قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
"أهل السنة هم..خير الناس للناس"
منهاج السنة النبوية | ج ٥ ص ١٥٨
م
عرض للطباعة
قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
"أهل السنة هم..خير الناس للناس"
منهاج السنة النبوية | ج ٥ ص ١٥٨
م
" حقيقة المروءة: تجنبٌ للدنايا والرذائل، من الأقوال، والأخلاق، والأعمال.
فمروءة اللسان: حلاوته وطيبه ولينه، واجتناء الثمار منه بسهولة ويسر.
ومروءة الخُلق: سعته وبسطه للحبيب والبغيض.
ومروءة المال: الإصابة ببذله مواقعه المحمودة عقلاً وعرفاً وشرعاً.
ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه.
ومروءة الإحسان: تعجيله وتيسيره، وتوفيره، وعدم رؤيته حال وقوعه، ونسيانه بعد وقوعه. فهذه مروءة البذل.
وأما مروءة الترك: فترك الخصام، والمعاتبة، والمطالبة والمماراة، والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقك، وترك الاستقصاء في طلبه، والتغافل عن عثرات الناس، وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة، والتوقير للكبير، وحفظ حرمة النظير، ورعاية أدب الصغير "
مدارج السالكين (٢/ ٣٣٤-٣٣٥)
" فساد الخُلُق إنما ينشأ من توسُّط الخَلْق بينك وبين الله تعالى، وتوسُّط النفس بينك وبين خَلقه.
فمتى عزلت الخَلْق -حال كونك مع الله تعالى-، وعزلت النفس -حال كونك مع الخَلْق- فقد فزت "
ابن القيم | مدارج السالكين (٣١٠/٢)
" قال ابن القيم رحمه الله:"
فإن القلب الحي المستنير هو الذي عقل عن الله، وفهم عنه، وأذعن، وانقاد لتوحيده ومتابعة ما بعث به رسوله صلى الله عليه وسلم. والقلب الميت المظلم: الذي لم يعقل عن الله ولا انقاد لما بُعث به رسوله صلى الله عليه وسلم، ولهذا يصف سبحانه هذا الضرب من الناس بأنهم أموات غير أحياء، وبأنهم في الظلمات لا يخرجون منها، ولهذا كانت الظلمة مستولية عليهم من جميع جهاتهم، فقلوبهم مظلمة ترى الحق في صورة الباطل، والباطل في صورة الحق، وأعمالهم مظلمة، وأقوالهم مظلمة، وأحوالهم كلها مظلمة، وقبورهم ممتلئة عليهم ظلمة
اجتماع الجيوش الإسلامية صـ ١١ - ١٢
قال ابن الجوزي :
ينبغي أن يتخير ما يليق بمقصوده ، ولا يحتاج أن يذكر له ما يصلح للمحبة ، فقد قال الشاعر :
حسن في كل عين ما تود.
الفروع.
��������
نقل الشيخ عبد الكريم الخضير عن الشيخ عبد الرزاق عفيفي أن حفظ القرآن كان شرطًا لدخول الابتدائية في الأزهر، وشرح الآجرُّومية للكفراوي كان مقررًا على السنة الأولى الابتدائية، وقطر الندى لابن هشام للسنة الثانية، وشرح ابن عقيل على الألفية للسنة الثالثة والرابعة!
صعود المراقي (2/ 608)
قال ابن تيمية في المجموع (٣٥-١٠٠)"
فإن *تسليط* الجهال على تكفير علماء المسلمين *من أعظم المنكرات،* وإنما *أصل هذا من* الخوارج والروافض الذين يكفرون أئمة المسلمين لما يعتقدون أنهم اخطئوا فيه من الدين وقد *اتفق* أهل السنةوالجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم *بمجرد الخطأ المحض* بل *كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله*، و *ليس كل من يترك بعض كلامه لخطأ أخطأه يكفر ولا يفسق بل ولا يأثم!!*".
كان أبو حنيفة يكثر من قول : " اللهمّ من ضاقَ بنا صدرُهُ ، فإنّ قلوبنا قد اتّسعت له "
تاريخ بغداد (٣٥٢/١٣)
����قال العلامة محمد صالح ابن عثيمين رحمه الله :
����المتحابون *في الله* لا يقطع محبتهم في الله شيء *من أمور الدنيا* وإنما هم متحابون في الله *لا يفرقهم* إلا الموت *حتى لو أن بعضهم أخطأ على بعض أو قصَّر في حق بعض* فإن هذا لا يهمهم.
����شرح رياض الصالحين(3/26)
قال الإمام ابن القيم -رحمه الله- :
إذا طلعَ نَجمُ الهِمَّة
في ظلام لَيلِ البَطالَةِ ،
وردفَهُ قمر العَزِيمَة ؛
أشرَقَت أرضُ القَلب بِنورِ ربِّها! .
[ الفوائد : ( ص٥١ ) ]
✍���� قال ابنُ حِبّان -رحمه الله تعالى- :
*العاقلُ* لا يُؤاخي إلّا ذَا *فضلٍ* في *الرّأي*
و *الدّين*
و *العلم*
و *الأخلاق الحسنة* ،
*ذا عقلٍ* نشأ مع الصّالحين...
���� روضة العقلاء ص (٩٠)
الزمخشري رحمه الله جمع الضرورات الشعرية في بيتين:
ضرورة الشعر عشرٌ عدّ جملتها
قطعٌ ووصلٌ وتخفيفٌ وتشديدُ
مدّ ٌ وقصرٌ وإسكانٌ وتحركة ٌ
ومنعُ صرفٍ وصرفٌ تم ّ تعديدُ .
���������� ��
قال الإمام العلامة ابن القيم - رحمه الله - :
" *مما يَحْتاجُ إليه الطِّفْلُ غايةَ الاحْتياجِ : الاعْتِناءُ بأَمْرِ خُلُقِهِ ؛*فإنه يَنْشأُ على ما عَوَّدَه المُرَبّي في صِغَرِهِ : مِنْ حَرَدٍ ، وغَضَبٍ ، ولِجاجٍ ، وعَجَلَةٍ ، وخِفّةٍ مع هواهُ ، وطَيْشٍ ، وحِدَّةٍ ، وجَشَعٍ ، فيصعُبُ عليه في كِبَرِه تلافي ذلك ،*وتَصيرُ هذه الأخلاقُ صِفاتٍ وهَيئاتٍ راسخةً له ، فلو تَحَرَّزَ منها غايةَ التَّحَرُّزِ ؛ فضَحَتْهُ - ولا بُدّ يومًا ما - ، ولهذا تَجِدُ أكْثرَ الناسِ مُنْحرفةً أخلاقُهُم وذلك من قِبَل التربيةِ التي نشَأَ عليها، فيَجِبُ أن يُجنَّبَ الصبيُّ إذا عَقِلَ مجالِسَ اللَّهوِ والباطلِ ، والغِناءِ وسماعِ الفُحْشِ ، والبِدَعِ ومَنْطِقِ السُّوءِ؛ فإنه إذا عَلِقَ بسمعِه : عَسُرَ عليه مفارقَتُهُ في الكِبَرِ ، وعزَّ على وليِّهِ اسْتنقاذُهُ منه ،*فتغييرُ العوائدِ من أصعبِ الأمورِ ؛ يحتاج صاحبُه إلى استِجْدادِ طبيعةٍ ثانيةٍ ، والخُروجُ عن حُكمِ الطبيعةِ عَسِرٌ جدًّا* " اهـ .
قال عون بن عبد الله :
"كنت أجالس الأغنياء فلا أزال مغموما ، كنت أرى ثوباً أحسن من ثوبي ، و دابةً افره من دابتي ، فجالست الفقراء فاسترحت".
العزلة للخطابي، ص٣٢
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله :
• - ومِن شأن الجسد إذا كان جائعًا فأخذ من طعامه حاجته ، استغنى عن طعام آخر ، حتى لا يأكله - إن أكل منه - إلا بكراهة وتجشُّم ، وربما ضره أكلُه ، أو لم ينتفع به ، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه ، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعضَ حاجته ، قلّت رغبته في المشروع وانتفاعُه به بقدر ما اعتاض من غيره ، بخلاف من صرف نهمتَه وهمَّته إلى المشروع ، فإنه تعظُم محبتُه له ، ومنفعته به ، ويتم دينه ، ويَكمُل إسلامُه .
• - ولذا تجد مَن أكثر مِن سماع القصائد لطلب صلاح قلبه ، تنقص رغبتُه في سماع القرآن ، حتى ربما كرهه ! ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها ، لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه مِن المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة ، ومَن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم ، لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع ، ومن أدمن قصص الملوك وسِيَرهم ، لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ، ونظير هذا كثير ... .
����【 اقتضاء الصراط المستقيم (٥٤٢/١) 】
العلامة زين الدين ابن المُنَجّا التنوخي الحنبلي صاحب (الممتع شرح المقنع) كان فقيهاً بارعاً ذكياً، وكان مقرباً من صلاح الدين الأيوبي يشاوره ويأخذ برأيه، ويُسمّيه عمرو بن العاص لذكائه وفطنته، وقد أبطل بذكائه خطةً للفاطميين لقلب حكم صلاح الدين رحمه الله...
وكان من تلامذة إمام النحو ابن مالك صاحب الألفية، وقد سُئل ابن مالك أن يشرح ألفيته، فقال: ابن المُنَجّا يشرحها لكم!
وقد نُصب له كرسي الوعظ في المسجد الأقصى بعد تحريره من الفرنجة...
" سنة ثلاث وثلاثين وخمس مئة"'
قال أبو الفرج بن الجوزي رحمه الله: "
فيها كانت زلزلة عظيمة بجنزة أتت على مئة ألف وثلاثين ألفا أهلكتهم. فسمعت شيخنا ابن ناصر يقول: جاء الخبر إنه خسف بجنزة وصار مكان البلد ماء أسود.
وأما ابن الأثير فذكر ذلك في سنة أربع الآتية وأن الذين هلكوا مائتا ألف وثلاثون ألفا.
[ العبر في خبر من غبر، ٤٤٤/٢ ]
*« ضَرَرُ التِمَاسِ الأَعذَار لمُنحَرِفي المَنَاهِجِ والأَفكَارِ »*
���� قالَ الإمامُ الحافظُ الذهبيُّ رحمهُ اللهُ :
*"ًوإن فتحنا بابَ الاعتذارِ عن المقالاتِ ، وسلكنا طريقةَ التأويلاتِ المستحيلاتِ ، لَم يبقَ في العالَم كُفـرٌ ولا ضلالٌ وبطلت كتبُ المِلَلِ والنِحَلِ واختلافِ الفِرَقِ " .*
*[* تاريخ الإسلام (29/170) ط:دار الغرب *]* .
قال الإمام ابن حزم رحمه الله :
" من امتُحن بقُربِ من يَڪره كَمَن امتُحنَ بِبُعدِ من يُحبُّ ولا فَرق " .
رسائل ابن حزم ( ١ / ٣٧٣ )
قال سفيان الثوري رحمه الله تعالى :
" إني لأفرح إذا جاء الليل ، ليس إلا لأستريح من رؤية الناس " .
حلية الأولياء ص ( 390 )
قال سفيان الثوري رحمه الله :
" كان النّاس إذا التقوا انتفع بعضهم ببعض ،
فأما اليـوم فقد ذهب ذلك والنّجاة في تركهم " .
الحلية ( 9318 )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - :
كَيْفَ يُكَلِّمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كُلُّهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ ؟
قَالَ : كَمَا يَرْزُقُهُمْ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ .
مجموع الفتاوى(٢٤٦/٥).
*(آيـة ومـعـنى)* (٢)
قال تعالى: {وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ}[المنافقون:١٠].
♻️والمعنى: أن الله تعالى نسب الرزق إلى نفسه؛ زيادة ترغيب في الامتثال والشكر له، *فمصدر الرزق الذي في أيديكم هو عطاء من عند الله، وهو من ماله الذي تفضل به عليكم، وهذا المال رعاية بيد الإنسان، فلا يبخل به ويمنعه، بل ينفق بعضا منه وليس كل المال، فالله يخلف على من أنفق،* قال تعالى:
{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} قال ابن العربي: *(قد يُعوض مثله أو يزيد، وقد يعوض ثوابا، وقد يُدَّخَر له وهو كالدعاء في وعد الإجابة. قلت(١): وقد يُعوض صحة، وقد يعوض تعميرا. ولله في خلقه أسرار)* [ابن عاشور]. ونبينا ﷺ يقول: "وَهَلْ لَكَ يا ابْنَ آدَمَ مِنْ مَالِكَ إلا مَا أكَلْتَ فَأفْنَيْتَ، أوْ لَبِسْتَ فَأبْلَيْتَ، أوْ تَصَدَّقْتَ فَأمَضَيْتَ؟"[مسلم].
----------------------
(١) القائل: الطاهر ابن عاشور -رحمه الله-.
#وقفات_تدبرية
���� ملازمة الألم والغم والحزن والقسوة والظلمة للكفر والمعاصي
• (وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَـٰفِقِین َ وَٱلۡمُنَـٰفِقَ ـٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَـٰلِدِینَ فِیهَاۚ هِیَ حَسۡبُهُمۡۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِیمࣱ) [سورة التوبة 68]
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«وقد قيل: إن قوله: {ولهم عذاب مقيم} [التوبة: 68] إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة من الآلام النفسية: غما وحزنا، وقسوة وظلمة قلب وجهلا.
• فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم
• ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيبون عيشهم إلا بما يزيل العقل، ويلهي القلب ومن تناول مسكر، أو رؤية ملهٍ، أو سماع مطرب، ونحو ذلك».
���� اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية (1/ 110)
-
﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ﴾[البقرة: ٨٣]
«فَالحَسَنُ مِنَ الْقَوْلِ : تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ، وَتَحْلُمُ وتَعْفُوا وَتَصْفَحُ، وَتَقُولُ لِلنَّاسِ حُسْنًا كَمَا قَالَ اللَّهُ، وَهُوَ كُلُّ خُلُقٍ حَسَنٌ رَضِيَهُ اللَّهُ».
����[تفسير ابن أبي حاتم 1|161_162]
قال ابن القيم رحمه الله:
وكل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم برآء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة،
التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة،
وأنهم أتقى لله من أن يقرءوا بها ويسوغوها
زاد المعاد (1/ 632)
قال الإمام ابن قدامة -رحمه الله-: «فأنا أوافق أئمتي فِي سكوتهم، كموافقتي لَهُمْ فِي كلامهم، أقول إِذَا قَالُوا، وأسكت إِذَا سكتوا، وأسير إِذَا ساروا، وأقف إِذَا وقفوا، وأحتذي طريقهم فِي كُل أحوالهم جهدي، ولا أنفرد عَنْهُم خيفة الضيعة إِن سرت وحدي».
���� [«ذيل طبقات الحنابلة»(326/3)].
قلت: هذا حال الأئمة الجبال العظام الذين إليهم المرَدّ في العقائد والأحكام والنوازل الجسام، وقارنه بحال الفُسْل الطغام الذين يتقافزون بين يدي العلماء الراسخين في كل نازلة ومدلهمة وباقعة تنزل بالأمة.
والأدهى والأمَرّ أنهم لا يقبلون السلامة والسكوت بل يتجاسرون على الثرثرة والهذيان واتهام أهل العلم والفضل بما هم منه برءاء وعنه نزهاء.
مِنْ أَوْجُه إعجاز القرآن الكريم������ ��
����ذكر الحافظ ابن حجر -رحمه الله- عِدَّةَ أوجه، استوقفني منها قوله :
*( ومِنْهَا أنَّ قَارِئَهُ لا يَمَلُّ مِنْ تَرْدَادِهِ، وسَامِعَهُ لا يَمُجُّهُ، ولا يَزْدَادُ بِكَثْرَةِ التَّكْرَارِ إلَّا طَرَاوَةً وَلَذَاذَةً ).*
����فتح الباري شرح صحيح البخاري | ( 10 / 9 )
قال بلال بن سعد رحمه الله :
" إذا رأيت الرجل لجوجًا مُماريًا مُعجبًا برأيه فقـد تمّـتْ خسارته " .
الإبانة ( ٢ /٥١٠ )
قَالَ أَبُو حَفْــصٍ الْحَــــدَّادُ عمـــرو بن سلــم النيسابوري رحمه الله :
" مَنْ لَمْ يَزِنْ أَفْعَــالَهُ وَأَحْـوَالَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ بِالْكِتَابِ والسُّنَّةِ وَلَمْ يَتَّهِمْ خَوَاطِرَهُ فَلَا تَعُدَّهُ فِي دِيوَانِ الرِّجَالِ " .
الاعتصام للشاطبي ( ١٦٢/١ )
قال الحافظ ابن رجب :
"الـمُنفردُ بالطاعة بين أهل المعصية والغفلة،
قد يُدفعُ به البلاء عن الناس كلهم، فكأنه يحميهم ويدافع عنهم".
لطائف المعارف٢٥٤/١
ابن عبدالبر - رحمه الله -:
( من بركة العلم وآدابه : الإنصاف فيه ، ومن لم ينصف لم يفهم ولم يتفهّم ) .
"جامع بيان العلم" (٥٣٠/١)
قال عبدالرحمن بن أبي ليلى : لا تمار أخاك فإما أن تغضبه وإما أن تكذبه .
العقد الفريد ( 3 : 5 )
قال محمد بن سيرين رحمه الله : *كنا نُحدَّثُ أن أكثرَ الناسِ خطايا أفرغُهم لذِكر خطايا الناس* !
[ الصمت لابن أبي الدنيا (١٣٧) ]
���������� ��
قال الحافظ ابن عبد البر رحمه الله واصفًا بعض المقلدين في زمانه : *فإنهم لا يُقيمون علة ؛ ولا يَعرفون للقول وجهًا !*
*وحسْبُ أحدهم أن يقول : رواية لفلان ؛ ورواية لفلان !*
*ومَن خالف عندهم الرواية التي لا يقف على معناها وأصلها وصحة وجهها .. فكأنه قد خالف نص الكتاب ؛ وثابت السنة* !
... *ولتقصيرهم عن علم أصول مذهبهم ؛ صار أحدهم إذا لقي مُخالفًا ممن يقول بقول أبي حنيفة أو الشافعي أو داود بن علي أو غيرهم من الفقهاء ؛ وخالفه في أصل قوله = بقي مُتحيرًا ؛ ولم يكن عنده أكثر من حكاية قول صاحبه ؛ فقال : هكذا قال فلان ؛ وهكذا رُوينا* !
[ جامع بيان العلم (3/439) ]
���������� ��
���� بكى صاحبى لما رأى الدربَ دونَه
وأيقن أنَّا لاحقانِ بقيصرا
���� فقلتُ له : لا تبكِ عينُك إنما
نُحاول مُلكًا أو نموتَ فنُعذرا
���� قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه : *يا حملةَ العلم اعملوا به ؛ فإنما العالمُ مَن عَمل بما علم ؛ فوافقَ عملُه علْمه* .
[ سنن الدارمي (٧٠/١) ]
���������� ��
����قال *المزني* رحمه الله :
*( دخلت على الشافعي في مرضه الذي مات فيه فقلت:*
*يا أبا عبد الله كيف أصبحت ؟*
فرفع رأسه وقال:
*أصبحت من الدنيا راحلا ولإخواني مفارقا ولسوء عملي ملاقيا وعلى الله واردا ما أدري روحي تصير إلى جنة فأهنيها أو إلى نار فأعزيها ثم بكى . )*
���� السير (10/75)
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
القبــــــورية من أخطر الطوائف
على الإسلام و أهله، و قد جمعوا
شرك الطوائف
فأشركوا في توحيد الأسمــــاء
و الصفات
و في توحيد الربوبية
و الإلهية
و هم أشــــد وثنية من مشركي
العرب و أكثر خضوعا للأمـوات
من خالق البريات.
���� الرد على البكري(٤٣٠)
قال أحمد بن حرب رحمه الله تعالى :
"عبدتُ اللهَ خمسين سنةً، فما وجدتُ حلاوَةَ العبادة حتى تركتُ ثلاثة أشياء: تركتُ رِضى النّاس حتى قَدرتُ أن أتكلَّمَ بالحقِّ، وتركتُ صحبةَ الفاسقين حتى وجدتُ صحبَةَ الصالحينَ، وتركتُ حلاوةَ الدنيا حتى وجدتُ حلاوةَ الآخرةِ".
["سير أعلام النبلاء": (11/34)]
قال الحسن :
( ابْنَ آدَمَ رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ ).
������الإخوا ن لابن أبي الدنيا صـ ١٣٣
قال الشوكاني رحمه الله: "وقد قيل: إن الإصرار على الصغيرة حكمه حكم مرتكب الكبيرة، وليس على هذا دليل يصلح للتمسك به، وإنما هي مقالة لبعض الصوفية ، فإنه قال: لا صغيرة مع إصرار.
وقد روى بعض من لا يعرف علم الرواية هذا اللفظ ، وجعله حديثا .
ولا يصح ذلك، بل الحق أن الإصرار حكمه حكم ما أصر عليه، فالإصرار على الصغيرة صغيرة، والإصرار على الكبيرة كبيرة" انتهى من "إرشاد الفحول" (1/ 146).
قال النووي رحمه لله "في شرح مسلم" (2/ 86): " قَالَ الْعُلَمَاء رَحِمَهُمْ اللَّه: وَالإِصْرَار عَلَى الصَّغِيرَة يَجْعَلهَا كَبِيرَة.
وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَغَيْرهمَا رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ: لا كَبِيرَة مَعَ اِسْتِغْفَارٍ، وَلا صَغِيرَة مَعَ إِصْرَار.
مَعْنَاهُ: أَنَّ الْكَبِيرَة تُمْحَى بِالاسْتِغْفَار ِ ، وَالصَّغِيرَة تَصِير كَبِيرَة بِالإِصْرَارِ " انتهى.
" ذكر ابن_الجوزي رحمه الله :"
ﺣﻀﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﺤﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﺑﻦ سمعون اﻟﻮاﻋﻆ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ اﻟﺰﻫﺎﺩ، ﻓﻜﺄﻥَّ اﻟﻨﺤﻮﻱ ﺃﺧﺬ ﻋﻠﻰاﻟﺸﻴﺦ ﻟﺤﻨًﺎ ﻓﻲ ﻟﺴﺎﻧﻪ، ﻭغلطًا ﻓﻲ ﻛﻼﻣﻪ، ﻓﺎﻧﻘﻄﻊ ﻋﻨﻪ اﻟﻨﺤﻮﻱ، ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺴﻪ.
"ﻓﻜﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ اﺑﻦ سمعون:
ﺃﺭاﻙ ﻣﻦ اﻹﻋﺠﺎﺏ ﺭﺿﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﺩﻭﻥ اﻟﺒﺎﺏ،ﺃﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺭﻓﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺘﺄﺩﺑﻴﻦ. ﻛﺘﺐ ﺇﻟﻴﻪ: ﻣﻦ اﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﺒﻂ ﺃﻗﻮاﻟﻪ، ﻟﺤﻦ ﻓﻲ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ!. إﻧﻚ ﺭﻓﻌﺖ ﻭﺧﻔﻀﺖ ﻭﺟﺰﻣﺖ ﻭﺗﻬﺖ ﻭاﻧﻘﻄﻌﺖ.
ﺃﻻ ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﻠﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﺟﺎﺕ؟
أﻻ ﺧﻔﻀﺖ ﺻﻮﺗﻚ ﻋﻦ اﻟﻤﻨﻜﺮاﺕ؟
أﻻ ﻧﺼﺒﺖ ﺑﻴﻦ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻣﻴﺰاﻥ اﻟﻤﻤﺎﺕ، اﻣﺎ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻏﺪا ﻟﻌﺒﺪ:
ﻟِﻢ ﻟَﻢ ﺗﻜﻦ ﻣُﻌْﺮِﺑﺎ
ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻟﻢ ﻛﻨﺖ ﻣﺬﻧﺒﺎ؟!.
ﻳﺎ ﻫﺬا! *ﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮﻏﻮﺏ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﻝ،
ﻭﺇﻧﻤﺎ اﻟﻤﺮﻏﻮﺏ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻌﺎﻝ. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﻣﺤﻤﻮﺩﺓﻓﻲ اﻟﻤﻘﺎﻝ ﺩﻭﻥ اﻟﻔﻌﺎﻝ،
ﻟﻜﺎﻥ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺃﻭﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ
ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ اﻟﺴﻼﻡ!!
ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭاً
ﻋﻦ ﻗﻮﻝ ﻣﻮﺳﻰ:{ ﻭﺃﺧﻲ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻫﻮ ﺃﻓﺼﺢ ﻣﻨﻲ ﻟﺴﺎﻧﺎ }.
ﻓﺠُﻌِﻠﺖ اﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﻟﻤﻮﺳﻰ ﻟﻔﺼﺎﺣﺔ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ، ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻌﻞ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ.»
[ بحر الدموع لابن الجوزي ص ١٤٠ ]
يقول أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله :
" ومن كان سائلا لا محالة فمسألة الصالحين أيسر من مسألة غيرهم؛ لأن *الصدقة أوساخ الناس* , وأوساخ الصالحين أخف من أوساخ غيرهم؛ ولأن الصالح أجدر أن تطيب بما يعطي نفسه , ولا يكره ما يسأل لما يرغب فيه من ثوابه ممن سواه ". انتهى
الأموال لابن زنجويه رحمه الله (٣/١١٢٣)
" كان أبو جعفر [ الطبري ] مجوّدًا في القراءة، موصوفًا بذلك، يقصده القرّاء البعداء ومن الناس للصلاة خلفه يسمعون قراءته وتجويده ".
معجم الأدباء (٦/ ٢٤٥٤-٢٤٥٥ )
���� *فوائد سلفية*����
���� قـال الإمـام ابن الـقـيم رحمه الله تعالى :
*فالمعرض عن التوحيد مشرك شاء أم أبى ، والمعرض عن السنة مبتدعٌ ضال شاء أم أبى*
إغاثة اللـهفان (٢٤٢/١)
���� النّوافل����
قال الشّيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
*على العاقل أن يكثر من النّوافل ما دام في حال الصّحّة لأنّ جميع النّوافل الّتي يعملها في صحّته إذا مرض وعجز عنها كتبت له كاملة كأنّه يفعلها .*
���� الشّرح الممتع ج4 ص80
���� قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
*الذنوب جِراحات، ورُبَّ جرحٍ وقعَ في مقتل.*
����[الفوائـد /ص ٤١].
���� قال قتادة رحمه الله :
*« ﻭاللَّـهِ ، ﻟَﻘَﺪ عظَّم اللَّـهُ ﺣُﺮﻣَﺔَ ﺍﻟﻤُﺆﻣِﻦ ؛ ﺣَﺘَّﻰ ﻧَﻬَﺎﻙَ ﺃﻥ ﺗَﻈُﻦَّ ﺑِﺄﺧِﻴﻚَ ﺇلَّا ﺧَﻴﺮًﺍ ! ».*
����ﺍﻟﺘَّﻮ ِﻴﺦُ ﻭﺍﻟﺘَّﻨﺒِﻴﻪ ُ: (٢٢٩)
▫️قال محمد بن واسع :
" ما بقي في الدنيا شيء ألذ من الصلاة في الجماعة ولقاء الإخوان ".
����حلية الأولياء ٢٩١/٤.
قال الإمام ابن بطة عن أهل الأهواء :
"وإنهم أشد فتنة من الدجال وكلامهم ألصق من الجرب وأحرق للقلوب من اللهب"
الإبانة الكبرى ٤٧٠/٢
*قال االإمــام إبن الجــوزي رحمه الله :*
*( إذا غَـــرِقَ القَــلبُ فـي المـباح أَظْـلَم*
*فكيفَ بالحَرَامِ ) .*
*وقــال الإمـــام إبن القيـم رحمـه الله :*
*( لا يزال المــرء يعـاني الطـــاعة حتى*
*يألفها ، ويحبها فيُقيض الله له ملائكة*
*تؤزه إليها أزاً ، توقظـه مـن نومـه إليها*
*ومن مجلسه إليها ) .*
�������� الجواب الكافي .
قال عبد الله بن المبارك - رحمه الله -:
(طلبتُ العلم فأصبت منه شيئاً ، وطلبتُ الأدبَ فإذا أهله قد ماتوا ) .
"الآدابُ الشرعِية" (٢٠٨/٤)
((����✏فوائد✏ ����))
قال تعالى:- *﴿وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ﴾*
قال العلامة العثيمين رحمه الله تعالى:- *( الحِيَل على فعل مُحرّم،أعظَمُ إثْمًا من إتيانِ المُحرّم على وجهٍ صريح؛ لأنه جَمَعَ بين المَعصية، والخدَاع.)*
——————
منقول
عن أنس -رضي الله عنه- قال : كان أكثر دعاء رسول الله ﷺ :"ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار" متفق عليه
قال القاضي عياض -رحمه الله-:
(إنما كان ﷺ يدعو بهذه الآية لجمعها معاني الدعاء كله من أمر الدنيا والآخرة ) .
"الكوكب الوهاج" ( 25 / 48 ).
جاء في ترجمة الإمام أبي حامد الغزالي - رحمه الله - في طبقات الشافعية للسبكي ٦/٣٠٢، وذكرها أيضا ابن الجوزي في كتابه الثبات عند الممات ص١٧٨: " قال أحمد - أخو الإمام الغزالي -: لما كان يوم الاثنين وقت الصبح .. توضأ أخي أبو حامد، وصلى، وقال: علي بالكفن، فأخذه، وقبله، ووضعه على عينيه، وقال: سمعا وطاعة للدخول على الملك، ثم مد رجليه، واستقبل القبلة، ومات قبل الإسفار "
روى أصحابُ التواريخِ في كتبِهم قالوا :
كان الناس إذا أصبحوا في زمان الحجَّاج وتلاقَوا يتساءلون :
مَنْ قُتِل البارحة ؟ ومن صُلِبَ ؟ ومن جُلِدَ ؟ ومن قطع ؟ وأمثال ذلك .
وكان الوليد صاحب ضِيَاعٍ واتِّخاذِ مصَانِعَ ، فكان الناس يتساءلون في زمانه عن البُنْيَان والمصانع والضِّياع وشَقِّ الأنهار وغرس الأشجار .
ولمّا وَلِيَ سُليمان بن عبد الملك ، وكان صاحب نكاح وطعام
فكان الناس يتحدثون في الأطعمةِ الرفيعةِ ويتوَسَّعون في الأنْكِحَةِ والسراري ، ويغْمُرون مجالسَهم بذكر ذلك .
ولمَّا وَلِيَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ كان النَّاس يتساءلون :
كمْ تحفظُ من القرآن ؟ وكمْ وُرْدُك في كل ليلة ؟
وكم يحفظ فلان ؟ ومتى يَخْتِم ؟ وكم يصوم من الشهر ؟
وأمثال ذلك .
سراج الملوك لأبي بكر محمد بن محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي المالكي
قال ابن الجوزي رحمه الله في صيد الخاطر تحت فصل عبيد المال بعد كلام طويل:
وفي الناس من يبخل، ثم يتفاوتون في البخل حتى ينتهي البلاء بهم إلى عشق عين المال.
فربما مات أحدهم هزالاً وهو لا ينفقه، فيأخذه الغير ويندم المخلف.
ثم ذكر قصصا فكان من جملتها هذه القصة :
ولقد بلغني في هذا ما ليس فوقه مزيد، ذكرته لتعتبر به.
حدثني بعض أصحابنا عن حالة شاهدها من هذا الفن قال:
كان فلان له ولدان ذكران وبنت وله ألف دينار مدفونة
فمرض مرضاً شديداً فاحتوشته أهله، فقال لأحد ابنيه لا تبرح من عندي
فلما خلا به قال له إن أخاك مشغول باللعب بالطيور، وإن أختك لها زوج تركي ومتى وصل من مالي إليهما شيء أنفقوه في اللعب، وأنت على سيرتي وأخلاقي، ولي في الموضع الفلاني ألف دينار، فإذا أنا مت فخذها وحدك
فاشتد بالرجل المرض فمضى الولد فأخذ المال فعوفي الأب
فجعل يسأل الولد أن يرد المال إليه فلا يفع
فمرض الولد فأشفى فجعل الأب يتضرع إليه ويقول: ويحك خصصتك بالمال دونهم فتموت فيذهب المال، ويحك لا تفعل
فما زال به حتى أخبره بمكانه، فأخذه ثم عوفي الولد ومضت مدة فمرض الأب
فاجتهد الولد أن يخبره بمكان المال وبالغ فلم يخبره ومات وضاع المال.
فسبحان من أعدم هؤلاء العقول والفهوم، إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً.
يقول ابن القاضي المكناسي (ت١٠٢٥هـ)، في ترجمة إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي الورتدغيري(ت بعد٩٠٠هـ):
" وذكر أبو القاسم المذكور [يعني الفجيجي] أن من نظمه هذين البيتين في نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهما:
علقتُ شفيعاً هال عقلي قرانه
كتابٌ مبينٌ كسب لُبّي غرائبه
فدا معشر نفسي كرام خلاصتي
على إلفهم مذ نيل مجد عواقبه
*
ضمّن أوائل الكلم حرفاً من اسم أب من آبائه الكرام صلى الله عليه وسلم؛
فالعين: من علقت لوالده عبد الله.
والشين: لشيبة، وهو عبد المطلب.
والهاء: لهاشم.
والعين: لعبد مناف.
والقاف: لقُصيّ.
والكاف: لكلاب.
والميم: لمرة.
والكاف: أيضاً لكعب.
واللام: للؤي.
والغين: لغالب.
والفاء: لفهر.
والميم: أيضاً لمالك.
والنون: للنضر.
والكاف: لكنانة.
والخاء: لخزيمة.
والميم: لمدركة.
والألف: لإلياس.
والميم: لمضر.
والنون: لنزار.
والميم: لمعد.
والعين: لعدنان الجد المتفق في النسبة إليه المختلف فيما فوقه إلى آدم عليه الصلاة والسلام.
وقيل: إن البيتين للونشريسي أو الزقاق.
*
جذوة الاقتباس في ذكر من حلّ من الأعلام مدينة فاس (ص٩٩-١٠٠)
والحافظ الذهبي -رحمه الله- يقول في الميزان: "والله إن العيش خلف أذناب البقر، -يعني فلاح مزارع- خير من علم مثل علم ابن عربي"
عامي لا يقرأ ولا يكتب أفضل من ملئ الأرض من ابن عربي من أهل المقالات الباطلة والفاسدة".
دروس الشيخ عبد الكريم الخضير " من الشاملة الحديثة.
قال المروزي: كان أبو عبد الله لا يلحن في الكلام. وقال أحمد: كتبت من العربية أكثر مما كتب أبو عمرو بن العلاء.
قال ابن عطية رحمه الله تعالى:
(ما كان معناه النفي . ثم يضاف إلى ذلك بحسب حال المذكور فيها ، إما زجر ونهي كقوله تعالى:-﴿ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا ﴾ وإما تعجيز كقوله تعالى:- ﴿ ما كان لكم أن تنبتوا شجرها ﴾ وإما تنزيه كقوله تعالى:- ﴿ ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه )
(المحرر الوجيز)(٥٠٣/٦)
قال الإمام الخطابي:
( فالعزلة إنما تنفع العلماء العقلاء، وهي من أضر شيء على الجهال وقد روينا عن ابراهيم، أنه قال لمغيرة: تفقه ثم اعتزل)
[ العزلة للخطابي ص93]
قال عبثر أبو زبيد:
( قلت لسفيان: يا أبا عبد الله، دلني على رجل أجلس إليه، قال تلك ضالة لا توجد)
[العزلة للخطابي ص 65]
قال شبيبُ ابن شيبة:
( إن من إخواني من لا يأتيني في السنة إلا اليوم الواحد هم الذين أتخذهم وأعدهم للمحيا والممات، ومنهم من يأتيني كل يوم فيقبلني وأقبله ولو قدرت أن أجعل مكان قبلتي إياه عضة لعضضته)
[العزلة للخطابي ص 45]
قال مَحْمُود بْنِ آدَمَ رحمه الله :
" سَمِعْـتُ سُفْيَـان بْنَ عُيَيْنَــةَ رَحِمَهُ اللهُ يَقُولُ : لَوْلَا سِتْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا جَالَسَنَا أَحَدٌ " .
شُعَبُ الْإِيمَانِ ( ٦ / ٢٩٠ )
قال الخطيب البغدادي رحمه الله :
سأل هارون الرشيد أحد الزنادقة قبل أن يضرب عنقه :
ٰ
لماذا كان الصحابة أول ما تتجهون إلى تشويه صورتهم ؟
ٰ
أجابه قائلاً ؛ لأننا إذا تمكنا من الطعن فيهم نكون قد أبطلنا نقلة الشريعة، فإذا بطل الناقل أوشك المنقول أن يبطل " .
ٰ
تاريخ بغداد ( 4/ 308 )
قال الشيخ عبد الرحمن السَّعدي رحمه الله :
: " الفقـــر الحقيقي هو الإفْــلاس مِـنَ الباقيات الصَّالِحات " .
مجموع مؤلفاته ( ١٧٨/٦ )
قال سلمان رضي الله عنه:-
"ﻟﻜﻞ اﻣﺮﺉ ﺟﻮاﻧﻲ ﻭﺑﺮاﻧﻲ، ﻓﻣﻦ ﺃﺻﻠﺢ ﺟﻮاﻧﻴﻪ ﺃﺻﻠﺢ اﻟﻠﻪ ﺑﺮاﻧﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺃﻓﺴﺪ ﺟﻮاﻧﻴﻪ ﺃﻓﺴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﺮاﻧﻴﻪ".
الزهد لأبي داود (1/ 235)
(الفرق بين الفصل والباب أن الفصل مجموعة من المسائل المشتركة مع ماقبلها في الحكم، والباب ليس كذلك)
حاشية المكودي(١٢٥/٢)
(ما اعتاده كثير من مشايخ القراء من امتناعهم من الإجازة إلا بأخذ مالٍ في مقابلها لايجوز إجماعاً)
الإتقان للسيوطي(٢١٨)
قال الإمام أحمد:(كل من كان من أهل اليمن له(ذي) فهو شريف)
السير للذهبي(٥٤٥/٤)
قال الامام الكرجي رحمه الله في كتابه الفصول عن الأئمة الفحول ) :-
( وأما اختيار أبي زُرْعَة، وأبي حاتم في الصلاة والأحكام مما قرأته وسمعته من مجموعيهما فهو موافق لقول أحمد ومندرج تحته وذلك مشهور. *وأما البخاري فلم أر له اختيارًا، ولكن سمعت محمد بن طاهر الحافظ يقول: استنبط البخاري في الاختيارات مسائل موافقة لمذهب أحمد وإسحاق.*))
(الالتفات إلى الأسباب شرك في التوحيد، ومحو الأسباب أن تكون أسباباً نقص في العقل، والإعراض عن الأسباب بالكلية قدح في الشرع)
٤
اشتهر هذا التقسيم عن ابن تيمية وقد نص عليه الغزّالي(٥٠٥) في الإحياء.
منقول
*كتب مرة أحد القضاة إلى سماحة جدّي الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - يسأله عن حكم مسألة عرضت له في القضاء، فأجابه الشيخ بسطرين قال: "المسألة معروفة في جميع كتب أهل العلم؛ لكنك كسلان لا تبحث، والسلام*
الشيخ صالح آل الشيخ | مهمات في طلب العلم
✍️ ..
▪️قال الفضيل بن عياض وهو يوصي طلبة العلم :
............................. ...
����لا تكونوا كالمنخلِ
��������يخر جُ الدَّقيق الطَيب ويمسك النَّخالة
����تخرجون الحكمةَ من أفواهكم ويبقى الغلُّ في صدوركم.
:::::::::::::::::::::::::::::: :::
����صفة الصَّفوة (٤٥٧).
سئل الإمام أحمد-رحمه الله- عن لُبْسِ الخاتم؟
فقال:(ليس به بأسٌ، ولكنْ لافَضلَ فيه)
مسائل الإمام أحمد لأبي داود(٢٦٢)
يقول ابن تيمية رحمه الله :
" الرجل اذا تعلق قلبه بامرأة ، ولو كانت مباحة له ، يبقى قلبه أسيرا لها ، تحكم فيه وتتصرف بما تريد ، وهو فى الظاهر سيدها ، لأنه زوجها ، وفي الحقيقة هو أسيرها ومملوكها ، لا سيما إذا دَرَت بفقره إليها ، وعشقه لها ، فإنها حينئذ تحكم فيه بحكم السيد القاهر الظالم في عبده المقهور الذي لا يستطيع الخلاص منه ، بل أعظم ، فإن أسر القلب أعظم من أسر البدن ، واستعباد القلب أعظم من استعباد البدن " انتهى .
[ مجموع الفتاوى ١٨٥\١٠ ]