قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
[color=#000080]
عرض للطباعة
قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
[color=#000080]
إظهار السرور في الأعياد
في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان يوم عيد، يلعب السودان بالدرق والحراب، فإما سألت النبي صلى الله عليه وسلم، وإما قال: «تشتهين تنظرين؟» فقلت: نعم، فأقامني وراءه، خدي على خده، وهو يقول: «دونكم يا بني أرفدة» حتى إذا مللت، قال: «حسبك؟» قلت: نعم، قال: «فاذهبي».
قال ابن حجر: في هذا الحديث من الفوائد مشروعية التوسعة على العيال في أيام الأعياد بأنواع ما يحصل لهم بسط النفس، وترويح البدن من كلف العبادة، وفيه أن إظهار السرور في الأعياد من شعار الدين. (فتح الباري 443/2)
[SIZE=5]قال ابن رجب: علامة قبول الطاعة أن توصل بطاعة بعدها، وعلامة ردها أن توصل بمعصية، ما أحسن الحسنة بعد الحسنة، وأقبح السيئة بعد الحسنة. (لطائف المعارف ص64)
في صحيح مسلم: قال صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر)
قال النووي: فيه دلالة صريحة لمذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم في استحباب صوم هذه الستة، وإذا ثبتت السنة لا تترك لترك بعض الناس أو أكثرهم أو كلهم لها.
قال أصحابنا: والأفضل أن تصام الستة متوالية، فإن فرقها أو أخرها عن أوائل شوال إلى أواخره حصلت فضيلة المتابعة، لأنه يصدق أنه أتبعه ستا من شوال.
قال العلماء: وإنما كان ذلك كصيام الدهر لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين، وقد جاء هذا في حديث مرفوع في كتاب النسائي. (شرح مسلم 56/8)
[COLOR=#2F4F4F][FONT="][B]
قال ابن رجب:
الاستغفار: هو خاتمة الأعمال الصالحة، فلهذا أُمر صلى الله عليه وسلم أن يجعله خاتمة عمره.
كما يشرع لمصلي المكتوبة أن يستغفر عقبها ثلاثا، وكما يشرع للمتهجد
من الليل أن يستغفر بالأسحار:(والمستغفرين بالأسحار)
وكما يشرع الاستغفار عقيب الحج قال تعالى: (ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم).
وكما يشرع ختم المجالس بالتسبيح والتحميد والاستغفار وهو كفارة
المجلس.
وسبب هذا أن العباد مقصرون عن القيام بحقوق الله كما ينبغي، وأدائها
على الوجه اللائق بجلاله وعظمته، وإنما يؤدونها على قدر ما يطيقونه.
فالعارف يعرف أن قدر الحق أعلى وأجل من ذلك، فهو يستحي من عمله، ويستغفر من تقصير فيه، كما يستغفر غيره من ذنوبه وغفلاته.
وكلما كان الشخص بالله أعرف، كان له أخوف، وبرؤية تقصيره أبصر.
(تفسير ابن رجب 649/2)
الأفضل الدعاء بما ثبت في السنة، فهو أجمع الدعاء وأكمله، ولو دعوت بما في قلبك على سجيتك بلهجتك العامية فلا بأس، وأهم أمر في الدعاء حضور القلب وخضوعه
قال ابن تيمية:
ينبغي للداعي إذا لم يكن عادته الإعراب أن لا يتكلف الإعراب قال بعض السلف: إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يكره تكلف السجع في الدعاء فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به.
فإن أصل الدعاء من القلب واللسان تابع للقلب.
ومن جعل همته في الدعاء تقويم لسانه أضعف توجه قلبه، ولهذا يدعو المضطر بقلبه دعاء يفتح عليه لا يحضره قبل ذلك، وهذا أمر يجده كل مؤمن في قلبه.
والدعاء يجوز بالعربية وبغير العربية والله سبحانه يعلم قصد الداعي ومراده وإن لم يقوم لسانه، فإنه يعلم ضجيج الأصوات باختلاف اللغات على تنوع الحاجات. (مجموع الفتاوى 489/22)
الإعراب هو ترك اللحن وفصاحة اللفظ.
روت عائشة وحدها رضي الله عنها 2210 أحاديث، وهذا يبين بذله صلى الله عليه وسلم في تعليم أهل بيته وتذكيرهم، وما أحوج الدعاة وطلاب العلم لاقتفاء سنته في ذلك.
تصور أن الله في عليائه وجلاله يفرح بتوبتك، ويفرح بأوبتك إليه!
هذه الليلة فرصة لصدق اللجأ إلى الله والفرار إليه من ذنوب أرهقتنا
قال ابن كثير: ولا يقنطن عبد من رحمة الله، وإن عظمت ذنوبه وكثرت، فإن باب التوبة والرحمة واسع، قال الله تعالى: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده)
(إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا)
قال الحسن البصري : انظر إلى هذا الكرم والجود، قتلوا أولياءه وهو يدعوهم إلى التوبة والمغفرة!
قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي: (يا ابن آدمَ: إنّكَ ما دعوتَني ورجَوْتَني غفرتُ لك َعلى ما كانَ فيكَ ولا أُبَالِي)، فلنجتهد في الدعاء والقيام، وصدق التوبة النصوح.
في الصحيحين يحلف نبينا صلى الله عليه وسلم وهو الصادق: (والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن تكون لك حمْر النَّعم)
قال النووي: تشبيه أمور الآخرة بأعراض الدنيا إنما هو للتقريب من الأفهام، وإلا فذرة من الآخرة الباقية خير من الأرض بأسرها وأمثالها معها لو تصورت. (شرح مسلم 178/15)
في أثناء سفرك، أو مرورك بمحطات البنزين، أو خدم البيت عندك، قد لا يكونون مسلمين، فبكلمة طيبة وابتسامة، ومطوية عن الإسلام قد تحصل بها هذه التجارة الرابحة.
وهذا موقع الإسلام هاوس، فيه أكثر من 100 لغة في التعريف بالإسلام، وفيه شات للمحادثة والمراسلة والحوار عن الإسلام، أعط رابطه لمن تلاقيه فقد تكون سبباً في إسلامه
https://islamhouse.com/ar/chat/
���� وهذا كتاب مفيد للتعريف بالإسلام بالإنجليزية
https://d1.islamhouse.com/data/en/ih...ding_islam.pdf
حافظ ولو على أقل المكاسب بعد رمضان، بعمل تداوم عليه ولو كان يسيراً
*ولو أن تقرأ صفحة من القرآن
*ولو أن توتر بركعة واحدة
*أن تستمر بصدقة ولو كانت يسيرة
*أن تحافظ على أذكار اليوم والليلة
في صحيح مسلم: (أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل)
هناك رسائل منتشرة في تضعيف حديث صيام الست من شوال، والأظهر صحة الحديث لا ضعفه
للشيخ المحدث ياسر آل عيد بحث لأحاديث صيام الست، وقال:
حديث أبي أيوب: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)،حديث صحيح، أخرجه مسلم.
وحديث أبي أيوب: صححه مسلم، والترمذي، وأبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان، والبيهقي، واحتج به ابن المبارك، وأحمد.
وهو حديث صحيح ثابت من حديث أبي أيوب، ومن حديث ثوبان، ومن حديث شداد بن أوس، ويشهد لها حديث جابر، والله أعلم.
فصيامها سنة،
قال ابن قدامة في المغني (3/57): "لا فرق بين كونها متتابعة أو مفرقة، في أول الشهر أو في آخره؛ لأن الحديث ورد بها مطلقاً من غير تقييد".
زكاة عروض التجارة
* عروض التجارة هي كل ما يعد للبيع، لأجل الربح، كالعقار من أراضي أو بيوت أو مزارع، وبضائع المحلات التجارية ونحوها، وكالحيوانات التي تربى لتباع هي وأولادها.
أما ما أراد مالكه بيعه لرغبته عنه، فلا زكاة فيه، ولو بقي معروضاً للبيع سنة كاملة؛ لأنه لم يقصد ببيعه الربح.
*أما إن كان لم يعدها للبيع، أو تردد في بيعها، فلم يجزم بشيء، فلا زكاة فيها.
*وإذا باع العرض بعرض آخر أو بذهب أو فضة أو ما يقوم مقامهما، كالأوراق النقدية، فإن ما باعه به يأخذ حكمه، ويحسب الحول من وقت بدء حول العرض الأول. (شرح العمدة للجبرين مسألة 790)
* وتقويم السلعة عند الجرد للزكاة إذا كان التاجر من أصحاب البيع بالجملة فيعتبرها بالجملة، وإذا كان من أصحاب البيع بالإفراد فيعتبرها بالإفراد. (مجموع فتاوي الشيخ ابن عثيمين 233/13)
وصية نبوية لحياة زوجية سعيدة
� في صحيح مسلم:(لا يَفْرَك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر)
قال الشيخ ابن عثيمين: يعني لا يبغضها لأخلاقها، إن كره منها خلقاً رضي منه خلقاً آخر.
إذا أساءت مثلاً في ردها عليك مرة، لكنها أحسنت إليك مرات، أساءت ليلة لكنها أحسنت ليالي، أساءت في معاملة الأولاد مرة، لكن أحسنت كثيراً، وهكذا.
فأنت إذا أساءت إليك زوجتك لا تنظر إلى الإساءة في الوقت الحاضر، ولكن انظر إلى الماضي وانظر للمستقبل واحكم بالعدل.
وهذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في المرأة يكون في غيرها أيضاً ممن يكون بينك وبينه معاملة أو صداقة أو ما أشبه ذلك، إذا أساء إليك يوماً من الدهر.(شرح رياض الصالحين 123/3)
وكذلك الحال من المرأة مع أخطاء زوجها.
قال النووي:الفرْك: البغض، أي: ينبغي أن لا يبغضها، لأنه إن وجد فيها خلقا يكره، وجد فيها خلقا مرضيا، بأن تكون شرسة الخلق لكنها دينة أو جميلة أو عفيفة أو رفيقة به، أو نحو ذلك.(شرح مسلم 58/10)
من أسباب صلاح القلب
قال ابن تيمية:
لا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه، في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه، وما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره.
فهذه يحتاج فيها إلى انفراده بنفسه إما في بيته، كما قال طاوس: "نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيها بصره ولسانه"، وإما في غير بيته.
فاختيار المخالطة مطلقا خطأ، واختيار الانفراد مطلقا خطأ.
وأما مقدار ما يحتاج إليه كل إنسان من هذا وهذا وما هو الأصلح له في كل حال فهذا يحتاج إلى نظر خاص.(مجموع الفتاوى 163/2)
ومن أفضل ما يكون في هذا الوقت عكوف القلب والجسد في بيت الله، يروض الإنسان نفسه على طاعة الله ومناجاته، والنفع المتعدي مطلوب ومهم، لكن النفس أيضاً لها حق في أوقات تخلو بها وترتقي بها في مدارج العبودية.
من أوقات المغفرة
(والمستغفرين بالأسحار)
قال ابن كثير:
دل على فضيلة الاستغفار وقت الأسحار،
وقد قيل: إن يعقوب عليه السلام لما قال لبنيه: (سوف أستغفر لكم ربي) أنه أخرهم إلى وقت السحر.
وثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ينزل الله تبارك وتعالى في كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟)
وكان عبد الله بن عمر يصلي من الليل ثم يقول: يا نافع، هل جاء السحر؟ فإذا قال: نعم
أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح. رواه ابن أبي حاتم.
عن إبراهيم بن حاطب، عن أبيه قال: سمعت رجلا في السحر في ناحية المسجد وهو يقول: رب أمرتني فأطعتك، وهذا سحر، فاغفر لي.
فنظرت فإذا ابن مسعود رضي الله عنه. (تفسير ابن كثير لسورة آل عمران)
ملائكة تصلي عليك وتدعو لك
في الصحيحين: (الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ولا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة)
قال ابن بطال: من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة، ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم له، فهو مرجو إجابته.
وقد أخبر عليه السلام أنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه، وتأمين الملائكة إنما هو مرة واحدة عند تأمين الإمام ودعاؤهم لمن قعد فى مصلاه دائما أبدا ما دام قاعدا فيه، فهو أحرى بالإجابة. (شرح البخاري 2/ 95)
قال الباجي: (لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه)، يريد أن حكمه حكم من هو في صلاة في كثرة ثوابه، إذا نوى بمقامه في موضعه انتظار الصلاة، لا يكون لمقامه وامتناعه من الانقلاب إلى أهله معنى غير انتظار الصلاة في المسجد. (المنتقى 1/ 284)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «ائذنوا له، بئس أخو العشيرة» فلما دخل ألان له الكلام، قلت: يا رسول الله، قلت الذي قلت، ثم ألنت له الكلام؟ قال: «أي عائشة، إن شر الناس من تركه الناس، أو ودعه الناس، اتقاء فحشه».
قال الخطابي: لما جبل عليه من الكرم، وأعطيه من حسن الخلق، أظهر له البشاشة ولم يجبهه بالمكروه، لتقتدي به أمته في اتقاء شر من هذا سبيله، وفي مداراته ليسلموا من شره وغائلته.
قال ابن حجر: وهذا الحديث أصل في المداراة، وفي جواز غيبة أهل الكفر والفسق ونحوهم. (فتح الباري 454/10)
من الأحكام في قصة يوسف عليه السلام
قال الشيخ السعدي:
أن فيها أصلا لتعبير الرؤيا؛ فإن علم التعبير من العلوم المهمة التي يعطيها الله من يشاء من عباده، وإن أغلب ما تبنى عليه المناسبة والمشابهة في الاسم والصفة.
وعلم التعبير من العلوم الشرعية، يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه، وتعبير الرؤيا داخل في الفتوى؛ لقوله للفتيين: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، وقال الملك: ( أفتوني في رؤياي)، وقال الفتى ليوسف: (أفتنا في سبع بقرات).
فلا يجوز الإقدام على تعبير الرؤيا من غير علم. (تفسير الكريم الرحمن ص817)
حلاوة الإيمان
في الصحيحين: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ)
قال ابن رجب: الإيمان له حلاوة وطعم يذاق بالقلوب كما يذاق حلاوة الطعام والشراب بالفم، فإن الإيمان هو غذاء القلوب وقوتها، كما أن الطعام والشراب غذاء الأبدان وقوتها.
وكما أن الجسد لا يجد حلاوة الطعام والشراب إلا عند صحته، فإذا سقم لم يجد حلاوة ما ينفعه من ذلك، فكذلك القلب إنما يجد حلاوة الإيمان من أسقامه وآفاته.
فإذا سلم من مرض الأهواء المضلة والشهوات المحرمة وجد حلاوة الإيمان حينئذ، ومتى مرض وسقم لم يجد حلاوة الإيمان، بل يستحلي ما فيه هلاكه من الأهواء والمعاصي. (فتح الباري 1/50)
حكم حجز المكان في المسجد
قال ابن تيمية:
وأما ما يفعله كثير من الناس من تقديم مفارش إلى المسجد يوم الجمعة أو غيرها قبل ذهابهم إلى المسجد فهذا منهي عنه باتفاق المسلمين؛ بل محرم.
والمأمور به أن يسبق الرجل بنفسه إلى المسجد فإذا قدم المفروش وتأخر هو فقد خالف الشريعة من وجهين: من جهة تأخره وهو مأمور بالتقدم.
ومن جهة غصبه لطائفة من المسجد ومنعه السابقين إلى المسجد أن يصلوا فيه.
ثم إذا فرش هذا فهل لمن سبق إلى المسجد أن يرفع ذلك ويصلي موضعه؟ فيه قولان:
الثاني: وهو الصحيح أن لغيره رفعه والصلاة مكانه؛ لأن هذا السابق يستحق الصلاة في ذلك الصف المقدم، وهو مأمور بذلك أيضاً، وهو لا يتمكن من فعل هذا المأمور واستيفاء هذا الحق إلا برفع ذلك المفروش. (مجموع الفتاوى 189/22)
قال الشيخ السعدي بعد أن عد مفاسد ذلك: وأما مَن يتقدم إلى المسجد وفي نيته انتظار الصلاة، ثم يعرض له عارض، مثل حاجته إلى وضوء أو نحوه، ثم يعود، فلا حرج عليه، وهو أحق بمكانه، ولا يلحقه ذم.
وكذلك مَن كان في المسجد، ووضع عصاه ونحوه ليصلي أو يقرأ في محل آخر في المسجد، فلا حرج عليه، بشرط أنْ لا يتخطى رقاب الناس، ولا يؤذيهم. (فتاويه ص186)
يهدي للتي هي أقوم
من جميل تعليق الشيخ محمد الأمين الشنقيطي على قول الله تعالى: (إنّ هذاالقرآن يهدي للتي هي أقوم) قوله:
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم: هديه إلى أن التقدم لا ينافي التمسك بالدين، فما خيله أعداء الدين لضعاف العقول ممن ينتمي إلى الإسلام من أن التقدم لا يمكن إلا بالانسلاخ من دين الإسلام باطل لا أساس له.
والقرآن الكريم يدعو إلى التقدم في جميع الميادين التي لها أهمية في دنيا أو دين، ولكن ذلك التقدم في حدود الدين، والتحلي بآدابه الكريمة، وتعاليمه السماوية. (أضواء البيان 38/3)
خلوف فم الصائم هل هو في الدنيا أو في الآخرة؟
قال ابن بطال:
وقد اختلف الشيخ تقي الدين ابن الصلاح والشيخ عز الدين بن عبد السلام في طيب رائحة الخلوف، هل هي في الدنيا أو في الآخرة؟ فذهب ابن عبد السلام إلى أن ذلك في الآخرة، كما في دم الشهيد، واستدل بما رواه مسلم: (أطيب عند الله يوم القيامة).
وذهب ابن الصلاح إلى أن ذلك في الدنيا، فاستدل بما رواه ابن حبان: (فم الصائم حين يخلف من الطعام)، وبما رواه البيهقي في (الشعب) من حديث جابر في فضل هذه الأمة: (فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك).
وقال المنذري: إسناده مقارب.
ولا مانع من أن يكون ذلك في الدنيا والآخرة. (عمدة القاري 259/10)
يظهر في "الفضائيات" بين الفينة والأخرى مَن يتحدث في بعض القضايا الشرعية، وربما زعم أنه مجدد في طرحه، وهو إنما يقدح زناد الشبهات، وقد يُبهر غير المتخصصين في علوم الشريعة بطلاقة حديثه، وعرض حجته، فيفتتن به أناس، ويضلون بعد هدى.
وهذا النوع من المتحدثين لا يخفون على العاقل البصير، فضلا عن أهل العلم، إذْ حقيقتهم أنهم من أهل الأهواء، الذين يتبعون المتشابه، ويُضلون الناس بما يذكرونه من أدلة مشتبهة؛ ليمرّروا ضلالهم وباطلهم، وهذا النوع من المتحدثين حذّر منهم النبي ﷺ كما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: تلا رسول الله ﷺ: ﴿هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله...الآية﴾ قالت: قال رسول الله ﷺ: «إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم».
ومن علامات أولئك: أنهم يُكثرون من طرق الموضوعات التي تُشكك في الثوابت والمحكمات، ويناقشون الموضوعات التي تتعلق بحشمة المجتمع ومحافظته، كالأغاني والموسيقى، والاختلاط، والحجاب، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة.
ومن علاماتهم: ثقتهم المفرطة بطرحهم، واعتدادهم بأنفسهم، وإسقاطهم وتهجمهم على كل من خالفهم.
فوصيتي لكل أخٍ وأخت، أن لا يأخذ دينه إلا عمن عُرف بالعلم والورع، وإياك أن يكون هدفك "متابعة" شخص يلبي ما تهواه نفسك، فإن الهوى لا يجتمع مع الهدى، كما قال تعالى: ﴿فَإِن لَم يَستَجيبوا لَكَ فَاعلَم أَنَّما يَتَّبِعونَ أَهواءَهُم وَمَن أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ﴾ [القصص: ٥٠]، ولن ينجيك يوم القيامة أن تقول: يا رب أفتاني فلان (لأن رأيه وافق هواك)، واستعد لهذا السؤال العظيم: ﴿وَيَومَ يُناديهِم فَيَقولُ ماذا أَجَبتُمُ المُرسَلينَ﴾ [القصص: ٦٥]، ثم انظر كيف ستجيب الجواب الذي ينجيك؟ فيوم القيامة لن ينجو إلا الصادقون، كما قال تعالى: ﴿قالَ اللَّهُ هذا يَومُ يَنفَعُ الصّادِقينَ صِدقُهُم﴾ [المائدة: ١١٩].
قال أبو حامد الغزالي:
أين مظنة الرجاء وموضعه المحمود؟
اعلم أنه محمود في موضعين:
أحدهما: في حق العاصي المنهمك إذا خطرت له التوبة فقال له الشيطان: وأنى تقبل توبتك؟
فيقنطه من رحمة الله تعالى، فيجب عند هذا أن يقمع القنوط بالرجاء، ويتذكر أن الله يغفر الذنوب جميعا.
الثاني: أن تفتر نفسه عن فضائل الأعمال، ويقتصر على الفرائض، فيرجي نفسه نعيم الله تعالى، وما وعد به الصالحين حتى ينبعث من الرجاء نشاط العبادة.
فكل توقع حث على توبة أو على تشمر في العبادة فهو رجاء، وكل رجاء أوجب فتورا في العبادة وركونا إلى البطالة فهو غرة، كما إذا خطر له أن يترك الذنب ويشتغل بالعمل فيقول له الشيطان: مالك ولإيذاء نفسك وتعذيبها! ولك رب كريم غفور رحيم، فيفتر بذلك عن التوبة والعبادة فهو غرة.
وعند هذا واجب على العبد أن يستعمل الخوف، فيخوف نفسه بغضب الله وعظيم عقابه. (الإحياء 386/3)
الجنة تدعو لك بدخولها
قال صلى الله عليه وسلم: (من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة: اللهم أدخله الجنة، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار: اللهم أجره من النار)، رواه الترمذي وحسنه الذهبي في (السير 284/6)
قال المُناوي: (من سأل الله الجنة) أي دخولها بصدق وإيقان وحسن نية. (فيض القدير 144/6)
قال المباركفوري: (ثلاث مرات) أي: كرره في مجالس أو مجلس بطريق الإلحاح، على ما ثبت أنه من آداب الدعاء (قالت الجنة) ببيان الحال أو بلسان القال، لقدرته تعالى على إنطاق الجمادات وهو الظاهر.
(اللهم أدخله الجنة) أي: دخولا أوليا، أو لحوقا آخريا.
(ومن استجار) أي استحفظ (من النار) بأن قال: اللهم أجرني من النار. (تحفة الأحوذي 243/7)
❎ تنبيه: هناك حديث ضعيف منتشر ونصه: (إذا كان يوم حار، ألقى الله تعالى سمعه وبصره إلى أهل السماء وأهل الأرض، فإذا قال العبد: (لا إله إلا الله) ، ما أشد حر هذا اليوم! اللهم! أجرني من حر جهنم، قال الله: إن عبدا من عبادي استجارني منك، وإني أشهدك أني قد أجرته)، وقد جاء بألفاظ أخرى كلها ضعيفة، وقد ضعفه السخاوي والألباني.
طبيعة الحفظ في البداياتقال الحافظ الزهري: إن الرجل ليطلب العلم وقلبه شعب من الشعاب، ثم لا يلبث أن يصير واديا لا يوضع فيه شيء إلا التهمه.
ومن أسباب نسيان العلم:
قال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسب أن الرجل ينسى العلم قد علمه بالذنب يعمله. (جامع بيان العلم 1/675)
ضابط التخفيف في الصلاة
قال ابن رجب: واعلم أن التخفيف أمر نسبي، فقد تكون الصلاة خفيفة بالنسبة إلى ما هو أخف منها.
فالتخفيف المأمور به الأئمة هو الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله إذا أم، فالنقص منه ليس بتخفيف مشروع، والزيادة عليه إن كان مما فعله الخلفاء الراشدون كتطويل القراءة في صلاة الصبح، على ما كان يفعله أحياناً أبو بكر وعمر فليس بمكروه، نص عليه الإمام أحمد غيره.
(فتح الباري 221/6)
وفي صحيح مسلم: (باب تخفيف الصلاة في تمام)
وأورد حديث أنس رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجز في الصلاة ويتم)
قال ابن عبد البر: ومن التمام ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه (نهى عن نقر الغراب)، ونظر إلى رجل لم يتم ركوعه ولا سجوده فقال له: (ارجع فصل فإنك لم تصل)
وقال: (لا ينظر الله عز وجل إلى من لا يقيم صلبه في ركوعه وسجوده)
(الاستذكار 163/2)
كثير من البيوت يوجد بها نخيل وفيها ثمر قد يصل إلى حد النصاب فهل تجب فيها الزكاة؟
قال الشيخ ابن عثيمين:
النخيل التي في البيوت تجب الزكاة في ثمرها إذا بلغت نصابا، لقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض)،
فتجب فيها الزكاة، سواء كانت تهدى بعد خرفها، أو تؤكل، أو تباع.
وإذا لم تبلغ النصاب فلا زكاة فيها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة)
والوسق الواحد ستون صاعاً بصاع النبي صلى الله عليه وسلم، ومقدار الصاع كيلوان اثنان وأربعون غراما، فيكون النصاب ستمائة واثني عشر كيلو (612)
ومقدار الزكاة نصف العشر، لأنها تسقى بالماء المستخرج من الآبار أو من البحر، لكن بمؤونة إخراج وتحلية وتصفية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (فيما سقت السماء والعيون، أو كان عثريا العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر) رواه البخاري.
وليس في الفسائل زكاة، ولكن إذا بيعت بالدراهم وحال على ثمنها الحول وجبت زكاته.
وليس في النخيل التي تغرس لبيع الفسائل زكاة.
وما بيع من ثمر النخل التي في البيوت تخرج زكاته من قيمته، وما أكل رطبا تخرج زكاته رطبا من النوع الوسط إذا كان كثيرا في النخل،وما بقي حتى يتمر تخرج زكاته تمرا. (مجموع فتاويه 57/18)
وقفات مع الأشهر الحرم :
1⃣ تعيين الأشهر الحرم واختيارها هو مظهر من مظاهر كمال حكمة الله وعلمه: ﴿وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ﴾[القصص: 68] ، وهذه الأشهر هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، ومحرم، ورجب.
وقد ورد ذكرها في القرآن مجملاً، ونص النبي ﷺ في الحديث المتفق عليه عن أبي بكرة رضي الله عنه. قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾[التوبة: 36].
وقوله تعالى: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ أي لا تظلموها بالمعاصي ولا القتال ،وذلك تعظيماً لأمرها ،وتغليظاً للذنب فيها.
وقوله تعالى: ﴿ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ﴾ أي أن تحريم هذه الأشهر الأربعة الحرم هو الدين المستقيم: دينُ إبراهيم وإسماعيل وقد كانت العرب تعظم هذه الأشهر فغيّر بعضهم وبدّل بتأخيرها عن موعدها فيؤخرون تحريم محرم إلى صفر،وهكذا تحايلاً على حرمات الله.
2⃣ ومن تعظيم المؤمن لربه أن يعظم ما عظمه سبحانه، بل هو من أمارات خيريته وتقواه: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾[الحج: 30]، ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾[الحج: 32] وإذا كان أهل الجاهلية يعظمون هذه الأشهر بترك القتال فيها، وعدم التعرض لمن قاتلهم؛ فإن المؤمن بالله ورسوله أولى بتعظيمها -لا تقليدا، بل- تعبداً واتباعاً.
3⃣ ومن أعظم دلالات تحريم هذه الأشهر عند المسلم: الكف فيها عن المعاصي كلها، فإن ارتكاب المعاصي لا ريب أنه ظلم للنفس، وقد قال الله عن هذه الأشهر بخصوصها: ﴿فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾. قال قتادة: الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا فيما سواها، وإن كان الظلم على كل حال عظيما، لكن الله يعظم من أمره ما يشاء.
4⃣ ومما تُعظّم به الأشهر الحرم: الازدياد من العمل الصالح، فللزمان الفاضل ميزة على غيره، لذا كان بعض السلف يكثرون من صومها،كما ذكره ابن رجب. - ومن قصرت همّته عن الازدياد من العمل الصالح في الأشهر الحرم؛ فليرحم نفسه بالكف عن المعاصي.
** تنبيه: السيئات لا تضاعف كمية لا في الأشهر الحرم ولا غيرها، لكنها تعظم من حيث الكيفية.
رزقنا الله جميعا تعظيم أمره ونهيه، والله الموفق.
فقه الخوف والرجاءفي الصحيحين في قصة رجل
(لم يعمل حسنة أوصى بنيه أن يحرقوه ويذروه في البحر والبر وقال: فوالله لئن قدر علي ربي ليعذبني عذابا ما عذبه أحدا، ثم قال الله له: لم فعلت هذا؟ قال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له)
قال الزهري بعد هذا الحديث: وحدثني حميد، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض).
ثم قال الزهري: ذلك لئلا يتكل رجل، ولا ييأس رجل.
قال النووي: معناه: أنه لما ذكر الحديث الأول خاف أن سامعه يتكل على ما فيه من سعة الرحمة وعظم الرجاء فضم إليه حديث الهرة الذي فيه من التخويف ضد ذلك، ليجتمع الخوف والرجاء، وهذا معنى قوله: (لئلا يتكل ولا ييأس).
وهكذا معظم آيات القرآن العزيز يجتمع فيها الخوف والرجاء، وكذا قال العلماء: يستحب للواعظ أن يجمع في موعظته بين الخوف والرجاء، لئلا يقنط أحد ولا يتكل، قالوا: وليكن التخويف أكثر، لأن النفوس إليه أحوج، لميلها إلى الرجاء والراحة والاتكال، وإهمال بعض الأعمال. (شرح مسلم 72/17)
أدب وتربية واتباع
في صحيح مسلم: (باب استحباب السلام على الصبيان)
عن سيار قال: كنت أمشي مع ثابت البناني، فمر بصبيان فسلم عليهم، وحدث ثابت أنه كان يمشي مع أنس، فمر بصبيان فسلم عليهم، وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم (فمر بصبيان فسلم عليهم)
قال النووي:
فيه استحباب السلام على الصبيان المميزين، والندب إلى التواضع وبذل السلام للناس كلهم، وبيان تواضعه صلى الله عليه وسلم وكمال شفقته على العالمين.
واتفق العلماء على استحباب السلام على الصبيان، ولو سلم على رجال وصبيان فرد السلام صبي منهم هل يسقط فرض الرد عن الرجال؟ فيه وجهان لأصحابنا: أصحهما يسقط. (شرح مسلم 149/14)
وفيه تربية لهم على السنن الشرعية.
فائدة: هذا الإسناد يسمى في مصطلح الحديث: (المسلسل) وهو: الحديث الذي اتفق رجاله وتتابعوا على صفة واحدة، أو حال واحدة، سواء أكانت قولية أو كانت فعلية.
__________________
موقف لطيف فيه شحذ للهمة
https://telegram.me/fiiqh/476
قاعدة في النفي
قال الشيخ ابن عثيمين:
النفي يكون أولا لنفي الوجود، ثم لنفي الصحة، ثم لنفي الكمال.
فإذا جاء نص في الكتاب أو السنة فيه نفي لشيء؛ فالأصل أن هذا النفي لنفي وجود ذلك الشيء،
فإن كان موجودا فهو نفي الصحة، ونفي الصحة نفي للوجود الشرعي،
فإن لم يمكن ذلك بأن صحت العبادة مع وجود ذلك الشيء، صار النفي لنفي الكمال لا لنفي الصحة.
-مثال نفي الوجود: «لا خالق للكون إلا الله».
-مثال نفي الصحة: «لا صلاة لمن لم يقرأ بأم الكتاب».
-ومثال نفي الكمال: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه». (الشرح الممتع 158/1)
مغفرة بعمل يسير
في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بينما رجل يمشي بطريق، وجد غصن شوك على الطريق فأخره، فشكر الله له فغفر له).
قال ابن عبد البر:
في هذا الحديث من الفقه أن نزع الأذى من الطرق من أعمال البر، وأن أعمال البر تكفر السيئات، وتوجب الغفران والحسنات.
ولا ينبغي للعاقل المؤمن أن يحتقر شيئا من أعمال البر، فربما غفر له بأقلها.
ألا ترى إلى ما في هذا الحديث، من أن الله شكر له إذ نزع غصن الشوك عن الطريق فغفر له ذنوبه؟!
وقال الحكيم:
ومتى تفعل الكثير من الخير
إذا كنت تاركا لأقله
(التمهيد 22/12)
وفي مقابل ذلك فليحذر من أذية المسلمين برمي المخلفات في أماكن تنزههم.
متى يستفتي الشخص قلبه؟
*من المفاهيم الخاطئة حول حديث: (استفت قلبك)، نشر ذلك على أن مرد الأحكام الشرعية لاستفتاء القلب، فما عده صحيحاً عمل به وإلا رده، من غير نظر في الأدلة!
ولو كان الأمر كذلك لعطلت نصوص الوحي، فلا يحتاج الشخص إلا ليستفتي قلبه لينظر هل هو حرام أو مباح!
* بينما نصوص العلماء في شرح الحديث على خلاف ما يروم هؤلاء من فتح الباب لأذواقهم ترد وتقبل ما شاءت.
* قال ابن رجب:
وقوله في حديث وابصة وأبي ثعلبة: «وإن أفتاك المفتون» يعني: أن ما حاك في صدر الإنسان فهو إثم، وإن أفتاه غيره بأنه ليس بإثم فهذه مرتبة ثانية، وهو أن يكون الشيء مستنكرا عند فاعله دون غيره، وقد جعله أيضاً إثماً.
وهذا إنما يكون إذا كان صاحبه ممن شرح صدره بالإيمان، وكان المفتي يفتي له بمجرد ظن أو ميل إلى هوى من غير دليل شرعي، فأما ما كان مع المفتي به دليل شرعي، فالواجب على المستفتي الرجوع إليه، وإن لم ينشرح له صدره، وهذا كالرخصة الشرعية. (جامع العلوم والحكم 2/ 102)
* وقال القرطبي:
(استفت قلبك وإن أفتوك) هذا إنما يصح ممن نوَّر الله قلبه بالعلم، وزين جوارحه بالورع، بحيث يجد للشبهة أثرًا في قلبه.
كما يحكى عن كثير من سلف هذه الأمَّة، كما نقل عنهم في "الحلية" و"صفة الصفوة"، وغيرهما من كتب ذلك الشأن. (المفهم 14/ 112)
*قال ابن القيم: ولا تخلصه فتوى المفتي من الله إذا كان يعلم أن الأمر في الباطن بخلاف ما أفتاه، كما لا ينفعه قضاء القاضي له بذلك.
والمفتي والقاضي في هذا سواء، ولا يظن المستفتي أن مجرد فتوى الفقيه تبيح له ما سأل عنه إذا كان يعلم أن الأمر بخلافه في الباطن، سواء تردد أو حاك في صدره، لعلمه بالحال في الباطن، أو لشكه فيه، أو لجهله به، أو لعلمه جهل المفتي أو محاباته في فتواه أو عدم تقييده بالكتاب والسنة أو لأنه معروف بالفتوى بالحيل والرخص المخالفة للسنة وغير ذلك من الأسباب المانعة من الثقة بفتواه. (أعلام الموقعين 4/ 195)
تشبيه شديد من النبي لحال هؤلاء* بعض الرجال والنساء يتحدثون عند أصحابهم بأمورهمالخاصة حتى في الفراش.
وقد زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وشبهه بقوله: (إن مثل من فعل ذلك مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة [الطريق] فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه)، حسنه الألباني.
* قال المُناوي: فهذا مثل هذا في القبح والتحريم، والقصد بالحديث التحذير من ذلك، وبيان أنه من أمهات المحرمات الدالة على الدناءة وسفساف الأخلاق. (فيض القدير 315/4)
طرفة ولطيفة فقهية
* لو ماتت امرأة وجنينها يضطرب في بطنها فإن أمكن إخراجه من محله فعل اتفاقاً،
وإن لم يمكن فلا تدفن ما دام حياً،
واختلف هل تبقر بطنها لإخراجه حيث رجي خروجه حياً وهو قول سحنون، وعزي لأشهب أيضاً،
وقيل: لا تبقر، وهو قول ابن القاسم.
ووقعت في زمنهما وسئلا عنها فأفتى أشهب بالبقر، وأفتى ابن القاسم بعدمه،
فعملوا فيها بكلام أشهب،
فخرج الجنين حياً، وكبر وصار عالماً يعلم العلم، ويتبع قول أشهب ويدع قول ابن القاسم. (الفواكه الدواني ص302)
حمّل -على جوالك- كتاب:
"انتشار الأحاديث الضعيفة عبر وسائل الاتصال الحديثة: الأسباب. المظاهر، العلاج"
http://almuqbil.com/web/?action=books_inner&show_id=255
يلقى ربه وقد ترك فريضة من فرائضه!
* قال ابن قدامة:من وجب عليه الحج، وأمكنه فعله، وجب عليه على الفور، ولم يجز له تأخيره.
وبهذا قال أبو حنيفة، ومالك، قال الله تعالى: (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا)، والأمر على الفور.
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (من أراد الحج فليتعجل)، رواه الإمام أحمد، وفي رواية: (فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة).
(المغني 232/3)
والمتابعة بين الحج والعمرة سبب لمحو الذنوب وزوال الفقر، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
ومن الحرمان أن يستطيع الشخص الحج ثم يؤجل فريضة من فرائض الله لم يؤدها، وقد توافيه المنيّة فيلقى ربه وهو قد قصر في المبادرة إليها.
بوب البخاري: (باب التبسم والضحك)
� وأورد فيه مجموعة أحاديث فيها تبسم النبي صلى الله عليه وسلم وضحكه، منها حديث جرير قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم.
� وروى الإمام أحمد والترمذي عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال:
ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم. (صححه الألباني)
� وأخبر عليه الصلاة والسلام أن تبسمك في وجه أخيك صدقة.
� فمن أسباب سعادتك تربية نفسك على أن يكون التبسم سجية لك مع من حولك، وفيه اتباع لهدي المصطفى وصدقة تؤجر عليها.
كتب مفيدة في عشر ذي الحجةينبغي للإمام أو المؤذن أن يعتني بالتحديث على جماعة المسجد، فالنفوس مقبلة متهيئة في هذا الوقت، وهي فرصة للتذكير والتعليم.
وهذه كتب مناسبة للقراءة الفردية وللقراءة على جماعة المسجد
* أحاديث عشر ذي الحجة أحكام وآداب، للشيخ: عبدالله الفوزان
http://waqfeya.com/book.php?bid=5371
���� التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة، للشيخ: ابن باز
http://waqfeya.com/book.php?bid=7602
*أحكام الأضحية والذكاة، للشيخ: ابن عثيمين
http://www.saaid.net/mktarat/hajj/58.htm
*فتاوى الحج والعمرة والزيارة
http://waqfeya.com/book.php?bid=3204
ﻻ اله اﻻ الله✅اللغة الانجليزية
اختر لغة صاحبك الأجنبي
وأرسلهاله
فربما يسلم على يديك وتأخذ أجره ومن يسلم من ذراريه وعلى يديه
دعوة بالحسنى:
الكتاب الذي أسلم بسببه العديد من الناس
الدليل المصور الموجز لفهم الإسلام
http://cutt.us/FaUVk
✅اللغة العربية
http://cutt.us/5qFHB
✅اللغة البلغارية
http://cutt.us/12J7F
✅اللغة البنغالية
http://cutt.us/mQzAO
✅اللغة التشيكية
http://cutt.us/CYQYj
✅اللغة الدنماركية
http://cutt.us/Apfy
✅اللغة الألمانية
http://cutt.us/pAkr
✅اللغة اليونانية
http://cutt.us/9ZvUT
✅اللغة الإسبانية
http://cutt.us/gEttT
✅اللغة الإستونية
http://cutt.us/Irn8y
✅اللغة الفارسية
http://cutt.us/MblU
✅اللغة الفرنسية
http://cutt.us/4AMRR
✅اللغة الهنجارية
http://cutt.us/dJ9pT
✅اللغة الأرمينية
http://cutt.us/ufHWW
✅اللغة الإندونيسية
http://cutt.us/MHzKZ
✅اللغة الايسلندية
http://cutt.us/SOP5j
✅اللغة الإيطالية
http://cutt.us/FRczn
✅اللغة اليابانية
http://cutt.us/o8NuC
✅اللغة الجورجية
http://cutt.us/nF8QZ
✅اللغة الكورية
http://cutt.us/oGi1J
✅اللغة المقدونية
http://cutt.us/WDSgl
✅اللغة المنغولية
http://cutt.us/DmdbX
✅لغة الملايو
http://cutt.us/e8cwC
✅اللغة النيبالية
http://cutt.us/uMtU
✅اللغة الهولندية
http://cutt.us/yZm3
✅اللغة البولندية
http://cutt.us/WPtv
✅اللغة البرتغالية
http://cutt.us/zEpDo
✅اللغة الرومانية
http://cutt.us/ULieu
✅اللغة النرويجية
http://cutt.us/KDb6C
✅اللغة السلوفانية
http://cutt.us/oTziR
✅اللغة السواحيلية
http://cutt.us/eqbtP
✅اللغة الألبانية
http://cutt.us/aN6Me
✅اللغة الفلبينية
http://cutt.us/tIEE
✅اللغة السويدية
http://cutt.us/Ei3Zr
✅لغة التليجو
http://cutt.us/B89MB
✅اللغة التايلاندية
http://cutt.us/Yjs3
✅اللغة التاميلية
http://cutt.us/ZD4g
✅اللغة الأوكرانية
http://cutt.us/ah7BO
✅اللغة الصينية
http://cutt.us/HvEkB
✅اللغة الفنلندية
http://cutt.us/lzT4Y
✅اللغة التركية
http://cutt.us/3qQg
✅لغة البوسنة
http://cutt.us/R1EBZ
✅لغة الهوسا
http://cutt.us/ionl
✅اللغة العبرية
http://cutt.us/DARcq
✅اللغة الفيتنامية
http://cutt.us/L8Dne
✅اللغة الفولانية
http://cutt.us/Wq6jN
✅اللغة الصربية
http://cutt.us/kE2ac
✅اللغة الكندية
http://cutt.us/yApEV
✅اللغة السنهالية
http://cutt.us/Njlnh
✅اللغة الروسية
http://cutt.us/6Ohy
--
www.islamland.com
عذاب أليم وبركة زائلة
*في صحيح البخاري: قال صلى الله عليه وسلم: رأيت الليلة رجلين أتياني، فأخرجاني إلى أرض مقدسة، فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى وسط النهر رجل بين يديه حجارة،
فأقبل الرجل الذي في النهر، فإذا أراد الرجل أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه، فرده حيث كان، فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر، فيرجع كما كان، فقلت ما هذا؟ فقال: (الذي رأيته في النهر آكل الربا)
*قال الإمام مالك: تصفحت كتاب الله وسنة نبيه، فلم أر شيئاً أشر من الربا، وقد آذن الله فيه لآكله بالحرب من الله ورسوله. (تفسير القرطبي 364/3)
من آفات النفس التي تمنع التوفيق دخول العجب عليها، فباب النجاح الأكبر توفيق الله لعبده وإعانته له.
وربما أعجب العبد بنفسه فأراه الله ضعفه في أوضح الأمور
قال الكسائي: صليت بهارون الرشيد فأعجبتني قراءتي فغلطت في آية ما أخطأ فيها صبي قط، أردت أن أقول: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، فقلت: لعلهم يرجعين.
*فإن جمع مع العجب ازدراء لغيره وكبراً عليه وسخرية به زاد حظه من الحرمان، وابتلي من حيث لا يحتسب
* ومن مواقف الإمام الكسائي في هذا أيضاً: أنه اجتمع هو واليزيدي عند هارون الرشيد، فحضرت صلاة فقدموا الكسائي يصلي فأرتج عليه قراءة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، فقال اليزيدي: قراءة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ترتج على قارئ الكوفة!
قال: فحضرت صلاة، فقدموا اليزيدي فأرتج عليه في الحمد، فلما سلم قال:
احفظ لسانك لا تقول فتبتلى
إن البلاء موكل بالمنطق
(معرفة القراء الكبار ص75)
- معنى أُرتج عليه: استغلقت عليه القراءة والتبست عليه.
فسخر منه كيف يلتبس عليه في قراءة سورة قصيرة وهو من القراء الكبار.
الزيادة في الصلاة ما يبطل منها وما لا يبطل
* قال ابن قدامة:
الزيادات على ضربين:
1- زيادة أفعال.
2- وزيادة أقوال.
فزيادات الأفعال قسمان:
-أحدهما، زيادة من جنس الصلاة، مثل أن يقوم في موضع جلوس، أو يجلس في موضع قيام، أو يزيد ركعة أو ركناً، فهذا تبطل الصلاة بعمده، ويسجد لسهوه، قليلاً كان أو كثيراً؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إذا زاد الرجل أو نقص فليسجد سجدتين)، رواه مسلم.
-والثاني، من غير جنس الصلاة، كالمشي والحك والتروح، فهذا تبطل الصلاة بكثيره، ويعفى عن يسيره، ولا يسجد له، ولا فرق بين عمده وسهوه.
*الضرب الثاني، زيادات الأقوال، وهي قسمان أيضاً:
-أحدهما: ما يبطل عمده الصلاة، كالسلام وكلام الآدميين، فإذا أتى به سهواً فسلم في غير موضعه سجد، وإن تكلم في الصلاة سهوا، فهل تبطل الصلاة به أو يسجد للسهو؟ على روايتين.
-القسم الثاني، ما لا يبطل عمده الصلاة، وهو نوعان: أحدهما أن يأتي بذكر مشروع في الصلاة في غير محله، كالقراءة في الركوع والسجود، والتشهد في القيام والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأول وما أشبه ذلك، إذا فعله سهواً فهل يشرع له سجود السهو؟
على روايتين، إحداهما، لا يشرع له سجود؛ لأن الصلاة لا تبطل بعمده، فلم يشرع السجود لسهوه، كترك سنن الأفعال. (المغني 23/2)
شرح مختصر لصفة صلاة الكسوف وبعض المسائل المتعلقة بها، ألقاها:
نايف بن محمد اليحيى
وقد يقع كسوف غداً في الساعة الحادية عشرة صباحاً تقريباً في بعض المناطق في المملكة، ويراعى فارق التوقيت في غيرها.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attach...8&d=1472681369
ما يجتنبه المضحي* قال ابن رجب: من دخل عليه العشر وأراد أن يضحي، فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئاً، كما روت ذلك أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
خرج حديثها مسلم، وأخذ بذلك الشافعي وأحمد وعامة فقهاء الحديث. (لطائف المعارف ص271)
* قال ابن قدامة: عليه أن يترك قطع الشعر وتقليم الأظفار، فإن فعل استغفر الله تعالى، ولا فدية فيه إجماعاً، سواء فعله عمداً أو نسياناً. (المغني 437/9)
* (والحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم). (شرح مسلم للنووي 138/13)
* قال الشيخ ابن عثيمين: فأما الذي يضحى عنه فلا حرج عليه.
وعلى هذا فإذا أراد الإنسان أن يضحي عنه وعن أهل بيته أضحية واحدة كما هي السنة؛ فإن أهل البيت لا يلزمهم أن يمسكوا عن الشعر والظفر والبشرة، وإنما الذي يلزمه هو المضحي الذي هو الأب. (اللقاء الشهري 63)
* فمن أراد الأضحية فليبادر بحلق ما يحتاج إليه قبل غروب شمس آخر يوم من ذي القعدة.
قال النووي: قال إبراهيم المروزي وغيره من أصحابنا: حكم أجزاء البدن كلها حكم الشعر والظفر، ودليله الرواية السابقة: (فلا يمس من شعره وبشره شيئا)، والحكمة في النهي أن يبقى كامل الأجزاء ليعتق من النار، وقيل: التشبه بالمحرم. (شرح مسلم 138/13)
إحياء سنة التكبير
كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في العشر فيكبران ويكبر الناس بتكبيرهما
أفضل أيام الدنيا- قال الله تعالى: (ويذكروا اسم الله في أيام معلومات)، قال ابن كثير: عن ابن عباس رضي الله عنهما: الأيام المعلومات: أيام العشر، وعلقه البخاري عنه بصيغة الجزم به.
-وقال صلى الله عليه وسلم: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه) قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: (ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل يخرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)، رواه البخاري.
-وبالجملة، فهذا العشر قد قيل: إنه أفضل أيام السنة، كما نطق به الحديث، ففضله كثير على عشر رمضان الأخير؛ لأن هذا يشرع فيه ما يشرع في ذلك، من صيام وصلاة وصدقة وغيره، ويمتاز هذا باختصاصه بأداء فرض الحج فيه.
وقيل: ذاك أفضل لاشتماله على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر.
وتوسط آخرون فقالوا: أيام هذا أفضل، وليالي ذاك أفضل،وبهذا يجتمع شمل الأدلة. (تفسير ابن كثير 5/ 415)
- قال ابن حجر: واستدل بحديث: (ما العمل في أيام أفضل منها في هذه)، على فضل صيام عشر ذي الحجة لاندراج الصوم في العمل.
والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتى ذلك في غيره. (فتح الباري 2/460)
كان سعيد بن جبير وهو الذي روى حديث (فضل العشر) عن ابن عباس رضي الله عنهما إذا دخل العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه.
وروي عنه أنه قال: لا تطفئوا سرجكم ليالي العشر تعجبه العبادة. (لطائف المعارف ص263) يشير إلى قيام الليل.
♦بيان وتبيان عن حقيقة مؤتمر الشيشان♦
http://dorar.net/article/1931
✍���� للشيخ علوي بن عبدالقادر السقاف
المشرف العام على مؤسسة الدرر السنية
بعض الأحكام المتعلقة بمن أراد أن يضحي�� قال الشيخ ابن عثيمين:
الإمساك عن الأخذ من الشعر والظفر من حين نية الأضحية، وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية. (من كتابه: أحكام الأضحية والذكاة)
�� وقال أيضاً: أحكام الأضحية تتعلق بالموكِّل، بمعنى أن الإنسان إذا وكل شخصاً يذبح أضحيته فإن أحكام الأضحية تكون متعلقة بالموكِّل لا بالوكيل، فلا يلزم الوكيل تجنب الأخذ من الشعر والظفر والبشرة. (مجموع فتاويه 155/25)
�� وقال أيضاً: من أراد أن يضحي بوصية، فإن هذا ليس مضحيا في الحقيقة، ولكنه نائب عن غيره، فلا يتعلق به حكم الأضحية، ولهذا لا يثاب على هذه الأضحية ثواب المضحي، وإنما يثاب عليها ثواب المحسن الذي أحسن إلى أمواته، وقام بتنفيذ وصاياهم. (مجموع فتاويه 140/25)
�� وسئل رحمه الله: كيف يعمل من أراد أن يضحي في بلده وهو حاج وما يترتب عليه؟
فأجاب بقوله: يفعل كل ما يفعله الناس إلا تقليم الأظفار ونتف الإبط وأخذ الشارب وحلق العانة، فهذه يفعلها قبل أن يدخل شهر ذي الحجة ما دام قد عرف أنه سوف يضحي، وأما حلق الرأس أو
تقصيره في الحج أو في العمرة فهذا لا يضر حتى وإن كان يريد الحج فلا بأس، لأن هذا نسك فلابد من فعله. (مجموع فتاويه 150/25)
لفتة مهمة حول محظورات الإحرام
* قال النووي: وربما ارتكب بعض العامة شيئا من هذه المحرمات وقال: أنا أفدي، متوهماً أنه بالتزام الفدية يتخلص من وبال المعصية، وذلك خطأ صريح وجهل قبيح.
فإنه يحرم عليه الفعل فإذا خالف أثم ولزمته الفدية، وليست الفدية مبيحة للإقدام على فعل المحرم.
ومن فعل شيئًا مما يحكم بتحريمه فقد أخرج حجه عن أن يكون مبروراً. (الإيضاح ص188)
عن داود أنه قال: قلت لسعيد بن المسيب: يا أبا محمد، لأيهما الأجر أللحاج أم للمحجوج عنه؟ فقال سعيد:إن الله تعالى واسع لهما جميعا.
رزقكم الله أيها المشتركون الكرام حجا إلى بيته مبرورا
{وأذن في الناس بالحج} قال ابن كثير: أي: ناد في الناس داعيا لهم إلى الحج.
فذكر أنه قال: يا رب، وكيف أبلغ الناس وصوتي لا ينفذهم؟ فقيل: ناد وعلينا البلاغ.
فقام على مقامه، وقيل: على الحجر، وقيل: على الصفا، وقال: يا أيها الناس، إن ربكم قد اتخذ بيتا فحجوه، فيقال: إن الجبال تواضعت حتى بلغ الصوت أرجاء الأرض، وأسمع من في الأرحام والأصلاب، وأجابه كل شيء سمعه من حجر ومدر وشجر، ومن كتب الله أنه يحج إلى يوم القيامة: "لبيك اللهم لبيك".
هذا مضمون ما روي عن ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وغير واحد من السلف.
وهذه الآية كقوله تعالى إخبارا عن إبراهيم عليه السلام، حيث قال في دعائه: {فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم}، فليس أحد من أهل الإسلام إلا وهو يحن إلى رؤية الكعبة والطواف، فالناس يقصدونها من سائر الجهات والأقطار.(تفسير ابن كثير 5/414)
ملخص إجابة مفيدة لأحد المشائخ عن حكم الأضحية خارج البلادللمضحي ثلاثة أحوال:
* الحال الأولى: من ليس عنده إلا أضحية واحدة فقط، فهذا لا ينبغي له أن يخرجها خارج البلاد ألبتة، إذْ الأصل في هذه الشعيرة أن يباشرها المكلف بنفسه أو يحضر من يباشرها، ويظهر ذلك، تعظيماً لهذه الشعيرة، وتربيةً لمن تحت يده ومن حوله على ذلك.
* الحال الثانية: أن يكون عنده أكثر من أضحية، سواءٌ كانت له، أم كان وصياً عليها، فمثل هذا لو ذبح أضحيةً واحدة، فقد أصاب صاحبه السّنة في ذلك، وأتى بالمشروع من إظهار الشعيرة، فله أن ينقل ما شاء منها خارج البلاد ما لم ينص الموصي على تعيين محلها.
* الحال الثالثة: أن يجتمع آل الرجل وأقاربه ـ من أبناء وإخوان ـ في مكان معتاد لهم يذبحون فيه الأضاحي، وقد يكون مجموع ما يذبح في هذا المكان خمسٌ أو عشرٌ، فهؤلاء في حكم الحال الثانية، فلو دفع بعضهم أضحيته إلى الخارج، فلا حرج عليه.
"صفة الحج والعمرة بشرح ميسر مع صور وكتابات توضيحية، من الإحرام إلى طواف الوداع"
https://youtu.be/CkSSl-uIyh4
- وهنا جزّئ على عدة مقاطع على حسب ترتيب الحج
(1) أحكام الميقات والإحرام للحج ومحظوراته (المقطع الأول)
https://youtu.be/qnwDwKjywDs
(2) ما يفعل الحاج إذا دخل مكة (المقطع الثاني)
https://youtu.be/6FKYdLfr6Ak
(3) أعمال يوم النحر وأيام التشريق (المقطع الثالث)
https://youtu.be/FECUunlBIQ4
معنى الحج المبرور
� في الصحيحين قال نبينا صلى الله عليه وسلم: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)
� (الحج المبرور) قيل: هو الذي لا يخالطه شيء من الإثم، ورجحه النووي.
وقال القرطبي: الأقوال التي ذكرت في تفسيره متقاربة المعنى، وهي أنه الحج الذي وفيت أحكامه، ووقع موقعا لما طلب من المكلف على الوجه الأكمل. (تحفة الأحوذي 586/3)
� وفي الآية: {فلا رفث} قال ابن كثير: هو الجماع، وكذلك يحرم تعاطي دواعيه من المباشرة والتقبيل ونحو ذلك، وكذا التكلم به بحضرة النساء.
قال ابن عمر: الرفث إتيان النساء، والتكلم بذلك: الرجال والنساء إذا ذكروا ذلك بأفواههم.
وقوله: {ولا فسوق}
قال مقسم وغير واحد، عن ابن عباس: هي المعاصي.
وكذا قال عطاء، ومجاهد، وطاوس، وعكرمة.
وقوله: {ولا جدال في الحج} قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: {ولا جدال في الحج}، المراء والملاحاة، حتى تغضب أخاك وصاحبك، فنهى الله عن ذلك.
قال إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون الجدال.
وعن ابن عمر قال: الجدال: السباب والمنازعة. (تفسير ابن كثير 543/1)
الاشتراك في الأضحية
* قال ابن قدامة:
وتجزئ البدنة عن سبعة، وكذلك البقرة، وهذا قول أكثر أهل العلم. روي ذلك عن علي وابن عمر وابن مسعود وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم.
قال أحمد: ما علمت أحدا إلا يرخص في ذلك، إلا ابن عمر.
عن جابر رضي الله عنه قال: نحرنا بالحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة.
وسواء كان المشتركون من أهل بيت، أو لم يكونوا، مفترضين أو متطوعين، أو كان بعضهم يريد القربة وبعضهم يريد اللحم؛ لأن كل إنسان منهم إنما يجزئ عنه نصيبه، فلا تضره نية غيره في عشره.
ولا بأس أن يذبح الرجل عن أهل بيته شاة واحدة، أو بقرة أو بدنة. (المغني 437/9)
زينة الحج* روى أبو داود والترمذي وصححه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني جبريل، فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم بالإهلال والتلبية)
* عن أيوب قال: رأيت سعيد بن جبير في المسجد يوقظ الحاج ويقول: قوموا فلبوا، فإني سمعت ابن عباس يقول: هي زينة الحج. (شرح العمدة لابن تيمية ص569)
* قال أبو حازم: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبلغون الروحاء حتى تبح حلوقهم من التلبية.
* قال ابن عبد البر: وأجمع العلماء على أن السنة في المرأة أن لا ترفع صوتها، وإنما عليها أن تسمع نفسها.
وذكر عبد الرزاق عن سالم قال: كان ابن عمر يرفع صوته بالتلبية فلا يأتي الروحاء حتى يصحل صوته. (التمهيد 242/17)
يصحل أي: يكون فيه بحة.
* قال سليمان بن يسار: السنة عندهم أن المرأة لا ترفع الصوت بالإهلال. رواه سعيد. (شرح العمدة لابن تيمية ص597)
فائدة حول التمتع الذي هو أفضل الأنساك* في صحيح البخاري عن أبي جمرة قال: تمتعت في الحج فنهاني ناس، فسألت ابن عباس رضي الله عنهما فأمرني، فرأيت في المنام كأن رجلاً يقول لي: حج مبرور، وعمرة متقبلة، فأخبرت ابن عباس فقال: (سنة النبي صلى الله عليه وسلم).
فقال لي: أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي، قال شعبة: فقلت: لم؟ فقال: للرؤيا التي رأيت.
* قال ابن حجر: ويؤخذ منه إكرام من أخبر المرء بما يسره، وفرح العالم بموافقته الحق، والاستئناس بالرؤيا لموافقة الدليل الشرعي.
وعرض الرؤيا على العالم، والتكبير عند المسرة، والعمل بالأدلة الظاهرة، والتنبيه على اختلاف أهل العلم ليعمل بالراجح منه الموافق للدليل. (فتح الباري 431/4)
تنبيه جميل للقرافي
قال رحمه الله:
تنبيه: قال الله تعالى: (وأتموا الحج والعمرة لله)
ولم يقل في الصلاة وغيرها: لله، لأنهما -الحج والعمرة- مما يكثر الرياء فيهما جداً، ويدل على ذلك الاستقراء، حتى إن كثيرًا من الحجاج لا يكاد يسمع حديثًا في شيء من ذلك إلا ذكر ما اتفق له أو لغيره في حجه، فلما كانا مظنة الرياء قيل فيهما: لله، اعتناء بالإخلاص. (الذخيرة 174/3)
كتاب مختصر جامع لكثير من مسائل مناسك الحج والعمرة
والأخطاء القولية والفعلية
وأسئلة مهمة
للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
http://waqfeya.com/book.php?bid=2238
حتى تنال المغفرة والعتق من النار
* قال ابن رجب:
من طمع في العتق من النار ومغفرة ذنوبه في يوم عرفة فليحافظ على الأسباب التى يرجى بها العتق والمغفرة،فمنها:
* صيام ذلك اليوم، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)، [وهو سنة لغير الحاج، أما الحاج فلا يصوم ليتقوى على الدعاء]
* ومنها: حفظ جوراحه عن المحرمات في ذاك اليوم، ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يوم عرفة هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له)
* ومنها: الإكثار من شهادة التوحيد بإخلاص وصدق، فإنها أصل دين الإسلام الذي أكمله الله تعالى في ذلك اليوم وأساسه، وفي المسند عن عبد الله بن عمر قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير)
وليحذر من الذنوب التي تمنع المغفرة فيه والعتق. (لطائف المعارف ص283)
ذِكرٌ،
قال عنه الشيخ ابن باز رحمه الله: لو أنفق المسلم ملايين لمعرفته لم يكن ذلك كثيرا.
* وقد روي حديثان في فضله في يوم عرفة
https://twitter.com/Naif_ALYahya/sta...07986593603584
بشارة للحجاج وغيرهم يوم عرفة
* في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول: ما أراد هؤلاء؟)
* قال ابن عبد البر: وهذا يدل على أنهم مغفور لهم، لأنه لا يباهي بأهل الخطايا والذنوب إلا من بعد التوبة والغفران. (التمهيد 120/1)
* قال ابن رجب: في الحديث: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهي أيام أكل وشرب)، خرجه أهل السنن وصححه الترمذي.
ولهذا لا يشرع لأهل الموسم صوم يوم عرفة، لأنه أول أعيادهم وأكبر مجامعهم، وقد أفطره صلى الله عليه وسلم بعرفة والناس ينظرون إليه.
وروي أنه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة، وروي عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن النهي عن صيام يوم عرفة بعرفة فقال: لأنهم زوار الله وأضيافه، ولا ينبغي للكريم أن يجوع أضيافه.
وهذا المعنى يوجد في العيدين وأيام التشريق أيضا. (لطائف المعارف ص279)
* وقال مبشراً من لم يتيسر له الحج: يوم عرفة هو يوم العتق من النار، فيعتق الله من النار من وقف بعرفة، ومن لم يقف بها من أهل الأمصار من المسلمين.
فلذلك صار اليوم الذي يليه عيدا لجميع المسلمين في جميع أمصارهم، من شهد الموسم منهم ومن لم يشهده، لا شتراكهم في العتق والمغفرة. (لطائف المعارف ص276)
قال ابن قدامة عن تغطية الوجه للمحرم: يباح، روي ذلك عن عثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وزيد بن ثابت، وابن الزبير، وسعد بن أبي وقاص، وجابر.
ولم نعرف لهم مخالفا في عصرهم، فيكون إجماعا. (المغني 301/3)، أي: إجماعا من الصحابة، وأما رواية: (ولا تخمروا وجهه) فأعلت بشذوذها.
متى يجوز الانصراف من مزدلفة؟* قال الشيخ ابن عثيمين:
الذي يظهر من السنة أن الدفع من مزدلفة ليس مقيداً بنصف الليل، إنما هو مقيد بآخر الليل، وكانت أسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنها- تقول لغلامها: "انظر القمر هل غاب؟" فإذا غاب القمر دفعت من مزدلفة. (اللقاء الشهري 2)
* وهذا يكون للضعفة ومن في حكمهم، ومن كان مع حملة أو معه ضعفة فلا بأس أن يمشي معهم، وإن قدر على الجلوس وتطبيق السنة بحيث يصلي الفجر في مزدلفة ويذكر الله حتى الإسفار فهو أفضل.
وأما الأقوياء الذين ليس معهم ضعفة فالأصل وجوب جلوسهم إلى الفجر، لأنه صلى الله عليه وسلم رخص للضعفة فقط.
* يغيب القمر الساعة 1:40 كما ذكر الفلكي د. عبدالله المسند.
نعتذر منكم عن كثرة المسائل هذه الأيام الثلاثة لكثرة أسئلة المشتركين عن أحكام الحج
وسترجع الخدمة بعد الحج بإذن الله إلى الطريقة السابقة، وهي موضوع كل يومين.
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.
أعمال يوم النحر
http://majles.alukah.net/attachment....id=12446&stc=1
سنن العيد الثابتة مختصرة:
1- التكبير إلى دخول الإمام للصلاة، روى الدارقطني وغيره أن ابن عمر رضي الله عنهما كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يخرج الإمام.
2- أن يؤخر الأكل إلى ما بعد العيد إن كان له أضحية ليأكل من أضحيته
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وََلا يَطْعَمُ يَوْمَ الْأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ.
3- ويسن لصاحب الأضحية أن يأكل منها، لقوله تعالى: { فكلوا منها وأطعموا}
واستحب بعض العلماء أن يقسمها أثلاثا، ثلث يأكله، وثلث يتصدق به، وثلث يهديه،ولو أكلها أو تصدق بها كاملة فهو جائز.
4- التجمل والتطيب (لغير النساء) عند الذهاب للصلاة.
5- الاغتسال، فقد ثبت عن ابن عمر، ونقل النووي الاتفاق على استحبابه.
6- أن يذهب من طريق ويرجع من طريق آخر. (رواه البخاري)
7- كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: (تقبل الله منا ومنك) حسنه ابن حجر.
وصلاة العيد سنة مؤكدة، حتى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الحيض بحضورها، وهذا لغير الحاج.
أما الحاج فلا يصلي العيد، فهو وقت دفعه من مزدلفة إلى منى، ولم يصل النبي صلى الله عليه وسلم العيد، ومن صلاها فلا بأس.
من أحكام الأضحية
قال ابن قدامة:
ويسن استسمان الأضحية واستحسانها؛ لقول الله تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب}.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: تعظيمها استسمانها واستعظامها واستحسانها.
ولأن ذلك أعظم لأجرها، وأكثر لنفعها.
ولا يجزئ في الأضحية غير بهيمة الأنعام، وهي الإبل والبقر والغنم.
[وسن الأضحية المجزئ في] ثني المعز إذا تمت له سنة ودخل في الثانية،
والبقرة إذا صار لها سنتان ودخلت في الثالثة،
والإبل إذا كمل لها خمس سنين ودخلت في السادسة.
ويجتنب في الضحايا العوراء البين عورها، والعجفاء التي لا تنقي، والعرجاء البين عرجها، والمريضة التي لا يرجى برؤها، لا نعلم بين أهل العلم خلافا في أنها تمنع الإجزاء. (المغني 439/9)
__________________
التحلل الأول* عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنه قال: (إذا رمى الجمرة حل له كل شيء، إلا النساء)، فيباح له كل محظورات الإحرام ما عدا أن يأتي زوجته، وهذا يجوز بعد التحلل الثاني بطواف الإفاضة مع الرمي والحلق.
* قال ابن قدامة عن التحلل برمي جمرة العقبة فقط: وهذا قول عطاء، ومالك، وأبي ثور، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى. (المغني 390/3)
وهو مروي عن عمر وعائشة رضي الله عنهم.
* قال الشيخ ابن باز: التحلل الأول يحصل برمي جمرة العقبة عند جمع من أهل العلم، وهو قول قوي، وإنما الأحوط هو تأخير التحلل الأول حتى يحلق المحرم أو يقصر. (مجموع فتاويه 316/17)
* ثم قال عن فضيلة الحلق: والحلق أفضل من التقصير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم دعا بالمغفرة والرحمة ثلاث مرات للمحلقين، ومرة واحدة للمقصرين. (مجموع فتاويه 224/16)
تقبل الله ما قدمتموه من عمل
وحقق ما رجيتموه من أمل
عيدكم مبارك
وكل عام وأنتم بخير
وتقبل الله مني ومنكم
���� أخوكم: نايف اليحيى