رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
{الحديث الثالث عشر}
ومن الخبر الذي لم ينقل على الصحة وأخطأ ناقله في الإسناد والمتن:
أبو سنان(([1] عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة قال: جئت أنا ويحيى بن يعمر.. (([2]
وأبو عوانة، عن عطاء بن السائب، حدثنا محارب بن دِثار وعلقمة وحسين بن الحسن (([3] أن ابن بريدة(([4].
وسفيان عن علقمة (([5].
وشريك، عن الحسين بن الحسن الكندي، عن ابن بريدة. وساقه. (([6]
وقد ذكرنا رواية الكوفيين لحديث ابن عمر في سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام وقد وهموا جميعا في إسناده إذ انتهوا بالحديث إلى ابن عمر حكى ذلك من حضوره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله جبريل عليه السلام وإنما روى ابن عمر عن عمر بن الخطاب أنه هو الذي حضر ذلك دون أن يحضره ابن عمر ولو كان ابن عمر عاين ذلك وشاهده لم يجز أن يحكيه عن عمر (([7].
وسنذكر إن شاء الله رواية من أسند هذا الحديث إلى ابن عمر يرويه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال جبريل عليه السلام إياه ثم نذكر مواضع العلل في متنه ونبينها إن شاء الله.
وذكر(([8]: حديث: كهمس(([9]، ومطر الوراق(([10]، وعثمان بن غياث(([11].
وسليمان التيمي(([12]، عن يحيى عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه رواية البصريين لهذا الحديث وهم في روايته أثبت وله أحفظ من أهل الكوفة إذ هم الزائدون في الإسناد عمر بن الخطاب، ولم يحفظ الكوفيون فيه عمر، والحديث للزائد الحافظـ؛ لأنه في معنى الشاهد الذي قد حفظ في شهادته ما لم يحفظ صاحبه، والحفظ غالبٌ على النسيان وقاض عليه لا محالة.
فأما رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث إذ قال فيه: إن جبريل عليه السلام حيث قال: "جئت أسألك عن شرائع الاسلام" فهذه زيادة مختلقة ليست من الحروف(([13] بسبيل.
وإنما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة زيادة في الحرف مثل ضرب النعمان بن ثابت (([14] وسعيد بن سنان، ومن نحا في الإرجاء نحوهما وإنما أرادوا بذلك تصويبا في قولهم في الإيمان وتقعيد الإرجاء(([15] ذلك ما لم يزد قولهم إلا وهنا وعن الحق إلا بعدا إذْ زادوا في رواية الأخبار ما كُفي بأهل العلم.
والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في هذا الخبر: أن عطاء بن السائب، وسفيان روياه عن علقمة فقالا: "قال يا رسول الله ما الإسلام" وعلى ذلك رواية الناس بعد مثل سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ كلهم يحكي في روايته أن جبريل عليه السلام قال يا محمد ما الاسلام ولم يقل "ما شرائع الإسلام" كما روت المرجئة(([16]. (([17]
([1]) سعيد بن سنان الشيباني الكوفي.
([2]) أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (1606) قال: وإذا علي بن معبد، قد حدثنا، قال: حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي، قال: حدثنا أبو سنان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، قال: كنت أنا ويحيى بن يعمر جالسين في المسجد، فجاء ابن عمر، فأنشأ يحدث، قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل حسن الوجه، حسن اللمة، طيب الريح، حسن الثياب، فسلم، فقال: أدنو منك يا رسول الله؟ قال: " ادن "قال: حيث أسألك عن شرائع الإيمان قال: " تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتقوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة " قال: صدقت فعجبنا من قوله: صدقت.
وقد أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير من طريق عبد العزيز 3/8-9 قال: حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة قال بصر يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميدي بعبد الله بن عمر.. الحديث.. هكذا قال: "شرائع الاسلام" وتابعه على هذه اللفظة أبو حنيفة وجراح بن الضحاك وهؤلاء مرجئة. اهـ
([3]) عطاء ومحارب وعلقمة وحسين كوفيون.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (14696) قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن بريدة، وردنا المدينة، فأتينا عبد الله بن عمر فقال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه.. الحديث. ولم أجده من طريق عطاء عن علقمة وحسين.
([5]) أخرجه أحمد (374) قال: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن ابن يعمر، قال: قلت لابن عمر: إنا نسافر في الآفاق، فنلقى قوما يقولون: لا قدر، فقال ابن عمر: إذا لقيتموهم فأخبروهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه برآء - ثلاثا - ثم أنشأ يحدث: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وساق حديث حبريل.
([6]) أخرجه ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير (8902- 8903) قال: حدثنا محمد بن الصباح البزاز، قال: حدثنا شريك، عن حسين بن حسن الكندي، عن ابن بريدة، قال: حججنا فلقينا ابن عمر، فقلنا :إن قوما يقولون لا قدر؟ قال إن لقيتموهم فأبلغوهم أن عبد الله بن عمر منكم بريء وأنتم منه برءاء، قد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الإيمان؟ ثم ذكر الحديث.
حدثنا ابن الأصبهاني، قال: أخبرنا شريك، عن حسين بن حسن، عن ابن بريدة، قال: حججت أنا ويحيى بن يعمر، فلقينا ابن عمر.. فذكر نحوه إلى:"وأنتم منه برآء".
([7] ) فقصروا الإسناد إلى ابن عمر، وإنما هو حديث عمر.
([8] ) عن عبد الله بن بريدة عن يحيى.
([9]) أخرجه مسلم 1/36 (8) قال: أبو خيثمة زهير بن حرب. حدثنا وكيع، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر. ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري. وهذا حديثه: حدثنا أبي. حدثنا كهمس، عن ابن بريدة، عن يحيى بن يعمر؛ قال: كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين فقلنا: لو لقينا أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألناه عما يقول هؤلاء في القدر. فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد. فاكتنفته أنا وصاحبي. أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله. فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي. فقلت أبا عبد الرحمن! إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويتقفرون العلم. وذكر من شأنهم وأنهم يزعمون أن لا قدر. وأن الأمر أنف. قال: فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم، وأنهم برآء مني. والذي يحلف به عبد الله بن عمر! لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه، ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر. ثم قال: حدثني أبي عمر بن الخطاب، قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب.. الحديث.
([10]) أخرجه مسلم 1/38 (8) قال: حدثني محمد بن عبيد الغبري، وأبو كامل الجحدري، وأحمد بن عبدة. قالوا: حدثنا حماد بن زيد، عن مطر الوراق، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر؛ قال: لما تكلم معبد بما تكلم به في شأن القدر، أنكرنا ذلك. قال فحججت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حجة. وساقوا الحديث. بمعنى حديث كهمس وإسناده. وفيه بعض زيادة ونقصان أحرف.
([11]) أخرجه مسلم 1/38 (8) قال: وحدثني محمد بن حاتم. حدثنا يحيى بن سعيد القطان. حدثنا عثمان بن غياث. حدثنا عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن؛ قالا: لقينا عبد الله بن عمر. فذكرنا القدر وما يقولون فيه. فاقتص الحديث كنحو حديثهم. عن عمر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه شيء من زيادة، وقد نقص منه شيئا.
([12]) أخرجه مسلم 1/38 (8) قال: وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا المعتمر عن أبيه، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بنحو حديثهم.
([13]) أي ألفاظ الحديث.
([14]) الحديث في مسند أبي حنيفة ص11 (2) عن علقمة عن يحيى بن يعمر قال: بينا مع صاحب لي بمدينة رسول الله (ص) إذْ بصرنا بعبد الله بن عمر...وساقه بذكر لفظة الشرائع.
([15]) يعني أرادوا إخراج الأعمال من مسمى الإيمان.
([16]) مرجئة الفقهاء. قال ابن رجب في شرح علل الترمذي: وفي كلامه ما يدل على أن صاحب الهوى إذا روى ما يعضد هواه فإنه لا يقبل منه، لا سيما إذا انفرد بذلك. 2/543 تحقيق الدكتور همام.
([17]) التلخيص: روى الكوفيون حديث جبريل عن ابن بريدة عن يحيى عن ابن عمر عن النبي (ص)، فأسقطوا عمر، ورواه البصريون فاثبتوا عمر، وهم أحفظ له، كما تابع سليمان التميمي ابن بريدة بجعله من مسند عمر، واتفق الناس على لفظ "ما الإسلام" إلا فئة قليلة من أهل الكوفة كأبي سنان والنعمان بن ثابت عن علقمة بن مرشد فزادوا "ما شرائع الإسلام"، وهي زيادة مردودة مخالفة لحديث الناس حتى عامة أهل الكوفة والدليل على ما قلنا من الزيادة في هذا الخبر: أن عطاء بن السائب، وسفيان روياه عن علقمة فقالا في حديثهما: "قال يا رسول الله ما الإسلام".
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
{الحديث الثالث عشر}
ومن الخبر الذي لم ينقل على الصحة وأخطأ ناقله في الإسناد والمتن:
أبو سنان(([1] عن علقمة بن مرثد عن ابن بريدة قال: جئت أنا ويحيى بن يعمر.. (([2]
،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،، ،،
([2]) أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (1606) قال: وإذا علي بن معبد، قد حدثنا، قال: حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي، قال: حدثنا أبو سنان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، قال: كنت أنا ويحيى بن يعمر جالسين في المسجد، فجاء ابن عمر، فأنشأ يحدث، قال: بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل حسن الوجه، حسن اللمة، طيب الريح، حسن الثياب، فسلم، فقال: أدنو منك يا رسول الله؟ قال: " ادن "قال: حيث أسألك عن شرائع الإيمان قال: " تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتقوم رمضان، وتحج البيت، وتغتسل من الجنابة " قال: صدقت فعجبنا من قوله: صدقت.
وقد أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير من طريق عبد العزيز 3/8-9 قال: حدثنا بشر بن موسى قال حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة قال بصر يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن الحميدي بعبد الله بن عمر.. الحديث.. هكذا قال: "شرائع الاسلام" وتابعه على هذه اللفظة أبو حنيفة وجراح بن الضحاك وهؤلاء مرجئة. اهـ
قلتُ: وخولف أبو سنان من الثوري في هذه اللفظة، فلا أدري ممن هو الخطأ.
منهم من ينسب الخطأ إلى علقمة لإرجائه كمسلم وأبي داود، ولكن لم يترجم له الذهبي وابن حجر وغيرهما فوصفوه بالإرجاء.
وقد قال عنه أحمد مرة: مرجئ، وقال عنه مرة: كان يتهم بالإرجاء، فكأنه تبين له أنه لم تثبت عليه التهمة.
فعليه - إن صح إرجاؤه - قد روى الحديث مرتين مرة على الخطأ وهي رواية أبي سنان ومرة على الصواب وهي رواية الثوري.
وأما العقيلي، فاحتج برواية الثوري ولم ينسب علقمة إلى الإرجاء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وأبو عوانة، عن عطاء بن السائب، حدثنا محارب بن دِثار وعلقمة وحسين بن الحسن
(([3] أن ابن بريدة
(([4].
،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،،،،،،،،،،، ،،،،،
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (14696) قال: حدثنا ابن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن محارب، عن ابن بريدة، وردنا المدينة، فأتينا عبد الله بن عمر فقال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل جيد الثياب، طيب الريح، حسن الوجه.. الحديث. ولم أجده من طريق عطاء عن علقمة وحسين.
وسفيان عن علقمة
(([5].
وشريك، عن الحسين بن الحسن الكندي، عن ابن بريدة. وساقه. (([6]
قلتُ: أما من طريق عطاء بن السائب عن محارب وعلقمة -وحسب- مقرونين.
فهي فيما أخرج ابن طهمان في مشيخته [84]، فقال:
عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: فذكره.
وأما ذكر عطاء عن الحسين بن الحسن الكندي، فوهم؛ فإنه لم يرو عنه إلا شريك، ولم يذكر في ترجمته فيمن روى عنه إلا شريك.
وقد أخرج أسلم الواسطي في تاريخه (123) حديث:
شريك عن الحسين الكندي، بطوله تحت باب من حدث عنه شريك من أهل واسط ممّن لم يرو عنهم غيره.
وقد استدرك بعضهم بأنه روى عنه عبد الرحمن بن الغسيل لكن روى أثرا منقطعا، فعليه قد ارتفعت جهالته، وكان محارب بن دثار يكرمه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وقد ذكرنا رواية الكوفيين لحديث ابن عمر في سؤال جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام وقد وهموا جميعا في إسناده إذ انتهوا بالحديث
إلى ابن عمر
وذكر
(([8]: حديث: كهمس
(([9]، ومطر الوراق
(([10]، وعثمان بن غياث
(([11].
وسليمان التيمي
(([12]، عن يحيى عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
فهذه رواية البصريين لهذا الحديث وهم في روايته أثبت وله أحفظ من أهل الكوفة إذ هم الزائدون في الإسناد عمر بن الخطاب، ولم يحفظ الكوفيون فيه عمر، والحديث للزائد الحافظـ؛ لأنه في معنى الشاهد الذي قد حفظ في شهادته ما لم يحفظ صاحبه، والحفظ غالبٌ على النسيان وقاض عليه لا محالة.
قلتُ: أولا حديث سليمان التيمي وحده هنا عن يحيى بن يعمر، وأما من سبق ذكره، فهم يروونه عن عبد الله بن بريدة عن يحيى.
وينبغي ألا يكون الحمل على أهل الكوفة -وهم ثقات- إنما يروونه عن سليمان بن بريدة، وإلا فقد روى بعضهم عن أخيه عبد الله مثل البصريين.
فإن كان الحمل على شيء، فأولى به سليمان بن بريدة الذي خالف أخاه عبد الله بن بريدة وهما بصريان.
بل وافق سليمان جماعة من البصريين، فقال ابن بطة العكبري في الإبانة الكبرى:
وَأَمَّا سُلَيْمَانُ بْنُ بُرَيْدَةَ فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عُمَرَ.
وَوَافَقَ سُلَيْمَانَ بْنَ بُرَيْدَةَ عَلَى ذَلِكَ عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، وَإِسْحَاقُ بْنُ سُوَيْدٍ، فَهُوَ يُخَرَّجُ فِي مُسْنَدِ ابْنِ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَالْمقبرِئِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، لَيْسَ فِيهِ ذِكْرُ عُمَرَ مُوَافِقٌ لِسُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ.
وَسُلَيْمَانُ بْنُ بُرَيْدَةَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَثْبَتُ مِنْ أَخِيهِ عَبْدِ اللَّهِ. اهـ.
وهذا التفضيل قاله وكيع، وسفيان بن عيينة، وأحمد بن حنبل.
وذكره ابن عبد البر في التمهيد، وزاد:
وَقَدْ رَوَى الْمُطَالِبُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَهُ سواء مُسْنَدًا بِتَمَامِهِ لَمْ يَذْكُرْ عُمَرَ.
وَرَوَاهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، مِثْلَهُ. اهـ.
قلتُ: ورواه الركين بن الربيع الكوفي عن يحيى بن معمر من مسند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قاله شريك.
ورواه عطاء الخراساني عن يحيى بن يعمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قاله داود بن أبي هند.
ورواه عون بن ذكوان البصري عن مطر الوراق عن يحيى بن يعمر وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
وإنما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة زيادة في الحرف مثل ضرب النعمان بن ثابت (([14] وسعيد بن سنان، ومن نحا في الإرجاء نحوهما
قلتُ: ورواه بعضهم عن أبي حنيفة على الصواب، لكن أبا حنيفة رحمه الله معروف في الحديث.
وإلا فعثمان بن غياث السابق ذكره مرجئ ولم يزد هذه اللفظة.
والله أعلم.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
بارك الله فيك.
لم لم يشر مسلم إلى رواية البخاري؟
لا أدري، في هذين المثالين ينقل الخطأ عن أهل الكوفة، وفيها نظر وتباحث.
وكان أنسب مثال في ذلك مثلا حديث: هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه في البدء بالخلاء.
يرويه جم غفير من أهل الكوفة الثقات الكبار بل شذ عنهم الثوري في رواية عنه، وتابعهم بعض أهل البصرة منهم شعبة وغيره.
وخالفهم الإمام مالك، وأهل البصرة، وزادوا رجلا، ويؤيدهم التاريخ أن عروة لم يسمع من ابن الأرقم رضي الله عنه.
والله أعلم.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
جزاك الله خيرا.
ولعل البخاري اختصر الحديث.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
{الحديث الرابع عشر}
سمعت مسلما يقول: ذكر رواية فاسدة بلا عاضد لها في شيء من الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفق العلماء على القول بخلافها:
66- حدثنا حجاج بن الشاعر أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني سعيد بن أبي هند عن رجل من المغرب من أهل البادية-وقليل من أهل البادية من يكذب في مثل هذا الحديث- أن أباه حدثه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله أرأيت من فاتته الدفعة من عرفات؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وقفت عليها قبل الفجر فقد أدركت. فقلت: يا نبي الله أرأيت إن أدركتني الفجر؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وقفت عليها قبل أن تطلع الشمس فقد أدركت(([1].
ذكر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف هذه الرواية، ثم عن الصحابة والتابعين من بعد:
67- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وأتاه أناس من أهل مكة(([2] فقالوا يا رسول الله كيف الحج؟ قال: الحج عرفة فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام فمن تعجل في يومين فلا أثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ثم أردف رجلا ينادي بهن(([3].
68- حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء(([4] بهذا(([5].
69- حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن ابن أبي مُليكة عن ابن عباس وابن الزبير قالا: من نزل عرفة بليل فقد أدرك الحج(([6].
وذكر: حديث جابر بن عبد الله(([7]، وابن عمر(([8]، أنه كان يلزم من لم يقف بعرفة من ليلة المزدلفة أن يحل بعمرة وأن يحج من قابل.
فقد تواطأت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين(([9]، ومن بعدهم من علماء الأمصار أن إدراك الحج هو أن يطأ المرء عرفات مع الناس أو بعد ذلك إلى قرب الصبح من ليلة النحر فان أدركه الصبح ولمّا يدخل عرفات قبل ذلك فقد فاته الحج، لا اختلاف بين أهل العلم في ذلك.
ودل بما ذكرنا من تواطئ الأخبار واتفاق العلماء على ما وصفنا أن رواية ابن اسحاق التي رواها فجعل إدراك الحج فيها إلى بعد الصبح قبل طلوع الشمس.. رواية ساقطة وحديثا مُطّرحًا إذ لو كان محفوظا وقولا مقولا بمثل سائر الموجبات(([10] لم يذهب عن جميعهم.(([11]
([1]) لم أقف عليه عند غير مسلم. وقد جعلت هذه الرواية إدراك عرفة يمتد إلى قبل طلوع الشمس مع أن من طلع عليه الفجر ولم يكن في عرفة فقد فاته الحج اتفاقا.
([2] ) وفي رواية من أهل نجد.
([3]) أخرجه أحمد (18774).
([4]) عن عبد الرحمن بن يعمر مرفوعا.
([5]) أخرجه أحمد (18773).
([6]) أخرجه ابن أبي شيبة (13673).
([7]) أخرج البيهقي في الكبرى (9817) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني ابن جريج عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه قال: لا يفوت الحج حتى ينفجر الفجر من ليلة جمع .
([8]) أخرجه الشافعي ص 124 قال: أخبرنا أنس بن عياض، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، أنه قال: " من أدرك ليلة النحر من الحاج فوقف بحيال عرفة قبل أن يطلع الفجر فقد أدرك الحج، ومن لم يدرك عرفة فوقف بها قبل أن يطلع الفجر فقد فاته الحج، فليأت البيت فليطف به سبعا، ويطوف بين الصفا والمروة سبعا، ثم ليحلق أو يقصر إن شاء، وإن كان معه هديه فلينحره قبل أن يحلق، فإذا فرغ من طوافه وسعيه فليحلق أو يقصر، ثم ليرجع إلى أهله، فإن أدركه الحج قابل فليحجج إن استطاع، وليهد بدنة، فإن لم يجد هديا فليصم عنه ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله.
([9]) لم يذكر آثارا عن التابعين ولعله سقط في الاختصار، وقد أخرج ابن أبي شيبة (13679) قال: قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن الحسن، وعطاء أنهما قالا: إذا وقف الرجل بعرفات قبل طلوع الفجر ليلة النحر فقد أدرك الحج، وإن لم يدرك الناس بجمع.
([10] ) أي الأدلة.
([11]) التلخيص: روى ابن إسحاق عن رجل من أهل البادية عن أبيه أن رسول الله (ص) جعل إدراك عرفة يمتد إلى طلوع الشمس لا إلى طلوع الفجر وهو مخالف للأحاديث الصحيحة والآثار عن الصحابة والتابعين واتفاق العلماء فتكون تلك الرواية ساقطة.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
جزاك الله خيرا.
ولعل البخاري اختصر الحديث.
وجزاكم آمين.
لا، ليس مختصرا، بل هو في كثير من المصنفات كما روى البخاري.
فقد توبع البخاري متابعة تامة فيما أخرج ابن ماجه في سننه [2512]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَا:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " بَاعَ الْمُدَبَّرِ " اهـ.
وأخرج أحمد في مسنده [13804]، فقال:
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَسُفْيَانُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بَاعَ الْمُدَبَّرَ ". اهـ.
توبع فيما أخرج النسائي في سننه [4654]، فقال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، وَابْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، به مثله.
ورواه شريك كذلك إلا أنه زاد أبا الزبير فيما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [5 : 77]، وعنه أبو يعلى في مسنده وعبد الله بن احمد في زوائده على المسند، فقَالَ:
حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَأَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه سلم بَاعَ مُدَبَّرًا. اهـ.
وفي هذا استدراك على مسلم أن شريكا رواه مرة على الصواب.
ويروى عن شعبة عن سلمة عن عطاء عن جابر كذلك كما في المعجم الصغير للطبراني.
نعم، وردت رواية بتمام القصة تفرد بها إسماعيل بن أبي خالد موصولا على الصواب مثل روايات أصحاب جابر.
فيما أخرج أحمد في مسنده [14554]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
" بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ أَعْتَقَ عَبْدًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبَاعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَبْدَ بِثَمَانِ مِائَةٍ، وَدَفَعَهُ إِلَى مَوَالِيهِ ". اهـ.
توبع فيما أخرج النسائي في الكبرى [4984]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ ْبنُ عُبَيْدِ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، به مثله.
رواها البخاري في صحيحه [7186]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، بهذا الإسناد مثله.
تابعه شريك ولكنه زاد لفظة الدين، فيما أخرج أحمد في مسنده [14774]، فقال:
حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ " أَنَّ رَجُلًا دَبَّرَ عَبْدًا لَهُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ، فَبَاعَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي دَيْنِ مَوْلَاهُ ". اهـ.
تابعه محاضر عن الأعمش عن سلمة بزيادة ذكر الدين.
وروى بعض أهل الكوفة لفظ إسماعيل عن سلمة بتمامه مرسلا مخالفا لوصل سلمة.
فيما أخرج سعيد في سننه [441]، فقال: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ:
أَنَّ رَجُلا أَعْتَقَ غُلامًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، لَيْسَ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَضِبَ مِنْ ذَلِكَ، وَدَعَا الْغُلامَ فَبَاعَهُ بِسَبْعِ مِائَةِ دِرْهَمٍ، ثُمَّ دَفَعَ الثَّمَنَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: اسْتَنْفِقْهُ ". اهـ.
وقال سعيد: نا هُشَيْمٌ، قَالَ: أنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوٍ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
وقد رواه أبو داود في سننه عن أحمد بن حنبل عن هشيم، عن عبد الملك عن عطاء وإسماعيل عن سلمة، عن عطاء عن جابر به بتمامه، فأدرج الروايتين مما أوهم الوصل عنهما.
وقع فيه أبو عوانة في مستخرجه، فقال: وَحَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ السِّجْزِيُّ (وهو صاحب السنن)، قال:
قثنا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، قثنا هُشَيْمٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَإِسْمَاعِيلِ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ جَابِرٍ، به ولكن أورده مختصرا.
فلعل مسلما لم يخرجه أو لم يذكره من أجل هذه العلة، ولكن سلمة بن كهيل أوثق وأثبت وتابعه الأوزاعي عن عطاء عن جابر كما عند أبي داود.
وعلى كل فقد روى عبد الملك بن سليمان الكوفي هذا الحديث عن عطاء مثل رواية الجماعة وليس فيه ذكر الدين ولا الموت.
فهذا يدل على أن العلة ليس من الكوفي، إنما من أبي جعفر الباقر المدني.
وليس علة على الحقيقة أعني ذكر الدين، فقد ذكرنا رواية عند البخاري أنه كان به حاجة، فتحتمل الحاجة أنه كان مدينا.
والله أعلم.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
{الحديث الرابع عشر}
سمعت مسلما يقول: ذكر رواية فاسدة بلا عاضد لها في شيء من الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفق العلماء على القول بخلافها:
66- حدثنا حجاج بن الشاعر أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني سعيد بن أبي هند عن رجل من المغرب من أهل البادية-وقليل من أهل البادية من يكذب في مثل هذا الحديث- أن أباه حدثه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا نبي الله أرأيت من فاتته الدفعة من عرفات؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وقفت عليها قبل الفجر فقد أدركت. فقلت: يا نبي الله أرأيت إن أدركتني الفجر؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وقفت عليها قبل أن تطلع الشمس فقد أدركت(([1].
([1]) لم أقف عليه عند غير مسلم.
وقد جعلت هذه الرواية إدراك عرفة يمتد إلى قبل طلوع الشمس مع أن من طلع عليه الفجر ولم يكن في عرفة فقد فاته الحج اتفاقا.
لم أقف عليه، وهذا يدل على سعة اطلاع الإمام مسلم رحمه الله تعالى، شيء عجيب، سبحان الله.
لكن يروي ابن إسحاق حديثا ظاهرا فيه إدراك صلاة الفجر بجمع وقال بشرطه أخذا بظاهره جماعة من أهل العلم.
فيما أخرج الطبراني في المعجم الكبير [386]، من طريق عَبْد اللَّهِ بْن سَعْدٍ الزهري، ..
والدارقطني في سننه [2492]، من طريق: عُبَيْد اللَّهِ بْن سَعْدٍ الزُّهْرِيُّ، كلاهما (عبد الله، وعبيد الله)، واللفظ للمكبر، قالا:
نا عَمِّي، نا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ فِي الْمَوْقِفِ مِنْ جَمْعٍ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ مِنْ جَبَلَيْ طَيِّءٍ أَكْلَلْتُ مَطِيَّتِي وَأَتْعَبْتُ نَفْسِي، وَاللَّهِ إِنْ تَرَكْتُ مِنْ حَبْلٍ إِلا وَقَفْتُ عَلَيْهِ، فَهَلْ لِي مِنْ حَجٍّ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ صَلَّى مَعَنَا الْغَدَاةَ بِجَمْعٍ، وَقَدْ أَتَى عَرَفَاتٍ قَبْلَ ذَلِكَ لَيْلا أَوْ نَهَارًا، فَقَدْ قَضَى تَفَثَهُ، وَتَمَّ حَجُّهُ ". اهـ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ: فِي هَذَا الْحَدِيث مِنْ الْفِقْه أَنَّ مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ وَقْفَة بَعْد الزَّوَال مِنْ يَوْم عَرَفَة إِلَى أَنْ يَطْلُع الْفَجْر مِنْ يَوْم النَّحْر فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجّ. اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
ذكر الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف هذه الرواية، ثم عن الصحابة والتابعين من بعد:
67- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وأتاه أناس من أهل مكة(([2] فقالوا يا رسول الله كيف الحج؟ قال: الحج عرفة فمن جاء قبل طلوع الفجر ليلة جمع فقد تم حجه، أيام منى ثلاثة أيام فمن تعجل في يومين فلا أثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ثم أردف رجلا ينادي بهن(([3].
68- حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن بكير بن عطاء(([4] بهذا(([5].
قلتُ: وفي ذلك ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث جابر رضي الله عنه وذكر الحديث الطويل عن الحج، وفيه قال:
"ثُمَّ اضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، وَصَلَّى الْفَجْرَ حِينَ تَبَيَّنَ لَهُ الصُّبْحُ بِأَذَانٍ وَإِقَامَةٍ، ثُمَّ رَكِبَ الْقَصْوَاءَ حَتَّى أَتَى الْمَشْعَرَ الْحَرَامَ". اهـ.
وفي حديث عروة بن مضرس رضي الله عنه شاهد أيضا على ذلك فيما أخرج ابن خزيمة في صحيحه [2649]، فقال:
ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلاءِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زَكَرِيَّا، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عُرْوَةَ بْنَ مُضَرِّسٍ، يَقُولُ:
كُنْتُ أَوَّلَ الْحَاجِّ، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِالْمُزْدَلِفَ ةِ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلاةِ حِينَ بَرَقَ الْفَجْرُ، وساق بقية الحديث مثل حديث ابن إسحاق.
وقال ابن خزيمة: ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ فِي عَقِبِهِ: ثنا سُفْيَانُ، ثنا دَاوُدُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مُضَرِّسٍ، أَنَّهُ خَرَجَ حِينَ بَرِقَ الْفَجْرُ.
وبوب عليه ابن خزيمة بقوله: بَابُ ذِكْرِ الْبَيَانِ أَنَّ هَذِهِ الصَّلَوَاتِ الَّتِي قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ، كَانَتْ صَلاةَ الصُّبْحِ لا غَيْرَهَا. اهـ.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
69- حدثنا ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن حجاج عن ابن أبي مُليكة عن ابن عباس وابن الزبير قالا: من نزل عرفة بليل فقد أدرك الحج(([6].
وذكر: حديث جابر بن عبد الله(([7]، وابن عمر(([8]، أنه كان يلزم من لم يقف بعرفة من ليلة المزدلفة أن يحل بعمرة وأن يحج من قابل.
([7]) أخرج البيهقي في الكبرى (9817) قال: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأ ابن وهب،
حديث جابر رضي الله عنه مخرج في موطأ ابن وهب (85).
وأما حديث ابن عمر، فرواه غير نافع، فيما أخرج الطحاوي في أحكام القرآن الكريم [1441]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ، قَالَ: " مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ قَبْلَ الصُّبْحِ فَقَدْ أَدْرَكَ ". اهـ.
وأما أثر ابن عباس وابن الزبير رضي الله عنهم فهو في المصنف بلفظ: (وطئ)، وفي إسناده الحجاج بن أرطأة، ثم روى ابن أبي شيبة عقبه، [13838]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا وكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ بِلَيْلٍ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ إِنِ اتَّقَى وَبَرَّ ". اهـ.
وأما أثر ابن الزبير، فله شاهد أخرجه ابن خزيمة في صحيحه [2629]، فقال:
ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، ثنا جَرِيرٌ، عَنْ يَحْيَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ:
" مِنْ سُنَّةِ الْحَجِّ أَنْ يُصَلِّيَ الإِمَامُ الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ، وَالْعِشَاءَ الآخِرَةَ، وَالصُّبْحَ بِمِنًى، ثُمَّ يَغْدُو إِلَى عَرَفَةَ، فَيَقِيلُ حَيْثُ قَضَى لَهُ حَتَّى إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ خَطَبَ النَّاسَ، ثُمَّ صَلَّى الظُّهْرَ، وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، ثُمَّ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ، ثُمَّ يَفِيضَ فَيُصَلِّي بِالْمُزْدَلِفَ ةِ، أَوْ حَيْثُ قَضَى اللَّهُ، ثُمَّ يَقِفَ بِجَمْعٍ حَتَّى إِذَا أَسْفَرَ دَفَعَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، فَإِذَا رَمَى الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ حُرِّمَ عَلَيْهِ، إِلا النِّسَاءَ وَالطِّيبَ حَتَّى يَزُورَ الْبَيْتَ ". اهـ.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [14580]، فقَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ، ببعضه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي
فقد تواطأت الأخبار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة والتابعين(([9]،
([9]) لم يذكر آثارا عن التابعين ولعله سقط في الاختصار، وقد أخرج ابن أبي شيبة (13679) قال: قال: حدثنا أبو أسامة، عن هشام، عن الحسن، وعطاء أنهما قالا: إذا وقف الرجل بعرفات قبل طلوع الفجر ليلة النحر فقد أدرك الحج، وإن لم يدرك الناس بجمع.
وأثر عطاء أخرجه ابن وهب في الموطأ [85]، فقال:
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءَ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، قَالَ: " لَا يَفُوتُ الْحَجُّ حَتَّى يَنْفَجِرَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ ".
قَالَ: قُلْتُ لِعَطَاءٍ: أَبَلَغَكَ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ عَطَاءُ: " نعم ". اهـ.
وورد عن نافع فيما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [13842]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، قَالَ: " مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ بِلَيْلٍ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، وَمَنْ لَا فَقَدْ فَاتَهُ، إلخ.
وكذلك عن سالم فيما أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [13841]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ بَكْرٍ، عَنْ سَالِمٍ، قَالَ: " مَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ، وَإِنْ لَمْ يُدْرِكِ النَّاسَ بِجَمْعٍ ". اهـ.
وكذلك عن عروة بن الزبير فيما أخرج مالك في الموطأ [860] رواية الليثي، فقال:
عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ أَدْرَكَهُ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَةِ الْمُزْدَلِفَةِ ، وَلَمْ يَقِفْ بِعَرَفَةَ، فَقَدْ فَاتَهُ الْحَجُّ، وَمَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ مِنْ لَيْلَةِ الْمُزْدَلِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ ". اهـ.
والله أعلم.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.
{الحديث الخامس عشر}
سمعت مسلما يقول: ذكر خبر ليس بمحفوظ المتن:
70- حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي قيس عن هزيل بن شرحبيل عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين(([1].
71- حدثنا أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن المغيرة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر.. وساقه. (([2]
والأسود بن هلال عن المغيرة(([3].
وعلي بن ربيعة خطبنا المغيرة(([4].
وأياد بن لُقيط عن قبيصة بن بُرمة عن المغيرة بن شعبة(([5].
وعن حمزة بن المغيرة عن أبيه(([6].
و(([7] عروة بن المغيرة عن أبيه(([8].
والزهري عن عباد عن عروة(([9].
وبكر بن عبد الله عن ابن المغيرة عن المغيرة(([10].
وسليمان التيمي عن بكر عن الحسن عن ابن المغيرة بن شعبة عن أبيه(([11].
وشريك عن أبي السائب عن المغيرة(([12].
ومحمد بن عمرو عن أبي سلمة عن المغيرة. (([13]
وعامر وسعد بن عبيدة قالا سمعنا المغيرة(([14].
وأبو العالية عن فضالة عن المغيرة(([15].
وعمرو بن وهب، عن المغيرة(([16].
وابن عون عن عامر عن [عروة] (([17] عن المغيرة(([18].
وابن سيرين عن عمرو عن المغيرة(([19].
وقتادة عن الحسن وزرارة بن [أبي] (([20] أوفى عن المغيرة(([21].
وجبير بن حية الثقفي عن المغيرة(([22].
سمعت مسلما يقول: قد بينا من ذكر أسانيد المغيرة في المسح بخلاف ما روى أبو قيس عن هزيل عن المغيرة ما قد اقتصصناه(([23] وهم من التابعين وأجلتهم مثل مسروق-وذكرَ(([24] من قد تقدم ذكرهم- فكل هؤلاء قد اتفقوا على خلاف رواية أبي قيس عن هزيل.
ومن خالف خلاف بعض هؤلاء(([25]بيّن لأهل الفهم من الحفظِ في نقل هذا الخبر وتحملِ ذلك. والحمل فيه على أبي قيس أشبه وبه أولى منه بهزيل لأن أبا قيس قد استنكر أهل العلم من روايته أخبارا غير هذا الخبر سنذكرها في مواضعها إن شاء الله(([26].
فأما في خبر المغيرة في المسح:
72- حدثنا مسلم قال: فأخبرني محمد بن عبد الله بن قُهْزاد، عن علي بن الحسن بن شقيق قال: قال عبد الله بن المبارك عرضت هذا الحديث يعني حديث المغيرة من رواية أبي قيس على الثوري فقال لم يجىء به غيره فعسى أن يكون وهما(([27]. (([28]
([1]) أخرجه ابن أبي شيبة (1973).
([2]) أخرجه البخاري (363) ومسلم 1/229 (274) وفيه: فتوضأ وضوءه للصلاة، ثم مسح على خفيه ثم صلّى. وهذه هي الرواية الصحيحة وما قبلها الخاطئة.
([3]) أخرجه مسلم 1/229 (274) قال: وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي، أخبرنا أبو الأحوص عن أشعث، عن الأسود بن هلال، عن المغيرة بن شعبة؛ قال: بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ... الحديث.
([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (1876) قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن علي بن ربيعة، قال: خطبنا المغيرة بن شعبة، فقال: أيها الناس... الحديث.
([5]) أخرجه أحمد (18170) قال: حدثنا هشام بن عبد الملك، حدثنا عبيد الله بن إياد، قال: سمعت إيادا يحدث، عن قبيصة بن برمة، عن المغيرة بن شعبة، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض ما كان يسافر.. الحديث.
([6]) أخرجه أحمد (18172) قال: حدثنا محمد بن أبي عدي، عن حميد، عن بكر، عن حمزة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه.
([7] ) وعن نافع بن جبير عنه.
([8]) أخرجه البخاري (182) ومسلم 1/228 (274) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث. ح وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر. أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد، عن سعد بن إبراهيم، عن نافع بن جبير، عن عروة بن المغيرة، عن أبيه المغيرة بن شعبة.
([9]) أخرجه مسلم 1/317 (174) قال: حدثني محمد بن رافع وحسن بن علي الحلواني. جميعا عن عبد الرزاق. قال ابن رافع: حدثنا عبد الرزاق. أخبرنا ابن جريج. حدثني ابن شهاب عن حديث عباد بن زياد؛ أن عروة بن المغيرة بن شعبة أخبره؛ أن المغيرة بن شعبة أخبره.
([10]) أخرجه مسلم 1/231 (274) قال: حدثنا أمية بن بسطام ومحمد بن عبد الأعلى قالا: حدثنا المعتمر عن أبيه؛ قال: حدثني بكر بن عبد الله عن ابن المغيرة، عن أبيه.
([11]) أخرجه مسلم 1/231 (274) قال: وحدثنا محمد بن عبد الأعلى. حدثنا المعتمر عن أبيه، عن بكر، عن الحسن، عن ابن المغيرة، عن أبيه.
([12]) أخرجه أحمد (18229) قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا إسماعيل يعني ابن جعفر، أخبرني شريك يعني ابن عبد الله بن أبي نمر، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة، يقول: سمعت المغيرة بن شعبة.
([13]) أخرجه أحمد (18171) قال: حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن المغيرة بن شعبة.
([14]) أخرجه الدارقطني في الأفراد والغرائب (4313 الأطراف) عن أزهر بن سليمان البلخي كاتب ابن الرماح عن أبي الأشهب جعفر بن الحارث عن حصين عن سعد بن عبيدة وعامر الشعبي عن المغيرة. وقد وصله الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/59 قال: أخبرنا أبو إسحاق بن الواسطي في كتابه أنا داود بن ملاعب أنا أبو الفضل الأرموي أنا عبد الصمد بن المأمون نا علي بن عمر الحافظ نا علي بن الفضل بن طاهر نا أحيد بن الحسين البلخي نا أزهر بن سليمان الكاتب أنا أبو الأشهب النخعي عن حصين عن عامر وسعد بن عبيدة قالا: سمعنا المغيرة بن شعبة يقول وهو على المنبر: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتبرز لحاجته فلما أقبل تلقيته بإداوة معي وعليه جبة ضيقة الكمين فأخرج يده من الجبة فتوضأ ومسح رأسه وخفيه.
([15]) أخرجه الطبراني 20/425 (1028) قال: حدثنا سعيد بن سيار الواسطي، ثنا عمرو بن عون، أنا خالد، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن فضالة بن عمرو الزهراني، عن المغيرة بن شعبة.
([16]) أخرجه أحمد (18182) قال: حدثنا إسماعيل، أخبرنا أيوب، عن محمد بن سيرين، عن عمرو بن وهب الثقفي، قال: كنا عند المغيرة بن شعبة.
([17]) سقط من الأصل واستدركناه من مصادر الحديث.
([18]) أخرجه أحمد (18193) قال: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن عون، عن الشعبي، عن عروة بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه.
([19]) هذا تكرار وقد تقدم تخريجه.
([20]) سقط من الأصل واستدركناه من مصادر الحديث.
([21]) أخرجه أبو داود (152) قال: حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، عن قتادة، عن الحسن وعن زرارة بن أوفى أن المغيرة بن شعبة.
([22]) أخرجه الطبراني 20/ 432 (1050) قال: حدثنا محمد بن علي بن شعيب السمسار، ثنا خالد بن خداش، ثنا عمرو بن الزبير، حدثني أبي، عن جبير بن حية، عن المغيرة بن شعبة.
([23] ) أي قصصناه.
([24] ) أي سرد مسلم أسماء من قد تقدم ذكرهم في الأسانيد كالأسود وعلي بن ربيعة..
([25]) أي قيس أو هزيل.
([26]) ليس لهذا المستنكرات من ذكر في قطعة التمييز التي بين أيدينا.
([27]) لم أقف عليه بهذا السياق، وفي سنن البيهقي الكبرى 2/341: قال عبد الرحمن بن مهدى: قلت لسفيان الثوري: لو حدثتنى بحديث أبى قيس عن هزيل ما قبلته منك. فقال سفيان: الحديث ضعيف. أو: واه. أو كلمة نحوها.
([28]) التلخيص: روى أبو قيس عن هزيل عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الجوربين والنعلين، وقد خالفه أصحاب المغيرة كمسروق والأسود بن هلال وعلي بن ربيعة وقبيصة بن برمة وحمزة وعروة ابنا المغيرة، وغيرهم فكل هؤلاء اتفقوا على خلاف رواية أبي قيس عن هزيل فتكون خاطئة، والأولى أن يكون الحمل فيه على أبي قيس لأنه قد استنكر أهل العلم من روايته أخبارا غير هذا الخبر.