوا ما أعد الله لهم من الخزي يئسوا من رحمة الله .
شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور .
أعوذ بالله من عذاب القبر و فتنة المحيا و الممات .
يا لجمال الاتباع وعلو الهمة: روي البخاري في صحيحه بسنده عن الزبير بن عربيٍّ قال : سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله . قال : قلت : أرأيت إن زُحمت ، أرأيت إن غُلبت ؟ قال: اجعل أرأيت باليمن ، رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يستلمُه ويقبلُه .
كأنك لم تسمع بأخبار من مضى ** ولم تر في الباقين ما يصنع الدهر
فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم ** محاها مجال الريح بعدك و القبر
صيد الخاطر / فصل طول الأمل .
مِنْ علاماتِ التوفيق: أن تنسى وَجْهَ مَن أحسنتَ إليه، وتظلّ تذكر مَن توجّه إليك بالإحسان.
فِي شُعَبِ الإِيمَانِ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ مَنْزِلَهُ بِحِمْصَ، فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ، فَلَمَّا جَلَسَ يَتَشَهَّدُ، جَعَلَ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ النِّفَاقِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قُلْتُ : غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ! مَا أَنْتَ وَالنِّفَاقُ؟ قَالَ :[اللَّهُمَّ غَفْرًا -ثَلاثًا- ، مَنْ يَأْمَنُ الْبَلاءَ؟ مَنْ يَأْمَنُ الْبَلاءَ؟ وَاللَّهِ إِنَّ الرَّجُلَ لَيُفْتَتَنُ فِي سَاعَةٍ فَيَنْقَلِبُ عَنْ دِينِهِ]
وسبب هذه الخاطرة: حادثة وقعت لي منذ أيام، لا أودّ ذكرها...
وحادثة أخرى شهدتُها منذ أعوام في أحد المساجد:
بعد أداء المكتوبة، يتقدم أحد المصلّين، وحمرة الخجل تعلو وجهه، إلى شاب كان جالسًا، مستندًا إلى أحد جدران المسجد. يهمس الرجل إلى الشاب بكلمات، فيطأطئ الشاب رأسه ليخفي وجهه، ويُخرج من جيبه مبلغًا من المال ثم يسلّمه إلى الرجل.
علمتُ أنّ الرجل كان محتاجًا، فتعجبت! فالذي يراهما يلتبس عليه السائل بالمسؤول...
وظنّي أنّ الشابّ تذكّر استحباب الإسرار بالصدقة، فأخفى وجهه، عملاً بقوله تعالى: "فَاتّقُوا الله مَا اسْتَطَعْتُمْ".
"إِنْ تُقْرِضُوا اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ".
من النافع أحيانًا: تذكير السائل بافتقارك؛ لعلّه يتذكّر أنّ الرزق بيَد الله، وأنّ أفضل الكسب عملُ الرجُل بيَده، وأنّ اليد العليا خيرٌ من اليد السفلى.
/// في الحِلية لأبي نعيم، بسنده عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنَّه كثيرًا ما كان يقول: «اللهم زَهِّدْنا في الدُّنيا؛ فإنَّه صلاحُ قلوبِنا وأعمالِنا، وجميع طلباتِنا، ونجاح حاجاتِنا».
_
﴿قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الحَيَاةَ الدُّنْيَا: يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ /// وقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ: وَيْلَكُمْ! ثَوَابُ اللهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ولا يُلَقَّاهَا إلَّا الصَّابِرُونَ /// فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللهِ ومَا كَانَ مِنْ المُنْتَصِرِينَ /// وأصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ: وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أنْ مَنَّ اللهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا..﴾.
_
_
﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ ثَوَابَ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ ثَوَابُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾
_
﴿فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ /// وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ /// أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾
_
/// تقبَّل الله منا ومنكم أعمالنا، وستر وغفر زللنا وخطأ نفوسنا ..
/// عيدكم مبارك.. أعاد الله علينا وعليكم مواسم الطاعة والخير والنفحات ونحن في خيرٍ وسعةٍ وعافيةٍ وصلاحِ أمرٍ في الدين والدنيا، وختم لنا هذه الدنيا على خير..
أرى أشقياء الناس لا يسأمونها /// /// /// على أنَّهم فيها عراةٌ وجُوَّعُ!
أراها وإن كانت تُحَبُّ فإنَّها /// /// /// سحابةُ صيفٍ عن قليلٍ تقشعُ
كركبٍ قَضَوا حاجاتهم وترحَّلوا /// /// /// طريقهم بادي العَلامةِ مَهْيَعُ
/// من «رسائل الجوال» التي أرسلها أخي أبو الفضل - سقا الله قبره برحماته وإنعامه - لبعض إخوانه في العام الفائت أيَّام مرضه:
«قواعد السَّعادة السَّبعة:
1- لا تكره أحدًا، مهما أخطأ في حقِّك.
2- لا تقلق أبدًا، وأكثر من الدُّعاء.
3- عِش في بساطةٍ، مهما علا شأنك.
4- توقَّع خيرًا، مهما كثر البلاء، وأحسن الظَّنَّ بربِّك.
5- اعطِ كثيرًا، ولو حُرِمتَ.
6- ابتسم، ولو القلب يقطر دمًا.
7- لا تقطع دعاءك لأخيك بظهر الغيب، فإنَّ دعاء إخوانك المحبِّين يصل دون علمك.
أسعد الله أيامك، وأطال عمرك في طاعته.
محبُّكم: أبوالفضل».
!
/// أخرج أبونعيمٍ في الحلية بسنده، عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «من استغنى بالله افتقر النَّاس إليه».
قال أَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ الرَّبْعِيُّ: [الكامل]
إِنْ كُنْتَ نِلْتَ مِنَ الحَيَاةِ وَطِيبِهَا /// مَعَ حُسْنِ وَجْهِكَ عِفَّةً وَشَبَابَاينظر: سير أعلام أعلام النبلاء (19/ 195)، الوافي بالوفيات (21/ 21)، طبقات الشافعية الكبرى (7/ 223). وترجمة القائل في سير أعلام النبلاء (19 /194)
فَاحْذَرْ لِنَفْسِكَ أَنْ تُرَى مُتَمَنِّيًا /// يَوْمَ القِيَامَةِ أَنْ تَكُونَ تُرَابَا
_
﴿وقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا التِي هِيَ أحْسَنُ
إنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ
إنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإنْسَانِ عَدُوًّا مُبِيْنًا﴾
_
تأمل قوله تعالى : { وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } . قال الحسن : لا تستكثر عملك ، فإنك لا تعلم ما قبل منه ، وما رد منه فلم يقبل .
/// أخرج مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ذات يوم خطيبًا ... الحديث، وفيه: «وإنَّ الله أوحى إليَّ أن تواضعُوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحد! ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ!».
/// قال أبوالنعمان عارم محمد بن الفضل السَّدوسي: وضعَ أحمد [يعني الإمام: ابن حنبل الذُّهلي الشَّيباني] عندي نفقته، فقلت له يومًا: يا أبا عبدالله، بلغني أنَّك من العَرَب.
فقال: يا أبا النُّعمان.. نحن قومٌ مساكينٌ!
فلم يزل يدافعني حتى خرج، ولم يقل لي شيئًا.
_
قال بعضهم:
مُنِ العقلَ عن لحظةِ الهـوى /// فإنَّ البصيرةَ طَوْع البَصر
وغُض الجفون على عفَّـة /// فإن زِنـاءَ العُيون النَّظر
الإلمام للنويري (6/ 235).
-وكنتَ متى أرسلتَ طرفك رائدًا /// /// لقلبك يومًا أتعبتك المناظرُ
رأيتَ الذي لا كلَّه أنت قادرٌ /// /// عليه، ولا عن بعضهِ أنتَ صابرُ!
-
كن في الدنيا كانك غريب او عابر سبيل واغتنم حياتك قبل مماتك وصحتك قبل مرضك وشبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك
فالوقت غنيمة واي غنيمة فاجعله اخي الحبيب لصالحك
وحاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا وزنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم
قال الوَلِيدُ بنُ بَكْرٍ النَّحْوِيُّ: [المتقارب]
لأَيِّ بَلاَئِكَ لاَ تَدَّكِرْ ؟!
وَمَاذَا يَضُرُّكَ لَوْ تَعْتَبِرْ ؟!
بُكَاءٌ هُنَا !
وَبُرَاحٌ هُنَاكَ !
وَمَيْتٌ يُسَاقُ !
وَقَبْرٌ حُفِرْ !
وَبَانَ الشَّبَابُ
وَحَلَّ المَشِيبُ !
وَحَانَ الرَّحِيلُ
فَمَا تَنْتَظِرْ ؟!
/// ///
كَأَنَّكَ أَعْمَى عَدِمْتَ البَصَرْ
كَأَنَّ جَنَابَكَ جَلْدٌ حَجَرْ
/// ///
وَمَاذَا تُعَايِنُ مِنْ آيَةٍ
لَوَ انَّ بِقَلْبِكَ صَحَّ النَّظَرْ!
المصدر: سير أعلام النبلاء (12 /43-44)، النجوم الزاهرة (4 /206)، الوافي بالوفيات (27/ 265).
{ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }
الحمد لله الذي لم يمنع عنا فضله بالعبودية والتقرب له وتكثير الأجور بانقضاء مواسم الخير ، بل جعل مقام العبودية له قائما حتى بعد الممات :
الصدقة الجارية ، العلم الذي ينتفع به ، والولد الصالح الذي يدعو له !
بقول الشاعر ابو فراس الحمداني:
غيري تغيره الفعال الجافي......................
......................ويحول عن شيم الكريم الوافي
لا ارتضي ودا اذا هو لم يدم......................
......................عند الجفاء وقلة الانصاف
نفس الحريص وقل ما ياتي به.......................
.................عوضا عن الالحاح والالحاف
ماكان من فوق البسيطة كافيا.................
...................واذا قنعت فبعض شيء كافي
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن عبدالله بن المبارك قال: جاء رجل إلى وهيب بن الورد، فجعل كأنَّه يذكر الزُّهد. قال: فأقبل عليه وهيبٌ، فقال: «لا تحمِلْ سعَة الإسلام على ضيقة صدرِكَ»!
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن الحسن البصري رحمه الله قال: «إنَّ العبد المؤمن ليعمل الذنب فلا يزال به كئيبًا»!_
_
* أخرج ابن أبي شيبة في المصنَّف (1/476) وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (2/972) عن ميمون بن أبي شبيب قال: «... وأردتُ مرة أن أكتب كتابًا، فذكرتُ كلمةً إن كتبتها زيَّنتُ كتابي، وأكون قد كذبتُ، وإن تركتُها قبَّحتُ كتابي وأكون قد صدقتُ، فأجمعتُ على تركها، فنُوْدِيتُ من جانب البيت: ﴿يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت﴾ الآية».
_
قال عبدالرحمن بن محمد الداودي : [الكامل]
لاَ تَخْدَعَنْكَ مُنَى الحَيَاةِ فَإِنَّهَا /// تُلهِي وَتُنسِي وَالمُنَى تَضليلُالتخريج: سير أعلام النبلاء (18/44)، طبقات الشافعية الكبرى (4/282-283)، خلاصة الأثر (1/410)، بغية الطلب في تاريخ حلب (4/1685).
وَتَأَهَّبَنْ لِلموتِ قَبْلَ نُزُولِهِ /// فَالموتُ حَتْمٌ وَالبقَاءُ قَلِيلُ
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن الحسن البصري رحمه الله قال: «أبى اللهُ تعالى أن يعطي عبدًا من عباده شيئًا من الدُّنيا إلَّا بعوض خطر مثله من بلاء، إمَّا عاجلًا وإمَّا آجلًا».
_
كَتَبَ أحدهم :
الْمَوْتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخـِلُهُ * فَلَيْتَ شَعْرِي بَعْدَ الْبَابِ مَا الدَّارُ ؟!
فَأَجَابَهُ آخر :
الدَّارُ جَنَّاتُ عَدْنٍ إنْ عَمِلْت بِمَا يُرْضِي الْإِلَهَ وَإِنْ خَالَفْت فَالنَّـارُ
هُمَا مَحَلَّانِ مَا لِلنَّاسِ غَيْرُهُمَـا فَانـْظُرْ لِنَفْسِك مَاذَا أَنْتَ مُخْتَارُ
_
* وفي الحلية لأبي نعيم، أنَّ عبدالله بن المبارك سئل: ما ينبغي للعالم أن يتكرَّم عنه؟
قال: «ينبغي أن يتكرَّم عمَّا حرم الله تعالى عليه، ويرفع نفسه عن الدُّنيا؛ فلا تكون منه على بالٍ»!
_
_
/// وفي جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، بسنده عن الحسن البصري رحمه الله قال: «دخلنا فاغتممنا وخرجنا فلم نزدد إلَّا غمًّا!
اللَّهم إليك نشكو هذا الغثاء الذي كنَّا نُحَدَّث عنه!
إن أجبناهم لم يفقهوا، وإن سكتنا عنهم وكَلْنَاهم إلى عيٍّ شديد..».
_
(من يتق الله بجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب* ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
عليه نتوكل وبه نستعين
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن وهب بن منبِّه قال: «مثل الدُّنيا والآخرة مثل ضَرَّتَين، إن أرْضَيْت إحداهما أسْخَطت الأخرى»!
إذا رُزقت الفهم في المنع
صار المنع عين العطاء
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن محمد بن سيرين، قال: «ثلاثة ليس معها غربة: حُسْنُ الأدب، وكفُّ الأذى، ومجانبة الرِّيَب».
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن وهيب بن الورد رحمه الله قال: «إنَّ الله تعالى إذا أراد كرامة عبدٍ أصابه بضيقٍ في معاشه، وسقمٍ في جسده، وخوفٍ في دنياه، حتى ينزل به الموت وقد بقيت عليه ذنوبٌ شُدِّد بها عليه الموت، حتى يلقاه وما عليه شيء».
* وفي أدب الدُّنيا والدِّين للماوردي: قال الحسن البصري رحمه الله: «الدُّنيا كلها غمٌّ، فما كان منها من سُرورٍ فهو رِيحٌ»!
واقول \
ومن اشرق النور العظيم بقلبه
يعيش هنيئاً والامنيات طلائعه
ومن يتقي الله العظيم مهابة
يجعل له من امره مايضارعه
ومن يتقي الله العظيم مخافة
يحيا عزيزا والجنا ن تطالعه
ومن يتقي الله العظيم ويخشه
يبسط له في ر زقه ويواسعه
ومن بذكرالله يشغل قلبه
يهديه وجنات النعيم مرابعه
* وفي الحلية لأبي نعيم: أنَّ الحسن البصري رحمه الله دخل المسجد ومعه فرقد، فقعد إلى جنب حلقةٍ يتكلَّمون، فصَنَتَ لحديثهم، ثم أقبل على فرقد، فقال: «يا فرقد والله ما هؤلاء إلَّا قومٌ ملُّوا العبادة، ووجدوا الكلام أهون عليهم، وقلَّ ورعُهُم = فتكلَّموا»!
جزاك الله خيرا الشيخ عدنان ، وأسكنني وإياك فسيح الجنان، وماأحوجنا إلى هذه الآثار السلفية التي تثبت القلب وتنير الدرب، كهذا الأثر المروي في الحلية لأبي نعيم والزهد لأحمد عن إمام التابعين الحسن البصري، وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح.
بارك الله فيك
/// آمين، سمع الله منكما، وبارك فيكما.
* وفي الحِلية وغيرها، عن عطاء بن أبي رباح قال : «إنَّ مَن قبلكم كانوا يعدُّون فضول الكلام ما عدا ثلاثًا، كتاب الله أن يتلوه، أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر، أو أن ينطق في حاجته التي لابد له منها... أَمَا يستحي أحدكم لو نُشِرَت صحيفته التي أمْلَى صدر نهاره، وليس فيها حاجةٌ من حاجات دنياه ولا آخرته»!
/// في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة :أنَّ رسول الله r قال:
«ما نقصت صدقةٌ من مالٍ.
وما زاد الله عبدًا بعفوٍ إلَّا عِزًّا.
وما تواضع أحدٌ لله إلَّا رَفَعَه الله».
* وأخرج ابن أبي الدُّنيا في الصَّمت (90) وغيره، عن الحسن البصري رحمه الله قال:
«من كثر مالُه كثرت ذنوبُه.
ومن كثر كلامُه كثر كذِبُه.
ومَن ساء خُلُقُه عذَّبَ نفسَه»!
/// وفي الصَّحيحين، وهذا لفظ مسلم، من حديث أبي ذر ررر ...
قال: قلتُ: يا رسول الله، أرأيت إن ضعفتُ عن بعض العمل؟
قال (ص): «تكفُّ شَرَّك عن الناس؛ فإنَّها صَدَقةٌ منك على نفسك».
اختيارات لطيفة بارك الله فيك
تأملت في قول ابن الجوزي رجحمه الله ان كثيرا من الإخوان يغرقون في طعن إخوانهمويتلذذون بأكل لحومهم بحجة الجرح والتعديل
وهل الجرح والتعديل متاح للجميع
اعرف البعض هداهم الله لم يمر اكثرمن سنتين على التزامه يطعن في علماء كبار بأسلوب جد جريح
أين علماؤنا للتحذير من هذه الظاهرة المرضية التي تكاد تأتي على الأخضر واليابس
قرات اختيارات الصفحةوسأتابع البقية من بعد
وفقك الله
الحمد لله ...
جزاك الله خيرا اخي الكريم وما اروع مواعظ ابن الجوزي رحمه الله نفعنا الله بها جميعا
والحمد لله
/// آمين، وبارك الله فيكما، ونفع بكما.
* وأخرج المعافى بن عمران في الزُّهد وابن أبي شيبة في المصنَّف، عن ابن مسعود t قال: «إذا ضَنُّوا عليك بالمُفَلْطَحَة(1)، فكُلْ رغيفك، وَرِدِ النَّهرَ، وأمْسِك عليك دينك».
____________________________
(1) المفلطحة، ويروى: «المطلفحة»: قيل: هي الرِّقاق، من طعام المترفين، وقيل: بل هي الدَّراهم.
/// وأخرج مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة t أنَّ رسول الله r قال: «بادروا بالأعمال فتنًا كقِطَع اللَّيل المظلم، يصبحُ الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعَرَضٍ من الدُّنيا»!
والوجهُ تُخلِقُه المُزاحــةُ إنَّها * * * لفـظٌ يضـرُّ ومنطقٌ لا يرشـدُ
فدَعِ المُزاحةَ للسَّفيهِ فرُبَّما * * * هاجَت عجاج عداوةِ لا تحمدُ
حكمة حكيم - والله - ..
جزاكم ربي رالجنة ..
أين أنتم شيخنا المبارك ؟!
في حلية الأولياء أن ابن سيرين رجلا يَسُبُّ الحجاجَ، فأقبل عليه فقال: «مَهْ أيها الرجل؛ فإنك لو قد وافيتَ الآخرة كان أصغر ذنب عملتَه قط أعظمَ عليك من أعظم ذنب عمله الحجاج، واعلم أن الله تعالى حكم عدل، إن أخذ من الحجاج لمن ظلمه فسوف يأخذ للحجاج ممن ظلمه، فلا تشغلنَّ نفسك بسبِّ أحد»
/// بارك الله فيكم وجزاك خيرا، واستعملني وإياكم فيما هو خير لنا في ديننا ودنيانا.
/// أخرج المعافى بن عمران في الزهد (200) بسنده عن شدَّاد بن أوس رضي الله عنه قال:
«ممَّا أخاف عليكم شهوةً خفيَّةً، ونعمةً مُلْهِيةً.
حين تشبعون من العمل، وتجوعون من العِلم»!
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن ابن المبارك قال: «إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من الكلب».
* وفي الحلية لأبي نعيم، عن وهيب بن الورد رحمه الله قال: لوقُمتَ قيام هذه السَّارية ما نفعك! حتى تنظر ما يدخل بطنك، حلالٌ أم حرامٌ?
* وفي الحلية (8/159): أنَّ وهيب بن الورد رحمه الله كتب إلى أخ له: «قد بَلَغتَ بظاهر عِلمك عند الناس منزلةً وشرفًا.
فاطلب بباطن علمك عند الله منزلةً وزُلْفى.
واعْلم أنَّ إحدى المنزلتين تمنع الأخرى».
لاحرمكم الله الأجر على تلك المواعظ
بوركتم
/// آمين، وبارك الله فيك.
* وفي الحلية لأبي نعيم (8/144) أنَّ رجلًا جاء إلى وهب بن منبِّه فقال: «إنَّ الناس قد وقعُوا فيما وقعُوا فيه، وقد حدَّثتُ نفسي أن لا أخالطهم.
فقال: لا تفعل؛ فإنَّه لا بُدَّ للنَّاس منك، ولا بُدَّ لك من النَّاس، لهم إليك حوايج، ولك إليهم حوايج.
ولكن كُنْ فيهم أصمَّ سميعًا، وأعمى بصيرًا، وسكوتًا نطوقًا».
* وفي الحلية لأبي نعيم (8/153) عن وهيب بن الورد رحمه الله قال: «إنَّ العبد ليصمُت فيجتمع له لُبُّه».
* وأخرج الدارمي في سننه، عن عبدة بن أبي لبابة رحمه الله قال: «قد رضِيْتُ من أهل زماني هؤلاء أن لا يسألوني ولا أسألهم!
إنَّما يقولُ أحدُهم: أرأيتَ.. أرأيتَ»!
/// أخرج أبو داود في سننه (4611) وغيره عن يزيد بن عميرة:أن معاذ بن جبلٍ كان لا يجلس مجلسًا للذِّكر حين يجلس إلَّا قال: «اللهُ حَكَمٌ قسطٌ، هلك المرتابون».
فقال معاذ بن جبل يومًا: «إنَّ من ورائكم فتنًا، يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن، حتى يأخذه المؤمن والمنافق، والرجل والمرأة، والصغير والكبير، والعبد والحُرُّ.
فيوشك قائلٌ أن يقول: ما للناس لا يتبعوني وقد قرأت القرآن؟!
ما هم بمتَّبعي حتى أبتدع لهم غيره!
فإيَّاكم وما ابتدع؛ فإنَّ ما ابتدع ضلالة.
وأحذِّركم زيغة الحكيم؛ فإنَّ الشيطان قد يقول كلمة الضَّلالة على لسان الحكيم، وقد يقول المنافق كلمة الحق».
قال: قلتُ لمعاذٍ: ما يدريني رحمك الله أنَّ الحكيم قد يقول كلمة الضَّلالة، وأنَّ المنافق قد يقول كلمة الحق؟
قال: «بلى، اجتنب من كلام الحكيم المشتهرات [وفي رواية: المشبهات] التي يقال لها: ما هذه! ولا يثنينك ذلك عنه؛ فإنَّه لعلَّه أن يراجع، وتلقَّ الحقَّ إذا سمعتَهُ؛ فإنَّ على الحقِّ نورًا».
/// في الكامل لابن عديٍّ (1/102) بسنده عن العباس الدوري أنَّ ابن معين قال: «من لا يخطئ في الحديث فهو كذَّابٌ».
جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و نفع بكم يا شيخنا إنني أنقل من هذه المواعظ فاسمح لي لو تكرمت .
آمين، وإياك، وفيك بارك الله ونفع بك.
لا بأس فالموضوع متاح.
في الجامع لأخلاق الراوي عن يحيى بنِ أكثَمَ، أنه قال:
نِلْتُ القضاء وقضاء القضاةِ والوزارة، وكذا وكذا، فمَا سُرِرْتُ بشيء مثلَ قول الْمُسْتَمْلِي : " مَنْ ذَكَرْتَ رَحِمَكَ اللهُ ؟
* في جامع بيان العلم لابن عبدالبر، عن معْمَر بن راشد قال: «لو عُوْرِض الكتاب مائة مرَّةٍ ما كاد يسْلَم من أن يكون فيه سقط -أو قال:- خطأ».
* وفي الموضِّح للخطيب، عن المزني قال: «لو عُوْرِض كتابٌ سبعين مرَّةً لوُجِد فيه خطأٌ.
أبى الله أن يكون كتابٌ صحيحًا غير كتابه».