هل لنا الساعةُ التي نحْنُ فيها؟ ///////// أمْ تُراها تَلْهو بِمَنْ يَدَّعِيهَا؟
عرض للطباعة
نَدَّعيها لنا، ونحنُ ضحايا /////////ها... ويَحلو لِجَهْلِنا أنْ يَتِيها!
ما مضَى فاتَ، والمؤمَّل غيبٌ ///////// وكذا الساعةُ التي أنْتَ فِيها
لاأدعي الغي ولاأهتنيه === ورب مقالي اليه يتيه
فان كان مطلوب ماأجتنيه=== من الاثم غيا فلي مقتنيه
وليس الكبير بما يتقيه === ولكنه قد يضر بفيه (اعني الكبير)
فيا راكبا بحر مانشتريه === أنيخوا الركاب بما نكتفيه
ففي بحر ذا الغي مانقتريه === لطول الخطوب وقهر السفيه
وعل الليالي لما نهتديه === تنار بصبح لنا ندعيه
الأخ الكريم.. الواحدي.. بارك الله فيه
ذكَّرتني مشاركاتك الأخيرة بالمعارضات الشِّعريَّة القديمة..
جزاك الله خيرا.
وقولك:
ما مضَى فاتَ، والمؤمَّل غيبٌ ///////// وكذا الساعةُ التي أنْتَ فِيها
كيف يكون المعنى هنا:
هل هو: وكذا الساعة التي أنت فيها (غيبٌ!) مثلًا.
ومِن أجمل ما قيل في معنى مقارب لما نحن بصدده، قول عمران بن حطّان الشاري:
يَأْسَفُ المرءُ على ما فاته --- مِنْ لُباناتٍ إذا لَـمْ يَقْضِها
وتَراه فَرِحًا مُسْتَبْشِرًا --- بالَّتي أَمْضى كأنْ لَـمْ يُمْضِها
إنها عندي كأحلام الكرى --- لَقرِيبٌ بعضُها مِنْ بعضِها
وهو شعر عميق، في لفظ يسيل رِقّةً، وإيقاع راقصٍ، يكاد ينسيك مرارة معناه؛ حتى إنه ليُستكثَر على شاعر خارجيٍّ كعمران أو يُستغرب صدوره عنه!
وبهذا نكون أزلنا القذى بالعيون، بكلام كان "الشاري" فيه نِعْمَ الزَّبون...
/// عدي بن زيد:
وما دَهري بأن كُدِّرتُ فَضلاً /// /// /// ولكن ما لَقيتُ مِنَ العَجِيبِ
وما هَذا بأَوَّلِ ما أُلاَقي /// /// /// مِنَ الحِدثَان والعَرَضِ القَرِيبِ
خَلاَ الأهوالَ إنَّ الهَمَّ غادٍ /// /// /// على ذي الشَّغلِ وَالبَثِّ الطَّروبِ
أَحظِّي كانَ سِلسِلَةً وقَيداً /// /// /// وغُلاٍّ والبَيانُ لَدَى الطَّبيبِ
وهُم أَضحَوا لَديكَ كما أرادوا /// /// /// وقد تُرجَى الرَّغائبُ مِن مُثِيبِ
وإن أَهلَك تَجِد فَقدي وتُخذَل /// /// /// إذا التَقَتِ العَوالي في الخُطُوبِ
وإنِّي قد وَكَلتُ اليومَ أَمري /// /// /// إلى رَبٍّ قريبٍ مُستجيبِ
لنْ تستطيعَ لأمرِ اللهِ تعقيبا ////// فَاسْتَنْجِدِ الصَّبْرَ أَوفَاسْتَشْعِر ِ الحُوبَا
وافْزَعْ إِلَى كَنَفِ التَّسْلِيمِ وَارْضَ بِمَا ////// قَضَى المُهَيْمِنُ مَكْرُوهاً ومَحْبُوبَا
إِنَّ العَزَاءَ إِذَا عَزَّتْهُ جَائِحَة ٌ ////// ذَلَّتْ عَرِيكَتُهُ فَانْقَادَ مَجْنُوبَا
فإنْ تنلكَ منَ الأقدارِ طالبة ٌ /// /// لَمْ يُثْنِهَا العَجْزُ عَمَّا عَزَّ مَطْلُوبَا
إنْ يندبوكَ فقدْ ثلَّتْ عروشهمُ ////// وأصبحَ العلمُ مرثيًّا ومندوبا
ما الخِلُّ إلاّ مَنْ أوَدُّ بِقَلْبِهِ == وَأرَى بطَرْفٍ لا يَرَى بسَوَائِهِ
إنّ المُعِينَ عَلى الصّبَابَةِ بالأسَى == أوْلى برَحْمَةِ رَبّهَا وَإخائِهِ
مَهْلاً فإنّ العَذْلَ مِنْ أسْقَامِهِ == وَتَرَفُّقاً فالسّمْعُ مِنْ أعْضائِهِ
وَهَبِ المَلامَةَ في اللّذاذَةِ كالكَرَى == مَطْرُودَةً بسُهادِهِ وَبُكَائِهِ
لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ == حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ
إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ == مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ
وَالعِشْقُ كالمَعشُوقِ يَعذُبُ قُرْبُهُ == للمُبْتَلَى وَيَنَالُ مِنْ حَوْبَائِهِ
لَوْ قُلْتَ للدّنِفِ الحَزينِ فَدَيْتُهُ == مِمّا بِهِ لأغَرْتَهُ بِفِدائِه
قال الشاعر صالح العمري في شيخنا ابن جبرين شفاه الله :
مـا زادك الله إلا رفعـة وعـلا //////والوغد كسوته الخذلان والخجـل
كم نلت من كيدهم سراً وفي علناً //////ما لو علا جبلاً ...لزلزل الجبـل
قد كنت فينا عصا موسى بهيبتهـا //////إذا تجلت تولى السحر والدجـل
علمتنا جهـرة بالحـق صادحـة //////إذا تغشى النفوس الخوف والوجل
هذا جوادك مسروحـاً بصهوتـه //////فقم وخضها جهاداً أيها (البطـل)
/// حافظ إبراهيم:سَعَيتُ إِلى أَن كِدتُ أَنتَعِلُ الدَما /// /// /// وَعُدتُ وَما أُعقِبتُ إِلّا التَنَدُّما
لَحى اللَهُ عَهدَ القاسِطينَ الَّذي بِهِ /// /// /// تَهَدَّمَ مِن بُنيانِنا ما تَهَدَّما
إِذا شِئتَ أَن تَلقى السَعادَةَ بَينَهُم /// /// /// فَلا تَكُ مِصرِيّاً وَلا تَكُ مُسلِما
سَلامٌ عَلى الدُنيا سَلامَ مُوَدِّعٍ /// /// /// رَأى في ظَلامِ القَبرِ أُنساً وَمَغنَما
أَضَرَّت بِهِ الأولى فَهامَ بِأُختِها /// /// /// فَإِن ساءَتِ الأُخرى فَوَيلاهُ مِنهُما
فَهُبّي رِياحَ المَوتِ نُكباً وَأَطفِئي /// /// /// سِراجَ حَياتي قَبلَ أَن يَتَحَطَّما
فَما عَصَمَتني مِن زَماني فَضائِلي /// /// /// وَلَكِن رَأَيتُ المَوتَ لِلحُرِّ أَعصَما
فَيا قَلبُ لا تَجزَع إِذا عَضَّكَ الأَسى /// /// /// فَإِنّكَ بَعدَ اليَومِ لَن تَتَأَلَّما
وَيا عَينُ قَد آنَ الجُمودُ لِمَدمَعي /// /// /// فَلا سَيلَ دَمعٍ تَسكُبينَ وَلا دَما
وَيا يَدُ ما كَلَّفتُكِ البَسطَ مَرَّةً /// /// /// لِذي مِنَّةٍ أَولى الجَميلَ وَأَنعَما
فَلِلَّهِ ما أَحلاكِ في أَنمُلِ البِلى /// /// /// وَإِن كُنتِ أَحلى في الطُروسِ وَأَكرَما
وَيا قَدَمي ما سِرتِ بي لِمَذَلَّةٍ /// /// /// وَلَم تَرتَقي إِلّا إِلى العِزِّ سُلَّما
فَلا تُبطِئي سَيراً إِلى المَوتِ وَاِعلَمي /// /// /// بِأَنَّ كَريمَ القَومِ مَن ماتَ مُكرَما
وَيا نَفسُ كَم جَشَّمتُكِ الصَبرَ وَالرِضا /// /// /// وَجَشَّمتِني أَن أَلبَسَ المَجدَ مُعلَما
فَما اِسطَعتِ أَن تَستَمرِئي مُرَّ طَعمِهِ /// /// /// وَما اِسطَعتُ بَينَ القَومِ أَن أَتَقَدَّما
فَهَذا فِراقٌ بَينَنا فَتَجَمَّلي /// /// /// فَإِنَّ الرَدى أَحلى مَذاقاً وَمَطعَما
وَيا صَدرُ كَم حَلَّت بِذاتِكَ ضيقَةٌ /// /// /// وَكَم جالَ في أَنحائِكَ الهَمُّ وَاِرتَمى
فَهَلّا تَرى في ضيقَةِ القَبرِ فُسحَةً /// /// /// تُنَفِّسُ عَنكَ الكَربَ إِن بِتَّ مُبرَما
وَيا قَبرُ لا تَبخَل بِرَدِّ تَحِيَّةٍ /// /// /// عَلى صاحِبٍ أَوفى عَلَينا وَسَلَّما
وَهَيهاتَ يَأتي الحَيُّ لِلمَيتِ زائِراً /// /// /// فَإِنّي رَأَيتُ الوُدَّ في الحَيِّ أُسقِما
وَيا أَيُّها النَجمُ الَّذي طالَ سُهدُهُ /// /// /// وَقَد أَخَذَت مِنهُ السُرى أَينَ يَمَّما
لَعَلَّكَ لا تَنسى عُهودَ مُنادِمٍ /// /// /// تَعَلَّمَ مِنكَ السُهدَ وَالأَينَ كُلَّما
لا يغرنـك يـومٌ مــن غــدٍ == صَاحِ إِنَّ الدَّهْـر يُغْفِـي وَيَهُـبْ
صَـادِ ذَا ضِغْـنٍ إِلَـى غِرَّتِـهِ == وإذا درت لـبـون فاحـتـلـب
ليـس بالصافـي وإن صفيتـه == عيش من يصبحُ نهبـاً للرتـب
ما أبـو العبـاس فـي أثباتـهِ == لعب الدهـر بـه تلـك اللعـب
أقْبَـلَـتْ أيَّـامُـهُ حَـتَّــى إِذَا == جـاءهُ المـوت تولـى فذهـب
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لَحا اللَهُ ذي الدُنيا مُناخاً لِراكِبٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
فَكُلُّ بَعيدِ الهَمِّ فيها مُعَذَّبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَما طَرَبي لَمّا رَأَيتُكَ بِدعَةًhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن أَراكَ فَأَطرَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَعذِلُني فيكَ القَوافي وَهِمَّتيhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
كَأَنّي بِمَدحٍ قَبلَ مَدحِكَ مُذنِبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلَكِنَّهُ طالَ الطَريقُ وَلَم أَزَلhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
أُفَتَّشُ عَن هَذا الكَلامِ وَيُنهَبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
إِذا قُلتُهُ لَم يَمتَنِع مِن وُصولِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
جِدارٌ مُعَلّى أَو خِباءٌ مُطَنَّبُ
أَلا لَيتَ شِعري هَل أَقولُ قَصيدَةًhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
فَلا أَشتَكي فيها وَلا أَتَعَتَّبُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
جاء في ديوان محمد صادق الرافعي تحقيق الدكتور ياسين الايوبي منشورات المكتبة العصرية بيروت في فصل (التهذيب والحكمة) ص 230-232 ما يلي :قال محاكيا حافظ ابراهيم في تقهقر اللغة العربية :ام يكيد لها من نسلها العقب .. ولا نقيصة الا ما جنى النسبكانت لهم سببا في كل مكرمة .. وهم لنكبتها من دهرها سببلا عيب في العرب العرباء ان نطقوا .. بين الأعاجم الا أنهم عربوالطير تصدح شتى كالأنام وما .. عند الغراب يزكى البلبل الطربأتى عليها طوال الدهر ناصعة .. كطلعة الشمس لم تعلق بها الريبثم استفاضت دياج في جوانبها .. كالبدر قد طمست من نوره السحبثم استضاءت فقالوا الفجر يعقبه .. صبح فكان ولكن فجرها كذبثم اختفت وعلينا الشمس شاهدة .. كأنها جمرة في الجو تلتهبسلوا الكواكب كم جيل تداولها .. ولم تزل نيرات هذه الشهبوسائلوا الناس كم في الأرض من لغة .. قديمة جددت من زهوها الحقبونحن في عجب يلهوا الزمان بنا .. لم نعتبر ولبئس الشيمة العجبان الأمور لمن قد بات يطلبها .. فكيف تبقى اذا طلابها غابواكان الزمان لنا واللسن جامعة .. فقد غدونا له والأمر ينقلبوكان من قبلنا يرجوننا خلفا .. فاليوم لو نظروا من بعدهم ندبواأنترك الغرب يلهينا بزخرفه .. ومشرق الشمس يبكينا وينتحبوعندنا نهر عذب لشاربه .. فكيف نتركه في البحر ينسربوأيما لغة تنسي امرأ لغة .. فانها نكبة من فيه تنسكبلكم لكى القول في ظل القصور على .. أيام كانت خيام البيد والطنبوالشمس تلفحه والريح تنفحه .. والظل يعوزه والماء والعشبأرى نفوس الورى شتى وقيمتها .. عندي تأثرها لا العز و الرتبألم ترى الحطب استعلى فصار لظى .. لما تأثر من مس اللظى الحطبفهل نضيع ما أبقى الزمان لنا .. وننفض الكف لا مجد ولا حسبانا اذا سبة في الشرق فاضحة .. والشرق منا وان كنا به خربهيهات ينفعنا هذا الصياح فما .. يجدي الجبان اذا روعته الصخبومن يكن عاجزا عن دفع نائبة .. فقصر ذلك أن تلقاه يحتسباذا اللغات ازدهت يوما فقد ضمنت .. للعرب أي فخار بينها الكتبوفي المعادن ما تمضي برونقه .. يد الصدا غير أن لا يصدأ اللهب
/// أبوالعتاهية:
ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا /// /// /// أَتاكَ يَشتَدُّ شَدّا
يا مَن يُراحُ عَلَيهِ /// /// /// بِالمَوتِ طَوراً وَيُغدى
هَل تَستَطيعُ لِما قَد /// /// /// /// مَضى مِنَ العَيشِ رَدّا
الغَيُّ أَوضَحُ مِن أَن /// /// /// يَراهُ ذو العَقلِ رُشدا
سامِح أُمورَكَ رِفقاً /// /// /// وَاجعَل مَعاشَكَ قَصدا
مِن حَزمِ رَأيِكَ أَلّا /// /// /// تَكونَ لِلمالِ عَبدا
ما تَأتِهِ مِن جَميلٍ /// /// /// يُكسِبكَ أَجراً وَحَمدا
تَموتُ فَرداً وَتَأتي /// /// /// يَومَ القِيامَةِ فَردا !
طوبى لِعَبدٍ تَقيٍّ /// /// /// لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا
وضـراغمٍ سكنت عرين رياسةففف///ققق تـركت خـرير الماء فيها زئيرا
فـكأنما غشى النضار جسومهاففف///ققق وأذاب فـي افـواهها الـبلورا
أُسـدٌ كـأن سـكونها مـتحركٌففف///قققفي النفس لو وجدت هناك مثيرا
وتـذكـرت فـتـكاتها فـكأنما ففف///قققأقـعت عـلى أدبـارها لـتثورا
وتـخالها والـشمي تجلوا لونها ففف///قققنـاراً وألـسنها اللواحس نورا
فـكأنما سـلٌت سـيوف جداولففف///ققق ذابـت بـلا نـارٍ فـعدن غديرا
وكـأنما نـسج الـنسيم لـمائهففف///ققق درعـاً فـقدر سـردها تـقديرا
وبـديعة الـثمرات تعبر نحوها ففف///قققعـيناي بـحر عجائب مسجورا
شـجريةٍ ذهـبيةٍ نـزعت الـىففف///ققق سـحرٍ يـؤثر فـي النها تأثيرا
قـد سـرجت اغـصانها فكأنماففف///ققق قـبضت بهن من الفضاء طيورا
وكـأنما يـأتي لـوقعِ طـيرهاففف///ققق ان تـستقل بـنهضها وتـطيرا
مـن كـل واقـعةٍ ترى منفارهاففف///ققق مـاءً كـسلسال الـلجين نميرا
خُرسٌ تُعدُ من الفصاح فأن شدتففف///ققق جـعلت تـغرد بـالمياه صفيرا
/// "الجنرال" محمود سامي البارودي ت 1322 هـ، إذ عاش في غير زمانه!:
كُلُّ صَعْبٍ سِوَى الْمَذَلَّةِ سَهْلُ • • • وَحَيَاةُ الْكَرِيمِ فِي الضَّيْمِ قَتْلُ
لَيْسَ يَقْوَى امْرُؤٌ عَلَى الذُّلِّ مَا لَمْ • • • يَكُ فِيهِ مِنْ صِبْغَةِ اللُّؤْمِ دَخْلُ
إِنَّ مُرَّ الْحِمَامِ أَعْذَبُ وِرْدَاً • • • مِنْ حَيَاةٍ فِيهَا شَقَاءٌ وَذُلُّ
أَنَا رَاضٍ بِتَرْكِ مَالِي وَأَهْلِي • • • فَالْعَفَافُ الثَّرَاءُ وَالنَّاسُ أَهْلُ
لا يَلُمْنِي عَلَى الْحَفِيظَةِ قَوْمٌ • • • غَرَّهُمْ مَنْظَرُ الْحَيَاةِ فَضَلُّوا
أَلِفُوا الضَّيْمَ خَشْيَةَ الْمَوْتِ وَالضَّيْـ • • • ـمُ لَعَمْرِي فَجْعٌ خَسِيسٌ وَثُكْلُ
كَيْفَ لا أَنْصُرُ الرَّشَادَ عَلَى الْغَـ • • • ـيِ وَعَقْلِي مَعِي وَفِي النَّفْسِ فَضْلُ
إِنَّمَا الْمَرْءُ بِاللِّسَانِ وَبِالْقَلْـ • • • ـبِ فَإِنْ خَابَ مِنْهُمَا فَهْوَ فَسْلُ
كَيْفَ لا تَشْمَلُ الدَّنَاءَةُ قَوْمَاً • • • نَشَأُوا فِي الصَّغَارِ حِينَ اسْتَهَلُّوا
هُمْ لَعَمْرِي أَذَلُّ مِنْ قَدَمِ الْنَّعْـ • • • ـلِ نُفُوساً وَالنَّعْلُ مِنْهُمْ أَجَلُّ
كُنْتُ لا أُحْسِنُ الْهِجَاءَ وَلَكِنْ • • • عَلَّمَتْنِي صِفَاتُهُمْ كَيْفَ أَتْلُو
ابراهيم الحضرمي
مدحت ونبهت الأنام وذمتهم == وأنَّبت اقبالاً فلم تتأنّب
وجشمت نفسي البر والبحر أبتغي == نصيراً فلم أظفر بقرم مهذب
فمن لي بمن يسمو الغداة إلى العلا == ويدعو بما أدعو ويطلب مطلبي
تترّب خد الدين فينا ووجهه == وما كان في آبائنا بمترب
أبيعت أبيعت بالندا ودموعها == تسيل ولم ترحم بنيَّة يعرب
فيال بني عبد المدان عمومتي == ويال بني همدان يا آل منصبي
أما تنقمون الثأر ممن يسومكم == مسام إلا ما في كل شرق ومغرب
أراكم خضعتم واختدمتم لكافر == وعلمي بكم لا تخضعون لمذنب
فما عاد كعب يحسن الطعن بالقنا == وهمدان أحلاس الخيول بنوأب
فناد بهمدان وناد بحارث == وقم ناصراً للّه يا بن المهذب
واختم قولي بالصلاة مسلما ً == على أحمد المبعوث من آل يعرب
أشْعِــرَنْ قلبــكَ يـاسَــــا • • • ليس هذا النَّــاسُ ناسَــا
ذهـــب الإبـريزُ منهـــم • • • فبقـــوا بعْــــدُ نُحــاسَـــا
ســـــامريِّين، يقولـــــــو • • • نَ جميعـــاً: «لا مِسَــاسَا»!
كَدَعواكِ كُلٌّ يَدَّعي صِحَّةَ العَقلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/////////http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَمَن ذا الَّذي يَدري بِما فيهِ مِن جَهلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
لِهَنَّكِ أَولى لائِمٍ بِمَلامَةٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////وَأَحوَجُ مِمَّن تَعذُلينَ إِلى العَذلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَقولينَ ما في الناسِ مِثلَكَ عاشِقٌhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////
جِدي مِثلَ مَن أَحبَبتُهُ تَجِدي مِثليhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العُلىhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg/// //////
فَصَعبُ العُلى في الصَعبِ وَالسَهلُ في السَهلِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَسَيفُ عَزمٍ تَرُدُّ السَيفَ هِبَّتُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg رَطبَ الغِرارِ مِنَ التَأمورِ مُختَضِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
عُمرُ العَدوِّ إِذا لاقاهُ في رَهَجٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg أَقَلُّ مِن عُمرِ ما يَحوي إِذا وَهَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَوَقَّهُ فَمَتى ما شِئتَ تَبلُوَهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَكُن مُعادِيَهُ أَو كُن لَهُ نَشَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَحلو مَذاقَتُهُ حَتّى إِذا غَضِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg حالَت فَلَو قَطَرَت في الماءِ ما شُرِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَغبِطُ الأَرضُ مِنها حَيثُ حَلَّ بِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَتَحسُدُ الخَيلُ مِنها أَيَّها رَكِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلا يَرُدُّ بِفيهِ كَفَّ سائِلِهِhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg عَن نَفسِهِ وَيَرُدُّ الجَحفَلَ اللَجِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَكُلَّما لَقِيَ الدينارُ صاحِبَهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg في مُلكِهِ اِفتَرَقا مِن قَبلِ يَصطَحِباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مالٌ كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَرقُبُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَكُلَّما قيلَ هَذا مُجتَدٍ نَعَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
بَحرٌ عَجائِبُهُ لَم تُبقِ في سَمَرٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَلا عَجائِبِ بَحرٍ بَعدَها عَجَبا
لا يُقنِعُ اِبنَ عَليٍّ نَيلُ مَنزِلَةٍhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg يَشكو مُحاوِلُها التَقصيرَ وَالتَعَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
هَزَّ اللِواءَ بَنو عِجلٍ بِهِ فَغَداhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg رَأساً لَهُم وَغَدا كُلٌّ لَهُم ذَنَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
التارِكينَ مِنَ الأَشياءِ أَهوَنَهاhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَالراكِبينَ مِنَ الأَشياءِ ما صَعُباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مُبَرقِعي خَيلِهِم بِالبيضِ مُتَّخِذيhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg هامِ الكُماةِ عَلى أَرماحِهِم عَذَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
إِنَّ المَنِيَّةَ لَو لاقَتهُمُ وَقَفَتhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg خَرقاءَ تَتَّهِمُ الإِقدامَ وَالهَرَباhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
مَراتِبٌ صَعِدَت وَالفِكرُ يَتبَعُهاhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg فَجازَ وَهوَ عَلى آثارِها الشُهُبا
أبن رزيق
لاتـعـذليه فــإن الـعـذل يـولـعه == قـد قـلت حـقاًولكن لـيس يـسمعه
جـاوزت فـي لـومه حـداً أضـر به == مـن حـيث قـدرت أن الـلوم يـنفعه
فـإستعملي الـرفق فـي تـأنيبه بـدلاً == مـن عـذله فهو مضني القلب موجعه
قــد كـان مـضطلعاً بالخطب يـحمله == فـضـيقت بـخطوب الـدهر أظـلعه
يـكفيه مـن لـوعه الـتشتيت أن لـه == مـن الـنوى كـل يـوم مـا يـروعه
مــا آب مــن سـفر إلا وأزعـجه == رأي الــى سـفـر بـالعزم يـزمعه
كـأنـما هــو فـي حـل ومـرتحل == مــوكـل بـفـضـاء الله يـذرعـه
إن الـزمان أراه فـي الـرحيل غـنى == ولـوإلى الـسد أضـحى وهـو يزمعه
ومــا مـجـاهدة الإنـسان تـوصله == رزقـاً ولادعـة الإنـسـان تـقـطعه
قـد وزع الله بـين الـخلق رزقـهمو == لـم يـخلق الله مـن خـلق يـضيعه
والحرص في الرزق والأرزاق قد قسمت == بـغـي الا إن بـغي الـمرء يـصرعه
والـدهر يـعطي الفتى من حيث يمنعه == إرثـاً ويـمنعه مــن حـيث يـطمعه
إسـتودع الله فـي بـغداد لـي قـمراً == "بـالـكرخ"من فـلـك الأزرار مـطلعه
ودعـتـه وبــودي لــو يـودعني == صــفـو الـحـيـاة وإني لاأودعــه
وكـم تـشبث بـي يوم الرحيل ضحى == وأدمــعـي مـسـتهلات وأدمـعـه
لاأكـذب الله ثـوب الـصبر مـنخرق == عـنـي بـفـرقته لـكـن أرقـعـه
أنــي أوسـع عـذري فـي جـنايته == بـالـبين عـنـه وجـرمي لايـوسعه
رزقـت مـلكاً فـلم أحـسن سـياسته == وكـل مـن لايـسوس الـملك يـخلعه
ومـن غـدا لابـساً ثـوب الـنعيم بلا == شـكـر عـلـيه فــإن الله يـنزعه
مع الطبيب لابن حزم
يقول لي الطبيب بغيـر علـمٍ ** تداوَ فأنـت يـا هـذا عليـلُ
ودائي ليس يدريـه سِوائـي ** وربٌّ قـادرٌ ملِـكٌ جلـيـلُ
أأكتُمُـهُ ويكشِـفُـهُ شهـيـقٌ ** يلازمنـي وإطـراقٌ طويـلُ
ووجهٌ شاهداتُ الحُـزنِ فيـه ** وجسمٌ كالخيالِ ضَـنٍ نَحيـلُ
وأثبتُ ما يكونُ الأمـرُ يومـا ** بـلا شـكٍّ إذا صَـحَّ الدليـلُ
فقلت لـه أَبِـنْ عنَّـي قليـلاً ** فلا والله تعـرفُ مـا تقـولُ
فقالَ أرى نُحُـولاً زاد جـدَّاً ** وعلَّتُك التـي تشكـو ذُبُـولُ
فقلت له الذُّبُـولُ تَعِـلُّ منـهُ ** الجوارحُ وهي حُمَّى تستحيلُ
وما أشكو لعمـرُ الله حمَّـى ** وإنَّ الحَرَّ في جسمـي قليـلُ
فقـال أرى التفاتـاً وارتقابـاً ** وأفكـاراً وصمتـاً لا يـزولُ
وأحسبُ أنَّها السوداءُ فانظـرْ ** لنفسك إنَّهـا عـرضٌ ثقيـلُ
فقلت لـه كلامُـك ذا محـالٌ ** فما للدَّمع مـن عينـي يسيـلُ
فأطـرقَ باهـتـاً مـمَّـا رآهُ ** ألا في مثل ذا بهـت النبيـلُ
فقلت لهُ دوائـي منـهُ دائـي ** ألا في مثل ذا ضلَّت عقـولُ
وشاهدُ ما أقولُ يُـرى عيانـاً ** فروعُ النَّبت إن عكستْ أصولُ
وترياقُ الأفاعي ليـس شـيءٌ ** سِواهُ ببرءِ ما لدغـتْ كفيـلُ
-
فلستُ أدري ذهولًا من تلوِّنهم_ /// /// /// _هم الدَّواءُ لما أشكو أم الدَّاءُ ؟!
-
من عيون الشعر القيسيه المكحله بأثمد
الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ "=" وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ
يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ "=" هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ
النَومُ بَعدَ أَبي شُجاعٍ نافِرٌ "=" وَاللَيلُ مُعْيٍ وَالكَواكِبُ ظُلَّعُ
إِنّي لَأَجبُنُ مِن فِراقِ أَحِبَّتي "=" وَتُحِسُّ نَفسي بِالحِمامِ فَأَشجُعُ
وَيَزيدُني غَضَبُ الأَعادي قَسوَةً "=" وَيُلِمُّ بي عَتبُ الصَديقِ فَأَجزَعُ
تَصفو الحَياةُ لِجاهِلٍ أَو غافِلٍ "=" عَمّا مَضى فيها وَما يُتَوَقَّعُ
وَلِمَن يُغالِطُ في الحَقائِقِ نَفسَهُ "=" وَيَسومُها طَلَبَ المُحالِ فَتَطمَعُ
أَينَ الَّذي الهَرَمانِ مِن بُنيانِهِ "=" ما قَومُهُ ما يَومُهُ ما المَصرَعُ
تَتَخَلَّفُ الآثارُ عَن أَصحابِها "=" حينًا وَيُدرِكُها الفَناءُ فَتَتبَعُ
لَم يُرضِ قَلبَ أَبي شُجاعٍ مَبلَغٌ "=" قَبلَ المَماتِ وَلَم يَسَعهُ مَوضِعُ
كُنّا نَظُنُّ دِيارَهُ مَملوءَةً "=" ذَهَبًا فَماتَ وَكُلُّ دارٍ بَلقَعُ
وَإِذا المَكارِمُ وَالصَوارِمُ وَالقَنا "=" وَبَناتُ أَعوَجَ كُلُّ شَيءٍ يَجمَعُ
المَجدُ أَخسَرُ وَالمَكارِمُ صَفقَةً "=" مِن أَن يَعيشَ لَها الكَريمُ الأَروَعُ
وَالناسُ أَنزَلُ في زَمانِكَ مَنزِلًا "=" مِن أَن تُعايِشَهُم وَقَدرُكَ أَرفَعُ
بَرِّد حَشايَ إِنِ استَطَعتَ بِلَفظَةٍ "=" فَلَقَد تَضُرُّ إِذا تَشاءُ وَتَنفَعُ
ما كانَ مِنكَ إِلى خَليلٍ قَبلَها "=" ما يُستَرابُ بِهِ وَلا ما يوجِعُ
وَلَقَد أَراكَ وَما تُلِمُّ مُلِمَّةٌ "=" إِلّا نَفاها عَنكَ قَلبٌ أَصمَعُ
وَيَدٌ كَأَنَّ قِتالَها وَنَوالَها "=" فَرضٌ يَحِقُّ عَلَيكَ وَهوَ تَبَرُّعُ
يا مَن يُبَدِّلُ كُلَّ يَومٍ حُلَّةً "=" أَنّى رَضيتَ بِحُلَّةٍ لا تُنزَعُ
ما زِلتَ تَخلَعُها عَلى مَن شاءَها "=" حَتّى لَبِستَ اليَومَ ما لا تَخلَعُ
ما زِلتَ تَدفَعُ كُلَّ أَمرٍ فادِحٍ "=" حَتّى أَتى الأَمرُ الَّذي لا يُدفَعُ
فَظَلِلتَ تَنظُرُ لا رِماحُكَ شُرَّعٌ "=" فيما عَراكَ وَلا سُيوفُكَ قُطَّعُ
بِأَبي الوَحيدُ وَجَيشُهُ مُتَكاثِرٌ "=" يَبكي وَمِن شَرِّ السِلاحِ الأَدمُعُ
وَإِذا حَصَلتَ مِنَ السِلاحِ عَلى البُكا "=" فَحَشاكَ رُعتَ بِهِ وَخَدَّكَ تَقرَعُ
وَصَلَت إِلَيكَ يَدٌ سَواءٌ عِندَها "=" ألبازُ الاشَهِبُ وَالغُرابُ الأَبقَعُ
مَن لِلمَحافِلِ وَالجَحافِلِ وَالسُرى "=" فَقَدَت بِفَقدِكَ نَيِّرًا لا يَطلَعُ
وَمَنِ اتَّخَذتَ عَلى الضُيوفِ خَليفَةً "=" ضاعوا وَمِثلَكَ لا يَكادُ يُضَيِّعُ
أَيَموتُ مِثلُ أَبي شُجاعٍ فاتِكٌ "=" وَيَعيشُ حاسِدُهُ الخَصِيُّ الأَوكَعُ
أَيدٍ مُقَطَّعَةٌ حَوالَي رَأسِهِ "=" وَقَفًا يَصيحُ بِها أَلا مَن يَصفَعُ
أَبقَيتَ أَكذَبَ كاذِبٍ أَبقَيتَهُ "=" وَأَخَذتَ أَصدَقَ مَن يَقولُ وَيَسمَعُ
وَتَرَكتَ أَنتَنَ ريحَةٍ مَذمومَةٍ "=" وَسَلَبتَ أَطيَبَ ريحَةٍ تَتَضَوَّعُ
فَاليَومَ قَرَّ لِكُلِّ وَحشٍ نافِرٍ "=" دَمُهُ وَكانَ كَأَنَّهُ يَتَطَلَّعُ
وَتَصالَحَت ثَمَرُ السِياطِ وَخَيلُهُ "=" وَأَوَت إِلَيها سوقُها وَالأَذرُعُ
وَعَفا الطِرادُ فَلا سِنانٌ راعِفٌ "=" فَوقَ القَناةِ وَلا حُسامٌ يَلمَعُ
وَلّى وَكُلُّ مُخالِمٍ وَمُنادِمٍ "=" بَعدَ اللُزومِ مُشَيِّعٌ وَمُوَدِّعُ
مَن كانَ فيهِ لِكُلِّ قَومٍ مَلجَأً "=" وَلِسَيفِهِ في كُلِّ قَومٍ مَرتَعُ
إِن حَلَّ في فُرسٍ وفيها رَبُّها "=" كِسرى تَذِلُّ لَهُ الرِقابُ وَتَخضَعُ
أَو حَلَّ في رومٍ فَفيها قَيصَرٌ "=" أَو حَلَّ في عُربٍ فَفيها تُبَّعُ
قَد كانَ أَسرَعَ فارِسٍ في طَعنَةٍ "=" فَرَسًا وَلَكِنَّ المَنِيَّةَ أَسرَعُ
لا قَلَّبَت أَيدي الفَوارِسِ بَعدَهُ "=" رُمحًا وَلا حَمَلَت جَوادًا أَربَعُ
جزاكم الله خيرًا ،، ورزقكم الفردوس الأعلى ،، على هذه القصائـد ذات النظم الخلاب ..
لأبيـات الشعر جمالٌ ،، تعجز العبارات عن وصفه ..!
هل صح قول من الحاكي فنقبله .. أم كل ذاك أباطيل وأسمار
أما العقول فآلت أنه كذب .. والعقل غرس له بالصدق إثمار
(( شيخ المعرة ))
-
-
والبَغْيُ ما زالَ في الحُسَّاد مكتملًا _• • •_ يَبْدُو لمختبرٍ في الخَلْقِ والخُلُقِ !
-
-
مما أضر بأهل العشق أنهم .. هوو وما عرفو الدنيا وما فطنوا
تفنى عيونهم دمعا وأنفسهم ... في إثر كل قبيح وجهه حسن
(المتنبي)
ما كُلُّ ما يَتَمَنّى المَرءُ يُدرِكُهُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
تَجري الرِياحُ بِما لا تَشتَهي السُفُنُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpghttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
جَزاءُ كُلِّ قَريبٍ مِنكُمُ مَلَلٌhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg وَحَظُّ كُلِّ مُحِبٍّ مِنكُمُ ضَغَنُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg
وَتَغضَبونَ عَلى مَن نالَ رِفدَكُمُhttp://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg///http://majles.alukah.net/imgcache/2009/04/143.jpg حَتّى يُعاقِبَهُ التَنغيصُ وَالمِنَنُ
وهذا يعد ملح الهجاء وفي الشعر عين(ون) حوراء
المتنبي وكافور
أُرِيكَ الرّضَى لوْ أخفَتِ النفسُ خافِيا == وَمَا أنَا عنْ نَفسي وَلا عنكَ رَاضِيَا
أمَيْناً وَإخْلافاً وَغَدْراً وَخِسّةً == وَجُبْناً، أشَخصاً لُحتَ لي أمْ مخازِيا
تَظُنّ ابتِسَاماتي رَجاءً وَغِبْطَةً == وَمَا أنَا إلاّ ضاحِكٌ مِنْ رَجَائِيَا
وَتُعجِبُني رِجْلاكَ في النّعلِ، إنّني == رَأيتُكَ ذا نَعْلٍ إذا كنتَ حَافِيَا
وَإنّكَ لا تَدْري ألَوْنُكَ أسْوَدٌ == من الجهلِ أمْ قد صارَ أبيضَ صافِيَا
وَيُذْكِرُني تَخييطُ كَعبِكَ شَقَّهُ == وَمَشيَكَ في ثَوْبٍ منَ الزّيتِ عارِيَا
وَلَوْلا فُضُولُ النّاسِ جِئْتُكَ مادحاً == بما كنتُ في سرّي بهِ لكَ هاجِيَا
فأصْبَحْتَ مَسرُوراً بمَا أنَا مُنشِدٌ == وَإنْ كانَ بالإنْشادِ هَجوُكَ غَالِيَا
فإنْ كُنتَ لا خَيراً أفَدْتَ فإنّني == أفَدْتُ بلَحظي مِشفَرَيكَ المَلاهِيَا
وَمِثْلُكَ يُؤتَى مِنْ بِلادٍ بَعيدَةٍ == ليُضْحِكَ رَبّاتِ الحِدادِ البَوَاكِيَا
أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب
ومحترس من نفسـه خـوف ذلـة ققق///ففف تَكُوْنُ عَلَيْهِ حُجَّـة ً هِـيَ مـا هِيـا
فقلـص برديـه وأفضـى بقلـبـه ققق///ففف إلى البـر والتقـوى فنـال الأمانيـا
وَجانَبَ أَسْبَـابَ السَّفاهَـة ِ والخنـا ققق///ففف عَفافـا وَتَنْزِيهـا فَأَصْبَـحَ عالِـيـا
وَصَانَ عَنِ الفَحْشَاءِ نَفْسـا كَرِيمَـة ً ققق///ففف أَبَـتْ هِمَّـة ً إِلاّ العُلـى وَالمَعالِيـا
تراه إذا ما طاش ذو الجهل والصبى ققق///ففف حليماً وقوراً صائـن النفـس هاديـا
لَهُ حِلْمُ كَهْـلٍ فـي صَرامَـة ِ حـازِمٍ ققق///ففف وفي العين أن أبصرت أبصرت ساهيا
يروق صفاء المـاء منـه بوجهـه ققق///ففف فأصبح منه الماء في الوجه صافيـا
وَمِنْ فَضْلِهِ يَرْعَـى ذِمامـا لجِـارِهِ ققق///ففف ويحفظ منه العهـد إذ ظـل راعيـا
صبوراً على صرف الليالي ودرئهـا ققق///ففف كَتُومـا لأِسْـرارِ الضَّمِيـرِ مُداريـا
لـه همّـة ٌ تعلـو كــل هـمّـة ٍ ققق///ففف كما قَدْ عَلاَ البَدْرُ النُّجـومَ الدَّرارِيـا
_/// أبوالطَّيِّب:فَالمَوتُ أَعذَرُ لي وَالصَبرُ أَجمَلُ بي_ /// /// /// _وَالبَرُّ أَوسَعُ وَالدُنيا لِمَن غَلَبا
_
الفاعِلُ الفِعلَ لَم يُفعَل لِشِدَّتِهِ " " وَالقائِلُ القَولَ لَم يُترَك وَلَم يُقَلِ
وَالباعِثُ الجَيشَ قَد غالَت عَجاجَتُهُ " " ضَوءَ النَهارِ فَصارَ الظُهرُ كَالطَفَلِ
الجَوُّ أَضيَقُ ما لاقاهُ ساطِعُها " " وَمُقلَةُ الشَمسِ فيهِ أَحيَرُ المُقَلِ
يَنالُ أَبعَدَ مِنها وَهيَ ناظِرَةٌ " " فَما تُقابِلُهُ إِلا عَلى وَجَلِ
قَد عَرَّضَ السَيفَ دونَ النازِلاتِ بِهِ " " وَظاهَرَ الحَزمَ بَينَ النَفسِ وَالغِيَلِ
وَوَكَّلَ الظَنَّ بِالأَسرارِ فَاِنكَشَفَتْ " " لَهُ ضَمائِرُ أَهلِ السَهلِ وَالجَبَلِ
أبيات بلا نقط
لاموا ولو علموا ما اللوم ما لا موا ورد لومهم هم والآم
قال أحد الشعراء :
وأعصي كل ذي قربى لحاني .. بقربك فهو عندي كالظنين
والظنين هو المتهم ..
كتاب الأضداد لمحمد ابن قاسم الانباري ص 16
/// أبوالعتاهية:
سَتَمضي مَعَ الأَيَّامِ كُلُّ مُصيبَةٍ /// /// /// وَتُحدِثُ أَحداثاً تُنَسّي المَصائِبا
كم أمّةٍ لعبتْ بها جُهّالُها، *** فتنطّستْ من قبلُ في تعذيبها
الخوفُ يلجئها إلى تصديقها،*** والعقلُ يَحمِلُها على تكذيبها
وجِبلّةُ الناس الفساد، فظَلَّ من *** يسمو بحكمتهِ إلى تهذيبها
يا ثُلّةً في غفلةٍ، وأُوَيسُها الـ *** ـقَرَنيُّ مثلُ أُوَيسها، أي ذيبها
سبحان مُجمد راكِدٍ ومُقرِّه،*** ومُمِير لجّة زاخرٍ ومذيبها
بِنتُمْ عَنِ العَيـنِ القَريحَـةِ فيكُـمُ " " وَسَكَنتُـمُ ظَـنَّ الفُـؤادِ الـوالِـهِ
فَدَنَوتُـمُ وَدُنُوُّكُـمْ مِـن عِـنـدِهِ " " وَسَمَحتُمُ وَسَماحُكُـم مِـن مالِـهِ
إِنّي لَأُبغِضُ طَيفَ مَـن أَحبَبتُـهُ " " إِذ كانَ يَهجُرُنا زَمـانَ وِصالِـهِ
مِثلَ الصَبابَةِ وَالكَآبَـةِ وَالأَسـى " " فارَقتُـهُ فَحَدَثْـنَ مِـن تَرحالِـهِ
وَقَدِ اِستَقَدتُ مِنَ الهَـوى وَأَذَقتُـهُ " " مِن عِفَّتي ما ذُقـتُ مِـن بَلبالِـهِ
وَلَقَد ذَخَرتُ لِكُـلِّ أَرضٍ ساعَـةً " " تَستَجفِلُ الضِرغامَ عَـن أَشبالِـهِ
تَلقى الوُجوهُ بِها الوُجوهَ وَبَينَهـا " " ضَربٌ يَجولُ المَوتُ في أَجوالِـهِ
وَلَقَد خَبَأتُ مِـنَ الكَـلامِ سُلافُـهُ " " وَسَقَيتُ مَن نادَمتُ مِـن جِريالِـهِ
وَإِذا تَعَثَّـرَتِ الجِيـادُ بِسَهـلِـهِ " " بَـرَّزتُ غَيـرَ مُعَثَّـرٍ بِحِبالِـهِ
بادٍ هَواكَ صَبَرتَ أَم لَم تَصبِرا " " وَبُكاكَ إِن لَم يَجرِ دَمعُكَ أَو جَرى
كَم غَرَّ صَبرُكَ وَاِبتِسامُكَ صاحِبًا " " لَمّا رَآه وَفي الحَشى مالا يُرى
أَمَرَ الفُؤادُ لِسانَهُ وَجُفونَهُ " " فَكَتَمنَهُ وَكَفى بِجِسمِكَ مُخبِرا
تَعِسَ المَهاري غَيرَ مَهرِيٍّ غَدا " " بِمُصَوَّرٍ لَبِسَ الحَريرَ مُصَوَّرا
نافَستُ فيهِ صورَةً في سِترِهِ " " لَو كُنتُها لَخَفيتُ حَتّى يَظهَرا
لا تَترَبِ الأَيدي المُقيمَةُ فَوقَهُ " " كِسرى مُقامَ الحاجِبَينِ وَقَيصَرا
/// أحمد شوقي، من قصيدته (قم للمعلِّم..) :
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ _• • •_ وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَمـًا _• • •_ لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى _• • •_ عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
_
_
قد يُصبحُ المرءُ فيما ليس يُدركهُ /// /// /// مُعلَّقَ البالِ بين اليأسِ والطَّمَعِ_
إِذا غامَرتَ في شَرَفٍ مَرومٍ"="فَلا تَقنَع بِما دونَ النُجومِ
فَطَعمُ المَوتِ في أَمرٍ صَغيرٍ"="كَطَعمِ المَوتِ في أَمرٍ عَظيمِ
سَتَبكي شَجوَها فَرَسي وَمُهري"="صَفائِ ُ دَمعُها ماءُ الجُسومِ
قَرَبنَ النارَ ثُمَّ نَشَأنَ فيها"="كَما نَشَأَ العَذارى في النَعيمِ
وَفارَقنَ الصَياقِلَ مُخلَصاتٍ"="وَأَ ديها كَثيراتُ الكُلومِ
يَرى الجُبَناءُ أَنَّ العَجزَ عَقلٌ"="وَتِلكَ خَديعَةُ الطَبعِ اللَئيمِ
وَكُلُّ شَجاعَةٍ في المَرءِ تُغني"="وَلا مِثلَ الشَجاعَةِ في الحَكيمِ
وَكَم مِن عائِبٍ قَولاً صَحيحًا"="وَآفَت هُ مِنَ الفَهمِ السَقيمِ
وَلَكِن تَأخُذُ الآذانُ مِنهُ"="عَلى قَدرِ القَرائِحِ وَالعُلومِ
_
قَد كانَ مِن شِيَمي الدَها فَتَرَكتُهُ_•••_عِلماً بِأَنَّ مِنَ الدَها تَركُ الدَها
وَلَو أَنَّني أَرضى الدَناءَةَ خُطَّةً_•••_لَوَدَدتُ أَنّي كُنتُ أَحمَقَ أَبلَها_
فَلَقَد رَأَيتُ البُلهَ قَد بَلَغوا المَدى_•••_وَتَجاوَزوهُ وَاِزدَرَوا بِأُولي النُهى
مَن لَيسَ يَسعى في الخَلاصِ لِنَفسِهِ_•••_كانَت سِعايَتُهُ عَلَيها لا لَها
إذا كان علمُ الناسِ ليـسَ بنافـعٍ = ولا دافـعٍ، فالخُسْـرُ للعلـمـاءِ
قضى اللَّهُ فينا بالذي هو كائـنٌ، = فتَمّ وضاعـتْ حكمـةُ الحكمـاءِ
وهل يأبِقُ الإنسانُ من مُلك ربّه، = فيخرُجَ من أرضٍ لـهُ وسمـاءِ؟
سنتبـعُ آثـارَ الذيـنَ تحمّلـوا، = على ساقـةٍ مـن أعبُـدٍ وإمـاءِ
لقد طالَ، في هذا الأنامِ، تعجُّبـي = ، فيـا لـرِواءٍ قُوبِلـوا بظِمـاءِ
أُرامي فتُشْوِي من أُعاديه أسهمي، = وما صافَ عني سهمُـه برِمـاء
وهل أعظُمٌ إلاّ غصونٌ وَرِيقـةٌ، = وهلْ ماؤهـا إلاّ جَنـيُّ دِمـاء؟
وقد بانَ أنّ النَّحْسَ ليـسَ بغافـلٍ = ، له عملٌ فـي أنجُـمِ الفُهمـاءِ
ومنْ كان ذا جودٍ وليسَ بمكثـرٍ، = فليسَ بمحْسـوبٍ مـن الكُرَمـاء
نهابُ أموراً، ثمّ نركـبُ هَوْلهـا = ، على عَنَتٍ منْ صاغِرِين قِمـاء
أفِيقوا أفِيقـوا يـا غُـواةُ! فإنمـا = دِياناتكـمْ مكـرٌ مـن القُـدَمـاء
أرادُوا بها جَمعَ الحُطام فأدركـوا = وبـادوا وماتـتْ سُنّـةُ اللؤمـاء
أكيد مرسلك الشيخ عدنان تقهرني
وهذه عيون كأنها بحور بلا ماء في الخدع الدهماء لكل صنوف الزعماء واذا عجبتك ياليت تحول علينا شيئا من هدايا تشجعنا
ما الشوق مقتنعا منـي بـذا الكمـد " " حتى أكـون بـلا قلـب ولا كبـد
ولا الديار التي كان الحبيـب بهـا " " تشكو إلـي ولا أشكـو إلـى أحـد
مازال كل هزيـم الـودق ينحلهـا " " والسقم ينحلني حتى حكـت جسـدي
وكلما فاض دمعي غاض مصطبري " " كأن ما سال من جفني مـن جلـدي
فأين من زفراتي مـن كلفـت بـه " " وأين منك ابن يحيى صولة الأسـد
لما وزنت بك الدنيا رجحـت بهـا " " وبالورى قل عنـدي كثـرة العـدد
ما دار في خلد الأيـام لـي فـرح " " أبا عبادة حتـى درت فـي خلـدي
ملـك إذا امتـلأت مـالا خزائنـه " " أذاقهـا طعـم ثكـل الأم للـولـد
ماضي الجنان يريه الحزم قبل غـد " " بقلبه ما تـرى عينـاه بعـد غـد
ماذا البهاء ولا ذا النور مـن بشـر " " ولا السماح الذي فيـه سمـاح يـد
أي الأكف تباري الغيث مـا اتفقـا " " حتى إذا افترقا عـادت ولـم يعـد
قد كنت أحسب أن المجد من مضـر " " حتى تبحتر فهـو اليـوم مـن أدد
قـوم إذا أمطـرت موتـا سيوفهـم " " حسبتها سحبـا جـادت علـى بلـد
لم أجر غاية فكري منك في صفـة " " إلا وجـدت مداهـا غايـة الأبـد
قال أحدهم :
يا أختنا فلتفرحي .. ولتسعدي القلب العليل
ولتصدحي في جمعنا .. أبداً دموعي لن تسيل
_/// أبوتمَّام:لَعَمرُكَ لَليَأسُ غَيرُ المُريـ • • • ـبِ خَيرٌ مِنَ الطَمَعِ الكاذِبِ
وَلَلــرَّيـثُ تَحفِزُهُ بِالنَجــا • • • حِ خَيرٌ مِنَ الأَمَــلِ الخائِبِ
نبغى نتزلف لسعادة الريس عساهم يحطوني مشرف معهم.(ابتسامة)
عموماً هكذا يسير المجتمع عندنا في كثير من الدوائر ، شَغّل فيتامين ( و) تمشي أمورك!! .
بارك الله فيك وفي قلمك.
ما شاء الله عليكم من أول 11-05-2008 إلى الآن 25-05-2009 سنة كاملة وهذه من عجائب الإتفاقات.
نفتقد الواحدي ، والحميدي ، وبعض الإخوة؟
قال المبرد: أتى الأصمعي رجل فسأله : أن يكتب له شيئًا من العلم
فكتبه له
فلما كان بعد أيام عاد إليه فقال يا أبا سعيد : إن ذلك القرطاس الذي كتبته لي سقط مني فأكلته الشاه فأحب أن تكتب لي غيره ثانيًا
فكتب له:
قل لبغاة الآداب ما وصلت *** منها إليكم فلا تضيعوها
ضمنوا علمها الدفاتر والحبر *** بحسن الكتاب أو عوها
إن اشتريتموا يومًا لأهلكم *** شاة لبوناً فلا تجيعوها
فإن عجزتم ولم يكن علفاٌ *** يشبعها عندكم فبيعوها
وفي مرض سيبويه الذي توفي فيه قيل أنه تمثل بهذه الأبيات عند الموت:
يؤمل دنيا لتبقى له... فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ليبقى له... فعاش الفسيل ومات الرجل
وقيلت بأبيات أخرى
يؤمـل دنيـا لتبقـى لـه*** فوافى المنية قبـل الأمـل
حثيثا يروي أصول الفسيل***فعاش الفسيل ومات الرجل
ويقال: إنه لما احتضر وضع رأسه في حجر أخيه فدمعت عين أخيه فاستفاق فرآه يبكي فقال:
وكنا جميعا فرق الدهر بينن... إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا
وقال الأصمعي: رأيت على قبر سيبويه بشيراز هذه الأبيات، وهي لسليمان بن يزيد العدوي:
ذهب الأحبة بعد طول تزاور... ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركوك أوحش ما تكون بقفرة... لم يؤنسوك، وكربة لم يدفعوا.
قضي القضاءوصرت صاحب حفرة... عنك الأحبة أعرض وتصدعوا
ولو شئنا لقلنا :
كذا كنا وللأيام عهد .. وإن غابت شموس الفاتحين
ترى للسيف بارقة تهد ... بنور الحق عرش الخائنين
/// أبوتمَّام أيضاً:
إِذا جارَيتَ في خُلُقٍ دَنيئاً /// /// فَأَنتَ وَمَن تُجاريهِ سَواءُ
رَأَيتُ الحُرَّ يَجتَنِبُ المَخازي /// /// وَيَحميهِ عَنِ الغَدرِ الوَفاءُ
وَما مِن شِدَّةٍ إِلّا سَيَأتي /// /// لَها مِن بَعدِ شِدَّتِها رَخاءُ
لَقَد جَرَّبتُ هَذا الدَهرَ حَتّى /// /// أَفادَتني التَجارِبُ وَالعَناءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ وَلّى /// /// بَدا لهم مِنَ الناسِ الجَفاءُ
يَعيشُ المَرءُ ما استَحيا بِخَيرٍ /// /// وَيَبقى العودُ ما بَقِيَ اللِحاءُ
فَلا وَاللهِ ما في العَيشِ خَيرٌ /// /// وَلا الدُنيا إِذا ذَهَبَ الحَياءُ
إِذا لَم تَخشَ عاقِبَةَ اللَّيالي /// /// وَلَم تَستَحيِ فَاِفعَل ما تَشاءُ
لَئيمُ الفِعلِ مِن قَومٍ كِرامٍ /// /// لَهُ مِن بَينِهِم أَبَداً عُواءُ
الشاعر / صالح مقحم المطيري
إلى كل فتاة تهاونت في أمر الحجاب الذي فرضه الله عليها، واغترت بالدعاوى الكاذبة بحجة إنصاف المرأة وحريتها – زعموا – وإلى كل فتاة تناست تعاليم دينها الذي تكفل برعايتها وحفظها من كل ما يدنس شرفها وعرضها، وأخيراً إلى كل فتاة لزمت بيتها، واعتزت بدينها وحجابها، ولم تأبه بقول المدعين إليهن جميعاً أهدي هذه الأبيات:
أدركيْ يا أختُ معنـى مـا يُقـالْ *** واحذرِي الوهْمَ وقُولِـيْ ذا مُحـالْ
هل رأيت الذئـبَ يومـاً ساعيـاً *** صادقاً يسْعَـى لتقديـرِ الغـزالْ؟!
يخطـبُ الـودَّ ليُهدِيهَـا الـرَّدَى *** وهي لا تـدْرِي بأحكـامِ القِتَـالْ
هـم تنـادوا زَعَمُـوا إنْصَافَهـا *** أيُّ إنصافٍ بـأنْ تبـدِي الجمـالْ
خدعُوهـا إذْ يقـولـونَ الهَـنَـا *** أنْ تخوضِي العيشَ ذا عيشُ الحلالْ
فاتْركِي البيتَ وسيري يـا هُـدَى *** زاحِمِي يا هِنـدُ أكتـافَ الرجـالْ
فـإذا أسمـاءُ يغريهـا الهَـوَى *** وتنـادِي إيـهِ هيَّـا يـا مَـنَـالْ
اتبعينـي إنَّهـا الدنـيـا الـتـي *** سوفَ نحيَاهـا ونبقـى فـي دلالْ
صرختْ شمسُ ولم تفتُـر هنـاءْ *** يا فتـاةَ الديـن عُـودي للكمـالْ
نحـن جرَّبنـا وعشنَـا حسـرةً ** في طريقِ الوهمِ كَم ذُقْنا الوبـالْ
ورأينـا العيـشَ وجْهـاً كالحـاً *** غرَّنا القومُ بدعـوى: كالرجـالْ!
مـرَّت الأيـامُ يحدوهـا الرَّجـا *** لكن الأحـلامُ أضحـتْ كالخيـالْ
خرجتْ أسماءُ لـم ترجـع إلـى *** بيتها الحاني ولـم ترجـعْ منـالْ
كان بيتُ العَـزّ يزهـو حِشمـةً *** يبتني الطُّهـرَ ويسمـو كالجبـالْ
ثم عادتْ وهـي حُبْلَـى بالخَنَـا *** واستفاقت بعدمـا كـادتْ منـالْ
فغـدا الكُـلُّ يـوارِي سَــوْءةً *** لم تـزل وصمـةَ عـارٍ وخبـالْ
هل وعيتِ الدرسَ يا أخـتُ وهـل *** قد فهمتِ اليومَ معنى ما يقـالْ؟!
هـم أرادوا أن تكونِـي سِلْـعَـةً *** كي تعيشي بين عُهْـرٍ وانْحـلالْ
هم ذئابُ الغدر في دنيـا الـوَرَى *** يبتغونَ الحسْنَ من ذاتِ الجمـالْ
وقفـتْ رَنْـدٌ تـنـادِي أختَـهـا *** سوفَ نبقى في احتشـامٍ يـا دلالْ
سوف أمضـي فـي حِجَابـي دُرَّةً *** صانها الإسلامُ عـن كُـلَّ ابتـذالْ
لن أحيدَ اليومَ عن ديـنِ الهُـدى *** لن أحيدَ اليومَ عن ديـنِ الكمـالْ
مجلة الأسرة العدد (136) رجب 1425هـ
يقول الرافعي :
يا حبيبا إذا حننت إليه ///////// حن في رقتي عليه حنيني
أنت شخصان في الفؤاد فشخص ///////// عند ظني وآخر في يقيني
واحد كيف شئت أنت وثان ///////// كيفما شئته أنا وظنوني
لا بهذا رحمتني أو بهذا ///////// بل بعقلي عذبتني وجنوني
أملي فيك كالمرآة ///////// كذب مصور للعيون
/// وقال أبوتمَّام أيضاً:
فاضَ اللِّئامُ وَغاضَتِ الأَحسابُ /// /// وَاِجتُثَّتِ العَلياءُ وَالآدابُ
فَكَأَنَّ يَومَ البَعثِ فاجَأَهُم فَلا /// /// أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ
«أَمُوَيسُ» لا يُغني اِعتِذارُكَ طالِباً /// /// عَفوي فَما بَعدَ العِتابِ عِقابُ
هَب مَن لَهُ شَيءٌ يُريدُ حِجابَهُ /// /// ما بالُ لا شَيءٍ عَلَيهِ حِجابُ
ما إِن سَمِعتُ وَلا أَراني سامِعاً /// /// أَبَداً بِصَحراءٍ عَلَيها بابُ
مَن كانَ مَفقودَ الحَياءِ فَوَجهُهُ /// /// مِن غَيرِ بَوّابٍ لَهُ بَوّابُ
مازالَ وَسواسي لِعَقلي خادِعاً /// /// حَتّى رَجا مَطَراً وَلَيسَ سَحابُ
ما كُنتُ أَدري لا دَرَيتُ بِأَنَّهُ /// /// يَجري بِأَفنِيَةِ البُيوتِ سَرابُ
عَجَباً لِقَومٍ يَسمَعونَ مَدائِحي /// /// لَكَ لَم يَقولوا قُم فَأَنتَ مُصابُ
نَبَذوا بِـ«كَذّابٍ» مُسَيلَمَةً فَقَد /// /// وَهِموا وَجاروا بَل أَنا الكَذّابُ!
هَتَّكتُ ديني فَاِستَتَرتُ بِتَوبَةٍ /// /// فَأَنا المُقِرُّ بِذَنبِهِ التَوّابُ
_
أَريقُكِ أَم ماءُ الغَمامَةِ أَم خَمرُ " " بِفِيَّ بَرودٌ وَهوَ في كَبِدي جَمرُ
أَذا الغُصنُ أَم ذا الدِعصِ أَم أَنتِ فِتنَةٌ " " وَذَيّا الَّذي قَبَّلتُهُ البَرقُ أَم ثَغرُ
رَأَت وَجهَ مَن أَهوى بِلَيلٍ عَواذِلي " " فَقُلنَ نَرى شَمسًا وَما طَلَعَ الفَجرُ
رَأَينَ الَّتي لِلسِحرِ في لَحَظاتِها " " سُيوفٌ ظُباها مِن دَمي أَبَدًا حُمرُ
تَناهى سُكونُ الحُسنِ في حَرَكاتِها " " فَلَيسَ لِراءٍ وَجهَها لَم يَمُت عُذرُ
/// أبو الطَّيِّب.. مرَّة أخرى:
بِغَيرِكَ راعِياً عَبِثَ الذِئابُ • • وَغَيرَكَ صارِمًا ثَلَمَ الضِرابُوَما تَرَكوكَ مَعصِيَةً وَلَكِن • • يُعافُ الوِردُ وَالمَوتُ الشَرابُ
وكَيفَ يَتِمُّ بَأسُـــكَ في أُناسٍ • • تُصيبُهُمُ فَيُؤلِمُكَ المُصابُ
تَرَفَّــــق أَيُّها المَولى عَلَيهِم • • فَإِنَّ الرِّفـــــقَ بِالجاني عِتابُ!
وَإِنَّهُمُ عَبيدُكَ حَيثُ كانـوا • • إِذا تَدعو لِحــادِثَةٍ أَجابوا
وَأَنتَ حَياتُهُم غَضِبَت عَلَيهِم • • وَهَجرُ حَياتِهِم لَهُمُ عِقابُ!
كَذا فَليَسرِ مَن طَلَبَ الأَعادي • • وَمِثلَ سُراكَ فَليَكُنِ الطِلابُ
_
ذُقِ المـلامةَ مَحْقُوقًا فَما ظَلَمَتْ_/// ///_ كَأْسُ النَّدامَةِ إِنْ جُرِّعْتَها غُصَصـا
قَدْ أَمْكَنَتْكَ فَما بادَرْتَ فُرْصَتَها_/// ///_ مَنْ شاوَرَ العَجْزَ لم يَسْتَنهض الْفُرَصا
إِنَّ اللَّبيبَ إذا ما عَـنَّ مَطْلَبُـهُ_/// ///_ أهْوى إليه ولم يَنْظُـرْ به الرُّخَصـا
قال عنترة:
حصاني كـان دلّال المنـايا .. فخاض غمارها وشرى وباعاوسيفي كان في الهيجا طبيبا .. يداوي رأس من يشكو الصداعاولو أرسلت رمحي مع جبان .. لـكان بهـيبـتي يلقى السباعا
_
/// قال أحمد شوقي:
-اختِلافُ النَّهارِ وَاللَّيلِ يُنسي /// /// اُذكُرا لِيَ الصِّبا وَأَيّامَ أُنسي
وَصِفا لي مُلاوَةً مِن شَبابٍ /// /// صُوِّرَت مِن تَصَوُّراتٍ وَمَسِّ
عَصَفَت كَالصِّبا اللَّعوبِ، وَمَرَّت /// /// سِنَةً حُلوَةً وَلَذَّةُ خَلسِ
كُلَّما مَرَّتِ اللَيالي عَلَيهِ /// /// رَقَّ، وَالعَهدُ في اللَّيالي تُقَسِّيأَحرامٌ عَلى بَلابِلِهِ الدَّو /// /// حُ، حَلالٌ لِلطَيرِ مِن كُلِّ جِنسِ
كُلُّ دارٍ أَحَقُّ بِالأَهلِ إِلَّا /// /// في خَبيثٍ مِنَ المَذاهِبِ رِجسِ
نَفسي مِرجَلٌ وَقَلبي شِراعٌ /// /// بِهِما في الدُّموعِ سيري وَأَرسي
يا فُؤادي لِكُلِّ أَمرٍ قَرارٌ /// /// فيهِ يَبدو وَيَنجَلي بَعدَ لَبسِ
عَقَلَت لُـجَّةُ الأُمورِ عُقولًا /// /// طالت الحوتَ طولَ سَبحٍ وَغَسِّ
غَرِقَت حَيثُ لا يُصاحُ بِطافٍ /// /// أو غَريقٍ وَلا يُصاخُ لِحِسِّ
فَلَكٌ يَكسِفُ الشُموسَ نَهارًا /// /// ويسومُ البُدورَ لَيلَةَ وَكسِ
ومواقيتُ لِلأُمورِ إِذا ما /// /// بَلَغَتها الأُمورُ صارَت لِعَكسِ
دُوَلٌ كَالـرِجالِ مُرتَهَنـاتٌ /// /// بقِيامٍ مِنَ الجُــدودِ وَتَعـــسِ
وَلَيالٍ مِن كُلِّ ذاتِ سِوارٍ /// /// لَطَمَت كُلَّ رَبِّ رومٍ وَفُرسِ
سَدَّدَت بِالهِلالِ قَوساً وَسَلَّت /// /// خِنجَراً يَنفُذانِ مِن كُلِّ تُرسِ
حَكَمَت في القُرونِ خوفو وَدارا /// /// وَعَفَت وائِلاً وَأَلوَت بِعَبسِ
أَينَ مَروانُ في المَشارِقِ عَرشٌ /// /// أمويٌّ وفي المَغارِبِ كُرسي؟
سَقِمَت شَمسُهُم فَرَدَّ عَلَيها /// /// نورَها كُلُّ ثاقِبِ الرَأيِ نَطسِ
ثُمَّ غابَت وَكُلُّ شَمسٍ سوى هاتيـ /// /// ـكَ تَبلى وَتَنطَوي تَحتَ رَمسِ
رُبَّ لَيلٍ سَرَيتُ وَالبَرقُ طرفي /// /// وَبِساطٍ طَوَيتُ وَالريحُ عَنسي
أَنظِمُ الشَرقَ في الجَزيرَةِ بِالغَر /// /// بِ وَأَطوي البِلادَ حَزناً لِدَهسِ
في دِيارٍ مِنَ الخَـلائِفِ دَرسٍ /// /// وَمَنارٍ مِنَ الطَّــوائِفِ طَمسِ
وَرُبىً كَالجِنانِ في كَنَفِ الزَيتو /// /// نِ خُضرٍ وَفي ذرا الكَرمِ طُلسِ
رَكِبَ الدَهرُ خاطِري في ثَراها /// /// فَأَتى ذَلِكَ الحِمى بَعدَ حَدسِ
وَإِذا الــدَّارُ ما بِها مِن أَنــيسٍ /// /// وَإِذا القَومُ ما لَهُم مِن مُحِـــسِّ
رُبَّ بانٍ لِهـــــادِمٍ وَجَــــــموعٍ /// /// لِمُشِتٍّ وَمُحسِـــنٍ لِـمُخِــــسِّ
حَسبُهُم هذه الطُّلولُ عِظاتٍ /// /// مِن جَديدٍ عَلى الدُهورِ وَدَرسِ
وإذا فاتَكَ التفاتٌ إِلى الما /// /// ضي فَقَد غابَ عَنكَ وَجهُ التَّأسِّي
_
_
/// أبوالطِّيِّب.. أيضًا:
وَلَولا أَنَّني في غَيرِ نَومٍ /// /// لَكُنتُ أَظُنُّني مِنّي خَيالا_
كَذا الدُّنيا على مَن كانَ قَبلي /// /// صُرُوفٌ لَم يُدِمنَ عَلَيهِ حالا
أَشَدُّ الغَمِّ عِندي في سُرورٍ /// /// تَيَقَّنَ عَنهُ صاحِبُهُ اِنتِقالا
أَلِفتُ تَرَحُّلي وجَعَلتُ أرضي /// /// قُتودي وَالغُرَيرِيَّ الجُلالا
فَما حاوَلتُ في أَرضٍ مُقاماً /// /// ولا أَزْمَعتُ عن أرضٍ زوالا
عَلى قَلَقٍ كأنَّ الرِّيحَ تَحتي /// /// أُوَجِّهُها جَنوباً أَو شَمالا
أَرى المُتَشاعِرينَ غَرُّوا بِذَمِّي /// /// ومَن ذا يَحمَدُ الدَّاءَ العُضَالا!
وَمَن يَكُ ذا فَمٍ مُرٍّ مريضٍ /// /// يَجِد مُرّاً به الماءَ الزُّلالا!
أجارك يا أسد الفراديس مكرم" "فتسكن نفسي أم مهان فمسلم
ورائي وقدامي عداة كثيرة" "أحاذر من لص ومنك ومنهم
فهل لك في حلفي على ما أريده" "فإني بأسباب المعيشة أعلم
إذن لأتاك الخير من كل وجهة" "وأثريت مما تغنمين وأغنم
أَظَبيَةَ الوَحشِ لَولا ظَبيَةُ الأَنَسِ " " لَما غَدَوتُ بِجَدٍّ في الهَوى تَعِسِ
وَلا سَقَيتُ الثَرى وَالمُزنُ مُخلِفَةٌ " " دَمعًا يُنَشِّفُهُ مِن لَوعَةٍ نَفَسي
وَلا وَقَفتُ بِجِسمٍ مُسيَ ثالِثَةٍ " " ذي أَرسُمٍ دُرُسٍ في الأَرسُمِ الدُرُسِ
صَريعَ مُقلَتِها سَآلَ دِمنَتِها " " قَتيلَ تَكسيرِ ذاكِ الجَفنِ وَاللَعَسِ
خَريدَةٌ لَو رَأَتها الشَمسُ ما طَلَعَت " " وَلَو رَآها قَضيبُ البانِ لَم يَمِسِ
ما ضاقَ قَبلَكِ خَلخالٌ عَلى رَشَأٍ " " وَلا سَمِعتُ بِديباجٍ عَلى كَنَسِ
إِن تَرمِني نَكَباتُ الدَهرِ عَن كَثَبٍ " " تَرمِ امرَأً غَيرَ رِعديدٍ وَلا نَكِسِ
_
وفي بعض أحوال النُّفوس كأنَّها /// /// تَرَى خلفَ سِتْر الغيب ما تتوقَّعُ_
أقولُ لوجهٍ حال بعد بياضِهِ /// /// وإسفارِهِ واللَّونُ أسود أسْفَعُ
ألا أيُّها الوجه الذي غاضَ ماؤُهُ /// /// وقد كان فيه مرَّةً يتريَّعُ
ذقِ الهوْنَ والذُّلَّ الطَّويلَ عقوبةً /// /// كذا كلُّ وجهٍ لا يعفُّ ويقْنَعُ
/// قال عبدالقاهر الجرجاني في الوساطة بين المتنبي وخصومه: "وهذا بابٌ يحتاج الى إنعام الفِكر، وشدّةِ البحث، وحسن النظر، والتحرّز من الإقدام قبل التبيّن، والحكم إلا بعد الثقة. وقد يغمُض حتى يخفى، وقد يذهب منه الواضح الجلي على من لم يكن مرتاضاً بالصناعة، متدرّبا بالنقد؛ وقد تحمِل العصبيةُ فيه العالِمَ على دفع العِيان، وجحْدِ المشاهدة، فلا يزيد على التعرّض للفضيحة، والاشتهار بالجَوْر والتحامل!
ادعاء السرقة في شعر البحتري وأبي نواس وأبي تماموهذا أعجبُ من الأول؛ لأنهما لم يتشابها في لفظ ولا معنى، وأكثر ما فيها أن كل واحد منهما عزّى خليفة عن أبيه ومدَحه، فإن كان هذا سرقة فالكلامُ كله سرقة".
ومتى طالعتَ ما أخرجه أحمد بن أبي طاهر وأحمد بن عمار من سرقات أبي تمام، وتتبّعه بِشْر بن يحيى على البُحتري، ومهلهل بن يموت على أبي نواس عرف قُبح آثار الهَوى، وازداد الإنصاف في عينك حسناً. زعم مهلهل أن قول أبي نواس:
إليك أبا العبّاس من بين من مشى ... عليها امتطينا الحضرَميّ المُلَسَّنا
مأخوذ من قول كثيّر:
لهم أزُرٌ حُمرُ الحواشي يَطَوْنَها ... بأقْدامهم في الحضرميّ الملسَّنِ
والحضرمي الملسّن أشهر عند العرب من أن يُفتَقر فيه الى قول كثير أو غيره، وإنما هو صنف من نِعالهم كان مستحسناً عندهم، فما في ذِكر أبي نواس له من السرقة المعروفة شيء، ثم لو ذكر بعض شعرائنا اليماني المخصّر والكنانيّ المُطبّق، ثم وجدنا في شعر غيره، أكنّا نقول: إنه مأخوذ منه؟ أو كنا نعدّه سرقة؟ وليس بين البيتين اتّصال ولا تناسب إلا في هذه اللفظة؛ لأن كثيراً مدح قوماً فوصفهم بالمَرح والنعمة والخُيَلاء، وذكر سُبوغَ أزُرِهم، وأنهم يطئونها بنعالهم الحضْرمية المُلسّنة هَواناً بها، وقصد أبو نواس معنًى آخر فذكر أنه قصَد ممدوحه ماشياً وامتطى نعله الحضرمية الملسّنة؛ فما أرى بينها غيرَ ما ذكرت. وزعم أن قول أبي نواس:
نعزّي أميرَ المؤمنين محمداً ... على خير ميْتٍ غيّبته المقابرُ
وإنّ أميرَ المؤمنين محمداً ... لَرابِطُ جأش للخُطوب وصابرُ
من قول موسى شهَوات:
بكتِ المنابرُ يوم مات وإنما ... أبكى المنابرَ فقدُ فارسهنّه
لما علاهنّ الوليدُ خليفةً ... قلن: ابنُه ونظيرُه فسكنّه
/// وقال ابن رشيق: "وقال الجرجاني وهو أصح مذهباً، وأكثر تحقيقاً من كثير ممن نظر في هذا الشأن : ولست تعد من جهابذة الكلام، ولا من نقاد الشعر، حتى تميز بين أصنافه وأقسامه، وتحيط علماً برتبه ومنازله، فتفصل بين السرق والغصب وبين الإغارة والاختلاس، وتعرف الإلمام من الملاحظة، وتفرق بين المشترك الذي لا يجوز ادعاء السرقة فيه والمبتذل الذي ليس واحد أحق به من الآخر، وبين المختص الذي حازه المبتدي فملكه واجتباه السابق فاقتطعه".
يا صبر أيوب
للشاعر العراقي عبد الرزاق عبد الواحد
(من مأثور حكاياتنا الشعبية، أن مخرزاً نسي تحت الحمولة على ظهر جمل..)
قالوا وظلَّ.. ولم تشعر به الإبلُ
يمشي، وحاديهِ يحدو.. وهو يحتملُ..
ومخرزُ الموتِ في جنبيه ينشتلُ
حتى أناخ َ ببابِ الدار إذ وصلوا
وعندما أبصروا فيضَ الدما جَفلوا
صبرَ العراق صبورٌ أنت يا جملُ!
وصبرَ كل العراقيين يا جملُ
صبرَ العراق وفي جَنبيهِ مِخرزهُ
يغوصُ حتى شغاف القلب ينسملُ
ما هدموا.. ما استفزوا من مَحارمهِ
ما أجرموا.. ما أبادوا فيه.. ما قتلوا
وطوقـُهم حولهُ.. يمشي مكابرةً
ومخرزُ الطوق في أحشائه يَغـِلُ
وصوتُ حاديه يحدوهُ على مَضضٍ
وجُرحُهُ هو أيضاً نازِفٌ خضلُ
يا صبر أيوب.. حتى صبرُه يصلُ
إلى حُدودٍ، وهذا الصبرُ لا يصلُ!
يا صبر أيوب، لا ثوبٌ فنخلعُهُ
إن ضاق عنا.. ولا دارٌ فننتقلُ
لكنه وطنٌ، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتملُ
وأنه غُرَّةُ الأوطان أجمعِها
فأين عن غرة الأوطان نرتحلُ؟!
أم أنهم أزمعوا ألا يُظلّلنا
في أرضنا نحن لا سفحٌ، ولا جبلُ
إلا بيارق أمريكا وجحفلـُها
وهل لحرٍ على أمثالها قَبـَلُ؟
واضيعة الأرض إن ظلت شوامخُها
تهوي، ويعلو عليها الدونُ والسفلُ!
كانوا ثلاثين جيشاً، حولهم مددٌ
من معظم الأرض، حتى الجارُ والأهلُ
جميعهم حول أرضٍ حجمُ أصغرهِم
إلا مروءتُها.. تندى لها المُقلُ!
وكان ما كان يا أيوبُ.. ما فعلتْ
مسعورة ً في ديار الناس ما فعلوا
ما خربت يد أقسى المجرمين يداً
ما خرّبت واستباحت هذه الدولُ
هذي التي المثل العليا على فمها
وعند كل امتحان تبصقُ المُثُلُ!
يا صبر أيوب، ماذا أنت فاعلهُ
إن كان خصمُكَ لا خوفٌ، ولا خجلُ؟
ولا حياءٌ، ولا ماءٌ، ولا سِمةٌ
في وجهه.. وهو لا يقضي، ولا يكِلُ
أبعد هذا الذي قد خلفوه لنا
هذا الفناءُ.. وهذا الشاخصُ الجـَلـَلُ
هذا الخرابُ.. وهذا الضيقُ.. لقمتُنا
صارت زُعافاً، وحتى ماؤنا وشِلُ
هل بعده غير أن نبري أظافرنا
بريَ السكاكينِ إن ضاقت بنا الحيَلُ؟!
يا صبر أيوب.. إنا معشرٌ صُبًُرُ
نُغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزلُ
لكننا حين يُستعدى على دمنا
وحين تُقطعُ عن أطفالنا السبلُ
نضجُّ، لا حي إلا اللهَ يعلمُ ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعلُ!
يا سيدي.. يا عراق الأرض.. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُ إلا من مشارقه
ولم تَغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا أجملَ الأرضِ.. يا من في شواطئه
تغفو وتستيقظ الآبادُ والأزلُ
يا حافظاً لمسار الأرضِ دورته
وآمراً كفةَ الميزان تعتدلُ
مُذ كوّرت شعشعت فيها مسلّته
ودار دولابه، والأحرُفُ الرسلُ
حملن للكون مسرى أبجديّته
وعنه كل الذين استكبروا نقلوا!
يا سيدي.. أنت من يلوون شِعفتَه
ويخسأون، فلا والله، لن يصلوا
يضاعفون أسانا قدر ما قدِروا
وصبرُنا، والأسى، كل له أجلُ
والعالمُ اليومُ، هذا فوق خيبته
غافٍ، وهذا إلى أطماعه عَجِلُ
لكنهم، ما تمادوا في دنائتهم
وما لهم جوقةُ الأقزامِ تمتثل
لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا!
بغدادُ.. أهلُك رغم الجُرحِ، صبرهمو
صبرُ الكريم، وإن جاعوا، وإن ثـَكِلوا
قد يأكلون لفرط الجوع أنفسهم
لكنهم من قدور الغير ما أكلوا!
شكراً لكل الذين استبدلوا دمنا
بلقمة الخبز.. شكراً للذي بذلوا
شكراً لإحسانهم.. شكراً لنخوتهم
شكراً لما تعبوا.. شكراً لما انشغلوا
شكراً لهم أنهم بالزاد ما بَخَلوا
لو كان للزاد أكّالون يا جملُ!
لكن أهلي العراقيين مغلقةٌ
أفواههم بدماهم فرط ما خُذِلوا
دماً يمجّون إمّا استنطقوا، ودماً
إذ يسكتون، بجوف الروح، ينهملُ!
يا سيدي.. أين أنت الآن؟ خذ بيدي
إني إلى صبرك الجبارِ أبتهلُ
يا أيهذا العراقي الخصيبُ دما
وما يزال يلالي ملأه الأملُ
قل لي، ومعذرةً، من أي مبهمةٍ
أعصابُك الصمُ قُدت أيها الرجلُ؟!
ما زلت تؤمن أن الأرض دائرةٌ
وأن فيها كراماً بعدُ ما رحلوا
لقد نظرت إلى الدنيا، وكان دمي
يجري.. وبغدادُ ملءَ العين تشتعلُ
ما كان إلا دمي يجري.. وأكبرُ ما
سمعتُهُ صيحة ً باسمي.. وما وصلوا!
وأنت يا سيدي ما زلت تومئ لي
أن الطريق بهذا الجبِّ يتصلُ
إذن فباسمك أنت الآن أسألُهم
إلى متى هذه الأرحام تقتتل؟
إلى متى تترعُ الأثداء في وطني
قيحاً من الأهل للأطفال ينتقلُ؟
إلى متى يا بني عمي؟.. وثابتةٌ
هذي الديارُ.. وما عن أهلها بَدَلُ؟
بلى... لقد وجد الأعرابُ منتـَسَباً
وملةً ملةً في دينها دخلوا!
وقايضوا أصلهم.. واستبدلوا دمهم
وسُوّي الأمر.. لا عتبٌ، ولا زعلُ!
الحمد لله.. نحن الآن في شُغـُلٍ
وعندهم وبني أخوالهم شُغـُلُ!
أنا لنسأل هل كانت مصادفةً
أن أشرعت بين بيتي أهلنا الأسَـلُ؟
أم أن بيتاً تناهى في خيانته
لحدِّ أن صار حتى الخوفُ يفتعلُ؟
وها هو الآن يستعدي شريكته
بألفِ عذرٍ بلمح العين ترتجلُ!
أما هنا يا بني عمي، فقد تعبت
مما تحن إلى أعشاشها الحَـجَـلُ!
لقد غدا كُلُ صوت في منازلنا
يبكي إذا لم يجد أهلاً لهم يصلُ!
يا أيها العالم المسعورُ.. ألفُ دمٍ
وألفُ طفل ٍ لنا في اليوم ينجدل
وأنت تُحكِمُ طوقَ الموت مبتهجاً
من حول أعناقهم.. والموت منذهلُ!
أليس فيك أبٌ؟.. أمّ ٌ يصيح بها
رضيعُها؟؟ طفلةٌ تبكي؟ أخٌ وجِلُ؟
يصيح رعباً، فينزو من توجّعه
هذا الضميرُ الذي أزرى به الشلل؟
يا أيها العالم المسعورُ.. نحن هنا
بجُرحنا، وعلى اسم الله نحتفل
لكي نعيد لهذي الأرض بهجَتها
وأمنَها بعدما ألوى به هُبلُ!
وأنت يا مرفأ الأوجاع أجمعها
ومعقلَ الصبر حين الصبرُ يُعتقلُ
لأنك القلب مما نحن، والمُقـَلُ
لأن بغيرك لا زهوٌ، ولا أمل
لأنهم ما رأوا إلاّك مسبعة
على الطريق إلينا حيثما دخلوا!
لأنك الفارع العملاقُ يا رجلُ
لأن أصدق قول فيك: يا رجلُ!
يقودني ألفُ حب.. لا مناسبةٌ
ولا احتفالٌ.. فهذي كلها عللُ!
لكي أناجيك يا أعلى شوامخها
ولن أرددَ ما قالوا، وما سألوا
لكن سأستغفر التاريخَ إن جرحت
أوجاعُـنا فيه جرحاً ليس يندمل
وسوف أطوي لمن يأتون صفحته
هذي، لينشرها مستنفرٌ بطلُ
إذا تلاها تلاها غيرَ ناقصة
حرفاً... وإذ ذاك يبدو وجهك الجـَذِلُ!
يا سيدي؟؟ يا عراقَ الأرض.. يا وطني
وكلما قلتُها تغرورقُ المقل!
حتى أغصّّ بصوتي، ثم تطلقه
هذي الأبوة في عينيك والنـُبـُلُ!
يا منجمَ العمر.. يا بدئي وخاتمتي
وخيرُ ما في أني فيك أكتهلُ!
أقول: ها شيبُ رأسي.. هل تكرمُني
فأنتهي وهو في شطيك منسدلُ؟!
ويغتدي كلّ شعري فيك أجنحة
مرفرفاتٍ على الأنهار تغتسلُ!
وتغتدي أحرفي فوق النخيل لها
صوتُ الحمائم إن دمع ٌ، وإن غـَزََلُ
وحين أغفو... وهذي الأرض تغمرُني
بطينها... وعظامي كلُها بلل
ستورق الأرضُ من فوقي، وأسمعُها
لها غناءٌ على أشجارها ثملُ
يصيح بي: أيها الغافي هنا أبداً
إن العراق معافى أيها الجملُ!
ماأشبه الحال لبعض أهل هذا الزمان وكأن الحطيئة هجاهم منذ دهر
أزمعت يأساً مبيناً من نوالكم « • » ولا يرى طاردًا للحر كالياسي
دع المكارم لا ترحل لبغيتها « • » واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه « • » لا يذهب العرف بين الله والناس
/// أيضًا.. المتنبِّي:
لِساني بِنُطقي صامِتٌ عَنهُ عادِلُ • • وَقَلبي بِصَمْتي ضاحِكٌ مِنهُ هازِلُ
وأتْعـبُ مَن نـاداكَ مَنْ لا تُجيْـبُهُ • • وأَغيَظُ مَنْ عـاداكَ مَنْ لا تُشاكِلُ
ومـا التِّيـهُ طِبِّـي فيهِـمُ غَـيرَ أَنَّـني • • بَغيـضٌ إلَيَّ الـجاهِـلُ المُتَعاقِـلُ