/// قال الأحنف بن قيس ررر : «لا مُرُوءة لكَذُوبٍ، ولا راحة لحسُودٍ، ولا حيلة لبخيلٍ، ولا سؤدد لسيِّئ الخُلُقِ، ولا إخاء لـمَلُولٍ».
عرض للطباعة
/// قال الأحنف بن قيس ررر : «لا مُرُوءة لكَذُوبٍ، ولا راحة لحسُودٍ، ولا حيلة لبخيلٍ، ولا سؤدد لسيِّئ الخُلُقِ، ولا إخاء لـمَلُولٍ».
/// قال إبراهيم النَّخعي رحمه الله: «إنِّي لأرى الشيءَ ممَّا يُعابُ، فما يمنعُني من عَيْبِه إلَّا مخافة أنْ ابتَلَى به».
/// قال يزيد بن هارون رحمه الله: «مَنْ طَلَب الرِّئاسةَ في غير أوانها حَرَمه اللهُ إيَّاها في أوانها».
يقالُ أن الأحنف لم يُرَ قطُّ ضجرًا إلا مرةً واحدة : فإنَّهُ أعطى خياطًا قميصًا يخيطه ، فأخَّرهُ حولين.
فأخذَ الأحنف بيدِ ابنهِ بحر ، فأتى بهِ الخيَّاط ، وقال له : إذا متُّ ، فادفع القميصَ إلى هذا !!!
[ نثر الدر (37/5) ، التذكرة الحمدونيَّة (319/7) ]
/// وأسند أبونُعَيمٍ في الحلية عن الفُضَيل بن عِيَاضٍ رحمه الله قال: «مَنْ عامَلَ اللهَ عزَّوجلَّ بالصِّدق أوْرَثَه اللهُ عزَّوجلَّ الحِكْمَةَ».
/// في الحِلية لأبي نعيمٍ: مَزَح الشَّعبيُّ في بيتِهِ، فقيل له: يا أبا عمرو! وتمزح؟!
قال: قُرَّاء داخل، وقُرَّاء خارج! نموتُ من الغمِّ؟!
/// قال وهيب بن الورد رحمه الله: «خالطتُ النَّاس خمسين سنة! فما وجدتُ رجلًا غفر لي ذنباً، ولا وصلني إذا قطعتُه، ولا ستر على عورةٍ، ولا ائتمنتُه إذا غضِب.
فالاشتغال بهؤلاء حمقٌ كبيرٌ»!
أضحك الله سنك
هذا في زمانه في القرة الثاني ,, فمالبال في زماننا !!اقتباس:
الاسم : وهيب بن الورد بن أبى الورد القرشى المخزومى مولاهم ، أبو عثمان ، و يقال أبو أمية المكى ، مولى بنى مخزوم ، اسمه عبد الوهاب
الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين
الوفاة : 153 هـ
روى له : م د ت س ( مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي )
رتبته عند ابن حجر : ثقة عابد
رتبته عند الذهبي : ثقة
الله المستعان
جزاك الله خيراً
/// وجزاك خيرًا.. لا يأتي زمانٌ إلَّا الذي بعده شرٌّ منه.
/// وفي الحلية لأبي نعيم: قال وُهَيب بن الورد رحمه الله: «لو أنَّ علماءنا عفا الله عنَّا وعنهم نصَحَوا للهِ في عِباده، فقالوا: «يا عباد الله اسمعوا ما نخبركم عن نبيِّكم (ص) وصالح سَلَفِكم من الزُّهد في الدُّنيا فاعملوا به، ولا تنظروا إلى أعمالنا هذه الفاسدة» =كانوا قد نَصَحُوا لله في عبادِهِ.
ولكنَّهم يأبون إلَّا أن يجرُّوا عباد الله إلى فتنتهم وما هم فيه!».
عن يوسف بن عبدالله بن الحارث قال : كانت مجالسة الأحنف تعجبني وأنا غلام ..
فقرأ مرّة فأسقطَ حرفًا ، فقلتُ : ليس هو كذا . قال : فنظرَ في وجهي وسكت . فلقيته من الغد ، فقال : إني نظرتُ في المصحف فوجدته كما قُلت ..
تاريخ دمشق (345/24)
قال الأحنف : اضربوا الرأيَ بعضَهُ ببعض ، يتولّد منه الصواب ، وتجنبوا شدة الحزم ، واتهموا عقولكم ، فإن فيها نتائج الخطأ وذم العاقبة ..
بهجة المجالس (465/2)
/// وفي الحلية لأبي نعيم، بسنده عن عبَّاس الدُّوري قال: سمعت يحيى بن معين يقول: «ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، صحِبْنَاه خمسين سنةً، ما افتخر علينا بشيءٍ ممَّا كان فيه من الصَّلاح والخير».
_
﴿أفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَنًا فَهُوَ لاقِيْهِ
كَمَنْ مَتَّعْنــــــَ اهُ مَتــــــَاعَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا
ثُمَّ هُوَ يَوْمَ القِيــــَامَةِ مِن المُحْضَرِينَ﴾
_
/// في كتب الزُّهد (لغير واحدٍ من الأئمَّة) بإسنادٍ صحيحٍ عن الزبير بن العوَّام رضي الله عنه قال: «مَن استطاعَ أن تكونَ له خبيئةٌ من عملٍ صالحٍ فلْيَفْعل».
/// وبإسنادٍ صحيحٍ، عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «ارضَ بما قَسَم اللهُ لك تكُنْ أغْنَى النَّاس، وأدِّ ما افتَرَضَ اللهُ عليك تكُنْ أعْبَدَ النَّاس، واجْتَنِب ما حرَّم الله عليك تكُنْ من أوْرَع النَّاس».
قال الأصمعي : وَسمعتُ أعرابيَّا يقول : غفلنا ولم يغفل الدهرُ عنَّا ، فلم نتعظ بغيرنا حتَّى وُعِظَ غيرُنا بِنَا ، فقد أدركتِ السعادةُ من تنبَّه ، وأدركتِ الشقاوةُ من غَفَل ، وكفى بالتجربةِ واعظًا ..
زهر الآداب وثمر الألباب [406/1]
_
يُحْكَى أنَّ رجلًا أسْمَعَ ابن هبيرة ما لا يحبُّ، فأَعْرَضَ عنه.
فقال له الرجل: إيَّاكَ أعني!
فقال: وعنكَ أُعْرض!
_
﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى المُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ: يَا وَيْلَتَنَا!
مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا!
وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوْا حَاضِرًا وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا!﴾
﴿فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ /// وَخَسَفَ الْقَمَرُ /// وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ ///
يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ المَفَرُّ /// كَلَّا لَا وَزَرَ /// إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ المُسْتَقَرُّ ///
يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ﴾
بورركتــم
/// وإياكِ.
/// وبإسنادٍ صحيحٍ عن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال: «المصلِّي يقرعُ بابَهُ، ومَن يُدِم قرْعَ بابِ الملِكِ يوشك أن يُفتَحَ له».
جزاكم الله خير الجزاء لتوي فرغت من قراءة كامل الموضوع من حيث ابتدأتموه قبل سنتين
أسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء
ولا تقطعوا باب التذكير هذا وأخلصوا النيات رزقنا الله وإياكم الإخلاص وحسن العمل
/// آمين، وإيَّاك.
/// وأسند أبونُعَيم في الحلية عن الرَّبيع بن خثيم رحمه الله قال: «لا يغرَّنَّك كثرة ثناء النَّاس من نفسك؛ فإنَّه خالصٌ إليك عملُك».
﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ
كَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ﴾
سُئِلَ الأحنف عن المروءة فقال : التقى والاحتمال ..
ثم أطرقَ ساعةً وقال :
وإذا جميلُ الوجه لم .. يأتِ الجميلَ فما جمالُه
ماخيرُ أخلاقِ الفتى .. إلا تُقـاه واحتمـالُه
فقالَ سائله - وهو يزيد بن معاوية - : يا أبا بحر ! وافق البمّ زيرًا ..
فقال الأحنف : ألا قلت : وافق المعنى تفسيرًا ..
كأنهُ كرِهَ ذكرَ المعازِف ..
البمّ : الوتر الغليظ من أوتار المزاهر ..
الزير : الوتر الدقيق ..
/// قال ابن القيِّم رحمه الله في الفوائد: «اطلب قلبك في ثلاثة مواطن:
عند سماع القرآن.
وفي مجالس الذِّكر.
وفي أوقات الخلوة.
فإنْ لم تجده في هذه المواطن فسَل اللهَ أن يمُنَّ عليك بقلبٍ؛ فإنَّه لا قلب لك!».
/// وفي الحلية عن أبي حازم سَلَمة بن دينار الأعرج رحمه الله قال: «لأَنَا مِن أنْ أمنع الدَّعاء أخوف منِّي أن أمْنَعَ الإجابة».
يا ضيعة العمر إن نجا السامع وهلك المسموع،ويا خيبة المسعى إن وصل التابع وهلك المتبوع.
ابن رجب الحنبلى - لطائف المعارف
_
﴿ومَنْ أعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإنَّ لهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾
_
_
﴿ يَـومَ يَبْعَثُهُمْ اللهُ جَمِيعــــــــً ا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
أَحْصَاهُ اللهُ وَنَسُوهُ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾
_
جزاكم الله خيرا وجعله في ميزان حسناتكم
/// آمين.. وإيَّاك، وبارك فيك.
/// وفي الحلية لأبي نعيم: كتب رجلٌ من إخوان سفيان الثَّوري إلى سفيان: أنْ عظني فأوْجِز.
فكتب إليه: «عافانا الله وإيَّاك من السُّوء كلِّه. يا أخي..
إنَّ الدُّنيا غمُّها لا يَفْنى، وفرحُها لا يدوم، وفكرها لا ينقضي، فاعمل لنفسك حتى تنجو، ولا تتوانَ فتعْطَب.
والسلام».
_
_
﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمْ اللهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ
ويَحْسَبُونَ أنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ ! ألَا إنَّهُمْ هُـمْ الكَـاذِبُـونَ﴾
_
/// وفي الحِلية لأبي نعيم (8/108) قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «طُوْبَى لمن اسْتَوْحَشَ من النَّاس، وكان الله أنيسه، وبكى على خطيئته».
/// وفي الحلية لأبي نعيم (8/108) قال الفضيل بن عياض رحمه الله: «ما تزيَّن الناس بشيءٍ أفضل من الصِّدق، والله عزَّ وجلَّ يسأل الصَّادقين عن صِدْقِهِم، منهم عيسى بن مريم عليه السَّلام.
كيف بالكذَّابين المساكين؟!».
ثُمَّ بَكَى.. وقال: «أتدرُوْن في أيِّ يومٍ يسأل اللهُ عزَّ وجلَّ عيسى بنَ مريم عليه السَّلام؟ يوم يجمعُ اللهُ فيه الأوَّلين والآخرين، آدم فمَن دُوْنَه».
ثم قال: «وكم من قبيحٍ تكشِفُه القيامة غدًا !».
جزاكم الله خيرا
• الدين كله خلاف الهوى - من يمشي على الهوى لا يستطيع أن يمشي على الدين والأوامر قال تعالى(( أفرأيت من اتخذ إلهه هواه ...)) .
• إذا تتزين الروح بالإيمان تتنور .
﴿إنَّ المتَّقِينَ في جَنَّاتٍ وعُيُونٍ /// آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ /// كَانُوا قَلِيلاً مِنْ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ /// وبِالأسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ /// وفي أموَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ والمحْرُومِ﴾
_
/// أخرج أبونُعَيم في الحِلية بسنده عن أبي أسامة حمَّاد بن أسامة قال: قال لي مِسْعر [هو: ابن كِدام]: «يا أبا أسامة.. من رضى بالخَلِّ والبَقْل لم يستعبده النَّاس»._
/// وفي روايةٍ: قال لي مسعر: «يا حمَّاد.. إنْ صَبَرتَ على أكل البَقْلِ والخُبْزِ لم يستعْبِدْك كثيرٌ من هؤلاء».
/// قال حنبل بن إسحاق: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كُلُّ من ذَكَرَني ففي حِلٍّ إلَّا مبتدعًا، وقد جعلت أبا إسحاق -يعني: المعتصم- في حِلٍّ، ورأيت الله يقول: ﴿وليعفوا وليصفحوا أَلَا تحبُّون أن يغفر اللهُ لكم﴾، وأَمَرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أبا بكر بالعفو في قِصَّة مِسْطَح.
/// قال أحمد: وما ينفعك أن يعذِّب اللهُ أخاك المسلم في سببك؟!
/// وقال عبدالله بن أحمد: دخلتُ يومًا فقلتُ له: بلغني أنَّ رجلًا جاء إليك، فقال: اجعلني في حِلٍّ إذْ لم أقم بنُصْرَتك... فقلتَ: لا أجعل أحدًا في حِلٍّ!
فتبسَّم أبي وسكت.
وسمعتُ أبي يقول: لقد جَعَلتُ الميِّت في حِلٍّ مِن ضربه إيَّاي.
/// ثُمَّ قال: مَرَرْتُ بهذه الآية: ﴿فمن عفا وأصلح فأجره على الله﴾، فنَظَرتُ في تفسيرها فإذا هو ما أخبرنا هاشم بن القاسم أخبرنا المبارك بن فضالة قال: أخبرني من سمع الحسن يقول: إذا كان يوم القيامة جَثَت الأُمم كلُّها بين يدي الله رب العالمين، ثم نودي أن لا يقوم إلَّا من أجرُهُ على اللهِ، فلا يقوم إلَّا من عفا في الدُّنيا.
قال: فجَعَلتُ الميِّت في حِلٍّ.
/// ثُمَّ قال: وما على رجلٍ أن لا يعذِّب اللهُ بسببه أحدًا؟!
جزيتم خيراً
_
/// وفي الحلية لأبي نعيمٍ بسنده: قال سفيان بن عيينة رحمه الله: «لا تصلُحُ عبادةٌ إلَّا بزُهدٍ، ولا يصلُحُ زُهدٌ إلَّا بفِقهٍ، ولا يصلُحُ فِقهٌ إلَّا بصَبرٍ».
_
/// وفي الحلية لأبي نُعيمٍ: عن يونس بن عبيدٍ قال: سمعت بكر بن عبد الله المُزني يقول: «أنتم تكثرون من الذُّنُوب فاستكثروا من الاستغفار، فإنَّ الرَّجل إذا وَجَد في صحيفته بين كُلِّ سَطْرَين استغفارًا سرَّهُ مكان ذلك».
_
وقفتُ ببابك ياخالقي *** أقلُّ الذنوبَ على عاتقي
أجرُّ الخطايا وأشقى بها *** لهيبًا من الحزن في خافقي
يسوقُ العباد إليكَ الهدى *** وذنبي إلي بابكم سائقي
أتيتُ ومالي سوى بابكم *** طريحاً أناجيكَ يا خالقي
ذنوبي أشكو وما غيرها *** أقض منامي من مقلتي
أعاتب نفسي أما هزَّها *** بكاء الأحبة في سكرتي
أما هزَّها الموت يأتي غدا *** وما في كتابي سوى غفلتي
أما هزَّها من فراش الثرى *** ظلامٌ تزيد به وحشتي
ندمتُ فجئتُ لكم تائباً *** تسابقني بالأسى حسرتي
أتيت وما لي سوا بابكم *** فإن تطردنّي فوا ضيعتي
***********
إلهي أتيتُ بصدق الحنين *** يناجيكَ بالتوبِ قلبٌ حزين
إلهي أتيتكَ في أضلعي *** إلى ساحةِ العفوِ شوقٌ دفين
إلهي أتيتُ لكم تائباً *** فألحق طريحكَ في التائبين
أعنه على نفسهِ والهوى *** فإن لم تعنه فمن ذا يُعين
أتيتُ وما لي سوا بابكم *** فرحماكَ يا ربي بالمذنبين
***********
أبوحُ إليكَ وأشكو إليك *** حنانيكَ يا ربي إنا إليك
أبوحُ إليك بما قد مضى *** وأطرحُ قلبيَ بين يديك
خُطاي الخطايا، ودربي الهوى *** وما كانَ تُخفى دروبي عليك
تراني فتُمهلني منَّةً *** وتسترُ سودَ الخفايا لديك
أتيتُ وما لي سوى بابكم *** ولا ملتجى منكَ إلا إليك
***********
إلهي من لي إذا هالني *** بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد
إذا أحرقت نارُكم أهلها *** ونادت أيا ربي هل من مزيد
إذا كلُ نفسٍ أتت معها *** إلى ربها سائقٌ وشهيد
وجئتكَ بالذنبِ أسعى به *** مُخِفَ الموازين عبداً عنيد
إلهي إلهي بمن أرتجي *** وما غيرُ عفوِكَ عني أريد
عبيدُك قد أوصدوا بابهم *** وما لي سواكَ إله العبيد
_
http://www.fesal.net/voices-action-show-id-5381.htm
/// أخرج البيهقي في الشُّّعب بسنده عن يحيى بن معين قال: رأيتُ يحيى بن سعيد القطَّان يبكي - وقال له شيخ من جيرانه: إنَّه لا أصل لك -، فجئته وهو يبكي، وهو يقول: «أجل والله، والله ما لي أصل ولا فصل، ومن أنا؟! ومن أنا؟!».
/// وقال سعيد بن العاص: «يا بنيَّ.. إنَّ المكارم لو كانت سهلةً يسيرةً لسابقكم إليها اللِّئام، ولكنها كريمةٌ مرَّةٌ، لا يصبر عليها إلَّا من عَرَف فَضْلها ورجا ثوابها».
/// وفي الشُّعب للبيهقي: عن الهيثم بن جميل قال: «يبلُغُني عن الرَّجل يقعُ فيَّ فأذكرُ استغنائي عنه فيهونُ عليَّ»!
/// وأخرج أبونعيمٍ في الحِلية بسنده عن مالك بن دينارٍ رحمه الله قال: «إنَّما العالِمُ أوالقاصُّ: الذي إذا أتيتَه في بيته فلم تجدهُ قصَّ عليك بيتُه؛ فترى حصيرًا للصَّلاة، ترى مصحفًا، ترى إجانة للوضوء، تَرى أثرَ الآخرة».
قيل لبعض المتقين الواعين:
إن رجلاً من المتصوّفة بلغ في ترويضه لنفسه إلى حدّ يمشي على الماء!..
فقال : وكذلك يفعله الضفدع.
فقيل له: وإن واحداً منهم يطير في الهواء!..
فقال : كذلك يفعل الذباب.
قيل له: ومنهم من يسير من بلد إلى بلد في لحظة!..
قال : وكذلك الشيطان يسير من المشرق إلى المغرب.
فليس بهذه الأشياء قيمة الرجل، بل الرجل كل الرجل هو من يخالط الناس ويعاملهم بالمعروف، ويتزوج منهم ولا يغفل عن الله طرفة عين
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الناس من ينظر الى الموعظة بعين راسه
ولا يرى منها ابعد من انفه
ومنهم من يتاملها بعين قلبه
فتندى لها عين وجهه
لا بكاء على ذنوبه
بل طمعا في عفو ربه
لقد اتحفتنا يا اخ عدنان البخاري بمواعظك هذه
نسال الله لنا ولك العافية والمعافات في الدنيا والاخرة
"""ولقد ذرانا لجهنم كثيرا من الجن والانس""
لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم ءاذان لا يسمعون بها
""اولائك كالانعام بل هم اضل اولائك هم الغافلون""
(صدق الله العظيم)
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/// أسند أبوداود رحمه الله في الزُّهد: عن عطاء بن يسار رحمه الله قال: «دِينكم.. دِينكم..
ولا أوصيكم بدنياكم! أنتم عليها حراصٌ، بها بُصَراء».
/// وفي الحلية لأبي نعيمٍ، بسنده عن مطرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير قال: «لأَنْ أبيْتَ نائمًا وأصبح نادِمًا، أحب إليَّ من أنْ أبيْتَ قائمًا وأصبح مُعْجَبًا».
/// وفي الحلية لأبي نعيمٍ، بسنده عن مطرِّف بن عبدالله بن الشِّخِّير أيضًا أنَّه قال: «ما مَدَحَني أحدٌ قط إلَّا تصاغرتُ على نفسي».
/// أخرج أبونعيم في الحلية بسنده، عن سفيان الثَّوري رحمه الله قال: «الفاجر الرَّاجي لرحمة الله أقرب إلى الله من العابد الذي يرى أنَّه لا ينال ما عند الله إلَّا بعمله».
/// وأخرج أبونعيم في الحلية بسنده عن مالك بن دينار قال: «إنَّ البَدَن إذا سقم لم ينجح فيه طعامٌ ولا شرابٌ ولا راحةٌ، وكذلك القلب إذا علقه حبُّ الدَّنيا لم تنجح فيه الموعظة!».
/// أخرج أبونعيم في الحلية، بسنده عن سفيان قال: قيل لمحمد بن واسع: إنِّي لأحبُّك في الله تعالى، فقال: أحبَّك الذي أحببتني له! «اللَّهم إنِّي أعوذ بك أن أُحَبَّ فيك وأنت لي ماقتٌ أو مبغضٌ»!
جزاك الله خيرا يا شيخ عدنان , وجزى كل من أضاف موعظة ومن كتب ومن قرأ .
/// آمين.. وإيَّاك.
/// أخرج أبونعيم في الحلية بسنده، عن مالك بن دينارٍ قال: «إنَّ من القُراء قراء ذو الوجهين، إذا لقوا الملوك دخلوا معهم فيما هم فيه، وإذا لقوا أهل الآخرة دخلوا معهم فيما هم فيه، فكونوا من قراء الرحمن».
أَيُّهَا المَغْرُور بِالدُّنْيَا
انتبِه!
إِنَّهَا حَالٌ ستفنَى
وَتحولُ ...
وَاجتهِدْ فِي نِيلِ مُلْكٍ دَائِمٍ
أَيُّ خَيْرٍ فِي نَعيمٍ
سَيَزُولُ ...
لَوْ عَقلْنَا مَا ضَحِكْنَا
لَحْظَةً ...
غَيْرَ أَنَّا فُقِدَتْ مِنَّا العُقُولُ!
قاله ابن الدهان.
سير أعلام النبلاء [22/ 88]
/// أخرج أبونعيمٍ في الحلية بسنده عن محمد بن واسع قال: «ليس لملولٍ صديق، ولا لحاسدٍ غِنَى، وإيَّاك والإشارة على المُعْجَب برأيه؛ فإنَّه لا يقبل رأيك»!
/// أخرج أبونعيم في الحلية بسنده عن مالك بن دينار قال: «إنَّكم في زمانٍ أشهب! لا يبصر زمانكم إلَّا البصير، إنَّكم في زمان كثير تفاخرهم، قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدُّنيا بعمل الآخرة.
فاحذروهم على أنفسكم، لا يوقعونكم في شباكهم».
/// وعن إبراهيم بن بشار قال: أمسينا مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلةٍ وليس معنا شيءٌ نفطر عليه، ولا لنا حيلة، فرآني مغتما حزينا فقال: يا إبراهيم بن بشار، ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة! لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حج، ولا عن صدقة، ولا عن صلة رحم، ولا عن مواساة، وإنما يسأل ويحاسب على هذا هؤلاء المساكين أغنياء في الدنيا، فقراء في الآخرة، أعزة في الدنيا، أذلة يوم القيامة.
لا تغتم ولا تحزن؛ فرزق الله مضمون سيأتيك، نحن والله الملوك الأغنياء، نحن الذين قد تعجَّلنا الراحة في الدُّنيا، لا نبالي على أيِّ حالٍ أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله.
ثُمَّ قام إلى صلاته، وقمت إلى صلاتي.
فما لبثنا إلَّا ساعةً فإذا نحن برجلٍ قد جاء بثمانية أرغفةٍ وتمرٍ كثيرٍ، فوضعه بين أيدينا، وقال: كلوا رحمكم الله قال: فسلَّم، ثم قال: كُلْ يا مغموم.
فدخل سائل فقال: أطعمونا شيئا، فأخذ ثلاثة أرغفةٍ مع تمرٍ، فدفعه إليه، وأعطاني ثلاثة، وأكل رغيفين، وقال: المواساة من أخلاق المؤمنين!
/// أسند الخطيب في تاريخه (10/348) عن الحسين بن زيد بن علي العلوي قال: سبَّ رجلٌ عبدالله بن الحسن بن الحسن، فاعرض عنه عبيدالله. فقيل له: لم لا تجبه؟ قال: «لم أعرف مساويه، وكرهتُ بَهْتَهُ بما ليس فيه».
/// أسند البيهقي في الشعب (6/294) عن الربيع قال: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: «الكِبرُ فيه كلُّ عيبٍ».
/// وفي الحلية (7/36) بسنده عن سفيان قال: «كان يُقَال: تعوَّذُوا باللهِ من فتنة العابد الجاهل والعالم الفاجر؛ فإنَّ فتنتهما فتنةٌ لكلِّ مفتونٍ»!
/// وأخرج البيهقي في الشُّعب (2/296) بإسناده عن بشر بن الحارث قال: «عقوبة العالم: حبُّه الدُّنيا؛ يملأُ ويصمُّ قلبَه».
/// وفيه.. بإسناده عن مالك بن دينار قال: سألت الحسن البصري ما عقوبة العالم؟ قال: «موت القلب».
قلتُ: وما موت القلب؟
قال: «طلبُ الدُّنيا بعمل الآخرة»!
/// في طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/82) عن أبي طالبٍ المُشْكانيِّ: أنَّ رجلًا قال لأحمد: كيف يرقُّ قلبي؟ قال: «ادخل المقبرة، وامسح رأس اليتيم».
/// وفي الشُّعب للبيهقي (6/356) عن الأصمعي عن مسلم بن قتيبة قال: «الدُّنيا: العافية.
والشَّبابُ: الصِّحَّة.
والمروءةُ: الصَّبر على الرِّجال».
فسألتُ: ما الصبرُ على الرِّجال؟
فَوَصَف المُدَارَاة!
/// وفي الشُّعَب للبيهقي (6/357) عن العتبي عن أبيه قال: «أعْيَا ما يكون الكريمُ إذا سأل حاجةً.
وأعْيَا ما يكون الحليمُ إذا خاطَبَ سفيهًا!».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
فإذا أفتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى
الفتاوى 5/118
/// وفي طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (1/120) عن أحمد بن الصَّبَّاح الكِندي قال: سألتُ أحمد بن حنبلٍ: كم بيننا وبين عرشِ ربِّنا؟ قال: «دعوةُ مسلمٍ يجيبُ اللهُ دعوتَه»!
/// وفي الشُّعب للبيهقي (6/361) عن طاوس قال: «ما حُمِل العلمُ في مثل جراب حِلْمٍ».
يقول الإمام الشافعي :
إذا حار أمـرُكَ في معنيينِ ** ولم تدر حيثُ الخطا و الصوابُ
فخالِفْ هواك فإن الهوى ** يقـودُ النفـوسَ إلى ما يُعـابُ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
مِن أطرف ما قرأت: قول مُطَرِّف بن عبد الله بن الشّخّير:
إنّ الرجُل ليَكذِب مرّتين:
يقال له: "ما هذا؟"
فيقول: "لا شيء، إلا شيء ليس بشيء"!