رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
نبدأ من حيث توقفنا..
شيخ الإسلام نقل إجماع السلف على نفي العصمة المطلقة للأنبياء..
وقبله أبو الحسن الآمدي..
والآيات محل النزاع لا يوجد فيها نقل عن واحد من السلف يوافق تحريفك...مع توفر الدواعي واجتماع المفسرين من السلف على الكلام فيها..
فهل تحفظ واحداً من السلف قال بقولك تخرم به هذا الكلام..أم ننتقل وقد أثبتنا عليك أنك لا تعرف واحداً من السلف وافقك على قولك (؟؟)
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
وهذا ما أقول به حبيبي في الله و النسيان غير التعمد و هو محل نزاعي معك فأنا أقول ارتكب آدم الذنب ناسيا و أنت تنازعني في ذلك
البغوي نص على أن آدم عليه السلام مؤاخذ بهذا النسيان ؛ ولذا تاب منه فهو معصية في حق آدم غير معفو عنه مثلنا في السهو وهذا ليس قولك بل أنت تجعل سهو آدم كسهونا معفو عنه..
واصبر فسيأتيك حديث السهو لكن بعد تحقيق السؤال السابق..
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
أستأذنك لصلاة العصر وأعود غداً بإذن الله..
ويا رب تكون أجبت عن سؤالي حتى ننتقل لبيان التحريفات الشنيعة لكلام الله التي ذكرتَها..
مرحبا ببيان وجهة النظر ما دمنا نريد الوصول للحق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء
انا لله وانا اليه راجعون!
ما أسهل أن يندفع الصغار من أمثالنا - وأنا أصغرهم - في وجه من يأتيه بكلام لكبار الأئمة يخالف كلامه فيقول: "فلان ليس بمعصوم، وقوله يحتج له ولا يحتج به، وكل يؤخذ منه ويرد، ولقد أخطأ الامام فلان أخطاء كثيرة تكلم فيها العلماء، وهذا الفن ليس تخصصه، وليس هو نبي المفسرين و.. .... الخ"! مع أنه لو تجرد من نزعة الانتصار للرأي وتأمل بروية لأدرك قبح هذا الكلام منه في هذا المقام!! يظن أن إلحاقه للقب (السلفي) الى جوار اسمه أو كنيته يجعله أهلا لمثل هذا الهُجر والعدوان على العلم وأهله بدعوى التحرر من التقليد!
سبحان الله!
ليتكم قلدتم يا اخوان ولم تأتوا بأمثال هذه المهازل، غفر الله لنا ولكم!!
والله لأن أموت مقلدا معترفا بتقليدي خير وأحب الي من أموت متشبعا بما لم أعط أو قائلا على الله ما لا أعلم!!
الأخ الفاضل د. ربيع، اسمع مني بلا محاباة واسمح لي أن أعاتبك عتابا بالغا على منهجيتك في النظر وعلى عجلتك بما يظهر جليا أنك لا تحسنه!
وهو والله عتاب أخ ناصح يهمه أمرك، بارك الله فيك ..
لن أراجع البحث معك فقد كفانا الفاضل أبو فهر مؤنة ذلك بارك الله فيه .. ولكن دعني أكشف لك ما يظهره أسلوبك في الجدال وما تقيمه من الحجج ردا على مخالفك - وهو في الحقيقة ناصحك - من مخالفات..
تأمل يا رعاك الله قولك:
"مازلت تخالف المنهج العلمي في المناقشة و تتكلم بكلام بلا أدلة من كتاب أو سنة ،والسلف الصالح لم يذكر أحد من العلماء إجماعهم في المسألة و عدم العلم ليس نفيا للعدم و ليس معنى العدم العدم و يجب العمل بالدليل و إن لم يعرف أن أحداً عمل به فالدليل حجة بنفسه ، لا يصرف الدليل عن ظاهره بقول جمهور العلماء"
قلت: هو الذي يخالف المنهجي العلمي ؟؟؟؟؟ يا أخي اتق الله!!
1 - القاعدة على هذا المنطوق: "عدم العلم ليس نفيا للعدم" مقلوبة معكوسة! وقد تكرر منك هذا التقرير على هذا اللفظ مرارا وكنت أظنه ذهولا منك ولكن لما رأيته منك يتكرر، قلت كما يقولون: ما تكرر تقرر! هي على هذا اللفظ فاسدة تماما يا سيدي فمؤداها أن عدم العلم لا ينفي العدم = اذا فهو يثبت العدم .. فتأمل!!
2 - "ليس معنى العدم العدم؟" ما هذا؟؟؟
3 - "ويجب العمل بالدليل وان لم يعرف أن أحدا عمل به" = ما شاء الله، أنت صحابي اذا من أهل لسان التنزيل، في طبقة المخاطب الأول بالدليل، فلا يلزمك لا تعلم علم الآلة ولا النظر فيما قال به المخاطبون من فهم لذلك "الدليل" ولا يلزمك معرفة ما اذا كان فهمك هذا - وفرق بين الدليل والدلالة - واستدلالك في محله أم أنه باطل خارج عما قال به الأولون والذين نجزم بأن الحق لم يخرج عن أقوالهم به، ولا يلزمك معرفة ما فهموه هم من النص أصلا، انما توجب العمل به بفهمك وان لم تعرف أحدا "عمل به" قبلك!!! فبالله هل هذا كلام طالب علم؟؟؟
4 - فالدليل حجة بنفسه: أي دليل؟ الدليل النقلي أم الدليل العقلي أم ماذا؟
كلام من قبيل اطلاق الشعارات: لا زمام له ولا خطام!!
ثم أين هو الدليل الواحد الذي تستند اليه في اطلاقك الفاسد هذا، وترد به كلام محاورك، وقد قوبلت بنصوص أقوى وأوضح بكثير في هدم دعواك مما أسأت أنت فهمه وتأوله، وهي المحكمات وما سواها متشابه انما يحمل عليها؟؟؟
5 - "لا يصرف الدليل عن ظاهره بقول جمهور العلماء":
أولا: أي دليل هذا الذي قولك فيه هو الظاهر وقد صرفه مجادلك الى خلافه؟؟ وما محل هذا الكلام أصلا مما أنت فيه؟
ثانيا: ما هو فهمك لعبارة "جمهور العلماء"؟
لا يطلق اصطلاح "قول جمهور العلماء" الا على قول ذهب الأكثرون اليه وقد ثبت وجود المخالف المعتد بخلافه لهم فيه من السلف و الأئمة! وقولهم "جمهور الفقهاء" اذا أطلق أريد به أئمة أكثر من اثنين من المذاهب المتبوعة، لا أكثر أهل العلم - هكذا، والفرق معلوم! فان قلت هناك قول بكذا وقول بكذا، وأنا أرى القول الثاني وان كان خلافا لما ذهب اليه "الجمهور"، دل ذلك على أن قولك هذا قول معتبر خالفه منهم قول أكثر أئمة المذاهب، بخلاف لو قلت "جماهير أهل العلم" مثلا! وكل هذا في شأن أقوال تفاوت عدد القائلين بها في فريقين معتبرين ممن يصلحون سلفا في العلم! ولكن أن نأتي بقول لا ندري لنا فيه سلفا ولا أصلا، ثم نقول أن خلافه هو قول "جمهور العلماء" فلا يلزمنا الأخذ به، لمجرد أنه لم ينقل أي من أهل العلم الاجماع عليه، ونقول ان نوقشنا: لعل أحدا قبلي قال به ولم ينقل الينا، فلا فهمنا ما الجمهور ولا ما الاجماع ولا ما السلفية أصلا!! هذا خلل منهجي خطير يا أخي الفاضل أربأ بك عنه!
فانظر يا أخي بالله عليك ما خرج من الخلل من فحص سطرين فقط سطرتهما في رد متعجل، وتأمل بتجرد وراجع نفسك، أصلحنا الله واياك، وعلمني واياك ما ينفعنا..
قلبت الأصول رأسا على عقب، واعتديت على شيخ الاسلام بلا فهم ولا وجه حق، ورميت قرون الأمة كلها بالجهل بمراد الله في تلك المسألة، ولزم من قولك فساد عريض قد نبهك الاخوة اليه ولا تزال مصرا عليه، بل وقلت بكلام المعتزلة ووافقتهم وأنت لا تدري، وكل هذا لأنك لا تريد الاقرار بأنك أخطأت؟؟ أعاذنا الله واياك من شرور أنفسنا، وانا لله وانا اليه راجعون!
القاعدة أخي الكريم أن عدم العلم بالدليل ليس علماً بالعدم فكما أنّ الإثبات يحتاج إلى دليل، فكذلك النفي يحتاج إلى دليل، وإلا فما لم يعلم وجوده بدليل معين، قد يكون معلوماً بأدلة أخرى و نجد بعض العلماء يثبت الإجماع لعدم علمه بالمخالف ثم نجد أن المسألة خلافية لا إجماع فيها .
و يجب العمل بالدليل وإن لم يعرف أن أحداً عمل به فالكتاب والسنة حجة بنفسهما لا يحتاجا إلى الاحتجاج بهما أن يكون أحد من الأئمة عمل بهما ، قال الشافعي في الرسالة: ((أخبرنا سفيان وعبد الوهاب عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قضى في الإبهام بخمس عشرة ، وفي التي تليها بعشر ، وفي الوسطى بعشر ، وفي التي تلي الخنصر بتسع ، وفي الخنصر بست قال الشافعي : لما كان معروفا ـ والله أعلم ـ عندنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في اليد بخمس ، وكانت اليد خمسة أطراف مختلفة الجمال والمنافع نزلها منازلها فحكم لكل واحد من الأطراف بقدره من دية الكف ، فلما وجدنا كتاب آل عمرو بن حزم فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإيل )) صاروا إليه ، وفي الحديث دلالتان :
أحدهما : قبول الخبر والآخر : أن يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه ، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا ودلالة على أنه لو مضى عمل من أحد من الأئمة ثم وجد خبراً عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودلالة على أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت بنفسه لا بعمل غيره )).
وقال ابن حزم في الإحكام:
(( فكل من أداه البرهان من النص أو الإجماع المتيقن إلى قول ما ، ولم يعرف أن أحد قبله قال بذلك القول ففرض عليه القول بما أدى إليه البرهان ، ومن خالفه فقد خالف الحق ومن خالف الحق فقد عصى الله تعالى ، ولم يشترط تعالى في ذلك أن يقول به قائل قبل القائل به ، بل أنكر على من قاله إذ يقول عز وجل حاكيا عن الكفار منكراً عليهم أنهم قالوا : { مَاسَمعْنَا بـِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ } ومن خالف هذا فقد أنكر على جميع التابعين وجميع الفقهاء بعدهم ، لأن المسائل التي تكلم فيها الصحابة رضي الله عنهم من الاعتقاد والفتيا ، فكلها محصور مضبوط ، معروف عند أهل النقل من ثقات المحدثين وعلمائهم ، فكل مسألة لم يرد فيها قول عن صاحب لكن عن تابع فمن بعده ، فإن ذلك التابع قال في تلك المسألة بقول لم يقله أحد قبله بلا شك ، وكذلك كل مسألة لم يحفظ فيها قول عن صاحب ولا تابع وتكلم فيها الفقهاء بعدهم فإن ذلك الفقيه قد قال في تلك المسألة بقول لم يقله أحد قبله ((
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين:
(( إذا كان عند الرجل الصحيحان أو أحدهما أو كتاب من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم موثوق بما فيه فهل له أن يفتي بما يجده ؟، فقالت طائفة من المتأخرين : ليس له ذلك لأنه قد يكون منسوخاً أو له معارض أو يفهم من دلالته خلاف ما دل عليه فلا يجوز له العمل ولا الفتيا به حتى يسأل أهل الفقه والفتيا . وقال طائفة بل له أن يعمل به ويفتي به بل يتعين عليه كما كان الصحابة يفعلون إذا بلغهم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث به بعضهم بعضاً بادروا إلى العمل به من غير توقف ولا بحث عن معارض ولا يقول أحد منهم قط : هل عمل بهذا فلان وفلان ، ولو رأوا من يقول ذلك لأنكروا عليه أشد الإنكار وكذلك التابعون وهذا معلوم بالضرورة لمن له أدنى خبرة بحال القول وسيرتهم وطول العهد بالنسبة ، وبعد الزمان وعتقها لا يسوغ ترك الأخذ بها والعمل بغيرها ولو كانت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسوغ العمل بها بعد صحتها حتى يعمل بها فلان أو فلان لكان قول فلان أو فلان عياراً على السنن ، ومزكيا لها ، وشرطاً في العمل بها ، وهذا من أبطل الباطل وقد أقام الله الحجة برسوله دون آحاد الأمة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ سنته ودعا لمن بلَّغها ، فلو كان من بلغته لا يعمل بها حتى يعمل بها الإمام فلان والإمام فلان لم يكن في تبليغها فائدة وحصل الاكتفاء بقول فلان وفلان.((
وقال أيضا في إعلام الموقعين :
(( فدفعنا إلى زمان إذا قيل لأحدهم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا ، يقول من قال بهذا ؟ ويجعل هذا دفعاً في صدر الحديث أو يجعل جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل به ، ولو نصح نفسه لعلم أن هذا الكلام من أعظم الباطل وأنه لا يحل دفع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الجهل ، وأقبح من ذلك عذره في جهله إذ يعتقد أن الإجماع منعقد على مخالفة تلك السنة ، هذا سوء ظن بجماعة المسلمين إذ ينسبهم إلى اتفاقهم على مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبح من ذلك عذره في دعوى هذا الإجماع وهو جهله ودعم عمله بمن قال بالحديث ، فعاد الأمر إلى تقديم جهله على السنة والله المستعان . ولا يعرف إمام من أئمة الإسلام البتة قال : لا نعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نعرف من عمل به ))
وقال الألباني :
(( لا يضر الحديث ولا يمنع العمل به عدم العلم بمن قال به من الفقهاء ، لأن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ))
و يجب عرض أقوال الأئمة سلفا وخلفا على الكتاب والسنة فإن وافق الكتاب والسنة فهو حق يقبل، وإن خالفها يترك ولهذا كان الأئمة الأربعة ينهون أتباعهم عن تقليدهم في كل شيء ، يقول أبوحنيفة : إذا خالف الحديث قولي فاضرب بقولي عرض الحائط ، ويقول مالك : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر – يقصد النبي - ، ويقول الشافعي : إذا صح الحديث فهو مذهبي ، ويقول أحمد : لا تقلدني ولاتقلدن أباحنيفة ولا مالكاً ولا الشافعي وخذ من حيث أخذوا .
خالف أبو حنيفة رحمه الله في مسمى الإيمان فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و رخص أحمد رحمه الله في وضع اليد على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم يضعها على وجهه فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و استحسن أحمد رحمه الله التكبير عند آخر كل سورة من سورة الضحى إلى آخر القرآن فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و جوز ابن عباس رضي الله عنه زواج المتعة فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
ترتيب لبعض من قال بعصمة الأنبياء من الصغائر و إن وقعت فهي على سبيل السهو و الخطأ
ترتيب لبعض من قال بعصمة الأنبياء من الصغائر و إن وقعت فهي على سبيل السهو و الخطأ
عليه بعض السلف ( الشفا للقاضي عياض )
بعض أصحاب أبو حنيفة ( تفسير القرطبي )
بعض أصحاب مالك ( تفسير القرطبي )
بعض أصحاب الشافعي ( تفسير القرطبي )
البغوي 516هـ
ابن عطية 541 هـ
ابن العربي 543 هـ
القاضي عياض 544 هـ
القرطبي 671 هـ
النسفي 710 هـ
ابن عادل 880 هـ
البقاعي 885 هـ
الخطيب الشربيني 977 هـ
الألوسي
و هذا بعض من عرف عنه القول بعصمة الأنبياء من الصغائر و إن وقعت فتقع على سبيل الخطأ فكيف بمن لم نعرفه ؟!!
أما بخصوص نسيان آدم عليه السلام
ابن عباس ( كما في كتب التفسير )
ابن زيد ( كما في كتب التفسير و الشفا )
البغوي 516هـ
ابن عطية 541 هـ
ابن العربي 543 هـ
القاضي عياض 544 هـ
القرطبي 671 هـ
النسفي 710 هـ
ابن عادل 880 هـ
البقاعي 885 هـ
الخطيب الشربيني 977 هـ
الألوسي
رد: مرحبا ببيان وجهة النظر ما دمنا نريد الوصول للحق
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع أحمد السلفي
القاعدة أخي الكريم أن عدم العلم بالدليل ليس علماً بالعدم فكما أنّ الإثبات يحتاج إلى دليل، فكذلك النفي يحتاج إلى دليل، وإلا فما لم يعلم وجوده بدليل معين، قد يكون معلوماً بأدلة أخرى و نجد بعض العلماء يثبت الإجماع لعدم علمه بالمخالف ثم نجد أن المسألة خلافية لا إجماع فيها .
و يجب العمل بالدليل وإن لم يعرف أن أحداً عمل به فالكتاب والسنة حجة بنفسهما لا يحتاجا إلى الاحتجاج بهما أن يكون أحد من الأئمة عمل بهما ، قال الشافعي في الرسالة: ((أخبرنا سفيان وعبد الوهاب عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب قضى في الإبهام بخمس عشرة ، وفي التي تليها بعشر ، وفي الوسطى بعشر ، وفي التي تلي الخنصر بتسع ، وفي الخنصر بست قال الشافعي : لما كان معروفا ـ والله أعلم ـ عندنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى في اليد بخمس ، وكانت اليد خمسة أطراف مختلفة الجمال والمنافع نزلها منازلها فحكم لكل واحد من الأطراف بقدره من دية الكف ، فلما وجدنا كتاب آل عمرو بن حزم فيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإيل )) صاروا إليه ، وفي الحديث دلالتان :
أحدهما : قبول الخبر والآخر : أن يقبل الخبر في الوقت الذي يثبت فيه ، وإن لم يمض عمل من الأئمة بمثل الخبر الذي قبلوا ودلالة على أنه لو مضى عمل من أحد من الأئمة ثم وجد خبراً عن النبي صلى الله عليه وسلم يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودلالة على أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت بنفسه لا بعمل غيره )).
وقال ابن حزم في الإحكام:
(( فكل من أداه البرهان من النص أو الإجماع المتيقن إلى قول ما ، ولم يعرف أن أحد قبله قال بذلك القول ففرض عليه القول بما أدى إليه البرهان ، ومن خالفه فقد خالف الحق ومن خالف الحق فقد عصى الله تعالى ، ولم يشترط تعالى في ذلك أن يقول به قائل قبل القائل به ، بل أنكر على من قاله إذ يقول عز وجل حاكيا عن الكفار منكراً عليهم أنهم قالوا : { مَاسَمعْنَا بـِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ } ومن خالف هذا فقد أنكر على جميع التابعين وجميع الفقهاء بعدهم ، لأن المسائل التي تكلم فيها الصحابة رضي الله عنهم من الاعتقاد والفتيا ، فكلها محصور مضبوط ، معروف عند أهل النقل من ثقات المحدثين وعلمائهم ، فكل مسألة لم يرد فيها قول عن صاحب لكن عن تابع فمن بعده ، فإن ذلك التابع قال في تلك المسألة بقول لم يقله أحد قبله بلا شك ، وكذلك كل مسألة لم يحفظ فيها قول عن صاحب ولا تابع وتكلم فيها الفقهاء بعدهم فإن ذلك الفقيه قد قال في تلك المسألة بقول لم يقله أحد قبله ((
وقال ابن القيم في إعلام الموقعين:
(( إذا كان عند الرجل الصحيحان أو أحدهما أو كتاب من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم موثوق بما فيه فهل له أن يفتي بما يجده ؟، فقالت طائفة من المتأخرين : ليس له ذلك لأنه قد يكون منسوخاً أو له معارض أو يفهم من دلالته خلاف ما دل عليه فلا يجوز له العمل ولا الفتيا به حتى يسأل أهل الفقه والفتيا . وقال طائفة بل له أن يعمل به ويفتي به بل يتعين عليه كما كان الصحابة يفعلون إذا بلغهم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث به بعضهم بعضاً بادروا إلى العمل به من غير توقف ولا بحث عن معارض ولا يقول أحد منهم قط : هل عمل بهذا فلان وفلان ، ولو رأوا من يقول ذلك لأنكروا عليه أشد الإنكار وكذلك التابعون وهذا معلوم بالضرورة لمن له أدنى خبرة بحال القول وسيرتهم وطول العهد بالنسبة ، وبعد الزمان وعتقها لا يسوغ ترك الأخذ بها والعمل بغيرها ولو كانت سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسوغ العمل بها بعد صحتها حتى يعمل بها فلان أو فلان لكان قول فلان أو فلان عياراً على السنن ، ومزكيا لها ، وشرطاً في العمل بها ، وهذا من أبطل الباطل وقد أقام الله الحجة برسوله دون آحاد الأمة وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتبليغ سنته ودعا لمن بلَّغها ، فلو كان من بلغته لا يعمل بها حتى يعمل بها الإمام فلان والإمام فلان لم يكن في تبليغها فائدة وحصل الاكتفاء بقول فلان وفلان.((
وقال أيضا في إعلام الموقعين :
(( فدفعنا إلى زمان إذا قيل لأحدهم ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال كذا وكذا ، يقول من قال بهذا ؟ ويجعل هذا دفعاً في صدر الحديث أو يجعل جهله بالقائل حجة له في مخالفته وترك العمل به ، ولو نصح نفسه لعلم أن هذا الكلام من أعظم الباطل وأنه لا يحل دفع سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل هذا الجهل ، وأقبح من ذلك عذره في جهله إذ يعتقد أن الإجماع منعقد على مخالفة تلك السنة ، هذا سوء ظن بجماعة المسلمين إذ ينسبهم إلى اتفاقهم على مخالفة سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبح من ذلك عذره في دعوى هذا الإجماع وهو جهله ودعم عمله بمن قال بالحديث ، فعاد الأمر إلى تقديم جهله على السنة والله المستعان . ولا يعرف إمام من أئمة الإسلام البتة قال : لا نعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نعرف من عمل به ))
وقال الألباني :
(( لا يضر الحديث ولا يمنع العمل به عدم العلم بمن قال به من الفقهاء ، لأن عدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود ))
و يجب عرض أقوال الأئمة سلفا وخلفا على الكتاب والسنة فإن وافق الكتاب والسنة فهو حق يقبل، وإن خالفها يترك ولهذا كان الأئمة الأربعة ينهون أتباعهم عن تقليدهم في كل شيء ، يقول أبوحنيفة : إذا خالف الحديث قولي فاضرب بقولي عرض الحائط ، ويقول مالك : كل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر – يقصد النبي - ، ويقول الشافعي : إذا صح الحديث فهو مذهبي ، ويقول أحمد : لا تقلدني ولاتقلدن أباحنيفة ولا مالكاً ولا الشافعي وخذ من حيث أخذوا .
خالف أبو حنيفة رحمه الله في مسمى الإيمان فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و رخص أحمد رحمه الله في وضع اليد على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم يضعها على وجهه فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و استحسن أحمد رحمه الله التكبير عند آخر كل سورة من سورة الضحى إلى آخر القرآن فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
و جوز ابن عباس رضي الله عنه زواج المتعة فهل نتبعه أم نتبع الكتاب والسنة ؟
سبحان الله .. خرجت بنا عن الموضوع يا دكتور ولكن لا بأس، لعله لفائدة نخرج بها من هذا، ترجع بالنفع على هذا البحث وغيره ان شاء الله..
أخي دكتور ربيع عفا الله عني وعنك .. كل هذا الذي اجتهدت في نقله لا يخدمك في قضيتك هنا بحال من الأحوال ولا يُتعقب به على ما حدثتك به...
ذلك أن الأئمة الذين نقلتَ عنهم القول هنا يتكلمون في نص يبلغنا فنرده بقول فلان وفلان ممن لم يبلغهم ذلك النص، وهذا عين التقليد المذموم - فهل هذا هو ما فهمته أنت من تعقيبي؟؟؟
أخي ... من الذي له أن يقول كما هو مأثور عن بعض السلف: "أقول لك قال رسول الله وتقول لي قال فلان وفلان؟"؟ أهو رجل عامي أو في حكمه من حيث ضعف آلة النظر وقصرها؟ أم أنه العالم الذي حقق - على الأقل - ملكة الفهم والنظر والتمييز للسان الوحي والتحصل على أحكم الأفهام للنصوص وأضبطها جميعا: أفهام السلف الأول رضي الله عنهم؟؟
ثم ما قولك - وما ظنك أنه يكون قولهم كذلك - في رجل أعجمي - كحالنا، بالنسبة الى لسان الوحيين - يعرض عليه نص من نصوص السنة فيأخذه بفهمه هو ويعمل به ، مع أنه منسوخ معلوم باتفاق مشهور أنه منسوخ أو مع أن دلالته بفهم السلف وخير القرون على خلاف ما فهم هذا الأعجمي اتفاقا، أفيجوز أن نقره على فهمه هذا ونتركه عليه وقد تبين لنا ما لم يتبين له من المشروع في ذلك الباب، بحجة أنه لا يصح رد السنة لقول أحد من الخلق؟؟؟
من الذي قال أن تحقيق حسن الفهم والتأكد من مطابقة النص لما فهمه منه المخاطبون الأوائل به = تعطيل للعمل به تقديما لأقوال البشر عليه وتحكيما لها فيه؟؟؟ النص كما حفظ، فقد حفظ فهمه معه، والا صار الدين رسما بلا معنً يقول فيه كل أحد ما يهوى وما يريد، ولصرنا الى ما صار اليه أهل الكتاب بنصوصهم، وما هم عنا ببعيد!!
متى يجب علي الأخذ بما فهمته أنا - أيا ما كان قدر علمي وتمييزي وان كنت أجهل العوام - من النص وعدم السعي في سؤال أهل الذكر فيه وتبين المراد منه؟ نقول لو كنت في صحراء مثلا أو في بلاد عمت بها الجهالة ولم تقع يدك الا على هذا النص الواحد وفهمته - على قدر فهمك - على وجه ما ولم تجد من هو أعلم منك حيث أنت لتتحقق من صحة فهمك هذا، فلا كتب مطبوعة ولا عالم رباني مشهود له بالسنة والعلم، فحينئذ لا يجوز لك أن تترك ذلك النص بدعوى أنه ربما كان منسوخا أو ربما كان كذا أو كان كذا، ولما يصل الى علمك غيره في بابه!!
كان النبي عليه السلام لا يرد الدهن، كما دلت السنن! أرأيت لو أنك رجل غير مؤهل للنظر ولا فاهم للسان العرب ولا مجيد له - وهي أمور يتطلب تحصيلها ما تعلم مما أسأل الله أن تكون قد ضربت فيه بسهم وافر - فسمعت هذا النص، فأكثرت على أثر فهمك الفاسد من أكل دهون اللحم وشحومها بدعوى أن هذا ما جاءك به النص، ولما جاءك طلبة علم قالوا لك انما المراد الطيب، قلت لهم: أقول لك قال الرسول وتقول لي قال فلان وفلان ... أيكون منك هذا عملا يقرك عليه العقلاء ؟؟؟
كلا ولا ريب! ولك في حديث الرجل الذي احتلم في غزوة وكان مشجوجا في رأسه فأمره أصحابه بأن يغتسل ولم يروا له العذر فمات، فلما بلغ النبي عليه السلام أمرهم قال قتلوه قتلهم الله: هلا سألوا اذ لم يعلموا؟؟ أو كما قال عليه السلام! فهم ان سألتهم بأي شيء أفتوه في ذلك لقالوا لك: أفتيناه بما بلغنا من كلام النبي عليه السلام! ومع ذلك لم يعذرهم النبي عليه السلام لتفريطهم في بذل الوسع في تعلم ما اجتمع عليه الأمر وانتهى اليه في دين ربهم وفي عمل المسلمين!
فالشاهد أخي أن هذه النقول هي في واجب المجتهد المطلق من الفقهاء، والذي قد بلغ من العلم ما به يكون في منزلة الصحابة عند تلقي النص فلا تعضله عجمة ولا جهالة تفريط عن حسن النظر فيها! أما الآن وقد توافرت النصوص في كل باب في كتب العلماء بشرحها المنقول والمأثور وأصبح متعينا على الأعيان ألا يفرطوا في تعلمها، وأصبح أمر القرون الثلاثة في مسائل الدين وما اتفقوا عليه واضحا مشفوعا بالنص .. فانه لا يسوغ الآن لرجل أن يفتح كتابا ويلتقط نصا من النصوص منفردا، أو يسمعه من هنا أو هناك، فينتزعه من نصوص الباب نزعا ثم يطير به يقول للناس، الرسول يأمر بكذا وكذا، وهو ما أحسن الفهم ولا عذر له في ترك ما لا يعجزه تعلمه وطلبه من غيره من النصوص في بابه ليجمعه اليه كما هو دأب أهل العلم والنظر ليصل الى الصواب في المسألة كما يصلون!
أما قول ابن حزم رحمه الله فيما نقلته عنه فمتعقب عليه ومعلوم مذهب الظاهرية في مسائل الاجماع وليس هذا محل الخوض في هذا، والله المستعان!
ثانيا: أنت وبحثك لست من هذه القضية في شيء، لأن اخوانك يتعقبون عليك بأنك أسأت التأويل والفهم، فعند الاختلاف في فهم مراد الله من كلامه، أي الأفهام يكون حجة على أي؟؟؟
فهمك أنت أم فهم مخالفك؟ لا هذا ولا ذاك، وانما ما نقل الينا من أفهام أئمة التأويل من السلف رضي الله عنهم، من الصحابة والتابعين .. فاذا قال لك اخوانك من سلفك فيما فهمت، لم يكن لك أن تحتج عليهم بهذا الذي نقلتَ مما تكلم به الأئمة في شأن من بلغه نص من النصوص وبلغه كذلك أن فلانا وفلانا من أهل العلم لم يعملوا به، ربما لأنه لم يبلغهم أو غير ذلك، فردوا هذا بذاك!
وهنا مسألة دقيقة ليتك تتأمل فيها: لو كان هذا النص صحيحا، واستدلالك وفهمك أنت منه هو الصواب، فلن تعدم سلفا بمثله أبدا، ولوجدته قولا معتبرا مشهورا من جملة الأقوال المنقولة عنهم .. لأن الله لن يحرم قرونا قبلك من هذا الصواب يخفيه عن الناس جميعا ويظهره اليوم لك أنت! فلو كان فهمك هو الصواب لما انقطع أثره عن السلف ولما اندثر ولما ضاع في جملة ما ضاع من الكتب والمصنفات القديمة التي تحتج بضياعها لامكان أن يكون قولك مما ضاع فيها!! فهل أنت مطالب بالنظر في أقوالهم التي بلغتنا لترى هل وافقتهم أم شذذت عنهم؟ نقول نعم ولا شك! لأنه ما من أحد يرجى له أن يكون على مراد الله من وحيه لنبيه كما يرجى لهؤلاء، وهم أعلم به ممن جاء بعدهم ولا بد! فهل أنت ممن يصفون أتباع هذا المنهج الحكيم بأنهم مقلدون، يدخلونهم في هذه النقول التي جئت بها؟؟ اذا فقد تبرأت من سلفيتك وضربت كلام الأئمة بعضه ببعض وما فهمته أصلا ولا حول ولا قوة الا بالله!
فالذي اتفق عليه المسلمون من جملة أقوال في تأويل هذه النصوص ذاعت وانتشرت بينهم، حتى صار الخارج عليها شاذا على اجماعهم، مجهلا لهم، هذه الأقوال يلزمك الرجوع اليها ومراجعة فهمك عليها، لأنك لن تؤتى ما حرموه هم أو غفلت عنه قرون المسلمين ولو كنت أعلم أهل الأرض في زمانك!! ولا شأن لتعين هذا الأمر عليك بكون المجتهد الذي يبلغه نص لا يعلم له سلفا في العمل به = يجب عليه العمل به كما كان الحال مع كثير من الصحابة!
لا أحد يطالبك بترك نص من النصوص لفهمه هو، ولو كان رأس العلماء في زمانه!!
ولكننا نناقشك في فهمك للنصوص ابتداءا، فأنت لست في حكم الواجد لما فقده غيره من سابقيه من أهل النظر، من نص في الباب لم يبلغهم، قتعين عليه ترك اجتهاداتهم لما عنده اذ وقف على ما فقدوه وان كثروا، انما أنت واقف على ذات النصوص التي وقفوا عليها من أقدمهم قرنا الى أحدثهم، دون انقطاع، والكلام الآن في التأويل لما بلغك وبلغهم، فتأمل الفرق الدقيق أيها الطالب السلفي بارك الله فيك!
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
عصمة الأنبياء من الصغائر دل على بطلانها نصوص واضحة في استغفار كثير من النبيين عما وقعوا فيه منها، وتوبتهم منه، وشبهتك في أنهم مأمور باتباعهم فكيف يذنبون، مردود عليها بأنهم بشر ونحن بشر وكمالهم كمال بشر لا كمال ملائكة، ولأننا مأمورون باتباعهم والتأسي بهم فما أذنب منهم أحد الا وقد نبهه الله الى ذنبه من فوره وحمله على التوبة منه والاستغفار في أعجل ما يكون ذلك من عبد من العباد وهذا هو محل اقتدائنا بهم!! غب سرعة التوبة والثبات عليها لا في المعصية نفسها أيا ما كانت!! فكل بني آدم خطائون وخير الخطائين التوابون! وهذا في منطوق الحديث خطأ جعله الحديث ذنبا يتاب عليه، وما بين أيدينا هنا في نسيان آدم ذنب أيضا سماه القرءان ذنبا وتاب عليه آدم عليه السلام فغفره الله له، ولا فرق!
أما ما نطلب منك السلف فيه هو قولك بأن نسيان آدم عليه السلام كان نسيان سهو! كان يأكل من الشجرة وما يدري حالئذ أن هذه هي الشجرة التي نهاه الله عن الأكل منها! هذا ان فرضنا أنه هو المراد بنسيان آدم عليه السلام: السهو الذي هو الانغلاق الذهني اللحظي عن الشيء .. فهذا قد عده القرءان ذنبا وقد تاب منه آدم على أي حال .. ولكن قولك أنه من هذا القبيل، هو ما نطالبك بسلفك فيه، وهو قول يخالفه ما جاء من النصوص بينا في كون الشيطان قد زين لهما المعصية وقاسمهما على أن الله ما نهاهما عنها الا لأنها شجرة الخلد وفيها ملك لا يبلى وكذا، فدل ذلك - والله أعلم - على أن نسيانه ما كان على نحو ما فهمته أنت من النسيان، والذي لا يدخل في جملة المعاصي، وانما كان من قبيل الترك لما أمره الله به، أخذا منه بتأويل فاسد جاءه من كائن حذره الله منه وشدد عليه في التحذير، وهو تأويل باطل يخالف ما علمه من ربه بالتلقي المباشر الذي لا واسطة فيه!
فكيف يقال بعد ما توافر من النصوص في المسألة في القرءان والسنة أن نسيان آدم كان من جنس السهو؟؟؟
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
لم يأتِ الدكتور حتى الآن بنقل واحد عن السلف في العصمة أو في تفسير الآية وإنما حشد نقولات عن المتأخرين وبعضها لا يسلم له فهمه منها ،وحتى لا نُطيل على الإخوان = نرفع لهم غداً بإذن الله إبطال تلك الضلالات التي قالها الدكتور وافتراها على كلام الله تعالى..
بيان للأخ الفاضل حفظه الله ورعاه وجعل الجنة مثواه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي
لم يأتِ الدكتور حتى الآن بنقل واحد عن السلف في العصمة أو في تفسير الآية وإنما حشد نقولات عن المتأخرين وبعضها لا يسلم له فهمه منها ،وحتى لا نُطيل على الإخوان = نرفع لهم غداً بإذن الله إبطال تلك الضلالات التي قالها الدكتور وافتراها على كلام الله تعالى..
حبيبي في الله من أول مشاركة لك لآخر مشاركة لك لم تأتنا بنقولات و قد أتيت لك بنقولات و أتيت لك بأقوال للعلماء الذين ذكروا أن بعض السلف قال بقولي فانظر في نقولاتي و فندها و أتنا بنقولاتك و أثبت حجيتها فأنا غدا وبعد غد سأكون غير موجود عندك وقت كافي للتأتي بنقولاتك و لاداعي من الكلام بلا أدلة
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
اقتباس:
حبيبي في الله دواعي النقل إن وجدت فالنقل في الكتب قد ضاع منه البعض بضياع الكتب و النقل في الصدور لم ينقل إلا بعض أقوال
يا أخي الحبيب هل تعقل ما تقول؟؟ الشيء الذي تتوافر الدواعي على نقله معناه نقله بحفظه..انما يضيع ما لا تتوافر الدواعي على نقله ....فما قلت الا أن ...ما تتوافر الدواعي على حفظه فلم يحفظ منه شيء....و اما الأمثلة التي ذكرتموها و هي و ان لم تكن بقدر خطورة عصمة الأنبياء و مع ذلك فهي دليل على ما نقول فها هي قد نقل فيها الخلاف و لم يضع فائت أنت بنقل مثلما أتى ابن حزم و غيره للرد على الشافعي و غيره و لن يكلمك أحد ...و الا يا أخي لن يبقى هناك اجماع اذ حتى ان اجماع الصحابة نفسه معرض لهذا الاحتمال أن لا تكون نقلت الينا مذاهبهم و أقوالهم
رد: إعلام أولى الأفهام أن خطيئة آدم عليه السلام كانت على سبيل السهو و النسيان
ما زال الدكتور يستعجل رزقه صبر يا مولانا ..وعموماً تستطيع أن تتصبر بهذا:
1- لم تستطع النقل عن واحد من السلف ما يؤيد ما تقول ..وإنما وقف سعيك عند النقل عمن نقل عن بعض أصحاب الشافعي وأحمد و..
2-انقل عن واحد فقط من الصحابة أو التابعين أو أتباعهم وافق قولك؟؟
3- الذي ذكره الآمدي وشيخ الإسلام هو إجماع قطعي محفوظ عن السلف وليس عدم علم بالمخالف.
4- الذين نقلت عنهم موافقتك -إن صح فهمك عن كلهم- هم حادثون بعد السلف(ويبدو أن عندك خلط في معنى السلف).
5-وخلافهم حادث بعد إجماع السلف الذي حكاه شيخ الإسلام والآمدي.
6-وكل خلاف حادث بعد إجماع السلف فهو خلاف غير معتبر.
7-إجماع السلف ثابت بنقل عالمين ، وباستقراء لتفسير كتاب الله الذي وقف عنده السلف آية آية وفسروه ولم يقل واحد منهم هذا الهراء الذي قلته.
8-ما جوابك عمن يعترض على عقيدتك في الصفات بنفس اعتراضك ويقول: لعل بعض الصحابة فسر آيات الصفات بمثل تفسيرنا (أستغفر الله بل هو تحريف وهو أخف من تحريفك) مع العلم أن تأويلهم لنصوص الصفات أحسن من تأويلك.(وهو تحريف)
9-انقل عن واحد من الأئمة الأربعة وكتبهم متوافرة = ما يوافق قولك ما دمت تستند إلى بعض أتباعهم.
10- عندنا إجماع منقول بلفظ الإجماع،وآيات توارد السلف على تفسيرها فلم يُحرفها أحدهم تحريفك،ونقول عن السلف في إثبات ذنوب الأنبياء وأنها معاصي .
تلك عشرة كاملة تصبر بها حتى يأتيك المزيد..
وإن كان التركيز ضعيفاً لهذه المآسي التي تملأ شاشات العالم..
رُحماك اللهم بإخواننا فإنهم مستضعفون ولا ناصر لهم سواك...