-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
في فضل الصلاة على الجنازة
٢٥٦ -حدثنا محمد بن موسى البصري, حدثنا زياد بن عبد الله البكائي, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى على جنازة كتب له قيراط, ومن صلى عليها وتبعها فله قيراطان القيراط مثل أحد (([1].
([1]) أخرجه البزار كما في كشف الاستار (826) عن حبان بن علي عن الأعمش به. وقال: رواه بعضهم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
قلتُ: رواية أبي هريرة أسندها البزار في مسنده ٩٢٠٩، فقال:
حدثنا الحَسَن بن عرفة حَدَّثَنا عمار بن مُحَمَّد، حَدَّثَنا الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ وَمَنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فله قيراطان". اهـ.
قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ , عَنِ الأَعْمَشِ , عَنْ أَبِي صَالِحٍ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ , إلا عمار بن مُحَمَّد". اهـ.
رواه أبو يعلى في معجمه [262]، فقال:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدٍ النَّاقِدُ أَبُو عُثْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الْيَقْظَانِ ابْنُ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الأَعْمَشِ، به، بلفظ أتم من هذا.
ويستدرك على البزار رواية أبي عبيدة عن الأعمش عند الطحاوي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال:
رواه يحيى بن آدم, عن سفيان الثوري عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قوله(([2].
([2]) لم أقف عليه.
له متابعة فيما أخرجها أبو داود في سننه [3168]، فقال:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَرْوِيهِ، قَالَ:
" مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً فَصَلَّى عَلَيْهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغَ مِنْهَا، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، أَصْغَرُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ، أَوْ أَحَدُهُمَا مِثْلُ أُحُدٍ ". اهـ.
وخرجه الطائي في جزء حديث ابن عيينة [25] عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، بنحوه مختصرا.
ماذا عن هذا الطريق الذي أخرجه البزار في مسنده [5855]، فقال:
حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، نا عِمْرَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ". اهـ.
وتوبع فيما أخرجه الطبراني في الأوسط [8487]، فقال:
حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، نا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، قَالَ: نا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، به.
وزاد: فَقَالُوا: مِثْلُ قَرَارِيطِنَا هَذِهِ؟، قَالَ: " لا بَلْ مِثْلُ أُحُدٍ ". اهـ.
وتوبع إسماعيل فيما أخرجه أبو نعيم في المنتخب [81]، من طريق مُحَمَّد بْن عَبْدِ الأَعْلَى، قال:
نا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، به بمثله مرفوعا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وكيف يصحّ هذا الحديث من مسند ابن عمر وقد أنكره على أبي هريرة وأرسل يسأل عائشة عنه!.
قد يقال بأنه رواه بعد وفاة أبي هريرة رضي الله عنه مرسلا.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فتح الله عليك.
كنت أود أن أسألك عن قول البخاري: وروى ابن أبي عبيدة عن الأعمش, عن أبي صالح عن ابن عمر.
لم نجد إلا رواية ابن أبي عبيدة (عن أبيه) عن الأعمش مرة عن ابن عمر ومرة عن أبي هريرة.
فهل في العبارة شيء أو هذا هو مقصد البخاري أو أنه هنالك طريق آخر من دون ذكر أبيه كما هو الظاهر.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٢٥٨ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن حبيب بن أبي ثابت, عن أبي وائل, أن عليا قال لأبي الهياج: أبعثك على ما بعثني عليه النبي صلى الله عليه وسلم ألا تدع قبرا مشرفا إلا سويته, ولا تمثالا إلا طمسته(([1].
أخرجه الترمذي (1049) وقال: حديث علي حديث حسن.
تابعه الطوسي في المستخرج عن محمد بن بشار، به.
وتوبع بندار من أحمد في مسنده، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، قَالَ: قَالَ لِي عَلِيٌّ،
َقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لِأَبِي الْهَيَّاجِ: فذكره.
قلتُ: وهذا فيه اضطراب.
وقد أسقط في رواية لابن مهدي أبو وائل فيما أخرجه أبو يعلى في مسنده، فقال:
حَدثنا عُبَيْدُ اللهِ، حَدثنا عَبدُ الرَّحمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدثنا سُفيَانُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، أَنَّ عَلِيًّا قَالَ لأَبِي الهَيَّاجِ: فذكره.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي(([2].
فسألت محمدا فقال: الصحيح عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج. (([3]
ورواه ابن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي- وتابعه عبد الرزاق في المصنف (6487)- عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل أن عليا قال لأبي الهياج.
وهذا هو الصحيح عند البخاري.
ورواه وكيع ويحيى القطان عن الثوري عن حبيب عن أبي وائل عن أبي الهياج عن علي. هكذا أخرجه مسلم بجعل أبي الهياج من رجال السند. وهو الذي صححه الدارقطني في العلل (494).
وتابعهما أبو أحمد الزبيري فيما أخرجه الدارقطني في العلل، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ مبشر،
حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، أَنَّ عَلِيًّا بَعَثَ أَبَا الْهَيَّاجِ، وَقَالَ: فذكره.
قلتُ: نقلك للدارقطني فيه نظر، إنما لم يفرق بينهما.
فقد قال الدارقطني: "ما رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، وَابْنُ مَهْدِيٍّ، وَمَنْ تَابَعَهُمَا وَهُوَ الصَّحِيحُ". اهـ.
كأنما رأى الطريقين اختلافهما يسير اختلاف الأداة أداة التحديث فقط والجمهور على ألا فرق بينهما.
ومذهب الإمام أحمد التفريق بينهما؛ لذلك رواه عن وكيع مقرونا بابن مهدي، وميز رواية ابن مهدي كما مر آنفا.
والأكثرون على ما أداه وكيع لذلك ترك روايته الإمام مسلم.
وعلى كل قوله: "الصحيح" لا يراد به التصحيح بالضرورة.
إنما يراد به الترجيح بين رواية ابن مهدي ورواية ابن السري، فبالطبع سيترجح رواية ابن مهدي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقال بشر بن السري: عن سفيان الثوري, عن حبيب عن أبي هياج قال: قال لي علي
(([2].
([2]) أخرجه أبو يعلى (343) قال: حدثنا عبيد الله، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الهياج، قال: قال علي: أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا طمسته. ولم أجده من هذا الوجه موصولا عن الثوري.
قلتُ: رواية الثوري، أخرجها الدارقطني في العلل، فقال:
حدثنا أحمد بن محمد بن سعدان، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ بِذَلِكَ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
وَقَالَ مِسْعَرٌ، وَالْمَسْعُودِي ُّ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنِ الْهَيَّاجِ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَبَا وَائِلٍ.
انتهى.
قلتُ: لئن كان محفوظا عن مسعر لأفسدت رواية من وصله؛ فإن مسعرا جعلوه فوق سفيان الثوري سيما في أحاديث أهل الكوفة.
وقد أسنده الدارقطني، وقال: "تَفَرَّدَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ دُليلٍ أَبُو زَيْدٍ قَاضِي الْمَدَائِنِ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ حَبِيبٍ.
وَلَمْ يَسْمَعْ حَبِيبُ هَذَا مِنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ من أبي وائل شقيق بن سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْهَيَّاجِ، كَمَا قَالَ الثَّوْرِيُّ". اهـ.
وحماد بن دليل وثقه أبو حاتم ويحيى وأبو داود والذهبي وغيرهم، واستنكر ابن عدي إفراداته.
قلتُ: وهو عزيز الرواية كما الإسناد إليه هنا عزيز.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في كراهية المشي على القبور
259 - حدثنا هناد, حدثنا ابن المبارك, عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله, عن أبي إدريس الخولاني, عن واثلة بن الأسقع, عن أبي مرثد الغنوي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الوليد بن مسلم أصح(([2] وهكذا روى غير واحد(([3] عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر, عن بسر بن عبيد الله, عن واثلة بن الأسقع.
قال محمد: وبسر بن عبيد الله سمع من واثلة.
وحديث ابن المبارك خطأ إذ زاد فيه عن أبي إدريس الخولاني. (([4]
([1]) أخرجه مسلم (972) قال: وحدثنا حسن بن الربيع البجلي. حدثنا ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد، عن بسر بن عبيد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي مرثد الغنوي؛ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصلوا إلى القبور. ولا تجلسوا عليها.
والترمذي (1050) عن هناد وابن مهدي عن ابن المبارك به.
([2]) أخرجه مسلم (972) قال: وحدثني علي بن حجر السعدي. حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن جابر، عن بسر بن عبيد الله، عن واثلة، عن أبي مرثد الغنوي؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها.
وأخرجه الترمذي (1051) قال: حدثنا *علي بن حجر *وأبو عمار، قالا: أخبرنا *الوليد بن مسلم، عن *عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن *بسر بن عبيد الله، عن *واثلة بن الأسقع، عن *أبي مرثد الغنوي؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه، وليس فيه عن أبي إدريس، وهذا الصحيح.
قال محمد: وحديث ابن المبارك خطأ، أخطأ فيه ابن المبارك، وزاد فيه: عن أبي إدريس الخولاني، وإنما هو: بسر بن عبيد الله عن واثلة - هكذا روى غير واحد عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وليس فيه: عن أبي إدريس. وبسر بن عبيد الله قد سمع من واثلة بن الأسقع.
([3]) منهم عيسى بن يونس عند أبي داود (3229).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر واختلف عليه:
فرواه ابن المبارك عن عبد الرحمن عن بسر عن أبي إدريس عن واثلة عن أبي مرثد. فزاد أبا إدريس وهو خطأ من ابن المبارك.
ورواه الوليد بن مسلم- وغير واحد- عن عبد الرحمن عن بسر عن واثلة عن أبي مرثد. من دون ذكر أبي إدريس وهو الصحيح. وبسر سمع من واثلة فلا يوجد انقطاع.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الشهداء من هم
٢٦٠ -حدثنا عبيد بن أسباط, حدثنا أبي, حدثنا أبو سنان الشيباني, عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. فقال أحدهما لصاحبه: نعم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة, ولعله سمع هذا الحديث من جامع بن شداد أبي صخرة (([2], عن خالد بن عرفطة (([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1064) وقال: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب، وقد روي من غير هذا الوجه.
([2]) فقد أخرج أحمد (18310) قال: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد، عن عبد الله بن يسار قال: كنت جالسا مع سليمان بن صرد، وخالد بن عرفطة وهما يريدان أن يتبعا جنازة مبطون، فقال: أحدهما لصاحبه، ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يقتله بطنه، فلن يعذب في قبره "؟ فقال: بلى.
([3]) لعل المقصود أنه سمع جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار عن خالد إذ لم يحدث جامع بهذا الحديث عن خالد بل لا يعرف له رواية عن سليمان بن صرد أو خالد بن عرفطة. والله أعلم.
([4]) التلخيص: حديث أبي سنان الشيباني- صدوق له أوهام- عن أبي إسحاق السبيعي قال فيه: قال: خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد، أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة. وظاهره أن أبا إسحاق قد سمع أحدهما يقول للآخر. فقال البخاري: أبو إسحاق سمع من سليمان ولا يعرف له سماع من خالد.
وأبو إسحاق مدلس وجاء بلفظ "قال" هنا فلعه سمع هذا الحديث من جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار ثم أسقطهما من الإسناد فرجع إلى حديث عبد الله بن يسار.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
انتهينا بحمد الله من الجنائز.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في النهي عن التبتل
٢٦١ - حدثنا أبو هشام الرفاعي, وزيد بن أخزم قالا: حدثنا معاذ بن هشام, عن أبيه, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل(([1].
٢٦٢ - حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري, حدثنا الأشعث, عن الحسن, عن سعد بن هشام, عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الحسن عن سمرة محفوظ, وحديث الحسن عن سعد بن هشام, عن عائشة هو حسن.
قال محمد: وقد روي عن سعد بن هشام, عن عائشة موقوفا(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1082) وقال: حديث سمرة حديث حسن غريب.
وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه.
ويقال: كلا الحديثين صحيح.
([2]) أخرجه أحمد (24943).
([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (5306) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي، قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال: حدثني الحسن هو البصري، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، قال: قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل فما ترين فيه؟ قالت: فلا تفعل أما سمعت الله يقول: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك، وجعلنا لهم أزواجا وذرية .فلا تتبتل.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن: عن سمرة, وعن سعد بن هشام عن عائشة. وكلاهما صحيح.
وقد جاء عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة موقوفا من قولها.
والاشعث بن عبد الملك راويه عن الحسن مرفوعا ثقة فقيه مقدم في الحسن، والرفع هنا زيادة من ثقة فتقبل.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
قلت: أيهما أصح؟ قال أبي: قتادة أحفظ من أشعث، وأحسب الحديثين صحيحين، لأن لسعد بن هشام قصة في سؤاله عائشة عن ترك النكاح، يعني التبتل. علل الحديث (١٢٠٣).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء إذا جاءكم من ترضون دينه فزوجوه
٢٦٣ -حدثنا قتيبة بن سعيد, حدثنا عبد الحميد بن سليمان, عن ابن عجلان, عن ابن وثيمة النصري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه, إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه الليث بن سعد, عن ابن عجلان, عن عبد الله بن هرمز, عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا (([2].
٢٦٤ - ورواه حاتم بن إسماعيل عن ابن هرمز, عن ابني عبيد, عن أبي حاتم المزني(([3].
قال محمد: وأبو حاتم المزني له صحبة, ولا أعرف له غير هذا الحديث.
وسألته عن اسم أبي حاتم فلم يعرفه, ولم يعد حديث عبد الحميد بن سليمان, عن ابن عجلان, عن أبي وثيمة, عن أبي هريرة محفوظا.
قال محمد: وعبد الحميد بن سليمان صدوق إلا أنه ربما يهم في الشيء. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1084) وقال: حديث أبي هريرة قد خولف عبد الحميد بن سليمان في هذا الحديث، ورواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن [أبي هريرة] عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
قال محمد: وحديث الليث أشبه. ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا. اهـ هكذا وكأنه عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا.
([2]) أخرجه أبو داود في المراسيل (225) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن عبد الله بن هرمز اليماني أن رسول الله × قال قال: بمعناه، قال: فراجعه الناس، فرددها ثلاث مرات.
قال أبو داود: قد أسنده عبد الحميد بن سليمان، عن ابن عجلان، وهو خطأ. اهـ
وتابع الليث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن عجلان عن ابن هرمز عن النبي × مرسلا. أخرجه سعيد بن منصور 1/190 (590).
([3]) أخرجه الترمذي (1085) قال: حدثنا *محمد بن عمرو السواق البلخي، قال: حدثنا *حاتم بن إسماعيل، عن *عبد الله بن هرمز، عن *محمد *وسعيد ابني عبيد، عن *أبي حاتم المزني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد، قالوا: يا رسول الله، وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ثلاث مرات.
هذا حديث حسن غريب، وأبو حاتم المزني له صحبة، ولا نعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
([4]) التلخيص: حديث إذا جاءكم من ترضون دينه رواه ابن عجلان واختلف عليه:
فرواه عبد الحميد عن ابن عجلان عن ابن وثيمة عن أبي هريرة.
ورواه الليث بن سعد والدراوردي عن ابن عجلان عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا. وهو الصحيح فإن عبد الحميد هذا صدوق ربما وهم فلا يقوى على مخالفة امام كالليث-كيف وقد توبع- فيكون وصله بذكر ابن وثيمة خطئا، والصحيح المحفوظ عن ابن عجلان هو المرسل.
وقد جاء من طريق آخر عن عبد الله بن هرمز مسندا فرواه حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن هرمز عن محمد وسعد ابني عبيد عن أبي حاتم المزني.
فهذا ختلاف آخر على عبد الله بن هرمز فيقال:
رواه ابن عجلان-فيما رواه الليث والدراوري عنه- عن عبد الله بن هرمز عن النبي × مرسلا.
ورواه حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن هرمز عن ابني عبيد عن أبي حاتم المزني.
وحاتم بن إسماعيل صدوق يهم لا سيما في وصل المراسيل قال علي بن المديني: روى عن جعفر عن أبيه أحاديث مراسيل أسندها. تهذيب التهذيب (1173). فيترجح المرسل، لا سيما وقد أخرج الجصاص في أحكام القرآن 1/487 قال: وحدثنا عبد الباقي بن قانع قال: حدثنا محمد بن شاذان قال: حدثنا معلى قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل قال: سمعت عبد الله بن هرمز قال: قال رسول الله × فذكره.
وقد يكون الاضطراب من عبد الله بن هرمز نفسه فهو ضعيف. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في الشهداء من هم
٢٦٠ -حدثنا عبيد بن أسباط, حدثنا أبي, حدثنا أبو سنان الشيباني, عن أبي إسحاق السبيعي قال: قال خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة: أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قتله بطنه لم يعذب في قبره. فقال أحدهما لصاحبه: نعم(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة, ولعله سمع هذا الحديث من جامع بن شداد أبي صخرة (([2], عن خالد بن عرفطة (([3]. (([4]
([4]) التلخيص: حديث أبي سنان الشيباني- صدوق له أوهام- عن أبي إسحاق السبيعي قال فيه: قال: خالد بن عرفطة لسليمان بن صرد، أو سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة. وظاهره أن أبا إسحاق قد سمع أحدهما يقول للآخر. فقال البخاري: أبو إسحاق سمع من سليمان ولا يعرف له سماع من خالد.
وأبو إسحاق مدلس وجاء بلفظ "قال" هنا فلعه سمع هذا الحديث من جامع بن شداد عن عبد الله بن يسار ثم أسقطهما من الإسناد فرجع إلى حديث عبد الله بن يسار.
رواه الطبراني عن الساجي عن عبيد بن أسباط شيخ الترمذي، ثم قال:
"لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيِّ ، إِلا أَبُو سِنَانٍ، وَلا عَنْ أَبِي سِنَانٍ، إِلا أَسْبَاطٌ، تَفَرَّدَ بِهِ عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ". اهـ.
فضاق عليهم المخرج، مما جعل الحكم الخارج قاصرا، فقد ذكر أنه لا يعقل الحديث حتى يأتي من طرق كثيرة كما قال يحيى بن معين.
لكن فاتهما هذا الطريق الذي جاء فيه التصريح من أبي إسحاق بسماعهما وحضور الجنازة.
قال أحمد في مسنده [17848]:
حَدَّثَنَا قُرَانٌ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الشَّيْبَانِيُّ أَبُو سِنَانٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ:
مَاتَ رَجُلٌ صَالِحٌ، فَأُخْرِجَ بِجِنَازَتِهِ، فَلَمَّا رَجَعْنَا، تَلَقَّانَا خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ وَكِلَاهُمَا قَدْ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، فَقَالَا: سَبَقْتُمُونَا بِهَذَا الرَّجُلِ الصَّالِحِ، فَذَكَرُوا أَنَّهُ كَانَ بِهِ بَطْنٌ، وَأَنَّهُمْ خَشُوا عَلَيْهِ الْحَرَّ، قَالَ: فَنَظَرَ أَحَدُهُمَا إِلَى صَاحِبِهِ فَقَالَ: أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبْ فِي قَبْرِهِ "؟. اهـ.
لذلك قول البخاري: "أبو إسحاق سمع من سليمان بن صرد, ولا أعرف لأبي إسحاق سماعا من خالد بن عرفطة". اهـ.
فيه نظر؛ لأنهما متقاربان في سنة الوفاة.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
[24288] حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
أبواب النكاح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في النهي عن التبتل
٢٦١ - حدثنا أبو هشام الرفاعي, وزيد بن أخزم قالا: حدثنا معاذ بن هشام, عن أبيه, عن قتادة, عن الحسن, عن سمرة, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل(([1].
٢٦٢ - حدثنا إسحاق بن منصور, حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري, حدثنا الأشعث, عن الحسن, عن سعد بن هشام, عن عائشة قالت: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التبتل(([2].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حديث الحسن عن سمرة محفوظ, وحديث الحسن عن سعد بن هشام, عن عائشة هو حسن.
قال محمد: وقد روي عن سعد بن هشام, عن عائشة موقوفا(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1082) وقال: حديث سمرة حديث حسن غريب.
وروى الأشعث بن عبد الملك هذا الحديث عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه.
ويقال: كلا الحديثين صحيح.
([2]) أخرجه أحمد (24943).
([3]) أخرجه النسائي في الكبرى (5306) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الخلنجي، قال: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا حصين بن نافع المازني، قال: حدثني الحسن هو البصري، عن سعد بن هشام، أنه دخل على أم المؤمنين عائشة، قال: قلت: إني أريد أن أسألك عن التبتل فما ترين فيه؟ قالت: فلا تفعل أما سمعت الله يقول: ولقد أرسلنا رسلا من قبلك، وجعلنا لهم أزواجا وذرية .فلا تتبتل.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه الحسن: عن سمرة, وعن سعد بن هشام عن عائشة. وكلاهما صحيح.
وقد جاء عن الحسن عن سعد بن هشام عن عائشة موقوفا من قولها.
والاشعث بن عبد الملك راويه عن الحسن مرفوعا ثقة فقيه مقدم في الحسن، والرفع هنا زيادة من ثقة فتقبل.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث؛ رواه أشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن سعد بن هشام، عن عائشة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
ورواه معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التبتل.
قلت: أيهما أصح؟ قال أبي: قتادة أحفظ من أشعث، وأحسب الحديثين صحيحين، لأن لسعد بن هشام قصة في سؤاله عائشة عن ترك النكاح، يعني التبتل. علل الحديث (١٢٠٣).
قلتُ: أما حديث معاذ عن أبيه عن قتادة، فكأنما رأى النسائي أنه قد سلك الجادة فيه.
فقد قال: "قَتَادَةُ أَثْبَتُ وَأَحْفَظُ مِنْ أَشْعَثَ، وَحَدِيثُ أَشْعَثَ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَم". اهـ.
فإن حديث الحسن عن جابر يسهل حفظه عما في حديث الحسن عن سعد بن عامر عن عائشة، فطال الإسناد على الحفظ.
وقد حكى له البزار علة أخرى، فقال:
وَكَانَ مُعَاذٌ قَدْ حَدَّثَهُمْ مَرَّةً، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، ثُمَّ حَدَّثَهُمْ بَعْدُ بِهِ فَجَعَلَهُ عَنْ سَمُرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم. اهـ.
فلعل حديث قتادة في الأصل مرسل، ثم سلك معاذ فيه الجادة.
ويؤيد كونه مرسلا عن قتادة عن الحسن فيما أخرجه الهروي في غريب الحديث [1 : 248]، فقال:
حدثناه ابن أَبِي عدي، عن حُسَيْنِ المعلم، عن قَتَادَة، عن الْحَسَن ، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: " صوموا ووَفِّروا أشعاركم فإنها مَجفرة ". اهـ.
رواه أبو داود في المراسيل عن ابن المثنى عن ابن أبي عدي، به. وروي سبب هذا القول أنه قد جاءه قوم ليستأذنوه للتبتل.
فقد أخرج الحسين في زوائد الزهد [1112]، فقَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ:
أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَسْلَمَ أَتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لِيَسْتَأْذِنُو هُ فِي الِاخْتِصَاءِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ لِلْعِرْقِ، مُذْهِبٌ لِلأَشَرِ ". اهـ.
أما حديث أشعث يخالفه فيه اثنان، وقد ذكرتم رواية منها رواية حصين بن نافع عند النسائي.
وتوبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [24288]، فقال:
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنْ الْحَسَنِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، به.
فكأن حديث أشعث روي بالمعنى، إذ لو كان عند عائشة فيه حديث لكان أولى بالإجابة بدلا من التطرق للاستدلال.
ثم قد خولف الحسن في المرفوع من حكاية النهي.
فرواه قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن رهطه عن ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
فيما أخرجه أبو داود في سننه [1342]، فقال:
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، قَالَ: طَلَّقْتُ امْرَأَتِي، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ لِأَبِيعَ عَقَارًا كَانَ لِي بِهَا فَأَشْتَرِيَ بِهِ السِّلَاحَ وَأَغْزُو، فَلَقِيتُ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: قَدْ أَرَادَ نَفَرٌ مِنَّا سِتَّةٌ أَنْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ". اهـ.
ورواه أحمد في مسنده [23747]، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، به بنحوه.
وحديث أشعث رواه أبو عوانة في مستخرجه من طريق ابن سيار وأبي أمية الأنصاري عنه.
ثم قال: "ورواه أبو يحيى صاعقة، عن الأنصاري فقال: عن هشام، عن الحسن". اهـ.
وقد رواه الثعلبي في تفسيره (7/ 90)، من طريق محمد بن يحيى الأزدي قال:
حدّثنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا أشعث عن الحسن عن سمرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن التبتّل. اهـ.
قلتُ: ولعل الصاعقة خلط بين هذا الحديث وحديث رواه أبو مسلم الكجي، قال:
حدثنا الأنصاري، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نهى عن الترجل إلا غبا. اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء لا نكاح إلا بولي
٢٦٥ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا نكاح إلا بولي (([1].
٢٦٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, حدثنا شعبة, عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا بردة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجل إذا أراد أن يزوج ابنته ألا يزوجها حتى يستأمرها (([2].
قال شعبة: سمعت الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي؟ قال: نعم(([3].
وقال إسرائيل: عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن أبي موسى, عن النبي صلى الله عليه وسلم, وتابعه أبو عوانة, ويونس بن أبي إسحاق, وشريك, وزهير وقيس بن الربيع(([4].
قال أبو عيسى: وحديث أبي بردة عن أبي موسى, عن النبي صلى الله عليه وسلم عندي أصح، والله أعلم, وإن كان سفيان وشعبة لا يذكران فيه عن أبي موسى [لأنه] قد دل في حديث شعبة أن سماعهما جميعا في وقت واحد.
وهؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق, عن أبي بردة, عن أبي موسى سمعوا منه في أوقات مختلفة.
ويونس بن أبي إسحاق قد روى هذا عن أبيه, وقد أدرك يونس بعض مشايخ أبي إسحاق وهو قديم السماع, وإسرائيل أقدم سماعا من أبي عوانة, وشريك وإسرائيل هما من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. (([5]
٢٦٧ -حدثنا أبو هشام الرفاعي, حدثنا أبو عامر العقدي, عن زمعة بن صالح, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فضعف زمعة بن صالح وقال: هو منكر الحديث كثير الغلط, وذكر أحاديثه عن سلمة بن وهرام, عن عكرمة, عن ابن عباس(([7], وجعل يتعجب منه.
قال محمد: ولا أروي عنه شيئا وما أراه يكذب ولكنه كثير الغلط. (([8]
([1]) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (10475) عن الثوري عن أبي إسحاق عن أبي بردة أن رسول الله (ص) قال: لا نكاح إلا بولي.
([2]) لم أجده بهذا اللفظ من طريق شعبة وحديثه أخرجه الطحاوي (4266) عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا نكاح إلا بولي. وأما بذلك اللفظ فهو عند أبي يعلى (7229) قال: حدثنا بندار، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يونس، سمع أبا بردة، سمع أبا موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها.
([3]) أخرجه الترمذي (1102 مكرر) قال: حدثنا *محمود بن غيلان قال: حدثنا *أبو داود قال: أنبأنا *شعبة قال: سمعت *سفيان الثوري يسأل *أبا إسحاق: أسمعت *أبا بردة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي؟ فقال: نعم. ثم قال: فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري هذا الحديث في وقت واحد، وإسرائيل هو ثبت في أبي إسحاق. سمعت محمد بن المثنى يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما فاتني من حديث الثوري عن أبي إسحاق الذي فاتني إلا لما اتكلت به على إسرائيل، لأنه كان يأتي به أتم.
([4]) أخرجه الترمذي (1101) عن إسرائيل، وأبو عوانة، ويونس بن أبي إسحاق، وشريك بن عبد الله.
وأما رواية زهير، وقيس بن الربيع فأخرجهما البيهقي في الكبرى (13737- 13739).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه: فرواه الثوري وشعبة عن أبي إسحاق عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري عن النبي (ص) مرسلا. ورواه إسرائيل وأبو عوانة ويونس بن أبي إسحاق وشريك وزهير وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق السبيعي عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي (ص). يقول الترمذي وحديث إسرائيل أصح لأمور منها: أنه قد دلّ على أن سماع شعبة والثوري من أبي إسحاق في مجلس واحد، وأما البقية فقد سمعوه في أوقات مختلفة وأنهم سمعوا أبا إسحاق يذكر أبا موسى في الإسناد. ومنها: أن يونس ابن أبي إسحاق روى هذا عن أبيه، فهو من أهل بيته فيكون من أعرف الناس بحديثه، وهو بعد قديم السماع -فيؤمن تغير أبي إسحاق- وقد أدرك بعض شيوخ والده. ومنها أن إسرائيل- وهو حفيد أبي سحاق- قد رواه وهو من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. وكذا شريك متثبت في إسحاق. فيعتبر زيادة ثقة فلا يعل الموصول بالمرسل. قال البخاري: وسئل عن حديث إسرائيل: الزيادة من الثقة مقبولة، وإسرائيل ثقة، وإن كان شعبة والثوري أرسلا؛ فإن ذلك لا يضر الحديث. اهـ. سنن البيهقي الكبرى 14/92. وقال الترمذي (1102): وحديث أبي موسى حديث فيه اختلاف: رواه إسرائيل وشريك بن عبد الله وأبو عوانة وزهير بن معاوية وقيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي (ص) وروى أسباط بن محمد وزيد بن حباب عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى أبو عبيدة الحداد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم - نحوه، ولم يذكر فيه: عن أبي إسحاق. وقد روي عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضا. وروى شعبة والثوري عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي.
وقد ذكر بعض أصحاب سفيان عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى - ولا يصح-، ورواية هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي عندي أصح؛ لأن سماعهم من أبي إسحاق في أوقات مختلفة، وإن كان شعبة والثوري أحفظ وأثبت من جميع هؤلاء الذين رووا عن أبي إسحاق هذا الحديث، فإن رواية هؤلاء عندي أشبه؛ لأن شعبة والثوري سمعا هذا الحديث من أبي إسحاق في مجلس واحد، ومما يدل على ذلك ثم ذكر حديث (1102 مكرر) وقد تقدم.
([6]) أخرجه بهذا السند أبو يعلى (4682).
([7]) منها ما أخرجه الترمذي (3784) قال: حدثنا محمد بن بشار أخبرنا أبو عامر العقدي أخبرنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حامل الحسن بن علي على عاتقه فقال رجل نعم المركب ركبت يا غلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ونعم الراكب هو. هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وزمعة بن صالح قد ضعفه بعض أهل العلم من قبل حفظه. اهـ.
([8]) التلخيص: هذا الحديث رواه زمعة بن صالح عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة. وزمعة هذا منكر الحديث كثير الغلط.
وقال الخليلي في الإرشاد (78): رواه زمعة بن صالح, وصدقة وغيرهما, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة, ولم يتابعهم الأئمة من أصحاب هشام. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في إكراه اليتيمة على التزويج
٢٦٨ -حدثنا عبيد الله بن سعد, حدثنا عمي, حدثنا أبي, عن ابن إسحاق قال: حدثني عمر بن حسين من آل حاطب عن نافع, عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في اليتيمة: لا تنكح إلا بإذنها. وفي الحديث قصة. (([1]
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف هذا الحديث إلا من حديث ابن إسحاق. (([2]
([1]) أخرجه أحمد (6136) قال: حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عمر بن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: توفي عثمان بن مظعون، وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص قال: وأوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون، قال عبد الله: وهما خالاي، قال: فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون فزوجنيها، ودخل المغيرة بن شعبة - يعني إلى أمها - فأرغبها في المال فحطت إليه، وحطت الجارية إلى هوى أمها، فأبيا حتى ارتفع أمرهما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال قدامة بن مظعون: يا رسول الله، ابنة أخي أوصى بها إلي، فزوجتها ابن عمتها عبد الله بن عمر، فلم أقصر بها في الصلاح، ولا في الكفاءة، ولكنها امرأة، وإنما حطت إلى هوى أمها، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" هي يتيمة، ولا تنكح إلا بإذنها " قال: فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها، فزوجوها المغيرة.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه ابن إسحاق عن عمر بن حسين عن نافع عن ابن عمر. ولم يعرفه البخاري إلا من حديث ابن إسحاق.
ورواه عبد العزيز بن المطلب عن عمر بن حسين عن نافع قال: تزوج عبد الله بن عمر فذكر نحوه. أخرجه ابن سعد في الطبقات (5046) والدارقطني (3549).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في نكاح العبد بغير إذن سيده
٢٦٩ - حدثنا أزهر بن مروان البصري قال: حدثنا عبد الوارث بن سعيد, حدثنا القاسم بن عبد الواحد, عن عبد الله بن محمد بن عقيل, عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا تزوج العبد بغير إذن سيده كان عاهرا (([1].
٢٧٠ - سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عبد الله بن محمد بن عقيل, عن جابر(([2], أصح. (([3]
([1]) أخرجه ابن ماجه (1959).
([2]) أخرجه الترمذي (1111) قال: حدثنا *علي بن حجر، قال: أخبرنا *الوليد بن مسلم ، عن *زهير بن محمد، عن *عبد الله بن محمد بن عقيل، عن *جابر بن عبد الله؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيما عبد تزوج بغير إذن سيده فهو عاهر. وفي الباب عن ابن عمر. حديث جابر حديث حسن.
وروى بعضهم هذا الحديث عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح، والصحيح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر.
وأخرجه أيضا (1112) عن ابن جريج عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
([3]) هذا الحديث رواه عبد الله بن محمد بن عقيل واختلف عليه:
فرواه زهير بن محمد وابن جريج وغيرهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل. وهو الصحيح.
ورواه القاسم بن محمد-مقبول- عن عبد الله بن محمد بن عقيل واختلف على القاسم:
فرواه همام بن يحيى عن القاسم عن ابن عقيل عن جابر. أخرجه أحمد (15092).
ورواه عبد الوراث بن سعيد واختلف عليه:
فرواه إسحاق بن أبي إسرائيل وعبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد الوارث عن القاسم عن ابن عقيل عن جابر. أخرجه أبو يعلى (2000-2256)
ورواه أزهر البصري عن عبد الوارث عن القاسم عن ابن عقيل عن ابن عمر. وهو وهم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد يكون الاضطراب من عبد الله بن هرمز نفسه فهو ضعيف. والله أعلم.
قلتُ: قد أثبت البخاري ومسلم وغيرهما به الصحبة لأبي حاتم المازني.
فلعله يكون غير عبد الله بن مسلم بن هرمز المكي.
فإن عبد الله بن هرمز الصنعاني (نسبه الدراوردي) اليماني (نسبه الليث وغيره) الفدكي، ويقال: اليمامي.
وقد فرق بينهما البخاري وتبعه ابن أبي حاتم والمزي والذهبي.
وتوقف الحافظ فيهما؛ وذلك لما وقع في كتاب ابن السكن عن ابن أبي حية عن ابن أبي إسرائيل عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، أخرجه الذهبي.
قلتُ: أما رواية ابن السكن فقد خولف فيها، في مشيخة السلفي في فوائد البيضاوي عن ابن أبي حية، عن ابن أبي إسرائيل عن عبد الله بن هرمز.
وقد قع عند الطبراني بتسميته عبد الله بن مسلم بن هرمز، وفيه نظر، وإن كان بالفعل نسب مرة إلى جده.
إنما في الأصل ينسب إلى أبيه وهو أكثر، ولم أقف على من نسبه إلى فدك ولا إلى اليمن إلا في هذا الحديث الذي ليس له غيره.
والظاهر أن الوجهين محفوظ يعني رواية حاتم بن إسماعيل ورواية ابن عجلان ومن تابعه.
وبهذا أثبت من أثبت لأبي حاتم المازني الصحبة.
وأما من نفى فلجهالة الطريق المظلم وغرابته، وهذا الأقرب كما أشار أبو زرعة.
وكذا بإعلاله بالرواية المرسلة كما هو ظاهر صنيع أبي داود.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء فيمن يطلق امرأته ثلاثا فيتزوجها آخر فيطلقها قبل أن يدخل بها
٢٧١ -حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن علقمة بن مرثد, عن رزين الأحمري, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الرجل يطلق ثلاثا فيتزوجها الرجل فيغلق الباب ويرخي الستر, ثم يطلقها قبل أن يدخل بها. قال: لا تحل حتى يذوق من عسيلتها (([1].
٢٧٢ - وقال شعبة: عن علقمة, سمعت سالم بن رزين, يحدث عن سالم بن عبد الله, عن سعيد بن المسيب, عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
فسألت أبا زرعة عن حديث سفيان وشعبة عن علقمة في هذا فقال: حديث سفيان أصح.
قلت: وقد زاد شعبة في الإسناد رجلين فقال: الحديث حديث سفيان.
وسألت محمدا فقال: اختلف شعبة وسفيان في هذا الحديث عن علقمة، وحديث شعبة وسفيان جميعا(([3].
وقال: من سالم بن رزين؟
قال: ويروى عن سعيد بن المسيب خلاف هذا(([4]. (([5]
([1]) أخرجه أحمد (4776).
([2]) أخرجه ابن ماجه (1933) قال: حدثنا محمد بن بشار قال:حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، قال: سمعت سالم بن رزين، يحدث عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، في الرجل تكون له المرأة فيطلقها، فيتزوجها رجل فيطلقها قبل أن يدخل بها، أترجع إلى الأول؟ قال: لا، حتى يذوق العسيلة.
([3]) أي ضعيفان ولعلها سقطت من الأصل ففي سنن البيهقي الكبرى (15294) وبلغني عن محمد بن إسماعيل البخاري أنه وهن حديث شعبة وسفيان جميعا.
([4]) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (1989) قال: حدثنا هشيم، أخبرنا داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، قال: أما الناس فيقولون حتى يجامعها، وأما أنا فإني أقول: إذا تزوجها تزويجا صحيحا لا يريد بذلك إحلالا لها، فلا بأس أن يتزوجها الأول.
قال ابن المنذر في الإجماع (409): وأجمعوا على أن الرجل إذا طلق امرأته ثلاثا أنها لا تحل له إلا بعد زوج غيره على ما جاء به حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وانفرد سعيد بن المسيب، فقال: إن تزوجها تزويجا صحيحا لا تريد به إحلالا؛ فلا بأس أن يتزوجها الأول.
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه علقمة بن مرثد واختلف عليه:
فرواه الثوري عن علقمة عن رزين الأحمري عن ابن عمر.
ورواه شعبة عن علقمة عن سالم بن رزين عن سالم عن سعيد بن المسيب عن ابن عمر. فخالف في اسم شيخ علقمة وزاد في الإسناد رجلين.
فسأل الترمذي أبا زرعة عن هذا فرجح حديث سفيان لأنه أحفظ. وكذلك قال أبو حاتم. العلل (1288)، وأحمد بن حنبل وابن معين. تاريخ أبي زرعة (1171).
وسأل اليخاري فضعف الوجهين، وقال من سالم بن رزين؟ فهو مجهول وقد اختلف حتى في ضبط اسمه فمرة قيل: سالم بن رزين، ومرة سليمان بن رزين، ومرة رزين بن سليمان.
وقد جاء عن سعيد بن المسيب خلاف ما روى عنه شعبة، وأنه كان يقول: لا باس أن ترجع للأول من دون أن يجامعها الثاني؛ فلو كان ثابتا عنه عن ابن عمر القول عن رسول الله (ص) لما خالفه.
وقال في التاريخ الكبير (4651): قال ابن بشار: عن غندر، عن شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سالم بن رزين، عن سالم بن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لا تحل له حتى تذوق العسيلة.
وقال ابن بشار: حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن علقمة، عن رزين الأحمري، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو أحمد، وابن كثير: سليمان بن رزين.
وقال وكيع مرة: عن سليمان بن رزين الأحمري، ثم قال: رزين بن سليمان.
وقال لي إبراهيم بن المنذر: حدثنا أنس بن عياض، سمع موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: لو فعله أحد وعمر حي لرجمهما.
قال أبو عبد الله: وهذا أشهر، ولا تقوم الحجة بسالم بن رزين، ولا برزين، لأنه لا يدرى سماعه من سالم، ولا من ابن عمر. اهـ. وابن مهدي وأبو أحمد وابن كثير ووكيع قد رووه جميعا عن الثوري واختلفوا في ضبط اسم رزين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المحل والمحلل له
٢٧٣ -حدثنا محمد بن يحيى, حدثنا معلى بن منصور, عن عبد الله بن جعفر المخرمي, عن عثمان بن محمد الأخنسي, عن سعيد المقبري, عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن المحل والمحلل له (([1].
٢٧٤ - وسألت محمدا عن حديث عبد الله بن صالح, حدثني الليث, عن مشرح بن هاعان, عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار وهو المحل والمحلل له, لعن الله المحل والمحلل له(([2].
فقال عبد الله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا، ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان؛ لأن حيوة روى عن بكر بن عمرو عن مشرح(([3]. (([4]
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (17973).
([2]) أخرجه الطبراني 17/299 (825) عن عبد الله بن صالح عن الليث. وأخرجه ابن ماجه (1936) عن عثمان بن صالح عن الليث.
([3]) من ذلك ما أخرجه الترمذي (3686) قال: حدثنا سلمة بن شبيب، قال: حدثنا المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو كان نبي بعدي لكان عمر بن الخطاب. هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان.
([4]) التلخيص: هذا الحديث يقول البخاري إنّ عبد الله بن صالح لم يحدث به أيام اجتماع البخاري به، ولا يرى أن الليث سمعه من مشرح؛ لأن حيوة هو من أقران الليث أو أكبر منه وقد كان يحدث عن بكر بن عمرو عن مشرح أي بواسطة فيبعد سماع الليث منه. فهذا إعلال من البخاري بالانقطاع.
وقال ابن أبي حاتم: سمعت أبا زرعة، وذكر حديثا رواه أبو صالح كاتب الليث، وعثمان بن صالح، قالا: حدثنا الليث، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟.. الحديث.
قال أبو زرعة: ذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير، وأخبرته برواية عبد الله بن صالح، وعثمان بن صالح، فأنكر ذلك إنكارا شديدا، وقال: لم يسمع الليث من مشرح شيئا، ولا روى عنه شيئا، وإنما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرحمن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو زرعة: والصواب عندي حديث يحيى، يعني ابن عبد الله بن بكير. علل الحديث (١٢٣٢).
فيكون الحديث قد رواه الليث واختلف عليه:
فرواه عبد الله بن صالح وعثمان بن صالح عن الليث عن مشرع بن هاعان عن عقبة بن عامر عن النبي (ص).
ورواه يحيى بن عبد الله بن بكير عن الليث عن سليمان بن عبد الرحمن عن النبي (ص) مرسلا. قال أبو زرعة وهو الصواب.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا سفيان, عن أبي إسحاق, عن أبي بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم
خرجه الروياني في مسنده، وقال: "لَمْ يَرْفَعْ يَحْيَى، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ". اهـ، ولم أقف على رواية يحيى.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٢٦٦ -حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, حدثنا شعبة, عن أبي إسحاق قال: سمعت أبا بردة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجل إذا أراد أن يزوج ابنته ألا يزوجها حتى يستأمرها (([2].
([2]) لم أجده بهذا اللفظ من طريق شعبة، وأما بذلك اللفظ فهو عند أبي يعلى (7229) قال: حدثنا بندار، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا يونس، سمع أبا بردة، سمع أبا موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها.
قلتُ: الموصول أخرجه أحمد والدارمي وابن أبي شيبة من حديث يونس.
وفي رواية عند أحمد عن أبي قطن، قال: قُلْتُ لِيُونُسَ: سَمِعْتَهُ مِنْهُ أَوْ: سَمِعْتَهُ مِنْ أَبِي بُرْدَةَ ؟ قَالَ: نَعَمْ. اهـ.
خرجه الدارقطني في سننه، وقال: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ فُضَيْلٍ وَوَكِيعٌ وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ وَأَبُو قُتَيْبَةَ وَغَيْرُهُمْ عَن يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ. اهـ.
ورواه البزار وغيره من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه مرفوعا.
ورواه أبو شيبة الجد عن أبي إسحاق، فوهم وقال: عن أبي بكر عن أبي موسى، إنما هو عن أبي بردة.
وتوبع شعبة فيما أخرجه ابن أبي شيبة، عن سَلَّام وهو أبو الأحوص، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي بُردَةَ، مرسلا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قال شعبة: سمعت الثوري يسأل أبا إسحاق: أسمعت أبا بردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا نكاح إلا بولي؟ قال: نعم(([3].
([3]) أخرجه الترمذي (1102 مكرر) قال: حدثنا *محمود بن غيلان قال: حدثنا *أبو داود قال: أنبأنا *شعبة قال: سمعت *سفيان الثوري يسأل *أبا إسحاق: أسمعت *أبا بردة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي؟ فقال: نعم. ثم قال: فدل هذا الحديث على أن سماع شعبة والثوري هذا الحديث في وقت واحد، وإسرائيل هو ثبت في أبي إسحاق.
قلتُ: إنما أبو إسحاق اختلط بأخرة؛ وإنما قد قدم الثوري وشعبة لتقدم سماعهما عنه قبل الاختلاط دون الأخرين.
وقد يكونان سمعاه من أبي إسحاق غير مرة سيما أن شعبة كان يحرص على سماع الحديث مرارا.
ومما يدل على أنه ليس في وقت واحد أنهما توبعا فيما أخرجه ابن أبي شيبة، عن أبي الأحوص سلام، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، مرسلا.
وأبو الأحوص قال عنه ابن مهدي: "أثبت من شريك". اهـ، وتابعهم كذلك يونس بن أبي إسحاق من رواية شبابة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ويونس بن أبي إسحاق قد روى هذا عن أبيه, وقد أدرك يونس بعض مشايخ أبي إسحاق وهو قديم السماع,
هذا الكلام كأنما لا يصح عنده روايته عن أبي بردة.
فالذي رواه متصلا أبو عبيدة الحداد وأسباط بن محمد والحكم بن مروان رووه عن يونس عن أبي بردة عن أبيه.
خالفهم شبابة بن سوار عن يونس عن أبي بردة مرسلا.
وخالفهم عيسى بن يونس والحجاج بن محمد والحسن بن قتيبة وزيد بن الحباب وابن داود وأبو قطن.
رووه عن يونس عن أبي إسحاق عن أبيه أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبيه.
وهذا اضطراب لا يحتمل في مثل يونس بن أبي إسحاق، فقد تكلم في حفظه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وإسرائيل أقدم سماعا من أبي عوانة, وشريك وإسرائيل هما من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري. (([5]
كأنه يشير إلى عدم صحة سماع أبي عوانة من أبي إسحاق إنما سمعه من إسرائيل كما صرح أبو عوانة.
قال معلى بن منصور: «ثم قال أبو عوانة بعد ذلك: لم أسمعه من أبي إسحاق، بيني وبينه إسرائيل» .
ورواه كذلك يحيى بن حماد عن أبي عوانة كما في العلل لابن أبي حاتم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وشريك وإسرائيل هما من أثبت أصحاب أبي إسحاق بعد شعبة والثوري
قلتُ: وشريك القاضي متكلم فيه وسوء حفظه، ولم يروه عنه أحد من القدماء.
وأما قيس بن الربيع فضعفه الكثير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وأما رواية زهير، وقيس بن الربيع فأخرجهما البيهقي في الكبرى (13737- 13739).
قلتُ: رواية زهير لا تصح، قال البيهقي: " وَتَفَرَّدَ بِهِ عَمْرٌو". اهـ، يعني ابن عثمان الرقي.
وهو ضعيف.
ولذلك قال ابن عدي في الكامل:
"وَحَدِيثُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي بُرْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: "لاَ نِكَاحَ إِلا بِوَلِيٍّ".
فَهُوَ مَعْرُوفٌ بِإِسْرَائِيلَ لا يُوصِلُهُ غَيْرُهُ". اهـ.
يريد أنه لا يوصله أحد من الثقات الحفاظ غيره.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في تحريم نكاح المتعة
٢٧٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, عن ابن إسحاق, عن الزهري, عن عمر بن عبد العزيز, عن الربيع بن سبرة, عن أبيه, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة يوم الفتح(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ, والصحيح عن الزهري, عن الربيع بن سبرة, عن أبيه ليس فيه عمر بن عبد العزيز(([2], وإنما أتى هذا الخطأ من جرير بن حازم. (([3]
([1]) أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (2569).
([2]) أخرجه مسلم (1406) قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن علية عن معمر، عن الزهري، عن الربيع بن سبرة، عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم الفتح عن متعة النساء.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه جرير بن حازم عن ابن إسحاق عن الزهري عن عمر بن عبد العزيز عن الربيع بن سبرة عن أبيه.
ورواه معمر- وجمع- عن الزهري عن الربيع بن سبرة عن أبيه. ليس فيه عن عمر بن عبد العزيز. وهو الصحيح.
وقد وهّم البخاري فيه جريرا. والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها
٢٧٦ -حدثنا محمد بن بشار, وأحمد بن منيع, ومحمود بن غيلان قالوا: حدثنا كثير بن هشام قال: حدثنا جعفر بن برقان, عن الزهري, عن سالم, عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نكاحين, أن تزوج المرأة على عمتها أو على خالتها(([1].
٢٧٧ -سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هو غلط, إنما هو عن الزهري, عن قبيصة بن ذؤيب, عن أبي هريرة(([2]. (([3]
٢٧٨ -حدثنا هناد, حدثنا عبدة, عن محمد بن إسحاق, عن يعقوب بن عتبة, عن سليمان بن يسار, عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجمع بين المرأة وعمتها وبين المرأة وخالتها(([4] .
٢٧٩ -سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: روى هذا الحديث بكير بن الأشج, عن سليمان بن يسار, عن عبد الملك بن يسار - وهو أخوه- عن أبي هريرة(([5].
ورواه زيد بن أسلم, عن أبي سعيد مرسلا (([6]. (([7]
٢٨٠ - حدثنا محمود بن غيلان, حدثنا أبو داود, عن شعبة, عن عاصم قال: قرأت على الشعبي كتابا فيه عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها.
فقال الشعبي: سمعت هذا من جابر(([8].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يحدث الشعبي عن صحيفة جابر (([9].
ولم يعرف حديث أبي داود عن شعبة(([10].
٢٨١ -وقال داود بن أبي هند: عن الشعبي, عن أبي هريرة(([11]. (([12]
وسألت محمدا عن اسم أبي حريز فقال: هو عبد الله بن حسين(([13].
٢٨٢ - حدثنا محمد بن العلاء, حدثنا محمد بن الصلت, عن مِندل, عن الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تنكح المرأة على عمتها, ولا على خالتها(([14].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: مندل ضعيف الحديث. أنا لا أكتب حديثه.
كأنه لم يعرف هذا الحديث من حديث الأعمش, عن أبي صالح, عن أبي هريرة من غير هذا الوجه(([15]. (([16]
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (17610).
([2]) أخرجه البخاري (5110) ومسلم (1408) عن يونس عن الزهري به.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه جعفر بن برقان عن الزهري عن سالم عن أبيه.
ورواه يونس عن الزهري عن قبيصة عن أبي هريرة وهو الصحيح والأول غلط من جعفر. قال النسائي في الكبرى 6/26 : جعفر بن برقان ليس بالقوي في الزهري خاصة، وفي غيره لا بأس به.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (17600).
([5]) أخرجه النسائي في الكبرى (5404) قال: أخبر عمرو بن منصور النسائي، قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث وهو ابن سعد، قال: حدثني أيوب بن موسى، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، عن عبد الملك بن يسار، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها.
([6]) لم أقف عليه.
([7]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان بن يسار واختلف عليه:
فرواه ابن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن سليمان بن يسار عن أبي سعيد الخدري.
ورواه بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار عن أخيه عبد الملك عن أبي هريرة. وهذا أصح وهو مشهور من حديث أبي هريرة.
ورواه أيضا زيد بن أسلم عن أبي سعيد. وهو مرسل فإن زيدا لم يسمع من أبي سعيد الخدري. والله أعلم.
([8]) أخرجه أبو داود الطيالسي (1896). وأخرجه البخاري (5108) قال: حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، أخبرنا عاصم عن الشعبي سمع جابرا
قال: نهى رسول الله ﷺ أن تنكح المرأة على عمتها أو خالتها. وقال داود وابن عون، عن الشعبي، عن أبي هريرة. اهـ.
([9]) أي أن البخاري يقول إن رواية الشعبي هذه عن جابر من صحيفة لا من سماع، وقد قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 4/136: سمعت أبي يقول: جالس سليمان اليشكري جابرًا فسمع منه وكتب عنه صحيفة فتوفى وبقيت الصحيفة عند امرأته فروى أبو الزبير، وأبو سفيان، والشعبي عن جابر وهم قد سمعوا من جابر وأكثره من الصحيفة، وكذلك قتادة. اهـ أي أن أكثر ما يرويه الشعبي عن جابر إنما قد أخذه عن صحيفة اليشكري عن جابر، وإن كان قد سمع منه في الجملة، ولكن قد أخرج البخاري في التاريخ الكبير (ت-8918) قال: قال إبراهيم بن موسى: أخبرنا ابن أبي زائدة، أخبرنا عاصم: عرضنا على الشعبي صحيفة جابر -أو صحيفة فيها حديث جابر- فقال: ما من شيء فيه إلا سمعته من جابر.
([10]) استغرب البخاري هذه الرواية عن شعبة، ولم ينفرد به أبو داود الطيالسي عنه فقد أخرجه النسائي في الكبرى (5409) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عاصم، قال: قرأت على الشعبي كتابا فيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تنكح المرأة على عمتها، ولا على خالتها، قال: سمعت هذا من جابر.
ولكن قال الدارقطني في العلل (2158): وكذلك رووه عن شعبة، قال بقية: عن شعبة، عن داود، عن الشعبي، عن أبي هريرة. (أخرجه ابن المقرئ في معجمه (483) عن جعفر الطيالسي) وقال في الغرائب (أطرافه-5238): تفرد به جعفر الطيالسي عن يحيى بن معين عن يزيد بن عبد ربه عن بقية بن الوليد عن شعبة عن داود بن أبي هند عنه. اهـ.
وربما يكون مقصود البخاري مرجوحية حديث عاصم عن الشعبي عن جابر وأن الصحيح حديث داود ابن أبي هند عن الشعبي عن أبي هريرة الذي خالف فيه الجادة.
فقد قال البيهقي في معرفة السنن والآثار (13853): قد أخرج البخاري رواية عاصم الأحول، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا، ثم قال: وقال داود بن أبي هند، وابن عون، عن الشعبي، عن أبي هريرة، فالحفاظ يرون رواية عاصم خطأ، وأن الصحيح رواية ابن عون، وداود والله أعلم. اهـ.
وناقش البيهقي ابنُ التركماني فقال في الجوهر النقي 7/166: قلت: قد اثبته أهل الحديث من رواية اثنين غير أبى هريرة فأخرجه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عباس وأخرجه الترمذي أيضا وقال حسن صحيح وأخرجه البخاري من حديث جابر كما ذكره البيهقى فيحمل
على أن الشعبي سمعه منهما أعني أبا هريرة وجابرا وهذا أولى من تخطئة أحد الطريقين إذ لو كان كذلك لم يخرجه البخاري في صحيحه. اهـ.
([11]) أخرجه الترمذي (1126) قال: حدثنا *الحسن بن علي الخلال، قال:حدثنا *يزيد بن هارون، قال: أنبأنا *داود بن أبي هند، قال: حدثنا *عامر-الشعبي- عن *أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن تنكح المرأة على عمتها أو العمة على ابنة أخيها أو المرأة على خالتها، أو الخالة على بنت أختها، ولا تنكح الصغرى على الكبرى، ولا الكبرى على الصغرى. حديث ابن عباس وأبي هريرة حديث حسن صحيح. ثم قال: أدرك الشعبي أبا هريرة وروى عنه. وسألت محمدا عن هذا فقال: صحيح. وروى الشعبي عن رجل عن أبي هريرة.
([12]) التلخيص: هذا الحديث رواه الشعبي واختلف عليه:
فرواه عاصم عن الشعبي عن جابر.
ورواه داود بن أبي هند وابن عون عن الشعبي عن أبي هريرة.
والبخاري أخرجه في الصحيح من حديث جابر ثم قال: وقال داود وابن عون، عن الشعبي، عن أبي هريرة.
ونقل الترمذي عنه في السنن (1126) أنه قال عن حديث الشعبي عن أبي هريرة: صحيح.
وقال الدارقطني في العلل (2158): والصحيح: عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن أبي هريرة، وعن عاصم الأحول، عن الشعبي، عن جابر.
([13]) أخرج حديثه الترمذي (1125) قال: حدثنا *نصر بن علي، قال: حدثنا *عبد الأعلى بن عبد الأعلى، قال: حدثنا *سعيد بن أبي عروبة، عن *أبي حريز، عن *عكرمة، عن *ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تزوج المرأة على عمتها أو على خالتها .وأبو حريز اسمه عبد الله بن حسين. اهـ وقد قال الترمذي (1126) حديث ابن عباس وأبي هريرة حديث حسن صحيح.
([14]) أخرجه البزار (9261) وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة إلا مندل.
([15]) التلخيص: حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة تفرد به مندل بن علي وهو ضعيف فلا يثبت حديثه.
([16]) فتحصل أن هذا الحديث مشهور عن أبي هريرة فمن الطرق الثابتة عنه: الزهري عن قبيصة بن ذؤيب عن أبي هريرة. وسليمان بن يسار عن عبد الملك بن يسار عن أبي هريرة. وابن أبي داود عن الشعبي عن أبي هريرة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في تحريم نكاح المتعة
٢٧٥ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا وهب بن جرير, حدثنا أبي, عن ابن إسحاق, عن الزهري, عن عمر بن عبد العزيز, عن الربيع بن سبرة, عن أبيه, أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن المتعة يوم الفتح(([1]. (قد رواه بهذا السند النسائي)
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ, والصحيح عن الزهري, عن الربيع بن سبرة, عن أبيه ليس فيه عمر بن عبد العزيز(([2], وإنما أتى هذا الخطأ من جرير بن حازم. (([3]
وقد وهّم البخاري فيه جريرا. والله أعلم.
قلتُ: قد انتفى الوهم عن جرير بمتابعة عبد الرحمن بن مغراء الدوسي وإبراهيم بن سعد الزهري عن ابن إسحاق.
فيما أخرجه أبو نعيم في الحلية [7622] من طريق ابن أبي حماد القطان، قال:
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِعْزًى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به مرفوعا.
والطيوري في الطيوريات [2 : 739] من طريق عُبَيْد اللَّهِ بْن سَعْدٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مَرْوَانَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنْ مُتْعَةِ النِّسَاءِ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ". اهـ.
قال أبو نعيم: "رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عُمَرَ، مِثْلَهُ.
وَهُوَ مِنْ حَدِيثِ عُمَرَ، عَنِ الرَّبِيعِ عَزِيزٌ، وَرَوَاهُ عَنِ الرَّبِيعِ الْجِمُّ الْغَفِيرُ". اهـ.
قلتُ: أخرجه مسلم من حديث ابن أبي عبلة.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الرجل يسلم وعنده عشر نسوة
٢٨٣- قال: وسألت محمدا عن حديث معمر, عن الزهري, عن سالم, عن أبيه, أن غيلان بن سلمة, أسلم وتحته عشر نسوة (([1].
فقال: هو حديث غير محفوظ إنما روى هذا معمر بالعراق، وقد روي عن معمر, عن الزهري هذا الحديث مرسلا (([2].
وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي(([3] أن غيلان بن سلمة أسلم (([4].
قال محمد: وهذا أصح, وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه فقال: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال(([5]. (([6]
([1]) أخرجه الترمذي (1128) قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، عن معمر، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم وله عشر نسوة في الجاهلية، فأسلمن معه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخير أربعا منهن.
وقال: هكذا رواه معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ، والصحيح ما روى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة.
قال محمد: وإنما حديث الزهري عن سالم عن أبيه أن رجلا من ثقيف طلق نساءه، فقال له عمر: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبي رغال.
([2]) أخرجه عبد الرزاق (12621) وأبو داود في المراسيل (234) قال: حدثنا ابن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري، أن غيلان بن سلمة، أسلم وعنده عشر نسوة، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ منهن أربعا.
([3]) ويقال: محمد بن أبي سويد الثقفي ويقال: عثمان بن محمد بن أبي سويد الثقفي وهو الأشهر.
([4]) قال البخاري في التاريخ الكبير (8274) قال عبد الله بن صالح وابن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: بلغنا عن عثمان بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لغيلان بن سلمة الثقفي حين أسلم وتحته عشر نسوة: خذ منهن أربعا، وفارق سائرهن.
وقال أحمد بن صالح: عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عثمان بن محمد بن أبي سويد.
وقال أبو اليمان: عن شعيب، عن الزهري، حدثني محمد بن أبي سويد، أن ذلك الرجل كان غيلان بن سلمة الثقفي، راجع نساءه، وراجع ماله، ثم لم يلبث إلا قريبا من شهرين حتى مات. هذا في حديث عمر.
وقال مروان بن معاوية: عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال أهل اليمن: عن معمر، مرسل. والأول أصح بإرساله. ولا يصحّ.
([5]) أخرجه البزار 1/ 226 (113) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة قال: نا وكيع، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: أن رجلا من ثقيف طلق نساءه وأعتق مملوكه فقال له عمر: لترجعن مالك ونساءك، وإلا فإن مت لأرجمن قبرك كما رجم رسول الله قبر أبي رغال. وهذا الحديث يرويه الحفاظ "وإلا فإن مت لأرجمن قبرك كما يرجم قبر أبي رغال" ولم يسنده إلا صالح بن أبي الأخضر وأسنده وليس صالح بالقوي في الحديث. اهـ.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه الزهري واختلف عليه:
فرواه معمر واختلف عليه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة وغيره في العراق عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه عبد الرزاق وغيره في اليمن عن معمر عن الزهري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه: عُقيل وشعيب عن الزهري قال: بلغنا أو حدثت عن ابن أبي سويد عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو الصحيح.
قال مسلم في التمييز فيما نقله عنه ابن حجر في الإصابة 5/256 : إنه كان عند الزهري في قصة غيلان حديثان، أحدهما مرفوع والآخر موقوف، فأدرج معمر المرفوع على إسناد الموقوف.
فأما المرفوع فرواه: عقيل عن الزهري قال: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد: أن غيلان أسلم وتحته عشر نسوة، وأما الموقوف فرواه: الزهري عن سالم عن أبيه: أن غيلان طلق نساءه في عهد عمر وقسّم ميراثه بين بنيه. اهـ.
فتحصل أن حديث معمر عن الزهري في الرجل الذي أسلم وتحته عشر نسوة هو مرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيه عن سالم عن ابن عمر.
وحديثه عن الرجل الذي طلق نسائه في زمن عمر فأمره بمراجعتهن هو الموصول عن سالم عن ابن عمر.
فاختلط على معمر الحديثين لما جاء إلى العراق وحدث من حفظه وحديثه في اليمن أصح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وروى شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري قال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفي(([3] أن غيلان بن سلمة أسلم (([4].
قال محمد: وهذا أصح,
رواية شعيب أخرجها البخاري في التاريخ الكبير والأوسط، فال:
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سُوَيْدٍ، به.
وقال في الأوسط: وقالَ أَبو اليمانِ: عن شُعيْبٍ، عنِ الزُّهريِّ، حدَّثني مُحمَّدُ بنُ أبي سُوَيدٍ، به.
فليس في رواية شعيب البلاغ، وقد روي عن يونس كذلك متصلا، فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير [7 : 181] من طريق:
عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، قال: أنبأ يُونُسُ، يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، فذكره.
وخولف عثمان فيما أخرجه ابن وهب في المدونة، فقال: عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ، به.
وذكر مسلم في التمييز أن عُقيلًا قال فيه عن الزهري: بلغنا عن عثمان بن محمد بن أبي سويد أن النَّبيّ ﷺ قال لغيلان مرسلًا.
قال: وقال يونس عن الزهري، عن عثمان بن محمد لم يحفظ قوله: بلغنا، قال:
"والمحفوظ في إسناد هذا الحديث عندنا ما قاله عقيل بن خالد عن الزهري بلغنا عن عثمان، وأما يونس فأغفل قوله بلغنا". اهـ.
قلتُ: وقد روي عن يونس مثل رواية عقيل فيما أخرجه الدارقطني في سننه [3644]، من طريق: أَبي صَالِحٍ، قال:
حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، نَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنِي عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: مِثْلَهُ.
قلتُ: وهذا غريب؛ ولذلك مرضها الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير؛ فإنما المشهور عن أبي صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري، قال: بلغني.
وكذا رواه غير أبي صالح عن الليث، فيما أخرجه البخاري في التاريخ الأوسط ١٤٤٦، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْث، عَن عقيل، عَن بن شِهَابٍ، قَالَ: بَلَغَنَا عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُوَيْدٍ، به.
وقال الإمام أحمد: "ورأيت في كتاب عن يونس بن يزيد, عن ابن شهاب، عن ابن أبي سويد أن غيلان أسلم وعنده عشر نسوة". اهـ.
"الجامع لأحكام أهل الذمة" للخلال.
وقال أحد المحققين: وهكذا جزم الإمام أحمد وابن معين وابن المدينى وأبو زرعة وصاحبه والدارقطنى وابن عبد البر والأثرم ويعقوب بن شيبة ومسلم والعباس بن يزيد البحرانى وجماعة من النقاد الحذاق، كلهم صرحوا بكون معمر قد أخطأ في هذا الحديث على الزهرى، وإن المحفوظ فيه عن الزهرى مرسل، وصَدَّقهم معمر في ذلك نفسه، وأنه أخطأ في هذا على الزهرى، كما أخرجه عنه ابن عساكر [٥٩/ ٣٩٢]، بسند صحيح إليه قال: "إنى قد غلطت بالبصرة في حديثين ... " وذكر منهما هذا الحديث مع بيان كيف وقع له الغلط فيه". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وإنما روى الزهري عن سالم عن أبيه أن عمر قال لرجل من ثقيف طلق نساءه فقال: لتراجعن نساءك أو لأرجمن قبرك كما رجم النبي صلى الله عليه وسلم قبر أبي رغال(([5]. (([6]
وقد نقل الترمذي هذا القول في السنن أنه قال: قَالَ مُحَمَّدٌ- يَعْنِي: الْبُخَارِيَّ-:وَإِنَّمَا حَدِيثُ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ {أَنَّ رَجُلًا مِنْ ثَقِيفٍ طَلَّقَ نِسَاءَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: لَتُرَاجِعَنَّ نِسَاءَكَ أَوْ لَأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رُجِمَ قَبْرُ أبي رغال}. اهـ.
فلم يذكر في الحديث النبي صلى الله عليه وسلم.
قلتُ: أما التي ذكرها في العلل فهي رواية وكيع عن صالح بن أبي الأخضر.
وفي العلل للدارقطني [105]: وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ:
قَوْلُهُ لِلرَّجُلِ طَلَّقَ نِسَاءَهُ وَقَسَّمَ مَالَهُ: لِتُرْجِعَنَّ نِسَاءَكَ أَوْ لَأَرْجُمَنَّ قَبْرَكَ كَمَا رَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَبْرَ أَبِي رِغَالٍ ".
فَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ وَكِيعٌ، عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، وَوَهِمَ فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِيهِ.
وَإِنَّمَا رَوَاهُ أَصْحَابُ الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالُوا فِيهِ: كَمَا رُجَمَ قَبْرَ أَبِي رِغَالٍ.
وَهُوَ الصَّوَابُ". اهـ.
وقال البزار: "ولم يسنده إلا صالح بن أبى الأخضر، وليس بالقوي، والحفاظ يروونه كما يرجم قبر أبى رغال". اهـ.
ينظر لمسند الفاروق لابن كثير ولكتاب الهيثمي؛ فإنه أضبط مما وقع في المطبوع من المسند.
قلتُ: هذا لفظ أحد أصحابه وهو معمر؛ وأما لفظ أصحابه: " ثُمَّ لآمُرَنَّ بِقَبْرِكَ فَلَيُرْجَمَنَّ ، حَتَّى أَجْعَلَ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا عَلَى قَبْرِ أَبِي رِغَالٍ". اهـ.
هكذا رواه يونس بن يزيد ويزيد بن حبيب عن الزهري.
وتوبعوا فيما أخرج الطبراني في مسند الشاميين ٣١٦٠، فقال:حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ،
أَخْبَرَنِي شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَ (بصبغة المبني للمجهول) عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، أَنَّ رَجُلًا، مِنْ ثَقِيفِ، فذكر الأثر نحوه ولم يسقه بتمامه.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
وجزاكم آمين.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
هل وقفت على أي أثر لرواية البلاغ عن شعيب ؟ فقد أخرجها البخاري نفسه متصلا، فما هو توجيهك؟
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
فاختلط على معمر الحديثين لما جاء إلى العراق وحدث من حفظه وحديثه في اليمن أصح.
الحديثان.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في العزل
284- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو بكر بن عياش, عن أبي إسحاق, عن البراء بن عازب قال: أصبنا جواري يوم حنين فجعلنا نعزل عنهن فقلنا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم أفلا تسألونه؟ فسألناه فقال: ليس من كل الماء يكون الولد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث غير محفوظ.
٢٨٥ -والصحيح عن أبي الودّاك, عن أبي سعيد(([2].
وقد أدخلوا بين أبي إسحاق وبين أبي الوداك رجلا(([3]. (([4]
([1]) لم أقف عليه عند غير الترمذي.
([2]) أخرجه أحمد (11462) قال: حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري قال: أصبنا سبيا يوم حنين، فجعلنا نعزل عنهم، ونحن نريد الفداء، فقال بعضنا لبعض: تفعلون ذلك وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، إذا أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء.
وهو في مسلم (1438) من طريق علي بن أبي طلحة عن أبي الوداك.
([3]) أخرجه الطبراني في الأوسط (8104) قال: حدثنا موسى بن هارون، نا إسحاق بن راهويه، نا يحيى بن آدم، عن أبي بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي الوداك، عن أبي سعيد الخدري، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن العزل، فقال: ليس من كل الماء يكون الولد، لو أراد الله أن يخلق شيئا لم يمنعه شيء.
لم يدخل أحد ممن روى هذا الحديث بين أبي إسحاق، وأبي الوداك: القاسم بن مخيمرة إلا أبو بكر بن عياش، تفرد به يحيى بن آدم. اهـ.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه أبو إسحاق السبيعي واختلف عليه:
فرواه الثوري- وجمع- عن أبي إسحاق عن أبي الوداك عن أبي سعيد. وهو الصحيح.
ورواه أبو بكر بن عياش واضطرب فيه:
فرواه يحيى بن آدم عن أبي بكر عن أبي إسحاق عن القاسم بن مخيمرة عن أبي الوداك عن أبي سعيد. فزاد رجلا. قال الدارقطني في العلل (2332): وليس بمحفوظ.
ورواه أبو كريب عن أبي بكر عن أبي إسحاق عن البراء. وهو خطأ غير محفوظ.
قال أحمد في أبي بكر بن عياش: وإنه ليضطرب عن أبي إسحاق. المعرفة والتاريخ للفسوي 2/172.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
وجزاكم مثله، اللهم آمين.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
هل وقفت على أي أثر لرواية البلاغ عن شعيب ؟
فقد أخرجها البخاري نفسه متصلا، فما هو توجيهك؟
قد قال البخاري: "وَالصَّحِيحُ مَا رَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ, وَغَيْرُهُ, عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيِّ". اهـ.
قلتُ: يحمل رواية البلاغ على رواية غير شعيب، وهي رواية عقيل، فأتى بها لرجحانها عنده كما رجحها مسلم رحمه الله.
وهذا يعرف في علم الحديث بتدليس المتابعة ويعنى به أن يروي الراوي خبراً عن شيخين له أو أكثر،
ويكون بين من روى عنهم اختلاف، إما باللفظ أو الإسناد، فيحمل رواية أحدهما على الآخر ولا يبين.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في التسوية بين الضرائر
٢٨٦ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا بشر بن السري, حدثنا حماد بن سلمة, عن أيوب, عن أبي قلابة, عن عبد الله بن يزيد, عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: رواه حماد بن زيد, عن أيوب, عن أبي قلابة مرسلا(([2]. (([3]
٢٨٧ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن مهدي, حدثنا همام, عن قتادة, عن النضر بن أنس, عن بشير بن نهيك, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا كانت عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط(([4].
حدثنا محمد بن بشار, حدثنا عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة قال: كان يقال: إذا كان عند الرجل امرأتان.. فذكر نحو حديث همام إلا أنه قال: شقه مائل(([5].
قال أبو عيسى: وحديث همام أشبه وهو ثقة حافظ. (([6]
([1]) أخرجه الترمذي (1140) وقال: حديث عائشة هكذا رواه غير واحد عن حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم.
ورواه حماد بن زيد وغير واحد عن أيوب عن أبي قلابة مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم، وهذا أصح من حديث حماد بن سلمة.
([2]) أخرجه الطبري في تفسيره (10656) قال: حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ويقول: اللهم هذه قسمتي فيما أملك، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه أيوب السختياني واختلف عليه:
فرواه حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن عبد الله بن يزيد عن عائشة عن النبي (ص).
ورواه حماد بن زيد- وغيره- عن أيوب عن أبي قلابة عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح.
([4]) أخرجه الترمذي (1141) وقال: وإنما أسند هذا الحديث همام بن يحيى، عن قتادة، ورواه هشام الدستوائي عن قتادة قال: كان يقال.
ولا نعرف هذا الحديث مرفوعا إلا من حديث همام، وهمام ثقة حافظ.اهـ.
([5]) لم اقف عليه.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عن قتادة قال: كان يقال وهو ليس بمرفوع.
ورواه همام بن يحيى عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير عن أنس عن النبي (ص).
قال الترمذي: وحديث همام أشبه بالصواب وهو ثقة حافظ.
ولكن قال ابن معين: أثبت الناس في قتادة ابن أبي عروبة، وهشام الدستوائي، وشعبة؛ فمن حدثك من هؤلاء الثلاثة فلا تبالي أن لا تسمعه من غيره. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 4/65 (276) والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في الزوجين المشركين يسلم أحدهما
٢٨٨ -حدثنا هناد, وأحمد بن منيع قالا: حدثنا أبو معاوية, عن الحجاج, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بنكاح جديد ومهر جديد (([1].
٢٨٩ - حدثنا هناد, حدثنا يونس بن بكير, عن محمد بن إسحاق قال: حدثني داود بن الحصين, عن عكرمة, عن ابن عباس قال: رد النبي صلى الله عليه وسلم ابنته زينب على أبي العاص بن الربيع بعد سنتين بنكاح الأول ولم يحدث نكاحا(([2].
سألت محمدا عن هذين الحديثين فقال: حديث ابن عباس أصح في هذا الباب من حديث عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1142) وقال: هذا حديث في إسناده مقال، والعمل على هذا الحديث عند أهل العلم؛ أن المرأة إذا أسلمت قبل زوجها ثم أسلم زوجها وهي في العدة أن زوجها أحق بها ما كانت في العدة. وهو قول مالك بن أنس والأوزاعي والشافعي وأحمد وإسحاق.
([2]) أخرجه الترمذي (1143) وقال: هذا حديث ليس بإسناده بأس، ولكن لا نعرف وجه هذا الحديث، ولعله قد جاء هذا من قبل داود بن حصين من قبل حفظه. وقال في الحديث (1144): سمعت عبد بن حميد يقول: سمعت يزيد بن هارون يذكر عن محمد بن إسحاق هذا الحديث وحديث الحجاج عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم ردّ ابنته زينب على أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد؛ قال يزيد بن هارون: حديث ابن عباس أجود إسنادا .والعمل على حديث عمرو بن شعيب.
([3]) التلخيص: ذكر الترمذي هنا حديثين متعارضين فحديث عمرو بن شعيب ضعيف بسبب الحجاج بن أرطاة فهو يدلس عن الضعفاء قال البخاري في التاريخ (2817): قال ابن المبارك: كان الحجاج يدلس، يحدثنا عن عمرو بن شعيب بما يحدث محمد العرزمي، والعرزمي متروك لا نقربه. اهـ.
وفي مسند أحمد عقب الحديث (6938): قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: في حديث حجاح: رد زينب ابنته، قال: هذا حديث ضعيف أو قال: واه، ولم يسمعه الحجاج من عمرو بن شعيب إنما سمعه من محمد بن عبيد الله العرزمي، والعرزمي: لا يساوي حديثه شيئا، والحديث الصحيح الذي روي: أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرهما على النكاح الأول. اهـ.
فحديث ابن عباس أصح وله شواهد منها: ما أخرجه عبد الرزاق (12640): عن الثوري، عن جابر، عن الشعبي، أن زينب ابنة النبي صلى الله عليه وسلم: أسلمت وزوجها مشرك أبو العاص بن الربيع، ثم أسلم بعد ذلك بحين فلم يجدد نكاحا. وذكر معمر، عن خالد، عن الشعبي. اهـ
ومنها ما أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/26: قال: أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أن زينب بنت رسول الله كانت تحت أبي العاص بن الربيع فهاجرت مع رسول الله ثم أسلم زوجها فهاجر إلى رسول الله فردها عليه.
قال قتادة: ثم أنزلت سورة براءة بعد ذلك فإذا أسلمت المرأة قبل زوجها فلا سبيل عليها إلا بخطبة وإسلامها تطليقة بائنة. اهـ.
وقال البيهقي في معرفة السنن (14004): النكاح كان ثابتا إلى وقت نزول الآية في الممتحنة لم يؤثر إسلامها وبقاؤه على الكفر فيه، فلما نزلت الآية وذلك بعد صلح الحديبية توقف نكاحها والله أعلم على انقضاء العدة ثم كان إسلام أبي العاص بعد ذلك بزمان يسير بحيث يمكن أن يكون عدتها لم تنقض في الغالب، فيشبه أن يكون الرد بالنكاح الأول كان لأجل ذلك والله أعلم. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([4]) أخرجه الترمذي (1141) وقال: وإنما أسند هذا الحديث همام بن يحيى، عن قتادة، ورواه هشام الدستوائي عن قتادة قال: كان يقال.
ولا نعرف هذا الحديث مرفوعا إلا من حديث همام، وهمام ثقة حافظ.اهـ.
([5]) لم اقف عليه.
([6]) التلخيص: هذا الحديث رواه قتادة واختلف عليه:
فرواه سعيد بن أبي عروبة وهشام الدستوائي عن قتادة قال: كان يقال وهو ليس بمرفوع.
ورواه همام بن يحيى عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير عن أنس عن النبي (ص).
قال الترمذي: وحديث همام أشبه بالصواب وهو ثقة حافظ.
ترجيح الترمذي هذا في العلل، وأما في الجامع، فقد توقف.
وقد تعقبه الطوسي في المستخرج عليه 1049، فقال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن يونس الكناني، قال:
حدثنا حفص بن يحيى قال: هشام عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك ، عن أبي هريرة قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط". اهـ.
ونقل كلام الترمذي في تفرد همام، فتعقبه، وقال: ورواه أيضا هشام الدستوائي عن قتادة. اهـ.
ثم إن الطوسي لما وجد الترمذي قد نقل رواية هشام مقطوعة، أعل رواية هشام المسندة، وقال: وغيره يروي عن هشام أنه كان يقال. اهـ.
فإن الإسناد إلى هشام ليس بالمعروف، وحفص بن يحيى هو أبو الأشعث التميمي أو التيمي.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
وجزاكم آمين يا رب العالمين
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب ما جاء لا تحرم المصة والمصتان
٢٩٠ -حدثنا أحمد بن عبدة الضبي, حدثنا محمد بن دينار, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الزبير, عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحرم المصة والمصتان(([1].
٢٩١ -وقال أيوب: عن ابن أبي مليكة, عن عبد الله بن الزبير, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه(([2].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح: عن ابن الزبير, عن عائشة.
وحديث محمد بن دينار أخطأ فيه, وزاد فيه عن الزبير، إنما هو:
٢٩٢ - هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الزبير, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]
([1]) أخرجه التسائي في الكبرى (5433).
([2]) أخرجه مسلم (1450) والترمذي (1150) وقال: وروى غير واحد هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحرم المصة ولا المصتان. وروى محمد بن دينار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد فيه محمد بن دينار البصري: عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غير محفوظ. والصحيح عند أهل الحديث حديث ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث عائشة حديث حسن صحيح.وسألت محمدا عن هذا فقال: الصحيح عن ابن الزبير عن عائشة، وحديث محمد بن دينار [أخطأ فيه] وزاد فيه عن الزبير، وإنما هو هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير.
([3]) أخرجه أحمد (16110) عن يحيى بن سعيد و (16121) عن وكيع، كلاهما (يحيى ووكيع) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أن النبي (ص) قال: لا يحرم من الرضاع المصة والمصتان.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
فرواه محمد بن دينار الطاحي عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن الزبير عن النبي (ص).
ورواه يحيى بن سعيد القطان ووكيع- وغيرهما- عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن النبي (ص) بدون ذكر الزبير. وهو الصحيح عن هشام، والأول خطأ من محمد بن عمرو.
ثم يقال اختلف فيه على ابن الزبير:
فرواه هشام بن عروة- في الوجه المحفوظ عنه- عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن النبي (ص).
ورواه ابن أبي مليكة عن ابن الزبير عن عائشة عن النبي (ص). وهو الصحيح. قال الدارقطني (525): وهو الصحيح لأنه-أي ابن أبي مليكة- زاد وهو المحفوظ عن عائشة. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع
٢٩٣ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن الحجاج بن أبي الحجاج الأسلمي, عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال: غرة العبد أو الأمة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن حجاج بن حجاج, عن أبيه(([2].
ولا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد.
ومن قال: الحجاج بن أبي الحجاج فهو خطأ. (([3]
([1]) أخرجه الحميدي (901) عن سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه.
([2]) أخرجه الترمذي (1153) عن حاتم بن إسماعيل، عن *هشام بن عروة، عن *أبيه، عن *حجاج بن حجاج الأسلمي، عن *أبيه. وقال: هذا حديث حسن صحيح ومعنى قوله "ما يذهب عني مذمة الرضاع" يقول: إنما يعني به ذمام الرضاعة وحقها؛ يقول: إذا أعطيت المرضعة عبدا أو أمة فقد قضيت ذمامها. اهـ.
([3]) التلخيص: حصل خطأ في تسمية الراوي بإضافة كلمة "أبي" قال الترمذي (1153): هكذا رواه يحيى بن سعيد القطان وحاتم بن إسماعيل وغير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن أبي حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث ابن عيينة غير محفوظ. والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع
٢٩٣ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن الحجاج بن أبي الحجاج الأسلمي, عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال: غرة العبد أو الأمة(([1].
ومن قال: الحجاج بن أبي الحجاج فهو خطأ.
(([3]
وقال الترمذي: وحديث ابن عيينة غير محفوظ. والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه.
([1]) أخرجه الحميدي (901) عن سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه.
قلتُ: هذا الخطأ محتمل من ابن أبي عمر العدني نفسه شيخ الترمذي.
فقد أخرجه الحميدي في مسنده رواية بشر بن موسى عنه بدون ذكر أبي الحجاج.
وكذلك عن الحميدي رواه الكرماني في مسائله (2/654)، فقال:
حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه، به.
وفي رواية للحميدي نسبه على الصواب فيما أخرجه الطوسي في مستخرجه [1048]، فقال:
نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
وحكى ابن الأثير في أسد الغابة (2/694)، أن سفيان ابن عيينة رواه عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن الحجاج مباشرة.
قلتُ: وهذا وهم؛ إنما الذي رواه هكذا سفيان الثوري مخالفا للجماعة، واعتمده علي ابن المديني في العلل (ص: 82)، وفيه نظر.
أخرجه النسائي في السنن الكبرى [5459]، فقال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ:
ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ، به.
توبع ابن مهدي فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [3200]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، به.
وروي مثل رواية الجماعة فيما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [13956]، فقال:
عَنْ مَعْمَرٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيِّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
قَالَ مَعْمَرٌ: " وَلَهَا بَعْدَ ذَلِكَ حَقٌّ فِي الصِّلَةِ ". اهـ، لكن لم يبين عبد الرزاق صاحب هذه الرواية.
وقد رويت متابعة للثوري فيما أخرجه الأزدي في من وافق اسمه اسم أبيه (1)، فقَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَزْمٍ الْقَاضِي الْفَارِقِيُّ، قال:
ثنا سهل بن صقير الخلاطي، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي، به.
قلتُ: كأن الأزدي اعتمد على صحبة الحجاج الأب في حديث آخر ذكر فيه حجه مع النبي صلى الله عليه وسلم.
ولكن في الإسناد الخلاطي "منكر الحديث"، وقد خولف على الصواب فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.
ويروى عن الحجاج بن بن الحجاج مرسلا، فيما أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده [1397]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ أَنَّ رَجُلا، وساق الحديث بنحوه.
قلتُ: خولف الطيالسي على الصواب فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [4 : 476]، فقَالَ:
أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، به.
وابن المديني سماه الحجاج بن مالك فيما أخرجه البغوي في معجم الصحابة (2/171)، فقال:
حدثني إسماعيل بن إسحاق، قال: سمعت عليا، يقول: حجاج الأسلمي هو: حجاج بن مالك. اهـ.
وهذا مستند إلى رواية ابن أبي الزناد، فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣٢٠٥ ، فقال:
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، به.
وتوبع الهاشمي فيما أخرجه أبو نعيم في المعرفة ١٩٤٧، فقال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، به.
وقد روي عنه بدون ذكر هشام، وجعله من مسند الحجاج بن الحجاج (الابن).
فيما أخرجه البخاري في تاريخه (3/295) عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدَّثني ابنُ أَبي الزِّنادِ، عنْ أبيهِ، عَنْ عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ حَجَّاجِ بنِ مالكٍ الأَسْلَميِّ، صاحِبِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنَّهُ سألَ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مِثلَهُ.
وتوبع إلا أنه لم يذكر فيه مالك، فيما أخرجه البخاري في تاريخه عن عبد العَزيزِ بن عَبدِ اللَّهِ الأويسي، قال:
حدَّثني ابنُ أَبي الزِّنادِ، عَن أَبيهِ، عنْ عُروةَ، عنْ حَجَّاجِ بنِ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ؛ أنَّهُ سَأَل النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مِثلَهُ. اهـ.
توبع الأويسي فيما أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
ورويت متابعة ضعيفة لابن أبي الزناد من ابن لهيعة، رواها ابن قانع.
وقد جاء عن ابن أبي الزناد عن أبيه على الصواب مثل رواية الجماعة عن هشام من مسند الحجاج (الأب) بدون ذكر مالك.
فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [7 : 463] من طريق عَبْد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قال:
وأخبرنيه ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
قال البيهقي بعدما حكى الخلاف: وَالصَّوَابُ الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ. اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء أن الولد للفراش
٢٩٤ -حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث, ومحمد بن حميد الرازي قالا: حدثنا جرير, عن مغيرة, عن أبي وائل, عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر . (([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما هو مغيرة, عن أبي وائل مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
قال محمد: وإنما هو: قال عبد الله بن حذافة للنبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]
٢٩٥ - سألت محمدا عن حديث البراء, وزيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش(([5].
قال: إنما روى هذا الحديث عن أبي إسحاق موسى بن عثمان الحضرمي وهو ذاهب الحديث. (([6]
([1]) أخرجه النسائي (3486) وقال: لا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود.
([2]) قال ابن حجر في النكت الظراف 7/53: أخرجه- أي إسحاق بن راهويه- في مسند ابن مسعود، في "مسنده " ثم أخرجه من طريق شعبة عن مغيرة عن أبي وائل مرسلا.
([3]) أخرجه الحاكم في المستدرك (6651) قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبيد بن شريك البزار، والفضل بن محمد البيهقي، قالا: ثنا نعيم بن حماد، أنبأ هشيم، عن سيار، عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة بن قيس، قال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، الولد للفراش وللعاهر الحجر قال: لو دعوتني لحبشي لاتبعته فقالت له أمه: لقد عرضتني، فقال: إني أحببت أن أستريح.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات 4/189: قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال: قام عبد الله بن حذافة فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، أنجبت أم حذافة، الولد للفراش.. الحديث.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه مغيرة بن مقسم واختلف عليه:
فرواه جرير عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله.
ورواه شعبة وأبو عوانة وسيار الواسطي عن مغيرة عن أبي وائل عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح.
وكأن سبب الوهم أن وائلا قال: أن عبد الله بن حذافة قال.. فظن جرير أنه عن عبد الله وهو ليس من رجال الإسناد.
([5]) أخرجه الطبراني في الكبير (5057) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ح وحدثنا موسى بن هارون، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قالا: ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قالا: ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء، وزيد بن أرقم، قالا: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، ولعن الله من تولى غير مواليه، الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر، ليس لوارث وصية.
([6]) التلخيص: حديث البراء وزيد بن أرقم تفرد به موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك ذاهب الحديث.
وحديث الباب في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة (6818) ومسلم (1458) ومن حديث عائشة في البخاري (6749) ومسلم (1457).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ثم يقال اختلف فيه على ابن الزبير:
فرواه هشام بن عروة- في الوجه المحفوظ عنه- عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن النبي (ص).
ورواه ابن أبي مليكة عن ابن الزبير عن عائشة عن النبي (ص). وهو الصحيح. قال الدارقطني (525): وهو الصحيح لأنه-أي ابن أبي مليكة- زاد وهو المحفوظ عن عائشة. اهـ.
قلتُ: وقد اختلف على ابن أبي مليكة أيضا.
حكاه الدارقطني كما في العلل (3803) :
وسئل عن حديث عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحرم المصة، ولا المصتان.فقال: رواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
فرواه معتمر بن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، وابن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة؛
وخالفهم شعبة، واختلف عنه؛
فرواه نصر بن مزاحم، عن شعبة، عن أيوب، كذلك؛
وخالفه أصحاب شعبة، رووه عن شعبة، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، لم يذكروا فيه ابن الزبير.
ورواه ابن أبي عروبة، عن أيوب، عن ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر عائشة، فصار من مسند ابن الزبير.
انتهى.
قلتُ: رواية ابن أبي عروبة لم ينفرد بل توبع فيما أخرجه عبد بن حميد في مسنده [520]، فقال:
حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، به مرفوعا.
ورواه مرة موقوفا فيما أخرجه البغوي في الجعديات [1202]، فقال:
حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيّ ُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فذكره موقوفا.
ومما يقوي وجه الوقف ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، فقال:
عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، كَانَ يَقُولُ: " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ، وَالْمَصَّتَانِ "، يَرْوِي ابْنُ الزُّبَيْرِ ذَلِكَ، عَنْ عَائِشَةَ. اهـ.
وعلى وقفه تابعه عروة فيما أخرجه النسائي في الصغرى [5436]، بسلسلة أبوية من طريق عبد الوارث العنبري، قَال:
ثنا حُسَيْنٌ، قَال: أنا مَكْحُولٌ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَيْسَ بِالْمَصَّةِ وَالْمَصَّتَانِ بَأْسٌ، إِنَّمَا الرَّضَاعُ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ " . اهـ.
وأما حديث الزهري، فقد اختلف عليه.
فرواه عثمان بن عمر والليث بن سعد عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
وخالفهما سويد بن أيوب الرملي وأبو زرعة بن راشد - وهما ضعيفان - عن يونس عن الزهري عن عروة عن أخيه ابن الزبير.
وخالفه عقيل عن الزهري عن عروة عن أخيه ابن الزبير، لكنه من رواية ابن لهيعة عنه.
وخولف في رفعه فيما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [١٤٨٤١]، فقال:
عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَا يُحَرِّمُ دُونَ خَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ. اهـ.
وعليه توبع الزهري في وقفه فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير [7 : 458] من طريق عَفَّان بْن مُسْلِمٍ، قال:
نا وُهَيْبٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الْمَصَّةِ وَالْمَصَّتَيْن ِ، قَالَ:
كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةَ وَلا الْمَصَّتَيْنِ وَلا تُحَرِّمُ إِلا عَشْرًا فَصَاعِدًا ".
قَالَ: فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّضْعَةِ وَالرَّضْعَتَيْ نِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ فِيهَا كَمَا قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَا يَقُولانِ؟ قَالَ: كَانَا يَقُولانِ: " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَلا الْمَصَّتَانِ وَلا تُحَرِّمُ دُونَ عَشْرِ رَضَعَاتٍ فَصَاعِدًا ". اهـ.
نقله عنهم موقوفا.
ويروى عن غير عروة مرفوعا وهو أبو الشعثاء فيما أخرجه الطبراني في الأوسط ٨، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ:
نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَسْأَلُهُ عَنِ الرَّضَاعِ؟
فَكَانَ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُحَرِّمُ الْخَطْفَةُ وَلَا الْخَطْفَتَانِ» . اهـ.
قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا سَعِيدٌ ". اهـ.
قلتُ: خولف يزيد بن زريع في رفعه فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير وغيره [7 : 458] من طريق:
عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
كَتَبْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ سَعِيدٌ: شَكَكْنَا هُوَ النَّخَعِيُّ، أَوِ التَّيْمِيُّ، قَالَ مَطَرٌ: هُوَ النَّخَعِيُّ فِي الرَّضَاعِ وَكَتَبَ إِلَيْنَا:
أَنَّ شُرَيْحًا حَدَّثَ، أَنَّ عَلِيًّا، وَابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالا: " يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ "،
وَقَالَ: كَانَ فِي كِتَابِهِ، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ حَدَّثَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " لا تُحَرِّمُ الْخَطْفَةُ وَلا الْخَطْفَتَانِ ". اهـ.
وقد أشار النسائي بعلة أخرى أن حديث أبي الشعثاء أصله حديث آخر: "الرضاعة من المجاعة".
ورواه غير واحد عن ابن الزبير وعائشة رضي الله عنهم موقوفا عليهما.
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [17189]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الرَّضَاعِ، فَقَالَ: " لَا تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ وَلَا الثَّلَاثُ ". اهـ.
وأخرج الدارقطني في سننه [4348] من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، قال:
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَتُحَرِّمُ رَضْعَةٌ أَوْ رَضْعَتَانِ؟
فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ الأُخْتَ مِنَ الرَّضَاعَةِ إِلا حَرَامًا، فَقَالَ الرَّجُلُ:
إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، زَعَمَ أَنَّهُ لا تُحَرِّمُ رَضْعَةٌ،
فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَضَاءُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قَضَائِكَ، وَقَضَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ". اهـ.
وأخرجه من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
فصل
٢٩٦ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا إسرائيل, حدثنا أبو إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين, ودخل بها وهي ابنة تسع سنين, وقبض صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثمان عشرة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, إنما هو أبو إسحاق, عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة. هكذا حدثوا عن إسرائيل, عن أبي إسحاق(([2].
٢٩٧ - ويقولون عن أبي عبيدة, عن عائشة أيضا(([3]. (([4]
قال أبو طالب القاضي: هذا الحديث لم يذكره أبو عيسى في كتاب الجامع.
([1]) أخرجه بن ماجه (1877).
([2]) أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/48: قال: أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي بنت تسع سنين ومات عنها صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثماني عشرة سنة.
([3]) أخرجه النسائي (3257) قال: أخبرنا *قتيبة قال: حدثنا *عبثر، عن *مطرف، عن *أبي إسحاق، عن *أبي عبيدة قال: قالت *عائشة: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسع سنين، وصحبته تسعا.
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسرائيل عن أبي إسحاق واختلف عليه:
فرواه يحيى بن آدم- وغيره- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله.
ورواه الفضل بن دكين- وغيره- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة مرسلا. وهو الصواب.
وقد تابع الثوري إسرائيل على الوجه الثاني فرواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة مرسلا. أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/48.
ورواه مطرف عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة.
تنبيه: الحديث في صحيح البخاري (5134) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وفي مسلم (1422) عن الزهري عن عروة عن عائشة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه مغيرة بن مقسم واختلف عليه:
فرواه جرير عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله.
ورواه شعبة وأبو عوانة وسيار الواسطي عن مغيرة عن أبي وائل عن النبي (ص) مرسلا. وهو الصحيح.
وكأن سبب الوهم أن وائلا قال: أن عبد الله بن حذافة قال.. فظن جرير أنه عن عبد الله وهو ليس من رجال الإسناد.
الإشكال إنما ظنه جرير أنه عبد الله بن مسعود؛ فإنه عند إطلاق ذكر عبد الله، يتبادر إلى الذهن أنه ابن مسعود.
قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
وَرَوَاهُ غَيْرُ جَرِيرٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ. اهـ.
وينبه أن سيار متابع للمغيرة، رواه مباشرة عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة مرسل.
وقد روي عن شعبة موصولا، وقال الدارقطني: "ورفعه صحيح".
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
جزاك الله خيرا.
انتهينا بحمد الله من كتاب النكاح.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب الطلاق واللعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في الرجل يطلق امرأته البتة
٢٩٨ -حدثنا هناد, حدثنا قبيصة, عن جرير بن حازم, عن الزبير بن سعيد, عن عبد الله بن يزيد بن ركانة, عن أبيه, عن جده قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال: ما أردت بها؟ قلت: واحدة قال :واللهِ؟ قلت :واللهِ. قال: فهو ما أردت(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب(([2].
٢٩٩ - ويروى عن ابن عباس, أن ركانة, طلق امرأته ثلاثا... الحديث(([3]. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي (1177) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب، ويروى عن عكرمة عن ابن عباس أن ركانة طلق امرأته ثلاثا.
([2]) قال البخاري في التاريخ الكبير (6463): حدثنا أبو غسان، ثنا جرير بن حازم، عن الزبير، عن عبد الله بن على بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: طلق ركانة البتة.
وقال محمد: أنبأ عبد الله، أنبأ الزبير بن سعيد، أخبرني عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة: طلق جدي ركانة. اهـ. فأرسله عبد الله بن المبارك ولم يقل في الإسناد "عن أبيه".
ورواه أبو داود (2207) عن الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة.. الحديث. وهو في مسند الشافعي (1279).
([3]) أخرجه أبو داود (2196) قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس، قال: طلّق عبد يزيد - أبو ركانة وإخوته - أم ركانة، ونكح امرأة من مزينة، فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة، لشعرة أخذتها من رأسها، ففرق بيني وبينه، فأخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - حمية، فدعا بركانة وإخوته، ثم قال: لجلسائه: "أترون فلانا يشبه منه كذا وكذا، من عبد يزيد، وفلانا منه كذا وكذا؟ " قالوا: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لعبد يزيد "طلقها" ففعل، قال: "راجع امرأتك أم ركانة وإخوته " فقال: إني طلقتها ثلاثا يا رسول الله، قال: "قد علمت، راجعها وتلا يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن.
([4]) التلخيص: هذا الحديث فيه اضطراب فرواه الزبير بن سعيد-لين الحديث- واختلف عليه:
فرواه جرير بن حازم عن الزبير عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده.
ورواه ابن المبارك عن الزبير عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة أن جده ركانة طلق امرأته. مرسلا.
وقال البخاري: علي بن يزيد بن ركانة القرشي عن أبيه، لم يصح حديثه. التاريخ الكبير (8435).
وقد جاء من طريق آخر عن بعض بني أبي رافع عن عكرمة عن ابن عباس. وفيه مبهم، ووقع في رواية الحاكم في المستدرك التصريح باسمه (3817) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا يزيد بن المبارك، ثنا محمد بن ثور، عن ابن جريج، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة.. الحديث. ومحمد هذا قال فيه البخاري في التاريخ الكبير (512): منكر الحديث قال ابن معين: ليس بشيء هو وابنه معمر. اهـ.
وقال البخاري أيضا في التاريخ الكبير (793): وقال لي علي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن نافع بن عجير- وكان ثقة- سمع عبد الله بن الحارث بن عويمر المزني، قال: كان من النبي صلى الله عليه وسلم في عمتي سهيمة بنت عمير قضاء ما قضى به في امرأة قبلها.
وعن ابن إسحاق، سمع محمد بن علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد، سمع أباه، قال: طلق جدي ركانة سهيمة بنت عمير المزنية، فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم. مرسل. اهـ.
وقد رواه الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٢٩٦ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا إسرائيل, حدثنا أبو إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين, ودخل بها وهي ابنة تسع سنين, وقبض صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثمان عشرة(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, إنما هو أبو إسحاق, عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة. هكذا حدثوا عن إسرائيل, عن أبي إسحاق(([2].
٢٩٧ - ويقولون عن أبي عبيدة, عن عائشة أيضا(([3]. (([4]
رواية إسرائيل، اختلف عليه على الوجهين.
فقد توبع يحيى بن آدم على وصله فيما أخرجه الخطيب في تاريخه [13 : 148] من طريق الْجَهْضَمِيّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ (وهو الزبيري)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، به.
أخرجه ابن ماجه في سننه [1877]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، به.
وتوبعا فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء ، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به.
قال العقيلي: "مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، في حديثه نظر". وذكره ابن حبان في الثقات، ولم ينفرد به.
ونقل الدارقطني عن يونس بن أبي إسحاق أنه رواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله.
وأما الذي خرجه ابن سعد عن أبي نعيم عن إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، مرسلا.
فقد توبع فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء حَدَّثَنَا بِهِ (علي بن) عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: فذكره مرسلا.
قال العقيلي: وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ أَوْلَى. اهـ.
وتوبعا في إرساله فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، فقال:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، مِثْلَهُ. اهـ.
أخطأ عبد الوهاب في قوله مصعب إنما هو عن أبي عبيدة.
وكذلك اختلف على أبي إسحاق على أوجه من غير طريق إسرائيل.
فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، فقال: حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري،
ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، به.
خولف فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [54]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، به.
فجعله من مسند عائشة رضي الله عنها.
وقد خولف في وصله فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [56]، فقال:
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، مرسلا، لكن بلفظ:
أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا. اهـ.
وقد خولف قبيصة فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [8 : 272]، فقال:
أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سَبْعِ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. اهـ.
ووصله معاوية بن هشام عن الثوري، فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [55]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، به.
وتوبع على الوصل فيما أخرجه النسائي في السنن الكبرى [5349]، فقال: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَال:
حَدَّثَنَا عَبْثَرُ، عَنْ مُطَرِّفٍ وَهُوَ ابْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَال: قَالَتْ عَائِشَةُ:
" تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتِسْعِ سِنِينَ، وَصَحِبْتُهُ تِسْعًا ". اهـ.
أخرجه الطبراني في الكبير [53]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، به.
قال النسائي: مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ أَثْبَتُ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَحَدِيثُهُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ.
قلتُ: قد فاته رواية الثوري عن أبي إسحاق.
وكأن إسرائيل سمعه من أبي إسحاق قبل الاختلاط وبعد الاختلاط.
ورواية المرسل هي الأشبه لكونها قبل الاختلاط، دل على ذلك رواية الثوري وهو من القدماء.
وهو ما رجحه الدارقطني.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في أمرك بيدك
٣٠٠ - حدثنا علي بن نصر بن علي, حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد بن زيد قال: قلت لأيوب: هل علمت أحدا قال في أمرك بيدك إنها ثلاث إلا الحسن؟ قال: لا ثم قال: اللهم غفرا إلا ما حدثني به قتادة, عن كثير مولى ابن سمرة, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث.
قال أيوب: فلقيت كثيرا مولى ابن سمرة فسألته فلم يعرفه فرجعت إلى قتادة فأخبرته فقال: نسي(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا به سليمان بن حرب موقوفا.
وكأن محمدا لم يحفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1178) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا، وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان بن حرب واختلف عليه:
فرواه البخاري عن سليمان عن حماد عن أيوب عن قتادة عن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفا.
ورواه علي بن نصر الجهضمي عن سليمان عن حماد عن أيوب عن قتادة عن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
وتابع الجهضمي الحسن بن علي الخلال عن سليمان بن حرب به مرفوعا عند أبي داود (2204).
والحديث المرفوع أخرجه النسائي (3410) وقال: هذا حديث منكر.
وقال البيهقي في الكبرى (15151): كثير هذا لم يثبت من معرفته ما يوجب قبول روايته، وقول العامة بخلاف روايته، والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في أمرك بيدك
٣٠٠ - حدثنا علي بن نصر بن علي, حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد بن زيد قال: قلت لأيوب: هل علمت أحدا قال في أمرك بيدك إنها ثلاث إلا الحسن؟ قال: لا ثم قال: اللهم غفرا إلا ما حدثني به قتادة, عن كثير مولى ابن سمرة, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث.
قال أيوب: فلقيت كثيرا مولى ابن سمرة فسألته فلم يعرفه فرجعت إلى قتادة فأخبرته فقال: نسي(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا به سليمان بن حرب موقوفا.
وكأن محمدا لم يحفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1178) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا، وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث.
قلتُ: كلام الترمذي في الجامع مختلف عما في العلل، فإنه قال: وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال:
حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا.
وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. اهـ.
فكأن البخاري يقول بسماعه من سليمان بن حرب مرفوعا، وإلا فقد رواه جمع كثر عن سليمان بن حرب مرفوعا.
فلا يقع البخاري في مثل هذا الخطأ.
إنما أراد أن الأثر الصحيح عن أبي هريرة موقوف ربما من طريق آخر.
ورواه البزار عن جماعة عن سليمان، ثم قال: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلَاّ مِنْ هَذَا الوجه بهذا الإسناد،
ولم يتابع قتادة على هذا الحديث، وَمَنْ دون قتادة فثقات أيوب وحماد وسليمان بن حرب والحديث يهاب مع هذه الرواية. اهـ.
وسبب ذكر البزار لأيوب وحماد وسليمان بأعيانهم؛ أن كل واحد منهم مشهور له أصحاب، كيف يخفى عليهم مثل هذا الحديث الذي تتضافر إليه الهمم لنقله؟!
ولعل أصل الموقوف ما أخرجه مالك في الموطأ (1145)، أَنَّهُ بَلَغَهُ:
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، سُئِلَا عَنِ الرَّجُلِ يُمَلِّكُ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا، فَتَرُدُّ بِذَلِكَ إِلَيْهِ، وَلَا تَقْضِي فِيهِ شَيْئًا؟ فَقَالَا: " لَيْسَ ذَلِكَ بِطَلَاقٍ ". اهـ.
قال ابن عبد البر في الاستذكار (8/31) :
"وَاخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - فِي الْمُخَيَّرَةِ اخْتِلَافًا مُتَبَايِنًا،
دَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ غَابَتْ عَنْهُمُ السُّنَّةُ فِي ذَلِكَ وَذَلِكَ تَخْيِيرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ". اهـ.
ثم قال ابن عبد البر:
وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ الْحَسَنِ إِنَّهُنَّ إِنَّمَا خُيِّرْنَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَا بَيْنَ فِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْكَوْنِ مَعَهُ،
وَالْقَضَاءُ بِصِحَّةِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ فُقَهَاءُ الْأَمْصَارِ مِنَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ أَنَّ الْمُمَلَّكَةَ وَالْمُخَيَّرَة َ إِذَا اخْتَارَتْ زَوْجَهَا لِمَ يَقَعْ عَلَيْهَا طَلَاقٌ. اهـ.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
أحسن الله إليك.
وأحسن إليكم وجزاكم خيرا.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المطلقة ثلاثا لا سكنى لها ولا نفقة
٣٠١ - حدثنا أبو هشام, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي حصين, عن الشعبي, عن فاطمة ابنة قيس, أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة حين طلقها زوجها. سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث أبي حصين, عن الشعبي ورأيته يضعف أبا هشام الرفاعي(([1].
قال أبو عيسى: ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن يكثر الرواية عن أبي هشام. (([2]
([1]) حديث أبي حصين أخرجه أبو عوانة (5062) قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا يحيى بن آدم به، والطبراني 24/380 (942) قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم به.
([2]) التلخيص: حديث فاطمة بنت قيس حديث مشهور وهو في مسلم (1480) وهو معروف عن الشعبي ولكن استغربه البخاري من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن الشعبي، وضعف أبا هشام الرفاعي، وكان الدارمي يكثر الرواية عنه وكأنه يقوي أمره.
قال البخاري في التاريخ الأوسط (2975): يتكلمون فيه. وقال ابن عدي في الكامل 7/529: وقد أنكر على أبي هشام الرفاعي أحاديث، عن أبي بكر بن عياش، عن ابن إدريس وغيرهما عن مشايخ الكوفة يطول ذكرهم. اهـ.
وقد تابعه حسين بن علي بن الأسود ولكن قد قال فيه ابن عدي: يسرق الحديث 3/245.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء لا طلاق قبل النكاح
٣٠٢ - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عامر الأحول, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك, ولا عتق له فيما لا يملك, ولا طلاق له فيما لا يملك(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلتُ: أي حديث في هذا الباب أصح في الطلاق قبل النكاح؟ فقال: حديث عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده(([2].
٣٠٣ - وحديث هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة(([3].
فقلت إن بشر بن السري وغيره قالوا: عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: إن حماد بن خالد روى عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة موقوفا(([4]. (([5]
قال أبو طالب: كذا في طرة كتاب ابن العربي من أصل الترمذي هذا الكلام متصل بكلام أبي عيسى الذي في داخل هذا الكتاب, وأظن أنه نقله من كتاب العلل لأبي عيسى وسقط هذا الملحق هنا من كتاب العلل الذي كتب هذا الكتاب منه وإلحاقه أحسن فإن به يتم الكلام(([6].
([1]) أخرجه الترمذي (1181).
([2]) التلخيص: قال الترمذي (1181): حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
([3]) أخرجه الدارقطني في الأفراد والغرائب (344 الأطراف) وقال: تفرد به سليمان بن قريش عن بشر بن السري عن هشام بن سعد عنه.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (39068).
([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن سعد واختلف عليه فرواه بشر بن السري وغيره عن هشام عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
ورواه حماد بن خالد عن هشام عن الزهري عن عورة عن عاشة موقوفا.
قال الدارقطني في العلل (3816): والصحيح عن هشام بن سعد ما قاله حماد بن خالد.
وقال البيهقي في مختصر الخلافيات 4/198-199: وروي هذا الحديث عن أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، ومعاذ، وزيد، وأبي سعيد، وعمران، وأبي موسى، وأبي هريرة، والمسور، وعائشة، رضي الله عنهم. وأصح حديث فيه وأشهره حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي تقدم ذكره، وحديث حماد بن خالد عن هشام بن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة، رضي الله عنها، قاله البخاري. اهـ.
([6]) يقصد أن كلام الترمذي في العلل حصل فيه سقط وقد ألحقه من هامش كتاب عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي لابن العربي فقد قال 4/147-148: وقال أبو عيسى سألت محمد بن إسماعيل عن أصح حديث في هذا الباب فقال: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وحديث هشام بن سعد عن الزهري عن [عروة عن] عائشة. اهـ. وليس ذلك الهامش في المطبوع من الجامع.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في المطلقة ثلاثا لا سكنى لها ولا نفقة
٣٠١ - حدثنا أبو هشام, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي حصين, عن الشعبي, عن فاطمة ابنة قيس, أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة حين طلقها زوجها. سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث أبي حصين, عن الشعبي ورأيته يضعف أبا هشام الرفاعي(([1].
قال أبو عيسى: ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن يكثر الرواية عن أبي هشام. (([2]
([2]) التلخيص: حديث فاطمة بنت قيس حديث مشهور وهو في مسلم (1480) وهو معروف عن الشعبي ولكن استغربه البخاري من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن الشعبي، وضعف أبا هشام الرفاعي، وكان الدارمي يكثر الرواية عنه وكأنه يقوي أمره.
قلت: الحديث معروف أيضا عن يحيى بن آدم، وروايته في صحيح مسلم.
أما وجه نكارة حديث أبي هشام أنه خولف سندا ومتنا، فأخطأ في إسناد الشعبي، وركب فيه متن البهي.
فأما حديث يحيى بن آدم عن الشعبي، فهو فيما أخرجه أحمد في مسنده [26800]، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ يَعْنِي السَّبِيعِيَّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، قَالَتْ:
طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا، فَأَرَدْتُ النُّقْلَةَ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: " انْتَقِلِي إِلَى بَيْتِ ابْنِ عَمِّكِ عَمْرِو ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَاعْتَدِّي عِنْدَهُ ". اهـ.
رواه مسلم [1480]، فقال: وحَدَّثَنِي إِسْحَاقَ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ، أَخْبَرَنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حدثنا عَمَّارُ بْنُ رُزَيْقٍ، به.
ورواه غيرهما الطبراني من طريق الوكيعي، .. والدارقطني من طريق القطان، .. كلاهما (الوكيعي والقطان)، عن يحيى، به.
وتوبع يحيى فيما أخرج الدارقطني من طريق قبيصة، عن عمار بن رزيق، به. إلا أن في رواية القطان قصة في الإسناد.
أما لفظ: " لا سُكْنَى لَكِ، وَلا نَفَقَةَ "، فقد رواه يحيى بن آدم من طريق البهي عن فاطمة رضي الله عنها.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([1]) حديث أبي حصين أخرجه أبو عوانة (5062) قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا يحيى بن آدم به، والطبراني 24/380 (942) قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم به.
لكن رواية حسين بن الأسود جاءت مغايرة بلفظ: " لَمْ يَجْعَلْ لَهَا نَفَقَةً حِينَ طَلَّقَهَا زَوْجُهَا ". اهـ.
فقد رواه يحيى بن آدم من طريق البهي، كما ذكرت آنفا، فيما أخرجه ابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني [3184]، فقال:
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، به مرفوعا.
تابعه مسلم عن الحسن بن علي الحلواني، بنحوه.
وتوبع فيما أخرجه الطبراني في الأوسط [7847]، فقال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، به.
قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ السُّدِّيِّ، إلا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، وَتَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى بْنُ آدَمَ". اهـ.
قلتُ: توبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [26782]، فقال:
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنِ الْبَهِيِّ، به، وذكر قصة في الإسناد.
والله أعلم.
ثم وجدت ما يدل على ما يدفع نكارة أبي هشام الرفاعي، فقد توبع فيما أخرجه أبو عوانة في مستخرجه [4628]، فقال:
حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ مُوسَى أَبُو سَعِيدٍ الْمِسْكِيُّ، قثنا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، قثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ:
أَنّ زَوْجَهَا طَلَّقَهَا ثَلاثًا، فَأَتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يَجْعَلْ لَهَا سُكْنَى وَلا نَفَقَةً. اهـ.
لكن يخشى أن الراوي عنه عاصم بن يوسف ليس هو راويته المعروف اليربوعي الثقة من رجال مسلم.
بل هو عصام بن يوسف البلخي الزاهد، دل على ذلك ما أخرجه القشيري في الأربعين من مسانيده [37] من طريق أبي الحسين الْعَلَوِيُّ، قال:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ دَاوُدَ الْبَلَخِيُّ، حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، به.
والله أعلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
بارك الله فيك.
وفيك بارك الله.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أحسن الله إليك.
ورواية الطبراني: قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن الشعبي، عن فاطمة بنت قيس، قالت: طلقني زوجي ثلاثا، فلم يجعل لي رسول الله صلى الله عليه وسلم سكنى ولا نفقة.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المختلعات
٣٠٤ -حدثنا أبو كريب, حدثنا مزاحم بن ذواد بن علبة, عن أبيه, عن ليث, عن أبي الخطاب, عن أبي زرعة, عن أبي إدريس, عن ثوبان قال: قال رسول الله: المختلعات هن المنافقات(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه.
فقلت له أبو الخطاب من هو؟ قال: لعله الهجري, وأبو زرعة لعله يحيى بن أبي عمر السيباني وقال: كنيته أبو زرعة. (([2]
([1]) أخرجه الترمذي (1186) وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
وأخرجه البيهقي في شعب الإيمان (5115) عن أبي بكر بن عياش عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن ثوبان. لم يذكر فيه عن أبي إدريس.
وقال أبو زرعة: رواه ذواد بن علبة، وابن أبي زائدة عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا الصحيح قد وصلوه؛ زادوا فيه رجلا. العلل (913).
وأخرجه الروياني (638) عن معتمر بن سليمان عن ليث عن أبي إدريس عن ثوبان.
([2]) التلخيص: هذا الحديث لم يعرفه البخاري وهو غريب من هذا الوجه تفرد به ليث بن أبي سليم-ضعيف- عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان.
قال البخاري: وأبو الخطاب لعله الهجري. ولكن قد ترجم في الكنى (٢١7) لأبي الخطاب الهجري الذي روى عنه ابن أبي غنية وعلي بن عابس، ثم ترجم لأبي الخطاب (219) هذا الذي يروي عن أبي زرعة؛ وروى عنه ليث بن أبي سليم. فجعلهما اثنين.
وقال ابن حجر في التقريب (8081): أبو الخطاب الهجري، اسمه عمرو، وقيل: عمر: مجهول، من السابعة. ق. وقال (8082): أبو الخطاب، شيخ لليث بن أبي سليم: مجهول، من السادسة. ت.
وقال البخاري: وأبو زرعة لعله يحيى بن أبي عمر السيباني. اهـ وهو ثقة. ولكن قال في الكنى (281): أبو زرعة عن ثوبان روى عنه أبو الخطاب. اهـ. فجعله غير السيباني الذي ترجم له في التاريخ الكبير ( 12206).
وقيل: هو أبو زرعة بن عمرو بن جرير وهو ثقة أيضا.
وقال ابن حجر (8104): أبو زرعة، عن أبي إدريس الخولاني، قيل: هو ابن عمرو بن جرير، وإلا فمجهول، من الخامسة. ت.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
باب
٣٠٥ - حدثنا قتيبة, حدثنا يعلى بن شبيب, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: كان الرجل يطلق امرأته ما شاء الله أن يطلق وهي امرأته إذا ارتجعها وهي في العدة... الحديث(([1].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن هشام, عن أبيه مرسلا (([2].
وروى الحميدي, عن يعلى بن شبيب. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1192) ومالك (1721).
([2]) أخرجه الترمذي (1192) قال: حدثنا *أبو كريب، قال: حدثنا *عبد الله بن إدريس، عن *هشام بن عروة، عن *أبيه. نحو هذا الحديث بمعناه، ولم يذكر فيه: عن عائشة. وهذا أصح من حديث يعلى بن شبيب. اهـ.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
فرواه يعلى بن شبيب-لين الحديث- عن هشام عن أبيه عن عائشة.
ورواه مالك وعبد الله بن إدريس- وغيرهما- عن هشام عن أبيه مرسلا. وهو الصحيح.
وقد رواه الحميدي أيضا- كما رواه قتيبة بن سعيد- عن يعلى بن شبيب. ولم أقف على رواية الحميدي. وأخرجه البيهقي (15057) عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن يعلى بن شبيب به ثم قال: ورواه أيضا قتيبة بن سعيد والحميدي عن يعلى بن شبيب. وكذلك قال: محمد بن إسحاق بن يسار بمعناه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء لا طلاق قبل النكاح
٣٠٢ - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عامر الأحول, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك, ولا عتق له فيما لا يملك, ولا طلاق له فيما لا يملك(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقلتُ: أي حديث في هذا الباب أصح في الطلاق قبل النكاح؟ فقال: حديث عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده(([2].
([2]) التلخيص: قال الترمذي (1181): حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.
وذهب الإمام مسلم بصنيعه في صحيحه إلى أن حديث عمران بن حصين أصح ما ورد في هذا الباب.
وقد رواه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده هكذا:
عبد الرحمن بن الحارث بن عياش المخزومي، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، وعامر الأحول، ومطر الوراق، وعبيد الله بن الأخنس النخعي، ومحمد بن إسحاق، وابن لهيعة، والمثنى بن الصباح - وذكرا فيه قصة - وحسين المعلم.
وكل هؤلاء دون رتبة الثقة إلا حسين المعلم، ويروى عن أبي إسحاق الشيباني ويحيى بن سعيد الأنصاري.
وفي هذا الحديث نظر؛ فقد أخرج سعيد بن منصور في سننه [1021]، فقال:
نا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، فَسَأَلْتُهُ، فَقَالَ: كَانَ أَبِي عَرَضَ عَلَيَّ امْرَأَةً يُزَوِّجُنِيهَا ، فَأَبَيْتُ أَنْ أَتَزَوَّجَهَا، وَقُلْتُ: هِيَ طَالِقٌ الْبَتَّةَ يَوْمَ أَتَزَوَّجُهَا.
ثُمَّ نَدِمْتُ فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ ". اهـ.
فلو كان هذا عند آباء عمرو بن شعيب، لرواه عنهم واكتفى بهم دون الحاجة لسؤال سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير.
وبمثل هذا التعليل أعل به حديث هشام بن سعد كما سيأتي.
وقد حدث لي مثل ما حديث لعمرو بن شعيب، فقد عرض علي أبي امرأة، فأبيت وقلت مثل ما قال عمرو بن شعيب.
ولحديث عمرو بن شعيب في ذا الحديث أكثر من إسناد.
فقد روي عن ابن عياش المخزومي عن عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
قاله عبد العزيز بن عبد الطلب.
توبع فيما أخرجه إسحاق في مسنده كما في المطالب العالية [1711]، فقال:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حُدِّثْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ ".
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ: عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. اهـ.
وخولف فيما أخرجه الحاكم من طريق ابن أبي مريم عن عَبْد الْمَجِيدِ بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال:
ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ، وَلا عِتْقَ إِلا بَعْدَ مِلْكٍ ". اهـ.
قلتُ: خولف ابن أبي مريم فيما أخرجه الدارقطني في سننه [3885]، فقال: نَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الزَّيَّاتُ،
نَا عَلِيُّ بْنُ شُعَيْبٍ، نا عَبْدُ الْمَجِيدِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، به مرفوعا.
وفي إتحاف المهرة قال إسحاق في مسنده:
ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ مَنْ سَمِعَ طَاوُسًا يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ. اهـ.
وله إسناد آخر فيما ذكر الحاكم أخرجه أبو داود وغيره في سننه من طريق يزيد بن زريع:
عن حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه منقطعا، وفيه قصة.
وله إسناد آخر كذلك أخرجه أحمد وأبو داود عن أبي بكر الحنفي:
عن عَبْد الْحَمِيدِ بْن جَعْفَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِيهَا، نَحْوَهُ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٣٠٣ - وحديث هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة(([3].
فقلت إن بشر بن السري وغيره قالوا: عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: إن حماد بن خالد روى عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة موقوفا(([4]. (([5]
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (39068).
([3]) أخرجه الدارقطني في الأفراد والغرائب (344 الأطراف) وقال: تفرد به سليمان بن قريش عن بشر بن السري عن هشام بن سعد عنه.
وحكاية الدارقطني تفرد سليمان بن قريش عن بشر بن السري برفعه ووصله دل على أن له أوجه أخرى عن بشر كما ستأتي.
فقد روي مرة عن بشر من طريق عروة عن عائشة موقوفا، ومرة بدون ذكرها عن عروة مرسلا، وتوبع بشر في كل هذه الأوجه.
وأما الطريق الموصول المرفع، قد ذكره الترمذي له متابعا مبهما، ولم أجد من أخرجه عن غير بشر عن هشام بن سعد مسندا.
لكن روي من غير طريق هشام بن سعد مسندا فيما أخرجه الحاكم في المستدرك [2 : 419]:
عن أبي عِمْرَانَ مُوسَى بْن سَعِيدٍ الْحَنْظَلِيّ الْحَافِظ، بِهَمَذَانَ، عن أبي مسلم الكجي، قال:
عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، ثنا هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِي ُّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ وَلا عِتْقَ إِلا بَعْدَ مِلْكٍ ". اهـ.
قلتُ: هذا منكر، وشيخ الحاكم فيه جهالة؛ إنما يرويه أبو مسلم الكجي:
عن مسلم الفراهيدي عن هشام الدستوائي عن مطر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده به مرفوعا.
أخرجه البيهقي في السنن الكبير، ثم وجدته في الخلافيات أخرجه عن الحاكم، ثم قال:
هُوَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مُنْكَرٌ، يُنْظَرُ فِيهِ، وَهِشَامٌ الدَّسْتَوَائِي ُّ؛ إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ مَطَرٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ. اهـ.
قلتُ: والحجاج بن المنهال كذلك يرويه عن حماد بن سلمة عن عامر الأحول عن عمرو بن شعيب، به.
أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار [659]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، به.
ويروي هذا السند أبو مسلم الكجي عن الحجاج بن المنهال فيما أخرجه القطيعي في جزء الألف دينار [1 : 270] عن أبي مسلم الكجي، قَالَ:
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، وَدَاوُدَ، وَمَطَرٍ، وَعَامِرٍ الأَحْوَلِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، فذكر حديثا آخر.
وأما الطريق الموقوف، فقد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه عن حماد بن خالد، وزاد فيه قول الزهري.
توبع فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [7 : 319]، من طريق نُعَيْم بْن حَمَّادٍ، قال:
نا حَمَّادٌ الْخَيَّاطُ مِنْ أَهْلِ بَغْدَادَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ ". اهـ.
قال البيهقي: كَذَا أُتِيَ بِهِ مَوْقُوفًا، وَقَدْ رُوِيَ بِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا. اهـ.
وقول الزهري أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار [660]، فقال:
وَوَجَدْنَا ابْنَ أَبِي دَاوُدَ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، وزاد، فقال:
قَالَ الزُّهْرِيُّ: وَإِنَّمَا تَعْنِي بِذَلِكَ الرَّجُلَ يُقَالُ لَهُ: نُزَوِّجُكَ فُلانَةً، فَيَقُولُ: هِيَ طَالِقٌ، فَأَمَّا إذَا قَالَ: إنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةً فَهِيَ طَالِقٌ، لَزِمَهُ الطَّلاقُ. اهـ.
قاله الزهري وهو يذاكر به هشام بن سعد كما بينت رواية أخرى ستأتي.
وحكى الدارقطني في العلل وجها ثالثا عن بشر (9/ 35)، فقال:
وقيل: عن بشر بن السري، عن هشام بن سعد، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة. اهـ.
توبع عليه فيما أخرجه وتوبع فيما أخرجه ابن ماجه في سننه [2048]، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، به مرفوعا.
رواه الطبراني في الأوسط [7028]، وقال:
لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ الزُّهْرِيُّ إِلا هِشَامُ بْنُ سَعِدٍ، وَلا عَنْ هِشَامٍ إِلا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ. اهـ.
وقد روي عن الدارمي بزيادة والد علي بن الحسين فيما أخرجه السهمي في تاريخه [1 : 257]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدِ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ،
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَدِيٍّ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْيدٍ الْمَرْوَزِيُّ،
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، به مرفوعا.
رواه ابن عدي في الكامل، يقال بأن أحمد بن سعيد المروزي هذا هو الرباطي ولا يعرف له عن علي بن الحسين شيء.
والأشبه أنه الدارمي ويكون مروزيا من جهة النزول بها.
وأما الطريق المرسل، فقد قال البيهقي:
وَرُوِيَ عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَن عُرْوَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلا. اهـ.
توبع على ذلك فيما أخرجه ابن عدي في الكامل، فقال: حدثنا عيسى بن إدريس البغدادي بدمشق، حدثنا محمد بن عقيل،
حدثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني هشام، عن ابن شهاب عن عروة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا طلاق لمن لم ينكح، ولا عتاق لمن لم يملك. اهـ.
قال ابن عدي: قال وهذا يرويه هشام بن سعد بهذا الإسناد وبعضهم يوصله. اهـ.
ولعل الإرسال أشبه لما أوردناه سابقا عن عمرو بن شعيب.
ومنهم من يرى أن حديث هشام بن سعد غير محفوظ.
قال أبو حاتم - كما في سؤالات البرذعي (695)- :
((سألت أحمد بن حنبل عن حديث عائشة لا طلاق قبل نكاح الذي رواه هشام بن سعد فقال هشام لم يكن بالحافظ)).
وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/422رقم المسألة (1271)- :
((سألت أبي عن حديث رواه حماد بن خالد الخياط عن هشام ابن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت:" لا طلاق إلا بعد نكاح".
قال أبي هذا حديث منكر، وإنما يروى عن الزهري، أنه قال: ما بلغني في هذا رواية عن أحد من السلف.
ولو كان عنده عن عروة عن عائشة كان لا يقول ذلك)). اهـ.
قلتُ: لكن قد يقال بأن الزهري بلغه بعد ذلك، فقد سأله هشام بن سعد، فيما أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار [660]، فقال:
فَوَجَدْنَا أَبَا قُرَّةَ مُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدِ بْنِ هِشَامٍ الرُّعَيْنِيَّ، قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ:
ٍأَنَّهُ قَالَ لابْنِ شِهَابٍ وَهُوَ يُذَاكِرُهُ هَذَا النَّحْوَ مِنْ طَلاقِ مَنْ لَمْ يَنْكِحْ، وَعِتْقِ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ، أَلَمْ يَبْلُغْكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، قَالَ: " لا طَلاقَ قَبْلَ نِكَاحٍ، وَلا عِتْقَ قَبْلَ مِلْكٍ "؟
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: بَلَى، قَدْ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَلَكِنْ أَنْزَلْتُمُوهُ عَلَى خِلافِ مَا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ، إنَّمَا هُوَ أَنْ يَذْكُرَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ الْمَرْأَةَ، فَيُقَالُ لَهُ: تَزَوَّجْهَا، فَيَقُولُ: هِيَ طَالِقٌ الْبَتَّةَ، فَهَذَا لَيْسَ بِشَيْءٍ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: إنْ تَزَوَّجْتُ فُلانَةً، فَهِيَ طَالِقٌ الْبَتَّةَ، فَإِنَّمَا طَلَّقَهَا حِينَ تَزَوَّجَهَا، أَوْ قَالَ: هِيَ حُرَّةٌ إنَ اشْتَرَيْتُهَا، فَإِنَّمَا أَعْتَقَهَا حِينَ اشْتَرَاهَا. اهـ.
قلتُ: يؤيده ما أوردناه سابقا ما أخرجه سعيد بن منصور في سننه [1021]، فقال:
نا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرْوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عن عَمْرو بْن شُعَيْبٍ، قال:
سألت سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ، وَعُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لا طَلاقَ إِلا بَعْدَ نِكَاحٍ ". اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
عوض الله عليك.
ولا ينبغي الإقدام على ذلك فقول الأحناف بوقوع الطلاق إذا تزوجها.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
باب
٣٠٥ - حدثنا قتيبة, حدثنا يعلى بن شبيب, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عائشة قالت: كان الرجل يطلق امرأته ما شاء الله أن يطلق وهي امرأته إذا ارتجعها وهي في العدة... الحديث(([1].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن هشام, عن أبيه مرسلا (([2].
وروى الحميدي, عن يعلى بن شبيب. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1192) ومالك (1721).
([2]) أخرجه الترمذي (1192) قال: حدثنا *أبو كريب، قال: حدثنا *عبد الله بن إدريس، عن *هشام بن عروة، عن *أبيه. نحو هذا الحديث بمعناه، ولم يذكر فيه: عن عائشة. وهذا أصح من حديث يعلى بن شبيب. اهـ.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
فرواه يعلى بن شبيب-لين الحديث- عن هشام عن أبيه عن عائشة.
ورواه مالك وعبد الله بن إدريس- وغيرهما- عن هشام عن أبيه مرسلا. وهو الصحيح.
وقد رواه الحميدي أيضا- كما رواه قتيبة بن سعيد- عن يعلى بن شبيب. ولم أقف على رواية الحميدي.
وأخرجه البيهقي (15057) عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن يعلى بن شبيب به ثم قال: ورواه أيضا قتيبة بن سعيد والحميدي عن يعلى بن شبيب. وكذلك قال: محمد بن إسحاق بن يسار بمعناه. اهـ.
ورواية الحميدي عن يعلى بن شبيب ليست ببعيدة، فهما أسديان إلا أن الحميدي متقدم ت 219 هـ.
فعزف عنه المتأخرون من المصنفين إلى غيره ممن أدركوا يعلى بن شبيب.
مثل يعقوب بن حميد ت 241 هـ، وقتيبة ت 240 هـ، ولوين 245 هـ رووا هذا الحديث عن يعلى بن شبيب.
قلتُ: ولم ينفرد به يعلى بن شبيب به، بل تابعه غير واحد.
توبع فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير [7 : 367]، وفي السنن الصغير، من طريق ابْن أَبِي عَاصِمٍ النبيل، قال:
نا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ، نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، به مطولا.
إلا أنه ابن إسحاق ساق السند في وسط المتن، وتوبع ابن إسحاق فيما أخرجه الطوسي في المستخرج [1102]، فقال:
نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ الْعِجْلِيُّ، نا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}.
قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ يُطَلِّقُ ثُمَّ يُرَاجِعُ امْرَأَتَهُ، وَإِنْ أَكْثَرَ مَا لَمْ تَحِلَّ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ: لا آوِيكِ وَلا تَحُلِّينَ مَعِي، ثُمَّ قَالَ: أُطَلِّقُكِ، ثُمَّ أُرَاجِعُكِ إِذَا دَنَا أَجَلُكِ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ، صلى الله عليه وسلم فَنَزَلَتْ: {الطَّلاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}. فَاسْتَقْبَلَهُ النَّاسُ جَدِيدًا، مَنْ كَانَ طَلَّقَ وَمَنْ لَمْ يَكُنْ طَلَّقَ. اهـ.
فدل ذلك على أن حكاية سبب النزول كان لعروة، وأما حكاية النزول فعن عائشة رضي الله عنها.
وأصله في صحيح البخاري وغيره من حديث الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، في حكاية الأنكحة الأربعة التي كانت في الجاهلية.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في المظاهر يواقع قبل أن يكفر
٣٠٦ - حدثنا أبو سعيد الأشج, حدثنا عبد الله بن إدريس, عن محمد بن إسحاق, عن محمد بن عمرو بن عطاء, عن سليمان بن يسار, عن سلمة بن صخر البياضي عن النبي صلى الله عليه وسلم في المظاهر يواقع قبل أن يكفر قال: كفارة واحدة(([1].
وقال علي بن المبارك: حدثنا يحيى بن أبي كثير قال: حدثنا أبو سلمة, ومحمد بن عبد الرحمن أن سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان... الحديث(([2].
فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث مرسل لم يدرك سليمان بن يسار سلمة بن صخر. قال محمد: ويقال: سلمة بن صخر وسلمان بن صخر. (([3]
([1]) أخرجه الترمذي (1198) وقال: هذا حديث حسن غريب.
([2]) أخرجه الترمذي (1200) قال: حدثنا *إسحاق بن منصور، قال: حدثنا *هارون بن إسماعيل الخزاز، قال: حدثنا *علي بن المبارك، قال: حدثنا *يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا *أبو سلمة *ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان؛ أن *سلمان بن صخر الأنصاري أحد بني بياضة جعل امرأته عليه كظهر أمه حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعتق رقبة. قال: لا أجدها، قال: فصم شهرين متتابعين. قال :لا أستطيع، قال: أطعم ستين مسكينا. قال: لا أجد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفروة بن عمرو: أعطه ذلك العرق وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا إطعام ستين مسكينا.
هذا حديث حسن. يقال: سلمان بن صخر، ويقال: سلمة بن صخر البياضي.
([3]) التلخيص: الحديث الأول حديث سليمان بن يسار عن سلمة بن صخر البياضي مرسل؛ فإن سليمان لم يدرك سلمة بن صخر.
والحديث الثاني حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن مرسل أيضا؛ إذ لم يصرحا بالسماع وإنما قالا أنّ سلمان بن صخر والظاهر أنهما لم يدركاه.
وقال البخاري في التاريخ الكبير (4843): سلمة بن صخر، ويقال: سلمان بن صخر البياضي الأنصاري، له صحبة ولم يصح حديثه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في اللعان
٣٠٧ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, حدثنا هشام بن حسان قال: حدثني عكرمة, عن ابن عباس, أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء.. الحديث.
فسألت محمدا عنه وقلت: روى عباد بن منصور هذا الحديث عن عكرمة, عن ابن عباس مثل حديث هشام(([1].
وروى أيوب, عن عكرمة, أن هلال بن أمية مرسلا(([2].
فأي الروايات أصح؟
فقال: حديث عكرمة عن ابن عباس هو محفوظ, ورآه حديثا صحيحا(([3].
([1]) أخرجه أبو داود (2256) قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عباد بن منصور، عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء هلال بن أمية -وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم- فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا.. الحديث.
([2]) أخرجه الطبري في تفسيره 19/110 قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن عكرمة، قال: لما نزلت "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة" قال سعد بن عبادة: الله إن أنا رأيت لكاع متفخذها رجل فقلت بما رأيت إن في ظهري لثمانين.. الحديث.
وأخرجه النسائي في الكبرى (8169) عن حماد بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس. موصولا.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عكرمة واختلف عليه:
فرواه هشام بن حسان وعباد بن منصور وغيرهما عن عكرمة عن ابن عباس.
ورواه أيوب واختلف عليه: فرواه إسماعيل بن علية عن أيوب عن عكرمة مرسلا.
ورواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس موصولا. وقد صحح البخاري حديث عكرمة عن ابن عباس.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
انتهينا بحمد الله من أبواب الطلاق.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في اللعان
٣٠٧ - حدثنا محمد بن بشار, حدثنا ابن أبي عدي, حدثنا هشام بن حسان قال: حدثني عكرمة, عن ابن عباس, أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم بشريك بن سحماء.. الحديث.
فسألت محمدا عنه وقلت: روى عباد بن منصور هذا الحديث عن عكرمة, عن ابن عباس مثل حديث هشام(([1].
وروى أيوب, عن عكرمة, أن هلال بن أمية مرسلا(([2].
فأي الروايات أصح؟
فقال: حديث عكرمة عن ابن عباس هو محفوظ, ورآه حديثا صحيحا(([3].
([1]) أخرجه أبو داود (2256) قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عباد بن منصور، عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاء هلال بن أمية -وهو أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم- فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا.. الحديث.
([2]) أخرجه الطبري في تفسيره 19/110 قال: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا ابن علية، قال: ثنا أيوب، عن عكرمة، قال: لما نزلت "والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة" قال سعد بن عبادة: الله إن أنا رأيت لكاع متفخذها رجل فقلت بما رأيت إن في ظهري لثمانين.. الحديث.
وأخرجه النسائي في الكبرى (8169) عن حماد بن زيد عن عكرمة عن ابن عباس. موصولا.
([3]) التلخيص: هذا الحديث رواه عكرمة واختلف عليه:
فرواه هشام بن حسان وعباد بن منصور وغيرهما عن عكرمة عن ابن عباس.
ورواه أيوب واختلف عليه: فرواه إسماعيل بن علية عن أيوب عن عكرمة مرسلا.
ورواه حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس موصولا. وقد صحح البخاري حديث عكرمة عن ابن عباس.
بل أخرجه البخاري في صحيحه من طريق هشام، وخالف الترمذي ترجيحه، وقال في كتابه الجامع:
غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ، .. وَرَوَاهُ أَيُّوبُ، عَنْ عِكْرِمَةَ مُرْسَلًا وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. اهـ.
أما حديث هشام بن حسان، فقد انفرد به عنه ابن أبي عدي بهذه السياقة، اشتهر من حديث محمد بن بشار عنه.
تابعه حفص بن عمر الربالي - فيما أخرجه الدارقطني في السنن - من طريقه عن هشام، إلا أنه حكى عنه الشك في بعض متنه.
فقال: قَالَ هِشَامٌ: أَحْسَبُهُ قَالَ مثل قَوْلِ مُحَمَّدٍ: " فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ الْعَيْنَيْنِ سَابِغَ الأَلْيَتَيْنِ مُدَمَلْجَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ. اهـ.
تابعه عباد بن منصور، وداود بن الحصين وجرير بن حازم، ولم يذكره أيوب، إلا أنه في رواية ابن علية ومعمر، قال: وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ كَذَا وَكَذَا، ولم يصف.
وقد روي من غير طريق ابن أبي عدي، عن هشام، فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [11883]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ شَاهِينٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمَّارُ، قالا:
ثنا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرَكِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، بنحوه.
وفيما أخرجه الحاكم في المستدرك [4 : 366]، فقال:
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ الْجَلابُ بِهَمْدَانَ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، بنحوه مختصرا.
قلتُ: ولا أعلم لعبد العزيز بن مسلم القسملي ولا لسعيد بن الربيع الهروي رواية عن هشام بن حسان إلا في هذا الحديث.
أما حديث القسملي الذي يرويه عنه البركي فإن فيه شيخي الطبراني أحدهما متكلم فيه، والأخر فيه جهالة.
وقد خولفا فيما أخرجه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة (7/480)، من طريق أبي العباس الأصم، عن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الْوَرَّاقِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبِرْتِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، بنحوه.
وأما حديث الهروي، عن هشام، فلا أعرف رواية أبي حاتم الرازي عنه، ولا أخاله أدركه، وشيخ الحاكم الجلاب قد اختلط بأخرة.
وأما من تابع هشام في وصله عن عكرمة مثل عباد بن منصور وداود بن الحصين، فمن الضعفاء.
وأما جرير بن حازم، فقد اختلط بأخرة، وتفرد به عنه الحسين بن محمد التميمي.
وحديث هشام عن ابن سيرين أضبط، فقد رواه عنه جماعة كثيرة منهم عبد الأعلى وابن أبي عدي ووهب بن جرير، ويزيد بن هارون، ومخلد بن الحسين، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، وحماد بن زيد، كلهم يروونه عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
ومن هذا الوجه أخرجه مسلم.
وأما حديث أيوب، فقد رواه معمر، وابن علية، عنه، عن عكرمة، مرسلا.
وأما حماد بن زيد، فقد اختلف عليه تفرد به أبو الربيع العتكي عنه عن أيوب موصولا.
وخالفه غيره، فرواه عن حماد، عن أيوب، عن عكرمة، مرسلا.
عزاه الحافظ ابن حجر في الفتح (9/445) إلى الطبري، من طريق حماد، مرسلا.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أحسن الله إليك.
فقد سقط مني عزو الحديث الأول.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
أبواب البيوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في التجار وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم
٣٠٨- حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن شقيق بن سلمة, عن قيس بن أبي غرزة قال: كنا نسمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السماسرة... الحديث(([1].
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لقيس بن أبي غرزة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
قال أبو عيسى: وروى هذا الحديث منصور بن المعتمر(([2], وحبيب بن أبي ثابت(([3], وعاصم ابن بهدلة(([4], عن أبي وائل , عن قيس بن أبي غرزة. (([5]
٣٠٩ - حدثنا قتيبة, حدثنا عبد الله بن بكر السهمي, حدثنا حاتم بن أبي صغيرة, عن عمرو بن دينار أن البراء بن عازب قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتبايع في السوق ونحن نسمى السماسرة فقال: يا معشر التجار إنكم تكثرون الحلف... الحديث(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عمرو بن دينار لم يسمع من البراء وبينهما عندي رجل. (([7]
([1]) أخرجه أبو داود (3326).
([2]) رواية منصور أخرجها النسائي في الكبرى (4723).
([3]) رواية حبيب أخرجها أحمد (16137-16138).
([4]) رواية عاصم أخرجها الترمذي (1208).
([5]) التلخيص: حديث قيس بن أبي غرزة قال الترمذي فيه (1208): حديث قيس بن أبي غرزة حديث حسن صحيح، رواه منصور والأعمش وحبيب بن أبي ثابت وغير واحد عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة، ولا نعرف لقيس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
([6]) أخرجه ابن أبي شيبة (23630).
([7]) التلخيص: حديث عمرو بن دينار عن البراء مرسل لم يسمع عمرو من البراء وبينهما رجل.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
أبواب البيوع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
ما جاء في التجار وتسمية النبي صلى الله عليه وسلم إياهم
٣٠٨- حدثنا هناد, حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن شقيق بن سلمة, عن قيس بن أبي غرزة قال: كنا نسمى في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم السماسرة... الحديث(([1].
وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: لا أعرف لقيس بن أبي غرزة عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث.
قال أبو عيسى: وروى هذا الحديث منصور بن المعتمر(([2], وحبيب بن أبي ثابت(([3], وعاصم ابن بهدلة(([4], عن أبي وائل , عن قيس بن أبي غرزة. (([5]
هناك طريق آخر غير طريق أبي وائل فات ذكره كثيرا من المحدثين، وهو ما أخرجه أحمد في مسنده، فقال:
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ مَوْلَى صُخَيْرٍ عَنْ بَعْضِ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْهَى عَنْ بَيْعٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا مَعَايِشُنَا، قَالَ: فَقَالَ: " لَا خِلَابَ إِذًا " وَكُنَّا نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. اهـ.
ولم أجده إلا عند الإمام أحمد رحمه الله، واختلفوا في شخص إبراهيم هل هو السكسكي أم غيره؟ ورأى البخاري وغيره أنه غيره.
وله شاهد فيما أخرجه معمر وغيره في الجامع [19444]، فقال:
عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ:
أَنْ عَلِّمِ النَّاسَ مَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكر حديثا،
قال: ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! أَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا؟ قَالَ: " بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يَحْلِفُونَ وَيَأْثَمُونَ ". اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
٣٠٩ - حدثنا قتيبة, حدثنا عبد الله بن بكر السهمي, حدثنا حاتم بن أبي صغيرة, عن عمرو بن دينار أن البراء بن عازب قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتبايع في السوق ونحن نسمى السماسرة فقال: يا معشر التجار إنكم تكثرون الحلف... الحديث(([6].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: عمرو بن دينار لم يسمع من البراء وبينهما عندي رجل. (([7]
قال ابن أبي حاتم في المراسيل [519]: قُرِئَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، نا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، قَالَ: " عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْبَرَّاءِ بْنِ عَازِبٍ ". اهـ.
روى عمرو بن دينار عن البراء بواسطة أبي المنهال البناني كما في صحيح البخاري.
وذكر الترمذي في الجامع شاهدا آخر، وقال: وَفِي الْبَاب، عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، وَرِفَاعَةَ. اهـ.
خرجه في الجامع [1210]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ عُبَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْمُصَلَّى، فَرَأَى النَّاسَ يَتَبَايَعُونَ، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ "،
فَاسْتَجَابُوا لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَفَعُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَأَبْصَارَهُمْ إِلَيْهِ، فَقَالَ: " إِنَّ التُّجَّارَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَبَرَّ، وَصَدَقَ ". اهـ.
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَيُقَالُ إِسْمَاعِيل بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ أَيْضًا. اهـ.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في التبكير بالتجارة
٣١٠ - وسألت محمدا عن حديث عمارة بن حديد, عن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها(([1].
فقال: لا أعرف لصخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث, ولا لعمارة بن حديد. (([2]
٣١١ -حدثنا قتيبة, حدثنا عبد الواحد بن زياد, عن عبد الرحمن بن إسحاق, عن النعمان بن سعد, عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها(([3].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يُضَعَّفُ عبدُ الرحمنِ ونظرت في حديثه فإذا حديثه مقارب.
فقلت له: من روى عن النعمان بن سعد غيره؟
قال :ما روى له كبير أحد غير عبد الرحمن بن إسحاق.
قال محمد: وأما عبد الرحمن بن إسحاق القرشي المدني فهو ثقة. (([4]
([1]) أخرجه الترمذي(1212) قال: حدثنا *يعقوب بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا *هشيم، قال: حدثنا *يعلى بن عطاء، عن *عمارة بن حديد، عن *صخر الغامدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لأمتي في بكورها. قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم أول النهار، وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله. ثم قال: حديث صخر الغامدي حديث حسن، ولا نعرف لصخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث. وقد روى سفيان الثوري عن شعبة عن يعلى بن عطاء هذا الحديث.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه يعلى بن عطاء عن عمارة بن حديد البجلي-مجهول- عن صخر الغامدي. قال البخاري لا أعرف لعمارة بن حديد ولا لصخر الغامدي غير هذا الحديث عن النبي (ص).
وأخرج الطبراني في الكبير 8/25 (7278): حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا سفيان بن عيينة، عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر، وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تسبوا الأموات، فتؤذوا الأحياء.
قال ابن عدي في الكامل 5/419: عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم. مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل.
حدثنا محمد بن الفضل البزاز بحلب، حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، حدثنا الفريابي عن سفيان الثوري عن شعبة عن يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد عن صخر الغامدي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء.
ويروي شعبة هذا الحديث، عن الأعمش عن مجاهد عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. فأحسن ظننا بابن أبي مريم أنه دخل له حديث في حديث إن لم يكن تعمد وإنما بهذا الإسناد بارك لأمتي في بكورها. اهـ.
([3]) أخرجه ابن أبي شيبة (35871).
([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه: عبد الرحمن بن إسحاق, عن النعمان بن سعد, عن علي. والنعمان هذا يقول البخاري فيه: لم يرو عنه إلا عبد الرحمن بن إسحاق. وعبد الرحمن هذا قد ضعّف ونظرت في حديثه فإذا حديثه مقارب أي لأحاديث الثقات.
ولكن قد تقدم (104) قول الترمذي: قال محمد: وعبد الرحمن بن إسحاق الذي روى عن محارب بن دِثار, عن ابن عمر, في التشهد هو عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف الحديث.
وفي التاريخ الكبير (6839): عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة، الواسطي .عن أبيه، والنعمان، نسبه القاسم بن مالك، وكناه أحمد.وقال أحمد: منكر الحديث، فيه نظر. اهــ. وأما عبد الرحمن بن إسحاق المدني فهو ثقة.
وقال الترمذي في الجامع في حديث آخر بهذا الإسناد (2527): هذا حديث غريب وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد الرحمن بن إسحاق هذا من قبل حفظه وهو كوفي، وعبد الرحمن بن إسحاق القرشي مديني، وهو أثبت من هذا. اهـ.
وقال: أبو داود: سمعت أحمد قال: النعمان بن سعد الذي يحدث عن علي مقارب الحديث لا بأس به ولكن الشأن في عبد الرحمن بن إسحاق له أحاديث مناكير. قلت لأحمد: روى عبد الرحمن بن إسحاق عن غير النعمان بن سعد؟ قال: نعم روى عن محارب بن دثار وفلان وفلان. اهـ.سؤالاته (332).
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: يُضَعَّفُ عبدُ الرحمنِ ونظرت في حديثه فإذا حديثه مقارب.
المقصود بحديثه مقارب هو النعمان بن سعد وليس ابن أخته المطبق على ضعفه وتركه.
قال أبو داود: سمعت أحمد (يعني ابن حنبل)، قال: "النعمان بن سعد، الذي يحدث عن علي، مقارب الحديث، لا بأس به". اهـ. «سؤالاته» (332).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
قال :ما روى له كبير أحد غير عبد الرحمن بن إسحاق.
أي ما روى عنه الأحاديث إلا ابن أخته.
وإن كان قد روى عنه ابنه أيوب بن النعمان النذر اليسير، ومع ذلك ليس بالقوي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد روى سفيان الثوري عن شعبة عن يعلى بن عطاء هذا الحديث.
يعني أن سفيان الثوري الذي سمع يعلى أحاديث نزل عنه في هذا الحديث بدرجة، ورواه مع جلالته عن شعبة.
رواه عن الثوري كذلك قبيصة بن عقبة السوائي، ومحمد بن كثير العبدي، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبو أحمد الزبيري.
ويروى عن الزبيري عن الثوري عن شعبة، عن هشيم، عن يعلى عن عمارة عن صخر. وزيادة هشيم لا تصح.
والله أعلم.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
ما جاء في بيع من يزيد
٣١٢ - حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي, حدثنا المعتمر بن سليمان, عن الأخضر بن عجلان, عن أبي بكر الحنفي, عن أنس بن مالك, عن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع قدحا وحلسا فيمن يزيد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الأخضر بن عجلان ثقة, وأبو بكر الحنفي الذي روى عن أنس اسمه عبد الله. (([2]
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (35175) عن معتمر بن سليمان عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس بن مالك عن رجل من الأنصار عن النبي (ص).
وأخرجه أبو داود (1641) قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأخضر ابن عجلان، عن أبي بكر الحنفي عن أنس بن مالك: أن رجلا من الأنصار أتى النبي (ص).. الحديث.
والترمذي (1218) قال: حدثنا *حميد بن مسعدة، قال: أخبرنا *عبيد الله بن شميط بن عجلان، قال: حدثنا *الأخضر بن عجلان، عن *عبد الله الحنفي، عن *أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع حلسا وقدحا.. الحديث. ثم قال: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث الأخضر بن عجلان.
وعبد الله الحنفي الذي روى عن أنس هو أبو بكر الحنفي. والعمل على هذا عند بعض أهل العلم؛ لم يروا بأسا ببيع من يزيد في الغنائم والمواريث.
وقد روى المعتمر بن سليمان وغير واحد من كبار الناس عن الأخضر بن عجلان هذا الحديث. اهـ.
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأخضر بن عجلان-ثقة- واختلف عليه:
فرواه معتمر - فيما رواه ابن أبي شيبة وعلي بن سعيد- عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس عن رجل من الأنصار عن النبي (ص).
ورواه عيسى بن يونس وغيره عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس عن النبي (ص).
قال ابن عبد البر في الاستغناء (441): أبو بكر الحنفي الذى روى عن أنس بن مالك اسمه عبد الله روى عنه عبيد الله بن الشميط، والأخضر بن عجلان، قال البخارى: لا يصح حديثه. اهـ.
-
رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ما جاء في بيع من يزيد
٣١٢ - حدثنا علي بن سعيد الكندي الكوفي, حدثنا المعتمر بن سليمان, عن الأخضر بن عجلان, عن أبي بكر الحنفي, عن أنس بن مالك, عن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باع قدحا وحلسا فيمن يزيد(([1].
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الأخضر بن عجلان ثقة, وأبو بكر الحنفي الذي روى عن أنس اسمه عبد الله. (([2]
ثم قال: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلا من حديث الأخضر بن عجلان.
قال ابن عبد البر في الاستغناء (441): أبو بكر الحنفي الذى روى عن أنس بن مالك اسمه عبد الله روى عنه عبيد الله بن الشميط، والأخضر بن عجلان، قال البخارى: لا يصح حديثه. اهـ.
توبع الأخضر من أخيه فيما أخرجه الطيالسي في مسنده [2260]، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية [3641]، فقال:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَعَمِّي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، به. لكن تفرد به أبو داود.
وأما تسمية الحنفي بعبد الله، فقد مرضه البخاري في تاريخهـ فقال: ويُقالُ: اسمُهُ عبدُ اللَّهِ، قَالهُ مُوسَى. اهـ.
أسنده في موضع آخر، فقال: قال موسى بنُ إِسماعيلَ: عنْ عَبدِ اللَّهِ بنِ شُمَيْطٍ، عن عبدِ اللَّهِ أبي بَكْرٍ، سمعَ أَنَسًا. اهـ.
وخولف فيما أخرجه أحمد في مسنده [11869]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ الْحَنَفِيَّ يُحَدِّثُ، أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، به.
وتوبع على ذلك فيما أخرجه الطيالسي في مسنده [2259]، فقال:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ شُمَيْطٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الْحَنَفِيَّ، يُحَدِّثُ أَبِي، وَعَمِّي، عَنْ أَنَسٍ، به.
فسقط ذكر الواسطة بين عبيد الله وبين أبي بكر الحنفي، وسمعه منه مباشرة، وفيه نظر؛ لما خولف فيه من جمع من الرواة.
ونقل ابن عبد البر عن البخاري، ينظر فيه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه الأخضر بن عجلان-ثقة- واختلف عليه:
فرواه معتمر - فيما رواه ابن أبي شيبة وعلي بن سعيد- عن الأخضر بن عجلان عن أبي بكر الحنفي عن أنس عن رجل من الأنصار عن النبي (ص).
وتابعهما مسدد في مسنده كما في الإتحاف [3656]، فقال:
ثنا مُعْتَمِرٌ، عَنِ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ، به.
فجعله من مسند الأنصاري، وأما ما وقع في مسند أحمد 11968، فقال:
حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ الْأَخْضَرَ بْنَ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، به.
فقد قال الضياء في الأحاديث المختارة: فِي بَعْضِ النُّسَخِ: ( عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ ).
وَكَذَا رَأَيْتُهُ فِي رِوَايَةِ أَبِي مُوسَى مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الأَخْضَرِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، أَنَّهُ أَصَابَهُ جَهْدٌ.
أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْمُعْتَمِرِ، وَعِيسَى بْنِ يُونُسَ، عَنِ الأَخْضَرِ مِثْلُ حَدِيثِ مُعْتَمِرٍ. اهـ.
قلتُ: ولعل ما وقع في نسخ المسند هو الأشبه؛ لموافقة لرواية الجماعة.
وأما رواية أبي موسى، فقد خالفه أحمد فرواه عن يَحْيَى بْن سَعِيدٍ، عَنْ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
وأما رواية النسائي، فإنما هي رواية عيسى، فرق بينهما ابن أبي شيبة في مصنفه [33509]، فقال:
حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْأَخْضَرِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَاعَ حِلْسًا وَقَدَحًا فِيمَنْ يَزِيدُ "، إلَّا أَنَّ مُعْتَمِرًا، قَالَ: عَنْ أَنَسٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ. اهـ.
والله أعلم.