عرض للطباعة
فافزع إلى الله واقرع بابَ رحـمتهِ
فهو الرجاءُ لمن أعيت بهِ السُبلُ
وأحْسِنِ الظنَّ في مولاكَ وارضَ بما
أولاكَ يخل عنك البؤسُ والوجلُ
وإن أصابكَ عُسْرٌ فانتظرْ فرجًا
فالعسرُ باليسرِ مقرونٌ ومتصل ُ
وانظر إلى قولهِ:ادعوني استجبْ لكُمُ
فذاكَ قولٌ صحيحٌ مالهُ بدل ُ
كم أنقذَ اللهُ مضطراً برحمتهِ
وكم أنالَ ذوي الآمالَ ما أملوا
يا مالكَ الملكِ فادفعْ ما ألمَّ بنا
فما لنا بِتَولِّي دفعهِ قِبَلُ
فأنتَ أكرمُ مَنْ يُدعى، وأرحمُ مَنْ
يُرجى، وأمرُك فيما شئت ممتثَلُ
فلا ملاذَ ولا ملجا سواكَ ولا
إلا إليكَ لحيٍّ عنكَ مرْتحَلُ
فاشملْ عبادَكَ بالخيراتِ إنهمُ
على الضرورةِ والشكوى قدِ اشتملوا
ياربَّ فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت
منه المآثِمُ والعصيانُ والزللُ
قد أثقلَ الذنبُ والأوزارُ عاتقَهُ
وعن حميدِ المساعي عاقَهُ الكسلُ
ولا تسوِّدْ له وجهًا إذا غشيتْ
وجوهَ أهلِ المعاصي من لظى ظللُ
أستغفرُ اللهَ من قولي ومن عملي
إني امْرؤٌ ساءَ مني القولُ والعملُ
ولم أقدِّم لنفسي قطُّ صالحةً
يحطُّ عني من وزري بها الثقلُ
يا خجلتي من عتابِ اللهِ يومَ غدٍ
إن قال خالفتَ أمري أيها الرجلُ
علمتَ ما علمَ الناجونَ واتصلوا
به إليَّ ولم تعملْ بما عملوا
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً
فإنني اليومَ منها خائفٌ وَجِلُ
واغفر لأهلِ ودادي كلَّ ما اكتسبوا
وحُطَّ عنهم من الآثامِ ما احتملوا
واعمم بفضلكَ كلَّ المؤمنين وتُبْ
عليهم وتقبَّلْ كلَّ ما فعلوا
وصلّ ربّ على المختارِ من مضرٍ
محمدٍ خيرِ مَنْ يحفى وينتعلُ
وآلهِ الغُّرِّ, والأصحابِ عن طرفٍ
فإنهم غُررُ الإسلامِ والحجلِ
أعظم أسباب الشكر كثرة الذكر،
ومن رأى النعمة وذكر رازقها فقد شكره
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ
وَاشْكُرُوا لِي
وَلَا تَكْفُرُون}
شكر النعم أثقل من الصبر على المصيبة،
لأن عمر النعمة طويل يستوجب شكرًا ملازمًا لها،
وأما الصبر فعمره قصير
ينتهي بانتهاء المصيبة.
جزاه الله تعالى خير الجزاء
إنَّ معيَ ربي
إذا ادلهم ظلام الشك يغويني =
هتفتُ: إنّ معي ربي سيهديني
وإن يردنيَ مخلوقٌ بنائبةٍ =
صرختُ: إن معي ربي سيُنجيني
وإن سعَى الناسُ في مرضاة ذي شَرَفٍ =
هجرتُهم، فرِضا الرحمنِ يَكفيني
وإن أَوَوْا لِذَوي السُّلطانِ في طمعٍ =
فاللهُ يَكْلَؤُني دومًا ويُؤْويني
وإن كُسرْتُ فإن الله يجبُرني =
وإن مرضتُ فإن الله يَشفيني
واللهُ يرزُقني مِن فضلِ نعمتِه =
والله يطعمُني، والله يَسقيني
وإن عصَيتُ فإن اللهَ يغفرُ لي =
ويمسحُ الذنبَ عنّي ثمّ يُدْنيني
فاللهُ ربّي الذي يُغضي ويصفَحُ عنْ =
ذنبِ المُسيءِ وزَلاتِ المَساكينِ
فيا إلهي أَتِمَّ الفضلَ مِنك ولا =
تَقطعْ عوائدَ مِنها الخيرُ يَحْوِيني
واستُرْ ذُنوبي، وأَدْخِلْ مَا تعاظمَ مِنْ =
جُرْمِي بِعفوٍ عظيمٍ ليس يُطغيني.
**********
البشير عصام
29 صفر 1436
معنى كلمة التسبيح
" سبحان الله وبحمده "
عن أنس بن مالك قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من قال إذا أوَى إلى فراشه:
الحمد لله الذي كفاني وآواني.
الحمد لله الذي أطعمني وسقاني.
الحمد لله الذي مَنَّ عليَّ وأفضلَ،
اللهم! إنِّي أسألك بعزَّتك أنْ تُنَجِّيَني من النّار؛
فقدْ حَمِدَ الله بجميع محامدِ الخلقِ كلِّهم ) .
السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني
( 7/1317) رقم (3444)
مع القرآن
- الحمد لله -
الحمد لله - يرحمك الله
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://ar.islamway.net/lesson/1841/%...84%D9%84%D9%87
لك الحمد حين أضأتَ النجوم
لكي يستبين طريق الفلاح
لك الحمد حين جلوتَ الهموم
لك الحمد حين فلقتَ الصباح
لك الحمد يارب حين نقوم
وقد جالت الروحُ في كلِّ ساح
الشاعر صالح العمري
وإياكم .....
قال ابن القيم
رحمه الله تعالى :
من شهد ذنوبه ومعاصيه وتفريطه في حق ربه
استكثر القليل من نعم ربه عليه -ولا قليل منه-
لعلمه بأن الواصل إليه منها
كثير على مسيء مثله،
واستقل الكثير من عمله،
لعلمه بأن الذي ينبغي أن يغسل به نجاسته وأوضاره وأوساخه
أضعاف ما يأتي به،
فهو دائما مستقل لعمله كائنا ما كان،
مستكثر لنعمة الله عليه وإن دقت.
«مفتاح دار السعادة»
2/834
بخفي لطفك كل سوء أتقي*
فامنن بإرشادي إليه ووفق
أحسنت في الماضي وإني واثق*
بك أن تجود علي فيما قد بقي
أنت الذي أرجو فمالي والورى*
إن الذي يرجو سواك هو الشقي
لك الحمد ربي ما بدت غُرّة الشفَقْ
وما القمر الوضّاح في ليله اتّسقْ
لك الحمد ماحنّ الغمامُ وأرعدتْ
سحائبه وانهلّ من قطْره غدَقْ
لك الحمد والشكر الذي أنت أهله
إلهي ومولاي الذي خيره سبَقْ
أُرجّيه في كشف الشدائد كلها
أعوذ به مولاي من شر ما خلق
الشيخ محمد بن أحمد الفرّاج
جزاه الله تعالى خير الجزاء
ومَنْ لي سوى الرحـمن ربًّـا وسيّدًا!؟
ومَنْ غيره أُبديه ما الغير جاهلُه!؟
إذا سُــدَّت الأبواب ألقيتُ حاجتي
إلى قاضي الحــاجـات غُـرٌّ نوائلُه
قلت في مناجاة خلوتي:
سيِّدي، كيف أقدر على شكرك؟
وبأيِّ لسان أَنطِق بمدحك؛
إذ لم تؤاخذني على غفلتي،
ونبهتني من رقدتي،
وأصلحت حالي
الإمام ابن الجوزي
رحمه الله تعالى
ما طالَ ليلُ الأسَى إلا وأعقَبهُ
فَجرٌ يُفَجِّرُ في وجدانِنا الفَرَحا
كم ساهرٍ دامعِ العينينِ مكتئبٍ
وحينَ ناجَى الذي يَدري بهِ انْشَرَحا
وإني أشتكي لله منّي
فَيا ربي ويَا سَنَدي أعنّي
أجرني من هوى نفسي فإنّي
أتوب إليك من طبع التّمني
ولي طمع بعفو منك عنّي
ومغفرة تجاوز حسن ظنّي
سلَّم الأمرَ إلى خالقهِ**
تكن السالمَ من كلِّ كدَرْ
وعلى ما فاتَ لا تأسف وقلْ**
كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَرْ
الحمدُ للعدلِ الحكيم الباري ///
المُستعانِ الواحدِ القهارِ
ذي الحكمة البالغةِ العليَّه /// والحُجة الدامغةِ القويَّه
قضى بِكونِ ما يشا فأبرَمهْ /// وشرَّع الشرعَ لنا وأحكمهْ
بأنَّه الربُّ بلا مُنازَعه /// وهْوَ الإلهُ الحقُّ لا نِدَّ معهْ
فبالقضا نؤمنُ والتألُّه /// بشرعِه فالخلقُ والأمرُ له
وكلُّها يصدُرُ عن مشيئتِهْ /// وعِلمه وعدلِه وحكمتهْ
أحكمَ كلَّ الخلقِ بالإتقانِ /// والأمرِ بالعدلِ والإحسانِ
أحمدُه والحمدُ مِن إنعامِهِ /// إذْ ذِكرُنا إيَّاهُ مِن إلهامِهِ
[وسيلة الحصول إلى مهمات الأصول،
للشيخ حافظ الحكمي]
وإني لأدعو اللهَ حتى كأنني **
أرى بجميلِ الظنِّ ما اللهُ فاعلُهُ
﴿وَقُلِ الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي لَم يَتَّخِذ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَهُ شَريكٌ فِي المُلكِ
وَلَم يَكُن لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرهُ تَكبيرًا﴾
[الإسراء: 111]
وقل - أيها الرسول -: الحمد لله المستحق لأنواع المحامد
الذي تنزه عن الولد، وتنزه عن الشريك،
فلا شريك له في ملكه، ولا يصيبه ذل وهوان،
فلا يحتاج لمن يناصره ويعزّزه، وعظّمه تعظيمًا كثيرًا،
فلا تنسب له ولدًا ولا شريكًا في الملك ولا مناصرًا مُعِينًا.
- المختصر في تفسير القرآن الكريم
ما ضرَّنا بُعدُ السماءِ وإنْ عَلَتْ
ما دمتَ يا ربَّ السماءِ قريبُ
أتضرُنا أبوابُ خلْقٍ أُغلقتْ
واللهُ تطرقُ بابَهُ فيُجيبُ
"الحمد لله رب العالمين"
جميع المحامد والمدائح والثناء،
بالقول كنطق الخلق بذكره،
والفعل، كعبادتهم له،
كل ذلك للّه تعالى وحده لا شريك له،
تفسير السعدي
شكرًا لكم
قواعد في التعامل مع الشدائد
جزاه الله تعالى خير الجزاء :
القاعدة1⃣:
(لستَ وحدك).
القاعدة2⃣:
(لا يقدِّر الله شيئا إلا لحكمة).
القاعدة3⃣:
(جالب النفع ودافع الضر هو الله، فلا تتعلق إلا به).
القاعدة4⃣:
(ما أصابك لم يكن ليخطئك ،
وما أخطأك لم يكن ليصيبك).
القاعدة5⃣:
(اعرف حقيقة الدنيا تسترح).
القاعدة6⃣:
(أحسن الظن بربك).
القاعدة7⃣:
(اختيار الله لك خير من اختيارك لنفسك).
القاعدة8⃣:
(كلما اشتدت المحنة قرُب الفَرَج).
القاعدة9⃣:
(لا تفكر فى كيفية الفَرَج
فإن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه
بشكل لا يخطر على بال).
القاعدة 10:
(عليك بدعاء من بيده مفاتيح الفَرَج).
تعظيم الله جل جلاله
تأملات وقصائد
المؤلف:
أحمد بن عثمان المزيد
جزاه الله تعالى خير الجزاء
http://waqfeya.com/book.php?bid=9803