البغوي :
الأقدار غالبةٌ والعاقبة غائبةٌ ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ ، ولهذا شُرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ على الدِّين ، وحُسنِ الخاتمة .
شرح السُّنَّة ١/ ١٣٠
عرض للطباعة
البغوي :
الأقدار غالبةٌ والعاقبة غائبةٌ ، فلا ينبغي لأحدٍ أن يغترَّ بظاهر الحالِ ، ولهذا شُرِع الدُّعاءُ بالثَّباتِ على الدِّين ، وحُسنِ الخاتمة .
شرح السُّنَّة ١/ ١٣٠
قال ابن القيم رحمه الله :
لولا محن الدنيا ومصائبها لاصاب العبد من أدواء الكبر والعجب والفرعنة وقسوة القلب ماهو سبب هلاكه عاجلا و اجلا، فمن رحمة أرحم الراحمين ان يتفقده فى الأحيان بانواع أدوية المصائب تكون حمية له في هذه الادواء.
زاد المعاد ١٧٣/٤
سئل أحد :هل يفتي من يحفظ أربعمائة ألف حديث؟
قال :أرجو
فقيل لابي إسحاق بن شاقلا:فأنت تفتي ولست تحفظ هذا القدر؟
فقال :لكني افتي بمن يحفظ ألف ألف حديث يعني
أحمد.
الانصاف ٢٦٢/١٢
• قال الإمام محمد بن خزيمة السلفي الشافعي -رحمه الله- : « هذه اللفظة : (لم يعملوا خيراً قط) = مِن الجنس الذي تقول العرب : ينفىٰ الٱسم عن الشيء ؛ لنقصه عن الكمال و التمام ، فمعنىٰ هذه اللفظة على هذا الأصل : لم يعملوا خيراً قط على التمام و الكمال ، لا على ما أوجب عليه و أمر به ، و قد بينت هذا المعنى في مواضع من كتبي » ٱه*.
كتاب التوحيد ٬ (723/2) .
قال ابن القيم رحمه الله :
إذا تألمت السبعة الذين يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ،وجدتهم إنما نالوا ذلك بمخالفة الهوى.
روضة المحبين ٤٨٤/١
قال ابن تيمية رحمه الله :
من اصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله و تدبره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام لا منظومه ولا منثوره .
الاقتضاء ٢٧٠/٢
*التحذير من النميمة*
قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله:
[ يُفسد النمام والكذاب في ساعة ، ما لا يفسد الساحر في سنة ].!
*[ بهجة المجالس(٤٠٣/١)]*
*فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم*
قال السخاوي رحمه الله :
"وهي أي ( الصلاة والسلام ) على النبي صلى الله عليه وسلم
من أبرك الأعمال وأفضلها، وأكثرها نفعاً في الدين والدنيا.
*[ القول البديع (صـ١٠٩) ]*
• - قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى :
• - وَلْيَعْلَمْ أَنَّ الْمُؤْمِنَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُ وَإِنْ ظَلَمَك وَاعْتَدَى عَلَيْك وَالْكَافِرُ تَجِبُ مُعَادَاتُهُ وَإِنْ أَعْطَاك وَأَحْسَنَ إلَيْك ،
فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ الرُّسُلَ وَأَنْزَلَ الْكُتُبَ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَيَكُونُ الْحَبُّ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْبُغْضُ لِأَعْدَائِهِ وَالْإِكْرَامُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْإِهَانَةُ لِأَعْدَائِهِ وَالثَّوَابُ لِأَوْلِيَائِهِ وَالْعِقَابُ لِأَعْدَائِهِ .
【 مجموع الفتاوى (٢٠٩/٢٨) 】
قال الإمام سفيان بن عيينة (١٠٧ - ١٩٨ هـ) رحمه الله:
إني قرأتُ القرآن،
فوجدتُ صفة *سليمان عليه السلام* مع العافية التي كان فيها *{نعم العبد إنه أوّاب}.*
ووجدتُ صفة *أيوب عليه السلام* مع البلاء الذي كان فيه *{نعم العبد إنه أوّاب}.*
فاستوت الصفتان؛ وهذا معافى، وهذا مبتلى.
*فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إليّ من البلاء مع الصبر.*
* حلية الأولياء (٧/ ٢٨٣).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله :
*" ومن أعجب النعم على ابن آدم نعمة النسيان ، فإنه لولا النسيان لما سلا شيئاً ، ولا انقضت له حسرة ، ولا تعزى عن مصيبة ، ولا مات له حزن ، ولا بطل له حقد ، ولا تمتع بشيء من متاع الدنيا مع تذكر الآفات ".*
مفتاح دار السعادة 277/1
قال الشوكاني رحمه الله :
" السنَّة لا تثبت بمجرد التجربة ، وقبول الدعاء لا يدل على أن سبب القبول ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد يجيب الله الدعاء من غير توسل بسنَّة ، وهو أرحم الراحمين ، وقد تكون الاستجابة استدراجاً " .
تحفة الذاكرين ( ص 140 ) .
قال العلامة البشير الإبراهيمي رحمه الله :
وأخس المنازل للرجل منزلة القول بلا عمل ،وأخس منها أن يكون الرجل كالدفتر يحكي ما قال الرجال وما فعل الرجال دون ان يضرب معهم في الاعمال الصالحة نصيب ،أو يرمي في معترك الاراء بالسهم المصيب .
آثار العلامةالبشير الإبراهيمي ٥٦/١
قال ابن تيمية رحمه الله:
المرأة المتزوجة طاعتها لزوجها أفضل من طاعتها لِأبَويها.
[ الفتاوى (10/428)].
قال الإمام الشوكاني في ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه " البدر الطالع " (1/ 64) : " وأقول : أنا لا أعلم بعد ابن حزم مثله ، وما أظنه سمح الزمان ما بين عصر الرجلين بمن شابههما أو يقاربهما " . ■ وقال اﻹمام الشوكاني عن نفسه :
" أنا غصن في شجرة ابن تيمية وابن حزم " .
قال اﻹمام ابن القيم رحمه الله
اجتنب من يعادي أهل الكتاب و السنة
لئلا يعديك خسرانه
فوائد الفوائد (٣٩٧)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- :
«الإيمان بالقدر يوجب أن يكون العبد صبّاراً شكوراً، صبوراً على البلاء، شكوراً على الرخاء».
«مجموع الفتاوى» (٢٣٧/٨)]
﴿ الله لطيفٌ بعباده يرزق من يشاء ﴾
من لطف الله بعباده : أنه يُقدّر أرزاقهم بحسب علمه بمصلحتهم لا بحسب مراداتهم، فقد يريدون شيئًا وغيره أصلح؛ فيُقدّر لهم الأصلح وإن كرهوه؛ لطفًا بهم وبرًا وإحسانًا .
[ المواهب الربانية لـ ابن سعدي صـ ١٤٨ ]
قال ابن القيم -رحمه الله-:
من لم تغلب لذةُ إدراكه للعلم وشهوتُه على لذة جسمه وشهوة نفسه لم ينل درجة العلم أبدا ، فإذا صارت شهوتُه في العلم ولذتُه في إدراكه رُجِيَ أن يكون من أهله.
[مفتاح دار السعادة ١/ ٤٠٠]
قال الألبانـي - رحمـه الله :
*« أصول الدعوة قائمة على ثلاث دعائم :*
*↤ القرآن الكريم،*
*↤ والسنة الصحيحة،*
*↤ وفهمهما على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وأتباعهم.*
*وسبب ضلال الفرق كلها -قديماً وحديثاً- هو :*
*عدم التمسك بالدعامة الثالثة »*
[ الأصـالــــة :27)
قال بعض العلماء لبعض المفتين :
"إذا سئلت عن مسألة ، فلا يكن همك تخليص السائل ، ولكن تخليص نفسك أولا ".
ذم المال والجاه ، للحافظ ابن رجب الحنبلي ص [٣٨] .
قال العز بن عبدالسلام - رحمه الله -:
" أجرى الله عادته أن يعاقب من أساء الظن به بالمفسدة التي تشاءم بها ".
مرقاة الصعود (٩٦۱/٣)
قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
احذرو الذنوب ،فإنها مشؤومة ، عواقبها ذميمة ،وعقوبتها أليمة، والقلوب المحبة لها سقيمة ،والنفوس المائلة لها غير مستقيمة ، والسلامة منها غنيمة، والعافية منها ليس لها قيمة ، والبلية بها -لا سيما بعد نزول الشيب - داهية عظيمة .
لطائف المعارف ١٠١
قال الإمام أحمد:
*ليس قول أحد من التابعين حجة إلا قول عمر بن عبدالعزيز.*
البداية والنهاية لابن كثير (٢٩٦/٦).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
"أول ما نزل من القرآن الدعاء إلى التوحيد ،فلما اطمأنت النفوس على ذلك نزلت الاحكام . "
فتح الباري ٥١/٩
قال شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية-رحمه الله تبارك وتعالى- (ت 728هـ):
*" لا بد للعبد من أوقات ينفرد بها بنفسه، في دعائه وذكره وصلاته وتفكره ومحاسبة نفسه وإصلاح قلبه، وما يختص به من الأمور التي لا يشركه فيها غيره.*
*فهذه يحتاج فيها إلى انفراده بنفسه إما في بيته، كما قال طاوس: " نعم صومعة الرجل بيته، يكف فيها بصره ولسانه "، وإما في غير بيته.*
*فاختيار المخالطة مطلقا خطأ، واختيار الانفراد مطلقا خطأ.*
*وأما مقدار ما يحتاج إليه كل إنسان من هذا وهذا وما هو الأصلح له في كل حال فهذا يحتاج إلى نظر خاص ".*
مجموع الفتاوى (163/2)
قال - ابن تيمية - :
"والفتنة إذا وقعت: عجز العقلاء فيها عن دفع السفهاء"
منهاج السنة ج4 ص343
قال ابن القيم:
" للْعَبد بَين يَدي الله موقفان : موقف بَين يَدَيْهِ فِي الصَّلَاة ، وموقف بَين يَدَيْهِ يَوْم لِقَائِه ، فَمن قَامَ بِحَق الْموقف الأول هوّن عَلَيْهِ الْموقف الآخر ، وَمن استهان بِهَذَا الْموقف وَلم يوفّه حقّه شدّد عَلَيْهِ ذَلِك الْموقف "
الفوائد " [ص ٢٠٠] .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
و قد قيل: ستون سنة بإمام ظالم؛
خير من ليلة واحدة بلا إمام.
الفتاوى( 14 / 268 )
قﺎﻝ ﺷﻴﺦ ﺍﻹ*ﺳﻼ*ﻡ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :
« ﻭ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻓﻬﻮ ﻗﺎﺽٍ , ﺳﻮﺍﺀً ﻛﺎﻥ : ﺻﺎﺣﺐ ﺣﺮﺏٍ , ﺃﻭ ﻣﺘﻮﻟِّﻲ ﺩِﻳﻮﺍﻥ , ﺃﻭ ﻣﻨﺘﺼِﺒﺎً ﻟﻼ*ﺣﺘﺴﺎﺏ ﺑﺎﻷ*ﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭ ﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ , ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻜﻢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ؛
ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺪُّﻭﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ » .*
مجموع ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ 18/170
قال شيخ الإسلام إبن تيمية رحمه الله تعالى :
"من لم يستعمل نفسه في عبادة الله إستعملها بغير اختياره في طاعة الشيطان إذ النفس لابد لها من عمل"
[ "جامع المسائل" ٨/ ٢٢٨]
قال ابن حزم :
" أن توصف بالفسق وأنت فاضل خير من أن توصف بالفضل وأنت فاسق " .
(( رسائل ابن حزم ٤/ ٣٤٠ ))
قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى:
"المسلم لا يتقرَّب إلى الله بما وجد عليه الناس، وإنما بما كان عليه سيِّد الناس رسول الله ﷺ".
[سلسلة الهدى والنور:ش/٦٥٠]
قال ابن أبي العيش رحمه الله:
"السكوت عن السفيه جواب، والإعراض عنه عقاب، ومباعدته ثواب".
التذكرة في قبول المعذرة ١١٣.
ثبت عن*ابن*عباس*من*طُ رقٍ*في*غاية الصحة أن العمرة واجبة كوجوب الحج.
المحلى لابن حزم ٤٣٥/٦
قال ابن تيمية رحمه الله :
"كان السلف يعدون كل من خرج عن الشريعة في شيء من الدين من أهل الأهواء"
الاستقامة ٢٥٤/١
من طلب العلم لله ،
فالقليل من العلم يكفيه،
و من طلبه للناس فحوائج الناس كثيرة.
الموافقات ٣٥٢/١
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "وبعض الناس يقول: [يا رب! أخافك، وأخاف من لا يخافك] *وهذا لا يجوز*، بل عليه أن يخاف الله، ولا يخاف من لا يخاف الله، *فإن من لا يخاف الله ظالم من أولياء الشيطان*، وهذا قد نهى الله عن أن يُخاف.
وإذا قيل: قد يؤذيني، قيل: إنما يؤذيك بتسليط الله له، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه، فالأمر لله.
*أنت إذا خفت الله فاتقيته وتوكلت عليه كفاك شره، ولم يسلطه عليك*؛ فإنه تعالى قال {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
وتسليطه يكون بسبب ذنوبك وخوفك منه، *فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك واستغفرته لم يسلطه عليك*، وقد قال تعالى {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.
[جامع المسائل (٣/ ٥٨)].
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله :
(( كثيرٌ من النّاس اليوم ينادون بتحكيم الشريعة في المحاكِم وهذا حق؛ لكن هم متنازِعون ومختلفون في مناهجهم وفي مذاهبهم، ولا يريدون أن يحكِّموا الشّريعة في هذه الأمور، بل يقولون: اتركوا الناس على ما هم عليه، لا تتعرّضوا لعقائدهم، لا تتعرضوا لمصطلحاتهم، لا تتعرّضوا لمناهجهم، اتركوهم على ما هم عليه، وهذا ضلال، بل هذا من الإيمان ببعض الكتاب والكفر بالبعض الآخر، مثل قوله تعالى: {أَفَتُؤْمِنُون بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ} .
فهذا أمر يجب التنبُّه له، لأنّ هذه مسألة عظيمة غفل عنها الآن الأكثرون. ( *) ))
________________________
( *) إعانة المستفيد ج ٢ ص١٢٠
قال وكيع ابن الجراح رحمه الله :
أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم ،
وأهل الأهواء يكتبون الا ما لهم .
سنن الدارقطني ٢٦/١
قال ابن الجوزي رحمه الله :
تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد ما يعمله العسل في علل الأجساد.
التبصرة ص ٧٩
كان مالك بن دينار يبكي ويبكي أصحابه ويقول في بكائه :
"اصبروا على طاعته ،فإنما هو صبر قليل،وغنم طويل والأمر أعجل من ذلك".
الصبر لابن أبي الدنيا ١٤١
قال الحافظ العراقي رحمه الله :
"عمل العالم بعلمه ،يعين على دوامه وعدم نسيانه قال وكيع : إذا أردت أن تحفظ الحديث فاعمل به".
حوادث القصص ١٠٠
قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
و مذهب أهل السنة و الجماعة مذهب قديم معروف، قبل أن يخلق الله أبا حنيفة و مالكًا و الشافعي و أحمد، فإنه مذهب الصحابة الذين تلقوه عن نبيهم، و من خالف ذلك كان مبتدعاً عند أهل السنة و الجماعة.
منهاج السنة ٦٠١/٢
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
إن العراقيين المنتسبين إلى أهل الإثبات من أتباع ابن كُلاّب كأبي العباس القلانسي، وأبي الحسن الأشعري، وأبي الحسن علي بن مهدي الطبري، والقاضي أبي بكر ابن الباقلاني، وأمثالهم: أقرب إلى السنة وأتبع لأحمد بن حنبل وأمثاله من أهل خراسان المائلين إلى طريقة ابن كلاب، ولهذا كان القاضي أبو بكر بن الطيب يكتب في أجوبته أحياناً: محمد بن الطيب الحنبلي، كما كان يقول الأشعري، إذ كان الأشعري وأصحابه منتسبين إلي أحمد بن حنبل وأمثاله من أئمة السنة، وكان الأشعري أقرب إلى مذهب أحمد بن حنبل وأهل السنة من كثير من المتأخرين المنتسبين إلى أحمد الذين مالوا إلى بعض كلام المعتزلة، كابن عقيل، وصدقة بن الحسين، وابن الجوزي، وأمثالهم.
درء التعارض لابن تيمية ١/ ٢٧٠
قال القاضي أبو يعلى: وذكر أبو القاسم القشيري في كتاب "الرسالة إلى الصوفية":
"وقال أحمد بن حنبل: الزهد على ثلاثة أوجه: ترك الحرام وهو زهد العوام، والثاني: ترك الفضول من الحلال، وهو زهد الخواص، والثالث: ترك ما يشغل العبد عن اللَّه عز وجل، وهو زهد العارفين "
"الآداب الشرعية" 2/ 230 - 231
(تقييد العلم)
روى الخطيب البغدادي في «تقييد العلم» ص (114) بسنده إلى الربيع قال: «خرج علينا الشافعي ذات يوم ونحن مجتمعون فقال لنا: اعلموا رحمكم الله أن هذا العلم ينِدُّ كما تَنِدُّ الإبل، فاجعلوا الكتُب له حُماةً، والأقلامَ عليه رُعاةً».
*❒ قال ابن القيم رحمه الله :*
( المعاصي والفساد : تُوجب الهمّ ، والغمّ ، والخوف ، والحزن ، وضيق الصدر ، وأمراض القلب . ولا دواء لها إلا : الاستغفار ، والتوبة ).
[ زاد المعاد ٤/١٩١ ]
قال الامام ابن حزم رحمه الله تعالى:
جميع ما استنبطه المجتهدون معدود من الشريعة، وان خفي دليله على العوام ، ومن أنكر ذلك فقد نسب الى الأئمة الخطأ، وأنهم يشرعون مالم يأذن به الله، وذلك ضلال من قائله عن الطريق .
الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 3:245
قال ابن تيميّة رحمـﮫ الله :
النية الخالصة و الهمّــة الصادقة ينصر الله بها و إن لم يقــ؏ الفعل و إن تباعدت الديـــار".
مجمو؏ الفتاوى【 ٢٨/٤٦٣ 】
يقول العلامة ابن القيم - رحمه الله-:
«فإذا *رأيت* أهل الفجور والفسوق *يلعبون بالشطرنج كان إنكارك عليهم من عدم الفقه والبصيرة إلا إذا نقلتهم منه إلى ما هو أحب* إلى الله ورسوله كرمي النشَّاب، وسباق الخيل، ونحو ذلك،وإذا *رأيت* الفساق قد *اجتمعوا على لهو ولعب أو سماع مكاء وتصدية*، فإن *نقلتهم عنه إلى طاعة* الله فهو المراد، وإلا كان *تركهم على ذلك خيراً من أن تفرغهم لما هو أعظم* من ذلك، فكان *ما هم فيه شاغلاً* عن ذلك، وكما إذا كان الرجل *مشتغلاً بكتب المجون وغيرها، وخفت من نقله عنها انتقاله إلى كتب البدع* والضلال والسحر، *فدعه وكتبه* الأولى، وهذا *باب واسع*❗».
أعلام الموقعين،( 3/ 7) .
قال الجاحظ: "حدثني صديق لي، قال: قلت للعتّابيّ: ما البلاغة؟ قال: كل من أفهمك حاجته من غير إعادة ولا حُبسة ولا استعانة فهو بليغ، فإن أردت اللسان الذي يروق الألسنة ويفوق كل خطيب، فإظهار ما غَمُض من الحق، وتصوير الباطل في صورة الحق".
البيان والتبيين 1/ 113.
قال إياس بن معاوية رحمه الله :
امتحنت خصال الرجال
فوجدت أشرفها صدق اللسان،
ومن عُدم فضيلة الصدق
فُجع بأكرم أخلاقه
تهذيب الكمال (٣/٤١٣)
• سرُّ السَّعادةِ أنْ تكون فيك القُوى الداخليةُ التي تجعل الأحسنَ أحسنَ مما يكونُ، وتمنعُ الأسوأ أن يكون أسوأَ مما هو.
مصطفى صادق الرافعي | وحي القلم | ص٥٨
دقيقة من دقائق العلم النافع...
" أن النفس لو دامت لها اليقظة، لوقعت فيما هو شر من فوت ما فاتها، وهو العجب بحالها، والاحتقار لجنسها! وربما ترقت بقوة علمها وعرفانها إلى دعوى قولها: "لي، وعندي، واستحق ... " فتركها في حومة ذنوبها تتخبط، فإذا وقفت على الشاطيء، قامت بحق ذلة العبودية، [وذلك] أولى لها.
هذا حكم الغالب من الخلق، ولذلك شغلوا عن هذا المقام، فمن بذر، فصلح له، فلا بد له من هفوة تراقبها عين الخوف من عقابها رفقًا بها، تصح له عبوديته، وتسلم له عبادته، وإلى هذا المعنى أشار الحديث الصحيح: "لو لم تذنبوا، لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون، فيغفر لهم"
[ابن الجوزي، صيد الخاطر، صفحة ٧٤]
قال الامام ابن حزم رحمه الله (ت:456):
« ومَن لم يسمع إلا من عالم واحد أوشك أن لا يحصل على طائل وكان كمن يشرب من بئر واحدة ولعله اختار الملح المكدر وقد ترك العذب ».
["رسائل ابن حزم" (ج4/ص77)].
*قال الإمام علي بن حزم:*
من ضاق علمه أنكر ما لا علم له به وقد عاب الله هذا فقال: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله}؛ [يونس: ٣٩].
_[الفصل في الملل والأهواء والنحل (٢/٣٥٢)]._
قال المعلمي رحمه الله:
"الرسوخ في العلم أمرٌ خفي، ليس هو كثرة العلم، فكم من رجل كثير العلم ليس براسخ".
قَال عَبد الغنِي المَقدسي - رحمه الله - :
" أَبلغ مَا سَأل العَبد ربّه ثَلاثة أشياء :
رضْـوان الله عَـزّ وجَـلّ ،
والنّظر إلى وَجهه الكَريم ،
والفِردوس الأعلَى " .
[ ذَيل طبقَات الحنَابلة ( ٢٠/٣) ] .
قال الإمام ابن الجوزي :
( وأما أبو العلاء المعري فأشعاره ظاهرة الإلحاد ، وكان يبالغ في عداوة الإنبياء ، ولم يزل متخبطًا في تعثيره خائفا من القتل إلى أن مات بحسراته .)
[تلبيس إبليس ص٣١٨]
يقول ابن المبارك : قلتُ لسفيان الثوري: ما أبعد أبا حنيفة من الغيبة، ما سمعتُه يغتاب عدوًا له قطَّ، فقال سفيان:
(هو والله أعقل من أن يُسلِّط على حسناته، مَن يذهب بها)
تاريخ بغداد:٣٦٣/١٣
✴ قال *ابن القيم* رحمه الله تعالى:
(والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة،
ويكفرك أو يُبدّعك بلا حجة،
وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة، وسيرته الذميمة،
فلا تغتر بكثرة هذا الضَرْب،
فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدِلون بشخص واحد من أهل العلم،
والواحدُ من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم) اهـ
*إعلام الموقعين* (5 / 388)
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
ينبغي للإنسان دائماً أن يسأل الله أن يجعله مباركاً أينما كان في قوله وفعله حتى يكون فيه الخير في نفسه وفي فعله .
التعليق على المنتقى (١٢٤/٣)
✴ قال ابن الجوزي رحمه الله:
*(ومن تلبيس إبليس على أصحاب الحديث: قدح بعضهم في بعض طلباً للتشفي،*
*ويُخرجون ذلك مخرج الجرح والتعديل الذي استعمله قدماء هذه الأمة للذب عن الشرع، والله أعلم بالمقاصد)*
تلبيس إبليس (2 / 689)
أنشد إبراهيم الحربي لغيره:
(كم من عليل قد تخطاه الردى
فنجا ومات طبيبه والعُوَّدُ)
المجالسة وجواهر العلم (4 / 102).
قال العلامة ابن القيم رحمه الله في ((رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه)) (ص: 4-5): ((والغفلة عَن الله وَالدَّار الْآخِرَة مَتى تزوجت بِاتِّبَاع الْهوى تولد مَا بَينهمَا كل شَرّ وَكَثِيرًا مَا يقْتَرن أَحدهمَا بِالآخِرَة وَلَا يُفَارِقهُ)) اهـ.
قال ابن القيم رحمه الله:
*[... ومنها: الدعاء بدعوى الجاهلية، والتعزّي بعزائهم، كالدعاء إلى القبائل والعصبية لها وللأنساب.*
*ومثله التعصب للمذاهب، والطرائق، والمشايخ، وتفضيل بعضها على بعض بالهوى والعصبية، وكونه منتسبا إليه، فيدعو إلى ذلك ويُوالي عليه، ويُعادي عليه، ويَزِن الناسَ به، كل هذا من دعوى الجاهلية].* اهـ
زاد المعاد (2/431)
*قال الإمام ابن رجب رحمه الله :*
( وكـان السـلف يوصــون بإتقان
العمل وتحسينه دون الإكثار منه
فـإن العمــل القليل مع التحسين
والإتقان ، أفضـل من الكثير مـع
الغفلة وعدم الإتقان ) .
*مجموع رسائله - ٣٥٢/١ .*
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
(الأعمال ثوابها ليس *لمجرد صورها الظاهرة* بل *لحقائقها التي في القلوب*، و الناس يتفاضلون في ذلك *تفاضلًا عظيمًا*) .
منهاج السنة النبوية(٢٢٦/٦)
قال ابن فارس:
*"وليس كل من خالف قائلاً في مقالته فقد نَسَبه إلى الجهل".*
الصاحبي في فقه اللغة (ص: 46)
قال جعفر بن محمد:
البناتُ حسناتٌ، والبنونُ نعمٌ،
والحسناتُ مثابٌ عليها، والنِّعمُ مسؤولٌ عنها.
درر الحكم|24
يقول ابن تيمية رحمه الله:
تنازع الصحابةُ في مسائلَ علمية اعتقادية، كسماع الميت صوتَ الحي، وتعذيبِ الميت ببكاء أهله، ورؤيةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ربَّه قبلَ الموت، مع بقاء الجماعة والأُلفة !
مجموع الفتاوى: 123/19
" وكل قول لم يقم عليه دليل أصلا ، ولا كان له سلف فأولى قول بالإطراح " . المحلى 8 / 155
ومن عرف ربه ومقدار رضاه وسخطه هانت عنده اللذات الذاهبة والحطام الفاني ، فكيف وقد أتى من وعيده ما تقشعر لسماعه الأجساد ، وتذوب له النفوس ، وأورد علينا من عذابه ما لم ينته إليه أمل ؛ فأين المذهب عن طاعة هذا الملك الكريم ، وما الرغبة في لذة ذاهبة لا تذهب الندامة عنها ، ولا تفنى التباعة منها ، ولا يزول الخزي عن راكبها! وإلى كم هذا التمادي وقد أسمعنا المنادي! وكأن قد حدا بنا الحادي إلى دار القرار ، فإما إلى جنة وإما إلى النار ، ألا إن التثبط في هذا المكان لهو الضلال المبين .
[ طوق الحمامة لابن حزم صـ٣٠٠ ]
قال الإمام ابن رجب -رحمه اللّه-:
غايةُ أمنيَّةِ الموتى في قُبورِهم حياةُ
ساعةٍ يستدركون فيها ما فاتهم من
توبة وعملٍ صالحِ،
وأهلُ الدنيا يفرِّطون في حياتِهم
فتذهبُ أعمارُهم في الغفْلَّةَ ضياعًا،
ومنهم من يقطَعُها بالمعاصي.
لطائف المعارف (صـ ٣٣٩)