رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري
فما بالك بدعاء ابتكره عالم متأخر
بل الثابت عن أهل العلم من السلف والخلف هذا اللفظ المستقيم " اللهم أبرم لهذه الأمة أمرا رشيدا يعز فيه وليك، ويذل فيه عدوك، ويعمل فيه بطاعتك ورضاك " ولا إشكال فيه ألبتة عند من إلتزم بالنهي النبوي بألا يرمي مسلماً بالعدواة المطلقة لله تبارك وتعالى .والله الموفق
رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
عفا الله عنك يا عبد الرحمن وكأنك فسرت النص بمجرد فهمك !
ولا يخفاك مغبة ذلك ومنه أن تحمل أوزار من يأخذ عنك إلى يوم القيامة !
هذا الكلام لا يليق أخي القضاعي هداك الله ووفقك
لا مع الشيخ عبد الرحمن حفظه الله
ولا مع غيره
لأن قول المخالف محتمل والمسألة اجتهادية
ولم أر في كلام الشيخ عبد الرحمن _أنا وغيري_ تكلفا ولا ليا للنصوص ولا شيئا من هذا القبيل
/// وكلامه محتمل
وكلام من خالفه محتمل أيضا
فالمسألة اجتهادية محتملة للطرفين والأفهام فيها متفاوتة
وأحسب الجميع طالبا للحق
فالرفق الرفق واللين اللين في العبارات ومخاطبة الأفاضل
وجزاكم الله خيرا
رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
جزاك الله خيرا أخي الشيخ أمجد ، وكنت أرجو ولا زلت أن يركز المحاور على كلام صاحبه ويحرص على فهمه ويترك ما عدا ذلك .
الأخ القضاعي حسنا حاول أن تركز معي الآن:
كنتُ قد ذكرت لك أولا عن أهل المعاصي أن:
"الذلة ليست حاصلة لهم الآن بل كثير منهم من منعة ومنصب ويفعل ما يشاء من المنكرات بلا حسيب ولا رقيب "
فذكرتَ أن:
"هذا انسياق مع الظواهر المادية "
فقلت لك:
"الذلة ليست معنى روحي معنوي فقط .
ألم تسمع قوله تعالى:{وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ } وغيرها من النصوص ."اهـ
فهذا النص يبين أن قولك لي: "انسياق مع الظواهر المادية" = غلط لأن الله تعالى ذكر الذلة بالمعنى الحسي أيضا، وهو قلة العدد والعُدد، فهل هو انسياق وراء الظواهر ؟!
وكنتَ قلتَ أيضا:
" فمقياس الذل والعز لا يقاس بالأمور المادية ولا بالظواهر الدنيوية عند أهل الإيمان "اهـ
وبينتُ أن دعواك هذه بإطلاق على أهل الإيمان ليست بصحيحة.
والقرآن اعتبر قلة عددهم وعدتهم = ذلة .
نأتي إلى المشاركة الأخيرة لأنها مبنية عليها فننظرها،
تقول:"والحق أن المؤمن لا يُذل الذلة الحسية إلا بسبب الذنوب والمعاصي .
وأما من كان على هدى فلا يُذل ولا يصح أن يسمى ذليلاً إلا لربه الجليل فاعلم"اهـ
ولو تأملتَ كلام المفسرين الذي أحلتني عليه لوجدت أن كلامك هذا غلط بيِّن.
ولتبين لك أن قلة العدد: معنى حسي لا معنوي.
ولتبين لك أن قول الطبري: "قليلون في غير منعة من الناس"
معنى حسي أيضا.
ولتبين لك أن الصواب: أن المؤمن لا يذل الذلة المعنوية إلا بسبب المعاصي.
وأما الذلة الحسية فقد يذل الإنسان على كل الأحوال.
وقولك: وليس معنى { أذلة } المعنى الحسي للذل كما زعمت , وكأنهم كانوا في ذلة وصغار مع الكفار وحاشاهم !!"
وهذا يدل على أنك لم تتصور معنى الذل الحسي، فنفيت ما نقلته بنفسك!
ولا أدري لم هجمت على هذا المعنى الذي لم أذكره أنا، ووجهته إليّ؟!
وإنما ذكرتُ لك أن الذل يكون حسيا ويكون معنويا !
ولو راجعت كتب اللغة لبان لك معنى الذل، وأن الذي تنفيه بقولك:
" المؤمن الذي يُبتلى في ذات الله تعالى , لا يسمى حاله مع الصبر والثبات والاحتساب ذلة بل هي من أرفع مقامات العبودية وهو العزيز وغيره الذليل."
غير منتف، وأن كونه ذليلا مقهورا مغلوبا، في يد الظلمة وحكمهم وقهرهم له = لا ينافي مكانه ومقامه عند خالقه.
بل لو تأملت الكلام الذي نقلتَه عن ابن القيم لوجدته يرد عليك بكل وضوح:
"فكثير من الناس يظن أن أهل الدين الحق فى الدنيا يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين دائما."
فقد بين أن أهل الدين الحق قد يكونون أذلاء مقهورين مغلوبين لكن ليس ذلك دائما.
وهذا ظاهر جدا .
لكن من يظن أن ذلك يدوم على أهل الإيمان فقد ظن بالله ظن السوء، لأنه تعالى وعدهم بالنصر.
وهذا المعنى الذي ذكره ابن القيم رحمه الله، للذلة هو نريده بالدعاء على الفساق.
أعني: أن يكونوا: أذلاء مقهورين مغلوبين حتى ينزعوا عن المعاصي.
وستجد في كتب اللغة : ذل : إذا ضعف وهان،
وستجد: أن الذلة ضد العزة، والعزة: القوة والغلبة.
وضدها: الضعف والقهر.
أعود إلى ما هو أهم في الموضوع:
وهو أن أصل الدعاء على أهل المعاصي بالعموم لا إشكال فيه وقد دلت عليه نصوص كثيرة جدا.
ففي الصحيح لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وشارب الخمر ومن معه، والسارق ومغير منار الأرض والمتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات، ومن صبر البهمية، ومن آوى محدثا ومن لعن والده، والواشمة والواصلة والمتفلجة والنامصة وغيرهم من أصحاب الكبائر.
وقد قال ابن مسعود في الصحيح: "وما لي ألعن من لعن رسول الله (ص)".
فمن لعن هؤلاء على سبيل العموم فلا إشكال في فعله .
ومن دعاء عليهم بغير اللعن مما دونه = فلا إشكال أيضا في فعله من باب أولى.
قال العراقي في طرح التثريب: "الدعاء على أهل المعاصي ولعنهم من غير تعيين = لا خلاف في جوازه" .اهـ
واللعن أشد من الدعاء بالذل بلا إشكال.
فالدعاء عليهم بالذل وهو: أن يكونوا مقهورين مغلوبين ضعفاء = دعاء مشروع.
ومقهورين مغلوبين ضعفاء = بقهر أهل الإيمان لهم وتنفيذ ما شرع في حقهم من العقوبات الرادعة لهم ولأمثالهم من الفساق.
رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
- هل قلة العدد يساوى معنى الذلة والصغار هداك الله ؟!
- لماذا تركت المعنى الأخر لقولة { أذلة } أي متذللون منكسرون لله رب العالمين كما ذكره ابن القيم ؟!
- هل تظن أن يكون المؤمن الحق ظاهراً وباطناً في ذلة وصغار ولو في وقت من الأوقات حال كان قائم بالأمر والنهي مستغفر ممن يلم به من الذنوب ؟!
- ألا تعلم بأن الذلة والصغار إنما تكون بسبب مخالفة الشرع ولو بزعم نصرته ؟!
- لماذا يا أخي جعلت النزاع وكأنني أنفي أن يقع المسلم في الذلة , وحقيقة النزاع متى يكون المسلم ذليلاً !!؟
وفي هذا القدر كفاية وبصرني الله وإياك بما ينفعنا والحمد لله رب العالمين .
رد: حكم تغيير الدعاءالمأثور ( يذل فيه أهل معصيتك) للشيخ البراك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
- هل قلة العدد يساوى معنى الذلة والصغار هداك الله ؟!
آمين .
لا ، ولم أقل ذلك، وقلة العدد والعُدد في الآية معنى من معاني الذلة، وقد بينت لك سابقا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
-
- لماذا تركت المعنى الأخر لقولة { أذلة } أي متذللون منكسرون لله رب العالمين كما ذكره ابن القيم ؟!!
لأني أراه مرجوحا، ورأيت أكثر المفسرين لم يعرج عليه، ورأيت آية الأنفال التي نزلت في قصة بدر {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُون َ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} = مفسرة لها .
[quote=القضاعي;279264]- - هل تظن أن يكون المؤمن الحق ظاهراً وباطناً في ذلة وصغار ولو في وقت من الأوقات حال كان قائم بالأمر والنهي مستغفر ممن يلم به من الذنوب ؟!
نعم، بالمعنى السابق الذي بينته وهي: الذلة الحسية.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
- ألا تعلم بأن الذلة والصغار إنما تكون بسبب مخالفة الشرع ولو بزعم نصرته ؟!
لا، لا علم لحصرك وجها، وقد بينت غلط هذه الدعوى، سابقا حين ذكرت معاني الذلة .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي
- لماذا يا أخي جعلت النزاع وكأنني أنفي أن يقع المسلم في الذلة , وحقيقة النزاع متى يكون المسلم ذليلاً !!؟
إنما كنت أجيب على قدر ما تذكر من كلام، ثم إني الآن لا أرى في تقسيمك هذا كبير فرق.
فمن وقع في الفقر سمي فقيرا إلى أن يغتني، وكذا من وقع في الذلة سمي ذليلا إلى أن يعز، ومن وقع في الأسر فهو أسير إلى أن يطلق وهكذا.
وفي المشاركة التي قبل هذه كفاية، وهذه الأجوبة نافلة، أختم بها الموضوع .
والله أعلم .