الأهمية المعنوية في آية قرآنية
تقديم الشكر على الإيمان
تقوم اللغة على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، والإنسان يتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض ، وهو غاية كما هو الحال في قوله تعالى :(مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) فالأصل أن يتقدم الإيمان على الشكر بالأهمية والزمن والفضل والشرف من الخاص إلى العام ،فلا شكر لمن لا إيمان له ،ولكن حصل عدول عن الأصل ،وبحسب الأهمية المعنوية أيضا ،ومن العام إلى الخاص ،لأن الآية الكريمة عبارة عن استفهام تعجبي ،والمعنى :قد يحصل العذاب إن آمنتم ولم تشكروا ،ولكن العذاب مع الشكر والإيمان بعيد جدا ،فلا حاجة لله تعالى في تعذيبكم خاصة إن زدتم الشكر على الإيمان ،ولهذاتقدم الشكرعلى الإيمان نحو الاستفهام التعجبي بحسب الأهميةالمعنوية ،فالإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل.
وبهذا يتضح أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية ، وأن الإنسان يتثقف لغويا ويتحدث بمستويات متعددة وبلغات متعددة تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ، وأن الإنسان يتحدث بحسب الأهمية المعنوية في الأصل وفي العدول عن الأصل ،وأن منزلة المعنى هي الضابط والمعيار في تمايز معنى التراكيب ونظمها وإعرابها ، وباختصار : الإنسان يتحدث تحت رعاية الاهمية المعنوية وعلامات المنزلة والمكانة المانعة من اللبس.