رد: أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
فاعلمْ ـ يا أخِي في اللهِ ـ أنَّ الضرورةَ لا تُوصفُ بالحسنِ إلا إذا أضيفتْ أوْ قُورنتْ بضرورةٍ أخْرى مستهجنةٍ
هذا كلام لا يلزمني علمُه ، لأنه ليس بصحيح ، وراجع يا أخي محمود كتب الضرورات تجدهم يصفون الضرورة بالحسن أو القبح ، ويستعملون ضرورة جائزة وضرورة شاذة ، أيضًا مطرد وغير مطرد .
خذ مثالًا على ذلك ما ذكره السيرافي في كتابه ( ضرورة الشعر ) :
" فأما الزيادة ، فهي زيادة حرف ، أو زيادة حركة ، أو إظهار مدغم ، أو تصحيح معتل ، أو قطع ألف وصل ، أو صرف ما لا يصرف . وهذه بعضها حسن مطرد ، وبعضها مطرد ليس بالحسن الجيد ، وبعضها يسمع سماعًا ولا يطرد ". ( ص : 34 - 35 ).
ومثل هذا من تقسيم الضرورة إلى أقسام كالحسن والقبيح جاء عند ابن عصفور على ما أذكر ، ربما آتيك بالتفصيل في وقت آخر .
*********************
إذا كان الاختلاف جوهريًّا حقيقيًّا في هذه المسألة لا بأس من ذكره ، أما إذا كان لفظيًّا ، فنحن في غنى عنه .
*********************
في النقاش العلمي علينا أن ننسى أننا مدرسون ، ونفترض في الآخرين أنهم طلاب ، ( مش حينفع كده :):):) ).
وينبغي علينا أن نصب تركيزنا على الموضوع البارز حتى لا نخرج عن موضوعاتنا ، ولو شئت أن أخرج الآن عن الموضوع لخرجت ، فيمكنني أن أنبه على خطأ ورد في كلامكم السابق ( وأن أجعل من الحبة قبة :):):) ) ، فأنا تحدثت عن عيب اسمه عيب سناد التوجيه ، وانظر ماذا قلت أنت :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود محمد محمود مرسي
ثمَّ الحمدُ للهِ ـ يا أخِي ـ أنَّك قد وجدْتَ في طبعةِ شيخِنا الشيخِ أحمد محمد شاكر ما يُبعدُ عَيْبَ سنادِ الحذوِ عن قولِ السيوطيِّ
( محمود إيه دا يا محمود :):):) )
اعلم يا أخي أن سنادَ الحذو اختلافُ حركة ما قبل الردف ، والردف : حرف مد أو لين يقع قبل الروي من غير فاصل سواء كان الروي مطلقًا أو مقيدًا .
أين سناد الحذو مما نحن فيه ؟! لا يوجد الردف هنا ، لا يوجد ( الحكم - تضم ) !!!!
كلنا يستطيع تتبع العثرات ، أرجو ألا يكون هذا منهجنا ، وكلنا يجيد السباحة في بحور الشعر دون تعب ، وعندنا نَفَس طويل فيه على الطريقة التي تريدها .
أشكرك على صبرك علي وتحملك تطاولي .
قد نحتاج إلى توثيق كلامنا بذكر المصادر في الردود القادمة إن شاء الله
بارك الله فيك .
رد: أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية
إخواني في الله ،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد :
فقد كنتُ كتبتُ مشاركةً ردًّا على مشاركةِ أخينا وليد العدني بيَّنت له فيها أنه تطاول عليِّ أكثر من مرة ، غيرَ أني قد خرجْتُ عن شعوري فيها ؛ لهذا طلبت من إخواني المشرفين أن يقوموا بحذف المشاركة ، وكان ، لكنْ فقطْ أريدُ أنْ أثبتَ هنا أنِّي قد تعمدْتُ الخطأَ في السناد لأسبابٍ ذكرتُها في المشاركةِ المحذوفةِ ، ارجِعوا يا ـ إخوانِي ـ إلى المشاركةِ رقم : 71 في ضبطِ الكوكبِ الساطعِ في مجلس الفقهِ وأصولِه بتاريخ السادس والعشرين من المحرم تجدوني قد أجبتُ عن سؤالٍ بخصوص سنادِ التوجيهِ ، وسوفَ أذكرُ لكمْ نصَّ المشاركةِ ، قلتُ فيها :
أخي في الله وأستاذنا القارئ المليجي ،
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاتُه ، وبعد :
فأما عنْ قول السيوطي :
589 . ثَالِثُهَا الْأَصَحُّ بِالقَوْلِ العَمَلْ ... وَإِنْ يَكُنْ لَنَا وَلِلْهَادِي شَمَلْ
وسؤالِك :
= شمِل بالكسر أشهر وبالفتح جائز.
فهل فضَّلتم الفتح لأجل فتحة ميم العمل [التوجيه] ؟ ... هل هي لازمة أم يترخص في سناد التوجيه؟
فاعلمْ ـ يا أخي ـ أنَّ سنادَ التوجيهِ ، ويُقصدُ به اخْتلافُ حرَكةِ ما قبلَ الرَّويِّ المقيَّدِ قدِ اختلفَ في حكمِهِ العلماءُ ، فقَدْ جوَّزَ الخليلُ الضمةَ معَ الكسْرةِ ، ولمْ يُجَوِّزِ الفتْحةَ معَ أحَدِهما ، وذهبَ كراع إِلى جَوازِ الجمعِ بين الضمةِ والفتحةِ ، ومنعَ اجتماعَ الكسرةِ مع أحدِهما ؛ وعليه رأى أخونا فتحُ الباري خروجًا من خلافِ الخليلِ وكرَاع أنْ ينتقِلَ منَ اللغةِ المشهورةِ إلى اللغةِ الجائزةِ ؛ فضبَطَ البيتَ كما ذكرْتَ بفتحِ الميم في : ( شمل ) ، ولوْ أنه ـ حفظهُ اللهُ ـ ذكرَ لنا الروايةَ الثانية للبيتِ ابتداءً لكانَ أفضلَ ؛ لما في ذلك من الالتزامِ باللغةِ المشهُورةِ مَعَ خُلوِّ البيْتِ مِنَ السنادِ ،
واعْلمْ ـ يا أخِي أنَّ الأخفشَ ـ لا يرَى سنادَ التوجيهِ عيبًا مُطلقًا ، وإليْهِ ذهبَ كثيرٌ منَ العلماء ، فجوَّزُوا هذا النوعَ منَ السنادِ ، وخصوصًا للمولدين ؛ وعليهِ يكونُ السنادُ بأنواعِه الخمسةِ جائزًا للمُولدين ، وإلى هذا أشرتُ بقوْلي :
وَهذِه الأنوَاعُ حَيثمَا تحِل **** فللمولدين كلُّها تحِل
تحلُّ الأولى بمعنى : تقعُ ، والثانيةُ بمعنى : تجُوزُ ، وعليهِ فلوْ ضبطَ أخونا الكلمةَ بكَسْرِ الميمِ فلا شَيءَ عليهِ ، ولا على السيوطي ، لكنْ ـ يا أخي ـ معَ جوازِه يأتي عندي مرذولًا ، لا تطربُ له أذني ، هذا ، والله أعلمُ بالصَّواب ، وإليه المرجعُ والمَآب ، والسَّلام .
فهلْ أنا ـ يا إخواني ـ أجهلُ مثلَ هذا السناد ؟ ثمَّ منْ منا الذي يتصيَّدُ الأخطاءَ ، ويجعلُ من الحبة قبة ؟
قد كانَ يسعُه ـ إذا رأى في قولِي خطأً ـ أن ينبِهَني إليه على طريقةِ أهل العلم في رفقٍ ، لكنه أخذَ يصيحُ ويتلفَّظُ بألفاظٍ لا تصدر ممن ينتسبون إلى العلم ، كقوله :
( محمود إيه دا يا محمود ) وقال مرة : وليدْ يريدْ إجابةْ السؤالْ ، أي سؤالٍ ـ يا أخي ـ ذكرتُ لك أنَّ الشيخَ الحكمي أعربَ الكلمةَ كذا ، وقلتُ : وبإعرابه أقول في الضرورة لا السعة ، وتقول إن هذا خطأٌ ، فماذا تريد أن أقول لك ؟ ،
ثم أيُّ خطأٍ في قولي : إنَّ الضرورةَ لا توصفُ بالحُسْنِ المطلق ، وإنما توصف أنها حسنةٌ إذا أضيفتْ أو قورنت بضرورةٍ أخرى مستهجنة ، إنَّ الضروراتِ تنبني وتقومُ على مخالفةِ الأصولِ لضروروةِ الوزنِ ، فكيف يقال إنها حَسنة ؟ أمخالفةُ القواعدِ صارتْ حسنة ؟
ثمَّ لمَّا سألتُه ، وأيُّ ضَرُورةٍ في البيتِ حتى تُصْرفَ كلمةُ : تراجم الممنوعة من الصَّرفِ ، والوزنُ مستقيمٌ ؟ لمَاذا لمْ يُجِبْني ؟
ذلكَ لأنه نقضَ كلامَهُ الأوَّلَ معَ أخينا أبي بكرٍ المحلي حينمَا قالَ أخونا أبو بكر : أليس صرف ما لا ينصرف أهون من زحاف الخبل؟ فقال :
لا أعتقد هذا ، فصرف ما لا ينصرف ضرورة شعرية ترتكب لإصلاح وزن يحتاج إليها لسلامته من الكسر .
صحيح أن للشاعر ما ليس لغيره ، ومن ذلك صرف ما لا ينصرف ، وأنه عودة بالاسم إلى الأصل ، لكنه يسمى ضرورة نرتكبها عند الحاجة إليها .
وأعتقد أيضًا ( إلى الآن لحظة كتابة هذه الكلمات ) أن ارتكاب المكروه ( العروضي ) خير من ارتكاب الضرورة . ( ضرورة يا ناس ، والله العظيم ضرورة ])
وجزاكم الله خيرًا
هذا ما قالهُ من قبلُ ، ثم عَادَ هُنا فنقضَ ما غزلَ
هذا ما أردتُ أن أنبِّه إليه ، وليكن هذا آخر ما بيننا ، فأنا لمْ أعدْ أحْتملُ مثلَ هذه المهاتراتِ كما نقولُ ، ثمَّ على الإخوةِ المشرفين تنبيه الأعضاءِ إلى ضَرُورةِ الالتزَامِ في الْحِوارِ والنقاشِ بالرفق والدعوة إلى اللهِ بالحكمةِ والموعظةِ الحسنةِ ،
والسَّلام
رد: أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد العدني
حياكم الله أستاذة شيرين ، وبارك فيك .
اسم المدينة التي ولدت فيها ( عَـدَن ) ، وهي مدينة رائعة ، ساحرة سواحلُها ، أما المدينة التي فيها أعيش وأعمل وأدرس فهي مدينة تَـعِـزّ، لا تخفيف فيها ، وهي مدينة تكثر الزراعة في ضواحيها ، وتنزل فيها الأمطار كثيرًا صيفًا ، فريفُها حدائق غناء .
الإعلاميون يخطئون في نطقها ، كما يخطئون في نطق كثير من الأسماء اليمنية ( الألقاب ، الأسماء المنسوبة ) ، فنحن للأسف غير معروفين للعالم ، لا يعرف عندنا إلا ( الراحل المخلوع ) قريبًا إن شاء الله .
بارك الله فيكم
حقيقة من الابتدائي أظنها تعْزْ ، شكرا لهذا التصحيح بارك الله فيك !
ولا أدري هل يمكننا أن نظن أن بعض اليمنيين أنفسهم ينطقونها بهذا النطق الخاطئ ، مما يساهم في نشره دونما قصد !
رد: أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية
بارك الله فيكم أستاذة شيرين عابدين .
كل يمني ينطقها صحيحة ، فـ ( تَـعِزّ ) مدينة مشهورة في اليمن ، مناخها معتدل شتاءً وصيفًا ، لا يوجد يمني يجهلها ، تمتاز بكثرة المثقفين فيها ، وكذلك صَنْعاء وعَدَن والحُدَيْدَه وإِبّ .
قد تتدخل اللهجات - وما أكثرها في اليمن - فأهل تهامة يقلبون العين همزة ، يقولن : تـئِـزّ ، وربما كسروا التاء .
وفي تهامة تستعمل ( أم ) موضع ( أل ) ، فيقولون : امباب ، أي : الباب ، وهذه لهجة حميرية قديمة ، تسمى بـ ( الطمطمانية ) ، ويستدلون عليها بما روي عن المصطفى عليه الصلاة والسلام : ليس من امبر امصيام في امسفر . وعلى ما أعرف فإن هذا الحديث بهذا اللفظ ضعيف لا يثبت .
ومن شواهدها : .............................. يرمي ورائي بامسهم وامسلمه
والله أعلم
هذه اللهجة يوجد منها بقايا في اللهجة المصرية ، كما في كلمة ( امبارح ) مثلًا .
والله أعلم .
رد: أخطاء عروضية ( مطبات صوتية ) في بعض المنظومات العلمية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد العدني
ما رأي الإخوة الأفاضل في أن نجمع ما نعتقد خطأه من أبيات علمية نحفظها أو نقرؤها فنشعر بخلل في نظامها الموسيقي ( العروض ) ، ونحاول أن نحدد موضع الخلل وإصلاحه إن أمكن ذلك ، أو اقتراح البديل .
وبارك الله فيكم
مما أظنه خطأً - والله أعلم - قول صاحب المنظومة الرحبية :
الوارثون من الرجال عشره ....... أسماؤهم معروفة مشتهره
كأني أشعر بالخطأ عند قوله - ( نَ مِنَ رْرِجَا ) فنضطر لتسكين الميم ليستقيم الوزن .
هل يكفي أن نرمي بالخطأ في سلة الضرورات الشعرية ؟
هل ما ينطبق على الشعر من ضرورات نقبله في الرجز (حمار الشعراء) ؟ ألا يكفيه ما فيه من زحافات وعلل ؟
هل هناك رواية أخرى محتملة لا خطأ فيها ؟
هل لديكم مقترح لإصلاح الخلل ؟
بارك الله في الجميع
ومثل ما سبق قوله أيضًا :
والوارثات من النساء سبع ...... لم يعطِ أنثى غيرهنَّ الشرع
والله أعلم
أيصح لغة القول :
الوارثون مِ الرجال عشرة
الوارثات م النساء سبع
قال الشاعر :
وما أنس م الأشياء ( مل أشياء - مالأشياء ) لا أنس قولها ....وقد قربت نضوي أمصر تريد