قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :
ينبغي لمن أراد أن يعرف دين الإسلام
أن يتأمل النصوص النبوية
ويعرف ما كان يفعله الصحابة والتابعون
وما قاله أئمة المسلمين
ليعرف المجمع عليه من المتنازع فيه .
���� الرد على الإخنائي (٤١٩)
عرض للطباعة
قال شيخ الإسلام ابن تيميّة رحمه الله :
ينبغي لمن أراد أن يعرف دين الإسلام
أن يتأمل النصوص النبوية
ويعرف ما كان يفعله الصحابة والتابعون
وما قاله أئمة المسلمين
ليعرف المجمع عليه من المتنازع فيه .
���� الرد على الإخنائي (٤١٩)
���� *اغتنم ساعة العطاء في كل ليلة ...*
✵ عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- سمعتُ النبيَّ -ﷺ- يقول :
*«إنَّ في الليلِ لَساعةٌ، لا يوافقُها رجلٌ مسلمٌ يسأل اللهَ خيرًا من أمرِ الدنيا والآخرةِ، إلا أعطاه إيّاه، وذلك كلَّ ليلةٍ».*
���� رواه مسلم - رقم : (٧٥٧)
❪❆❫ قال الحافظ النووي -رحمه الله تعالىٰ- :
❃ فيه إثبات ساعة الإجابة في كل ليلة، ويتضمّن الحث على الدعاء في جميع ساعات الليل، رجاء مصادفتها.
���� شرح النووي علىٰ مسلم (٣٦/٦)
❪❆❫ قال العلامة ابن العثيمين -رحمه الله تعالى- :
❃ يستفاد من هذا الحديث أن فيه دليلاً على أنّ في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا أو الآخرة إلاّ أعطاه الله إياه.
❃ ففيه حثٌّ على أنّ الإنسان يتحرّى أن يكون له دعاء في كل ساعات الليل.
❃ وليس بلازم أن يكون في صلاة؛ لأنّ الحديث لم يقيّد، فينتهز الإنسان الفرصة أن لا يمضي عليه ساعة من الليل إلّا وقد دعا الله بما فيه خير الدنيا والآخره.
❃ فإن قال قائل : هل هذه الساعة هي ساعة نزول الله عز وجل الى السماء الدنيا؟
❃ فالجواب أن يقال : الله أعلم؛ لأنّ الحديث ليس فيه دليل على أنّ هذه الساعة تكون في وقت معيّن من الليل، فيمكن أن تكون بعد المغرب، ويمكن أن تكون بعد العشاء مباشرة، ويمكن أن تكون في غير هذين الوقتين.
❃ فإن قيل : هل هذه الساعة تنتقل في الليل، أو هي ثابتة؟
❃ فالجواب أن نقول : الله أعلم؛ فقد تكون ثابتة، وقد لا تكون. أما ليلة القدر فقد دلت السنة على أنها متنقلة.
���� شرح صحيح مسلم (١٨٥/٤)
قال الإمام ابن المبارڪ رحمه الله :
*اعلم أَي أخي أن الموت اليوم ڪرامة
لڪل مسلم لقي الله علۍ السنة،
فإنا لله وإِنا إِليه راجعون ؛
فإلۍ الله نشڪو وحشتنا،
وذهاب الإخوان، وقلة الأَعوان،
وظهور البدع، وإلى الله نشڪو عظيم
ما حل بهذه الأمة من ذهاب العلماء،
وأهل السنة،
����[البدع والنهي عنها لابن وضاح ٩٥]
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " *وجوهُ أهلِ السُّنةِ والطاعةِ كلما كَبِروا ؛ ازدادَ حُسْنُها وبهاؤها ، حتى يكونَ أحدُهم في كِبَرِهِ أَحْسنَ وأَجْملَ منه في صِغَرِه ، ونَجِدُ وجوهَ أهلِ البدعةِ والمعصيةِ كلما كَبِروا ؛ عَظُمَ قُبْحُها وشَيْنُها ، حتى لا يستطيعَ النظَرَ إليها من كان مُنْبهراً بها في حال الصِّغَرِ لجمال صورتها* " .
" بعث هشام بن عبد الملك إلى الأعمش أن اكتب لي مناقب عثمان ومساوئ علي ..
فكتب إليه:
.. أما بعد، يا أمير المؤمنين،
فلو كانت لعثمان رضي الله عنه مناقب أهل الأرض ما نفعتك،
ولو كانت لعلي رضي الله عنه مساوئ أهل الأرض ما ضرتك،
فعليك بخويصة نفسك، والسلام ".
" وفيات الأعيان ٤٠٢/٢ "
" بعث هشام بن عبد الملك إلى الأعمش أن اكتب لي مناقب عثمان ومساوئ علي ..
فكتب إليه:
.. أما بعد، يا أمير المؤمنين،
فلو كانت لعثمان رضي الله عنه مناقب أهل الأرض ما نفعتك،
ولو كانت لعلي رضي الله عنه مساوئ أهل الأرض ما ضرتك،
فعليك بخويصة نفسك، والسلام ".
" وفيات الأعيان ٤٠٢/٢ "
" قال ابن الوزير : أكثر الناس لا يصبر عن الخوض فيما لا يعنيه ،ولا يتكلم بتحقيق ما يخوض فيه ،وهذا هو الذي أفسد الدين والدنيا، فرحم الله من تكلم بعلم ، أو سكت بحلم" العواصم ٧/٥ "
خطورة الفتيا بالتشهِّي
«وبالجملة فلا يجوز العملُ والإفتاء في دين الله بالتشهِّي والتخيُّر وموافقة الغرض، فيطلب القولَ الذي يوافق غرضَه وغرضَ مَن يحابيه فيعملَ به ويفتيَ به ويحكمَ به، ويحكمَ على عدوِّه ويفتيَه بضدِّه، وهذا مِن أفسق الفسوق وأكبرِ الكبائر، والله المستعان».
[«إعلام الموقِّعين» لابن القيِّم (٤/ ٢١١)]
___________
❐ قال العلامة #السعدي رحمه الله:
"ومن الأمورالنافعة أن تعرف أن أذية الناس لك وخصوصاً في الأقوال السيئة لاتضرك، بل تضرهم".
����الوسائل المفيدة (٣٠)
قال الطرطوشي رحمه الله :
و إذا رأيت إنساناً لا يسمع العلم وينفر من مجالس العلماء ويألف سماع أخبار الدنيا ، وما في مجالس العوام فألحقه بعالم الخنافس فإنه يعجبه أكل العذرات ، ويألف روائح النجاسات ولا تراه إلا مُلابسا للمرحاضات ويَنفِر من روائح المسك وإذا طُرح عليه المسك مات
����سراج الملوك (ص٣٩١)
*الأنوثة والأدب*
اختصرتهما :
عُليَّة بنت المَهْدي
(أخت هارون الرشيد)
حينما قالت :
*"نحن نساء مع رجالنا،*
*ورجال مع غيرهم"*
*المودّة والقالة*
قال رجل لمطيع بن إياس:
"جئتك خاطبًا مودتك"
فقال له مطيع:
"قد زوجتك؛
على شرط أن تجعل صداقها:
*ألّا تسمع فيَّ مقالة الناس"*
����العقد الفريد ٢٣٠/٢
*الحب - أعزك الله - أوله هزل وآخره جد، دقت معانيه لجلالتها عن أن توصف، فلا تدرك حقيقتها إلا بالمعاناة. وليس بمنكر في الديانة ولا بمحظور في الشريعة، إذ القلوب بيد الله عز وجل*.
*وقد أحب من الخلفاء المهديين والأئمة الراشدين كثير، منهم بأندلسنا عبد الرحمن بن معاوية لدعجاء، والحكم بن هشام، وعبد الرحمن بن الحكم وشغفه بطروب أم عبد الله ابنه أشهر من الشمس، ومحمد بن عبد الرحمن وأمره مع غزلان أن بنيه عثمان والقاسم والمطرف معلوم، والحكم المستنصر وافتتانه بصبح أم هشام المؤيد بالله رضي الله عنه وعن جميعهم وامتناعه عن التعرض للولد من غيرها. ومثل هذا كثير، ولولا أن حقوقهم على المسلمين واجبة - وإنما يجب أن نذكر من أخبارهم ما فيه الحزم وإحياء الدين، وغنما هو شيء كانوا ينفردون به في قصورهم مع عيالهم فلا ينبغي الإخبار به عنهم - لأوردت من أخبارهم في هذا الشأن غير قليل* طوق الحمامة ص (٩٠ - ٩٢)
قال ابن حزم الإمام :
خلوتُ بها والرَّاح ثالثةُ لنا .. وجُنحُ ظلام الليلِ قَد مَدَّ وأَثْلَج
فتاةٌ عدمتُ العيشَ إلا بقُرْبها .. فهل في ابتغاءِ العيشِ ويحكَ من حَرَج
كأنيِّ وهِي والكاسَ والخمزَ والدُّجى .. ثرى وحَيا والدُّرُّ والتِبْرُ والسَّبَج
فهذا أمرٌ لا مزيد فيه ، ولا يقدرُ أحدٌ على أكثزَ منه ، إذ لا يحتمل العروضُ ولا بنية الأسماء أكثرَ من ذلك .
نقل الأبيات الثلاثة المقري في " نفخ الطيب " ( 3 / 599 ) ، وقال في صدرها : " وقال أبو محمد ابن حزم في طوق الحمامة " ، ثم قال : " قال : وهذه خمس تشبيهات لا يقدر أخدٌ على أكثر منها ، إذ تضيق الأعاريض عنه ، قال أبو عامر ابن مسلمة : ولا أذكر مثلها إلا قولِ بعض :
فأمطرَتْ لُؤلوًا من نرجسٍ فسَقَتْ .. وردا وعضَّتْ على العُنَّابِ بالبَردِ
إلا أنه لم يعطف خمسةً على خمسةٍ - كما صنع ابن حزم - بل اكتفى بالعمل في التشبيهات " .
رد العلامة ابن عقيل الظاهري على الشيخ حمود التويجري
قال العلامة الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ـ حفظه المولى تعالى ـ في كتابه النفيس " نوادر الإمام ابن حزم | (1/ 148 ـ 150) :
" ألف الرجل الصالح طالب العلم حمود بن عبد الله التويجري كتيبا رماني فيه بالتعصب وسماه الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل استنتج فيه من هذه الفقرة شواهد تقدح في عدالة ابن حزم ! .
وهي كالتالي :
1ـ أنه طلب الدنو من الأجنبية ، وطلب الوصال منها ! .
2ـ استماعه لغنائها وضربها بالعود .
3ـ إطلاق بصره في النظر إلى المرأة الأجنبية .
4ـ حضوره عند النياجة وإقراره لها .
* قال أبو عبد الرحمن : لا ريب في حرمة النظر إلى الأجنبية ، وحرمة الاستماع بشهوة جنسية إلى المرأة ، وحرمة النياحة ، ولكنني أشير إلى أمور :
أولها : أن حب أبي محمد لأليفة صباه كان قبل سنة 399 هـ ويكون علوقه بها قبل ذلك بسنتين .
أي وعمره ثلاث عشرة سنة .
وتفسيق عالم جليل ـ خلال هذه الفترة ـ من الفضول والتزمت البغيض .
وثانيها : أن حضوره للنياحة وعمره أقل من خمس عشرة وهي عادة في بيوت الكبراء ، وربما كان أبو محمد يومها لا يعرف حرمتها . وربما كان لا يمكنه تغييرها .
على أن مذهبه ـ منذ كان عالما ـ تحريم النياحة .
وثالثها : أن تفسيق ابن حزم ـ بهذه الصبوة ـ قول لم يسبق إليه التويجري .
ورابعها : أن الغناء ـ عندنا ـ مباح لذاته ، حرام لغيره ومن أداه اجتهاده إلى هذا فليس بفاسق .
وخامسها : أن أبا محمد ـ رغم صبوته ـ كان عفيفا وقد أقسم على ذلك كما سيأتي . وأليفة ـ صباه ـ رحمها الله رحمة الأبرار ـ في منتهى العفة وهي لا تجيبه بغير ما يقع في الحديث الظاهر إلى كل سامع وحينما تحس بقربه تغادر مكانها في لطف حركة .
وسادسها : أن أبا محمد أحب والحب إذا كان غير إرادي لا محذور فيه .
وسابعها : أن نشأة أبي محمد المترفة جعلته في صباه يغرق في الحب والنظر وسماع الملاهي .
ولا حرج على صبي نشأ هذه النشأة .
ولكن عظمة ابن حزم أنه منذ حذق العلم نزع إلى الجد والجهاد والعبادة والحسبة رحمه الله " أ . هــ .
وقال العلامة أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري في كتابه النفيس " تحرير بعض المسائل على مذهب الأصحاب " (ص/ 53 ـ 57) :
" ولست أعرف من قدح في دين أبي محمد وعدالته سوى اثنين من المتأخرين أحدهما من عباد القبور يدعى (مولوي فضل رسول البدايوني ) قال في " سوط الرحمن " : كان داود الظاهري من أتباع الشيطان ، ثم ظهر ابن حزم الذي كان خبيئا ثم جاء تلميذه ابن القيم وابن تيمية تلميذ ابن القيم وكان أصحابه أشرارا جهلاء لا تذكروا الشوكاني في الفقه ، وإنما كان أديبا ( تاريخ الدعوة الإسلامية في الهند للشيخ مسعود الندوي ) .
قال أبو عبد الرحمن : وأنا أغبط هذا المحقق على هذه الدقة والإحاطة بأحوال العلماء وأنشد قول الشاعر :
ما كان أحوج ذا الكمال إلى .. عيب يوقَّّيه من العين
وثانيهما أحد المعاصرين ، فقد جرح ابن حزم في كتابه : فصل الخطاب في الرد على أبي تراب : وهذه أدلته على القدح في عدالة الإمام الكبير أبي محمد بن حزم . قال أبو محمد :
خلوت بها والراح ثالثة لها .. وجنح ظلام الليل قد مدما انبلج
فتاة عدمت العيش إلا بقربها .. فهل في ابتغاء العيش ويحك من حرج
كأني وهي والكأس والخمر والدجى .. ثرى وحي والدر والتبر والسبج
قال : إذا حملنا المخلو بها على أحسن المحامل بأن تكون زوجة له وسرية ، فالراح لا يدخلها الاحتمال ، وهو فيها بين أمرين لا ثالث لهما إما أنه شربها ، أوأنه كذب فيما قال وهذا الأخير هو المظنون به لقوله تعالى : ( وإنهم يقولون ما لا يفعلون ) . وكل من الأمرين قادح في العدالة لا محالة .
2 ـ أن أبا محمد قال :
فقلت إن التي قلبي بها علق .. قبلته قبلة يوما ًعلى خطر
فما أعدّ ــ ولو طالت سنيّ ـ سوى.. تللك السويعة على التحقيق من عمري
قال : وهذا ظاهر في كونها أجنبية ، فلو كانت حلالاً له ما كان عليه خطر .
وهذا أيضاً مما يقدح فيه سواء كان صادقاً فيما قال أو كاذباً فيه ، أو قاله على لسان غيره .
3 ـ أن أبا محمد ذكر في الطوق قصة فيها أنه تعرض للدنو من أمرأة أجنبية ، وطلب وصالها وأنه استمع غناءها وضربها بالعود ، وأطلق بصره في النظر إليها ، وأنه حضر النياحة ، وأقرها وكل واحد من هذه الأمور قادح في العدالة . مع ما في ذلك من تناقضه إذ حرم هذه الأمور بلسانه في الطوق نفسه .
4 ـ ومنها ما ذكره المقري عن ابن حزم أنه مر يوما هو وأبو عمر بن عبد البر بسكة الحطابين بمدينة أشبيلية ، فلقيهما شاب حسن الوجه ، فقال ابن حزم : هذه صورة حسنة ، فقال أبو عمر : لم نر إلا الوجه ، فلعل ما سترته الثياب ليس كذلك ، فقال ابن حزم ارتجالاً :
وذي عذب فيمن سباني حسنه .. يطيل ملامي في الهوى ويقول
أفي حسن وجه لاح لم ترغيره ..ولم تدر كيف الجسم أنت عليل
فقلت له: أسرفت في اللوم ظالماً.. وعندي رد لوأردت طويل
ألم ترأني ظاهري وأنني ..على ماأرى حتى يقوم دليل
قال : وهذا قادح في العدالة " يراجع : فصل الخطاب في الرد على أبي تراب ص 162 ـ 166 " .
قال أبو عبد الر حمن : وجوابنا من أمور :
أولها : تقميش خطابي ، فنقول له : إن لحوم العلماء مسمومة ، وإن الا تفاق من الأئمة " الذين لا يبلغ هذا الناقد مستواهم علماً وورعاً " على أن ابن حزم دين ورع ، وقد تورعوا عما لم يتورع منه ، وعرفوا فضل ابن حزم ، فهذا الذهبي يقول : " فيه دين وخير " " سير أعلام النبلاء ص 24 "
ووصفه تلميذه ومماصره الحميدي بالتدين . وإذا كان هذا لا يثق بعلم أبي محمد ـ بالإضافة إلى القدح في عدالته ـ فلا نعبأ بتجانفه ، لأن من هو خير منه وهو شيخ الإسلام ابن تيمية يقول في حق الإمام ابن حزم :
" له من الإيمان والدين والعلوم الواسعة الكثيرة ما لا يدفعه إلا مكابر ويوجد في كتبه من كثرة الاطلاع على الأقوال والمعرفة بالأحوال والتعظيم لدعائم الإسلام ولجانب الرسالة ما لا يجتمع مثله لغيره " " نقص المنطق لابن تيمية ص 18 " .
والحقيقة : أن أعراض المسلمين أمواتاً كأعراضهم أحياء .
وثانيها : أن سلفنا الصالح أرحب منا صداراً ، وأكثر تسامحا ولابن عباس ـ رحمه الله ـ ولفقهاء المدينة السبعة ولتصابي الشيوخ ما يهون به أمر هذا التهويل وهذا خير البشر يسمع من كعب بن زهير تغزله في سعاد ، فيصفها لو أنها صدقت موعودها ـ ولكنها تخلف ، ولا تدوم على حال مواعيدها مواعيد عرقوب !!
فلم ينكر عليه الرسول الله عليه وسلم سنة جرت عليها الشعراء ، ولم يسد أمامه محامل الخير وحسن الظن كما فعلت يبوسة هذا مع الإمام الكبير .
ولو أردت إحصاء تصابي الشيوخ كعبيد الله بن عتبة ـ من الفقهاء السبعة ، وعبد الرحمن بن أبي عمار الجشمي صاحب سلامة من القراء والرواة والنساك ومنذر بن سعيد والباجي وابن العربي وابن عبد البر وابن قيم الجوزية ومئات غيرهم من الأئمة لجمعت مجلدات ضخمة ، وبهذا فلن يبقى أمامنا من يوثق بعدالته !
وثالثها : أن لأبي محمد أدلة إيجابية يستمدها من أقوال السلف الصالح ، فأبو الدرداء ـ رضي الله عنه ـ يقول : أجموا النفوس بشيء من الباطل ليكون عونا لها على الحق ، ويقول بعض السلف : من لم يحسن يتفتى لم يحسن يتقوى وفي بعض الأثر : أريحوا النفوس فإنها تصدأ كما يصدأ الحديد .
ورابعها : أن قول هذا الناقد إما أن يكون ابن حزم صادقاً وإما .. إلخ مغالطة وتعمية ، لأن أبا محمد قد قطع باب الأحتمال ، فقال في الطوق ـ بعد إيراده لأبيات مماثلة ـ : " ومعاذ الله أن يكون نسيان ما درس لنا طبعا ، ومعصية الله بشرب الراح لنا خلقا ، وكساد الهمة لنا صفة ، ولكن حسبنا قول الله تعالى ـ ومن أصدق من الله حديثا ـ في الشعراء : ( ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون ) فهذه شهادة الله العزيز الجبار لهم ، ولكن شذون القائل للشعر عن مرتبة الشعر خطأ " أهـ " طوق الحمامة ص 114 " .
وقال ـ رحمه الله ـ : " وأني أقسم بالله أجل الأقسام : أني ما حللت مئزري على فرج قط ، ولا يحاسبني ربي بكبيرة الزنى مذ عقلت إلى يومي هذا والله المحمود على ذلك ، والمشكور فيما مضى ، والمستعصم فيما بقي . " أ هـ " طوق الحمامة ص 126 " .
وقال رحمه الله " وإنا أستغفر الله تعالى مما يكتب الملكان ويحصيه الرقيبان من هذا وشبهه استغفار من يعلم أن كلامه من عمله ، ولكنه إن لم يكن من اللغو الذي لا يؤاخذ به المرء ، فهو ـ إن شاء الله ـ من اللمم المعفو ، وإلا فليس من السيئات والفواحش التي يتوقع عليها العذاب وعلى كل حال فليس من الكبائر التي ورد النص فيها .
وأنا أعلم أنه سينكر بعض المتعصبين تأليفي لمثل هذا ، ويقول إنه خالف طريقته وتجافى عن وجهته وما أحل لأحد أن يظن في غير ما قصدته . قال الله عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ). وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : إياكم والظن فإنه أكذب الكذب . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك على ما يغلبك عليه ولا تظن بكلمة خرجت من في امرى مسلم شراً وأنت تجد لها في الخير محملا . فهذا أعزك الله أدب الله ، وأدب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدب أمير المؤمنين .
وبالجملة فإني لا أقول بالمراياة ، ولا أنسك نسكا أعجمياً . ومن أدى الفراض المأمور بها ، واجتنب المحارم المنهي عنها ، ولم ينس الفضل فيما بينه وبين الناس فقد وقع عليه اسم الإحسان ودعني مما سوى ذلك ، وحسبي الله ".آهـ .
" طوق الحمامة ص 135 ـ 154 " .
وخامسها : أن هذا التصابي ينقله أبو محمد على أنه ذكريات صباه ، وقلما وجد من ليست له صبوة ، وصبوة أبي محمد من النوع الذي أقسم عليه أبر الإقسام كما مر آنفا .
وسادسها : أن هذه النائحة وهؤلاء الجواري في بيت والده لما كان وزيراً وابن حزم آنذاك شاب أنيق لم يتجه للعلم وهذا عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ وغيره كبار الصحابة لم يقدح في عدالتهم ما فعلوه قبل الإسلام ، فما بالك بشاب مسلم تصابى في بيت ثراء ونعمة ، وحضارة ونضارة وجواري وخدم فلما بلغ أشده انسلخ عن كل هذا ، وزهد في الوزارة ، واتجه لربه ، وتضلع من أمور دينه .
قال ابو عبد الرحمن : جميع كلام ابن حزم الذي نقلته في الفقرة الرابعة أزال كل ما يحتمل من تعمية وتضليل حول عدالة هذا الإمام الجليل .
وقوله ـ رحمه الله ـ : ( وأنا أعلم أنه سينكر علي بعض المتعصبين ) تنبؤ صادق بما حصل من طالب العلم الرجل الصالح حمود التويجري فلم يكتف بنهش عرض ابن حزم في كتابه ( فصل الخطاب في الرد على أبي تراب ) بل كتب كتيباً آخر بعنوان ( الرد الجميل على أخطاء ابن عقيل ) طبعته مؤسسة النور عام 1392 هـ وبحمد الله تكدس هذا الكتيب ولم يطلع عليه أحد مع أنه يوزعه مجاناً بسخاء .
وهذا الكتيب في حقيقته رد على الإمام ابن حزم وليس ردا علي .
وأحسن رد عليه أن أورده في هذا السفر بنصه وأن أدعو الناس إلى الاطلاع عليه ليروا هذا الأنموذج من المهاترة والتحامل غير المحقق ، واكتفيت بتعليقات طفيفة تمس الحاجة إليها " أ . هــ
نصيحة للجن بحضور الدروس
قال الشيخ مقبل الوادعي - رحمه الله : (( .. نرجع إلى نصيحة إخواننا الجن , فننصحهم أن يحضروا دروس العلم , ولعلَّ بعض الناس يظنون أنهم لا يحضرون دروس العلم , فقد كان هناك رجل بصعدة يأتيه جني ويتدارس معه القرآن ... وآخر كان يدرِّس في الرياض وتأتيه فتاة جنية حفظت عليه القرآن فكانت تجلس خلفه فيعطيها القهوة , وتتناول القهوة وتشربها ! ...
وآخر كان يدرِّس في حلقات العلم , فما شعر ذات يوم إلا وصوت يقول : يا شيخ يا شيخ , والحضور لا يدرون من المتكلم ! , فقال الشيخ : نعم , فقال الجني : أصحابك هؤلاء من أتى منهم رمى بعصاه ,
وهي لا تقع إلا علينا .
فلا يمنع أن يحضر الجن حلقات العلم .
وقد أخبرني أخ أنه عالج شخصاً مصروعاً فقال له : أنت تقرا عليَّ وأنا من تلاميذ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي ! ... وشخص آخر في أفغانستان كذلك يقول : أنا من تلاميذ أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي !
فلا يمنع أن يوجد منهم من يحضر الدروس ... )
تحفة المجيب صــ٣٧٠-٣٧١ .
*وَلَا تَتِمُّ سَلَامَةُ القلب مُطْلَقًا حَتَّى يَسْلَمَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ*
*قال الإمام ابن القيم رحمه الله:*
*وَلَا تَتِمُّ سَلَامَةُ القلب مُطْلَقًا حَتَّى يَسْلَمَ مِنْ خَمْسَةِ أَشْيَاءَ:*
*مِنْ شِرْكٍ يُنَاقِضُ التَّوْحِيدَ،*
*وَبِدْعَةٍ تُخَالِفُ السُّنَّةَ،*
*وَشَهْوَةٍ تُخَالِفُ الْأَمْرَ،*
*وَغَفْلَةٍ تُنَاقِضُ الذِّكْرَ،*
*وَهَوًى يُنَاقِضُ التَّجْرِيدَ وَالْإِخْلَاصَ.*
*وَهَذِهِ الْخَمْسَةُ حُجُبٌ عَنِ اللَّهِ، وَتَحْتَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، تَتَضَمَّنُ أَفْرَادًا لَا تَنْحَصِرُ.*
*الداء والدواء ( ١٢٢ ).*
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله:
وأما التفاسير التي في أيدي الناس فأصحها تفسير محمد بن جرير الطبري؛ فإنه يذكر مقالات السلف بالأسانيد الثابتة، وليس فيه بدعة، ولا ينقل عن المتهمين، كمقاتل بن بكير والكلبي.
مجموع الفتاوى 13 / 358
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله-:
و قد تواتر عن الصحابة أنهم كانوا
إذا نزلت بهم الشدائد...يدعون الله
و يستغيثونه في المساجد و البيوت
و لم يكونوا يقصدوا الدعاء عند قبر
النبي ﷺ و لا غيره من قبور الأنبياء
و الصالحين.
���� الفتاوى الكبرى ٤٣١/٢
"من استقامت له جمعته، استقام له سائر أسبوعه".
����يقول أحد الصالحين:
"ما دعوت الله بدعوة بين العصر والمغرب يوم الجمعة، إلا استجاب لي ربي حتى استحييت!".
����كان طاووس بن كيسان إذا صلى العصر يوم الجمعة، استقبل القبلة، ولم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس.
[تاريخ واسط].
����كان المفضل بن فضالة إذا صلى عصر يوم الجمعة، خلا في ناحية المسجد وحده، فلا يزال يدعو حتى تغرب الشمس.
[أخبار القضاة].
����وكان سعيد بن جبير إذا صلى العصر، لم يكلم أحدًا حتى تغرب الشمس - يعني كان منشغل بالدعاء -.
#لا تنسوا سورة الكهف
����[زاد المعاد ١ / ٣٨٢].
����أصاب العمى الصلت بن بسطام، فجلس إخوانه يدعون له عصر الجمعة، وقبل الغروب عطس عطسة، فرجع بصره.
[تاريخ دمشق].
����وقال ابن القيم -رحمه الله-:
"وهذه الساعة هي آخر ساعة بعد العصر، يُعَظِّمُها جميع أهل الملل".
����[زاد المعاد ١ / ٣٨٤].
دمت في سعادة
قال ابن حزم ( ومع هذا يعلم الله - وكفى به عليمًا - أني بريء الساحة، سليم الأديم، صحيح البشرة، نقي الحجزة، وإني أقسم بالله أجل الأقسام: أني ما حللت مئزري على فرج حرام قط، ولا يحاسبني ربي بكبيرة الزنا مذ عقلت إلى يومي هذا...) رسائل ابن حزم
|[ فيا عجباً من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال ]|
﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْ*آنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَ*أَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ﴾
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
❒ فهذا حال جبال الحجارة الصلبة، وهذه رقّتها وخشيتها، وتدكدكها من جلال ربّها ،
❒ فيا عجباً من مضغة لحم أقسى من هذه الجبال ! تسمع فلا تلين ! ومن لم يُلن لله في هذه الدار قلبه فليستمتع قليلاً ، فإن أمامه المليّن الأعظم ، النار عياذاً بالله منها .
���� مفتاح دار السعادة (٢٢١/١).
قال أحمد بن حنبل رحمه الله :
﴿رحم الله عبدًا قال بالحق واتبع الأثر وتمسك بالسُّنة واقتدى بالصالحين )
����طبقات الحنابلة (1/36)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
"و من أعظم أسباب ظهور الإيمان و الدين، و بيان حقيقة أنباء المرسلين ظهور المعارضين لهم من أهل الإفك المبين".
����الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح جـ١صـ٨٥
*الأمن ﻷهل التوحيد*
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
*الرّعب* إذا كان يُلقىٰ في قلوب الذين *كفروا لإشراكهم*، فإنّ *الأمن* يُلقىٰ في قلوب الذين *آمنوا لتوحيدهم*.
���� تفسير سورة آل عمران (٣٠٠/٢)
قال ابن باز رحمه الله: "كل شعر يدعو إلى الفواحش والمنكر سمي غزل أو غير غزل أو يدعو إلى شيء من المحرمات لا تجوز كتابته ولا قراءته على الناس ولا الاشتغال به؛ لأنه مما يصد عن سبيل الله، ومما يشجع على الفاحشة، ومن لهو الحديث المنكر الذي ذمه الله وعابه في قوله سبحانه: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:6]، ذهب أكثر المفسرين إلى أن لهو الحديث هو الغناء المحرم وما يتبعه من آلات الملاهي، نسأل الله السلامة، نعم".
قول بعض الناس الثواب على قدر المشقة
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ليس بمستقيم على الإطلاق؛ كما قد يستدل به طوائف على أنواع من الرهبانيات والعبادات المبتدعة التي لم يشرعها الله ورسوله - من جنس تحريمات المشركين وغيرهم ما أحل الله من الطيبات، ومثل التعمق والتنطع ...
ولو قيل: الأجر على قدر منفعة العمل وفائدته ... فأما كونه مشقاً فليس هو سبباً لفضل العمل ورجحانه.
مجموع الفتاوى (٦٢٢/١٠)
﴿وتوبوا إلى الله جميعًا أيّه المؤمنون لعلكم تفلحون﴾
البواعث على التوبة سبعة:
خوف العقاب،
ورجاء الثواب،
والخجل من الحساب،
ومحبة الحبيب،
ومراقبة الرقيب القريب،
وتعظيم بالمقام،
وشكر الإنعام.
ابن جزي ٩٠/٢
���� عن الحسن رحمه الله قال :
"كانوا يقولون: من رمى أخاه بذنب قد تاب إلى الله عز وجل منه: لم يمت حتى يبتليه الله به".
���� موسوعة ابن أبي الدنيا (415).
《 الأثــــــــر 》
عن سعيد بن جبير رحمه الله، قال:*«إني لأزيد في صلاتي لولدي».
قال الشيخ ابن عثيمين:
شُكرُ النِّعمَةِ لهُ ثلاثةُ أركان:
- الإعتِراف بها في القلب،
- الثَّناءُ على الله بِاللِّسان،
- العمل بالجَوارِح بما يُرضِي المُنعِم،
فمن كان عِنده شعورٌ في داخِل نفسِه أنه هو السبب لِمهارتِه وجودَتِه وحذقِه،
فهذا لم يشكر النعمة.
(القول المفيد - ٤٢/٣)
من فوائد قصة يوسف عليه الصلاة والسلام
" فَإِنَّ إِحْدَى الْفَوَائِدِ الَّتِي فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّهُ لَا دَافِعَ لِقَضَاءِ اللَّه تَعَالَى وَلَا مَانِعَ مِنْ قَدَرِ اللَّه تَعَالَى وَأَنَّهُ تَعَالَى إِذَا قَضَى لِلْإِنْسَانِ بِخَيْرٍ وَمَكْرُمَةٍ فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ العالم اجْتَمَعُوا عَلَيْهِ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى دَفْعِهِ.
وَالْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: دَلَالَتُهَا عَلَى أَنَّ الْحَسَدَ سَبَبٌ لِلْخِذْلَانِ وَالنُّقْصَانِ.
وَالْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أَنَّ الصَّبْرَ مِفْتَاحُ الْفَرَجِ كَمَا فِي حَقِّ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَإِنَّهُ لَمَّا صَبَرَ فَازَ بِمَقْصُودِهِ، وَكَذَلِكَ فِي حَقِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ".
" تفسير الرازي " ( 18/ 417 )
���� درر من أقوال السلف الصالح (3)
���� قال ابن حزم رحمه الله :
«السّعيد من أنستْ نفسُه بالفضائل والطّاعات ونفرتْ من الرّذائل والمعاصي».
���� رسائل ابن حزم (1/ 339).
���� قال حاتم الأصم رحمه الله :
«تعاهد نفسك في ثلاث:
إذا عملت: فاذكـر نظـر الله إليك
وإذا تكلمت: فاذكر سمع الله إليك
وإذا سكت: فاذكـر علم الله فيك».
���� سير أعلام النبلاء (11/ 487).
���� قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله :
«ما أعـرف نفعـا كالعزلة عن الخلق فإنك لا تكاد ترى إلا: شامتا بنكبة أو حسودًا على نعمة أومن يأخذ عليك غلطاتك».
���� صيد الخاطر (1/ 275).
���� قال ابن قدامه المقدسي رحمه الله :
«قد تُڪتسب الأخلاق الحسنة بمصاحبة أهل الخير فإن الطبع لِـصٌّ يسرق الخير و الشر».
���� مختصر منهاج القاصدين (١٥٣).
���� قال سفيان الثوري رحمه الله :
«ليس أقْطَع لِظَهْرِ إبليس من قول: لا إله إلا الله».
���� سير أعلام النبلاء (7/ 269).
���� قال عبد الله بن عيسى رحمه الله :
«لا تَزالُ هذه الأُمة بِخير ما تَعلَّمَ وِلْدانُها القُرآن».
���� موسوعة ابن أبي الدنيا (8/ 75).
���� قال العلامة ابن القيم رحمه الله :
«كثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره ونهيه ونسوا أنه شـديد العقاب».
���� الداء والدواء (٤١).
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:
"اللَّهُمَّ إنَّي أسألُكَ إيمانًا دائِمًا، وعِلمًا نافِعًا، وهَديًا قَيِّمًا".
قال معاوية:
"فَنَرى أنَّ مِنَ الإيمانِ إيمانًا لَيسَ بِدائِمٍ، ومِنَ العِلمِ عِلمًا لا يَنفَعُ، ومِنَ الهَدي هَديًا لَيسَ بِقَيِّمٍ".
الإيمان لابن أبي شيبة، 306.
ولذلك نص ابن العربي على أن أول علم يطلب هو العربية
قال السيوطي ( النحو أم العلوم)
قال #الله تعالى :
﴿ومَنْ يَعْمَل مِنَ الصَّالِحَاتِ﴾
دخلت مِنْ للتبعيض رفقاً بالعباد؛ لأن الصالحات على الكمال لا يطيقها البشر.
تفسير ابن جُزّي #القران_حياة
" قال يحيى بن جعفر رحمه الله: "
لو قدرت أن أزيد في عمر محمد بن إسماعيل -أي الإمام البخاري- من عمري لفعلت، فإن موتي يكون موت رجل واحد، وموته ذهاب العلم".
تاريخ بغداد، ٢/٢٤
" قال ابن كثير رحمه الله:"
وقد كان البخاريُّ يستيقظُ في الليلةِ الواحدة من نومه فيوقد السراج ويكتبُ الفائدة تمر بخاطره ثم يطفئ سراجه ثم يقوم مرة أخرى وأخرى حتى كان يتعدد منه ذلك قريباً من عشرين مرة.
البداية والنهاية ٣١/١١.
قال الإمام البخاري رحمه الله:
إني لأرجو أن ألقى الله وليس أحدٌ يطالبني أني اغتبته
البداية والنهاية ٣٢/١١
قال الإمام الذهبي رحمه الله:
" قيل لأبي حنيفة: اتق الله ، فانتفض، واصْفرّ وأطرق وقال: جزاك الله خيرا، ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا".
سير أعلام النبلاء ٦/ ٤٠٠
*����من غرَّر بالخوارج؟���� *
⚔️لما انتهى أميرُ المؤمنين عَلِيٌّ رضي الله عنه من قِتال الخوارج،
����جَعَلَ يَمْشِي بَيْنَ الْقَتْلَى مِنْهُمْ، وَيَقُولُ:
"بُؤْسًا لَكُمْ،
لَقَدْ ضَرَّكُمْ مَنْ غَرَّكُمْ".
����فَقَالُوا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،
وَمَنْ غَرَّهُمْ ؟
����قَالَ: "الشَّيْطَانُ وَأَنْفُسٌ بِالسُّوءِ أَمَّارَةٌ، غَرَّتْهُمْ بِالْأَمَانِيِّ ، وَزَيَّنَتْ لَهُمُ الْمَعَاصِيَ، وَنَبَّأَتْهُمْ أَنَّهُمْ ظَاهِرُونَ".
����البداية والنهاية٥٨٨/١٠
إذا نظرت في كلية شرعية فتأملها تجدها حاملة على التوسط ، فإن رأيت ميلا إلى جهة طرف من الأطراف فذلك في مقابلة واقع أو متوقع في الطرف الآخر ، فطرف التشديد - وعامة مايكون في التخويف والترهيب والزجر - يؤتى به في مقابلة من غلب عليه الانحلال في الدين .
وطرف التخفيف - وعامة مايكون في الترجية والترغيب والترخيص - يؤتى به في مقابلة من غلب عليه الحرج في التشديد .
فإذا لم يكن هذا ولا ذاك ، رأيت التوسط لائحا ومسلك الاعتدال واضحاً .
الشاطبي / الموافقات ٢ / ١٦٨
���� درر من أقوال السلف الصالح (5)
���� قال العباس بن أصبغ رحمه الله :
«حدثني محمد بن قاسم قال:
قلت لأبي: يا أبت أوصنـي فقال:
أوصيك بكتاب الله فلا تنس حظك منه واقرأ منه كل يوم جزءا واجعل ذلك عليك واجبا».
���� تاريخ علماء الأندلس (1/ 398).
���� قال وهب بن منبه رحمه الله :
«إن أعظم الذنوب عند الله بعد الشرك السخرية بالناس».
���� حلية الأولياء (4/ 51).
���� قال داود الطائي رحمه اللّٰه :
«رأيتُ الخير كُلّهُ إنما يجمعـه حسن النية وكفاكَ بِهِ خيرا وإن لم تنصب».
���� جامع العلوم والحكم (1/ 68).
���� قال ابن حبان رحمه الله :
«خير اﻹخوان أشدّهم مبالغةً في النصيحة».
���� روضة العقلاء (١٩٥).
���� قال داود الطائي رحمه اللّٰه :
«رأيتُ الخير كُلّهُ إنما يجمعـه حسن النية وكفاكَ بِهِ خيرا وإن لم تنصب».
���� جامع العلوم والحكم (1/ 68).
���� قـال عمر رضي الله عنه :
«لا يَجد عبدٌ حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محقٌّ ويدع الكذب في المزاح وهز يرى أنَّه لو شاء لغلب».
���� روضة العقلاء لابن حبان (٥٥).
���� قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:
«من أحب أن لا ينقطع عمله بعد موته ���� فلينشر العلم».
���� التذكرة (1/ 55).
قال الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله:
ما أعلم وصية أنفع من وصية الله ورسوله لمن عقلها واتبعها
قال تعالى:
{وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}،
ووصىٰ النبي صلىٰ الله عليه وسلم معاذًا لما بعثه إلىٰ اليمن فقال:
يا معاذ: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ...
ثم إنه صلىٰ الله عليه وسلم وصاه هذه الوصية فعلم أنها جامعة، وهي كذلك لمن عقلها مع أنها تفسير الوصية القرآنية،
أما بيان جمعها فلأن العبد عليه حقان: حق لله عز وجل، وحق لعباده،
ثم الحق الذي عليه لا بد أن يخل ببعضه أحيانًا، إما بترك مأمور به أو فعل منهي عنه.
مجموع الفتاوىٰ (٦٥٤/١٠)
قال كعب -رحمه الله- :
✍ ≪ إن العبد ليعمل الذنب الصغير فيحقرهُ ولا يندم عليه، ولا يستغفر الله منه، فيعظم عند الله حتى يكون مثل الطود،
ويعمل الذنب العظيم فيندم عليه، ويستغفر الله منه، فيصغر عند الله حتى يغفره له ≫.
���� [ مجموع رسائل ابن رجب (392/1)]
سبّ رجلٌ الإمامَ وكيع فلم يُجبه ! فقيل له : ألا تردُّ عليه فقال : ولِمَ تَعَلَّمنا العلمَ إذًا .
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـ
روضة العقلاء ص166
*قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:*
*الحسد مرض من أمراض النفس، وهو مرض غالبُ، فلا يخلص منه إلا قليل من الناس، ولهذا يُقال:*
*ما خلا جسد من حسد، فاللئيم يُبديه والكريم يُخفيه.*
*مجموع الفتاوى (10/124)*
الْبَوْلُ الْوَاقِفُ لَا يَحْتَاجُ إلَى إخْرَاجٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:
*وَالْبَوْلُ يَخْرُجُ بِطَبْعِهِ وَإِذَا فَرَغَ انْقَطَعَ بِطَبْعِهِ وَهُوَ كَمَا قِيلَ: كَالضَّرْعِ إنْ تَرَكْته قَرَّ، وَإِنْ حَلَبْته دَرّ, وَكُلَّمَا فَتَحَ الْإِنْسَانُ ذَكَرَهُ فَقَدْ يَخْرُجُ مِنْهُ، وَلَوْ تَرَكَهُ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ وَقَدْ يُخَيَّلُ إلَيْهِ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ وَهُوَ وَسْوَاسٌ، وَقَدْ يُحِسُّ مَنْ يَجِدُهُ بَرْدًا لِمُلَاقَاةِ رَأْسِ الذَّكَرِ فَيَظُنُّ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَمْ يَخْرُجْ، وَالْبَوْلُ يَكُونُ وَاقِفًا مَحْبُوسًا فِي رَأْسِ الْإِحْلِيلِ لَا يَقْطُرُ، فَإِذَا عَصَرَ الذَّكَرَ أَوْ الْفَرْجَ أَوْ الثُّقْبَ بِحَجَرِ أَوْ أُصْبُعٍ أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ خَرَجَتْ الرُّطُوبَةُ، فَهَذَا أَيْضًا بِدْعَةٌ، وَذَلِكَ الْبَوْلُ الْوَاقِفُ لَا يَحْتَاجُ إلَى إخْرَاجٍ بِاتِّفَاقِ الْعُلَمَاءِ*.
مجموع الفتاوى
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله:
في الحديث الصحيح: أنه صلى الله عليه وسلم قال لأم المؤمنين:
«لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزن بما قلتيه، لوزنتهن:
سبحان الله عدد خلقه،
سبحان الله زنة عرشه،
سبحان الله رضا نفسه،
سبحان الله مداد كلماته»،
وفي الحديث الصحيح الإلهي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«يقول الله تعالى:
أنا عند ظن عبدي بي،
وأنا معه حين يذكرني؛
إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي،
وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم».
*فهذه المواضع المراد فيها بلفظ: «النفس» عند جمهور العلماء: الله نفسه التي هي ذاته، المتصفة بصفاته، ليس المراد بها ذاتا منفكة عن الصفات، ولا المراد بها صفة للذات، وطائفة من الناس يجعلونها من باب الصفات، كما يظن طائفة أنها الذات المجردة عن الصفات،
وكلا القولين: خطأ.
مجموع الفتاوى (9/ 292)
قالَ ابنُ مَسْعُودٍ: خالِطِ النّاسَ، ودِينَكَ لا تَكْلِمَنَّهُ.
ودينك لا تكلمنه: يعني لا تجرح دينك، نعم انبسط مع الناس وخالط الناس ومازحهم لكن يبقى الدين رأس المال لا تكلمنه يعني لا تجرحنه، يكون رأس مالك دينك وما عدا ذلك مكسب والله المستعان.
- موقع الشيخ عبدالكريم الخضير
���� قالَ ابن تيمية رحمه الله :
• - فَمَنْ أَرَادَ الله سَعَادَتَهُ أَلْهَمَهُ أَنْ يَقُولَ كَمَا قَالَ آدَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } ، أَوْ نَحْوَهُ .
• - وَمَنْ أَرَادَ شَقَاوَتَهُ اعْتَلَّ بِعِلَّةِ إبْلِيسَ : { بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ } ، أَوْ نَحْوِهَا .
فَيَكُونُ كَالْمُسْتَجِير ِ مِنْ الرَّمْضَاءِ بِالنَّارِ ، وَمَثَلُهُ مَثَلُ رَجُلٍ طَارَ إلَى دَارِهِ شَرَارَةُ نَارٍ ؛ فَقَالَ لَهُ الْعُقَلَاءُ : أَطْفِئْهَا لِئَلَّا تحرق الْمَنْزِلَ فَأَخَذَ يَقُولُ : مِنْ أَيْنَ كَانَتْ ؟ هَذِهِ رِيحٌ أَلْقَتْهَا وَأَنَا لَا ذَنْبَ لِي فِي هَذِهِ النَّارِ فَمَا زَالَ يَتَعَلَّلُ بِهَذِهِ الْعِلَلِ حَتَّى اسْتَعَرَتْ وَانْتَشَرَتْ وَأَحْرَقَتْ الدَّارَ وَمَا فِيهَا ،
هَذِهِ حَالُ مَنْ شَرَعَ يُحِيلُ الذُّنُوبَ عَلَى الْمَقَادِيرِ وَلَا يَرُدُّهَا بِالِاسْتِغْفَا رِ وَالْمَعَاذِيرِ ، بَلْ حَالُهُ أَسْوَأُ مِنْ ذَلِكَ بِالذَّنْبِ الَّذِي فَعَلَهُ بِخِلَافِ الشَّرَارَةِ فَإِنَّهُ لَا فِعْلَ لَهُ فِيهَا .
����【 مجموع الفتاوى (٢٠٠/٨) 】
▪️ظلمة القلب من أسباب الوقوع في البدع والضلالات
- قال ابن القيم رحمه الله:
(ومنها [يعني من آثار الذنوب والمعاصي]: ظلمة يجدها في قلبه حقيقةً، يحسّ بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهمَّ، فتصير ظلمةُ المعصية لقلبه كالظلمة الحسّية لبصره. فإنّ الطاعة نور، والمعصية ظلمة
وكلّما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتّى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة، وهو لا يشعر، كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده. وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين، ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادًا فيه يراه كلّ أحد.
قال عبد الله بن عباس: إنّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق. وإنّ للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغِضةً في قلوب الخلق)
���� #الداء_والدواء (1/ 134)
▪️ظلمة القلب من أسباب الوقوع في البدع والضلالات
- قال ابن القيم رحمه الله:
(ومنها [يعني من آثار الذنوب والمعاصي]: ظلمة يجدها في قلبه حقيقةً، يحسّ بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهمَّ، فتصير ظلمةُ المعصية لقلبه كالظلمة الحسّية لبصره. فإنّ الطاعة نور، والمعصية ظلمة
وكلّما قويت الظلمة ازدادت حيرته، حتّى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة، وهو لا يشعر، كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده. وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين، ثم تقوى حتى تعلو الوجه وتصير سوادًا فيه يراه كلّ أحد.
قال عبد الله بن عباس: إنّ للحسنة ضياءً في الوجه، ونورًا في القلب، وسعة في الرزق، وقوةً في البدن، ومحبةً في قلوب الخلق. وإنّ للسيئة سوادًا في الوجه، وظلمةً في القلب، ووهنًا في البدن، ونقصًا في الرزق، وبغِضةً في قلوب الخلق)
���� #الداء_والدواء (1/ 134)
قال الإمام ابن القيِّم -رحمه الله-:
"أعظم هذه الإضاعات إضاعتان هما أصل كلُّ إضاعة:
إضاعة القلب و إضاعة الوقت؛
فإضاعة القلب من إيثار الدُّنيا على الآخرة،
وإضاعة الوقت من طول الأمل"
���� [الفوائد 162].
قال العلامة ابن عثيمين - رحمه الله -:
" مما يزيد في حسن إسلام المرء أن يدع ما لا يعنيه ولا يهمه لا في دينه ولا في دنياه ".
شرح رياض الصالحين (٥١٠/١).
قال ابن تيمية { ولا يعلمون أن قولنا: رواه البخاري ومسلم علامة لنا على [ثبوت] صحته، لا أنه كان صحيحا بمجرد رواية البخاري ومسلم، بل أحاديث البخاري ومسلم رواها غيرهما من العلماء والمحدثين من لا يحصي عدده إلا الله، ولم ينفرد واحد منهما بحديث، بل ما من حديث إلا وقد رواه قبل زمانه وفي زمانه وبعد زمانه طوائف، ولو لم يخلق البخاري ومسلم لم ينقص من الدين شيء، وكانت تلك الأحاديث موجودة بأسانيد يحصل بها المقصود وفوق المقصود.
وإنما قولنا: رواه البخاري ومسلم كقولنا: قرأه القراء السبعة. والقرآن منقول بالتواتر، لم يختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه، وكذلك التصحيح لم يقلد أئمة الحديث فيه البخاري ومسلما، بل جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقى بالقبول، وكذلك في عصرهما وكذلك بعدهما قد نظر أئمة هذا الفن في كتابيهما، ووافقوهما على تصحيح ما صححاه، إلا مواضع يسيرة نحو عشرين حديثا ...}
( منهاج السنة ج٧-ص٢١٥)
قال الذهبي في السير (5|260) في ترجمة عاصم: «وما زال في كل وقت يكون العالم: إماماً في فن، مقصراً في فنون. وكذلك كان صاحبه حفص بن سليمان ثبتاً في القراءة واهياً في الحديث. وكان الأعمش بخلافه: كان ثبتاً في الحديث، ليّناً في الحروف. فإن للأعمش قراءة منقولة في كتاب "المنهج" وغيره، لا ترتقي إلى رتبة القراءات السبع، ولا إلى قراءة يعقوب وأبي جعفر. والله أعلم».
يؤكل الطعام لثلاثٍ؛ مع الإخوان بالسُّرور، ومع الفقراء بالإيثار، ومع أبناء الدنيا بالمروءة.
الإمام أحمد
عن جرير بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ :" ما من ذي رحم يأتي رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه، فيبخل عليه، إلا أخرج يوم القيامة من جهنم حية يقالُ لها: شجاع، يَتَلَمَّظُ، فَيُطَوَّقُ بِه"
الألباني/ السلسلة الصحيحة (٢٥٤٨)
متى تُغطي المرأة رأسها عن الغلام..؟!
قال الإمام أحمد :إذا بلغ عشر سنين ،وضُرِب على الصلاة وعَقَل ،فتُغطّي رأسها.
أحكام النساء (٥٢/١)
قال الله تعالى :
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: ٤٨]
قال ابن عطية الأندلسي - رحمه الله -:
هذهِ الآية ينبغي أن يقرِّرها كُلّ مُؤمن في
نفسِهِ، فإنّها تُفسح لهُ مضايق الدُّنْيا.
المُحرّر الوَجيز (١٩٤/٥)
قال الجاحظ:العرب توجز إذا أرادت أن يحفظ عنها ، وتطنب إذا أرادت أن يفهم عنها .
✍الشافعي رحمه الله والفول!!(1)����* ♂
قال الشافعي:
( *الفول يزيد في الدماغ،والدماغ يزيد في العقل!*).
����الطيوريات (1359/4).
��������
إن الانتحار من عظائم الذنوب وكبائرها التي من ارتكبها فقد استحق الخلود في نار جهنم، كما قال تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً* ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً وكان ذلك على الله يسيراً ) [النساء:30]
فلا يجوز الإقدام على قتل النفس ( الانتحار) بأي سبب من الأسباب لقوله تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً) ولقوله صلى الله عليه وسلم: " من قتل نفسه بحديدة فحديدته يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن شرب سماً فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً، ومن تردى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً" رواه البخاري ومسلم.
فدل ذلك على أن قتل المرء نفسه من أعظم الكبائر، وأنه سبب للخلود في نار جهنم والعياذ بالله.
���� *حاجة العبد للمعوذتين :*
*سورة الفلق والناس*
● قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - :
*《 لا يستغني عنهما أحد قط ، وأن لهما تأثيرًا خاصًا في دفع السحر والعين وسائر الشرور ، وأن حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين أعظم من حاجته إلى النفس والطعام والشراب واللباس 》.*
|[ بدائع الفوائد (١٩٩/٢) ]|
● وقال أيضًا - رحمه الله - :
*《 وقد جمعت السورتان الاستعاذة من كل شر ، ولهما شأن عظيم في الاحتراس والتحصن من الشرور قبل وقوعها .*
*ولهذا أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- عقبة بن عامر بقراءتهما عقب كل صلاة 》.*
����زاد المعاد (165/4)
،،،
▪من علم من المأمومين أن إمامه قام ليأتي بركعة زائدة كخامسة في الصلاة الرباعية سبح له، فإن رجع فبها، وإلا جلس وانتظر الإمام حتى يسلم بسلامه .
▪فتاوى اللجنة الدائمة 132/7
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن إمام قام إلى خامسة فسبح به فلم يلتفت لقولهم وظن أنه لم يسه فهل يقومون معه أم لا؟
فأجاب :
"إن قاموا معه جاهلين لم تبطل صلاتهم ،
▪لكن مع العلم لا ينبغي لهم أن يتابعوه ، بل ينتظرونه حتى يسلم بهم ، أو يسلموا قبله ، والانتظار أحسن" .
▪ مجموع الفتاوى (23/53)
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
الشكر شكران :
1️⃣ شكر على المطعم و المشرب و الملبس ، و قوت الأبدان .
و 2️⃣ شكر على التوحيد و الإيمان و قوت القلوب .
����مدارج السالكين (٢٣٥/٢)
.
الجزء الأول
توجيه العباد إلى الفوائد من شرح الشويعر على الزاد
اختيار:*سعيد آل بحران
@saeid_1438
هذه بعض الفوائد من شرح العالم الرباني الشيخ : عبدالسلام الشويعر- حفظه الله- على زاد المستقنع، وفي ظني أنه من أعلم الناس في هذا الزمن بمذهب أحمد، وقد دونتها من خلال استماعي لهذا الشرح المبارك ومنها :*
١- قال أبويعلى : المرء إذا أراد أن يتعلم الفقه فليبدا بالفروع قبل الأصول وخالفه ابن عقيل فقال العكس ، والمحصلة واحدة*
٢- معرفة الكم الكبير من الفروع الفقهية يجعل الذهن ذا ملكة ، وكلما اطلع على فروع أكثر كانت ملكته الفقهية أقوى*
٣- من خطأ ابن بشير مع اطلاعه على الفروع وعدم الاعتداد بقوله أنه كان يعتمد على التخريج من القواعد الأصولية ويترك الفروع الفقهية*
٤- التمذهب سبب للفقه ، وليس عيبا ولا مذمة ، والعيب هو التعصب للمذهب*
٥- ما نقل عن أحد من العلماء أن المذهب ويسمى المشهور مقدم على الراجح دليلا إلا عن واحد وهو التسولي من المالكية*
٦- ابن حزم الذي يشدد في قضية التقليد يقول : قال صاحبنا داود*
٧- الصواب ما رجحه الكتاب والسنة، وإنما هذه المذاهب الأربع وسائل لمعرفة الفقه*
٨- ممن ذم المختصرات الفقهية أبو حامد الإسفراييني*
٩- الغرض من المختصرات التفقه واستظهار المسائل ، وبناء على ذلك قالوا : إن معرفة المذهب لا تؤخذ من المختصرات ، وإنما تؤخذ من المطولات*
١٠- قال ابن قاسم ابن قطلوبغا : لأن تصحيح المختصر تصحيح التزامي ، وتصحيح المطولات تصحيح نصي .
.منقول
قال الشيخ الفوزان حفظه الله
الذي يريد الحق يفرح بالنصيحة ويفرح بالتنبيه على الخطأ
شرح كتاب العبودية (٢٥٢)
قال_ابن_الجوزي ___رحمه الله.. ����️
واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر
الصلاة على محمد ﷺ ،
إلا نوَّر الله قلبه،
وغفر ذنبه ،
وشرح صدره ،
ويسَّر أمره ،
فأكثروا من الصلاة عليه لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته،
ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته، فهو المتفضل علينا برحمته
بستان الواعظين(٢٩٧)
*[خراب العالم بالجهل، وعمارته بالعلم]*
- قال الحافظ ابن القيم: "فما خراب العالم إلا بالجهل، ولا عمارته إلا بالعلم، وإذا ظهر العلم في بلد أو محلة قلّ الشر في أهلها، وإذا خفى العلم هناك ظهر الشر والفساد. ومن لم يعرف هذا فهو ممن لم يجعل الله له نورا. قال الإمام أحمد: ولولا العلم كان الناس كالبهائم".
إعلام الموقعين عن رب العالمين (2/182).
قال ابن الجوزي رحمه الله :
عبادَ الله تعاهدوا الصلاةَ على حبيبِنا محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلّمَ ، لأنَّ اللهَ تعالى إذا أرادَ بعبدِه خيرًا يسّر لسانَه للصلاةِ على محمدٍ صلى اللهُ عليه وسلّمَ .
(بستان الواعظين 1/300)
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
"مافزعت من الفقرقط،
طلب فضول الدنيا عقوبة،
عاقب الله بها أهل التوحيد.".
~السير/10،97.