-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمانة انس
ايها الباحث النبيل
لكن حتى المتعصبة لا يشبهون بمن اتخذوا احبارهم اربابا من دون الله
لان علماءنا يتحرون رضوان الله
بينما الذين اتخذوا احبارهم اربابا
حللوا الحرام وحرموا الحلال
أختي الفاضلة / لعلّ الأخ الكريم يقصد تنبيهك إلى ما قرره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله : ( ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم )
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
إلى الأخ المسمي نفسه سفينة الصحراء
أولاً أنا أدرس المذهب الحنبلي من فترة كبيرة ولست (لامذهبياً) أو حزمياً أو ظاهرياً
بل سلفي
ولا يمكن أن يكون هناك سلفي يجمع بين السلفية والمذهبية المتعصبة مثلكم
وأتبع الفتوى الموافقة للدليل مثل فتاوى العثيمين وغيره القريبين من فقه الحديث كابن باز والألباني
والشيخ بوخبزة الذي تلمزه من هذا التيار وهم أهل السلفية الحقة
لكن ونتيجة لعوامل جغرافية وسياسية ومادية ومخابراتية خرج الكثير من السلفيين عن هذا النهج وصاروا مذهبيين أقحاح وتجد هذا عند المنتسبين للسلفية في مصر (الإسكندرية أتباع المقدم) والجزائر والمغرب أما الشوام وبلاد الحرمين فحافظوا على النهج السلفي النقي في الغالب .
أما من تحول فهذا بسبب العوامل السابقة وبسبب اختراق صفوفهم من المذهبيين التقليدين في الأزهر وجامعات المغرب.
ونسأل الله أن يكفي السلفية شرهم
حتى الكثير من أعضاء هذا المنتدى وغيرهم مذهبيين متعصبة أو أصحاب صلابة الباتنى المذكورة بهذا الموضوع .
ولهذا لن يجدي الحوار معكم هنا .
أما عن سلف اللامذهبيين فليس ابن حزم الذي تكرهه أنت والمتعصبون بل هم أئمة المذاهب وغيرهم ممن نهوا الناس عن تقليدهم إذا لم يعلموا الدليل .
ومستعد للحوار مع المنصفين أما أصحاب الأغراض والمخالفين في هذا الأمر فمستعد لمباهلتهم .
وحسبنا الله ونعم الوكيل وهو ناصرنا والمنتقم الجبار من المنحرفين
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
أختي الفاضلة / لعلّ الأخ الكريم يقصد تنبيهك إلى ما قرره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله : ( ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم )
أحسنت يا شيخ
لعل الناس تفهم ما أوضحته
فالكثير قد ينصر أو (يتصلب كاصطلاح الباتنى) للرأي المرجوح والراجح في مذهبه كشرب المسكر من غير العنب عند الأحناف وإتيان النساء في الموضع المحرم عند بعض المالكية
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
أختي الفاضلة / لعلّ الأخ الكريم يقصد تنبيهك إلى ما قرره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله : ( ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم )
بارك الله فيك أخي الكريم فقد وفيت و أتيت بنكتة هذا الموضوع.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر
أختي الفاضلة / لعلّ الأخ الكريم يقصد تنبيهك إلى ما قرره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في قوله : ( ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم )
بارك الله فيك
لكن هذا لا يبرر
رميهم بما رمى
فهي كلمة كبيرة في منظار اهل الدقة
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
فمستعد لمباهلتهم .
للاسف ان ينطق بهذا في الحوار الفقهي
المباهلة تكون مع الكافرين المعاندين
هل يوجد تعصب اكثر من هذا
-----
نسأل الله برحمته و عفوه وتو فيقه
ان يأخذ بأيدي جميع البا حثين وجميع المسلمين
الى الصراط المستقيم والى الصواب الذي يحب و ير ضى
وان يحفظنا من شر انفسنا و من شر ما خلق انه قوي عز يز
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
الإخوة الأفاضل كتبتم كلاما كثيرا أحاول أن أعقب على بعض ما جاء فيه:
وقبل ذلك أحب أن أنبه إلى أن الشيخ عيد عباسي ذكر في تعريفه للتعصب أنه مخالفة الدليل عند ظهوره
وقد ذكر ذلك في مقدمة الموضوع
وكل ما جاء في الموضوع هو رد على هذا التعريف
وقد قدم الأستاذ أبو سعيد تعاريف للتعصب، حتى من الناحية النفسية عند أهل الاختصاص
يا أيها الأخ الفاضل
تعقيبي على هذه الجزئية أعدته ثلاث مرات ، قلت أنا لا أعرف كتاب الشيخ عيد عباسي ، فكان ينبغي أن ينقل لنا الأخ في بحثه القيم التعريف في سياقه من الكتاب ويحيل عليه بحيث يكون من حقي أنا كقارئ أن أقول نعم والله صدق فهم الأخ لكلام الشيخ أو أن أقول لا والله الشيخ لم يقصد هذا
وهذا نقد لأسلوب عرض المعلومة وهو في نظري نقد بناء لن يخسر الأخ شيء بفعله ذلك بالعكس يكتسب البحث قيمة أكبر وهو أصلا قيم
ثم ما المشكلة في تعريف التعصب بمخالفة الدليل عند ظهوره ؟ حتى المذهبية لا ينبغي لها أن تخالف الدليل عند ظهوره فحتى علماء المذهب الواحد اختلفوا وهذا الخلاف عائد لظهور الدليل أو فلنقل لطريقة النظر للدليل، أليس كذلك؟ لهذا أرغب في معرفة السياق لكي أفهم هل اقتصر كلام الشيخ عيد عباسي على هذا أم لا
فكلام الأخ في بحثه القيم مفاده أن الصلابة في المذهب هو التمسك بما رآه واضحا باعتبار الدليل وليس باعتبار شخص العالم القائل به أليس كذلك؟ إذا ما الإشكال ؟
اقتباس:
فأرجو من الأخت الفاضلة أن تعيد قراءة الموضوع مرة أخرى، فأنا أقرأه إلى الآن أكثر من عشرين مرة ولم أمل، بل في كل مرة ألمس فيه نضج، ومادة علمية أخشى أن تستولي عليها عصابات السرقات العلمية.
فتحديد مفهوم التعصب يوفر عليها كثير عناء
وقد قال أحد الباحثين ممن شاركنا موضوعنا، أن اللامذهبية لو فهموا جيدا تعريف التعصب لما سمعنا منهم أثناء النقاش حديثا عن التعصب
وأنا أوافق الأخ أبو سعيد في تعريفه للمذهبية
بارك الله فيكم إذا أردت نقاشي فلا تحاسبني على قول غيري وأنا في انتظار إذن الأخ صاحب البحث لأمر على البحث ككل بنقد موضوعي وهذا النقد يستلزم اعادة القراءة مرات ومرات
وأكرر أنا لا أخالف الأخ في تعريف المذهبية لكني طلبت منكم شرح مختصر لما تظن أن اللامذهبيين لا يفهمونه على أن يكون ذلك المختصر بألفاظ غير مشتبهة
اقتباس:
وأجد نفسي أوافقه أكثر عندما عبر عن الفروق بينها وبين اللامذهبية في موقفهما من التجارب السابقة.
هناك سؤال مهم طرحته خلال كلامي أرجو الحصول على إجابات
اقتباس:
والذي أحييه فيك أم عبد الرحمن أنك على الأقل قلت بالحرف الواحد أن الشيخ الأباني هو إمام اللامذهبية في العصر
على الأقل أنت توافقين في ذلك، وليس كبعض إخواننا مازالوا لم يستسيغوا ذلك
حياك الله لكن تعريف إمام اللامذهبية عندي ليس مثل الذي ذكرت فيما يلي ذلك ، أنا أقول الألباني إمام اللا مذهبية كما كان ابن القيم إمام اللامذهبية مع شيخه ابن تيمية في عصرهما ، يعني هو أحيا هذه الدعوة من جديد بعد أن ماتت لأسباب عديدة وليس معنى ذلك أننا نتبعه في كل قول وإلا فكثير من اللا مذهبيين يخالفونه مثلا في حكم النقاب وحكم الذهب المحلق وغير ذلك ، ثم إن الشيخ ابن العثيمين والشيخ ابن باز أيضا لا مذهبيين رغم أن أصولهم حنبلية
اقتباس:
أما قولك أن اللامذهبية لهم سلف
فنعم، سلفهم الإمام ابن حزم الذي أثار كلامه سخطا عند معاصريه، ليس المتعصبة منهم فقط، وربما سمعت أن كتبه أحرقت، وأتلفت رحمه الله
أنا قلت لهم سلف ونقلت قول ابن عباس رضي الله عنه فلماذا نسبت اللامذهبية لابن حزم؟ ولم تنسبها لابن عباس؟
ابن عباس إمام وأبو بكر وعمر إمامين فهو رفض أن الناس يقلدون أبا بكر وعمر في كل شيء وأن يعارضوا كلام النبي صلى الله عليه وسلم بكلام أي منهما فهل يقال أنه غمط أيهما حقه ؟ أو أنه رفض التقفه عليهما ؟
اقتباس:
وسأحاول التعليق على ما تفضلت، لأني أرى أنكم أثرتم نقاطا كثيرة
نعم أرجو ذلك وأرجو ألا تهمل أي نقطة بارك الله فيك بل أجب عن كل حرف كتبته تفصيلا
اقتباس:
وأدعوك أن تتأملي كلام أحد الإخوة المعارضين حين قال:
أرجو أن تحاسبني على كلامي ولا كلام غيري خاصة أنني سجلت استيائي من أسلوب الحوار ولا أخص أحد دون أحد فلا تنكر أن لكل من الفريقين كلمات جارحة وأسلوب هجومي وأنا أرفض هذا الأسلوب طبعا فرجاء إن كنت تجد أنني أنصفت في الحوار فناقش كلامي ولا تستشهد بكلام غيري على كلامي ولا تلجأ إلى الأحكام المسبقة في ردك عليّ
اقتباس:
وأرجو أن لا تقولي لنا لم تفهموا كلام الشيخ
مع العلم أن هذا الشيخ من أكبر دعاة اللامذهبية في بلاد المغرب الأقصى، ويقول: يجب أن نعود إلى الكتاب والسنة،
بارك الله فيك أنا لا أعرف هذا الشيخ الذي تتحدث عنه والذي تقول أنه من أكبر دعاة اللامذهبية ، لكن أقول لك لو رأيت له كلام غير سائغ سأقول لك بكل انصاف كلامه غير منضبط لكذا وكذا ، وليس هناك أحد معصوم
والكلام الذي نقلته لم أفهمه أصلا فهو فيه اضطراب في السياق لا أدري لماذا ؟ لكن انقل لنا كلام كبار العلماء المعتبرين ونناقشه ، انقل لنا كلام الألباني مثلا أو ابن العثيمين أو ابن باز في اللامذهبية واتباع الدليل ولنر هل في كلامهم اهدار لكلام العلماء؟ يعني الألباني رحمه الله نقل في مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم كلام ممتع جدا للأئمة الأربعة في اللامذهبية هل قرأته من قبل أيها الأخ الفاضل أم أنقله لك؟
اقتباس:
إلا أني أتحدى كل متعصب له أن يأتيني بقول خالف فيه الشيخ الألباني رحمه الله
طبعا هذا كلام غريب أيها الفاضل ، الشيخ الألباني له مثلا صفة صلاة النبي والشيخ ابن باز له كتاب بنفس العنوان والشيخ ابن العثيمين كذلك ، وأي واحد لا مذهبي ممكن يقرأ الثلاث كتب ويأخذ ما يراه أقرب للصواب من وجهة نظره وثلاثتهم مأجورون إن شاء الله لكن ليس ثلاثتهم على صواب
كما أننا كثيرا ما نأخذ بتصحيح أو تضعيف للشيخ الوادعي أو الشيخ أحمد شاكرمثلا خالف فيه الشيخ الألباني ،
بل لو استمعت لأشرطة سلسلة الهدى والنور ستجد تلامذة الشيخ يناقشونه ويعارضونه وسمعت بأذني هاتين طالب صمم على وجهة نظره في مسألة الزيادة مقابل التقسيط ورفض استكمال النقاش مع الشيخ وطالب أخر لأنه غير مستحضر للحجج فلم يطرده الشيخ من المجلس.
يعني الموضوع ليس كما تظن فقليل من الإنصاف أيها الأخ الفاضل وكما ذكرت لك من يخالف أحد الأئمة فلابد أنه سينتقل لقول أحد الأئمة الأخرين ولا ينبغي أن نعده متعد على الإمام أليس كذلك؟
فأنا لم أقل إنه إمام اللا مذهبية بمعنى أننا نتبعه ونسلم له سبحان الله أنامر الناس بالبر وننسى أنفسنا ؟؟
اقتباس:
من أجل ذلك قالت لك أستاذتك المذهبية أن اللامذهبيون مهما ادعوا اتباع الكتاب والسنة، فإنهم مذهبيون في الأخير، ومتعصبون أكثر من متعصبة المذاهب.
طيب أنا أوضحت وجهة نظري التي ظننت أن اللامذهبية غير مفهومة بسببها ، لكن أنتظر أن توضح وجهة نظرك التي تظن أن المذهبية غير مفهومة بسببها
ثم كما أنك تدعوا اللامذهبيين ألا يحاكموا المذهبيين بناء على أقوال وأفعال المتعصبة منهم ينبغي أن تنصف ولا تحاكم اللامذهبيين أيضا بأقوال وأفعال بعض المتعصبة منهم فليس كل من تحدث صدق وليس كل من قال قولا سلمنا له هكذا بغير ترو في الحكم
وأنا نقلت من هدية الأخ الفاضل من الجزائر من كلام الشيخ الألباني انتقاده للشباب الذي يفتون بغير علم ولا بحث في كتب الفقه والحديث يعني الشيخ الألباني صاحب دعوة اللامذهبية في هذا العصر يقول للشباب لابد من الرجوع لكتب الفقه والحديث فكيف تقول أن اللامذهبية تزعم عدم التجربة السابقة؟
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
لكن ونتيجة لعوامل جغرافية وسياسية ومادية ومخابراتية خرج الكثير من السلفيين عن هذا النهج وصاروا مذهبيين أقحاح وتجد هذا عند المنتسبين للسلفية في مصر (الإسكندرية أتباع المقدم)
سامحك الله هل يقال هذا عن الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ؟ ما علاقة هذا بالحوار سامحك الله وأنا لا أدافع عنه لأني من أتباعه بل أنا لستُ من أتباعه المزعومين لأن الشيخ ليس له أتباع بهذا المفهوم
فسامحك الله أيها الأخ الفاضل
السلفية الحقة لا تتبادل الاتهامات ولا تجرح العلماء المعتبرين غفر الله لنا ولكم ، الشيخ الذي لمزته غفر الله لنا ولكم ، يسميه كثير من كبار أهل العلم محمد ابن إسماعيل البخاري لسعة علمه ودقته حفظه الله ، وأشرطته وكتبه تشهد له بارك الله في علمه وعمره عاش يدافع عن السنة وعن اتباع السلف نسأل الله أن يقبضه غير فاتن ولا مفتون .
يكفي كتابه حرمة أهل العلم عَلَما على علمه ، يكفي كتابه عودة الحجاب عَلَما على علمه
لو سمعت كلامه وعرفته لما قلت هذا أبدا شيخ ورع تقي جمع بين العلم والعمل نحسبه ولا نزكي على الله أحد اللهم اغفر للشيخ المقدم وطلاب العلم المحبين لأهل السنة العاملين بهدي السلف الصالح.
اللهم بارك للشيخ المقدم في عمره وأهله وماله اللهم اجزه عن كل مسلم سمع كلامه وعمل به خير الجزاء.
اللهم طهر قلوبنا وألسنتا اللهم قنا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
سامحك الله سامحك الله
لعل الأخ الفاضل الذي عقب على كلامي يفهم الآن لماذا كررت عليه أن يحاسبني على كلامي لا على كلام غيري
-
1 مرفق
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
جزاكم الله خيرا
أظن أن الملف الذي أرفقته في مشاركة سابقة لم يظهر
لذلك سأعاود المحاولة، وأتمنى أن تنجح.
والذي حاولت التعقيب فيه على ما أورده أحمد عيد من أدلة
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
الأخت الفاضلة: أم عبد الرحمن السلفية
جلست البارحة أمام الجهاز لأكثر من ثلاث ساعات
أقرأ ما تفضلتم به، وما كتبه الإخوة الأفاضل
وحاولت التعقيب على كل كلمة ذكرت في مشاركتكم
وكنت مستعدا لمناقشة ذلك
لكن بعد أن فتحت صفحة الموضوع، وجدت أن الحوار قد استمر بينكم، وتفاعل الإخوة جزاهم الله خيرا معكم
.....................
من أجل ذلك نسيت أمر التعليق، وأحببت أن ترتب هذه المشاركات، وتسير وفق منهج معين، إذا أراد الإخوة طبعا
لأن الجهود قد تضيع بعد التداخل
وعليه، وبعد أن ذيلتم مشاركاتكم السابقة، بقولكم:
اقتباس:
اسمح لنا أخانا الفاضل -إن شئت - أن نمر على باقي البحث بالنقد البناء - في ضوء المعلومة السابقة التي أوضحتموها لنا - لعلنا وإياكم أن نستفيد فإن رأيتم أن نفعل فعلنا وإلا فالبحث بحثكم وليس من حقنا أن نعتدي بالنقد بدون إذنكم
فهذا ما أبحث عنه
إن شئتم جزأتم الموضوع
وقرأتم ما بين السطور
ويعينكم باقي الإخوة
فتكون المناقشة في صلب الموضوع
ويستفيد الجميع
جزاكم الله خيرا
................
مع العلم/ فإن التعقيب على كلامكم عندي بصيغة وورد، إن شئت أطلعتك عليه
إلا أني أفضل أن تتركي ذلك للمناقشة الفعلية لما في الموضوع، فذلك خير.
ولك الاختيار.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
السلام عليكم
إن شاء الله أمر على البحث بالنقد يوم الثلاثاء القادم لظرف عارض والله المستعان
بالنسبة لردكم أحب أن أطلع عليه طبعا ففيه بالتأكيد فائدة ويمكن نسخه بدل رفعه على فايل ورد بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
بارك الله في الجميع
خرج النقاش عن مساره كثيرا
وأغلب الكلام كان في غير محل النزاع
وتم غلق الموضوع بناء على ذلك
وسيفتح الموضوع فقط ليكتب فيه كل من:
الأخ (أبو سعيد الباتني) والأخت (أم عبد الرحمن السلفية)
ما عندهم ثم يغلق
وأعتذر للجميع من هذا الإجراء
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
ضرورة التمييز بين:
الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
لا شكّ أنّ كلمة (التعصُّب) ليست غَرِيبة على طالب العلم...
فهي لَفظَة تَداوَلها العام والخاص...
وتحضُر بِقوَّة في المحاورات الفِقهية، والفضاءات العِلمية...
حتّى أنّ بعضهم مِمَّن ضَعُفت حُجَّته، اختارها سِلاحاً، يُشهِره في وجه مُناظِره، وخاتمة يُنهي بها رُدوده الهزيلة.
جزاك الله خيرا كلام نحسبه منضبط إن شاء الله
اقتباس:
وقد عدَّها بعضهم بأنّها (بِدعة)...وأنّها الاِبن المشؤوم للمذاهب الفقهية..
وألّف كتاباً..انتهى فيه أنّ: الوسيلة الناجعة للقضاء على التعصُّب المذهبي هي:
التخلُّص...والتح ر من المذاهب الفقهية (!)، وأعطى بديلا..هو: الأخذ مباشرة من الكتاب والسنَّة !!
سبق أن علقت على هذه الجزئية وأقول إن الانصاف العلمي يتطلب نقلا لما ورد في الكتاب في سياق مفهوم ومن ثم يتيح لي كقارئ أن أحكم على ما ورد وأثار حفيظة الكاتب.
لأني كطالبة علم درست على المذهبييت واللا مذهبيين وفضلت طريقة اللا مذهبيين - بصورة شخصية - أجد نفسي لم أسمع هذا الكلام من أي من الفريقين.
اقتباس:
ولا شكَّ أنّ هذه النتيجة عليها جُملَة ملاحظات..
ومناقشَتُها تتطلَّب الوُقوف على مقدِّماتها التّي كَوَّنتها..
.........
إذا البحث مبني على هذه المقدمة فلابد من توضيحها أتم التوضيح.
اقتباس:
ويُعتبر تعريف (التعصُّب)/ المقدِّمة الأولى التي انطلق منها للوصول إلى نتيجته.
فمن ينظر إلى التعصب على أساس أنَّه: (مخالفة الدليل).
لا شك أنّه سيربط بينه وبين التمذهب...خصوصاً وأنَّه علِم بما لا يدع شك أن التمذهب يؤدي إلى مخالفة الكثير من الأحاديث.
أيها الكاتب الفاضل ، هذا الكلام تهمة تلقيها على المذهبيين بغير قصد منك ، فكونك تقول أن المذهبيين يخالفون الدليل ويخالفون الحديث الصحيح فهذه كارثة لأن هذا مما لا يسوغ أصلا ، وفي حد علمي أن علماء المذاهب خرجوا عن أقوال أئمتهم لكي يوافقوا الدليل في نظرهم ،
ولا يمكن أن نقول أن كل أقوال عالم بعينه صحيحة بلا أخطاء لأن لا أحد معصوم ، إذا العالم قد يرد عليه الخطأ والصواب وبالتالي فهو يخطئ ويصيب لكن الفرق بين العالم وغيره أن العالم مأجور على كل حال .
ولهذا تجد في المذهب الواحد القولين والثلاثة .
ولا تخلو فئة من المذهبيين واللا مذهبيين من متعصبة فكل صنف من الناس فيه الغالي والمفرط والوسط ، هذه العبارة أقولها صدقا واحقاقا للحق لأني رأيت من كل الأشكال ولله الحمد رأيت لا مذهبيين يهتفون كتاب وسنة ثم يمسكون عرى شيخ واحد لا يحيدون عنه أخطأ أو أصاب ، ورأيت لا مذهبيين يهتفون كتاب وسنة والأدلة ثم يأخذون من كل عالم ما وافق هواهم...الخ
فإذا كنت تريد الذب عن المذهبية فلابد من الانصاف ونحن معك نذب عن المذهبية كأسلوب دراسة ، ونذب عن أئمة المذاهب وعلماء المذاهب كلهم ، ولا ننفي أيضا أن في المذهبيين متعصبة لعالم بعينه بغير أدلة لا لشيء إلا أنهم وجدوا أهلهم على هذا المذهب وعلى اتباع هذا العالم.
:فلو أنك قلت ذلك بعبارة مثل : ولا شك أن المذهبية في المجمل لاتخالف الدليل ولكن البعض يظن هذا فيربط بينها وبين التعصب ، أو مثلا تقول ، ولا شك أن المذهب الواحد فية عدة أقوال مما يعني أن علماء المذهب قد يخالفون بعضهم البعض اتباعا للدليل ، وهذا يعني اهتماهم باتباع الدليل وليس مجرد التعصب للمذهب .....الخ أو أي عبارة ليس فيها ايهام الصاق التهمة بالمذهبيين هكذا
اقتباس:
ومن أجل ذلك...أصبح بعض من يشتَغِل بالعلم الشرعي يعتقد أنّ ثمَة ارتباط بين الأمرين، لذلك تجد أكثرهم إذا أراد أن يقول أنّه من مذهب فلان، راح يضيف بأنّه ليس من المتعصبين له !!.
يعني وماذا في ذلك؟ أنا اليوم أقول أنا سلفية ولكني لا أتعصب لفلان وفلان ولست متعصبة لفلان وفلان ممن اشتهر طلابه بالتعصب له ، مع حبهم والثناء عليهم .
يعني دفع التهمة عن الذات ليس عيبا فكما قلت لكم يوجد مذهبيين متعصبيين ويوجد لا مذهبيين أيضا متعصبيين .
......
اقتباس:
وجدت لأحدهم خُطبة مُفرَغة في بعض المنتديات في مناقب الإمام مالك رحمه الله استفتحها بقوله:
"حديثنا عن العلماء ليس تعصبًا لأحد منهم !!، فكل إنسان يُؤخذ منهويُردّ إلا المعصوم".
ربما كان الشخص لديه مبرر قوي لقولها وعامة كلامه في نظري ليس محل انتقاد
اقتباس:
ولأنّي - والحمد لله- جُبِلت على حبِّ التطلع والفضول...
فإنّي حاولت أن أُسطِّر بحثاً أُقرِّر فيه بعض الفروق القائمة بين اللفظين
عسى أن أستفيد به وإخواني في تحديد الاصطلاح...
وأحببت بدايةً أن أَضَع تعريفاً لمصطلح التعصُّب..
ثم تعريفا آخر لـ: (الصلابة في المذهب)
بعدها أَضَع الفروق التي تمَّ جمعها
ثم:
أحببت أن أذّيِّل البحث بذكر بعض التصرفات التّي لا يصلح أن يُوصف صاحبها بالتعصب.
راجيا من الله عز وجل التوفيق والسداد.
وفقك الله نتابع البحث والله المستعان.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
قبل أن أستكمل جاءتني فكرة
أنه ربما نكون جميعا - وأنا أيضا - عندنا مفهوم المذهبية واللا مذهبية خطأ
فمثلا لو قلنا أن المذهبية هي دراسة الفقه وفقا لمذهب مع موافقة الدليل ومخالفة المذهب حال تبين الدليل ، فالشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمهما الله تعالى مذهبيين غير متعصبيين.
وإن قلنا أن المذهبية هي اتباع مذهب معين لا يحيد عنه فهما رحمهما الله لا مذهبيين.
يعني لو تضمنت مقدمة البحث تعريف للمذهبية واللا مذهبية يكون حسن في رأيي
[quote]
التعصُّب لغة: الاستقواء، والمحاماة، والمدافعة.
قال ابن منظور في (لسان العرب):
التعصب: من العصبية، وهي: "أن يدعو الرجل إلى نُصرَة عَصبتِه، والتألُّب معهم، على من يُنَاوِءهم، ظالمين كانوا أو مظلومين".
أما في الاصطلاح فهو:
"انحياز لشيءٍ، والدفاع عنه دون مبرر معقول".
ويُعبِّر عنه علماء النفس بأنّه:
" نوع من الانحياز، والدفاع عن مسألة تحت تأثير العواطف".
ويصفونه بأنَّه وضع غير طبيعي، يتكوَّن ويتَرَاكم، فيتحكَّم في سلوك الإنسان كنوع من الانتقام وإشاعة الأذى للطرف المخالف.
[/quote]
لو وضعت مصدر التعريف الاصطلاحي يكون شيء جيد للبحث ، وإن كان لي تحفظ بسيط على أخذ التعريف من كتب علم النفس ، فطبقا لتعريفهم المطلق بدون قيود قد يطلق على المسلمين متعصبيين وهذا ديدنهم والله أعلم
يعني هذا مجرد رأي أنا مترددة فيه في الواقع
اقتباس:
أمّا الصلابة في المذهب
فهي وصف لمن كان تابعاً لمذهب إمام معين، وأصبح صلبا فيه، ثابتاً على قواعده، منافحا عن اختياراته.
فهي: انحياز لشيء والدفاع عنه انطلاقاً من مُعطيات موضوعية واقعية.
هنا لدي إشكال
هو منافحا عن اختياراته بناء على منطلقات ومعطيات واقعية ماهي هذه المعطيات ؟
طيب بالنسبة لي هذه العبارة غير واضحة ، يعني لو ذكرتم هذه المعطيات الواقعية والموضوعية فقلتم مثلا ،" أن الصلب في مذهبه تبين له دليل إمامه فاختاره ونافح عنه وهذه معطيات موضوعية واقعية " أو مثلا قلتم : " الصلب في المذهب تشبع بأصول مذهبه عن قناعة أنها توافق الدليل الشرعي فصار ينافح عن الفروع في المذهب بناء على أصوله وهذه معطيات واقعية تخرج هذا العالم عن حد التعصب إلى حد الصلابة"
أو أي عبارة أخرى توضح المعطيات الموضوعية التي ذكرتها وإلا فإن إبهام هذه المعطيات يجعلها غير مفهومة.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
الفرق الأوّل:
أنّ الصَلابة في المذهب/ تحمل صَاحِبها أن يعتقد أنّ:
قوله صحيح يحتمل الخطأ، وأنّ قول غيره خطأ يحتمل الصواب.
أمّا المتعصِّب/ فإنّه يرى:
أنّ قوله حقٌُّ وصواب، وقول غيره خطأ وباطل.
...... -والفرق واضح بينهما-:
إذ من يعتقد صِحَّة قوله، ويحتمل وجود الخطأ فيه يكون مستعِدًا لمناقشة غيره.
من أجل ذلك كان الشّافعي وهو صاحب هذه المقولة يُنَاظِر أقرانه، ويبحث عن الحق عِندهم.
فقد ثبت عنه كما في الفقيه والمتفقه (2/ 26) أنّه كان يقول:
"ما كلَّمت أحداً قطُّ، إلاّ ولم أُبال/ بيَّن الله الحقَّ على لساني أو لِسانه".
فتأمل، واعتبر:
يُنقَل عنه أنّه/ كان: يرى أنّ قوله صواب، ثمّ ينتظر أن يُظهِر الله الصواب على لسان مخالفه
وهذا وجه احتمال وجود الخطأ الذّي قيَّد به قوله.
وقد بلغ في هذا الباب مبلغاً، حُقَّ لكل من تَبِعه وانتسب إليه أن يفتخر به.
قال الإمام ابن عبد الحكم كما في أعلام النبلاء (10/ 50):
"ما رأيت الشّافعي يُناظِر أحداً إلاّ رَحمته، ولو رأيت الشّافعي يناظرك لظننت أنّه سبع يأكلك، وهو الذّي عَلَّم النّاس الحجج".
هذا بالنسبة لمن كان صلباً في مذهبه
أمّا من كان متعصبا، فإنّه لا يعطي فرصة لمن خالفه..لأنّه ببساطة تعلَّم أن قوله وفعله حقّ...لا يقبل النقاش
والأمثلة في ذلك كثيرة:
فقد روى شمس الدّين الراعي في انتصار الفقير السالك (ص: 304):
أنّه سافر مع قاضي الشَّام الذّي كان شافعيا، ومعه عبدٌ صغير يؤذِّن لهم في الصلاة.
قال:
"فأذّن يوماً فلَحَن في آذانه، فدَعَوته، وأصلحت له اللحن، فلمّا أَذَّن ثانية لم يُربِّع، فدَعَاه وأنكر عليه إِنكاراً عظيماً، وقال له:
لِمَ أذَّنت مالكياً ؟!!!، ولم يقل له: لِم لا رَبَّعت التكبير ؟
ثمّ التفت إليَّ منكِراً وقال:
أنت يا سيِّدنا علَّمته ؟، فقلت له: إنّما أصلحت له اللحن...".
......
فقَارِن !:
بين من كان صلبًا في مذهبِه في المثال الأوّل، وبين متعصِّب لا يملك إلاّ أن يُخطِّأ النّاس بغير حُجَّة.
فهذا فرق أوّل فاحفظَه.
كلام طيب بارك الله فيكم لا تعليق عندنا عليه سوى الدعاء لكم
فهو كلام منصف سديد جعله الله في ميزان حسناتكم
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني
أنّ الصلابة في المذهب تجعل صاحبها يعتقد أنّ أتباع المذاهب السُنيِّة الأخرى، التّي خالفته في بعض المسائل الظنية إخواناً له، خالفوه في حُكمِها لأنّهم نَظَروا إلى هذه المسائل من زوايا أخرى، وصَحَّت عندهم بتطبيق قواعد وأصول لها حظٌّ من النظر.
أمّا المتعصِّب/ قد:
يبلغ به الأمر أن يرى أنّ أتباع المذاهب الأخرى في الأقوال المخالفة له (هلكى)، و(على ضلال)، و(أصحاب بِدع)، وربما أخرجهم من المِلَّة.
وقد وقع هذا في الأمة الإسلامية كثيراً
ومن أمثلته:
ما جاء في تذكرة الحفاظ (3 / 375)أنّ ابن حاتم الحنبلي قال:
"من لم يكن حنبليا فليس بمسلم !".
و روى صاحب مرآة الزمان (8 / 44) أنّ المظفر الطوسي من الشّافعية قال:
"لو كان لي من الأمر شيء لأَخذت على الحنابلة الجِزية".
وروى شمس الدين الراعي في انتصاره للإمام مالك، ص: 297.
أنّ واحدا من قضاة الشافعية كان يقول:
"لو قَطَع الله أثر مذهب مالك استراحت النّاس مِنه".
وقال نجم الدّين الطوفي في شرحه على الأربعين، (ص: 260):
"بلغنا أنّ:
أهل جيلان من الحنابلة إذا دخل إليهم حنفي قَتَلوه، وجعلوا ماله فيئاً كحُكمِهم في الكفّار".
ثمّ أضاف:
"وبلغنا أنّ بعض بلاد ما وراء النهر من بلاد الحنفية كان فيه مسجد واحد للشّافعية، فكان والي البلد يخرج كلّ يوم لصلاة الصبح فيرى ذلك المسجد فيقول:
أَمَا آااان لهذه الكنيسة أن تُغلَق !
فلم يَزَل كذلك حتّى أصبح يوماً وقد سُدَّ باب ذلك المسجد بالطين واللبن، فأُعجِب بذلك".
وحكى صاحب المغني أنّ:
"الحنابلة أحرقوا مسجدا للشّافعية
وقام خطباء الحنفية يلعنون الحنابلة والشوافع على المنابر، ووقعت فتنة بين الحنفية والشّافعية فحُرِّقت الأسواق والمدارس".
.......
هذا...، وأنصحك إن أردت الاستزادة من مثل هذه الروايات أن تنظر الذّي حكاه ياقوت الحموي في معجم البلدان (1 / 209)، وغيره
فإنّي لا أحب أن أطيل وأُغرِق.
......
كلام طيب بارك الله فيك
وهذه الفقرة بالذات يظهر انصافك فأنت استدللت بمواقف من أناس مذهبيين وأنكرت عليهم وهذا يدل على عدم التعصب
اقتباس:
إن كان إلحاق المخالف بأهل الكتاب في طريقة التعامل من آثار التعصب
فإنّ إلحاقه - أيضا- بأهل البِدع لمخالفته في مسائل ظنِّية: أثر من آثار التعصُّب أيضاً.
ومثاله، ما يقوله بعض الدُعاة أنّ:
اقتباس:
"الدرس الراتب قبل خطبة الجمعة لا يفعله من أئمة المساجد عندنا إلاّ أهل البِدع منهم !!".
نوافقك في هذه مع إضافة بسيطة
أنه ممكن العالم يقول هذا الفعل بدعة - رغم أنها مثلا مسألة خلافية - لكن الخطأ في رمي الفاعل بالابتداع والضلال والدعاء عليه بالويل والثبور وعظائم الأمور.
فطبيعي جدا لو أنني عالم ولي اجتهاد ورأيت أن هذا الفعل ليس عليه دليل - في نظري- من الكتاب والسنة فمن المنطقي أني سأسميه بدعة وأنكر على الفاعل .
وهذا يظهر في أقوال كثير من العلماء فيقولون مثلا هذه بدعة وهذا لا يجوز وهذا حرام رغم أن هناك خلاف لكن هم يذكرون رأيهم في الفعل .
يظهر لي أنك تعترض على أسلوب البعض الذين جعلوا همهم تبديع فلان وتفسيق فلان بالأعيان حتى صار كل العلماء في نظرهم ضالين مضلين مبتدعة فساق جهلاء خارجين على الجادة والمنهج.
فلو أنك جعلت جملة إضافية فتقول مثلا :" للعالم أن يصف الفعل بالبدعة ولكن التعصب أن يرمي بها كل من وقع فيها " أو مثلا تقول:" ورغم الخلاف فيمكن للعالم أن يسمي الفعل الذي يراه على غير هدي السنة : بدعة ، لكن لا ينبغي للطالب الذي سمع من العالم أن يوقع اسم المبتدع على كل من وقع في البدعة فلهذا ضوابط ليس محلها بحثنا "...الخ أو أي جملة يعني ترونها مناسبة تؤدي هذا المعنى لو كنتم توافقونا فيه.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
أنّ الصَلب في المذهب، يكون متعبِّدا بقول إمامه في المسألة مع:
عِلمه بدليل الإمام، وبِطريقة استدلاله
فيكون بعدها مستعِدًا أن يدافع، وينافح عمَّا اعتقده، كما يفعل إِمَامه.
.........
طيب لماذا لا نقول :" الصلب في مذهبه تبنى قول إمامه لقناعته بالدليل وظنه أن هذا الفهم أقرب للصواب" ؟
هذه العبارة السابقة أجدها تؤدي نفس المعنى الذي فهمته منكم لكن تقديم كلمة الدليل وقناعة الشخص بالدليل يسكن حفيظة وثورة البعض تجاه البحث وليس المطلوب إثارة العداوة بقدر ما هو مطلوب من التأليف والتآخي
فإن القارئ سيأخذ كلمتك : "يتعبد بقول الإمام" ويثور ويغضب ظنا منه أنك جعلت قول الإمام واجب الطاعة ومتبوعا ويتعبد به ، وبناء على مجمل البحث أظن أن ليس هذا مقصودكم ، بل أظن مقصودك أن قول الإمام واسطة لفهم الحق بالنسبة للطالب وأنه استخدمه ليفهم المقصود من النص ، واقتنع الطالب بهذا الفهم فأخذ به وعمل به وبالتالي من حقه أن يدافع عنه وهكذا يكون صلبا في مذهبه.
مقصدي أن اللفظ موحي وقد يكون سبب استفزاز للبعض وثق أبها الأخ الفاضل أن اللا مذهبيين والمذهبيين كلاهما يقولان كتاب وسنة بفهم السلف ، فلو أنك استخدمت لفظ " فهم الإمام " وأنه "واسطة بين الطالب وفهم النص" لوافقك اللا مذهبيون ولما عارضك أحد فالخلاف لفظي فكن مريحا للقارئ وخاطب الناس بما يعرفون مادام هذا لا يخالف مذهبك.
اقتباس:
أمّا المتعصِّب/
فيكتفي بتقليده دون بحثٍ عن دليله، فلا يعرف دليل القول الذّي انتحله، فضلاً عن أن يعرف قول مخالفه.
.........
بارك الله فيك هذا يشرح الذي قبله طبعا لكن القارئ سيصدمه الكلمة السابقة فلن يقرأ ولن يفهم التالي ولن يجمع بينهما فقدم لكلامك
لكن هناك ملحوظة بسيطة : ماذا سنفعل بالعامي ؟ أليس العامي مقلد ؟ هل نلزمه بمعرفة الدليل ؟ طيب كيف ننتشله من التعصب إذا كان سيتبع قول العالم بغير معرفة دليل ؟
فكلامك في هذه الفقرة مشكل بالنسبة للعوام لأنه سيجعل كل العوام متعصبة فلو أضفت اقتراحا أو حلا لهذه المشكلة ولو في الهامش. أو مثلا ضف عبارة أن الحديث منصب على طالب العلم وبهذا لا نكون بحاجة للكلام عن العوام
اقتباس:
فإذا علمت ذلك:
فلا يكن همك أخي الحبيب أن ترمي مناظِرك بالتعصُّب فَورَ أن تسمع أنّه قال بقول خالف فيه حديثًا (في اعتقادك طبعا !!)، قبل أن تعلم طريقة عرضِه للدليل، لأنّك قد تقع في التعصُّب وأنت تنهى عنه.
نصح جيد وهذا ينبغي أن يراعيه كل منصف طالب للحق
اقتباس:
ومن أمثلة ذلك:
أنّ أحدهم كَتَب فقرة مَلأَها بعلامات التعجُّب (!)، يُشنِّع على المالكية في إنكارهم لخيار المسجد، قال فيها:
"مازال!! المالكية!! المتأخرون(!) يتعصبون!!! لهذا القول (!) ولو كان مالكاً رحمه الله حيًّا وَوَصله الحديث لرجع عن قوله إلى قول النبي (ص)!!!....".
وجواب هذا المتعجب، ما رواه الراعي شمس الدِّين في انتصار السالك (ص: 225) أنّ:
رجلاً قال لمالك:
"يا أبا عبد الله هل عرفت حديث البيِّعان بالخيار !!! ؟
قال له: نعم، وأنت تلعب مع الصبيان في البقيع".
وقال له آخر:
"لِم رَويت حديث (البيعان بالخيار) في الموطأ ولم تعمل به ؟
قال له مالك:
لِيعلم الجاهل مِثلك أنّي على عِلم تركته".
بارك الله فيك هذه الآثار وما قبلها وددت لو نقلت لنا تصحيح أو تضعيف نسبته للعلماء فليس مجرد ورودها في الكتب دليل صحتها هذه ملحوظة.
الأخرى أن هذا الكلام الذي ذكرته عن مالك مشكل للبعض
فمالك هو القائل : "إنما أنا بشر أخطئ وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه" ذكره الألباني في مقدمة صفة الصلاة وصححه وذكر تخريجه.
وقال مالك أيضا :"قال ابن وهب سمعت مالكا سئل عن تخليل الأصابع في الوضوء فقال ليس ذلك على الناس ، قال فتركته حتى خف الناس فقلت له عندنا في ذلك سنة ، فقال وما هي ؟ قلت حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه" . فقال : إن هذا الحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يُسأل فيأمر بتخليل الأصابع" صححه الألباني قي مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر تخريجه.
المقصود أن هذا الرد (مشعر للبعض) أن الإمام مالك رحمه الله رد الحديث هكذا ، وليس كذلك فإن معناه - لو صح - أن الإمام مالك رحمه الله رده بعلم وهذا يعني أنه فهم منه خلاف الظاهر أو أن عنده حجة في النسخ أو .....أي شيء من الأسباب التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه رفع الملام عن الأئمة الأعلام
فاسمح لي أن أقول لكم أن هذا السياق قد يستفز البعض أيضا ومادام ليس هذا هو المطلوب فلا ينبغي سوقه بهذا الأسلوب
فإن المرء لا يكون فقيها كل الفقه حتى يكتم بعض ما يعلم مخافة سوء الفهم
ولابد أن تحدث الناس بما يعرفون وما تألفه قلوبهم إذا أردت أن توصل لهم وجهة نظرك
مثال خارج الموضوع :
سمعت شيخا تحدث عن أخر فمدحه قائلا :" إذا تكلم لم يفهمه الناس لأنه كان يحمل علما أعلى من مستوى أفهامهم"
والله هذا سياق مدح ، لكن لما قرأته قلت أراد شيئا وبلغني منه شيئا أخر فهذا الكلام ذم لأن البليغ يفهمه العامة والعالم الراسخ يربي العوام على المسائل ويحدثهم بما يعرفون !
فربما كان هذا الكلام مدح لو قيل لبعض الناس لكن إذا قرأه البعض قد يظنونه ذم فلا ينبغي أن يقال الكلام هكذا على العام يسمعه كل من هب ودب .والله أعلم
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني
أنّ الصَلب في مذهبه يرى أنّ إمامه بلغ درجة الاجتهاد المطلق، وفتح الله عليه، إلاّ أنّ الخطأ والزلل قد يقع منه، سواء كان ذلك:
سهواً منه، أو لانفلات قاعدة فقهية، أو أصولية، أو لغوية أثناء تعامله مع النصوص التي يريد تنزيلها على الحوادث.
..........
أمّا المتعصِّب/
فلا يعتقد الخطأ من إمامه إطلاقاً.
.............
إلاّ أنّه ينبغي أن يفهم أخي القارئ أنّ التخطئة مسألة نِسبية، تختلف من إمام إلى إمام، وكلٌّ ينطلِق من قواعده الخاصَّة، فيرجِّح ما قَوِي عنده، ويضعِّف قول المخالف
من أجل ذلك يجب أن تكون عندك قواعد.
كلام طيب ، ولكن ليس كل تخطئة مسألة نسبية طبعا ولكن المشكلة ليس في قولنا هذا خطأ هذا بدعة بل المشكلة هو رمي المخالف بالفسق والجهل والابتداع والله أعلم
وددت لو فصلت أكثر عبارة لابد أن تكون عندك قواعد يعني اجعلها فقرة وليست عبارة ووضح قليلا ما المقصود بها - مجرد رأي
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني
تصرفات لا يصلح أن يُوصف صاحبها بالتعصب
إذا فَهِمت أخي الفاضل ما قُلت لك، وميَّزت الفوارق بين الصلابة في المذهب والتعصُّب المذهبي، يجب أن تفهم أيضا أمورا أخرى، شاعت في كتب بعض أهل العلم، يَصِفون فيها أقرانهم أو مناظريهم، أو من يحكون حالهم بـ: (التعصُّب)، إلاّ أنّك إذا تأملت هذه الصِفات وجدت أن أصحابها لم يفعلوا الشّيء الذّي يستحق أن يوصفوا مِن أَجلِه بالتعصُّب.
............
من ذلك:
........
1. من أُعجِب بمذهبه الفِقهي، ووصَّى النّاس به.
فإن اعتقد إمام من الأئمة: ترجيح مذهبه على غيره من المذاهب، وتقديمها عليها، بالأدلة الواضحة والبراهين، ثمّ نصح النّاس أن يكونوا على مذهبه
فلا أظنّ – والله أعلم- أنّه يَصِح لطالب العلم أن يُنكِر عليه.
فقد وقع من بعض الفضلاء ممن يُعدِّد أخطاء المتعصبين هذا الأمر.
فإذا قال القاضي عياض مثلاً:
"ومالك المرتضى لا شك أفضلهم *** إمام دار الهدى والوحي والسنن"
أو:
قال محمّد بن إبراهيم البوشنجي الشّافعي:
"إنّي حياتي شافعي فإن أَمُت *** فوصيتي بعدي بأن يتشفعوا".
ومثله قول أبو إسماعيل الأنصاري الهروي:
"أنا حنبلي ما حييت وإن أَمت *** فوصيتي للنّاس أن يتحنبلوا".
فلا أظنّ أنّ ذلك عيب من العيوب التّي تجوِّز وصف صاحبها بالتعصُّب....
......
فلما رأى الإمام أنّ هذه الطريق أفضل الطرق، وتُرضِي الله عز وجلَّ على أكمل وجه، فما المانع من الوصية.
بخلاف: ما إذا ادَّعى العِصمة لإمامه، كمن قال:
"فلعنة ربنا أعداد رمل *** على من ردَّ قول أبي حنيفة".
فهذا -لا شك- قبيح.
.............
في الواقع لا يمكنني أن أنتقد ذلك الجزء لأن الأمر محتمل
يعني مثلا قد يقول قائل أن حنبلي - شافعي..الخ وأوصي الناس بالمذهب ، لكن سبب تهمته بالتعصب ليس هذا القول بذاته بل أمر أخر خارج عنه
كلمة لعنة الله على من خالف أبا حنيفة واضحة في التعصب نعم ، لكن هذا الفصل يحتاج لنقل كلام عالم مثلا يؤيد أن الكلام السابق لم يكن صادرا عن تعصب
في الواقع مترددة يعني هو مجرد طرح أو اقتراحات لا أستطيع الجزم.
لكن مثلا الإمام أحمد قال :لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي وخذ من حيث أخذوا" مقدمة صفة الصلاة للألباني
وعامة سمعت الشيخ أبا إسحاق الحويني قال : أن الشيخ الألباني كان يوصي من أراد الدراسة على مذهب أن يبدأ بالمذهب الشافعي ، رغم أن الألباني كان على المذهب الحنفي.
لهذا لا يوجد لدي إضافة أو اعتراض صريح وإن كانت نصيحتي أن تبحث عن أقوال تدعم فكرتك أن هذه الأبيات لم تصدر عن تعصب بل عن صلابة.
لأن تعريفك للصلابة يظهر أنها في آحاد المسائل وليس في مجمل المذهب في حين أن التعصب تمسك بكل المذهب دون مراعاة دليل آحاد المسائل. والله أعلم
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني
2. أن يستعمل لفظاً قد لا يروق لِمُخالِفه، فيَصِفه بالتعصب.
فهذا بعض الشّافعية انتقد على القاضي عياض، ونسبه إلى التعصب، وكان يقول: إنّه لم ينصف الشّافعي.
فسأله بعض المالكية: ما رأيت في كلام القاضي الذّي لم يُنصِف فيه الشَّافعي ؟
فقال له:
"لم يُنصِفه بقوله في (الشِفا):
وشذَّ الشّافعي في وجوب الصلاة على النبي (ص) !!".
..........
فهذه لفظة قد تكون من الألفاظ المعتادة لمن عوَّد نفسه على كتب الخلاف، ويوجد ما هو أشنع منها، ولم يوصف أصحابها بالتعصب.
................
هذا...
وإني أُلفِت إخواني...
.........
أن يراجعوا الأسباب التّي جَعلت البعض يرمي بعض الشيوخ والأئمة، فربما كانت الأسباب من هذا النوع...
فَعَوِّد نفسك الإنصاف، فقد تحتاج يوماً لمن يُنصِفك..
جزء رائع
هذا يقال للجميع وهو شبيه بما ذكرته من قبل أن ليس قول العالم هذا بدعة وهذا مخالف للدليل يعني أنه يبدع ويفسق المخالف، نعم هذه كلمات يستخدمها العلماء لرد قول المخالف لمذهبهم مع احترامهم للعالم
فقط لو أصفت عبارة أن القاضي عياض كان مالكي (لا تتعب من التكرار ) وأنه قال هذه العبارة ولو نقلت له قولا أخر يجل فيه الشافعي كعالم ، إن شاء الله لن تعدم ذلك ، تكون هكذا قد استكملت جمال الفقرة ورددت على من اتهم القاضي عياض بالتعصب .
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
3. بعض الأقوال التّي قالها أصحابها، فَفهِمَها غيرهم على غير مرادها.
مثالها: مقولة الإمام أبي الحسن الكرخي
حيث ثَبت عنه في كتابه (الأصول) أنّه قال:
"الأصل أنّ كلّ آية تخالف قول أصحابنا فإنهّا تحمل على النسخ أو على الترجيح، والأولى أن تحمل على التأويل من جهة التوفيق!".
............
وهذه العبارة يذكرها كلّ من أراد أن يتحدَّث عن التعصُّب، يُقلِّد من تكلَّم قبله، وتعلّمها الصِغار فأصبحوا يتناقلونها فَكِهين.
يقولون: ما به هذا الإمام المتعصب ؟؟!...
.............
فقلت واعجباه ! إمام:
"ترأس مذهب أبي حنيفة في زمانه، وترك طلبةً كانوا عُمدةً للمذهب بعده.
قال الصيمري في أخبار أبي حنيفة وأصحابه (ص: 168).
"ولو ذكرنا ما عندنا من أخبار أبي الحسن وأخبار أبي خازم لاحتجنا إلى كتاب مفرد"..
ولا يكاد يخلو كتاب أصولي من آرائه
كان نظَّاراً، مولعا بالجدل، يناظر أقرانه فيغلِبهم
..............
أَتُراه كان يُواجِه خصمه بقول أبي حنيفة الذّي نسخ القرآن !!...
عجيب أمر من لا يبذل أدنى جهد ليُحسِن الظنَّ في حملة هذا الدّين.
..................
ومقولة الإمام الكرخي هذه...
صاحبها أَجلُّ أن يَقصِد بها/ أنّ:
قول إِمامه هو الأصل، والقرآن والسنَّة هما الفرع
كما يقول ذلك من لا يحسن إلاَّ ترديد ما سَمِع..
وإنّما هي مقولة يُروَّض بها الناشئة والمبتدئون الذّين يقرأون المتون الفقهية
حتىّ إذا عَلِم حديثا أو آية ظهر له منها أنّها تخالف ما ذهب إليه صاحب المتن، قيل له:
إنّ هذه الآية أو الحديث منسوخ، أو مؤول
حتىّ يُلقِ في قلبه طمأنينة لما يقرأه
فإذا تعلم كيفية استنباط الأحكام أُخبِر بالطريقة.
فهي مقولة للتدريب و الترويض.
.............
أولا بارك الله فيك على حسن الظن بالعلماء هذا صار قليل والله في هذا الزمن
لكن أنت أقررت من قبل أن ليس كل قائل معصوم
فأولا نثبت نسبتها للعالم
ثم نقول لعله كذا لعله كذا ، ولعله بالفعل أخطأ في العبارة فليس معصوما على كل حال
لكن من أين أتيت بتأويلك انها عبارة لتدريب الناشئة؟ لو كان هذا تأويل طالب قريب من هذا العالم لكان ذلك محتملا ، لكن في سياق البحث الأمثلة البعيدة أو التأويل الذي لا يسوغ تضعف سياق البحث وتضعف فكرته. والله أعلم
اقتباس:
وإن أردت أن تدرك فائدة هذه المقولة، فانظر في حال من أُخبِر في بِداية تفقهه أنّ الإمام الذّي يقرأ متنه الفقهي يخالف آيات صريحة، وأحاديث صحيحة لا تُعدُّ ولا تستقصى...!!
.............
أنا قلت لك أنني طلبت العلم على أستاذة مذهبية
عندما كان يقع في قلبي أن كلام المذهب مخالف لدليل كنت أقول لها ذلك
كان ردها : نحن الآن ندرس هذا الكتاب ونفهم آرائه وأنا أشرح لك ما في الكتاب ، والصبر مفتاح الطلب .
هذا حل وسط
حل أخر أن نقول الإمام ليس معصوم لكن الآن نحن نفهم كلامه وندرس بأسلوب منهجي وليس مطلوبا منك الآن الترجيح ومعرفة الخلاف.
فليس عليها أن نقول لي - كذبا - أن الحديث منسوخ أو مؤول أو أو ـ بل يوضح العالم أننا نفهم كلام هذا الإمام ،
ولو كان مثلا في عين المسألة رد للإمام على فهم الحديث يقوله العالم إذا كان يصلح للطالب معرفة الخلاف ، لكن لا ينبغي أيضا أن يقول العالم للطالب كلاما يوحي أن كلام العالم عصمة وأن ما خالفه مردود هكذا
لو قال كل إمام هذا لطلابه فالنتيجة ان صغار الطلاب سينشأون على أن كلام الإمام عصمة
:
أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى ........فصادف قلبا خاليا فتمكنا
فأول ما يخطه العالم على قلب الطالب يصعب محوه. والله تعالى أعلم.
اقتباس:
نسأل الله أن يوفق معلِّمينا إلى منهجيةالطلب قبل الطلب.
آمين آمين آمين
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
في الأخير:
أدعوك أخي أن تنفض الغبار عن جسدك، فإن أردت أن تكون فقيهاً فابتعد عن هذه الاتهامات.
.............
فما أثنى الله على الفقهاء خير ثناء،
وما قال نبيه (ص): "من يُرِد الله به خيراً يفقه في الدين"، إلاَّ لمنزلة هذا الفنّ.
.........
وأنصحك أخي الحبيب، وأقبل منه التعقيب (مهما كانت صِفته):
إذا فَهِمت أنّ التعصب أمر قبيح، وآثاره وخيمة على الأمة، وعلى دين الله
وأردت أن تُحاربه، فلتحرر معناه أوّلاً....
ولتُفرِّق بينه وبين بعض المصطلحات القريبة إليه
ثمّ:
اُسلك طريق أئمتنا في محاربته.
فقد حاربه الإمام الشّاطبي رحمه الله، وقال في أصحابه أشنع الأقاويل في أواخر كتابه الاعتصام، ولكنّه -رحمه الله- لم ينصح النّاس بترك إتّباع المذاهب مطلقاً.
وأقرَّ أنّ الحجة في كلام الشّارع (كما يقول كلّ مسلم)، إلاّ أنّه قال في خاتمة كتابه الاعتصام:
"إذا ثَبَت أنّ الحقَّ هو المعتبر دون الرجال، فالحقَّ أيضاً: لا يُعرَف دون وسائطهم، بل بهم يُتوَّصل إليه، وهم الأدلاء على طريقه".
..................
وهذا الإمام ابن العربي عيَّر المتعصبة في كتبه، إلاّ أنّه كان يفتخر بأنّه ناصر مذهب مالك.
..........
كلام جيد وهو عين اللا مذهبية أيضا.
اقتباس:
وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم: عُلِم من كتبهما (إنكار التعصب)، ويستدل بعضهم بأقوالهما للتحرر من المذاهب جميعاً، وقد كانا على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ررر.
......
وأمّا من يقول لك، إنّهما لم يكونا مقلدين للإمام أحمد، بل كانا يتبعان الدليل
...........
فقل له:
"وهل الإمام أحمد كان على غير الدليل !!!".
بارك الله فيك كلام الإمامين ابن القيم وشيخه ابن تيمية ، ليس في التحرر من المذاهب بل في اتباع الدليل عند الاختلاف.
فإذا كان الإمام أحمد على الدليل والإمام مالك على الدليل فهل يتعارض الدليل ؟ أم أنهما مخطئ والأخر مصيب وكلاهما مأجور
البحث في مجمله رائع لكن ما وقفت عليه من خلال تعرفيك للا مذهبية هو سبب بعض العبارات التي قد تستفز البعض
لا تخلط بين اللا مذهبية وبين فئة معينة ليس لها هم إلا التبديع والتفسيق .
عهدناك في البحث منصفا باحثا فلا تكن في هذه على غير ما كنت عليه بارك الله فيك وفي علمك
وكما قلت لك لو اللا مذهبية هي اتباع الدليل ولو خالف قول الإمام فالشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين والشيه ابن باز ومن قبلهم الإمام ابن القيم وابن تيمية لا مذهبيين رغم أن كل منهم درس على مذهب
فينبغي تحرير مصطلح المذهبية واللا مذهبية من وجهة نظر صاحبها
............
اقتباس:
اِفهم أخي....اِفهم...وار ق بنفسك
فإنّ بين التمذهب والتعصُّب الذّي فرَّق المسلمين فارق، فلا تُخلِط.
..............
قال الإمام البشير الإبراهيمي في الآثار (ص: 1/ 165):
"المذاهب الفقهية في حدِّ ذاتها ليست هي التّي فرَّقت المسلمين...".
...............
اللم ارزقنا علما نافعا وفقها في دينك وعملا متقبلا وإخلاصا وإيمانا راسخا وثبتنا على دينك وطاعتك وارزقنا قلبا يخشع لذكرك وإنصافا من أنفسنا لخلقك واقبضنا إليك غير ضالين ولا مضلين ولا مفتونين
اقتباس:
انتهى من كتابته: أبو سعيد بن المبارك بوعزة.
يوم: 23 ذي الحجة 1430هـ.
بالجزائر الحبيبة بلاد الإمام البشير الإبراهيمي.
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح وبارك لكم في علمكم
وفي الأخير ما كان من صواب فهو توفيق الله وكرمه ، فقد استخرت الله على هذا التعليق في المسجد الحرام ، فما وفقني الله فيه من قول فهو رزق الأخ الفاضل وما جانبني فيه الصواب فمن جهلي وزللي وغفلتي والله يغفر لنا ولكم
وأختم بأبيات للشاطبي صاحب القراءات:
فيا أيها المجتاز نظمي ببابه .....ينادي عليه كاسد السوق أجملا
وظن به خيرا وسامح نسيجه.....بالاغضا والحسنى وإن كان هلهلا
وإن كان خطأ فادّاركه بفضلة ....من الحلم وليصلحه من جاد مقولا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إلا إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
بورك فيكم أختي الفاضلة
لي عودة إن شاء الله
جزاكم الله خيرا
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
قال العلامه ابن بدران الحنبلي رحمه الله :
تنبيه : لا يذهب بك الوهم مما قدمنا إلى أن الذين اختاروا مذهب أحمد وقدموه على غيره من الأئمة وهم من كبار أصحابه أنهم اختاروا تقليده على تقليد غيره في الفروع فإن مثل هؤلاء يأبى ذلك مسلكهم في كتبهم ومصنفاتهم بل المراد باختيار مذهبه إنما هو السلوك على طريقة أصوله في استنباط الأحكام وإن شئت قل السلوك في طريق الاجتهاد مسلكه دون مسلك غيره على الطريقة التي سنبينها فيما بعد إن شاء الله .
وأما التقليد في الفروع : فإنه يترفع عنه كل من له ذكاء وفطنة وقدرة على تأليف الدليل ومعرفته وما التقليد إلا للضعفاء الجامدين الذين لا يفرقون بين الغث والسمين وكيف يظن بمثل أحمد بن جعفر ابن المنادي وأبي بكر النجاد ومحمد بن الحسن أبو بكر الآجري والحسن بن حامد والقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرا وأبي الوفاء علي بن عقيل البغدادي وأبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني وعلي بن عبيدالله الزاغواني وموفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي وشيخ الإسلام المجد ابن تيمية وحفيده الإمام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية والمحقق شمس الدين محمد بن القيم وغيرهم أنهم مقلدون في الفروع وكتبهم الممتلئة بالأدلة طبقت الآفاق ومداركهم ومسالكهم سارت بمدحها الركبان وكتبهم ملأت قلب كل منصف من الإيمان والإيقان فتنبه أيها الألمعي ولا تكن من المقلدين
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الجروان
قال العلامه ابن بدران الحنبلي رحمه الله :
تنبيه : لا يذهب بك الوهم مما قدمنا إلى أن الذين اختاروا مذهب أحمد وقدموه على غيره من الأئمة وهم من كبار أصحابه أنهم اختاروا تقليده على تقليد غيره في الفروع فإن مثل هؤلاء يأبى ذلك مسلكهم في كتبهم ومصنفاتهم بل المراد باختيار مذهبه إنما هو السلوك على طريقة أصوله في استنباط الأحكام وإن شئت قل السلوك في طريق الاجتهاد مسلكه دون مسلك غيره على الطريقة التي سنبينها فيما بعد إن شاء الله .
وأما التقليد في الفروع : فإنه يترفع عنه كل من له ذكاء وفطنة وقدرة على تأليف الدليل ومعرفته وما التقليد إلا للضعفاء الجامدين الذين لا يفرقون بين الغث والسمين وكيف يظن بمثل أحمد بن جعفر ابن المنادي وأبي بكر النجاد ومحمد بن الحسن أبو بكر الآجري والحسن بن حامد والقاضي أبي يعلى محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الفرا وأبي الوفاء علي بن عقيل البغدادي وأبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني وعلي بن عبيدالله الزاغواني وموفق الدين عبد الله بن قدامة المقدسي وشيخ الإسلام المجد ابن تيمية وحفيده الإمام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية والمحقق شمس الدين محمد بن القيم وغيرهم أنهم مقلدون في الفروع وكتبهم الممتلئة بالأدلة طبقت الآفاق ومداركهم ومسالكهم سارت بمدحها الركبان وكتبهم ملأت قلب كل منصف من الإيمان والإيقان فتنبه أيها الألمعي ولا تكن من المقلدين
جزاك الله خيرا أخي محمد الجروان على نقلك لهذا الكلام
............
الأخت: "أم عبد الرحمن" أعقب على ما تفضلتم به في الأيام القليلة القادمة
عذرا على التأخير.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أقول بداية: عذرا عن تأخري في التعقيب.
................
جاء في مقدمة الموضوع:
اقتباس:
وقد عدَّها بعضهمبأنّها (بِدعة)...وأنّهاا اِبن المشؤومللمذاهبا لفقهية..
اقتباس:
وألّفكتاباً..انت هى فيه أنّ: الوسيلة الناجعة للقضاء على التعصُّب المذهبي هي:
التخلُّص...والتح ر من المذاهب الفقهية (!)، وأعطى بديلا..هو: الأخذ مباشرة من الكتاب والسنَّة !!
........................
وقد طالبت الأخت بحرفية النص الوارد في الكتاب، فقالت:
اقتباس:
سبق أن علقت على هذهالجزئية وأقول إن الإنصاف العلمي يتطلب نقلا لما ورد في الكتاب في سياق مفهوم ومنثم يتيح لي كقارئ أن أحكم على ما ورد وأثار حفيظة الكاتب.
والجواب:
أن إطلاق لفظ البدعة على التعصب واضح من خلال عنوان الكتاب، فقد سماه صاحبه: "بدعة التعصب المذهبي".
...................
و قال في مقدمته بأن التعصب هو الابن المشؤوم للمذاهب الفقهية.
......................
أما عن كيفية فهمي لنتيجة التحرر من المذاهب فهو وارد من خلال محطات كثيرة في كتابه
وإليك رابط الكتاب بصيغة pdf، حتى يسهل بعدها أن أحيلك على الكلام بأرقام الصفحات.
حمل من هنا
.....................
اقتباس:
أيها الكاتب الفاضل، هذا الكلام تهمة تلقيها على المذهبيين بغير قصد منك، فكونك تقول أن المذهبيين يخالفون الدليل ويخالفون الحديث الصحيح فهذه كارثة لأن هذا مما لا يسوغ أصلا ، وفي حد علمي أن علماء المذاهب خرجوا عن أقوال أئمتهم لكي يوافقوا الدليل في نظرهم ،
الجواب:
ما قصدت اتهام المذهبيين بمخالفة الحديث الصحيح
وإنما: "مفهوم كلامي: أن كثيرا من عوام الناس صار عندهم "التمذهب" هو: مخالفة الحديث، فربطوا بينه وبين التعصب.
أي أني عبرت عن فهم البعض، وليس إقرارا مني لذلك، وماهو آت في الموضوع موضح لما قصدت.
................
وما أورته من عبارات نصحت باستبدالها مكان ما قلنا هو عين ما قصدنا،
فقد قلت:
اقتباس:
"فلو أنك قلت ذلك بعبارة مثل : ولا شك أن المذهبية في المجمل لا تخالف الدليل ولكن البعض يظن هذا فيربط بينها وبين التعصب....".
فجزاك الله خيرا.
......................
أما قولك:
اقتباس:
ولا يمكن أن نقول أن كل أقوال عالم بعينه صحيحة بلا أخطاء لأن لا أحد معصوم، إذا العالم قد يرد عليه الخطأ والصواب وبالتالي فهو يخطئ ويصيب لكن الفرق بين العالم وغيره أن العالم مأجور على كل حال.
ولهذا تجد في المذهب الواحد القولين والثلاثة.
لا أظن أن أحدا يعتقد ذلك
وفي الموضوع مزيد بيان.
.................
سؤال:
ألا تلاحظين أيتها الأخت الفاضلة، أن كل من يناقش مسألة المذهبية يردد هذه العبارة ؟.
ولو تتكرم الأخت الفاضلة وتعيد قراءة بعض المشاركات الواردة في هذا الموضوع تجد أن بعض من يناقشنا –سواء في موضوعنا هذا، أو بعض المواضيع ذات الصلة- يكررها على أسماعنا.
ويقول: ليست كل أقوال عالم بعينه صحيحة فلا أحد معصوم !
وكأن بيننا من يعتقد عصمة إمام من الأئمة الأربعة أو غيرهم !!.
..........................
اقتباس:
فإذا كنت تريد الذب عن المذهبية فلابد من الإنصاف ونحن معك نذب عن المذهبية كأسلوب دراسة ، ونذب عن أئمة المذاهب وعلماء المذاهب كلهم ، ولا ننفي أيضا أن في المذهبيين متعصبة لعالم بعينه بغير أدلة لا لشيء إلا أنهم وجدوا أهلهم على هذا المذهب وعلى إتباع هذا العالم.
جزاك الله خيرا
أنا أذب عن المذهبية كأسلوب للدراسة فقط
فهي السبيل الوحيد لتخريج أئمة مجتهدين
أما ما ذكرت من عصبيات فنحن نرفضها سواء كانت وليدة التمذهب، أم وليدة للتحرر.
ومن يطالع صفحات المنتديات يرى ما يندى له الجبين من أثار هذا التعصب المقيت، وكثير من أهله لم يعرفوا المذاهب الفقهية يومًا.
اقتباس:
يعني وماذا في ذلك؟ أنا اليوم أقول أنا سلفية ولكني لا أتعصب لفلان وفلان ولست متعصبة لفلان وفلان ممن اشتهر طلابه بالتعصب له ، مع حبهم والثناء عليهم.
يعني دفع التهمة عن الذات ليس عيبا فكما قلت لكم يوجد مذهبيين متعصبيين ويوجد لا مذهبيين أيضا متعصبيين
بورك فيك
ولكني قصدت أن كثرة الربط بين مصطلح التمذهب، ومصطلح التعصب، جعل الكثير يتبرأ، رغم أن العبارة قديما كانت تذكر دون قيود التبرئة.
...................
اقتباس:
قبل أن أستكمل جاءتني فكرة
أنه ربما نكون جميعا - وأنا أيضا - عندنا مفهوم المذهبية واللامذهبية خطأ.
....................
جزاك الله خيرا
الآن أحس أننا يجب أن نتكلم بجدية
وكوني صاحب الموضوع الذي من حقه أن يقيم المشاركات الواردة فيه، فإني –بكل صراحة- أرى أن أكثر الإخوة المشاركين في هذا الموضوع لم يحرروا مفهوم المذهبية "خصوصاً".
ولك أن تشاركيني في وضع أهم النقاط التيِّ يدور حولها كلام الإخوة:
1. أنهم يركزون في نقد المذهبية على التعصب، وقد حاولت منذ بداية الموضوع أن أحرر الفروق بينهما، وقد وافقت على أن بين التعصب والتمذهب فروق.
.......................
2. أن بعض الإخوة يربط مسألة التمذهب بالتقليد الذي هو أخذ قول بغير معرفة لدليله، ومن ثم يسوقون أقوال الأئمة الأربعة في النهي عن تقليدهم.
......................
3. أن بعضهم يكرر أنه ليس يوجد إمام معصوم، وجميع أقواله صحيحة..
......................
4. وبعضهم يذكر المسائل الشاذة في المذهب، ويعلم جيدا أن الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه، إلا أنه يحاول التعميم (وتلك الكارثة).
................
فلاحظي أيتها الفاضلة، فإني أرى أنك تريدين فهم المذهبية حقا
وقد علمت أننا ننكر التعصب، ولا ندعي عصمة لأحد، وننكر المسائل الشاذة القليلة جدا
فمن كان لامذهبيا وأراد أن يناقشنا في المسألة فيجب عليه أن يواجهنا فيما نطرحه.
..............
نتابع إن شاء الله.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
أخي الباتني هذه الردود اكثرها لا معنى له ، انصحك ان تهتم بالتحصيل الفقهي والاصلي ودع عنك امر العامة
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
قال مالك أيضا :"قال ابن وهب سمعت مالكا سئل عن تخليل الأصابع في الوضوء فقال ليس ذلك على الناس ، قال فتركته حتى خف الناس فقلت له عندنا في ذلك سنة ، فقال وما هي ؟ قلت حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدلك بخنصره ما بين أصابع رجليه" . فقال : إن هذا الحديث حسن ، وما سمعت به قط إلا الساعة ثم سمعته بعد ذلك يُسأل فيأمر بتخليل الأصابع" صححه الألباني قي مقدمة صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم وذكر تخريجه.
استفسار:
أرجو توضيح موقف الإمام مالك بعد وصول الحديث إليه عقب اجتهاده في المسألة ؟.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة ضيف الله
استفسار:
أرجو توضيح موقف الإمام مالك بعد وصول الحديث إليه عقب اجتهاده في المسألة ؟.
لنا عودة أخي أسامة ضيف الله، فلا تعجل على أخيك حفظك الله.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
الأخ الفاضل: أسامة ضيف الله جزاك الله خيرا، وعذرا على التأخير.
أخي الكريم:
اعلم رحمك الله أن الإمام مالك، مثله مثل الأئمة أصحاب المذاهب المتبعة، يجعلون حديث رسول الله (ص) أصلا من أصول الاستدلال.
وقضوا معظم حياتهم في حفظ سنة رسول الله (ص).
وبنوا عليها أحكام فقهية كثيرة.
وإذا حكموا في المسألة، ثم علموا قوله (ص) بخلاف ما حكموا عادوا إلى قول رسول الله (ص) وتركوا قولهم.
ومن أمثلة ذلك، ما يذكره بعض الأئمة في كتبهم من رواية الإمام ابن وهب لحديث تخليل الأصابع في الوضوء.
.......................
إلا أن التأصيل العلمي أخي الفاضل يفرض عليك أن لا تقف عند هذا الكلام، حتى لا معالجتك لبعض المسائل معالجة سطحية.
.....................
فينبغي أن تعرف أصول الأئمة حتى تعلم طريقة التقديم والتأخير عند التعارض، وهو ما يسمى بالترجيح.
فليس كل حديث ظهر لك في آخر الزمان، وعلمت أن مالكا، أو الشافعي لم يعمل به، قلت بأن الأئمة لو وصلهم الحديث لعملوا به.
فهذه معالجة سطحية
فقد تقرأ يوما الموطأ وتجد فيه ذلك الحديث، فكيف يرويه ولم يعمل به.
..........................
واعلم أن من أصول مالك أن يقدم عمل أهل المدينة على خبر الآحاد، وقوله هذا قول راجح قوي مبني على أدلة سمعية، وعقلية، وحسية ليس المجال يسمح بالخوض فيها.
........................
كذلك تقدم القواعد العامة، والأصول الكلية، والمقاصد الشرعية، والمصالح المرسلة على بعض الأخبار لأنها قطعية الدلالة.
.......................
ومثله مذهب الإمام أبو حنيفة، والليث، والشافعي
ولكل مذهب أصول، وقواعد منهجية.
......................
أرجو أن أكون قد أوصلت لك الفكرة.
وشكر الله لك.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
هناك فرق بين الصلابة والتعصب في جواهر الفتاوى للإمام محمد بن عبد الرشيد الكرماني الحنفي المتوفى سنة 565 هـ:
http://makhtota.ksu.edu.sa/Images/Ma...7/DSC00003.JPG
http://makhtota.ksu.edu.sa/Images/Ma...7/DSC00315.JPG
في الصفحة اليمنى
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حارث همام
بارك الله فيك.
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
اقتباس:
هناك فرق بين الصلابة والتعصب في جواهر الفتاوى للإمام محمد بن عبد الرشيد الكرماني الحنفي المتوفى سنة 565 هـ:
نصُّه:"قال فخر الدين لما سئل عن التعصب في المذهب قال: الصلابة في المذهب واجب, والتعصب لا يجوز, والصلابة أن يعمل بما هو مذهبه ويرى حقا وصوابا, والتعصبُ السفاهةُ والجفاء في صاحب المذهب الآخر وما يرجع إلى نقضه ولا يجوز ذلك, فإن أئمة المسلمين كانوا في طلب الحق وهم على الصواب" انتهى منه بحروفه
-
رد: ضرورة التمييز بين: الصلابة في المذهب/ والتعصُّب المذهبي.
تعريف آخر للصلابة في المذهب من كتاب المرجاني الحنفي، ناظورة الحق:
http://ia600305.us.archive.org/20/it...i-books/25.pdf
انظروا صـ 35.