رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
من كلام ابن القيم / الفوائد:
خراب القلب من الأمن و الغفلة و عمارته من الخشية والذكر
إذا زهدت القلوب فى موائد الدنيا قعدت على موائد الآخرة بين أهل تلك الدعوة و اذا رضيت بموائد الدنيا فاتتها تلك الموائد.
لا تدخل محبة الله فى قلب فيه حب الدنيا إلا كما يدخل الجمل فى سم الابرة
---------------------
خلق الله سبحانه النفس شبيهة بالرحى الدائرة التي لا تسكن و لا بد لها من شيء تطحنه فإن وضع فيها حب طحنته و إن وضع فيها تراب أو حصا طحنته .
----------------------
من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه و إحكامه و شدة الاعتناء به فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس و إحكامه
-----------------------
أفضل الزهد إخفاء الزهد و أصعبه الزهد فى الحظوظ
------------------------
دخل الناس النار من ثلاثة أبواب :
باب شبهة اورثت شكا في دين الله
و باب شهوة اورثت تقديم الهوى على طاعته و مرضاته
و باب غضب أورث العدوان على خلقه
أصول الخطايا كلها ثلاثة:
الكبر و هو الذى أصار ابليس الي ما أصاره
و الحرص و هو الذى أخرج آدم من الجنة
و الحسد و هو الذى جرأ أحدا بني آدم علي أخيه
فمن وقى شر هذه الثلاثة فقد وقى الشر
فالكفر من الكبر و المعاصى من الحرص و البغى و الظلم من الحسد
---------------------------
أفضل الذكر و أنفعه ما واطأ فيه القلب اللسان و كان من الأذكار النبوية و شهد الذاكر معانيه و مقاصده
------------------------
من صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره
----------------------
سئل سهل التستري الرجل يأكل في اليوم أكلة؟
قال أكل الصديقين
قيل له :فأكلتين ؟
قال :أكل المؤمنين
قيل له :فثلاث أكلات ؟
فقال :قل لأهله يبنوا له معلفا
---------------------------
الدنيا كامرأه بغى لا تثبت مع زوج انما تخطب الأزواج ليستحسنوا عليها, فلا ترضى بالدياثه
ميزت بين جمالها وفعالها ... فأذا الملاحة بالقباحة لا تفي
حلفت لنا ان لا تخون عهودنا ... فكأنها حلفت لنا ان لا تفي
.............يتبع...
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
من كلام ابن القيم / الفوائد:
أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا فإنه نعم العون لك على منفعتك و كمالك
فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر
و أضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه فإنه عون لك على مضرتك ونقصك
================
إذا تصادمت جيوش الدنيا و الآخرة في قلبك و أردت أن تعلم من أي الفريقين أنت فانظر مع من تميل منهما و مع من تقاتل إذ لا يمكنك الوقوف بين الجيشين فأنت مع أحدهما لا محالة
فالفريق الأول استَغَشوا الهوى فخالفوه و استنصحوا العقل فشاوروه و فرغوا قلوبهم للفكر فيما خلقوا له و جوارحهم للعمل بما أمروا به و أوقاتهم لعمارتها بما يعمر منازلهم في الآخرة و استظهروا على سرعة الأجل بالمبادرة إلى الأعمال و سكنوا الدنيا و قلوبهم مسافرة عنها و استوطنوا الآخرة قبل انتقالهم إليها و اهتموا بالله و طاعنه على قدر حاجتهم إليها و تزودوا للآخرة على قدر مقامهم فيها فعجل لهم سبحانه من نعيم الجنة و روحها أن آنسهم بنفسه و أقبل بقلوبهم إليه و جمعها على محبته و شوقهم إلى لقائه و نعمهم بقربه و فرغ قلوبهم مما ملأ قلوب غيرهم من محبة الدنيا و الهم والحزن على فوتها و الغم من خوف ذهابها
فاستلانوا ما استوعره المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون
صحبوا الدنيا بأبدانهم والملأ الأعلى بأرواحهم .
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
قال ابن درستويه صاحب سهل بن عبد الله -و نحن بين يديه؛ إذ أقبل أصحاب الحديث و معهم المحابر؛ فقال: قال سهل:
((اجتهدوا ألا تلقوا الله إلا ومعكم هذه المحابر)).
فغمزت بعضهم و قلت له: يملي شيئاً. فقال: يا أيها الشيخ قد مدحتها؛ فذكرنا بشيء فقال:
((اكتبوا .. .. : الدنيا كلها لا شيء؛ إلا ما كان منها علم؛ و العلم كله حجة إلا ما كان منه عمل؛ والعمل كله هباء إلا ما كان منه إخلاص؛ و أهل الإخلاص على وجل - ثم تلا: {والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلةٌ})).
--------------------------
كان الربيع بن خثيم يقول:
((السرائر؛ السرائر؛ اللاتي تخفون على الناس وهي عند الله -عز وجل- بواد التمسوا دواءهن و ما دواؤهن إلا أن تتوب ثم لا تعود)).
------------------------
قال رجل لمحمد بن النضر الحارثي:
((أنى أعبد الله؟؛ قال: أصلح سريرتك؛ واعبده حيث شئت)).
------------------------------
قال: يحيى بن معاذ -رحمه الله- و سئل عن هذه الآية:
{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة}.
فقال يحيى: استقاموا عليه فعلاً؛ كما أقروا به قولاً
ثم قال يحيى: كونوا عباد الله بأفعالكم كما زعمتم أنكم عبيد الله بأقوالكم.
-----------------------------
قال إبراهيم بن أدهم :
((أعربنا الكلام فما نلحن؛ ولحنا في الأعمال فما نعرب)).
----------------
قال ذو النون المصري وهو يوصي أخاه ذا الكفل:
((يا أخي، كن بالخير موصوفاً؛ ولا تكن للخير وصافاً)).
------------------------------
قال علي بن الفضيل لأبيه:
((يا أبت؛ ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم
قال: يا بني؛ وتدري لم حلا؟ لأنهم أرادوا به الله تعالى)).
--------------------------------
قال: يوسف بن أسباط :
((إني لأحسب أن الفاسق خير مني؛ لأني لو قلت للفاسق: يا فاسق، احتمل مني. ولو قال لي: يا مرائي غضبت)).
-----------------------------
قال الحسن :
((كانت شجرة تعبد من دون الله؛ فجاء إليها رجل؛ و قال: لأقطعن هذه الشجرة فجاء إليها ليقطعها غضباً لله؛ فلقيه الشيطان في صورة إنسان؛ فقال: ما تريد؟
قال: رأيت أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله تعالى.
قال: إذا أنت لم تعبدها فما يضرك من عبدها؟
قال: لأقطعنها.
قال له الشيطان: هل لك فيما هو خير لك، لا تقطعها؛ ولك ديناران كل يوم؛ إذا أصبحت عند وسادتك.
قال: فمن لي بذلك.
قال: أنا لك بذلك
فرجع؛ فأصبح فوجد دينارين عند وسادته ثم أصبح فلم يجد شيئاً.
فقام غضبان ليقطعها. فتمثل له الشيطان في صورته. فقال: ما تريد؟
قال: أريد أن أقطع هذه الشجرة التي تعبد من دون الله -عز وجل-
قال: كذبت. ما لك إلى ذلك سبيل.
فذهب ليقطعها فضرب به الأرض و خنقه حتى كاد أن يقتله. وقال: تدري من أنا؟! أنا الشيطان. جئت أول مرة غضباً لله تعالى فلم يكن لي عليك سبيل؛ فخدعتك بالدينارين؛ فتركتها؛ فلما فقدتهما جئت غضباً للدينارين؛ فسلطت عليك)).
-------------------
قال الأوزاعي :
إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً؛ وإن المنافق يقول كثيراً ويعمل قليلاً
الترغيب والترهيب/أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني قوام السنة
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فراس السليماني
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
آمين و لك بالمثل
-------------
عن سفيان بن عيينة قال:
((كان رجل من السلف يأتي الأخ من إخوانه فيقول: ما هذا: اتق الله؛ وإن استطعت أن لا تسيء إلى من تحب فافعل؛ فقال له رجل: وهل يسيء الإنسان إلى من يحب؟
قال: نعم؛ نفسك أعز الأنفس عليك؛ وإذا عصيت الله فقد أسأت إليها)).
-------------------
قال سعيد بن عبد العزيز :
من أحسن فليرج الثواب؛ ومن أساء فلا يستنكر الجزاء.
ومن أخذ عزاً بغير حق أورثه الله تعالى ذلاً بحق
ومن جمع مالاً بظلم أورثه الله فقراً بغير ظلم.
-------------------
قال محمد بن أبي توبة :
أقام معروف الصلاة، ثم قال لي: تقدم. تقدم.
فقال محمد: إني إن صليت بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرها
فقال له معروف: و أنت تحدث نفسك أن تصلي صلاة أخرى، نعوذ بالله من طول الأمل، فإنه يضيع خير العمل
-------------------
قال الفضل بن عياض : إنما أمس مثل، واليوم عمل، وغداً أمل.
-------------------
قال علي -رضي الله عنه- :
أخوف ما أخاف عليكم ثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل.
فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة.
و ارتحلت الدنيا مدبرة، و ارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من بني الآخرة، ولا تكونوا من بني الدنيا
اليوم عمل و لا حساب، و غداً حساب و لا عمل
-------------------
قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
((تجمعون ما لا تأكلون، و تأملون ما لا تدركون، وتبنون ما لا تسكنون، كالذين من قبلكم بنوا شديداً، و جمعوا كثيراً، و أملوا بعيداً، فأصبح جمعهم بوراً، و بيوتهم قبوراً و أملهم غروراً)).
-------------------
قال: مسعر بن كدام :
((كم من مستقبل يوماً ليس مستكمله، و منتظر غداً ليس من أجله، لو رأيتم الأجل و مسيره لأبغضتم الأمل وغروره)).
-------------------
قال الفضيل بن عياض:
((ما أطال رجل الأمل إلا أساء العمل)).
الترغيب والترهيب/أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني قوام السنة
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
للرفع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد البر طارق
قال علي -رضي الله عنه- :
أخوف ما أخاف عليكم ثنتان: اتباع الهوى، وطول الأمل.
فأما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة.
و ارتحلت الدنيا مدبرة، و ارتحلت الآخرة مقبلة، ولكل واحد منهما بنون، فكونوا من بني الآخرة، ولا تكونوا من بني الدنيا
اليوم عمل و لا حساب، و غداً حساب و لا عمل
رد: سياط القلوب قبل لقاء علام الغيوب
من كلام ابن الجوزي
سفر الليل لا يطيقه إلى مضمر المجاعة، تجتمع جنود الكسل فتتشبث بذيل التواني، فتزين حب النوم، وتزخرف طيب الفراش، وتخوف برد الماء، فإذا ثارت شعلة من نار الحزم، أضاءت بها طريق القصد، فسمعت أذن اليقين هاتف: هل من سائل؟
فَقُمتُ أَفرِشُ خَدِّي في الطَريقِ لَهُ ... ذُلاً وَأَسحَبُ أَجفاني عَلى الأَثَرِ
---
طلبت نيل العلى وما ارتقيت درج المجاهدة، أتروم الحصاد ولم تبذر؟
----
يا رابطا مناه بخيط الأمل، إنه ضعيف الفتل، لو فتحت عين التيقظ لرأيت حيطان العمر قد تهدمت، فبكيت على خراب دار الأمل، جسمك عندنا وقلبك على فراسخ، لا بالتسويف ترعوي، ولا بالتخويف تستوي، ضاعت مفاتيحي معك.
----
من تفكر في قرب رحيله تشاغل بالتزود، ولبئس ما صنع بائع نفسه النفسية بالأعراض الخسيسة.
إخواني: نهار الحزين كالليل، وليل المطرود كالنهار
يا أعمى عن طريق القوم، أنا مشغول بإصلاح عينك، فإذا استوت أرشدتك الطريق، هذا أمر لا ينكشف للقلوب المظلمة برين الهوى، حتى يجلوها صيقل المجاهدة، أرضك مشحونة بشوك الذنوب فلو قد أسلمتها إلى الزارع رأيتها قد تغيرت (يَوم تُبَدَلُ الأَرضُ غَيرَ الأَرض).
----
خلقنا نتقلب في " ستة " أسفار إلى أن يتسقر بالقوم المنزل:
السفر الأول: سفر السلالة من الطين، السفر الثاني: سفر النطفة من الظهر إلى البطن، السفر الثالث: من البطن إلى الدنيا، الرابع: من الدنيا إلى القبور، الخامس: من القبور إلى العرض، السادس: من العرض إلى منزل الإقامة.
فقد قطعنا نصف السفر، وما بعد أصعب.
----
يا مستفتحا أبواب المعاش بغير مفتاح التقوى، كيف توسع طريق الخطايا وتشكو ضيق الرزق؟
لو اتقيت ما عسر عليك مطلوب، مفتاح التقوى يقع على كل باب ما دام المتقي على صفاء
التقى لا يلقى أذى، فإذا انحرف عن التقى إلتقى بالكدر.