رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الثاني:
- وهو فرع الأول -
أن يقال:
هل عمل السلف الصالح بفهم الخلف
لما يستدلون به
أم لم يعملوا به ؟
والسلف
لم يعملوا بهذه المحدثات اتفاقاً،
ولن يقدر مبتدع
أن يأتي بعمل للسلف مخالف لعمل الصحابة؛
لأن أهل السنة متبعون لعمل الأولين
من الصحابة والتابعين،
بخلاف الخلف الذين يفعلون
ما لا يؤمرون.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
وفي هذا المعنى
ما رُوي عن عمر بن الخطاب
- رضي الله عنه - قال:
إنه سيأتي ناس يجادلونكم بشبهات القرآن
فخذوهم بالسنن،
فإن أصحاب السنن
أعلم بكتاب الله )(1).
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
(1):رواه الدارمي(1/47)، واللالكائي في "السنة"،
وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله"،
وكذا رواه الدراقطني وابن أبي زمنين في "أصول السنة"،
ونصر المقدسي في "الحجة على تارك المحجة"
وآخرون.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولذا لا تجد فرقة من الفرق الضالة
ولا أحداً من المختلفين
يعجز عن الاستدلال على مذهبه
بظواهر من الأدلة،
والشأن والصواب
في صحة الاستدلال
لا بمجرد الاستدلال.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الشاطبي
بعد ذكر مجمل هذه المعاني
(3/77):
( فلهذا كله
يجب على كل ناظرٍ في الدليل الشرعي
مراعاة ما فهم منه الأولون،
وما كانوا عليه في العمل به،
فهو أحرى بالصواب
وأقوم في العلم والعمل )
انتهى.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
إذا تبين هذا وانجلى،
وظهر الحق واعتلى،
فالذين يصح
تشرفهم
بالانتساب
إلى السلف الصالح
يدورون مع هذه المسائل
التي ذكرت.
1 - فما كان عمل الصحابة به منتشراً،
عملوا به.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
2 - وما تفرد به واحد منهم أو أفرادٌ
وخالف فيه بقيتهم
ردوه إلى الله والرسول صلى الله عليه وسلم،
كما أمرهم ربهم بذلك
حيث قال:
{ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ
فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ
إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ
ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }
[ النساء: 59 ].
فأمر بالرد إلى الله
وهو الرد إلى كلامه المنزل الحكيم
قرآنه العظيم،
وأمر بالرد إلى رسوله صلى الله عليه وسلم
وهو الرد إليه في حياته،
وإلى سنته الثابتة الصحيحة بعد وفاته،
والنظر للاتباع في عمل الأكثرين.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فلم يظهر بحمد الله
في قاعدتهم إخلال،
ولا نابها اضطراب
وهي القاعدة البينة،
والسبيل النهج الواضح،
والصراط المستقيم،
وعليها سار الأئمة الأربعة
في أكثر فقههم
رحمهم الله
وأجزل لهم المثوبة.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
3 - وما لم يعمل به أولئك الكرام
- أعني صحابة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
من أمر العبادات -
فهو مُحدَث
أحدثه الخُلوف.
فما كفَّ الصحابة والتابعون عما كفّوا عنه
إلا لنظر سديد،
وفهم حميد
لأدلة الكتاب والسنة،
ولا تركوا ما تركوا
ما أحدثه من بعدهم
- مع وجود أسبابه عينها
التي برَّرَ بها المُحْدِثون محدثاتهم -
إلا عن فهم لأمور الشرع،
وتركهم سنة متبعة
وسبيل مقتفاة.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ولا رغبوا فيما رغبوا عنه
مما طلب به الخلوف الأجر والثواب
إلا وفِعْل ما رغبوا عنه
ليس من الدين ،
فإنهم أحرص الناس على الخير،
وأكثرهم تحرياً
لولوج أبواب الطاعات المشروعة،
فإنهم لا يتركون مشروعاً
إلا وقد أتوه وطلبوا الثواب،
وتقربوا إلى الله بعمله.
فما أفقه
من اتبعهم في أخذهم وتركهم،
وفقههم وعلمهم،
وفهمهم وعملهم،
وما أحراه
بكل خير وقربة،
وما أجدره
بأن يوفق في أمره كله.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
الفصل السادس
قال (ص10):
(أما هو صلى الله عليه وسلم
فإننا نعتقد أنه صلى الله عليه وسلم بشر
يجوز عليه ما يجوز على غيره من البشر
من حصول الأعراض والأمراض التي لا توجب النقص والتنفير.
كما قال صاحب العقيدة:
وجائز في حقهم من عرض
بغير نقص كخفيف المرض ) اهـ.
أقول:
بئس ما قاله
صاحب عقيدتكم
من أن النبي صلى الله عليه وسلم
لا يصيبه إلا المرض الخفيف،
وبئس القدوة
المقتدى بها،
فأنتم مقتدون بقوله هذا
ونحن متبعون لحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم،
أنتم تصدقون
أقوال صاحب عقيدتكم،
ونحن نصدِّق
أقوال
حبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم ،
فبؤساً لكم
باتباع صاحبكم،
وهنيئاً لنا
باتباع نبينا محمدٍ
صلى الله عليه وسلم،
وصحابته.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
يقول عبد الله بن مسعود
- رضي الله عنه -
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو يوعك،
فقلت:
يا رسول الله!
إنك توعك
وعكاً شديداً.
قال:
(أجل
إني أوعك
كما يوعك رجلان منكم )
أخرجه البخاري
في كتاب المرضى
من "صحيحه"
(10/111)،
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال الحافظ في "الفتح":
( صدر هذه الترجمة لفظ حديث
أخرجه الدارمي والنسائي في الكبرى،
وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم
كلهم من طريق عاسم ابن بهدلة
عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:
قلت: يا رسول الله!
أي الناس أشد بلاءً ؟
قال:
( الأنبياء
ثم الأمثل فالأمثل،
يبتلى الرجل على حسب دينه...الحديث )
اهـ كلام الحافظ.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فهذا اعتقادنا
نتبع فيه رسول الله
صلى الله عليه وسلم ،
وأنتم اتبعوا ناظم عقيدتكم
مخالفين قول
رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه.
اسمع قول عائشة
فيما أخرجه البخاري ومسلم
في "صحيحيهما":
( ما رأيت أحداً
أشد عليه الوجع
من رسول الله
صلى الله عليه وسلم ).
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
فالذي جرَّ الكاتب
إلى هذه المخالفة الظاهرة
لقول النبي صلى الله عليه وسلم
هو الغلو المنهي عنه،
فانظر بطلان دعواهم،
وصحة دعوى
المتبعين للسلف.
قال القاضي عياض
- رحمه الله -
في "شرح مسلم":
( وليعلم أنهم من البشر تصيبهم محن الدنيا،
ويطرأ على أجسامهم
ما يطرأ على أجسام البشر
ليتيقن أنهم مخلوقون مربوبون،
ولا يفتتن بما ظهر على أيديهم من المعجزات،
ويلبس الشيطان من أمرهم
ما لبسه على النصارى وغيرهم ) اهـ.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص31):
(الأدعياء والمتطفلون على بساط الحقيقة كثيرون،
والحقيقة بريئة منهم،
ولا تعترف لهم بصحة نسبتهم إليها)،
ثم قال:
(ولقد بلينا معشر المسلمين بكثير من هؤلاء،
يعكرون صفو الأمة ويفرقون بين الجماعات ...)،
ثم قال:
(ويدخلون إلى تصحيح مفاهيم الإسلام من باب العقوق) اهـ.
أقول:
لقد عاشت هذه البلاد السعودية
منذ ضم الحجاز
تحت لواء حكمها على عقيدة واحدة،
ائتلف عليها جميع رعاياها في شتى أنحائها،
لا تسوءُهم بدعة،
ولا يؤرقهم عصيان وكفران،
كلهم على كلمة واحدة،
وجماعة واحدة،
في صفوٍ من العيش،
لا تفرقات ولا أحزاب إقليمية،
متحابين،
يصحح مصيبهم مخطئهم،
ويسدده ويقيله عثرته،
في ما تختلف فيه الأفهام،
ويسوغ فيه الاجتهاد والنظر،
وكانوا متفقين في الأصول،
لا خلاف بينهم فيها،
ولا جدال حولها،
إذ قر قرارها،
وأجمع المسلمون في هذه البلاد على ذلك،
لا نعلم مخالفاً لهم بينهم.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم ظهر من أثار الفتنة،
وفرَّق المسلمين،
وعكَّر صفو الأمة،
وجعل الجماعة الواحدة جماعات:
فمَنِ الأدعياء المتطفلون
الذين فعلوا هذا ؟!
وجعلوا لا يفتؤون في الصد عن العقيدة
التي كانت عليها هذه البلاد
من التوحيد الخالص.
فهذا سهم
ارتد عليك من جعبتك،
وقول خشيت أن تُرمى به
فسارعت إلى الرمي به.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ثم نقول لك:
من هو الذي يفرِّق الجماعة ؟!
أهو الذي يدعو إلى
عقيدة التوحيد
وإفراد الله بالعبادة
واتباع الرسول
صلى الله عليه وسلم
والاعتصام بالكتاب والسنة،
حتى تكون الأمة جماعة واحدة
معبودها واحد:
وهو الله،
وقدوتها واحد:
هو محمد صلى الله عليه وسلم،
ودليلها واحد،
وهو الكتاب والسنة،
وتحت راية واحدة هي
راية التوحيد ؟!،
أم الذي يدعو إلى التعلق بغير الله
من الأولياء والصالحين،
وإلى اتباع
الطرق الصوفية المبتدعة
وإلى الاستدلال بالأحاديث الموضوعة،
والحكايات المكذوبة
والمنامات الشيطانية
مما تزخر به كتب القوم ؟!
{ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ
أَحَقُّ بِالْأَمْنِ
إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ }
[ الأنعام: 81 ].
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
نسأل الله العافية
جزاك الله خيراً
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
قال (ص33):
(وهذا ما حققه علماء الأصول من سلف هذه الأمة
- رضي الله عنهم -:
كالإمام العز بن عبد السلام، والنووي،
والسيوطي، والمحلي، وابن حجر) اهـ.
أقول: مما ينبغي التنبيه عليه في هذا المقام
أن لفظ السلف له إطلاقات:
منها:
ما هو عامٌ كلي يُعنى به
الصحابة والتابعون وتابعوهم،
ثلاثةُ القرون المفضلة،
وهذا المعنى هو الذي يصح عند إضافته إلى الأمة،
كقولهم: سلف الأمة،
وإلى هؤلاء وخاصة
الصحابة
يُنسب السلفيون.
رد: هذه مفاهيمنا - ردًا على شركيات وضلالات محمد علوي مالكي
ومعنى هذه النسبة:
(السلفي):
أنه ينهج نهج الصحابة وتابعيهم،
فإن اتباع الكتاب والسنة كل يدعيه،
وكل يطمح إلى شرف الانتساب إليه،
وما كل ما ظنه المرء مطمحاً يصل إليه،
فرب طامح تشعبت السبل به،
فالفرق الضالة
كلها تنتسب إلى الكتاب والسنة،
كالمعتزلة من المتقدمين،
والقاديانية من المتأخرين،
والرافضة المتقدمين والمتأخرين
وغير هؤلاء.