-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
إليكم هذا المعمَّى ..
الشطر الأول .. %<%÷ _ (×÷<( _ *@ _ ~× _ $×! _ #÷@&
الشطر الثاني .. ×؟( _ {،{< _ }[÷ _ %{÷}<^_ =؟×
والبيت لأبي يعقوب الخريمي ..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
والله غريب هذا العلم:
أول مرة أسمع انه الفراهيدي له (طلايع !!) مثل كده
على كل حال
أعترف أنني لم أفهم
ويصعب عليّ أن أفعل
ولا أدري ما الحكمة من هذا العلم
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم تميم
إليكم هذا المعمَّى ..
الشطر الأول .. %<%÷ _ (×÷<( _ *@ _ ~× _ $×! _ #÷@&
الشطر الثاني .. ×؟( _ {،{< _ }[÷ _ %{÷}<^_ =؟×
والبيت لأبي يعقوب الخريمي ..
ودون الندى في كل قلب ثنية ******* لها مصعد وعر ومنحدر سهل
لكن هناك خطأ في كلمة (مصعد) حرف العين
وخطأ في كلمة (وعر) حرف الواو.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد
ودون الندى في كل قلب ثنية ******* لها مصعد وعر ومنحدر سهل
لكن هناك خطأ في كلمة (مصعد) حرف العين
وخطأ في كلمة (وعر) حرف الواو.
صدقتِ أخطأتُ في مصعد ..
لكن الكلمة الأخرى لم تكُن وعر ، بل هي حزن ..
رغم أن وعر أنسب .. لكن هذا ما جاء في زهر الآداب الجزء الثاني ص 1072
ودونَ النَّدى في كل قلبٍ ثنيةٌ .. لها مصعد حَزْنٌ وُمنحَدَرٌ سَهْلُ
ولعلَّهُ خطأ مطبعي !
بوركتِ ..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم تميم
صدقتِ أخطأتُ في مصعد ..
لكن الكلمة الأخرى لم تكُن وعر ، بل هي حزن ..
رغم أن وعر أنسب .. لكن هذا ما جاء في زهر الآداب الجزء الثاني ص 1072
ودونَ النَّدى في كل قلبٍ ثنيةٌ .. لها مصعد حَزْنٌ وُمنحَدَرٌ سَهْلُ
ولعلَّهُ خطأ مطبعي !
بوركتِ ..
بارك الله فيك.
"الحزن" الوعر في كلام العرب، وهي لفظة يجاء بها غالبًا إزاء لفظة "سهل" وفي البيت طباق لا يخفى.
ومنه الدعاء المشهور: "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً"
ومنه أيضاً قول دريد بن الصمة عندما سأل قومه عن الوادي الذي حلّوا به فقالوا: أوطاس. قال : "نِعم مجال الخيل! لاحزن ضرس، ولا سهل دهس!"
والأمثلة في هذا كثيرة، والله تعالى أعلم.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
شكر الله لكم طيب الفائدة ..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
علم غريب عجيب ... لست أقدر على الاكتشاف لكن إليكم هذا المعمى ..
وهو بيت شعري ...
الشطر الأول !@# - $%#^& - ?%<! - ~=)(<!
الشطر الثاني \#}<>\(~# - %* - #==* - #%(*#=*
من المكتشف ؟؟؟؟ لأكتبنّ فيه بيتا بإذن الله عزّ وجلّ ...
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
[ هذا كلامي قلته ونثرته .... فاستغفروا لي إنني الرياني ]
غفر الله لك !
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
[ هذا كلامي قلته ونثرته .... فاستغفروا لي إنني الرياني ]
غفر الله لك !
يا شيخنا أبهرتنا في فعْلكم ... فكّكتمُ الألغاز والأوزانِ
بوركتمُ وأجدتمُ أحسنتمُ .... وجُزيتمُ بالخير خيرا ثاني
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود
أخيرا . . . حصلت على جائزة الدعاء :)
بارك الله فيكم شيخنا الفاضل . نعم ، السؤال صعب على أهل المعمى والشفرات . لكنه سهل بالنسبة إلى أهل الحديث والألوكة :)
فإن الشيخ الألباني رحمه الله لن يكذب بالحديث الصحيح المتواتر إلا إذا كان لفظه المعين فيه شذوذ وغرابة .
رحم الله الشيخ الألباني لو علم أنها لغة يتكلم بها-إلى يومنا هذا- عرب أصليون في جنوب الجزيرة من قحطان وينسبون هذه اللغة إلى تراث دولة حمير ؛ لما قال في هذا النص :(( لم يتكلم به النبي صلى الله عليه وسلم !)) .
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
من غير حل للمعمى، فلا يوجد إلا بيت غزلي واحد في الشاطبية ( ابتسامة )
شفا لم تضق نفسا
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
أول مرة أرى كهذا الموضوع!
جميل جداً بورك فيكم
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
t3o$ - $b - nxbpb - mxxo - opo#
4bom - n$oh - n4 - xfoy84o - ny5
لم أفرق بين ألف الوصل وهمزة القطع وكذلك ألف المد
لم أفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة
البيت مشهور..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد
t3o$ - $b - nxbpb - mxxo - opo#
4bom - n$oh - n4 - xfoy84o - ny5
لم أفرق بين ألف الوصل وهمزة القطع وكذلك ألف المد
لم أفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة
البيت مشهور..
هذه أول تجرِبة لي!، والبيت:
وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ ... فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ
؟
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
إجابة موفقة
bob - c8 - 3a2 - nzob - t2nx - mba
boh - ch - 3t - bgh - b7bx - boy - b5x
لم أفرق بين ألف المد والهمزة والألف اللينة
ولم أفصل حرف الواو..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
للتيسير..
البيت من ألفية ابن مالك..
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد
إجابة موفقة
bob - c8 - 3a2 - nzob - t2nx - mba
boh - ch - 3t - bgh - b7bx - boy - b5x
لم أفرق بين ألف المد والهمزة والألف اللينة
ولم أفصل حرف الواو..
هاك حروف الجرّ وهي من إلى.....حتى خلا حاشا عدا في عن على
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
إجابة موفقة
QQ38usQ - md - m53sQ - bdxQ - Qs
QQbdQsQ - ea4 - yeQty - tst
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيد
إجابة موفقة
qq38usq - md - m53sq - bdxq - qs
qqbdqsq - ea4 - yeqty - tst
لا أقعد الجبن عن الهيجاء ... ولو توالت زمر الأعداء
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
هذه أول تجرِبة لي!، والبيت:
وإذا أتتك مذمّتي من ناقصٍ ... فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ
؟
ما شاء الله، بارك الله فيك.
ولعلك تشرح الطريقة التي اتبعتها في حل هذا المعمى خاصة.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
لعلك تشرح الطريقة التي اتبعتها في حل هذا المعمى خاصة.
شيخنا أبا مالك..لم أزد على ما في تلك المشاركة المباركة = هنا
اقتباس:
t3o$ - $b - nxbpb - mxxo - opo#
4bom - n$oh - n4 - xfoy84o - ny5
لم أفرق بين ألف الوصل وهمزة القطع وكذلك ألف المد
لم أفرق بين التاء المفتوحة والمربوطة
البيت مشهور..
فهي لم تقل تلك الكلمة إلا لأن البيت فيه تاء مفتوحة وتاء مربوطة، وبناء على ذلك سيوجد ذلك الحرف [التاء] في أثناء الكلام وفي آخره قطعا، وهذه التخمينات تنطبق غالبا على حرف الـ(x)، فافترضتُ أنه التاء المربوطة في هذه الكلمة(xfoy84o) لأنها كبيرة، وغالبا آخرها تاء مربوطة.
ثم أصبحت تلك الكلمة (mxxo) -تتـ- ، فافترضت أن أولها ألف، فأصبحت: أتتـ-، والحرف الباقي غالبا ضمير غائب أو مخاطب، فافترضت أنه هاء أو كاف، مع بعض الافتراضات الأخرى توصلتُ إلى كلمتين وبعض الحروف، وبعدها عرفت البيت لأن الأخت -وفقها الله- اختارت بيتا مشهورا (ابتسامة)
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك، أحبكم في الله.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
hthgt - abm - f3bf - fzdt - pa - dxtmdt
tesfp - 8thrsdt - bi - ddxfp - 3p5dt
fex8 - ti - tdm -aia - soxfp - 3t3ndth –
8fmfhwdtp - 8fspsedt - 8yt7dt - ah
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
جزاكم الله خيرا شيخنا أبا مالك، أحبكم في الله.
وأحبك الله الذي أحببتني فيه يا شيخنا الفاضل
وهل حاولت في المعمى الجديد؟
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
وأحبك الله الذي أحببتني فيه
وهل حاولت في المعمى الجديد؟
حاولت ولم أفلح، يبدو أنه للمتقدمين من أمثالكم، فأنا ما زلتُ قليلَ الخبرة (ابتسامة)
وتقريبا وصلتُ لأربعة حروف فقط!
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
حاولت ولم أفلح، يبدو أنه للمتقدمين من أمثالكم، فأنا ما زلتُ قليلَ الخبرة (ابتسامة)
وتقريبا وصلتُ لأربعة حروف فقط!
أربعة أحرف، هذا كثير !
ولعل هذه الأربعة تمكنك من حل باقي المعمى.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
لستُ متأكدا منهم!، فهو أمر افتراضي.
فمثلا افترضتُ أن الـ(dt) هما الألف واللام، لأنهما تكررا كثيرا في أول بعض الكلمات.
وافترضتُ أن الـ(h،8) حروف علة [ياء، واو] حتى تستقيم قافية كل بيت.
فهل هذا قريب؟!
المشكلة أن الاحتمالات كثيرة!!
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
لستُ متأكدا منهم!، فهو أمر افتراضي.
فمثلا افترضتُ أن الـ(dt) هما الألف واللام، لأنهما تكررا كثيرا في أول بعض الكلمات.
هذا صحيح.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتح البارى
وافترضتُ أن الـ(h،8) حروف علة [ياء، واو] حتى تستقيم قافية كل بيت.
هذا غير صحيح، ومن قال إنها أبيات أصلا؟
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك العوضي
هذا غير صحيح، ومن قال إنها أبيات أصلا؟
هذا لم أضعه في الاحتمالات! (ابتسامة)
سأفكر من جديد -إن شاء الله-
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
شيخنا الفاضل..
حاولتُ مرة أخرى فلم أفلح، ولأني مشغول سأخبركم ببعض الافتراضات التي توصلت إليها بعد المحاولة:
أنا افترضتُ أن الـ(a) هو الهاء، وأن الـ(i) هو الذال، وأن الـ(h) هو الباء.
فإن كان ذلك بعيدا فأرجو منكم بيان الحل مع كيفية الوصول إليه.
بارك الله فيكم
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
الهاء والباء صحيحة، والذال خطأ.
وما دمت مشغولا فلا تقدم المفضول على الفاضل، ودع هذا حتى وقت الراحة.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
حان وقت الراحة (ابتسامة):
اقتباس:
hthgt - abm - f3bf - fzdt - pa - dxtmdt
tesfp - 8thrsdt - bi - ddxfp - 3p5dt
fex8 - ti - tdm -aia - soxfp - 3t3ndth –
8fmfhwdtp - 8fspsedt - 8yt7dt - ah
العاقل هو الذي ينفي عنه أسباب الخوف، ويقلل من الرغبات، ويرضى بالكفاف، ويقصر همه على ما تقضي به الحاجة الضرورية والطبيعية!
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
ما شاء الله!
بارك الله فيك يا أخي الكريم.
وعليك أن تضع لنا معمى جديدا كهذا.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
كما طلب مشرفنا العزيز أبو مالك..
وتوافق ذلك مع حنيني لشيخ لي قد سافر، فقلت أضع لكم شيئا من كلامه:
Bkezkdk - qokvg – cz – bkbk
Bknskdka – gkikdk – llnga
Rfdk - Keudk – gujo - qpqpb – bk – kw
Rbky – keuj - fk – zbkandk – kbvk
kaujhk - Kbdc – kvw – Lc – ekj – bjk – kadkc
rbkjdkdk – kbd – kobr – ij – kfkq
لم أكن أعرف أن وضع المعمى أصعب من حله!
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
يبدو أن الحرف الثاني من أول كلمة فيه غلطة !
الآن حق تضاعف الأحزان ........... وتجدد الآهات والأشجان
ما إن نكفكف عبرة الرزء الذي .......... أضنى الجوانح إذ برزء ثاني
قالوا ابن باز قد مضى قلنا اصبروا ......... فإذا به ينعى لنا الألباني
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
ما شاء الله!
وبالمناسبة؛ هذه القصيدة في رثاء العلامة ابن عثيمين -رحمه الله-
وأرجو منكم شيخنا وضع معمى جديد حتى أشغل به وقت الراحة.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
إليكم كتاب (استخراج المعمى) لابن طباطبا:
الكتاب موجود في مكتبة العرب؛ وسوف أنقل نصه:
---------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
سألتَ أعزَّك الله - أن أرسمَ لكَ رسماً في استخراج المُعَمَّى تزيدُ بهِ فِطْنَتُكَ، وَتَنْبُهُ به همَّتُك، وَتَذْكَي بِهِ قَرْيحَتُكَ، وَتَجْعَلُه آلةً لِفْكرَتِكَ، تَسْهُلُ بها عليكَ إثَارَةُ دَفِيْنةِ، واسْتِنْبَاطُ الغَامِضِ مِنْهُ، والوقوفُ على مَسْتُوره، وأختصرَ لفهمك الطّريقَ إلى استخراجه، وَأسهِّلَ عليكَ ما وَعَرَ مِنْهُ، لَتَسْلُكَه وادعاً من غيرِ كَدٍّ تَنَالُهُ، ولا سَآمةٍ تَلْحَقُه، حتى أقيمَ لِمَجَانِ الفكرِ صِفَةً تتأمَّلُهَا، وَرَسْماً تُشِيْرُ إليه فَيَسْهُل ما تلتمسه، وَيَقْرُبَ عليكَ مُتَنَاولُه. وقد كلِفْتُ من شَرْحِ ذلك ما بَلَغَهُ وُسْعِي، فَأَرْجُو أن يَزْكُوَ رَيْعُهُ، وَيَعْظُمَ نَفْعُه.
اعلم أنَّ جميعَ ما يُتَرْجَمُ وَيُعَمَّى من الكلامِ المنثورِ أو المنظومِ مَحْصُورٌ في ثمانيةٍ وعشرينَ حرفاً، على صُوَرٍ مختلفة لا تَخْرجُ عنها ولا يُسْتَغْنَى فيها عن تَكرِيرِهَا وَتَتَبَيَّنُ مَقَاطِعُ كلماتِها على ما تَبَيَّنتَ في صُوَرَةِ الخَطّ.
وتكريرُ الحروفِ، وَعِلْمُ مَقَاطِعِ الكلماتِ يُوقِفُ على ما يُتَرْجَمُ من الكلامِ المنثورِ والمنظومِ. وقد عَرَفَ أهلُ اللّغةَ العربيةِ تأليفَ حُروفِ الكلامِ وازدوَاجِهَا، وما يَنْبُو عندَ التأليفِ من الحروفِ، وما يُسْتَعْمَلُ منها، وما يُهْمَلُ على ما بَيَّنَهُ الخليلُ بنُ أحمد في كِتَاب العَيْن، وَعَلِمُوا ما يتكَرَّرُ كثيراً من الحروفِ الثمانيةِ والعشرينَ وما يَقِلُّ تَكَرُّرُهُ.
فنقولُ فيما نُريدُ تَقرِيبَهُ منَ الأَفْهَامِ قَوْلاً مُجْمَلاً يُسْتَعَانُ به على إخْرَاج المُعَمَّى، وهو أَنْ تَعْلَمَ أنَّ أكثرَ ما يَتكررُ في الكلامِ الأَلِفُ، واللامُ، ثُمَّ الميمُ، والنونُ، والياءُ، والباءُ، ثمّ العَيْنُ، والهاءُ، والتَّاءُ، والواوُ، ثمَّ سائرُ الحُرُوفِ. فإذا عُمِّيَ لكَ شعْرٌ منظومٌ، فدبِّرهُ على ما أُبيِّنُهُ، يَسْهُلْ عليكَ إخراجُهُ إن شاء الله تعالى.
فَمِمَّا يُسْتَعَانُ به على إخراجِ المُعَمَّى من الشّعرِ عِلْمُ أوزانه، والحِذْقُ بالذَّوقِ فيه، وَإحْصَاءُ حُروفهِ، حتّى تَقِف بِذَاك على جِنْسِ الوَزْنِ، فَتَدَبَّرْ وَزْنَ الشَّعْرِ وحروفَهُ على ما يُوجِبُهُ مقدارُ البيتِ في الطُّولِ والقِصَر. فَإذَا عرفتَ ذلكَ، بدأتَ بإحْصَاءِ التَّرجمةِ المَرْسُومةِ للحُرُوفِ حتى تَقِفَ على عَدَدِهَا، فإذا وقَفْتَ على جُملةِ العَدَدِ نَصَّفْتَهُ، فإن اتَّفَقَ أن يكونَ نِصْفُهُ عندَ مُنْقَطَع كُلِّ كَلِمَةٍ تأمّلتَ التّرجَمَة المرسُومَةَ للحَرْفِ الواقعِ في مِصراعِ البيتِ، وَتَأَمَّلْتَ الحَرْفَ الذّي فِي آخِرِ البَيْتِ، فَإن اتَّفَقَا فالبيتُ مُصَرَّعٌ، وَرُبَّمَا اتَّفقا ولم يَكُنْ ثَمَّ تَصْرِيْعٌ. وإن كانَ انقضاءُ الكلمةِ الواقعةِ في المِصْراعِ بعدَ استغراقِ نِصْفِ البيتِ عَدَدَاً، أَوْ قَبْلَ استغراقِهِ، وكانَ أحدُ النّصفَيْنِ زائداً على الآخر حَرْفاً أو حرفينِ أو ثَلاثةَ أَحْرُفٍ عَمِلْتَ
على أنَّ أَحَدَ النّصفَيْنِ فيه حُرُوفٌ مُشَدّدةٌ، واعتمدت على أنَّ نِصْفَ البيتِ حَيْثُ انقطعَت الكلِمَةُ. وربما اختَلَفَ الحرفُ الذي يَقَعُ في مِصْراع البيتِ، والحرفُ الذي في القافيةِ، وَيَكُونُ البيتُ مُصَرَّعاً، وَهُوَ أن يَكُونَ أحَدُ المِصرَاعينِ في التَّمْثِيلِ مِثْلَ قَولِكَ: أحمدُ والمِصْرَاعُ الثَّاني اعْتَدَا. أوْ مِثْلَ قَوْلِكَ: أَحْمَدُ والآخَرُ اعْتَدِيْ، للمُؤَنَّث، فَيكُونَ المصراعانِ مُتَّفِقَينِ في النَّظم والوزنِ مُخْتَلِفَيْنِ في صُوْرَةِ التَّرجمةِ، والخَطّ، وزِيَادَة الحَرْفِ. ثُمَّ نَظرتَ إلى أكْثَرِ ما تَكَرَّرَ مِنَ الحُرُوفِ، فَيزْدَوِجَ معَ غَيْرِه، فَإن وَجدتَ في بَيْتٍ، قَدْ رَسَمْتَ لحُرْوفِهِ طَيْراً في التَّمْثِيلِ، غُرَاباً يَتَكَرَّرُ مع عُصْفُورَةٍ، وَعُصْفُورَةً تتكرر مَعَ غُرابٍ عَمِلْتَ على أَنَّ أَحَدَهُما أُلفٌ، والآخَرَ لامٌ، (ثُمَّ نَظَرْتَ هلْ تجدُ كلمةً على ثلاثةِ أحرُفٍ، أو أربعةٍ أَحَدُ حُرُوفِهَا أَلِفٌ والآخرُ لامٌ؟) فَإنْ وَقَعَا في طَرَفَي الكلمةِ، دَبَّرتَ ما يَحْتَمِلُ أَنْ يكونَ حَشْوَهَا، وَإن وقعَا فِي جَانِبٍ مِنْ الكَلمةِ، نَظَرْتَ ما يُحْتَمَلُ أَنْ يكونَ قَبْلَهُمَا من الحُرُوفِ أَوْ بَعْدَهُمَا، فَوصَلْتَهُ بِهمَا، ثُمَّ تأمّلت كَلِمَةً على حَرْفَيْنِ فَعَمِلْتَ على أنَّهُمَا منْ، أو مُذْ، أوْ عَنْ، أوْ فِي، أوْ قَدْ، أوْ هَلْ، أوْ بَلْ، أوْ إذْ، أوْ لَوْ، أوْ مَا، أوْ أَوْ، أَوْ إِنْ، أو بعضُ الكَلِمَاتِ التي تُشَاكِلُهَا على ما تقْتَضيْهِ الكَلِمَةُ التي قَبْلَهُ، أو الكَلِمَةُ التي بَعْدَه، وَرُبَّما كان الحَرْفَانِ من حُروفِ الأَمْرِ كَقَوْلِكَ حُدْ، دَعْ سِرْ، قُلْ، خَفْ، نَمْ، سَلْ، ثُمَّ تَأَمَّلْتَ مَا يَطُولُ من الكَلِمَاتِ فَعَمِلْتَ على أَنَّهُ اسْتَفْعَالٌ، وَرُبَّما كانَ مُضَافَاً إلى مُؤنَّثٍ فَزَادَ الكلمةَ طُولاً فَتُصَرِّفُهَا على ما تَقْتَضِيَ صُوْرَتُها من اسْتَفْعَلَهُ أو يَسْتَفْعِلُهُ أوْ يَسْتَفْعِلُهُم َا أو يَسْتَفْعِلُهْم ْ أوْ مُفَاعِلات مُضَافَةً وَغَيرَ مُضَافَة. وَتَعْمَلُ على أنَّ ابتِدَاءَ المِصْرَاعِ الثَّانِي من الحروفِ وَاوٌ، في بَعْضِ الحالاتِ، على جُمْلَةٍ مِنَ النَّظَرِ لا على الحَقِيقَةِ، وَكَذلِكَ أكثُر أَوائِلِ الكَلِمَاتِ في الحَشْوِ. وإذا لاحَ لكَ أنَّ الكَلامَ مِمَّا يُعْطَفُ بَعْضُهُ على بَعْضٍ، تَعْمَلُ عَلَى أنَّها حُرُوفُ عَطْفٍ مِنْ وَاوَاتٍ أو فاءاتٍ. فإذَا حَقَّقَتَ إصَابَةَ بَعْضِ الحُرُوفِ دَبَّرْتَ حِيْنَئِذٍ وَزْنَهُ، وَعَمِلْتَ على أَنْ تَجْعَلَ الحُرُوفَ في البَيْتِ قَالَباً مِنْ تَقْدِيْرِكَ بالحَرَكَاتِ والسَّواكِنِ، حتَّى إذّا وَزَنْتَ البَيْتَ بِالمِعْيَارِ الذي تَقِيْسُهُ بِهِ انْتَهَى مِعْيَارُكَ عِنْدَ فَناءِ الحُرُوفِ، وَلَمْ يَفْضُلْ مِنْهَا شَيْءٌ، وَلَمْ يَفْضُل المِعْيَارُ عَلَيْها، فَإِنْ فَضَلَ أحَدُهُمَا على الآخَرِ غَيَّرْتَ المِعْيَارَ وَالمُقايَسَةَ وَقِسْتَ قِيَاساً ثانياً للوَزْنِ ودَبَّرْتَ الحُرُوفَ على خِلافِ تَدْبِيرِكَ الأوّلِ، فَتَقِيسُ أوَّلَهُ مع وَسَطِهِ وآخِرِه، وَتَمْخَضَ فِكرَكَ وَتَدْبِيرَكَ فيه مِنْ أوَّلِهِ إلى آخِرِه، ولا تَقْصِدُ بَعْض حُروفِهِ، بالتدبيرِ دونَ بَعْضٍ، فإنَّكَ إنْ فَعَلْتَ ذلك، طَاَل عَناؤُكَ بهِ
وانْتَقضَ عليكَ، تدبيرُكَ، فإذا فَطِنْتَ لحَرْفٍ (مُحْتَ به غيَرُه مما قَدْ انغلقَ عليكَ، وما أشكَل عليك) مِنَ الحُرُوفِ التي تَقِفُ على مِعْيَارِ كَلِمَتَهَا، ولا تَدْرِي بِنَاءَ حَقْيقَتِها - فَأَدِرْهُ على حروف التَّهَجي من: أَ - بَ - تَ - ثَ، حتّى يمرَّ بكَ الوَزْنُ المُوافِقُ لِمُرادِكَ، فَتَرسُمَ تلكَ الكلِمَةَ بِهِ، فليسَ يَخْرُجُ شيءٌ من الكَلامِ العَرَبِّي عن تَأْلِيفِ الحُروفِ الثَّمانِيَةِ والعِشْرينِ. وَيَنْبَغي أن يُنَبَّهَ على ما يُوجِبُهُ نظمُ الكلامِ من توفيةِ الحُروفِ مَعَانِيَهَا، فَتَعْلَمَ أنَّ قَوْلَكَ الذيْ يَقْتَضِي صِلَةً، وأنَّ الحُرُوفَ التي تَجيءُ بَعْدَها الأَفْعَالُ لا تُجْعَلُ في مَوَاضعهَا الأَسْمَاُء، والحُرُوفَ التي تَقْتَضي الأَسْمَاءَ لا تُتْبِعُهَا بالأفْعالِ وَإذَا اقتضاكَ الكَلامُ الظُّروفَ مِنَ الأزمنَةِ والأمكنة واقْتَضَتَ الظُّروفُ ما يَتْبَعُهَا مِنَ الأسماءِ المُضَافَةِ إليها، أَتْبَعْتَ كُلَّ وَاحدٍ مِنْ ذلكَ ما يَقْتَضِيْهِ وَيوجِبُهُ حُكمَ التأليفِ وَرَسْمُ الكَلامِ، وَلَمْ تَشْغَلْ فِكْرَكَ بتدبير كَلِمَةٍ على وَزْنِ اسْمٍ، وهيَ فِعْلٌ، أو وزن فعلٍ وَهِيَ اسْمٌ، أوْ حَرْفٍ وَهُو اسمٌ مَبْنِيٌّ.
وَممّا يَعْسُرُ إخراجُهُ تَعْمِيَةُ بَيْتٍ مُضْطَرِبِ المَعْنَى واللَّفْظِ، مُخَالِفِ الكلامَ السَّهْلَ المُعْتادَ المُسْتَعْمَلَ المَفْهُومَ. فإذا كانَ البيتُ قَلِقَاً غيرَ مُتَمكّنٍ ولا مُنْبَسِطِ اللّفْظِ وَلا مَفْهُومِ المَعْنَى، تَضَاعَفَ العَنَاءُ في استِخْراجِه.
وأقْوى الأسبابِ في استخراج المُعَمَّى، مَا يَضْطَرُّ إليهِ الوزنُ منْ ترتيب الحُروف مَرَاتِبِها التي تُرْسَمُ بها، فإذا دَبَّرْتَ بَيْتَاً ولم تُصِبْ قَالَبَ وَزْنهِ على مَا تُصَرِّفُهُ علْيْهِ في تدبيرك، فَبَدِّلْ بَعْضَ مَا يُرْسَمُ لَكَ مِنْ تِلْكَ الحُرُوفِ، أوْ مُدَّهَا أو قَصِّرْ المَمْدُوْدَ مِنْهَا وإذا حَصَّلْتَ وَزْنَ البَيْتِ وَجِنْسَهُ، هَانَ عليكَ التِمَاسُ حُرُوفِهِ واسْتِنْبَاطُهَ ا، إنْ شاءَ الله.
وَرُبَّما دَبَّرتَ البَيْتَ المُعَمَّى وأَصَبْتَ قالَبَ وزنهِ وَمَقاطِعَ كَلِمَاتِهِ، وَهَيْئَةَ اتّساقِهِ. وساعَدَتْكَ الحُرُوفُ عَلَى ما تَرْسُمُهَا بِهِ، وَأُرْتِجَ عليكَ فيه حَرْفٌ وَاحدٌ، فَيَضْطَرُّكَ ذَلكَ الحَرْفُ إلى نَقْضِ ما دَبّرْتَهُ، واسْتِئْنَافِ تَدْبِيرٍ ثَانٍ لَهُ، فَيَكُونُ سِبَبَ إصابَتِكَ ذلكَ الحَرْفُ النَّافِرُ عَنْ سِائر حُرُوفِكَ المُدَبَّرَةِ، فلا تَضجَرْ مِنْ صُعُوبةِ ما يَرِدُ عَلَيْكَ من المُعَمَّى، فَإنَّ الفِكْرَ يَهْجُمُ على حقيقته إنْ آثَرْتَ الصَّبْرَ عليهِ.
والذي يُوجبُ إخْراجَ المُعَمَّى من الشّعرِ حتّى لا يُعْذَرَ أَحَدٌ من رُوَاةِ الشّعْرِ، وَحَمَلَةِ الأَدَبِ وذوي الفِطْنَةِ والذَّكَاءِ في جَهْلِهِ وجُحُودِ مَعْرَفِتِه خِلاَلٌ ثَلاَثُ: مِنْها: أنَّ تأليفَ حُروفِ الكَلامِ العَرَبيّ مُتَنَاهٍ مَعْلُومُ الرُّسُومِ وقَدْ وُقِفَ على مُهْمَلِهِ وَمُسْتَعْمَلِه ِ.
ومنها: أنَّ ازْدِوَاجَ الكَلامِ مَحْدُوْدٌ، متى أُزِيْلَ عن الحُدودِ التي رُسِمَ بهَا؛ أُنْقِصَ مَعْنَاهُ، أَعْنِي بِذَلكَ وَضْعَ الكَلِمَاتِ مَوَاضِعَهَا من الأسْمَاءَ والصِّفَاتِ والأفْعَالِ والحُروفِ والظُّروفِ والصِّلاتِ.
وَمِنْهَا: أنّ تأليفَ الشّعرِ مَحْدُودٌ مَحْصُورٌ لا تُمْكِنُ الزّيادةُ فيه، ولا النّقصُ مِنْهُ، ولا تَحْريكُ سِاكِنِة، ولا تَسْكينُ مُتَحَرِّكة، فإنّ الوزنَ يأْبَاهُ، إلاّ ما كانَ مُطْلَقاً من ذلك، جائزاً في حُكْمِ الزَّحَافِ. وَكُلُّ ما صَحَّتْ أُصُولُهُ وَثَبَتْت حَقْيقَتُهُ فإنَّ العَقْلَ يَجْتَذِبُهُ وَيَلْصَقُ بِهِ حتّى يُخْرِجَهُ إلى العِيَانِ وَيُبْديِ مَسْتُورَةُ، وَمَا - وَهَي أَسَاسُهُ - تَحَيَّرَ العَقْلُ فِيْهِ وأَنْكَرَهُ واستَوْحَشَ مِنْه.
وَنُثْبِتُ أسماءَ طَيْرٍ بِعَدَدِ حُرُوفِ الكَلامِ وَنُمثّلُ مِثَالاً للمُعَمَّى ليُحْتَذَى عَلَيْهِ، إنْ شَاءَ الله (تَعَالَى): طَاوُوسٌ، تُدْرُجٌ، بَازٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، يُؤْيُوٌ، عُقَابٌ، صَقْرٌ، نَسْرٌ، رَخَمَةٌ، غُرابٌ، غُدَافٌ، دُرّاجٌ، طَيْهوجٌ، قَبَجٌ، وَرَشَانٌ، حَمَامٌ، بَطٌّ، صُرَدٌ، حَجَلٌ، قُنْبُرَةٌ، كُرْكِيٌّ، عَقْعَقٌ، دِيْكٌ، دَجَاجَةٌ، عَنْدَلِيْبٌ، (أَبْغَثٌ)، العَنْقَاء، حِدَأَةٌ. (فَاخِتَةٌ، سَمَامَةٌ، نَعَامَةٌ، قُمْرِيٌ، دُبْسِيٌّ، ظَلِيْمٌ، صَعْوٌ).
وَإنْ شِئْتَ جَعَلْتَ بَدَلَ أَسْمَاءِ الطُّيُورِ مِنْ أَسْمَاءِ السِّبَاعِ، أو الوُحُوشِ أو النَّاسِ، أو أَجْنَاسِ الطّيبِ، أو أنْواعِ الفَاكِهَةِ، أو الرّياحِيْنِ، أوْ الآلاتِ أو الجَوَاهِرِ، أوْ نَظَمْتَ (خَرَزَاً) كنظَمَكَ هَذِهِ الأسْمَاءَ، أو صَوَّرْتَ علاماتٍ مُخْتَلِفَةً، ولا تَرْسِمُ شيئاً مِنْ ذلكَ بِحَرْفٍ بعينه، بل تُقِيْمُ كُلَّ وَاحدٍ منهُ مُقَامَ أيِّ حَرفٍ شِئْتَ، فَإنْ أَرَدْتَ أن تُعَمِّيَ بيتاً، جعلتَ مَكانَ كلّ حَرْفٍ اسمَ طائرٍ أو غَيْرِهِ، فإذا تَكرَّرَ ذلكَ الحَرْفُ، كَرَّرْتَ ذَلكَ الطَّائِرَ، أو ذلكَ الشَّيءَ الذي قَدْ رَسَمْتَهُ بِهِ. وإذَا انْقَضتْ الكلمَةُ جَعَلْتَ لَهَا فَصْلاً وعلامةً مِنْ دَائِرةٍ أوْ نُقَطٍ أو بَعْضِ ما يُسْتَدَلُّ بِهِ على مقاطِعِ الكَلِمَاتِ.
مِثَالُ ذَلِكَ إذَا أَرَدْنَا أنْ نُعَمِّي هَذَا البَيْتَ:
قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْـبٍ وَمَنْـزِلِ
بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُـولِ فَحَوْمَـلِ
نَكْتُبُ:
طَاووُس، تُدْرُجٌ، بَازٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، يُؤْيُوٌ، عُقَابٌ، شاهِينٌ، بَاشَقٌ، رَخَمَةٌ، شاهِينٌ، بَازٌ، طَيْهوجٌ، حَمَامَةٌ، بَطَّةٌ، غُدَافٌ، طَيْهوجٌ، تُدْرُجٌ، غُرابٌ، غُدَافٌ، شاهِينٌ. صَقْرٌ، يُؤْيُوٌ، نَسْرٌ، رَخَمَةٌ، غُرابٌ، بَاشَقٌ، رَخَمَةٌ، بَاشَقٌ، غُدَافٌ، عُقَابٌ، شاهِينٌ، دُرّاجٌ، طَيْهوجٌ، بَاشَقٌ، قَبَجةٌ،
طَاوُوسٌ، وَرَشَانٌ، بَازٌ، طَيْهوجٌ، غُدَافٌ، طَيْهوجٌ، رَخَمَةٌ، عُقَابٌ.
وَقَد تُدَارُ تَرْجَمَةُ البَيْتُ المُعَمَّى حتّى لا يُوقَفَ على أوَّلِهِ وَيُتَوَهّمَ على كُلّ كَلِمَةٍ فيهِ أنَّها ابْتِدَاءُ البيتِ دُونَ الكَلِمَةِ الأُخْرَى فَيَعْسُرَ إخراجُهُ وَيَتَضاعَفَ العناءُ في تدبيرهِ. فإذا أُدِيْرَتْ لَكَ ترجمةُ بَيْتٍ فَاْبدَأ بتدبيرِ حُرُوفِهِ واسْتِخْرَاجِهَ ا قَبْلَ تَدْبيرِ وَزْنِهِ، وإذا كانت التَّرْجَمَةُ مَبْسُوطةً مَعْرُوفةَ المُبْتَدَأ، فابدأْ بتدبيرِ وَزِنَها قَبْلَ الحُرُوفِ واسْتِخْرَاجِهَ ا، فَإنَّكَ إذا بَدَأتَ بِتَدْبِيرِ وزْنِ بَيْتٍٍ قد أُدِيْرَتْ تَرْجَمَتُهُ، وأنتَ لا تَقِفُ على أوّلِهِ، وَلا تَحُقُّهُ، اتَّسَقَ لَكَ وَزْنٌ صَحِيحٌ غَيْرُ وَزْنِ البيتِ الذي تُرْجِمَ لَكَ، وَكَانَتْ سَبِيْلُهُ كَسَبِيل دَوائِر العُرُوضِ، عِنْدَ فَكِّ الأَوْزَانِ المُخْتَلِفَةِ مِنْها، وَكُلُّ بَيْتٍ إذَا أُديرَتْ تَرْجَمَتُهُ انْفكَّ مِنْهُ ما يَنْفَكُّ مِنْ جِنْسِهِ. وَكَثيراً ما يَتَّفِقُ أنْ تَسْتَوي مَقَاطِعُ الكَلِمَاتِ مَعَ ابْتِدَاءَاتِ الأَوْزَانِ، فَإذَا اتَّفَقَ ذَلكَ وَتُرْجِمَ لَكَ بَيْتٌ مَنْ الهَزَجِ وَدَبَّرْتَهُ علَى أنَّهُ مِنَ الرَّجَزِ أو الرَّمَلْ، لَمْ تُساعِدْكَ الحُرُوفُ إلاَّ أنْ يَتّفِقَ بَيْتٌ يَسْتَوِي نَظْمُهُ وَمَقَاطِعُ كَلِمَاتِهِ في الأوْزَانِ التي تَجْتَمعُ في دَائِرَة جِنْسِه، وَلا يَقَعُ فِي مَعْنَاهُ، وَلا فِي لَفْظِهِ نَقْصٌ مِثْلُ قَوْلِكَ:
بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ
بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ
فَإنَّكَ إذا أَرَدْتَ تَرْجَمَةَ هَذا البَيْتَ، اتَّسَقَ لَكَ لَفْظُهُ وَمَعْنَاهُ مِنْ أيَّ كَلِمَةٍ ابْتَدَأْتَ بِهَا مِنْهُ على اخْتِلافِ وَزْنِهِ وَتَفَرّعُهِ فَيَكُونُ مَرَّةً كَهَيْئَتِهِ مِنَ الرَّجَزِ، وَمَرَّةً مِنَ الهَزَجَ، تَقُولُ:
كَرِيْـــمٌ مَاجِـــدٌ بَحْــــرٌ
جَـــوَادٌ سَابِـــقٌ بَــــدْرٌ
وَمَرَّةً تَقَولُ:
مَاجِـــدٌ بَحْـــرٌ جَــــوَادٌ
سَابِـــقٌ بَـــدْرٌ كَرِيْــــمٌ
من الرَّمَلْ
أوْ تَقُولُ:
بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ
بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ
جَـــوَادٌ سَابِـــقٌ بَــــدْرٌ
كَرِيْـــمٌ مَاجِـــدٌ بَحْــــرٌ
سَابِـــقٌ بَحْـــرٌ كَرِيْــــمٌ
مَاجِـــدٌ بَـــدْرٌ جَــــوَادٌ
بَـــدْرٌ كَرِيْـــمٌ مَاجِــــدٌ
بَحْـــرٌ جَـــوَادٌ سَابِــــقٌ
فَهَذهِ أَمْثِلَةٌ يَنْبَغي أنْ تَقِيْسَ عَلَيْهَا. فَإذا أُدِيْرَتْ لَكَ التَّرْجَمَةُ فَدَبِّرْ حُرُوفَهَا قَبْلَ وَزْنِهَا. فَإذَا
بُسِطَتْ فَدَبِّرْ وَزْنَهَا قَبْلَ حُرُوفِهَا، أوْ دَبِّرْ وَزْنَهَا وَحُرُوفَهَا مَعَاً إنْ شَاءَ الله تَعَالَى.
-
رد: قديما ( استخراج المُعمَّى ) .... والآن ( حل الشفرات )
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا